الوهم
“رأيت الصخرة السوداء التي لمستها سابقًا – لا القبر الأسود القديم” أجابت أماندينا في حيرة “شعرت وكأنني عدت إلى الماضي هل تفهم؟ ظهر الماضي في ذهني على شكل وهم أمام عيني”.
– خارج تيزامو بالقرب من مدخل الغابة:
ريزا نائب قائد فريق دورية ميناء بيلوس!.
سمع لوميان ورفاقه أصوات طلقات نارية وصيحات تتردد من إتجاه المعسكر.
–+–
السكان هنا أكثر كثافة وتسليحا مقارنة بالمدينة والمزارع فقد فقدت العديد من الأرواح كل عام في هذه المنطقة، سحب كامو نظره مطلقا تنهيدة إستسلام مثل رجل في منتصف العمر منهك من العالم يعلم أنه عاجز عن وقف العنف، أمله الوحيد هو إيجاد طريقة لإنهاء مهرجان الأحلام في أسرع وقت ممكن حتى يتمكن المزيد من الناس من البقاء على قيد الحياة.
في منتصف التسلسل لمسار الموت!.
لهذا السبب إختار أن يتبع لويس بيري إلى القبر الأسود القديم!.
‘ذكرت أورورا ذات مرة أن الإمبراطور روزيل ربما قال إن التسرع يقود للضياع’ مشى لوميان نحو مصدر رائحة الدم بوتيرة محسوبة.
إذا بقي كامو بمفرده فإن الخيار العقلاني سيكون العثور على زاوية منعزلة للإختباء حتى ينتهي مهرجان الأحلام – تمامًا كما فعل كولوبو، بعد مشاهدة قوة لويس بيري الهائلة وإدراك أن المغامر على إستعداد لتحمل مخاطر الإقتراب من القبر الأسود القديم شعر بأنه مضطر إلى إتخاذ الإجراء بنفسه، حدق لوميان إلى الأمام متتبعا خطى أماندينا الخفيفة إلى إنعطفت إلى طريق ضيق يمتد إلى الغابة، لم يكن لديه أي أوهام بشأن وضع حد لمهرجان الأحلام بمفرده لأن أهدافه لهذه المهمة واضحة دائمًا: العثور على الذهب الذي حصل عليه هيسوكا والعنصر الذي أعطاه له شيطان عائلة نويس أو إكتشاف ما يخطط له العضو الرئيسي لكذبة أفريل لمنع إرثه من التحقق.
على الرغم من أنه حريص على الوصول إلى القبر القديم لإحباط خطة هيسوكا إلا أنه يعلم أنه كلما زاد نفاد صبره وجب عليه أن يكون أكثر حذرًا، عليه أن يظل يقظًا لأي خلل على طول الطريق لتجنب الوقوع في فخ شخص ما أو فقدان معلومات مهمة وبدء الصراع بشكل متهور.
هذا واجب على حامل بطاقة أركانا صغرى لنادي التاروت!.
هذا إنعكاس لحذر لوميان إتجاه هيسوكا فبعد إكتشاف نسخة الحلم التي تركها وراءه خشي أن يستغل خصمه التدابير المعدة مسبقًا، وذلك بإحياء نفسه إلى حد ما خلال مهرجان الأحلام قبل العودة إلى العالم الحقيقي كروح شريرة لذا أراد منعه من هذه الفرصة، بعد سماع إعتراف الكاهن كالي إشتدت شكوكه خاصة وأن هيسوكا يعود إلى تيزامو كل عام للمشاركة في مهرجان الأحلام، لم يكن بحاجة إلى مضيف آخر وهذا الحلم الفريد يستمر عادة دون أي تشوهات لا يبدو أن أي شخص يحتاج إلى مراقبته بإستمرار، من المهم ملاحظة أنه قبل الحريق الذي قضى على عائلة هيسوكا ظل الحلم الخاص موجودًا لسنوات لا حصر لها، أقيم مهرجان الأحلام مرات لا تحصى لكن لم يكتشف أحد أي شيء خاطئ كلما زاد عدد الأفراد الذين يعرفون الحقيقة زاد خطر تسرب المعلومات، ومع ذلك ما زال هيسوكا يغري الكاهن كالي ويرشده إلى القبر الأسود القديم ليكتسب قوى التجاوز.
هذا هو التخمين الأكثر منطقية في مهرجان الأحلام!.
أدى هذا السلوك الشاذ إلى إعتقاد لوميان بأن هيسوكا قد إستعان بمساعدة الكاهن كالي لمراقبة الحلم والتحقق من حالة نسخته، ستتبدد نسخة الحلم تدريجيًا عندما يغادر هيسوكا تيزامو لكن إذا رغب في إستمرار وجودها سيحتاج إلى العودة لبعض الوقت بعد أن تتلاشى إلى حد معين، وبالنظر إلى أن نسخ الأحلام المحيطة بالصخرة السوداء تكون عادة في حالة من الفوضى فإن المعدل الذي تتبدد به نسخة الحلم ربما يكون غير منتظم، يتطلب هذا مراقبة يومية بمجرد إعتبار أن الوضع قد تدهور سيتم إرسال برقية عاجلة لإستدعاء هيسوكا مرة أخرى، بصفته شيطانًا لن يكشف أبدًا عن نواياه الحقيقية للكاهن كالي سيكون بلا شك على أهبة الإستعداد ضد إستغلاله لنسخة الحلم للقضاء على هذا التهديد الكامن، عند إرشاد الكاهن كالي إلى ما يجب القيام به هناك إحتمال كبير أنه جعله يراقب الديناميكيات المتغيرة داخل الحلم، كيف يمكن للكاهن كالي أن يراقب الحلم المتطور؟ من خلال نسخة الحلم وحالة حراس القبر بجوار القبر الأسود القديم!.
عندما إقترب إشتم رائحة نفاذة من الدم الممزوج بالتعفن هذا الأخير نشأ من الزيت العطري الهادئ المستخدم لصد البعوض، قفز لوميان حول عدد قليل من الأشجار الأخرى التي تزحف بالحشرات السامة إلى أن رأى جثة ملقاة على التربة بوجهها للأعلى، فتحت عيون الجثة على مصراعيها بشعرها الأسود الأشعث ووجهها الملطخ بالطلاء الأبيض إتضح أنه ماسلو قائد فريق دورية تيزامو!.
لسوء الحظ لم يتمكن لوميان من دخول الحلم بنفسه يمكنه فقط أن يعهد إلى أماندينا بإستجواب الكاهن كالي، المعلومات الإستخبارية التي تم جمعها سطحية ولم تتعمق في جوهر الأمر يمكن أن تساعد فقط في التحليل، لو أنه إستجوب الكاهن كالي مباشرة سيكون قادرًا على التأكد تقريبًا من هدف هيسوكا بدلاً من مجرد إثارة الشكوك، في الوقت الحاضر تشير الخيوط المتعلقة بالذهب وهدية الشيطان إلى القبر الأسود القديم من الطبيعي أن يقوم بالتحقيق وفعل ما في وسعه، إذا ثبت أن التحدي لا يمكن التغلب عليه حقًا فسوف يتراجع بشكل حاسم إلى تيزامو ليختبئ في الطابق الثالث من فندق بريو.
بعد التأكد من الوضع على سطح الجثة وفحص آثار المعركة المحيطة قال كامو بصوت حزين “تعرض للهجوم بقوة مجال الموت…”.
سيسمح لـ “الخطر” بمواجهة لودفيغ الذي أصبحت شهيته شرهة!.
“لماذا هم في الغابة؟” تخيل لوميان مشهدًا مشابهًا لكنه عبس في إرتباك ‘ألا ينبغي أن يظهروا حيث كانوا في العالم الحقيقي؟ في الواقع ريزا وماسلو عادا معي بالفعل إلى تيزامو هل جذبهم شيء ما إلى الغابة؟، بصفته العضو الوحيد في فريق دورية ميناء بيلوس الذي دعم تيزامو يعلم ريزا منذ البداية أن هناك شيئًا ما غير صحيح هنا… هل الهدف الحقيقي هو القبر الأسود؟’ نظر لوميان إلى كامو وريا قبل أن يسأل بتعبير مدروس “هل ماسلو وريزا على علاقة جيدة؟”.
أرشدت أماندينا لوميان والآخرين عبر الغابات المطيرة مقتربة من حدود الحلم لكن فجأة رفع لوميان يده اليمنى قائلا “توقفوا”.
لسوء الحظ لم يتمكن لوميان من دخول الحلم بنفسه يمكنه فقط أن يعهد إلى أماندينا بإستجواب الكاهن كالي، المعلومات الإستخبارية التي تم جمعها سطحية ولم تتعمق في جوهر الأمر يمكن أن تساعد فقط في التحليل، لو أنه إستجوب الكاهن كالي مباشرة سيكون قادرًا على التأكد تقريبًا من هدف هيسوكا بدلاً من مجرد إثارة الشكوك، في الوقت الحاضر تشير الخيوط المتعلقة بالذهب وهدية الشيطان إلى القبر الأسود القديم من الطبيعي أن يقوم بالتحقيق وفعل ما في وسعه، إذا ثبت أن التحدي لا يمكن التغلب عليه حقًا فسوف يتراجع بشكل حاسم إلى تيزامو ليختبئ في الطابق الثالث من فندق بريو.
إستنشق الهواء ليكتشف رائحة الدم التي لا لبس فيها!.
هذا هو التخمين الأكثر منطقية في مهرجان الأحلام!.
بفضل حاسة الشم القوية لدى الحاصة وطبيعته الدقيقة تمكن من تمييز أن الدم لم ينشأ من حيوانات الغابة التي تصطاد بعضها البعض.
قبل أن يتمكنوا من معالجة حزنهم بشكل كامل إتجهت نظرة لوميان إلى الأسفل ليفحص سبب وفاة ماسلو، أصيب قائد فريق الدورية المحلية بجروح غائرة في صدره وبطنه كما لو أنه تعرض لهجوم بالرماح والشفرات المثلثة، ظهرت على الحواف علامات التمزق وتدفقت بالفعل كميات كبيرة من الدم إلى الأرض مما أدى إلى جذب البعوض، ظهرت علامات واضحة على التحلل على جسد ماسلو أين تسرب سائل أخضر مصفر كما لو أنه ميت منذ يومين إلى ثلاثة أيام.
إكتشف أنه دم بشري غني بالروحانية!.
في منتصف التسلسل لمسار الموت!.
“ما المشكلة؟” سألت أماندينا متفاجئة وكأنها تتذكر مغامرتها الأولى في هذه الغابة مع روبرت.
“علاقة ممتازة” أجاب كامو بتنهد “قام القائد ريزا بتجنيد ماسلو في فريق الدورية وقدم له توجيهات كثيرة”.
“هناك شيء ما ليس على ما يرام” سرعان ما شعر كامو بالمشكلة لذلك أشار في إتجاه رائحة الدم حيث تجمعت الحشرات في تلك المنطقة.
“حسنا” لم تكن أماندينا متأكدة مما تمثله الهلوسة لذلك تحملت الإنزعاج قائلة “سنصل إلى القبر القديم خلال دقائق قليلة”.
على الرغم من أنه حريص على الوصول إلى القبر القديم لإحباط خطة هيسوكا إلا أنه يعلم أنه كلما زاد نفاد صبره وجب عليه أن يكون أكثر حذرًا، عليه أن يظل يقظًا لأي خلل على طول الطريق لتجنب الوقوع في فخ شخص ما أو فقدان معلومات مهمة وبدء الصراع بشكل متهور.
إغتنمت ريا وكامو اللحظة لجمع بعض الفروع لتغطية جثة ماسلو ثم تبعوا الفريق بسرعة.
‘ذكرت أورورا ذات مرة أن الإمبراطور روزيل ربما قال إن التسرع يقود للضياع’ مشى لوميان نحو مصدر رائحة الدم بوتيرة محسوبة.
نظمت أماندينا أفكارها قائلة “أصبحت الهلوسة أكثر وضوحا”.
عندما إقترب إشتم رائحة نفاذة من الدم الممزوج بالتعفن هذا الأخير نشأ من الزيت العطري الهادئ المستخدم لصد البعوض، قفز لوميان حول عدد قليل من الأشجار الأخرى التي تزحف بالحشرات السامة إلى أن رأى جثة ملقاة على التربة بوجهها للأعلى، فتحت عيون الجثة على مصراعيها بشعرها الأسود الأشعث ووجهها الملطخ بالطلاء الأبيض إتضح أنه ماسلو قائد فريق دورية تيزامو!.
– خارج تيزامو بالقرب من مدخل الغابة:
في بداية مهرجان الأحلام ماسلو الذي “إختفى” خلف لوميان عاد للظهور في الغابة كجثة!.
ريزا نائب قائد فريق دورية ميناء بيلوس!.
“ماسلو!” صاح كامو وريا في مفاجأة.
“أي نوع من الهلوسة؟” رفع لوميان حاجبيه.
قبل أن يتمكنوا من معالجة حزنهم بشكل كامل إتجهت نظرة لوميان إلى الأسفل ليفحص سبب وفاة ماسلو، أصيب قائد فريق الدورية المحلية بجروح غائرة في صدره وبطنه كما لو أنه تعرض لهجوم بالرماح والشفرات المثلثة، ظهرت على الحواف علامات التمزق وتدفقت بالفعل كميات كبيرة من الدم إلى الأرض مما أدى إلى جذب البعوض، ظهرت علامات واضحة على التحلل على جسد ماسلو أين تسرب سائل أخضر مصفر كما لو أنه ميت منذ يومين إلى ثلاثة أيام.
“كيف تشعرين الأن؟” إستفسر لوميان الذي بجانبها.
بعد التأكد من الوضع على سطح الجثة وفحص آثار المعركة المحيطة قال كامو بصوت حزين “تعرض للهجوم بقوة مجال الموت…”.
نظر كامو إلى ريا التي إرتسمت على وجهها تعبيرات الألم متحدثا بتردد “تأثروا بمهرجان الأحلام وفقدوا السيطرة على أنفسهم لذلك هاجموا بعضهم البعض ثم مات أحدهم وهرب الآخر؟”.
‘مجال الموت؟’ ظهرت فجأة صورة رجل بارد في منتصف العمر يرتدي بدلة رقيقة في ذهن لوميان.
إذا بقي كامو بمفرده فإن الخيار العقلاني سيكون العثور على زاوية منعزلة للإختباء حتى ينتهي مهرجان الأحلام – تمامًا كما فعل كولوبو، بعد مشاهدة قوة لويس بيري الهائلة وإدراك أن المغامر على إستعداد لتحمل مخاطر الإقتراب من القبر الأسود القديم شعر بأنه مضطر إلى إتخاذ الإجراء بنفسه، حدق لوميان إلى الأمام متتبعا خطى أماندينا الخفيفة إلى إنعطفت إلى طريق ضيق يمتد إلى الغابة، لم يكن لديه أي أوهام بشأن وضع حد لمهرجان الأحلام بمفرده لأن أهدافه لهذه المهمة واضحة دائمًا: العثور على الذهب الذي حصل عليه هيسوكا والعنصر الذي أعطاه له شيطان عائلة نويس أو إكتشاف ما يخطط له العضو الرئيسي لكذبة أفريل لمنع إرثه من التحقق.
ريزا نائب قائد فريق دورية ميناء بيلوس!.
“لا” أجابت أماندينا بكل تأكيد “ظل طبيعياً تماماً طوال الوقت”.
في منتصف التسلسل لمسار الموت!.
أدى هذا السلوك الشاذ إلى إعتقاد لوميان بأن هيسوكا قد إستعان بمساعدة الكاهن كالي لمراقبة الحلم والتحقق من حالة نسخته، ستتبدد نسخة الحلم تدريجيًا عندما يغادر هيسوكا تيزامو لكن إذا رغب في إستمرار وجودها سيحتاج إلى العودة لبعض الوقت بعد أن تتلاشى إلى حد معين، وبالنظر إلى أن نسخ الأحلام المحيطة بالصخرة السوداء تكون عادة في حالة من الفوضى فإن المعدل الذي تتبدد به نسخة الحلم ربما يكون غير منتظم، يتطلب هذا مراقبة يومية بمجرد إعتبار أن الوضع قد تدهور سيتم إرسال برقية عاجلة لإستدعاء هيسوكا مرة أخرى، بصفته شيطانًا لن يكشف أبدًا عن نواياه الحقيقية للكاهن كالي سيكون بلا شك على أهبة الإستعداد ضد إستغلاله لنسخة الحلم للقضاء على هذا التهديد الكامن، عند إرشاد الكاهن كالي إلى ما يجب القيام به هناك إحتمال كبير أنه جعله يراقب الديناميكيات المتغيرة داخل الحلم، كيف يمكن للكاهن كالي أن يراقب الحلم المتطور؟ من خلال نسخة الحلم وحالة حراس القبر بجوار القبر الأسود القديم!.
في بداية مهرجان الحلم “إختفى” ريزا مع ماسلو!.
إغتنمت ريا وكامو اللحظة لجمع بعض الفروع لتغطية جثة ماسلو ثم تبعوا الفريق بسرعة.
نظر كامو إلى ريا التي إرتسمت على وجهها تعبيرات الألم متحدثا بتردد “تأثروا بمهرجان الأحلام وفقدوا السيطرة على أنفسهم لذلك هاجموا بعضهم البعض ثم مات أحدهم وهرب الآخر؟”.
السكان هنا أكثر كثافة وتسليحا مقارنة بالمدينة والمزارع فقد فقدت العديد من الأرواح كل عام في هذه المنطقة، سحب كامو نظره مطلقا تنهيدة إستسلام مثل رجل في منتصف العمر منهك من العالم يعلم أنه عاجز عن وقف العنف، أمله الوحيد هو إيجاد طريقة لإنهاء مهرجان الأحلام في أسرع وقت ممكن حتى يتمكن المزيد من الناس من البقاء على قيد الحياة.
هذا هو التخمين الأكثر منطقية في مهرجان الأحلام!.
– خارج تيزامو بالقرب من مدخل الغابة:
“لماذا هم في الغابة؟” تخيل لوميان مشهدًا مشابهًا لكنه عبس في إرتباك ‘ألا ينبغي أن يظهروا حيث كانوا في العالم الحقيقي؟ في الواقع ريزا وماسلو عادا معي بالفعل إلى تيزامو هل جذبهم شيء ما إلى الغابة؟، بصفته العضو الوحيد في فريق دورية ميناء بيلوس الذي دعم تيزامو يعلم ريزا منذ البداية أن هناك شيئًا ما غير صحيح هنا… هل الهدف الحقيقي هو القبر الأسود؟’ نظر لوميان إلى كامو وريا قبل أن يسأل بتعبير مدروس “هل ماسلو وريزا على علاقة جيدة؟”.
بعد المشي على طول طريق الغابة لفترة من الوقت أبطأت أماندينا وتيرتها فجأة بينما تضغط بيدها على جانب رأسها.
“علاقة ممتازة” أجاب كامو بتنهد “قام القائد ريزا بتجنيد ماسلو في فريق الدورية وقدم له توجيهات كثيرة”.
صمت لوميان للحظات قبل أن يقول لأماندينا والآخرين “دعونا نواصل التقدم”.
هذا إنعكاس لحذر لوميان إتجاه هيسوكا فبعد إكتشاف نسخة الحلم التي تركها وراءه خشي أن يستغل خصمه التدابير المعدة مسبقًا، وذلك بإحياء نفسه إلى حد ما خلال مهرجان الأحلام قبل العودة إلى العالم الحقيقي كروح شريرة لذا أراد منعه من هذه الفرصة، بعد سماع إعتراف الكاهن كالي إشتدت شكوكه خاصة وأن هيسوكا يعود إلى تيزامو كل عام للمشاركة في مهرجان الأحلام، لم يكن بحاجة إلى مضيف آخر وهذا الحلم الفريد يستمر عادة دون أي تشوهات لا يبدو أن أي شخص يحتاج إلى مراقبته بإستمرار، من المهم ملاحظة أنه قبل الحريق الذي قضى على عائلة هيسوكا ظل الحلم الخاص موجودًا لسنوات لا حصر لها، أقيم مهرجان الأحلام مرات لا تحصى لكن لم يكتشف أحد أي شيء خاطئ كلما زاد عدد الأفراد الذين يعرفون الحقيقة زاد خطر تسرب المعلومات، ومع ذلك ما زال هيسوكا يغري الكاهن كالي ويرشده إلى القبر الأسود القديم ليكتسب قوى التجاوز.
إغتنمت ريا وكامو اللحظة لجمع بعض الفروع لتغطية جثة ماسلو ثم تبعوا الفريق بسرعة.
“هناك شيء ما ليس على ما يرام” سرعان ما شعر كامو بالمشكلة لذلك أشار في إتجاه رائحة الدم حيث تجمعت الحشرات في تلك المنطقة.
بعد المشي على طول طريق الغابة لفترة من الوقت أبطأت أماندينا وتيرتها فجأة بينما تضغط بيدها على جانب رأسها.
في بداية مهرجان الحلم “إختفى” ريزا مع ماسلو!.
“ما المشكلة؟” سأل لوميان بإهتمام.
“رأيت الصخرة السوداء التي لمستها سابقًا – لا القبر الأسود القديم” أجابت أماندينا في حيرة “شعرت وكأنني عدت إلى الماضي هل تفهم؟ ظهر الماضي في ذهني على شكل وهم أمام عيني”.
عبست أماندينا قائلة “أشعر أن رأسي ثقيل بعض الشيء وأعاني من الهلوسة”.
–+–
“أي نوع من الهلوسة؟” رفع لوميان حاجبيه.
“أرى نفسي… بعد أن لمست القبر القديم في المرة الأخيرة… لم أفعل… لم أنم على الفور… أنا… كنت لا أزال مستيقظة!” دون إنتظار لوميان للإستفسار روت التغيرات التي طرأت على الهلوسة بشكل متقطع “أنا… أرى… شخص ما أمامي!”.
“رأيت الصخرة السوداء التي لمستها سابقًا – لا القبر الأسود القديم” أجابت أماندينا في حيرة “شعرت وكأنني عدت إلى الماضي هل تفهم؟ ظهر الماضي في ذهني على شكل وهم أمام عيني”.
“لا” أجابت أماندينا بكل تأكيد “ظل طبيعياً تماماً طوال الوقت”.
فكر لوميان للحظة قبل أن يقول مستبقًا كامو “دعونا نذهب أبعد قليلاً ونرى ما سيحدث”.
عندما إقترب إشتم رائحة نفاذة من الدم الممزوج بالتعفن هذا الأخير نشأ من الزيت العطري الهادئ المستخدم لصد البعوض، قفز لوميان حول عدد قليل من الأشجار الأخرى التي تزحف بالحشرات السامة إلى أن رأى جثة ملقاة على التربة بوجهها للأعلى، فتحت عيون الجثة على مصراعيها بشعرها الأسود الأشعث ووجهها الملطخ بالطلاء الأبيض إتضح أنه ماسلو قائد فريق دورية تيزامو!.
لم تثير الهلوسة رغبة أماندينا في التراجع بعقلية تجريبية إتبعت مسار الغابة المألوف لبضعة عشرات من الأمتار الأخرى.
إستنشق الهواء ليكتشف رائحة الدم التي لا لبس فيها!.
“كيف تشعرين الأن؟” إستفسر لوميان الذي بجانبها.
– خارج تيزامو بالقرب من مدخل الغابة:
نظمت أماندينا أفكارها قائلة “أصبحت الهلوسة أكثر وضوحا”.
أدى هذا السلوك الشاذ إلى إعتقاد لوميان بأن هيسوكا قد إستعان بمساعدة الكاهن كالي لمراقبة الحلم والتحقق من حالة نسخته، ستتبدد نسخة الحلم تدريجيًا عندما يغادر هيسوكا تيزامو لكن إذا رغب في إستمرار وجودها سيحتاج إلى العودة لبعض الوقت بعد أن تتلاشى إلى حد معين، وبالنظر إلى أن نسخ الأحلام المحيطة بالصخرة السوداء تكون عادة في حالة من الفوضى فإن المعدل الذي تتبدد به نسخة الحلم ربما يكون غير منتظم، يتطلب هذا مراقبة يومية بمجرد إعتبار أن الوضع قد تدهور سيتم إرسال برقية عاجلة لإستدعاء هيسوكا مرة أخرى، بصفته شيطانًا لن يكشف أبدًا عن نواياه الحقيقية للكاهن كالي سيكون بلا شك على أهبة الإستعداد ضد إستغلاله لنسخة الحلم للقضاء على هذا التهديد الكامن، عند إرشاد الكاهن كالي إلى ما يجب القيام به هناك إحتمال كبير أنه جعله يراقب الديناميكيات المتغيرة داخل الحلم، كيف يمكن للكاهن كالي أن يراقب الحلم المتطور؟ من خلال نسخة الحلم وحالة حراس القبر بجوار القبر الأسود القديم!.
“كلما إقتربت من القبر الأسود القديم أصبحت الهلوسة أقوى؟” إقترح لوميان إحتمالًا قبل أن يسأل “هل حدث شيء مماثل لروبرت عندما أحضرك إلى هنا آخر مرة؟”.
–+–
“لا” أجابت أماندينا بكل تأكيد “ظل طبيعياً تماماً طوال الوقت”.
“ماسلو!” صاح كامو وريا في مفاجأة.
خمن كامو قائلاً “ربما إعتاد بالفعل على الهلوسة بعد الإقتراب منه أكثر من مرة”.
إذا بقي كامو بمفرده فإن الخيار العقلاني سيكون العثور على زاوية منعزلة للإختباء حتى ينتهي مهرجان الأحلام – تمامًا كما فعل كولوبو، بعد مشاهدة قوة لويس بيري الهائلة وإدراك أن المغامر على إستعداد لتحمل مخاطر الإقتراب من القبر الأسود القديم شعر بأنه مضطر إلى إتخاذ الإجراء بنفسه، حدق لوميان إلى الأمام متتبعا خطى أماندينا الخفيفة إلى إنعطفت إلى طريق ضيق يمتد إلى الغابة، لم يكن لديه أي أوهام بشأن وضع حد لمهرجان الأحلام بمفرده لأن أهدافه لهذه المهمة واضحة دائمًا: العثور على الذهب الذي حصل عليه هيسوكا والعنصر الذي أعطاه له شيطان عائلة نويس أو إكتشاف ما يخطط له العضو الرئيسي لكذبة أفريل لمنع إرثه من التحقق.
“من يدري…” تمتمت أماندينا ونظرت إلى لويس بيري “ماذا يجب أن نفعل الآن؟”.
عبست أماندينا قائلة “أشعر أن رأسي ثقيل بعض الشيء وأعاني من الهلوسة”.
‘إنها ليست مشكلة كبيرة إذا كانت مجرد هلوسة…’ فكر لوميان للحظة “دعونا نواصل المضي قدمًا”.
ريزا نائب قائد فريق دورية ميناء بيلوس!.
“حسنا” لم تكن أماندينا متأكدة مما تمثله الهلوسة لذلك تحملت الإنزعاج قائلة “سنصل إلى القبر القديم خلال دقائق قليلة”.
بعد المشي على طول طريق الغابة لفترة من الوقت أبطأت أماندينا وتيرتها فجأة بينما تضغط بيدها على جانب رأسها.
تابعت السير إلى الأمام لكنها مدت فجأة يدها اليمنى لضغطها على أشجار الغابة بجانبها بظهر مثني.
بعد التأكد من الوضع على سطح الجثة وفحص آثار المعركة المحيطة قال كامو بصوت حزين “تعرض للهجوم بقوة مجال الموت…”.
“أرى نفسي… بعد أن لمست القبر القديم في المرة الأخيرة… لم أفعل… لم أنم على الفور… أنا… كنت لا أزال مستيقظة!” دون إنتظار لوميان للإستفسار روت التغيرات التي طرأت على الهلوسة بشكل متقطع “أنا… أرى… شخص ما أمامي!”.
“رأيت الصخرة السوداء التي لمستها سابقًا – لا القبر الأسود القديم” أجابت أماندينا في حيرة “شعرت وكأنني عدت إلى الماضي هل تفهم؟ ظهر الماضي في ذهني على شكل وهم أمام عيني”.
–+–
لسوء الحظ لم يتمكن لوميان من دخول الحلم بنفسه يمكنه فقط أن يعهد إلى أماندينا بإستجواب الكاهن كالي، المعلومات الإستخبارية التي تم جمعها سطحية ولم تتعمق في جوهر الأمر يمكن أن تساعد فقط في التحليل، لو أنه إستجوب الكاهن كالي مباشرة سيكون قادرًا على التأكد تقريبًا من هدف هيسوكا بدلاً من مجرد إثارة الشكوك، في الوقت الحاضر تشير الخيوط المتعلقة بالذهب وهدية الشيطان إلى القبر الأسود القديم من الطبيعي أن يقوم بالتحقيق وفعل ما في وسعه، إذا ثبت أن التحدي لا يمكن التغلب عليه حقًا فسوف يتراجع بشكل حاسم إلى تيزامو ليختبئ في الطابق الثالث من فندق بريو.
“أي نوع من الهلوسة؟” رفع لوميان حاجبيه.
هذا واجب على حامل بطاقة أركانا صغرى لنادي التاروت!.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
