نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 526

القرار

القرار

 

مع تسابق الأفكار صاغ باتنة فجأة فرضية جديدة ‘هل يمكن أن يكون هو المشعوذ الشيطان بورمان نفسه؟ قام بالتحقيق في مكان الإنفجار وعاد ليتباهى ببراعته في مسرح الجريمة، قام بعصب عينيه ليختار الضحية التالية بشكل عشوائي! يبدو مثل هذا التفسير أكثر منطقية بكثير من أن كونه ينعم بالحظ!’.

الوجهة هي الهدف التالي للمشعوذ الشيطان بورمان!.

تنهد لوميان مستفسرا “بالأمس لم أتوقع أن أواجه أي شيء متعلق بالمشعوذ الشيطان أثناء المشي معصوب العينين لقد وجدت الأمر ممتعًا”.

دون إنتظار رد لوميان تمتم المغامر لنفسه في حيرة “هل أنت محظوظ؟”.

هذه المرة لم يظل باينفيل صامتا بل أجاب بصوت عميق “الإنشغال يجعلني أشعر بالتحسن من الأفضل أن يكون لديك شيء تفعله بدلاً من مشاهدة الظلام دائمًا”.

‘لا، مبارك الكارثة…’ أجاب لوميان داخليًا.

“يا له من عار…” تنهد باتنة “إذا قمت ببيع الأدلة حول العلاقة الوثيقة بين المشعوذ الشيطان وفيدل إلى السلطات مسبقًا لحصلت على مكافأة ضخمة”.

مع تسابق الأفكار صاغ باتنة فجأة فرضية جديدة ‘هل يمكن أن يكون هو المشعوذ الشيطان بورمان نفسه؟ قام بالتحقيق في مكان الإنفجار وعاد ليتباهى ببراعته في مسرح الجريمة، قام بعصب عينيه ليختار الضحية التالية بشكل عشوائي! يبدو مثل هذا التفسير أكثر منطقية بكثير من أن كونه ينعم بالحظ!’.

‘هذا هو السبب بالضبط فقد حدث شيء ما ليلة وصولك إلى ميناء فاريم لأول مرة…’ لم يجرؤ باتنة على النطق بهذا.

“لا تقل لي أنك تعتقد أنني بورمان؟ منذ متى وأنا في ميناء فاريم؟” نظر لوميان إلى تعبير باتنة المتوتر مبتسما.

لم توقفه فرانكا بل ردت بإختصار <<كن حذرا!>>.

‘هذا هو السبب بالضبط فقد حدث شيء ما ليلة وصولك إلى ميناء فاريم لأول مرة…’ لم يجرؤ باتنة على النطق بهذا.

دون إنتظار رد لوميان تمتم المغامر لنفسه في حيرة “هل أنت محظوظ؟”.

“عندما إنفجر حي الجواهر السوداء كنت لا أزال أصلي في الكاتدرائية” قال لوميان مقدمًا ذريعة.

مع تسابق الأفكار صاغ باتنة فجأة فرضية جديدة ‘هل يمكن أن يكون هو المشعوذ الشيطان بورمان نفسه؟ قام بالتحقيق في مكان الإنفجار وعاد ليتباهى ببراعته في مسرح الجريمة، قام بعصب عينيه ليختار الضحية التالية بشكل عشوائي! يبدو مثل هذا التفسير أكثر منطقية بكثير من أن كونه ينعم بالحظ!’.

فكر باتنة للحظة قبل أن يسترخي لكن الإرتباك ظل لا يزال يخيم على وجهه.

أقنع منطق لوميان باتنة بأن تهرب المشعوذ الشيطان بورمان المستمر ووصوله إلى الموارد ينبع من علاقته التكافلية الوثيقة مع فيدل التاجر البارز، من المحتمل أن تكون المأساة اللاحقة ناجمة عن الضغط الذي مارسه تحقيق المتجاوزين الرسميين مما أدى إلى صراع داخلي.

تنهد لوميان مستفسرا “بالأمس لم أتوقع أن أواجه أي شيء متعلق بالمشعوذ الشيطان أثناء المشي معصوب العينين لقد وجدت الأمر ممتعًا”.

“هذا من شأنه أن ينجح؟” فتح فم باتنة قليلا.

قال بالحقيقة ومع ذلك لم يستطع التخلص من الشك في أن الفساد الناجم عن 0.01 قد يكون أكثر خطورة مما يتصور، بالطبع لم يستطع أن يستبعد إحتمال أن تكون ترير – ختم من العصر الرابع – قمعت بشكل فعال المشكلات الموجودة بداخله.

إختتم لوميان كلامه قائلاً “ربما كنت محظوظاً حقاً بالأمس”.

إن عذر العثور على الأمر “ممتع” بالكاد أقنع باتنة لكنه شعر أن لويس بيري بلا شك مثل هذا الشخص.

 

ومع ذلك الطرف الآخر ينصب الفخاخ بشكل متقطع فقط من أجل التسلية أي شخص يعامله على أنه أحمق سينتهي به الأمر ليصبح واحدًا!.

كتب لوميان على نفس الورقة <<أريد أن أعاقبه على جرائمه…>> توقف للحظة قبل أن يتابع <<وإنهاء آلامه>>.

إختتم لوميان كلامه قائلاً “ربما كنت محظوظاً حقاً بالأمس”.

“يا له من عار…” تنهد باتنة “إذا قمت ببيع الأدلة حول العلاقة الوثيقة بين المشعوذ الشيطان وفيدل إلى السلطات مسبقًا لحصلت على مكافأة ضخمة”.

أقنع منطق لوميان باتنة بأن تهرب المشعوذ الشيطان بورمان المستمر ووصوله إلى الموارد ينبع من علاقته التكافلية الوثيقة مع فيدل التاجر البارز، من المحتمل أن تكون المأساة اللاحقة ناجمة عن الضغط الذي مارسه تحقيق المتجاوزين الرسميين مما أدى إلى صراع داخلي.

“لا، بدون أدلة لن تقبل السلطات كما أنني لا أستطيع أن أخبرهم أننا إكتشفنا الأمر معصوبي الأعين بالحظ وإلا سيقومون بتكبيلنا لكوننا محتالين” هز باتنة رأسه.

“يا له من عار…” تنهد باتنة “إذا قمت ببيع الأدلة حول العلاقة الوثيقة بين المشعوذ الشيطان وفيدل إلى السلطات مسبقًا لحصلت على مكافأة ضخمة”.

“يا له من عار…” تنهد باتنة “إذا قمت ببيع الأدلة حول العلاقة الوثيقة بين المشعوذ الشيطان وفيدل إلى السلطات مسبقًا لحصلت على مكافأة ضخمة”.

سيحصل على 5000 فيرل ذهبي كأدنى حد!.

“حاول ألا تذهب إلى المشرحة أو المقبرة أو أي مكان آخر في الوقت الحالي”.

“لا، بدون أدلة لن تقبل السلطات كما أنني لا أستطيع أن أخبرهم أننا إكتشفنا الأمر معصوبي الأعين بالحظ وإلا سيقومون بتكبيلنا لكوننا محتالين” هز باتنة رأسه.

إنتهت رسالة فرانكا بطمأنته <<لا تنزعج من العواقب ستؤدي حالة بورمان العقلية إلى ظهوره قريبًا دون دعم وضبط النفس من فيدل، قد ينجح مرة أو مرتين في جمع المواد اللازمة للتجارب لكن ذلك لن يدوم سوف يقوم المتجاوزون الرسميون بالقضاء عليه في غضون أسابيع أو حتى أيام>>.

“ألا يمكنك إختلاق بعض الأدلة لدعم القرائن؟” إنزلقت ضحكة مكتومة من شفاه لوميان “لنفترض أنك رصدت شخصًا مشبوهًا عند الباب الخلفي لفيدل – ربما المشعوذ الشيطان – دع المتجاوزين الرسميين يؤكدون ذلك بأنفسهم سيكشفون الحقيقة في الوقت المناسب”.

“لا، بدون أدلة لن تقبل السلطات كما أنني لا أستطيع أن أخبرهم أننا إكتشفنا الأمر معصوبي الأعين بالحظ وإلا سيقومون بتكبيلنا لكوننا محتالين” هز باتنة رأسه.

“هذا من شأنه أن ينجح؟” فتح فم باتنة قليلا.

<<الفراء الأبيض الذي يشبه الريش والجروح المتحللة والسيطرة على العديد من مخلوقات اللاموتى والحالات العاطفية غير المستقرة والأفعال المتطرفة – كل ذلك يؤكد فرضيتي بشكل غير مباشر، إن أصل الدم القديم غريبة إلى حد ما فقد أجريت عرافة المرآة السحرية عدة مرات وإستشرت كيانات مختلفة كل ما إستخلصته هو أنها تنبع من أعماق عالم الروح، لا مزيد من المعلومات يبدو أن بورمان نصف المجنون واجه لقاء مصادفة>>.

“ولم لا؟” إبتسم لوميان “إذا عثرت حقًا على المشعوذ الشيطان فأخبرهم ألا يهتموا بالتفاصيل فقط إسأل هل القرائن شرعية وساعدت في القبض عليه، إذا فاتهم بورمان فهي عملية إحتيال صغيرة في أسوأ الأحوال ستعاقب بأيام قليلة من الأشغال الشاقة، يمكن للمتجاوزين الرسميين أخذ النصائح من المغامرين دون يقين قوي أليس كذلك؟ وإلا فإنهم سيفتقدون للمعلومات الحقيقية”.

ومع ذلك الطرف الآخر ينصب الفخاخ بشكل متقطع فقط من أجل التسلية أي شخص يعامله على أنه أحمق سينتهي به الأمر ليصبح واحدًا!.

كلمات لوميان تركت باتنة صامتا للحظات قبل أن ينفجر قائلاً “لا تقل لي أن لديك دماء سكان الجزر؟”.

نظر لوميان إلى التائب باينفيل الذي لم يغادر بعد “ساعدني في توصيل ردي إلى المرسل” وبسرعة كتب جملة: <<سأقتل بورمان في أقرب وقت ممكن>>.

يبدو أن الخداع هو موطن قوته.

دون إنتظار رد لوميان تمتم المغامر لنفسه في حيرة “هل أنت محظوظ؟”.

“أعرف أحد سكان الجزر في ترير وهو محتال يتمتع بخبرة وتقنيات غنية” أجاب لوميان بشكل عرضي.

أعرب عن شكوكه في أن إلتزام باتنة الصارم بالقواعد جاء من خلفية جيدة التربية وهي فكرة تؤكدها ملابس الطرف الآخر ومظهره، بعد أن لاحظ صمت باتنة أنهى لوميان ما تبقى من قهوته ملقيا نظرة على السوق المفتوحة في الهواء الطلق.

مع وميض من الإهتمام رفع لوميان يده اليسرى مُدلِكا مقبس عينه اليسرى.

“لا، بدون أدلة لن تقبل السلطات كما أنني لا أستطيع أن أخبرهم أننا إكتشفنا الأمر معصوبي الأعين بالحظ وإلا سيقومون بتكبيلنا لكوننا محتالين” هز باتنة رأسه.

“منذ متى وأنت تغامر؟ لماذا لا تزال مبتدئا جدًا؟” سأل بينما ينظر إلى باتنة.

“أعرف أحد سكان الجزر في ترير وهو محتال يتمتع بخبرة وتقنيات غنية” أجاب لوميان بشكل عرضي.

“منذ سنة” دافع باتنة عن نفسه “كل ما في الأمر أنني ألتزم بالقواعد مع السلطات لكنني أكثر قدرة على التكيف عند التعامل مع القراصنة وغيرهم”.

<<الفراء الأبيض الذي يشبه الريش والجروح المتحللة والسيطرة على العديد من مخلوقات اللاموتى والحالات العاطفية غير المستقرة والأفعال المتطرفة – كل ذلك يؤكد فرضيتي بشكل غير مباشر، إن أصل الدم القديم غريبة إلى حد ما فقد أجريت عرافة المرآة السحرية عدة مرات وإستشرت كيانات مختلفة كل ما إستخلصته هو أنها تنبع من أعماق عالم الروح، لا مزيد من المعلومات يبدو أن بورمان نصف المجنون واجه لقاء مصادفة>>.

“المغامرون الذين يقومون بتسليم القرائن إلى السلطات يشتغلون أيضًا بالخداع أليس كذلك؟” إبتسم لوميان “إنهم يخدعون إذا إستطاعوا”.

مع تسابق الأفكار صاغ باتنة فجأة فرضية جديدة ‘هل يمكن أن يكون هو المشعوذ الشيطان بورمان نفسه؟ قام بالتحقيق في مكان الإنفجار وعاد ليتباهى ببراعته في مسرح الجريمة، قام بعصب عينيه ليختار الضحية التالية بشكل عشوائي! يبدو مثل هذا التفسير أكثر منطقية بكثير من أن كونه ينعم بالحظ!’.

أعرب عن شكوكه في أن إلتزام باتنة الصارم بالقواعد جاء من خلفية جيدة التربية وهي فكرة تؤكدها ملابس الطرف الآخر ومظهره، بعد أن لاحظ صمت باتنة أنهى لوميان ما تبقى من قهوته ملقيا نظرة على السوق المفتوحة في الهواء الطلق.

“ألا يمكنك إختلاق بعض الأدلة لدعم القرائن؟” إنزلقت ضحكة مكتومة من شفاه لوميان “لنفترض أنك رصدت شخصًا مشبوهًا عند الباب الخلفي لفيدل – ربما المشعوذ الشيطان – دع المتجاوزين الرسميين يؤكدون ذلك بأنفسهم سيكشفون الحقيقة في الوقت المناسب”.

“حاول ألا تذهب إلى المشرحة أو المقبرة أو أي مكان آخر في الوقت الحالي”.

عندما أراد باتنة التساؤل عن السبب أدرك على الفور المعنى الحقيقي للنصيحة فبدون فيدل لتوفير الموارد سيشعر المشعوذ الشيطان بأنه مضطر إلى إتخاذ إجراء!.

عندما أراد باتنة التساؤل عن السبب أدرك على الفور المعنى الحقيقي للنصيحة فبدون فيدل لتوفير الموارد سيشعر المشعوذ الشيطان بأنه مضطر إلى إتخاذ إجراء!.

لم توقفه فرانكا بل ردت بإختصار <<كن حذرا!>>.

لم يمض وقت طويل حتى خرج رسوله التائب باينفيل من الفراغ وسلمه رسالة من فرانكا.

“منذ سنة” دافع باتنة عن نفسه “كل ما في الأمر أنني ألتزم بالقواعد مع السلطات لكنني أكثر قدرة على التكيف عند التعامل مع القراصنة وغيرهم”.

<<إستنادًا إلى تقريرك الأخير ومناقشتي مع 007 الليلة الماضية أظن أن المشعوذ الشيطان بورمان قد إضطر إلى تبديل المسار، هو في الأصل مشعوذ ولكن لإحياء زوجته إنتقل إلى مسار الموت الغير مجاور ليصبح نصف مجنون – إنسان ونصف وحش، على الرغم من أن هذا يمكن تفسيره على أنه مشعوذ يتلقى هبة إله شرير إلا أن وضعك لا يتوافق فلم يتم توثيق أي حالات لقوى التجاوز من مسارين تندمج وتتحور، هذا واضح في إشتباكك مع بورمان لأن عين الوهم التي ذكرتها تحتوي على عين باحث الغموض التي تكشف جانب الواقع ولكنها تعرض أيضًا قمع مسار الموت لجسد الروح أو حتى الإستعباد، على حد علمي يكتسب مسار الموت قدرة عين الموت في التسلسل 8 حفار القبور فهل إندمجت مع عين باحث الغموض لتشكل عين الوهم المميزة؟>>.

لم يكن الأمر قلقًا بل حيرة فبعد تسليم الرسالة لم يغادر التائب باينفيل على الفور وبدلا من ذلك إنتظر ردا محتملا.

عندما قرأ لوميان تذكر فجأة ظهور عين الوهم.

قال بالحقيقة ومع ذلك لم يستطع التخلص من الشك في أن الفساد الناجم عن 0.01 قد يكون أكثر خطورة مما يتصور، بالطبع لم يستطع أن يستبعد إحتمال أن تكون ترير – ختم من العصر الرابع – قمعت بشكل فعال المشكلات الموجودة بداخله.

مغروسة عموديًا في جبهته بوهم ضبابي ولون أرجواني غامق يحده الأسود مع العديد من الأنماط البيضاء الشاحبة – هذا بلا شك مزيج من عين باحث الغموض وقدرات مسار الموت.

زفر لوميان وسار نحو نافذة غرفة المعيشة ملقيًا نظره على ميناء فاريم الذي يستحم في ضوء الشمس الحارق وبركان أنداتنا البعيد. –+–

تحولت نظرة لوميان إلى الأسفل بينما واصل القراءة.

مع وميض من الإهتمام رفع لوميان يده اليسرى مُدلِكا مقبس عينه اليسرى.

<<الفراء الأبيض الذي يشبه الريش والجروح المتحللة والسيطرة على العديد من مخلوقات اللاموتى والحالات العاطفية غير المستقرة والأفعال المتطرفة – كل ذلك يؤكد فرضيتي بشكل غير مباشر، إن أصل الدم القديم غريبة إلى حد ما فقد أجريت عرافة المرآة السحرية عدة مرات وإستشرت كيانات مختلفة كل ما إستخلصته هو أنها تنبع من أعماق عالم الروح، لا مزيد من المعلومات يبدو أن بورمان نصف المجنون واجه لقاء مصادفة>>.

سيحصل على 5000 فيرل ذهبي كأدنى حد!.

‘مشاعر غير مستقرة… تصرفات متطرفة… نصف مجنون…’ فكر لوميان في الأوصاف مطلقا تنهيدة غير مسموعة.

“لا تقل لي أنك تعتقد أنني بورمان؟ منذ متى وأنا في ميناء فاريم؟” نظر لوميان إلى تعبير باتنة المتوتر مبتسما.

إلى أي مدى بورمان مصمم ويائس عندما إختار تناول جرعة مسار الموت؟.

كلمات لوميان تركت باتنة صامتا للحظات قبل أن ينفجر قائلاً “لا تقل لي أن لديك دماء سكان الجزر؟”.

لم يعلم المتجاوزون البريون أن بإمكانهم التبديل إلى المسارات المجاورة بتسلسل محدد بل آمنوا أنه بمجرد إختيار المسار الإلهي لا يمكن تغييره، أدى الإستهلاك القسري للجرعات من مسارات أخرى إلى الجنون أو الموت علاوة على ذلك لم يكن باحث الغموض والموت مسارات متجاورة تسمح بالتبديل، لم يكن بورمان ليشرب جرعة مسار الموت دون عزم على الموت وكل ذلك لإحياء زوجته حتى على حساب سلامته العقلية.

<<إستنادًا إلى تقريرك الأخير ومناقشتي مع 007 الليلة الماضية أظن أن المشعوذ الشيطان بورمان قد إضطر إلى تبديل المسار، هو في الأصل مشعوذ ولكن لإحياء زوجته إنتقل إلى مسار الموت الغير مجاور ليصبح نصف مجنون – إنسان ونصف وحش، على الرغم من أن هذا يمكن تفسيره على أنه مشعوذ يتلقى هبة إله شرير إلا أن وضعك لا يتوافق فلم يتم توثيق أي حالات لقوى التجاوز من مسارين تندمج وتتحور، هذا واضح في إشتباكك مع بورمان لأن عين الوهم التي ذكرتها تحتوي على عين باحث الغموض التي تكشف جانب الواقع ولكنها تعرض أيضًا قمع مسار الموت لجسد الروح أو حتى الإستعباد، على حد علمي يكتسب مسار الموت قدرة عين الموت في التسلسل 8 حفار القبور فهل إندمجت مع عين باحث الغموض لتشكل عين الوهم المميزة؟>>.

شعر لوميان أنه ربما سيتخذ نفس الإختيار في مثل هذا الموقف ومن هنا جاءت مشاعره المتضاربة.

“لا تقل لي أنك تعتقد أنني بورمان؟ منذ متى وأنا في ميناء فاريم؟” نظر لوميان إلى تعبير باتنة المتوتر مبتسما.

إنتهت رسالة فرانكا بطمأنته <<لا تنزعج من العواقب ستؤدي حالة بورمان العقلية إلى ظهوره قريبًا دون دعم وضبط النفس من فيدل، قد ينجح مرة أو مرتين في جمع المواد اللازمة للتجارب لكن ذلك لن يدوم سوف يقوم المتجاوزون الرسميون بالقضاء عليه في غضون أسابيع أو حتى أيام>>.

دون إنتظار رد لوميان تمتم المغامر لنفسه في حيرة “هل أنت محظوظ؟”.

نظر لوميان إلى التائب باينفيل الذي لم يغادر بعد “ساعدني في توصيل ردي إلى المرسل” وبسرعة كتب جملة: <<سأقتل بورمان في أقرب وقت ممكن>>.

“لا تقل لي أنك تعتقد أنني بورمان؟ منذ متى وأنا في ميناء فاريم؟” نظر لوميان إلى تعبير باتنة المتوتر مبتسما.

لم يمض وقت طويل حتى عاد التائب باينفيل بإجابة فرانكا <<لماذا؟>>.

 

كتب لوميان على نفس الورقة <<أريد أن أعاقبه على جرائمه…>> توقف للحظة قبل أن يتابع <<وإنهاء آلامه>>.

أقنع منطق لوميان باتنة بأن تهرب المشعوذ الشيطان بورمان المستمر ووصوله إلى الموارد ينبع من علاقته التكافلية الوثيقة مع فيدل التاجر البارز، من المحتمل أن تكون المأساة اللاحقة ناجمة عن الضغط الذي مارسه تحقيق المتجاوزين الرسميين مما أدى إلى صراع داخلي.

قام لوميان بطي الرسالة وسلمها إلى باينفيل ملقيا نظرة خاطفة على الرسول “ألا تجد صعوبة في إرسال الرسائل ذهابًا وإيابًا؟”.

لم يكن الأمر قلقًا بل حيرة فبعد تسليم الرسالة لم يغادر التائب باينفيل على الفور وبدلا من ذلك إنتظر ردا محتملا.

“المغامرون الذين يقومون بتسليم القرائن إلى السلطات يشتغلون أيضًا بالخداع أليس كذلك؟” إبتسم لوميان “إنهم يخدعون إذا إستطاعوا”.

هذه المرة لم يظل باينفيل صامتا بل أجاب بصوت عميق “الإنشغال يجعلني أشعر بالتحسن من الأفضل أن يكون لديك شيء تفعله بدلاً من مشاهدة الظلام دائمًا”.

كلمات لوميان تركت باتنة صامتا للحظات قبل أن ينفجر قائلاً “لا تقل لي أن لديك دماء سكان الجزر؟”.

إستمع لوميان بهدوء دون أن يستجيب وشاهد التائب باينفيل يستدير بينما يمشي في الفراغ متعاطفا مع تلك الكلمات.

<<الفراء الأبيض الذي يشبه الريش والجروح المتحللة والسيطرة على العديد من مخلوقات اللاموتى والحالات العاطفية غير المستقرة والأفعال المتطرفة – كل ذلك يؤكد فرضيتي بشكل غير مباشر، إن أصل الدم القديم غريبة إلى حد ما فقد أجريت عرافة المرآة السحرية عدة مرات وإستشرت كيانات مختلفة كل ما إستخلصته هو أنها تنبع من أعماق عالم الروح، لا مزيد من المعلومات يبدو أن بورمان نصف المجنون واجه لقاء مصادفة>>.

لم توقفه فرانكا بل ردت بإختصار <<كن حذرا!>>.

تحولت نظرة لوميان إلى الأسفل بينما واصل القراءة.

زفر لوميان وسار نحو نافذة غرفة المعيشة ملقيًا نظره على ميناء فاريم الذي يستحم في ضوء الشمس الحارق وبركان أنداتنا البعيد.
–+–

أعرب عن شكوكه في أن إلتزام باتنة الصارم بالقواعد جاء من خلفية جيدة التربية وهي فكرة تؤكدها ملابس الطرف الآخر ومظهره، بعد أن لاحظ صمت باتنة أنهى لوميان ما تبقى من قهوته ملقيا نظرة على السوق المفتوحة في الهواء الطلق.

 

الوجهة هي الهدف التالي للمشعوذ الشيطان بورمان!.

“هذا من شأنه أن ينجح؟” فتح فم باتنة قليلا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط