مساعد غير متوقع
ظهر خادمه عند الباب حاملا كأسا من الحليب الدافئ فشربه قبل الإستحمام وتنظيف أسنانه جزء من روتينه الليلي لمساعدته على النوم.
كسر!.
علقت كلمة “محتال” في الهواء تاركة لوميان والآخرين في صمت مذهول بينما أفكار مماثلة تتسابق في أذهانهم.
‘بالتأكيد لا يمكن أن نكون منحوسين أليس كذلك؟’.
إشتعل جسد موران أفيني بالحرارة مثبتا نظراته على عيني فرانكا الزرقاوين وجسر أنفها العالي وبشرتها الفاتحة الخالية من العيوب وشفتيها القرمزيتين.
حذرهم جيبوس من إحتمال الوقوع في فخ المحتالين أثناء عقد صفقة تحت الطاولة لكن تجارب فرانكا السابقة دائمًا موثوقة، تم قبول خاتم الدم الذهبي هذه المرة كما أن لوميان يشرف شخصيًا مستخدما “عيون الكارثة” على إتمامها أو البحث عن طرق أخرى، لم يكن أمام الأربعة منهم خيار سوى الإنتظار بصبر خلف الضوء المائي الداكن أين رأوا المشهد يتكشف في المكتب من خلال المرآة، عند إقتراب الليل تناول لوميان ورفاقه حصص الإعاشة التي جهزها للودفيغ من حقيبة المسافر الخاصة به لإبعاد جوعهم.
قام للتو بإلقاء جنون على موران أفيني!.
قرابة الساعة 10 مساءًا دخل موران أفيني إلى غرفة مكتب الدراسة تاركًا الباب الخشبي مفتوحًا على مصراعيه، جلس على الكرسي بذراعين تحت مصباح الجدار الغازي ممسكا بكتاب من كومة قريبة بينما يقلب فيه بشكل عرضي، بقي فريق المطهرين المكلف بحمايته متمركزًا عند الباب كالمعتاد ولم تطأ أقدامهم الغرفة لأنه أصر على هذا الترتيب، حتى أنه وقع عقودًا مع أعضاء المطهرين وقفير الألات وفريق المكتب 8 مستعدا لتحمل المخاطر المرتبطة بذلك، من المحتمل أن مكتب أحد السياسيين أخفى كل أنواع الأسرار المشبوهة إن منع أشخاص يتمتعون بقوى التجاوز من الدخول وسيلته لحماية نفسه، كعادته ترك موران أفيني باب غرفة الدراسة مفتوحًا بدلاً من إغلاقه مما يسهل على المطهرين مراقبة أي مشكلة محتملة.
من خلال توجيه الروحانية التي تراكمت لديه بإستخدام قدرات الزاهد سحب لوميان كفه بسرعة لتجنب نظر موران أفيني.
أثناء مطالعة الكتب نظر من حين لآخر إلى المرآة الموضوعة بعيدًا عن خط رؤية المطهرين كما لو أن أفكاره بعيدة جدًا، ومضت عيون لوميان المخبأة داخل المرآة باللون الأسود الفضي بينما ينظر من خلال الزجاج ليدرس نهر القدر الخاص بموران، بالنظر عن كثب أكد أن وزير الصناعة حصل بالفعل على العديد من روافد القدر الجديدة التي تنطوي على الدخول في المرآة حتى أن أحدهم مغطى بلون أسود سميك، إغتنم اللحظة التي أخفض فيها موران أفيني رأسه لإستئناف القراءة ومد ببطء كفه الأيمن من المرآة كما لو أنه مجرد إنعكاس، أطلق العنان لما تبقى من روحانيته محولا إياها إلى نهر شبحي هائج تدفق نحو تيار الزئبق الذي يرمز إلى قدر موران أفيني من على بعد أمتار قليلة.
أثناء مطالعة الكتب نظر من حين لآخر إلى المرآة الموضوعة بعيدًا عن خط رؤية المطهرين كما لو أن أفكاره بعيدة جدًا، ومضت عيون لوميان المخبأة داخل المرآة باللون الأسود الفضي بينما ينظر من خلال الزجاج ليدرس نهر القدر الخاص بموران، بالنظر عن كثب أكد أن وزير الصناعة حصل بالفعل على العديد من روافد القدر الجديدة التي تنطوي على الدخول في المرآة حتى أن أحدهم مغطى بلون أسود سميك، إغتنم اللحظة التي أخفض فيها موران أفيني رأسه لإستئناف القراءة ومد ببطء كفه الأيمن من المرآة كما لو أنه مجرد إنعكاس، أطلق العنان لما تبقى من روحانيته محولا إياها إلى نهر شبحي هائج تدفق نحو تيار الزئبق الذي يرمز إلى قدر موران أفيني من على بعد أمتار قليلة.
إبتلع الرافد الرئيسي لقدر موران أفيني مع الروافد الأخرى مندفعا إلى الروافد السوداء الكثيفة!.
تراجع على الفور مختفيا وبعد لحظة مرت شخصية موران أفيني عبر المرآة لتظهر خلف الزجاج الضبابي والمظلل تقريبًا، صُدم المطهرين عند رؤية ذلك وفي الوقت نفسه أدركوا أن هناك خطأً خطيرًا مع الهدف الذي يقع تحت حمايتهم، إنقسم إنتباههم لفترة وجيزة لذا مستفيدًا من الإلهاء قام السيد K بتغيير أهدافه منتقلا بعيدًا، في الفضاء خلف المرآة لم يبقى موران في مكانه حيث قام على الفور بتنشيط إنتقال المرآة للتخلص من أي مطاردين، في تلك اللحظة شعر أن جسده أصبح أثقل بشكل غير مفهوم وحركاته مقيدة بشكل غريب مما منعه من التوجه بنجاح إلى نفق مظلم فارغ، بدا الأمر كما لو أن شخصًا ما قبض عليه وبعد ذلك مباشرة شعر بخيوط غير مرئية تلتف حول أطرافه طبقة فوق طبقة، بقدراته كشريف حدد مصدر الخيوط الشريرة لذا أدار رأسه بشكل هامشي ونظر إلى زاوية فارغة أين لمعت عيناه بـ “صواعق البرق” المسببة للعمى.
القدر الإجباري!.
تراجع على الفور مختفيا وبعد لحظة مرت شخصية موران أفيني عبر المرآة لتظهر خلف الزجاج الضبابي والمظلل تقريبًا، صُدم المطهرين عند رؤية ذلك وفي الوقت نفسه أدركوا أن هناك خطأً خطيرًا مع الهدف الذي يقع تحت حمايتهم، إنقسم إنتباههم لفترة وجيزة لذا مستفيدًا من الإلهاء قام السيد K بتغيير أهدافه منتقلا بعيدًا، في الفضاء خلف المرآة لم يبقى موران في مكانه حيث قام على الفور بتنشيط إنتقال المرآة للتخلص من أي مطاردين، في تلك اللحظة شعر أن جسده أصبح أثقل بشكل غير مفهوم وحركاته مقيدة بشكل غريب مما منعه من التوجه بنجاح إلى نفق مظلم فارغ، بدا الأمر كما لو أن شخصًا ما قبض عليه وبعد ذلك مباشرة شعر بخيوط غير مرئية تلتف حول أطرافه طبقة فوق طبقة، بقدراته كشريف حدد مصدر الخيوط الشريرة لذا أدار رأسه بشكل هامشي ونظر إلى زاوية فارغة أين لمعت عيناه بـ “صواعق البرق” المسببة للعمى.
من خلال توجيه الروحانية التي تراكمت لديه بإستخدام قدرات الزاهد سحب لوميان كفه بسرعة لتجنب نظر موران أفيني.
بعد إستخدام تقنية إستبدال المرآة عدة مرات عاد إلى الظهور على الجانب الآخر من المساحة مما وضع مسافة بينه وبين خصومه.
أومأ برأسه لفرانكا والآخرين مشيراً إلى نجاح كل من صفقة “تحت الطاولة” و”القدر الإجباري”.
في نفس اللحظة ظهرت جينا مرتدية ثوبًا أسود وقلنسوة خلفه ممسكة بمسدس صغير أنيق.
بالنسبة للطريقة الدقيقة التي سيشرع بها موران أفيني في هذا المسار المحتوم فلم يستطع لوميان أن يقول لأن التفاصيل أبعد من نظره، تنفست فرانكا وجينا الصعداء ولم يجرئوا على التحدث خشية تنبيههزكونه يمتلك قدرات متعلقة بالمرآة، تشاركوا فهمهم من خلال الإبتسامات عائدين إلى مواقعهم إستعدادًا للكمين القادم وعندما أصبح القدر إجباربا أطلقت روحانية موران فجأة تحذير، خطرت في ذهنه الرسالة التي تلقاها عند الغسق وبدأ يشك في أن العدو المجهول الذي ذكره المراقب يخطط لشيء يمكن أن يعرضه للخطر، نظرًا لعدم قدرته على المقاومة نظر إلى المرآة مفكرا في الهرب من خلالها متخليا عن هذا المكان قبل أن تتاح للعدو فرصة للرد، أراد التخلص من هويته الحالية ليختفي من رادار العدو لكنه قاوم دوافعه محدقا في المطهرين الواقفين عند الباب، ربما يكون هناك فخ يكمن خلف المرآة أفضل رهان له هو الدعاء لكي يتمكن المتجاوزون الرسميون من حمايته!.
‘بالتأكيد لا يمكن أن نكون منحوسين أليس كذلك؟’.
هذه ترير وأنا وزير البلاد!.
أثناء مطالعة الكتب نظر من حين لآخر إلى المرآة الموضوعة بعيدًا عن خط رؤية المطهرين كما لو أن أفكاره بعيدة جدًا، ومضت عيون لوميان المخبأة داخل المرآة باللون الأسود الفضي بينما ينظر من خلال الزجاج ليدرس نهر القدر الخاص بموران، بالنظر عن كثب أكد أن وزير الصناعة حصل بالفعل على العديد من روافد القدر الجديدة التي تنطوي على الدخول في المرآة حتى أن أحدهم مغطى بلون أسود سميك، إغتنم اللحظة التي أخفض فيها موران أفيني رأسه لإستئناف القراءة ومد ببطء كفه الأيمن من المرآة كما لو أنه مجرد إنعكاس، أطلق العنان لما تبقى من روحانيته محولا إياها إلى نهر شبحي هائج تدفق نحو تيار الزئبق الذي يرمز إلى قدر موران أفيني من على بعد أمتار قليلة.
ظهر خادمه عند الباب حاملا كأسا من الحليب الدافئ فشربه قبل الإستحمام وتنظيف أسنانه جزء من روتينه الليلي لمساعدته على النوم.
عندما إستعد لتفعيل إنتقال المرآة خفضت فرانكا غطاء رأسها لتكشف عن ملامحها المتألقة حيث إنبعث من القلادة التي تزين رقبتها توهج خفيف.
أجرى المطهرين فحوصاتهم قبل السماح للخادم بالدخول إلى غرفة الدراسة.
بعد أن أدرك أن عدوًا آخر دخل المعركة أراد موران أفيني الهرب بإلحاح شديد!.
“حليبك يا سيدي” قال الخادم بإحترام بينما يمد كأس الخزف الأبيض المملوء بالسائل.
في اللحظة التي نطق فيها تموج عدد لا يحصى من خيوط الشفافة في جميع أنحاء المنطقة مثل الأعشاب البحرية التي تغطي جزءًا من المحيط، تجهزت فرانكا التي ترتدي زي القاتل وجينا التي ترتدي ملابس داكنة على التوالي للهجوم مرة أخرى، أدرك أن الخصمين لا يستطيعان لمسه في الوقت الحالي وأن حرير العنكبوت غير المرئي لم ينكمش لذا لم يكن لديه الوقت الكافي لشن هجوم مضاد، سعى على الفور إلى إستخدام إنتقال المرآة للفرار من المنطقة لكن فجأة إنتفخت عيونه وإمتلأ تعبيره بالشر، تحطم جسده مرة أخرى متخذا شكل المرآة فعلى مسافة غير بعيدة “ظهر” أنثوني ريد مرتديًا زي أحد المحاربين القدامى.
قدم موران أفيني مساهمات هائلة في النمو الصناعي لشركة إنتيس وحصل على وسام جوقة الشرف مما أكسبه رتبة فارس، أومأ برأسه قليلاً ومد يده اليمنى لقبول الكأس لكن فجأة لاحظ أن عيون خادمه مضببة بعذاب لا يوصف يكمن في أعماقهم، بعد نبضة قلب إنفتح فم الخادم وتقيأ لكن ما بصقه هو قطعة صلبة متلوية من اللحم المغطئ بالدماء تم إلقائها مباشرة عليه!، إنتفخ الشكل بسرعة متحولا إلى عباءة من اللحم والدم إلتفت حوله كما لو أنها تحاول شق طريقها إلى جسد وزير الصناعة.
هذه ترير وأنا وزير البلاد!.
‘هذه الهالة…’ في المرآة تفاجأ لوميان ‘إنه السيد K! لم ظهر من العدم لمحاولة إغتيال موران أفيني؟’.
إنفجار!.
بصوت تصدع حاد تحول شكل موران إلى مرآة وسط عباءة اللحم والدم وفي الوقت نفسه تقريبًا بدأ المطهرين الموجودين عند الباب العمل، سقط عمود من الضوء النقي مكللا باللهب من السماء مما أدى إلى غمر العباءة وجعلها تذوب بشكل واضح، بعد أن شهد موران أفيني ذلك إستدار دون تردد مندفعا نحو المرآة الأقرب إليه فقد كشف بالفعل عن إستبدال المرآة للمطهرين، بدون القضاء على كل شاهد دون أن يترك أثرا فإنه بلا شك سيواجه تدقيقا مكثفا في وقت لاحق ويفقد حماية العقد، خياره الوحيد هو الإستفادة من هذه الفرصة للهروب عبر عالم المرآة بينما يتشابك المطهرين مع المغتال!.
بعد أن أدرك أن عدوًا آخر دخل المعركة أراد موران أفيني الهرب بإلحاح شديد!.
‘هل هذا هو القدر؟’ عندما شاهد شخصية موران أفيني تقترب من المرآة خطر على ذهن لوميان هذه الفكرة.
إختفت فرانكا وجينا دون أن يتركا أثرا!.
تراجع على الفور مختفيا وبعد لحظة مرت شخصية موران أفيني عبر المرآة لتظهر خلف الزجاج الضبابي والمظلل تقريبًا، صُدم المطهرين عند رؤية ذلك وفي الوقت نفسه أدركوا أن هناك خطأً خطيرًا مع الهدف الذي يقع تحت حمايتهم، إنقسم إنتباههم لفترة وجيزة لذا مستفيدًا من الإلهاء قام السيد K بتغيير أهدافه منتقلا بعيدًا، في الفضاء خلف المرآة لم يبقى موران في مكانه حيث قام على الفور بتنشيط إنتقال المرآة للتخلص من أي مطاردين، في تلك اللحظة شعر أن جسده أصبح أثقل بشكل غير مفهوم وحركاته مقيدة بشكل غريب مما منعه من التوجه بنجاح إلى نفق مظلم فارغ، بدا الأمر كما لو أن شخصًا ما قبض عليه وبعد ذلك مباشرة شعر بخيوط غير مرئية تلتف حول أطرافه طبقة فوق طبقة، بقدراته كشريف حدد مصدر الخيوط الشريرة لذا أدار رأسه بشكل هامشي ونظر إلى زاوية فارغة أين لمعت عيناه بـ “صواعق البرق” المسببة للعمى.
قلادة بياتريس!.
الإختراق النفسي!.
بالنسبة للطريقة الدقيقة التي سيشرع بها موران أفيني في هذا المسار المحتوم فلم يستطع لوميان أن يقول لأن التفاصيل أبعد من نظره، تنفست فرانكا وجينا الصعداء ولم يجرئوا على التحدث خشية تنبيههزكونه يمتلك قدرات متعلقة بالمرآة، تشاركوا فهمهم من خلال الإبتسامات عائدين إلى مواقعهم إستعدادًا للكمين القادم وعندما أصبح القدر إجباربا أطلقت روحانية موران فجأة تحذير، خطرت في ذهنه الرسالة التي تلقاها عند الغسق وبدأ يشك في أن العدو المجهول الذي ذكره المراقب يخطط لشيء يمكن أن يعرضه للخطر، نظرًا لعدم قدرته على المقاومة نظر إلى المرآة مفكرا في الهرب من خلالها متخليا عن هذا المكان قبل أن تتاح للعدو فرصة للرد، أراد التخلص من هويته الحالية ليختفي من رادار العدو لكنه قاوم دوافعه محدقا في المطهرين الواقفين عند الباب، ربما يكون هناك فخ يكمن خلف المرآة أفضل رهان له هو الدعاء لكي يتمكن المتجاوزون الرسميون من حمايته!.
إنطلق “البرق” ليضرب المكان الفارغ حيث رن صوت تشقق حاد لتتناثر شظايا المرايا المحطمة.
علقت كلمة “محتال” في الهواء تاركة لوميان والآخرين في صمت مذهول بينما أفكار مماثلة تتسابق في أذهانهم.
في نفس اللحظة ظهرت جينا مرتدية ثوبًا أسود وقلنسوة خلفه ممسكة بمسدس صغير أنيق.
في اللحظة التي نطق فيها تموج عدد لا يحصى من خيوط الشفافة في جميع أنحاء المنطقة مثل الأعشاب البحرية التي تغطي جزءًا من المحيط، تجهزت فرانكا التي ترتدي زي القاتل وجينا التي ترتدي ملابس داكنة على التوالي للهجوم مرة أخرى، أدرك أن الخصمين لا يستطيعان لمسه في الوقت الحالي وأن حرير العنكبوت غير المرئي لم ينكمش لذا لم يكن لديه الوقت الكافي لشن هجوم مضاد، سعى على الفور إلى إستخدام إنتقال المرآة للفرار من المنطقة لكن فجأة إنتفخت عيونه وإمتلأ تعبيره بالشر، تحطم جسده مرة أخرى متخذا شكل المرآة فعلى مسافة غير بعيدة “ظهر” أنثوني ريد مرتديًا زي أحد المحاربين القدامى.
إنفجار!.
–+–
ضغطت على الزناد مستهدفة موران أفيني أين أصابت الرصاصة الصفراء المكللة بلهب أسود صامت جسد الهدف بدقة من مسافة قريبة.
‘بالتأكيد لا يمكن أن نكون منحوسين أليس كذلك؟’.
كسر!.
أثناء مطالعة الكتب نظر من حين لآخر إلى المرآة الموضوعة بعيدًا عن خط رؤية المطهرين كما لو أن أفكاره بعيدة جدًا، ومضت عيون لوميان المخبأة داخل المرآة باللون الأسود الفضي بينما ينظر من خلال الزجاج ليدرس نهر القدر الخاص بموران، بالنظر عن كثب أكد أن وزير الصناعة حصل بالفعل على العديد من روافد القدر الجديدة التي تنطوي على الدخول في المرآة حتى أن أحدهم مغطى بلون أسود سميك، إغتنم اللحظة التي أخفض فيها موران أفيني رأسه لإستئناف القراءة ومد ببطء كفه الأيمن من المرآة كما لو أنه مجرد إنعكاس، أطلق العنان لما تبقى من روحانيته محولا إياها إلى نهر شبحي هائج تدفق نحو تيار الزئبق الذي يرمز إلى قدر موران أفيني من على بعد أمتار قليلة.
إستخدم موران أفيني تقنية إستبدال المرآة مرة أخرى وعند تساقط المرايا المكسورة عادت شخصيته إلى الظهور عند زاوية مختلفة.
تبقى 14 فصل على نهاية المجلد…
إختفت فرانكا وجينا دون أن يتركا أثرا!.
الإختراق النفسي!.
بعد أن شعر موران أفيني بالخيوط غير الملموسة التي تربطه مد يده اليمنى مرددا بهيرميس القديمة “الإختفاء محظور هنا!”.
قرابة الساعة 10 مساءًا دخل موران أفيني إلى غرفة مكتب الدراسة تاركًا الباب الخشبي مفتوحًا على مصراعيه، جلس على الكرسي بذراعين تحت مصباح الجدار الغازي ممسكا بكتاب من كومة قريبة بينما يقلب فيه بشكل عرضي، بقي فريق المطهرين المكلف بحمايته متمركزًا عند الباب كالمعتاد ولم تطأ أقدامهم الغرفة لأنه أصر على هذا الترتيب، حتى أنه وقع عقودًا مع أعضاء المطهرين وقفير الألات وفريق المكتب 8 مستعدا لتحمل المخاطر المرتبطة بذلك، من المحتمل أن مكتب أحد السياسيين أخفى كل أنواع الأسرار المشبوهة إن منع أشخاص يتمتعون بقوى التجاوز من الدخول وسيلته لحماية نفسه، كعادته ترك موران أفيني باب غرفة الدراسة مفتوحًا بدلاً من إغلاقه مما يسهل على المطهرين مراقبة أي مشكلة محتملة.
في اللحظة التي نطق فيها تموج عدد لا يحصى من خيوط الشفافة في جميع أنحاء المنطقة مثل الأعشاب البحرية التي تغطي جزءًا من المحيط، تجهزت فرانكا التي ترتدي زي القاتل وجينا التي ترتدي ملابس داكنة على التوالي للهجوم مرة أخرى، أدرك أن الخصمين لا يستطيعان لمسه في الوقت الحالي وأن حرير العنكبوت غير المرئي لم ينكمش لذا لم يكن لديه الوقت الكافي لشن هجوم مضاد، سعى على الفور إلى إستخدام إنتقال المرآة للفرار من المنطقة لكن فجأة إنتفخت عيونه وإمتلأ تعبيره بالشر، تحطم جسده مرة أخرى متخذا شكل المرآة فعلى مسافة غير بعيدة “ظهر” أنثوني ريد مرتديًا زي أحد المحاربين القدامى.
بالنسبة للطريقة الدقيقة التي سيشرع بها موران أفيني في هذا المسار المحتوم فلم يستطع لوميان أن يقول لأن التفاصيل أبعد من نظره، تنفست فرانكا وجينا الصعداء ولم يجرئوا على التحدث خشية تنبيههزكونه يمتلك قدرات متعلقة بالمرآة، تشاركوا فهمهم من خلال الإبتسامات عائدين إلى مواقعهم إستعدادًا للكمين القادم وعندما أصبح القدر إجباربا أطلقت روحانية موران فجأة تحذير، خطرت في ذهنه الرسالة التي تلقاها عند الغسق وبدأ يشك في أن العدو المجهول الذي ذكره المراقب يخطط لشيء يمكن أن يعرضه للخطر، نظرًا لعدم قدرته على المقاومة نظر إلى المرآة مفكرا في الهرب من خلالها متخليا عن هذا المكان قبل أن تتاح للعدو فرصة للرد، أراد التخلص من هويته الحالية ليختفي من رادار العدو لكنه قاوم دوافعه محدقا في المطهرين الواقفين عند الباب، ربما يكون هناك فخ يكمن خلف المرآة أفضل رهان له هو الدعاء لكي يتمكن المتجاوزون الرسميون من حمايته!.
قام للتو بإلقاء جنون على موران أفيني!.
حذرهم جيبوس من إحتمال الوقوع في فخ المحتالين أثناء عقد صفقة تحت الطاولة لكن تجارب فرانكا السابقة دائمًا موثوقة، تم قبول خاتم الدم الذهبي هذه المرة كما أن لوميان يشرف شخصيًا مستخدما “عيون الكارثة” على إتمامها أو البحث عن طرق أخرى، لم يكن أمام الأربعة منهم خيار سوى الإنتظار بصبر خلف الضوء المائي الداكن أين رأوا المشهد يتكشف في المكتب من خلال المرآة، عند إقتراب الليل تناول لوميان ورفاقه حصص الإعاشة التي جهزها للودفيغ من حقيبة المسافر الخاصة به لإبعاد جوعهم.
لم تقيده قاعدة حظر الإختفاء لأنه لم يكن خفيا بل موران أفيني نفسه لم يكن ينظر في إتجاهه!.
‘بالتأكيد لا يمكن أن نكون منحوسين أليس كذلك؟’.
بعد إستخدام تقنية إستبدال المرآة عدة مرات عاد إلى الظهور على الجانب الآخر من المساحة مما وضع مسافة بينه وبين خصومه.
إستخدم موران أفيني تقنية إستبدال المرآة مرة أخرى وعند تساقط المرايا المكسورة عادت شخصيته إلى الظهور عند زاوية مختلفة.
بعد أن أدرك أن عدوًا آخر دخل المعركة أراد موران أفيني الهرب بإلحاح شديد!.
قرابة الساعة 10 مساءًا دخل موران أفيني إلى غرفة مكتب الدراسة تاركًا الباب الخشبي مفتوحًا على مصراعيه، جلس على الكرسي بذراعين تحت مصباح الجدار الغازي ممسكا بكتاب من كومة قريبة بينما يقلب فيه بشكل عرضي، بقي فريق المطهرين المكلف بحمايته متمركزًا عند الباب كالمعتاد ولم تطأ أقدامهم الغرفة لأنه أصر على هذا الترتيب، حتى أنه وقع عقودًا مع أعضاء المطهرين وقفير الألات وفريق المكتب 8 مستعدا لتحمل المخاطر المرتبطة بذلك، من المحتمل أن مكتب أحد السياسيين أخفى كل أنواع الأسرار المشبوهة إن منع أشخاص يتمتعون بقوى التجاوز من الدخول وسيلته لحماية نفسه، كعادته ترك موران أفيني باب غرفة الدراسة مفتوحًا بدلاً من إغلاقه مما يسهل على المطهرين مراقبة أي مشكلة محتملة.
عندما إستعد لتفعيل إنتقال المرآة خفضت فرانكا غطاء رأسها لتكشف عن ملامحها المتألقة حيث إنبعث من القلادة التي تزين رقبتها توهج خفيف.
في اللحظة التي نطق فيها تموج عدد لا يحصى من خيوط الشفافة في جميع أنحاء المنطقة مثل الأعشاب البحرية التي تغطي جزءًا من المحيط، تجهزت فرانكا التي ترتدي زي القاتل وجينا التي ترتدي ملابس داكنة على التوالي للهجوم مرة أخرى، أدرك أن الخصمين لا يستطيعان لمسه في الوقت الحالي وأن حرير العنكبوت غير المرئي لم ينكمش لذا لم يكن لديه الوقت الكافي لشن هجوم مضاد، سعى على الفور إلى إستخدام إنتقال المرآة للفرار من المنطقة لكن فجأة إنتفخت عيونه وإمتلأ تعبيره بالشر، تحطم جسده مرة أخرى متخذا شكل المرآة فعلى مسافة غير بعيدة “ظهر” أنثوني ريد مرتديًا زي أحد المحاربين القدامى.
قلادة بياتريس!.
قدم موران أفيني مساهمات هائلة في النمو الصناعي لشركة إنتيس وحصل على وسام جوقة الشرف مما أكسبه رتبة فارس، أومأ برأسه قليلاً ومد يده اليمنى لقبول الكأس لكن فجأة لاحظ أن عيون خادمه مضببة بعذاب لا يوصف يكمن في أعماقهم، بعد نبضة قلب إنفتح فم الخادم وتقيأ لكن ما بصقه هو قطعة صلبة متلوية من اللحم المغطئ بالدماء تم إلقائها مباشرة عليه!، إنتفخ الشكل بسرعة متحولا إلى عباءة من اللحم والدم إلتفت حوله كما لو أنها تحاول شق طريقها إلى جسد وزير الصناعة.
إشتعل جسد موران أفيني بالحرارة مثبتا نظراته على عيني فرانكا الزرقاوين وجسر أنفها العالي وبشرتها الفاتحة الخالية من العيوب وشفتيها القرمزيتين.
علقت كلمة “محتال” في الهواء تاركة لوميان والآخرين في صمت مذهول بينما أفكار مماثلة تتسابق في أذهانهم.
للحظة إختفت رغبته في الهروب من عقله!.
إختفت فرانكا وجينا دون أن يتركا أثرا!.
لم يشكل تفعيل قلادة بياتريس تهديدًا مباشرًا لحياة موران أفيني لذلك فشل في تفعيل عملية إستبدال المرآة، كما أنه إفتقر إلى الوقت الكافي لإستخدامها بنفسه حيث تضخمت الرغبة الشديدة لديه بالفعل خارج نطاق سيطرته.
لم يشكل تفعيل قلادة بياتريس تهديدًا مباشرًا لحياة موران أفيني لذلك فشل في تفعيل عملية إستبدال المرآة، كما أنه إفتقر إلى الوقت الكافي لإستخدامها بنفسه حيث تضخمت الرغبة الشديدة لديه بالفعل خارج نطاق سيطرته.
–+–
إختفت فرانكا وجينا دون أن يتركا أثرا!.
تبقى 14 فصل على نهاية المجلد…
بصوت تصدع حاد تحول شكل موران إلى مرآة وسط عباءة اللحم والدم وفي الوقت نفسه تقريبًا بدأ المطهرين الموجودين عند الباب العمل، سقط عمود من الضوء النقي مكللا باللهب من السماء مما أدى إلى غمر العباءة وجعلها تذوب بشكل واضح، بعد أن شهد موران أفيني ذلك إستدار دون تردد مندفعا نحو المرآة الأقرب إليه فقد كشف بالفعل عن إستبدال المرآة للمطهرين، بدون القضاء على كل شاهد دون أن يترك أثرا فإنه بلا شك سيواجه تدقيقا مكثفا في وقت لاحق ويفقد حماية العقد، خياره الوحيد هو الإستفادة من هذه الفرصة للهروب عبر عالم المرآة بينما يتشابك المطهرين مع المغتال!.
“حليبك يا سيدي” قال الخادم بإحترام بينما يمد كأس الخزف الأبيض المملوء بالسائل.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
