نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 514

موجة ضخمة

موجة ضخمة

 

لديه هدفين: أولاً أراد أن يفهم الركاب بشكل أفضل من خلال عيون فرانشيسكو فوجهته النهائية هي ميناء سانتا الذي على بعد 5 إلى 6 أيام، فالإهتمام بالتفاصيل المختلفة للحياة على متن الطائر المحلق أمر بالغ الأهمية وثانيًا تحقق من المعلومات الواردة في كتبه، أراد التعرف على العادات المحلية في مملكة فينابوتر فقد يؤدي فقدان المعرفة المهمة إلى إساءة تفسير المواقف في ميناء سانتا.

إستغرق لوميان لحظة للتفكير ولم يعتقد أن هناك أي خطر حقيقي فقد إستند قلق فيليب إلى رد فعل مقسم العظام بازيل والذي لمّح إلى وجود مشكلة محتملة على متن السفينة، رغم أن فيليب يعرف أي الركاب وأفراد الطاقم مشبوهين إلا أنه لم يتمكن من تحديد المصدر الحقيقي للمشكلة، لم يكن متأكدًا حتى من كونه على حق ولم يجرؤ على التأكد لذلك قد لا يكون المشتبه به هو المشكلة الفعلية، بمعنى آخر من الأرجح أن المشكلة الحقيقية تكمن بجواره: لوميان وإبنه الروحي الجديد لودفيغ، ومع ذلك لم يكن فيليب على علم بهذا ومن خلال إستبعادهم سيركز بشكل خاطئ على المشتبه بهم الآخرين.

ظل لوميان يحدق في البحر الأزرق السماوي الهادئ بشكل غريب خلف الأمواج الوحشية حيث شعر بشيء خاطئ، لم يضيع أي وقت مخرجا نظارات المتطفلين الغامضة من حقيبة المسافر الخاصة به على أمل الكشف عن السبب الخفي لهذه الكارثة، عندما إستقرت النظارة البنية ذات الإطار الذهبي على جسر أنفه إجتاحه دوار مألوف أين رأى شكلا فوضويًا للمشاهد من حوله يتكشف، على سطح السفينة إرتفعت موجة المد وقذفت فيليب ممسكًا بحبل في حالة من اليأس لينزل بسرعة مع جوزيا، وضع نفسه بشكل غريزي تحتها ليحمي حبيبته الجديدة من السقوط أين هبط بضربة قوية ليترك الحبل جرحًا في راحة يده مما أدى إلى سيلان الدم، سادت الفوضى في قاعة الطعام حيث تطايرت الأطباق والسكاكين والشوك في الهواء أين تم رمي العملاء حولها.

‘بصرف النظر عني أنا ولودفيغ سواء هناك مشاكل خطيرة أخرى أم لا فإن فيليب على حق’ فكر لوميان مطلقا تنهيدة ناعمة ‘قبل ظهور أي مشاكل كبيرة من الأفضل عدم التحقيق فيها أو إستفزازها سنتظاهر بعدم الرؤية أو السمع وننتظر حتى يصلوا إلى وجهتهم مغادرين الطائر المحلق… بطبيعة الحال هذا يعتمد على بقاء الوضع مستقرا إذا أظهرت أي خلل علينا أن نجد طريقة لحلها على الفور، في بعض الأحيان التظاهر بعدم رؤية الأمور لا يمنع تفاقمها إن كارثة كوردو هي تذكير مروع بذلك…’ فكر لوميان متنهدا بهدوء ثم إستدار ومد يده ليصافح فيليب لفترة وجيزة بإبتسامة “أنا سعيد لأننا توصلنا إلى إتفاق”.

“شكرا لك يا أم كل الأشياء!”.

تنفس فيليب الصعداء وسحب يده اليمنى بينما شرب جعة الشعير الذهبية فقد شعر بالقلق من أن شخصًا مثل لويس بيري – الذي إستخدم هوية مزيفة ويشتبه في أنه مجرم – سيكون عنيدًا ومغامرًا، ظل قلقًا من أن لويس لن يستمع إلى العقل وسيصر على الكشف عن “المشكلة الضخمة” التي أخافت الأخطبوط الأسود، لم يشعر فيليب بأي تعاطف مع شخص قد يموت بسبب حماقته لكنه لم يرد أن يعرض أي شخص آخر للخطر ولحسن الحظ بدا لويس بيري شخص يمكن التفاهم معه.

 

‘أرخبيل بحر الضباب ليس بعيدًا عن الجمهورية في الواقع قربه هو السبب وراء إختيار إنتيس له كأول مستعمرة لها في الخارج، لن تحتاج الطائر المحلق إلى التوقف في موانئ أخرى للحصول على الإمدادات في رحلتها مما يسمح لها بالوصول مباشرة، بإفتراض أن الطقس ظل هادئًا فمن المفترض أن ترسو الطائرة في فاريم عاصمة أرخبيل بحر الضباب بحلول المساء التالي، إذا واجهنا طقسًا سيئًا فقد نحتاج إلى إبطاء السرعة أو تغيير المسار أو البحث عن ملجأ في ميناء آخر، آبعد وقت يمكن أن نصل فيه سيكون ظهر اليوم التالي للغد ولعل تلك المشكلة المزعجة ستنزل في ميناء فاريم؟’ شرب فيليب البيرة بينما يؤكد لنفسه ‘حتى لو أن هناك شيء ما يتخمر تحت السطح فلن يثور بالكامل خلال يوم أو يومين فقط لذا سأتحمل حينها سينتهي كل شيء!’ بعد أن إطمأن فيليب – معانقا حبيبته جوزيا – نهض من مقعده وغادر الحانة الصاخبة.

“مجدوا للشمس!”.

واصل لوميان إحتساء مشروب لانتي بروف الخاص به بدون إنزعاج وإلتفت مبتسمًا إلى النادل فرانشيسكو قائلا “سمعت أن العديد من أهل فينابوتر يشعرون بالحنين إلى الوطن وحتى عندما يضطرون إلى المغادرة للعمل فإنهم غالبًا ما يعودون إلى المنزل أو يكتبون رسائل وبرقيات، ومع ذلك أنت إخترت العمل في الخارج على متن سفينة مما يجعل من الصعب البقاء على إتصال مع العالم الخارجي”.

تنفس فيليب الصعداء وسحب يده اليمنى بينما شرب جعة الشعير الذهبية فقد شعر بالقلق من أن شخصًا مثل لويس بيري – الذي إستخدم هوية مزيفة ويشتبه في أنه مجرم – سيكون عنيدًا ومغامرًا، ظل قلقًا من أن لويس لن يستمع إلى العقل وسيصر على الكشف عن “المشكلة الضخمة” التي أخافت الأخطبوط الأسود، لم يشعر فيليب بأي تعاطف مع شخص قد يموت بسبب حماقته لكنه لم يرد أن يعرض أي شخص آخر للخطر ولحسن الحظ بدا لويس بيري شخص يمكن التفاهم معه.

“على الرغم من أنني أحب عائلتي كثيرًا إلا أن العائلات مثل عائلتنا والتي تعيش كأجيال معًا غالبًا ما تواجه مشاكل وصراعات مختلفة” رفع فرانشيسكو يده مشيرا “جدتي إمرأة حكيمة تديرنا بشكل جيد ولكن قد يكون ذلك خانقًا للجيل الأصغر سنًا فهناك عدد كبير جدًا من كبار السن حريصون على مشاركة تجارب حياتهم، علاوة على ذلك يقع منزلي في ميناء سانتا حيث ترسو السفينة الطائر المحلق هناك كل شهر تقريبًا لذا بالنسبة لي هذه الوظيفة هي عمل ورحلة إلى المنزل في نفس الوقت”.

“هل تم حل المشكلة؟” سأل لوغانو الذي أذهل من حالة لوميان المبتلة.

‘إنه مثل الكتاب الذي وصف عادات فينابوتر حيث يستمتعون بالعيش في عائلات كبيرة تمتد لأجيال متعددة، في مثل هذه العائلات تصبح المرأة الأكبر سناً التي أنجبت الأم الطبيعية التي تتحكم في شؤون الأسرة بأكملها بغض النظر عن كون زوجها على قيد الحياة، من الناحية الدينية تعتبر مثل هذه المرأة تجسيدًا للأم الأرض داخل العائلة…’ لم تكن محادثته مع النادل فرانشيسكو من أجل الاسترخاء فقط.

في اللحظة التالية نزف دم أحمر داكن من العيون الأربع والنتوءات متعددة للسمكة لتهدأ الموجات المرعبة بسرعة، مع نصف رأسه فقط فوق الماء أنزل لوميان الفلوت العظمي بإبتسامة ثم قام بتنشيط إجتياز عالم الروح مرة أخرى.

لديه هدفين: أولاً أراد أن يفهم الركاب بشكل أفضل من خلال عيون فرانشيسكو فوجهته النهائية هي ميناء سانتا الذي على بعد 5 إلى 6 أيام، فالإهتمام بالتفاصيل المختلفة للحياة على متن الطائر المحلق أمر بالغ الأهمية وثانيًا تحقق من المعلومات الواردة في كتبه، أراد التعرف على العادات المحلية في مملكة فينابوتر فقد يؤدي فقدان المعرفة المهمة إلى إساءة تفسير المواقف في ميناء سانتا.

أمسك فيليب بجوزيا التي إرتجفت شاحبة من قوة الجو مجعدا جبينه بشكل غريزي.

ظل لوميان يحدق في البحر الأزرق السماوي الهادئ بشكل غريب خلف الأمواج الوحشية حيث شعر بشيء خاطئ، لم يضيع أي وقت مخرجا نظارات المتطفلين الغامضة من حقيبة المسافر الخاصة به على أمل الكشف عن السبب الخفي لهذه الكارثة، عندما إستقرت النظارة البنية ذات الإطار الذهبي على جسر أنفه إجتاحه دوار مألوف أين رأى شكلا فوضويًا للمشاهد من حوله يتكشف، على سطح السفينة إرتفعت موجة المد وقذفت فيليب ممسكًا بحبل في حالة من اليأس لينزل بسرعة مع جوزيا، وضع نفسه بشكل غريزي تحتها ليحمي حبيبته الجديدة من السقوط أين هبط بضربة قوية ليترك الحبل جرحًا في راحة يده مما أدى إلى سيلان الدم، سادت الفوضى في قاعة الطعام حيث تطايرت الأطباق والسكاكين والشوك في الهواء أين تم رمي العملاء حولها.

مرت الليلة بسلام بإستثناء طفل يستيقظ مرتين لتناول الطعام وأصوات المضغ الإيقاعية التي لا تزعج نوم لوميان.

بزفير حاد نزع لوميان نظارات المتطفلين الغامضة وأعادها إلى حقيبة المسافر بينما صدره يرتفع.

خلق التأرجح اللطيف للسفينة والأمواج خارج نافذته جوًا هادئًا.

نزل أحد البحارة من منصة المراقبة وصرخ موجها منظاره نحو فيليب “أيها الرئيس هذه الموجة ليست صحيحة! فقط منطقتنا لديها أمواج بهذا الحجم! كل مكان آخر هادئ! ليس هناك مطر هنا أيضًا!”.

عندما ظن أن الطائر المحلق ستصل بسلاسة إلى ميناء فاريم عاصمة أرخبيل بحر الضباب بحلول المساء إتخذ الطقس منعطفًا مفاجئًا، بدأ البحر الذي بقي محجوبًا في السابق بضباب رقيق يغلي حيث الأمواج العملاقة مثل الجبال الشاهقة ترتفع وتهبط في تتابع سريع.

“مجدوا للشمس!”.

تمايلت الطائر المحلق بشكل غير مستقر على الأمواج وحل الضعف محل هوائها ذو القوة الهائلة.

إنفجرت الأسماك الصغيرة المحيطة بالسمكة الغريبة من رؤوسها وإنقلبت على نوعها في حالة جنون بينما مات آخرون ببساطة ليطفوا على السطح.

أما الآن فهي مجرد ورقة متناثرة بين السماء والبحر كلعبة في يد عملاق صغيرة وهشة وبدت جاهزة للإنقلاب في أي لحظة، الغريب أن الأمواج العاتية لم يصاحبها ظلام أو أمطار غزيرة وبدلا من ذلك فرقت الرياح العاصفة الضباب أعلاه لتكشف عن سماء زرقاء صافية.

‘أرخبيل بحر الضباب ليس بعيدًا عن الجمهورية في الواقع قربه هو السبب وراء إختيار إنتيس له كأول مستعمرة لها في الخارج، لن تحتاج الطائر المحلق إلى التوقف في موانئ أخرى للحصول على الإمدادات في رحلتها مما يسمح لها بالوصول مباشرة، بإفتراض أن الطقس ظل هادئًا فمن المفترض أن ترسو الطائرة في فاريم عاصمة أرخبيل بحر الضباب بحلول المساء التالي، إذا واجهنا طقسًا سيئًا فقد نحتاج إلى إبطاء السرعة أو تغيير المسار أو البحث عن ملجأ في ميناء آخر، آبعد وقت يمكن أن نصل فيه سيكون ظهر اليوم التالي للغد ولعل تلك المشكلة المزعجة ستنزل في ميناء فاريم؟’ شرب فيليب البيرة بينما يؤكد لنفسه ‘حتى لو أن هناك شيء ما يتخمر تحت السطح فلن يثور بالكامل خلال يوم أو يومين فقط لذا سأتحمل حينها سينتهي كل شيء!’ بعد أن إطمأن فيليب – معانقا حبيبته جوزيا – نهض من مقعده وغادر الحانة الصاخبة.

نزل أحد البحارة من منصة المراقبة وصرخ موجها منظاره نحو فيليب “أيها الرئيس هذه الموجة ليست صحيحة! فقط منطقتنا لديها أمواج بهذا الحجم! كل مكان آخر هادئ! ليس هناك مطر هنا أيضًا!”.

لم تكد هذه الفكرة تخطر على ذهنه حتى طارت الطائر المحلق في الهواء بفعل موجة وحشية فقط لتصطدم بموجة أخرى، ترددت أصداء الهزات المرعبة في الهواء مما أثار صرخات الخوف لدى العديد من الركاب الذين شعروا بأن الطائر المحلق تتأرجح على حافة الإنقلاب، في مقصورة الدرجة الأولى رقم 5 حدق لوغانو بهدوء من النافذة ممسكًا بالإطار بينما طاولة الطعام تنزلق عبر الغرفة بقوة العاصفة، علم أنه إذا لم تتمكن الطائر المحلق من الصمود في وجه العاصفة فإن لوميان لي سيقوم بلا شك “بنقله فوريًا” هو ولودفيغ إلى بر الأمان نحو ميناء فاريم.

أمسك فيليب بجوزيا التي إرتجفت شاحبة من قوة الجو مجعدا جبينه بشكل غريزي.

تحت السطح الأزرق السماوي الهادئ بشكل خادع حدقت سمكة غريبة في الطائر المحلق المحاصرة!.

‘موجات غير طبيعية؟ هل تسببت بهم هذه المشكلة الكبرى؟’.

‘إنه مثل الكتاب الذي وصف عادات فينابوتر حيث يستمتعون بالعيش في عائلات كبيرة تمتد لأجيال متعددة، في مثل هذه العائلات تصبح المرأة الأكبر سناً التي أنجبت الأم الطبيعية التي تتحكم في شؤون الأسرة بأكملها بغض النظر عن كون زوجها على قيد الحياة، من الناحية الدينية تعتبر مثل هذه المرأة تجسيدًا للأم الأرض داخل العائلة…’ لم تكن محادثته مع النادل فرانشيسكو من أجل الاسترخاء فقط.

لم تكد هذه الفكرة تخطر على ذهنه حتى طارت الطائر المحلق في الهواء بفعل موجة وحشية فقط لتصطدم بموجة أخرى، ترددت أصداء الهزات المرعبة في الهواء مما أثار صرخات الخوف لدى العديد من الركاب الذين شعروا بأن الطائر المحلق تتأرجح على حافة الإنقلاب، في مقصورة الدرجة الأولى رقم 5 حدق لوغانو بهدوء من النافذة ممسكًا بالإطار بينما طاولة الطعام تنزلق عبر الغرفة بقوة العاصفة، علم أنه إذا لم تتمكن الطائر المحلق من الصمود في وجه العاصفة فإن لوميان لي سيقوم بلا شك “بنقله فوريًا” هو ولودفيغ إلى بر الأمان نحو ميناء فاريم.

أصبحت غرفة المرجل مسرحًا للفوضى حيث تناثر الفحم على الأرض بينما تحته يزحف حشد مرعب من المخلوقات التي تشبه الأصداف البحرية.

ظل لوميان يحدق في البحر الأزرق السماوي الهادئ بشكل غريب خلف الأمواج الوحشية حيث شعر بشيء خاطئ، لم يضيع أي وقت مخرجا نظارات المتطفلين الغامضة من حقيبة المسافر الخاصة به على أمل الكشف عن السبب الخفي لهذه الكارثة، عندما إستقرت النظارة البنية ذات الإطار الذهبي على جسر أنفه إجتاحه دوار مألوف أين رأى شكلا فوضويًا للمشاهد من حوله يتكشف، على سطح السفينة إرتفعت موجة المد وقذفت فيليب ممسكًا بحبل في حالة من اليأس لينزل بسرعة مع جوزيا، وضع نفسه بشكل غريزي تحتها ليحمي حبيبته الجديدة من السقوط أين هبط بضربة قوية ليترك الحبل جرحًا في راحة يده مما أدى إلى سيلان الدم، سادت الفوضى في قاعة الطعام حيث تطايرت الأطباق والسكاكين والشوك في الهواء أين تم رمي العملاء حولها.

تسارع نزول لوميان أين غمرت قدميه وساقيه وجسده في ماء البحر البارد.

في إحدى الغرف جلست إمرأة بجوار النافذة تبكي دون حسيب ولا رقيب.

–+–

أصبحت غرفة المرجل مسرحًا للفوضى حيث تناثر الفحم على الأرض بينما تحته يزحف حشد مرعب من المخلوقات التي تشبه الأصداف البحرية.

تحت السطح الأزرق السماوي الهادئ بشكل خادع حدقت سمكة غريبة في الطائر المحلق المحاصرة!.

تحت السطح الأزرق السماوي الهادئ بشكل خادع حدقت سمكة غريبة في الطائر المحلق المحاصرة!.

حجمها ينافس حجم سمكة القرش كما أن جسمها الأسود الرمادي الخالي من القشور حل محله العديد من كرات اللحم النابضة، لمعت هذه الكرات السماوية الغريبة بضوء نجمي خافت ومترابط لتشكل رموزًا غامضة مع زوج من العيون على كل جانب من رأسها، إتسع فمها الحاد مثل سارية العلم ويبدو أن البيئة المحيطة بهذه السمكة الغريبة والعديد من الأسماك المماثلة تشكل نظام.

حجمها ينافس حجم سمكة القرش كما أن جسمها الأسود الرمادي الخالي من القشور حل محله العديد من كرات اللحم النابضة، لمعت هذه الكرات السماوية الغريبة بضوء نجمي خافت ومترابط لتشكل رموزًا غامضة مع زوج من العيون على كل جانب من رأسها، إتسع فمها الحاد مثل سارية العلم ويبدو أن البيئة المحيطة بهذه السمكة الغريبة والعديد من الأسماك المماثلة تشكل نظام.

تجسد لوميان في الهواء وأثناء نزوله قرب الفلوت العظمي إلى شفتيه.

بزفير حاد نزع لوميان نظارات المتطفلين الغامضة وأعادها إلى حقيبة المسافر بينما صدره يرتفع.

فجأة تجمدت السمكة الغريبة أين نزلت موجة شبيهة بالجبل لكن لم تتبعها موجة جديدة.

إشتبه في كون السمكة الغريبة هي سبب الأمواج العنيفة نتيجة للإضطرابات أو لسبب منفصل.

أما الآن فهي مجرد ورقة متناثرة بين السماء والبحر كلعبة في يد عملاق صغيرة وهشة وبدت جاهزة للإنقلاب في أي لحظة، الغريب أن الأمواج العاتية لم يصاحبها ظلام أو أمطار غزيرة وبدلا من ذلك فرقت الرياح العاصفة الضباب أعلاه لتكشف عن سماء زرقاء صافية.

مع العلم أن السمكة الغريبة مغمورة بالمياه تجاهل فكرة إستخدام كرة نارية ضخمة لتوجيه مدافع الطائر المحلق إتجاهها، بدلاً من ذلك قام بتنشيط العلامة السوداء على كتفه الأيمن و”نقل” نفسه إلى رقعة البحر القريبة التي شهدها للتو.

 

أثناء قيامه بذلك أخرج الفلوت العظمي الأسود والمزين بثقوب حمراء داكنة.

في حرصه على ضمان فعالية الموسيقى توقف عن العزف بعد فوات الأوان وإنتهى به الأمر بإبتلاع كمية من مياه البحر، بالإضافة إلى ذلك خوفًا من أن تؤدي الكثير من الضجة إلى تعطيل “النقل الآني” حبس أنفاسه حتى عودته قبل أن يختنق.

سيمفونية الكراهية للجنرال فيليب!.

في إحدى الغرف جلست إمرأة بجوار النافذة تبكي دون حسيب ولا رقيب.

تجسد لوميان في الهواء وأثناء نزوله قرب الفلوت العظمي إلى شفتيه.

تعلم العزف على الفلوت من الرعاة خلال فترة وجوده في كوردو وخلال الأيام القليلة الماضية ظل يتدرب ويصقل مهاراته بجد.

عندما عاد إلى الغرفة رقم 5 في مقصورة الدرجة الأولى تناثرت مياه البحر المالحة من فمه.

الآن بدأ يعزف لحنًا مليئًا بالحنين إلى الوطن والذي يعتبر اللحن المفضل لدى الرعاة المتجولين.

“مجدوا للشمس!”.

قامت إنفجارات الكرات النارية الصامتة بتحريك المياه مما أدى إلى إبطاء هبوط لوميان لكن وسط لحنه سمع لحن جديد، بدا وكأنه ينبعث من أعماق القدر نفسه حيث إخترق مياه البحر ووصل إلى “آذان” السمكة الغريبة أدناه.

“بالبخار!”.

فجأة تجمدت السمكة الغريبة أين نزلت موجة شبيهة بالجبل لكن لم تتبعها موجة جديدة.

مع العلم أن السمكة الغريبة مغمورة بالمياه تجاهل فكرة إستخدام كرة نارية ضخمة لتوجيه مدافع الطائر المحلق إتجاهها، بدلاً من ذلك قام بتنشيط العلامة السوداء على كتفه الأيمن و”نقل” نفسه إلى رقعة البحر القريبة التي شهدها للتو.

إنفجرت الأسماك الصغيرة المحيطة بالسمكة الغريبة من رؤوسها وإنقلبت على نوعها في حالة جنون بينما مات آخرون ببساطة ليطفوا على السطح.

خلق التأرجح اللطيف للسفينة والأمواج خارج نافذته جوًا هادئًا.

تسارع نزول لوميان أين غمرت قدميه وساقيه وجسده في ماء البحر البارد.

“يبدو الأمر كذلك” أجاب لوميان بإبتسامة.

واصل عزف لحن الحنين للرعاة رغم أنه يشعر بمياه البحر تصل إلى رقبته وتهدد بخنق فمه.

بزفير حاد نزع لوميان نظارات المتطفلين الغامضة وأعادها إلى حقيبة المسافر بينما صدره يرتفع.

في اللحظة التالية نزف دم أحمر داكن من العيون الأربع والنتوءات متعددة للسمكة لتهدأ الموجات المرعبة بسرعة، مع نصف رأسه فقط فوق الماء أنزل لوميان الفلوت العظمي بإبتسامة ثم قام بتنشيط إجتياز عالم الروح مرة أخرى.

واصل لوميان إحتساء مشروب لانتي بروف الخاص به بدون إنزعاج وإلتفت مبتسمًا إلى النادل فرانشيسكو قائلا “سمعت أن العديد من أهل فينابوتر يشعرون بالحنين إلى الوطن وحتى عندما يضطرون إلى المغادرة للعمل فإنهم غالبًا ما يعودون إلى المنزل أو يكتبون رسائل وبرقيات، ومع ذلك أنت إخترت العمل في الخارج على متن سفينة مما يجعل من الصعب البقاء على إتصال مع العالم الخارجي”.

عندما عاد إلى الغرفة رقم 5 في مقصورة الدرجة الأولى تناثرت مياه البحر المالحة من فمه.

واصل عزف لحن الحنين للرعاة رغم أنه يشعر بمياه البحر تصل إلى رقبته وتهدد بخنق فمه.

في حرصه على ضمان فعالية الموسيقى توقف عن العزف بعد فوات الأوان وإنتهى به الأمر بإبتلاع كمية من مياه البحر، بالإضافة إلى ذلك خوفًا من أن تؤدي الكثير من الضجة إلى تعطيل “النقل الآني” حبس أنفاسه حتى عودته قبل أن يختنق.

‘موجات غير طبيعية؟ هل تسببت بهم هذه المشكلة الكبرى؟’.

‘هل هذا شكل من أشكال سوء الحظ؟’ تأمل لوميان.

فجأة تجمدت السمكة الغريبة أين نزلت موجة شبيهة بالجبل لكن لم تتبعها موجة جديدة.

“هل تم حل المشكلة؟” سأل لوغانو الذي أذهل من حالة لوميان المبتلة.

نزل أحد البحارة من منصة المراقبة وصرخ موجها منظاره نحو فيليب “أيها الرئيس هذه الموجة ليست صحيحة! فقط منطقتنا لديها أمواج بهذا الحجم! كل مكان آخر هادئ! ليس هناك مطر هنا أيضًا!”.

“يبدو الأمر كذلك” أجاب لوميان بإبتسامة.

أصبحت غرفة المرجل مسرحًا للفوضى حيث تناثر الفحم على الأرض بينما تحته يزحف حشد مرعب من المخلوقات التي تشبه الأصداف البحرية.

في تلك اللحظة إنطلقت الهتافات عبر الطائر المحلق حيث لاحظ الركاب وأفراد الطاقم إنحسار الأمواج.

تمايلت الطائر المحلق بشكل غير مستقر على الأمواج وحل الضعف محل هوائها ذو القوة الهائلة.

“مجدوا للشمس!”.

‘موجات غير طبيعية؟ هل تسببت بهم هذه المشكلة الكبرى؟’.

“بالبخار!”.

مع العلم أن السمكة الغريبة مغمورة بالمياه تجاهل فكرة إستخدام كرة نارية ضخمة لتوجيه مدافع الطائر المحلق إتجاهها، بدلاً من ذلك قام بتنشيط العلامة السوداء على كتفه الأيمن و”نقل” نفسه إلى رقعة البحر القريبة التي شهدها للتو.

“شكرا لك يا أم كل الأشياء!”.

واصل لوميان إحتساء مشروب لانتي بروف الخاص به بدون إنزعاج وإلتفت مبتسمًا إلى النادل فرانشيسكو قائلا “سمعت أن العديد من أهل فينابوتر يشعرون بالحنين إلى الوطن وحتى عندما يضطرون إلى المغادرة للعمل فإنهم غالبًا ما يعودون إلى المنزل أو يكتبون رسائل وبرقيات، ومع ذلك أنت إخترت العمل في الخارج على متن سفينة مما يجعل من الصعب البقاء على إتصال مع العالم الخارجي”.

“…”.

‘إنه مثل الكتاب الذي وصف عادات فينابوتر حيث يستمتعون بالعيش في عائلات كبيرة تمتد لأجيال متعددة، في مثل هذه العائلات تصبح المرأة الأكبر سناً التي أنجبت الأم الطبيعية التي تتحكم في شؤون الأسرة بأكملها بغض النظر عن كون زوجها على قيد الحياة، من الناحية الدينية تعتبر مثل هذه المرأة تجسيدًا للأم الأرض داخل العائلة…’ لم تكن محادثته مع النادل فرانشيسكو من أجل الاسترخاء فقط.

–+–

‘هل هذا شكل من أشكال سوء الحظ؟’ تأمل لوميان.

تم الدعم من طرف: fshar

“شكرا لك يا أم كل الأشياء!”.

‘موجات غير طبيعية؟ هل تسببت بهم هذه المشكلة الكبرى؟’.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط