نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 452

مخطوطة

مخطوطة

– عند ظهر اليوم التالي في القسم 2 بشارع القديس ميشيل:

‘كما هو متوقع من منطقة الفنون…’ رفع لوميان حاجبيه وشعر أنه يقترب من الحقيقة والإجابات التي يبحث عنها.

سرعان ما أدرك لوميان أنه لا يبعد سوى مسافة قصيرة عن شارع القديس فارو حيث تقع جمعية الباحثون عن الحلم الخيرية على بعد مبنى واحد فقط وميدان واحد.

“حسنا” تمتم الرجل في منتصف العمر الذي يرتدي المعطف الرسمي الممزق “أتمنى ألا تصاب بخيبة أمل”.

‘كما هو متوقع من منطقة الفنون…’ رفع لوميان حاجبيه وشعر أنه يقترب من الحقيقة والإجابات التي يبحث عنها.

وضع لوميان الكوب الخزفي بجانب المخطوطة وقام بتمشيط الغرفة بدقة بحثًا عن أي أدلة أو علامات مثيرة للإهتمام لكته لم يسفر عن شيء ملحوظ.

نظر بعيدًا عن مسلة الشمس الواقفة بفخر في وسط الميدان وسار في شارع القديس ميشيل متتبعًا الطريق الذي يمر عبر المباني القديمة والمتهالكة، لم يستطع إلا أن يلاحظ الرسامين الفقراء وهم ينحنون فوق دفاتر الرسم الخاصة بهم عند حافة الساحة وعلى جانبي الشارع، عزف الموسيقيون ألحانهم المتنوعة بإستخدام القيثارات والكمان والمزامير وفي كثير من الأحيان نزل الحمام الزاجل برشاقة بجانب النافورة التي ترسل المياه بشكل متزامن مع الموسيقى حيث ألقت شمس الخريف الدافئة سحرًا شعريًا على المشهد، بعد أن أمضى قدرًا كبيرًا من الوقت في منطقة السوق مستغرقًا في أفكار الإنتقام أو منشغلًا بالتحقيقات أو المشاركة في المآدب نادرًا ما إنغمس في الحياة اليومية لمنطقة ترير الأساسية.

غير منزعج من ضوء الشمس والأجواء الضعيفة مرتديًا قبعة بنية مستديرة وقميصًا أزرق فاتحًا وبدلة غير رسمية ذات لون أصفر بني شق طريقه إلى حانة تسمى “مؤلفوا الدرجة الثالثة”، هنا معظم الزبائن يرتدون ملابس أنيقة ويحتسون المشروبات الروحية بأسعار معقولة ويشاركون في مناقشات حيوية حول مواضيع مختلفة، في بعض الأحيان عندما يأتيهم الإلهام يخرجون دفاتر ملاحظاتهم ويدونون أفكارهم بإستخدام أقلام الحبر التي يحملونها، عندما إقترب لوميان من طاولة الحانة لم يستطع إلا أن يسمع نقاشًا حيًا بين بعض الزبائن بخصوص المعرض الفني الأخير.

غير منزعج من ضوء الشمس والأجواء الضعيفة مرتديًا قبعة بنية مستديرة وقميصًا أزرق فاتحًا وبدلة غير رسمية ذات لون أصفر بني شق طريقه إلى حانة تسمى “مؤلفوا الدرجة الثالثة”، هنا معظم الزبائن يرتدون ملابس أنيقة ويحتسون المشروبات الروحية بأسعار معقولة ويشاركون في مناقشات حيوية حول مواضيع مختلفة، في بعض الأحيان عندما يأتيهم الإلهام يخرجون دفاتر ملاحظاتهم ويدونون أفكارهم بإستخدام أقلام الحبر التي يحملونها، عندما إقترب لوميان من طاولة الحانة لم يستطع إلا أن يسمع نقاشًا حيًا بين بعض الزبائن بخصوص المعرض الفني الأخير.

‘لم يظهر منذ بضعة أيام…’ عقد لوميان حواجبه للحظات قبل أن يرتاح “كيف سأعرف إذا لم أجرب؟ لقد أتيت بكل إخلاص”.

“تلك القطعة المسماة “المقهى” مثيرة للجدل بشكل لا يصدق حيث أشاد بها بعض الناس بسبب ألوانها النابضة بالحياة وتكوينها الجريء، يرون أنها إحتجاج صامت يتم تقديمه بشكل سخيف ويعتقد آخرون أنها محاولة متعمدة للفن التجريدي وهي حركة لخداع عقل الجمهور”.

قاد لوميان إلى 34 شارع القديس ميشيل وصعد الدرج إلى الطابق الخامس بالقرب من العلية.

“أجد ذلك رائعًا حيث تم تصوير أفكار الفنان بشكل واضح من خلال تلك الألوان المتداخلة فقط فكر في الأمر… أليس هذا هو معنى المقاهي؟ صاخبة ومزدحمة مع أشخاص من خلفيات متنوعة يتصادمون ويختلطون مثل مزيج فوضوي…”.

‘لم يظهر منذ بضعة أيام…’ عقد لوميان حواجبه للحظات قبل أن يرتاح “كيف سأعرف إذا لم أجرب؟ لقد أتيت بكل إخلاص”.

“أنا على إستعداد لوصفها بأنها تحفة فنية رائدة في الفن التجريدي!”.

“مدير؟” إستفسر لوميان متذكرًا بأن الشاعر عضو رئيسي في كذبة أفريل قام ذات مرة بتأليف “سجلات الإمبراطور روزيل السرية”، رأى في ذلك فرصة للحصول على نظرة ثاقبة حول طريقة عمل هذه المهنة والإستعداد للتتبع المستقبلي.

“هل تتحدث عن نوع الفن التجريدي الذي لم يتم الإعتراف به أو بيعه من قبل؟”.

“هذا هو المكان الذي يقيم فيه غابرييل” قال الرجل الملتحي في منتصف العمر للوميان بينما ينقر على الباب الخشبي البني للغرفة 503.

‘مقهى… أليست هذه هي اللوحة التي رسمها مولين بإستخدام أردافه؟ هل ينظر إليها شخص ما بإحترام كبير؟ هل يمكن أن يصبح العمل الأكثر شهرة وقيمة في حياته؟’ لم يستطع لوميان إلا أن يفكر ‘سكان ترير…’ عض شفتيه وتنهد داخليًا.

“إنها هنا… وصلت حبيبتي في الليل… لقد غادرت… غادرت حبيبتي نحو الفندق البعيد…”.

عند وصوله إلى طاولة الحانة إشترى كأسًا من الأفسنتين ب8 لعقات ثم رفع صوته “الجميع لدي سؤال إذا إستطاع أي شخص تقديم الإجابة فهذا الشراب على حسابي!” عندما إتجهت كل العيون في الحانة نحوه تحدث “أنا أبحث عن الكاتب المسرحي غابرييل أريده أن يكتب لي مخطوطة”.

“راب” أجاب الرجل في منتصف العمر بعينان مليئتان بالأمل محدقا في لوميان.

في شارع القديس ميشيل يمكن لأي شخص يصادفه أحد في الطريق أن يكون مؤلفًا أو رسامًا ناهيك عن حانة معروفة بمناقشاتها الأدبية وإبداعها الفني، عقد غابرييل إجتماعات متكررة مع زملائه الكتاب وربما يستضيف تجمعات خاصة في شقته المستأجرة، بعد كل شيء شهد فيلم الباحث عن الضوء عروضًا ناجحة وحظي بشعبية كبيرة مما جلب له فوائد كبيرة.

“هل تتحدث عن نوع الفن التجريدي الذي لم يتم الإعتراف به أو بيعه من قبل؟”.

“لم يحضر منذ بضعة أيام ويدعي أنه يحبس نفسه لإنهاء قصة” رد رجل في منتصف العمر بالقرب من طاولة الحانة على إستفسار لوميان بإبتسامة “من المحتمل أنه غارق في المخطوطات هل تبحث عن كتاب مسرحيين آخرين؟ هناك العديد من الشباب الموهوبين على قدم المساواة هنا”.

“تكملة؟” لم يقم لوميان بزيارة سوق الكتب تحت الأرض أو مكتبة محظورة لبعض الوقت فقد شملت زيارته الأخيرة شراء (سجلات الإمبراطور روزيل السرية).

‘لم يظهر منذ بضعة أيام…’ عقد لوميان حواجبه للحظات قبل أن يرتاح “كيف سأعرف إذا لم أجرب؟ لقد أتيت بكل إخلاص”.

سرعان ما أدرك لوميان أنه لا يبعد سوى مسافة قصيرة عن شارع القديس فارو حيث تقع جمعية الباحثون عن الحلم الخيرية على بعد مبنى واحد فقط وميدان واحد.

“حسنا” تمتم الرجل في منتصف العمر الذي يرتدي المعطف الرسمي الممزق “أتمنى ألا تصاب بخيبة أمل”.

عند مشاهدة المؤلف السري وهو أحد المبتدئين مثل العديد من شباب إنتيس ينزل الدرج أخذ لوميان سلكًا من جيبه وفتح باب غرفة غابرييل، بالمقارنة مع غرفة الكاتب المسرحي في نزل الديك الذهبي هذه المساحة أكثر إتساعا حيث تضم حمامًا وغرفة نوم صغيرة، علاوة على ذلك هي بمثابة منطقة معيشة ودراسة وغرفة طعام ومطبخ أين تم ترتيب موقد الفحم للطهي بشكل أنيق في الزاوية، قام لوميان بمسح الغرفة بسرعة ولاحظ وجود كومة من الأوراق الملتبسة التي تشبه المخطوطات على المكتب بجوار النافذة.

قاد لوميان إلى 34 شارع القديس ميشيل وصعد الدرج إلى الطابق الخامس بالقرب من العلية.

عند مشاهدة المؤلف السري وهو أحد المبتدئين مثل العديد من شباب إنتيس ينزل الدرج أخذ لوميان سلكًا من جيبه وفتح باب غرفة غابرييل، بالمقارنة مع غرفة الكاتب المسرحي في نزل الديك الذهبي هذه المساحة أكثر إتساعا حيث تضم حمامًا وغرفة نوم صغيرة، علاوة على ذلك هي بمثابة منطقة معيشة ودراسة وغرفة طعام ومطبخ أين تم ترتيب موقد الفحم للطهي بشكل أنيق في الزاوية، قام لوميان بمسح الغرفة بسرعة ولاحظ وجود كومة من الأوراق الملتبسة التي تشبه المخطوطات على المكتب بجوار النافذة.

شكل الجدران والسلالم الخارجية قديم بعض الشيء ولكن لا يزال يتم صيانتهم جيدًا ما جعلهم أنظف وأكثر إتساعًا بشكل ملحوظ مقارنة بنزل الديك الذهبي.

‘يوم واحد على الأقل…’ إنقبض قلب لوميان من القلق ‘ماذا حدث لغابرييل؟ هل من الممكن أن شهرته لفت إنتباه جواسيس الحكومة الباحثين عن “محادثة”؟ أو ربما أصبح عن غير قصد هدفًا للخاطفين الباحثين عن المال؟’.

“هذا هو المكان الذي يقيم فيه غابرييل” قال الرجل الملتحي في منتصف العمر للوميان بينما ينقر على الباب الخشبي البني للغرفة 503.

“لم يحضر منذ بضعة أيام ويدعي أنه يحبس نفسه لإنهاء قصة” رد رجل في منتصف العمر بالقرب من طاولة الحانة على إستفسار لوميان بإبتسامة “من المحتمل أنه غارق في المخطوطات هل تبحث عن كتاب مسرحيين آخرين؟ هناك العديد من الشباب الموهوبين على قدم المساواة هنا”.

طرق بصوت مكتوم ولكن لم يكن هناك إستجابة.

عندما نظر إلى الرجل في منتصف العمر البائس إلى حد ما والدهني قليلاً تغير منظوره.

“ربما ذهب للخارج بحثًا عن الطعام أو ربما أنهى عمله وذهب لرؤية مدير المسرح الذي كلفه بذلك” إقترح الرجل في منتصف العمر بإبتسامة قسرية “هل ترغب في العودة إلى الحانة لتناول مشروب آخر؟… أنا كاتب ذو خبرة على الرغم من أنني لم أغامر أبدًا بكتابة المخطوطات إلا أن رواياتي تباع جيدًا في السوق السرية”.

“صدر الشهر الماضي” أجاب الرجل في منتصف العمر بلطف “صنعت هاتان الروايتين لمديري ثروة لكنني لم أحصل حتى على عُشر ذلك… لا ولا حتى على واحد من 100!”.

“ماذا كتبت؟” سأل لوميان الذي ينظر إلى الباب البني المغلق بإحكام ولم تظهر عليه أي علامات للقلق.

تنهد الرجل في منتصف العمر وقال “لقد كتبت رواية الراهب يتبع الكلب وتكملة لها الكلب يتبع الراهب لكن لم يتم نشرها بإسمي، لسبب واحد سيؤدي ذلك إلى إعتقالي من قبل الجواسيس وثانيًا مديري لن يسمح بذلك”.

تنهد الرجل في منتصف العمر وقال “لقد كتبت رواية الراهب يتبع الكلب وتكملة لها الكلب يتبع الراهب لكن لم يتم نشرها بإسمي، لسبب واحد سيؤدي ذلك إلى إعتقالي من قبل الجواسيس وثانيًا مديري لن يسمح بذلك”.

سرعان ما أدرك لوميان أنه لا يبعد سوى مسافة قصيرة عن شارع القديس فارو حيث تقع جمعية الباحثون عن الحلم الخيرية على بعد مبنى واحد فقط وميدان واحد.

“تكملة؟” لم يقم لوميان بزيارة سوق الكتب تحت الأرض أو مكتبة محظورة لبعض الوقت فقد شملت زيارته الأخيرة شراء (سجلات الإمبراطور روزيل السرية).

“حسنا” تمتم الرجل في منتصف العمر الذي يرتدي المعطف الرسمي الممزق “أتمنى ألا تصاب بخيبة أمل”.

عندما نظر إلى الرجل في منتصف العمر البائس إلى حد ما والدهني قليلاً تغير منظوره.

عند مشاهدة المؤلف السري وهو أحد المبتدئين مثل العديد من شباب إنتيس ينزل الدرج أخذ لوميان سلكًا من جيبه وفتح باب غرفة غابرييل، بالمقارنة مع غرفة الكاتب المسرحي في نزل الديك الذهبي هذه المساحة أكثر إتساعا حيث تضم حمامًا وغرفة نوم صغيرة، علاوة على ذلك هي بمثابة منطقة معيشة ودراسة وغرفة طعام ومطبخ أين تم ترتيب موقد الفحم للطهي بشكل أنيق في الزاوية، قام لوميان بمسح الغرفة بسرعة ولاحظ وجود كومة من الأوراق الملتبسة التي تشبه المخطوطات على المكتب بجوار النافذة.

يمكن إعتباره أحد المبتدئين في عالم الكبار!.

“تكملة؟” لم يقم لوميان بزيارة سوق الكتب تحت الأرض أو مكتبة محظورة لبعض الوقت فقد شملت زيارته الأخيرة شراء (سجلات الإمبراطور روزيل السرية).

“صدر الشهر الماضي” أجاب الرجل في منتصف العمر بلطف “صنعت هاتان الروايتين لمديري ثروة لكنني لم أحصل حتى على عُشر ذلك… لا ولا حتى على واحد من 100!”.

يحكي السيناريو قصة مؤلف مكافح إلتقى بإمرأة أُجبرت على الإنضمام إلى منظمة إجرامية ووجدوا معًا العزاء في اليأس والألم والعذاب وقسوة الحياة اليومية المشتركة، قدموا لبعضهم البعض التشجيع والدفء مما أدى في النهاية إلى إعتراف رئيس تحرير الصحيفة بالمؤلف وحصوله على دخل ثابت، نمت سمعته بشكل مطرد بينما إختارت المرأة التي لا تزال محاصرة في ظروفها أن تختفي حيث إنتهت القصة بمقطع عن إختفاء الحبيبة وتأملات المؤلف الإستبطانية:

“مدير؟” إستفسر لوميان متذكرًا بأن الشاعر عضو رئيسي في كذبة أفريل قام ذات مرة بتأليف “سجلات الإمبراطور روزيل السرية”، رأى في ذلك فرصة للحصول على نظرة ثاقبة حول طريقة عمل هذه المهنة والإستعداد للتتبع المستقبلي.

يمكن إعتباره أحد المبتدئين في عالم الكبار!.

“ليس لدينا حقوق التأليف فنحن مجرد أدوات كتابة لمديرنا الذي يدفع لنا راتبًا ثابتًا ولكن ضئيل مقابل مخطوطاتنا محددا الإتجاه والمتطلبات لكتابتنا قبل بيعها عبر قنواته الخاصة” تنهد الرجل في منتصف العمر مرة أخرى “في شارع القديس ميشيل هناك العديد من المؤلفين من الدرجة الثالثة مثلي الذين ليس لديهم حتى أسماء مستعارة نحن مثل عمال خط التجميع”.

“ماذا كتبت؟” سأل لوميان الذي ينظر إلى الباب البني المغلق بإحكام ولم تظهر عليه أي علامات للقلق.

“هل لي أن أعرف إسمك؟” سأل لوميان بإحترام.

يمكن إعتباره أحد المبتدئين في عالم الكبار!.

“راب” أجاب الرجل في منتصف العمر بعينان مليئتان بالأمل محدقا في لوميان.

أغلق الباب الخشبي خلفه وتوجه نحو المكتب ‘إنه خط يد غابرييل يبدو أن راب يقول الحقيقة هذا بالتأكيد مسكنه…’ فكر لوميان بينما يحمل كومة الأوراق وبدأ في الاطلاع عليها.

تعمق لوميان في عالم الأدب السري وإكتسب رؤية ثاقبة ثم قال في النهاية “إذا فشلت محاولتي للتوصل إلى إتفاق مع غابرييل فسأفكر في تقديم فرصة لك”.

‘لم يظهر منذ بضعة أيام…’ عقد لوميان حواجبه للحظات قبل أن يرتاح “كيف سأعرف إذا لم أجرب؟ لقد أتيت بكل إخلاص”.

ظلت فرحة راب واضحة عندما أجاب “طالما أن المدير لم يكلفني بأي مهام جديدة ستجدني هنا في حانة مؤلفوا الدرجة الثالثة كل يوم!”.

“أجد ذلك رائعًا حيث تم تصوير أفكار الفنان بشكل واضح من خلال تلك الألوان المتداخلة فقط فكر في الأمر… أليس هذا هو معنى المقاهي؟ صاخبة ومزدحمة مع أشخاص من خلفيات متنوعة يتصادمون ويختلطون مثل مزيج فوضوي…”.

عند مشاهدة المؤلف السري وهو أحد المبتدئين مثل العديد من شباب إنتيس ينزل الدرج أخذ لوميان سلكًا من جيبه وفتح باب غرفة غابرييل، بالمقارنة مع غرفة الكاتب المسرحي في نزل الديك الذهبي هذه المساحة أكثر إتساعا حيث تضم حمامًا وغرفة نوم صغيرة، علاوة على ذلك هي بمثابة منطقة معيشة ودراسة وغرفة طعام ومطبخ أين تم ترتيب موقد الفحم للطهي بشكل أنيق في الزاوية، قام لوميان بمسح الغرفة بسرعة ولاحظ وجود كومة من الأوراق الملتبسة التي تشبه المخطوطات على المكتب بجوار النافذة.

أدى ذكر كلمة “الفندق” إلى إرتعاش جبين لوميان على الرغم من أنها كلمة عادية في النص إلا أنها برزت بالنسبة له بسبب تأملاته اليومية مما أثار الروابط في ذهنه، تحولت نظرته فجأة من المخطوطة إلى المكتب وفي مرحلة ما عاد كوب الخزف الأبيض ذو المقبض الواحد والذي نقله بعيدا عن المخطوطة بطريقة ما إلى مكانه الأصلي!، ضاقت عيون لوميان وتوترت العضلات تحت ملابسه فبصفته صيادًا لديه ذاكرة ثابتة لأي تغييرات قام بها في محيطه – ذلك جزء أساسي منه!.

أغلق الباب الخشبي خلفه وتوجه نحو المكتب ‘إنه خط يد غابرييل يبدو أن راب يقول الحقيقة هذا بالتأكيد مسكنه…’ فكر لوميان بينما يحمل كومة الأوراق وبدأ في الاطلاع عليها.

طرق بصوت مكتوم ولكن لم يكن هناك إستجابة.

إنتقل إلى غرفة النوم ورأى زوجًا من الملابس الداخلية السوداء ملفوفة بشكل عرضي على السرير حيث أكد هذا المشهد شكوكه السابقة كون هذا هو المكان الصحيح، رأى زوجًا من السراويل التي إرتداها غابرييل كثيرًا في الماضي ومع ذلك الكاتب المسرحي نفسه غائب بشكل واضح، مستذكرًا تصريح راب بأن غابرييل لم تتم رؤيته منذ عدة أيام تصاعد حذر لوميان حيث قام بفحص كل عنصر في الغرفة بدقة مثل الصياد الذي يتتبع تحركات فريسته، بعد بضع دقائق إلتقط لوميان كوبًا خزفيًا أبيض اللون بمقبض واحد من المكتب، لاحظ أن حوالي ثلثه لا يزال يحتوي على ماء بارد كما رأى غبارا يطفو على السطح وهو دقيق جدًا بحيث لا يمكن للعين العادية رؤيته بوضوح.

‘لم يظهر منذ بضعة أيام…’ عقد لوميان حواجبه للحظات قبل أن يرتاح “كيف سأعرف إذا لم أجرب؟ لقد أتيت بكل إخلاص”.

‘يوم واحد على الأقل…’ إنقبض قلب لوميان من القلق ‘ماذا حدث لغابرييل؟ هل من الممكن أن شهرته لفت إنتباه جواسيس الحكومة الباحثين عن “محادثة”؟ أو ربما أصبح عن غير قصد هدفًا للخاطفين الباحثين عن المال؟’.

“مدير؟” إستفسر لوميان متذكرًا بأن الشاعر عضو رئيسي في كذبة أفريل قام ذات مرة بتأليف “سجلات الإمبراطور روزيل السرية”، رأى في ذلك فرصة للحصول على نظرة ثاقبة حول طريقة عمل هذه المهنة والإستعداد للتتبع المستقبلي.

وضع لوميان الكوب الخزفي بجانب المخطوطة وقام بتمشيط الغرفة بدقة بحثًا عن أي أدلة أو علامات مثيرة للإهتمام لكته لم يسفر عن شيء ملحوظ.

“أجد ذلك رائعًا حيث تم تصوير أفكار الفنان بشكل واضح من خلال تلك الألوان المتداخلة فقط فكر في الأمر… أليس هذا هو معنى المقاهي؟ صاخبة ومزدحمة مع أشخاص من خلفيات متنوعة يتصادمون ويختلطون مثل مزيج فوضوي…”.

بالعودة إلى المكتب إلتقط كومة المخطوطات حريصًا على التعمق في عمل غابرييل قبل غيابه غير المبرر.

“صدر الشهر الماضي” أجاب الرجل في منتصف العمر بلطف “صنعت هاتان الروايتين لمديري ثروة لكنني لم أحصل حتى على عُشر ذلك… لا ولا حتى على واحد من 100!”.

يحكي السيناريو قصة مؤلف مكافح إلتقى بإمرأة أُجبرت على الإنضمام إلى منظمة إجرامية ووجدوا معًا العزاء في اليأس والألم والعذاب وقسوة الحياة اليومية المشتركة، قدموا لبعضهم البعض التشجيع والدفء مما أدى في النهاية إلى إعتراف رئيس تحرير الصحيفة بالمؤلف وحصوله على دخل ثابت، نمت سمعته بشكل مطرد بينما إختارت المرأة التي لا تزال محاصرة في ظروفها أن تختفي حيث إنتهت القصة بمقطع عن إختفاء الحبيبة وتأملات المؤلف الإستبطانية:

نظارات بنية ذات إطار ذهبي… نظارات المتطفلين الغامضة!.

“إنها هنا… وصلت حبيبتي في الليل… لقد غادرت… غادرت حبيبتي نحو الفندق البعيد…”.

عندما نظر إلى الرجل في منتصف العمر البائس إلى حد ما والدهني قليلاً تغير منظوره.

أدى ذكر كلمة “الفندق” إلى إرتعاش جبين لوميان على الرغم من أنها كلمة عادية في النص إلا أنها برزت بالنسبة له بسبب تأملاته اليومية مما أثار الروابط في ذهنه، تحولت نظرته فجأة من المخطوطة إلى المكتب وفي مرحلة ما عاد كوب الخزف الأبيض ذو المقبض الواحد والذي نقله بعيدا عن المخطوطة بطريقة ما إلى مكانه الأصلي!، ضاقت عيون لوميان وتوترت العضلات تحت ملابسه فبصفته صيادًا لديه ذاكرة ثابتة لأي تغييرات قام بها في محيطه – ذلك جزء أساسي منه!.

في شارع القديس ميشيل يمكن لأي شخص يصادفه أحد في الطريق أن يكون مؤلفًا أو رسامًا ناهيك عن حانة معروفة بمناقشاتها الأدبية وإبداعها الفني، عقد غابرييل إجتماعات متكررة مع زملائه الكتاب وربما يستضيف تجمعات خاصة في شقته المستأجرة، بعد كل شيء شهد فيلم الباحث عن الضوء عروضًا ناجحة وحظي بشعبية كبيرة مما جلب له فوائد كبيرة.

‘مخلوق يصعب إكتشافه بالعين المجردة ولا يمكن التأكد منه إلا من خلال آثار معينة’ تذكر لوميان بصمت المعلومات التي نقلتها جينا من السلطات وفجأة مد يده إلى جيبه مخرجا زوجًا من النظارات.

“تلك القطعة المسماة “المقهى” مثيرة للجدل بشكل لا يصدق حيث أشاد بها بعض الناس بسبب ألوانها النابضة بالحياة وتكوينها الجريء، يرون أنها إحتجاج صامت يتم تقديمه بشكل سخيف ويعتقد آخرون أنها محاولة متعمدة للفن التجريدي وهي حركة لخداع عقل الجمهور”.

نظارات بنية ذات إطار ذهبي… نظارات المتطفلين الغامضة!.

“أنا على إستعداد لوصفها بأنها تحفة فنية رائدة في الفن التجريدي!”.

–+–

‘مخلوق يصعب إكتشافه بالعين المجردة ولا يمكن التأكد منه إلا من خلال آثار معينة’ تذكر لوميان بصمت المعلومات التي نقلتها جينا من السلطات وفجأة مد يده إلى جيبه مخرجا زوجًا من النظارات.

تم الدعم من طرف: Guts

‘مخلوق يصعب إكتشافه بالعين المجردة ولا يمكن التأكد منه إلا من خلال آثار معينة’ تذكر لوميان بصمت المعلومات التي نقلتها جينا من السلطات وفجأة مد يده إلى جيبه مخرجا زوجًا من النظارات.

“لم يحضر منذ بضعة أيام ويدعي أنه يحبس نفسه لإنهاء قصة” رد رجل في منتصف العمر بالقرب من طاولة الحانة على إستفسار لوميان بإبتسامة “من المحتمل أنه غارق في المخطوطات هل تبحث عن كتاب مسرحيين آخرين؟ هناك العديد من الشباب الموهوبين على قدم المساواة هنا”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط