نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 34.1

شارِعُ بوليرو (1)

شارِعُ بوليرو (1)

الفصل 34.1: شارِعُ بوليرو (1)

 

أحبَ شياطينُ الليل غزوَ أحلامِ البشر.

 

 

“مع مظهرِك، تبدو رائحةُ الجسمِ أكثرَ طبيعيةً، وهي تُناسِبُكَ بشكلٍ أفضلِ من العطر.”

على عكسِ الواقع، فكُلُ شيءٍ مُمكِنٌ داخِلَ الأحلام. بغضِ النظرِ عن مدى بؤس واقِعِك، في أحلامك، يُمكِنُكَ تحقيقُ أيِّ سعادةٍ تُريدُها.

 

 

 

حتى لو لم تستطِع تناولَ أيِّ شيءٍ الآن، في أحلامِك، تستطيعُ تذوقَ كُلِ الأطباقِ الشهيةِ في العالم. حتى لو لم تمتلِك بنسًا واحِدًا في جيبِك، في أحلامِك، يُمكِنُكَ العيشُ في قصرٍ مليءٍ بالكنوز والذهبِ والفضة. وسواء كان أفرادُ الأُسرةِ القتلى أو الأصدقاء أو العُشاق، حتى لو لم تتمكن من مُقابلتِهِم في الواقِع، في أحلامِك، يُمكِنُكَ حتى تكوينُ ذكرياتٍ جديدةٍ معهُم.

في الوقت الحالي، تعلمَ يوجين التعاويذ حتى مُستوى الدائرةِ الثانية فقط. لم يأتي الجوابُ على خِطابِ التوصية بعد، لذا فقد قررَ الإستماعَ إلى نصيحةِ لوفليان. قد لا يتِمُ منحُهُ تصريحَ دخولٍ إلى آكرون، إلا أنَّهُ حتى يعرِفَ يقينًا، قررَ يوجين عدمَ تعلُمِ المزيدِ مِنَ التعاويذ.

 

بغضِ النظرِ عن مدى جمالِ الحُلمِ الذي أظهرهُ لك شيطانُ الليل، فإنهُ لا يُمكِنُ أنْ يُصبِحَ حقيقةً واقِعةً. فَـبعدَ الإستيقاظِ مِنَ الحُلم، وعِندَ إدراكِ أن هذا لا يُمكِنُ أن يتحولَ إلى واقِعٍ سينتُجُ عن ذلِكَ فقط كُرهٌ مريرٌ للذات.

يُمكِنُكَ فِعلُ أي شيءٍ تُريدُهُ في أحلامِك.

 

 

حيثُ في أحلامِه، لم يفقِد هامل عائلتَه. بدلًا من ذلك، إزدهرتْ مواهِبُ هامل الفطرية بأعجوبة، مما سمح له بذبحِ الوحوش. وإحتفلَ والِداهُ والقرويون الآخرون بهامل كبطل.

يُمكِنُ ملءُ أحلامِكَ بالسعادةِ الأبدية والفرح.

 

 

 

هذا هو السببُ في تسميتِها بالأحلام.

إبتسمَ جارجيث بسعادة، “هذا ما إعتقدتُه.”

 

 

حتى بينَ الشياطين، فشياطينُ الليلِ سيئةٌ بشكلٍ خاص. فَهُم يحفِرونَ في نُقاطِ الضعفِ الموجودةِ في أعماقِ ضحياهُم حيثُ لا يستطيعُ هؤلاء الضحايا، كبشر، فِعلَ أي شيء حيالها. فَهُم يُظهِرونَ للبشرِ أشياءً لم يتمكنوا من تحقيقِها في الواقع، أشياء مُمكِنةً فقط في أحلامِهِم. ومن خلالِ القيامِ بذلِك، يخلقونَ شعورًا زائفًا بالسعادةِ يستخدِموه لإيقاع ضحاياهُم في شِراكِهِم.

 

 

 

ذكرَ لوفليان مَلِكةَ شياطين الليل. في حياةِ يوجين السابِقة، كانتْ واحِدةً من الشياطين التي طالما رَغُبَ هامل في قتلِها. لقد هاجم شعبُ الشيطانِ اللُعناء هامل وزملاؤهُ عدةَ مراتٍ خِلالَ رحلتِهِم عبرَ هيلموث. 

طالما ظلَّ إيوارد مُدمِنًا على الأحلام، فسَيَستَمِرُ في الإبتعادِ عن الواقع. وسيُصبِحُ في نهايةِ المطافِ أحمقًا فقط.

 

ثُم هزمَ أخيرًا آخر ملوكِ الشياطين.

حيثُ غزا شياطينُ الليل الذينَ خدموا الملكة أحلامَهُم كُلما سنحتْ لهُم الفرصة وأجبروا هامل على تذكُرِ أعظمِ ندمٍ يملِكُه-العائلة التي فقدَها في غارةِ الوحوش، عجزهُ لأنهُ لم يكُن قادِرًا على فعلِ أيِّ شيء، ومشاعِرُ التنافُسِ والدونيةِ التي ميزتْ علاقتهُ بفيرموث. ظهرتْ كُلُ هذهِ الأُمور في أحلامِه.

 

 

 

حيثُ في أحلامِه، لم يفقِد هامل عائلتَه. بدلًا من ذلك، إزدهرتْ مواهِبُ هامل الفطرية بأعجوبة، مما سمح له بذبحِ الوحوش. وإحتفلَ والِداهُ والقرويون الآخرون بهامل كبطل.

‘أحمق’، سخرَ يوجين وهو ينظرُ إلى إنعكاسِهِ في النافذة.

 

 

في أحلامِه، كان هامل ببساطةٍ أعظمَ من فيرموث. وبغضِ النظر عن مدى صعوبةِ مُحاولتِه، لم يستطِع فيرموث هزيمةَ هامل. ‘هذا لأنكَ أحمق’ وسخر هامل من فيرموث.

إبتسمَ جارجيث بسعادة، “هذا ما إعتقدتُه.”

 

طالما ظلَّ إيوارد مُدمِنًا على الأحلام، فسَيَستَمِرُ في الإبتعادِ عن الواقع. وسيُصبِحُ في نهايةِ المطافِ أحمقًا فقط.

في أحلامِه، وقفَ هامل في طليعةِ جهود قهرِ مملكةِ الشياطين. الآلاف مِنَ الناسِ الذينَ ماتوا في عمليةِ العبورِ إلى هيلموث، كُلُ أولئكَ الذينَ لم يتمكنوا من مواكبةِ البطلِ ورفاقهِ ولقوا حتفَهُم على طولِ الطريق دونَ حتى تركِ أسمائِهِم وراءهُم، لم يمُت أيٌّ منهُم في حُلمِه. ومضى قُدُمًا، وهزمَ كُلَ التهديداتِ التي وقفتْ في طريقِهِم، وتمكنَ هامل من إنقاذِ كُلِ تِلكَ الأرواح التي لا تُعدُ ولا تُحصى.

 

 

 

ثُم هزمَ أخيرًا آخر ملوكِ الشياطين.

يُمكِنُ ملءُ أحلامِكَ بالسعادةِ الأبدية والفرح.

 

 

ولكن…فقط في أحلامِه.

مرتْ ثلاثمائةُ سنةٍ منذُ ذلِكَ الحين. لقد تغيرَ كُلٌ من ملوكِ الشياطين والشياطين وشياطين الليل بمرورِ الوقت.

 

 

‘شيءٌ كهذا لا يُمكِنُ أنْ يحِلَ محلَ الواقِع.’

أدار يوجين رأسهُ ليُحدِقَ من النافذةِ مرةً أُخرى.

هامل—لا، يوجين يُدرِكُ بمرارةٍ هذهِ الحقيقة.

 

 

على الرُغمِ من أنهُ حصلَ على موافقةٍ ضمنيةٍ من السُلطات، إلا أنَّ مُعظَمَ الأعمالِ التي تِتِمُ في شارع بوليرو لا تزالُ مُخالِفةً للقانون.

بغضِ النظرِ عن مدى جمالِ الحُلمِ الذي أظهرهُ لك شيطانُ الليل، فإنهُ لا يُمكِنُ أنْ يُصبِحَ حقيقةً واقِعةً. فَـبعدَ الإستيقاظِ مِنَ الحُلم، وعِندَ إدراكِ أن هذا لا يُمكِنُ أن يتحولَ إلى واقِعٍ سينتُجُ عن ذلِكَ فقط كُرهٌ مريرٌ للذات.

‘شيءٌ كهذا لا يُمكِنُ أنْ يحِلَ محلَ الواقِع.’

 

حتى بينَ الشياطين، فشياطينُ الليلِ سيئةٌ بشكلٍ خاص. فَهُم يحفِرونَ في نُقاطِ الضعفِ الموجودةِ في أعماقِ ضحياهُم حيثُ لا يستطيعُ هؤلاء الضحايا، كبشر، فِعلَ أي شيء حيالها. فَهُم يُظهِرونَ للبشرِ أشياءً لم يتمكنوا من تحقيقِها في الواقع، أشياء مُمكِنةً فقط في أحلامِهِم. ومن خلالِ القيامِ بذلِك، يخلقونَ شعورًا زائفًا بالسعادةِ يستخدِموه لإيقاع ضحاياهُم في شِراكِهِم.

قد تجدُ السعادة في مثلِ هذا الحُلم، إلا أنَّ هذا سيجعلُ الواقِعَ يبدو قذِرًا أكثر. من أجلِ تغييرِ الواقعِ الخاصِ بك، آخِرُ شيءٍ أنتَ بحاجةٍ للقيام بهِ هو الغوصُ في أحلامِك.

 

 

مرتْ ثلاثمائةُ سنةٍ منذُ ذلِكَ الحين. لقد تغيرَ كُلٌ من ملوكِ الشياطين والشياطين وشياطين الليل بمرورِ الوقت.

عليكَ أنْ تُمزِقَ الوهم. إقتُل شيطان الليل، الذي يُحاوِلُ التأثيرَ على قلبِكَ من خلالِ إظهارِ مثلِ هذا الوهمِ الملعون هادِفًا لقيادَتِكَ في النهايةِ إلى فُقدانِ نفسِكَ في حُلمٍ فارِغ.

 

 

 

مرتْ ثلاثمائةُ سنةٍ منذُ ذلِكَ الحين. لقد تغيرَ كُلٌ من ملوكِ الشياطين والشياطين وشياطين الليل بمرورِ الوقت.

ثُم هزمَ أخيرًا آخر ملوكِ الشياطين.

 

حيثُ غزا شياطينُ الليل الذينَ خدموا الملكة أحلامَهُم كُلما سنحتْ لهُم الفرصة وأجبروا هامل على تذكُرِ أعظمِ ندمٍ يملِكُه-العائلة التي فقدَها في غارةِ الوحوش، عجزهُ لأنهُ لم يكُن قادِرًا على فعلِ أيِّ شيء، ومشاعِرُ التنافُسِ والدونيةِ التي ميزتْ علاقتهُ بفيرموث. ظهرتْ كُلُ هذهِ الأُمور في أحلامِه.

يُمكِنُ أنْ يفهمَ يوجين ما يحاولُ لوفليان قوله. ولا يوجدُ شيءٌ خاطئ بشكلٍ خاصٍ في كلماتِه. أرادَ إيوارد، الذي سحقهُ واقِعُهُ اللعين، أنْ يُتنفسَ على الأقلِ في أحلامِه.

تم تغييرُ لونِ وجهِهِ وشعرِه. لا يزالُ من السابقِ لأوانهِ بالنسبة لهُ أن يستخدِمَ السِحرَ عالي المُستوى-تعدُدَ الأشكال، حتى لو أرادَ ذلِك. ومع ذلِك، إستطاعَ إستخدامَ بعضِ التعاويذِ ذاتِ الترتيبِ الأدنى لتغييرِ ملامِحِ وجههِ ولونِ شعرِه.

 

في أحلامِه، وقفَ هامل في طليعةِ جهود قهرِ مملكةِ الشياطين. الآلاف مِنَ الناسِ الذينَ ماتوا في عمليةِ العبورِ إلى هيلموث، كُلُ أولئكَ الذينَ لم يتمكنوا من مواكبةِ البطلِ ورفاقهِ ولقوا حتفَهُم على طولِ الطريق دونَ حتى تركِ أسمائِهِم وراءهُم، لم يمُت أيٌّ منهُم في حُلمِه. ومضى قُدُمًا، وهزمَ كُلَ التهديداتِ التي وقفتْ في طريقِهِم، وتمكنَ هامل من إنقاذِ كُلِ تِلكَ الأرواح التي لا تُعدُ ولا تُحصى.

“أنا عجوزٌ جدًا على هذا”، تمتمَ يوجين وهو يقومُ بتدليكِ جبهتِه.

 

 

يُمكِنُ ملءُ أحلامِكَ بالسعادةِ الأبدية والفرح.

قد يتفهمُ ذلِك، إلا أنهُ في نفسِ الوقت لم يستطِع الفِهم. لأنهُ يعرِفُ رُعبَ شياطين الليل وعدمِ جدوى الأحلامِ التي أظهروها. لم يستطِع يوجين إعتبارَ سلوك إيوارد المُخزي مسألةً بسيطة.

“عجوز؟ ما الذي تتحدثُ عنهُ فجأة؟” جاء سؤالٌ مُندهِش.

 

“لماذا تقولُ هذا؟” سألَ جارجيث.

طالما ظلَّ إيوارد مُدمِنًا على الأحلام، فسَيَستَمِرُ في الإبتعادِ عن الواقع. وسيُصبِحُ في نهايةِ المطافِ أحمقًا فقط.

 

 

‘إلا أنَّهُ ليسَ مِنَ المُستحيلِ التعرُفُ على شخصٍ ما من مظهرِ جسدِه’ فكرَ يوجين.

على الرُغمِ من أنهُ لم يمتلِك أيَّ عاطفةٍ أخويةٍ تجاهَ إيوارد، إلا أنَّهُ قد تلقى فقط حُسنَ المُعاملةِ من غيلياد.

على الرُغمِ من أنهُ حصلَ على موافقةٍ ضمنيةٍ من السُلطات، إلا أنَّ مُعظَمَ الأعمالِ التي تِتِمُ في شارع بوليرو لا تزالُ مُخالِفةً للقانون.

 

إبتسمَ جارجيث بسعادة، “هذا ما إعتقدتُه.”

“عجوز؟ ما الذي تتحدثُ عنهُ فجأة؟” جاء سؤالٌ مُندهِش.

هامل—لا، يوجين يُدرِكُ بمرارةٍ هذهِ الحقيقة.

 

 

قالَ يوجين وهو يديرُ رأسهُ لمواجهةِ السائل: “أنا أقولُ أنَّ ملابِسَكَ قديمةُ الطرازِ حقًا”.

“…لا حاجةَ لأن تضعَ عِطرًا”، سمحَ يوجين له.

 

إنتقدَهُ يوجين، “أليس ذلِكَ بسببِ تِلكَ الرتوشِ الغبيةِ التي تتدلى منك. من هذا الذي جعلكَ ترتدي زيًا كهذا؟”

إنهُ يجلسُ حاليًا في إحدى العرباتِ الجوية. وجارجيث جالِسٌ أمامَه. على الرُغمِ من أنَّ الجُزء الداخلي من العربةِ واسِعٌ جدًا، إلا أنَّ جارجيث، اذو الجسدِ الكبيرِ بلا جدوى، قد إضطرَّ إلى حدبِ كتفيهِ قليلًا ليستطيعَ الجلوسَ فيها.

على الرُغمِ من أنهُ حصلَ على موافقةٍ ضمنيةٍ من السُلطات، إلا أنَّ مُعظَمَ الأعمالِ التي تِتِمُ في شارع بوليرو لا تزالُ مُخالِفةً للقانون.

 

 

“لماذا تقولُ هذا؟” سألَ جارجيث.

هذا هو السببُ في تسميتِها بالأحلام.

 

 

إنتقدَهُ يوجين، “أليس ذلِكَ بسببِ تِلكَ الرتوشِ الغبيةِ التي تتدلى منك. من هذا الذي جعلكَ ترتدي زيًا كهذا؟”

عليكَ أنْ تُمزِقَ الوهم. إقتُل شيطان الليل، الذي يُحاوِلُ التأثيرَ على قلبِكَ من خلالِ إظهارِ مثلِ هذا الوهمِ الملعون هادِفًا لقيادَتِكَ في النهايةِ إلى فُقدانِ نفسِكَ في حُلمٍ فارِغ.

“والدتي هي التي إقتنتْ لي ملابسي، وقالت إنَّني أبدو وسيمًا جدًا فيها.”

هذهِ هي ليلةُ إكتمالِ القمر. الليلةُ التي سيُفتحُ فيها شارِعُ بوليرو أخيرًا.

“الآن بعدَ أن إلقاء نظرةٍ فاحصة، يبدو الأمرُ جيدًا عليكَ حقًا. فَـعِندَ إضافةِ الرتوشِ لمظهرِك، والتي تفيضُ عمليًا بالضراوة، أنتَ تبدو تمامًا مِثل الوحشِ البري مُخبِئًا أنيابه.”

‘شيءٌ كهذا لا يُمكِنُ أنْ يحِلَ محلَ الواقِع.’

إبتسمَ جارجيث بسعادة، “هذا ما إعتقدتُه.”

 

أراد يوجين بشدةٍ إستعادةَ الكلماتِ التي نطقَ بها للتو، إلا أنَّ نظرة جارجيث السابِقة الفزعة والمُثيرةِ للشفقة بدَتْ مؤلمةً حتى عند النظر إليها فقط. يرتدي جارجيث حاليًا بدلةً رسميةً مع زخرفةٍ مُخيطةٍ على ذراعيهِ وصدرِه. على الرُغمِ من أنَّ رائِحةَ العطر غطَّتْ ولحُسنِ الحظِ رائحةَ جسم جارجيث، إلا أنَّ إضافةِ رائحةِ العطرِ إلى مظهرهِ غير العادي بالفِعل، جلبَ المزيدَ من الغرابة.

 

 

 

“…لا حاجةَ لأن تضعَ عِطرًا”، سمحَ يوجين له.

 

 

على الرُغمِ من أنهُ حصلَ على موافقةٍ ضمنيةٍ من السُلطات، إلا أنَّ مُعظَمَ الأعمالِ التي تِتِمُ في شارع بوليرو لا تزالُ مُخالِفةً للقانون.

“لِمَ لا؟” سألَ جارجيث.

 

 

 

“مع مظهرِك، تبدو رائحةُ الجسمِ أكثرَ طبيعيةً، وهي تُناسِبُكَ بشكلٍ أفضلِ من العطر.”

 

“لديَّ نفسُ الشعورِ أيضًا.”

“مع مظهرِك، تبدو رائحةُ الجسمِ أكثرَ طبيعيةً، وهي تُناسِبُكَ بشكلٍ أفضلِ من العطر.”

أدار يوجين رأسهُ ليُحدِقَ من النافذةِ مرةً أُخرى.

 

 

 

هذهِ هي ليلةُ إكتمالِ القمر. الليلةُ التي سيُفتحُ فيها شارِعُ بوليرو أخيرًا.

‘أحمق’، سخرَ يوجين وهو ينظرُ إلى إنعكاسِهِ في النافذة.

 

“لماذا تقولُ هذا؟” سألَ جارجيث.

غادر إيوارد البُرجَ هذا الصباح. لقد سمِعَ يوجين من هيرا أن إيوارد قال إنَّهُ سيخرجُ لشراء بعضِ المواد للتجارُبِ السحرية. على الرُغمِ من أنَّ يوجين لم يعرِف ما إذا كان هذا العذرُ حقيقيًا أم لا، إلا أنَّهُ لا يُمكِنُ للرجُلِ الذي ظلَّ مُقيمًا في غُرفتِهِ طوالَ هذا الوقتِ أن يخرُجَ اليومَ من بينِ كُلِ الأيام.

 

 

الفصل 34.1: شارِعُ بوليرو (1)

‘أحمق’، سخرَ يوجين وهو ينظرُ إلى إنعكاسِهِ في النافذة.

وضعَ يوجين غطاء الرأسِ الخاصِ برِدائِه، ثُمَ فتحَ بابَ العربة. لقد وصلوا إلى شارع بوليرو.

 

أحبَ شياطينُ الليل غزوَ أحلامِ البشر.

تم تغييرُ لونِ وجهِهِ وشعرِه. لا يزالُ من السابقِ لأوانهِ بالنسبة لهُ أن يستخدِمَ السِحرَ عالي المُستوى-تعدُدَ الأشكال، حتى لو أرادَ ذلِك. ومع ذلِك، إستطاعَ إستخدامَ بعضِ التعاويذِ ذاتِ الترتيبِ الأدنى لتغييرِ ملامِحِ وجههِ ولونِ شعرِه.

 

 

هذهِ هي ليلةُ إكتمالِ القمر. الليلةُ التي سيُفتحُ فيها شارِعُ بوليرو أخيرًا.

في الوقت الحالي، تعلمَ يوجين التعاويذ حتى مُستوى الدائرةِ الثانية فقط. لم يأتي الجوابُ على خِطابِ التوصية بعد، لذا فقد قررَ الإستماعَ إلى نصيحةِ لوفليان. قد لا يتِمُ منحُهُ تصريحَ دخولٍ إلى آكرون، إلا أنَّهُ حتى يعرِفَ يقينًا، قررَ يوجين عدمَ تعلُمِ المزيدِ مِنَ التعاويذ.

عليكَ أنْ تُمزِقَ الوهم. إقتُل شيطان الليل، الذي يُحاوِلُ التأثيرَ على قلبِكَ من خلالِ إظهارِ مثلِ هذا الوهمِ الملعون هادِفًا لقيادَتِكَ في النهايةِ إلى فُقدانِ نفسِكَ في حُلمٍ فارِغ.

 

 

بدلًا من ذلِك، تذكرَ يوجين السِحرَ المُخزنَ بالفعلِ في رأسه. قامَ بتنظيم تعاويذ الدائرةِ الأولى والثانية التي تعلمَها من الكُتُبِ التمهيديةِ عن السِحر. لقد تدربَ على إستبدالِ الجواهِرِ بالدوائرِ السحرية وأصبحَ أكثرَ درايةً بإلقاء التعاويذ.

يُمكِنُ أنْ يفهمَ يوجين ما يحاولُ لوفليان قوله. ولا يوجدُ شيءٌ خاطئ بشكلٍ خاصٍ في كلماتِه. أرادَ إيوارد، الذي سحقهُ واقِعُهُ اللعين، أنْ يُتنفسَ على الأقلِ في أحلامِه.

 

“لديَّ نفسُ الشعورِ أيضًا.”

ونتيجةً لذلِك، الآن يوجين قادِرٌ على إلقاء أي تعويذةٍ من الدائرةِ الأولى والثانية، دونَ صعوبة. والتعويذةُ التي ألقاها على نفسهِ حاليًا هي عبارةٌ عن تعويذةٍ من مُستوى الدائرةِ الثانية. إنها تعويذةُ تغييرِ مظهرٍ بدائية يُمكِنُ أن تتعطلَ حتى من خِلالِ سحرِ تبديدٍ مُنخفِضِ المُستوى، لكِنَها كافيةٌ لمكانٍ مثل شارعِ بوليرو.

“مع مظهرِك، تبدو رائحةُ الجسمِ أكثرَ طبيعيةً، وهي تُناسِبُكَ بشكلٍ أفضلِ من العطر.”

 

قالَ يوجين وهو يديرُ رأسهُ لمواجهةِ السائل: “أنا أقولُ أنَّ ملابِسَكَ قديمةُ الطرازِ حقًا”.

على الرُغمِ من أنهُ حصلَ على موافقةٍ ضمنيةٍ من السُلطات، إلا أنَّ مُعظَمَ الأعمالِ التي تِتِمُ في شارع بوليرو لا تزالُ مُخالِفةً للقانون.

 

 

 

من بينِ أولئِكَ الذين جاءوا إلى شارع بوليرو، إختارَ الكثيرون إخفاء هوياتِهِم. ونظرًا لأنَ تعدُّدَ الأشكالِ هي تعويذةٌ رفيعةُ المستوى، فليسَ من السهلِ إستخدامُها، لذا فإن مُعظمَ تعاويذ تغييرِ المظهرِ المُستعملةُ هُنا هي من النوعِ البدائي ذاتِه. على هذا النحو، تم حظرُ إلقاء سحرِ التبديدِ على زوارِ شارع بوليرو بشكلٍ صارِم.

“لديَّ نفسُ الشعورِ أيضًا.”

 

حيثُ في أحلامِه، لم يفقِد هامل عائلتَه. بدلًا من ذلك، إزدهرتْ مواهِبُ هامل الفطرية بأعجوبة، مما سمح له بذبحِ الوحوش. وإحتفلَ والِداهُ والقرويون الآخرون بهامل كبطل.

‘إلا أنَّهُ ليسَ مِنَ المُستحيلِ التعرُفُ على شخصٍ ما من مظهرِ جسدِه’ فكرَ يوجين.

حيثُ في أحلامِه، لم يفقِد هامل عائلتَه. بدلًا من ذلك، إزدهرتْ مواهِبُ هامل الفطرية بأعجوبة، مما سمح له بذبحِ الوحوش. وإحتفلَ والِداهُ والقرويون الآخرون بهامل كبطل.

 

تم تغييرُ لونِ وجهِهِ وشعرِه. لا يزالُ من السابقِ لأوانهِ بالنسبة لهُ أن يستخدِمَ السِحرَ عالي المُستوى-تعدُدَ الأشكال، حتى لو أرادَ ذلِك. ومع ذلِك، إستطاعَ إستخدامَ بعضِ التعاويذِ ذاتِ الترتيبِ الأدنى لتغييرِ ملامِحِ وجههِ ولونِ شعرِه.

التبديدُ ليس ضروريًا تمامًا لرؤيةِ الحقيقةِ وراء التنكُر. يُمكِنُ للسحرةِ رفيعي المستوى أن يروا بسهولةٍ من خِلالِ سحرٍ مُنخفضِ المُستوى كهذا. خُلاصةُ القول، إنَّ إستخدامَ مثل هذهِ التعويذة أمامَ ساحرٍ قوي هو مِثلُ وضعُ يديكَ على عينيكَ والتمثيلُ أنكَ أحمق.

 

 

على الرُغمِ من أنهُ لم يمتلِك أيَّ عاطفةٍ أخويةٍ تجاهَ إيوارد، إلا أنَّهُ قد تلقى فقط حُسنَ المُعاملةِ من غيلياد.

ولكِن، أليسَ هذا لا يزالُ أفضلَ من عدمِ القيامِ بأيِّ شيءٍ على الإطلاق؟ 

ونتيجةً لذلِك، الآن يوجين قادِرٌ على إلقاء أي تعويذةٍ من الدائرةِ الأولى والثانية، دونَ صعوبة. والتعويذةُ التي ألقاها على نفسهِ حاليًا هي عبارةٌ عن تعويذةٍ من مُستوى الدائرةِ الثانية. إنها تعويذةُ تغييرِ مظهرٍ بدائية يُمكِنُ أن تتعطلَ حتى من خِلالِ سحرِ تبديدٍ مُنخفِضِ المُستوى، لكِنَها كافيةٌ لمكانٍ مثل شارعِ بوليرو.

وضعَ يوجين غطاء الرأسِ الخاصِ برِدائِه، ثُمَ فتحَ بابَ العربة. لقد وصلوا إلى شارع بوليرو.

إبتسمَ جارجيث بسعادة، “هذا ما إعتقدتُه.”

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط