نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Damn Reincarnation 9

غيلياد (1)

غيلياد (1)

الفصل 9: غيلياد (1)

 

لم يكن لدى يوجين أدنى رغبة في الاقتراب بشكلٍ خاص من أي من الأطفال الآخرين من السلالات الجانبية الثانوية. ليس وكأنه لم يشاركهم أي شعور بالإنتماء، لكن بصراحة، لم يكن لديهم أي شيء يستحق إهتمامه.

شعرت سيل أيضًا بإحساسٍ مماثل بالحيرة، ولكن عندما حدقت في البوابات بعيونٍ وامضِة، ابتسمت بألوانٍ زاهية عندما رأت الأعلام تبدأ في الارتفاع على صفين متقابلين على الطريق المؤدي إلى المدخل.

 

 

الأول، الذي كان في الحادية عشرة من عمره، ثم هانسن، الذي كان في الرابعة عشرة من عمره، وأخيرًا جوريس، في العاشرة من عمره—وصل هؤلاء الأطفال الثلاثة من عائلات ثانوية واحدًا تلو الأخر. بينما تبادل التحيات معهم ، و في رأسه، جَمَعَ هؤلاء الثلاثة معًا تحت هويةٍ واحدة.

 

 

كانت هذه الخطة بالتأكيد تدل على الجهل وعدم وجود أي خيارات أفضل. ولكن ماذا في ذلك؟ بسبب هذا التقليد اللعين، حفل استمرار السلالة، مُنِع من تدريب المانا في المقام الأول.

‘إنهم المشاغبين.’

“…من على وجه الأرض هو؟”

في المقام الأول، بَدَت مواقفهم تفتقر إلى الثقة، واستمروا في إلقاء نظراتٍ خاطفة مذعورين.

في النهاية فرك شعره المجعد، الذي بدا عليه مزيج من الأوساخ والعرق. لم يستغرق وقتًا طويلًا في الاستعداد، لكن خدام الملحق والمشاغبين الثلاثة من السلالات الجانبية قد غادروا بالفعل إلى البوابات الأمامية. في النهاية، كان يوجين ونينا آخر من غادر الملحق، حيث توجها أيضًا للقاء الوافدين الجدد.

 

 

شكَّ بشكلٍ خاص في ذلك الطفل المسمى هانسن، الذي كان أكبر من يوجين بسنة واحدة. إمتلك هانسن خدودًا مُمتلِئة وجسمٍ مستدير بنفس القدر، لكن ما لم يعجبه يوجين حقًا هو حقيقة أنه يتظاهر بأنه قائد المجموعة الحالية من الأطفال لمجرد أنه الأكبر سنًا. لكنه حافظ فقط على هذا الموقف أمام يوجين وأحفاد السلالات الجانبية الآخرين.

 

 

“أنتما سيان وسيل؟ أنا تقريبا لم أتعرف عليكما. الأطفال حقا يكبرون بسرعة. إنه لأمرٌ مدهش جدًا.”

هانسن، الذي أصر بغطرسة على أن يسميه الجميع بالأخ الأكبر، عاد على الفور إلى موقفٍ متقلب عندما رأى شعار لايونهارت المُطرز على صدر سيل الأيسر.

كان لبطريرك عائلة لايونهارت، غيلياد، شقيقان أصغر سنًا منه. الأخ الثاني، جيلفورد، كان متزوجًا بالفعل ولكن لم يخرج بعد من العقار الرئيسي. إختار الأخ الثالث، جيون، عدم الزواج واتبع غيلياد بدلًا من ذلك في رحلة تدريبه.

 

“أنا من مقاطعة جيدول. يرجى مناداتي بيوجين. اسم والدي هو لايونهارت جيرهارد” حنى يوجين رأسه قليلًا عندما قدم نفسه.

في الواقع، لم يكن هذا الموقف مفاجئًا بشكل خاص. ليس لدى أحفاد السلالات الجانبية من الخلفيات الضعيفة خيار سوى الخوف من أطفال السلالة المُباشِرة.

 

 

ترددت نينا لبضع لحظات قبل إخراج منديل من جيبها ومسحت ذراعي وساقي يوجين. حتى مع هذا، لم تتلاشى الرائحة الشديدة لعرقه، لذلك أخرجت بعض العطور ورشتها على يوجين.

“…من على وجه الأرض هو؟”

 

هذا هو السبب في أن هؤلاء المتسربين الثلاثة إستمَروا في إستراق النظرات على يوجين بعيون مرتبكة ولم يستطِعوا العثور على إجابة لمثل هذا السؤال.

لقد سمع أن عائلات هذين الطفلين، جارجيث وديزرا، كانت مرموقة لدرجة أنه يمكنك حساب عدد العائلات الجانبية التي كان لها نفس التأثير على يدٍ واحِدة. ومع ذلك، من المحير رؤية كل هؤلاء الخدم يركضون على عجل كما لو كانوا غير مستعدين لمقابلتهم.

 

“يبدو وكأن الأب قد عاد!” هتفت سيل بصوتٍ متحمس.

بعد المجاملات والشكليات، عاد يوجين لإستئناف تدريبه. امتدادًا للتدريب البدني الذي قام به في وقتٍ سابق من ذلك الصباح.

لذلك حتى لو تخلى عن تدريب المانا، فهو لا يستطيع إهمال تدريبه البدني.

 

* * *

إعتقد يوجين أن جميع أنواع المعرفة لا بد أن تتطور بمرور الوقت. الأمر نفسه مع فنون الدفاع عن النفس. لذلك حتى لو كان يوجين أحد رفقاء البطل قبل ثلاثمائة عام، فسيكون من المتعجرف جدًا منه أن يعتقد أن فنون القتال الخاصة بـ ‘هامل الغبي’ كانت متفوقة بلا منازع على فنون القتال الحديثة.

 

 

 

ومع ذلك، بغض النظر عن مدى تقدم فنون القتال، طالما لم يتم تشكيل الأساس المبني على التدريب البدني بشكلٍ صحيح، فلا يمكن استخدامها بالكامل. دون أي شك، عقد يوجين الإيمان الكامل في هذه الحقيقة.

 

 

“إيه…ولكنني إفتقدتك في كل يومٍ مر. ألم تشعر بنفس الشعور يا أبي؟”

لذلك حتى لو تخلى عن تدريب المانا، فهو لا يستطيع إهمال تدريبه البدني.

 

 

‘ومن هذا الوغد؟’

‘نظرًا لأنني لا أستطيع تدريب المانا على أي حال، فأنا في الواقع بحاجة إلى التركيز على تدريبي البدني أكثر.’

قال إيوارد عندما التفت للنظر إلى لوفليان بتعبير مصدوم: “أنت المعالج الرئيسي للبرج الأحمر”.

كانت هذه الخطة بالتأكيد تدل على الجهل وعدم وجود أي خيارات أفضل. ولكن ماذا في ذلك؟ بسبب هذا التقليد اللعين، حفل استمرار السلالة، مُنِع من تدريب المانا في المقام الأول.

قفزت من مقعدها وركضت نحو البوابات الأمامية دون أن تقول وداعًا ليوجين.

 

 

تم تصميم حفل استمرار السلالة بحيث لا يمكن أن يتفوق إلا أطفال السلالة المباشرة. كانت خطة يوجين هي قلب الطاولة على الأحفاد المباشرين خلال الحفل أيضًا، جزئيًا، كطريقة للرد على فيرموث، الذي سمح بتمرير مثل هذا التقليد.

ظهر رجلٌ يركبُ حصانًا أسودًا ضخمًا، مع عربتين خلفه. بلا صراخٍ عالٍ أو هتاف. رحب الفرسان بلوردِهِم، الذي عاد بعد سنوات عديدة، بصمتٍ موحد.

 

لقد سمع أن عائلات هذين الطفلين، جارجيث وديزرا، كانت مرموقة لدرجة أنه يمكنك حساب عدد العائلات الجانبية التي كان لها نفس التأثير على يدٍ واحِدة. ومع ذلك، من المحير رؤية كل هؤلاء الخدم يركضون على عجل كما لو كانوا غير مستعدين لمقابلتهم.

“أليس هذا صعبًا؟” سألت سيل.

 

 

“أنتما سيان وسيل؟ أنا تقريبا لم أتعرف عليكما. الأطفال حقا يكبرون بسرعة. إنه لأمرٌ مدهش جدًا.”

أجاب يوجين: “بالطبع الأمر صعب”.

 

 

ابتسمت بخجل ونظرت إلى غيلياد لتسأل: “لقد مرت ثلاث سنوات منذ مغادرتك. ألم تُحضر هديةً لي؟”

في مكان ما ، جلست سيل بجوار يوجين لمشاهدته يتدرب. لديها الكثير من الأسئلة التي أرادت طرحها على يوجين. بعد أن ولدت في المنزل الرئيسي، تلقت سيل وشقيقها أشكالًا مختلفة من التدريب منذ طفولتهما. ومع ذلك، لم ير أي من التوأمين طريقة تدريب بربرية ومُعذِبة مثل طريقة يوجين.

 

 

حاليًا، لم يُسمح لا لأنسيلا ولا تانيس، ناهيك عن شقيقي غيلياد، بالانضمام إليهم على هذه الطاولة.

علق يوجين قائلًا: “يبدو أن شخصًا ما قد وصل”، وهو يهز شعره المنقوع بالعرق قفز على قدميه.

‘جائعٌ جدًا’، تذمر يوجين لنفسه.

 

 

كانت البوابات الأمامية، التي بالكاد يمكن رؤيتها من هذه المسافة البعيدة، تُفتَح. نظرًا لأن الوقت قد اقترب من الغروب، افترض يوجين أن السليلَين الجانبيين، اللذين من المتوقع وصولهما في وقتِ العشاء تقريبًا، قد وصلا مبكرًا بدلًا من ذلك.

 

 

“هاها، هذا ليس خطًأ السيد غيلياد. أي شخص سيشعر بالتوتر من مقابلة الأقارب البعيدين لأول مرة”.

‘ولكن أليست هذه ضجة كبيرة لمجرد طفلين؟’ لاحظ يوجين.

 

 

 

تحرك خدم المنزل الرئيسي وإصطفوا أمام القصر. حتى الفرسان المتمركزين في الجزء الخلفي من القصر ركضوا ودخلوا في التشكيل.

الأول، الذي كان في الحادية عشرة من عمره، ثم هانسن، الذي كان في الرابعة عشرة من عمره، وأخيرًا جوريس، في العاشرة من عمره—وصل هؤلاء الأطفال الثلاثة من عائلات ثانوية واحدًا تلو الأخر. بينما تبادل التحيات معهم ، و في رأسه، جَمَعَ هؤلاء الثلاثة معًا تحت هويةٍ واحدة.

 

‘جائعٌ جدًا’، تذمر يوجين لنفسه.

لقد سمع أن عائلات هذين الطفلين، جارجيث وديزرا، كانت مرموقة لدرجة أنه يمكنك حساب عدد العائلات الجانبية التي كان لها نفس التأثير على يدٍ واحِدة. ومع ذلك، من المحير رؤية كل هؤلاء الخدم يركضون على عجل كما لو كانوا غير مستعدين لمقابلتهم.

“…من على وجه الأرض هو؟”

 

* * *

“…آه!” جاء صوت الإدراك.

“لقد رأيت جارجيث وديزرا من قبل، حتى أننا سافرنا معًا في الطريق إلى هنا، ولكن بالنسبة لبقيتكُم…” جلس البطريرك غيلياد لايونهارت على الجانب الآخر من الأحفاد، على رأس الطاولة. بينما ينظف يديه بمنشفة مبللة، نظر عن كثب إلى كل طفل من الفروع الجانبية قبل المتابعة، “لا أعرف من أنتم الأربعة.”

 

 

شعرت سيل أيضًا بإحساسٍ مماثل بالحيرة، ولكن عندما حدقت في البوابات بعيونٍ وامضِة، ابتسمت بألوانٍ زاهية عندما رأت الأعلام تبدأ في الارتفاع على صفين متقابلين على الطريق المؤدي إلى المدخل.

“جيلفورد، سمعت أن لديك الآن طفل. أنا آسف لأنني لم أكُن موجودًا للإحتفال معك.”

 

بعد أن نظرت نحو يوجين، استدارت سيل للنظر إلى الرجل الجالس بجوار إيوارد. يمكنها أن تعرف أن يوجين كان ينظر بإستمرار إلى الرجل، لكن سؤالها لم يكن بسبب ذلك فقط. بعد كل شيء، هي أيضًا فضولية وتريد أن تعرف من هو.

“يبدو وكأن الأب قد عاد!” هتفت سيل بصوتٍ متحمس.

الأول، الذي كان في الحادية عشرة من عمره، ثم هانسن، الذي كان في الرابعة عشرة من عمره، وأخيرًا جوريس، في العاشرة من عمره—وصل هؤلاء الأطفال الثلاثة من عائلات ثانوية واحدًا تلو الأخر. بينما تبادل التحيات معهم ، و في رأسه، جَمَعَ هؤلاء الثلاثة معًا تحت هويةٍ واحدة.

 

 

قفزت من مقعدها وركضت نحو البوابات الأمامية دون أن تقول وداعًا ليوجين.

 

 

تحرك خدم المنزل الرئيسي وإصطفوا أمام القصر. حتى الفرسان المتمركزين في الجزء الخلفي من القصر ركضوا ودخلوا في التشكيل.

“ا-السيد يوجين” نادت نينا عندما اقتربت من يوجين بِذُعر: “يبدو أن سيد المنزل قد عاد. علينا أن نخرج لمقابلته-انتظر، لا! نحن بحاجة لتغيير ملابِسنا أولًا.”

“بالطبع فعلت.”

أجاب يوجين وهو ينظف الأوساخ من جسده: “سيكون من الأفضل أن أكون هناك في مثل هذه الحالة المتعرقة بدلًا من أن أكون الشخص الوحيد الذي تأخر”.

عمَّ صمتٌ تام المكان.

 

مثل معظم الآباء، فضل غيلياد ابنته. علاوةً على ذلك، كانت سيل ألطف بكثير من إبنه الأكبر.

ترددت نينا لبضع لحظات قبل إخراج منديل من جيبها ومسحت ذراعي وساقي يوجين. حتى مع هذا، لم تتلاشى الرائحة الشديدة لعرقه، لذلك أخرجت بعض العطور ورشتها على يوجين.

ومع ذلك، بغض النظر عن مدى تقدم فنون القتال، طالما لم يتم تشكيل الأساس المبني على التدريب البدني بشكلٍ صحيح، فلا يمكن استخدامها بالكامل. دون أي شك، عقد يوجين الإيمان الكامل في هذه الحقيقة.

 

 

قال يوجين: “هذا يكفي”

 

 

تجولت نظرته الرائعة على الأطفال من السلالات الجانبية. استقام الأطفال على الفور، وابتلعوا لعابهم بخوف. لم يفعل يوجين مثلهم. نظر غيلياد إليهم فقط، فلماذا التصرف وكأن أرواحهم ستترك أجسادهم؟

في النهاية فرك شعره المجعد، الذي بدا عليه مزيج من الأوساخ والعرق. لم يستغرق وقتًا طويلًا في الاستعداد، لكن خدام الملحق والمشاغبين الثلاثة من السلالات الجانبية قد غادروا بالفعل إلى البوابات الأمامية. في النهاية، كان يوجين ونينا آخر من غادر الملحق، حيث توجها أيضًا للقاء الوافدين الجدد.

 

 

شابٌ أشقر جلس بجانب إيوارد. كان الرجل قد وصل في عربة منفصلة عن تلك التي تحمل ديزرا وجارجيث. للوهلة الأولى، لم يظهر أنه من أحفاد لايونهارت. لاحظ يوجين أن الشخص الجالس بجوار الرجل، الذي هو إيوارد، لا يبدو أنه يتعرف عليه أيضًا.

‘وااه…’ قال يوجين لنفسه، مذهولًا من المنظر.

هانسن، الذي أصر بغطرسة على أن يسميه الجميع بالأخ الأكبر، عاد على الفور إلى موقفٍ متقلب عندما رأى شعار لايونهارت المُطرز على صدر سيل الأيسر.

 

“…آه!” جاء صوت الإدراك.

إرتفعت جميع الأعلام المطرزة بشعار الأسد بفخرٍ في السماء. إصطف على الأقل مئة فارس تحت هذه الأعلام. كما تجمع الخدم من المنزل الرئيسي والملحق في مكانٍ واحِد، عند مدخل القصر.

“…هاه؟” أطلقت ديزرا صوتًا مذهولًا.

 

نظر يوجين إلى الصبي الذي وقف بجانب تانيس. على الرغم من وجهِه الوسيم جدًا، بدت عيناه باهتة لشخصٍ في مثل سنه، وكتفيه مُرتخيتان. كان هذا هو إيوارد لايونهارت، الابن الأكبر للعائلة الرئيسية والأول في خط الخلافة.

وقف أفراد السلالة المباشرة أمام الخدم. تُعدِلُ ملابسها، وقفت سيل على يسار أنسيلا، وعلى يمين أنسيلا وقف سيان، وجهه لا يزال شاحبًا.

فقط بطريرك لايونهارت، الذي سيدير مراسم استمرار السلالة، والأطفال، الذين سيحضرون الحفل، من المفترض أن يجلسوا هنا. ومع ذلك، الآن جلس شخصٌ غريب غير معروف معهم.

 

 

أما بالنسبة لتانيس، فعلى الرغم من أن السلطة على الأسرة قد تم الاستيلاء عليها من يديها، إلا أنها وقفت أمام أنسيلا. مُظهِرةً منصبها الأعلى كالزوجة الأولى الرسمية في مثل هذا الموقف. ومع ذلك، على الرغم من أنها على وشك مقابلة زوجها، الذي عاد بعد سنوات عديدة، أظهر وجهُها هدوءًا نسبيًا.

بعد أن نظرت نحو يوجين، استدارت سيل للنظر إلى الرجل الجالس بجوار إيوارد. يمكنها أن تعرف أن يوجين كان ينظر بإستمرار إلى الرجل، لكن سؤالها لم يكن بسبب ذلك فقط. بعد كل شيء، هي أيضًا فضولية وتريد أن تعرف من هو.

 

“الأب”، تحدثت سيل، وكسرت الصمت.

نظر يوجين إلى الصبي الذي وقف بجانب تانيس. على الرغم من وجهِه الوسيم جدًا، بدت عيناه باهتة لشخصٍ في مثل سنه، وكتفيه مُرتخيتان. كان هذا هو إيوارد لايونهارت، الابن الأكبر للعائلة الرئيسية والأول في خط الخلافة.

“لا أمانع في تقديم نفسي الآن”، تحدث الرجل بإبتسامة. “بعد كل شيء، لم يأتِ الطعامُ بعد. يجب أن يجد هؤلاء الأطفال هذا الصمت محرجًا، لذلك سيكون من الأفضل إضفاء الحيوية على الغرفة ببعض المحادثة.”

 

شكَّ بشكلٍ خاص في ذلك الطفل المسمى هانسن، الذي كان أكبر من يوجين بسنة واحدة. إمتلك هانسن خدودًا مُمتلِئة وجسمٍ مستدير بنفس القدر، لكن ما لم يعجبه يوجين حقًا هو حقيقة أنه يتظاهر بأنه قائد المجموعة الحالية من الأطفال لمجرد أنه الأكبر سنًا. لكنه حافظ فقط على هذا الموقف أمام يوجين وأحفاد السلالات الجانبية الآخرين.

تحركت شفاه تانيس قليلًا كما لو كانت تقول شيئًا. تسبب هذا في تصلب تعبير إيوارد، ثم قام بتقويم ظهره.

إرتفعت جميع الأعلام المطرزة بشعار الأسد بفخرٍ في السماء. إصطف على الأقل مئة فارس تحت هذه الأعلام. كما تجمع الخدم من المنزل الرئيسي والملحق في مكانٍ واحِد، عند مدخل القصر.

 

* * *

‘يبدو أن أطفال العائلة الرئيسية قد حصلوا جميعًا على نصيبهم العادل من الحب القاسي. على الرغم من أن هذا قد يكون أيضًا سبب كون شخصياتهم في حالة من الفوضى’. قال يوجين هذا في داخله قبل أن يدير رأسه بعيدا.

 

 

حاليًا، لم يُسمح لا لأنسيلا ولا تانيس، ناهيك عن شقيقي غيلياد، بالانضمام إليهم على هذه الطاولة.

“من فضلك اتبعني، من هذا الطريق”، طلب أحد خدم المنزل الرئيسي، واقترب من الوافِدَين ورأسه محني.

 

 

“…لقد حاولت أن أرقى إلى مستوى توقعات الأب…” تأخر إيوارد في الرد وهو يتجنب مقابلة عيون والده.

كان المكان الذي من المفترض أن يقف فيه أطفال السلالات الجانبية إلى جانب أفراد السلالة المباشرة. وبفضل المسافة المعتدلة بين المجموعتين، تم توضيح اختلافهما في المنزِلة.

إعتقد يوجين أن جميع أنواع المعرفة لا بد أن تتطور بمرور الوقت. الأمر نفسه مع فنون الدفاع عن النفس. لذلك حتى لو كان يوجين أحد رفقاء البطل قبل ثلاثمائة عام، فسيكون من المتعجرف جدًا منه أن يعتقد أن فنون القتال الخاصة بـ ‘هامل الغبي’ كانت متفوقة بلا منازع على فنون القتال الحديثة.

 

بجانبه، كانت زوجته، نيريا، تحتضن طفلًا نائما بشكلٍ سليم. حدق غيلياد في الطفل لبضع لحظات قبل أن ينظر بعيدًا.

شيينغ!

 

إستَّل الفرسان سيوفهم، في وقتٍ واحد. على الرغم من أنه تم سحب أكثر من مائة سيف في وقتٍ واحد، إلا أن الصوت لم يظهر مبعثرًا وبدلًا من ذلك سُمِع كأنه سيف واحدٌ عظيم. ثم، ممسكين بالسيوف على صدرهم الأيسر مع رفع الشفرات عاليًا، التفت الفرسان نحو البوابات.

 

 

 

ظهر رجلٌ يركبُ حصانًا أسودًا ضخمًا، مع عربتين خلفه. بلا صراخٍ عالٍ أو هتاف. رحب الفرسان بلوردِهِم، الذي عاد بعد سنوات عديدة، بصمتٍ موحد.

 

 

 

‘إذًا هذا هو غيلياد لايونهارت.’

تم تصميم حفل استمرار السلالة بحيث لا يمكن أن يتفوق إلا أطفال السلالة المباشرة. كانت خطة يوجين هي قلب الطاولة على الأحفاد المباشرين خلال الحفل أيضًا، جزئيًا، كطريقة للرد على فيرموث، الذي سمح بتمرير مثل هذا التقليد.

حدق يوجين في الرجل بعيون متحمسة. على الرغم من أن وجهه لم يكن يشبه وجه الفيرموث، إلا أن التوهج اللامع في عيون غيلياد كان مذهلًا إلى حدٍ ما.

تحرك خدم المنزل الرئيسي وإصطفوا أمام القصر. حتى الفرسان المتمركزين في الجزء الخلفي من القصر ركضوا ودخلوا في التشكيل.

 

كان المكان الذي من المفترض أن يقف فيه أطفال السلالات الجانبية إلى جانب أفراد السلالة المباشرة. وبفضل المسافة المعتدلة بين المجموعتين، تم توضيح اختلافهما في المنزِلة.

‘ومن خلفه يجب أن يكون أخوه الأصغر جيون.’

 

كان لبطريرك عائلة لايونهارت، غيلياد، شقيقان أصغر سنًا منه. الأخ الثاني، جيلفورد، كان متزوجًا بالفعل ولكن لم يخرج بعد من العقار الرئيسي. إختار الأخ الثالث، جيون، عدم الزواج واتبع غيلياد بدلًا من ذلك في رحلة تدريبه.

كانت هذه الخطة بالتأكيد تدل على الجهل وعدم وجود أي خيارات أفضل. ولكن ماذا في ذلك؟ بسبب هذا التقليد اللعين، حفل استمرار السلالة، مُنِع من تدريب المانا في المقام الأول.

 

كانت البوابات الأمامية، التي بالكاد يمكن رؤيتها من هذه المسافة البعيدة، تُفتَح. نظرًا لأن الوقت قد اقترب من الغروب، افترض يوجين أن السليلَين الجانبيين، اللذين من المتوقع وصولهما في وقتِ العشاء تقريبًا، قد وصلا مبكرًا بدلًا من ذلك.

“…كان من الأفضل لو أنك أبلغتنا قبل وصولك”، وبخت تانيس غيلياد.

لم يكن لدى يوجين أدنى رغبة في الاقتراب بشكلٍ خاص من أي من الأطفال الآخرين من السلالات الجانبية الثانوية. ليس وكأنه لم يشاركهم أي شعور بالإنتماء، لكن بصراحة، لم يكن لديهم أي شيء يستحق إهتمامه.

 

 

“أنا، البطريرك، أعود إلى البيت، لماذا سأحتاج إلى إبلاغِكُم؟” أجاب غيلياد عندما نزل من حصانه. “إيوارد، من الجيد أن أرى أنك قد كَبِرتَ قليلًا. أتمنى أن تكون مهارتك قد نمت كذلك؟”

 

“…لقد حاولت أن أرقى إلى مستوى توقعات الأب…” تأخر إيوارد في الرد وهو يتجنب مقابلة عيون والده.

 

 

أجاب غيلياد بابتسامة: “يبدو أنني نسيت ذلك”.

حدق غيلياد في ابنه الأكبر لبضع لحظات قبل أن يدير رأسه.

قال غيلياد: “بالتأكيد، كنت أشعر بالأسف لأنني دعوت هذا التجمع في وقتٍ مبكر لأنني كنت في عجلة من أمري.”

 

كان لبطريرك عائلة لايونهارت، غيلياد، شقيقان أصغر سنًا منه. الأخ الثاني، جيلفورد، كان متزوجًا بالفعل ولكن لم يخرج بعد من العقار الرئيسي. إختار الأخ الثالث، جيون، عدم الزواج واتبع غيلياد بدلًا من ذلك في رحلة تدريبه.

“أنتما سيان وسيل؟ أنا تقريبا لم أتعرف عليكما. الأطفال حقا يكبرون بسرعة. إنه لأمرٌ مدهش جدًا.”

 

أجابت سيل بإبتسامة عريضة: “اشتقت إليك يا أبي”.

 

 

“…ليست هناك حاجة لإعداد أي شيء خاص. فلنذهب ونستمتع بوجبة معًا”، قال غيلياد وهو يرفع صوته ليسمع الجميع. “ثم يمكننا مناقشة كيفية عقد حفل استمرار السلالة هذا العام.”

في تلك اللحظة، ابتسم غيلياد بحماس وأومأ برأسه. يمكن أن يشم رائحة الأوساخ والعرق القادمة من التوائم. رائحة لم يشمها من إيوارد.

 

 

“الأب”، تحدثت سيل، وكسرت الصمت.

“جيلفورد، سمعت أن لديك الآن طفل. أنا آسف لأنني لم أكُن موجودًا للإحتفال معك.”

 

“الأخ الأكبر، من فضلك لا تقل شيئا كهذا”، أجاب جيلفورد ورأسه محني.

 

 

إستَّل الفرسان سيوفهم، في وقتٍ واحد. على الرغم من أنه تم سحب أكثر من مائة سيف في وقتٍ واحد، إلا أن الصوت لم يظهر مبعثرًا وبدلًا من ذلك سُمِع كأنه سيف واحدٌ عظيم. ثم، ممسكين بالسيوف على صدرهم الأيسر مع رفع الشفرات عاليًا، التفت الفرسان نحو البوابات.

بجانبه، كانت زوجته، نيريا، تحتضن طفلًا نائما بشكلٍ سليم. حدق غيلياد في الطفل لبضع لحظات قبل أن ينظر بعيدًا.

 

 

في مكان ما ، جلست سيل بجوار يوجين لمشاهدته يتدرب. لديها الكثير من الأسئلة التي أرادت طرحها على يوجين. بعد أن ولدت في المنزل الرئيسي، تلقت سيل وشقيقها أشكالًا مختلفة من التدريب منذ طفولتهما. ومع ذلك، لم ير أي من التوأمين طريقة تدريب بربرية ومُعذِبة مثل طريقة يوجين.

تجولت نظرته الرائعة على الأطفال من السلالات الجانبية. استقام الأطفال على الفور، وابتلعوا لعابهم بخوف. لم يفعل يوجين مثلهم. نظر غيلياد إليهم فقط، فلماذا التصرف وكأن أرواحهم ستترك أجسادهم؟

 

“…ليست هناك حاجة لإعداد أي شيء خاص. فلنذهب ونستمتع بوجبة معًا”، قال غيلياد وهو يرفع صوته ليسمع الجميع. “ثم يمكننا مناقشة كيفية عقد حفل استمرار السلالة هذا العام.”

 

* * *

قال إيوارد عندما التفت للنظر إلى لوفليان بتعبير مصدوم: “أنت المعالج الرئيسي للبرج الأحمر”.

تجمع الجميع حول طاولة طويلة مستطيلة في غرفة الطعام. بدأ أطفال السلالات الجانبية يجلسون في أحد أطراف الطاولة.

لوفليان. قام العديد من الأطفال بإمالة رؤوسهم حيث بدا أنهم يتذكرون أنهم سمعوا اسمه من مكانٍ ما.

 

 

وكانت العربتان اللتان وصلتا مع غيلياد تحملان ديزرا وجارجيث. وكما لو أن هذا هو الشيء الأكثر طبيعية الذي يجب القيام به، شغل هذان الإثنين المقعدين الموجودَين في نهاية الطاولة، في وسط مقاعد أحفاد السلالات الجانبية الأخرى.

“…ليست هناك حاجة لإعداد أي شيء خاص. فلنذهب ونستمتع بوجبة معًا”، قال غيلياد وهو يرفع صوته ليسمع الجميع. “ثم يمكننا مناقشة كيفية عقد حفل استمرار السلالة هذا العام.”

 

قال يوجين: “هذا يكفي”

لذلك أخذ يوجين مقعدًا بجوار جارجيث.

فقط بطريرك لايونهارت، الذي سيدير مراسم استمرار السلالة، والأطفال، الذين سيحضرون الحفل، من المفترض أن يجلسوا هنا. ومع ذلك، الآن جلس شخصٌ غريب غير معروف معهم.

 

 

“…؟” بتعبير متحير، قام جارجيث بالنظر إلى وجه يوجين.

“أنا، البطريرك، أعود إلى البيت، لماذا سأحتاج إلى إبلاغِكُم؟” أجاب غيلياد عندما نزل من حصانه. “إيوارد، من الجيد أن أرى أنك قد كَبِرتَ قليلًا. أتمنى أن تكون مهارتك قد نمت كذلك؟”

 

إزداد توتر أحفاد السلالات الجانبية بسبب هذا الصمت وحاولوا حتى خفض أصوات تنفسهم. حدث هذا مع جارجيث وديزرا أيضًا، ولكن بشكلٍ خاص ديزرا. منذ أن كانت تجلس مباشرةً على الجانب الآخر من غيلياد، لم تكن تعرف أين تضع نظرتها، لذلك ظلت تحك فخذها بعصبية.

كانت قاعدة غير معلنة أن يجلس الجميع في مقاعدهم وفقًا لترتيب الأقدمية داخل العشيرة. لذلك وفقًا لذلك، فإن الشخص الذي كان يجلس عادة بجوار جارجيث هو السمين، هانسن. ومع ذلك، لم يعرب هانسن عن أي استياء بشأن اختيار المقاعد هذا وبدلًا من ذلك جلس بجانب يوجين.

إستَّل الفرسان سيوفهم، في وقتٍ واحد. على الرغم من أنه تم سحب أكثر من مائة سيف في وقتٍ واحد، إلا أن الصوت لم يظهر مبعثرًا وبدلًا من ذلك سُمِع كأنه سيف واحدٌ عظيم. ثم، ممسكين بالسيوف على صدرهم الأيسر مع رفع الشفرات عاليًا، التفت الفرسان نحو البوابات.

 

عندما وصل ظهرًا، حصل هانسن على فرصة لمراقبة تدريب يوجين الهمجي للغاية. لقد رأى أيضًا كيف تحدثت سيل، أحد التوائم الشيطانية الشهيرة للعائلة الرئيسية، إلى يوجين بطريقة ودية. لم يرغب هانسن حقًا في التسبب في أي مشكلة مع هذا القريب الغامض.

 

 

مثل معظم الآباء، فضل غيلياد ابنته. علاوةً على ذلك، كانت سيل ألطف بكثير من إبنه الأكبر.

“لقد رأيت جارجيث وديزرا من قبل، حتى أننا سافرنا معًا في الطريق إلى هنا، ولكن بالنسبة لبقيتكُم…” جلس البطريرك غيلياد لايونهارت على الجانب الآخر من الأحفاد، على رأس الطاولة. بينما ينظف يديه بمنشفة مبللة، نظر عن كثب إلى كل طفل من الفروع الجانبية قبل المتابعة، “لا أعرف من أنتم الأربعة.”

 

“أنا من مقاطعة جيدول. يرجى مناداتي بيوجين. اسم والدي هو لايونهارت جيرهارد” حنى يوجين رأسه قليلًا عندما قدم نفسه.

بعد أن نظرت نحو يوجين، استدارت سيل للنظر إلى الرجل الجالس بجوار إيوارد. يمكنها أن تعرف أن يوجين كان ينظر بإستمرار إلى الرجل، لكن سؤالها لم يكن بسبب ذلك فقط. بعد كل شيء، هي أيضًا فضولية وتريد أن تعرف من هو.

 

 

مع أخذِهِ زمام المبادرة، قدم الأطفال الآخرون من الفروع الجانبية أنفسهم أيضًا. ومع ذلك، يوجين هو الوحيد الذي إستطاع التحدث بثقة. ارتعدت أصوات الأطفال الآخرين وتلعثموا بكلماتهم. حقيقة أن بطريرك لايونهارت كان يجلس على الجانب الآخر منهم جعلت هؤلاء الأطفال متوترين.

‘ولكن أليست هذه ضجة كبيرة لمجرد طفلين؟’ لاحظ يوجين.

 

 

“هممم…”

إستَّل الفرسان سيوفهم، في وقتٍ واحد. على الرغم من أنه تم سحب أكثر من مائة سيف في وقتٍ واحد، إلا أن الصوت لم يظهر مبعثرًا وبدلًا من ذلك سُمِع كأنه سيف واحدٌ عظيم. ثم، ممسكين بالسيوف على صدرهم الأيسر مع رفع الشفرات عاليًا، التفت الفرسان نحو البوابات.

بعد سماع كل مقدماتهم، أومأ غيلياد برأسه بعمق. ثم، دون أن يقول أي شيء، وضع غيلياد ذقنه بين يديه.

كان لبطريرك عائلة لايونهارت، غيلياد، شقيقان أصغر سنًا منه. الأخ الثاني، جيلفورد، كان متزوجًا بالفعل ولكن لم يخرج بعد من العقار الرئيسي. إختار الأخ الثالث، جيون، عدم الزواج واتبع غيلياد بدلًا من ذلك في رحلة تدريبه.

 

بعد سماع كل مقدماتهم، أومأ غيلياد برأسه بعمق. ثم، دون أن يقول أي شيء، وضع غيلياد ذقنه بين يديه.

عمَّ صمتٌ تام المكان.

خلال هذه المحادثة بين الاثنين، استمر إيوارد بقوة في مضغ شفته السفلية. كان سيان أيضًا صامتًا وحافظ على بصره منخفضًا، على الرغم من أنه كان يلعب عادةً مع سيل.

 

أجابت سيل بإبتسامة عريضة: “اشتقت إليك يا أبي”.

إزداد توتر أحفاد السلالات الجانبية بسبب هذا الصمت وحاولوا حتى خفض أصوات تنفسهم. حدث هذا مع جارجيث وديزرا أيضًا، ولكن بشكلٍ خاص ديزرا. منذ أن كانت تجلس مباشرةً على الجانب الآخر من غيلياد، لم تكن تعرف أين تضع نظرتها، لذلك ظلت تحك فخذها بعصبية.

ومع ذلك، بغض النظر عن مدى تقدم فنون القتال، طالما لم يتم تشكيل الأساس المبني على التدريب البدني بشكلٍ صحيح، فلا يمكن استخدامها بالكامل. دون أي شك، عقد يوجين الإيمان الكامل في هذه الحقيقة.

 

 

‘جائعٌ جدًا’، تذمر يوجين لنفسه.

‘جائعٌ جدًا’، تذمر يوجين لنفسه.

 

 

ألم يمكن أن يبدأ هذا اللقاء بعد العشاء؟ نظر يوجين إلى مائدة العشاء المتناثرة. على الرغم من وضع بضع قطع من الخبز وبعض الشاي، كيف من المفترض أن يكون هذا وجبة؟

“…ليست هناك حاجة لإعداد أي شيء خاص. فلنذهب ونستمتع بوجبة معًا”، قال غيلياد وهو يرفع صوته ليسمع الجميع. “ثم يمكننا مناقشة كيفية عقد حفل استمرار السلالة هذا العام.”

‘ومن هذا الوغد؟’

* * *

شابٌ أشقر جلس بجانب إيوارد. كان الرجل قد وصل في عربة منفصلة عن تلك التي تحمل ديزرا وجارجيث. للوهلة الأولى، لم يظهر أنه من أحفاد لايونهارت. لاحظ يوجين أن الشخص الجالس بجوار الرجل، الذي هو إيوارد، لا يبدو أنه يتعرف عليه أيضًا.

كان المكان الذي من المفترض أن يقف فيه أطفال السلالات الجانبية إلى جانب أفراد السلالة المباشرة. وبفضل المسافة المعتدلة بين المجموعتين، تم توضيح اختلافهما في المنزِلة.

 

“هاها، هذا ليس خطًأ السيد غيلياد. أي شخص سيشعر بالتوتر من مقابلة الأقارب البعيدين لأول مرة”.

“الأب”، تحدثت سيل، وكسرت الصمت.

“يبدو وكأن الأب قد عاد!” هتفت سيل بصوتٍ متحمس.

 

 

ابتسمت بخجل ونظرت إلى غيلياد لتسأل: “لقد مرت ثلاث سنوات منذ مغادرتك. ألم تُحضر هديةً لي؟”

 

أجاب غيلياد بابتسامة: “يبدو أنني نسيت ذلك”.

 

 

الفصل 9: غيلياد (1)

مثل معظم الآباء، فضل غيلياد ابنته. علاوةً على ذلك، كانت سيل ألطف بكثير من إبنه الأكبر.

ترددت نينا لبضع لحظات قبل إخراج منديل من جيبها ومسحت ذراعي وساقي يوجين. حتى مع هذا، لم تتلاشى الرائحة الشديدة لعرقه، لذلك أخرجت بعض العطور ورشتها على يوجين.

 

‘إنهم المشاغبين.’

“إيه…ولكنني إفتقدتك في كل يومٍ مر. ألم تشعر بنفس الشعور يا أبي؟”

عمَّ صمتٌ تام المكان.

“بالطبع فعلت.”

تحركت شفاه تانيس قليلًا كما لو كانت تقول شيئًا. تسبب هذا في تصلب تعبير إيوارد، ثم قام بتقويم ظهره.

“كاذب، لم تحضر لي هدية.”

تحركت شفاه تانيس قليلًا كما لو كانت تقول شيئًا. تسبب هذا في تصلب تعبير إيوارد، ثم قام بتقويم ظهره.

“هاها، سأعطيك هدية خاصة بمجرد انتهاء حفل استمرار السلالة، لذلك لا تحملي الكثير من الضغينة ضد والدكِ المسكين.”

إزداد توتر أحفاد السلالات الجانبية بسبب هذا الصمت وحاولوا حتى خفض أصوات تنفسهم. حدث هذا مع جارجيث وديزرا أيضًا، ولكن بشكلٍ خاص ديزرا. منذ أن كانت تجلس مباشرةً على الجانب الآخر من غيلياد، لم تكن تعرف أين تضع نظرتها، لذلك ظلت تحك فخذها بعصبية.

خلال هذه المحادثة بين الاثنين، استمر إيوارد بقوة في مضغ شفته السفلية. كان سيان أيضًا صامتًا وحافظ على بصره منخفضًا، على الرغم من أنه كان يلعب عادةً مع سيل.

‘يبدو أن أطفال العائلة الرئيسية قد حصلوا جميعًا على نصيبهم العادل من الحب القاسي. على الرغم من أن هذا قد يكون أيضًا سبب كون شخصياتهم في حالة من الفوضى’. قال يوجين هذا في داخله قبل أن يدير رأسه بعيدا.

 

‘جائعٌ جدًا’، تذمر يوجين لنفسه.

كانت الكدمات من أمس لا تزال تغطي بطن سيان. كتذكيرٍ دائمٍ بهزيمته. لذلك ظل سيان هادئًا خوفًا من أن يوبخه والده لخسارته المبارزة.

 

 

ترددت نينا لبضع لحظات قبل إخراج منديل من جيبها ومسحت ذراعي وساقي يوجين. حتى مع هذا، لم تتلاشى الرائحة الشديدة لعرقه، لذلك أخرجت بعض العطور ورشتها على يوجين.

“لكن الأب، من هو ضيفك؟” سألت سيل.

إعتقد يوجين أن جميع أنواع المعرفة لا بد أن تتطور بمرور الوقت. الأمر نفسه مع فنون الدفاع عن النفس. لذلك حتى لو كان يوجين أحد رفقاء البطل قبل ثلاثمائة عام، فسيكون من المتعجرف جدًا منه أن يعتقد أن فنون القتال الخاصة بـ ‘هامل الغبي’ كانت متفوقة بلا منازع على فنون القتال الحديثة.

 

‘نظرًا لأنني لا أستطيع تدريب المانا على أي حال، فأنا في الواقع بحاجة إلى التركيز على تدريبي البدني أكثر.’

بعد أن نظرت نحو يوجين، استدارت سيل للنظر إلى الرجل الجالس بجوار إيوارد. يمكنها أن تعرف أن يوجين كان ينظر بإستمرار إلى الرجل، لكن سؤالها لم يكن بسبب ذلك فقط. بعد كل شيء، هي أيضًا فضولية وتريد أن تعرف من هو.

تجولت نظرته الرائعة على الأطفال من السلالات الجانبية. استقام الأطفال على الفور، وابتلعوا لعابهم بخوف. لم يفعل يوجين مثلهم. نظر غيلياد إليهم فقط، فلماذا التصرف وكأن أرواحهم ستترك أجسادهم؟

 

بعد سماع كل مقدماتهم، أومأ غيلياد برأسه بعمق. ثم، دون أن يقول أي شيء، وضع غيلياد ذقنه بين يديه.

حاليًا، لم يُسمح لا لأنسيلا ولا تانيس، ناهيك عن شقيقي غيلياد، بالانضمام إليهم على هذه الطاولة.

“هممم…”

 

حدق يوجين في الرجل بعيون متحمسة. على الرغم من أن وجهه لم يكن يشبه وجه الفيرموث، إلا أن التوهج اللامع في عيون غيلياد كان مذهلًا إلى حدٍ ما.

فقط بطريرك لايونهارت، الذي سيدير مراسم استمرار السلالة، والأطفال، الذين سيحضرون الحفل، من المفترض أن يجلسوا هنا. ومع ذلك، الآن جلس شخصٌ غريب غير معروف معهم.

الفصل 9: غيلياد (1)

 

قال إيوارد عندما التفت للنظر إلى لوفليان بتعبير مصدوم: “أنت المعالج الرئيسي للبرج الأحمر”.

“…هممم. كنت سأُقدِمُهُ لكم في وقتٍ لاحقٍ قليلًا، ولكن…” تردد غيلياد.

“أنتما سيان وسيل؟ أنا تقريبا لم أتعرف عليكما. الأطفال حقا يكبرون بسرعة. إنه لأمرٌ مدهش جدًا.”

 

الفصل 9: غيلياد (1)

“لا أمانع في تقديم نفسي الآن”، تحدث الرجل بإبتسامة. “بعد كل شيء، لم يأتِ الطعامُ بعد. يجب أن يجد هؤلاء الأطفال هذا الصمت محرجًا، لذلك سيكون من الأفضل إضفاء الحيوية على الغرفة ببعض المحادثة.”

 

قال غيلياد: “بالتأكيد، كنت أشعر بالأسف لأنني دعوت هذا التجمع في وقتٍ مبكر لأنني كنت في عجلة من أمري.”

“…آه!” جاء صوت الإدراك.

“هاها، هذا ليس خطًأ السيد غيلياد. أي شخص سيشعر بالتوتر من مقابلة الأقارب البعيدين لأول مرة”.

هذا هو السبب في أن هؤلاء المتسربين الثلاثة إستمَروا في إستراق النظرات على يوجين بعيون مرتبكة ولم يستطِعوا العثور على إجابة لمثل هذا السؤال.

 

 

التفت الرجل للنظر إلى الأطفال بابتسامة ودية. التقط يوجين فنجان شاي حتى يتمكن من الشرب أثناء الاستماع إلى قصة الرجل. نظرًا لأنه كان يشعر بالجوع الشديد، لكنه لم يتمكن من فعل أي شيء حيال ذلك، فقد أراد على الأقل ملء فمه بشيء ما.

لم يكن لدى يوجين أدنى رغبة في الاقتراب بشكلٍ خاص من أي من الأطفال الآخرين من السلالات الجانبية الثانوية. ليس وكأنه لم يشاركهم أي شعور بالإنتماء، لكن بصراحة، لم يكن لديهم أي شيء يستحق إهتمامه.

 

 

“مرحبًا يا أطفال، من الجميل أن ألتقي بكم جميعًا. اسمي لوفليان، وأنا من برج السحر الأحمر لآروث.”

 

“…هاه؟” أطلقت ديزرا صوتًا مذهولًا.

“أليس هذا صعبًا؟” سألت سيل.

 

“جيلفورد، سمعت أن لديك الآن طفل. أنا آسف لأنني لم أكُن موجودًا للإحتفال معك.”

لوفليان. قام العديد من الأطفال بإمالة رؤوسهم حيث بدا أنهم يتذكرون أنهم سمعوا اسمه من مكانٍ ما.

حاليًا، لم يُسمح لا لأنسيلا ولا تانيس، ناهيك عن شقيقي غيلياد، بالانضمام إليهم على هذه الطاولة.

 

لم يكن لدى يوجين أدنى رغبة في الاقتراب بشكلٍ خاص من أي من الأطفال الآخرين من السلالات الجانبية الثانوية. ليس وكأنه لم يشاركهم أي شعور بالإنتماء، لكن بصراحة، لم يكن لديهم أي شيء يستحق إهتمامه.

قال إيوارد عندما التفت للنظر إلى لوفليان بتعبير مصدوم: “أنت المعالج الرئيسي للبرج الأحمر”.

علق يوجين قائلًا: “يبدو أن شخصًا ما قد وصل”، وهو يهز شعره المنقوع بالعرق قفز على قدميه.

 

تجولت نظرته الرائعة على الأطفال من السلالات الجانبية. استقام الأطفال على الفور، وابتلعوا لعابهم بخوف. لم يفعل يوجين مثلهم. نظر غيلياد إليهم فقط، فلماذا التصرف وكأن أرواحهم ستترك أجسادهم؟

“غورك”، لهث يوجين، استنشاق عن طريق الخطأ بعض الشاي الساخن.

“لا أمانع في تقديم نفسي الآن”، تحدث الرجل بإبتسامة. “بعد كل شيء، لم يأتِ الطعامُ بعد. يجب أن يجد هؤلاء الأطفال هذا الصمت محرجًا، لذلك سيكون من الأفضل إضفاء الحيوية على الغرفة ببعض المحادثة.”

“غورك”، لهث يوجين، استنشاق عن طريق الخطأ بعض الشاي الساخن.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط