نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 399

الماندريك

الماندريك

إنطلقت الشخصية النحيلة على الرغم من دهشتها إلى العمل وفي حركة سريعة وجه ركلة قوية بركبته نحو لوميان الذي لم يترك سوى الضباب خلفه، بدلاً من أن يمد يده اليمنى التي تمسك بالأعشاب الغريبة قام بمد أظافره المحفورة برموز وأنماط غامضة بدت قاسية وحادة.

“لماذا إمتنعت عن الإبلاغ عن فائدة الماندريك لكبار السن؟ يمكن أن يكون لذلك أهمية كبيرة لمجتمع السانغوين بأكمله”.

بدا أن الظلام المحيط بلوميان قد تحرك وتحول إلى سلاسل سوداء اللون تهدف إلى تثبيته في مكانه.

على الرغم من أنه لم يكن لديه أي معرفة بعائلات مصاصي الدماء العديدة أو الأسماء الأخيرة الشهيرة إلا أن ذلك لم يمنعه من التظاهر بأنه شخص القديم، مستشعرًا بالخوف في سلوك الشخصية النحيلة إغتنم لوميان الفرصة للعب هذا الدور مستخدما تصرفات مثل الوحش أمون الذي عاش لقرون.

ظلت نظرة لوميان حازمة ملاحظا الشكل الذي يقترب بسرعة قبل أن يطلق هارومف الناعمة.

ظلت نظرة لوميان حازمة ملاحظا الشكل الذي يقترب بسرعة قبل أن يطلق هارومف الناعمة.

إنطلق شعاعان من الضوء الأبيض اللامع من أنفه وضربا الهدف قبل أن يتمكن من التهرب في الوقت المناسب، فجأة إنهار الشكل الطويل النحيف على الأرض فاقدًا للوعي أما السلاسل الوهمية التي تشكلت من الظلام فتفككت إلى العدم.

“لماذا إمتنعت عن الإبلاغ عن فائدة الماندريك لكبار السن؟ يمكن أن يكون لذلك أهمية كبيرة لمجتمع السانغوين بأكمله”.

إبتسم لوميان الذي يستخدم وجهًا مختلفًا وهز رأسه “إخترت في الواقع الهجوم بدلاً من الفرار”.

‘لا ينبغي عليك أن تجيب على أسئلتي واحداً تلو الآخر فحسب كن إستباقيًا وقدم السياق وأسباب وجودك هنا وإلا كيف أستطيع أن أحافظ على صورتي هكذا؟’ وبخه لوميان داخليًا مفكرا بسرعة “هل أتيت خصيصًا لإستعادتها لأن هذه العشبة تحمل أهمية فريدة بالنسبة لك؟”.

بإستخدام إجتياز عالم الروح إنتقل فوريًا لإغلاق المسافة مع هدفه بتكتم ليمنعه من إستشعار الخطر الوشيك، عندما أصبح على بعد أمتار قليلة من بعضهم البعض صار الهروب أو الهجوم المضاد مستحيلا وفي أسوأ الأحوال سيتعرض كلا الطرفين للإصابات، لا يزال لدى لوميان الوقت لـ “التحية” فإذا تعاون الطرف الآخر وأجاب بشكل مدني قد لا تكون هناك حاجة للمواجهة، هذا أقرب إلى العبارة التي كثيرًا ما تتبناها جمعية أبحاث البابون مجعد الشعر: التشجيع على الإمتثال من خلال الأخلاق الحميدة!.

رفع لوميان عينيه نحو السماء إلى القمر القرمزي وإستفسر بإبتسامة “أي عائلة؟”.

راقب لوميان بعناية لبضع لحظات وأكد أن الشكل الرفيع الطويل قد أغمي عليه بالفعل.

إنحنى لفحص النباتات ذات الجذور الحمراء الغريبة وبصرف النظر عن خصائصهم الروحية غير العادية فقد بدوا عاديين إلى حد ما، بعد بعض التأمل رفع لوميان الشخص اللاواعي وهزه بقوة عندما بدأ الهدف في التحرك أطلق قبضته وتراجع، بناءً على المناوشات السابقة إشتبه لوميان في أن الطرف الآخر متجاوز منتصف التسلسل من مسار الصيدلي، تحديدًا التسلسل 7 المعروف بإسم مصاص الدماء هذا يعني أن أي إنسان يستهلك الجرعة المقابلة للتقدم سيخضع في النهاية للتحول إلى نوع آخر، تمتلك أورورا معرفة كبيرة بخصائص وقدرات مصاصي الدماء حيث ضمت جمعية أبحاث البابون مجعد الشعر شخصين معروفين بإسم السانغوين.

تردد لانو للحظة قبل أن يستسلم لخوفه “نعم المستحضر المصنوع منها يمكن أن يساعدني على مقاومة إندفاع الروحانية أثناء إكتمال القمر”.

أحدهما يحمل الإسم الرمزي “مدير المدرسة” لذا إستنتج لوميان هوية الهدف بناءً على ردود أفعاله السريعة وأظافره الهائلة والتعاويذ السوداء الشبيهة بالأغلال التي يستخدمها، نظرًا لأنه لم يكن طبيبًا نفسيًا وليس لديه أي أشياء مماثلة فلم يكونوا أعداء حقًا إن أفضل مسار للعمل هو الدخول في محادثة ودية وتعاونية، بمجرد أن إستعاد الشخص النحيل وعيه قفز واقفا على قدميه وتفحص محيطه بنظرة حذرة حتى وقعت عيناه على شاب أشقر يقف بجانب المشنقة يرتدي ملابس أنيقة ويظهر إبتسامة ودية، بشكل غريزي فكر في شن هجوم لكن التفكير العقلاني أعاقه فقد أظهر الطرف الآخر بوضوح القدرة على إخضاعه دون عناء.

إنطلق شعاعان من الضوء الأبيض اللامع من أنفه وضربا الهدف قبل أن يتمكن من التهرب في الوقت المناسب، فجأة إنهار الشكل الطويل النحيف على الأرض فاقدًا للوعي أما السلاسل الوهمية التي تشكلت من الظلام فتفككت إلى العدم.

مع القدرة على إنهاء حياته في أي لحظة إختار بدلا من الأذى أن يوقظه!.

بدا أن الظلام المحيط بلوميان قد تحرك وتحول إلى سلاسل سوداء اللون تهدف إلى تثبيته في مكانه.

هذا يعني عدم وجود حقد فوري علاوة على ذلك فإنه يشير إلى ثقة عميقة في قدراته وكأنه لا يخشى أي مقاومة أو هروب.

‘أي عائلة هذه؟ لم أسمع عنهم من قبل…’ أومأ لوميان برأسه قليلاً وقال “نعم عائلة بروخ…” ثم ألقى نظرة خاطفة على النباتات الغريبة في يد لانو “ما هذا؟”.

إستذكر الشكل النحيل الهجوم المفاجئ للطرف الآخر والشعاع الأبيض الغريب.

ظلت نظرة لوميان حازمة ملاحظا الشكل الذي يقترب بسرعة قبل أن يطلق هارومف الناعمة.

لم يستطع إلا أن يشعر أنه حتى لو واجه البارونات أو حتى الفيكونت من عائلته فإن النتيجة لن تكون سريعة جدًا ومن جانب واحد، إلى جانب جهله بطبيعة الشعاعين الأبيضين والمسار المقابل شك في أن الفرد الذي أمامه تجاوز توقعاته من حيث التسلسل.

إبتسم لوميان الذي يستخدم وجهًا مختلفًا وهز رأسه “إخترت في الواقع الهجوم بدلاً من الفرار”.

“ماذا تريد؟” إستفسر الشخص النحيل بصوت عميق.

لم تكن جمعية أبحاث البابون مجعد الشعر بأكملها على علم بذلك!.

ظل لوميان هادئًا ومستعدًا لإستخدام تعويذة هارومف إذا لزم الأمر “هل أنت مصاص دماء؟”.

“سانغوين” شددت الشخصية النحيلة.

‘هل يمكن أن يكون دخولك الوقائي إلى الوهم يخفف من الآثار الضارة لحالة الطفرة الروحانية لديك؟ هل هذا هو سبب إعتقادك أن الماندريك يمكنه قمع هذه الظاهرة؟’ فكر لوميان بصمت.

رفع لوميان عينيه نحو السماء إلى القمر القرمزي وإستفسر بإبتسامة “أي عائلة؟”.

‘أي عائلة هذه؟ لم أسمع عنهم من قبل…’ أومأ لوميان برأسه قليلاً وقال “نعم عائلة بروخ…” ثم ألقى نظرة خاطفة على النباتات الغريبة في يد لانو “ما هذا؟”.

على الرغم من أنه لم يكن لديه أي معرفة بعائلات مصاصي الدماء العديدة أو الأسماء الأخيرة الشهيرة إلا أن ذلك لم يمنعه من التظاهر بأنه شخص القديم، مستشعرًا بالخوف في سلوك الشخصية النحيلة إغتنم لوميان الفرصة للعب هذا الدور مستخدما تصرفات مثل الوحش أمون الذي عاش لقرون.

تلعثم لانو قائلاً “لا تزال هناك بعض المشكلات في المستحضرات التي صنعتها لست متأكدًا مما إذا كان من الممكن تحييد سُمية الماندريك تمامًا، أخطط للتحقق من ذلك قبل إبلاغ المسؤولين عندها فقط يمكنني الحصول على فرصة واضحة للصعود إلى رتبة بارون”.

“أنا من عائلة بروخ” أعلن الرجل الطويل النحيف بكل فخر “إسمي لانو بروخ”.

‘إندفاع الروحانية…’ إستذكر لوميان بعض التفاصيل من كتاب أورورا: سعى مدير المدرسة لمجموعة الأكاديمية إلى حل لإندفاع الروحانية أثناء اكتمال القمر داخل جمعية أبحاث البابون مجعد الشعر لكنه لم يجد شيئًا.

‘أي عائلة هذه؟ لم أسمع عنهم من قبل…’ أومأ لوميان برأسه قليلاً وقال “نعم عائلة بروخ…” ثم ألقى نظرة خاطفة على النباتات الغريبة في يد لانو “ما هذا؟”.

‘النباتات الروحية المرتبطة بمجال الأرض؟’ تساءل لوميان مفكرًا “كيف عثرت على هذا الوحي؟”.

“إنه ماندريك” أجاب لانو بصدق معتقدًا أن مثل هذا المتجاوز القوي لن يكون لديه إهتمام كبير بالنبات الذي يستخدم في المقام الأول للأغراض الروحية.

“ماذا تريد؟” إستفسر الشخص النحيل بصوت عميق.

‘لا ينبغي عليك أن تجيب على أسئلتي واحداً تلو الآخر فحسب كن إستباقيًا وقدم السياق وأسباب وجودك هنا وإلا كيف أستطيع أن أحافظ على صورتي هكذا؟’ وبخه لوميان داخليًا مفكرا بسرعة “هل أتيت خصيصًا لإستعادتها لأن هذه العشبة تحمل أهمية فريدة بالنسبة لك؟”.

‘النباتات الروحية المرتبطة بمجال الأرض؟’ تساءل لوميان مفكرًا “كيف عثرت على هذا الوحي؟”.

تردد لانو للحظة قبل أن يستسلم لخوفه “نعم المستحضر المصنوع منها يمكن أن يساعدني على مقاومة إندفاع الروحانية أثناء إكتمال القمر”.

ظل لوميان هادئًا ومستعدًا لإستخدام تعويذة هارومف إذا لزم الأمر “هل أنت مصاص دماء؟”.

‘إندفاع الروحانية…’ إستذكر لوميان بعض التفاصيل من كتاب أورورا: سعى مدير المدرسة لمجموعة الأكاديمية إلى حل لإندفاع الروحانية أثناء اكتمال القمر داخل جمعية أبحاث البابون مجعد الشعر لكنه لم يجد شيئًا.

هذا يعني عدم وجود حقد فوري علاوة على ذلك فإنه يشير إلى ثقة عميقة في قدراته وكأنه لا يخشى أي مقاومة أو هروب.

وفقًا لروايات السانغوين بعد إستيقاظ سلف الأعراق القديمة قبل بضع سنوات وإستعادتها للسلطة من إلهة الليل الدائم أصبح جميع السانغوين غير مستقرين أثناء إكتمال القمر، لم يكن هذا جنونا أصاب المتحولين بل شكلاً من أشكال التسامي ومع ذلك فإن الإرتفاع المفاجئ في الروحانية وضع عبئًا كبيرًا على أجساد مصاصي الدماء، عانى البعض من الهلوسة أو الخطر غير الضروري بسبب إدراكهم الروحي المتزايد خلال هذه الفترة.

أحدهما يحمل الإسم الرمزي “مدير المدرسة” لذا إستنتج لوميان هوية الهدف بناءً على ردود أفعاله السريعة وأظافره الهائلة والتعاويذ السوداء الشبيهة بالأغلال التي يستخدمها، نظرًا لأنه لم يكن طبيبًا نفسيًا وليس لديه أي أشياء مماثلة فلم يكونوا أعداء حقًا إن أفضل مسار للعمل هو الدخول في محادثة ودية وتعاونية، بمجرد أن إستعاد الشخص النحيل وعيه قفز واقفا على قدميه وتفحص محيطه بنظرة حذرة حتى وقعت عيناه على شاب أشقر يقف بجانب المشنقة يرتدي ملابس أنيقة ويظهر إبتسامة ودية، بشكل غريزي فكر في شن هجوم لكن التفكير العقلاني أعاقه فقد أظهر الطرف الآخر بوضوح القدرة على إخضاعه دون عناء.

“هل يستطيع الماندريك قمع إندفاع الروحانية أثناء إكتمال القمر؟” نظر لوميان إلى لانو بإهتمام وسأل “يبدو أن السانغوين القلائل الذين واجهتهم غير مدركين لهذا”.

راقب لوميان بعناية لبضع لحظات وأكد أن الشكل الرفيع الطويل قد أغمي عليه بالفعل.

لم تكن جمعية أبحاث البابون مجعد الشعر بأكملها على علم بذلك!.

إبتسم لوميان الذي يستخدم وجهًا مختلفًا وهز رأسه “إخترت في الواقع الهجوم بدلاً من الفرار”.

“أعتقد أنني قد أكون أول من قام بهذا الإكتشاف” لم يخف لانو عجرفته “الماندريك هو نبات يزدهر تحت جثث الأشخاص المشنوقين ويبدو أنه يستمد قوته من نوع ما من التأثير الإلهي الأرضي”.

إنطلقت الشخصية النحيلة على الرغم من دهشتها إلى العمل وفي حركة سريعة وجه ركلة قوية بركبته نحو لوميان الذي لم يترك سوى الضباب خلفه، بدلاً من أن يمد يده اليمنى التي تمسك بالأعشاب الغريبة قام بمد أظافره المحفورة برموز وأنماط غامضة بدت قاسية وحادة.

‘النباتات الروحية المرتبطة بمجال الأرض؟’ تساءل لوميان مفكرًا “كيف عثرت على هذا الوحي؟”.

تردد لانو للحظة قبل أن يستسلم لخوفه “نعم المستحضر المصنوع منها يمكن أن يساعدني على مقاومة إندفاع الروحانية أثناء إكتمال القمر”.

مع ملاحظة أن مثل هذا المتجاوز الهائل يجهل أصول وتطبيقات الماندريك إتسعت إبتسامة لانو “في البداية سمعت شائعات متداولة حول أن النباتات التي تنمو تحت أجساد المشنوقين قادرة على علاج أمراض مختلفة، نظرًا لأن كل سانغوين هو صيدلي لم أستطع رفض هذه الشائعات تمامًا لذا قررت أن أعطيها فرصة… صنعت مستحضر الماندريك ووجدت أنه قمع التقلبات الروحانية بشكل ملحوظ”.

إنطلق شعاعان من الضوء الأبيض اللامع من أنفه وضربا الهدف قبل أن يتمكن من التهرب في الوقت المناسب، فجأة إنهار الشكل الطويل النحيف على الأرض فاقدًا للوعي أما السلاسل الوهمية التي تشكلت من الظلام فتفككت إلى العدم.

‘إشاعة… إشاعات مرة أخرى…’ قمع لوميان عبوسه “هل تعرف من أين نشأت هذه الشائعات؟”.

ظلت نظرة لوميان حازمة ملاحظا الشكل الذي يقترب بسرعة قبل أن يطلق هارومف الناعمة.

“لا في ترير تكثر الشائعات” أجاب لانو بهز رأسه “على سبيل المثال في الأشهر الأخيرة كنت أشعر بالقلق من أن الحصاد المتهور لنبات الماندريك من قبل مواطنين غير مطلعين قد يعطل نموه، ومع ذلك ظهرت شائعات جديدة جعلت الناس الآن يجمعون التربة الملطخة بالدماء من المحكوم عليهم بالإعدام والسجناء”.

هذا يعني عدم وجود حقد فوري علاوة على ذلك فإنه يشير إلى ثقة عميقة في قدراته وكأنه لا يخشى أي مقاومة أو هروب.

‘إن تتبع أصول الشائعات في ترير يمثل تحديًا حقًا’ قال لوميان وفي صوته لمسة من الإستسلام “لماذا أحضرت التربة الملطخة بدماء سجين محكوم عليه بالإعدام إلى المشنقة؟”.

راقب لوميان بعناية لبضع لحظات وأكد أن الشكل الرفيع الطويل قد أغمي عليه بالفعل.

عرض لانو بفخر النتائج التي توصل إليها “إكتشفت أن الماندريك يزدهر تحت جثث الأشخاص المشنوقين ورغم أنه أكثر فعالية إلا أن شنق الأشخاص ليس أمرًا شائعًا، بإستخدام دماء السجناء الآخرين المحكوم عليهم بالإعدام لتغذيته لا يزال بإمكان الماندريك أن ينمو وبالرغم من أنه ليس قويا فهو ينجز المهمة”.

“هل يستطيع الماندريك قمع إندفاع الروحانية أثناء إكتمال القمر؟” نظر لوميان إلى لانو بإهتمام وسأل “يبدو أن السانغوين القلائل الذين واجهتهم غير مدركين لهذا”.

أومأ لوميان برأسه مع الأخذ في الإعتبار جانبًا آخر من القضية “من أعطى الماندريك إسمه في البداية؟ ألم تكن مجرد شائعة؟”.

“إنه ماندريك” أجاب لانو بصدق معتقدًا أن مثل هذا المتجاوز القوي لن يكون لديه إهتمام كبير بالنبات الذي يستخدم في المقام الأول للأغراض الروحية.

عندما يتعلق الأمر بموضوعات ضمن “مهنته” الواضحة تحدث لانو بثقة “حصل هذا النبات على إسمه منذ بعض الوقت على الرغم من أنه لم يكتشف أحد قيمته الطبية حتى الآن إلا أنه تم إستخدامه في المقام الأول كعنصر روحي في تعويذات معينة…” في هذه المرحلة سقط لانو فجأة في ذهول مؤقت “لماذا لم يحاول أسلافي الصيادلة اللامعون تحضير مستحضرات بإستخدام الماندريك؟ إنهم لا يقتصرون على المعرفة التقليدية بل يستكشفون المكونات بناءً على مبادئ ويطورون مستحضرات جديدة… ربما حاولوا ذلك ولكن لم تكن هناك طفرة روحية في تلك الأوقات؟”.

‘النباتات الروحية المرتبطة بمجال الأرض؟’ تساءل لوميان مفكرًا “كيف عثرت على هذا الوحي؟”.

‘هل يمكن أن الماندريك يمتلك بعض القوة الغامضة الناجمة عن الطفرة الروحانية المصاحبة لإكتمال القمر؟’ لم يتمكن لوميان الذي لم يكن صيدليًا أو عالم غوامض من الوصول إلى إجابة قاطعة كل ما يمكنه فعله هو التكهن بناءً على تأملات لانو.

‘أي عائلة هذه؟ لم أسمع عنهم من قبل…’ أومأ لوميان برأسه قليلاً وقال “نعم عائلة بروخ…” ثم ألقى نظرة خاطفة على النباتات الغريبة في يد لانو “ما هذا؟”.

“لماذا إمتنعت عن الإبلاغ عن فائدة الماندريك لكبار السن؟ يمكن أن يكون لذلك أهمية كبيرة لمجتمع السانغوين بأكمله”.

إبتسم لوميان الذي يستخدم وجهًا مختلفًا وهز رأسه “إخترت في الواقع الهجوم بدلاً من الفرار”.

تلعثم لانو قائلاً “لا تزال هناك بعض المشكلات في المستحضرات التي صنعتها لست متأكدًا مما إذا كان من الممكن تحييد سُمية الماندريك تمامًا، أخطط للتحقق من ذلك قبل إبلاغ المسؤولين عندها فقط يمكنني الحصول على فرصة واضحة للصعود إلى رتبة بارون”.

ظلت نظرة لوميان حازمة ملاحظا الشكل الذي يقترب بسرعة قبل أن يطلق هارومف الناعمة.

“ما هي المشاكل التي واجهتها؟” تساءل لوميان بفضول بعض الشيء وساعد جزئيًا مدير مدرسة جمعية أبحاث البابون مجعد الشعر.

مع ملاحظة أن مثل هذا المتجاوز الهائل يجهل أصول وتطبيقات الماندريك إتسعت إبتسامة لانو “في البداية سمعت شائعات متداولة حول أن النباتات التي تنمو تحت أجساد المشنوقين قادرة على علاج أمراض مختلفة، نظرًا لأن كل سانغوين هو صيدلي لم أستطع رفض هذه الشائعات تمامًا لذا قررت أن أعطيها فرصة… صنعت مستحضر الماندريك ووجدت أنه قمع التقلبات الروحانية بشكل ملحوظ”.

عدّل لانو شعره الأسود الطويل وعبّر عن مخاوفه بمزيج من الإرتباك والخوف “كلما أستهلك مختلف المستحضرات التي تحتوي على الماندريك يكون الأمر أشبه بتناول الفطر السام، أشاهد وفرة من الزهور تتفتح على الأرض مع عدد لا يحصى من الأشكال الصغيرة التي تتراقص وسطها وأجد نفسي مغطى بالفطر… تختلف الأوهام إلى حد ما في كل مرة ولكن العناصر المتكررة لا تزال قائمة”.

تردد لانو للحظة قبل أن يستسلم لخوفه “نعم المستحضر المصنوع منها يمكن أن يساعدني على مقاومة إندفاع الروحانية أثناء إكتمال القمر”.

‘هل يمكن أن يكون دخولك الوقائي إلى الوهم يخفف من الآثار الضارة لحالة الطفرة الروحانية لديك؟ هل هذا هو سبب إعتقادك أن الماندريك يمكنه قمع هذه الظاهرة؟’ فكر لوميان بصمت.

إنطلقت الشخصية النحيلة على الرغم من دهشتها إلى العمل وفي حركة سريعة وجه ركلة قوية بركبته نحو لوميان الذي لم يترك سوى الضباب خلفه، بدلاً من أن يمد يده اليمنى التي تمسك بالأعشاب الغريبة قام بمد أظافره المحفورة برموز وأنماط غامضة بدت قاسية وحادة.

دون مزيد من اللغط قام بتنشيط قدرته على إجتياز عالم الروح وإختفى من وجهة نظر لانو.

إلى جانب الأشعة البيضاء الغريبة هذا الشخص بلا شك هائل تحت مستوى نصف الإله.

‘مسافر في التسلسل 5 أو عنصر ذو طبيعة مماثلة؟’ تنفس لانو الصعداء وخاطر بتخمين تقريبي حول سبب ظهور الطرف الآخر بجانبه قبل أن يتمكن من الرد.

هذا يعني عدم وجود حقد فوري علاوة على ذلك فإنه يشير إلى ثقة عميقة في قدراته وكأنه لا يخشى أي مقاومة أو هروب.

إلى جانب الأشعة البيضاء الغريبة هذا الشخص بلا شك هائل تحت مستوى نصف الإله.

إنطلقت الشخصية النحيلة على الرغم من دهشتها إلى العمل وفي حركة سريعة وجه ركلة قوية بركبته نحو لوميان الذي لم يترك سوى الضباب خلفه، بدلاً من أن يمد يده اليمنى التي تمسك بالأعشاب الغريبة قام بمد أظافره المحفورة برموز وأنماط غامضة بدت قاسية وحادة.

–+–

على الرغم من أنه لم يكن لديه أي معرفة بعائلات مصاصي الدماء العديدة أو الأسماء الأخيرة الشهيرة إلا أن ذلك لم يمنعه من التظاهر بأنه شخص القديم، مستشعرًا بالخوف في سلوك الشخصية النحيلة إغتنم لوميان الفرصة للعب هذا الدور مستخدما تصرفات مثل الوحش أمون الذي عاش لقرون.

 

إبتسم لوميان الذي يستخدم وجهًا مختلفًا وهز رأسه “إخترت في الواقع الهجوم بدلاً من الفرار”.

عرض لانو بفخر النتائج التي توصل إليها “إكتشفت أن الماندريك يزدهر تحت جثث الأشخاص المشنوقين ورغم أنه أكثر فعالية إلا أن شنق الأشخاص ليس أمرًا شائعًا، بإستخدام دماء السجناء الآخرين المحكوم عليهم بالإعدام لتغذيته لا يزال بإمكان الماندريك أن ينمو وبالرغم من أنه ليس قويا فهو ينجز المهمة”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط