نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 23.2

تدُريب الطاقةِ السحرية (1)

تدُريب الطاقةِ السحرية (1)

الفصل 23.2: تدريب الطاقةِ السحرية (1)

 

في الليلةِ السابقة، بعد إنتهاء المأدبة، تلقى يوجين إستدعاءً من غيلياد. الآن بعد أن إنتهى حفلُ إستمرار السُلالة، وحتى أنهُ تمَ تبنيهِ في العائلةِ الرئيسية، فقد حان الوقتُ ليوجين لبدء تدريب الطاقةِ السحرية بشكلٍ جدي. لهذا، قرر غيلياد تقديمَ شرحٍ مُفصلٍ لكيفية إجراء تدريب يوجين.

 

 

أجاب يوجين بإبتسامة: “أنا مُتحمِس”.

سيتم تدريبه على قمة خطٍ سحري، وهو المكانُ الذي تتركزُ فيهِ الطاقةُ السحرية بشكلٍ كبير.

كلما عَلِمَ المرءُ عن مدى موهبتهِ كلما إزداد فخرهُ بنفسِه، وذلِكَ دائمًا ما يؤدي إلى شعورٍ أقوى بالإحباطِ والألم عند الفشل.

 

أومأ يوجين بِبُطء.

في أعماق غابةِ المنزلِ الرئيسي، هناكَ خطٌ سحري لا يُسمَحُ إلا لأفرادِ العائلةِ الرئيسيةِ بزيارتِه. لم يظهر الخطُ السحري هذا بشكلٍ طبيعي ولكن بدلًا من ذلكَ تم تشكيلهُ من قبلِ فيرموث العظيم نفسهِ قبلَ ثلاثمائة عام.

 

 

‘…على الرُغم من قُدرتهِ على تحريكِ جسدهِ جيدًا، فهذا لا يعني أنهُ سيكونُ ماهرًا بنفسِ القدرِ في التلاعُبِ بالطاقةِ السحرية’، تأملَ جيون.

عادةً ما يُسمَحُ لأطفالِ العائلةِ الرئيسيةِ فقط بالإستفادةِ من قوةِ ليلين. على الرُغمِ من أن جُزءًا من السببِ الذي جعلَ سيان قادرًا بالفعلِ على إظهار شُعاعِ السيف هو بسبب موهبتهِ المُتميزة، إلا أن مُساعدة الخط السحري هذا قد لعبتْ بلا شكٍ دورًا كبيرًا في نجاحِه.

‘اوه’ إبتهج يوجين. لقد إنتظرَ هذهِ الكلمات طويلًا.

 

 

‘لقد إبتكر في الواقع خطًا سحريًا إصطناعيًا. فيرموث وحشٌ حقًا’، حتى مع تجرُبةِ حياةِ يوجين السابِقة، لا يزال يجد صعوبةً في فهمِه.

 

 

 

لذلك فـفيرموث قد قام بطريقةٍ ما بلفِ تدفُقِ الطاقةِ السحريةِ في أعماقِ الأرضِ لإنشاء هذا الخطِ السحري الإصطناعي؟ وهو حتى مُستمرٌ لأكثرَ من ثلاثمائةِ سنة؟

بعد كُلِ شيء، كان هامل غبيًا جدًا، على عكسِ سيينا وانيسيه ومولون، الذين لم يعتبروا فيرموث مُنافِسَهُم. بالنسبةِ لهم، فيرموث هو مُجردُ صديقٍ ورفيقٍ خاطروا بالحياة والموت معًا.

‘نذلٌ مجنون’ لعن يوجين بصمت.

 

 

واقِفًا بجانبِ فيرموث العظيم، لقد عَلِمَ المعنى الحقيقي لكلمة عبقري، لقد ضُرِبَ على وجههِ بهذه الحقيقة مرارًا وتكرارًا. مقارنةً بفيرموث، لم يستحِقَ أيُّ شخصٍ في هذا العالم أن يكون مُعجرِفًا ويُطلِقَ على نفسه عبقري. فيرموث فقط يستحقُ هذا اللقب، ويبدو أن كلمة عبقري وجِدَتْ فقط لشخصٍ مثل فيرموث.

لو إنهُ فيرموث الذي يتحدثونَ عنه، فقد بدا هذا مُمكِنًا بالتأكيد. على كُلِ حال…فبدلًا من الشعورِ بالإعجابِ بإنجازاتِ فيرموث المرموقة، لم يستطِع يوجين إلا أن يشعُرَ بإحساسٍ مشوهٍ بعدم الإلمام والفِهم. فقط ماذا حدث بحق الجحيم لدماغِ فيرموث في سنواتهِ الأخيرة حتى أنهُ فكرَ في ضمانِ المجدِ المُستقبلي لأحفادهِ من خلالِ إنشاء مثلِ هذا الخط؟

“نعم يا سيدي”، أطاع يوجين الأمر.

‘إتخذ أكثر من عشرِ زوجات، وأنجَبَ عشراتِ الأطفال، وقسَمهُم إلى سُلالات مُباشِرة وجانبية أثناء الوعظِ بأهميةِ الشرعية، وحتى أنهُ أنشاء مراسِم إستمرارِ السُلالة….هناكَ فرقٌ كبيرٌ بينَ فيرموث الذي تذكرهُ يوجين وبين مؤسسِ عشيرةِ لايونهارت.

 

 

 

“هل أنتَ عصبي؟” سأل جيون فجأة، وسحب يوجين من أفكارِه.

“بدأ سيان وسيل تدريب الطاقة السحرية لأولِ مرةٍ عندما كانا في السادسةِ من العُمر. وفيما يخصُ إيوارد…فزوجةُ أخي هي حريصةٌ جدًا بعض الشيء، لذلك بدأ تدريب الطاقة السحرية منذُ عُمرِ الخامِسة” عند قولِ هذا، إلتفت جيون للنظرِ إلى يوجين بإبتسامةٍ مريرة. “على الرُغم من أنهم بدأوا تدريب الطاقة السحرية في مثل هذهِ السنِ المُبكِرة، إلا أن الأمرَ إستغرقَ مِنهُم حوالي ثلاثةَ أيامٍ لإستشعارِ الطاقةِ السحرية. همم…إيوارد…ألم يستغرِق منهُ ذلِكَ إسبوعًا؟”

 

 

أجاب يوجين بإبتسامة: “أنا مُتحمِس”.

 

 

“نعم يا سيدي”، أطاع يوجين الأمر.

وضع كُلَ شكوكهِ ومشاعرهِ غير السارة فيما يتعلق بفيرموث جانبًا. على أي حال، تم تبني يوجين في العائلةِ الرئيسية ثم سُمِحَ لهُ بدخول الخط السحري بفضلِ لُطفِ غيلياد. وجيون أيضًا سيُساعِدُ شخصيًا في بدء تدريبهِ على الطاقةِ السحرية، لذلكَ لا ينبغي لهُ أن يترُكَ آرائهُ عن فيرموث تلونُ وجهةَ نظرهِ عن العائلةِ الرئيسية، خاصةً مع كونهِم حاليًا فوقَ الخطِ السحري.

إنجازات يوجين غير مسبوقة في تاريخِ عشيرة لايونهارت. فهذهِ هي المرةُ الأولى التي يهزمُ فيها طفلٌ من السُلالات الجانبية الأطفال من السلالة المُباشِرة والفوز بحفلِ إستمرار السُلالة. كما إنها المرةُ الأولى التي يتم فيها تبني طفلٍ في العائلة الرئيسية. وكما لو أن هذا ليس كافيًا، فقد أخذ وينِد من قبوِ كنز العائلة ثُمَ سُمِحَ لهُ بدخولِ الخط السحري.

 

“عشرةُ أيام، هاه….لو إن هذا هو الحال، هل سأقضي عشرةَ أيامٍ كامِلةَ في الخط السحري معك، سيد جيون؟” إستفسرَ يوجين عن التفاصيل.

“لن يكونَ الأمرُ سهلًا”، حذره جيون. “لأن الطاقة السحرية هي…شيء موجودٌ دائمًا من حولِك، لكن لا يزالُ من الصعبِ الشعورُ بها في المرةِ الأولى. على الرُغمِ من أنني سأُساعِدُك، كشخصٍ بدأ للتوِ في تدريب الطاقة السحرية، عليكَ أن تَمُرَ بالكثيرِ من المتاعبِ أولًا.”

الطاقة السحرية التي أعطتْ ضوءًا أبيضَ نقيًا أحاطت على الفورِ بجسدِ جيون، مظهرُها بدا كشُعلةٍ إجتاحت جسدهُ بالكامِل.

“هل هذا صحيح؟” سأل يوجين.

 

 

من الجيد أن يوجين هو فتًى طموح. ومع ذلك، لم يستطِع جيون إلا أن يَشعُرَ بالقلقِ قليلًا.

“ممم. كلما بدأت في سنٍ أصغر، كلما سَهُلَ عليكَ أن تشعُرَ بها. لذا، فمع تقدُمِكَ في السِن…تُصبِحُ حساسيتُكَ تجاه الطاقة السحرية باهتة. هذا لأن جِسمَكَ يعتادُ على عدمِ القُدرةِ على الشعورِ بالطاقة السحرية”، تابع جيون شرحهُ.

لقد رسمَ فيرموث العظيم خطًِا واضِحًا بين العائلةِ الرئيسية وفروعِها الجانبية. تشترك جميع الفروع الجانبية في نفس جذور العائلة الرئيسية. حتى سلف يوجين في السابق كان عضوًا في السُلالة المُباشِرة في الماضي البعيد وتم طردهُ من العائلة الرئيسية عندما لم يتمكن من أن يُصبِحَ البطريرك. بعد أن تم نَفيهُم هكذا، تم وضعُ قيودٍ لا مفر مِنها على جميع أسلاف السُلالات الجانبية.

 

 

هذا شيءٌ يعرِفهُ يوجين أيضًا. تماما كما يُصبِحُ أي نوعٍ من الأحاسيس خامِلًا عند عدم إستعمالِه، عانت الحساسية تجاه الطاقة السحرية من نفس الضررِ أيضًا.

 

 

 

“بدأ سيان وسيل تدريب الطاقة السحرية لأولِ مرةٍ عندما كانا في السادسةِ من العُمر. وفيما يخصُ إيوارد…فزوجةُ أخي هي حريصةٌ جدًا بعض الشيء، لذلك بدأ تدريب الطاقة السحرية منذُ عُمرِ الخامِسة” عند قولِ هذا، إلتفت جيون للنظرِ إلى يوجين بإبتسامةٍ مريرة. “على الرُغم من أنهم بدأوا تدريب الطاقة السحرية في مثل هذهِ السنِ المُبكِرة، إلا أن الأمرَ إستغرقَ مِنهُم حوالي ثلاثةَ أيامٍ لإستشعارِ الطاقةِ السحرية. همم…إيوارد…ألم يستغرِق منهُ ذلِكَ إسبوعًا؟”

كلما عَلِمَ المرءُ عن مدى موهبتهِ كلما إزداد فخرهُ بنفسِه، وذلِكَ دائمًا ما يؤدي إلى شعورٍ أقوى بالإحباطِ والألم عند الفشل.

“هل هذا يعني أنهُ إستغرقَ وقتًا طويلًا؟” سأل يوجين.

ثُمَ بعد أن أغمضَ عينيهِ للحظة، إبتسم إبتسامةً ساخِرة وأومأ برأسِه.

 

 

“لا، إنه في الواقِع سريعٌ جدًا. عادةً ما يبدأ أحفاد السُلالات الجانبية في تدريب الطاقة السحرية عندما يكونون في عُمرٍ مُقارِبٍ لعُمرك، ولكن يُقال إن الأمرَ يستغرقُ حوالي شهرًا مِنهُم ليَشعُروا بكمياتٍ طفيفةٍ من الطاقةِ السحرية. ثُم بعد إمتصاصهِم بِبُطء هذه الآثار من الطاقة السحرية في أجسامهم، فإنه يأخذُ منهُم بضعةَ أشهُرٍ أُخرى حتى يتمكنوا من تطويرِ الوعي الكامِل بالطاقةِ السحرية”، أظهر جيون بعض التعاطف عندما أوضحَ كُلَ هذا.

 

 

 

أومأ يوجين بِبُطء.

 

 

جعلُ سيدٍ كـجيون مُساعِدًا شخصيًا له لهو إمتيازٌ كبيرٌ حقًا. 

بإلقاءِ نظرةٍ خاطفةٍ على يوجين، أضاف جيون بسرعة، “آه، لكن…لا ينبغي أن يستغرقَ الأمرُ كل هذا الوقت. لأن لدينا الخط السحري هذا هُنا، والذي يُعطيكَ طريقةً سريعةً وسهلةً لإستشعارِ الطاقةِ السحرية. علاوةَ على ذلِك، سأُساعِدُكَ أيضًا.”

 

“كم يومًا تعتقد أنني سأستغرِق؟” سأل يوجين.

“أولًا وقبلَ كُلِ شيء…من المُهمِ بالنسبةِ لكَ أن تكون قادرًا على الشعورِ بالطاقةِ السحرية. على الرُغمِ من أن الطاقةَ السحريةَ في الخط السحري هي بالفعلِ كثيفةٌ للغاية، بالإضافة إلى ذلِك، سأقومُ مباشرةً بغرسِ المزيد من الطاقةِ السحريةِ في جسمك” وضع جيون الخطة.

 

 

“امم….رُبما عشرةُ أيام…؟”قال جيون بإبتسامةٍ فاترِة.

شعرَ يوجين ببعضِ التَرقُب. هل سيكون الجسدُ الغشاشُ هذا جيدًا أيضًا في إمتصاصِ الطاقةِ السحرية؟

 

 

أعطى جيون كِذبة. في رأيه، ستكونُ عشرةُ أيامٍ في الواقعِ وقتًا سريعًا جدًا. على الرُغمِ من أن ثلاثةَ عشرَ عامًا ليس عُمرًا مُتأخِرًا جدًا لبدء تدريب الطاقة السحرية، فهذهِ ليستْ سِنًا خاصةً بأي شكل.

 

 

 

‘وحتى مع الخط السحري، لا يُمكِنُنا أن نضمنَ أنهُ سيكونُ قادِرًا على الشعورِ بالطاقةِ السحرية’ هذهِ هي أفكارُ جيون الحقيقية، لكنهُ أبقاها لنفسِه.

“هل لا بأسَ لو بدأنا على الفور؟” سأل يوجين بحماس.

 

 

بعد كُلِ شيء، أليس هذا هو سببَ وجودِ جيون هُنا، لضمانِ نجاحِ يوجين؟ لذلك، في الوقتِ الحالي، هو بحاجةٍ إلى البقاء بجانب يوجين.

 

 

هذا شيءٌ يعرِفهُ يوجين أيضًا. تماما كما يُصبِحُ أي نوعٍ من الأحاسيس خامِلًا عند عدم إستعمالِه، عانت الحساسية تجاه الطاقة السحرية من نفس الضررِ أيضًا.

“أولًا وقبلَ كُلِ شيء…من المُهمِ بالنسبةِ لكَ أن تكون قادرًا على الشعورِ بالطاقةِ السحرية. على الرُغمِ من أن الطاقةَ السحريةَ في الخط السحري هي بالفعلِ كثيفةٌ للغاية، بالإضافة إلى ذلِك، سأقومُ مباشرةً بغرسِ المزيد من الطاقةِ السحريةِ في جسمك” وضع جيون الخطة.

‘وحتى مع الخط السحري، لا يُمكِنُنا أن نضمنَ أنهُ سيكونُ قادِرًا على الشعورِ بالطاقةِ السحرية’ هذهِ هي أفكارُ جيون الحقيقية، لكنهُ أبقاها لنفسِه.

 

 

“هل سيسمحُ لي ذلكَ بالشعورِ بها بسهولةٍ أكبر؟” سأل يوجين.

“لن يكونَ الأمرُ سهلًا”، حذره جيون. “لأن الطاقة السحرية هي…شيء موجودٌ دائمًا من حولِك، لكن لا يزالُ من الصعبِ الشعورُ بها في المرةِ الأولى. على الرُغمِ من أنني سأُساعِدُك، كشخصٍ بدأ للتوِ في تدريب الطاقة السحرية، عليكَ أن تَمُرَ بالكثيرِ من المتاعبِ أولًا.”

 

أدرك جيون جيدًا هذهِ الحقيقة. فهو أيضًا كان قد سَمِعَ أنهُ عبقريٌ مراتٍ لا تُحصى في صغرهِ. ومع ذلك، على الرُغمِ من أن موهبتهُ في فنون القتال كانتْ مُذهِلة، فقد إستغرق الأمرُ منهُ وقتًا طويلًا للتعرُفِ على الطاقة السحرية.

“هذا صحيح”، أكد جيون.

“هل أنتَ عصبي؟” سأل جيون فجأة، وسحب يوجين من أفكارِه.

 

أجاب يوجين بإبتسامة: “أنا مُتحمِس”.

جعلُ سيدٍ كـجيون مُساعِدًا شخصيًا له لهو إمتيازٌ كبيرٌ حقًا. 

 

 

سيتم تدريبه على قمة خطٍ سحري، وهو المكانُ الذي تتركزُ فيهِ الطاقةُ السحرية بشكلٍ كبير.

‘إنهُم حقًا يعتنون بي جيدًا’، لاحظ يوجين ذلك.

أمر جيون، “إبقَ هُنا لبضعِ لحظات. سوف يستغرقُ الأمرُ بعضَ الوقتِ لفتح القفل عن هذا المكان. لسوءِ الحظ، ليس هناكَ الكثيرُ بالنسبةِ لكَ لتراهُ أثناء إنتظارِك.”

 

 

توقعَ يوجين مِنهُم في البدايةِ أن يزودوه بعددٍ قليلٍ أحجارِ الطاقةِ السحرية; لكن وعلى عكسِ توقعاتِه، لقد سمحوا لهُ بالدخولِ إلى الخط السحري وجعلوا خبيرًا مثل جيون يساعدُه.

مُنغمِسًا في مزيجٍ من المشاعرِ المُعقدة، إستغرق يوجين لحظةً لتطهيرِ أفكارهِ قبلَ الإلتفاف.

 

 

“عشرةُ أيام، هاه….لو إن هذا هو الحال، هل سأقضي عشرةَ أيامٍ كامِلةَ في الخط السحري معك، سيد جيون؟” إستفسرَ يوجين عن التفاصيل.

نزل جيون أولًا من حصانِه. ثم أخرج حلقةَ مفاتيح من سُترتهِ وبدأ في فتح كُلِ قُفلٍ من أقفال الكوخ واحدًا تلوَ الآخر. لم تكن هذه الأقفال أقفالًا حديديةً بسيطةً أيضًا. بدونِ إذن البطريرك، سيكونُ من المُستحيلِ فتحُ الأقفال وفتحُ الباب، حتى مع المفاتيح الصحيحة.

 

‘هامل الغبي’، عندما رأى هذا الإسمَ لأولِ مرةٍ مكتوبًا في كتابٍ للأطفال، شعرَ يوجين أنهُ يريدُ تمزيقَ المؤلفِ المجهول إلى أجزاء. ومع ذلك، بعد مزيدٍ من الدراسة، أدرك أن الإسم لم يكُن غيرَ دقيق.

أجابَ جيون على سؤالهِ بالتفصيل: “على الرُغمِ من أن الخط السحري قد يكونُ في وسط ِالغابة، إلا أنه يحتوي على كُلِ ما نحتاجُه. على الرُغمِ من صغرِ حجمه، إلا أن هناك منزلًا….سيتمُ توفيرُ جميعِ إحتياجاتِنا اليومية وطعامِنا من قبلِ الخدم”.

 

 

‘آمُل، ألّا يُصابَ بخيبةِ أملٍ بعد أن يفشل في البداية…’ قَلِقَ جيون بصمت.

قالَ يوجين مُبتسِمًا بطفولية: “واو، يبدو أن هذا سيكون مُمتِعًا”.

 

 

“إجلس هناكَ في المُنتصف”، على الرُغمِ من أن الطابق السفلي فارِغٌ تمامًا، فقد أشار جيون إلى وسط الغرفة. “بالنسبةِ للخطوة ِالأولى، حاول فقط أن تُصفيَّ عقلكَ وأنت تتنفس. ثم بعدها عليكَ أن تبدأ في إستشعارِ الطاقة السحرية في مُحيطِك.”

‘كما لو أن الأمرَ سيستغرقُ عشرةَ أيام’، سخر يوجين خلفَ إبتسامتهِ البريئة. ‘لن يستغرقَ الأمرُ حتى عشرَ دقائق.’

 

منعَ يوجين نفسهُ فقط عن إمتصاص الطاقة السحرية إلى جسدهِ لكي لا يُخالِفَ قواعد العائلة الرئيسية. لكنهُ لم يُهمِل قُدرتَهُ على الشعورِ بالطاقةِ السحريةِ في المقامِ الأول.

‘آمُل، ألّا يُصابَ بخيبةِ أملٍ بعد أن يفشل في البداية…’ قَلِقَ جيون بصمت.

 

“امم….رُبما عشرةُ أيام…؟”قال جيون بإبتسامةٍ فاترِة.

فكر يوجين ‘إستشعارَ الطاقة السحرية وإمتصاصُها في الجسمِ هُما شيئانِ مُختلِفان’.

خلال هذا الوقت، نزل يوجين أيضًا من حصانهِ وإلتفَّ للنظرِ إلى مُحيطِه. على الرُغمِ من أنهُ غامرَ أيضًا بالدخولِ إلى الغابة قبلَ يومينِ فقط، إلا أنهم لم يذهبوا إلى هذا العُمق.

 

“لا، إنه في الواقِع سريعٌ جدًا. عادةً ما يبدأ أحفاد السُلالات الجانبية في تدريب الطاقة السحرية عندما يكونون في عُمرٍ مُقارِبٍ لعُمرك، ولكن يُقال إن الأمرَ يستغرقُ حوالي شهرًا مِنهُم ليَشعُروا بكمياتٍ طفيفةٍ من الطاقةِ السحرية. ثُم بعد إمتصاصهِم بِبُطء هذه الآثار من الطاقة السحرية في أجسامهم، فإنه يأخذُ منهُم بضعةَ أشهُرٍ أُخرى حتى يتمكنوا من تطويرِ الوعي الكامِل بالطاقةِ السحرية”، أظهر جيون بعض التعاطف عندما أوضحَ كُلَ هذا.

شعرَ يوجين ببعضِ التَرقُب. هل سيكون الجسدُ الغشاشُ هذا جيدًا أيضًا في إمتصاصِ الطاقةِ السحرية؟

‘اوه’ إبتهج يوجين. لقد إنتظرَ هذهِ الكلمات طويلًا.

بعيدًا عن القصر، وقفَ كوخٌ مُنعزِلٌ داخِلَ الغابة. على الرُغم من أن فيرموث قد أنشأ الخطَ السحري قبل ثلاثمائة عام، إلا أن الكوخَ بدا في حالةٍ جيدة، كما لو إنه قد تم الحِفاظُ عليه بإستمرار منذُ ذلكَ الحين.

واقِفًا بجانبِ فيرموث العظيم، لقد عَلِمَ المعنى الحقيقي لكلمة عبقري، لقد ضُرِبَ على وجههِ بهذه الحقيقة مرارًا وتكرارًا. مقارنةً بفيرموث، لم يستحِقَ أيُّ شخصٍ في هذا العالم أن يكون مُعجرِفًا ويُطلِقَ على نفسه عبقري. فيرموث فقط يستحقُ هذا اللقب، ويبدو أن كلمة عبقري وجِدَتْ فقط لشخصٍ مثل فيرموث.

 

“بدأ سيان وسيل تدريب الطاقة السحرية لأولِ مرةٍ عندما كانا في السادسةِ من العُمر. وفيما يخصُ إيوارد…فزوجةُ أخي هي حريصةٌ جدًا بعض الشيء، لذلك بدأ تدريب الطاقة السحرية منذُ عُمرِ الخامِسة” عند قولِ هذا، إلتفت جيون للنظرِ إلى يوجين بإبتسامةٍ مريرة. “على الرُغم من أنهم بدأوا تدريب الطاقة السحرية في مثل هذهِ السنِ المُبكِرة، إلا أن الأمرَ إستغرقَ مِنهُم حوالي ثلاثةَ أيامٍ لإستشعارِ الطاقةِ السحرية. همم…إيوارد…ألم يستغرِق منهُ ذلِكَ إسبوعًا؟”

أمر جيون، “إبقَ هُنا لبضعِ لحظات. سوف يستغرقُ الأمرُ بعضَ الوقتِ لفتح القفل عن هذا المكان. لسوءِ الحظ، ليس هناكَ الكثيرُ بالنسبةِ لكَ لتراهُ أثناء إنتظارِك.”

ومع كونهِ هامل سابقًا، فقد تقبلَ يوجين هذهِ الحقيقةَ تمامًا.

“نعم يا سيدي”، أجابَ يوجين بذكاء.

 

 

بعد كُلِ شيء، كان هامل غبيًا جدًا، على عكسِ سيينا وانيسيه ومولون، الذين لم يعتبروا فيرموث مُنافِسَهُم. بالنسبةِ لهم، فيرموث هو مُجردُ صديقٍ ورفيقٍ خاطروا بالحياة والموت معًا.

نزل جيون أولًا من حصانِه. ثم أخرج حلقةَ مفاتيح من سُترتهِ وبدأ في فتح كُلِ قُفلٍ من أقفال الكوخ واحدًا تلوَ الآخر. لم تكن هذه الأقفال أقفالًا حديديةً بسيطةً أيضًا. بدونِ إذن البطريرك، سيكونُ من المُستحيلِ فتحُ الأقفال وفتحُ الباب، حتى مع المفاتيح الصحيحة.

 

 

نزل جيون أولًا من حصانِه. ثم أخرج حلقةَ مفاتيح من سُترتهِ وبدأ في فتح كُلِ قُفلٍ من أقفال الكوخ واحدًا تلوَ الآخر. لم تكن هذه الأقفال أقفالًا حديديةً بسيطةً أيضًا. بدونِ إذن البطريرك، سيكونُ من المُستحيلِ فتحُ الأقفال وفتحُ الباب، حتى مع المفاتيح الصحيحة.

خلال هذا الوقت، نزل يوجين أيضًا من حصانهِ وإلتفَّ للنظرِ إلى مُحيطِه. على الرُغمِ من أنهُ غامرَ أيضًا بالدخولِ إلى الغابة قبلَ يومينِ فقط، إلا أنهم لم يذهبوا إلى هذا العُمق.

جعل هذا التقييد من المُستحيل عليهِم نقلُ كتابِ تدريب الطاقة السحرية الذي تعلموهُ من العائلة الرئيسية إلى أحفادهِم. الشيء الوحيدُ الذي يُمكِنُ أن ينتقل إلى أحفاد السُلالات الجانبية هو التقليدُ السيء للكتابِ المُقدس الأصلي للعائلة الرئيسية. وتمَ تقديمُ هذا الكتابِ الوهمي من قبلِ فيرموث أيضًا، ولكن بطبيعةِ الحال، فهو أقلُ فعاليةٍ بكثير من النُسخةِ الأصلية.

 

 

نظرَ يوجين حولهُ إلى جميع الأشجارِ الكثيفة. بإمكانه رؤية العديد من الحيوانات والحشراتِ الصغيرة، لكن لم يرَّ أي وحش. هذا طبيعيٌ فقط، فهذهِ الغابةُ العِملاقةُ بأكملِها تحت الإدارة الصارمة كجُزءٍ من المنزل الرئيسي.

 

 

“عشرةُ أيام، هاه….لو إن هذا هو الحال، هل سأقضي عشرةَ أيامٍ كامِلةَ في الخط السحري معك، سيد جيون؟” إستفسرَ يوجين عن التفاصيل.

‘لكن، عند النظر إلى كم هو هذا المكان مليءٌ بالطبيعة، يُمكِنُ التفكيرُ بسهولةٍ في أن أحدَ الإلف سيظهرُ فجأة’ لاحظَ يوجين.

أجاب يوجين بإبتسامة: “أنا مُتحمِس”.

 

 

قبل ثلاثمائةِ عام، بدأ ملوكُ الشياطين في هيلموث بالإنتشار، والأجناسُ التي عانتْ أكثر من هذا لم يكونوا البشر، إنما هم الإلف والتنانين. ماتَ المزيدُ من الإلفِ في كُلِ مرةٍ إزدادتْ فيها قوة هيلموث المشؤومة، وقُتِلَ التنانينُ الذين حاولوا مواجهةَ ملوكِ الشياطين بأعدادٍ كبيرة.

أمر جيون، “إبقَ هُنا لبضعِ لحظات. سوف يستغرقُ الأمرُ بعضَ الوقتِ لفتح القفل عن هذا المكان. لسوءِ الحظ، ليس هناكَ الكثيرُ بالنسبةِ لكَ لتراهُ أثناء إنتظارِك.”

 

من الجيد أن يوجين هو فتًى طموح. ومع ذلك، لم يستطِع جيون إلا أن يَشعُرَ بالقلقِ قليلًا.

…حتى الآن، ومع بقاء إثنينِ فقط من ملوكِ الشياطين الخمسة، لم يتعافى العِرقان تمامًا من الكوارثِ السابقةِ التي حلت بهم.

على الرُغمِ من أن هامل شعر أيضًا بهذهِ الطريقة، إلا أنهُ الوحيدُ الذي أرادَ تجاوزَ فيرموث. على هذا النحو، فهو الوحيد الذي إستمر في الجدالِ مع قراراتِ فيرموث.

 

 

“حسنا، دعنا نَتجِه إلى الداخِل”، قال جيون ليوجين.

 

 

الطاقة السحرية حاضرةٌ دائمًا ولكن من الصعبِ الشعورُ بها. ولو رَغبتَ في تجميع الطاقة السحرية داخل جسمك، فأنت بحاجةٍ إلى أن تكون قادرًا على الشعورِ بها أولًا. لا يمكنُ أن يبدأ التدريبُ الكامِلُ إلا بعدَ ذلك.

مُنغمِسًا في مزيجٍ من المشاعرِ المُعقدة، إستغرق يوجين لحظةً لتطهيرِ أفكارهِ قبلَ الإلتفاف.

 

 

بعيدًا عن القصر، وقفَ كوخٌ مُنعزِلٌ داخِلَ الغابة. على الرُغم من أن فيرموث قد أنشأ الخطَ السحري قبل ثلاثمائة عام، إلا أن الكوخَ بدا في حالةٍ جيدة، كما لو إنه قد تم الحِفاظُ عليه بإستمرار منذُ ذلكَ الحين.

“كلُ شيء يبدو نظيفًا”، لاحظَ يوجين وهو يرى داخل الكوخ.

أجاب جيون على السؤال الضِمني أثناء دخولِهُما للكوخ: “تم إلقاء مُختلف أنواع السِحر اللازِمة على المكان”.

 

‘لكن، عند النظر إلى كم هو هذا المكان مليءٌ بالطبيعة، يُمكِنُ التفكيرُ بسهولةٍ في أن أحدَ الإلف سيظهرُ فجأة’ لاحظَ يوجين.

أجاب جيون على السؤال الضِمني أثناء دخولِهُما للكوخ: “تم إلقاء مُختلف أنواع السِحر اللازِمة على المكان”.

لو تمكنَ يوجين من معرِفةِ أفكارِ جيون، لـإنتفخ من الضحِك حتى ينفجِر. الإحباطُ بسببِ عدم كونهِ عبقريًا؟ لقد مرَّ بالفعلِ بشيء من هذا القبيل قبلَ ثلاثمائة عام.

 

“عشرةُ أيام، هاه….لو إن هذا هو الحال، هل سأقضي عشرةَ أيامٍ كامِلةَ في الخط السحري معك، سيد جيون؟” إستفسرَ يوجين عن التفاصيل.

توجهوا مباشرةً إلى الدرجِ المؤدي إلى الطابقِ السفلي.

 

 

 

“هل لا بأسَ لو بدأنا على الفور؟” سأل يوجين بحماس.

 

 

“…هممم؟” أعطى جيون همهمة الدهشة كما إلتفت للنظرِ إلى يوجين.

‘لقد إبتكر في الواقع خطًا سحريًا إصطناعيًا. فيرموث وحشٌ حقًا’، حتى مع تجرُبةِ حياةِ يوجين السابِقة، لا يزال يجد صعوبةً في فهمِه.

 

 

ثُمَ بعد أن أغمضَ عينيهِ للحظة، إبتسم إبتسامةً ساخِرة وأومأ برأسِه.

 

 

“هل أنتَ عصبي؟” سأل جيون فجأة، وسحب يوجين من أفكارِه.

“كما تُريد”، وافقَ جيون.

 

 

‘هامل الغبي’، عندما رأى هذا الإسمَ لأولِ مرةٍ مكتوبًا في كتابٍ للأطفال، شعرَ يوجين أنهُ يريدُ تمزيقَ المؤلفِ المجهول إلى أجزاء. ومع ذلك، بعد مزيدٍ من الدراسة، أدرك أن الإسم لم يكُن غيرَ دقيق.

من الجيد أن يوجين هو فتًى طموح. ومع ذلك، لم يستطِع جيون إلا أن يَشعُرَ بالقلقِ قليلًا.

“عشرةُ أيام، هاه….لو إن هذا هو الحال، هل سأقضي عشرةَ أيامٍ كامِلةَ في الخط السحري معك، سيد جيون؟” إستفسرَ يوجين عن التفاصيل.

 

 

هذا الصبي، يوجين لايونهارت، إستثنائيٌ حقًا. حتى جيون إعترفَ بهذهِ الحقيقة. على الرُغمِ من أنهُ لم يرَّ شخصيًا أداء يوجين في المُبارزة مع سيان أو أداءهُ خِلال حفل إستمرار السُلالة، إلا أنهُ يشعرُ بوضوحٍ بالحقيقة مما سمِعَهُ عن يوجين. علاوةً على ذلِك، فتحرُكات جسدهُ المُعتادة خفيفةٌ ورشيقةٌ لدرجةِ أنهُ من الصعبِ تصديق أنها تنتمي إلى طفلٍ لم يتدرب حتى على الطاقةِ السحرية.

“هل هذا يعني أنهُ إستغرقَ وقتًا طويلًا؟” سأل يوجين.

 

 

‘…على الرُغم من قُدرتهِ على تحريكِ جسدهِ جيدًا، فهذا لا يعني أنهُ سيكونُ ماهرًا بنفسِ القدرِ في التلاعُبِ بالطاقةِ السحرية’، تأملَ جيون.

 

 

 

أدرك جيون جيدًا هذهِ الحقيقة. فهو أيضًا كان قد سَمِعَ أنهُ عبقريٌ مراتٍ لا تُحصى في صغرهِ. ومع ذلك، على الرُغمِ من أن موهبتهُ في فنون القتال كانتْ مُذهِلة، فقد إستغرق الأمرُ منهُ وقتًا طويلًا للتعرُفِ على الطاقة السحرية.

لو إنهُ فيرموث الذي يتحدثونَ عنه، فقد بدا هذا مُمكِنًا بالتأكيد. على كُلِ حال…فبدلًا من الشعورِ بالإعجابِ بإنجازاتِ فيرموث المرموقة، لم يستطِع يوجين إلا أن يشعُرَ بإحساسٍ مشوهٍ بعدم الإلمام والفِهم. فقط ماذا حدث بحق الجحيم لدماغِ فيرموث في سنواتهِ الأخيرة حتى أنهُ فكرَ في ضمانِ المجدِ المُستقبلي لأحفادهِ من خلالِ إنشاء مثلِ هذا الخط؟

 

‘لقد إبتكر في الواقع خطًا سحريًا إصطناعيًا. فيرموث وحشٌ حقًا’، حتى مع تجرُبةِ حياةِ يوجين السابِقة، لا يزال يجد صعوبةً في فهمِه.

‘آمُل، ألّا يُصابَ بخيبةِ أملٍ بعد أن يفشل في البداية…’ قَلِقَ جيون بصمت.

“هذا صحيح”، أكد جيون.

 

 

كلما عَلِمَ المرءُ عن مدى موهبتهِ كلما إزداد فخرهُ بنفسِه، وذلِكَ دائمًا ما يؤدي إلى شعورٍ أقوى بالإحباطِ والألم عند الفشل.

الطاقة السحرية التي أعطتْ ضوءًا أبيضَ نقيًا أحاطت على الفورِ بجسدِ جيون، مظهرُها بدا كشُعلةٍ إجتاحت جسدهُ بالكامِل.

 

أجاب يوجين بإبتسامة: “أنا مُتحمِس”.

أنا بالتأكيدِ عبقري، فلماذا لا يُمكِنُني القيامُ بذلك؟

 

في طفولتِه، إحتاجَ جيون إلى بعضِ الوقت للتغلُبِ على الإحباطِ من إخفاقاتِه. في النهاية، تمكنَ من التغلُبِ على الجِدار الذي يُعيقُ تقدُمَه، لكن بدء تدريب الطاقة السحرية لأولِ مرة وإتقان إستخداماتِهاا لا يزالُ شاقًا للغاية.

في طفولتِه، إحتاجَ جيون إلى بعضِ الوقت للتغلُبِ على الإحباطِ من إخفاقاتِه. في النهاية، تمكنَ من التغلُبِ على الجِدار الذي يُعيقُ تقدُمَه، لكن بدء تدريب الطاقة السحرية لأولِ مرة وإتقان إستخداماتِهاا لا يزالُ شاقًا للغاية.

 

مُنغمِسًا في مزيجٍ من المشاعرِ المُعقدة، إستغرق يوجين لحظةً لتطهيرِ أفكارهِ قبلَ الإلتفاف.

‘…في الوقتِ الحالي، هو معرضٌ لخطرِ هذا بشكلٍ خاص لأنهُ لا يزالُ مليئًا بالثقةِ في نفسِه’، تنهدَ جيون داخليًا.

في أعماق غابةِ المنزلِ الرئيسي، هناكَ خطٌ سحري لا يُسمَحُ إلا لأفرادِ العائلةِ الرئيسيةِ بزيارتِه. لم يظهر الخطُ السحري هذا بشكلٍ طبيعي ولكن بدلًا من ذلكَ تم تشكيلهُ من قبلِ فيرموث العظيم نفسهِ قبلَ ثلاثمائة عام.

 

 

إنجازات يوجين غير مسبوقة في تاريخِ عشيرة لايونهارت. فهذهِ هي المرةُ الأولى التي يهزمُ فيها طفلٌ من السُلالات الجانبية الأطفال من السلالة المُباشِرة والفوز بحفلِ إستمرار السُلالة. كما إنها المرةُ الأولى التي يتم فيها تبني طفلٍ في العائلة الرئيسية. وكما لو أن هذا ليس كافيًا، فقد أخذ وينِد من قبوِ كنز العائلة ثُمَ سُمِحَ لهُ بدخولِ الخط السحري.

‘…على الرُغم من قُدرتهِ على تحريكِ جسدهِ جيدًا، فهذا لا يعني أنهُ سيكونُ ماهرًا بنفسِ القدرِ في التلاعُبِ بالطاقةِ السحرية’، تأملَ جيون.

 

 

عندما يُصدم حتى البالغون بقائمةِ الإنجازات هذه، فكم يجب أن يكون يوجين فخورًا ومليئًا بالغرور، هو الطِفلُ الذي يبلغُ من العُمرِ ثلاثةَ عشر عامًا والذي حققَ كُلَ هذهِ الإنجازات.

 

 

كلما عَلِمَ المرءُ عن مدى موهبتهِ كلما إزداد فخرهُ بنفسِه، وذلِكَ دائمًا ما يؤدي إلى شعورٍ أقوى بالإحباطِ والألم عند الفشل.

في كُلِ مرةٍ يفَكِرُ فيها بهذا، يتحولُ تعبيرُ جيون إلى القلقِ قليلًا. على الرُغمِ من أنهُ يعلم أن مخاوفهُ سابقةٌ لأوانها، إلا أن جيون لم يستطِع إلا أن يخشى أن يُصبِحَ يوجين يائسًا عندما يواجِهُ صعوبات الواقِع.

 

 

هذا الصبي، يوجين لايونهارت، إستثنائيٌ حقًا. حتى جيون إعترفَ بهذهِ الحقيقة. على الرُغمِ من أنهُ لم يرَّ شخصيًا أداء يوجين في المُبارزة مع سيان أو أداءهُ خِلال حفل إستمرار السُلالة، إلا أنهُ يشعرُ بوضوحٍ بالحقيقة مما سمِعَهُ عن يوجين. علاوةً على ذلِك، فتحرُكات جسدهُ المُعتادة خفيفةٌ ورشيقةٌ لدرجةِ أنهُ من الصعبِ تصديق أنها تنتمي إلى طفلٍ لم يتدرب حتى على الطاقةِ السحرية.

لو تمكنَ يوجين من معرِفةِ أفكارِ جيون، لـإنتفخ من الضحِك حتى ينفجِر. الإحباطُ بسببِ عدم كونهِ عبقريًا؟ لقد مرَّ بالفعلِ بشيء من هذا القبيل قبلَ ثلاثمائة عام.

بإلقاءِ نظرةٍ خاطفةٍ على يوجين، أضاف جيون بسرعة، “آه، لكن…لا ينبغي أن يستغرقَ الأمرُ كل هذا الوقت. لأن لدينا الخط السحري هذا هُنا، والذي يُعطيكَ طريقةً سريعةً وسهلةً لإستشعارِ الطاقةِ السحرية. علاوةَ على ذلِك، سأُساعِدُكَ أيضًا.”

 

 

واقِفًا بجانبِ فيرموث العظيم، لقد عَلِمَ المعنى الحقيقي لكلمة عبقري، لقد ضُرِبَ على وجههِ بهذه الحقيقة مرارًا وتكرارًا. مقارنةً بفيرموث، لم يستحِقَ أيُّ شخصٍ في هذا العالم أن يكون مُعجرِفًا ويُطلِقَ على نفسه عبقري. فيرموث فقط يستحقُ هذا اللقب، ويبدو أن كلمة عبقري وجِدَتْ فقط لشخصٍ مثل فيرموث.

‘اوه’ إبتهج يوجين. لقد إنتظرَ هذهِ الكلمات طويلًا.

 

“كتاب تدريب الطاقة السحرية الذي تم تمريرهُ عبر السلالة المُباشِرة قد وُرِثَ من سلفِنا، فيرموث العظيم”، بدأ جيون درسَه.

ومع كونهِ هامل سابقًا، فقد تقبلَ يوجين هذهِ الحقيقةَ تمامًا.

في طفولتِه، إحتاجَ جيون إلى بعضِ الوقت للتغلُبِ على الإحباطِ من إخفاقاتِه. في النهاية، تمكنَ من التغلُبِ على الجِدار الذي يُعيقُ تقدُمَه، لكن بدء تدريب الطاقة السحرية لأولِ مرة وإتقان إستخداماتِهاا لا يزالُ شاقًا للغاية.

 

 

‘هامل الغبي’، عندما رأى هذا الإسمَ لأولِ مرةٍ مكتوبًا في كتابٍ للأطفال، شعرَ يوجين أنهُ يريدُ تمزيقَ المؤلفِ المجهول إلى أجزاء. ومع ذلك، بعد مزيدٍ من الدراسة، أدرك أن الإسم لم يكُن غيرَ دقيق.

“…هممم؟” أعطى جيون همهمة الدهشة كما إلتفت للنظرِ إلى يوجين.

 

لو تمكنَ يوجين من معرِفةِ أفكارِ جيون، لـإنتفخ من الضحِك حتى ينفجِر. الإحباطُ بسببِ عدم كونهِ عبقريًا؟ لقد مرَّ بالفعلِ بشيء من هذا القبيل قبلَ ثلاثمائة عام.

بعد كُلِ شيء، كان هامل غبيًا جدًا، على عكسِ سيينا وانيسيه ومولون، الذين لم يعتبروا فيرموث مُنافِسَهُم. بالنسبةِ لهم، فيرموث هو مُجردُ صديقٍ ورفيقٍ خاطروا بالحياة والموت معًا.

هذا الصبي، يوجين لايونهارت، إستثنائيٌ حقًا. حتى جيون إعترفَ بهذهِ الحقيقة. على الرُغمِ من أنهُ لم يرَّ شخصيًا أداء يوجين في المُبارزة مع سيان أو أداءهُ خِلال حفل إستمرار السُلالة، إلا أنهُ يشعرُ بوضوحٍ بالحقيقة مما سمِعَهُ عن يوجين. علاوةً على ذلِك، فتحرُكات جسدهُ المُعتادة خفيفةٌ ورشيقةٌ لدرجةِ أنهُ من الصعبِ تصديق أنها تنتمي إلى طفلٍ لم يتدرب حتى على الطاقةِ السحرية.

 

 

على الرُغمِ من أن هامل شعر أيضًا بهذهِ الطريقة، إلا أنهُ الوحيدُ الذي أرادَ تجاوزَ فيرموث. على هذا النحو، فهو الوحيد الذي إستمر في الجدالِ مع قراراتِ فيرموث.

 

 

 

“إجلس هناكَ في المُنتصف”، على الرُغمِ من أن الطابق السفلي فارِغٌ تمامًا، فقد أشار جيون إلى وسط الغرفة. “بالنسبةِ للخطوة ِالأولى، حاول فقط أن تُصفيَّ عقلكَ وأنت تتنفس. ثم بعدها عليكَ أن تبدأ في إستشعارِ الطاقة السحرية في مُحيطِك.”

 

“نعم يا سيدي”، أطاع يوجين الأمر.

في الليلةِ السابقة، بعد إنتهاء المأدبة، تلقى يوجين إستدعاءً من غيلياد. الآن بعد أن إنتهى حفلُ إستمرار السُلالة، وحتى أنهُ تمَ تبنيهِ في العائلةِ الرئيسية، فقد حان الوقتُ ليوجين لبدء تدريب الطاقةِ السحرية بشكلٍ جدي. لهذا، قرر غيلياد تقديمَ شرحٍ مُفصلٍ لكيفية إجراء تدريب يوجين.

 

أدرك جيون جيدًا هذهِ الحقيقة. فهو أيضًا كان قد سَمِعَ أنهُ عبقريٌ مراتٍ لا تُحصى في صغرهِ. ومع ذلك، على الرُغمِ من أن موهبتهُ في فنون القتال كانتْ مُذهِلة، فقد إستغرق الأمرُ منهُ وقتًا طويلًا للتعرُفِ على الطاقة السحرية.

الطاقة السحرية حاضرةٌ دائمًا ولكن من الصعبِ الشعورُ بها. ولو رَغبتَ في تجميع الطاقة السحرية داخل جسمك، فأنت بحاجةٍ إلى أن تكون قادرًا على الشعورِ بها أولًا. لا يمكنُ أن يبدأ التدريبُ الكامِلُ إلا بعدَ ذلك.

بعد كُلِ شيء، كان هامل غبيًا جدًا، على عكسِ سيينا وانيسيه ومولون، الذين لم يعتبروا فيرموث مُنافِسَهُم. بالنسبةِ لهم، فيرموث هو مُجردُ صديقٍ ورفيقٍ خاطروا بالحياة والموت معًا.

 

جعل هذا التقييد من المُستحيل عليهِم نقلُ كتابِ تدريب الطاقة السحرية الذي تعلموهُ من العائلة الرئيسية إلى أحفادهِم. الشيء الوحيدُ الذي يُمكِنُ أن ينتقل إلى أحفاد السُلالات الجانبية هو التقليدُ السيء للكتابِ المُقدس الأصلي للعائلة الرئيسية. وتمَ تقديمُ هذا الكتابِ الوهمي من قبلِ فيرموث أيضًا، ولكن بطبيعةِ الحال، فهو أقلُ فعاليةٍ بكثير من النُسخةِ الأصلية.

“كتاب تدريب الطاقة السحرية الذي تم تمريرهُ عبر السلالة المُباشِرة قد وُرِثَ من سلفِنا، فيرموث العظيم”، بدأ جيون درسَه.

 

 

“هذا صحيح”، أكد جيون.

‘اوه’ إبتهج يوجين. لقد إنتظرَ هذهِ الكلمات طويلًا.

 

 

بإلقاءِ نظرةٍ خاطفةٍ على يوجين، أضاف جيون بسرعة، “آه، لكن…لا ينبغي أن يستغرقَ الأمرُ كل هذا الوقت. لأن لدينا الخط السحري هذا هُنا، والذي يُعطيكَ طريقةً سريعةً وسهلةً لإستشعارِ الطاقةِ السحرية. علاوةَ على ذلِك، سأُساعِدُكَ أيضًا.”

“على الرُغمِ من أنهُ في البداية ربما هو نفسُ الكتابِ الذي إستخدمتهُ السُلالات الجانبية، إلا أنه أصبحَ الآن مُختلِفًا تمامًا. بعدَ كُلِ شيء، لقد مرَّ الكثيرُ من الوقت، و…لا يُسمح للسُلالات الجانبية الآن بتمرير الكتاب الأصلي”، تابعَ جيون.

بعيدًا عن القصر، وقفَ كوخٌ مُنعزِلٌ داخِلَ الغابة. على الرُغم من أن فيرموث قد أنشأ الخطَ السحري قبل ثلاثمائة عام، إلا أن الكوخَ بدا في حالةٍ جيدة، كما لو إنه قد تم الحِفاظُ عليه بإستمرار منذُ ذلكَ الحين.

 

“هل هذا صحيح؟” سأل يوجين.

لقد رسمَ فيرموث العظيم خطًِا واضِحًا بين العائلةِ الرئيسية وفروعِها الجانبية. تشترك جميع الفروع الجانبية في نفس جذور العائلة الرئيسية. حتى سلف يوجين في السابق كان عضوًا في السُلالة المُباشِرة في الماضي البعيد وتم طردهُ من العائلة الرئيسية عندما لم يتمكن من أن يُصبِحَ البطريرك. بعد أن تم نَفيهُم هكذا، تم وضعُ قيودٍ لا مفر مِنها على جميع أسلاف السُلالات الجانبية.

‘اوه’ إبتهج يوجين. لقد إنتظرَ هذهِ الكلمات طويلًا.

 

 

جعل هذا التقييد من المُستحيل عليهِم نقلُ كتابِ تدريب الطاقة السحرية الذي تعلموهُ من العائلة الرئيسية إلى أحفادهِم. الشيء الوحيدُ الذي يُمكِنُ أن ينتقل إلى أحفاد السُلالات الجانبية هو التقليدُ السيء للكتابِ المُقدس الأصلي للعائلة الرئيسية. وتمَ تقديمُ هذا الكتابِ الوهمي من قبلِ فيرموث أيضًا، ولكن بطبيعةِ الحال، فهو أقلُ فعاليةٍ بكثير من النُسخةِ الأصلية.

لم يعرِف يوجين أن إسم الكتاب هو صيغةُ اللهبِ الأبيض، لكنه تذكر بوضوحٍ المظهرَ الفريد للطاقةِ السحريةِ التي ولدَّها هذا الكتاب.

 

 

“صيغةُ اللهبِ الأبيض”، نطق جيون بإسم كتابهِم وأظهر الطاقة السحرية داخل جسده.

عادةً ما يُسمَحُ لأطفالِ العائلةِ الرئيسيةِ فقط بالإستفادةِ من قوةِ ليلين. على الرُغمِ من أن جُزءًا من السببِ الذي جعلَ سيان قادرًا بالفعلِ على إظهار شُعاعِ السيف هو بسبب موهبتهِ المُتميزة، إلا أن مُساعدة الخط السحري هذا قد لعبتْ بلا شكٍ دورًا كبيرًا في نجاحِه.

 

 

الطاقة السحرية التي أعطتْ ضوءًا أبيضَ نقيًا أحاطت على الفورِ بجسدِ جيون، مظهرُها بدا كشُعلةٍ إجتاحت جسدهُ بالكامِل.

كلما عَلِمَ المرءُ عن مدى موهبتهِ كلما إزداد فخرهُ بنفسِه، وذلِكَ دائمًا ما يؤدي إلى شعورٍ أقوى بالإحباطِ والألم عند الفشل.

 

 

لم يعرِف يوجين أن إسم الكتاب هو صيغةُ اللهبِ الأبيض، لكنه تذكر بوضوحٍ المظهرَ الفريد للطاقةِ السحريةِ التي ولدَّها هذا الكتاب.

 

 

 

لطالما بدتْ الطاقةُ السحرية-عاليةُ الجودة التي إمتلكها فيرموث على شكلِ لهبٍ أبيض كما هي الآن تظهرُ لدى جيون. كُلما تقدمَ فيرموث إلى الأمام مع هذهِ الطاقةِ السحريةِ البيضاء الشبيهةِ باللهبِ ملفوفةً حولَ جسدِه، كُلما بدا الشرَرُ الذي تطاير منهُ مثلَ تدفُقِ الأسدِ.

 

“هل هذا يعني أنهُ إستغرقَ وقتًا طويلًا؟” سأل يوجين.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط