نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Damn Reincarnation 5

لايونهارت (3)

لايونهارت (3)

الفصل 5: لايونهارت (3)

فرقعة!

ليس سيان بِأحمق. بالطبع، علم أن ما في يد يوجين هو رمحٌ يلوحُ به كتدريب.

ليس سيان بِأحمق. بالطبع، علم أن ما في يد يوجين هو رمحٌ يلوحُ به كتدريب.

 

 

ومع ذلك، هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها مثل هذه الطريقة الغبية للتدريب. مُرتديًا سترة حديدية ذات حجمٍ كبيرٍ جدًا، ربط أكياس الرمل على كلا الذراعين، ويأرجح الرمح المُحَمَل أيضًا بأكياس الرمل; هل يمكن حقًا تسمية هذا تدريب؟

جلس يوجين وبدأ في فك أكياس الرمل من على الرمح. شاهد سيان هذا يحدث بعيون واسعة، حينها شعر أن نظرة أخته المُتحمِسة تتركز عليه. كما شعر بنظرة مرعوبة قادمة من نينا، التي بدا أنها تدل على أنها لا تعرف ماذا تفعل. كما أبدى الخدم الآخرون في الملحق اهتمامًا بالاضطراب من صالة التدريب وتجمعوا حول النوافذ في الغرفة.

على الأقل من وجهة نظر سيان، فإن طريقة التدريب هذه لا معنى لها. بدا له أنها بربرية ومتطرفة للغاية. فقط يلوح ويطعن به، دون أي مظهر من مظاهر فنون الرمح أو تقنياتِه، مع القليل من السيطرة على جسده وهذا مُذهلٌ قليلًا فقط; كيف يمكن لشيء كهذا أن يسمى تدريب؟

اصطدم طرف الرمح بمعدة سيان.

‘هذا الريفي الجاهل. إنه يحرك مؤخرته بجهد من أجل القليل من الاهتمام فقط.’

 

في حين أن السترة الحديدية قد تكون كبيرة، برؤية المكان الذي كانت فيه، لابد أنها مصنوعة من خردة الحديد الرخيصة. هذا يعني أنه لا يمكن أن تكون السترة ثقيلةً كما بَدَت.

“أنت خائف، صحيح؟” قال سيان، وهو يرفع ذقنه بفخر أمام يوجين كما لو كان يعرف منذ البداية أن رد فعل يوجين سيكون هكذا.

 

“لماذا؟” سأل يوجين.

أما بالنسبة لأكياس الرمل، في حين أنها قد تبدو ضخمة، بالنظر إلى كيف إرتَدوا، يمكن معرفة سرها بسهولة، بغض النظر عن الأغلفة الجلدية السميكة، فهي فارغة من الداخل.

رد يوجين: “أنا أعلم أنها ليست كلمة يمكن قولها ببساطة هكذا.”

 

 

‘حتى لو أنه متعطشٌ هكذا للتباهي، يجب أن يكون هناك حدٌ لحماقتِه. من أين له بهذه الجُرأة، المجيء إلى هنا ولعب هذا النوع من الخُدَع…؟’

“نحن لسنا أصدقاء؟ ثم لماذا كنت تتحدث معي بشكلٍ عرضي منذ وصولك؟”

في الواقع، يمكن أن يفهم أسبابه. كان هذا الرجل القذر من مكان في الريف لم يسمع به أحدٌ من قبل، وحتى بين فروع النسل الجانبية، يوجين أدنى من أدنى مستوى. لربما أتته بعض الجرأة بسبب تشجيع والديه له.

‘ابن العاهرة. من يعتقد نفسه لكي يواصل إخباري بما يجب فعله؟’ فكر سيان وهو ينظر نحو يوجين بحِقد ويُخرِج منديله.

 

على الرغم من أنه كان استفزازًا واضحًا، حدق يوجين في سيان بعيونٍ لا مُبالية وقال، “خائف؟”

بدون أداء خدعة صغيرة كهذه، فلن يهتم بهِ أحد. على أيةِ حال، حقيقة أن خُدعتهُ كانت مزيفة جعلت الأمر مضحكًا نوعًا ما.

 

 

“كوارغ!”

ومع ذلك، لسوء الحظ بالنسبة له، لم تكن هذه الجرأة على مناداة سيان بالأحمق مسليةً على الإطلاق، في الواقع، لقد أثار غضبه فقط. هَدَّأ سيان نفسه من خلال أخذِ نفسٍ عميق، وأشار بإصبعه نحو يوجين.

 

 

 

“إعتذر”

“لماذا يجبُ علي أن أفعل ذلِكَ بنفسي عندما يكون هناك شخص مخصص ليقوم بذلك بدلًا عني؟”

“لماذا؟” سأل يوجين.

“لماذا؟” سأل يوجين.

 

توقفت أفكاره عن الصراخ في هذه المرحلة.

“أنت تجرؤ على التظاهر بالجهل؟ إعتذر عن إهانة ذكائي!”

 

أجاب يوجين على الفور:”آسفٌ على ذلك”.

‘إذن، يا أخي، هل ستسمح لهذا بأن يَمُرَّ مرور الكِرام؟’ راقبت سيل الموقف بِتَرقُب.

 

“لماذا يجبُ علي أن أفعل ذلِكَ بنفسي عندما يكون هناك شخص مخصص ليقوم بذلك بدلًا عني؟”

ومع ذلك، لم يكن سيان راضيًا عن هذا الاعتذار. ضَيقَ عينيه ورفع ذقنه بفخر.

كشخصٍ كان مدللًا بإستمرار منذ صِغرِه، نشأ مُترفًا دون معرفة أي شيء عن هذه الشجارات الطفولية.

 

 

“إخفض رأسك وإعتذر بإحترامٍ أكبر!” أمر سيان.

لم يعتقد أبدًا أن شيئًا مثل ‘المبارزة’ سيأتي من فم هذا الطفل البالغ من العمر ثلاثة عشر عامًا فقط.

 

فرقعة!

“ألسنا نحن في نفس العمر؟” سأل يوجين دون تحريك رأسه شبرًا واحدًا. “أنت في الثالثة عشرة. وأنا أيضًا في الثالثة عشر. هذا يعني أننا أصدقاء من نفس العمر، فلماذا تطلب مني خفض رأسي؟”

رد يوجين: “أنا أعلم أنها ليست كلمة يمكن قولها ببساطة هكذا.”

“من المستحيل أن نكون أنا وأنت أصدقاء!”

في الواقع، يمكن أن يفهم أسبابه. كان هذا الرجل القذر من مكان في الريف لم يسمع به أحدٌ من قبل، وحتى بين فروع النسل الجانبية، يوجين أدنى من أدنى مستوى. لربما أتته بعض الجرأة بسبب تشجيع والديه له.

“نحن لسنا أصدقاء؟ ثم لماذا كنت تتحدث معي بشكلٍ عرضي منذ وصولك؟”

 

‘أخفى يوجين الإحراج الذي كان يشعر به في الداخل بنقرة لسانه. شعر بالحاجة إلى سؤال نفسه، فقط ماذا تعتقد أنك تفعل؟’

 

بإضافة سنوات حياته السابقة إلى عمره الحالي، عمره الآن أكثر من خمسينَ عامًا. مع هذا القدر من الفارق في السن، أليس من المحزن أنه الآن يخوض معركة مع شقي يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا؟. خاصةً عندما يكون هذا الشقي أحد أحفاد منافسهِ القديم.

وإدراكًا منه لحقيقة أنه يحمل سيفًا خشبيًا في يدهِ اليُمنى فقط، تراجع سيان بضع خطوات إلى الوراء للحصول على بعض المسافة، لكنه لم يستطِع الرد بشكلٍ صحيح على حركة الرمح.

‘حسنا، وماذا في ذلك؟ حياتي الماضية من الماضي. الآن، عمري ثلاثة عشر فقط.’

‘ابن العاهرة. من يعتقد نفسه لكي يواصل إخباري بما يجب فعله؟’ فكر سيان وهو ينظر نحو يوجين بحِقد ويُخرِج منديله.

عندما لم يستجب سيان، ضغط عليه يوجين، “كما قلت، ما سبب تلك النبرة التي كنت تحدثني بها قبل قليل؟ إذن أنت لست فقط جاهلٌ عن الرِماح، ولكن بلا أدبٍ كذلك؟”

رد سيان: “من الواضح أن هذه كذبة…! دون تدريب المانا، كيف يمكن لك أن تتعامل مع أوزانٍ كهذه؟!”

“هذا…” اتسعت عيون سيان كما فشلت الكلمات في الخروج من فمه.

 

 

بصفته السيد الشاب للعائلة الرئيسية، بمجرد أن يُصدِرَ أمرًا، سيتبع الشخص المأمور تعاليمه بحذافيرِها. الآن، صار رأس سيان على وشك الإنفجار بسبب عِنادِهِ وكبريائه الذي تم تحطيمه.

كشخصٍ كان مدللًا بإستمرار منذ صِغرِه، نشأ مُترفًا دون معرفة أي شيء عن هذه الشجارات الطفولية.

بإضافة سنوات حياته السابقة إلى عمره الحالي، عمره الآن أكثر من خمسينَ عامًا. مع هذا القدر من الفارق في السن، أليس من المحزن أنه الآن يخوض معركة مع شقي يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا؟. خاصةً عندما يكون هذا الشقي أحد أحفاد منافسهِ القديم.

 

 

“هذا…هذا اللعين…”

 

أكبر ميزة لكونك طفلًا هي أنه يمكنك التصرف بناء على مشاعرك دون أي قيود كلما رغبت في ذلك. لذلك على الرغم من أنه لم يعرف شيئًا عن هذا النوع من الشجارات، إلا أنه إعتمد على شيء إعتادَ عليه — تنفيس مشاعره على الآخرين. بخطوات كبيرة، تحرك إلى الأمام حتى وقف مباشرةً أمام يوجين.

“هذا…هذا اللعين…”

 

 

“أنت حقًا لا تعرف منزلتك…! فقط لأن إسمك الأخير هو لايونهارت، هل تعتقد حقًا أنك تُشبِهُنا؟”

 

أجابه يوجين، “لا. لدي فكرة جيدة عن الفرق. أنا من سلالة جانبية، وأنت من السلالة المباشرة.” رفع يوجين إصبعه وأشار نحو قصر العائلة الرئيسي. “هذا منزلك هناك. بيتي هو…هممم، في أي إتجاهٍ كان؟ على أي حال، إنه بعيدٌ عن هُنا.”

 

“حتى مع معرفتك لكل هذا، لا تزال تجرؤ على الوقوف في وجهي؟” صاح سيان.

ومع ذلك، لسوء الحظ بالنسبة له، لم تكن هذه الجرأة على مناداة سيان بالأحمق مسليةً على الإطلاق، في الواقع، لقد أثار غضبه فقط. هَدَّأ سيان نفسه من خلال أخذِ نفسٍ عميق، وأشار بإصبعه نحو يوجين.

 

 

أجابه يوجين مرةً أخرى: “لم أكن أتظاهر على الإطلاق. لقد أخبرتُك للتو ببعض الحقائق التي يبدو أنها قد فاتتك. أولًا، سألتَ عما كنتُ أفعلُه أثناء النظر إلي، لذلك أجبتُك. ثم قلت لي أن أعتذِر، وفعلت.”

رد يوجين: “أنا أعلم أنها ليست كلمة يمكن قولها ببساطة هكذا.”

“أنت حقًا وقِح”، بصق سيان ثم سد أنفه بيده. “أيضًا، هناك رائحة كريهة قادمة من جسمِك. إنها رائحة روث البقر من الريف مختلطة مع العرق الخاص بك! إنها حقًا حقًا نتِنة.”

جلس يوجين وبدأ في فك أكياس الرمل من على الرمح. شاهد سيان هذا يحدث بعيون واسعة، حينها شعر أن نظرة أخته المُتحمِسة تتركز عليه. كما شعر بنظرة مرعوبة قادمة من نينا، التي بدا أنها تدل على أنها لا تعرف ماذا تفعل. كما أبدى الخدم الآخرون في الملحق اهتمامًا بالاضطراب من صالة التدريب وتجمعوا حول النوافذ في الغرفة.

“لم يسبق لي أن إقتربت من روثِ البقر في حياتي كُلِها، لذا من تقصد بسؤالِكَ هذا؟” سأل يوجين بفضول.

ومع ذلك، لسوء الحظ بالنسبة له، لم تكن هذه الجرأة على مناداة سيان بالأحمق مسليةً على الإطلاق، في الواقع، لقد أثار غضبه فقط. هَدَّأ سيان نفسه من خلال أخذِ نفسٍ عميق، وأشار بإصبعه نحو يوجين.

 

ذلك لأنه لم يُرِد إسقاط والدِهِ، جيرهارد، في ورطة دون سبب; وأيضًا، لأنه تم تجسيده كسليل فيرموث، أراد إستخدام طريقة التدريب الخاصة بفيرموث.

“إذا كان الأمر كذلك، فهذا يعني فقط أنها رائحة بِرازِكَ الخاص…! رائحتك مقرفة.”

رد يوجين: “أنا أعلم أنها ليست كلمة يمكن قولها ببساطة هكذا.”

“سأغتَسِل بعدَ قليل.”

أولًا، سقطت أكياس الرمل من على ذراعهِ اليسرى على الأرض. تجمد تعبير سيان ثم تصلب حيث تسبب إصطدام الكيسِ بالأرض في تصاعد الغبارِ في الهواء.

“لا، إذهب وإغتسِل الآن. وبمجرد إنتهائك، إذهب ونظِف العربة التي جئت بها كذلك!”

بصفته السيد الشاب للعائلة الرئيسية، بمجرد أن يُصدِرَ أمرًا، سيتبع الشخص المأمور تعاليمه بحذافيرِها. الآن، صار رأس سيان على وشك الإنفجار بسبب عِنادِهِ وكبريائه الذي تم تحطيمه.

“العربة؟”

“إخفض رأسك وإعتذر بإحترامٍ أكبر!” أمر سيان.

“نعم العربة، يجب أن تكون رائحتُكَ المُقرِفة قد إلتصقت بمقعدِك! لذلك عليك أن تذهب وتُنَظِفها!”

 

“ولماذا يجب أن أفعل ذلك؟”

“أنت…أنت تتدرب على المانا!!” سيان الذي كان مُتفاجِئًا قبل قليل صاح بغضبٍ الآن.

“لأنك الشخص الذي نشر رائحتهُ في جميع أنحاء العربة!” رفع سيان صوته وصرخ.

 

 

بصفته السيد الشاب للعائلة الرئيسية، بمجرد أن يُصدِرَ أمرًا، سيتبع الشخص المأمور تعاليمه بحذافيرِها. الآن، صار رأس سيان على وشك الإنفجار بسبب عِنادِهِ وكبريائه الذي تم تحطيمه.

وبسبب المسافة القريبة بين الإثنين، طار بصاق سيان نحو وجه يوجين في كل مرة يتكلم فيها. عبس يوجين وأخذ خطوة إلى الوراء. على الرغم من أن يوجين قد إنسحب فقط لأنه لم يرغب في تحمل بصاقِه، إلا أن سيان إعتقد أنه قد أثبت تفوقه وأجبره على التراجُع.

‘إذن، يا أخي، هل ستسمح لهذا بأن يَمُرَّ مرور الكِرام؟’ راقبت سيل الموقف بِتَرقُب.

 

توقفت أفكاره عن الصراخ في هذه المرحلة.

“علاوةً على ذلك، عليك أن تحني رأسك وتعتذر لي. ما زلتُ لم أقبل اعتذارك لدعوتي بالأحمق، قائلًا إنني لا أعرف الأدب، ولجُرأتِكّ على وضعِ نفسِكَ في نفسِ مستواي على الرغم من كونك مجردَ سليلٍ جانبي. كل ذلك-“

“أ…أنا لايونهارت سيان.”

دون انتظار سيان لكي يُكمِل، التفت يوجين إلى نينا وقال: “نينا”

صاح سيان، “لا تكذب علي!”

“نـ-نعم”

ردًا على هذا، رفعت سيل يدها وهي تضحك مُتسلية حتى عندما انفتح فك سيان بحماقة.

“أنتِ مُرافِقتي الشخصية، أليس كذلك؟”

بام!

“نعم…على الرغم من أنني لا أستحِقُ هذا الدور، فقد تم تعييني بشكلٍ مؤقت كمُساعِدة شخصية للسيد يوجين.”

“أنت حقًا وقِح”، بصق سيان ثم سد أنفه بيده. “أيضًا، هناك رائحة كريهة قادمة من جسمِك. إنها رائحة روث البقر من الريف مختلطة مع العرق الخاص بك! إنها حقًا حقًا نتِنة.”

“إذا كان هذا هو الحال، فبدلًا من الوقوف هناك، تذوبين تحت أشعة الشمس، إذهبي ونظفي العربة التي ركبتها.”

“لا تفعل”، قال يوجين بعبوس. “المبارزة ليست شيئًا تفعلهُ بتهور.”

“…نعم؟”

 

قررت نينا بالفعل أنه عندما يشعر سيان وسيل بالملل ويُغادِران، ستذهب وتنظف العربة بنفسها. لذلك لم تتوقع أن يوجين سيعطيها أمرًا غير معقول، حيث أن الأمر يتعلق بالقيام بالمهمة الآن وليس لاحقاً

 

 

 

ومع ذلك، لم تستطع نينا أن تفهم لماذا أعطاها يوجين مثل هذا الأمر في ظل الظروف الحالية. ألم يدرك أن أحد التوئمين الشيطانيَّين يقف أمامه مباشرةً؟ أظهر سلوك يوجين تجاهلًا واضِحًا لأوامر سيان.

“أنت تجرؤ على التظاهر بالجهل؟ إعتذر عن إهانة ذكائي!”

 

 

“ماذا تعتقِد نفسكَ فاعِلًا؟” إنفجار سيان بالصُراخ.

“ولماذا يجب أن أفعل ذلك؟”

 

 

أوضح يوجين:” أنا فقط أقوم بتنظيف العربة”.

رد يوجين: “أنا أعلم أنها ليست كلمة يمكن قولها ببساطة هكذا.”

 

“…نعم؟”

“قلت لك أن تفعل ذلك بنفسك!”

شعر سيان بسعادة غامرة بسبب أنه كان على وشك أن يخوض أول مبارزة في حياته. في اللحظة التي رمى فيها منديله، بدأ قلب سيان ينبض بالإثارة. لقد قام هذا الأحمق المتغطرس بتجاهل التقاليد العائلية. فكرَ، كيف ينبغي لهُ أن يُعاقِبه؟ بأي طريقة يجب أن يعلم هذا الأحمق درسًا حتى تتمكن أخته الصغرى أيضًا من الإعجاب بروعتِه؟.

“لماذا يجبُ علي أن أفعل ذلِكَ بنفسي عندما يكون هناك شخص مخصص ليقوم بذلك بدلًا عني؟”

“أنت تجرؤ على التظاهر بالجهل؟ إعتذر عن إهانة ذكائي!”

“كنت آمُرك أنت بتنظيف العربة!”

 

“ومن أنت لتُعطيني الأوامر؟”

 

“أ…أنا لايونهارت سيان.”

لسبب ما، شعر سيان بالإهانة العميقة في كل مرة تحدث فيها يوجين. أخيرًا، غير قادرٍ على تحمله لفترة أطول، رفع سيان يده نحو جيبٍ على صدره.

“حسنًا، وأنا يوجين لايونهارت. سعيدٌ بمقابلتك” لوح يوجين بيده، بنظرة لا مُبالية على وجهِه.

ثم سقطت أكياس الرمل المربوطة بذراعه اليمنى أيضًا. أخيرًا، خلع يوجين السترة الحديدية الخاصة به وألقى بها خلفه. طارت السترة في الهواء قبل تسقط على الأرض مكونةً حُفرة. إنخفضَ فك سيان مفتوحًا بسبب هذا المشهد.

 

أجابه يوجين، “لا. لدي فكرة جيدة عن الفرق. أنا من سلالة جانبية، وأنت من السلالة المباشرة.” رفع يوجين إصبعه وأشار نحو قصر العائلة الرئيسي. “هذا منزلك هناك. بيتي هو…هممم، في أي إتجاهٍ كان؟ على أي حال، إنه بعيدٌ عن هُنا.”

ردًا على هذا، رفعت سيل يدها وهي تضحك مُتسلية حتى عندما انفتح فك سيان بحماقة.

“لكني لم أفعل؟” أجاب يوجين بتعبيرٍ مُرتبك.

 

 

“وأنا لايونهارت سيل” قدمت سيل نفسها، وهي لا تزال تضحك.

هذه ليست محاولة منه للإرتقاء إلى مستوى توقعات أخته ، ولكن لأن سيان لم يستطع تحمل أن ينظر إليه بإزدراء بعد الآن. بعد أن تمت مُعاملتُهُ بعدمِ إحترامٍ هكذا، إذا لم يفعل أي شيء كَـرد، علِمَ أن أُختَه ستستمر في مضايقته لعدةِ أيامٍ قادِمة.

 

لم يسمح لأطفال السلالات الجانبية بالتدريب على إستعمال المانا حتى حفل استمرار السلالة. كان هذا تقليدًا عائليًا قديمًا في عائلة لايونهارت. فقط أطفال المنزل الرئيسي يمكنهم تدريب مانا وإستخدام أسلحة حقيقية في سنٍ مبكرة.

بعد أن نظر إلى أختهِ الصغيرة الوقحة لثانية، أخذ سيان نفسًا عميقًا.

“أنت خائف، صحيح؟” قال سيان، وهو يرفع ذقنه بفخر أمام يوجين كما لو كان يعرف منذ البداية أن رد فعل يوجين سيكون هكذا.

 

 

“أنت…! من المستحيل أن نكون أنا وأنتَ أصدِقاء.”

مُتجاهِلًا يوجين، واصل سيان، ” لأنك تستمر في تجاهل أوامري.”

رد يوجين بنظرة غير مهتمة: “هذا مُخيبٌ للآمالِ حقًأ”.

“أوه” أمال يوجين رأسه فقط.

 

ثم سقطت أكياس الرمل المربوطة بذراعه اليمنى أيضًا. أخيرًا، خلع يوجين السترة الحديدية الخاصة به وألقى بها خلفه. طارت السترة في الهواء قبل تسقط على الأرض مكونةً حُفرة. إنخفضَ فك سيان مفتوحًا بسبب هذا المشهد.

مُتجاهِلًا يوجين، واصل سيان، ” لأنك تستمر في تجاهل أوامري.”

أجاب سيان على التساؤلات الموجودة داخل رأسِها: “مبارزة”.

“هذا لأنني لستُ في وضعٍ يتطلب مني أن أستمِعَ إلى أوامرِك.”

توقفت أفكاره عن الصراخ في هذه المرحلة.

“وفوق هذا…لقد أهانني الآن و للمرة الأخيرة” إنتهى سيان أخيرًا.

 

 

 

“رائع” رد يوجين.

 

 

 

مع كل كلمة تخرج من فم يوجين، إزداد غضب سيان أكثر.

“قلت، إرمي المنديل.”

 

“أنت تجرؤ على التظاهر بالجهل؟ إعتذر عن إهانة ذكائي!”

لماذا كان يقف هنا يتحدث إلى هذا الوغد؟ لم يكن هذا هو سبب مجيئهِم وإقترابِهم من هذا الريفي.

 

 

 

بصفته السيد الشاب للعائلة الرئيسية، بمجرد أن يُصدِرَ أمرًا، سيتبع الشخص المأمور تعاليمه بحذافيرِها. الآن، صار رأس سيان على وشك الإنفجار بسبب عِنادِهِ وكبريائه الذي تم تحطيمه.

ردًا على هذا، رفعت سيل يدها وهي تضحك مُتسلية حتى عندما انفتح فك سيان بحماقة.

 

 

‘إذن، يا أخي، هل ستسمح لهذا بأن يَمُرَّ مرور الكِرام؟’ راقبت سيل الموقف بِتَرقُب.

“إعتذر”

 

“وفوق هذا…لقد أهانني الآن و للمرة الأخيرة” إنتهى سيان أخيرًا.

أجاب سيان على التساؤلات الموجودة داخل رأسِها: “مبارزة”.

“هذه هي المرة الأخيرة التي سأقول فيها هذا. توسل المغفرة، وإلا—”

 

بدون أداء خدعة صغيرة كهذه، فلن يهتم بهِ أحد. على أيةِ حال، حقيقة أن خُدعتهُ كانت مزيفة جعلت الأمر مضحكًا نوعًا ما.

هذه ليست محاولة منه للإرتقاء إلى مستوى توقعات أخته ، ولكن لأن سيان لم يستطع تحمل أن ينظر إليه بإزدراء بعد الآن. بعد أن تمت مُعاملتُهُ بعدمِ إحترامٍ هكذا، إذا لم يفعل أي شيء كَـرد، علِمَ أن أُختَه ستستمر في مضايقته لعدةِ أيامٍ قادِمة.

“من المستحيل أن نكون أنا وأنت أصدقاء!”

“لقد نظرت إلي بازدراء وأهنتني. على هذا النحو، لابد من حلِ هذا، ولن أرضى بغير المبارزة” أعلن سيان.

“علاوةً على ذلك، عليك أن تحني رأسك وتعتذر لي. ما زلتُ لم أقبل اعتذارك لدعوتي بالأحمق، قائلًا إنني لا أعرف الأدب، ولجُرأتِكّ على وضعِ نفسِكَ في نفسِ مستواي على الرغم من كونك مجردَ سليلٍ جانبي. كل ذلك-“

 

صاح سيان، “لا تكذب علي!”

“يا له من منطقٍ مُذهِل” قال يوجين هذا وهو يضحك على مدى سخافة أفكار سيان.

 

 

“ومن أنت لتُعطيني الأوامر؟”

لم يعتقد أبدًا أن شيئًا مثل ‘المبارزة’ سيأتي من فم هذا الطفل البالغ من العمر ثلاثة عشر عامًا فقط.

قال يوجين: “هذا نتيجة تدريبي الذي بدأ منذُ كُنتُ في السابعة من عُمري.”

 

 

“يا صاحبي، شيء مثل المبارزة ليس شيئًا يمكنك طلبهُ بشكلٍ عرضي” نصحه يوجين.

“وماذا علي أن أفعل إذا لم أكُن خائفًا، وفي نفسِ الوقت لا أريد قتالك، ولا أُريدُ أن أعتذِر؟”

 

“لم يسبق لي أن إقتربت من روثِ البقر في حياتي كُلِها، لذا من تقصد بسؤالِكَ هذا؟” سأل يوجين بفضول.

“من صاحبُك؟” ردَّ سيان بغضب.

قال سيان: “ألا تعرف حتى معنى الشرف؟”

 

لماذا كان يقف هنا يتحدث إلى هذا الوغد؟ لم يكن هذا هو سبب مجيئهِم وإقترابِهم من هذا الريفي.

“إذا كُنتَ لا تُريد أن تكون صديقًا، فلا بأس بذلك. على أيّ حال، فقط، لا أشياء ستندم فيما بعد على قولِها وإذهب من هُنا. توقف عن إزعاجي.”

 

“أنت خائف، صحيح؟” قال سيان، وهو يرفع ذقنه بفخر أمام يوجين كما لو كان يعرف منذ البداية أن رد فعل يوجين سيكون هكذا.

ومع ذلك، لسوء الحظ بالنسبة له، لم تكن هذه الجرأة على مناداة سيان بالأحمق مسليةً على الإطلاق، في الواقع، لقد أثار غضبه فقط. هَدَّأ سيان نفسه من خلال أخذِ نفسٍ عميق، وأشار بإصبعه نحو يوجين.

 

كشخصٍ كان مدللًا بإستمرار منذ صِغرِه، نشأ مُترفًا دون معرفة أي شيء عن هذه الشجارات الطفولية.

على الرغم من أنه كان استفزازًا واضحًا، حدق يوجين في سيان بعيونٍ لا مُبالية وقال، “خائف؟”

“إذا كان الأمر كذلك، فهذا يعني فقط أنها رائحة بِرازِكَ الخاص…! رائحتك مقرفة.”

“هذا صحيح. من الواضح أنك خائف. إذا كُنتَ خائفًا جدًا من مبارزتي، فإعتذر بسرعة.”

سيان هو من طلبَ المبارزة. وهو أيضًا الشخص الذي أخرج منديله، وهو من حاول مُضايقة يوجين بكل طريقة مُمكِنة، وشكك أخيرًا في شرف يوجين. بالنظر إلى كل هذا، لم يستطع التراجع بعد وصولهِ إلى هذا الحد. علاوةً على ذلك، كان بحاجة إلى تأكيد خطيئةِ سليلٍ جانبي يدرب المانا قبل مراسم استمرار السلالة.

“وماذا علي أن أفعل إذا لم أكُن خائفًا، وفي نفسِ الوقت لا أريد قتالك، ولا أُريدُ أن أعتذِر؟”

“من صاحبُك؟” ردَّ سيان بغضب.

قال سيان: “ألا تعرف حتى معنى الشرف؟”

“…نعم؟”

رد يوجين: “أنا أعلم أنها ليست كلمة يمكن قولها ببساطة هكذا.”

 

قال سيان غاضِبًا: “أنت…أنت تُهينُني مرةً أخرى؟”

وبسبب المسافة القريبة بين الإثنين، طار بصاق سيان نحو وجه يوجين في كل مرة يتكلم فيها. عبس يوجين وأخذ خطوة إلى الوراء. على الرغم من أن يوجين قد إنسحب فقط لأنه لم يرغب في تحمل بصاقِه، إلا أن سيان إعتقد أنه قد أثبت تفوقه وأجبره على التراجُع.

لسبب ما، شعر سيان بالإهانة العميقة في كل مرة تحدث فيها يوجين. أخيرًا، غير قادرٍ على تحمله لفترة أطول، رفع سيان يده نحو جيبٍ على صدره.

بينما نظر إليه يوجين وكأنه غبي، إبتهج سيان بفكرة أن يوجين قد سقط أخيرًا بسبب إستفزازه. حتى أنه أخذ المنديل وفتحه بالكامل، داعيًا يوجين لإلقاء نظرة جيدة.

 

 

“لا تفعل”، قال يوجين بعبوس. “المبارزة ليست شيئًا تفعلهُ بتهور.”

“العربة؟”

‘ابن العاهرة. من يعتقد نفسه لكي يواصل إخباري بما يجب فعله؟’ فكر سيان وهو ينظر نحو يوجين بحِقد ويُخرِج منديله.

 

 

 

“إذا كُنتَ خائفًا، فما عليك سوى الإعتراف بذلك! لا تحاول التهرب من المبارزة من خلال إلقائك لهذه النصائح! ألم يُعلِمكَ والديك معنى الشرف؟!”

“المنديل، هل سترميه أم لا؟” ضغط يوجين عليه.

“أوه” أمال يوجين رأسه فقط.

“هذا لأنني لستُ في وضعٍ يتطلب مني أن أستمِعَ إلى أوامرِك.”

 

“هذا…” اتسعت عيون سيان كما فشلت الكلمات في الخروج من فمه.

بينما نظر إليه يوجين وكأنه غبي، إبتهج سيان بفكرة أن يوجين قد سقط أخيرًا بسبب إستفزازه. حتى أنه أخذ المنديل وفتحه بالكامل، داعيًا يوجين لإلقاء نظرة جيدة.

 

 

“لكني لم أفعل؟” أجاب يوجين بتعبيرٍ مُرتبك.

“هذه هي المرة الأخيرة التي سأقول فيها هذا. توسل المغفرة، وإلا—”

لماذا كان يقف هنا يتحدث إلى هذا الوغد؟ لم يكن هذا هو سبب مجيئهِم وإقترابِهم من هذا الريفي.

“إرمِها”، قال يوجين أثناء خلعِهِ لأكياس الرمل المعلقة على جسده. “أردت المبارزة صحيح؟، إرمي منديلك.”

قال يوجين: “هذا نتيجة تدريبي الذي بدأ منذُ كُنتُ في السابعة من عُمري.”

“…هاه؟” لم يعرف سيان كيف يرد وحدق بغباء.

 

 

‘هذا الريفي الجاهل. إنه يحرك مؤخرته بجهد من أجل القليل من الاهتمام فقط.’

“قلت، إرمي المنديل.”

أما بالنسبة لأكياس الرمل، في حين أنها قد تبدو ضخمة، بالنظر إلى كيف إرتَدوا، يمكن معرفة سرها بسهولة، بغض النظر عن الأغلفة الجلدية السميكة، فهي فارغة من الداخل.

فرقعة!

 

أولًا، سقطت أكياس الرمل من على ذراعهِ اليسرى على الأرض. تجمد تعبير سيان ثم تصلب حيث تسبب إصطدام الكيسِ بالأرض في تصاعد الغبارِ في الهواء.

“رائع” رد يوجين.

 

 

“…أ-أنت…”

 

“المنديل، هل سترميه أم لا؟” ضغط يوجين عليه.

 

 

لم يعتقد أبدًا أن شيئًا مثل ‘المبارزة’ سيأتي من فم هذا الطفل البالغ من العمر ثلاثة عشر عامًا فقط.

فرقعة!

“لأنك الشخص الذي نشر رائحتهُ في جميع أنحاء العربة!” رفع سيان صوته وصرخ.

ثم سقطت أكياس الرمل المربوطة بذراعه اليمنى أيضًا. أخيرًا، خلع يوجين السترة الحديدية الخاصة به وألقى بها خلفه. طارت السترة في الهواء قبل تسقط على الأرض مكونةً حُفرة. إنخفضَ فك سيان مفتوحًا بسبب هذا المشهد.

 

 

“إذا كان هذا هو الحال، فبدلًا من الوقوف هناك، تذوبين تحت أشعة الشمس، إذهبي ونظفي العربة التي ركبتها.”

“واااه”، كانت سيل تستمتع بالعرض كما لو أنها مجرد مُتفرِج، لكنها الآن، بدت مصدومة أيضًا.

“إذا كان هذا هو الحال، فبدلًا من الوقوف هناك، تذوبين تحت أشعة الشمس، إذهبي ونظفي العربة التي ركبتها.”

 

 

إنحنى يوجين وبدأ في خلع أكياس الرمل المربوطة بساقيه.

ومع ذلك، هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها مثل هذه الطريقة الغبية للتدريب. مُرتديًا سترة حديدية ذات حجمٍ كبيرٍ جدًا، ربط أكياس الرمل على كلا الذراعين، ويأرجح الرمح المُحَمَل أيضًا بأكياس الرمل; هل يمكن حقًا تسمية هذا تدريب؟

 

“هذا…هذا اللعين…”

“أنت…أنت تتدرب على المانا!!” سيان الذي كان مُتفاجِئًا قبل قليل صاح بغضبٍ الآن.

 

 

 

لم يسمح لأطفال السلالات الجانبية بالتدريب على إستعمال المانا حتى حفل استمرار السلالة. كان هذا تقليدًا عائليًا قديمًا في عائلة لايونهارت. فقط أطفال المنزل الرئيسي يمكنهم تدريب مانا وإستخدام أسلحة حقيقية في سنٍ مبكرة.

ردًا على هذا، رفعت سيل يدها وهي تضحك مُتسلية حتى عندما انفتح فك سيان بحماقة.

 

“أنا أقبل”، قال يوجين، مع إيماءة، و وقف على قدميه.

لكنه الآن رأى هذا التقليد يُداس أمام عينيه. لم يعد هذا شيئًا يمكن أن يستجيب له بتَهيُجٍ بسيط ونوبةِ غضب.

 

 

أجاب سيان على التساؤلات الموجودة داخل رأسِها: “مبارزة”.

“لكني لم أفعل؟” أجاب يوجين بتعبيرٍ مُرتبك.

بإضافة سنوات حياته السابقة إلى عمره الحالي، عمره الآن أكثر من خمسينَ عامًا. مع هذا القدر من الفارق في السن، أليس من المحزن أنه الآن يخوض معركة مع شقي يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا؟. خاصةً عندما يكون هذا الشقي أحد أحفاد منافسهِ القديم.

 

رد يوجين بنظرة غير مهتمة: “هذا مُخيبٌ للآمالِ حقًأ”.

لم يكن يكذب. كان يمكنُهُ أن يبدأ تدريب مانا بمجرد وصوله إلى مرحلة الزحف منذ طفولتِه، لكنه لم يفعل ذلك.

 

 

 

ذلك لأنه لم يُرِد إسقاط والدِهِ، جيرهارد، في ورطة دون سبب; وأيضًا، لأنه تم تجسيده كسليل فيرموث، أراد إستخدام طريقة التدريب الخاصة بفيرموث.

قال يوجين: “هذا نتيجة تدريبي الذي بدأ منذُ كُنتُ في السابعة من عُمري.”

 

“يا له من منطقٍ مُذهِل” قال يوجين هذا وهو يضحك على مدى سخافة أفكار سيان.

رد سيان: “من الواضح أن هذه كذبة…! دون تدريب المانا، كيف يمكن لك أن تتعامل مع أوزانٍ كهذه؟!”

 

قال يوجين: “هذا نتيجة تدريبي الذي بدأ منذُ كُنتُ في السابعة من عُمري.”

تمامًا كما وقف يوجين على قدميه، أخرج رمحه.

صاح سيان، “لا تكذب علي!”

قال سيان غاضِبًا: “أنت…أنت تُهينُني مرةً أخرى؟”

“ليس الأمر كما لو أنك جربت بنفسك، فلماذا تواصل اتهامي بالكذب. لو إنك لا تزال تَشُك بي، يمكنك التحقق من ذلك خلال مبارزتنا.” برر يوجين نفسه.

 

جلس يوجين وبدأ في فك أكياس الرمل من على الرمح. شاهد سيان هذا يحدث بعيون واسعة، حينها شعر أن نظرة أخته المُتحمِسة تتركز عليه. كما شعر بنظرة مرعوبة قادمة من نينا، التي بدا أنها تدل على أنها لا تعرف ماذا تفعل. كما أبدى الخدم الآخرون في الملحق اهتمامًا بالاضطراب من صالة التدريب وتجمعوا حول النوافذ في الغرفة.

ذلك لأنه لم يُرِد إسقاط والدِهِ، جيرهارد، في ورطة دون سبب; وأيضًا، لأنه تم تجسيده كسليل فيرموث، أراد إستخدام طريقة التدريب الخاصة بفيرموث.

 

شعر سيان بسعادة غامرة بسبب أنه كان على وشك أن يخوض أول مبارزة في حياته. في اللحظة التي رمى فيها منديله، بدأ قلب سيان ينبض بالإثارة. لقد قام هذا الأحمق المتغطرس بتجاهل التقاليد العائلية. فكرَ، كيف ينبغي لهُ أن يُعاقِبه؟ بأي طريقة يجب أن يعلم هذا الأحمق درسًا حتى تتمكن أخته الصغرى أيضًا من الإعجاب بروعتِه؟.

سيان هو من طلبَ المبارزة. وهو أيضًا الشخص الذي أخرج منديله، وهو من حاول مُضايقة يوجين بكل طريقة مُمكِنة، وشكك أخيرًا في شرف يوجين. بالنظر إلى كل هذا، لم يستطع التراجع بعد وصولهِ إلى هذا الحد. علاوةً على ذلك، كان بحاجة إلى تأكيد خطيئةِ سليلٍ جانبي يدرب المانا قبل مراسم استمرار السلالة.

“أنت خائف، صحيح؟” قال سيان، وهو يرفع ذقنه بفخر أمام يوجين كما لو كان يعرف منذ البداية أن رد فعل يوجين سيكون هكذا.

 

 

إذا تم التأكد من أن يوجين قد درب مانا، ثم سيتم عِقابُه. في نفسِ الوقت لو تراجع سيان الآن، فمن الواضح أن أخته ستسخر منه ليس فقط لبضعة أيام ولكن إلى الأبد. لذلك فإن أول شيء قام به سيان هو إلتقاط سيفٍ خشبي عشوائي من الأرض. هو ذاته السيف الخشبي الذي كان يوجين يلوحُ بهِ في وقتٍ سابِق.

“…أتحداك في مبارزة!” صرخ سيان وألقى المنديل نحو يوجين.

 

 

“…أتحداك في مبارزة!” صرخ سيان وألقى المنديل نحو يوجين.

 

 

 

سقط المنديل مُرفرِفًا على كتِفِ يوجين. حدث هذا مباشرةً في الوقتِ الذي فك فيه يوجين آخرَ كيسِ رملٍ معلقٍ على الرمح.

‘حسنا، وماذا في ذلك؟ حياتي الماضية من الماضي. الآن، عمري ثلاثة عشر فقط.’

 

“أنت تجرؤ على التظاهر بالجهل؟ إعتذر عن إهانة ذكائي!”

“أنا أقبل”، قال يوجين، مع إيماءة، و وقف على قدميه.

 

 

 

شعر سيان بسعادة غامرة بسبب أنه كان على وشك أن يخوض أول مبارزة في حياته. في اللحظة التي رمى فيها منديله، بدأ قلب سيان ينبض بالإثارة. لقد قام هذا الأحمق المتغطرس بتجاهل التقاليد العائلية. فكرَ، كيف ينبغي لهُ أن يُعاقِبه؟ بأي طريقة يجب أن يعلم هذا الأحمق درسًا حتى تتمكن أخته الصغرى أيضًا من الإعجاب بروعتِه؟.

توقفت أفكاره عن الصراخ في هذه المرحلة.

توقفت أفكاره عن الصراخ في هذه المرحلة.

على الرغم من أنه كان استفزازًا واضحًا، حدق يوجين في سيان بعيونٍ لا مُبالية وقال، “خائف؟”

 

ثم سقطت أكياس الرمل المربوطة بذراعه اليمنى أيضًا. أخيرًا، خلع يوجين السترة الحديدية الخاصة به وألقى بها خلفه. طارت السترة في الهواء قبل تسقط على الأرض مكونةً حُفرة. إنخفضَ فك سيان مفتوحًا بسبب هذا المشهد.

تمامًا كما وقف يوجين على قدميه، أخرج رمحه.

أجاب سيان على التساؤلات الموجودة داخل رأسِها: “مبارزة”.

 

 

وإدراكًا منه لحقيقة أنه يحمل سيفًا خشبيًا في يدهِ اليُمنى فقط، تراجع سيان بضع خطوات إلى الوراء للحصول على بعض المسافة، لكنه لم يستطِع الرد بشكلٍ صحيح على حركة الرمح.

هذه ليست محاولة منه للإرتقاء إلى مستوى توقعات أخته ، ولكن لأن سيان لم يستطع تحمل أن ينظر إليه بإزدراء بعد الآن. بعد أن تمت مُعاملتُهُ بعدمِ إحترامٍ هكذا، إذا لم يفعل أي شيء كَـرد، علِمَ أن أُختَه ستستمر في مضايقته لعدةِ أيامٍ قادِمة.

 

بينما نظر إليه يوجين وكأنه غبي، إبتهج سيان بفكرة أن يوجين قد سقط أخيرًا بسبب إستفزازه. حتى أنه أخذ المنديل وفتحه بالكامل، داعيًا يوجين لإلقاء نظرة جيدة.

بام!

 

اصطدم طرف الرمح بمعدة سيان.

 

 

“رائع” رد يوجين.

“كوارغ!”

 

جنبًا إلى جنب مع هذا الصراخ، تم إرسال سيان مُحلِقًا وسقط على الأرض.

فرقعة!

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط