نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 490

الأصوات

الأصوات

الأصوات الغريبة التي سمعها لوميان ترددت من عالم ووجهة بعيدة المنال خارج نطاق سيطرته.

في نفس الوقت تقريبًا توسع الضباب الأبيض الرمادي الذي يشبه الجدار ونبض مثل القلب.

شدد قلبه عندما أزال عين الحقيقة بسرعة لكن الأصوات ظلت قائمة.

عندما تلاشت الجثة تركت وراءها قطعة مرآة غريبة سطحها عديم الضوء تقريبًا كما لو أنه مطلي بطلاء أسود.

ضرب!.

ترددت الأصوات كما لو أن صخرتين ضخمتين إصطدمتا حيث شهد لوميان شرارات تتطاير وإشتعلت النيران في الأوراق والأغصان الجافة، في وسط النيران رأى عظام متناثرة بينما الكهف الذي يكتنفه الظلام بعمق تردد منه صدى عواء مجهول يشبه الذئاب من بعيد.

أسرع الطبيب النفسي نحوه وحاول تهدئته ومع ذلك ظل لوميان غير مستجيب بينما وجهه ملتوي أكثر وإنتفخت الأوعية الدموية على جبهته بشكل ينذر بالسوء.

قرع!.

إندمج الضباب المضطرب بسرعة في شكل يشبه الرمح وهو سلاح قادر على تحطيم قمم الجبال مندفعا نحو الأسير فيرموندا ساورون، في لحظة إشتعل الرمح المصنوع من الضباب الرمادي بلهب عنيف مكتسبا لونًا بنفسجيًا بينما ينضح بهالة من التفوق كما لو أنها تهدف إلى قهر كل شيء في طريقها، عند مشاهدة هذه الظاهرة السريالية سواء سنارنر إينهورن أو ديست أو فيرموندا ساورون أو حلفائهم بدا الأمر كما لو أنهم رأوا مدينة يكتنفها الضباب، سيطر شعور بالرهبة على أجسادهم وعقولهم مما أدى إلى تثبيط أي ميل للمقاومة، إجتاز الرمح الأرجواني المشتعل المهيب مسافة كبيرة مما أدى إلى طعن فيرموندا ساورون – عملاق الكارثة الذي لم يستعيد حركته بعد – لينفتح صدر الكائن الضخم مثبتا في البرية.

تردد صدى دقات الطبول الجلدية والآلات الموسيقية القديمة مما خلق جوًا مهيبًا ومقدسًا ورائعًا بعدها تغير المشهد في ذهنه إلى برية واسعة، مع مذبح شاهق وسطها صعد إلى أعلى نقطة بوجه مغطى بأغطية مطرزة وقلنسوة ورداء أسود متدفق، من حوله رقص الناس ذوو الوجوه الشيطانية بشكل محموم على قرع الطبول وفجأة أظلمت السماء ليظهر وجه من السحب المشؤومة، كشف كهنة الطقوس والمطبلون عن تعبير مرعوب مع صوت بعيد ومخيف إخترق الغيوم ليتردد صداه عبر الأرض المقفرة، شعر لوميان بهزة عميقة في عقله وجسده أين إمتدت أمامه مرتفعات شاسعة بها أشجار ذابلة وعشب متناثر وتربة صفراء وصخور مكشوفة، تقاطعت الأخاديد مثل التجاعيد على وجه رجل عجوز وفصلت بين المدن الصامتة حيث تدفق نهر ضخم مهيب ولكنه ملوث باللون الأصفر العكر.

في صمت النيران السوداء ضعف بسرعة ليتأرجح على حافة فقدان الوعي.

رنين!.

أوقف كلود العملاق الميكانيكي حركاته فجأة وتردد الصدى في أذنيه الهائلتين مع هدير متداخل.

رن الصوت مثل اللؤلؤ على طبق من الخزف واضح ولطيف صادر من بيت خشبي غريب حيث إحترقت المباني المحيطة بشدة وترددت صيحات من النهر، وسط اللحن اللطيف إنهار البيت لتشتعل فيه النيران ومع ذلك إستمر المؤدي بلا هوادة وفي وسط الغناء اللطيف وقفت إمرأة ترتدي ثوبًا غريبًا على المنصة معبرة عن نفسها بشكل آسر، أسفلها جلس الناس على طاولات مختلفة يستمتعون بالمشروبات تحت الأضواء الخافتة حيث ترددت أصداء الطلقات النارية، مثل المفرقعات خارج ما بدا أنه حلبة رقص في حانة بينما إنهار المواطنون في الشارع، إندفع جنود شرسون إلى الداخل وطعنوا المكافحين بالحراب الملتصقة ببنادقهم لتحترق المباني البعيدة وترتفع ألسنة اللهب إلى السماء.

“إذا هو؟”.

إندفعت هذه الأصوات والصور إلى ذهن لوميان مثل السيل مما تسبب في إحمرار عينيه كما إنتفخ شعر رأسه بشكل غير عادي كأنه على وشك الإنفجار وأصبحت أفكاره خليطًا فوضويًا، ظلت فرانكا وجينا المنخرطتان في معركتهما ضد نسخة غاردنر مارتن غافلتين عن حالة لوميان المزعجة، أخذت فرانكا زمام المبادرة وضغطت النيران السوداء على المرآة الملطخة بدماء الهدف، حينها نجحت في رؤية العدو الذي أضعفه إنفجار الرغبة يستسلم للنيران السوداء التي تجتاحه مما ألحق أضرارا بجسده الروحي.

في هذه الأثناء إكتشف أنثوني ريد البارع في الملاحظة حالة لوميان غير الطبيعية.

كسر!.

إغتنمت جينا الفرصة وتحركت بسرعة ملحوظة لتعدل مرآة مكياجها الملطخة بدماء نسخة غاردنر ثم ضغطت على النيران السوداء في يدها ضده، تم إشعال نسخة غاردنر مرة أخرى بنيران الشيطانة السوداء وتعرض للعنة قاتلة أخرى حينها تحطم من جديد ليظهر مرة أخرى بجانب العمود الأسود، وصلت يده اليمنى إلى جيبه كما لو أنه يريد إخراج مرآة وإستخدام الأظافر والشعر والدم وغيرها من الوسائط لقطع العلاقة بينه وبين مصدر اللعنة، ومع ذلك فإن فرانكا التي تتحرك أيضًا بسرعة عالية إنحنت إلى الخلف ورفعت المرآة في يدها التي تحتوي على قفاز الملاكمة فلوغ المشتعل باللهب الأسود.

تحطمت نسخة غاردنر لتتجسد شخصيته في مكان قريب بعينان مذهولتان في حالة تأهب.

عندما تلاشت الجثة تركت وراءها قطعة مرآة غريبة سطحها عديم الضوء تقريبًا كما لو أنه مطلي بطلاء أسود.

إغتنمت جينا الفرصة وتحركت بسرعة ملحوظة لتعدل مرآة مكياجها الملطخة بدماء نسخة غاردنر ثم ضغطت على النيران السوداء في يدها ضده، تم إشعال نسخة غاردنر مرة أخرى بنيران الشيطانة السوداء وتعرض للعنة قاتلة أخرى حينها تحطم من جديد ليظهر مرة أخرى بجانب العمود الأسود، وصلت يده اليمنى إلى جيبه كما لو أنه يريد إخراج مرآة وإستخدام الأظافر والشعر والدم وغيرها من الوسائط لقطع العلاقة بينه وبين مصدر اللعنة، ومع ذلك فإن فرانكا التي تتحرك أيضًا بسرعة عالية إنحنت إلى الخلف ورفعت المرآة في يدها التي تحتوي على قفاز الملاكمة فلوغ المشتعل باللهب الأسود.

غرقت المنطقة المحيطة في ظلام فوري وتحولت إلى شفافية غريبة كأن العالم كله تحول إلى حاوية من المرآة، داخل الحدود المظلمة والمظللة لهذه الحاوية هناك قوة غير مرئية تغلي بالغضب وتتجسد في الهواء لتمارس الضغط من كل إتجاه، على الرغم من أن فرانكا وجينا وأنثوني لم يشهدوا أي ظواهر مرئية أو مسموعة إلا أن خوفًا غامرًا سيطر عليهم، شعروا أن أجسادهم سقطت في كهف جليدي وتجمدت على الفور لكن فجأة تردد صدى تنهيدة خافتة أنثوية بشكل واضح، في مكان قريب أشع العمود الأسود بضوء خافت كما تراجعت الشعيرات السوداء الصغيرة التي تشبه الثعابين والمخفية في الفراغ.

إندلعت النيران داخل المرآة مما أحبط محاولة نسخة غاردنر للتهرب من سحر المرآة.

قمعت التنهد السابق الذي تردد في الهواء.

واصل الثنائي فرانكا وجينا رقصتهما المعقدة: إحداهما تتقدم والأخرى تتراجع… الأولى تلعن والثانية تنتظر دورها… أصبحوا ثنائيًا ساحرًا في رقصة قتالية.

للنشاط المضطرب أثره مما أدى إلى إصابة العديد من أعضاء قفير الآلات وإدراكًا منهم للحاجة إلى تجنب عرقلة معارك رفاقهم تراجع هؤلاء الأفراد بشكل إستراتيجي.

بعد تحمل ستة لعنات تجمدت نسخة غاردنر أمام عمود حجري أبيض رمادي ولم تتحطم كما حدث من قبل.

عندما تلاشت الجثة تركت وراءها قطعة مرآة غريبة سطحها عديم الضوء تقريبًا كما لو أنه مطلي بطلاء أسود.

في صمت النيران السوداء ضعف بسرعة ليتأرجح على حافة فقدان الوعي.

– في أعماق ترير عصر الرابع بالقرب من الضباب الأبيض الرمادي الشبيه بالجدار:

عند رؤية ذلك نزعت فرانكا قفازات الملاكمة فلوغ وإختارت مدفع المسدس حيث سحبت الزناد ووجهته نحو الهدف.

–+–

إنفجار!.

زاد الضباب الأبيض الرمادي في المنطقة المجاورة من كثافته وإنتشر في كل الإتجاهات مرة أخرى مما أدى إلى تكثيفه في ترير العصر الرابع بأكملها.

مزقت الرصاصة الحديدية السوداء جمجمة نسخة غاردنر وحطمتها إلى شظايا.

إرتدى الشاب درعًا أسود ملطخًا بالدماء ومزين بشعر أحمر طويل مع حضور وسيم ولكنه مؤرق.

تمايل جسده مقطوع الرأس تقريبًا لفترة وجيزة قبل أن ينهار على الأرض.

قمعت التنهد السابق الذي تردد في الهواء.

عندما تلاشت الجثة تركت وراءها قطعة مرآة غريبة سطحها عديم الضوء تقريبًا كما لو أنه مطلي بطلاء أسود.

رنين!.

في هذه الأثناء إكتشف أنثوني ريد البارع في الملاحظة حالة لوميان غير الطبيعية.

ثبّت نظره على لوميان مدركًا المشاهد التي تتكشف ثم إلتقط صولجانا بنيًا مزينًا بالعديد من خيوط الحرير البيضاء في أحد طرفيه ليستقر بجانبه، مع إستمرار التنهد إختفت الأصوات والصور التي لا تعد ولا تحصى التي رأها لوميان وحلت محلها صرخات حادة متداخلة تشبه الشتائم، لم يتمكن لوميان من فهم اللغة لكن ترددت العبارة في ذهنه مشبعة بالمعرفة النقية مما مكنه من فهم معناها.

أسرع الطبيب النفسي نحوه وحاول تهدئته ومع ذلك ظل لوميان غير مستجيب بينما وجهه ملتوي أكثر وإنتفخت الأوعية الدموية على جبهته بشكل ينذر بالسوء.

“هناك مشكلة هنا!” لاحظ أنثوني وفاة نسخة غاردنر بطرف عينه فأبلغ فرانكا وجينا بسرعة.

تم الدعم من طرف: Chakir909

أعرب عن أمله في أن تتمكن الشيطانتان من إيجاد طريقة لمعالجة حالة لوميان المزعجة.

بعد لحظة بعثت شظية المرآة ذات اللون الأسود الداكن ضوءًا خافتًا.

إندمج الضباب المضطرب بسرعة في شكل يشبه الرمح وهو سلاح قادر على تحطيم قمم الجبال مندفعا نحو الأسير فيرموندا ساورون، في لحظة إشتعل الرمح المصنوع من الضباب الرمادي بلهب عنيف مكتسبا لونًا بنفسجيًا بينما ينضح بهالة من التفوق كما لو أنها تهدف إلى قهر كل شيء في طريقها، عند مشاهدة هذه الظاهرة السريالية سواء سنارنر إينهورن أو ديست أو فيرموندا ساورون أو حلفائهم بدا الأمر كما لو أنهم رأوا مدينة يكتنفها الضباب، سيطر شعور بالرهبة على أجسادهم وعقولهم مما أدى إلى تثبيط أي ميل للمقاومة، إجتاز الرمح الأرجواني المشتعل المهيب مسافة كبيرة مما أدى إلى طعن فيرموندا ساورون – عملاق الكارثة الذي لم يستعيد حركته بعد – لينفتح صدر الكائن الضخم مثبتا في البرية.

غرقت المنطقة المحيطة في ظلام فوري وتحولت إلى شفافية غريبة كأن العالم كله تحول إلى حاوية من المرآة، داخل الحدود المظلمة والمظللة لهذه الحاوية هناك قوة غير مرئية تغلي بالغضب وتتجسد في الهواء لتمارس الضغط من كل إتجاه، على الرغم من أن فرانكا وجينا وأنثوني لم يشهدوا أي ظواهر مرئية أو مسموعة إلا أن خوفًا غامرًا سيطر عليهم، شعروا أن أجسادهم سقطت في كهف جليدي وتجمدت على الفور لكن فجأة تردد صدى تنهيدة خافتة أنثوية بشكل واضح، في مكان قريب أشع العمود الأسود بضوء خافت كما تراجعت الشعيرات السوداء الصغيرة التي تشبه الثعابين والمخفية في الفراغ.

أعرب عن أمله في أن تتمكن الشيطانتان من إيجاد طريقة لمعالجة حالة لوميان المزعجة.

إتحدت في كرة ضخمة ذات شعر أسود لتشكل حاجزًا وقائيًا حول الساحة.

“السيد السماوي!”.

شعرت فرانكا والآخرون بإحساس فوري بالهدوء كما أطلق الخوف قبضته على أجسادهم وعقولهم مما سمح لهم بالتحرك بحرية، في هذه الأثناء تصارع وعي لوميان مع هجمة من الأصوات والمشاهد مما أدى إلى تآكل عقلانيته تدريجيًا لكن فجأة سمع صوتا مثل تنهد لذكر.

–+–

رأى وجهًا وشخصية – رجل يجلس القرفصاء في غرفة هادئة – مزين بغطاء رأس ورداء أزرق.

تجسدت الساحر والعدالة وثبتت نظراتهما المكثفة على السيدة قمر التي فقدت حجابها وكشفت عن تعبير فارغ.

على الرغم من وسامته إلا أن عيون الرجل كشفت عن حزن وألم عميقين مما منحه مظهرًا ذابلًا.

رنين!.

ثبّت نظره على لوميان مدركًا المشاهد التي تتكشف ثم إلتقط صولجانا بنيًا مزينًا بالعديد من خيوط الحرير البيضاء في أحد طرفيه ليستقر بجانبه، مع إستمرار التنهد إختفت الأصوات والصور التي لا تعد ولا تحصى التي رأها لوميان وحلت محلها صرخات حادة متداخلة تشبه الشتائم، لم يتمكن لوميان من فهم اللغة لكن ترددت العبارة في ذهنه مشبعة بالمعرفة النقية مما مكنه من فهم معناها.

وجدت السيدة قمر المذهولة نفسها على الفور محاطة بضوء النجوم المتألق.

تجمعت الأصوات في سيل محمل بالإستياء والكراهية.

شدد قلبه عندما أزال عين الحقيقة بسرعة لكن الأصوات ظلت قائمة.

“السيد السماوي!”.

عندما تلاشت الجثة تركت وراءها قطعة مرآة غريبة سطحها عديم الضوء تقريبًا كما لو أنه مطلي بطلاء أسود.

وقفت مباركة الأم العظيمة السيدة التي رعت إلهًا أمام الضباب الرمادي بظل ملوث بالرماد.

عند قاعدة محجر الوادي العميق أصبحت القاعة المزدحمة ذات يوم في حالة خراب جزئي.

إغتنمت جينا الفرصة وتحركت بسرعة ملحوظة لتعدل مرآة مكياجها الملطخة بدماء نسخة غاردنر ثم ضغطت على النيران السوداء في يدها ضده، تم إشعال نسخة غاردنر مرة أخرى بنيران الشيطانة السوداء وتعرض للعنة قاتلة أخرى حينها تحطم من جديد ليظهر مرة أخرى بجانب العمود الأسود، وصلت يده اليمنى إلى جيبه كما لو أنه يريد إخراج مرآة وإستخدام الأظافر والشعر والدم وغيرها من الوسائط لقطع العلاقة بينه وبين مصدر اللعنة، ومع ذلك فإن فرانكا التي تتحرك أيضًا بسرعة عالية إنحنت إلى الخلف ورفعت المرآة في يدها التي تحتوي على قفاز الملاكمة فلوغ المشتعل باللهب الأسود.

للنشاط المضطرب أثره مما أدى إلى إصابة العديد من أعضاء قفير الآلات وإدراكًا منهم للحاجة إلى تجنب عرقلة معارك رفاقهم تراجع هؤلاء الأفراد بشكل إستراتيجي.

أوقف كلود العملاق الميكانيكي حركاته فجأة وتردد الصدى في أذنيه الهائلتين مع هدير متداخل.

قمعت التنهد السابق الذي تردد في الهواء.

وسط الزئير نزلت تنهيدة من الأعلى ملقية جوًا غريبًا على البرية الغامضة.

ثبّت نظره على لوميان مدركًا المشاهد التي تتكشف ثم إلتقط صولجانا بنيًا مزينًا بالعديد من خيوط الحرير البيضاء في أحد طرفيه ليستقر بجانبه، مع إستمرار التنهد إختفت الأصوات والصور التي لا تعد ولا تحصى التي رأها لوميان وحلت محلها صرخات حادة متداخلة تشبه الشتائم، لم يتمكن لوميان من فهم اللغة لكن ترددت العبارة في ذهنه مشبعة بالمعرفة النقية مما مكنه من فهم معناها.

في تلك المساحة البرية بقيت العديد من الشخصيات الأثيرية تحدق أحيانًا في السماء قبل أن تنبعث منها صرخات مؤرقة، بعد ملاحظة هذا التحول الغامض إمتنع رئيس الأساقفة هوراميك عن إغتنام الفرصة لمهاجمة كلود مباشرة، بدلاً من ذلك إنسحب بسرعة من القاعة المتداعية وقاد الأعضاء المتبقين في قفير الآلات بعيدًا عن البرية الوهمية، تضاءلت فجأة العيون السيبرانية للعملاق الميكانيكي إحداهما تشبه الياقوتة والأخرى الزمرد حيث بدا كما لو أن ذكائه هجره.

أوقف كلود العملاق الميكانيكي حركاته فجأة وتردد الصدى في أذنيه الهائلتين مع هدير متداخل.

إستدار ببطء ودخل إلى “البرية” السريالية يبدو أنه عازم على الإنضمام إلى الشخصيات المتبقية.

وجدت السيدة قمر المذهولة نفسها على الفور محاطة بضوء النجوم المتألق.

في منتصف الطريق إلتفت العملاق الميكانيكي لينظر إلى رئيس الأساقفة هوراميك ورفاقه يدورون معداتهم بصوت عالٍ، زينت إبتسامة لا توصف الوجه الذي يضم مكونات معدنية متعددة وفي اللحظة التالية سحب العملاق الميكانيكي نظرته ليستأنف رحلته إلى الأمام.

وجدت السيدة قمر المذهولة نفسها على الفور محاطة بضوء النجوم المتألق.

أصبحت شخصيته تدريجيًا وهمية وإندمجت مع البرية الغامضة حتى إختفى كلاهما في المجهول.

رن الصوت مثل اللؤلؤ على طبق من الخزف واضح ولطيف صادر من بيت خشبي غريب حيث إحترقت المباني المحيطة بشدة وترددت صيحات من النهر، وسط اللحن اللطيف إنهار البيت لتشتعل فيه النيران ومع ذلك إستمر المؤدي بلا هوادة وفي وسط الغناء اللطيف وقفت إمرأة ترتدي ثوبًا غريبًا على المنصة معبرة عن نفسها بشكل آسر، أسفلها جلس الناس على طاولات مختلفة يستمتعون بالمشروبات تحت الأضواء الخافتة حيث ترددت أصداء الطلقات النارية، مثل المفرقعات خارج ما بدا أنه حلبة رقص في حانة بينما إنهار المواطنون في الشارع، إندفع جنود شرسون إلى الداخل وطعنوا المكافحين بالحراب الملتصقة ببنادقهم لتحترق المباني البعيدة وترتفع ألسنة اللهب إلى السماء.

وجدت السيدة قمر المذهولة نفسها على الفور محاطة بضوء النجوم المتألق.

– في أعماق ترير عصر الرابع بالقرب من الضباب الأبيض الرمادي الشبيه بالجدار:

“إذا هو؟”.

تجسدت الساحر والعدالة وثبتت نظراتهما المكثفة على السيدة قمر التي فقدت حجابها وكشفت عن تعبير فارغ.

وقفت مباركة الأم العظيمة السيدة التي رعت إلهًا أمام الضباب الرمادي بظل ملوث بالرماد.

إندمج الضباب المضطرب بسرعة في شكل يشبه الرمح وهو سلاح قادر على تحطيم قمم الجبال مندفعا نحو الأسير فيرموندا ساورون، في لحظة إشتعل الرمح المصنوع من الضباب الرمادي بلهب عنيف مكتسبا لونًا بنفسجيًا بينما ينضح بهالة من التفوق كما لو أنها تهدف إلى قهر كل شيء في طريقها، عند مشاهدة هذه الظاهرة السريالية سواء سنارنر إينهورن أو ديست أو فيرموندا ساورون أو حلفائهم بدا الأمر كما لو أنهم رأوا مدينة يكتنفها الضباب، سيطر شعور بالرهبة على أجسادهم وعقولهم مما أدى إلى تثبيط أي ميل للمقاومة، إجتاز الرمح الأرجواني المشتعل المهيب مسافة كبيرة مما أدى إلى طعن فيرموندا ساورون – عملاق الكارثة الذي لم يستعيد حركته بعد – لينفتح صدر الكائن الضخم مثبتا في البرية.

تفاجأت الساحر والعدالة عند رؤية هذا.

في منتصف الطريق إلتفت العملاق الميكانيكي لينظر إلى رئيس الأساقفة هوراميك ورفاقه يدورون معداتهم بصوت عالٍ، زينت إبتسامة لا توصف الوجه الذي يضم مكونات معدنية متعددة وفي اللحظة التالية سحب العملاق الميكانيكي نظرته ليستأنف رحلته إلى الأمام.

في نفس الوقت تقريبًا توسع الضباب الأبيض الرمادي الذي يشبه الجدار ونبض مثل القلب.

زاد الضباب الأبيض الرمادي في المنطقة المجاورة من كثافته وإنتشر في كل الإتجاهات مرة أخرى مما أدى إلى تكثيفه في ترير العصر الرابع بأكملها.

في نفس الوقت تقريبًا تغلغلت هالة مهيبة تلك التي بدت وكأنها تنظر إلى كل الوجود بإزدراء في المناطق المحيطة.

إتحدت في كرة ضخمة ذات شعر أسود لتشكل حاجزًا وقائيًا حول الساحة.

قمعت التنهد السابق الذي تردد في الهواء.

بعد لحظة بعثت شظية المرآة ذات اللون الأسود الداكن ضوءًا خافتًا.

زاد الضباب الأبيض الرمادي في المنطقة المجاورة من كثافته وإنتشر في كل الإتجاهات مرة أخرى مما أدى إلى تكثيفه في ترير العصر الرابع بأكملها.

تفاجأت الساحر والعدالة عند رؤية هذا.

“هو؟”.

“إذا هو؟”.

أعرب عن أمله في أن تتمكن الشيطانتان من إيجاد طريقة لمعالجة حالة لوميان المزعجة.

تبادلت العدالة والساحر همسات صامتة ولم يتأثروا بالعواقب السلبية التي تستهدف الآخرين فقد إستمروا في أفعالهم.

إندفعت هذه الأصوات والصور إلى ذهن لوميان مثل السيل مما تسبب في إحمرار عينيه كما إنتفخ شعر رأسه بشكل غير عادي كأنه على وشك الإنفجار وأصبحت أفكاره خليطًا فوضويًا، ظلت فرانكا وجينا المنخرطتان في معركتهما ضد نسخة غاردنر مارتن غافلتين عن حالة لوميان المزعجة، أخذت فرانكا زمام المبادرة وضغطت النيران السوداء على المرآة الملطخة بدماء الهدف، حينها نجحت في رؤية العدو الذي أضعفه إنفجار الرغبة يستسلم للنيران السوداء التي تجتاحه مما ألحق أضرارا بجسده الروحي.

وجدت السيدة قمر المذهولة نفسها على الفور محاطة بضوء النجوم المتألق.

على الرغم من وسامته إلا أن عيون الرجل كشفت عن حزن وألم عميقين مما منحه مظهرًا ذابلًا.

في البرية واصل سنارنر إينهورن وديست رئيس نظام صليب الحديد والدم كفاحهما لكبح جماح فيرموندا ساورون – عملاق الكارثة – الملاك الرئيسي الذي فقد السيطرة، قوبلت جهودهم بهجمات مضادة شرسة مما أجبرهم على التراجع التدريجي غير قادرين على الإستفادة من الوضع، وسط الفوضى تحرك الضباب الرمادي الذي يلف أنقاض ترير العصر الرابع بعنف كما لو أن المدينة نفسها إستيقظت.

إندفعت هذه الأصوات والصور إلى ذهن لوميان مثل السيل مما تسبب في إحمرار عينيه كما إنتفخ شعر رأسه بشكل غير عادي كأنه على وشك الإنفجار وأصبحت أفكاره خليطًا فوضويًا، ظلت فرانكا وجينا المنخرطتان في معركتهما ضد نسخة غاردنر مارتن غافلتين عن حالة لوميان المزعجة، أخذت فرانكا زمام المبادرة وضغطت النيران السوداء على المرآة الملطخة بدماء الهدف، حينها نجحت في رؤية العدو الذي أضعفه إنفجار الرغبة يستسلم للنيران السوداء التي تجتاحه مما ألحق أضرارا بجسده الروحي.

إندمج الضباب المضطرب بسرعة في شكل يشبه الرمح وهو سلاح قادر على تحطيم قمم الجبال مندفعا نحو الأسير فيرموندا ساورون، في لحظة إشتعل الرمح المصنوع من الضباب الرمادي بلهب عنيف مكتسبا لونًا بنفسجيًا بينما ينضح بهالة من التفوق كما لو أنها تهدف إلى قهر كل شيء في طريقها، عند مشاهدة هذه الظاهرة السريالية سواء سنارنر إينهورن أو ديست أو فيرموندا ساورون أو حلفائهم بدا الأمر كما لو أنهم رأوا مدينة يكتنفها الضباب، سيطر شعور بالرهبة على أجسادهم وعقولهم مما أدى إلى تثبيط أي ميل للمقاومة، إجتاز الرمح الأرجواني المشتعل المهيب مسافة كبيرة مما أدى إلى طعن فيرموندا ساورون – عملاق الكارثة الذي لم يستعيد حركته بعد – لينفتح صدر الكائن الضخم مثبتا في البرية.

على الرغم من وسامته إلا أن عيون الرجل كشفت عن حزن وألم عميقين مما منحه مظهرًا ذابلًا.

عندما تبددت النيران الأرجوانية وقفت شخصية من وضعية الركوع.

إنفجار!.

إرتدى الشاب درعًا أسود ملطخًا بالدماء ومزين بشعر أحمر طويل مع حضور وسيم ولكنه مؤرق.

تبادلت العدالة والساحر همسات صامتة ولم يتأثروا بالعواقب السلبية التي تستهدف الآخرين فقد إستمروا في أفعالهم.

شوهت الجروح المتعفنة جانبي وجهه كما زينت علامة حمراء زاهية تشبه راية العلم جبهته.

تجسدت الساحر والعدالة وثبتت نظراتهما المكثفة على السيدة قمر التي فقدت حجابها وكشفت عن تعبير فارغ.

–+–

تم الدعم من طرف: Chakir909

بعد لحظة بعثت شظية المرآة ذات اللون الأسود الداكن ضوءًا خافتًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط