نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 519

حدث واحد في اليوم

حدث واحد في اليوم

رقص لهيب قسم الجوهرة السوداء في عيون لوميان مما دفعه إلى التفكير بعمق فبصفته متآمرًا قام عقله بشكل غريزي بتفصيل الإحتمالات، تم إستبعاد فصائل المقاومة والإستقلال المدني بسهولة إذ لم يكن لهم وجود في هذا الأرخبيل أول مستعمرة نائية لإنتيس، عملت الإبادة الجماعية الدينية والثقافية إلى جانب جهود الإستيعاب التي بذلتها الحكومات المتعاقبة بلا كلل لتحقيق ذلك، حولت سياسات الإمبراطور روزيل هذا المكان إلى شيء أقرب إلى مقاطعة إنتيس الخارجية – رغم القوانين الفضفاضة وضعف الأمن، بعد أن تخلى سكان الجزيرة عن عقيدتهم الأصلية أصبحوا يعتبرون أنفسهم الآن مواطنين يتعرضون للتمييز في مناطق إنتيس الحدودية، يعكس هذا التمييز محنة الريميان في جنوب إنتيس وسافويارد في الشرق لكن مواطنوا ترير يكنون إزدراءً عالميًا لجميع الأجانب… رغم ذلك زادت يقظتهم ضد سكان الجزر المشهورين بالإحتيال والبلطجة.

من الناحية النظرية لا ينبغي أن يكون إنجذابه للكوارث متكررًا جدًا عندما بقي في ترير لم يواجه حوادث الغوامض كل يوم.

‘هل أثارت تجارة القراصنة صراعا داخليا أم أن منظمات القارة الجنوبية التي تسعى إلى الإطاحة بالحكم الإستعماري تعمدت التسبب في مشاكل بأرخبيل بحر الضباب؟… ربما يتبع أحد الأفراد الطموحين قيادة إله شرير’ تسارعت أفكار لوميان عندما لاحظ خروج نصف عملاق يبلغ طوله 2.5 مترًا من غرفة بجوار الكاتدرائية مرتديًا معطفًا أسودًا وقبعة حريرية.

– الصباح التالي:

“لا تقلقوا الإله سيحمي الجميع إبقوا هنا ولا تخرجوا حتى تهدأ أعمال الشغب لن يكون هناك أي خطر” خاطب المتضرعين والمتشردين مؤكدا لهم.

“إمدحوا الأحمق!” وجد مؤمنوا كنيسة الأحمق العزاء إذ ضموا أيديهم إلى صدورهم وإنحنوا.

من الناحية النظرية لا ينبغي أن يكون إنجذابه للكوارث متكررًا جدًا عندما بقي في ترير لم يواجه حوادث الغوامض كل يوم.

خففت تعبيراتهم مما ينقل الشعور بالأمان كما تبادل المتشردون النظرات لكن لم يجرؤ أحد على المغادرة.

لاحظ فيليب سلوك لويس بيري اللامبالي مدركا أنه قبل المهمة لكنه لم يقرر إكمالها وبالتالي لم يضغط أكثر بشأن هذه المسألة.

في أذهان معظم الإنتيسيين تعتبر الكاتدرائية ملاذًا أكثر أمانًا من أي حكومة بغض النظر عن الكنيسة التي ينتمون إليها، في تلك اللحظة نزلت أشعة الشمس الذهبية على المنطقة التي وقع فيها الإنفجار مصحوبة بسلسلة من الإنفجارات الكثيفة وإن لم تكن تصم الآذان، من الواضح أن مكتب الحاكم العام ومتجاوزي الكنيستين يعالجون هذا الوضع الشاذ في الوقت نفسه لاحظ لوميان أن السماء المضاءة بضوء القمر والنجوم أصبحت مظلمة، على الرغم من عدم حدوث أي تغيير في الطقس بدا الشارع في الخارج مغطى بضباب رقيق ومظلم.

–+–

متجاهلاً صرخات الأسقف نصف العملاق بعد لحظة من التأمل فتح لوميان باب الكاتدرائية وخرج.

“هل ذهبت إلى فاريم لتناول مشروب؟” شعر فيليب بالإرتياح الكافي لإجراء محادثة غير رسمية.

إنخفضت درجة الحرارة في الخارج بشكل ملحوظ على غرار خريف ترير.

تحت وهج مصابيح الشوارع التي تعمل بالغاز عاد لوميان إلى الميناء لكن فجأة ظهرت شخصية تتمايل من زقاق قريب، هذا الشخص الذي يرتدي قميصًا رفيعًا وسروالًا حافي القدمين ذو وجه شاحب بعيون أكثر بياضًا بينما العفن يغطي جلده المكشوف.

تناثرت الجثة المتفحمة في كل الإتجاهات مصحوبة ببقايا اللهب.

‘زومبي؟’ رفع لوميان حاجبيه.

– في الغرفة رقم 5 بمقصورة الدرجة الأولى:

عندما ترنح الزومبي المشتبه به – وهو رجل عجوز – نحو قسم الجوهرة السوداء بدا وكأنه إكتشف تلميحًا من الروحانية والدم، إندفع فجأة نحو لوميام مصدرا صوتًا غير إنساني والذي قام على الفور بتكثيف كرة نارية قرمزية بيضاء تقريبًا لتتجه نحو الزومبي.

“كيف لي أن أعرف؟” أجاب لوميان.

وسط الإنفجار الهادر تحطم رأس الزومبي وتفكك جسده ملاقيا زواله مرة أخرى.

‘هل هذا كل ما لديك؟’ تساءل لوميان الذي واجه مخلوق أكثر خطورة من الزومبي.

“هل ذهبت إلى فاريم لتناول مشروب؟” شعر فيليب بالإرتياح الكافي لإجراء محادثة غير رسمية.

قام بتشكيل 10 إلى 20 كرة نارية قرمزية فوق رأسه وخلفه وعلى كتفيه وعلى جانبيه مما سمح لهم بمتابعة تحركاته محلقين بشكل نسبي، عندما إستدار حول الزاوية رأى زوجين شابين يصرخان في رعب ويهربان بينما يلاحقهم زومبي، يمكن تمييز قلبه الأحمر الداكن وأمعائه البيضاء بشكل ضعيف من خلال العديد من جروح الطلقات النارية، طارت كرة نارية قرمزية بيضاء تقريبًا أطلقها لوميان بالقرب من الزوجين لتفجر الزومبي الذي يلاحقهما.

‘هل هذا كل ما لديك؟’ تساءل لوميان الذي واجه مخلوق أكثر خطورة من الزومبي.

تناثرت الجثة المتفحمة في كل الإتجاهات مصحوبة ببقايا اللهب.

ظل فيليب متكئًا على حاجز السفينة مبقيا عينيه مثبتتين على مكتب الحاكم العام.

توقف الزوجان الشابان مندهشين وحدقا في لوميان محاطًا بعشر إلى عشرين كرة نارية قرمزية بيضاء تقريبًا بينما الإرتباك والكفر ملأ عيونهما.

عندما دخل الزوجان إلى الشارع حيث تقع كاتدرائية الأحمق واصل لوميان الذي يشبه مبعوث النيران نحو الميناء بخطى معتدلة، على طول الطريق واجه عددًا قليلًا من موجات الأشخاص الخارجين من الحانات والأسواق المفتوحة وأماكن أخرى هاربين من الزومبي، لم يقل كلمة واحدة بل قام بتوجيه الكرات النارية القرمزية شبه البيضاء من حوله للقضاء على الجثث التي تم إحيائها ثم أمرهم بالإختباء في أقرب كاتدرائية، إن مطاردة الزومبي وترهيب الكرات النارية جعلت كلماته مقنعة لم يصر أحد على إيجاد طريقه الخاص ولم يكن هناك أي شيء يمكن أن يزعجه، بعد عدة مواجهات مماثلة بدأ لوميان في تمييز النمط حيث لم يتم تحويل هؤلاء الزومبي من الأحياء بل ماتوا في الأصل، نهض جميع المتوفين في ميناء فاريم دون أي سبب واضح متجهين بشكل غريزي نحو موقع الإنفجار، إذا واجهوا الأحياء في الطريق فسوف ينجذبون إلى الجسد والروحانية مما يدفعهم إلى المطاردة للقتل أو العض، بهذا الفهم لم يعد لوميان ينصح المارة بالبحث عن ملجأ في الكاتدرائيات البعيدة وبدلاً من ذلك وجههم إلى تجنب المستشفيات والمقابر والأماكن المماثلة، حثهم على البقاء لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات في الحانات المزدحمة أو قاعات الرقص أو المنازل التي لم تحدث فيها وفيات حديثة، بعد سلسلة من التوقفات والتقدمات عاد إلى الميناء ليصعد إلى الطائر المحلق مواصلا إطلاق العنان للكرات النارية القرمزية والبيضاء تقريبًا حتى بقي إثنان فقط.

“هل تنتظران الموت؟” لعن لوميان “إتجها إلى الشارع الخلفي وأدخلا كاتدرائية الأحمق”.

“ما هو؟” سأل فيليب عرضا.

“حسنا!” إستجاب الشاب والشابة بشكل غريزي كما لو أنهما يواجهان ضباط شرطة مسلح أو مغامر.

“إمدحوا الأحمق!” وجد مؤمنوا كنيسة الأحمق العزاء إذ ضموا أيديهم إلى صدورهم وإنحنوا.

عندما دخل الزوجان إلى الشارع حيث تقع كاتدرائية الأحمق واصل لوميان الذي يشبه مبعوث النيران نحو الميناء بخطى معتدلة، على طول الطريق واجه عددًا قليلًا من موجات الأشخاص الخارجين من الحانات والأسواق المفتوحة وأماكن أخرى هاربين من الزومبي، لم يقل كلمة واحدة بل قام بتوجيه الكرات النارية القرمزية شبه البيضاء من حوله للقضاء على الجثث التي تم إحيائها ثم أمرهم بالإختباء في أقرب كاتدرائية، إن مطاردة الزومبي وترهيب الكرات النارية جعلت كلماته مقنعة لم يصر أحد على إيجاد طريقه الخاص ولم يكن هناك أي شيء يمكن أن يزعجه، بعد عدة مواجهات مماثلة بدأ لوميان في تمييز النمط حيث لم يتم تحويل هؤلاء الزومبي من الأحياء بل ماتوا في الأصل، نهض جميع المتوفين في ميناء فاريم دون أي سبب واضح متجهين بشكل غريزي نحو موقع الإنفجار، إذا واجهوا الأحياء في الطريق فسوف ينجذبون إلى الجسد والروحانية مما يدفعهم إلى المطاردة للقتل أو العض، بهذا الفهم لم يعد لوميان ينصح المارة بالبحث عن ملجأ في الكاتدرائيات البعيدة وبدلاً من ذلك وجههم إلى تجنب المستشفيات والمقابر والأماكن المماثلة، حثهم على البقاء لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات في الحانات المزدحمة أو قاعات الرقص أو المنازل التي لم تحدث فيها وفيات حديثة، بعد سلسلة من التوقفات والتقدمات عاد إلى الميناء ليصعد إلى الطائر المحلق مواصلا إطلاق العنان للكرات النارية القرمزية والبيضاء تقريبًا حتى بقي إثنان فقط.

لم يكن لديه الكثير من الثقة في كلماته.

ظل فيليب متكئًا على حاجز السفينة مبقيا عينيه مثبتتين على مكتب الحاكم العام.

“إمدحوا الأحمق!” وجد مؤمنوا كنيسة الأحمق العزاء إذ ضموا أيديهم إلى صدورهم وإنحنوا.

“ماذا حدث؟” إستفسر فيليب.

من الناحية النظرية لا ينبغي أن يكون إنجذابه للكوارث متكررًا جدًا عندما بقي في ترير لم يواجه حوادث الغوامض كل يوم.

“كيف لي أن أعرف؟” أجاب لوميان.

“يفتشون السفن” أجاب البحار بصدق.

“هل واجهت أي شذوذ؟” قام فيليب بتغيير الموضوع بسرعة.

“هل أنت متأكد من أنك أقوى من البارونيت الأسود ؟ لديه سفينة وأكثر من 100 من المرؤوسين!” ضاقت عيون فيليب مستفسرا بعبوس “علاوة على ذلك حتى لو وجدت فرصة لإغتياله ألا تخاف من إنتقام ملك الغسق؟ إنه أحد ملوك البحر!”.

عندها فقط روى لوميان بإيجاز الإنفجار الذي وقع بالقرب من مكتب الحاكم العام وإعادة إحياء الجثث بشكل مفاجئ.

“فقط لأنني قبلت العمل لا يعني أنني سأفعل ذلك بالتأكيد فأنا لا أعرف حتى أين أجد البارونيت الأسود كلاس خيزي أليس كذلك؟” لم يمانع لوميان التداعيات المحتملة من ملك الغسق.

“إستدعاء الزومبي؟” تمتم فيليب لنفسه بعبوس يجعد جبينه ودون إنتظار رد لوميان تنهد “ظل الأمر سلسا في اليوم الأول من هذه الرحلة فقط لكن في اليوم الثاني واجهنا مقسم العظام بازيل وفي اليوم الثالث هاجمنا ملاح الموت ليلاً، في الساعات الأولى من اليوم الرابع ضربت كارثة زومبي أخرى ميناء فاريم… لا يزال أمامنا 6 أيام حتى نصل إلى ميناء سانتا…”.

“هل تنتظران الموت؟” لعن لوميان “إتجها إلى الشارع الخلفي وأدخلا كاتدرائية الأحمق”.

شعر لوميان بألم الذنب.

تحت وهج مصابيح الشوارع التي تعمل بالغاز عاد لوميان إلى الميناء لكن فجأة ظهرت شخصية تتمايل من زقاق قريب، هذا الشخص الذي يرتدي قميصًا رفيعًا وسروالًا حافي القدمين ذو وجه شاحب بعيون أكثر بياضًا بينما العفن يغطي جلده المكشوف.

من الناحية النظرية لا ينبغي أن يكون إنجذابه للكوارث متكررًا جدًا عندما بقي في ترير لم يواجه حوادث الغوامض كل يوم.

“هذا صحيح” أجاب لوميان بإبتسامة “صادف أن حصلت على عمل”.

لو أن الأمر كذلك لمات 007 بسبب الإرهاق في العمل.

“فقط لأنني قبلت العمل لا يعني أنني سأفعل ذلك بالتأكيد فأنا لا أعرف حتى أين أجد البارونيت الأسود كلاس خيزي أليس كذلك؟” لم يمانع لوميان التداعيات المحتملة من ملك الغسق.

‘قد يكون مواجهة كارثة أو إثنتين طوال الرحلة أمراً مفهوماً ولكن بالنظر إلى إضطراب دارديل فهو حقًا شأن يومي… هل يمكن أن يكون هناك كيان فاسد يتتبعني؟ هل يمكن أن يكون السبب أو المتسبب أو التقارب؟ هل واجهت كارثة واحدة فقط؟’ كلما فكر لوميان أكثر شعر أنه بالحاجة إلى التواصل مع السيدة الساحر للتحقيق حول وجود مشكلة أساسية وراء مثل هذه الكوارث المتكررة.

“إستدعاء الزومبي؟” تمتم فيليب لنفسه بعبوس يجعد جبينه ودون إنتظار رد لوميان تنهد “ظل الأمر سلسا في اليوم الأول من هذه الرحلة فقط لكن في اليوم الثاني واجهنا مقسم العظام بازيل وفي اليوم الثالث هاجمنا ملاح الموت ليلاً، في الساعات الأولى من اليوم الرابع ضربت كارثة زومبي أخرى ميناء فاريم… لا يزال أمامنا 6 أيام حتى نصل إلى ميناء سانتا…”.

“ربما كارثة الزومبي ناجمة عن المشكلة الأولية على السفينة بمجرد أن تغادر الطائر المحلق ستصبح رحلتنا التالية سلمية” حاول لوميان مواساة فيليب بشكل عرضي.

إنخفضت درجة الحرارة في الخارج بشكل ملحوظ على غرار خريف ترير.

لم يكن لديه الكثير من الثقة في كلماته.

–+–

“امل ذلك” نشر فيليب ذراعيه قليلاً وصلى بإخلاص “مجدوا للشمس!”.

‘قد يكون مواجهة كارثة أو إثنتين طوال الرحلة أمراً مفهوماً ولكن بالنظر إلى إضطراب دارديل فهو حقًا شأن يومي… هل يمكن أن يكون هناك كيان فاسد يتتبعني؟ هل يمكن أن يكون السبب أو المتسبب أو التقارب؟ هل واجهت كارثة واحدة فقط؟’ كلما فكر لوميان أكثر شعر أنه بالحاجة إلى التواصل مع السيدة الساحر للتحقيق حول وجود مشكلة أساسية وراء مثل هذه الكوارث المتكررة.

أخذ لوميان وقته قبل أن يعود إلى مقصورة الدرجة الأولى حيث بقي على ظهر السفينة وقام بمسح ميناء فاريم، أدى تأييد السلطات الصامت لأنشطة القراصنة في أرخبيل بحر الضباب إلى مستوى معين من الفوضى وسوء السلوك، ومع ذلك أدى ذلك أيضًا إلى زيادة ملحوظة في عدد المتجاوزين مقارنة بالمدن الإنتيسية العادية، سرعان ما نظموا مقاومة وقاموا بتطهير الشوارع من الزومبي مما قلل من الخسائر بين المواطنين والسياح، ما زال من غير المؤكد ما إذا كان القراصنة والمغامرون قد إستغلوا الإضطرابات لإرتكاب جرائم أو تصفية حسابات، في أقل من نصف ساعة هدأت الإضطرابات القريبة من موقع الإنفجار وتفرق المتجاوزون الرسميون لمعالجة الإضطرابات في الشوارع الأخرى.

“يفتشون السفن” أجاب البحار بصدق.

“جيد جدًا لم يحدث شيء كبير فقد تمكنوا من السيطرة عليه في الوقت المناسب” قال فيليب مرتاحًا.

وسط الإنفجار الهادر تحطم رأس الزومبي وتفكك جسده ملاقيا زواله مرة أخرى.

‘يمكنك قول ذلك لكني لا أستطيع…’ ضحك لوميان ساخرا من نفسه.

“هل ذهبت إلى فاريم لتناول مشروب؟” شعر فيليب بالإرتياح الكافي لإجراء محادثة غير رسمية.

تناثرت الجثة المتفحمة في كل الإتجاهات مصحوبة ببقايا اللهب.

“هذا صحيح” أجاب لوميان بإبتسامة “صادف أن حصلت على عمل”.

عندما دخل الزوجان إلى الشارع حيث تقع كاتدرائية الأحمق واصل لوميان الذي يشبه مبعوث النيران نحو الميناء بخطى معتدلة، على طول الطريق واجه عددًا قليلًا من موجات الأشخاص الخارجين من الحانات والأسواق المفتوحة وأماكن أخرى هاربين من الزومبي، لم يقل كلمة واحدة بل قام بتوجيه الكرات النارية القرمزية شبه البيضاء من حوله للقضاء على الجثث التي تم إحيائها ثم أمرهم بالإختباء في أقرب كاتدرائية، إن مطاردة الزومبي وترهيب الكرات النارية جعلت كلماته مقنعة لم يصر أحد على إيجاد طريقه الخاص ولم يكن هناك أي شيء يمكن أن يزعجه، بعد عدة مواجهات مماثلة بدأ لوميان في تمييز النمط حيث لم يتم تحويل هؤلاء الزومبي من الأحياء بل ماتوا في الأصل، نهض جميع المتوفين في ميناء فاريم دون أي سبب واضح متجهين بشكل غريزي نحو موقع الإنفجار، إذا واجهوا الأحياء في الطريق فسوف ينجذبون إلى الجسد والروحانية مما يدفعهم إلى المطاردة للقتل أو العض، بهذا الفهم لم يعد لوميان ينصح المارة بالبحث عن ملجأ في الكاتدرائيات البعيدة وبدلاً من ذلك وجههم إلى تجنب المستشفيات والمقابر والأماكن المماثلة، حثهم على البقاء لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات في الحانات المزدحمة أو قاعات الرقص أو المنازل التي لم تحدث فيها وفيات حديثة، بعد سلسلة من التوقفات والتقدمات عاد إلى الميناء ليصعد إلى الطائر المحلق مواصلا إطلاق العنان للكرات النارية القرمزية والبيضاء تقريبًا حتى بقي إثنان فقط.

“ما هو؟” سأل فيليب عرضا.

في أذهان معظم الإنتيسيين تعتبر الكاتدرائية ملاذًا أكثر أمانًا من أي حكومة بغض النظر عن الكنيسة التي ينتمون إليها، في تلك اللحظة نزلت أشعة الشمس الذهبية على المنطقة التي وقع فيها الإنفجار مصحوبة بسلسلة من الإنفجارات الكثيفة وإن لم تكن تصم الآذان، من الواضح أن مكتب الحاكم العام ومتجاوزي الكنيستين يعالجون هذا الوضع الشاذ في الوقت نفسه لاحظ لوميان أن السماء المضاءة بضوء القمر والنجوم أصبحت مظلمة، على الرغم من عدم حدوث أي تغيير في الطقس بدا الشارع في الخارج مغطى بضباب رقيق ومظلم.

“مطاردة قرصان – البارونيت الأسود” لم يحجب لوميان أي تفاصيل.

متجاهلاً صرخات الأسقف نصف العملاق بعد لحظة من التأمل فتح لوميان باب الكاتدرائية وخرج.

“هل أنت متأكد من أنك أقوى من البارونيت الأسود ؟ لديه سفينة وأكثر من 100 من المرؤوسين!” ضاقت عيون فيليب مستفسرا بعبوس “علاوة على ذلك حتى لو وجدت فرصة لإغتياله ألا تخاف من إنتقام ملك الغسق؟ إنه أحد ملوك البحر!”.

–+–

“فقط لأنني قبلت العمل لا يعني أنني سأفعل ذلك بالتأكيد فأنا لا أعرف حتى أين أجد البارونيت الأسود كلاس خيزي أليس كذلك؟” لم يمانع لوميان التداعيات المحتملة من ملك الغسق.

‘هل هذا كل ما لديك؟’ تساءل لوميان الذي واجه مخلوق أكثر خطورة من الزومبي.

هناك أكثر من قديس أراد التعامل معه!.

‘قد يكون مواجهة كارثة أو إثنتين طوال الرحلة أمراً مفهوماً ولكن بالنظر إلى إضطراب دارديل فهو حقًا شأن يومي… هل يمكن أن يكون هناك كيان فاسد يتتبعني؟ هل يمكن أن يكون السبب أو المتسبب أو التقارب؟ هل واجهت كارثة واحدة فقط؟’ كلما فكر لوميان أكثر شعر أنه بالحاجة إلى التواصل مع السيدة الساحر للتحقيق حول وجود مشكلة أساسية وراء مثل هذه الكوارث المتكررة.

لاحظ فيليب سلوك لويس بيري اللامبالي مدركا أنه قبل المهمة لكنه لم يقرر إكمالها وبالتالي لم يضغط أكثر بشأن هذه المسألة.

“ماذا حدث؟” إستفسر فيليب.

قمع فيليب الرغبة في الوقوف وسأل بصوت عميق “ماذا يفعل الجنود في الميناء؟”.

– الصباح التالي:

“إمدحوا الأحمق!” وجد مؤمنوا كنيسة الأحمق العزاء إذ ضموا أيديهم إلى صدورهم وإنحنوا.

عندما إنتهى الشريف ​​من الإفطار أخبره أحد البحارة أن مكتب الحاكم العام أمر بإغلاق الميناء مؤقتًا ومنع جميع السفن من المغادرة!.

– الصباح التالي:

قمع فيليب الرغبة في الوقوف وسأل بصوت عميق “ماذا يفعل الجنود في الميناء؟”.

عندما دخل الزوجان إلى الشارع حيث تقع كاتدرائية الأحمق واصل لوميان الذي يشبه مبعوث النيران نحو الميناء بخطى معتدلة، على طول الطريق واجه عددًا قليلًا من موجات الأشخاص الخارجين من الحانات والأسواق المفتوحة وأماكن أخرى هاربين من الزومبي، لم يقل كلمة واحدة بل قام بتوجيه الكرات النارية القرمزية شبه البيضاء من حوله للقضاء على الجثث التي تم إحيائها ثم أمرهم بالإختباء في أقرب كاتدرائية، إن مطاردة الزومبي وترهيب الكرات النارية جعلت كلماته مقنعة لم يصر أحد على إيجاد طريقه الخاص ولم يكن هناك أي شيء يمكن أن يزعجه، بعد عدة مواجهات مماثلة بدأ لوميان في تمييز النمط حيث لم يتم تحويل هؤلاء الزومبي من الأحياء بل ماتوا في الأصل، نهض جميع المتوفين في ميناء فاريم دون أي سبب واضح متجهين بشكل غريزي نحو موقع الإنفجار، إذا واجهوا الأحياء في الطريق فسوف ينجذبون إلى الجسد والروحانية مما يدفعهم إلى المطاردة للقتل أو العض، بهذا الفهم لم يعد لوميان ينصح المارة بالبحث عن ملجأ في الكاتدرائيات البعيدة وبدلاً من ذلك وجههم إلى تجنب المستشفيات والمقابر والأماكن المماثلة، حثهم على البقاء لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات في الحانات المزدحمة أو قاعات الرقص أو المنازل التي لم تحدث فيها وفيات حديثة، بعد سلسلة من التوقفات والتقدمات عاد إلى الميناء ليصعد إلى الطائر المحلق مواصلا إطلاق العنان للكرات النارية القرمزية والبيضاء تقريبًا حتى بقي إثنان فقط.

“يفتشون السفن” أجاب البحار بصدق.

“هل ذهبت إلى فاريم لتناول مشروب؟” شعر فيليب بالإرتياح الكافي لإجراء محادثة غير رسمية.

–+–

– في الغرفة رقم 5 بمقصورة الدرجة الأولى:

أخذ لوميان وقته قبل أن يعود إلى مقصورة الدرجة الأولى حيث بقي على ظهر السفينة وقام بمسح ميناء فاريم، أدى تأييد السلطات الصامت لأنشطة القراصنة في أرخبيل بحر الضباب إلى مستوى معين من الفوضى وسوء السلوك، ومع ذلك أدى ذلك أيضًا إلى زيادة ملحوظة في عدد المتجاوزين مقارنة بالمدن الإنتيسية العادية، سرعان ما نظموا مقاومة وقاموا بتطهير الشوارع من الزومبي مما قلل من الخسائر بين المواطنين والسياح، ما زال من غير المؤكد ما إذا كان القراصنة والمغامرون قد إستغلوا الإضطرابات لإرتكاب جرائم أو تصفية حسابات، في أقل من نصف ساعة هدأت الإضطرابات القريبة من موقع الإنفجار وتفرق المتجاوزون الرسميون لمعالجة الإضطرابات في الشوارع الأخرى.

لاحظ لوميان حالة الفوضى بالميناء حيث دخل الجيش لكنه إستمر في كتابة رسالة إلى جينا وفرانكا.

“هل تنتظران الموت؟” لعن لوميان “إتجها إلى الشارع الخلفي وأدخلا كاتدرائية الأحمق”.

“يبدو أن شيئًا ما حدث لميناء فاريم في جزيرة سانت تيك بأرخبيل بحر الضباب إسألي ذلك الشخص وأنظري هل يعرف الوضع بالضبط” عند هذه النقطة رفع لوميان يده اليمنى وربت على صدره أربع مرات – لأعلى ولأسفل ولليسار ولليمين – مثل السيد K وهمس بتعاطف “مسكين يا 007”.

“هل ذهبت إلى فاريم لتناول مشروب؟” شعر فيليب بالإرتياح الكافي لإجراء محادثة غير رسمية.

–+–

“هذا صحيح” أجاب لوميان بإبتسامة “صادف أن حصلت على عمل”.

“جيد جدًا لم يحدث شيء كبير فقد تمكنوا من السيطرة عليه في الوقت المناسب” قال فيليب مرتاحًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط