الوداع
“اللعنة أي سكير تبول هنا مرة أخرى؟” أزعجت الرائحة الكريهة في الهواء مزاج تشارلي.
“وجدت نفسي بدون خيار سوى الرحيل لأن البقاء لم يعود ممكنا علاوة على ذلك فإن التأخير سيعرض صديقي للخطر وكذلك الثروة التي جمعها بلا كلل” رفع لوميان الأفسنتين الأخضر الزمردي نحو شفتيه مرة أخرى.
“ألم تترك ترير؟” إنفجر قلب تشارلي بالفرح وأصبح مستعدًا لمزيد من الإستفسار.
وضع بافارد نيسون صاحب الحانة كأسه بلطف على المنضدة مطلقا تنهيدة “هذا أمر مؤسف حقًا”.
عند إختتام روايته تحدث أنغوليم بجدية “بالنسبة لشخص في منصبك كموظف للمطهرين فإن إخفاء تفاصيل الحالة الحيوية سيؤدي عادةً إلى الفصل الفوري إن لم يكن السجن…”.
“حسنًا لقد أنهيت قصتي ماذا عن أن تمنحني مشروب مجاني؟” ظهرت إبتسامة ماكرة على شفاه لوميان.
“على الرغم من أنك واجهت تحديات خلال الكارثة الأخيرة بسبب أحداث غير متوقعة – وتعطل المعلومات الإستخبارية – إلا أن قدرتك على فهم المعلومات المهمة وإدارة الترتيبات اللاحقة جديرة بالملاحظة” أثنى بليسي وديًا “لم نغفل عن أدائك في منطقة السوق خلال العام الماضي”.
تفاجئ بافارد الذي أعطته تسريحة ذيل الحصان مظهرًا فنيًا إلى حد ما للحظات.
صمت أنغوليم لأكثر من 10 ثوانٍ قبل أن يقول “لا تفكر في أفراد مثل فالنتاين – أولئك الذين لديهم زوجة وأطفال – بل إختر من هم عزاب إن وجود فريق تحت القيادة المباشرة يعد شرفًا ومخاطرة في نفس الوقت” أطلق أنغوليم تنهيدة ناعمة وأضاف “أي شخص مع عائلة سعيدة ألن يرغب في رؤية طفله ينمو ويقضي المزيد من الوقت مع زوجته؟ دع الأفراد مثلنا يتحملون هذا العبء”.
…
“أنا…” تعثر غير قادر على إيجاد الكلمات كما لو أن شبح هلاكه الوشيك يلوح في الأفق.
قبل دقائق من حلول منتصف الليل خرج تشارلي مرتديًا معطفًا أسود من حانة الطابق السفلي لنزل الديك الذهبي متتبعا خطواته إلى شقته المستأجرة، تحت سماء الليل الخريفية اللطيفة مر نسيم هادئ – لا تقشعر له الأبدان أو بارد بشكل مفرط – يبدو أنه يطهر الجسم والعقل مع كل شهيق لذا لم يستطع تشارلي مقاومة أخذ نفس عميق.
إستمع أنغوليم في صمت وبعد توقف قصير أكمل “جيد جدًا هذا أشبه بما يجب أن يكون عليه كاتب المطهرين المختص… أين إلتقيت به؟”.
“اللعنة أي سكير تبول هنا مرة أخرى؟” أزعجت الرائحة الكريهة في الهواء مزاج تشارلي.
بعد بضع ثوان رفع يده اليمنى وألقى صفعة على نفسه متمتما بإحباط وندم “الليلة الماضية في الحانة تفاخرت بكوني أنا وسيل صديقين واجهنا الحياة والموت معًا…”.
في تلك اللحظة بالذات ظهرت صورة ظلية إلى الأمام.
عندما غادر أنغوليم ترنح عقل تشارلي وومضت المشاهد أمام عينيه.
تمتع الشخص بشعر ذهبي أسود وعيون زرقاء ووجه وسيم بشكل لافت للنظر – لم يكن إلا سيل دوبوا.
تمتع الشخص بشعر ذهبي أسود وعيون زرقاء ووجه وسيم بشكل لافت للنظر – لم يكن إلا سيل دوبوا.
“ألم تترك ترير؟” إنفجر قلب تشارلي بالفرح وأصبح مستعدًا لمزيد من الإستفسار.
في تلك اللحظة بالذات ظهرت صورة ظلية إلى الأمام.
على الفور تقريبًا رأى التعبير المظلم على وجه سيل كما لو أن عاصفة تختمر داخل عينيه.
رجل مسن ذو عظام وجنتين مرتفعتين وشعر أشقر أشيب بسلوك يفتقر إلى الصرامة لكن التوهج المشع جعل الإتصال المباشر بالعين مستحيلاً مما ترك الغرفة خالية من الظلال بشكل مخيف.
قفز تشارلي من الخوف وتسارعت أفكاره ليرد غريزيًا “كنت سأخبرك…”.
رجل مسن ذو عظام وجنتين مرتفعتين وشعر أشقر أشيب بسلوك يفتقر إلى الصرامة لكن التوهج المشع جعل الإتصال المباشر بالعين مستحيلاً مما ترك الغرفة خالية من الظلال بشكل مخيف.
قبل أن يتمكن من الإنتهاء ظهر لوميان أمامه وإصطدمت قبضته اليمنى بوجه تشارلي مع تأثير قوي.
إرتدى سترته الداكنة وسار بخطى واسعة نحو زقاق خافت الإضاءة بعيدًا عن وهج مصابيح الشارع.
أرسلت القوة بقعًا ذهبية تتراقص في رؤية تشارلي الذي تراجع إلى الوراء محاولاً الحفاظ على توازنه.
في تلك اللحظة بادر أنغوليم بالسؤال “هل أجبرك سيل على إخفاء هذه التفاصيل؟”.
أظلم وجه لوميان قائلا “بالنظر إلى صداقتنا الماضية لن أقتلك هذه المرة”.
“هل هذا يعني أنه يمكنني تحسين تسلسلي والحصول على راتب أعلى؟ ليس لدي مشكلة في ذلك!” إبتسم إيمري وبعد الموافقة تساءل “من يجب أن نختار بعد ذلك؟”.
إرتدى سترته الداكنة وسار بخطى واسعة نحو زقاق خافت الإضاءة بعيدًا عن وهج مصابيح الشارع.
ممسكًا بوجهه شاهد تشارلي سيل يختفي في الظل ثم صرخ بقلق وغضب “لكنني لم أتمكن من العثور عليك! كيف من المفترض أن أخبرك أنك مطلوب؟”.
“لا، لم يكن إكراهًا” إستجاب تشارلي بشكل غريزي وأضاف بسرعة “لقد طلب ذلك”.
لم يقدم لوميان أي رد مختفيا في الزقاق.
على الفور تقريبًا رأى التعبير المظلم على وجه سيل كما لو أن عاصفة تختمر داخل عينيه.
تجذر تشارلي في مكانه ولم يتمكن من قمع شتمه حيث نشأ الإحباط والإستياء بداخله.
…
‘لماذا أصبح فجأة غير معقول؟ ليس خطئي أنه مطلوب فقد بذلت قصارى جهدي للمساعدة! أنا مجرد كاتب هناك حد لما يمكنني تحقيقه!’.
في تلك اللحظة بادر أنغوليم بالسؤال “هل أجبرك سيل على إخفاء هذه التفاصيل؟”.
…
“في ضوء الظروف الحالية والمستقبل المنظور نعتزم إنشاء ثلاثة فرق تطهير مباشرة تحت أبرشية ترير سيوفر هذا المرونة في التعامل مع حوادث التجاوز المختلفة” تعمق رضا بليسي وعند هذه النقطة قدم الكاردينال إبتسامة نادرة “لقد كنت غارقًا في العمل خلال الأشهر 6 الماضية كما أعربت بشكل خاص عن مخاوفك بشأن قلة وقت الفراغ – لا تلوم نفسك إنها تجربة إنسانية مشتركة، كشماس في أبرشية ترير يجب أن تجد المزيد من وقت الفراغ لذا سيتضمن دورك معالجة الحالات التي تتجاوز قدرة أجهزة المطهرين أو الإطار الزمني لها في المقاطعات، فرانسوا هذا ينطوي أيضًا على مخاطر لأن التسلسل 4 يمثل تحولًا نوعيًا حيث يطمح الكثيرون إلى أن يصبحوا قديسين، إذا كنت ترغب في تجاوزهم يجب عليك تقديم مساهمات ملحوظة والخطوة الأولى هي أن تصبح شماساً لفريق صغير تحت أبرشية كبيرة، تتضمن الخطوة الثانية جمع المساهمات وإستخدام قطعة أثرية مقدسة أما الخطوة الثالثة فهي إنتظار اللحظة المناسبة… هل تطمح أن تكون شماساً؟ أنا أحترم رغباتك”.
في صباح اليوم التالي إستقر تشارلي لتوه في مكتبه الموجود تحت الأرض بكنيسة القديس روبرت مسلحًا برغيف اللحم، قبل أن يتمكن حتى من البدء في إعداد فنجان من القهوة رأى أنغوليم الشماس الذي يرتدي معطفًا بنيًا مزدوج الصدر متجهًا نحوه.
“مجدوا الشمس!” أعلن أنغوليم بينما يمد ذراعيه إعترافًا بمجد الإله.
“صباح الخير أيها الشماس” صاح تشارلي ووقف على قدميه ليستقبله بإحترام شديد.
ظل أنغوليم ينظر بثبات إلى الموظف قبل أن يتحدث بهدوء محسوب “أكاذيبك تفتقر إلى البراعة هل تتذكر البند الموجود في العقد بشأن عدم إخفاء المعلومات المهمة؟”.
“ماذا حدث؟ هل دخلت في شجار؟” نظر أنغوليم إلى الكدمات الموجودة على خده الأيسر.
“في ضوء الظروف الحالية والمستقبل المنظور نعتزم إنشاء ثلاثة فرق تطهير مباشرة تحت أبرشية ترير سيوفر هذا المرونة في التعامل مع حوادث التجاوز المختلفة” تعمق رضا بليسي وعند هذه النقطة قدم الكاردينال إبتسامة نادرة “لقد كنت غارقًا في العمل خلال الأشهر 6 الماضية كما أعربت بشكل خاص عن مخاوفك بشأن قلة وقت الفراغ – لا تلوم نفسك إنها تجربة إنسانية مشتركة، كشماس في أبرشية ترير يجب أن تجد المزيد من وقت الفراغ لذا سيتضمن دورك معالجة الحالات التي تتجاوز قدرة أجهزة المطهرين أو الإطار الزمني لها في المقاطعات، فرانسوا هذا ينطوي أيضًا على مخاطر لأن التسلسل 4 يمثل تحولًا نوعيًا حيث يطمح الكثيرون إلى أن يصبحوا قديسين، إذا كنت ترغب في تجاوزهم يجب عليك تقديم مساهمات ملحوظة والخطوة الأولى هي أن تصبح شماساً لفريق صغير تحت أبرشية كبيرة، تتضمن الخطوة الثانية جمع المساهمات وإستخدام قطعة أثرية مقدسة أما الخطوة الثالثة فهي إنتظار اللحظة المناسبة… هل تطمح أن تكون شماساً؟ أنا أحترم رغباتك”.
“لا على الإطلاق! إصطدمت بتمثال!” أصبح تشارلي فجأة متوتراً ملوحا بيده “يبدو الأمر لا يصدق لكن هؤلاء المجانين يصبحون جامحين عندما يكونون في حالة سكر، يتحدّث البعض عن إسقاط الحكومة ويعتقد البعض الآخر أن قيئهم هو طبق ذواقة ويقرر البعض نقل التماثيل الضخمة إلى زوايا عشوائية… إصطدمت بواحد عن طريق الخطأ”.
قبل أن يتمكن من الإنتهاء ظهر لوميان أمامه وإصطدمت قبضته اليمنى بوجه تشارلي مع تأثير قوي.
ظل أنغوليم ينظر بثبات إلى الموظف قبل أن يتحدث بهدوء محسوب “أكاذيبك تفتقر إلى البراعة هل تتذكر البند الموجود في العقد بشأن عدم إخفاء المعلومات المهمة؟”.
رجل مسن ذو عظام وجنتين مرتفعتين وشعر أشقر أشيب بسلوك يفتقر إلى الصرامة لكن التوهج المشع جعل الإتصال المباشر بالعين مستحيلاً مما ترك الغرفة خالية من الظلال بشكل مخيف.
تصلبت تعابير تشارلي وإرتعشت شفتاه قبل أن يتلعثم “إنه سيل! هاجمني سيل دوبوا! ربما هو مستاء لأنني لم أخطره مسبقًا بأنه مطلوب من قبلنا”.
في تلك اللحظة بادر أنغوليم بالسؤال “هل أجبرك سيل على إخفاء هذه التفاصيل؟”.
إستمع أنغوليم في صمت وبعد توقف قصير أكمل “جيد جدًا هذا أشبه بما يجب أن يكون عليه كاتب المطهرين المختص… أين إلتقيت به؟”.
مع تجريد دفاعاته النفسية كشف تشارلي عن كل التفاصيل لشماس المطهرين.
“خارج نزل الديك الذهبي مباشرةً في الزقاق الأول المؤدي إلى شارع السوق” أجاب تشارلي بمزيج من التوتر والقلق يلون صوته.
“حسنًا لقد أنهيت قصتي ماذا عن أن تمنحني مشروب مجاني؟” ظهرت إبتسامة ماكرة على شفاه لوميان.
تعمق أنغوليم في المزيد من التفاصيل وقال لتشارلي “بالنظر إلى أن الظروف الحقيقية لسيل دوبوا فاقت توقعاتنا لذا قمنا بتدقيق جميع الملفات المرتبطة به حيث تبين أن لديك علاقة وثيقة معه، تورط في قضية سوزانا ماتيس وبعد إدخاله في هذا الأمر تبين أنك أخفيت تفاصيل كثيرة”.
“صباح الخير أيها الشماس” صاح تشارلي ووقف على قدميه ليستقبله بإحترام شديد.
عندما سمع تشارلي كلمات الشماس تصلب وتشكلت حبات من العرق البارد على جبهته.
رجل مسن ذو عظام وجنتين مرتفعتين وشعر أشقر أشيب بسلوك يفتقر إلى الصرامة لكن التوهج المشع جعل الإتصال المباشر بالعين مستحيلاً مما ترك الغرفة خالية من الظلال بشكل مخيف.
“أنا…” تعثر غير قادر على إيجاد الكلمات كما لو أن شبح هلاكه الوشيك يلوح في الأفق.
إرتدى سترته الداكنة وسار بخطى واسعة نحو زقاق خافت الإضاءة بعيدًا عن وهج مصابيح الشارع.
في تلك اللحظة بادر أنغوليم بالسؤال “هل أجبرك سيل على إخفاء هذه التفاصيل؟”.
أظلم وجه لوميان قائلا “بالنظر إلى صداقتنا الماضية لن أقتلك هذه المرة”.
“لا، لم يكن إكراهًا” إستجاب تشارلي بشكل غريزي وأضاف بسرعة “لقد طلب ذلك”.
عند إختتام روايته تحدث أنغوليم بجدية “بالنسبة لشخص في منصبك كموظف للمطهرين فإن إخفاء تفاصيل الحالة الحيوية سيؤدي عادةً إلى الفصل الفوري إن لم يكن السجن…”.
“كما هو متوقع… طلب” أومأ أنغوليم بتعبير مدروس وبحث في كل تفاصيل حادثة سوزانا ماتيس.
– كاتدرائية القديسة فييف:
مع تجريد دفاعاته النفسية كشف تشارلي عن كل التفاصيل لشماس المطهرين.
“على الرغم من أنك واجهت تحديات خلال الكارثة الأخيرة بسبب أحداث غير متوقعة – وتعطل المعلومات الإستخبارية – إلا أن قدرتك على فهم المعلومات المهمة وإدارة الترتيبات اللاحقة جديرة بالملاحظة” أثنى بليسي وديًا “لم نغفل عن أدائك في منطقة السوق خلال العام الماضي”.
عند إختتام روايته تحدث أنغوليم بجدية “بالنسبة لشخص في منصبك كموظف للمطهرين فإن إخفاء تفاصيل الحالة الحيوية سيؤدي عادةً إلى الفصل الفوري إن لم يكن السجن…”.
في تلك اللحظة بالذات ظهرت صورة ظلية إلى الأمام.
على الرغم من أن تشارلي إستعد لمثل هذه التداعيات إلا أن الكلمات الفعلية بدت وكأنها ضربة على الرأس حيث تمايل جسده متأرجحا على حافة عدم التوازن.
في تلك اللحظة بالذات ظهرت صورة ظلية إلى الأمام.
“ومع ذلك فإن أدائك الأخير يستحق الثناء…” قبل أن يتمكن من تقديم إلتماس قام أنغوليم بتغيير مسار المحادثة “أظهرت الإجتهاد والتفاني والإلتزام بدراستك علاوة على ذلك يبدو أنك لم تقم بتسريب المعلومات إلى سيل مما أثار إستيائه إتجاهك، بإعتباري شماسًا لمنطقة السوق لا أميل إلى التخلي عن شخص صعد بجدية من الهاوية بينما أسحق أمله الأخير، نظرًا لسجلك النظيف بعد أن أصبحت كاتبًا في فرقة المطهرين وصحة حادثة سوزانا ماتيس فأنا أعرض عليك فرصة أخرى، لا أستطيع أن أدفعك للخارج وأنتظر أن يقتلك سيل أو أن أمنحك لشجرة الرغبة الأم لتجدك مرة أخرى أليس كذلك؟ سيتم إنهاء خدمتك لكن يمكنك التدرب هنا، سوف يعود راتبك إلى مستوى المتدرب لمدة 6 أشهر إذا تفوقت وتجنبت الأخطاء خلال هذه الفترة فقد تتم إعادة توظيفك، وإلا سيُطلب منك المغادرة على الفور بعبارات أبسط عقوبتك هي وضعك تحت المراقبة لمدة 6 أشهر”.
إستمع أنغوليم في صمت وبعد توقف قصير أكمل “جيد جدًا هذا أشبه بما يجب أن يكون عليه كاتب المطهرين المختص… أين إلتقيت به؟”.
شعر تشارلي عند سماعه هذه الكلمات بموجة من الإرتياح كما لو أنه سقط في الجحيم ليتم إنتزاعه مرة أخرى إلى الجنة.
ممسكًا بوجهه شاهد تشارلي سيل يختفي في الظل ثم صرخ بقلق وغضب “لكنني لم أتمكن من العثور عليك! كيف من المفترض أن أخبرك أنك مطلوب؟”.
في جنون الإمتنان تراجع إلى مقعده وقد إستنزفت قوته.
“ومع ذلك فإن أدائك الأخير يستحق الثناء…” قبل أن يتمكن من تقديم إلتماس قام أنغوليم بتغيير مسار المحادثة “أظهرت الإجتهاد والتفاني والإلتزام بدراستك علاوة على ذلك يبدو أنك لم تقم بتسريب المعلومات إلى سيل مما أثار إستيائه إتجاهك، بإعتباري شماسًا لمنطقة السوق لا أميل إلى التخلي عن شخص صعد بجدية من الهاوية بينما أسحق أمله الأخير، نظرًا لسجلك النظيف بعد أن أصبحت كاتبًا في فرقة المطهرين وصحة حادثة سوزانا ماتيس فأنا أعرض عليك فرصة أخرى، لا أستطيع أن أدفعك للخارج وأنتظر أن يقتلك سيل أو أن أمنحك لشجرة الرغبة الأم لتجدك مرة أخرى أليس كذلك؟ سيتم إنهاء خدمتك لكن يمكنك التدرب هنا، سوف يعود راتبك إلى مستوى المتدرب لمدة 6 أشهر إذا تفوقت وتجنبت الأخطاء خلال هذه الفترة فقد تتم إعادة توظيفك، وإلا سيُطلب منك المغادرة على الفور بعبارات أبسط عقوبتك هي وضعك تحت المراقبة لمدة 6 أشهر”.
عندما غادر أنغوليم ترنح عقل تشارلي وومضت المشاهد أمام عينيه.
تفاجئ بافارد الذي أعطته تسريحة ذيل الحصان مظهرًا فنيًا إلى حد ما للحظات.
بعد بضع ثوان رفع يده اليمنى وألقى صفعة على نفسه متمتما بإحباط وندم “الليلة الماضية في الحانة تفاخرت بكوني أنا وسيل صديقين واجهنا الحياة والموت معًا…”.
في صباح اليوم التالي إستقر تشارلي لتوه في مكتبه الموجود تحت الأرض بكنيسة القديس روبرت مسلحًا برغيف اللحم، قبل أن يتمكن حتى من البدء في إعداد فنجان من القهوة رأى أنغوليم الشماس الذي يرتدي معطفًا بنيًا مزدوج الصدر متجهًا نحوه.
…
قبل أن يتمكن من الإنتهاء ظهر لوميان أمامه وإصطدمت قبضته اليمنى بوجه تشارلي مع تأثير قوي.
بعد وقت قصير من عودته إلى مكتبه تلقى أنغوليم برقية.
إستمع أنغوليم في صمت وبعد توقف قصير أكمل “جيد جدًا هذا أشبه بما يجب أن يكون عليه كاتب المطهرين المختص… أين إلتقيت به؟”.
نشأت من بليسي ديكارت في كاتدرائية القديسة فييف التي تشرف على أبرشية ترير.
على الفور تقريبًا رأى التعبير المظلم على وجه سيل كما لو أن عاصفة تختمر داخل عينيه.
إستدعى الكاردينال أنغوليم إلى كاتدرائية القديسة فييف للمناقشة.
—
تجذر تشارلي في مكانه ولم يتمكن من قمع شتمه حيث نشأ الإحباط والإستياء بداخله.
– كاتدرائية القديسة فييف:
أظلم وجه لوميان قائلا “بالنظر إلى صداقتنا الماضية لن أقتلك هذه المرة”.
صعد أنغوليم درجًا مبهرًا إلى منطقة قريبة من القبة حيث تنتظره غرفة صغيرة في أحد الأماكن الأقرب إلى الشمس في ترير.
“حسنًا لقد أنهيت قصتي ماذا عن أن تمنحني مشروب مجاني؟” ظهرت إبتسامة ماكرة على شفاه لوميان.
ظهر الكاردينال بليسي مرتديًا ثوبًا أبيض مزينًا بخيوط ذهبية بينما يقضي أيامه هنا مغمورًا بالنور المقدس.
‘المرونة… معالجة الحالات التي تقع خارج نطاق المطهرين في مختلف المناطق… يجب أن أتمتع عادةً بقدر كبير من الحرية فكيف يمكن أن يكون هناك الكثير من الأمور المهمة… لا أعرف ما إذا كانت نبوءة غاندالف المروعة صحيحة ولكن ليس هناك ضرر في تحسين الذات…’ فكر أنغوليم لفترة وجيزة ثم أجاب “سماحتك لتكن مشيئتك”.
رجل مسن ذو عظام وجنتين مرتفعتين وشعر أشقر أشيب بسلوك يفتقر إلى الصرامة لكن التوهج المشع جعل الإتصال المباشر بالعين مستحيلاً مما ترك الغرفة خالية من الظلال بشكل مخيف.
ظهر الكاردينال بليسي مرتديًا ثوبًا أبيض مزينًا بخيوط ذهبية بينما يقضي أيامه هنا مغمورًا بالنور المقدس.
“على الرغم من أنك واجهت تحديات خلال الكارثة الأخيرة بسبب أحداث غير متوقعة – وتعطل المعلومات الإستخبارية – إلا أن قدرتك على فهم المعلومات المهمة وإدارة الترتيبات اللاحقة جديرة بالملاحظة” أثنى بليسي وديًا “لم نغفل عن أدائك في منطقة السوق خلال العام الماضي”.
“في ضوء الظروف الحالية والمستقبل المنظور نعتزم إنشاء ثلاثة فرق تطهير مباشرة تحت أبرشية ترير سيوفر هذا المرونة في التعامل مع حوادث التجاوز المختلفة” تعمق رضا بليسي وعند هذه النقطة قدم الكاردينال إبتسامة نادرة “لقد كنت غارقًا في العمل خلال الأشهر 6 الماضية كما أعربت بشكل خاص عن مخاوفك بشأن قلة وقت الفراغ – لا تلوم نفسك إنها تجربة إنسانية مشتركة، كشماس في أبرشية ترير يجب أن تجد المزيد من وقت الفراغ لذا سيتضمن دورك معالجة الحالات التي تتجاوز قدرة أجهزة المطهرين أو الإطار الزمني لها في المقاطعات، فرانسوا هذا ينطوي أيضًا على مخاطر لأن التسلسل 4 يمثل تحولًا نوعيًا حيث يطمح الكثيرون إلى أن يصبحوا قديسين، إذا كنت ترغب في تجاوزهم يجب عليك تقديم مساهمات ملحوظة والخطوة الأولى هي أن تصبح شماساً لفريق صغير تحت أبرشية كبيرة، تتضمن الخطوة الثانية جمع المساهمات وإستخدام قطعة أثرية مقدسة أما الخطوة الثالثة فهي إنتظار اللحظة المناسبة… هل تطمح أن تكون شماساً؟ أنا أحترم رغباتك”.
“مجدوا الشمس!” أعلن أنغوليم بينما يمد ذراعيه إعترافًا بمجد الإله.
مع تجريد دفاعاته النفسية كشف تشارلي عن كل التفاصيل لشماس المطهرين.
“في ضوء الظروف الحالية والمستقبل المنظور نعتزم إنشاء ثلاثة فرق تطهير مباشرة تحت أبرشية ترير سيوفر هذا المرونة في التعامل مع حوادث التجاوز المختلفة” تعمق رضا بليسي وعند هذه النقطة قدم الكاردينال إبتسامة نادرة “لقد كنت غارقًا في العمل خلال الأشهر 6 الماضية كما أعربت بشكل خاص عن مخاوفك بشأن قلة وقت الفراغ – لا تلوم نفسك إنها تجربة إنسانية مشتركة، كشماس في أبرشية ترير يجب أن تجد المزيد من وقت الفراغ لذا سيتضمن دورك معالجة الحالات التي تتجاوز قدرة أجهزة المطهرين أو الإطار الزمني لها في المقاطعات، فرانسوا هذا ينطوي أيضًا على مخاطر لأن التسلسل 4 يمثل تحولًا نوعيًا حيث يطمح الكثيرون إلى أن يصبحوا قديسين، إذا كنت ترغب في تجاوزهم يجب عليك تقديم مساهمات ملحوظة والخطوة الأولى هي أن تصبح شماساً لفريق صغير تحت أبرشية كبيرة، تتضمن الخطوة الثانية جمع المساهمات وإستخدام قطعة أثرية مقدسة أما الخطوة الثالثة فهي إنتظار اللحظة المناسبة… هل تطمح أن تكون شماساً؟ أنا أحترم رغباتك”.
‘المرونة… معالجة الحالات التي تقع خارج نطاق المطهرين في مختلف المناطق… يجب أن أتمتع عادةً بقدر كبير من الحرية فكيف يمكن أن يكون هناك الكثير من الأمور المهمة… لا أعرف ما إذا كانت نبوءة غاندالف المروعة صحيحة ولكن ليس هناك ضرر في تحسين الذات…’ فكر أنغوليم لفترة وجيزة ثم أجاب “سماحتك لتكن مشيئتك”.
–+–
إبتسم بليسي قائلا “بإعتبارك شماسًا سيتم تكليفك بإختيار أعضاء الفريق”.
لم يقدم لوميان أي رد مختفيا في الزقاق.
“نعم سماحتك” مد أنغوليم ذراعيه مرة أخرى مشيدا بالشمس.
—
عندما سمع تشارلي كلمات الشماس تصلب وتشكلت حبات من العرق البارد على جبهته.
عند عودته إلى حدود كنيسة القديس روبرت تحت الأرض إستدعى إيمري ذو الدم المختلط إلى مكتبه وأبلغ مرؤوسه بفريق أبرشية ترير.
بعد وقت قصير من عودته إلى مكتبه تلقى أنغوليم برقية.
“هل أنت على إستعداد لمتابعتي؟” إستفسر أنغوليم.
– كاتدرائية القديسة فييف:
“هل هذا يعني أنه يمكنني تحسين تسلسلي والحصول على راتب أعلى؟ ليس لدي مشكلة في ذلك!” إبتسم إيمري وبعد الموافقة تساءل “من يجب أن نختار بعد ذلك؟”.
…
صمت أنغوليم لأكثر من 10 ثوانٍ قبل أن يقول “لا تفكر في أفراد مثل فالنتاين – أولئك الذين لديهم زوجة وأطفال – بل إختر من هم عزاب إن وجود فريق تحت القيادة المباشرة يعد شرفًا ومخاطرة في نفس الوقت” أطلق أنغوليم تنهيدة ناعمة وأضاف “أي شخص مع عائلة سعيدة ألن يرغب في رؤية طفله ينمو ويقضي المزيد من الوقت مع زوجته؟ دع الأفراد مثلنا يتحملون هذا العبء”.
“في ضوء الظروف الحالية والمستقبل المنظور نعتزم إنشاء ثلاثة فرق تطهير مباشرة تحت أبرشية ترير سيوفر هذا المرونة في التعامل مع حوادث التجاوز المختلفة” تعمق رضا بليسي وعند هذه النقطة قدم الكاردينال إبتسامة نادرة “لقد كنت غارقًا في العمل خلال الأشهر 6 الماضية كما أعربت بشكل خاص عن مخاوفك بشأن قلة وقت الفراغ – لا تلوم نفسك إنها تجربة إنسانية مشتركة، كشماس في أبرشية ترير يجب أن تجد المزيد من وقت الفراغ لذا سيتضمن دورك معالجة الحالات التي تتجاوز قدرة أجهزة المطهرين أو الإطار الزمني لها في المقاطعات، فرانسوا هذا ينطوي أيضًا على مخاطر لأن التسلسل 4 يمثل تحولًا نوعيًا حيث يطمح الكثيرون إلى أن يصبحوا قديسين، إذا كنت ترغب في تجاوزهم يجب عليك تقديم مساهمات ملحوظة والخطوة الأولى هي أن تصبح شماساً لفريق صغير تحت أبرشية كبيرة، تتضمن الخطوة الثانية جمع المساهمات وإستخدام قطعة أثرية مقدسة أما الخطوة الثالثة فهي إنتظار اللحظة المناسبة… هل تطمح أن تكون شماساً؟ أنا أحترم رغباتك”.
–+–
“ماذا حدث؟ هل دخلت في شجار؟” نظر أنغوليم إلى الكدمات الموجودة على خده الأيسر.
تفاجئ بافارد الذي أعطته تسريحة ذيل الحصان مظهرًا فنيًا إلى حد ما للحظات.
صعد أنغوليم درجًا مبهرًا إلى منطقة قريبة من القبة حيث تنتظره غرفة صغيرة في أحد الأماكن الأقرب إلى الشمس في ترير.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
