نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 505

المغادرة

المغادرة

 

أنتج ثلاث ملاحظات لاصقة وكتب خيارات مختلفة بقلم الحبر الأسود الذي يحمله: “سفينة”؛ “قاطرة بخارية” و”السفر المباشر”.

بعد إلقاء القبض على كل من يستحق ذلك في منطقة السوق – ووضع أولئك الذين لم يتم القبض عليهم على قائمة المطلوبين – وجد أنغوليم لحظة نادرة من الترفيه، حول تركيزه إلى إختيار أعضاء لفريق أبرشية ترير رغم أن الإختيار من بين المطهرين في منطقة السوق مستحيل، مسلحًا بمعلومات من كاتدرائية القديسة فييف قام بزيارة المطهرين في قسم المرصد ومنطقة السجن ومواقع أخرى ليجري محادثات تفصيلية مع المطهرين المستهدفين، بعد أن أنهى عمله بسرعة عاد إلى شقته المستأجرة في قسم الكاتدرائية التذكارية وسرعان ما نام حتى الساعات الأولى من الصباح، إستيقظ على هدير معدته لذا جهز قطعة من الخبز الأبيض مكملة باللحم المقدد والزبدة والنبيذ الأحمر مراقبا أدوات المائدة غير المغسولة على طاولة القهوة، جلس راضيًا أمام المحلل المصغر بينما يقوم بتشغيل جهاز الإرسال والإستقبال اللاسلكي فخلال هذا الوقت مجموعة التلغراف تصبح أكثر نشاطًا، بعد إرسال برقية للإعلان عن وجوده قام بسحب وسادة ووضعها خلفه متكئا بشكل مريح على الحائط.

“هل يجب أن نعود إلى محطة قاطرة سوهيت البخارية؟” إقترح لوغانو بإبتسامة أخرى.

بعد فترة وجيزة وسط أصوات النقر أطلق المحلل المدعوم بمكونات عديدة برقية.

دون إنتظار رد الرجل في منتصف العمر مازح لوميان لودفيغ بإبتسامة “إعتقدت أنك ستسأل هل اللحم طري أو مطاطي وما إذا كان مذاقه جيدًا”.

إرتعش جبين أنغوليم عند رؤية توقيع البرقية: النصل الخفي.

بالنسبة إلى هارب مطلوب مثل لوميان هذا الإعداد مثالي.

إلتقط البرقية وفحص محتوياتها بسرعة <<007 أنت هنا أخيرًا لدي شيء لأخبرك به! تلقيت للتو أخبارًا تفيد بأن نسخ المرآة الذين ذكرتهم تسللوا إلى ترير على مدار العقد الماضي ليحلوا محل الأشخاص الأصليين، أصبح عدد لا يحصى من مواطني ترير نسخ مرآة بالفعل ولا أحد يعرف أهدافهم النهائية لكن لا يمكن أن يكون ذلك شيئًا جيدًا، أنا أحقق في نسخ المرآة كما سأعطيك أدلة جديدة في أي لحظة ترقب مثل هذه الأمور مقدما>>.

“الأمر بيد القدر” أجاب لوميان بإبتسامة.

بعد قراءتها أخذ أنغوليم نفسًا عميقًا وزفر ببطء.

‘يجب أن أتنكر وأبحث عن وسيط لتزييف هويتي من أجل شراء تذكرة…’ بينما لوغانو يوجه سائق العربة إلى منطقة نائية إلتفت لينظر إلى لوميان مستعدا لتقديم إقتراح ليقابل بوجه غير مألوف.

في صباح اليوم التالي جلس لوميان في عربة مستأجرة ذات أربع عجلات ومقاعد.

إرتدى لودفيغ معطفًا بلون الكراميل وحمل حقيبة مدرسية حمراء بينما يجلس في المقعد المجاور له، على الجانب الآخر إتكأ لوغانو توسكانو بحواجب كثيفة وعينين كبيرتين مع هالة مميزة لبطل الرواية، من خلال إلقاء نظرة خاطفة من النافذة على شارع السوق لاحظ لوميان إنحرافًا طفيفًا عن المشهد المعتاد حيث إزدحم الباعة المتجولون والعربات العامة وعربات الإيجار، إستقبلت محطة قاطرة سوهيت البخارية العديد من الأجانب بينما ظل النوادل يبحثون بنشاط عن العملاء، تحولت المقاهي إلى حانات ومطاعم رخيصة الثمن وغرف لعب الورق جنبًا إلى جنب مع الكتبة والعمال المستعجلين، هرب “الجرذ” كريستو بينما تم القبض على سيمون “العملاق” ولم يتم العثور على البارون بريغنيس في أي مكان.

إرتعش جبين أنغوليم عند رؤية توقيع البرقية: النصل الخفي.

حتى أنه لم يكلف وسطاء المعلومات بالبحث عن إبنه الروحي.

أيديهم خالية من الأمتعة بينما تشع وجوههم بالحماس.

واجهت عصابة سافوا التي هيمنت ذات يوم إبادة كاملة مما وضع منطقة السوق على شفا صراعات العصابات الجديدة، غادرت العربة المستأجرة ذات اللون البني الداكن والمميزة بلوحة صفراء تدريجياً المناطق المحيطة النابضة بالحياة والفوضوية إلى حد ما.

عند ملاحظة ذلك قدم الرجل في منتصف العمر بسرعة التخصصات المحلية وفي الوقت نفسه خارج المحطة بدأت الكلاب تنبح في المدينة، أثار نباح وحيد جوقة من أصوات الكلاب مما حطم صمت الليل حينها تغير تعبير الرجل في منتصف العمر كأنه أصيب بشعور لا يوصف من الخوف.

لاحظ لوغانو أن لوميان يصرف إنتباهه فسأله متململًا “هل يجب أن نسافر بالقارب إلى فينابوتر أو ربما نحصل على هويات مزورة ونستقل القاطرة البخارية المتجهة جنوبًا لإستكشاف مقاطعة ريستون أولاً؟”.

تركت وراءها مدينة تنبض بالرغبات غارقة في الفرح والألم.

فكر في البداية في ذكر كوردو لكنه إمتنع لأنه شعر أن ذلك قد يزعج لوميان وبدلاً من ذلك أشار إلى مسقط رأسهم المشترك مقاطعة ريستون في سياق أوسع.

أفلتت منه إيماءة راضية.

“الأمر بيد القدر” أجاب لوميان بإبتسامة.

أيديهم خالية من الأمتعة بينما تشع وجوههم بالحماس.

أنتج ثلاث ملاحظات لاصقة وكتب خيارات مختلفة بقلم الحبر الأسود الذي يحمله: “سفينة”؛ “قاطرة بخارية” و”السفر المباشر”.

لاحظ لوغانو أن لوميان يصرف إنتباهه فسأله متململًا “هل يجب أن نسافر بالقارب إلى فينابوتر أو ربما نحصل على هويات مزورة ونستقل القاطرة البخارية المتجهة جنوبًا لإستكشاف مقاطعة ريستون أولاً؟”.

قام بتجميع الملاحظات إلى كرات ثم غير مواقعها ببراعة مقدمًا عرضًا مبهرًا لخفة اليد.

في البداية لم يستجيب لودفيغ لكنه أدرك فجأة شيئًا ما ولعن “مقزز!”.

“دورك دعنا نرى ما يخبئه القدر” مد لوميان يده اليمنى إلى لوغانو.

عند إقتراب الظهيرة وصلت العربة المستأجرة إلى محطة قطار ترير الشمالية.

‘أليس هذا تعسفيًا جدًا؟’ فكر لوغانو متعجباً من العشوائية في إختيار طريقة سفرهم إلى مملكة فينابوتر من خلال القرعة.

دون إنتظار رد الرجل في منتصف العمر مازح لوميان لودفيغ بإبتسامة “إعتقدت أنك ستسأل هل اللحم طري أو مطاطي وما إذا كان مذاقه جيدًا”.

على الرغم من السخافة إلتقط كرة ورقية بإخلاص فقد حصل بالفعل على مبلغ 5000 فيرل ذهبي مقدمًا!.

تقع المحطة على مشارف منطقة فاوست في المقاطعة الساحلية العليا بمدينة دارديل حيث تعج بالفعل بما يتراوح بين 20 إلى 30 رجلاً وإمرأة يهرعون بفارغ الصبر إلى عربات مختلفة.

فتح لوغانو الورقة وقرأ كلمة “سفينة”.

قدمت عربة الأعمال وجبتين مجانيتين – العشاء الليلة ووجبة الإفطار غدًا – راحة من شأنها أن تجنب لوميان الكثير من المتاعب.

“جيد جدًا إذا دعنا نأخذ القاطرة البخارية” أومأ لوميان مبتسما.

طرق رجل في منتصف العمر ذو شعر أسود كثيف وذقن معقوفة قليلاً على النافذة الزجاجية المقابلة لعربة لوميان الخاصة.

“…” أصبح تعبير لوغانو غير مؤكد عندما نظر بشكل غريزي إلى المجرم المطلوب الذي تبلغ قيمته 60 ألف فيرل ذهبي بينما يجلس مقابله.

‘حقا…’ شك لوميان في ذلك لكنه لم يكن متأكدًا تمامًا.

تساءل هل تلاعب به لإزالة الخيار الخاطئ أو أنه يمزح معه.

“…” أصبح تعبير لوغانو غير مؤكد عندما نظر بشكل غريزي إلى المجرم المطلوب الذي تبلغ قيمته 60 ألف فيرل ذهبي بينما يجلس مقابله.

“هل يجب أن نعود إلى محطة قاطرة سوهيت البخارية؟” إقترح لوغانو بإبتسامة أخرى.

 

“لا بل إلى محطة القطار الشمالية” أجاب لوميان ملتفتا إلى لودفيغ الذي يأكل بهدوء دون أن ينطق بكلمة واحدة.

يبدو أن التجار المحليين يلتمسون العملاء مباشرة من المحطة.

‘محطة القطار الشمالية؟’ شعر لوغانو بالحيرة المتزايدة بسبب قرار صاحب العمل.

“الضفادع الصغيرة؟” سأل لوميان في حيرة.

لدى ترير محطتان رئيسيتان للقاطرات البخارية: سوهيت التي تربط المناطق الجنوبية والوسطى ومحطة القطار الشمالية المسؤولة عن المقاطعات الشمالية، إذا كانت وجهتهم مملكة فينابوتر ومقاطعة ريستون فسيكون الإختيار المنطقي هو سوهيت إذا لماذا سيذهبون شمالاً؟، إدراكًا منه أنه ليس من حقه التشكيك في قرارات صاحب العمل أصدر لوغانو تعليماته لسائق العربة بتغيير مسارهم.

‘يجب أن أتنكر وأبحث عن وسيط لتزييف هويتي من أجل شراء تذكرة…’ بينما لوغانو يوجه سائق العربة إلى منطقة نائية إلتفت لينظر إلى لوميان مستعدا لتقديم إقتراح ليقابل بوجه غير مألوف.

عند إقتراب الظهيرة وصلت العربة المستأجرة إلى محطة قطار ترير الشمالية.

يبدو أن التجار المحليين يلتمسون العملاء مباشرة من المحطة.

‘يجب أن أتنكر وأبحث عن وسيط لتزييف هويتي من أجل شراء تذكرة…’ بينما لوغانو يوجه سائق العربة إلى منطقة نائية إلتفت لينظر إلى لوميان مستعدا لتقديم إقتراح ليقابل بوجه غير مألوف.

“لا بل إلى محطة القطار الشمالية” أجاب لوميان ملتفتا إلى لودفيغ الذي يأكل بهدوء دون أن ينطق بكلمة واحدة.

تم دمج الشعر القصير ذو اللون الكتاني والعينين البنيتين وملامح الوجه الأخرى لتكوين مظهر شخص غريب، لولا القرط الفضي الموجود على أذنه اليمنى والملابس المألوفة ربما سيعتقد أنهم تعرضوا لكمين من قبل المتجاوزين الرسميين بعد أن تعاملوا بهدوء مع لوميان.

بعد فترة وجيزة وسط أصوات النقر أطلق المحلل المدعوم بمكونات عديدة برقية.

“إشتري تذكرة إلى ميناء غاتي في المقاطعة الساحلية العليا” أمر لوميان بهدوء.

“وداعا يا ترير!”.

‘المقاطعة الساحلية العليا… ميناء غاتي…’ أدرك لوغانو فجأة إستراتيجية لوميان.

يبدو أن التجار المحليين يلتمسون العملاء مباشرة من المحطة.

في حين أن صاحب العمل ينوي ركوب سفينة إلى مملكة فينابوتر فقد إختار طريقًا أقل وضوحًا وبدلاً من المغادرة من ميناء ليسور بمقاطعة باز إختار المقاطعة الساحلية العليا في الشمال، بالنسبة لشخص عادي سيبدو ذلك إسرافًا ولكن بالنسبة للهارب المطلوب من الأعداء يمكن أن يكون النهج غير التقليدي خيارًا حكيمًا لتجنب المخاطر المحتملة.

 

في البداية لم يستجيب لودفيغ لكنه أدرك فجأة شيئًا ما ولعن “مقزز!”.

في عربة العمل للقاطرة البخارية المقسمة إلى 6 غرف خاصة مريحة إجتاحت أنظار لوميان عبر الباب الخشبي المنحوت قليلاً مع الطاولة المزينة بمفرش نابض بالحياة متعدد الألوان، تشابك بخيوط ذهبية مع الأريكة الفخمة أين يمكن إستخدامها كسرير أما الجدار الخشبي النحيل فزين بلوحات زيتية.

 

أفلتت منه إيماءة راضية.

بعد تقديم الطعام للودفيغ لأكثر من يومين أدرك أهمية حقيبة المسافر الخاصة به القادرة على تخزين كميات كبيرة من حصص الإعاشة والحلويات للرحلات الطويلة مع الصبي.

غرفة خاصة كهذه تكلف سعرًا باهظًا قدره 400 فيرل ذهبي ولا تتسع لأكثر من أربعة أفراد حيث وعدت القاطرة البخارية برحلة مدتها 12 ساعة مع توقف ليلي مدته 8 ساعات بإجمالي 20 ساعة، تكاليف السفر 30 فيرل ذهبي لمقعد الدرجة الثالثة و45 فيرل ذهبي للدرجة الثانية و60 فيرل ذهبي للدرجة الأولى، الغرف الخاصة الصغيرة والحصرية في درجة الأعمال تتطلب 100 فيرل ذهبي للشخص الواحد وتُباع فقط في مجموعات للحفاظ على خصوصية رفاق العمل.

‘محطة القطار الشمالية؟’ شعر لوغانو بالحيرة المتزايدة بسبب قرار صاحب العمل.

بالنسبة إلى هارب مطلوب مثل لوميان هذا الإعداد مثالي.

لم يكن لوميان المجهز بقرط كذبة ووجه نيسي بحاجة حقيقية للخصوصية أو الرفاهية في عربة العمل ولكن هناك سبب مقنع لإختياره:

 

قدمت عربة الأعمال وجبتين مجانيتين – العشاء الليلة ووجبة الإفطار غدًا – راحة من شأنها أن تجنب لوميان الكثير من المتاعب.

على الصبي أن يأكل بشكل متكرر!.

‘يجب على الطفل أن يأكل شيئًا دافئًا أتمنى فقط ألا تخيف شهيته الحاضرين…’.

فتح لوغانو الورقة وقرأ كلمة “سفينة”.

بعد تقديم الطعام للودفيغ لأكثر من يومين أدرك أهمية حقيبة المسافر الخاصة به القادرة على تخزين كميات كبيرة من حصص الإعاشة والحلويات للرحلات الطويلة مع الصبي.

“إشتري تذكرة إلى ميناء غاتي في المقاطعة الساحلية العليا” أمر لوميان بهدوء.

على الصبي أن يأكل بشكل متكرر!.

لم يكن لوميان المجهز بقرط كذبة ووجه نيسي بحاجة حقيقية للخصوصية أو الرفاهية في عربة العمل ولكن هناك سبب مقنع لإختياره:

بعد الصافرة إستقر لوميان في مقعده مستمعا لأصوات الرنين الإيقاعية بينما يتراجع المشهد بسرعة على كلا الجانبين، في أقل من 15 دقيقة غادر القطار البخاري الضخم المدينة الصاخبة عبر “باب الكهف” المنحوت في الجدار العالي.

“لا بل إلى محطة القطار الشمالية” أجاب لوميان ملتفتا إلى لودفيغ الذي يأكل بهدوء دون أن ينطق بكلمة واحدة.

تركت وراءها مدينة تنبض بالرغبات غارقة في الفرح والألم.

على الصبي أن يأكل بشكل متكرر!.

أغمض لوميان عينيه بينما يسمع شخصًا ما في الغرفة الخاصة أمامه يتنهد كما لو أنه يقرأ قصيدة.

غرفة خاصة كهذه تكلف سعرًا باهظًا قدره 400 فيرل ذهبي ولا تتسع لأكثر من أربعة أفراد حيث وعدت القاطرة البخارية برحلة مدتها 12 ساعة مع توقف ليلي مدته 8 ساعات بإجمالي 20 ساعة، تكاليف السفر 30 فيرل ذهبي لمقعد الدرجة الثالثة و45 فيرل ذهبي للدرجة الثانية و60 فيرل ذهبي للدرجة الأولى، الغرف الخاصة الصغيرة والحصرية في درجة الأعمال تتطلب 100 فيرل ذهبي للشخص الواحد وتُباع فقط في مجموعات للحفاظ على خصوصية رفاق العمل.

“وداعا يا ترير!”.

فكر في البداية في ذكر كوردو لكنه إمتنع لأنه شعر أن ذلك قد يزعج لوميان وبدلاً من ذلك أشار إلى مسقط رأسهم المشترك مقاطعة ريستون في سياق أوسع.

أنتج ثلاث ملاحظات لاصقة وكتب خيارات مختلفة بقلم الحبر الأسود الذي يحمله: “سفينة”؛ “قاطرة بخارية” و”السفر المباشر”.

في الساعة 8 مساءً تحت جنح الظلام الدامس توقفت القاطرة البخارية في محطتها المقررة – محطة دارديل.

‘حقا…’ شك لوميان في ذلك لكنه لم يكن متأكدًا تمامًا.

تقع المحطة على مشارف منطقة فاوست في المقاطعة الساحلية العليا بمدينة دارديل حيث تعج بالفعل بما يتراوح بين 20 إلى 30 رجلاً وإمرأة يهرعون بفارغ الصبر إلى عربات مختلفة.

على الرغم من السخافة إلتقط كرة ورقية بإخلاص فقد حصل بالفعل على مبلغ 5000 فيرل ذهبي مقدمًا!.

أيديهم خالية من الأمتعة بينما تشع وجوههم بالحماس.

بعد إلقاء القبض على كل من يستحق ذلك في منطقة السوق – ووضع أولئك الذين لم يتم القبض عليهم على قائمة المطلوبين – وجد أنغوليم لحظة نادرة من الترفيه، حول تركيزه إلى إختيار أعضاء لفريق أبرشية ترير رغم أن الإختيار من بين المطهرين في منطقة السوق مستحيل، مسلحًا بمعلومات من كاتدرائية القديسة فييف قام بزيارة المطهرين في قسم المرصد ومنطقة السجن ومواقع أخرى ليجري محادثات تفصيلية مع المطهرين المستهدفين، بعد أن أنهى عمله بسرعة عاد إلى شقته المستأجرة في قسم الكاتدرائية التذكارية وسرعان ما نام حتى الساعات الأولى من الصباح، إستيقظ على هدير معدته لذا جهز قطعة من الخبز الأبيض مكملة باللحم المقدد والزبدة والنبيذ الأحمر مراقبا أدوات المائدة غير المغسولة على طاولة القهوة، جلس راضيًا أمام المحلل المصغر بينما يقوم بتشغيل جهاز الإرسال والإستقبال اللاسلكي فخلال هذا الوقت مجموعة التلغراف تصبح أكثر نشاطًا، بعد إرسال برقية للإعلان عن وجوده قام بسحب وسادة ووضعها خلفه متكئا بشكل مريح على الحائط.

طرق رجل في منتصف العمر ذو شعر أسود كثيف وذقن معقوفة قليلاً على النافذة الزجاجية المقابلة لعربة لوميان الخاصة.

بعد الصافرة إستقر لوميان في مقعده مستمعا لأصوات الرنين الإيقاعية بينما يتراجع المشهد بسرعة على كلا الجانبين، في أقل من 15 دقيقة غادر القطار البخاري الضخم المدينة الصاخبة عبر “باب الكهف” المنحوت في الجدار العالي.

“كيف يمكن أن أساعدك؟” بإهتمام فتح لوميان النافذة وإستقبله بإبتسامة.

“وداعا يا ترير!”.

“سيدي هل ترغب في مشروب؟ ربما سرير مريح بدلاً من الأريكة؟” سأل الرجل في منتصف العمر بلغة إنتيسية مع لهجة ثقيلة.

“الأمر بيد القدر” أجاب لوميان بإبتسامة.

“حانة بها نزل خاص به؟” فهم لوميان مقصده.

قام بتجميع الملاحظات إلى كرات ثم غير مواقعها ببراعة مقدمًا عرضًا مبهرًا لخفة اليد.

يبدو أن التجار المحليين يلتمسون العملاء مباشرة من المحطة.

دون إنتظار رد الرجل في منتصف العمر مازح لوميان لودفيغ بإبتسامة “إعتقدت أنك ستسأل هل اللحم طري أو مطاطي وما إذا كان مذاقه جيدًا”.

“هذا صحيح! هذا صحيح! تضم الحانة الخاص بنا بعض الضفادع الصغيرة الساحرة” غمز الرجل في منتصف العمر بشكل موحٍ.

“حانة بها نزل خاص به؟” فهم لوميان مقصده.

“الضفادع الصغيرة؟” سأل لوميان في حيرة.

في صباح اليوم التالي جلس لوميان في عربة مستأجرة ذات أربع عجلات ومقاعد.

فكر الرجل في منتصف العمر للحظة موضحا “في لغتنا العامية هنا إنها تعني الهرات في ترير”.

إرتعش جبين أنغوليم عند رؤية توقيع البرقية: النصل الخفي.

في ترير “الهرات” غالبًا ما تحمل معاني مزدوجة حيث تشير إلى “الأعضاء الأنثوية” و”العاهرات”.

فكر الرجل في منتصف العمر للحظة موضحا “في لغتنا العامية هنا إنها تعني الهرات في ترير”.

‘حقا…’ شك لوميان في ذلك لكنه لم يكن متأكدًا تمامًا.

إرتعش جبين أنغوليم عند رؤية توقيع البرقية: النصل الخفي.

“هل هناك أي شيء جيد للأكل؟” قال لودفيغ الجالس بجوار لوغانو بلهفة.

“جيد جدًا إذا دعنا نأخذ القاطرة البخارية” أومأ لوميان مبتسما.

دون إنتظار رد الرجل في منتصف العمر مازح لوميان لودفيغ بإبتسامة “إعتقدت أنك ستسأل هل اللحم طري أو مطاطي وما إذا كان مذاقه جيدًا”.

قام بتجميع الملاحظات إلى كرات ثم غير مواقعها ببراعة مقدمًا عرضًا مبهرًا لخفة اليد.

في البداية لم يستجيب لودفيغ لكنه أدرك فجأة شيئًا ما ولعن “مقزز!”.

في البداية لم يستجيب لودفيغ لكنه أدرك فجأة شيئًا ما ولعن “مقزز!”.

عند ملاحظة ذلك قدم الرجل في منتصف العمر بسرعة التخصصات المحلية وفي الوقت نفسه خارج المحطة بدأت الكلاب تنبح في المدينة، أثار نباح وحيد جوقة من أصوات الكلاب مما حطم صمت الليل حينها تغير تعبير الرجل في منتصف العمر كأنه أصيب بشعور لا يوصف من الخوف.

تقع المحطة على مشارف منطقة فاوست في المقاطعة الساحلية العليا بمدينة دارديل حيث تعج بالفعل بما يتراوح بين 20 إلى 30 رجلاً وإمرأة يهرعون بفارغ الصبر إلى عربات مختلفة.

–+–

 

لم يكن لوميان المجهز بقرط كذبة ووجه نيسي بحاجة حقيقية للخصوصية أو الرفاهية في عربة العمل ولكن هناك سبب مقنع لإختياره:

في عربة العمل للقاطرة البخارية المقسمة إلى 6 غرف خاصة مريحة إجتاحت أنظار لوميان عبر الباب الخشبي المنحوت قليلاً مع الطاولة المزينة بمفرش نابض بالحياة متعدد الألوان، تشابك بخيوط ذهبية مع الأريكة الفخمة أين يمكن إستخدامها كسرير أما الجدار الخشبي النحيل فزين بلوحات زيتية.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط