نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 459

سعر الهبة

سعر الهبة

بعد أن إنتهت فرانكا وجينا اللتان تجلسان بجانب السرير من التحدث ساد الصمت في الغرفة مما خلق جوًا مهيبًا.

بعد بضع ثوان إبتسم لوميان مستنكرا نفسه “على أقل تقدير لا يزال هؤلاء الرهبان في دير الوادي العميق متحفظين عندما لا يكون لديهم أي خير، هذا يعني أنه لا يزال لديهم تحفظات مما يشير إلى أن كنيسة إله البخار والآلات بأكملها ليست مشكلة هناك عدد كبير من رجال الدين أو ربما الأغلبية طبيعيون”.

“ما الذي يزعجك؟” سألت جينا مراقبة خطواتها في الغرفة وقد عقدت حاجبيها بإرتباك.

“أعتقد ذلك أيضًا” وافق أنتوني ريد ورفع يده ليرسم مثلثًا على صدره.

–+–

“في هذه المرحلة لم يعد هذا شيئًا يمكن لفريق صغير مثل فريقنا التعامل معه من الأفضل ترك مشكلة محجر الوادي العميق للمطهرين وقفير الآلات” تابع لوميان.

قامت بتعديل جسدها بسرعة وتفعيل قدرة المغتال مما سمح لها بالنزول برشاقة مثل الريشة.

ما لم يقله هو أن نادي التاروت سيراقب عن كثب بعد كل شيء لم يكن أحد يعرف عدد المخاطر الخفية التي تنتظر الظهور داخل الكنيستين، ماذا لو قام شخص ما بتفعيلها قبل الأوان مما يؤدي إلى تأخير التحقيق في دير الوادي العميق؟.

مع تأكيد الخطة غادرت فرانكا وجينا نزل الديك الذهبي وعادتا إلى شارع المعاطف البيضاء.

“حسنا” وافقت فرانكا لأن هذه هي خطتها الأصلية في البداية.

مع تأكيد الخطة غادرت فرانكا وجينا نزل الديك الذهبي وعادتا إلى شارع المعاطف البيضاء.

نظرت جينا إلى فرانكا بينما تزم شفتيها قبل أن تغير الموضوع “أليس لديك الكثير من العشاق؟ حتى بدون غاردنر مارتن هناك آخرون”.

أزاح لوميان الستائر محدقا بالقمر القرمزي في السماء وقال لأنثوني ريد الذي على وشك المغادرة “الخيار الأفضل أمامك الآن هو التوجه إلى محطة قاطرة سوهيت البخارية بمجرد إستيقاظك غدًا وشراء تذكرة لمغادرة ترير… كلما غادرت أبكر كان ذلك أفضل”.

“ما الذي يزعجك؟” سألت جينا مراقبة خطواتها في الغرفة وقد عقدت حاجبيها بإرتباك.

توقف أنثوني الذي يرتدي زيًا عسكريًا أخضر مموهًا في مساره وإستدار ببطء بنظرة مثبتة على شخصية لوميان.

بينما تدور حول جدار صخري تعثرت قدمها فجأة حيث إنهارت الأرض بالكامل.

سكب لوميان لنفسه كأسًا من البيرة الخفيفة التي بمثابة مياه صالحة للشرب وأخذ رشفة ثم واصل النظر من النافذة “كنت معنا مؤخرًا وعلمت الكثير يجب أن تكون قادرًا على تمييز المشكلة التي تلوح في الأفق خاصة وأن الكارثة الوشيكة وخيمة إذا لم تغادر بسرعة فقد لا تتاح لك الفرصة أبدًا، بالنسبة للإنتقام والعثور على فيليب الذي زيف وفاته يمكنك الإنتظار حتى تنتهي الكارثة فلا توجد قاعدة تنص على أنه لا يمكنك العودة بعد مغادرة ترير”.

لم يستجب أنثوني ونظر إلى السماء المظلمة بالخارج مرة أخرى ثمببطء أخرج علبة سجائر من قميصه ووضع واحدة منهم بين شفتيه مشعلا إياها بعود ثقاب.

صمت أنثوني ريد لبضع ثوان قبل أن ينضم ببطء إلى إلى جانب لوميان محدقا أيضًا في سماء الليل متسائلا “لماذا لا تغادر؟”.

توقف أنثوني الذي يرتدي زيًا عسكريًا أخضر مموهًا في مساره وإستدار ببطء بنظرة مثبتة على شخصية لوميان.

“ألست متفرجًا؟ ألا ترى أننا في مهمة؟ كيف يمكننا أن نترك ترير بهذه الطريقة؟” أجاب لوميان بإبتسامة متكلفة.

سرعان ما أجابت الساحر <<سنتحمل مسؤولية الإتجاه الأول وقد إمتنعت عن ذكر الإتجاه الثاني لأنه يشكل خطرًا كبيرًا عليك، علاوة على ذلك من المحتمل أن يكون تحذير غابرييل قد تم إكتشافه لذا سيكون الفندق في حالة تأهب قصوى ضد مثل هذه التدخلات، يمكننا إستكشاف الإتجاه الثالث بحذر لكن يجب أن تكون مستعدًا جيدًا قبل مواجهة غاردنر مارتن”.

أدار أنتوني رأسه ليثبت نظرته على وجه لوميان وعينيه لكنه بقي صامتًا لفترة طويلة.

توقف أنثوني الذي يرتدي زيًا عسكريًا أخضر مموهًا في مساره وإستدار ببطء بنظرة مثبتة على شخصية لوميان.

حمل لوميان البيرة الخفيفة في يده وما زالت نظراته مثبتة خارج النافذة أين عيناه شاغرتين وبدا تركيزه غائما.

سكب لوميان لنفسه كأسًا من البيرة الخفيفة التي بمثابة مياه صالحة للشرب وأخذ رشفة ثم واصل النظر من النافذة “كنت معنا مؤخرًا وعلمت الكثير يجب أن تكون قادرًا على تمييز المشكلة التي تلوح في الأفق خاصة وأن الكارثة الوشيكة وخيمة إذا لم تغادر بسرعة فقد لا تتاح لك الفرصة أبدًا، بالنسبة للإنتقام والعثور على فيليب الذي زيف وفاته يمكنك الإنتظار حتى تنتهي الكارثة فلا توجد قاعدة تنص على أنه لا يمكنك العودة بعد مغادرة ترير”.

“إلى جانب ذلك لدي القدرة على النجاة من مثل هذه الكارثة كما يمكنني حماية فرانكا وجينا فقط…” بعد فترة رد ساخرا “هل تعتقد أنه يمكن مقارنتك بالنساء الجميلات اللاتي لديهن علاقة أعمق معي؟”.

أزاح لوميان الستائر محدقا بالقمر القرمزي في السماء وقال لأنثوني ريد الذي على وشك المغادرة “الخيار الأفضل أمامك الآن هو التوجه إلى محطة قاطرة سوهيت البخارية بمجرد إستيقاظك غدًا وشراء تذكرة لمغادرة ترير… كلما غادرت أبكر كان ذلك أفضل”.

تشير “حمايته” إلى نقل فرانكا وجينا فوريًا إلى كاتدرائية الأحمق في ميناء لافيني.

في وسط المنجم وقف ويل الذي يرتدي نفس ملابسه أثناء النهار بينما يحمل فانوسًا برتقاليًا.

لم يستجب أنثوني ونظر إلى السماء المظلمة بالخارج مرة أخرى ثمببطء أخرج علبة سجائر من قميصه ووضع واحدة منهم بين شفتيه مشعلا إياها بعود ثقاب.

بعد بضع ثوان إبتسم لوميان مستنكرا نفسه “على أقل تقدير لا يزال هؤلاء الرهبان في دير الوادي العميق متحفظين عندما لا يكون لديهم أي خير، هذا يعني أنه لا يزال لديهم تحفظات مما يشير إلى أن كنيسة إله البخار والآلات بأكملها ليست مشكلة هناك عدد كبير من رجال الدين أو ربما الأغلبية طبيعيون”.

أخذ نفسًا عميقًا قليلًا وزفر دخانًا أبيض متمتما في نفسه “لقد ولدت وترعرعت على ساحل غرب ميدسيشاير إنها منطقة بها العديد من المدن الصناعية حيث يوجد مؤمنون بإله البخار والآلات أكثر من الشمس المشتعلة الأبدية الأبدية، الرياح في ميدسيشاير شديدة والصيف ليس حارًا جدًا لكنه رطب كما يجلب الشتاء الثلوج ليصبح كل شيء مغطى باللون الأبيض كما أن المناطق المحيطة بها إما غابات كثيفة أو مليئة بمناجم الفحم وخام الحديد، كنت محظوظًا بما فيه الكفاية لأصبح متجاوزًا فحلمي الأكبر هو التقاعد بأمان من الجيش مع بعض المدخرات وبعدها أشتري أرضًا بالقرب من مسقط رأسي بجانب الغابة، سأستأجر عددًا من الأشخاص لمساعدتي في الزراعة وفي وقت فراغي سأصطاد الحيوانات سرًا أو أتنفس هواء البحر أو أذهب لصيد الأسماك، ربما لا تعرف هذا لكن الأسماك في ميدسيشاير غير صالحة للأكل بسبب التلوث الصناعي الشديد إن السكان المحليون يأكلونهم فقط إذا لم يكن لديهم خيار آخر” تعمق صوت أنتوني ريد “إذا عدت إلى ساحل غرب ميدسيشاير ومسقط رأسي الآن فقد لا أتمكن أبدًا من الإستمتاع بمثل هذه الحياة، الأمر لا يتعلق بالمال لأنني بحاجة إلى الشعور بالإسترخاء فلا تزال تراودني كوابيس حول تعرض معسكرنا لكمين بينما الجثث في كل مكان، في كل مرة أشعر بأن نبضات قلبي تتسارع لذا أستطيع أن أتخيل أنني إذا غادرت غدًا وشاهدت الأخبار والصور الخاصة بكارثة ترير في الصحف فسوف أموت، سيصبح لدي كوابيس مماثلة وسأحلم بأن مدينة ترير تحترق بالنيران والجثث متناثرة في كل مكان… تلك المرة هربت من الخوف وهذه المرة لا أريد أن أفعلها مجددا” أخذ أنثوني ريد نفساً آخر من سيجارته وأضاف دون أن ينتظر إستهزاء لوميان “أنا أدرك حدودي جيداً وأن كل هذا لا يعنيني بشكل مباشر ومع ذلك فأنا في ترير منذ عدة سنوات، أعرف الكثير من المخبرين والجيران والأطفال الذين سيقايضون المعلومات بالحلويات أو القشدة، لا أريد أن أسمع عن وفاتهم بعد أيام قليلة وأرى وجوههم المتألمة عندما أغمض عيني لذا سأبذل قصارى جهدي للتعاون معك وأفعل ما بوسعي فقط عندما لا يكون هناك خيار آخر سأفكر في التراجع، لست بحاجة إلى أن تفهم قد يكون هذا قرارًا متخذا بسبب جنون العظمة لمريض يعاني من مشاكل نفسية حادة”.

وسط أصوات الإنهيار التي تصم الآذان لم تتمكن جينا من الرد في الوقت المناسب وسقطت أعمق مع تفكك الأرض.

“أنت تجعل الأمر يبدو وكأن لا أحد يعاني من مشاكل نفسية” ضحك لوميان وعلق قائلاً ‘قبل أن أكمل علاجي مشاكلي النفسية كانت أسوأ بكثير من مشاكلك!’.

وسط أصوات الإنهيار التي تصم الآذان لم تتمكن جينا من الرد في الوقت المناسب وسقطت أعمق مع تفكك الأرض.

“إخترت البقاء أيضا أليس كذلك؟” ظهرت إبتسامة على وجه أنثوني ريد.

ما لم يقله هو أن نادي التاروت سيراقب عن كثب بعد كل شيء لم يكن أحد يعرف عدد المخاطر الخفية التي تنتظر الظهور داخل الكنيستين، ماذا لو قام شخص ما بتفعيلها قبل الأوان مما يؤدي إلى تأخير التحقيق في دير الوادي العميق؟.

إستدار وغادر الغرفة 207 بينما ينفث سيجارته القصيرة.

– الشقة 601 في 3 المعاطف البيضاء:

إستمتع لوميان بالمنظر الليلي لمدينة ترير حيث النشاز الدائم لشارع اللاسلطة بمثابة خلفية لتأملاته بينما يفرغ كأسه من البيرة الخفيفة.

أدار أنتوني رأسه ليثبت نظرته على وجه لوميان وعينيه لكنه بقي صامتًا لفترة طويلة.

جلس في مقعده مسدلا الستائر وبدأ الكتابة إلى السيدة الساحر.

“حسنا” وافقت فرانكا لأن هذه هي خطتها الأصلية في البداية.

“هناك الآن ثلاثة إتجاهات للتحقيق: أولاً دير الوادي العميق ودير القلب المقدس… ثانيًا يمكنني إستخدام العلاقة القوية بيني وبين الفندق للتسلل إلى الطريق تحت الأرض الذي إتبعته جينا عندما واجهت الراهب بجانب النهر وبإتباع غرائزي يمكنني محاولة الوصول إلى الفندق مباشرة… ثالثًا الهجوم على غاردنر مارتن نظرًا لأن نظام صليب الحديد والدم يتعاون مع كاربوناري المرتبط بحادثة محجر الوادي العميق فقد يكون متورطا ولديه معلومات قيمة”.

“لا!” لوحت فرانكا بيدها بقوة “لا أستطيع تجاوز نفسي” بهذه الكلمات توجهت نحو الباب “سأذهب إلى شارع النافورات”.

بعد إرسال الرسالة سار لوميان في غرفته بينما يعاني من مزيج من القلق والإحباط والترقب.

أخذ نفسًا عميقًا قليلًا وزفر دخانًا أبيض متمتما في نفسه “لقد ولدت وترعرعت على ساحل غرب ميدسيشاير إنها منطقة بها العديد من المدن الصناعية حيث يوجد مؤمنون بإله البخار والآلات أكثر من الشمس المشتعلة الأبدية الأبدية، الرياح في ميدسيشاير شديدة والصيف ليس حارًا جدًا لكنه رطب كما يجلب الشتاء الثلوج ليصبح كل شيء مغطى باللون الأبيض كما أن المناطق المحيطة بها إما غابات كثيفة أو مليئة بمناجم الفحم وخام الحديد، كنت محظوظًا بما فيه الكفاية لأصبح متجاوزًا فحلمي الأكبر هو التقاعد بأمان من الجيش مع بعض المدخرات وبعدها أشتري أرضًا بالقرب من مسقط رأسي بجانب الغابة، سأستأجر عددًا من الأشخاص لمساعدتي في الزراعة وفي وقت فراغي سأصطاد الحيوانات سرًا أو أتنفس هواء البحر أو أذهب لصيد الأسماك، ربما لا تعرف هذا لكن الأسماك في ميدسيشاير غير صالحة للأكل بسبب التلوث الصناعي الشديد إن السكان المحليون يأكلونهم فقط إذا لم يكن لديهم خيار آخر” تعمق صوت أنتوني ريد “إذا عدت إلى ساحل غرب ميدسيشاير ومسقط رأسي الآن فقد لا أتمكن أبدًا من الإستمتاع بمثل هذه الحياة، الأمر لا يتعلق بالمال لأنني بحاجة إلى الشعور بالإسترخاء فلا تزال تراودني كوابيس حول تعرض معسكرنا لكمين بينما الجثث في كل مكان، في كل مرة أشعر بأن نبضات قلبي تتسارع لذا أستطيع أن أتخيل أنني إذا غادرت غدًا وشاهدت الأخبار والصور الخاصة بكارثة ترير في الصحف فسوف أموت، سيصبح لدي كوابيس مماثلة وسأحلم بأن مدينة ترير تحترق بالنيران والجثث متناثرة في كل مكان… تلك المرة هربت من الخوف وهذه المرة لا أريد أن أفعلها مجددا” أخذ أنثوني ريد نفساً آخر من سيجارته وأضاف دون أن ينتظر إستهزاء لوميان “أنا أدرك حدودي جيداً وأن كل هذا لا يعنيني بشكل مباشر ومع ذلك فأنا في ترير منذ عدة سنوات، أعرف الكثير من المخبرين والجيران والأطفال الذين سيقايضون المعلومات بالحلويات أو القشدة، لا أريد أن أسمع عن وفاتهم بعد أيام قليلة وأرى وجوههم المتألمة عندما أغمض عيني لذا سأبذل قصارى جهدي للتعاون معك وأفعل ما بوسعي فقط عندما لا يكون هناك خيار آخر سأفكر في التراجع، لست بحاجة إلى أن تفهم قد يكون هذا قرارًا متخذا بسبب جنون العظمة لمريض يعاني من مشاكل نفسية حادة”.

سرعان ما أجابت الساحر <<سنتحمل مسؤولية الإتجاه الأول وقد إمتنعت عن ذكر الإتجاه الثاني لأنه يشكل خطرًا كبيرًا عليك، علاوة على ذلك من المحتمل أن يكون تحذير غابرييل قد تم إكتشافه لذا سيكون الفندق في حالة تأهب قصوى ضد مثل هذه التدخلات، يمكننا إستكشاف الإتجاه الثالث بحذر لكن يجب أن تكون مستعدًا جيدًا قبل مواجهة غاردنر مارتن”.

توقف أنثوني الذي يرتدي زيًا عسكريًا أخضر مموهًا في مساره وإستدار ببطء بنظرة مثبتة على شخصية لوميان.

بصمت إندلعت النيران القرمزية مما أدى إلى إشتعال الورقة في يد لوميان.

بينما تدور حول جدار صخري تعثرت قدمها فجأة حيث إنهارت الأرض بالكامل.

خطط للحصول على قسط من الراحة للتعافي من التعب العقلي وعند الفجر سيجتمع مع فرانكا وجينا وأنثوني لمناقشة خطة عملهم.

تم الدعم من طرف: Chakir909

لم يكن أمامها خيار سوى أن تسلك طريقها بشكل مستقل متبعةً المبدأ العام المتمثل في “الصعود”.

– الشقة 601 في 3 المعاطف البيضاء:

– الشقة 601 في 3 المعاطف البيضاء:

لم تغير فرانكا ملابسها القطنية بينما لا تزال ترتدي ملابسها النهارية.

ما لم يقله هو أن نادي التاروت سيراقب عن كثب بعد كل شيء لم يكن أحد يعرف عدد المخاطر الخفية التي تنتظر الظهور داخل الكنيستين، ماذا لو قام شخص ما بتفعيلها قبل الأوان مما يؤدي إلى تأخير التحقيق في دير الوادي العميق؟.

“ما الذي يزعجك؟” سألت جينا مراقبة خطواتها في الغرفة وقد عقدت حاجبيها بإرتباك.

جلس في مقعده مسدلا الستائر وبدأ الكتابة إلى السيدة الساحر.

“أنوي البحث عن غاردنر الآن على الرغم من أن سيل لم يذكر ذلك إلا أنني أشعر أنه سيقترح التعامل معه في اليومين المقبلين… هذا هدف واضح لذا لا بد لي من أن أغتنم الفرصة لهضم المزيد من جرعة المتعة” تنهدت فرانكا.

أعادت نظرتها إلى كيس القماش الأبيض الرمادي على طاولة القهوة وتمتمت لنفسها ‘أتساءل متى سأقابل ويل لتسليم هذه الحقيبة…’.

نظرت جينا إلى فرانكا بينما تزم شفتيها قبل أن تغير الموضوع “أليس لديك الكثير من العشاق؟ حتى بدون غاردنر مارتن هناك آخرون”.

بعد إرسال الرسالة سار لوميان في غرفته بينما يعاني من مزيج من القلق والإحباط والترقب.

لم تستطع فرانكا إلا أن تمسح حلقها وتبتسم بسخرية “لقد رحلوا منذ زمن طويل فقط غاردنر وعشيقاته هم إهتماماتي الحالية”.

ضحكت جينا ومازحت قائلة “بدون غاردنر مارتن يمكنك اللجوء إلى سيل”.

ضحكت جينا ومازحت قائلة “بدون غاردنر مارتن يمكنك اللجوء إلى سيل”.

“في هذه المرحلة لم يعد هذا شيئًا يمكن لفريق صغير مثل فريقنا التعامل معه من الأفضل ترك مشكلة محجر الوادي العميق للمطهرين وقفير الآلات” تابع لوميان.

“لا!” لوحت فرانكا بيدها بقوة “لا أستطيع تجاوز نفسي” بهذه الكلمات توجهت نحو الباب “سأذهب إلى شارع النافورات”.

تم الدعم من طرف: Chakir909

تلاشت إبتسامة جينا مقدمة تذكيرًا رسميًا “لا تظهري أي سلوك غير عادي لاحقًا”.

أخذ نفسًا عميقًا قليلًا وزفر دخانًا أبيض متمتما في نفسه “لقد ولدت وترعرعت على ساحل غرب ميدسيشاير إنها منطقة بها العديد من المدن الصناعية حيث يوجد مؤمنون بإله البخار والآلات أكثر من الشمس المشتعلة الأبدية الأبدية، الرياح في ميدسيشاير شديدة والصيف ليس حارًا جدًا لكنه رطب كما يجلب الشتاء الثلوج ليصبح كل شيء مغطى باللون الأبيض كما أن المناطق المحيطة بها إما غابات كثيفة أو مليئة بمناجم الفحم وخام الحديد، كنت محظوظًا بما فيه الكفاية لأصبح متجاوزًا فحلمي الأكبر هو التقاعد بأمان من الجيش مع بعض المدخرات وبعدها أشتري أرضًا بالقرب من مسقط رأسي بجانب الغابة، سأستأجر عددًا من الأشخاص لمساعدتي في الزراعة وفي وقت فراغي سأصطاد الحيوانات سرًا أو أتنفس هواء البحر أو أذهب لصيد الأسماك، ربما لا تعرف هذا لكن الأسماك في ميدسيشاير غير صالحة للأكل بسبب التلوث الصناعي الشديد إن السكان المحليون يأكلونهم فقط إذا لم يكن لديهم خيار آخر” تعمق صوت أنتوني ريد “إذا عدت إلى ساحل غرب ميدسيشاير ومسقط رأسي الآن فقد لا أتمكن أبدًا من الإستمتاع بمثل هذه الحياة، الأمر لا يتعلق بالمال لأنني بحاجة إلى الشعور بالإسترخاء فلا تزال تراودني كوابيس حول تعرض معسكرنا لكمين بينما الجثث في كل مكان، في كل مرة أشعر بأن نبضات قلبي تتسارع لذا أستطيع أن أتخيل أنني إذا غادرت غدًا وشاهدت الأخبار والصور الخاصة بكارثة ترير في الصحف فسوف أموت، سيصبح لدي كوابيس مماثلة وسأحلم بأن مدينة ترير تحترق بالنيران والجثث متناثرة في كل مكان… تلك المرة هربت من الخوف وهذه المرة لا أريد أن أفعلها مجددا” أخذ أنثوني ريد نفساً آخر من سيجارته وأضاف دون أن ينتظر إستهزاء لوميان “أنا أدرك حدودي جيداً وأن كل هذا لا يعنيني بشكل مباشر ومع ذلك فأنا في ترير منذ عدة سنوات، أعرف الكثير من المخبرين والجيران والأطفال الذين سيقايضون المعلومات بالحلويات أو القشدة، لا أريد أن أسمع عن وفاتهم بعد أيام قليلة وأرى وجوههم المتألمة عندما أغمض عيني لذا سأبذل قصارى جهدي للتعاون معك وأفعل ما بوسعي فقط عندما لا يكون هناك خيار آخر سأفكر في التراجع، لست بحاجة إلى أن تفهم قد يكون هذا قرارًا متخذا بسبب جنون العظمة لمريض يعاني من مشاكل نفسية حادة”.

“فهمت” أجابت فرانكا وقد أصبح تعبيرها جديًا “لن أترك غاردنر يشعر وكأنني أقدم له دار رعاية” بهذا فتحت الباب مغادرة.

أزاح لوميان الستائر محدقا بالقمر القرمزي في السماء وقال لأنثوني ريد الذي على وشك المغادرة “الخيار الأفضل أمامك الآن هو التوجه إلى محطة قاطرة سوهيت البخارية بمجرد إستيقاظك غدًا وشراء تذكرة لمغادرة ترير… كلما غادرت أبكر كان ذلك أفضل”.

أطلقت جينا تنهيدة ناعمة بينما تشاهد فرانكا تختفي خلف الباب المغلق.

قبلها لكنه لم يفتح الحقيبة بدلا من ذلك أخرج عنصرا يعرف بإسم العملة الذهبية المحظوظة وتنهد “هذه هي مكافأتك… إنها حظك وسوء حظك فهذا يدل على أنك ستواجهين أشياء كثيرة وستتحملين مسؤولية كبيرة… قد لا تتمكنين من فهم الأمر بالكامل الآن ولكنك ستدركينه يومًا ما”.

أعادت نظرتها إلى كيس القماش الأبيض الرمادي على طاولة القهوة وتمتمت لنفسها ‘أتساءل متى سأقابل ويل لتسليم هذه الحقيبة…’.

“أنت تجعل الأمر يبدو وكأن لا أحد يعاني من مشاكل نفسية” ضحك لوميان وعلق قائلاً ‘قبل أن أكمل علاجي مشاكلي النفسية كانت أسوأ بكثير من مشاكلك!’.

لم يكن أمامها خيار سوى أن تسلك طريقها بشكل مستقل متبعةً المبدأ العام المتمثل في “الصعود”.

في منتصف الليل إستيقظت جينا فجأة من حلم واضح حيث وجدت نفسها في كهف محجر تحت الأرض وويل يقف أمامها، على الرغم من أنه مجرد حلم إلا أن لدى جينا شعور غريب بالألفة مع الموقع وعرفت كيفية الوصول إليه في الواقع.

سكب لوميان لنفسه كأسًا من البيرة الخفيفة التي بمثابة مياه صالحة للشرب وأخذ رشفة ثم واصل النظر من النافذة “كنت معنا مؤخرًا وعلمت الكثير يجب أن تكون قادرًا على تمييز المشكلة التي تلوح في الأفق خاصة وأن الكارثة الوشيكة وخيمة إذا لم تغادر بسرعة فقد لا تتاح لك الفرصة أبدًا، بالنسبة للإنتقام والعثور على فيليب الذي زيف وفاته يمكنك الإنتظار حتى تنتهي الكارثة فلا توجد قاعدة تنص على أنه لا يمكنك العودة بعد مغادرة ترير”.

فهمت أهمية حلمها لذا أومأت برأسها ببطء وغيرت إلى ملابس المرتزقة.

بينما تدور حول جدار صخري تعثرت قدمها فجأة حيث إنهارت الأرض بالكامل.

غادرت الشقة رقم 601 بينما تحمل الحقيبة القماشية ذات اللون الأبيض الرمادي وغامرت بالدخول تحت الأرض عبر مدخل شارع المعاطف البيضاء، بإستخدام أثار حلمها وإسترشادا بروحانيتها نزلت وإستدارت في الفجوات أحيانًا قبل أن تصل أخيرا إلى كهف المحجر الذي رأته في حلمها.

جينا بعدها بدقيقة: النسيان + الضياع + زلزال + السقوط في حفرة

في وسط المنجم وقف ويل الذي يرتدي نفس ملابسه أثناء النهار بينما يحمل فانوسًا برتقاليًا.

بعد المشي لبعض الوقت إهتزت الأرض فجأة بعنف كما لو أن إنفجارا وقع على مسافة بعيدة.

لم يبدو سعيدًا بشكل خاص لأنه يشبه الطالب الذي تم القبض عليه وهو يلعب لعبة الهوكي من قبل الآباء والمدرسين.

“هل هذا ما تريد؟” سلمته جينا حقيبة القماش ذات اللون الأبيض الرمادي المليئة بمختلف الدهانات والفرش.

“ما الذي يزعجك؟” سألت جينا مراقبة خطواتها في الغرفة وقد عقدت حاجبيها بإرتباك.

قبلها لكنه لم يفتح الحقيبة بدلا من ذلك أخرج عنصرا يعرف بإسم العملة الذهبية المحظوظة وتنهد “هذه هي مكافأتك… إنها حظك وسوء حظك فهذا يدل على أنك ستواجهين أشياء كثيرة وستتحملين مسؤولية كبيرة… قد لا تتمكنين من فهم الأمر بالكامل الآن ولكنك ستدركينه يومًا ما”.

ما لم يقله هو أن نادي التاروت سيراقب عن كثب بعد كل شيء لم يكن أحد يعرف عدد المخاطر الخفية التي تنتظر الظهور داخل الكنيستين، ماذا لو قام شخص ما بتفعيلها قبل الأوان مما يؤدي إلى تأخير التحقيق في دير الوادي العميق؟.

‘منذ أن جلب الهراطقة الكارثة إلى منطقة السوق لم يكن هناك عودة إلى الوراء بالنسبة لي… فقط من خلال المضي قدمًا في عالم الغوامض المحفوف بالمخاطر هذا يمكنني حماية أولئك الذين أهتم بهم…’ فكرت جينا بصمت وأخذت الجنيه الذهبي اللويني.

“كيف أستخدمه؟” سألت بينما تفحصه.

جلس في مقعده مسدلا الستائر وبدأ الكتابة إلى السيدة الساحر.

“إحتفظي به معك” نصح ويل ملوحا بيده قبل أن يختفي في أعماق كهف المحجر ممسكًا بفانوسه.

قامت بتعديل جسدها بسرعة وتفعيل قدرة المغتال مما سمح لها بالنزول برشاقة مثل الريشة.

خزنت جينا العملة الذهبية المحظوظة بينما ترجع إلى السطح ولدهشتها وجدت أنها لا تستطيع تذكر الطريق الذي سلكته.

ويل: خذي العملة المحظوظة

مشت مسترشدة بروحانيتها بعد أن أصبحت الآن مستيقظة تمامًا وخالية من التوجيه.

وسط أصوات الإنهيار التي تصم الآذان لم تتمكن جينا من الرد في الوقت المناسب وسقطت أعمق مع تفكك الأرض.

لم يكن أمامها خيار سوى أن تسلك طريقها بشكل مستقل متبعةً المبدأ العام المتمثل في “الصعود”.

بعد المشي لبعض الوقت إهتزت الأرض فجأة بعنف كما لو أن إنفجارا وقع على مسافة بعيدة.

“أعتقد ذلك أيضًا” وافق أنتوني ريد ورفع يده ليرسم مثلثًا على صدره.

‘زلزال أو بعض الشذوذ؟’ عقدت جينا جبينها وأسرعت للعثور على طريق يؤدي إلى الأعلى.

“إحتفظي به معك” نصح ويل ملوحا بيده قبل أن يختفي في أعماق كهف المحجر ممسكًا بفانوسه.

بينما تدور حول جدار صخري تعثرت قدمها فجأة حيث إنهارت الأرض بالكامل.

تلاشت إبتسامة جينا مقدمة تذكيرًا رسميًا “لا تظهري أي سلوك غير عادي لاحقًا”.

وسط أصوات الإنهيار التي تصم الآذان لم تتمكن جينا من الرد في الوقت المناسب وسقطت أعمق مع تفكك الأرض.

مع تأكيد الخطة غادرت فرانكا وجينا نزل الديك الذهبي وعادتا إلى شارع المعاطف البيضاء.

قامت بتعديل جسدها بسرعة وتفعيل قدرة المغتال مما سمح لها بالنزول برشاقة مثل الريشة.

أزاح لوميان الستائر محدقا بالقمر القرمزي في السماء وقال لأنثوني ريد الذي على وشك المغادرة “الخيار الأفضل أمامك الآن هو التوجه إلى محطة قاطرة سوهيت البخارية بمجرد إستيقاظك غدًا وشراء تذكرة لمغادرة ترير… كلما غادرت أبكر كان ذلك أفضل”.

–+–

جلس في مقعده مسدلا الستائر وبدأ الكتابة إلى السيدة الساحر.

بداية ذروة المجلد 3…

ويل: خذي العملة المحظوظة

إستدار وغادر الغرفة 207 بينما ينفث سيجارته القصيرة.

جينا بعدها بدقيقة: النسيان + الضياع + زلزال + السقوط في حفرة

مع تأكيد الخطة غادرت فرانكا وجينا نزل الديك الذهبي وعادتا إلى شارع المعاطف البيضاء.

تم الدعم من طرف: Chakir909

تلاشت إبتسامة جينا مقدمة تذكيرًا رسميًا “لا تظهري أي سلوك غير عادي لاحقًا”.

بينما تدور حول جدار صخري تعثرت قدمها فجأة حيث إنهارت الأرض بالكامل.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط