نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 355

مياه الينبوع الحقيقية

مياه الينبوع الحقيقية

في وسط الصمت المخيف أحس لوميان بحرارة غير عادية في كفه اليمنى كما لو أنها مشتعلة.

‘هذا مرعب؟ هل يمكن أن يكون ينبوع المرأة السامرية نتيجة ثانوية للمياه البيضاء الشاحبة وليس شكلها الحقيقي؟’ أخرج لوميان علبة معدنية أعدها مسبقًا وأمسك بها أمام القطرات المتسربة من التربة عند حافة الينبوع.

بصرف النظر عن هذا لم يظهر أي شيء خارج عن المألوف في الوقت الراهن.

غمرت أشعة الشمس الحارقة مدخل سراديب الموتى في ساحة المطهر حينها شعر لوميان كأنه عاد من مملكة الموتى إلى عالم الأحياء.

نظرًا للظروف لم يتمكن لوميان من تحمل تكاليف إجراء فحص تفصيلي لذا متجاهلاً البرد الزاحف في جسده وأفكاره “الهادئة” تراجع لتقييم الوضع في ينبوع المرأة السامرية، تم سحب الأشكال غير الواضحة والشعر الأسود الطويل الشبيه بالأعشاب المغمور في الماء إلى هاوية بلا ضوء متمايلا بلا هوادة كما لو أن معركة شرسة إندلعت في الداخل، إختفت الشخصية ذات الرداء الأبيض – التي تشبه الجثة والتي ظلت في مكان قريب – مما دفع لوميان إلى الشك في أن مواجهته مع الشيطانة مرتبطة بتغيير مماثل في ينبوع المرأة السامرية.

لم تكن تختلف عن الحافة نفسها في المناطق التي لم تغمرها مياه الينبوع.

أثار هذا المنظر فكرة جريئة في ذهن لوميان.

أثار هذا المنظر فكرة جريئة في ذهن لوميان.

عند رؤية الشخصية المرعبة تُسحب إلى الينبوع بقوة غريبة أحدهما في مقاومة شرسة والآخر يحاول قمعه بدا من غير المرجح أن يظهر المنتصر بسرعة، قرر لوميان البقاء يقظًا وإيقاف هروبه مؤقتًا لإستكشاف إمكانية نصب فخ أثناء جمع بعض مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب بمجرد تدفقها مرة أخرى، لم يكن من الممكن رؤية “أشباح الماء” في قاع الينبوع ولم تكن هناك أي أشكال ضبابية باقية في مكان قريب كما لو أنها لحظة آمنة، لاحظ لوميان أن هيلا تخرج زجاجة ذهبية مزينة برموز غامضة معقدة تذكره بالرموز التي رآها عند باب الطابق السفلي لمتجر جرعات مرتفعات الغموض، لم تنتظر هيلا حتى ترتفع مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب مرة أخرى بل جلست القرفصاء وضغطت فتحة الزجاجة على التربة الرطبة عند حافة الينبوع، أصبحت التربة داكنة اللون كلما إقتربوا من الثقب الأسود وبدا أنها تحتوي على ألوان لا حصر لها لكنها تصبح عادية عندما يبتعدون عنه.

بمجرد الإنتهاء من الحديث إنبعثت هزة عنيفة من أعماق الأرض حيث سقطت صخرة من سقف النفق بإتجاه رأس جينا.

لم تكن تختلف عن الحافة نفسها في المناطق التي لم تغمرها مياه الينبوع.

أجابت هيلا ببساطة “أولئك الذين يستطيعون الإحتفاظ ببصمة في مياه الينبوع البيضاء الشاحبة لفترة طويلة كانوا ذات يوم أفرادًا هائلين”.

جفت التربة المظلمة والمملوءة بألوان لا حصر لها بالقرب من الثقب الأسود مع إنحسار مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب في الهاوية، ظل المحيط رطبًا قليلاً مما أدى إلى إنتاج قطرات ملموسة أكثر من مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب وتشبه لون بحيرة ليلية.

إنفجار!.

عندما رأى لوميان أن هدف هيلا هو السائل سأل في حيرة “ألن تنتظري عودة ينبوع المرأة السامرية؟”.

بشكل غريزي إنهار على الأرض في محاولة لتخفيف الألم.

هزت هيلا رأسها “هذه هي مياه الينبوع الحقيقية للمرأة السامرية فالمياه البيضاء الشاحبة خطيرة جدًا بحيث لا يمكن لمسها الآن، الإتصال بها يعني الموت الفوري والتجول إلى الأبد بالقرب من الينبوع أو مصدره كما أن حاوياتنا ليست إستثناءً”.

تنفست فرانكا الصعداء ولم تضيع أي وقت حيث أقامت بسرعة طقوسًا لتوجيه الروح بينما تراقب جينا عن كثب أي من المارة أثناء تدليك كتفيها وظهرها.

‘هذا مرعب؟ هل يمكن أن يكون ينبوع المرأة السامرية نتيجة ثانوية للمياه البيضاء الشاحبة وليس شكلها الحقيقي؟’ أخرج لوميان علبة معدنية أعدها مسبقًا وأمسك بها أمام القطرات المتسربة من التربة عند حافة الينبوع.

لم يجرئوا على البقاء وبعد محو أي آثار لوجودهم خرجوا.

بقطرة واحدة فقط ظهرت على العلبة علامات الصدأ والتحلل نتيجة الغمر لفترة طويلة.

جفت التربة المظلمة والمملوءة بألوان لا حصر لها بالقرب من الثقب الأسود مع إنحسار مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب في الهاوية، ظل المحيط رطبًا قليلاً مما أدى إلى إنتاج قطرات ملموسة أكثر من مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب وتشبه لون بحيرة ليلية.

بدون أن تنبس ببنت شفة أخرجت هيلا علبة ذهبية منقوشة برموز معقدة وألقتها إلى لوميان.

أجابت هيلا ببساطة “أولئك الذين يستطيعون الإحتفاظ ببصمة في مياه الينبوع البيضاء الشاحبة لفترة طويلة كانوا ذات يوم أفرادًا هائلين”.

عندها فقط تمكن من جمع متء ينبوع المرأة السامرية رغم أن إهتمامه بقي مركزًا على الينبوع المظلم.

بشكل غريزي إنهار على الأرض في محاولة لتخفيف الألم.

طالما توقفت الهزات الأرضية خطط للقيام بتراجع سريع بمياه الينبوع التي جمعها.

“كما هو متوقع هناك شيء خاطئ” قالت فرانكا بجدية مراقبة ضباب الدم غير المحدد يستقر تدريجياً ويمتزج بالأرض.

راقب لوميان التقدم البطيء وشعر بالقلق من أن مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب قد تتدفق مرة أخرى لذا لعن بصمت للتخفيف من مشاعره المكبوتة.

تنفست فرانكا الصعداء ولم تضيع أي وقت حيث أقامت بسرعة طقوسًا لتوجيه الروح بينما تراقب جينا عن كثب أي من المارة أثناء تدليك كتفيها وظهرها.

مُلأ ثلث الزجاجة فقط عندما قررت هيلا التوقف وإغلاق العلبة الذهبية.

عند رؤية الشخصية المرعبة تُسحب إلى الينبوع بقوة غريبة أحدهما في مقاومة شرسة والآخر يحاول قمعه بدا من غير المرجح أن يظهر المنتصر بسرعة، قرر لوميان البقاء يقظًا وإيقاف هروبه مؤقتًا لإستكشاف إمكانية نصب فخ أثناء جمع بعض مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب بمجرد تدفقها مرة أخرى، لم يكن من الممكن رؤية “أشباح الماء” في قاع الينبوع ولم تكن هناك أي أشكال ضبابية باقية في مكان قريب كما لو أنها لحظة آمنة، لاحظ لوميان أن هيلا تخرج زجاجة ذهبية مزينة برموز غامضة معقدة تذكره بالرموز التي رآها عند باب الطابق السفلي لمتجر جرعات مرتفعات الغموض، لم تنتظر هيلا حتى ترتفع مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب مرة أخرى بل جلست القرفصاء وضغطت فتحة الزجاجة على التربة الرطبة عند حافة الينبوع، أصبحت التربة داكنة اللون كلما إقتربوا من الثقب الأسود وبدا أنها تحتوي على ألوان لا حصر لها لكنها تصبح عادية عندما يبتعدون عنه.

‘يجب ألا أكون جشعًا…’ حذر لوميان نفسه ووضع حدًا لجمع مياه ينبوع المرأة السامرية مع هيلا.

إنفجار!.

معاً إنطلقوا بسرعة نحو قمة المنحدر وسرعان ما تردد صوت الماء من خلفهم.

أجرت فرانكا وجينا بحثًا بسيطًا وعثرتا على مفتاح نحاسي وعملات معدنية بقيمة 200 إلى 300 فيرل.

مرة أخرى تدفق الينبوع الأبيض الشاحب من الثقب الأسود!.

إبتسم قائلا “على الرغم من أنها لم تكن معركة حقيقية إلا أنها أقرب ما وصلت إليه من الموت”.

دون النظر إلى الوراء لتقييم الوضع واصلوا سباقهم عبر الضباب الأبيض الرمادي كما لو أن وحشًا غير ملموس لا هوادة فيه يطاردهم.

أرادت فرانكا كبح جماحه وليس قتله بعد كل شيء لم يكن أحد يعرف ما إذا كان متورطًا في أي فساد أو أمور رفيعة المستوى ويمكن أن يؤدي توجيه الروح المتهور إلى وقوع حوادث.

في غضون ثوان وصلوا أخيرا إلى حافة الضباب حينها أمسك لوميان بذراع هيلا ودفع نفسه للأمام.

أمسكت بالمرآة وحدقت في الوجه الأبيض الشاحب مع لمحة من الغطرسة متساءلة “ما مدى معرفتك بأسرار محجر الوادي العميق؟”.

بعد الخروج من كفن الضباب الأبيض الرمادي تنفس لوميان الصعداء أخيرًا حين خفت حدة البرودة في جسده وإستقرت أفكاره بشكل ملحوظ.

هزت هيلا رأسها “بالنسبة لي يمكن أن يكون بمثابة بديل لطقوس معينة أو بالأحرى يصبح العنصر المركزي في طقوس أخرى”.

‘هذا مرعب؟ هل يمكن أن يكون ينبوع المرأة السامرية نتيجة ثانوية للمياه البيضاء الشاحبة وليس شكلها الحقيقي؟’ أخرج لوميان علبة معدنية أعدها مسبقًا وأمسك بها أمام القطرات المتسربة من التربة عند حافة الينبوع.

الإختراق النفسي!.

إنفجار!.

خرجت جينا من الظل وعيناها تتلألأن بالبرق.

تدحرجت جينا بسرعة لتفادي ذلك لكنها ما زالت تشعر بتأثير الحطام المتساقط.

سمع الرجل الذي يرتدي رداء المشعوذ صوتًا سرياليًا وشعر بموجة شديدة من الألم تشع من أعماق جسده الروحي وتسيطر على عقله.

مُلأ ثلث الزجاجة فقط عندما قررت هيلا التوقف وإغلاق العلبة الذهبية.

بشكل غريزي إنهار على الأرض في محاولة لتخفيف الألم.

تحطمت المرآة في يد فرانكا على الفور.

لم تضيع فرانكا أي وقت مستغلة الفرصة أشارت بالمرآة التي تحملها نحوه.

في وسط الصمت المخيف أحس لوميان بحرارة غير عادية في كفه اليمنى كما لو أنها مشتعلة.

عندما ظهر الموكل الذي يرتدي ملابس الموكل في المرآة إشتعلت النيران السوداء في كف فرانكا وإنتشرت عبر الزجاج.

إعترف لوميان بكلماتها لفترة وجيزة وودعها متجها نحو محطة النقل العام.

لعنة الشيطانة!.

بعد دقيقتين أو ثلاث دقائق تقريبًا ظهر زوج من الأرجل يرتدي حذاءًا بنيًا بطول الركبة بجوار بركة من اللحم والدم ويمسك بغلاية ذهبية منكمشة بفتيل بارز.

إندلعت النيران السوداء من جسد الرجل مما أضعف روحه النضالية.

‘يجب ألا أكون جشعًا…’ حذر لوميان نفسه ووضع حدًا لجمع مياه ينبوع المرأة السامرية مع هيلا.

بعد فترة وجيزة غطاه الجليد البلوري طبقة بعد طبقة وطوقه حرير العنكبوت عديم اللون ليكشف عن شكله.

واجهت فرانكا مأزقا مماثلا حيث شعرت أنه إذا إستمر هذا فإن النفق بأكمله قد ينهار وحتى مع إستبدال المرآة لم تتمكن من ضمان سلامتها في هذا الجزء من النفق.

أرادت فرانكا كبح جماحه وليس قتله بعد كل شيء لم يكن أحد يعرف ما إذا كان متورطًا في أي فساد أو أمور رفيعة المستوى ويمكن أن يؤدي توجيه الروح المتهور إلى وقوع حوادث.

خرجت جينا من الظل وعيناها تتلألأن بالبرق.

عندما رأت فرانكا الرجل ضعيفًا ومقيدًا بشدة همست في مفاجأة “هذا كل شيء؟”.

البرد الذي تخلل جسده تبدد تدريجيا.

في اللحظة التالية كافح الرجل للتحدث تحت السيطرة الثلاثية: اللهب الأسود، والجليد، وحرير العنكبوت بصوت خافت ولكنه حازم “أنت ترتكبين جريمة!”.

أثار هذا المنظر فكرة جريئة في ذهن لوميان.

بمجرد الإنتهاء من الحديث إنبعثت هزة عنيفة من أعماق الأرض حيث سقطت صخرة من سقف النفق بإتجاه رأس جينا.

‘هذا مرعب؟ هل يمكن أن يكون ينبوع المرأة السامرية نتيجة ثانوية للمياه البيضاء الشاحبة وليس شكلها الحقيقي؟’ أخرج لوميان علبة معدنية أعدها مسبقًا وأمسك بها أمام القطرات المتسربة من التربة عند حافة الينبوع.

تدحرجت جينا بسرعة لتفادي ذلك لكنها ما زالت تشعر بتأثير الحطام المتساقط.

أرادت فرانكا كبح جماحه وليس قتله بعد كل شيء لم يكن أحد يعرف ما إذا كان متورطًا في أي فساد أو أمور رفيعة المستوى ويمكن أن يؤدي توجيه الروح المتهور إلى وقوع حوادث.

واجهت فرانكا مأزقا مماثلا حيث شعرت أنه إذا إستمر هذا فإن النفق بأكمله قد ينهار وحتى مع إستبدال المرآة لم تتمكن من ضمان سلامتها في هذا الجزء من النفق.

سمع الرجل الذي يرتدي رداء المشعوذ صوتًا سرياليًا وشعر بموجة شديدة من الألم تشع من أعماق جسده الروحي وتسيطر على عقله.

بدون تردد قبضت على يدها اليمنى وأعادت إشعال النيران السوداء المتبقية داخل جسد الموكل.

أرادت فرانكا كبح جماحه وليس قتله بعد كل شيء لم يكن أحد يعرف ما إذا كان متورطًا في أي فساد أو أمور رفيعة المستوى ويمكن أن يؤدي توجيه الروح المتهور إلى وقوع حوادث.

إجتاحت النيران السوداء جسده الروحي وسرعان ما لقي الرجل الذي يرتدي ملابس الساحر نهايته.

بقطرة واحدة فقط ظهرت على العلبة علامات الصدأ والتحلل نتيجة الغمر لفترة طويلة.

توقفت هزات النفق ولم يبق في الهواء سوى الغبار.

معاً إنطلقوا بسرعة نحو قمة المنحدر وسرعان ما تردد صوت الماء من خلفهم.

تنفست فرانكا الصعداء ولم تضيع أي وقت حيث أقامت بسرعة طقوسًا لتوجيه الروح بينما تراقب جينا عن كثب أي من المارة أثناء تدليك كتفيها وظهرها.

بعد فترة من الوقت أكملت فرانكا تعويذة توجيه روح المرآة السحرية.

أمسكت بالمرآة وحدقت في الوجه الأبيض الشاحب مع لمحة من الغطرسة متساءلة “ما مدى معرفتك بأسرار محجر الوادي العميق؟”.

عندما رأت فرانكا الرجل ضعيفًا ومقيدًا بشدة همست في مفاجأة “هذا كل شيء؟”.

أجابت روح الرجل في ذهول “البعض يسعى إلى إستخدام الآلات لإطالة حياتهم بينما يسعى البعض الآخر إلى إستخدام الآلات للحصول على الحياة إن جزء من دير الوادي العميق ينزلق إلى الهاوية”.

 

‘ألا يمكنك أن تكون أكثر تحديداً؟’ ضغطت فرانكا قائلة “من أي منظمة أنت؟ لماذا تستغل إختفاء حارس البوابة؟”.

في الوقت نفسه تقريبًا تحطمت فرانكا مثل المرآة إلى شظايا سقطت على الأرض.

فجأة بينما الرجل على وشك الرد غطى ضباب متغير بإستمرار المرآة.

عند رؤية الشخصية المرعبة تُسحب إلى الينبوع بقوة غريبة أحدهما في مقاومة شرسة والآخر يحاول قمعه بدا من غير المرجح أن يظهر المنتصر بسرعة، قرر لوميان البقاء يقظًا وإيقاف هروبه مؤقتًا لإستكشاف إمكانية نصب فخ أثناء جمع بعض مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب بمجرد تدفقها مرة أخرى، لم يكن من الممكن رؤية “أشباح الماء” في قاع الينبوع ولم تكن هناك أي أشكال ضبابية باقية في مكان قريب كما لو أنها لحظة آمنة، لاحظ لوميان أن هيلا تخرج زجاجة ذهبية مزينة برموز غامضة معقدة تذكره بالرموز التي رآها عند باب الطابق السفلي لمتجر جرعات مرتفعات الغموض، لم تنتظر هيلا حتى ترتفع مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب مرة أخرى بل جلست القرفصاء وضغطت فتحة الزجاجة على التربة الرطبة عند حافة الينبوع، أصبحت التربة داكنة اللون كلما إقتربوا من الثقب الأسود وبدا أنها تحتوي على ألوان لا حصر لها لكنها تصبح عادية عندما يبتعدون عنه.

كسر!.

طالما توقفت الهزات الأرضية خطط للقيام بتراجع سريع بمياه الينبوع التي جمعها.

تحطمت المرآة في يد فرانكا على الفور.

“كما هو متوقع هناك شيء خاطئ” قالت فرانكا بجدية مراقبة ضباب الدم غير المحدد يستقر تدريجياً ويمتزج بالأرض.

إنفجار!.

لم تكن تختلف عن الحافة نفسها في المناطق التي لم تغمرها مياه الينبوع.

إنفجر جسد الرجل المغطى بالجليد وحرير العنكبوت وتفكك في الضباب الذي ملأ المناطق المحيطة.

إجتاحت النيران السوداء جسده الروحي وسرعان ما لقي الرجل الذي يرتدي ملابس الساحر نهايته.

في الوقت نفسه تقريبًا تحطمت فرانكا مثل المرآة إلى شظايا سقطت على الأرض.

بدون أن تنبس ببنت شفة أخرجت هيلا علبة ذهبية منقوشة برموز معقدة وألقتها إلى لوميان.

ظهرت شخصيتها بسرعة عند تقاطع النفق بجانب جينا.

عندها فقط تمكن من جمع متء ينبوع المرأة السامرية رغم أن إهتمامه بقي مركزًا على الينبوع المظلم.

“كما هو متوقع هناك شيء خاطئ” قالت فرانكا بجدية مراقبة ضباب الدم غير المحدد يستقر تدريجياً ويمتزج بالأرض.

عند رؤية الشخصية المرعبة تُسحب إلى الينبوع بقوة غريبة أحدهما في مقاومة شرسة والآخر يحاول قمعه بدا من غير المرجح أن يظهر المنتصر بسرعة، قرر لوميان البقاء يقظًا وإيقاف هروبه مؤقتًا لإستكشاف إمكانية نصب فخ أثناء جمع بعض مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب بمجرد تدفقها مرة أخرى، لم يكن من الممكن رؤية “أشباح الماء” في قاع الينبوع ولم تكن هناك أي أشكال ضبابية باقية في مكان قريب كما لو أنها لحظة آمنة، لاحظ لوميان أن هيلا تخرج زجاجة ذهبية مزينة برموز غامضة معقدة تذكره بالرموز التي رآها عند باب الطابق السفلي لمتجر جرعات مرتفعات الغموض، لم تنتظر هيلا حتى ترتفع مياه الينبوع ذات اللون الأبيض الشاحب مرة أخرى بل جلست القرفصاء وضغطت فتحة الزجاجة على التربة الرطبة عند حافة الينبوع، أصبحت التربة داكنة اللون كلما إقتربوا من الثقب الأسود وبدا أنها تحتوي على ألوان لا حصر لها لكنها تصبح عادية عندما يبتعدون عنه.

بحلول تلك اللحظة تحولت الجثة إلى كومة من اللحم المفروم ولم يبق منها سوى العناصر المعدنية سليمة.

في الوقت نفسه تقريبًا تحطمت فرانكا مثل المرآة إلى شظايا سقطت على الأرض.

أجرت فرانكا وجينا بحثًا بسيطًا وعثرتا على مفتاح نحاسي وعملات معدنية بقيمة 200 إلى 300 فيرل.

لم يفهم لوميان بشكل كامل لذلك لم يضغط للحصول على مزيد من التفاصيل لكنه سرعان ما لاحظ أن البرد المتبقي في جسده وأفكاره لم يختف تمامًا بمجرد مغادرته لسراديب الموتى.

لم يجرئوا على البقاء وبعد محو أي آثار لوجودهم خرجوا.

بالمقارنة مع شذوذ الموت التدريجي صار أكثر قلقًا بشأن خام دماء الأرض الذي تآكل في كفه بالإضافة إلى “الصدأ” الغريب.

بعد دقيقتين أو ثلاث دقائق تقريبًا ظهر زوج من الأرجل يرتدي حذاءًا بنيًا بطول الركبة بجوار بركة من اللحم والدم ويمسك بغلاية ذهبية منكمشة بفتيل بارز.

عندما ظهر الموكل الذي يرتدي ملابس الموكل في المرآة إشتعلت النيران السوداء في كف فرانكا وإنتشرت عبر الزجاج.

فجأة بينما الرجل على وشك الرد غطى ضباب متغير بإستمرار المرآة.

غمرت أشعة الشمس الحارقة مدخل سراديب الموتى في ساحة المطهر حينها شعر لوميان كأنه عاد من مملكة الموتى إلى عالم الأحياء.

عندما رأى لوميان أن هدف هيلا هو السائل سأل في حيرة “ألن تنتظري عودة ينبوع المرأة السامرية؟”.

البرد الذي تخلل جسده تبدد تدريجيا.

واجهت فرانكا مأزقا مماثلا حيث شعرت أنه إذا إستمر هذا فإن النفق بأكمله قد ينهار وحتى مع إستبدال المرآة لم تتمكن من ضمان سلامتها في هذا الجزء من النفق.

إلتفت إلى هيلا التي لم تشفى بعد من بشرتها البيضاء الشاحبة والميتة ذات اللون الأحمر الأرجواني وعلامات التحلل.

في غضون ثوان وصلوا أخيرا إلى حافة الضباب حينها أمسك لوميان بذراع هيلا ودفع نفسه للأمام.

إبتسم قائلا “على الرغم من أنها لم تكن معركة حقيقية إلا أنها أقرب ما وصلت إليه من الموت”.

بدون أن تنبس ببنت شفة أخرجت هيلا علبة ذهبية منقوشة برموز معقدة وألقتها إلى لوميان.

أجابت هيلا ببساطة “أولئك الذين يستطيعون الإحتفاظ ببصمة في مياه الينبوع البيضاء الشاحبة لفترة طويلة كانوا ذات يوم أفرادًا هائلين”.

لم تكن تختلف عن الحافة نفسها في المناطق التي لم تغمرها مياه الينبوع.

متجها إلى حافة الساحة تساءل لوميان عرضًا “ما هي الفائدة من ينبوع المرأة السامرية؟ لا يمكنك في الواقع إستخدامه لنسيان الماضي والألم أليس كذلك؟”.

لم تضيع فرانكا أي وقت مستغلة الفرصة أشارت بالمرآة التي تحملها نحوه.

هزت هيلا رأسها “بالنسبة لي يمكن أن يكون بمثابة بديل لطقوس معينة أو بالأحرى يصبح العنصر المركزي في طقوس أخرى”.

فجأة بينما الرجل على وشك الرد غطى ضباب متغير بإستمرار المرآة.

لم يفهم لوميان بشكل كامل لذلك لم يضغط للحصول على مزيد من التفاصيل لكنه سرعان ما لاحظ أن البرد المتبقي في جسده وأفكاره لم يختف تمامًا بمجرد مغادرته لسراديب الموتى.

بعد الخروج من كفن الضباب الأبيض الرمادي تنفس لوميان الصعداء أخيرًا حين خفت حدة البرودة في جسده وإستقرت أفكاره بشكل ملحوظ.

رغم أنه تبدد في الغالب إلا أنه لا يزال باقيا في داخله وسيعاود الظهور تدريجيًا مع حلول الليل.

مُلأ ثلث الزجاجة فقط عندما قررت هيلا التوقف وإغلاق العلبة الذهبية.

“الشذوذ في أجسادنا لا يزال موجودا” ذكّر لوميان هيلا بلهجة رسمية.

ظهرت شخصيتها بسرعة عند تقاطع النفق بجانب جينا.

أومأت هيلا برأسها “لدي حل ومن كلفك بالحصول على مياه الينبوع يجب أن يكون لديه الحل أيضًا”.

الإختراق النفسي!.

إعترف لوميان بكلماتها لفترة وجيزة وودعها متجها نحو محطة النقل العام.

أرادت فرانكا كبح جماحه وليس قتله بعد كل شيء لم يكن أحد يعرف ما إذا كان متورطًا في أي فساد أو أمور رفيعة المستوى ويمكن أن يؤدي توجيه الروح المتهور إلى وقوع حوادث.

بالمقارنة مع شذوذ الموت التدريجي صار أكثر قلقًا بشأن خام دماء الأرض الذي تآكل في كفه بالإضافة إلى “الصدأ” الغريب.

عندما رأى لوميان أن هدف هيلا هو السائل سأل في حيرة “ألن تنتظري عودة ينبوع المرأة السامرية؟”.

–+–

تنفست فرانكا الصعداء ولم تضيع أي وقت حيث أقامت بسرعة طقوسًا لتوجيه الروح بينما تراقب جينا عن كثب أي من المارة أثناء تدليك كتفيها وظهرها.

 

إبتسم قائلا “على الرغم من أنها لم تكن معركة حقيقية إلا أنها أقرب ما وصلت إليه من الموت”.

 

‘يجب ألا أكون جشعًا…’ حذر لوميان نفسه ووضع حدًا لجمع مياه ينبوع المرأة السامرية مع هيلا.

بدون أن تنبس ببنت شفة أخرجت هيلا علبة ذهبية منقوشة برموز معقدة وألقتها إلى لوميان.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط