نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

حلقة الحتمية 555

شرح عن الوحش

شرح عن الوحش

 

عادت عيون المتشرد إلى طبيعتها ممسكا بمسدسه ليترنح إلى الوراء متكئاً على الحائط قبل أن يسقط على الأرض في حالة ذهول، لم يعره لوميان أي إهتمام مستخدما الظلال إقترب بسرعة من متشرد فاقد الوعي ليلاحظ جرحًا صغيرًا غير دموي في الجزء الخلفي من العمود الفقري العنقي، إنطلقت حشرة سوداء نحيلة أخرى مغطاة بالشعر الخشن محاولة الهرب لكن يد لوميان أمسكت بها لتحرقها بالنيران القرمزية، بعد عدة صراعات أطلقت الحشرة رائحة مطبوخة حينها إستخدم لوميان طريقة مماثلة للتعامل مع الحشرة السوداء الغريبة الخارجة من جسد متشرد آخر، أثناء هذا الإجراء جلس لوغانو نصف مقرفص في الشارع بينما يلمع كفه الأيسر بضوء واضح ضاغطا على جرح الرصاصة بضلعه الأيمن، إنكمش الجرح على الفور قبل أن يتوقف عن نزف الدم وبإستخدام خنجر “أخرج” بمهارة رصاصة صفراء منه بدقة وفعالية، بعد إنجاز ذلك أظهر ضوءًا خافتًا من كفه الأيسر ليضغطه على الجرح حينها تقلصت الإصابة بسرعة إلى خمس حجمها الأصلي في وقت قصير، تمدد لوغانو عمدًا على أمل أن تصل الرصاصة إلى مكان يمكنه التعامل معها بسهولة.

بدأ لوغانو في العمل بعد أن وجه ثلاثة متشردين مسدساتهم نحوه وبإعتباره صائد جوائز متمرس لم يكن لديه الوقت الكافي لمعرفة المكان الذي خطط منه المهاجمون لإطلاق النار عليه، إندفع بقوة إلى الجانب متفاديا رصاصتين لكن الثالثة كانت قريبة جدًا – ضربة مباشرة – مما أدى إلى تغيير مساره، في الجو فعل شيئًا غير تقليدي فبدلاً من الإنحناء لحماية النقاط الحيوية قام بتمديد جسده بإستخدام كفه لحماية صدره.

مرتديًا قبعة من القش الذهبية سار لوميان نحو الساحة التي يهيمن عليها تمثال أمواج المحيط مركزا إهتمامه على المنزل ذو اللون الأسود الرمادي والمزين بعلامة نقابة صيد الأسماك لميناء سانتا، يشاع أن المبنى القديم الذي يشبه القلعة والمكون من أربعة أو خمسة طوابق يعود عمره إلى أكثر من 1000 عام حيث تم تدميره وإعادة بنائه منذ قرون، راقبت عيون لوميان الرموز المعقدة على الحائط والتي تضمنت خطافات حديدية وشباك صيد بعدها قام بتعديل قبعته المصنوعة من القش متجها نحو المدخل.

إصابة!.

ضربت الرصاصة ضلعه الأيمن مطلقا رذاذًا حيويًا من الدم وبضربة قوية سقط على الأرض متدحرجا للأمام لتجنب الطلقات اللاحقة، في خضم إندفاعه تجسد شكل لوميان من الظل على جانب الطريق موجها لكمة قوية للمتشرد الذي أطلق النار للتو، بسبب الضربة المدوية تراجعت عيون المتشرد إلى الوراء لينهار فاقدًا للوعي حينها عاد إلى الظل متجها بسرعة نحو متشرد آخر، قبل أن يتمكن من إطلاق رصاصة ثانية لكمه لوميان خلف أذنه بفضل ذلك أفلت لوغانو بمهارة من الرصاصة الثانية التي أطلقها المهاجم المتبقي، في تلك اللحظة المتوترة تفرق المارة والنساء المسنات اللواتي يتحدثن في الشارع بحثًا عن غطاء حيث بدت المناطق المحيطة شاغرة بشكل مخيف، رقصت الظلال عندما خرج لوميان من الظلام بجانب المهاجم الأخير قبل مد كفه الأيمن ممسكا برقبة الآخر الذي فتح فمه بشكل طبيعي مظهرا ظلًا أسود رفيع، طفت حشرة سميكة مثل الإصبع بشعيرات تشبه المجسات على جسده قبل أن تندفع مباشرة نحو رقبة لوميان.

“…” صدم لوغانو غير متأكد مما سيقوله.

“همف!”.

ضحك لوميان ببساطة ولم يقل شيئًا فقد أرسله إلى نظام الخصوبة لإبلاغهم بنواياه – لإعلامهم بذلك!.

ومض شعاعان من الضوء الأبيض الشاحب من فتحتي أنف لوميان حينها فقدت الحشرة السوداء النحيلة الغريبة قوتها قبل النزول بلطف إلى كفه الأيسر المرتفع.

لم يتفاجأ برغبة لودفيغ في أكل حشرات باتينغ السوداء يمكن لهذا الرجل أن يقضم الفئران الحية! حتى أن الحشرات أطلقت رائحة طيبة إلى حد ما بعد تحميصها.

‘كما توقعت…’ سحب لوميان يده اليمنى من رقبة المتشرد غير منزعج.

“حسنا” في مزاج جيد وافق لودفيغ بسهولة.

عادت عيون المتشرد إلى طبيعتها ممسكا بمسدسه ليترنح إلى الوراء متكئاً على الحائط قبل أن يسقط على الأرض في حالة ذهول، لم يعره لوميان أي إهتمام مستخدما الظلال إقترب بسرعة من متشرد فاقد الوعي ليلاحظ جرحًا صغيرًا غير دموي في الجزء الخلفي من العمود الفقري العنقي، إنطلقت حشرة سوداء نحيلة أخرى مغطاة بالشعر الخشن محاولة الهرب لكن يد لوميان أمسكت بها لتحرقها بالنيران القرمزية، بعد عدة صراعات أطلقت الحشرة رائحة مطبوخة حينها إستخدم لوميان طريقة مماثلة للتعامل مع الحشرة السوداء الغريبة الخارجة من جسد متشرد آخر، أثناء هذا الإجراء جلس لوغانو نصف مقرفص في الشارع بينما يلمع كفه الأيسر بضوء واضح ضاغطا على جرح الرصاصة بضلعه الأيمن، إنكمش الجرح على الفور قبل أن يتوقف عن نزف الدم وبإستخدام خنجر “أخرج” بمهارة رصاصة صفراء منه بدقة وفعالية، بعد إنجاز ذلك أظهر ضوءًا خافتًا من كفه الأيسر ليضغطه على الجرح حينها تقلصت الإصابة بسرعة إلى خمس حجمها الأصلي في وقت قصير، تمدد لوغانو عمدًا على أمل أن تصل الرصاصة إلى مكان يمكنه التعامل معها بسهولة.

“هل تعرف ما هذه؟” سأله بشكل عرضي.

بينما يخرج ضمادة لعلاج الجرح المتبقي إقترب لوميان منه مشيرا بكفه الأيمن الحر.

“…” حدق لوغانو في الجرح الذي لم يتطلب حتى ضمادة حيث سقط في صمت طويل.

بعد أن فهم لوغانو لفتة صاحب العمل أعاد قرط كذبة معبرًا عن إرتياحه “لحسن الحظ أنا طبيب طالما أنني لم أقتل على الفور فإن الجروح الناجمة عن طلقات نارية ليست مشكلة كبيرة”.

ضحك لوميان ببساطة ولم يقل شيئًا فقد أرسله إلى نظام الخصوبة لإبلاغهم بنواياه – لإعلامهم بذلك!.

بصمت إرتدى لوميان قرط كذبة الفضي قبل أن ينحني إلى الأسفل ليضغط على جرح لوغانو قبل نقله إلى الجزء الخلفي من يده اليمنى، بسبب التباين في الموقع والمعالجة المسبقة من لوغانو تراجع الجرح إلى خدش صغير – يشبه الخدش على جدار خشن.

“همف!”.

“…” حدق لوغانو في الجرح الذي لم يتطلب حتى ضمادة حيث سقط في صمت طويل.

بقي تيرميبوروس صامتا.

“لماذا تعتقد أنني سمحت لك بحمل كذبة؟” إبتسم لوميان ساخرا.

“حسنا” وقف لوغانو على عجل وبمجرد أن خطا خطوتين نحو المتشرد المذهول أدرك أمرا “ماذا عنك؟ إلى أين ستذهب؟”.

“…” صدم لوغانو غير متأكد مما سيقوله.

عند وصوله إلى الجناح في الطابق 5 لاحظ لوميان أن لودفيغ ينتظره بفارغ الصبر حيث تحرك قلبه بينما يفتح كفه الأيسر للكشف عن 3 حشرات سوداء.

أثناء قيامه بمسح المنطقة تحدث لوميان “خذ أسلحة المتشردين الثلاثة بينما تنتظر وصول الشرطة وبعدها أبلغ عن تعرضك للهجوم، عند الإنتهاء من الإدلاء بإفادتك إتجه مع لودفيغ إلى مدخل نظام الخصوبة لطلب العدالة والحفاظ على النظام بميناء سانتا”.

“همف!”.

“حسنا” وقف لوغانو على عجل وبمجرد أن خطا خطوتين نحو المتشرد المذهول أدرك أمرا “ماذا عنك؟ إلى أين ستذهب؟”.

لم يُظهر أبدًا القدرة على تحضير مثل هذا الطعام من قبل!.

في عجلة من أمره نسي إستخدام التشريفات.

‘هذا يحول حشرة باتينغ السوداء إلى شيء أقرب إلى الإغراء؟ علاوة على ذلك فإنه يوفر تأثيرات دائمة وقوى تجاوز قصيرة المدى…’ وسط مفاجأة لوميان شعر أن لودفيغ خضع لتغييرات كبيرة.

ضحك لوميان ببساطة ولم يقل شيئًا فقد أرسله إلى نظام الخصوبة لإبلاغهم بنواياه – لإعلامهم بذلك!.

 

تقدم لوميان نحو فندق سولو تاركًا وراءه ألسنة اللهب القرمزية لتحرق الدماء التي قطرها لوغانو.

بقي تيرميبوروس صامتا.

“تيرميبوروس هل تعرفت على هذه الحشرات؟” خفض لوميان صوته متسائلا.

أثناء قيامه بمسح المنطقة تحدث لوميان “خذ أسلحة المتشردين الثلاثة بينما تنتظر وصول الشرطة وبعدها أبلغ عن تعرضك للهجوم، عند الإنتهاء من الإدلاء بإفادتك إتجه مع لودفيغ إلى مدخل نظام الخصوبة لطلب العدالة والحفاظ على النظام بميناء سانتا”.

بقي تيرميبوروس صامتا.

بعد أن فهم لوغانو لفتة صاحب العمل أعاد قرط كذبة معبرًا عن إرتياحه “لحسن الحظ أنا طبيب طالما أنني لم أقتل على الفور فإن الجروح الناجمة عن طلقات نارية ليست مشكلة كبيرة”.

عند وصوله إلى الجناح في الطابق 5 لاحظ لوميان أن لودفيغ ينتظره بفارغ الصبر حيث تحرك قلبه بينما يفتح كفه الأيسر للكشف عن 3 حشرات سوداء.

في عجلة من أمره نسي إستخدام التشريفات.

“هل تعرف ما هذه؟” سأله بشكل عرضي.

“حشرة باتينغ السوداء مخلوق من كوكب هيفين 3 غنية بالبروتينات المختلفة وتمتلك مستويات طاقة عالية، إنهم يغزوون الأجسام البشرية عبر العمود الفقري العنقي ليتحكموا في أجهزتهم العصبية متلاعبين بهم” أومأ لودفيغ برأسه متحدثا بسرعة “توقفت هذه الحشرات السوداء عن التطور منذ أجيال فأثناء التحكم في الجهاز العصبي تصلب حركات المضيف حيث تتراجع أعينه للخلف، نادرًا ما تقتل المضيف بشكل مباشر لكن يرقاتها تمتص طاقة المضيف مما يؤدي بشكل غير مباشر إلى وفاته، في العصور القديمة تلقى العديد من أسلافهم الهبات وعلى الرغم من أن أحفادهم لم يعودوا يمتلكونها تكيفت هياكل أجسادهم مع قوة الهبة، تم توريثها لتتطور في النهاية إلى هذا النوع الخاص الذي يتمتع بقوى ثانوية على مستوى التجاوز… إعتبرهم مخلوقًا روحيا خاصًا أو مخلوق تجاوز منحط” بعد الشرح الطويل حدق لودفيغ في لوميان بشوق “هذا كل ما يمكن أن أقوله إذا هل أستطيع أكلهم الآن؟”.

“حسنا” وقف لوغانو على عجل وبمجرد أن خطا خطوتين نحو المتشرد المذهول أدرك أمرا “ماذا عنك؟ إلى أين ستذهب؟”.

‘أنت تعرف حقًا… أنت تجعل الأمر يبدو حقيقيًا جدًا… حشرة باتينغ السوداء من كوكب هيفين 3… ما الذي يحدث… الكواكب الغريبة التي ذكرتها أورورا؟’ فوجئ لوميان.

بلع!.

لم يتفاجأ برغبة لودفيغ في أكل حشرات باتينغ السوداء يمكن لهذا الرجل أن يقضم الفئران الحية! حتى أن الحشرات أطلقت رائحة طيبة إلى حد ما بعد تحميصها.

“…” حدق لوغانو في الجرح الذي لم يتطلب حتى ضمادة حيث سقط في صمت طويل.

حدق لوميان في لودفيغ لبضع ثوان قبل أن يسلم حشرات باتينغ السوداء الثلاثة في يده.

‘كما توقعت…’ سحب لوميان يده اليمنى من رقبة المتشرد غير منزعج.

لم يخفي لودفيغ فرحته فقد إلتهم إثنتين من الحشرات المشوية بسرعة مستمتعًا بإنفجار العصائر في فمه، أغمض نصف عينيه كما لو أن تقلبًا غير عادي يتصاعد بداخله حينها عقد لوميان جبينه في إرتباك لكنه إمتنع عن التدخل، بعد إستخدام نظارات المتطفلين الغامضة لإكتشاف وجود شيء ما تحت جلد لودفيغ – إلى جانب سلوكه اليومي وموقف كنيسة إله المعرفة والحكمة – تكهن بأن الصبي وحش مختوم في شكل إنسان، فيما يتعلق بمسار القارئ الذي تسيطر عليه كنيسة إله المعرفة والحكمة فله تطبيقات مختلفة على مستوى جسد القلب والعقل.

مرتديًا قبعة من القش الذهبية سار لوميان نحو الساحة التي يهيمن عليها تمثال أمواج المحيط مركزا إهتمامه على المنزل ذو اللون الأسود الرمادي والمزين بعلامة نقابة صيد الأسماك لميناء سانتا، يشاع أن المبنى القديم الذي يشبه القلعة والمكون من أربعة أو خمسة طوابق يعود عمره إلى أكثر من 1000 عام حيث تم تدميره وإعادة بنائه منذ قرون، راقبت عيون لوميان الرموز المعقدة على الحائط والتي تضمنت خطافات حديدية وشباك صيد بعدها قام بتعديل قبعته المصنوعة من القش متجها نحو المدخل.

من المعقول تخمين أن عقل لودفيغ تعرض للضرر بعد ختمه مما جعله يبدو أحمقًا لذا بعد 20 إلى 30 ثانية فتح عينيه مندفعا نحو طاولة الطعام، أمسك بسكين طاولة صغير ووضع بعناية حشرة باتينغ السوداء المتبقية على مفرش المائدة قبل فتحها بمهارة مزيلا العديد من اللفافات السوداء، سكب كوبًا من مانزان مرتبا اللفافة والقشرة الخاصة بحشرة باتينغ السوداء على الطاولة قبل أن يضيف العصير الأسود المعصور من جسم الحشرة، لاحظ لوميان أن المشروب الذهبي الشاحب تحول بسرعة إلى لون داكن – لون أحمر وأسود تقريبًا – ينبعث منه فقاعات كثيفة.

من المعقول تخمين أن عقل لودفيغ تعرض للضرر بعد ختمه مما جعله يبدو أحمقًا لذا بعد 20 إلى 30 ثانية فتح عينيه مندفعا نحو طاولة الطعام، أمسك بسكين طاولة صغير ووضع بعناية حشرة باتينغ السوداء المتبقية على مفرش المائدة قبل فتحها بمهارة مزيلا العديد من اللفافات السوداء، سكب كوبًا من مانزان مرتبا اللفافة والقشرة الخاصة بحشرة باتينغ السوداء على الطاولة قبل أن يضيف العصير الأسود المعصور من جسم الحشرة، لاحظ لوميان أن المشروب الذهبي الشاحب تحول بسرعة إلى لون داكن – لون أحمر وأسود تقريبًا – ينبعث منه فقاعات كثيفة.

بمجرد أن هدأت الفقاعات رفع لودفيغ الكوكتيل الغريب عندها فقط تذكر وجود لوميان.

لم يتعمق لوميان في الأمر حيث قال بهدوء “خذ لوغانو إلى مدخل نظام الخصوبة لاحقًا وتأكد من إبلاغ نويليا بالهجوم”.

“هل أستطيع… هل يمكنني أن أشرب قليلاً؟” سأل متلعثما

لم يتعمق لوميان في الأمر حيث قال بهدوء “خذ لوغانو إلى مدخل نظام الخصوبة لاحقًا وتأكد من إبلاغ نويليا بالهجوم”.

‘جسد القلب والعقل مختوم بالفعل…’ إبتسم لوميان متنهدا “إشرب”.

إصابة!.

بلع!.

ضربت الرصاصة ضلعه الأيمن مطلقا رذاذًا حيويًا من الدم وبضربة قوية سقط على الأرض متدحرجا للأمام لتجنب الطلقات اللاحقة، في خضم إندفاعه تجسد شكل لوميان من الظل على جانب الطريق موجها لكمة قوية للمتشرد الذي أطلق النار للتو، بسبب الضربة المدوية تراجعت عيون المتشرد إلى الوراء لينهار فاقدًا للوعي حينها عاد إلى الظل متجها بسرعة نحو متشرد آخر، قبل أن يتمكن من إطلاق رصاصة ثانية لكمه لوميان خلف أذنه بفضل ذلك أفلت لوغانو بمهارة من الرصاصة الثانية التي أطلقها المهاجم المتبقي، في تلك اللحظة المتوترة تفرق المارة والنساء المسنات اللواتي يتحدثن في الشارع بحثًا عن غطاء حيث بدت المناطق المحيطة شاغرة بشكل مخيف، رقصت الظلال عندما خرج لوميان من الظلام بجانب المهاجم الأخير قبل مد كفه الأيمن ممسكا برقبة الآخر الذي فتح فمه بشكل طبيعي مظهرا ظلًا أسود رفيع، طفت حشرة سميكة مثل الإصبع بشعيرات تشبه المجسات على جسده قبل أن تندفع مباشرة نحو رقبة لوميان.

أنهى لودفيغ كمية صغيرة من المشروب الكحولي ذو اللون الأحمر الداكن الذي يقترب من اللون الأسود معربا عن رضاه قائلاً “بعد تحضير سوائل الجسم من حشرة باتينغ السوداء يمكن أن تعزز اللياقة البدنية لأولئك الذين يشربونه لأول مرة إلى حد معين، يمنح الجميع القدرة على شل الكائنات الرئيسية خلال ساعتين… نعم لن يكون فعالا إلا من خلال اللمس”.

لم يُظهر أبدًا القدرة على تحضير مثل هذا الطعام من قبل!.

‘هذا يحول حشرة باتينغ السوداء إلى شيء أقرب إلى الإغراء؟ علاوة على ذلك فإنه يوفر تأثيرات دائمة وقوى تجاوز قصيرة المدى…’ وسط مفاجأة لوميان شعر أن لودفيغ خضع لتغييرات كبيرة.

بدأ لوغانو في العمل بعد أن وجه ثلاثة متشردين مسدساتهم نحوه وبإعتباره صائد جوائز متمرس لم يكن لديه الوقت الكافي لمعرفة المكان الذي خطط منه المهاجمون لإطلاق النار عليه، إندفع بقوة إلى الجانب متفاديا رصاصتين لكن الثالثة كانت قريبة جدًا – ضربة مباشرة – مما أدى إلى تغيير مساره، في الجو فعل شيئًا غير تقليدي فبدلاً من الإنحناء لحماية النقاط الحيوية قام بتمديد جسده بإستخدام كفه لحماية صدره.

لم يُظهر أبدًا القدرة على تحضير مثل هذا الطعام من قبل!.

–+–

لم يتعمق لوميان في الأمر حيث قال بهدوء “خذ لوغانو إلى مدخل نظام الخصوبة لاحقًا وتأكد من إبلاغ نويليا بالهجوم”.

“همف!”.

“حسنا” في مزاج جيد وافق لودفيغ بسهولة.

بعد أن فهم لوغانو لفتة صاحب العمل أعاد قرط كذبة معبرًا عن إرتياحه “لحسن الحظ أنا طبيب طالما أنني لم أقتل على الفور فإن الجروح الناجمة عن طلقات نارية ليست مشكلة كبيرة”.

“…” حدق لوغانو في الجرح الذي لم يتطلب حتى ضمادة حيث سقط في صمت طويل.

في هذه الأثناء بمنطقة الميناء وصل لودفيغ ولوغانو إلى نظام الخصوبة.

بينما يخرج ضمادة لعلاج الجرح المتبقي إقترب لوميان منه مشيرا بكفه الأيمن الحر.

مرتديًا قبعة من القش الذهبية سار لوميان نحو الساحة التي يهيمن عليها تمثال أمواج المحيط مركزا إهتمامه على المنزل ذو اللون الأسود الرمادي والمزين بعلامة نقابة صيد الأسماك لميناء سانتا، يشاع أن المبنى القديم الذي يشبه القلعة والمكون من أربعة أو خمسة طوابق يعود عمره إلى أكثر من 1000 عام حيث تم تدميره وإعادة بنائه منذ قرون، راقبت عيون لوميان الرموز المعقدة على الحائط والتي تضمنت خطافات حديدية وشباك صيد بعدها قام بتعديل قبعته المصنوعة من القش متجها نحو المدخل.

‘جسد القلب والعقل مختوم بالفعل…’ إبتسم لوميان متنهدا “إشرب”.

–+–

أثناء قيامه بمسح المنطقة تحدث لوميان “خذ أسلحة المتشردين الثلاثة بينما تنتظر وصول الشرطة وبعدها أبلغ عن تعرضك للهجوم، عند الإنتهاء من الإدلاء بإفادتك إتجه مع لودفيغ إلى مدخل نظام الخصوبة لطلب العدالة والحفاظ على النظام بميناء سانتا”.

إصابة!.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط