نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 30.1

برجُ السحرِ الأحمر (1)

برجُ السحرِ الأحمر (1)

الفصل 30.1: برجُ السحرِ الأحمر (1)

“فهمت”، هدر يوجين بكلمةٍ واحدةٍ من بينِ أسنانِهِ المصرورة.

الشيطانة هي نوعٌ من الشياطينِ الليلية [1] المشهورةُ جدًا إلى درجةِ أن لا أحدَ الآن لا يعرِفُها. بالطبع، يوجين أيضًا على درايةٍ جيدةٍ بالشيطانة. في حياتهِ الماضية، عندما كان هو ورفاقهُ يُسافِرون في هيلموث، كانت تِلكَ الشياطينُ الليليةُ اللعينةُ تغزو أحلامَهُم كُلما أصابهُم التعبُ والإرهاق لسحبِ كُلِ أنواع القرف.

 

 

 

“هذه ليست هيلموث اللعينةُ حتى، فلماذا هُناكَ شيطانات هنا؟” سألَ يوجين.

“…همم…يبدو أنَّ هُناكَ حادِثًا قد حصل؟” لاحظَ يوجين.

 

حتى وصفُها بأنها نادِلة فقط قد يبدو مهذبًا للغاية، من الواضحِ أن الشيطانة التي تعمل في ذلِكَ النوع من المتاجِر هي الأدنى بين الشيطانات. من منظورٍ بشري، ليسوا مُختلفينَ عن عاهراتِ زوايا الشوارع.

“رجـ-رجاءً إهدأ.”عندما رأى يوجين ينفجرُ بالغضب، إرتبكَ المُرشِدُ كثيرًا ورفع يديهُ لتشكيلِ حاجزٍ هش. “هذهِ قد لا تكونُ هيلموث، ولكن لا يزالُ هُناكَ برجُ السحرِ الأسود، هل تتذكر؟ بصرفِ النظرِ عن السحرةِ السود البشريين، هُناكَ الكثيرُ مِنَ الشياطين الذينَ يعيشون في البُرجِ أيضًا.”

 

“وهل هذا يعني أن ذلِكَ النذل، إيوارد-لا، أعني أخي الكبير، يلعبُ في الأرجاء مع شيطانة من البُرجِ الأسود؟”

 

على الرُغمِ من أن هذهِ الكلِماتِ خرجتْ من شفتيه، إلا أن يوجين ما زال لا يصدقُ ما يقوله. هذا الفتى من نسلِ فيرموث، الإبنُ البِكر للعائلة الرئيسية…لكنه كانَ يلعبُ مع شعب الشياطين والشيطانات كُلَ هذا الوقت؟

“إنهُ يُسمى شارعُ بوليرو. تِلكَ المتاجِرُ لا تفتحُ كُلَ يوم، لذلِكَ يُظهِرُ ذلِكَ الشارعُ مظهَرَهُ الحقيقي الفاسِد مرةً واحدةً في الشهر، في ليلةِ إكتمال القمر.”

“…هذا….بالمعنى الدقيق للكلِمة، بدلًا من اللعبِ معهم…إنه يُمتِعُ نفسهُ بهم….”

“…هذا….بالمعنى الدقيق للكلِمة، بدلًا من اللعبِ معهم…إنه يُمتِعُ نفسهُ بهم….”

“كيف يكونُ هذا مُختلِفًا؟”

“إنهُ يُسمى شارعُ بوليرو. تِلكَ المتاجِرُ لا تفتحُ كُلَ يوم، لذلِكَ يُظهِرُ ذلِكَ الشارعُ مظهَرَهُ الحقيقي الفاسِد مرةً واحدةً في الشهر، في ليلةِ إكتمال القمر.”

“كما هو الحالُ في أيِّ مدينة، حتى آروث فيها شارِعٌ معين حيث فيهِ التجمُعات غير القانونية وهذا النوعُ  من المتاجِرِ يعملُ في العراء. بصراحة، إنه مكانٌ تُركَ عمدًا دونَ إشراف كشكلٍ من أشكالِ الشرِ الضروري….”

 

“وماذا عن ذلك؟”

مندهِشًا، سألَ الدليل، “هـ-هل ترغُب في أخذِ بطاقةِ عملي؟ إسمي هو—”

“في حينِ أن شُهرةَ هذا الشارع تأتي من الأسواق السوداء التي فيه، هُناكَ أيضًا عددٌ قليلٌ من المحلات التجاريةِ المشبوهةِ التي تستأجِرُ الشيطانات كنادِلات. لقد سمِعتُ أن السير إيوارد يزور هذهِ الأنواعَ من المتاجر بإنتظام….”

أعلنَ لوفليان فجأة: “من الآنَ فصاعِدًا، يمكِنُكُم أن تكونوا يا رفاق أسيادًا في بُرجِ السحر الأحمر”.

“ذلِكَ الوغدُ المجنون”، صارتْ لهجةُ يوجين أكثرَ قسوة.

 

 

 

منذ أن ذكر الدليلُ بُرجَ السحرِ الأسود، إشتبهَ يوجين في أن إيوارد قد يكون لديهِ نوعٌ من العلاقةِ مع ساحرٍ أسود أو شيطانة. ولكِن بعدَ سماع القُصةِ الكاملةِ من الدليل السياحي، صار يوجين يحتقِرُ إيوارد أكثر.

“فهمت”، هدر يوجين بكلمةٍ واحدةٍ من بينِ أسنانِهِ المصرورة.

 

 

للإعتقادِ بأن سليلَ فيرموث قد تمسك بتنورةِ شيطانة وهو يُقدِمُ نفسهُ بكاملِ إرادتهِ لها كمصدرِ قوتِها. هذا وحدهُ مُخزٍ بما فيهِ الكفاية، لكِنها وفوقَ ذلِكَ ليستْ مُجردَ شيطانة إنما هي نادِلةٍ وضيعةٌ أيضًا.

“إن روح الإختراع لديكُم مُذهِلةٌ بشكلٍ مُثيرٍ للقلق. هل ُكنتُم تخططون لإستدعاء وحشٍ شيطاني لا يُمكِنُكُم حتى التعاملُ معه؟ ماذا برأيك سيحدث لو هرَب وحشُ الظلِ هذا بسببِ خطأك؟ الجيدُ أننا لن نعرِفَ بعد الآن، ولكن على أقلِ تقدير سيموتُ أكثرُ من مائةِ شخصٍ قبل أن يتِمَ إمساكُه!”

حتى وصفُها بأنها نادِلة فقط قد يبدو مهذبًا للغاية، من الواضحِ أن الشيطانة التي تعمل في ذلِكَ النوع من المتاجِر هي الأدنى بين الشيطانات. من منظورٍ بشري، ليسوا مُختلفينَ عن عاهراتِ زوايا الشوارع.

 

 

بمُجرد فتحِ النافذة، بدأ الدخانُ الأسودُ يتدفق.

“هذا الوغدُ المجنونُ الغبي. ماذا يعتقِدُ ذلِكَ الشقي، الذي لم ينمو لهُ شعرٌ بعدُ حتى، أنهُ يفعل؟”

“حسنًا، حسنًا، ليستْ هُناكَ حاجةٌ لذلِك. لديَّ ذاكِرةٌ جيدة. سأتعرفُ عليكَ بالتأكيد إذا إلتقينا مرةً أُخرى، سننفصِلُ هُنا، وسوف أتأكدُ من أن أقولَ مرحبًا في المرةِ القادمةِ التي أراكَ فيها.”

بسببِ هذهِ الكلمات اللاذعة، لم يستطِع المرشد إلا أن يشعُرَ بالإرتباكِ الشديدِ مرةً أُخرى، لأن الطريقةَ التي يتحدثُ بها يوجين تبدو تمامًا مِثلَ شخصٍ بالغٍ يوبخُ طفلًا أحمقًا.

 

 

“كما هو الحالُ في أيِّ مدينة، حتى آروث فيها شارِعٌ معين حيث فيهِ التجمُعات غير القانونية وهذا النوعُ  من المتاجِرِ يعملُ في العراء. بصراحة، إنه مكانٌ تُركَ عمدًا دونَ إشراف كشكلٍ من أشكالِ الشرِ الضروري….”

إستدار يوجين نحو الدليل، “هل تمَ تأكيدُ ذلِك؟”

 

قال الدليلُ بحرج، “لا، حسنًا، ليس حقًا….الموضوعُ قد وصلَ فقط إلى حدِّ أن يكون لهُ شائِعات….”

 

“هل تعرفُ أين ذلِكَ الشارع؟”

‘كيف يجرؤ على الإستسلام لهؤلاء الحُثالة.’

“إنهُ يُسمى شارعُ بوليرو. تِلكَ المتاجِرُ لا تفتحُ كُلَ يوم، لذلِكَ يُظهِرُ ذلِكَ الشارعُ مظهَرَهُ الحقيقي الفاسِد مرةً واحدةً في الشهر، في ليلةِ إكتمال القمر.”

فئةٌ من الشياطين الذين لديهم سلطةٌ على الأحلام. بصرف النظر عن الشيطانات، يشملُ ذلك الجواثيم والكوابيس والعجائن الليلية.

“فهمت”، هدر يوجين بكلمةٍ واحدةٍ من بينِ أسنانِهِ المصرورة.

“…قُلتَ أنه يفتَح في ليلةِ إكتمال القمر وأنه يُسمى شارع بوليرو، صحيح؟”

 

 

لم يرغب بالوديةِ مع ايوارد عند المجيء إلى آروث. لقد خططَ للحفاظ على مسافةٍ معقولةٍ وتجاهُلِ أخيهِ بشكلٍ أساسي مع التركيزِ على شؤونهِ الخاصة.

لم يُرِد حتى تَذَكُرَ تلكَ الذكريات المُحرِجة. على أيِّ حال، مزقَ يوجين عددًا لا يُحصى من الشيطانات والجواثيم في حياتهِ السابِقة إنتقامًا للعارِ الذي تعرضَ له.

 

“حسنًا، لقد فهمت.”

ومع ذلِك، الآن بعدَ أن سَمِعَ هذا الخبر، شعرَ بغضبٍ ناري يشتعِلُ بداخِلِه. غضبُ يوجين ليسَ بسببِ إرتباطهِ بإسم العائلةِ ذاتِه مع إيوارد. لكِنَهُ لم يستطِع قبولَ أن سليلَ فيرموث في الواقعِ يُقدِمُ قوةَ حياتهِ لشيطانٍ تافِه.

بمُجرد فتحِ النافذة، بدأ الدخانُ الأسودُ يتدفق.

 

بدأوا يقترِبونَ من بُرجِ السحرِ الأحمر. بعد أن تشتَتَ صوتُ المُرشِدِ القلق، أعطى يوجين إيماءة غامضة لطمئنتِه قبلَ العودةِ إلى طحنِ أسنانِه.

‘كيف يجرؤ على الإستسلام لهؤلاء الحُثالة.’

 

من الواضحِ أن يوجين يكرهُ ملوكَ الشياطين، لكِنَهُ إحتقرَ أيضًا بقيةَ الشياطين. ولو أرادَ أن يُصنِفَ مَن مِن بينِ الشيطانيين يكرهُ أكثر، فإن الشيطانة ستكونُ على رأسِ قائمتِه. هُناكَ سببٌ بسيطٌ لهذا. عندما تعرضوا للهجوم لأولِ مرة من قبل الشيطانة في مملكة الشياطين، واجهَ هامل إحراجًا بمستوى إلهي.

 

 

“رجـ-رجاءً إهدأ.”عندما رأى يوجين ينفجرُ بالغضب، إرتبكَ المُرشِدُ كثيرًا ورفع يديهُ لتشكيلِ حاجزٍ هش. “هذهِ قد لا تكونُ هيلموث، ولكن لا يزالُ هُناكَ برجُ السحرِ الأسود، هل تتذكر؟ بصرفِ النظرِ عن السحرةِ السود البشريين، هُناكَ الكثيرُ مِنَ الشياطين الذينَ يعيشون في البُرجِ أيضًا.”

‘الشيطانة أو الجاثوم، أي نوعٍ من شيطانِ الليل، يجبُ القضاء عليهُم كُلُهُم.’

لوحَ يوجين بيدهِ وخرجَ من العربة. نوايا المُرشدِ واضحة. لقد أرادَ بطريقةٍ ما إقامةَ علاقةٍ مع يوجين. لأنهُ من خلالِ القيامِ بذلك، آملَ أن يحصلَ على فُرصةٍ لسماعِ إسمهِ من قبلِ لوفليان، سيدُ البُرجِ الأحمر.

لم يُرِد حتى تَذَكُرَ تلكَ الذكريات المُحرِجة. على أيِّ حال، مزقَ يوجين عددًا لا يُحصى من الشيطانات والجواثيم في حياتهِ السابِقة إنتقامًا للعارِ الذي تعرضَ له.

 

 

“هل تعتقِدون أنني أمتلِكُ حجارةً بدلًا من االعيون؟ دائرةُ الاستدعاء الخاصةُ بكُم مُعيبةٌ منذُ البداية! حتى لو إرتكبتُم خطًأ، يجب أن تحاوِلوا على الأقلِ القيامَ بالأساسياتِ بشكلٍ صحيح. لا يُمكِنُ إستدعاءُ هذا الوحشِ الشيطاني إلا إذا تم إفسادُ أساسِ دائرةِ الإستدعاء!” زأر لوفليان فجأةً بصوتٍ أعلى، “إحزموا حقائِبَكُم وإرحلوا على الفور!”

بتردُد، تحدثَ المرشد، “…السير يوجين، هل يمكِنُ من فضلِكَ أن تُحافِظَ على حقيقةِ أنني شاركتُ هذهِ القصةَ معك سرًا…؟”

 

“لا تقلق بشأنِ ذلك. ألم تسمعني أُقسِمُ على إسمي؟ لن أقولَ أيَّ شيء لأي شخص، لا سيما ذلِكَ الأخَ الأكبرَ اللعين.”

“إن روح الإختراع لديكُم مُذهِلةٌ بشكلٍ مُثيرٍ للقلق. هل ُكنتُم تخططون لإستدعاء وحشٍ شيطاني لا يُمكِنُكُم حتى التعاملُ معه؟ ماذا برأيك سيحدث لو هرَب وحشُ الظلِ هذا بسببِ خطأك؟ الجيدُ أننا لن نعرِفَ بعد الآن، ولكن على أقلِ تقدير سيموتُ أكثرُ من مائةِ شخصٍ قبل أن يتِمَ إمساكُه!”

بدأوا يقترِبونَ من بُرجِ السحرِ الأحمر. بعد أن تشتَتَ صوتُ المُرشِدِ القلق، أعطى يوجين إيماءة غامضة لطمئنتِه قبلَ العودةِ إلى طحنِ أسنانِه.

 

 

 

‘لو أمكنني فِعلُها بطريقتي، فسأُمسِكهُ فقط وأُخرِجُ الحقيقةَ منهُ ضربًا.’

 

لكِن الآن، هذهِ شائِعاتٌ فقط، والشائعات في العادة غير موثوقة. لو ضربهُ فقط بسببِ بعضِ الشائعات الكاذِبة، سيكونُ يوجين هو المُخطئ. لذلك عليهِ أن يكبح رغبتهُ في العُنفِ حتى يجِدَ بعضَ الأدِلة الواضِحة.

فووش!

 

لم يرغب بالوديةِ مع ايوارد عند المجيء إلى آروث. لقد خططَ للحفاظ على مسافةٍ معقولةٍ وتجاهُلِ أخيهِ بشكلٍ أساسي مع التركيزِ على شؤونهِ الخاصة.

“…قُلتَ أنه يفتَح في ليلةِ إكتمال القمر وأنه يُسمى شارع بوليرو، صحيح؟”

 

“نعم….”

“لا تقلق بشأنِ ذلك. ألم تسمعني أُقسِمُ على إسمي؟ لن أقولَ أيَّ شيء لأي شخص، لا سيما ذلِكَ الأخَ الأكبرَ اللعين.”

“حسنًا، لقد فهمت.”

‘لكِنَ الموضةَ تتغير بإستمرار. هذه الثياب يجبُ أن تكون الموضة الرجعية، صحيح؟’ بعد إلقاء نظرةٍ خاطفة على أغطيةِ الرأسِ المُدببة، أومأ يوجين برأسهِ بتأكيد.

هبطتْ العربةُ الجويةُ أمامَ البُرجِ الأحمر. فتحَ يوجين باب العربةِ بنفسِه.

 

 

 

ثُمَ إستدارَ إلى الوراء وقال: “آه، لا حاجةَ للنزولِ معي لأنَنا سنفتَرِقُ هُنا على أيِّ حال. إعتنِ بنفسِك، ودعنا نشرب شيئًا معًا لو حدثَ وإلتقينا يومًا ما في الشارِع.”

‘يجبُ أن يكونوا مجانين’ وافق يوجين على حُكمِ لوفليان، لقد صُدِم من تصرُفِهِم هذا.

مندهِشًا، سألَ الدليل، “هـ-هل ترغُب في أخذِ بطاقةِ عملي؟ إسمي هو—”

 

“حسنًا، حسنًا، ليستْ هُناكَ حاجةٌ لذلِك. لديَّ ذاكِرةٌ جيدة. سأتعرفُ عليكَ بالتأكيد إذا إلتقينا مرةً أُخرى، سننفصِلُ هُنا، وسوف أتأكدُ من أن أقولَ مرحبًا في المرةِ القادمةِ التي أراكَ فيها.”

 

لوحَ يوجين بيدهِ وخرجَ من العربة. نوايا المُرشدِ واضحة. لقد أرادَ بطريقةٍ ما إقامةَ علاقةٍ مع يوجين. لأنهُ من خلالِ القيامِ بذلك، آملَ أن يحصلَ على فُرصةٍ لسماعِ إسمهِ من قبلِ لوفليان، سيدُ البُرجِ الأحمر.

 

 

 

لكن هذا هذا ليسَ شيئًا إهتمَ بهِ يوجين.

اقتربتْ امرأةٌ تقِفُ أمام مدخلِ البرج الأحمرِ الطويل من يوجين. مُرتديةً ملابسَ كبيرة، بقُبعةٍ مُدببةٍ واسعةِ الحواف على رأسِها وجلباب أرجواني، بدتْ ثيابُها مُميزةً ورائِعةً.

 

“حسنًا، لقد فهمت.”

“هل يُمكِنُ أن تكون السير يوجين لايونهارت؟”

الفصل 30.1: برجُ السحرِ الأحمر (1)

اقتربتْ امرأةٌ تقِفُ أمام مدخلِ البرج الأحمرِ الطويل من يوجين. مُرتديةً ملابسَ كبيرة، بقُبعةٍ مُدببةٍ واسعةِ الحواف على رأسِها وجلباب أرجواني، بدتْ ثيابُها مُميزةً ورائِعةً.

الفصل 30.1: برجُ السحرِ الأحمر (1)

 

بسببِ هذهِ الكلمات اللاذعة، لم يستطِع المرشد إلا أن يشعُرَ بالإرتباكِ الشديدِ مرةً أُخرى، لأن الطريقةَ التي يتحدثُ بها يوجين تبدو تمامًا مِثلَ شخصٍ بالغٍ يوبخُ طفلًا أحمقًا.

‘حتى قبلَ ثلاثمائةِ عام، لم يكُن هُناكَ أحدٌ يرتدي ملابسَ الساحرِ النمطية….’

وحشُ الظلِ هو وحشٌ شيطانيٌ يتسللُ في ظلام ليلِ مملكةِ هيلموث. ومِثلَ مُعظمِ الوحوشِ الشيطانية، وحوشُ الظلِ ليستْ واعيةً تمامًا. بدلًا من ذلك، فهي تمتلِكُ فقط غريزةَ التدمير. لو تمكنَ هذا الظِلَ من الفرارِ إلى سماء الليل، لكان قد بدأ على الفورِ في مُطاردةِ سُكانِ العاصِمة.

‘لكِنَ الموضةَ تتغير بإستمرار. هذه الثياب يجبُ أن تكون الموضة الرجعية، صحيح؟’ بعد إلقاء نظرةٍ خاطفة على أغطيةِ الرأسِ المُدببة، أومأ يوجين برأسهِ بتأكيد.

 

 

الفصل 30.1: برجُ السحرِ الأحمر (1)

“نعم، هذا أنا.”

 

“إسمي هيرا، وأنا ساحِرة في بُرجِ السحرِ الأحمر”، خلعتْ هيرا قُبَعَتَها وحَنَتْ رأسها أثناء تقديمِها لنفسها. “سيدُ البِرجِ ينتظِرُكَ في الطابق العلوي. لقد خططَ لِأنْ يكونَ هُنا ليُحييكَ شخصيًا، لكِنَ مُشكلةً صغيرةً ظهرتْ مما جعلهُ مشغولًا.”

صاحِبُ هذا الصوتِ المُنزعِج هو لوفليان. فتح إحدى النوافذ في البُرجِ الطويل وطار إلى الخارج.

“أي نوعٍ من المشاكِل؟” سأل يوجين.

ثُمَ إستدارَ إلى الوراء وقال: “آه، لا حاجةَ للنزولِ معي لأنَنا سنفتَرِقُ هُنا على أيِّ حال. إعتنِ بنفسِك، ودعنا نشرب شيئًا معًا لو حدثَ وإلتقينا يومًا ما في الشارِع.”

 

 

كشفت هيرا عن تعبير عاجز. غير قادرةٍ على الإجابة على الفور، ترددتْ لِلَحظات قبلَ أن تنظُرَ إلى البُرج.

إستدار يوجين نحو الدليل، “هل تمَ تأكيدُ ذلِك؟”

 

على الرُغمِ من أن هذهِ الكلِماتِ خرجتْ من شفتيه، إلا أن يوجين ما زال لا يصدقُ ما يقوله. هذا الفتى من نسلِ فيرموث، الإبنُ البِكر للعائلة الرئيسية…لكنه كانَ يلعبُ مع شعب الشياطين والشيطانات كُلَ هذا الوقت؟

تيشينغ!

“إسمي هيرا، وأنا ساحِرة في بُرجِ السحرِ الأحمر”، خلعتْ هيرا قُبَعَتَها وحَنَتْ رأسها أثناء تقديمِها لنفسها. “سيدُ البِرجِ ينتظِرُكَ في الطابق العلوي. لقد خططَ لِأنْ يكونَ هُنا ليُحييكَ شخصيًا، لكِنَ مُشكلةً صغيرةً ظهرتْ مما جعلهُ مشغولًا.”

إنتشرَ نبضُ طاقةٍ سحريةٍ من البُرج مكوِنًا إهتزازات في الطاقةِ السحريةِ الموجودة في الغلاف الجوي. صوتُ الرنينِ الحاد جعلَ أكتاف هيرا ترتجِف. كما قام يوجين بتجعيدِ حواجِبِهِ قليلًا أثناء نظره إلى البرج.

اقتربتْ امرأةٌ تقِفُ أمام مدخلِ البرج الأحمرِ الطويل من يوجين. مُرتديةً ملابسَ كبيرة، بقُبعةٍ مُدببةٍ واسعةِ الحواف على رأسِها وجلباب أرجواني، بدتْ ثيابُها مُميزةً ورائِعةً.

 

 

“…همم…يبدو أنَّ هُناكَ حادِثًا قد حصل؟” لاحظَ يوجين.

“حسنًا، حسنًا، ليستْ هُناكَ حاجةٌ لذلِك. لديَّ ذاكِرةٌ جيدة. سأتعرفُ عليكَ بالتأكيد إذا إلتقينا مرةً أُخرى، سننفصِلُ هُنا، وسوف أتأكدُ من أن أقولَ مرحبًا في المرةِ القادمةِ التي أراكَ فيها.”

 

‘يجبُ أن يكونوا مجانين’ وافق يوجين على حُكمِ لوفليان، لقد صُدِم من تصرُفِهِم هذا.

“…هذا في الواقعِ شائعٌ إلى حدٍ ما” إعترفتْ هيرا بهزيمة. مع سُعالٍ منخفض، وضعت هيرا قبعتها مرة أخرى. “في بُرجِ السحرِ الأحمر…حسنًا…لدينا العديدُ من السحرةِ الذينَ يدرسون سحر الإستدعاء. ومن بينِ مُختلف أنواعِ السحر، سحر الإستدعاء…اممم…لديهِ أعلى نِسبةُ فشل.”

الشيطانة هي نوعٌ من الشياطينِ الليلية [1] المشهورةُ جدًا إلى درجةِ أن لا أحدَ الآن لا يعرِفُها. بالطبع، يوجين أيضًا على درايةٍ جيدةٍ بالشيطانة. في حياتهِ الماضية، عندما كان هو ورفاقهُ يُسافِرون في هيلموث، كانت تِلكَ الشياطينُ الليليةُ اللعينةُ تغزو أحلامَهُم كُلما أصابهُم التعبُ والإرهاق لسحبِ كُلِ أنواع القرف.

“بما أنكِ تُخططين لإخبارهِ بذلِك، يجبُ أن تُقدمي تفسيرًا مُناسِبًا”، قاطعها صوتٌ ما فجأةً. “ليسَ الأمرُ فقط أن خطر الفشلِ مُرتفع؛ إنهم يحاولونَ الفشلَ عن قصد. انهم يحاوِلونَ إستدعاء شيءٍ مُختلفٍ تمامًا عن طريقِ إثقال دائرةِ الإستدعاء بالطاقة السحرية!”

 

صاحِبُ هذا الصوتِ المُنزعِج هو لوفليان. فتح إحدى النوافذ في البُرجِ الطويل وطار إلى الخارج.

“…همم…يبدو أنَّ هُناكَ حادِثًا قد حصل؟” لاحظَ يوجين.

 

إستمر السحرةُ في الإنحناء والإعتذارِ مرارًا وتكرارًا ودُموعُهُم في أعيُنِهم. ومع ذلِك، لم يُغير لوفليان رأيه. أزاح بنظرهِ بعيدًا عن السحرةِ الشباب، وتحول لوفليان لمواجهةِ يوجين.

فووش!

“حتى أنا لن أكونَ قادِرًا على إستدعاء وحش الظل من دائرةِ إستدعاء قرشِ الحُممِ البُركانية. هذا لن يحدُثَ أبدًا. وبالتالي، ألا يعني هذا أنكُم قد تمكنتُم من أداء إنجازٍ حتى أنا لا أستطيعُ إنجازه؟ وبما أن هذا يجبُ أن يعني أنكُم سحرةٌ أفضلُ مني، يجبُ أن تكونوا أنتُم سادةُ البُرجِ الأحمر بدلًا من ذلِك.”

بمُجرد فتحِ النافذة، بدأ الدخانُ الأسودُ يتدفق.

“هل تعرفُ أين ذلِكَ الشارع؟”

 

اقتربتْ امرأةٌ تقِفُ أمام مدخلِ البرج الأحمرِ الطويل من يوجين. مُرتديةً ملابسَ كبيرة، بقُبعةٍ مُدببةٍ واسعةِ الحواف على رأسِها وجلباب أرجواني، بدتْ ثيابُها مُميزةً ورائِعةً.

“ومع ذلك، هذهِ المرةَ لقد تجاوزوا الخط. يبدو أن لدينا حقًا بضعةَ عباقرةٍ مُذهلينَ بين أيدينا. كيف، فقط كيف بحق السماء، تمكنتُم جميعًا من إستدعاء وحش الظل من دائرةٍ تهدفُ إلى استدعاء سمكةِ قرشِ الحُممِ البُركانية؟”

 

طائِرًا في الجو، لوحَ لوفليان بيده. تم القبض على الظل، الذي اندمج بالفعل مع ظلامِ الليل، من قبلِ الطاقةِ السحرية التي إنبعثتْ من لوفليان.

فئةٌ من الشياطين الذين لديهم سلطةٌ على الأحلام. بصرف النظر عن الشيطانات، يشملُ ذلك الجواثيم والكوابيس والعجائن الليلية.

 

“هاه؟” إستجاب السحرةُ بصدمة.

“إن روح الإختراع لديكُم مُذهِلةٌ بشكلٍ مُثيرٍ للقلق. هل ُكنتُم تخططون لإستدعاء وحشٍ شيطاني لا يُمكِنُكُم حتى التعاملُ معه؟ ماذا برأيك سيحدث لو هرَب وحشُ الظلِ هذا بسببِ خطأك؟ الجيدُ أننا لن نعرِفَ بعد الآن، ولكن على أقلِ تقدير سيموتُ أكثرُ من مائةِ شخصٍ قبل أن يتِمَ إمساكُه!”

لكن هذا هذا ليسَ شيئًا إهتمَ بهِ يوجين.

“نحـ-نحنُ آسفون….”

“في حينِ أن شُهرةَ هذا الشارع تأتي من الأسواق السوداء التي فيه، هُناكَ أيضًا عددٌ قليلٌ من المحلات التجاريةِ المشبوهةِ التي تستأجِرُ الشيطانات كنادِلات. لقد سمِعتُ أن السير إيوارد يزور هذهِ الأنواعَ من المتاجر بإنتظام….”

إستمر السحرةُ الشباب الذين تَبِعوا لوفليان إلى خارجِ البُرجِ في ثني رؤوسِهِم والإعتذار. ومع ذلِك، لا يمكنُ إسترضاء غضبِ لوفليان بهذهِ السهولة.

لوحَ يوجين بيدهِ وخرجَ من العربة. نوايا المُرشدِ واضحة. لقد أرادَ بطريقةٍ ما إقامةَ علاقةٍ مع يوجين. لأنهُ من خلالِ القيامِ بذلك، آملَ أن يحصلَ على فُرصةٍ لسماعِ إسمهِ من قبلِ لوفليان، سيدُ البُرجِ الأحمر.

 

الفصل 30.1: برجُ السحرِ الأحمر (1)

‘يجبُ أن يكونوا مجانين’ وافق يوجين على حُكمِ لوفليان، لقد صُدِم من تصرُفِهِم هذا.

 

 

“بما أنكِ تُخططين لإخبارهِ بذلِك، يجبُ أن تُقدمي تفسيرًا مُناسِبًا”، قاطعها صوتٌ ما فجأةً. “ليسَ الأمرُ فقط أن خطر الفشلِ مُرتفع؛ إنهم يحاولونَ الفشلَ عن قصد. انهم يحاوِلونَ إستدعاء شيءٍ مُختلفٍ تمامًا عن طريقِ إثقال دائرةِ الإستدعاء بالطاقة السحرية!”

وحشُ الظلِ هو وحشٌ شيطانيٌ يتسللُ في ظلام ليلِ مملكةِ هيلموث. ومِثلَ مُعظمِ الوحوشِ الشيطانية، وحوشُ الظلِ ليستْ واعيةً تمامًا. بدلًا من ذلك، فهي تمتلِكُ فقط غريزةَ التدمير. لو تمكنَ هذا الظِلَ من الفرارِ إلى سماء الليل، لكان قد بدأ على الفورِ في مُطاردةِ سُكانِ العاصِمة.

صاحِبُ هذا الصوتِ المُنزعِج هو لوفليان. فتح إحدى النوافذ في البُرجِ الطويل وطار إلى الخارج.

 

هبطتْ العربةُ الجويةُ أمامَ البُرجِ الأحمر. فتحَ يوجين باب العربةِ بنفسِه.

حاول السحرةُ تقديمَ الأعذار، “لم نقصِد أبدًا إستدعاء وحشٍ شيطاني….نحـ-نحنُ فقط….”

لكن هذا هذا ليسَ شيئًا إهتمَ بهِ يوجين.

أعلنَ لوفليان فجأة: “من الآنَ فصاعِدًا، يمكِنُكُم أن تكونوا يا رفاق أسيادًا في بُرجِ السحر الأحمر”.

لوحَ يوجين بيدهِ وخرجَ من العربة. نوايا المُرشدِ واضحة. لقد أرادَ بطريقةٍ ما إقامةَ علاقةٍ مع يوجين. لأنهُ من خلالِ القيامِ بذلك، آملَ أن يحصلَ على فُرصةٍ لسماعِ إسمهِ من قبلِ لوفليان، سيدُ البُرجِ الأحمر.

 

أعلنَ لوفليان فجأة: “من الآنَ فصاعِدًا، يمكِنُكُم أن تكونوا يا رفاق أسيادًا في بُرجِ السحر الأحمر”.

“هاه؟” إستجاب السحرةُ بصدمة.

“ومع ذلك، هذهِ المرةَ لقد تجاوزوا الخط. يبدو أن لدينا حقًا بضعةَ عباقرةٍ مُذهلينَ بين أيدينا. كيف، فقط كيف بحق السماء، تمكنتُم جميعًا من إستدعاء وحش الظل من دائرةٍ تهدفُ إلى استدعاء سمكةِ قرشِ الحُممِ البُركانية؟”

 

ثُمَ إستدارَ إلى الوراء وقال: “آه، لا حاجةَ للنزولِ معي لأنَنا سنفتَرِقُ هُنا على أيِّ حال. إعتنِ بنفسِك، ودعنا نشرب شيئًا معًا لو حدثَ وإلتقينا يومًا ما في الشارِع.”

“حتى أنا لن أكونَ قادِرًا على إستدعاء وحش الظل من دائرةِ إستدعاء قرشِ الحُممِ البُركانية. هذا لن يحدُثَ أبدًا. وبالتالي، ألا يعني هذا أنكُم قد تمكنتُم من أداء إنجازٍ حتى أنا لا أستطيعُ إنجازه؟ وبما أن هذا يجبُ أن يعني أنكُم سحرةٌ أفضلُ مني، يجبُ أن تكونوا أنتُم سادةُ البُرجِ الأحمر بدلًا من ذلِك.”

‘لكِنَ الموضةَ تتغير بإستمرار. هذه الثياب يجبُ أن تكون الموضة الرجعية، صحيح؟’ بعد إلقاء نظرةٍ خاطفة على أغطيةِ الرأسِ المُدببة، أومأ يوجين برأسهِ بتأكيد.

“سيدُ البُرج-!”

 

“هل تعتقِدون أنني أمتلِكُ حجارةً بدلًا من االعيون؟ دائرةُ الاستدعاء الخاصةُ بكُم مُعيبةٌ منذُ البداية! حتى لو إرتكبتُم خطًأ، يجب أن تحاوِلوا على الأقلِ القيامَ بالأساسياتِ بشكلٍ صحيح. لا يُمكِنُ إستدعاءُ هذا الوحشِ الشيطاني إلا إذا تم إفسادُ أساسِ دائرةِ الإستدعاء!” زأر لوفليان فجأةً بصوتٍ أعلى، “إحزموا حقائِبَكُم وإرحلوا على الفور!”

“ذلِكَ الوغدُ المجنون”، صارتْ لهجةُ يوجين أكثرَ قسوة.

إستمر السحرةُ في الإنحناء والإعتذارِ مرارًا وتكرارًا ودُموعُهُم في أعيُنِهم. ومع ذلِك، لم يُغير لوفليان رأيه. أزاح بنظرهِ بعيدًا عن السحرةِ الشباب، وتحول لوفليان لمواجهةِ يوجين.

 

 

 

“…احم.”

“هاه؟” إستجاب السحرةُ بصدمة.

*******

“في حينِ أن شُهرةَ هذا الشارع تأتي من الأسواق السوداء التي فيه، هُناكَ أيضًا عددٌ قليلٌ من المحلات التجاريةِ المشبوهةِ التي تستأجِرُ الشيطانات كنادِلات. لقد سمِعتُ أن السير إيوارد يزور هذهِ الأنواعَ من المتاجر بإنتظام….”

  1. فئةٌ من الشياطين الذين لديهم سلطةٌ على الأحلام. بصرف النظر عن الشيطانات، يشملُ ذلك الجواثيم والكوابيس والعجائن الليلية.

على الرُغمِ من أن هذهِ الكلِماتِ خرجتْ من شفتيه، إلا أن يوجين ما زال لا يصدقُ ما يقوله. هذا الفتى من نسلِ فيرموث، الإبنُ البِكر للعائلة الرئيسية…لكنه كانَ يلعبُ مع شعب الشياطين والشيطانات كُلَ هذا الوقت؟

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط