نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 32.1

برجُ السحرِ الأحمر (3)

برجُ السحرِ الأحمر (3)

الفصل 32.1: برجُ السحرِ الأحمر (3)

“…نعم، هذا صحيحٌ يا سيدي” وافقتْ هيرا، ويبدو أنَّها لا تزالُ غيرَ مُصدِقةٍ لما حدث.

“…لذا فأنتِ تقولين أن…” من أجل قول ما أراد، إلتقطَ لوفليان أولًا فكه الساقط، “يوجين الشاب إستخدمَ جوهر صيغة اللهبِ الأبيض كدائرةٍ سحرية ثُمَ ألقى من خلالِها تعويذة؟”

 

“نعم يا سيدي”، أكدت هيرا.

“ثُمَ قامَ هذا الصاروخُ السحري بطرقِ غولم الكاربيوم خاصتكِ وجعلهُ يتراجع؟”

 

ألن يكون هذا في الواقعِ الخيارَ الأفضل؟ فكرَّ لوفليان في هذا بجدية أثناء نظرِهِ إلى رسالةِ التوصية.

“بدونِ أيِّ أخطاء، تمكنَ على الفورِ من إستدعاء كُرةٍ نارية، وبعد ذلِك، دون تبديدِها، قامَ بتحويلِها إلى صاروخٍ سحري…؟”

 

“نعم يا سيدي.”

 

“ثُمَ قامَ هذا الصاروخُ السحري بطرقِ غولم الكاربيوم خاصتكِ وجعلهُ يتراجع؟”

 

حينها قالتْ هيرا أثناء إشارتِها إلى صدرِ غولم: “لقد إصطدم هُنا يا سيدي”. في الواقع، تُرِكتْ حُفرةً في صدرِ الغولم نتيجةَ التصادُم.

 

 

“كم هي نقاوةُ الكاربيوم؟”

نظرَ لوفليان إليها للحظةٍ قبلَ أن يضحك، “…هو هو. هذه بالتأكيدِ تبدو كضربةٍ جيدة.”

إنفجر لوفليان دونَ وعي بالضحك.

“هذهِ هي المرةُ الأولى التي يُلقي فيها السِحر، لكِنَهُ ضربَ ضربةً مُميتة في مكانٍ حساس”، لاحظت هيرا بدهشة.

 

 

– أرجوك، أتوسل إليك.

“كم هي نقاوةُ الكاربيوم؟”

هذا مستوى بموهبةٍ وحشي، لدرجةِ أنهُ قد يشعرُ بالخوفِ بدلًا من الإعجاب. هذا الطِفلُ البالِغُ من العُمرِ سبعةَ عشرَ عامًا قد إستطاعَ بالفعلِ عرضَ مثل هذا التحكُمِ في الطاقةِ السحريةِ دون إرتكابِ أيِّ أخطاء وإستبدل نظام الطاقة السحرية الخاص بالفنونِ القتالية بالدوائر السحرية.

“السطحُ الخارجي مصنوعٌ بالكاملِ من الكاربيوم، يا سيدي.”

 

“وأنتِ لم تُلقي أيَّ سحرٍ دفاعي عليهِ بعد، صحيح؟”

ولكن بدلًا من تعبيرِها المُنزعِج، فالذاكرةُ الأكثرُ حيويةً التي تذكرها يوجين عنها هي بُكائُها عِندما سقطتْ الدموعُ من عينيها المُحمرتين….

“لم أفعل هذا بعد.”

“لم أفعل هذا بعد.”

“هل هذا مُمكِنٌ حقًا؟” غمغمَ لوفليان أثناء تحسُسِهِ للندوبِ على الغولم بيدِه.

 

 

 

على الرُغمِ من أنَّ السِحرَ الدفاعي لم يُلقى عليهِ بعد، إلا أنَّ الكاربيوم هو معدِنٌ مرِنٌ قادِرٌ حتى على تشتيتِ هجماتٍ تعتبرُ ذات قوةٍ كبيرة. يجبُ أنْ يكونَ من المُستحيلِ على تعويذةٍ هجومية مُلقاةٍ من قبلِ ساحرٍ شاب، يتعلم للتو أي شيء عن السحر، أن يخترِقَ قِشرةَ الكاربيوم.

“هل تعتقدين أنهُ سيبدو سخيفًا بالنسبةِ لي أن أكتِبَ خطابَ توصيةٍ يطلبُ دخولَ يوجين إلى آكرون؟”

 

ساحةُ ميريدن، أمامَ بُرجِ السحرِ الأخضر.

“…كان نقاءُ وكثافةُ طاقتهِ السحريةِ سخيفًا.” تذكرتْ هيرا الدهشةَ التي شعرتْ بها في ذلِكَ الوقت، ثُمَ واصلتْ التحدُث، “لدرجةِ أنهُ من الصعبِ تصديقُ أنهُ مجردُ ساحرٍ مُبتدِئ. وأعتقِدُ أنهُ وبغضِ النظرِ عن نوع السحر الذي يستعملُه، فمِنَ المُحتملِ أنْ تكونَ قوةُ تعويذتهِ الهجومية أكبرَ من قوةِ مُعالجٍ في الدائرةِ السحريةِ الثالِثة.”

 

“…همم…”، ارتفعتْ حواجِبُ لوفليان وهمهمَ بصوتٍ مُنخفِض. ‘سَمِعتُ أنَّ يوجين قد وصلَ إلى النجمةِ الثالثةِ في صيغةِ اللهبِ الأبيض.’

 

بالنسبةِ له للوصولِ إلى النجمة الثالثة في سنِ السابعةَ عشرة هو إنجازٌ غيرُ مسبوق. لو إنتهى به الأمرُ بعدمِ إظهارِ أيِّ موهبةٍ كبيرةٍ في السِحر، فقد طلبَ غيلياد من لوفليان إقناعَ يوجين بالعودةِ إلى الحوزةِ الرئيسية لإستكمالِ تدريبِه.

“لا، إنه وحش“، كما قال هذا، لوحَ لوفليان بإصبعه. فُتِحَ دُرجُ المكتبِ، وطارتْ ورقةٌ فارِغةٌ نحوَ لوفليان. “لهذا السببِ قررتُ أن أكتُبَ ليوجين خطابَ توصية. هذا بالتأكيدِ لا يتجاوزُ الخط. عندما يكونُ لديكَ شخصٌ بموهبةٍ وحشية، فيجبُ عليك أن تُعامِلهُ بصورةٍ مُناسبة.”

 

 

‘تخلِقُ صيغةُ اللهبِ الأبيض نجومًا حول القلبِ كشكلٍ من أشكالِ الجوهر. الجواهِرُ الخاصةُ بالفنونِ القتالية تختلِفُ عن الدوائر السحرية المُستعملة في إلقاء السِحر…ولكِنَهُ إستطاع أنْ يستبدِلَ الطاقةَ السحريةَ الخاصةَ بالدائرةِ السحرية بصيغةِ اللهبِ الأبيض، كُلُ هذا لوحدِه؟’

“نعم يا سيدي”، أكدت هيرا.

هذا مستوى بموهبةٍ وحشي، لدرجةِ أنهُ قد يشعرُ بالخوفِ بدلًا من الإعجاب. هذا الطِفلُ البالِغُ من العُمرِ سبعةَ عشرَ عامًا قد إستطاعَ بالفعلِ عرضَ مثل هذا التحكُمِ في الطاقةِ السحريةِ دون إرتكابِ أيِّ أخطاء وإستبدل نظام الطاقة السحرية الخاص بالفنونِ القتالية بالدوائر السحرية.

“مجرد أسئلةٍ حول الهيكل الأساسي للتعاويذ.”

 

نظرَ لوفليان إليها للحظةٍ قبلَ أن يضحك، “…هو هو. هذه بالتأكيدِ تبدو كضربةٍ جيدة.”

هل يُمكِنُ حقًا إستخدامُ الجواهرِ لإلقاء السِحر؟ من الناحيةِ النظريةِ هذا ليسَ مُستحيلًا. فمن بين أولئكَ المُبارزين السحريين النادرين الذين إشتهرتْ أسماؤهُم، يُمكِنُ لعددٍ قليلٍ منهُم أنْ يُلقوا السِحرَ بإستخدامِ أساليبِهِم الفريدة. ومع ذلِك، لم يسمع لوفليان أبدًا عن شخصٍ يستخدِمُ الجواهِرَ بدلًا من الدوائر.

 

 

نظرَ لوفليان إليها للحظةٍ قبلَ أن يضحك، “…هو هو. هذه بالتأكيدِ تبدو كضربةٍ جيدة.”

في المقامِ الأول، هل هُناكَ أيُّ حاجةٍ لذلِك؟ الدائرة هي الدائرة، والجواهِر هي الجواهِر. إذا أردتَ زيادةَ السيطرةِ على الطاقةِ السحريةِ الخاصةِ بك، فإنَّ الأغلبيةَ الساحِقةَ سترى إنشاء دائرةٍ جديدةٍ أكثر فعالية.

“نعم، سيد البُرج”، أجابت.

 

“هل هذا مُمكِنٌ حقًا؟” غمغمَ لوفليان أثناء تحسُسِهِ للندوبِ على الغولم بيدِه.

‘هل صيغةُ اللهبِ الأبيضِ هي فقط مُميزة؟’

“…هاه؟” إتسعتْ عيون هيرا. 

لم يستطِع تجاهُلض مثلِ هذا الإحتمال. فبعدَ كُلِ شيء، إنَّ مُبتكِرَها هو فيرموث العظيم. عُرِفَ فيرموث بأنَّهُ سيدُ كُلِ شيء لأنهُ كانَ ماهِرًا بنفسِ القدر في السحرِ كما هو ماهِرٌ في فنون القتال. ومع ذلِك، في الوقتِ الحالي، مِنَ المُستحيلِ معرِفةُ كيف كان فيرموث يُلقي السِحر.

“وأنتِ لم تُلقي أيَّ سحرٍ دفاعي عليهِ بعد، صحيح؟”

 

 

ومع ذلِك، بعدَ فيرموث، لم يولد أيُّ ساحِرٍ يُمكِنُ تسميتُهُ بكبيرِ سحرة.

– لا يُمكِنُك…أنت فقط لا يُمكِنُك. رجاءً، هامل.

 

بالطبع، هذا المعيارُ ليسَ مُطلقا. فَفي بعضِ الأحيان، هُناكَ عددٌ قليلٌ من العباقرةِ النادرة الذينَ يُمكِنُهُم إلقاء سحرٍ رفيعِ المستوى يتجاوزُ حدود دائرتِهِم الخاصة. ولوفليان هو أحدُ الأمثلةِ على ذلِك. حيثُ أنهُ عندما وصلَ إلى الدائرةِ الثالثة، إستطاعَ إلقاء كُلِ أنواعِ السحر حتى مستوى الدائرةِ الخامسة.

‘بناءً على هذا التخمين، هل النجمُ الثالِثُ من صيغةِ اللهبِ الأبيضِ يتوافق مع الدائرةِ السحريةِ الثالِثة؟’

 

قَسَمتْ سيينا الحكيمة التعاويذَ المُختلِفةَ وفقًا لعددِ الدوائرِ اللازمةِ لإلقائها. حيثُ لم يستطِع الساحِرُ ذو الدائرةِ السحريةِ الأولى إستخدامَ سِحرٍ مُصنفٍ ضمن الدائرةِ السحريةِ الثالِثة. هذا لأنَ الطاقةَ السحريةَ الناتِجةَ عن الدائرةِ الأولى هي أقلُ بكثيرٍ من الطاقةِ السحريةِ اللازمةِ لإلقاء تعويذةٍ في مستوى الدائرةِ الثالثة.

 

 

 

بالطبع، هذا المعيارُ ليسَ مُطلقا. فَفي بعضِ الأحيان، هُناكَ عددٌ قليلٌ من العباقرةِ النادرة الذينَ يُمكِنُهُم إلقاء سحرٍ رفيعِ المستوى يتجاوزُ حدود دائرتِهِم الخاصة. ولوفليان هو أحدُ الأمثلةِ على ذلِك. حيثُ أنهُ عندما وصلَ إلى الدائرةِ الثالثة، إستطاعَ إلقاء كُلِ أنواعِ السحر حتى مستوى الدائرةِ الخامسة.

نظرَ لوفليان إليها للحظةٍ قبلَ أن يضحك، “…هو هو. هذه بالتأكيدِ تبدو كضربةٍ جيدة.”

 

 

“…هل قُلتِ أنَّ يوجين قد خرج؟” سألَ لوفليان في النهاية.

“أيُّ نوعٍ من الأسئِلة؟”

 

 

“نعم. قال إنَّ لديهِ موعِدًا وغادرَ قبلَ الظُهر”، أجابتْ هيرا.

 

 

 

قال لوفليان أثناء إبتعادهِ عن الغولم: “هذا محظوظ”.

 

 

 

جَلَسَ على مكتبِه، ثُمَ نظر إلى هيرا وقال، ” هيرا” 

الفصل 32.1: برجُ السحرِ الأحمر (3)

“نعم، سيد البُرج”، أجابت.

في المقامِ الأول، هل هُناكَ أيُّ حاجةٍ لذلِك؟ الدائرة هي الدائرة، والجواهِر هي الجواهِر. إذا أردتَ زيادةَ السيطرةِ على الطاقةِ السحريةِ الخاصةِ بك، فإنَّ الأغلبيةَ الساحِقةَ سترى إنشاء دائرةٍ جديدةٍ أكثر فعالية.

 

 

“هل تعتقدين أنهُ سيبدو سخيفًا بالنسبةِ لي أن أكتِبَ خطابَ توصيةٍ يطلبُ دخولَ يوجين إلى آكرون؟”

هذا مستوى بموهبةٍ وحشي، لدرجةِ أنهُ قد يشعرُ بالخوفِ بدلًا من الإعجاب. هذا الطِفلُ البالِغُ من العُمرِ سبعةَ عشرَ عامًا قد إستطاعَ بالفعلِ عرضَ مثل هذا التحكُمِ في الطاقةِ السحريةِ دون إرتكابِ أيِّ أخطاء وإستبدل نظام الطاقة السحرية الخاص بالفنونِ القتالية بالدوائر السحرية.

“…هاه؟” إتسعتْ عيون هيرا. 

“ماذا عنكِ أنت؟”

 

 

آكرون هو إسم مكتَبةِ آروث الملكية. ولم يُسمَح إلا لعددٍ قليلٍ من السحرةِ رفيعي المستوى من أبراج السحر، والنبلاء ذوي المكانةِ العالية، والأعضاء المَلَكيون بالدخول إلى ذلِكَ المكان.

 

 

 

نظرًا لإستحقاقِ هذه المكتبةِ لمثلِ هذهِ الشُهرة، فقد إمتلأ آكرون بنصوصٍ سحريةٍ أعلى بكثيرٍ من تِلكَ الموجودةِ في جميع أبراجِ السِحر. حتى عند الحديثِ عن بُرجَ السحرِ الأحمرِ بأكمله، فقد سُمِحَ لأقلِ من عشرةِ سحرةٍ بالدخول إلى آكرون.

هذا مستوى بموهبةٍ وحشي، لدرجةِ أنهُ قد يشعرُ بالخوفِ بدلًا من الإعجاب. هذا الطِفلُ البالِغُ من العُمرِ سبعةَ عشرَ عامًا قد إستطاعَ بالفعلِ عرضَ مثل هذا التحكُمِ في الطاقةِ السحريةِ دون إرتكابِ أيِّ أخطاء وإستبدل نظام الطاقة السحرية الخاص بالفنونِ القتالية بالدوائر السحرية.

 

هل يُمكِنُ حقًا إستخدامُ الجواهرِ لإلقاء السِحر؟ من الناحيةِ النظريةِ هذا ليسَ مُستحيلًا. فمن بين أولئكَ المُبارزين السحريين النادرين الذين إشتهرتْ أسماؤهُم، يُمكِنُ لعددٍ قليلٍ منهُم أنْ يُلقوا السِحرَ بإستخدامِ أساليبِهِم الفريدة. ومع ذلِك، لم يسمع لوفليان أبدًا عن شخصٍ يستخدِمُ الجواهِرَ بدلًا من الدوائر.

“هذا…”، ترددتْ هيرا.

 

 

“رأيي غيرُ مُهمٍ في هذا. لأنَني رأيتُ إمكانياتِ السيدِ يوجين بعيني.”

“لا أعتقِدُ أنَّ هذا سيكون مبالغة”، غمغمَ لوفليان وقاطعَ ذراعيهِ مُفكِرًا. “أعتقِدُ أنهُ يستحِقُ الفُرصة. في سنِ السابعةِ عشرة، إستطاعَ إلقاء السِحرِ بإستعمال الجوهرِ بدلًا من الدائرة السحرية، وفوق هذا فهو بدأ في تعلُمِ السِحرِ لتوه. علاوةً على ذلِك، لم يُعلِمهُ أي شخصٍ شيئًا عن السِحر، صحيح؟ هيرا، هل علمتِ يوجين أي شيء؟”

“نعم يا سيدي.”

“…لقد أجبتُ على بعضِ أسئلتِه.” قالتْ هيرا.

 

 

 

“أيُّ نوعٍ من الأسئِلة؟”

 

“مجرد أسئلةٍ حول الهيكل الأساسي للتعاويذ.”

متى حصلَ يوجين على صديقٍ في آروث؟ أمال لوفليان رأسهُ بعد أنْ ختمَ بختمِهِ الخاص على الرسالة.

“لذلِكَ فأنتِ تقولينَ أنكِ لم تُعلميهِ أيَّ شيءٍ آخرَ عن السِحر، صحيح؟”

تعابيرُ وجهُ التمثالِ ليستْ دامِعةً الآن. بدلًا من ذلِك، بدا عليه الإبتسامةُ الواثِقة. تذكرَ يوجين هذا الوجه. إعتادتْ سيينا التي يسهُلُ إزعاجُها أن تضعَ مِثلَ هذا التعبير كُلما تمكنتْ من إنجازِ شيءٍ رائعٍ بسحرِها حيثُ كانتْ تستديرُ نحوهُ وتنظرُ بعجرفة.

“نعم يا سيدي.”

بدتْ ذكرياتُهُ عن لحظةِ وفاتهِ ضبابيةً بعضَ الشيء ولم يستطِع سماعَ مُحيطِهِ بوضوح….على أيِّ حال، تذكرَ أنَّ هذا هو ما قالتهُ سيينا. خدشَ يوجين يدهُ بإحباط قبلَ التنهُد.

إنفجر لوفليان دونَ وعي بالضحك.

“وأنتِ لم تُلقي أيَّ سحرٍ دفاعي عليهِ بعد، صحيح؟”

 

 

“بما أنَّ هذا هو الحال، فهذا يعني أن يوجين قد تمكَنَ من إلقاء السحرِ بعدَ قراءة النصوصِ التمهيديةِ لمُدةِ شهرٍ فقط، ثم تمكَنَ من إستخدامِ الجوهرِ بدلًا من الدائرة. بدونِ أيِّ نصيحةٍ من ساحرٍ رفيعِ المستوى، إستطاعَ القيامَ بذلِكَ بناءً على حُكمِهِ ومعرفتِهِ فقط. وكأنَ هذا لم يكُن كافيًا فهو قد قام بحفرِ حُفرةٍ في صدرِ غولمٍ مصنوعٍ من الكاربيوم فقط بإستخدامِ تعويذةٍ في مُستوى الدائرةِ الأولى”، لخصَ لوفليان الموقِف.

جَلَسَ على مكتبِه، ثُمَ نظر إلى هيرا وقال، ” هيرا” 

 

ولكن بدلًا من تعبيرِها المُنزعِج، فالذاكرةُ الأكثرُ حيويةً التي تذكرها يوجين عنها هي بُكائُها عِندما سقطتْ الدموعُ من عينيها المُحمرتين….

“…نعم، هذا صحيحٌ يا سيدي” وافقتْ هيرا، ويبدو أنَّها لا تزالُ غيرَ مُصدِقةٍ لما حدث.

‘وإن لم ينجح كُلُ هذا فسأجعلُهُ يدخُلُ نيابةً عني بصفتِهِ تلميذيَّ الخاص.’

 

تعابيرُ وجهُ التمثالِ ليستْ دامِعةً الآن. بدلًا من ذلِك، بدا عليه الإبتسامةُ الواثِقة. تذكرَ يوجين هذا الوجه. إعتادتْ سيينا التي يسهُلُ إزعاجُها أن تضعَ مِثلَ هذا التعبير كُلما تمكنتْ من إنجازِ شيءٍ رائعٍ بسحرِها حيثُ كانتْ تستديرُ نحوهُ وتنظرُ بعجرفة.

“هيرا، هل تعرفينَ ماذا نقولُ عن شخصٍ قادرٍ على القيامِ بكُلِ هذا؟”

 

“عبقري”

“أيُّ نوعٍ من الأسئِلة؟”

“لا، إنه وحش“، كما قال هذا، لوحَ لوفليان بإصبعه. فُتِحَ دُرجُ المكتبِ، وطارتْ ورقةٌ فارِغةٌ نحوَ لوفليان. “لهذا السببِ قررتُ أن أكتُبَ ليوجين خطابَ توصية. هذا بالتأكيدِ لا يتجاوزُ الخط. عندما يكونُ لديكَ شخصٌ بموهبةٍ وحشية، فيجبُ عليك أن تُعامِلهُ بصورةٍ مُناسبة.”

أجابت هيرا: “قال إنهُ ذاهِبٌ لمُقابلةِ صديق”.

“…أخشى أن السحرةَ الآخرينَ قد يكونون غيرَ راضين عن هذا”، قالتْ هيرا بتردُد.

“…نعم، هذا صحيحٌ يا سيدي” وافقتْ هيرا، ويبدو أنَّها لا تزالُ غيرَ مُصدِقةٍ لما حدث.

 

 

“ماذا عنكِ أنت؟”

 

“رأيي غيرُ مُهمٍ في هذا. لأنَني رأيتُ إمكانياتِ السيدِ يوجين بعيني.”

ساحةُ ميريدن، أمامَ بُرجِ السحرِ الأخضر.

“إذن لا توجدُ مُشكِلة. أنتِ لا تشعُرينَ بعدمِ الرِضا لأنكِ رأيتِ موهبةَ يوجين. وهذا يعني أن ما أنجزهُ يوجين هو مُذهِلٌ فقط” عندما قال هذا، أمسكَ لوفليان بالقلمِ وبدأ في كتابةِ رسالةِ التوصية على ورقةٍ بيضاء. “إلو ظلوا غيرَ راضينَ عندما يعرِفونَ الحقيقة، فهذا يعني فقط أنَّهُم يرفضونَ الإعترافَ بالحقائقِ وأنَّ غيرتَهُم تُعميهُم.”

“نعم يا سيدي”، أكدت هيرا.

بالطبع، لا يُمكِنُ ضمانُ الإذنِ بدخولِ آكرون بخطابِ توصيةِ لوفليان فقط، لكِنَ هذا لا يُهِمُ كثيرًا. لو إضطرَّ إلى ذلِك، فلوفليان مُستعِدٌ للتجادُلِ مع أسيادِ الأبراجِ الآخرين؛ إذا لم يحل ذلِكَ المُشكلة، فيُمكِنُ لـلوفليان فقط أخذُ أيِّ نصوصٍ سحريةٍ شخصيًا وإقراضُها إلى يوجين.

 

 

على الرُغمِ من أنَّ السِحرَ الدفاعي لم يُلقى عليهِ بعد، إلا أنَّ الكاربيوم هو معدِنٌ مرِنٌ قادِرٌ حتى على تشتيتِ هجماتٍ تعتبرُ ذات قوةٍ كبيرة. يجبُ أنْ يكونَ من المُستحيلِ على تعويذةٍ هجومية مُلقاةٍ من قبلِ ساحرٍ شاب، يتعلم للتو أي شيء عن السحر، أن يخترِقَ قِشرةَ الكاربيوم.

‘وإن لم ينجح كُلُ هذا فسأجعلُهُ يدخُلُ نيابةً عني بصفتِهِ تلميذيَّ الخاص.’

 

ألن يكون هذا في الواقعِ الخيارَ الأفضل؟ فكرَّ لوفليان في هذا بجدية أثناء نظرِهِ إلى رسالةِ التوصية.

“السطحُ الخارجي مصنوعٌ بالكاملِ من الكاربيوم، يا سيدي.”

 

 

تذكرَ لوفليان فجأةً شيئًا ما، “…بالمُناسبة، أي نوعٍ مِنَ المواعيدِ ذهبَ يوجين لحضورِه؟ لا ينبغي أن يكونَ هُناكَ أيُّ شخصٍ يعرِفُهُ في آروث.”

“لم أفعل هذا بعد.”

أجابت هيرا: “قال إنهُ ذاهِبٌ لمُقابلةِ صديق”.

“…هل قُلتِ أنَّ يوجين قد خرج؟” سألَ لوفليان في النهاية.

 

نظرَ لوفليان إليها للحظةٍ قبلَ أن يضحك، “…هو هو. هذه بالتأكيدِ تبدو كضربةٍ جيدة.”

“صديق؟” سألَ لوفليان.

“…هل قُلتِ أنَّ يوجين قد خرج؟” سألَ لوفليان في النهاية.

 

 

متى حصلَ يوجين على صديقٍ في آروث؟ أمال لوفليان رأسهُ بعد أنْ ختمَ بختمِهِ الخاص على الرسالة.

“هذا…”، ترددتْ هيرا.

 

 

* * *

 

ساحةُ ميريدن، أمامَ بُرجِ السحرِ الأخضر.

تعابيرُ وجهُ التمثالِ ليستْ دامِعةً الآن. بدلًا من ذلِك، بدا عليه الإبتسامةُ الواثِقة. تذكرَ يوجين هذا الوجه. إعتادتْ سيينا التي يسهُلُ إزعاجُها أن تضعَ مِثلَ هذا التعبير كُلما تمكنتْ من إنجازِ شيءٍ رائعٍ بسحرِها حيثُ كانتْ تستديرُ نحوهُ وتنظرُ بعجرفة.

 

“نعم، سيد البُرج”، أجابت.

وقفَ تِمثالٌ طويلٌ في وسطِ هذهِ الساحة، سُميَّ على إسم عائلة سيينا. إنهُ تمثالٌ لسيينا وهي تحمِلُ عصًى في يُمناها وكِتابَ سحرٍ في يُسراها.

 

 

الفصل 32.1: برجُ السحرِ الأحمر (3)

‘هذا يبدو أيضًا أجملَ من الشيء الحقيقي’ فكرَ يوجين وهو ينظرُ إلى التمثال.

الفصل 32.1: برجُ السحرِ الأحمر (3)

 

 

تمامًا مِثلَ الصورة، بدا وجهُ التمثالِ أجملَ قليلًا من وجهِ سيينا الذي يتذكرُهُ يوجين. لا، رُبما هذا التمثالُ في الواقعِ مُطابِقٌ لها؟ تساءلَ يوجين وهو يُحدِقُ في وجهِ التمثال.

 

 

“لا، إنه وحش“، كما قال هذا، لوحَ لوفليان بإصبعه. فُتِحَ دُرجُ المكتبِ، وطارتْ ورقةٌ فارِغةٌ نحوَ لوفليان. “لهذا السببِ قررتُ أن أكتُبَ ليوجين خطابَ توصية. هذا بالتأكيدِ لا يتجاوزُ الخط. عندما يكونُ لديكَ شخصٌ بموهبةٍ وحشية، فيجبُ عليك أن تُعامِلهُ بصورةٍ مُناسبة.”

في ذكرياتِه، كانَ وجه سيينا يُظهِرُ في كثيرٍ من الأحيانِ الإنزعاج. بعدَ كُلِ شيء، كانت هيلموث مكانًا مليئًا بكُلِ أنواعِ الهُراء، ولقد مروا برحلتٍ شاقةٍ أيضًا. ذلِكَ المكانُ اللعينُ حيثُ أن تذكُرَهُ لا يُمكِنُ إلا أنْ يُصيبكَ بالإحباط.

“نعم يا سيدي.”

 

 

– أرجوك، أتوسل إليك.

“…نعم، هذا صحيحٌ يا سيدي” وافقتْ هيرا، ويبدو أنَّها لا تزالُ غيرَ مُصدِقةٍ لما حدث.

 

ولكن بدلًا من تعبيرِها المُنزعِج، فالذاكرةُ الأكثرُ حيويةً التي تذكرها يوجين عنها هي بُكائُها عِندما سقطتْ الدموعُ من عينيها المُحمرتين….

– لهذا السبب…لهذا السبب أخبرتُكَ أن تعود. لماذا لحِقتنا بعِناد…؟

“هل هذا مُمكِنٌ حقًا؟” غمغمَ لوفليان أثناء تحسُسِهِ للندوبِ على الغولم بيدِه.

ولكن بدلًا من تعبيرِها المُنزعِج، فالذاكرةُ الأكثرُ حيويةً التي تذكرها يوجين عنها هي بُكائُها عِندما سقطتْ الدموعُ من عينيها المُحمرتين….

 

 

إنفجر لوفليان دونَ وعي بالضحك.

– من فضلِك، لا يُمكِنُكَ أن تموت.

 

 

بالطبع، لا يُمكِنُ ضمانُ الإذنِ بدخولِ آكرون بخطابِ توصيةِ لوفليان فقط، لكِنَ هذا لا يُهِمُ كثيرًا. لو إضطرَّ إلى ذلِك، فلوفليان مُستعِدٌ للتجادُلِ مع أسيادِ الأبراجِ الآخرين؛ إذا لم يحل ذلِكَ المُشكلة، فيُمكِنُ لـلوفليان فقط أخذُ أيِّ نصوصٍ سحريةٍ شخصيًا وإقراضُها إلى يوجين.

– لا يُمكِنُك…أنت فقط لا يُمكِنُك. رجاءً، هامل.

 

 

متى حصلَ يوجين على صديقٍ في آروث؟ أمال لوفليان رأسهُ بعد أنْ ختمَ بختمِهِ الخاص على الرسالة.

بدتْ ذكرياتُهُ عن لحظةِ وفاتهِ ضبابيةً بعضَ الشيء ولم يستطِع سماعَ مُحيطِهِ بوضوح….على أيِّ حال، تذكرَ أنَّ هذا هو ما قالتهُ سيينا. خدشَ يوجين يدهُ بإحباط قبلَ التنهُد.

“نعم يا سيدي”، أكدت هيرا.

 

“مجرد أسئلةٍ حول الهيكل الأساسي للتعاويذ.”

تعابيرُ وجهُ التمثالِ ليستْ دامِعةً الآن. بدلًا من ذلِك، بدا عليه الإبتسامةُ الواثِقة. تذكرَ يوجين هذا الوجه. إعتادتْ سيينا التي يسهُلُ إزعاجُها أن تضعَ مِثلَ هذا التعبير كُلما تمكنتْ من إنجازِ شيءٍ رائعٍ بسحرِها حيثُ كانتْ تستديرُ نحوهُ وتنظرُ بعجرفة.

“بما أنَّ هذا هو الحال، فهذا يعني أن يوجين قد تمكَنَ من إلقاء السحرِ بعدَ قراءة النصوصِ التمهيديةِ لمُدةِ شهرٍ فقط، ثم تمكَنَ من إستخدامِ الجوهرِ بدلًا من الدائرة. بدونِ أيِّ نصيحةٍ من ساحرٍ رفيعِ المستوى، إستطاعَ القيامَ بذلِكَ بناءً على حُكمِهِ ومعرفتِهِ فقط. وكأنَ هذا لم يكُن كافيًا فهو قد قام بحفرِ حُفرةٍ في صدرِ غولمٍ مصنوعٍ من الكاربيوم فقط بإستخدامِ تعويذةٍ في مُستوى الدائرةِ الأولى”، لخصَ لوفليان الموقِف.

 

ألن يكون هذا في الواقعِ الخيارَ الأفضل؟ فكرَّ لوفليان في هذا بجدية أثناء نظرِهِ إلى رسالةِ التوصية.

“…أعتقِدُ أنهُ لا يختلِفُ كثيرًا عن الشخصِ الحقيقي” تمتم يوجين وإستدار.

“…لقد أجبتُ على بعضِ أسئلتِه.” قالتْ هيرا.

“وأنتِ لم تُلقي أيَّ سحرٍ دفاعي عليهِ بعد، صحيح؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط