نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 453

المؤلف المفقود

المؤلف المفقود

 

‘رسام!… هل يمكن أن يكون غابرييل قد أفسد في تلك الليلة التي عادت فيها سيرافين؟ هل من الممكن أن تكون سيرافين قد إنتقلت إلى الفندق؟’ قام لوميان بدراسة النص بدقة ولم يترك أي كلمة غير مقروءة.

وضع لوميان نظارات المتطفلين الغامضة بعناية على جسر أنفه وعلى الفور بدا أن الغرفة تدور حيث إرتجفت الأرض تحته، لقمع غثيانه ودواره لاحظ المشهد أمامه متشظيا ومتداخلا مما خلق لوحة سريالية وآسرة، بدا السرير المضغوط على المكتب يميل إلى السقف مع وجود صنبور خلفه كما لو أنه مثبت داخل خزانة ملابس، هذه المشاهد مثل اللوحات الشفافة المتراكبة فوق بعضها البعض مما تعكس نفسها في رؤية لوميان.

نظرًا لأن هذه القصة ولدت من تجارب غابرييل الخاصة فهي بلا شك تحتوي على العديد من التفاصيل الواقعية والمشاعر الحقيقية – أدلة لا تقدر بثمن!، واصل لوميان قراءة النص مستحمًا بأشعة الشمس المتسللة عبر النافذة الشرقية وأحس بالحب المخفي الذي يسكن قلب غابرييل، شعر بألم الندم والتردد والتوق إلى علاقة معتقدا أنه يمكن أن ينساها بسهولة عندما ينتقل إلى حي أفضل ليبدأ من جديد وفي النهاية وجد نفسه غير قادر على نسيانها، بطل الرواية الذي أصبح يدرك بشكل متزايد رغبات قلبه ومشاعره الحقيقية توقف عن التهرب منها وشرع بنشاط في السعي للبحث عن آثار حبيبته، بحث عن الأشخاص الذين يعرفونها وزار الفنادق التي تظهر في أحلامه أحيانًا كما إستكشف المعارض الفنية بحثًا عن أعمال فنية جديدة تعتمد على حبيبته… لكن مساعيه باءت بالفشل مما دفعه إلى تأليف المونولوج الداخلي.

تجسد وجه أبيض شاحب بجانب خزانة الملابس بشعر بني أشعث ومفرق بشكل طبيعي مع عيون بنية داكنة لامعة تحت النظارات ذات الإطار الأسود… بدا غابرييل نظيفًا وكأنه لم يحرق زيت منتصف الليل منذ فترة.

غادر 34 شارع القديس ميشيل وعاد إلى حانة مؤلفوا الدرجة الثالثة حيث جلس بجوار راب المنهمك في شرابه.

حدق الكاتب المسرحي في لوميان بإبتسامة فارغة مشوهة لكنها حقيقية بشكل غريب.

‘معلمة براونز ساورون… شيطانة رفيعة المستوى؟ هل يمكن أن تكون زعيمة طائفة الشيطانة في ترير؟’ تسارعت أفكار فرانكا التي تساءلت “هل يعني هذا أنه يمكنني الإستمتاع بإمتيازات العضوية؟”.

إمتدت يده اليمنى من الفراغ ولوحت بلطف قبل أن ينكمش وجهه في أعماق الطبقات الشفافة ويختفي تمامًا، قام لوميان بمسح الغرفة بسرعة لكن غابرييل لم يظهر مرة أخرى حيتها قام على الفور بإزالة نظارات المتطفلين الغامضة وإستبدلها بعين الحقيقة على جانبه الأيسر، هذا العنصر الغامض المكون من لحم أبيض شاحب وأوعية دموية داكنة غطى الأذن المقابلة مما سمح للوميان بسماع أصوات من الأفق البعيد… شكلت الأوعية الدموية الأرجوانية المتشابكة عدسة ملتصقة بعينه لتكشف عن دم باهت.

رأى طبقات من الألوان وإمتزاج ثلث الغرفة مع المحيط بحيث من الممكن أيضًا تمييز ستارة غير مرئية تشبه الزجاج الملون، تبددت الظاهرتان الأخيرتان بسرعة أو عادتا تدريجياً إلى طبيعتهما وقبل أن تصبح الهمسات أكثر وضوحًا أزال لوميان عين الحقيقة وقام بتدليك جبهته النابضة، بناءً على المعلومات المجمعة من كلا العنصرين الغامضين إستنتج أن غابرييل قد أفسد من قبل الفندق، أصبح حضورًا لا يمكن إدراكه أو لمسه بالمعنى التقليدي ومع ذلك إحتفظ الكاتب المسرحي بدرجة معينة من العقلانية فقد تعرف على لوميان وودعه بسعادة، يبدو أن إعادة الكوب الخزفي الأبيض بمقبض واحد إلى موضعه الأصلي بمثابة تحية ومحاولة لجذب إنتباه لوميان.

رأى طبقات من الألوان وإمتزاج ثلث الغرفة مع المحيط بحيث من الممكن أيضًا تمييز ستارة غير مرئية تشبه الزجاج الملون، تبددت الظاهرتان الأخيرتان بسرعة أو عادتا تدريجياً إلى طبيعتهما وقبل أن تصبح الهمسات أكثر وضوحًا أزال لوميان عين الحقيقة وقام بتدليك جبهته النابضة، بناءً على المعلومات المجمعة من كلا العنصرين الغامضين إستنتج أن غابرييل قد أفسد من قبل الفندق، أصبح حضورًا لا يمكن إدراكه أو لمسه بالمعنى التقليدي ومع ذلك إحتفظ الكاتب المسرحي بدرجة معينة من العقلانية فقد تعرف على لوميان وودعه بسعادة، يبدو أن إعادة الكوب الخزفي الأبيض بمقبض واحد إلى موضعه الأصلي بمثابة تحية ومحاولة لجذب إنتباه لوميان.

‘في جوهر الأمر بدت هوية البطلة وخلفيتها وتجاربها في العصابات كمزيج من موقف تشارلي ووضعي ومع ذلك هناك شخص آخر تفاعل مع البطل الذكر، ذكر غابرييل سابقًا أنني وحدي والنموذج سيرافين من شجعاه في نزل الديك الذهبي فقد إكتفى تشارلي بالشرب معه دون أن يسخر منه أو يضايقه لكن النموذج… هذا صحيح! النموذج للرسام! أمضت سيرافين ليلة مع غابرييل قبل مغادرته’ قام لوميان بسرعة بربط النقاط حين شعر أن أصل المشكلة قد يكمن في سيرافين النموذج البشري!.

‘لماذا يبدو أن غابرييل قد قبل تحوله إلى وحش وظل سعيدًا بذلك؟ متى إتصل مع الفندق؟’ عبس لوميان قليلا.

‘قبل بضعة أشهر… النفق تحت الأرض… التهريب السري إلى ترير…’ تذكرت فرانكا فجأة فقدان “الجرذ” كريستو لأخيه البيولوجي.

تحولت نظرته إلى المخطوطة على المكتب حيث بدت القصة في النص غير المكتمل مألوفة بشكل مخيف.

في محاولة لمساعدة زعيم التهريب في عصابة سافوا في إستعادة شقيقه والبضائع المنقولة إنجذبت هي ولوميان إلى عالم مرآة غريب حيث هربوا بصعوبة.

إلتقط لوميان المخطوطة وقرأها بدقة بوتيرة أبطأ من ذي قبل وبعد الاطلاع على القسم الأول أكد أن بطل السيناريو هو غابرييل نفسه، شخصية الشخصية وتفاصيل حياتها والمعاملة الباردة التي تحملتها والطلب على إنتاج أعمال مبتذلة كلها تتماشى بسلاسة، فيما يتعلق بالبطلة النسائية – التي إنغمست في العالم السفلي وشجعت بإستمرار إبداعات البطل الذكر – لم يستطع لوميان إلا أن يشعر أنه لولا الإختلاف في الجنس لإعتقد أنه الشخص المقصود، ومع ذلك فإن شخصية البطلة وطريقة حديثها وكلماتها المشجعة مختلفة تمامًا عن شخصيته حتى في المشاهد التي تتضمن العصابات تمكن من تمييز آثار تشارلي.

حافظت براونز على مسافة قصيرة من فرانكا عندما تساءلت “ماذا تريدين في المقابل؟”.

‘في جوهر الأمر بدت هوية البطلة وخلفيتها وتجاربها في العصابات كمزيج من موقف تشارلي ووضعي ومع ذلك هناك شخص آخر تفاعل مع البطل الذكر، ذكر غابرييل سابقًا أنني وحدي والنموذج سيرافين من شجعاه في نزل الديك الذهبي فقد إكتفى تشارلي بالشرب معه دون أن يسخر منه أو يضايقه لكن النموذج… هذا صحيح! النموذج للرسام! أمضت سيرافين ليلة مع غابرييل قبل مغادرته’ قام لوميان بسرعة بربط النقاط حين شعر أن أصل المشكلة قد يكمن في سيرافين النموذج البشري!.

حافظت براونز على مسافة قصيرة من فرانكا عندما تساءلت “ماذا تريدين في المقابل؟”.

هذه المرأة رافقت ذات مرة رسامًا إلى بلدة ساحلية صغيرة كعارضة أزياء وبعد غياب طويل عادت إلى نزل الديك الذهبي.

“تركيبة جرعة المصيبة” أجابت فرانكا دون تردد.

‘رسام!… هل يمكن أن يكون غابرييل قد أفسد في تلك الليلة التي عادت فيها سيرافين؟ هل من الممكن أن تكون سيرافين قد إنتقلت إلى الفندق؟’ قام لوميان بدراسة النص بدقة ولم يترك أي كلمة غير مقروءة.

فرانكا التي لديها أمل محدود في البداية وسألت كإختبار للمياه ألقت نظرة خاطفة على براونز “وما هذا الشيء؟”.

نظرًا لأن هذه القصة ولدت من تجارب غابرييل الخاصة فهي بلا شك تحتوي على العديد من التفاصيل الواقعية والمشاعر الحقيقية – أدلة لا تقدر بثمن!، واصل لوميان قراءة النص مستحمًا بأشعة الشمس المتسللة عبر النافذة الشرقية وأحس بالحب المخفي الذي يسكن قلب غابرييل، شعر بألم الندم والتردد والتوق إلى علاقة معتقدا أنه يمكن أن ينساها بسهولة عندما ينتقل إلى حي أفضل ليبدأ من جديد وفي النهاية وجد نفسه غير قادر على نسيانها، بطل الرواية الذي أصبح يدرك بشكل متزايد رغبات قلبه ومشاعره الحقيقية توقف عن التهرب منها وشرع بنشاط في السعي للبحث عن آثار حبيبته، بحث عن الأشخاص الذين يعرفونها وزار الفنادق التي تظهر في أحلامه أحيانًا كما إستكشف المعارض الفنية بحثًا عن أعمال فنية جديدة تعتمد على حبيبته… لكن مساعيه باءت بالفشل مما دفعه إلى تأليف المونولوج الداخلي.

نظرًا لأن هذه القصة ولدت من تجارب غابرييل الخاصة فهي بلا شك تحتوي على العديد من التفاصيل الواقعية والمشاعر الحقيقية – أدلة لا تقدر بثمن!، واصل لوميان قراءة النص مستحمًا بأشعة الشمس المتسللة عبر النافذة الشرقية وأحس بالحب المخفي الذي يسكن قلب غابرييل، شعر بألم الندم والتردد والتوق إلى علاقة معتقدا أنه يمكن أن ينساها بسهولة عندما ينتقل إلى حي أفضل ليبدأ من جديد وفي النهاية وجد نفسه غير قادر على نسيانها، بطل الرواية الذي أصبح يدرك بشكل متزايد رغبات قلبه ومشاعره الحقيقية توقف عن التهرب منها وشرع بنشاط في السعي للبحث عن آثار حبيبته، بحث عن الأشخاص الذين يعرفونها وزار الفنادق التي تظهر في أحلامه أحيانًا كما إستكشف المعارض الفنية بحثًا عن أعمال فنية جديدة تعتمد على حبيبته… لكن مساعيه باءت بالفشل مما دفعه إلى تأليف المونولوج الداخلي.

‘إنتهى الأمر هنا فجأة… لا أستطيع معرفة هل عثر على سيرافين…’ وضع لوميان المخطوطة أرضًا بخيبة أمل وقرر فحص الدرج بحثًا عن أي مسودات أو مخططات تفصيلية أو دفاتر ملاحظات قد تحتوي على مزيد من المعلومات أو الإلهام.

‘معلمة براونز ساورون… شيطانة رفيعة المستوى؟ هل يمكن أن تكون زعيمة طائفة الشيطانة في ترير؟’ تسارعت أفكار فرانكا التي تساءلت “هل يعني هذا أنه يمكنني الإستمتاع بإمتيازات العضوية؟”.

لسوء الحظ فإن محتويات الدرج غطت النصف الأول فقط من النص وبحلول الوقت الذي وصل فيه غابرييل إلى الفصل الثاني بدا وكأنه تعمق في مشاعره وكتب مونولوجه الداخلي دفعة واحدة.

لسوء الحظ فإن محتويات الدرج غطت النصف الأول فقط من النص وبحلول الوقت الذي وصل فيه غابرييل إلى الفصل الثاني بدا وكأنه تعمق في مشاعره وكتب مونولوجه الداخلي دفعة واحدة.

نظر لوميان إلى الأوراق التي أمامه مفكر في الوضع ‘من النص والعناصر الأخرى الموجودة في الغرفة من الواضح أن غابرييل لم يتمكن من تحديد موقع سيرافين… بعبارة أخرى لم يكن على إتصال فعلي بالفندق… علاوة على ذلك لا يشير النص ولا وصف راب إلى أن غابرييل أظهر أي علامات فساد أو هبة أو حتى توقف عن الكتابة بينما يعاني بلا شك من فقدان حبيبته… هذا رد فعل عاطفي نموذجي إذن لماذا تحول هذا الشخص فجأة إلى وحش غير مرئي لا يمكن المساس به؟ مجرد المعرفة بالفندق لا ينبغي أن تؤدي إلى مثل هذا الموقف… بصرف النظر عن كوني مميزًا فإن فرانكا وجينا تعرفان بشأن الفندق وأنتوني ريد وتيريزا وعضوة طائفة الشيطانة في ترير والسيد K من نظام الشفق وعدد كبير من المطهرين في كنيسة الشمس المشتعلة الأبدية… هناك أناس عاديون ومتجاوزون بينهم لكن لا أحد منهم في ورطة… تعرف بياتريس من مجتمع النعيم موقع الفندق وتهدف إلى إستعادة اللوحة التي هي السبب وراء إرتكاب فرانكا وأنا لخطأ… تنبأ بوفارد من الخطاة بكارثة مرتبطة بالفندق مما أدى إلى فساده وتحويله إلى جثة غريبة… من المحتمل أن تقوم جمعية الباحثون عن الحلم الخيرية برعاية الزنادقة المرتبطين بالفندق مثل الرسامين والمؤلفين وقد يتم تدميرهم عند أدنى تلميح للإنكشاف… ما هو سبب غابرييل؟ هل من الممكن أن يكون قد واجه مؤخرًا شيئًا عمّق فهمه للفندق أو ربما وجد آثارًا لسيرافين؟’ قام لوميان بتخمين أولي وأجرى تفتيشًا شاملاً لشقة غابرييل المستأجرة مع وضع هدف واضح في الإعتبار.

فرانكا التي لديها أمل محدود في البداية وسألت كإختبار للمياه ألقت نظرة خاطفة على براونز “وما هذا الشيء؟”.

غادر 34 شارع القديس ميشيل وعاد إلى حانة مؤلفوا الدرجة الثالثة حيث جلس بجوار راب المنهمك في شرابه.

نظرًا لأن هذه القصة ولدت من تجارب غابرييل الخاصة فهي بلا شك تحتوي على العديد من التفاصيل الواقعية والمشاعر الحقيقية – أدلة لا تقدر بثمن!، واصل لوميان قراءة النص مستحمًا بأشعة الشمس المتسللة عبر النافذة الشرقية وأحس بالحب المخفي الذي يسكن قلب غابرييل، شعر بألم الندم والتردد والتوق إلى علاقة معتقدا أنه يمكن أن ينساها بسهولة عندما ينتقل إلى حي أفضل ليبدأ من جديد وفي النهاية وجد نفسه غير قادر على نسيانها، بطل الرواية الذي أصبح يدرك بشكل متزايد رغبات قلبه ومشاعره الحقيقية توقف عن التهرب منها وشرع بنشاط في السعي للبحث عن آثار حبيبته، بحث عن الأشخاص الذين يعرفونها وزار الفنادق التي تظهر في أحلامه أحيانًا كما إستكشف المعارض الفنية بحثًا عن أعمال فنية جديدة تعتمد على حبيبته… لكن مساعيه باءت بالفشل مما دفعه إلى تأليف المونولوج الداخلي.

“كأس من لافيرتي” طلب لوميان بينما ينقر على طاولة الحانة ثم إلتفت إلى راب وسأله “هل لديك أي فكرة عن مكان تواجد غابرييل خلال الأيام القليلة الماضية؟”.

المصيبة هو إسم التسلسل 5 لمسار المغتال والذي يشار إليه غالبًا بإسم شيطانة المصيبة.

أشار راب إلى طاولة مستديرة صغيرة بالقرب من النافذة وأجاب “عليك أن تسألهم”.

–+–

بصفته مؤلفًا محرومًا يعمل كاتبًا بدون إسم مستعار إعتبر راب نفسه محظوظًا بمعرفة نجم صاعد مثل غابرييل وحضور تجمعاته الخاصة، عليه أن يعمل بإنتظام كل يوم لإنجاز المهام التي يكلفه بها رئيسه مما يمنعه من المشاركة في أنشطته.

ألقت براونز نظرة سريعة في إتجاهها “سآخذك لمقابلة معلمتي لقد إجتزت التقييم بنجاح وأصبحت الآن عضوًا رسميًا في طائفتنا”.

بتوجيه من راب إقترب لوميان من المائدة المستديرة الصغيرة وتفاجأ برؤية الأفراد الأربعة الجالسين هناك ‘أليس هؤلاء هم نفس الأفراد الذين ناقشوا فن الرسام مولين الساخر (المقهى)؟’.

‘لماذا يبدو أن غابرييل قد قبل تحوله إلى وحش وظل سعيدًا بذلك؟ متى إتصل مع الفندق؟’ عبس لوميان قليلا.

وردًا على إستفسار لوميان قال قائد المجموعة بتعبير محير “لقد رأينا غابرييل آخر مرة منذ يومين حين ذهبنا جميعًا إلى مركز ترير للفنون معًا لحضور معرض فني”.

ألقت براونز نظرة سريعة في إتجاهها “سآخذك لمقابلة معلمتي لقد إجتزت التقييم بنجاح وأصبحت الآن عضوًا رسميًا في طائفتنا”.

‘معرض فني…’ إرتعشت حواجب لوميان.

– مدينة تروكاديرو:

ألقت براونز نظرة سريعة في إتجاهها “سآخذك لمقابلة معلمتي لقد إجتزت التقييم بنجاح وأصبحت الآن عضوًا رسميًا في طائفتنا”.

– مدينة تروكاديرو:

مع الفضول الواضح على وجهها لم تستطع فرانكا التي تمت دعوتها إلا أن تسأل “إلى أين تأخذينني؟”.

تبعت فرانكا التي ترتدي سترة بيضاء براونز ساورون التي ترتدي معطفًا أسود أثناء تنقلهم عبر القصر المزين بأشجار العنب.

‘في جوهر الأمر بدت هوية البطلة وخلفيتها وتجاربها في العصابات كمزيج من موقف تشارلي ووضعي ومع ذلك هناك شخص آخر تفاعل مع البطل الذكر، ذكر غابرييل سابقًا أنني وحدي والنموذج سيرافين من شجعاه في نزل الديك الذهبي فقد إكتفى تشارلي بالشرب معه دون أن يسخر منه أو يضايقه لكن النموذج… هذا صحيح! النموذج للرسام! أمضت سيرافين ليلة مع غابرييل قبل مغادرته’ قام لوميان بسرعة بربط النقاط حين شعر أن أصل المشكلة قد يكمن في سيرافين النموذج البشري!.

مع الفضول الواضح على وجهها لم تستطع فرانكا التي تمت دعوتها إلا أن تسأل “إلى أين تأخذينني؟”.

حدق الكاتب المسرحي في لوميان بإبتسامة فارغة مشوهة لكنها حقيقية بشكل غريب.

ألقت براونز نظرة سريعة في إتجاهها “سآخذك لمقابلة معلمتي لقد إجتزت التقييم بنجاح وأصبحت الآن عضوًا رسميًا في طائفتنا”.

نظرًا لأن هذه القصة ولدت من تجارب غابرييل الخاصة فهي بلا شك تحتوي على العديد من التفاصيل الواقعية والمشاعر الحقيقية – أدلة لا تقدر بثمن!، واصل لوميان قراءة النص مستحمًا بأشعة الشمس المتسللة عبر النافذة الشرقية وأحس بالحب المخفي الذي يسكن قلب غابرييل، شعر بألم الندم والتردد والتوق إلى علاقة معتقدا أنه يمكن أن ينساها بسهولة عندما ينتقل إلى حي أفضل ليبدأ من جديد وفي النهاية وجد نفسه غير قادر على نسيانها، بطل الرواية الذي أصبح يدرك بشكل متزايد رغبات قلبه ومشاعره الحقيقية توقف عن التهرب منها وشرع بنشاط في السعي للبحث عن آثار حبيبته، بحث عن الأشخاص الذين يعرفونها وزار الفنادق التي تظهر في أحلامه أحيانًا كما إستكشف المعارض الفنية بحثًا عن أعمال فنية جديدة تعتمد على حبيبته… لكن مساعيه باءت بالفشل مما دفعه إلى تأليف المونولوج الداخلي.

‘معلمة براونز ساورون… شيطانة رفيعة المستوى؟ هل يمكن أن تكون زعيمة طائفة الشيطانة في ترير؟’ تسارعت أفكار فرانكا التي تساءلت “هل يعني هذا أنه يمكنني الإستمتاع بإمتيازات العضوية؟”.

مصطلح “الإمتيازات” صاغه الإمبراطور روزيل وإكتسب شهرة في إنتيس.

بصفته مؤلفًا محرومًا يعمل كاتبًا بدون إسم مستعار إعتبر راب نفسه محظوظًا بمعرفة نجم صاعد مثل غابرييل وحضور تجمعاته الخاصة، عليه أن يعمل بإنتظام كل يوم لإنجاز المهام التي يكلفه بها رئيسه مما يمنعه من المشاركة في أنشطته.

حافظت براونز على مسافة قصيرة من فرانكا عندما تساءلت “ماذا تريدين في المقابل؟”.

 

“تركيبة جرعة المصيبة” أجابت فرانكا دون تردد.

تم الدعم من طرف: Guts

المصيبة هو إسم التسلسل 5 لمسار المغتال والذي يشار إليه غالبًا بإسم شيطانة المصيبة.

إمتدت يده اليمنى من الفراغ ولوحت بلطف قبل أن ينكمش وجهه في أعماق الطبقات الشفافة ويختفي تمامًا، قام لوميان بمسح الغرفة بسرعة لكن غابرييل لم يظهر مرة أخرى حيتها قام على الفور بإزالة نظارات المتطفلين الغامضة وإستبدلها بعين الحقيقة على جانبه الأيسر، هذا العنصر الغامض المكون من لحم أبيض شاحب وأوعية دموية داكنة غطى الأذن المقابلة مما سمح للوميان بسماع أصوات من الأفق البعيد… شكلت الأوعية الدموية الأرجوانية المتشابكة عدسة ملتصقة بعينه لتكشف عن دم باهت.

أطلقت براونز سخرية “من الجريء جدًا تقديم مثل هذا الطلب هل تعتقدين أنك قد جمعت ما يكفي من نقاط المساهمة لطلب صيغة جرعة المصيبة؟” توقفت للحظة قبل أن تضيف “بالطبع إذا كان بإمكانك مساعدة الطائفة في تحقيق شيء ما فقد يكون هذا هو إمتيازك”.

أشار راب إلى طاولة مستديرة صغيرة بالقرب من النافذة وأجاب “عليك أن تسألهم”.

فرانكا التي لديها أمل محدود في البداية وسألت كإختبار للمياه ألقت نظرة خاطفة على براونز “وما هذا الشيء؟”.

نظر لوميان إلى الأوراق التي أمامه مفكر في الوضع ‘من النص والعناصر الأخرى الموجودة في الغرفة من الواضح أن غابرييل لم يتمكن من تحديد موقع سيرافين… بعبارة أخرى لم يكن على إتصال فعلي بالفندق… علاوة على ذلك لا يشير النص ولا وصف راب إلى أن غابرييل أظهر أي علامات فساد أو هبة أو حتى توقف عن الكتابة بينما يعاني بلا شك من فقدان حبيبته… هذا رد فعل عاطفي نموذجي إذن لماذا تحول هذا الشخص فجأة إلى وحش غير مرئي لا يمكن المساس به؟ مجرد المعرفة بالفندق لا ينبغي أن تؤدي إلى مثل هذا الموقف… بصرف النظر عن كوني مميزًا فإن فرانكا وجينا تعرفان بشأن الفندق وأنتوني ريد وتيريزا وعضوة طائفة الشيطانة في ترير والسيد K من نظام الشفق وعدد كبير من المطهرين في كنيسة الشمس المشتعلة الأبدية… هناك أناس عاديون ومتجاوزون بينهم لكن لا أحد منهم في ورطة… تعرف بياتريس من مجتمع النعيم موقع الفندق وتهدف إلى إستعادة اللوحة التي هي السبب وراء إرتكاب فرانكا وأنا لخطأ… تنبأ بوفارد من الخطاة بكارثة مرتبطة بالفندق مما أدى إلى فساده وتحويله إلى جثة غريبة… من المحتمل أن تقوم جمعية الباحثون عن الحلم الخيرية برعاية الزنادقة المرتبطين بالفندق مثل الرسامين والمؤلفين وقد يتم تدميرهم عند أدنى تلميح للإنكشاف… ما هو سبب غابرييل؟ هل من الممكن أن يكون قد واجه مؤخرًا شيئًا عمّق فهمه للفندق أو ربما وجد آثارًا لسيرافين؟’ قام لوميان بتخمين أولي وأجرى تفتيشًا شاملاً لشقة غابرييل المستأجرة مع وضع هدف واضح في الإعتبار.

“لقد تلقينا معلومات تفيد بأن نظام صليب الحديد والدم قام بتهريب عنصر ما بشكل سري إلى ترير عبر نفق تحت الأرض منذ عدة أشهر، إذا تمكنت من إكتشاف هويته وتحديد هوية مالكه فسوف يكون لك حق الحصول على صيغة جرعة المصيبة” أوضحت براونز.

 

‘قبل بضعة أشهر… النفق تحت الأرض… التهريب السري إلى ترير…’ تذكرت فرانكا فجأة فقدان “الجرذ” كريستو لأخيه البيولوجي.

‘إنتهى الأمر هنا فجأة… لا أستطيع معرفة هل عثر على سيرافين…’ وضع لوميان المخطوطة أرضًا بخيبة أمل وقرر فحص الدرج بحثًا عن أي مسودات أو مخططات تفصيلية أو دفاتر ملاحظات قد تحتوي على مزيد من المعلومات أو الإلهام.

في محاولة لمساعدة زعيم التهريب في عصابة سافوا في إستعادة شقيقه والبضائع المنقولة إنجذبت هي ولوميان إلى عالم مرآة غريب حيث هربوا بصعوبة.

خلال مغامرتهم حصلت فرانكا على مرآة كلاسيكية من الفضة.

خلال مغامرتهم حصلت فرانكا على مرآة كلاسيكية من الفضة.

–+–

‘معرض فني…’ إرتعشت حواجب لوميان.

تم الدعم من طرف: Guts

تم الدعم من طرف: Guts

حافظت براونز على مسافة قصيرة من فرانكا عندما تساءلت “ماذا تريدين في المقابل؟”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط