نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Damn Reincarnation 16

حفل استمرار السلالة (6)

حفل استمرار السلالة (6)

الفصل 16: حفل استمرار السلالة (6)

“من يدري. يقول إنه لم يتلقَ أي تدريب لا من والدِهِ أو أي فارسٍ آخر، لكن—” انفجر غيلياد ضاحكًا قبل أن يتمكن من إنهاء الجملة. “لكن موهِبتهُ لا توصف. يقولون أن هذا الطفل، يوجين، منذ وصوله لأول مرة إلى المنزل الرئيسي، ذهب إلى صالة الألعاب الرياضية كل يوم لتكرار نفس التدريب القاسي يوميًا. لقد أرسلتُ أيضًا رجلًا إلى جيدول، وقال إن تدريب يوجين الشديد معروف جيدًا في جميع أنحاء المنطقة.”

توجه يوجين لمواجهة المينوتور، بلا أي تردد أو توتر في خطوتِه. هل يمكن أن يكون ذلك لأن المينوتور في نظرِ يوجين ليس إلا خصمًا ضئيلًا ولا حاجة لإظهار مشاعر كهذه عند مواجهتِه؟ على أي حال، لم يقم يوجين بعد بتدريب الطاقة السحرية، لذلك لم تغير الدائرة السحرية أي شيء.

 

 

“ولِد هذا الصبي ليكون محاربًا، ولديه أيضًا شخصية فطرية تعمل بجد تستحق مثل هذه اللياقة البدنية. حتى لو كان ذلك فقط لإكتشاف مثل هذه الجوهرة في الخام…حفل إستمرار السلالة هذا العام سوف أثبت كونهُ ذا أهمية كبيرة.”

إن عدم القدرة على إستخدام الطاقة السحرية أثناء القتال ضد مثل هذا الوحش الكبير مشكلة غير مريحة حقًا، لكن هذا ليس سببًا قد يجعل يوجين يتردد. في حياته السابقة، قبل أن يتعلم إستخدام الطاقة السحرية، حارب عددًا لا يحصى من الترول والغيلان وما شابه.

 

 

 

مقارنةً بهم، كان هذا المينوتور لا شيء، لا حاجة للقلق بشأنِه. علاوةً على حقيقة أنه ليس حتى وحشًا حقيقيًا، بناء على تحركاته، بدا أنه أضعف من المينوتور الحقيقي. من المؤكد أنه تم تخفيض مستواه ليكون خصمًا مناسبًا للأطفال.

“غووووه!”

 

 

‘أعتقد أنني يجب أن أنتبِه فقط من تحطمِ سلاحي.’

“ماذا عن زعيم الوحوش؟” سأل جارجيث.

حتى الآن، بغض النظر عن مدى استخدامه له، لم يتكسر سيفه، ولكن الآن، بدا واضِحًا أن الأمور مختلفة بشكلٍ كبير. هل السبب في سهولة تكسر الأسلحة هو لأنهم أرادوا معرفة ما إذا كان المشاركون قادرين على الإستجابة بمرونة للمواقف غير المتوقعة؟ أو ربما كان ذلك لأنهم أرادوا معرفة نوع المهارات والمواهب التي يخفيها الأطفال…؟

سحق!

مهما كانت أسبابهم، فإن هذا يناسب يوجين تمامًا. بعد كل شيء، ألم يمنحه هذا الفرصة لرؤية أطفال العائلة الرئيسية تأكل التراب، تمامًا كما خطط؟ في الواقع، كان بإمكانه أن ينجح في خطته لإحراج العائلة الرئيسية بمجرد هزيمة المينوتور على الفور وإنهاء حفل إستمرار السلالة بنفسِه. ومع ذلك، وبفضل القليل من الصبر، حصل أيضًا على فرصة لرؤية سيان يُهان.

 

 

 

‘في حين أن كل هذا يثبت أن البطريرك هو رجل صالح…’

رفع المينوتور يده المتحركة المتبقية. حاول أن يمسك يوجين، الذي كان يتدلى من رأسه، لكن السرعة التي دفع بها يوجين سيفه كانت أسرع من يدِ المينوتور.

كانت شخصية ابنه في حالة من الفوضى. قبل فوات الأوان، يجب التخلص من الشخصية الكلبية الخاصة بسيان، وإلا فلن يتحسن أبدًا. كان يوجين مقتنعًا بضرورة بعض التربية البدنية.

الفصل 16: حفل استمرار السلالة (6)

 

‘على الرغم من أنه قد لا يكون تلقي الضرب مرة أو مرتين كافيًا بالنسبةِ له.’

حتى لو تبين أن غيلياد، البطريرك، رجلٌ صالح، فإن ابنه لا يزال لقيطًا. علاوةً على ذلك، نظرًا لأن سيان هو بالفعل وغدٌ كهذا في سِنهِ الحالي، فقد يصبح أكثر من وغد في المستقبل.

“غوااااه!”

 

تأرجحت يد المينوتور لأعلى، لكنها أخطأت يوجين تمامًا وصفعت جبهته البريئة بدلًا من ذلك. بسبب غضبهِ وذعرهِ، وضع الكثير من القوة في الضربة. إرتد رأس المينوتور للخلف فجأة، لكن هذه كانت فرصة جيدة ليوجين. سقط مرةً أخرى على أكتاف المينوتور، وبفضل ذقن المينوتور المرتفع، بدا الشريان السباتي الخافق الخاص بالمينوتور واضحًا تمامًا ليوجين.

على هذا النحو، حتى لو أن ذلك من أجل غيلياد فقط، فشخصية سيان بحاجة إلى تصحيح وتعديل، وكان يوجين سعيدًا بالتطوع لفعل ذلك.

بالطبع، لا يمكن أن يكون تنفيذ ذلك في الوقت الصحيح سهلًا ابدًا. ومع ذلك، جعل يوجين القطع يبدو سهلًا. كان على دراية بكيفية إستخدام السيف بطريقة دقيقة من حياته السابقة. علاوةً على ذلك، جسد يوجين الحالي متفوقٌ بشكلٍ ساحق على جسد هامل عندما كانا في نفس العمر.

 

بالطبع، ليس وكأن المينوتور سيبقى ساكنًا. حنى على الفور جسدهُ وبدأ يؤرجح كتفيه بسرعة. ومع ذلك، فإن يوجين أيضًا من ذوي الخبرة على أشياءٍ غير مستقرة. وحتى بتجاهل ذلك، فقد ولد هذا الجسد الغشاش مع شعورٍ فطري بالتوازن.

‘على الرغم من أنه قد لا يكون تلقي الضرب مرة أو مرتين كافيًا بالنسبةِ له.’

لن يكون تبنيهِ جيدًا للعائلة الرئيسية فحسب، بل سيكون أيضًا حدثًا سعيدًا للّايونهارت ككل.

حسنًا، هذا شيء ليس ضمن مسؤوليات يوجين. من المحتمل أن يعتني غيلياد بالأمر بمجرد أن يكتشف الحجم الكامل للمشكلة.

“…الأوصياء مسؤولون عن تطبيق قوانين العائلة “، تمتم غيلياد بإبتسامة مريرة.

 

مقارنةً بهم، كان هذا المينوتور لا شيء، لا حاجة للقلق بشأنِه. علاوةً على حقيقة أنه ليس حتى وحشًا حقيقيًا، بناء على تحركاته، بدا أنه أضعف من المينوتور الحقيقي. من المؤكد أنه تم تخفيض مستواه ليكون خصمًا مناسبًا للأطفال.

“هممم…”، همهم يوجين مُفكِرًا.

حتى مع تمايل جسمه بشكلٍ عشوائي، إستمر يوجين في الإنطِلاق نحو رأس المينوتور حتى صارت قرونه الضخمة تلوحُ في الهواء أمامه مباشرةً. توقف يوجين قليلًا للحصول على التوقيت الصحيح، مد يده.

 

 

لقد حدد بالفعل النطاق الذي سيبدأ عندهُ المينوتور في التحرك. وقف يوجين خارج هذا الخط مباشرة، وحدق في المينوتور. على الرغم من أن سيان قد ضربهُ عدة مرات، إلا أن المينوتور بدا سليمًا تمامًا.

“أشكرك على نصيحتك. أما بالنسبة للتبني…أعتقد أنه إقتراحٌ جذاب”، قال غيلياد.

 

 

‘إذا كان هذا هو الحال، ثم…’

 

ابتسم يوجين وتقدم للأمام. تمامًا هكذا، دخل نطاق المينوتور.

“هممم…” تأمل لوفليان.

 

اختفت الرائحة الدموية في لحظة. كما بدأت جثة المينوتور التي كانت مستلقية بجانبه، وكذلك الجدران والأسقف التي كانت تحيط بها من جميع الجهات، في الإختفاء. تم تجفيف شعره الرطب مرة أخرى إلى حالتهِ الرقيقة كما لو أنه لم يكن رطبًا في المقام الأول، وتلاشى السيف والدرع الذي كان يحمله في يديه ثم اختفيا في الهواء.

‘…بأي طريقة يجب أن أهزِمه؟’

 

استجاب المينوتور على الفور. حرك جسمه الكبير بسرعة مدهشة، وإنطلق نحو يوجين. على عكس ديزرا وسيان، لم يندفع يوجين للأمام، لكنه لم يخرج من نطاق المينوتور أيضًا.

أراد أن يرى ما إذا كانوا سيحتفظون بالإرادة للقتال بغضِ النظر عن الظروف والإنتكاسات. لو تعاون الأطفال وعَمِلوا معًا، فلم يكن من المستحيل عليهم هزيمة الوحش. وبمجرد أن يلفتوا إنتباه المينوتور، كان من الممكن أيضًا التراجع ببطء من نطاق الدائرة السحرية عند الحاجة. طالما أن الأطفال لا يندفعون بتهور، كان بإمكانهم تجربة بعض الطرق المختلفة حتى ينجحوا في النهاية، أو على الأقل…كانت هذه هي الطريقة التي أراد غيلياد أن يتم هزيمة المينوتور بها.

 

‘في حين أن كل هذا يثبت أن البطريرك هو رجل صالح…’

طارت قبضة المينوتور الكبيرة نحوه. لكن، وقبل أن يتم إلقاء الهجوم حتى، كان يوجين قد توقع بالفعل المسار الذي سيتخذه الهجوم. كان هناك العديد من القرائن التي يمكن رؤيتها على جسم المينوتور العملاق. من الطريقة التي يشد بها أصابعه إلى حركة مرفقيه وكتفيه، وحتى ارتعاش عضلاته، يمكن استخدام كل هذا لإستنتاج مسارِه.

لقد حدد بالفعل النطاق الذي سيبدأ عندهُ المينوتور في التحرك. وقف يوجين خارج هذا الخط مباشرة، وحدق في المينوتور. على الرغم من أن سيان قد ضربهُ عدة مرات، إلا أن المينوتور بدا سليمًا تمامًا.

 

من السهل الركض على ذراع المينوتور الضخمة بجسم الطفل الصغير خاصته. في غضون لحظات، وصل إلى أكتاف المينوتور.

بووم!

“غرااغ!”

ضربت قبضة المينوتور الأرض تلا ذلك تحرك سيف يوجين.ولزيادة قوة ضربتِه، قام بضرب الذراع الهابطة، مستهدفًا الجزء الداخلي من كوع المينوتور. وكانت المفاصل حيث إنطوى الجلد عليها نقطةُ ضعفٍ واضِحة يصعب إخفاؤها، والأوتار هناك لم تكن سميكة مثل عضلات ذراعه.

‘…إذا أبقيتُ الصبي بجانبي…يمكن أن يكون أيضًا حافزًا كبيرًا لأطفالي.’

 

بالطبع، ليس وكأن المينوتور سيبقى ساكنًا. حنى على الفور جسدهُ وبدأ يؤرجح كتفيه بسرعة. ومع ذلك، فإن يوجين أيضًا من ذوي الخبرة على أشياءٍ غير مستقرة. وحتى بتجاهل ذلك، فقد ولد هذا الجسد الغشاش مع شعورٍ فطري بالتوازن.

بالطبع، لا يمكن أن يكون تنفيذ ذلك في الوقت الصحيح سهلًا ابدًا. ومع ذلك، جعل يوجين القطع يبدو سهلًا. كان على دراية بكيفية إستخدام السيف بطريقة دقيقة من حياته السابقة. علاوةً على ذلك، جسد يوجين الحالي متفوقٌ بشكلٍ ساحق على جسد هامل عندما كانا في نفس العمر.

“…أوه” أصدر يوجين تنهيدة صغيرة بسبب التفاجؤ وهو ينظر إلى جسده.

 

 

منذ الولادة، كان هناك فرق فطري بين الاثنين. وإستمر يوجين في صقل وتطوير هذا الاختلاف على مدار عدة سنوات.

كان حفل استمرار السلالة قد انتهى.

 

 

لم يُسمَحْ له بإستخدام الطاقة السحرية أو تنميتها؟ وماذا في ذلك؟ حتى بدون الطاقة السحرية، فرشاقة جسده الشاب لا نظير لها.

“ماذا عن زعيم الوحوش؟” سأل جارجيث.

 

 

“غووووه!”

 

هدر المينوتور. على الرغم من كوعهِ السميك جدًا بحيث لا يمكن قطعه تمامًا، إلا أن الوتر هناك هو حساسٌ جدًا للألم لأن هذا المكان إمتلأ بالأعصاب. حتى لو لم يتم قطعه تمامًا، فهذا لا يزال كافيًا لجعلِ الألم يبدو لا يطاق.

‘على الرغم من أنه قد لا يكون تلقي الضرب مرة أو مرتين كافيًا بالنسبةِ له.’

 

 

صارت عضلات ذراعهِ الضخمة الآن متدلية بلا فائدة، وتباطأت ردود فعل المينوتور بسبب الصدمة. دون أي تردد، قفز يوجين على ذراع المينوتور. ثم بدأ الركض.

لم يُسمَحْ له بإستخدام الطاقة السحرية أو تنميتها؟ وماذا في ذلك؟ حتى بدون الطاقة السحرية، فرشاقة جسده الشاب لا نظير لها.

 

إذا عاد يوجين إلى جيدول فقط هكذا…فإن العائلات المثيرة للفتنة التي تخطط للتمرد ضد العائلة الرئيسية قد تحاول الإتصال به. وإذا حدث ذلك، فإن ذلك الطفل الصغير ذو الموهبة الرائعة قد يتم إختطافه بسبب مواهبه.

من السهل الركض على ذراع المينوتور الضخمة بجسم الطفل الصغير خاصته. في غضون لحظات، وصل إلى أكتاف المينوتور.

 

 

حسنًا، هذا شيء ليس ضمن مسؤوليات يوجين. من المحتمل أن يعتني غيلياد بالأمر بمجرد أن يكتشف الحجم الكامل للمشكلة.

بالطبع، ليس وكأن المينوتور سيبقى ساكنًا. حنى على الفور جسدهُ وبدأ يؤرجح كتفيه بسرعة. ومع ذلك، فإن يوجين أيضًا من ذوي الخبرة على أشياءٍ غير مستقرة. وحتى بتجاهل ذلك، فقد ولد هذا الجسد الغشاش مع شعورٍ فطري بالتوازن.

بعد معركته مع الترول، بدأ يتجه نحو المركز، لكنه استهلك آخر قوته في الطريق إلى هناك وإنهارَ نائمًا. ومع ذلك، ثم ومع تبدد السحر، إختفت جميع إصاباتهِ أيضًا.

 

 

حتى مع تمايل جسمه بشكلٍ عشوائي، إستمر يوجين في الإنطِلاق نحو رأس المينوتور حتى صارت قرونه الضخمة تلوحُ في الهواء أمامه مباشرةً. توقف يوجين قليلًا للحصول على التوقيت الصحيح، مد يده.

سحق!

 

 

صفعة!

صفعة!

أمسكت يد يوجين قرن المينوتور. ونظرًا لأنه كان قادرًا على أرجحة رمحٍ ملفوف بالكامل بأكياس الرمل الثقيلة، فمن السهل عليه أن يدعم وزنه بالكامل بذراعٍ واحدة فقط. شد يوجين قبضته على القرن وسحب نفسه. تماما هكذا، صعد على رأس المينوتور.

لقد حدد بالفعل النطاق الذي سيبدأ عندهُ المينوتور في التحرك. وقف يوجين خارج هذا الخط مباشرة، وحدق في المينوتور. على الرغم من أن سيان قد ضربهُ عدة مرات، إلا أن المينوتور بدا سليمًا تمامًا.

 

 

“غرااغ!”

على هذا النحو، حتى لو أن ذلك من أجل غيلياد فقط، فشخصية سيان بحاجة إلى تصحيح وتعديل، وكان يوجين سعيدًا بالتطوع لفعل ذلك.

رفع المينوتور يده المتحركة المتبقية. حاول أن يمسك يوجين، الذي كان يتدلى من رأسه، لكن السرعة التي دفع بها يوجين سيفه كانت أسرع من يدِ المينوتور.

‘…إذا أبقيتُ الصبي بجانبي…يمكن أن يكون أيضًا حافزًا كبيرًا لأطفالي.’

 

 

سحق!

طعن السيف الطويل أذن المينوتور. طعن السيف بعمق لدرجة أنه تمكن من الوصول إلى منطقة الأذن الوسطى داخل رأس المينوتور. سرعان ما بدأ جسد المينوتور في الإهتزاز بعنف لأنه فقد توازنه، ولم تستطع يده المتأرجحة بشدة الإقتراب من لمس يوجين. ونتيجةً لأنه غير قادرٍ على التحمل لفترة أطول، سقط المينوتور على ذيله.

“ولكن ألست مُستاءً، ولا حتى قليلا؟” سأل لوفليان بفضول حقيقي. “إعتذاري إذا سبب قولي لهذا أي إهانة، لكن هذا الطفل…تفوق على جميع أطفالك، اللورد غيلياد. بالنظر إلى الفرق الشاسع بينهم منذُ الآن، بمجرد أن يبدأ هذا الطفل في تدريب الطاقة السحرية…ولو صادف أيضًا أن لديه موهبة كبيرة بنفس القدر في التعامل مع الطاقة السحرية…”

 

“نعم. لقد قلبَ سليل جانبي أخيرًا الطاولة على أطفال السلالة الرئيسية في حفل إستمرار السلالة. وهذا وحده من شأنه أن يجعل العديد من السلالات الجانبية للايونهارت تركز أنظارها على الأسرة الرئيسية. لو حدث ذلك، قد يبدأ بعض أولئك غير الراضين عن النظام الحالي في توحيد قواهم.”

في خطوته التالية، سحب يوجين سيفه ودفعه مرةً أخرى إلى عين المينوتور اليسرى. أصدر المينوتور صرخة رهيبة من الألم. قام يوجين بلف سيفه المخوزق بعمق عدة مرات قبل سحبه للخارج. ثم طعن بسيفه مرةً أخرى، وهذه المرة عينه اليمنى. على الرغم من أن المينوتور قد ضغط عينه بشكلٍ دفاعي، إلا أن سيف يوجين اخترق الجفن الرقيق.

استجاب المينوتور على الفور. حرك جسمه الكبير بسرعة مدهشة، وإنطلق نحو يوجين. على عكس ديزرا وسيان، لم يندفع يوجين للأمام، لكنه لم يخرج من نطاق المينوتور أيضًا.

 

“ماذا عن زعيم الوحوش؟” سأل جارجيث.

“غوااااه!”

تُرِك كلٌ من غيلياد ولوفليان عاجزَين عن الكلام. كل شيء حتى النقطة التي هُزِم فيها كل من ديزرا وسيان كان شيئًا توقعاه.

فرقعة!

“فيوو”، تنهد يوجين بإرتياح بعد إنجاز المهمة.

تأرجحت يد المينوتور لأعلى، لكنها أخطأت يوجين تمامًا وصفعت جبهته البريئة بدلًا من ذلك. بسبب غضبهِ وذعرهِ، وضع الكثير من القوة في الضربة. إرتد رأس المينوتور للخلف فجأة، لكن هذه كانت فرصة جيدة ليوجين. سقط مرةً أخرى على أكتاف المينوتور، وبفضل ذقن المينوتور المرتفع، بدا الشريان السباتي الخافق الخاص بالمينوتور واضحًا تمامًا ليوجين.

لكي نكون صادقين، الصبي متميزٌ حقًا لدرجة أن غيلياد تمنى لو كان يوجين إبنه. كذلك، يبدو أن التبني سيكون أفضل لمستقبل الطفل أيضًا.

 

على الرغم من أنه حاول منعه بدرعه، إلا أن الكثير من الدم قد رش لدرجة أن شعره ووجهه قد غَرِقا بالدماء. قام يوجين بمسح معظم الدم تقريبًا قبل أن يدير رأسه لمواجهة جمهوره، سيان، سيل، وديزرا، الذين كانوا يحدقون في اتجاهه وأفواههم مفتوحة على مصراعيها. ثم، بينما كان يبتسم نحو سيان على وجه التحديد، أشار يوجين إلى جثة المينوتور.

ضربة، ضربتين، ثلاث ضربات، ركز يوجين كل ضرباتهِ الثلاثة على مكانٍ واحد. في الضربة الثانية، قام بقطع جلده بدقة، وفي الضربة الثالثة، وصل إلى الشريان. ثم، مع عدد قليل من الضربات فوق ذلك…

 

 

“هممم…” تأمل لوفليان.

سبلاش!

“هذا ليس شيئًا يخصُني”. أجاب غيلياد بصدق: “فقط الأفضل بين أحفاد اللايونهارت له الحق في أن يصبح بطريرك لايونهارت. إذا فشل أولادي في الحفاظ على منصب البطريرك، فإن ذلك يعني فقط أنهم أضعف من أن يحتفظوا بحقهم الطبيعي. لو أن هذا كل ما يمكنهم تقديمه من قوة، فلن يستحقوا أن يكونوا بطريرك لايونهارت في المقام الأول.”

بدأ الدم يتدفق بعنف. منع يوجين رذاذ الدم بالدرع على ذراعه اليسرى واستمر في دفع سيفه إلى الجرح المفتوح.

حتى مع تمايل جسمه بشكلٍ عشوائي، إستمر يوجين في الإنطِلاق نحو رأس المينوتور حتى صارت قرونه الضخمة تلوحُ في الهواء أمامه مباشرةً. توقف يوجين قليلًا للحصول على التوقيت الصحيح، مد يده.

 

 

سرعان ما صمت لهاث المينوتور ومات. واصل بقية سقوطه على الأرض، وانهار ببطء إلى الوراء على أرضية الكهف. ولكن قبل أن يسقط تماما، قفز يوجين برفق وهبط على الأرض مرةً أخرى.

“…حسنا، قبل ذلك، يجب أن تُقام الإحتفالات أولًا”، تمتم غيلياد وأدار رأسه.

 

 

“فيوو”، تنهد يوجين بإرتياح بعد إنجاز المهمة.

“لا أعرف أيضًا”. هز غيلياد رأسه وهو لا يزال يضحك: “يبدو أن والد هذا الطفل يدعى جيرهارد لايونهارت، من مقاطعة جيدول. إنه من سلالة جانبية تم فصلها عن السلالة الرئيسية منذ نحو مائتي عام من الآن، لكن، بقدر ما أعرف، لم يلفت أي فرد من تلك العائلة أي إهتمامٍ حتى الآن.”

 

هدر المينوتور. على الرغم من كوعهِ السميك جدًا بحيث لا يمكن قطعه تمامًا، إلا أن الوتر هناك هو حساسٌ جدًا للألم لأن هذا المكان إمتلأ بالأعصاب. حتى لو لم يتم قطعه تمامًا، فهذا لا يزال كافيًا لجعلِ الألم يبدو لا يطاق.

على الرغم من أنه حاول منعه بدرعه، إلا أن الكثير من الدم قد رش لدرجة أن شعره ووجهه قد غَرِقا بالدماء. قام يوجين بمسح معظم الدم تقريبًا قبل أن يدير رأسه لمواجهة جمهوره، سيان، سيل، وديزرا، الذين كانوا يحدقون في اتجاهه وأفواههم مفتوحة على مصراعيها. ثم، بينما كان يبتسم نحو سيان على وجه التحديد، أشار يوجين إلى جثة المينوتور.

بعد معركته مع الترول، بدأ يتجه نحو المركز، لكنه استهلك آخر قوته في الطريق إلى هناك وإنهارَ نائمًا. ومع ذلك، ثم ومع تبدد السحر، إختفت جميع إصاباتهِ أيضًا.

 

 

“رأيت ذلك، صحيح؟”

 

“…اه…؟” تمتم سيان ببلاهة.

 

 

حتى لو تبين أن غيلياد، البطريرك، رجلٌ صالح، فإن ابنه لا يزال لقيطًا. علاوةً على ذلك، نظرًا لأن سيان هو بالفعل وغدٌ كهذا في سِنهِ الحالي، فقد يصبح أكثر من وغد في المستقبل.

“لقد قتلتُه”، تفاخر يوجين بفخر.

ألم يقُل لهم غيلياد مقدمًا أنه في حفل إستمرار السُلالة هذا العام لن يكون لن يكون التركيز فقط على أدائهم الفردي، ولكن قدراتهم على إتخاذ القرارات بسرعة والروح التعاونية وما شاكل هذهِ الأمور؟

 

توجه يوجين لمواجهة المينوتور، بلا أي تردد أو توتر في خطوتِه. هل يمكن أن يكون ذلك لأن المينوتور في نظرِ يوجين ليس إلا خصمًا ضئيلًا ولا حاجة لإظهار مشاعر كهذه عند مواجهتِه؟ على أي حال، لم يقم يوجين بعد بتدريب الطاقة السحرية، لذلك لم تغير الدائرة السحرية أي شيء.

لم يعرف سيان كيف يتفاعل. كان يعلم أن كلمات يوجين كانت تهدف إلى إثارة غضبه، ولكن بعد رؤية شيء كهذا يحدث أمام عينيه مباشرةً، لم يستطِع حشد أي غضب. كان سيان متأكدًا من أنه بالتأكيد ليس قادرًا على فعل ما فعله يوجين للتو.

ضربة، ضربتين، ثلاث ضربات، ركز يوجين كل ضرباتهِ الثلاثة على مكانٍ واحد. في الضربة الثانية، قام بقطع جلده بدقة، وفي الضربة الثالثة، وصل إلى الشريان. ثم، مع عدد قليل من الضربات فوق ذلك…

 

 

ماذا لو كان قادرًا على إستخدام شعاع السيف؟ إذا كان هذا هو الحال، فهو على يقين من أنه كان يمكن أن يقتل المينوتور. ومع ذلك، لم يعتقِد أنه قادر على تحقيق ذلك بسهولة كما فعل يوجين.

مهما كانت أسبابهم، فإن هذا يناسب يوجين تمامًا. بعد كل شيء، ألم يمنحه هذا الفرصة لرؤية أطفال العائلة الرئيسية تأكل التراب، تمامًا كما خطط؟ في الواقع، كان بإمكانه أن ينجح في خطته لإحراج العائلة الرئيسية بمجرد هزيمة المينوتور على الفور وإنهاء حفل إستمرار السلالة بنفسِه. ومع ذلك، وبفضل القليل من الصبر، حصل أيضًا على فرصة لرؤية سيان يُهان.

 

سحق!

بدأ سيان يشعر بعاطفة غير مألوفة كلما تحولت أفكاره للتركيز على هذا الطفل الريفي. كان الأمر مشابهًا للخوف، لكنه جلب معه إثارة إلى صدره جعلته يشعر بأن هذه المشاعر ليست مشاعِر خوف. سيان البالغ من العمر ثلاثة عشر عامًا لم يفهم بعد أن هذه المشاعر تسمى الرهبة.

‘في حين أن كل هذا يثبت أن البطريرك هو رجل صالح…’

“…أوه” أصدر يوجين تنهيدة صغيرة بسبب التفاجؤ وهو ينظر إلى جسده.

“…هاهاها!”

 

الفصل 16: حفل استمرار السلالة (6)

اختفت الرائحة الدموية في لحظة. كما بدأت جثة المينوتور التي كانت مستلقية بجانبه، وكذلك الجدران والأسقف التي كانت تحيط بها من جميع الجهات، في الإختفاء. تم تجفيف شعره الرطب مرة أخرى إلى حالتهِ الرقيقة كما لو أنه لم يكن رطبًا في المقام الأول، وتلاشى السيف والدرع الذي كان يحمله في يديه ثم اختفيا في الهواء.

ضربة، ضربتين، ثلاث ضربات، ركز يوجين كل ضرباتهِ الثلاثة على مكانٍ واحد. في الضربة الثانية، قام بقطع جلده بدقة، وفي الضربة الثالثة، وصل إلى الشريان. ثم، مع عدد قليل من الضربات فوق ذلك…

 

 

كان حفل استمرار السلالة قد انتهى.

 

 

“لقد مات”، بصقت ديزرا وهي تنظر إلى جارجيث بعيون مُحتقِرة.

* * *

تُرِك كلٌ من غيلياد ولوفليان عاجزَين عن الكلام. كل شيء حتى النقطة التي هُزِم فيها كل من ديزرا وسيان كان شيئًا توقعاه.

“…هاغ!” قفز جارجيث، الذي كان مستلقيًا على الأرض، على قدميه و لهث.

 

“ولِد هذا الصبي ليكون محاربًا، ولديه أيضًا شخصية فطرية تعمل بجد تستحق مثل هذه اللياقة البدنية. حتى لو كان ذلك فقط لإكتشاف مثل هذه الجوهرة في الخام…حفل إستمرار السلالة هذا العام سوف أثبت كونهُ ذا أهمية كبيرة.”

في المقام الأول، لقد عرفا منذ البداية أن هزيمة المينوتور لن يكون تحديًا سهلًا للأطفال.

إن عدم القدرة على إستخدام الطاقة السحرية أثناء القتال ضد مثل هذا الوحش الكبير مشكلة غير مريحة حقًا، لكن هذا ليس سببًا قد يجعل يوجين يتردد. في حياته السابقة، قبل أن يتعلم إستخدام الطاقة السحرية، حارب عددًا لا يحصى من الترول والغيلان وما شابه.

 

“ماذا عن زعيم الوحوش؟” سأل جارجيث.

ألم يقُل لهم غيلياد مقدمًا أنه في حفل إستمرار السُلالة هذا العام لن يكون لن يكون التركيز فقط على أدائهم الفردي، ولكن قدراتهم على إتخاذ القرارات بسرعة والروح التعاونية وما شاكل هذهِ الأمور؟

“…الأوصياء مسؤولون عن تطبيق قوانين العائلة “، تمتم غيلياد بإبتسامة مريرة.

أراد أن يرى ما إذا كانوا سيحتفظون بالإرادة للقتال بغضِ النظر عن الظروف والإنتكاسات. لو تعاون الأطفال وعَمِلوا معًا، فلم يكن من المستحيل عليهم هزيمة الوحش. وبمجرد أن يلفتوا إنتباه المينوتور، كان من الممكن أيضًا التراجع ببطء من نطاق الدائرة السحرية عند الحاجة. طالما أن الأطفال لا يندفعون بتهور، كان بإمكانهم تجربة بعض الطرق المختلفة حتى ينجحوا في النهاية، أو على الأقل…كانت هذه هي الطريقة التي أراد غيلياد أن يتم هزيمة المينوتور بها.

حتى مع تمايل جسمه بشكلٍ عشوائي، إستمر يوجين في الإنطِلاق نحو رأس المينوتور حتى صارت قرونه الضخمة تلوحُ في الهواء أمامه مباشرةً. توقف يوجين قليلًا للحصول على التوقيت الصحيح، مد يده.

 

 

“…هاهاها!”

“…هاهاها!”

على الرغم من أن خططه قد فشِلَت تمامًا، إلا أن غيلياد لم يشعر بأي إحباط. على العكس، انفجر بالضحِك بإبتسامة عريضة على وجهِه.

تأرجحت يد المينوتور لأعلى، لكنها أخطأت يوجين تمامًا وصفعت جبهته البريئة بدلًا من ذلك. بسبب غضبهِ وذعرهِ، وضع الكثير من القوة في الضربة. إرتد رأس المينوتور للخلف فجأة، لكن هذه كانت فرصة جيدة ليوجين. سقط مرةً أخرى على أكتاف المينوتور، وبفضل ذقن المينوتور المرتفع، بدا الشريان السباتي الخافق الخاص بالمينوتور واضحًا تمامًا ليوجين.

 

 

“أليس مُدهِشًا؟” علق غيلياد وهو يشير إلى يوجين. “هذا الطفل، إنه مجرد سليل جانبي لم يُدرِب الطاقة السحرية حتى، لكنه قادرٌ على هزيمة المينوتور بالمهارة الساحقة فقط.”

 

 

“هممم…” تأمل لوفليان.

“…يبدو أن هذا هو الحال” إلتقط لوفليان فكه المتدلي ببطء من الأرض قبل الرد.

 

 

“كغريب، أعتذر عن طرح شيء لا يحق ليَّ التدخلُ فيه”، أومأ لوفليان ببطء مُتفهِمًا ولوح بيديه عندما بدأت المتاهة تختفي. “ومع ذلك، لورد غيلياد، كصديقٍ قديم، أشعر أنه يجب علي أن أنصحك. لو إن ذلك ممكن، يجب عليك تبني هذا الطفل.”

تم إنشاء كل شيء في تلك المتاهة من قبل لوفليان، كل من الفخاخ والوحوش. لم يجعلهم أكثر صعوبة من أجل أن يطابق مستويات الأطفال…لكن ذلك الطفل المسمى يوجين قد اخترق المتاهة بسهولة أكبر بكثير مما توقعه لوفليان.

 

 

لقد حدد بالفعل النطاق الذي سيبدأ عندهُ المينوتور في التحرك. وقف يوجين خارج هذا الخط مباشرة، وحدق في المينوتور. على الرغم من أن سيان قد ضربهُ عدة مرات، إلا أن المينوتور بدا سليمًا تمامًا.

شعر لوفليان بالحاجة إلى السؤال، “…هذا الطفل…فقط ماذا يكون بحق الأرض؟”

 

“لا أعرف أيضًا”. هز غيلياد رأسه وهو لا يزال يضحك: “يبدو أن والد هذا الطفل يدعى جيرهارد لايونهارت، من مقاطعة جيدول. إنه من سلالة جانبية تم فصلها عن السلالة الرئيسية منذ نحو مائتي عام من الآن، لكن، بقدر ما أعرف، لم يلفت أي فرد من تلك العائلة أي إهتمامٍ حتى الآن.”

“لا أعرف أيضًا”. هز غيلياد رأسه وهو لا يزال يضحك: “يبدو أن والد هذا الطفل يدعى جيرهارد لايونهارت، من مقاطعة جيدول. إنه من سلالة جانبية تم فصلها عن السلالة الرئيسية منذ نحو مائتي عام من الآن، لكن، بقدر ما أعرف، لم يلفت أي فرد من تلك العائلة أي إهتمامٍ حتى الآن.”

“لكن…كيف يمكن لمثل هذا الطفل الإستثنائي أن يأتي من عائلة كهذه…؟”

 

“من يدري. يقول إنه لم يتلقَ أي تدريب لا من والدِهِ أو أي فارسٍ آخر، لكن—” انفجر غيلياد ضاحكًا قبل أن يتمكن من إنهاء الجملة. “لكن موهِبتهُ لا توصف. يقولون أن هذا الطفل، يوجين، منذ وصوله لأول مرة إلى المنزل الرئيسي، ذهب إلى صالة الألعاب الرياضية كل يوم لتكرار نفس التدريب القاسي يوميًا. لقد أرسلتُ أيضًا رجلًا إلى جيدول، وقال إن تدريب يوجين الشديد معروف جيدًا في جميع أنحاء المنطقة.”

لكي نكون صادقين، الصبي متميزٌ حقًا لدرجة أن غيلياد تمنى لو كان يوجين إبنه. كذلك، يبدو أن التبني سيكون أفضل لمستقبل الطفل أيضًا.

كان يوجين طفلًا هزم إبنهُ في مبارزة، لذلك لم يستطع غيلياد إلا أن يهتم به. لهذا السبب أرسل فارسًا إلى ملكية عائلة لايونهارت في جيدول ليسأل عن يوجين. ذكر الرجل أن يوجين بدأ في الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية كل يوم عندما بلغ الخامسة من عمره؛ وعندما بلغ السابعة من عمره، بدأ يتدرب بسيفٍ خشبي ذو جوفٍ حديدي يزداد وزنهُ بشكلٍ مُطرِد بمرور الوقت.

رفع المينوتور يده المتحركة المتبقية. حاول أن يمسك يوجين، الذي كان يتدلى من رأسه، لكن السرعة التي دفع بها يوجين سيفه كانت أسرع من يدِ المينوتور.

 

 

“ولِد هذا الصبي ليكون محاربًا، ولديه أيضًا شخصية فطرية تعمل بجد تستحق مثل هذه اللياقة البدنية. حتى لو كان ذلك فقط لإكتشاف مثل هذه الجوهرة في الخام…حفل إستمرار السلالة هذا العام سوف أثبت كونهُ ذا أهمية كبيرة.”

 

“ولكن ألست مُستاءً، ولا حتى قليلا؟” سأل لوفليان بفضول حقيقي. “إعتذاري إذا سبب قولي لهذا أي إهانة، لكن هذا الطفل…تفوق على جميع أطفالك، اللورد غيلياد. بالنظر إلى الفرق الشاسع بينهم منذُ الآن، بمجرد أن يبدأ هذا الطفل في تدريب الطاقة السحرية…ولو صادف أيضًا أن لديه موهبة كبيرة بنفس القدر في التعامل مع الطاقة السحرية…”

تأسست كل عائلة جانبية من قبل شخص ولد مع سلالة العائلة الرئيسية لكنه كان قد خسر المنافسة ليصبح البطريرك في وقتهِ. هنالك بالتأكيد عدد قليل من بين هذه السلالات الجانبية التي آوَت عدم الرضا عن الأسرة الرئيسية.

“لو هو كذلك، فأليس هذا شيء يجب الإحتفال به؟” أجاب غيلياد بإبتسامة. “بعد كل شيء، أليس هذا الطفل يحمل لقب لايونهارت في إسمِه؟ هذا يعني أنهُ كلما بدا هذا الصبي أكثر إستثنائية، كلما جعل إسم لايونهارت يلمع بشكلٍ مشرقٍ أكثر.”

بعد معركته مع الترول، بدأ يتجه نحو المركز، لكنه استهلك آخر قوته في الطريق إلى هناك وإنهارَ نائمًا. ومع ذلك، ثم ومع تبدد السحر، إختفت جميع إصاباتهِ أيضًا.

“…ولكن ماذا لو كشف هذا الطفل عن أي طموحات للإستحواذ على السلالة المباشرة؟” سأل لوفليان بصراحة، بعد أن لم يتمكن من التفكير في طريقة لتخفيف وقع كلماتِه.

 

 

 

ومع ذلك، لم يشعر غيلياد بالإهانة على الإطلاق من مثل هذا السؤال.

ضربت قبضة المينوتور الأرض تلا ذلك تحرك سيف يوجين.ولزيادة قوة ضربتِه، قام بضرب الذراع الهابطة، مستهدفًا الجزء الداخلي من كوع المينوتور. وكانت المفاصل حيث إنطوى الجلد عليها نقطةُ ضعفٍ واضِحة يصعب إخفاؤها، والأوتار هناك لم تكن سميكة مثل عضلات ذراعه.

 

 

“هذا ليس شيئًا يخصُني”. أجاب غيلياد بصدق: “فقط الأفضل بين أحفاد اللايونهارت له الحق في أن يصبح بطريرك لايونهارت. إذا فشل أولادي في الحفاظ على منصب البطريرك، فإن ذلك يعني فقط أنهم أضعف من أن يحتفظوا بحقهم الطبيعي. لو أن هذا كل ما يمكنهم تقديمه من قوة، فلن يستحقوا أن يكونوا بطريرك لايونهارت في المقام الأول.”

 

“هممم…” تأمل لوفليان.

“هممم…” تأمل لوفليان.

 

في خطوته التالية، سحب يوجين سيفه ودفعه مرةً أخرى إلى عين المينوتور اليسرى. أصدر المينوتور صرخة رهيبة من الألم. قام يوجين بلف سيفه المخوزق بعمق عدة مرات قبل سحبه للخارج. ثم طعن بسيفه مرةً أخرى، وهذه المرة عينه اليمنى. على الرغم من أن المينوتور قد ضغط عينه بشكلٍ دفاعي، إلا أن سيف يوجين اخترق الجفن الرقيق.

“بالطبع، قبل أن أكون البطريرك، فأنا أيضًا والدهم؛ وبصفتي والدهم، سأوجه أولادي ليصبحوا أفضل ما يمكن أن يكونوا. ولو إن هذا لا يزال غير كافٍ…فليس باليدِ حيلة.” هز غيلياد رأسه.

 

 

 

“كغريب، أعتذر عن طرح شيء لا يحق ليَّ التدخلُ فيه”، أومأ لوفليان ببطء مُتفهِمًا ولوح بيديه عندما بدأت المتاهة تختفي. “ومع ذلك، لورد غيلياد، كصديقٍ قديم، أشعر أنه يجب علي أن أنصحك. لو إن ذلك ممكن، يجب عليك تبني هذا الطفل.”

على هذا النحو، حتى لو أن ذلك من أجل غيلياد فقط، فشخصية سيان بحاجة إلى تصحيح وتعديل، وكان يوجين سعيدًا بالتطوع لفعل ذلك.

“…تبني؟” سأل غيلياد بإرتباك.

أجاب يوجين بإبتسامة:”أنا فعلت”.

 

“هذا ليس شيئًا يخصُني”. أجاب غيلياد بصدق: “فقط الأفضل بين أحفاد اللايونهارت له الحق في أن يصبح بطريرك لايونهارت. إذا فشل أولادي في الحفاظ على منصب البطريرك، فإن ذلك يعني فقط أنهم أضعف من أن يحتفظوا بحقهم الطبيعي. لو أن هذا كل ما يمكنهم تقديمه من قوة، فلن يستحقوا أن يكونوا بطريرك لايونهارت في المقام الأول.”

“نعم. لقد قلبَ سليل جانبي أخيرًا الطاولة على أطفال السلالة الرئيسية في حفل إستمرار السلالة. وهذا وحده من شأنه أن يجعل العديد من السلالات الجانبية للايونهارت تركز أنظارها على الأسرة الرئيسية. لو حدث ذلك، قد يبدأ بعض أولئك غير الراضين عن النظام الحالي في توحيد قواهم.”

“فيوو”، تنهد يوجين بإرتياح بعد إنجاز المهمة.

“…” سكتَ غيلياد للحظة. تم توارث إسم لايونهارت لأكثر من ثلاثمائة عام. وتكونت العديد من السلالات الجانبية بسبب تقاليد الميراث الخاصة بهم.

إختفى كلٌ من المتاهة والكهف المؤدي إليها. نظر الأطفال إلى محيطهم بتعبيرات مفاجئة، ولم يفهموا وضعهم بعد.

 

 

تأسست كل عائلة جانبية من قبل شخص ولد مع سلالة العائلة الرئيسية لكنه كان قد خسر المنافسة ليصبح البطريرك في وقتهِ. هنالك بالتأكيد عدد قليل من بين هذه السلالات الجانبية التي آوَت عدم الرضا عن الأسرة الرئيسية.

 

 

“…” سكتَ غيلياد للحظة. تم توارث إسم لايونهارت لأكثر من ثلاثمائة عام. وتكونت العديد من السلالات الجانبية بسبب تقاليد الميراث الخاصة بهم.

“…الأوصياء مسؤولون عن تطبيق قوانين العائلة “، تمتم غيلياد بإبتسامة مريرة.

“…حسنا، قبل ذلك، يجب أن تُقام الإحتفالات أولًا”، تمتم غيلياد وأدار رأسه.

 

من السهل الركض على ذراع المينوتور الضخمة بجسم الطفل الصغير خاصته. في غضون لحظات، وصل إلى أكتاف المينوتور.

بينما قاموا بحظر أي نزاعات أُسرية تمامًا، قام الأوصياء أيضًا بقمع أي أفرادٍ متمردين.

 

 

 

“أشكرك على نصيحتك. أما بالنسبة للتبني…أعتقد أنه إقتراحٌ جذاب”، قال غيلياد.

“غرااغ!”

 

‘إذا كان هذا هو الحال، ثم…’

لكي نكون صادقين، الصبي متميزٌ حقًا لدرجة أن غيلياد تمنى لو كان يوجين إبنه. كذلك، يبدو أن التبني سيكون أفضل لمستقبل الطفل أيضًا.

ضربت قبضة المينوتور الأرض تلا ذلك تحرك سيف يوجين.ولزيادة قوة ضربتِه، قام بضرب الذراع الهابطة، مستهدفًا الجزء الداخلي من كوع المينوتور. وكانت المفاصل حيث إنطوى الجلد عليها نقطةُ ضعفٍ واضِحة يصعب إخفاؤها، والأوتار هناك لم تكن سميكة مثل عضلات ذراعه.

 

 

إذا عاد يوجين إلى جيدول فقط هكذا…فإن العائلات المثيرة للفتنة التي تخطط للتمرد ضد العائلة الرئيسية قد تحاول الإتصال به. وإذا حدث ذلك، فإن ذلك الطفل الصغير ذو الموهبة الرائعة قد يتم إختطافه بسبب مواهبه.

إختفى كلٌ من المتاهة والكهف المؤدي إليها. نظر الأطفال إلى محيطهم بتعبيرات مفاجئة، ولم يفهموا وضعهم بعد.

 

 

‘…إذا أبقيتُ الصبي بجانبي…يمكن أن يكون أيضًا حافزًا كبيرًا لأطفالي.’

لم يُسمَحْ له بإستخدام الطاقة السحرية أو تنميتها؟ وماذا في ذلك؟ حتى بدون الطاقة السحرية، فرشاقة جسده الشاب لا نظير لها.

كلما فكر في الأمر، كلما بدت الفكرة أكثر جاذبية. وألن يكون مشهدًا رائعًا أن يُسمح لمواهب هذا الطفل أن تُزهِر بالكامل في العائلة الرئيسية، لكونها العائلة الرئيسية فهي المكان الأفضل، خصوصًا وأن المستقبل لا يزال طويلًا أمامه؟ في ذلك الوقت، إذا ظل يوجين متفوقًا بشكلٍ ساحِق على أطفال العائلة الرئيسية، فعندئذ…

 

 

 

لن يكون تبنيهِ جيدًا للعائلة الرئيسية فحسب، بل سيكون أيضًا حدثًا سعيدًا للّايونهارت ككل.

 

 

“من يدري. يقول إنه لم يتلقَ أي تدريب لا من والدِهِ أو أي فارسٍ آخر، لكن—” انفجر غيلياد ضاحكًا قبل أن يتمكن من إنهاء الجملة. “لكن موهِبتهُ لا توصف. يقولون أن هذا الطفل، يوجين، منذ وصوله لأول مرة إلى المنزل الرئيسي، ذهب إلى صالة الألعاب الرياضية كل يوم لتكرار نفس التدريب القاسي يوميًا. لقد أرسلتُ أيضًا رجلًا إلى جيدول، وقال إن تدريب يوجين الشديد معروف جيدًا في جميع أنحاء المنطقة.”

“…حسنا، قبل ذلك، يجب أن تُقام الإحتفالات أولًا”، تمتم غيلياد وأدار رأسه.

 

 

 

إختفى كلٌ من المتاهة والكهف المؤدي إليها. نظر الأطفال إلى محيطهم بتعبيرات مفاجئة، ولم يفهموا وضعهم بعد.

 

 

 

“…هاغ!” قفز جارجيث، الذي كان مستلقيًا على الأرض، على قدميه و لهث.

توجه يوجين لمواجهة المينوتور، بلا أي تردد أو توتر في خطوتِه. هل يمكن أن يكون ذلك لأن المينوتور في نظرِ يوجين ليس إلا خصمًا ضئيلًا ولا حاجة لإظهار مشاعر كهذه عند مواجهتِه؟ على أي حال، لم يقم يوجين بعد بتدريب الطاقة السحرية، لذلك لم تغير الدائرة السحرية أي شيء.

 

كانت شخصية ابنه في حالة من الفوضى. قبل فوات الأوان، يجب التخلص من الشخصية الكلبية الخاصة بسيان، وإلا فلن يتحسن أبدًا. كان يوجين مقتنعًا بضرورة بعض التربية البدنية.

بعد معركته مع الترول، بدأ يتجه نحو المركز، لكنه استهلك آخر قوته في الطريق إلى هناك وإنهارَ نائمًا. ومع ذلك، ثم ومع تبدد السحر، إختفت جميع إصاباتهِ أيضًا.

 

 

 

“ماذا عن زعيم الوحوش؟” سأل جارجيث.

حسنًا، هذا شيء ليس ضمن مسؤوليات يوجين. من المحتمل أن يعتني غيلياد بالأمر بمجرد أن يكتشف الحجم الكامل للمشكلة.

 

سرعان ما صمت لهاث المينوتور ومات. واصل بقية سقوطه على الأرض، وانهار ببطء إلى الوراء على أرضية الكهف. ولكن قبل أن يسقط تماما، قفز يوجين برفق وهبط على الأرض مرةً أخرى.

“لقد مات”، بصقت ديزرا وهي تنظر إلى جارجيث بعيون مُحتقِرة.

ضربة، ضربتين، ثلاث ضربات، ركز يوجين كل ضرباتهِ الثلاثة على مكانٍ واحد. في الضربة الثانية، قام بقطع جلده بدقة، وفي الضربة الثالثة، وصل إلى الشريان. ثم، مع عدد قليل من الضربات فوق ذلك…

 

“لقد قتلتُه”، تفاخر يوجين بفخر.

“من قتله؟” سأل.

 

 

 

أجاب يوجين بإبتسامة:”أنا فعلت”.

فرقعة!

 

استجاب المينوتور على الفور. حرك جسمه الكبير بسرعة مدهشة، وإنطلق نحو يوجين. على عكس ديزرا وسيان، لم يندفع يوجين للأمام، لكنه لم يخرج من نطاق المينوتور أيضًا.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط