نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 512

سفينة القراصنة الغريبة

سفينة القراصنة الغريبة

 

‘لا يعتقد أنها سمكة عملاقة عابرة…’ أعجب لوميان بالبحر أمامه بإهتمام ملاحظ أن العديد من أفراد الطاقم ينهون إستراحاتهم ويتخذون مواقعهم بما في ذلك المدفعيون.

 

بقي الركاب وأفراد الطاقم على سطح السفينة غير منزعجين معتادين على مثل هذه التغيرات المناخية المفاجئة في بحر الضباب، على الرغم من أنها أقل كثافة من البحر الهائج إلا أن طبيعة المنطقة التي لا يمكن التنبؤ بها حاضرة دائمًا، بينما جوزيا تستمتع في اليوم الضبابي الأول من رحلتهم رفع فيليب ذراعه اليمنى بتكتم وأشار نحو المكان الذي إختفى فيه الظل.

راقب لوميان شخصية فيليب تبتعد حينها خرجت ضحكة مكتومة صامتة من شفتيه.

“هربوا؟” نطقت جوزيا بالكلمة بعد لحظة طويلة من الصمت المذهول حينها إلتفتت إلى حبيبها بصوت مليئ بالمفاجأة والإرتباك.

عليه أن يعترف أن هذا الرجل جاد فقد إختفت الواجهة التافهة والدهنية والغير منضبطة التي عرضها بالحانة في الليلة السابقة، لاحظ أن هذه سمة مشتركة بين العديد من الرجال الإنتيسيين عندما لا ينخرطون في أعمال شاقة – ويحيطوا بنساء جذابات متحولين إلى طواويس يائسين لإظهار براعتهم – وبعد أن يصبحوا متجاوزين لم يغيروا تلك الطبيعة الأساسية، إزدهرت الشيطانات في إنتيس خاصة بترير ولم يكن هذا بسبب الجاذبية تحت أرض المدينة بل لأن هناك إتصال أعمق وأكثر إنسجاما مع المجتمع ككل، لم ينزعج لوميان من تحذير فيليب بل لم يأخذ الأمر على محمل شخصي فقد خطط للإستمتاع بالرحلة خلال الأيام القليلة المقبلة، فكر بتقديم المساعدة في الحفاظ على النظام بالسفينة ليصبح محققا في الظل من نوع ما.

“رجل واحد فقط هو الذي يقود مثل هذه السفن الموجودة تحت سطح البحر” أجاب فيليب بصوت خالٍ من الرعونة المعتادة ومليء باليقين المتجهم “أدميرال البحر العميق هوول قسطنطين وبالنظر إلى حجم هذه السفينة فهي ليست سفينته الرئيسية نيوينز بل الأخطبوط الأسود التي يقودها مرؤوسه الأكثر ثقة مقسم العظام بازيل”.

الآن تحول إهتمامه الأساسي إلى كيفية كشف فيليب عن هوياتهم الحقيقية.

عندما وصل التوتر إلى ذروته وبدا أن المواجهة البحرية وشيكة إلتفت القراصنة على متن الأخطبوط الأسود كشخص واحد أين ثبتت أعينهم في حالة صدمة على الدرج المؤدي إلى عمق السفينة، بعد ثوانٍ قليلة قامت السفينة الغريبة ذات اللون الأسود الحديدي بدورة مفاجئة وغيرت مسارها لتبتعد عن الطائر المحلق، بدقة سريعة تراجعت الأجزاء المكشوفة من الأخطبوط الأسود مما أدى إلى إغلاق الجزء الداخلي منها مرة أخرى، في عيون لوميان والآخرين ناءت الأخطبوط الأسود بنفسها لتغوص مرة أخرى في أعماق بحر الضباب وبغمضة عين تحولت إلى مجرد ظل مختف تماما.

قام لوميان بتمشيط كتاب أورورا بدقة لدراسة قدرات متجاوزي التسلسلات المنخفضة عبر 22 مسارًا مستكملا معرفته بالمعلومات التي تم جمعها من مصادر مختلفة، من هنا كوّن فرضية أولية: من المحتمل أن يكون فيليب متجاوزًا لأحد المسارات الثلاثة – المتفرج أو القارئ أو الوسيط، يبرع المتفرج في ملاحظة التفاصيل الدقيقة وقراءة أفكار الناس الحقيقية أما الثاني فهو سيد الإستنباط، يطلق على التسلسل 7 “المحقق” فيمكنهم إكتشاف التشوهات من خلال القرائن الأكثر دقة، الثالث يدعى في التسلسل 8 الشريف حيث يتمتع بسيطرة إستثنائية ضمن نطاق إختصاصه مما يسمح له بإستشعار الحالات الشاذة وتتبعها.

واصل فيليب والفتاة نزهة على طول سطح السفينة أين تردد صدى ضحكاتهم في الهواء ومع السمع المعزز للصياد لم يواجه أي مشكلة في معرفة إسم الفتاة – جوزيا، على الرغم من أنها لم تكن جميلة بشكل تقليدي إلا أنها تتمتع بحيوية شبابية لا يمكن إنكارها حينها رأى لوميان نظرة فيليب تنطلق إلى ما وراء حاجز السفينة، تصلب وجهه للحظة وجيزة وبإتباع خط رؤية مشرف الأمن قام بمسح الأفق مكتشفا ظلًا هائلاً كامنًا تحت الأمواج المتموجة!.

‘نظرًا لأننا لم نتحدث مباشرةً مع فيليب من قبل فيمكنني إلغاء خيار المتفرج علاوة على ذلك لا يتم إختيار المتفرجين عادةً كمشرفين أمنيين فهذا ليس موطن قوتهم… بعد إكتشاف وجود مشكلة معنا من خلال قدراته وأن أصولنا غير واضحة من المحتمل أن يقوم بفحص نسخ هويتنا مرسلا برقيات إلى السلطات المصدرة… حصل على تأكيد بأن هؤلاء الأشخاص الثلاثة غير موجودين؟ وهذا ما يفسر تأخر تحذيره فقد إنتظر التحقيق والرد قبل أن يتخذ هذه الخطوة، هذا يعني أيضًا أن لديه شبكة من المساعدين عبر مناطق مختلفة متلقيا المعلومات والردود كما يمتلك إتصالات واسعة النطاق، لن يكون ممكنا القيام بذلك لوحده يبدو أن لديه منظمة تدعمه – شيء أكثر رسمية – ربما؟ إدعى أنه ضابط متقاعد من أسطول بحر الضباب… إن مثل هذا الشخص مناسب بالفعل لقيادة الأمن على متن سفينة تجارية مدججة بالسلاح مثل هذه’ إستدار لوميان مغلقا الباب أين إجتاحته موجة من الإرتياح.

واصل فيليب والفتاة نزهة على طول سطح السفينة أين تردد صدى ضحكاتهم في الهواء ومع السمع المعزز للصياد لم يواجه أي مشكلة في معرفة إسم الفتاة – جوزيا، على الرغم من أنها لم تكن جميلة بشكل تقليدي إلا أنها تتمتع بحيوية شبابية لا يمكن إنكارها حينها رأى لوميان نظرة فيليب تنطلق إلى ما وراء حاجز السفينة، تصلب وجهه للحظة وجيزة وبإتباع خط رؤية مشرف الأمن قام بمسح الأفق مكتشفا ظلًا هائلاً كامنًا تحت الأمواج المتموجة!.

مع وجود مثل هذا الشريف على رأس القيادة والذي يصدر تحذيرات منفصلة للتهديدات المحتملة فإن الرحلة المقبلة تعد بأن تكون آمنة نسبيًا، قضى لوميان الصباح في مقصورة الدرجة الأولى المريحة منغمسًا في دراسة هادئة عن أراضي المرتفعات وتقسيم قراءته بنوبات من التمارين الرياضية، في هذه الأثناء توسل لودفيغ بعد الإفطار إلى لوغانو ليأخذه في جولة بالسفينة حيث أمضى أكثر من ساعة على سطحها يلعب كطفل حقيقي، ومع ذلك إشتبه لوميان في أن الغرض الحقيقي من هذه الرحلة هو إجراء مسح دقيق لموقع وحالة الإحتياطيات الغذائية للسفينة، قبل الغداء الذي أوضحته الشمس الساطعة نزل لوميان إلى سطح السفينة واضعا يديه على الدرابزين محدقا في مساحة البحر الشاسعة ذات اللون الأزرق الداكن، من زاوية عينه رأى فيليب يعود إلى سلوكه غير الرسمي المعتاد حيث أصبح الآن متشابكًا مع الفتاة من الليلة السابقة عند مقدمة السفينة… همسا بكلمات لطيفة بينما يضحكان كزوجين مغرمين.

قام لوميان بتمشيط كتاب أورورا بدقة لدراسة قدرات متجاوزي التسلسلات المنخفضة عبر 22 مسارًا مستكملا معرفته بالمعلومات التي تم جمعها من مصادر مختلفة، من هنا كوّن فرضية أولية: من المحتمل أن يكون فيليب متجاوزًا لأحد المسارات الثلاثة – المتفرج أو القارئ أو الوسيط، يبرع المتفرج في ملاحظة التفاصيل الدقيقة وقراءة أفكار الناس الحقيقية أما الثاني فهو سيد الإستنباط، يطلق على التسلسل 7 “المحقق” فيمكنهم إكتشاف التشوهات من خلال القرائن الأكثر دقة، الثالث يدعى في التسلسل 8 الشريف حيث يتمتع بسيطرة إستثنائية ضمن نطاق إختصاصه مما يسمح له بإستشعار الحالات الشاذة وتتبعها.

‘أنتم أيها الإنتيسيون…’ هز لوميان رأسه بضحكة مكتومة.

ثبتت عيون لوميان الزمردية الحادة كالنسر على الحديد الغريب – السفينة السوداء – أثناء صياغة خطوته التالية، بمجرد ظهور مقسم العظام بازيل وتغلق السفينتان المسافة خطط “للإنتقال الآني” خلف القرصان سيئ السمعة مطلقا العنان لتعويذة هارومف، إذا ثبت أن تأثير تعويذة هارومف غير كاف وفشل في تثبيت بازيل فإنه سيرتدي قفازات الملاكمة الخاصة به ويغرس رغبة معينة داخل خصمه، سينتقل فوريًا مرة أخرى مما يخلق مسافة أكبر قبل تنشيط سيمفونية الكراهية مما يؤدي إلى تضخيم الرغبة المغروسة إلى درجة جنونية، مع إصابة مقسم العظام بازيل بجروح بالغة وعجز مؤقت سينتهز لوميان الفرصة لإطلاق العنان لترسانة الصياد الكاملة ويضرب العدو بضربات مدمرة، لمنع تدخل القراصنة المحيطين به يمكنه إنشاء زجاجة الخيال وعزل مقسم العظام بازيل لمبارزة واحد لواحد… خطة معقدة كاملة مع تدابير الطوارئ تسابقت في ذهن لوميان مما تسبب في هزة طفيفة في جسده كما لو أنه يتوقع إثارة المعركة القادمة.

بعد مغادرته لترير قام بتعديل عباراته المعتادة لتعكس الواقع بشكل أفضل.

‘لا يعتقد أنها سمكة عملاقة عابرة…’ أعجب لوميان بالبحر أمامه بإهتمام ملاحظ أن العديد من أفراد الطاقم ينهون إستراحاتهم ويتخذون مواقعهم بما في ذلك المدفعيون.

واصل فيليب والفتاة نزهة على طول سطح السفينة أين تردد صدى ضحكاتهم في الهواء ومع السمع المعزز للصياد لم يواجه أي مشكلة في معرفة إسم الفتاة – جوزيا، على الرغم من أنها لم تكن جميلة بشكل تقليدي إلا أنها تتمتع بحيوية شبابية لا يمكن إنكارها حينها رأى لوميان نظرة فيليب تنطلق إلى ما وراء حاجز السفينة، تصلب وجهه للحظة وجيزة وبإتباع خط رؤية مشرف الأمن قام بمسح الأفق مكتشفا ظلًا هائلاً كامنًا تحت الأمواج المتموجة!.

“هربوا؟” نطقت جوزيا بالكلمة بعد لحظة طويلة من الصمت المذهول حينها إلتفتت إلى حبيبها بصوت مليئ بالمفاجأة والإرتباك.

إختفى بالسرعة التي ظهر بها أين إبتلعه البحر الهائج.

إنطلق شراع أبيض تلقائيًا إلى أعلى الصاري.

‘أصغر من الطائر المحلق ولكن أكبر بكثير من أي مخلوق بحري… سمكة عملاقة أم شيء أكثر؟’ تأمل لوميان حيث إشتعلت شرارة الإثارة بداخله.

“أي طاقم قراصنة هذا؟”.

“عزيزي ما الذي لفت إنتباهك؟” إخترق صوت جوزيا فيليب الساهي.

قام لوميان بتمشيط كتاب أورورا بدقة لدراسة قدرات متجاوزي التسلسلات المنخفضة عبر 22 مسارًا مستكملا معرفته بالمعلومات التي تم جمعها من مصادر مختلفة، من هنا كوّن فرضية أولية: من المحتمل أن يكون فيليب متجاوزًا لأحد المسارات الثلاثة – المتفرج أو القارئ أو الوسيط، يبرع المتفرج في ملاحظة التفاصيل الدقيقة وقراءة أفكار الناس الحقيقية أما الثاني فهو سيد الإستنباط، يطلق على التسلسل 7 “المحقق” فيمكنهم إكتشاف التشوهات من خلال القرائن الأكثر دقة، الثالث يدعى في التسلسل 8 الشريف حيث يتمتع بسيطرة إستثنائية ضمن نطاق إختصاصه مما يسمح له بإستشعار الحالات الشاذة وتتبعها.

“حبيبتي أفكر فقط في أي مطعم من الدرجة الأولى سأدعوك إليه لاحقًا” أجاب فيليب بلا مبالاة.

عندما وصل التوتر إلى ذروته وبدا أن المواجهة البحرية وشيكة إلتفت القراصنة على متن الأخطبوط الأسود كشخص واحد أين ثبتت أعينهم في حالة صدمة على الدرج المؤدي إلى عمق السفينة، بعد ثوانٍ قليلة قامت السفينة الغريبة ذات اللون الأسود الحديدي بدورة مفاجئة وغيرت مسارها لتبتعد عن الطائر المحلق، بدقة سريعة تراجعت الأجزاء المكشوفة من الأخطبوط الأسود مما أدى إلى إغلاق الجزء الداخلي منها مرة أخرى، في عيون لوميان والآخرين ناءت الأخطبوط الأسود بنفسها لتغوص مرة أخرى في أعماق بحر الضباب وبغمضة عين تحولت إلى مجرد ظل مختف تماما.

فجأة تسلل حجاب رقيق من الضباب إلى أعلى البحر مما أدى إلى حجب الشمس وإعتام البيئة المحيطة.

‘أصغر من الطائر المحلق ولكن أكبر بكثير من أي مخلوق بحري… سمكة عملاقة أم شيء أكثر؟’ تأمل لوميان حيث إشتعلت شرارة الإثارة بداخله.

بقي الركاب وأفراد الطاقم على سطح السفينة غير منزعجين معتادين على مثل هذه التغيرات المناخية المفاجئة في بحر الضباب، على الرغم من أنها أقل كثافة من البحر الهائج إلا أن طبيعة المنطقة التي لا يمكن التنبؤ بها حاضرة دائمًا، بينما جوزيا تستمتع في اليوم الضبابي الأول من رحلتهم رفع فيليب ذراعه اليمنى بتكتم وأشار نحو المكان الذي إختفى فيه الظل.

راقب لوميان شخصية فيليب تبتعد حينها خرجت ضحكة مكتومة صامتة من شفتيه.

‘لا يعتقد أنها سمكة عملاقة عابرة…’ أعجب لوميان بالبحر أمامه بإهتمام ملاحظ أن العديد من أفراد الطاقم ينهون إستراحاتهم ويتخذون مواقعهم بما في ذلك المدفعيون.

“حبيبتي أفكر فقط في أي مطعم من الدرجة الأولى سأدعوك إليه لاحقًا” أجاب فيليب بلا مبالاة.

إختفت الأجواء الهادئة عندما ظهر عملاق أسود حديدي وحشي من الأعماق… “سفينة” ذات مظهر غريب مغطاة بطبقة من المعدن ولا يبرز من بدنها سوى أنابيب رفيعة تشبه عيون الحلزون، مع تدفق مياه البحر من جوانبها إنشق النصف العلوي من السفينة الغريبة ليكشف عن مجموعة مخيفة من المدافع والصواري التي ترتفع من الداخل مما أدى إلى ظهور سطح واسع، ملأ العشرات وربما حتى المئات من القراصنة المسلحين بالأسلحة النارية والسيوف على سطح السفينة الهواء بصرخاتهم المخيفة.

أدى الكشف عن الأخطبوط الأسود تحت قيادة مقسم العظام بازيل إلى إغراق جوزيا في حفرة من اليأس.

إنطلق شراع أبيض تلقائيًا إلى أعلى الصاري.

“هربوا؟” نطقت جوزيا بالكلمة بعد لحظة طويلة من الصمت المذهول حينها إلتفتت إلى حبيبها بصوت مليئ بالمفاجأة والإرتباك.

‘مدهش…’ تعجب لوميان من الداخل.

“حبيبتي أفكر فقط في أي مطعم من الدرجة الأولى سأدعوك إليه لاحقًا” أجاب فيليب بلا مبالاة.

لم يسبق له أن رأى مثل هذه السفينة السحرية من قبل أين يمكن أن تختفي وتعاود الظهور من أعماق البحر، أصبح تعبير فيليب خطيرًا بشكل متزايد وبجانبه تجمدت جوزيا بعينان متسعتان من الرعب بينما تقترب بشكل غريزي من حبيبها.

واصل فيليب والفتاة نزهة على طول سطح السفينة أين تردد صدى ضحكاتهم في الهواء ومع السمع المعزز للصياد لم يواجه أي مشكلة في معرفة إسم الفتاة – جوزيا، على الرغم من أنها لم تكن جميلة بشكل تقليدي إلا أنها تتمتع بحيوية شبابية لا يمكن إنكارها حينها رأى لوميان نظرة فيليب تنطلق إلى ما وراء حاجز السفينة، تصلب وجهه للحظة وجيزة وبإتباع خط رؤية مشرف الأمن قام بمسح الأفق مكتشفا ظلًا هائلاً كامنًا تحت الأمواج المتموجة!.

“أي طاقم قراصنة هذا؟”.

‘أصغر من الطائر المحلق ولكن أكبر بكثير من أي مخلوق بحري… سمكة عملاقة أم شيء أكثر؟’ تأمل لوميان حيث إشتعلت شرارة الإثارة بداخله.

“رجل واحد فقط هو الذي يقود مثل هذه السفن الموجودة تحت سطح البحر” أجاب فيليب بصوت خالٍ من الرعونة المعتادة ومليء باليقين المتجهم “أدميرال البحر العميق هوول قسطنطين وبالنظر إلى حجم هذه السفينة فهي ليست سفينته الرئيسية نيوينز بل الأخطبوط الأسود التي يقودها مرؤوسه الأكثر ثقة مقسم العظام بازيل”.

ثبتت عيون لوميان الزمردية الحادة كالنسر على الحديد الغريب – السفينة السوداء – أثناء صياغة خطوته التالية، بمجرد ظهور مقسم العظام بازيل وتغلق السفينتان المسافة خطط “للإنتقال الآني” خلف القرصان سيئ السمعة مطلقا العنان لتعويذة هارومف، إذا ثبت أن تأثير تعويذة هارومف غير كاف وفشل في تثبيت بازيل فإنه سيرتدي قفازات الملاكمة الخاصة به ويغرس رغبة معينة داخل خصمه، سينتقل فوريًا مرة أخرى مما يخلق مسافة أكبر قبل تنشيط سيمفونية الكراهية مما يؤدي إلى تضخيم الرغبة المغروسة إلى درجة جنونية، مع إصابة مقسم العظام بازيل بجروح بالغة وعجز مؤقت سينتهز لوميان الفرصة لإطلاق العنان لترسانة الصياد الكاملة ويضرب العدو بضربات مدمرة، لمنع تدخل القراصنة المحيطين به يمكنه إنشاء زجاجة الخيال وعزل مقسم العظام بازيل لمبارزة واحد لواحد… خطة معقدة كاملة مع تدابير الطوارئ تسابقت في ذهن لوميان مما تسبب في هزة طفيفة في جسده كما لو أنه يتوقع إثارة المعركة القادمة.

أظلمت رؤية جوزيا وكاد أن يغمى عليها.

‘نظرًا لأننا لم نتحدث مباشرةً مع فيليب من قبل فيمكنني إلغاء خيار المتفرج علاوة على ذلك لا يتم إختيار المتفرجين عادةً كمشرفين أمنيين فهذا ليس موطن قوتهم… بعد إكتشاف وجود مشكلة معنا من خلال قدراته وأن أصولنا غير واضحة من المحتمل أن يقوم بفحص نسخ هويتنا مرسلا برقيات إلى السلطات المصدرة… حصل على تأكيد بأن هؤلاء الأشخاص الثلاثة غير موجودين؟ وهذا ما يفسر تأخر تحذيره فقد إنتظر التحقيق والرد قبل أن يتخذ هذه الخطوة، هذا يعني أيضًا أن لديه شبكة من المساعدين عبر مناطق مختلفة متلقيا المعلومات والردود كما يمتلك إتصالات واسعة النطاق، لن يكون ممكنا القيام بذلك لوحده يبدو أن لديه منظمة تدعمه – شيء أكثر رسمية – ربما؟ إدعى أنه ضابط متقاعد من أسطول بحر الضباب… إن مثل هذا الشخص مناسب بالفعل لقيادة الأمن على متن سفينة تجارية مدججة بالسلاح مثل هذه’ إستدار لوميان مغلقا الباب أين إجتاحته موجة من الإرتياح.

في الليلة السابقة أثناء محادثتهما ذكر فيليب ملوك البحار سيئي السمعة وأدميرالات القراصنة الذين حكموا البحار الخمسة، من بينهم يكتنف الغموض البحر العميق هوول قسطنطين الذي إرتقى مؤخرًا إلى رتبة أدميرال، تقول الأسطورة أنه يمتلك دماء وحوش البحر حتى أنه غامر بالدخول إلى أنقاض مدينة غارقة ليستعيد آثار الكيميائيين القدماء: قاربان خفيان قادران على الإبحار في أعماق المحيط دون أن يراهما أحد، مستوحاة من هذه السفن حاولت كنيسة إله البخار والآلات تطوير أسطولها الخاص تحت سطح البحر ومع ذلك فشلوا في إنتاجها بكميات كبيرة، بالإعتماد على متجاوزي التسلسل الأعلى أمكنهم تخصيص واحدة أو إثنتين لكل أسطول حيث تخدم كل منها وظائف متخصصة.

قام لوميان بتمشيط كتاب أورورا بدقة لدراسة قدرات متجاوزي التسلسلات المنخفضة عبر 22 مسارًا مستكملا معرفته بالمعلومات التي تم جمعها من مصادر مختلفة، من هنا كوّن فرضية أولية: من المحتمل أن يكون فيليب متجاوزًا لأحد المسارات الثلاثة – المتفرج أو القارئ أو الوسيط، يبرع المتفرج في ملاحظة التفاصيل الدقيقة وقراءة أفكار الناس الحقيقية أما الثاني فهو سيد الإستنباط، يطلق على التسلسل 7 “المحقق” فيمكنهم إكتشاف التشوهات من خلال القرائن الأكثر دقة، الثالث يدعى في التسلسل 8 الشريف حيث يتمتع بسيطرة إستثنائية ضمن نطاق إختصاصه مما يسمح له بإستشعار الحالات الشاذة وتتبعها.

من بين سفينتي أدميرال البحر العميق الأولى هي نيوينز – عملاق ينافس الطائر المحلق في الحجم – مستوحاة من أسطورة الكنز البحري الشهيرة وتعتبر بمثابة سفينة هوول قسطنطين الرئيسية، الثانية هي الأخطبوط الأسود التي خرجت للتو من الأعماق حيث تم تكليف بمرؤوسه الأكثر ثقة مقسم العظام بازيل بقيادتها، شخصية هائلة بنفس القدر معروف بوحشيته كونه ذو دم بارد مع تكتيكات قاسية جعلته يستمتع بتعذيب أسراه، المكافأة على رأسه تجاوزت بكثير مكافأة معظم القراصنة من غير الأدميرالات لتصل إلى 250 ألف فيرل ذهبي.

إختفى بالسرعة التي ظهر بها أين إبتلعه البحر الهائج.

أدى الكشف عن الأخطبوط الأسود تحت قيادة مقسم العظام بازيل إلى إغراق جوزيا في حفرة من اليأس.

لم يسبق له أن رأى مثل هذه السفينة السحرية من قبل أين يمكن أن تختفي وتعاود الظهور من أعماق البحر، أصبح تعبير فيليب خطيرًا بشكل متزايد وبجانبه تجمدت جوزيا بعينان متسعتان من الرعب بينما تقترب بشكل غريزي من حبيبها.

كيف يمكن لسفينة تجارية مسلحة مثل الطائر المحلق أن تقف ضد هؤلاء القراصنة سيئي السمعة من البحار الخمسة؟ ما هي الفظائع التي تنتظرهم في ظل سمعة مقسم العظام بازيل؟.

إختفى بالسرعة التي ظهر بها أين إبتلعه البحر الهائج.

لم يكن لدى فيليب وقت لحزن حبيبته الجديدة لأن إهتمامه الكامل منصب على المشهد المتكشف للأخطبوط الأسود ومدافعها المهددة والمستعدة لإطلاق العنان لغضبها في أي لحظة، واقفًا على مسافة قصيرة شعر لوميان بالإثارة تسري في عروقه عندما سمع إسم مقسم العظام بازيل أقوى تابع للأدميرال البحر العميق هوول قسطنطين، لم تكن العصبية بل الشعور المبهج الناتج عن إستنشاق نفحة من الحديد والدم فهذه إحدى متع الصيادين… حتى بعد هضم الجرعات بالكامل سيظل المتجاوز متأثرًا بها.

‘مدهش…’ تعجب لوميان من الداخل.

ثبتت عيون لوميان الزمردية الحادة كالنسر على الحديد الغريب – السفينة السوداء – أثناء صياغة خطوته التالية، بمجرد ظهور مقسم العظام بازيل وتغلق السفينتان المسافة خطط “للإنتقال الآني” خلف القرصان سيئ السمعة مطلقا العنان لتعويذة هارومف، إذا ثبت أن تأثير تعويذة هارومف غير كاف وفشل في تثبيت بازيل فإنه سيرتدي قفازات الملاكمة الخاصة به ويغرس رغبة معينة داخل خصمه، سينتقل فوريًا مرة أخرى مما يخلق مسافة أكبر قبل تنشيط سيمفونية الكراهية مما يؤدي إلى تضخيم الرغبة المغروسة إلى درجة جنونية، مع إصابة مقسم العظام بازيل بجروح بالغة وعجز مؤقت سينتهز لوميان الفرصة لإطلاق العنان لترسانة الصياد الكاملة ويضرب العدو بضربات مدمرة، لمنع تدخل القراصنة المحيطين به يمكنه إنشاء زجاجة الخيال وعزل مقسم العظام بازيل لمبارزة واحد لواحد… خطة معقدة كاملة مع تدابير الطوارئ تسابقت في ذهن لوميان مما تسبب في هزة طفيفة في جسده كما لو أنه يتوقع إثارة المعركة القادمة.

غواصة؟…

عندما وصل التوتر إلى ذروته وبدا أن المواجهة البحرية وشيكة إلتفت القراصنة على متن الأخطبوط الأسود كشخص واحد أين ثبتت أعينهم في حالة صدمة على الدرج المؤدي إلى عمق السفينة، بعد ثوانٍ قليلة قامت السفينة الغريبة ذات اللون الأسود الحديدي بدورة مفاجئة وغيرت مسارها لتبتعد عن الطائر المحلق، بدقة سريعة تراجعت الأجزاء المكشوفة من الأخطبوط الأسود مما أدى إلى إغلاق الجزء الداخلي منها مرة أخرى، في عيون لوميان والآخرين ناءت الأخطبوط الأسود بنفسها لتغوص مرة أخرى في أعماق بحر الضباب وبغمضة عين تحولت إلى مجرد ظل مختف تماما.

إنطلق شراع أبيض تلقائيًا إلى أعلى الصاري.

“هربوا؟” نطقت جوزيا بالكلمة بعد لحظة طويلة من الصمت المذهول حينها إلتفتت إلى حبيبها بصوت مليئ بالمفاجأة والإرتباك.

لم يكن لدى فيليب وقت لحزن حبيبته الجديدة لأن إهتمامه الكامل منصب على المشهد المتكشف للأخطبوط الأسود ومدافعها المهددة والمستعدة لإطلاق العنان لغضبها في أي لحظة، واقفًا على مسافة قصيرة شعر لوميان بالإثارة تسري في عروقه عندما سمع إسم مقسم العظام بازيل أقوى تابع للأدميرال البحر العميق هوول قسطنطين، لم تكن العصبية بل الشعور المبهج الناتج عن إستنشاق نفحة من الحديد والدم فهذه إحدى متع الصيادين… حتى بعد هضم الجرعات بالكامل سيظل المتجاوز متأثرًا بها.

‘هل مقسم العظام بازيل وأخطبوطه الأسود يغادران ببساطة؟ بدون قتال ونهب؟’ حدق فيليب بحيرة من أمره في المكان الذي إختفت فيه الأخطبوط الأسود بينما يفرض إبتسامة على وجهه “ألم أخبرك أنني أعرف العديد من القراصنة العظماء؟”.

عليه أن يعترف أن هذا الرجل جاد فقد إختفت الواجهة التافهة والدهنية والغير منضبطة التي عرضها بالحانة في الليلة السابقة، لاحظ أن هذه سمة مشتركة بين العديد من الرجال الإنتيسيين عندما لا ينخرطون في أعمال شاقة – ويحيطوا بنساء جذابات متحولين إلى طواويس يائسين لإظهار براعتهم – وبعد أن يصبحوا متجاوزين لم يغيروا تلك الطبيعة الأساسية، إزدهرت الشيطانات في إنتيس خاصة بترير ولم يكن هذا بسبب الجاذبية تحت أرض المدينة بل لأن هناك إتصال أعمق وأكثر إنسجاما مع المجتمع ككل، لم ينزعج لوميان من تحذير فيليب بل لم يأخذ الأمر على محمل شخصي فقد خطط للإستمتاع بالرحلة خلال الأيام القليلة المقبلة، فكر بتقديم المساعدة في الحفاظ على النظام بالسفينة ليصبح محققا في الظل من نوع ما.

–+–

واصل فيليب والفتاة نزهة على طول سطح السفينة أين تردد صدى ضحكاتهم في الهواء ومع السمع المعزز للصياد لم يواجه أي مشكلة في معرفة إسم الفتاة – جوزيا، على الرغم من أنها لم تكن جميلة بشكل تقليدي إلا أنها تتمتع بحيوية شبابية لا يمكن إنكارها حينها رأى لوميان نظرة فيليب تنطلق إلى ما وراء حاجز السفينة، تصلب وجهه للحظة وجيزة وبإتباع خط رؤية مشرف الأمن قام بمسح الأفق مكتشفا ظلًا هائلاً كامنًا تحت الأمواج المتموجة!.

غواصة؟…

لم يسبق له أن رأى مثل هذه السفينة السحرية من قبل أين يمكن أن تختفي وتعاود الظهور من أعماق البحر، أصبح تعبير فيليب خطيرًا بشكل متزايد وبجانبه تجمدت جوزيا بعينان متسعتان من الرعب بينما تقترب بشكل غريزي من حبيبها.

تم الدعم من طرف: fshar

 

قام لوميان بتمشيط كتاب أورورا بدقة لدراسة قدرات متجاوزي التسلسلات المنخفضة عبر 22 مسارًا مستكملا معرفته بالمعلومات التي تم جمعها من مصادر مختلفة، من هنا كوّن فرضية أولية: من المحتمل أن يكون فيليب متجاوزًا لأحد المسارات الثلاثة – المتفرج أو القارئ أو الوسيط، يبرع المتفرج في ملاحظة التفاصيل الدقيقة وقراءة أفكار الناس الحقيقية أما الثاني فهو سيد الإستنباط، يطلق على التسلسل 7 “المحقق” فيمكنهم إكتشاف التشوهات من خلال القرائن الأكثر دقة، الثالث يدعى في التسلسل 8 الشريف حيث يتمتع بسيطرة إستثنائية ضمن نطاق إختصاصه مما يسمح له بإستشعار الحالات الشاذة وتتبعها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط