نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 436

الإيمان المفتوح والشامل

الإيمان المفتوح والشامل

رأى لوميان مركبًا شراعيًا مشابهًا ثلاثي الصواري في الرسوم التوضيحية لسلسلة المغامر لكن هذا برز وسط
ميناء لافيني الصاخب على النقيض من القوارب البخارية الداخلية ولفت إنتباه المارة.

قرأت أول مجلدين من سلسلة المغامر في الصحف فالكتب دائمًا باهظة الثمن وعندما لم يصل تعويض والدها المتعلق بعمله بعد وفاته المؤسفة أصبحت فرص القراءة لديها نادرة، وجدت أحيانًا صحفًا قديمة تستخدم للصق على الحائط أو لأغراض أخرى وقرأتها حتى غروب الشمس، بفضل وجود شعراء الشوارع وقصص والدتها قبل النوم ظلت روحها بعيدة كل البعد عن الكآبة.

في الوقت نفسه شعر لوميان بالدفء في كفه الأيمن ثم هدأ بعد ذلك ‘ما الذي يحدث؟ هل شهدت الهالة المتبقية لإمبراطور الدم تغييراً بسبب التحفيز؟… هذا يبدو وكأنه نوع من الرنين…’ فكر لوميان في مفاجأة وإرتباك ‘هل يمكن أن تكون هناك صلة بين هذا المركب الشراعي القديم ذو الصواري الثلاثة وإمبراطور الدم أليستا ثيودور؟’.

رصدت جينا شخصًا طويل القامة يرتدي معطفًا أسودًا وقبعة نصف علوية يقترب من المذبح لذا خفضت رأسها بشكل غريزي وقالت مع لمحة من العجرفة “لقد إكتشفت ما يقرب من 10 مجموعات لأأوراق التاروت عند فرانكا وهي لا تستخدمها عادة للعرافة”.

بينما لوميان يحدق في المركب الشراعي نزلت جينا من العربة وقالت مازحة “أنت لم تحضرني إلى هنا فقط لتريني سفينة القراصنة العتيقة هذه أليس كذلك؟”.

منذ وصولها إلى منطقة السوق وأصبحت مغنية تحت الأرض وجدت جينا وسيلة لكسب دخل كبير ووفرت ما يكفي لشراء نسخة مقرصنة من سلسلة المغامر مستمتعة أخيرًا بالرسوم التوضيحية المعقدة، غالبًا ما جعلها هذا المسعى تشعر بالندم إتجاه السيدة فورس وول فقد خططت لشراء مجموعة أصلية بمجرد سداد جميع ديونها… لدهشتها يبدو أن ديونها تتراكم.

قرأت أول مجلدين من سلسلة المغامر في الصحف فالكتب دائمًا باهظة الثمن وعندما لم يصل تعويض والدها المتعلق بعمله بعد وفاته المؤسفة أصبحت فرص القراءة لديها نادرة، وجدت أحيانًا صحفًا قديمة تستخدم للصق على الحائط أو لأغراض أخرى وقرأتها حتى غروب الشمس، بفضل وجود شعراء الشوارع وقصص والدتها قبل النوم ظلت روحها بعيدة كل البعد عن الكآبة.

أرشد لوميان جينا إلى الصف الثالث من المقاعد المواجهة للمذبح.

منذ وصولها إلى منطقة السوق وأصبحت مغنية تحت الأرض وجدت جينا وسيلة لكسب دخل كبير ووفرت ما يكفي لشراء نسخة مقرصنة من سلسلة المغامر مستمتعة أخيرًا بالرسوم التوضيحية المعقدة، غالبًا ما جعلها هذا المسعى تشعر بالندم إتجاه السيدة فورس وول فقد خططت لشراء مجموعة أصلية بمجرد سداد جميع ديونها… لدهشتها يبدو أن ديونها تتراكم.

نظر إلى جينا وسأل بإبتسامة دافئة “أختي هل هذه زيارتك الأولى لكاتدرائية لوردي؟”.

“إعتبري هذه مكافأة” سحب لوميان نظرته وأجاب بإبتسامة مثيرة.

تابع لوميان “كما تعرفين أنا وفرانكا لسنا مرتبطين ببعضنا البعض لكنها وأختي أورورا صديقتان حميمتان لهما إهتمامات مشتركة، لوكي وأعرف شخصًا ما الذي تعاملنا معه سابقًا جزء من هذه المجموعة ولكنهما خانا الآخرين مما تسبب في كارثة كوردو وكلفوا أختي حياتها”.

وقف الإثنان على حافة المرفأ يناقشان التباينات بين المراكب الشراعية القديمة والرسوم التوضيحية من سلسلة المغامر.

كاتدرائية كنيسة الشمس المشتعلة الأبدية في منطقة السوق وقسم الحديقة النباتية أكثر روعة وقدسية بالمقارنة.

بعد فترة من الوقت قاد لوميان جينا إلى كاتدرائية الأحمق المتواضعة.

هذا أبعد من فهمها تمامًا!.

نظرت جينا إلى الكنيسة وبرج الجرس فوق المبنى المكون من أربعة طوابق بينما تتفحص الرمز الفضي الذي يظهر عين غير مكتملة بدون حدقة وقسم من الخطوط الملتوية.

بدت جينا في حيرة وتساءلت “إذن لماذا لا أستطيع الذهاب إلى كنيسة القديس روبرت؟”.

“هل هذه كاتدرائية؟” تساءلت في حيرة ‘أليس من المفترض أن تكون الكاتدرائيات أعظم؟’.

وجه تيسليان نظره إلى لوميان وتابع “هل أنتما مهتمان بسماعي أقدم منارتنا ومنقذنا السيد الأحمق العظيم؟، لا تقلقا إن لوردنا لا يجبر الناس على التبديل كما أنه لا يمانع إذا آمنوا به إلى جانب آلهة أخرى لأنه الإيمان به يمكن أن يتعايش مع المعتقدات الأخرى”.

كاتدرائية كنيسة الشمس المشتعلة الأبدية في منطقة السوق وقسم الحديقة النباتية أكثر روعة وقدسية بالمقارنة.

كاتدرائية كنيسة الشمس المشتعلة الأبدية في منطقة السوق وقسم الحديقة النباتية أكثر روعة وقدسية بالمقارنة.

“نعم” أكد لوميان الذي يقود الطريق إلى الداخل.

وجه تيسليان نظره إلى لوميان وتابع “هل أنتما مهتمان بسماعي أقدم منارتنا ومنقذنا السيد الأحمق العظيم؟، لا تقلقا إن لوردنا لا يجبر الناس على التبديل كما أنه لا يمانع إذا آمنوا به إلى جانب آلهة أخرى لأنه الإيمان به يمكن أن يتعايش مع المعتقدات الأخرى”.

تبعت جينا عن كثب مندهشة بشكل متزايد من بساطة الكاتدرائية فالنوافذ الزجاجية الملونة نادرة ولم يكن هناك أي طلاء مذهب أو مزخرف، إفتقرت الكاتدرائية إلى الآلات المعقدة والمظهر الوحيد للدين يكمن في الجداريات الضخمة التي بدا أنها تفضل الألوان والإضاءة الخافتة، الميزة الأكثر لفتًا للإنتباه في الكاتدرائية هي النوافذ الكبيرة والمتعددة حتى في الطابق الأرضي الجزء الداخلي مليئ بالضوء الطبيعي.

“هذا لا يتعارض مع عقدك مع المطهرين فالسيد الأحمق هو إله أرثوذكسي معترف به من قبل جميع الكنائس لكن إنتشار هذا الإيمان يتركز في الجزر البحرية ومناطق معينة في القارة الجنوبية” إعتمد لوميان على لهجة مقنعة قائلاً “معظم الناس في القارة الشمالية لا يعرفون ذلك”.

تجولت نظرة جينا فوق الجداريات وشعرت بشكل غريزي أنها ترمز إلى الهداية والخلاص.

هذا أبعد من فهمها تمامًا!.

تجاوزت الساعة 10 صباحًا بقليل لذا الحضور في الكاتدرائية ضئيل ما جعلها تنضح بالصفاء.

“نعم السيد الأحمق معروف بعطفه وإحسانه” أجاب المطران وعندما لاحظ أن جينا ولوميان لم يعترضا فتح الكتاب المقدس الأسود بالنقوش الفضية ليبدأ الوعظ.

أرشد لوميان جينا إلى الصف الثالث من المقاعد المواجهة للمذبح.

“أنا المطران هنا أدعى تيسليان” قدم نصف العملاق نفسه بإبتسامة واثقة.

قام بمسح المناطق المحيطة بهم ونظراته تستقر على شعار الأحمق أمامه.

“ربما” تردد لوميان قبل أن يجيب.

كشف بنبرة مهيبة قائلاً “أنت مدركة أنني وفرانكا نخفي شيئًا عنك فهناك بعض الأسرار التي لم نشاركها معك”.

كشف بنبرة مهيبة قائلاً “أنت مدركة أنني وفرانكا نخفي شيئًا عنك فهناك بعض الأسرار التي لم نشاركها معك”.

“نعم” أومأت جينا بلطف في إنتظار تفسير لوميان.

بعد فترة من الوقت قاد لوميان جينا إلى كاتدرائية الأحمق المتواضعة.

تابع لوميان “كما تعرفين أنا وفرانكا لسنا مرتبطين ببعضنا البعض لكنها وأختي أورورا صديقتان حميمتان لهما إهتمامات مشتركة، لوكي وأعرف شخصًا ما الذي تعاملنا معه سابقًا جزء من هذه المجموعة ولكنهما خانا الآخرين مما تسبب في كارثة كوردو وكلفوا أختي حياتها”.

“فهمت…” أجابت جينا بعد أن إمتنعت عن الخوض بعمق في السابق لكن الأن لديها بعض الفهم الغامض.

ظلت نظرة لوميان ثابتة على مذبح السيد الأحمق “هناك علاقة أخرى بيني وبين فرانكا… نحن لا نؤمن بالشمس المشتعلة الأبدية أو بإله البخار والآلات…”.

تبعت جينا عن كثب مندهشة بشكل متزايد من بساطة الكاتدرائية فالنوافذ الزجاجية الملونة نادرة ولم يكن هناك أي طلاء مذهب أو مزخرف، إفتقرت الكاتدرائية إلى الآلات المعقدة والمظهر الوحيد للدين يكمن في الجداريات الضخمة التي بدا أنها تفضل الألوان والإضاءة الخافتة، الميزة الأكثر لفتًا للإنتباه في الكاتدرائية هي النوافذ الكبيرة والمتعددة حتى في الطابق الأرضي الجزء الداخلي مليئ بالضوء الطبيعي.

“خمنت ذلك بالفعل فمتى ذهب أي منكما إلى الكنيسة؟ أنا لا أراك عادة تصلي إلا في أوقات محددة!…” لم تستطع جينا إلا أن تضحك “على الأقل أنت تعرف في أي شارع تقع كنيسة القديس روبرت وربما لا تعرف فرانكا حتى من أين يفتح باب الكاتدرائية”.

“نعم السيد الأحمق معروف بعطفه وإحسانه” أجاب المطران وعندما لاحظ أن جينا ولوميان لم يعترضا فتح الكتاب المقدس الأسود بالنقوش الفضية ليبدأ الوعظ.

أما هي فتصلي وتستمع إلى العظات وتحضر القداس مرة واحدة على الأقل في الأسبوع فهذا إظهار للتقوى للمطهرين وعادة إيمانية طوال هذه السنوات، الجانب السلبي الوحيد هو أنها غالبًا ما تغني في قاعة رقص النسيم حتى منتصف الليل قبل أن تعود إلى شارع المعاطف البيضاء للنوم، لم تكن تستطيع النهوض لإستقبال شمس الصباح والفجر لذا لم يكن بوسعها إلا أن تحدد وقتاً محدداً للصلاة عند الظهر.

“فهمت…” أجابت جينا بعد أن إمتنعت عن الخوض بعمق في السابق لكن الأن لديها بعض الفهم الغامض.

“لا لن أذهب لأنني مجرم مطلوب وبالكاد يمكن إعتباري مؤمناً بالشمس المشتعلة الأبدية” أجاب لوميان مبتسماً ثم قال بجدية “فرانكا وأنا نؤمن بهذا الإله الأرثوذكسي السيد الأحمق العظيم” ضغط لوميان بيده على صدره وهمس رسميًا “إمدحوا الأحمق!”.

أظهرت جينا بصيرتها الثاقبة عندما إستفسرت “أحضرتني إلى هنا ليس فقط لأنه مكان آمن لمناقشة عقيدتك ولكن أيضًا لإظهار أن كنيسة الأحمق معترف بها لذا هي قادرة على بناء كاتدرائية في ترير”.

‘الأحمق…’ وجدت جينا إسم الإله غريبًا وبعد لحظة من التفكير سألت “الأحمق من أوراق التاروت؟”.

تجولت نظرة جينا فوق الجداريات وشعرت بشكل غريزي أنها ترمز إلى الهداية والخلاص.

“نعم لقد خمنت ذلك بشكل صحيح” أكد لوميان.

“هذا لا يتعارض مع عقدك مع المطهرين فالسيد الأحمق هو إله أرثوذكسي معترف به من قبل جميع الكنائس لكن إنتشار هذا الإيمان يتركز في الجزر البحرية ومناطق معينة في القارة الجنوبية” إعتمد لوميان على لهجة مقنعة قائلاً “معظم الناس في القارة الشمالية لا يعرفون ذلك”.

رصدت جينا شخصًا طويل القامة يرتدي معطفًا أسودًا وقبعة نصف علوية يقترب من المذبح لذا خفضت رأسها بشكل غريزي وقالت مع لمحة من العجرفة “لقد إكتشفت ما يقرب من 10 مجموعات لأأوراق التاروت عند فرانكا وهي لا تستخدمها عادة للعرافة”.

“أنا المطران هنا أدعى تيسليان” قدم نصف العملاق نفسه بإبتسامة واثقة.

‘تلك الزميلة… هل من الممكن أنها إعتقدت أنه سيكون من الرائع رمي إثنان الكؤوس على الجثة بعد القضاء على الهدف لذلك قامت بالتحضيرات؟’ كلما فكر لوميان في الأمر شعر أن هذا هو أسلوب فرانكا.

“أنت لست ساذجة كما تبدين” أدار لوميان رأسه وإبتسم “هدفي الثالث هو السؤال عما إذا كنت تفكرين في التبديل للإيمان بالسيد الأحمق؟”.

توقفت جينا للحظة وسألت “هل تنتمي شركة الأحمق للأدوية أيضًا إلى كنيسة الأحمق؟”.

“أنت… هل فعل ذلك ممكن؟” تلعثمت جينا.

“آه…” تفاجأ لوميان للحظات.

جمع لوميان أفكاره وأوضح “أنا وفرانكا نتشارك نفس الإيمان ونعمل لنفس المنظمة السرية فقبل يومين تلقينا معلومات منها، هناك مشكلة في دير القلب المقدس بكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية تشبه المشكلات الموجودة في دير الوادي العميق بكنيسة إله البخار والآلات، في مثل هذه الحالة قد لا تكون بعض الكاتدرائيات جديرة بالثقة وقد لا تتمكنين من التمييز بين الموثوقة وغير الموثوقة لذا من الأفضل إختيار الكاتدرائيات المعروف بأنها موثوقة”.

لم يعطها الكثير من التفكير في البداية معتقدا أن شركة الأدوية سميت على إسم بطاقات التاروت الآن يبدو أن الأحمق من بطاقات التاروت ترمز للسيد الأحمق!.

“نعم ولكنني هنا مع صديق” أجابت جينا بينما تقاوم غريزيًا فكرة تغيير إيمانها متسائلة “ومن أنت؟”.

“ربما” تردد لوميان قبل أن يجيب.

نظر إلى جينا وسأل بإبتسامة دافئة “أختي هل هذه زيارتك الأولى لكاتدرائية لوردي؟”.

لم يكن متأكدًا تمامًا مما إذا كانت شركة الأحمق للأدوية تابعة لكنيسة الأحمق أم أنها مجرد مشروع قام به أحد أعضاء نادي التاروت.

توقفت جينا للحظة وسألت “هل تنتمي شركة الأحمق للأدوية أيضًا إلى كنيسة الأحمق؟”.

أظهرت جينا بصيرتها الثاقبة عندما إستفسرت “أحضرتني إلى هنا ليس فقط لأنه مكان آمن لمناقشة عقيدتك ولكن أيضًا لإظهار أن كنيسة الأحمق معترف بها لذا هي قادرة على بناء كاتدرائية في ترير”.

“فهمت…” أجابت جينا بعد أن إمتنعت عن الخوض بعمق في السابق لكن الأن لديها بعض الفهم الغامض.

“أنت لست ساذجة كما تبدين” أدار لوميان رأسه وإبتسم “هدفي الثالث هو السؤال عما إذا كنت تفكرين في التبديل للإيمان بالسيد الأحمق؟”.

رأى لوميان مركبًا شراعيًا مشابهًا ثلاثي الصواري في الرسوم التوضيحية لسلسلة المغامر لكن هذا برز وسط ميناء لافيني الصاخب على النقيض من القوارب البخارية الداخلية ولفت إنتباه المارة.

“تبديل…” أصبح عقل جينا في دوامة.

قام بمسح المناطق المحيطة بهم ونظراته تستقر على شعار الأحمق أمامه.

“هذا لا يتعارض مع عقدك مع المطهرين فالسيد الأحمق هو إله أرثوذكسي معترف به من قبل جميع الكنائس لكن إنتشار هذا الإيمان يتركز في الجزر البحرية ومناطق معينة في القارة الجنوبية” إعتمد لوميان على لهجة مقنعة قائلاً “معظم الناس في القارة الشمالية لا يعرفون ذلك”.

كشف بنبرة مهيبة قائلاً “أنت مدركة أنني وفرانكا نخفي شيئًا عنك فهناك بعض الأسرار التي لم نشاركها معك”.

“لكن…” ترددت جينا “لم أفكر قط في تغيير إيماني…”.

توقفت جينا للحظة وسألت “هل تنتمي شركة الأحمق للأدوية أيضًا إلى كنيسة الأحمق؟”.

لا يمكن وصف إيمانها بالشمس المشتعلة الأبدية بأنه متدين أو متعصب لكنها عادة تمت تنميتها منذ الطفولة كما أنها قبلت معظم التعاليم، حتى اليوم لم يخطر ببالها فكرة التبديل ولم تشعر برغبة قوية في تغيير إيمانها كما لم يكن لديها أي إستياء عميق إتجاه الكنيسة، الأوقات الوحيدة التي أعربت فيها عن إستيائها هي خلال السنوات الأكثر تحديًا التي مرت بها عائلتها خاصة بعد وفاة والدتها، في تلك اللحظات تذمرت أحيانًا بشأن الشمس المشتعلة الأبدية حين شعرت أنه لا يحمي المؤمنين الحقيقيين ومع ذلك لم تكن هذه اللحظات كافية للتبديل.

“هل يمكن أن تبدأ الكارثة من داخل الكنائس؟” تمتمت في نفسها.

“لا بأس إذا كنت لا ترغبين في التبديل أنا فقط أقترح ذلك” نظر لوميان إلى وجه جينا بإبتسامة مطمئنة “الهدف الرئيسي هو التأكد من أنه إذا وجدت نفسك منفصلة عنا أثناء الكارثة الوشيكة فإنك ستعرفين أن هذا المكان هو ملجأ، لا تقلقي حتى لو كنت مؤمنة بالشمس المشتعلة الأبدية فإن كنيسة السيد الأحمق سوف ترحب بك وتوفر لك الحماية”.

“نعم” أكد لوميان الذي يقود الطريق إلى الداخل.

بدت جينا في حيرة وتساءلت “إذن لماذا لا أستطيع الذهاب إلى كنيسة القديس روبرت؟”.

لا يمكن وصف إيمانها بالشمس المشتعلة الأبدية بأنه متدين أو متعصب لكنها عادة تمت تنميتها منذ الطفولة كما أنها قبلت معظم التعاليم، حتى اليوم لم يخطر ببالها فكرة التبديل ولم تشعر برغبة قوية في تغيير إيمانها كما لم يكن لديها أي إستياء عميق إتجاه الكنيسة، الأوقات الوحيدة التي أعربت فيها عن إستيائها هي خلال السنوات الأكثر تحديًا التي مرت بها عائلتها خاصة بعد وفاة والدتها، في تلك اللحظات تذمرت أحيانًا بشأن الشمس المشتعلة الأبدية حين شعرت أنه لا يحمي المؤمنين الحقيقيين ومع ذلك لم تكن هذه اللحظات كافية للتبديل.

جمع لوميان أفكاره وأوضح “أنا وفرانكا نتشارك نفس الإيمان ونعمل لنفس المنظمة السرية فقبل يومين تلقينا معلومات منها، هناك مشكلة في دير القلب المقدس بكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية تشبه المشكلات الموجودة في دير الوادي العميق بكنيسة إله البخار والآلات، في مثل هذه الحالة قد لا تكون بعض الكاتدرائيات جديرة بالثقة وقد لا تتمكنين من التمييز بين الموثوقة وغير الموثوقة لذا من الأفضل إختيار الكاتدرائيات المعروف بأنها موثوقة”.

–+–

واجهت جينا شخصيًا المشاكل في دير الوادي العميق لذلك فهمت أهمية المشاكل المحتملة في دير القلب المقدس.

“هل يمكن أن تبدأ الكارثة من داخل الكنائس؟” تمتمت في نفسها.

“هل يمكن أن تبدأ الكارثة من داخل الكنائس؟” تمتمت في نفسها.

وجه تيسليان نظره إلى لوميان وتابع “هل أنتما مهتمان بسماعي أقدم منارتنا ومنقذنا السيد الأحمق العظيم؟، لا تقلقا إن لوردنا لا يجبر الناس على التبديل كما أنه لا يمانع إذا آمنوا به إلى جانب آلهة أخرى لأنه الإيمان به يمكن أن يتعايش مع المعتقدات الأخرى”.

“ربما” أجاب لوميان رغم أنه لم يتمكن من تقديم إجابة محددة.

في الوقت نفسه شعر لوميان بالدفء في كفه الأيمن ثم هدأ بعد ذلك ‘ما الذي يحدث؟ هل شهدت الهالة المتبقية لإمبراطور الدم تغييراً بسبب التحفيز؟… هذا يبدو وكأنه نوع من الرنين…’ فكر لوميان في مفاجأة وإرتباك ‘هل يمكن أن تكون هناك صلة بين هذا المركب الشراعي القديم ذو الصواري الثلاثة وإمبراطور الدم أليستا ثيودور؟’.

في تلك اللحظة إقتربت شخصية شاهقة ترتدي معطفًا أسودًا مصنوعًا حسب الطلب وقبعة نصف عالية من لوميان وجينا.

“فهمت…” أجابت جينا بعد أن إمتنعت عن الخوض بعمق في السابق لكن الأن لديها بعض الفهم الغامض.

وقف على إرتفاع 2.56 متر بشعر وعيون ذهبية.

“هل يمكن أن تبدأ الكارثة من داخل الكنائس؟” تمتمت في نفسها.

نظر إلى جينا وسأل بإبتسامة دافئة “أختي هل هذه زيارتك الأولى لكاتدرائية لوردي؟”.

“أنا المطران هنا أدعى تيسليان” قدم نصف العملاق نفسه بإبتسامة واثقة.

“نعم ولكنني هنا مع صديق” أجابت جينا بينما تقاوم غريزيًا فكرة تغيير إيمانها متسائلة “ومن أنت؟”.

بدت جينا في حيرة وتساءلت “إذن لماذا لا أستطيع الذهاب إلى كنيسة القديس روبرت؟”.

“أنا المطران هنا أدعى تيسليان” قدم نصف العملاق نفسه بإبتسامة واثقة.

“أنت… هل فعل ذلك ممكن؟” تلعثمت جينا.

لاحظت جينا ملابسه التي بدت بعيدة كل البعد عن ملابس رجال الدين التقليدية.

كشف بنبرة مهيبة قائلاً “أنت مدركة أنني وفرانكا نخفي شيئًا عنك فهناك بعض الأسرار التي لم نشاركها معك”.

وجه تيسليان نظره إلى لوميان وتابع “هل أنتما مهتمان بسماعي أقدم منارتنا ومنقذنا السيد الأحمق العظيم؟، لا تقلقا إن لوردنا لا يجبر الناس على التبديل كما أنه لا يمانع إذا آمنوا به إلى جانب آلهة أخرى لأنه الإيمان به يمكن أن يتعايش مع المعتقدات الأخرى”.

لم يكن متأكدًا تمامًا مما إذا كانت شركة الأحمق للأدوية تابعة لكنيسة الأحمق أم أنها مجرد مشروع قام به أحد أعضاء نادي التاروت.

“أنت… هل فعل ذلك ممكن؟” تلعثمت جينا.

“لكن…” ترددت جينا “لم أفكر قط في تغيير إيماني…”.

هذا أبعد من فهمها تمامًا!.

منذ وصولها إلى منطقة السوق وأصبحت مغنية تحت الأرض وجدت جينا وسيلة لكسب دخل كبير ووفرت ما يكفي لشراء نسخة مقرصنة من سلسلة المغامر مستمتعة أخيرًا بالرسوم التوضيحية المعقدة، غالبًا ما جعلها هذا المسعى تشعر بالندم إتجاه السيدة فورس وول فقد خططت لشراء مجموعة أصلية بمجرد سداد جميع ديونها… لدهشتها يبدو أن ديونها تتراكم.

أي إله يسمح لأتباعه بأن يكون لديهم معتقدات نجسة أو متعددة؟.

“ربما” أجاب لوميان رغم أنه لم يتمكن من تقديم إجابة محددة.

بالإضافة إلى ذلك لماذا بشير إلى هذا الإله بـ هو بدلاً من “هو”؟ هذا الأخير هو الضمير الحصري للآلهة! لماذا يخاطب هذا الإله بـ “السيد”؟.

رصدت جينا شخصًا طويل القامة يرتدي معطفًا أسودًا وقبعة نصف علوية يقترب من المذبح لذا خفضت رأسها بشكل غريزي وقالت مع لمحة من العجرفة “لقد إكتشفت ما يقرب من 10 مجموعات لأأوراق التاروت عند فرانكا وهي لا تستخدمها عادة للعرافة”.

ظل عقل جينا مليئا بالأسئلة وأفكارها في حالة من الفوضى.

قرأت أول مجلدين من سلسلة المغامر في الصحف فالكتب دائمًا باهظة الثمن وعندما لم يصل تعويض والدها المتعلق بعمله بعد وفاته المؤسفة أصبحت فرص القراءة لديها نادرة، وجدت أحيانًا صحفًا قديمة تستخدم للصق على الحائط أو لأغراض أخرى وقرأتها حتى غروب الشمس، بفضل وجود شعراء الشوارع وقصص والدتها قبل النوم ظلت روحها بعيدة كل البعد عن الكآبة.

“نعم السيد الأحمق معروف بعطفه وإحسانه” أجاب المطران وعندما لاحظ أن جينا ولوميان لم يعترضا فتح الكتاب المقدس الأسود بالنقوش الفضية ليبدأ الوعظ.

ظلت نظرة لوميان ثابتة على مذبح السيد الأحمق “هناك علاقة أخرى بيني وبين فرانكا… نحن لا نؤمن بالشمس المشتعلة الأبدية أو بإله البخار والآلات…”.

–+–

جمع لوميان أفكاره وأوضح “أنا وفرانكا نتشارك نفس الإيمان ونعمل لنفس المنظمة السرية فقبل يومين تلقينا معلومات منها، هناك مشكلة في دير القلب المقدس بكنيسة الشمس المشتعلة الأبدية تشبه المشكلات الموجودة في دير الوادي العميق بكنيسة إله البخار والآلات، في مثل هذه الحالة قد لا تكون بعض الكاتدرائيات جديرة بالثقة وقد لا تتمكنين من التمييز بين الموثوقة وغير الموثوقة لذا من الأفضل إختيار الكاتدرائيات المعروف بأنها موثوقة”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط