نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 359

إله المرض

إله المرض

نظر لوميان إلى الأعلى ولاحظ فرانكا التي ترتدي بلوزة تطرق على الزجاج.

صرخ الرجل في منتصف العمر في حالة من الصدمة والخوف والغضب “اللعنة الإلهية… اللعنه الإلهية سوف تعاقبك!”.

فتح النافذة بإبتسامة على وجهه وسأل “لماذا لم تستخدمي الباب الأمامي؟”.

– قسم الحديقة النباتية عند تقاطع شارع باستير وشارع إيفلين:

“ألا تلجأ في كثير من الأحيان إلى سلوكيات تسلق النوافذ الغريبة؟” قفزت فرانكا إلى الغرفة وتبعتها جينا.

عند رؤية ذلك قال الرجل في منتصف العمر بوقار “لوردي هو سيد كل الأمراض إذا آمنتم به فلن تمرضوا مرة أخرى أبدًا… حتى لو مرضتم فسوف تتعافون بسرعة… المرض هو عقاب إله المرض… إذا كنت تؤمن بإله المرض وتعبده بإخلاص فسوف يحفظك…”.

“هل أنت مصاب؟” راقبت جينا للحظة وأشارت إلى كف لوميان اليسرى ‘لماذا يرتدي ضمادات؟’.

“195… 200…205… أنظروا طالما أنكم تنطقون إسم الإله بإخلاص فإنكم تحصلون على ورقة نقدية إضافية مع كل عملية حسابية!”.

ضحك لوميان “ذهبت إلى المستوى الرابع من سراديب الموتى وتواجهت مع مخلوق بدا وكأنه روح شريرة لكن بعد أن خضت معركة شديدة معه إنتهى بي الأمر ببعض الخدوش”.

نظر لوميان إلى السيدة موجانا “الناس مثلها يتم تحريضهم بسهولة”.

تفحصت فرانكا كف لوميان اليسرى في حيرة من أمرها “حقًا؟ المستوى الرابع من سراديب الموتى…”.

“ألا تلجأ في كثير من الأحيان إلى سلوكيات تسلق النوافذ الغريبة؟” قفزت فرانكا إلى الغرفة وتبعتها جينا.

“صدقي أو لا تصدقي هذا إختيارك” أجاب لوميان مبتسماً.

“لأكون صادقة أشعر بالإغراء إن فكرة إطالة الحياة من خلال الآلات ومنح الحياة للآلات تبهرني لكن عقلانيتي تبقيني تحت السيطرة” إعترفت فرانكا بخجل.

حصلت فرانكا على الرسالة وأسقطت الموضوع ومع ذلك تمتمت جينا تحت أنفاسها “أعتقد أنه مزيج من الحقيقة والأكاذيب…”.

غريزيًا جثم الرجل في منتصف العمر ممسكًا برأسه ولم يستطع حتى الصراخ حين بدأ الدم الأحمر يتدفق بين أصابعه.

إختار لوميان تجاهل تعليق جينا وسأل “هل حدث شيء لكم يا رفاق؟”.

وقفت السيدة موغانا وقطرات الماء تتساقط من أصابعها الخشنة.

“صحيح” شرعت فرانكا في سرد ​​لقائهما بالتفصيل وأخرجت مفتاحًا نحاسيًا ثم إقترحت بفارغ الصبر “هل يجب أن نحاول معرفة أي باب يفتح هذا المفتاح؟ أي شخص يقدم مكافأة قدرها 50000 فيرل ذهبي يجب أن يكون غنيا!”.

أظهر كومة من الأوراق النقدية ليست سميكة أو رفيعة للغاية وأحصاها بدقة واحدة تلو الأخرى.

“حسنا لديك روح المغامرة” سخر لوميان “يجب ترك هذا الأمر المظلم إلى المطهرين للتحقيق فيه فهو يتضمن سقوط بعض الرهبان من كنيسة إله البخار والآلات في الهاوية، أنت لا تريدين حقًا إستكشاف الكهف السري في وادي المحجر العميق بمفردك أليس كذلك؟”.

إرتدت السيدة موغانا فستانًا مهترئًا مرقعًا باللون الأبيض الرمادي حيث تميز وجهها بالتجاعيد التي تعبر عن أكثر من 50 عامًا من الحياة.

“لأكون صادقة أشعر بالإغراء إن فكرة إطالة الحياة من خلال الآلات ومنح الحياة للآلات تبهرني لكن عقلانيتي تبقيني تحت السيطرة” إعترفت فرانكا بخجل.

إلتقط لوميان الأوراق النقدية التي سقطت وأعادها إليه.

بقيت جينا صامتة مشيرة إلى أنها ناقشت هذا الأمر مع فرانكا في الطريق.

‘خدع سحرية مذهلة… محتال؟’ كلما واجه لوميان محتالين لم يستطع إلا أن يتذكر مونيت وقاعة الرقص الفريدة حينها تدفق الغضب والعداء بداخله.

بعد مشاركة أوهامها وافقت فرانكا على السماح لجينا بالعثور على طريقة لتسليم المفتاح المطهرين والإبلاغ عن لقاءهما.

ضحك لوميان “ذهبت إلى المستوى الرابع من سراديب الموتى وتواجهت مع مخلوق بدا وكأنه روح شريرة لكن بعد أن خضت معركة شديدة معه إنتهى بي الأمر ببعض الخدوش”.

إلتفت لوميان إلى جينا “أخطط للتوجه إلى شارع النافورات ماذا عنك؟”.

حصلت فرانكا على الرسالة وأسقطت الموضوع ومع ذلك تمتمت جينا تحت أنفاسها “أعتقد أنه مزيج من الحقيقة والأكاذيب…”.

وضعت جينا الخطط بالفعل لذا ردت “ألم تطلب مني أن أعرف أين يسكن صاحب المصنع؟ حسنًا لقد تبعته وجمعت الكثير من المعلومات، الآن يمكننا تحديد مكان العائلات التي تنتظر التعويض وإرشادهم للمطالبة بحقهم”.

ضحك لوميان “ذهبت إلى المستوى الرابع من سراديب الموتى وتواجهت مع مخلوق بدا وكأنه روح شريرة لكن بعد أن خضت معركة شديدة معه إنتهى بي الأمر ببعض الخدوش”.

“لم أطلب منك أن تفعلي ذلك بل أشرت أنت من أردت ذلك” أجاب لوميان مبتسماً.

نظر إلى جينا التي تروي ماضيها وسألها مستغرقًا في التفكير “ألم تقولي أن الجميع هنا يحاولون البقاء على قيد الحياة فحسب؟”.

إعترفت فرانكا برده بإقتضاب قبل مضيه قدمًا في خطته لزيارة شارع النافورات.

إرتدت السيدة موغانا فستانًا مهترئًا مرقعًا باللون الأبيض الرمادي حيث تميز وجهها بالتجاعيد التي تعبر عن أكثر من 50 عامًا من الحياة.

“لم أطلب منك أن تفعلي ذلك بل أشرت أنت من أردت ذلك” أجاب لوميان مبتسماً.

– قسم الحديقة النباتية عند تقاطع شارع باستير وشارع إيفلين:

إلتفت لوميان إلى جينا “أخطط للتوجه إلى شارع النافورات ماذا عنك؟”.

حملت المباني مزيجًا من المكونات التي بدت وكأنها لا تنتمي إليها مثل كتل بناء قام بتجميعها طفل مهمل حيث نضح المكان بأجواء مقلقة تشبه غابة برية وغير مستقرة.

وضعت جينا الخطط بالفعل لذا ردت “ألم تطلب مني أن أعرف أين يسكن صاحب المصنع؟ حسنًا لقد تبعته وجمعت الكثير من المعلومات، الآن يمكننا تحديد مكان العائلات التي تنتظر التعويض وإرشادهم للمطالبة بحقهم”.

أشارت جينا نحو إمرأة جاثمة في الشارع تغسل الملابس وقالت “هذه السيدة موغانا توفي زوجها في هذا الحادث قبل بضع سنوات”.

تفحصت فرانكا كف لوميان اليسرى في حيرة من أمرها “حقًا؟ المستوى الرابع من سراديب الموتى…”.

إرتدت السيدة موغانا فستانًا مهترئًا مرقعًا باللون الأبيض الرمادي حيث تميز وجهها بالتجاعيد التي تعبر عن أكثر من 50 عامًا من الحياة.

 

بعد أن إستوعب لوميان المزيد من تأثيرات الجرعة بعد إشعال زجاجة الخيال لم يكن في عجلة من أمره “تولي أنت الأمر”.

“195… 200…205… أنظروا طالما أنكم تنطقون إسم الإله بإخلاص فإنكم تحصلون على ورقة نقدية إضافية مع كل عملية حسابية!”.

حدقت جينا بصمت في السيدة موغانا الهزيلة ذات الخدود العالية وبعد بضع ثوانٍ تحدثت “أنا لا أحبها حقًا”.

وقف لوميان على بعد حوالي خمسة إلى ستة أمتار يستمع بينما جينا تثير غضب السكان المحليين الذين ينتظرون التعويض، قام بمسح المنطقة بشكل عرضي وأدرك أن هذا المكان مشابه لشارع اللاسلطة حيث إختلط الباعة والأطفال والنساء وعدد قليل من الرجال معًا محتشدين في معظم الطريق، في بعض الأحيان العربات العادية المارة تغير مسارها لكن بعد ملاحظة قصيرة في وسط هذا المشهد الصاخب برز فرد واحد بشكل ملحوظ، إرتدى قميصًا كتانيًا قديمًا وسروالًا داكنًا بوجه نظيف نسبيًا وشعر مصفف بشكل أنيق تناقض بشكل حاد مع البائعين والسكان المحيطين به، في تلك اللحظة بقي الرجل منخرطًا في محادثة مع عدد قليل من النساء ممسكين بأعواد طويلة من خبز الجاودار.

“لم؟” سأل لوميان الذي أثير فضوله.

بعد أن إستوعب لوميان المزيد من تأثيرات الجرعة بعد إشعال زجاجة الخيال لم يكن في عجلة من أمره “تولي أنت الأمر”.

“إنها خبيثة للغاية من النوع الذي يتمنى الشر لجارته عندما تمر بوقت عصيب” أطلقت جينا تنهيدة وأوضح “إنها تفعل أشياء حقيرة حتى عندما لا يكون هناك أي فائدة لها فكما تعلم كانت والدتي ممثلة مسرحية متعلمة إلى حد ما، إشتغلت كمعلمة لعائلة من الطبقة المتوسطة في وظيفة محترمة بأجر جيد ولكن عندما علمت السيدة موغانا بالأمر تبعت والدتي وإكتشفت مسكن العائلة، أخبرت الخدم الذين ينفذون المهمات في الخارج أن والدتي تعمل كفتاة شوارع وأنها غير أخلاقية وماهرة في إغواء صاحب عملها، لم يمض وقت طويل حتى طُردت والدتي وإضطرت أن تستقر في وظيفة عاملة تنظيف أو خادمة في غسل الصحون أو حتى العمل في مصنع للمواد الكيميائية، لم يكن لدى السيدة موغانا رغم كونها أمية أي فرصة للحصول على الوظيفة التي خسرتها والدتي بسبب تصرفاتها لكنها بدت سعيدة بشكل غريب”.

إرتدت السيدة موغانا فستانًا مهترئًا مرقعًا باللون الأبيض الرمادي حيث تميز وجهها بالتجاعيد التي تعبر عن أكثر من 50 عامًا من الحياة.

أومأ لوميان برأسه متفهما “إن الغيرة هي في الواقع واحدة من خطايا البشرية الكبرى إذا لماذا لم تنتقمِ منها؟”.

تفحصت فرانكا كف لوميان اليسرى في حيرة من أمرها “حقًا؟ المستوى الرابع من سراديب الموتى…”.

“حدث هذا منذ وقت طويل علاوة على ذلك في مكان مثل هذا لا بد أن تحدث أشياء مماثلة عاجلاً أم آجلاً فعندما توفي والدي إعتبر أخي فتى قوي وإلا لأصبحت عائلتنا في حالة أسوأ” قالت جينا ضاحكة “إذا إنتقلت أرملة للعيش مع إبنتها ستأتي إمرأة ما لطرق بابها في اليوم التالي وتسبها مدعية أن زوجها ألقى عليها بعض النظرات، ستتظاهر الجارة بأنها ودودة وتقدمك لأقاربها الذكور وإذا رفضت فإن قريبها سيجلس خارج باب منزلك ويشرب كل يوم، لم تهتم الشرطة بمثل هذه الأمور ولا يمكنك الإعتماد على أي شخص آخر للمساعدة، في أحد الأيام عندما يصبح ثملًا وشجاعًا جدًا لا أحتاج إلى توضيح ما سيحدث أليس كذلك؟، في بعض الأحيان الشرطة تعتقله لكن إعتقال واحد لن يؤدي إلا إلى إعتقال ثان أو ثالث حتى أنهم قد يثيرون غضب أقاربه، سيحطمون نافذتك كل ليلة ويكدسون البراز على باب منزلك ويجندون الأطفال الأكبر سنًا لمضايقة إبنتك لكن الجزء الأسوأ هو إستهداف العصابات، للبقاء على قيد الحياة في مكان مثل هذا أنت بحاجة إما إلى عدد قليل من الرجال البالغين في المنزل أو عليك أن تكون صارمًا وتوضح أنك لن تتراجع حتى لو كلفك ذلك حياتك، لحسن الحظ عندما إنتهى عقد الإيجار إنتقلت والدتي إلى الطرف الآخر من الشارع وتحسنت البيئة بشكل ملحوظ”.

إلتقط لوميان الأوراق النقدية التي سقطت وأعادها إليه.

تم نطق كلمات جينا كما لو أنها شهدت مثل هذه الصعوبات عدة مرات من قبل.

إعترفت فرانكا برده بإقتضاب قبل مضيه قدمًا في خطته لزيارة شارع النافورات.

في حين واجه لوميان نصيبه من الصعوبات – أسوأ من التي واجهتها جينا – إلا أنه لم يواجه شيئًا كهذا من قبل فالصراعات والمواجهات بين المتشردين أكثر علانية، الأمر يتعلق إما بالتعرض للضرب حتى الإستسلام أو إجبار الآخرين على الخضوع أو التصرف مثل الكلاب الوحشية لإلتهام ما تبقى من الآخرين، حينما وصل إلى كوردو قامت أخته بحمايته مما سمح له بممارسة المقالب دون قلق بينما يتعرض القرويون الآخرون بشكل أساسي لتنمر عائلة القس.

إلتقط لوميان الأوراق النقدية التي سقطت وأعادها إليه.

نظر إلى جينا التي تروي ماضيها وسألها مستغرقًا في التفكير “ألم تقولي أن الجميع هنا يحاولون البقاء على قيد الحياة فحسب؟”.

عند رؤية ذلك قال الرجل في منتصف العمر بوقار “لوردي هو سيد كل الأمراض إذا آمنتم به فلن تمرضوا مرة أخرى أبدًا… حتى لو مرضتم فسوف تتعافون بسرعة… المرض هو عقاب إله المرض… إذا كنت تؤمن بإله المرض وتعبده بإخلاص فسوف يحفظك…”.

شتمت جينا بإحباط واضح في إيماءاتها مشيرة إلى المرأة التي تغسل الملابس بذقنها على مسافة ليست بعيدة “اللعنة هذا لا يبرر قذارتهم خذ السيدة موغانا على سبيل المثال تعمل ثلاث وظائف بدوام جزئي يوميًا فقط لمنح إبنها فرصة للهروب من هذا المكان، قد لا تصدق ذلك ولكن على الرغم من التشهير الخبيث بوالدتي فإنها أحيانًا تمنحني قطعة خبز عندما أكون جائعة بينما أنتظر عودة والدتي إلى المنزل”.

تفحصت فرانكا كف لوميان اليسرى في حيرة من أمرها “حقًا؟ المستوى الرابع من سراديب الموتى…”.

نظر لوميان إلى السيدة موجانا “الناس مثلها يتم تحريضهم بسهولة”.

“بالضبط” أكدت جينا برأسها ومشت.

“بالضبط” أكدت جينا برأسها ومشت.

“لم؟” سأل لوميان الذي أثير فضوله.

تغير سلوكها بشكل كبير عندما صرخت جينا نحو المرأة التي تغسل الملابس “السيدة موغانا هل تعلمين؟ لقد خاننا ألفونس اللعين!، تلك القطعة من القذارة تطلب منا دائمًا الإنتظار لفترة أطول قليلاً ويدعي أنه بما أن المحكمة قد أصدرت الحكم بالفعل فمن المؤكد أن إدموند الأب سيعوضنا، ذلك الخنزير الماكر يخطط للهرب دون أن ينوي إعطائنا قُطعة واحدة! لا بد أن هذا الخنزير ألفونس قد حصل سرًا على حصته ليقول مثل هذا الشيء!”.

بقيت جينا صامتة مشيرة إلى أنها ناقشت هذا الأمر مع فرانكا في الطريق.

وقفت السيدة موغانا وقطرات الماء تتساقط من أصابعها الخشنة.

“لأكون صادقة أشعر بالإغراء إن فكرة إطالة الحياة من خلال الآلات ومنح الحياة للآلات تبهرني لكن عقلانيتي تبقيني تحت السيطرة” إعترفت فرانكا بخجل.

أصبح تعبيرها ملتويًا بمزيج من الغضب والقلق عندما سألت “هل هذا صحيح؟ سأواجه هذا الخنزير!”.

– قسم الحديقة النباتية عند تقاطع شارع باستير وشارع إيفلين:

صار وجه جينا ملتويًا أيضًا بالإستياء “لا يمكننا أن نضيع الوقت عليه الآن إدموند الأب على وشك الهروب! دعينا نسرع ​​ونوقفه أنا أعرف أين تعيش عائلته!”.

بعد مشاركة أوهامها وافقت فرانكا على السماح لجينا بالعثور على طريقة لتسليم المفتاح المطهرين والإبلاغ عن لقاءهما.

وقف لوميان على بعد حوالي خمسة إلى ستة أمتار يستمع بينما جينا تثير غضب السكان المحليين الذين ينتظرون التعويض، قام بمسح المنطقة بشكل عرضي وأدرك أن هذا المكان مشابه لشارع اللاسلطة حيث إختلط الباعة والأطفال والنساء وعدد قليل من الرجال معًا محتشدين في معظم الطريق، في بعض الأحيان العربات العادية المارة تغير مسارها لكن بعد ملاحظة قصيرة في وسط هذا المشهد الصاخب برز فرد واحد بشكل ملحوظ، إرتدى قميصًا كتانيًا قديمًا وسروالًا داكنًا بوجه نظيف نسبيًا وشعر مصفف بشكل أنيق تناقض بشكل حاد مع البائعين والسكان المحيطين به، في تلك اللحظة بقي الرجل منخرطًا في محادثة مع عدد قليل من النساء ممسكين بأعواد طويلة من خبز الجاودار.

بعد أن إستوعب لوميان المزيد من تأثيرات الجرعة بعد إشعال زجاجة الخيال لم يكن في عجلة من أمره “تولي أنت الأمر”.

أظهر كومة من الأوراق النقدية ليست سميكة أو رفيعة للغاية وأحصاها بدقة واحدة تلو الأخرى.

حدقت جينا بصمت في السيدة موغانا الهزيلة ذات الخدود العالية وبعد بضع ثوانٍ تحدثت “أنا لا أحبها حقًا”.

“195… 200… تحققوا مما إذا كان هنا 200 فيرل ذهبي؟ إذا كنتم لا تثقون بي يمكنكم حساب ذلك بأنفسكم”.

إلتقط لوميان الأوراق النقدية التي سقطت وأعادها إليه.

أصغر فئة من الأوراق النقدية هي 5 فيرل ذهبي ومن المحتمل أن النساء لم يحتفظن بهذا القدر من النقود من قبل لذا إرتجفوا عندما قاموا بالعد وأكدوا أنها بالفعل 200 فيرل ذهبي.

ضحك لوميان “ذهبت إلى المستوى الرابع من سراديب الموتى وتواجهت مع مخلوق بدا وكأنه روح شريرة لكن بعد أن خضت معركة شديدة معه إنتهى بي الأمر ببعض الخدوش”.

إستعاد الرجل الأوراق النقدية وقام بعدها مرة أخرى.

“حسنا لديك روح المغامرة” سخر لوميان “يجب ترك هذا الأمر المظلم إلى المطهرين للتحقيق فيه فهو يتضمن سقوط بعض الرهبان من كنيسة إله البخار والآلات في الهاوية، أنت لا تريدين حقًا إستكشاف الكهف السري في وادي المحجر العميق بمفردك أليس كذلك؟”.

“195… 200…205… أنظروا طالما أنكم تنطقون إسم الإله بإخلاص فإنكم تحصلون على ورقة نقدية إضافية مع كل عملية حسابية!”.

تغير سلوكها بشكل كبير عندما صرخت جينا نحو المرأة التي تغسل الملابس “السيدة موغانا هل تعلمين؟ لقد خاننا ألفونس اللعين!، تلك القطعة من القذارة تطلب منا دائمًا الإنتظار لفترة أطول قليلاً ويدعي أنه بما أن المحكمة قد أصدرت الحكم بالفعل فمن المؤكد أن إدموند الأب سيعوضنا، ذلك الخنزير الماكر يخطط للهرب دون أن ينوي إعطائنا قُطعة واحدة! لا بد أن هذا الخنزير ألفونس قد حصل سرًا على حصته ليقول مثل هذا الشيء!”.

‘خدع سحرية مذهلة… محتال؟’ كلما واجه لوميان محتالين لم يستطع إلا أن يتذكر مونيت وقاعة الرقص الفريدة حينها تدفق الغضب والعداء بداخله.

حملت المباني مزيجًا من المكونات التي بدت وكأنها لا تنتمي إليها مثل كتل بناء قام بتجميعها طفل مهمل حيث نضح المكان بأجواء مقلقة تشبه غابة برية وغير مستقرة.

قامت النساء بعد النقود وأدركن أن هناك بالفعل 41 ورقة نقدية مع ورقة إضافية – 5 فيرل ذهبي إضافية!.

أشارت جينا نحو إمرأة جاثمة في الشارع تغسل الملابس وقالت “هذه السيدة موغانا توفي زوجها في هذا الحادث قبل بضع سنوات”.

عند رؤية ذلك قال الرجل في منتصف العمر بوقار “لوردي هو سيد كل الأمراض إذا آمنتم به فلن تمرضوا مرة أخرى أبدًا… حتى لو مرضتم فسوف تتعافون بسرعة… المرض هو عقاب إله المرض… إذا كنت تؤمن بإله المرض وتعبده بإخلاص فسوف يحفظك…”.

عند سماع هذه الكلمات ضاقت عيون لوميان وسحب مسدسه ثم قلبه بمهارة ووجهه على رأس الرجل في منتصف العمر.

نظر إلى جينا التي تروي ماضيها وسألها مستغرقًا في التفكير “ألم تقولي أن الجميع هنا يحاولون البقاء على قيد الحياة فحسب؟”.

نار!.

في حين واجه لوميان نصيبه من الصعوبات – أسوأ من التي واجهتها جينا – إلا أنه لم يواجه شيئًا كهذا من قبل فالصراعات والمواجهات بين المتشردين أكثر علانية، الأمر يتعلق إما بالتعرض للضرب حتى الإستسلام أو إجبار الآخرين على الخضوع أو التصرف مثل الكلاب الوحشية لإلتهام ما تبقى من الآخرين، حينما وصل إلى كوردو قامت أخته بحمايته مما سمح له بممارسة المقالب دون قلق بينما يتعرض القرويون الآخرون بشكل أساسي لتنمر عائلة القس.

غريزيًا جثم الرجل في منتصف العمر ممسكًا برأسه ولم يستطع حتى الصراخ حين بدأ الدم الأحمر يتدفق بين أصابعه.

– قسم الحديقة النباتية عند تقاطع شارع باستير وشارع إيفلين:

وسط نظرات الحيرة والخوف للحشد المحيط إنحنى لوميان وهز ماسورة بندقيته.

وسط نظرات الحيرة والخوف للحشد المحيط إنحنى لوميان وهز ماسورة بندقيته.

إبتسم للرجل في منتصف العمر وقال “هيا دعنا نرى كيف يشفيك إله المرض”.

حملت المباني مزيجًا من المكونات التي بدت وكأنها لا تنتمي إليها مثل كتل بناء قام بتجميعها طفل مهمل حيث نضح المكان بأجواء مقلقة تشبه غابة برية وغير مستقرة.

صرخ الرجل في منتصف العمر في حالة من الصدمة والخوف والغضب “اللعنة الإلهية… اللعنه الإلهية سوف تعاقبك!”.

إلتقط لوميان الأوراق النقدية التي سقطت وأعادها إليه.

“حدث هذا منذ وقت طويل علاوة على ذلك في مكان مثل هذا لا بد أن تحدث أشياء مماثلة عاجلاً أم آجلاً فعندما توفي والدي إعتبر أخي فتى قوي وإلا لأصبحت عائلتنا في حالة أسوأ” قالت جينا ضاحكة “إذا إنتقلت أرملة للعيش مع إبنتها ستأتي إمرأة ما لطرق بابها في اليوم التالي وتسبها مدعية أن زوجها ألقى عليها بعض النظرات، ستتظاهر الجارة بأنها ودودة وتقدمك لأقاربها الذكور وإذا رفضت فإن قريبها سيجلس خارج باب منزلك ويشرب كل يوم، لم تهتم الشرطة بمثل هذه الأمور ولا يمكنك الإعتماد على أي شخص آخر للمساعدة، في أحد الأيام عندما يصبح ثملًا وشجاعًا جدًا لا أحتاج إلى توضيح ما سيحدث أليس كذلك؟، في بعض الأحيان الشرطة تعتقله لكن إعتقال واحد لن يؤدي إلا إلى إعتقال ثان أو ثالث حتى أنهم قد يثيرون غضب أقاربه، سيحطمون نافذتك كل ليلة ويكدسون البراز على باب منزلك ويجندون الأطفال الأكبر سنًا لمضايقة إبنتك لكن الجزء الأسوأ هو إستهداف العصابات، للبقاء على قيد الحياة في مكان مثل هذا أنت بحاجة إما إلى عدد قليل من الرجال البالغين في المنزل أو عليك أن تكون صارمًا وتوضح أنك لن تتراجع حتى لو كلفك ذلك حياتك، لحسن الحظ عندما إنتهى عقد الإيجار إنتقلت والدتي إلى الطرف الآخر من الشارع وتحسنت البيئة بشكل ملحوظ”.

“إذا لم تتمكن من إحصاء 100 فيرل ذهبي إضافية اليوم فلا تحلم حتى بالرحيل”.

تغير سلوكها بشكل كبير عندما صرخت جينا نحو المرأة التي تغسل الملابس “السيدة موغانا هل تعلمين؟ لقد خاننا ألفونس اللعين!، تلك القطعة من القذارة تطلب منا دائمًا الإنتظار لفترة أطول قليلاً ويدعي أنه بما أن المحكمة قد أصدرت الحكم بالفعل فمن المؤكد أن إدموند الأب سيعوضنا، ذلك الخنزير الماكر يخطط للهرب دون أن ينوي إعطائنا قُطعة واحدة! لا بد أن هذا الخنزير ألفونس قد حصل سرًا على حصته ليقول مثل هذا الشيء!”.

بذلك رفع مسدسه وضرب الرجل في جانب وجهه فتناثرت الدماء في كل الإتجاهات وتطايرت أسنانه.

– قسم الحديقة النباتية عند تقاطع شارع باستير وشارع إيفلين:

–+–

قامت النساء بعد النقود وأدركن أن هناك بالفعل 41 ورقة نقدية مع ورقة إضافية – 5 فيرل ذهبي إضافية!.

أمون يسبب المشاكل والمحتالين يتلقون العقاب…

“لأكون صادقة أشعر بالإغراء إن فكرة إطالة الحياة من خلال الآلات ومنح الحياة للآلات تبهرني لكن عقلانيتي تبقيني تحت السيطرة” إعترفت فرانكا بخجل.

 

نار!.

نظر لوميان إلى السيدة موجانا “الناس مثلها يتم تحريضهم بسهولة”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط