نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 521

توجيه القدر

توجيه القدر

 

“هذه الهبات والعمولات لا تستلزم القبول الفعلي ولا تقتضي النجاح” همس باتنة بينما يمسح على لحيته المشذّبة “نعم إذا إنتشرت أنباء عن أن أحد المغامرين يخطط لمطاردة قرصان وأنهما ليسا متباعدين كثيرًا فإن إنتقام القرصان المذكور أمر لا مفر منه كونه عقاب وتحذير في نفس الوقت، “البارونيت الأسود” قرصان سيء السمعة إذا علم أن وافدًا جديدًا مثلك يقوم بمهمة لمطاردته فهل تعتقد أنه لن يشعر بالإهانة؟… قد يتعقبك ويستخدم موتك كدرس للمغامرين الآخرين وفيدل”.

عندما أعاد باتنة نظره إلى لوميان لمح تحول ملحوظ في عينيه.

لم يذكر صراحةً أن تحقيقه يهدف إلى جمع أدلة لتحقيق مكاسب مالية بل فكر في الأمر فقط!.

يبدو أن تقليد جيرمان سبارو والتهور الواضح الذي ميز هذا الرجل مفتعل للغاية فتحت الواجهة يكمن المكر مع تلميح من النوايا الشريرة! أي شخص يسقط بسبب تمثيله سيصبح في عالم من المشاكل!.

“لا تدع أفكارك تخونك إذا إلتقيت بأحد المتفرجين فلن تبقى أسرارك مخفية” ضحك لوميان.

إختار لوميان عدم الخوض في الحديث عن كيفية تمكنه من سلب ثروة صغيرة من المحتالين وبدلاً من ذلك قام بالتعاون مع باتنة لمسح الأثار وفحص كل التفاصيل، لسوء الحظ حتى المتجاوزون الرسميون المسلحون بتسلسلاتهم المتنوعة ومجموعاتهم التآزرية ظلوا في حيرة من أمرهم ناهيك عن إفتقار الثنائي إلى أي كفاءة في العرافة أو النبوءة.

“لماذا؟” سأل لوميان بإبتسامة.

مرر باتنة أصابعه شارد الذهن على سيف ذو حدين معلق قطريًا على خصره مطلقا تنهيدة “أعلم أن الأمر بعيد المنال لكن لا يمكنني مقاومة المجيء إلى هنا وإضاعة وقتي… الأمر لا يتعلق بالمكافأة فمن هو المغامر الذي لا يحلم بالشهرة بين عشية وضحاها؟”.

أثناء التحديق في مبنى فيدل قام بتقييم إحتمالية وجود المشعوذ الشيطان.

لم تكن مطاردة المشعوذ الشيطان بورمان هي الطريق الوحيد إلى الشهرة لأن مساعدة المتجاوزين الرسميين في تعقب – هذا المجرم المطلوب الذي تنافس مكافأته مكافأة أدميرال القراصنة – إنجاز جدير بالملاحظة في حد ذاته.

وفقًا لفرانكا فإن كاشف كوارث الغوامض مثله لا يحتاج إلى أدلة أو معلومات تقليدية سيعثر على الشخص المعني أثناء تجواله.

“ألم يكن دافعك الأساسي هو جمع الأدلة للحصول على المال؟” سأل لوميان بإبتسامة مرحة على وجهه.

لم يستطع باتنة كونتي الذي في حيرة شديدة إلا أن يسأل “ماذا تفعل بحق السماء؟”.

“هذا دافع ثانوي” دافع باتنة عن نفسه بحرج لكن فجأة حصل على إدراك.

على الرغم من عدم إلمامه بالعديد من الشوارع في ميناء فاريم إلا أن رحلته الغريزية التي قادها القدر قادته إلى مكان مألوف: 16 شارع كوريا!.

لم يذكر صراحةً أن تحقيقه يهدف إلى جمع أدلة لتحقيق مكاسب مالية بل فكر في الأمر فقط!.

‘هل يمكنه قراءة أفكاري أم أنه يخادع؟’ دقق باتنة في لوميان بتعبير محير.

‘هل يمكنه قراءة أفكاري أم أنه يخادع؟’ دقق باتنة في لوميان بتعبير محير.

بعد بضع خطوات توقف فجأة مدركا أن تعصيب العينين عديم الفائدة بالنسبة للصيادين.

“لا تدع أفكارك تخونك إذا إلتقيت بأحد المتفرجين فلن تبقى أسرارك مخفية” ضحك لوميان.

“أين نحن؟ حدسي يقول أنه قد تكون هناك أدلة حول المشعوذ الشيطان وربما يختبئ هنا” إبتسم لوميان لباتنة.

رفع باتنة يده اليمنى بشكل غريزي ولمس وجهه ‘هل التحكم في التعابير الخاصة بي سيئ إلى هذا الحد؟’ عبّر عن إحباطه بشتيمة “مع وجود المشهد على هذا المستوى من الفوضى وعدم ترك أي آثار في الشوارع المجاورة – إلا إذا باركني إله أو أصبحت مشبعًا بالحظ – فإن العثور على أي أدلة هو مثل البحث عن إبرة في كومة قش… ما رأيك أن نتناول مشروبًا بدلًا من ذلك؟”.

فجأة رفع لوميان كأسه ونزل من الكرسي إلى الأرض معلنا للمغامرين والناس العاديين من حوله “يا رفاق تذكروا إسم لويس بيري! أنا على حافة الشهرة فقد قبلت عمولة من التاجر البارز فيدل، هدفي هو تعقب البارونيت الأسود كلاس خيزي! عندما أنجح سوف يتردد إسمي عبر البحار الخمسة! عندما يحين ذلك الوقت ستقولون بكل فخر أنكم شاركتموني الشراب!”.

‘الحظ… العثور على أدلة لا يعتمد بالضرورة على الحظ الجيد فالحظ السيئ يمكن أن يعمل أيضًا…’ تحرك قلب لوميان حيث سحب ضمادة من جيبه ولفها بهدوء حول عينيه.

لم يستطع باتنة كونتي الذي في حيرة شديدة
إلا أن يسأل “ماذا تفعل بحق السماء؟”.

“لا تدع أفكارك تخونك إذا إلتقيت بأحد المتفرجين فلن تبقى أسرارك مخفية” ضحك لوميان.

“أعصب عيني” أوضح لوميان بضحكة مكتومة “الإعتماد على الغريزة للتنقل في الشوارع القريبة يزيل التأثيرات الخارجية ويطلق العنان لقوة الحظ الكاملة… ربما يكون الحظ إلى جانبي اليوم حقًا؟”.

‘الحظ… العثور على أدلة لا يعتمد بالضرورة على الحظ الجيد فالحظ السيئ يمكن أن يعمل أيضًا…’ تحرك قلب لوميان حيث سحب ضمادة من جيبه ولفها بهدوء حول عينيه.

وفقًا لفرانكا فإن كاشف كوارث الغوامض مثله لا يحتاج إلى أدلة أو معلومات تقليدية سيعثر على الشخص المعني أثناء تجواله.

في تلك الحالة قرر لوميان أن يتبع أهواء القدر هذه المرة.

“هذه الهبات والعمولات لا تستلزم القبول الفعلي ولا تقتضي النجاح” همس باتنة بينما يمسح على لحيته المشذّبة “نعم إذا إنتشرت أنباء عن أن أحد المغامرين يخطط لمطاردة قرصان وأنهما ليسا متباعدين كثيرًا فإن إنتقام القرصان المذكور أمر لا مفر منه كونه عقاب وتحذير في نفس الوقت، “البارونيت الأسود” قرصان سيء السمعة إذا علم أن وافدًا جديدًا مثلك يقوم بمهمة لمطاردته فهل تعتقد أنه لن يشعر بالإهانة؟… قد يتعقبك ويستخدم موتك كدرس للمغامرين الآخرين وفيدل”.

إذا نجح فيمكنه إستخدام المشعوذ الشيطان أو القرائن ذات الصلة للمطالبة بمكافأة رائعة وإذا فشل فسيثبت أن كلمات فرانكا ليست سوى إفتراء لا أساس له من الصحة.

“أين نحن؟ حدسي يقول أنه قد تكون هناك أدلة حول المشعوذ الشيطان وربما يختبئ هنا” إبتسم لوميان لباتنة.

“هل يمكنك حقا أن تفعل ذلك؟” لم يكن بوسع باتنة إلا أن يعتقد أن لويس بيري فقد عقله.

يبدو أن تقليد جيرمان سبارو والتهور الواضح الذي ميز هذا الرجل مفتعل للغاية فتحت الواجهة يكمن المكر مع تلميح من النوايا الشريرة! أي شخص يسقط بسبب تمثيله سيصبح في عالم من المشاكل!.

“ليس هناك ضرر في المحاولة” أجاب لوميان بثقة معصوب العينين ومستعد للنزول إلى الشارع.

“لقد إلتقيت هنا الليلة الماضية بفيدل غويرا وهو تاجر بارز كما أنني حصلت على عمولة منه” أجاب لوميان بصراحة.

بعد بضع خطوات توقف فجأة مدركا أن تعصيب العينين عديم الفائدة بالنسبة للصيادين.

“هل يمكنك حقا أن تفعل ذلك؟” لم يكن بوسع باتنة إلا أن يعتقد أن لويس بيري فقد عقله.

المسار الذي سلكه والمشاهد التي لاحظها أثناء البحث عن أدلة محفورين بشكل واضح في ذهنه وتم ترتيبهم بدقة وفقًا لمواقعهم في العالم الحقيقي، في الأساس يمتلك خريطة ذهنية عالية الوضوح للشوارع المحيطة مما سمح له بالوصول إلى المتاجر والمباني بدقة خارقة، مع سيطرة الصياد الإستثنائية على جسده وإتجاهه حتى بدون البصر إلى جانب حاسة الشم والسمع القوية لم يستطع إلا أن يستنتج أن الإعتماد على نزوة القدر زائد عن الحاجة.

لم تكن مطاردة المشعوذ الشيطان بورمان هي الطريق الوحيد إلى الشهرة لأن مساعدة المتجاوزين الرسميين في تعقب – هذا المجرم المطلوب الذي تنافس مكافأته مكافأة أدميرال القراصنة – إنجاز جدير بالملاحظة في حد ذاته.

بعد لحظة من التأمل بدأ يفكر في خطوته التالية بحرية ‘يشير هروب المشعوذ الشيطان بورمان إلى قدرات أو ممتلكات خاصة تمنحه هذه الحرية… هل يمكنه “الإنتقال الآني” بعيدًا مثلي أو تغيير مظهره وطوله حسب الرغبة أو ربما حتى يتنكر كشخص من جنس مختلف؟، على الرغم من التجارب الدموية والقاسية العديدة تمكن بورمان من الهروب من الأسر مما يشير إلى أن الأساليب والتفكير التقليدي لن يكون كافيًا… هل أستطيع أن أغير عقليتي وأتركه يبادر بالظهور؟ نعم إذا لم نتمكن من العثور عليه يمكننا أن نجعله يأتي إلينا… همه الأساسي هو إحياء زوجته هيلين إذا تمكنت من إختلاق بعض حالات الإحياء أو مناقشة الأمر في تجمعات غوامض معينة مع تقديم معرفة يمكن التحقق منها في المجالات ذات الصلة فقد يتبع هذا المشعوذ القرائن التي أتركها ورائي… ومع ذلك تواجه هذه الخطة تحديين: ربما حاول المتجاوزون الرسميون تنفيذ مخططات مماثلة لذا صار بإمكان بورمان الحذر أن يرى من خلال الأمر، بالإضافة إلى ذلك فإن الوقت اللازم للإعداد والإنتظار سيكون أسابيع أو حتى أشهر وهو ترف أفتقر إليه في ميناء فاريم… لا يمكنني إلا أن أنسج الخطة تدريجيًا في تجمعات الغوامض والمحادثات بينما أكشف أحيانًا عن “الأسرار” لجعل الدوافع أقل وضوحا…’.

في تلك الحالة قرر لوميان أن يتبع أهواء القدر هذه المرة.

ظل لوميان غارقًا في أفكاره بينما يعتمد على باتنة كونتي للحصول على الدعم من حين لآخر مما يمنع وقوع حوادث مؤسفة أثناء سيرهم، عندما أصبح لدى لوميان خطة كاملة – وإن إستغرق وقتًا طويلاً – توقف مزيلا الضمادة التي تغطي عينيه.

بطبيعة الحال إذا قام تيرميبوروس بتوجيهه عمدا إلى هنا، فإن الوضع سيصبح أكثر تعقيدا وخطورة.

“أين نحن؟ حدسي يقول أنه قد تكون هناك أدلة حول المشعوذ الشيطان وربما يختبئ هنا” إبتسم لوميان لباتنة.

“هذا دافع ثانوي” دافع باتنة عن نفسه بحرج لكن فجأة حصل على إدراك.

“إنه شارع عادي به منازل عادية يبدو أن السكان أثرياء وأقوياء” أجاب باتنة بلا حول ولا قوة.

“أين نحن؟ حدسي يقول أنه قد تكون هناك أدلة حول المشعوذ الشيطان وربما يختبئ هنا” إبتسم لوميان لباتنة.

أخيرًا رأى لوميان شمس المساء.

 

عندما تكيف معها ضاقت عيناه وتسارع قلبه.

“هذا دافع ثانوي” دافع باتنة عن نفسه بحرج لكن فجأة حصل على إدراك.

على الرغم من عدم إلمامه بالعديد من الشوارع في ميناء فاريم إلا أن رحلته الغريزية التي قادها القدر قادته إلى مكان مألوف: 16 شارع كوريا!.

“هل يمكنك حقا أن تفعل ذلك؟” لم يكن بوسع باتنة إلا أن يعتقد أن لويس بيري فقد عقله.

المبنى المجاور ذو اللون البني الرمادي والمزين بجدار خارجي منحوت ملك للتاجر البارز فيدل غويرا.

“هذه الهبات والعمولات لا تستلزم القبول الفعلي ولا تقتضي النجاح” همس باتنة بينما يمسح على لحيته المشذّبة “نعم إذا إنتشرت أنباء عن أن أحد المغامرين يخطط لمطاردة قرصان وأنهما ليسا متباعدين كثيرًا فإن إنتقام القرصان المذكور أمر لا مفر منه كونه عقاب وتحذير في نفس الوقت، “البارونيت الأسود” قرصان سيء السمعة إذا علم أن وافدًا جديدًا مثلك يقوم بمهمة لمطاردته فهل تعتقد أنه لن يشعر بالإهانة؟… قد يتعقبك ويستخدم موتك كدرس للمغامرين الآخرين وفيدل”.

طلب لوميان بسم السحلية ذات القرون هنا الليلة الماضية وقبل عمولة لمطاردة البارونيت الأسود خيزي!.

إذا نجح فيمكنه إستخدام المشعوذ الشيطان أو القرائن ذات الصلة للمطالبة بمكافأة رائعة وإذا فشل فسيثبت أن كلمات فرانكا ليست سوى إفتراء لا أساس له من الصحة.

“تيرميبوروس هل أنت وراء هذا؟” غريزة لوميان المباشرة هي التشكيك في ملاك الحتمية المختوم بداخله.

“أين نحن؟ حدسي يقول أنه قد تكون هناك أدلة حول المشعوذ الشيطان وربما يختبئ هنا” إبتسم لوميان لباتنة.

بقي تيرميبوروس صامتا تاركا باتنة واقفة بجانب لوميان في حيرة حيث لم يستطع فهم مع من يتحدث.

إختار لوميان عدم الخوض في الحديث عن كيفية تمكنه من سلب ثروة صغيرة من المحتالين وبدلاً من ذلك قام بالتعاون مع باتنة لمسح الأثار وفحص كل التفاصيل، لسوء الحظ حتى المتجاوزون الرسميون المسلحون بتسلسلاتهم المتنوعة ومجموعاتهم التآزرية ظلوا في حيرة من أمرهم ناهيك عن إفتقار الثنائي إلى أي كفاءة في العرافة أو النبوءة.

‘إذا لم يرشدني تيرميبوروس إلى هنا عمدًا فهذا يعني أن شيئًا ما في منزل فيدل غويرا يتوافق مع مصيري، هل هو عنصر متعلق بمسار الصياد أم مرتبط بإله شرير؟ أو هل يمكن حقًا العثور على أدلة حول مكان وجود المشعوذ الشيطان بورمان في منزل فيدل؟’ تسارع عقل لوميان مفكرا في سلسلة من الإحتمالات.

“لماذا؟” سأل لوميان بإبتسامة.

أثناء التحديق في مبنى فيدل قام بتقييم إحتمالية وجود المشعوذ الشيطان.

“الى ماذا تنظر؟” تساءل باتنة بينما يتبع لوميان في 16 شارع كوريا.

‘من المحتمل أن بورمان الذي شارك في العديد من تجارب الإحياء كافح لإكمال إستعداداته بمفرده كما أن أخذ الموارد المختلفة من شأنه أن يلفت إنتباه كل من المتجاوزين الرسميين والقراصنة الذين سعوا للقبض عليه، مساعدة المشعوذين الأشرار الآخرين يمكن أن يوفر له الغطاء اللازم لكن إذا دعمه تاجر ذو علاقات جيدة مثل فيدل سراً فلن يواجه صعوبات في الحصول على المواد التجريبية… بالنسبة لفيدل مع أن التسلسل ربما لا يكون مرتفعًا بدرجة كافية فإن وجود مشعوذ شيطاني يعتمد عليه للحماية سرا هو بلا شك أمر مفيد، بالنظر إلى أعمال فيدل السرية المعرضة لهجمات القراصنة أو المغامرين الأقوياء فإن وجود مشعوذ شيطاني تحت تصرفه أمر منطقي، في حالة حدوث صراعات مستقبلية مع السلطات يمكن أن يحميه المشعوذ مما يتيح له تغيير هويته ليبدأ من جديد في مدينة أو بلد آخر، وفقًا لتظريات أورورا غالبًا ما يحتفظ هؤلاء الأفراد بهويات مزيفة وأصول في أماكن متعددة… الليلة الماضية بعد وقت قصير من لقائي بفيدل وقع حادث مؤسف يتعلق بتجربة المشعوذ الشيطان الفاشلة…’.

على الرغم من عدم إلمامه بالعديد من الشوارع في ميناء فاريم إلا أن رحلته الغريزية التي قادها القدر قادته إلى مكان مألوف: 16 شارع كوريا!.

أبعد لوميان نظرته حيث إشتبه بشكل متزايد في أن التاجر فيدل غويرا لديه دوافع لحماية المشعوذ الشيطان بورمان.

بعد بضع خطوات توقف فجأة مدركا أن تعصيب العينين عديم الفائدة بالنسبة للصيادين.

بطبيعة الحال إذا قام تيرميبوروس بتوجيهه عمدا إلى هنا، فإن الوضع سيصبح أكثر تعقيدا وخطورة.

إختار لوميان عدم الخوض في الحديث عن كيفية تمكنه من سلب ثروة صغيرة من المحتالين وبدلاً من ذلك قام بالتعاون مع باتنة لمسح الأثار وفحص كل التفاصيل، لسوء الحظ حتى المتجاوزون الرسميون المسلحون بتسلسلاتهم المتنوعة ومجموعاتهم التآزرية ظلوا في حيرة من أمرهم ناهيك عن إفتقار الثنائي إلى أي كفاءة في العرافة أو النبوءة.

“الى ماذا تنظر؟” تساءل باتنة بينما يتبع لوميان في 16 شارع كوريا.

“تيرميبوروس هل أنت وراء هذا؟” غريزة لوميان المباشرة هي التشكيك في ملاك الحتمية المختوم بداخله.

“لقد إلتقيت هنا الليلة الماضية بفيدل غويرا وهو تاجر بارز كما أنني حصلت على عمولة منه” أجاب لوميان بصراحة.

“لا تدع أفكارك تخونك إذا إلتقيت بأحد المتفرجين فلن تبقى أسرارك مخفية” ضحك لوميان.

“أي عمولة؟” سأل باتنة بفضول.

“ألم يكن دافعك الأساسي هو جمع الأدلة للحصول على المال؟” سأل لوميان بإبتسامة مرحة على وجهه.

“القيام بمطاردة قائد نيبوس الذهبي البارونيت الأسود كلاس خيزي” رد لوميان بإبتسامة.

‘من المحتمل أن بورمان الذي شارك في العديد من تجارب الإحياء كافح لإكمال إستعداداته بمفرده كما أن أخذ الموارد المختلفة من شأنه أن يلفت إنتباه كل من المتجاوزين الرسميين والقراصنة الذين سعوا للقبض عليه، مساعدة المشعوذين الأشرار الآخرين يمكن أن يوفر له الغطاء اللازم لكن إذا دعمه تاجر ذو علاقات جيدة مثل فيدل سراً فلن يواجه صعوبات في الحصول على المواد التجريبية… بالنسبة لفيدل مع أن التسلسل ربما لا يكون مرتفعًا بدرجة كافية فإن وجود مشعوذ شيطاني يعتمد عليه للحماية سرا هو بلا شك أمر مفيد، بالنظر إلى أعمال فيدل السرية المعرضة لهجمات القراصنة أو المغامرين الأقوياء فإن وجود مشعوذ شيطاني تحت تصرفه أمر منطقي، في حالة حدوث صراعات مستقبلية مع السلطات يمكن أن يحميه المشعوذ مما يتيح له تغيير هويته ليبدأ من جديد في مدينة أو بلد آخر، وفقًا لتظريات أورورا غالبًا ما يحتفظ هؤلاء الأفراد بهويات مزيفة وأصول في أماكن متعددة… الليلة الماضية بعد وقت قصير من لقائي بفيدل وقع حادث مؤسف يتعلق بتجربة المشعوذ الشيطان الفاشلة…’.

“إذا الإشاعة صحيحة بأن كلاس خيزي سرق شحنة فيدل؟ إستأجر فيدل العديد من المغامرين للتعامل مع البارونيت الأسود…” إستنار باتنة قبل أن يخفض صوته “لا تخبر أحدا عن هذا”.

“أين نحن؟ حدسي يقول أنه قد تكون هناك أدلة حول المشعوذ الشيطان وربما يختبئ هنا” إبتسم لوميان لباتنة.

“لماذا؟” سأل لوميان بإبتسامة.

ظل لوميان غارقًا في أفكاره بينما يعتمد على باتنة كونتي للحصول على الدعم من حين لآخر مما يمنع وقوع حوادث مؤسفة أثناء سيرهم، عندما أصبح لدى لوميان خطة كاملة – وإن إستغرق وقتًا طويلاً – توقف مزيلا الضمادة التي تغطي عينيه.

“هذه الهبات والعمولات لا تستلزم القبول الفعلي ولا تقتضي النجاح” همس باتنة بينما يمسح على لحيته المشذّبة “نعم إذا إنتشرت أنباء عن أن أحد المغامرين يخطط لمطاردة قرصان وأنهما ليسا متباعدين كثيرًا فإن إنتقام القرصان المذكور أمر لا مفر منه كونه عقاب وتحذير في نفس الوقت، “البارونيت الأسود” قرصان سيء السمعة إذا علم أن وافدًا جديدًا مثلك يقوم بمهمة لمطاردته فهل تعتقد أنه لن يشعر بالإهانة؟… قد يتعقبك ويستخدم موتك كدرس للمغامرين الآخرين وفيدل”.

أخيرًا رأى لوميان شمس المساء.

‘البارونيت الأسود موجود بالفعل في ميناء فاريم…’ أومأ لوميان برأسه “هذا نهج ذكي”.

وفقًا لفرانكا فإن كاشف كوارث الغوامض مثله لا يحتاج إلى أدلة أو معلومات تقليدية سيعثر على الشخص المعني أثناء تجواله.

‘ذكي؟’ فوجئ باتنة للحظات.

“ألم يكن دافعك الأساسي هو جمع الأدلة للحصول على المال؟” سأل لوميان بإبتسامة مرحة على وجهه.

–+–

في المساء ،بإحدى الحانات إحتفل لوميان وباتنة والآخرون لما يقرب من ساعتين مليئتين بالفرح والإثارة.

لم تكن مطاردة المشعوذ الشيطان بورمان هي الطريق الوحيد إلى الشهرة لأن مساعدة المتجاوزين الرسميين في تعقب – هذا المجرم المطلوب الذي تنافس مكافأته مكافأة أدميرال القراصنة – إنجاز جدير بالملاحظة في حد ذاته.

فجأة رفع لوميان كأسه ونزل من الكرسي إلى الأرض معلنا للمغامرين والناس العاديين من حوله “يا رفاق تذكروا إسم لويس بيري! أنا على حافة الشهرة فقد قبلت عمولة من التاجر البارز فيدل، هدفي هو تعقب البارونيت الأسود كلاس خيزي! عندما أنجح سوف يتردد إسمي عبر البحار الخمسة! عندما يحين ذلك الوقت ستقولون بكل فخر أنكم شاركتموني الشراب!”.

مرر باتنة أصابعه شارد الذهن على سيف ذو حدين معلق قطريًا على خصره مطلقا تنهيدة “أعلم أن الأمر بعيد المنال لكن لا يمكنني مقاومة المجيء إلى هنا وإضاعة وقتي… الأمر لا يتعلق بالمكافأة فمن هو المغامر الذي لا يحلم بالشهرة بين عشية وضحاها؟”.

‘آه…’ تجمد باتنة على الكرسي.

على الرغم من عدم إلمامه بالعديد من الشوارع في ميناء فاريم إلا أن رحلته الغريزية التي قادها القدر قادته إلى مكان مألوف: 16 شارع كوريا!.

شعر وكأنه شاهد لويس بيري يقفز مرة أخرى على المنصة الخشبية ليطلق النار من مسدسه مثل الليلة السابقة.

“أي عمولة؟” سأل باتنة بفضول.

–+–

بعد بضع خطوات توقف فجأة مدركا أن تعصيب العينين عديم الفائدة بالنسبة للصيادين.

–+–

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط