نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 36.2

شارِعُ بوليرو (3)

شارِعُ بوليرو (3)

الفصل 36.2: شارِعُ بوليرو (3)

 

هبطَ يوجين في رواقٍ يملأهُ الدُخانُ والغُبار. ثُمَ مع صوتِ أزيز، بدأتْ السيلف التي تبعتهُ في توليد بعضِ الرياح. بعد قشعِ الدُخان بهذهِ الرياح، سارَ يوجين بعزمٍ في الرُدهة.

الشيءُ الذي جعلَ يوجين يشعرُ بمزيدٍ مِنَ الغضبِ والإزدراء هو أنَّهُ وعلى الرُغمِ مِن كُلِ هذهِ الضجة، لم يُظهِر إيوارد رأسهُ بعد، ناهيكَ عن إصدارِ صوت. إيوارد مُنتشٍ جدًا بالكحولِ والمُخدراتِ لدرجةِ أنهُ لا يزالُ مدفونًا في ملاءاتْ سريرهِ الكبير، ضاحِكًا مع نفسِهِ بغباء.

 

هُناكَ غُرفةٌ واحدةٌ فقط في نهايةِ هذا الرواق، مما يعني أنَّ إيوارد يجبُ أنْ يكونَ في تلكَ الغُرفة. مع إستمرارِهِ في التحديقِ للأمامِ مُباشرةً نحوَ البابِ المُغلقِ للغُرفة، إنزلقتْ أقدامُ يوجين فجأةً بشكلٍ جانبي.

هُناكَ غُرفةٌ واحدةٌ فقط في نهايةِ هذا الرواق، مما يعني أنَّ إيوارد يجبُ أنْ يكونَ في تلكَ الغُرفة. مع إستمرارِهِ في التحديقِ للأمامِ مُباشرةً نحوَ البابِ المُغلقِ للغُرفة، إنزلقتْ أقدامُ يوجين فجأةً بشكلٍ جانبي.

 

 

 

هسس

ما يوجدُ داخِلَ الصندوقِ هو جزءٌ من سيفِ المون لايت الذي إشتراهُ في دارِ المزاد.

 

 

إجتاحتْ ضوضاء تقشعرُ لها الأبدان المكان ومرَّ شيءٌ ما بجانبِ رأسِهِ مُباشرةً. دونَ ذُعر، تلاعبَ يوجين بالرياحِ من حولِه.

بدلًا من الإستماعِ أكثرَ من ذلِك، فحصَ يوجين داخِلَ الوعاء بنفسه. في الواقع، يُمكِنُ أنْ يرى أنَّ هذا القلبَ أكبرُ مِن أن يكونَ للإنسان، وبدا مُزرَقًا قليلًا أيضًا. اليونيكورن هي وحوشٌ ذواتُ طاقةٍ سحريةٍ قويةٍ وقوةٍ إلهيةٍ لدرجةِ أنَّها تُسمى بالوحوشِ الإلهية.

 

 

بوم!

 

تجمعت الرياح في بقعةٍ واحدةٍ فوقهُ قبل أن تنفجِرَ مِثلَ القُنبُلة. حينها قُذِفَ الرجُلُ الذي حاولَ مُهاجمتَهُ مِنَ السقفِ بقوةٍ نحو الجدار بينما فمهُ يرشُ الدم. إنهُ أحدُ الرجُلينِ اللذَّينِ كانا ينتظرانِ إيوارد في المطعم.

كراك!

 

 

“إبما أنَّكَ تُحاوِلُ طعنيَّ في الظهر، فعليكَ على الأقلِ أنْ تصوِبَ بشكلٍ صحيح، أيها الوغدُ الوقِح”، “تسك” ثُمَ مدَّ يوجين يدهُ اليُسرى نحو جيبه.

 

 

جواه!

لكِنَ الكمينَ لم ينتهِ بعد. دونَ فتحِ البابِ حتى، هاجمَ شخصٌ ما داخِلَ الغُرفةِ يوجين بإلقاء تعويذةٍ إخترقتْ الباب. 

على الرُغمِ من عدمِ إحتفاظِها بأيٍّ من مظهرِ السيفِ الأصلي، إلا أنَّهُ لا يزالُ مِنَ المُمكِنِ رؤيةُ خصائصِ سيفِ المون لايت في هذهِ القطعة الصغيرة.

 

لكِن، توقفَ سيفُ يوجين أمامَ حلقِ الساحِرِ الأسود. وإرتجفَ الساحِرُ الأسودُ بعصبية، غيرَ قادرٍ على بلعِ لُعابِهِ خوفًا من أنْ يتسببَ ذلِكَ في قطعِ حلقِه.

“ياااه”، سحبَ يوجين العُنصُرَ الذي مد يدهُ في جيبهِ من أجلِه. ثُمَ ألقى عرضًا بالصندوقِ الخشبي الفاخِرِ الذي حصلَ عليهِ من دارِ المزادِ في طريقِ الهجوم. 

“إبتعد عن الطريق”، كرَّرَ يوجين كلامهُ السابِق.

 

“لذلِكَ كان يُخطِطُ لتقديمِ ما يصلُ إلى قلبِ يونيكورن، أثناء فقدانِهِ لعقلهِ بسببِ المُخدرات والكحول، مُقابلَ عقدٍ مع مُجردِ جاثوم. هل هذا صحيح؟” 

ما يوجدُ داخِلَ الصندوقِ هو جزءٌ من سيفِ المون لايت الذي إشتراهُ في دارِ المزاد.

رد الساحِرُ الأسودُ بصدمة، ” كيفَ تجرؤ….أنا أعني، كيفَ يُمكِنُ لشخصٍ مثلي ترتيبُ عقدٍ مع أحدِ ملوكِ الشياطين؟”

 

“…ا-الآن إنتظر لحظة….إسمح لي أنْ أشرحَ الموقِف…”، أخرجَ الساحِرُ الأسود كلماتِه، مُحاولًا شراء بضعِ ثوانٍ أُخرى مِنَ الوقتِ الثمين.

جواه!

 

تم تقسيمُ التعويذةِ إلى عشراتِ الخيوطِ التي إجتاحتْ الجُدرانَ المُحيطة. الشظيةُ لم تنكسِر أو تُظهِرَ أيَّ ردِّ فعلٍ على تلقي هذهِ التعويذةِ الهجومية.

أقسمَ يوجين، “إذا إتضحَ أنَّ هُناكَ قلبًا بشريًا في ذلِكَ الوعاء، فيُمكِنُكَ التأكُدُ من أنَّني سأجلُدُكَ حيًا وأُقطِعُكَ إلى أشلاء بعدها، بدءًا من أصابِعِ قدميك.”

 

 

“يا لهُ من أداء مُذهل”، تمتمَ يوجين أثناء إلتقاطِهِ للشظيةِ التي سقطتْ على الأرض.

 

 

لقد ألقى تِلكَ التعويذةَ بنيةِ قتلٍ كامِلة، لكِن وبطريقةٍ ما تمَ حظرُها بإستخدامِ طريقةٍ غيرِ معروفة. هل إستخدمَ هذا الدخيلُ السحر الآن؟ ولكِن، كيف لم يسمع من تعويذةٍ دفاعيةٍ مع مثلِ هذا التأثير؟

على الرُغمِ من عدمِ إحتفاظِها بأيٍّ من مظهرِ السيفِ الأصلي، إلا أنَّهُ لا يزالُ مِنَ المُمكِنِ رؤيةُ خصائصِ سيفِ المون لايت في هذهِ القطعة الصغيرة.

 

 

صرخ الساحِرُ الأسودُ فجأةً، “إقتُله!”

واصل يوجين التحدُثَ بينما هو ينظرُ إلى الأمامِ مُباشرةً، “لو أصبتَني بهذا الهجوم الآن، لقتلتَني بهذهِ القوة.”

 

خلفَ البابِ الذي تمَ تمزيقُهُ بسببِ الهُجوم، بدا أنَّ رجُلًا يرتدي رداءً أسودَ يقفُ هناك. أصبحَ الأمرُ أكثرَ وضوحًا مِن ملابسِه، لكِنَ التعويذةَ التي ألقاها كشفتْ بالفعلِ عن هويتِهِ كساحرٍ أسود.

 

 

أخفى الأسدُ ذو اللبدة البيضاء مخالِبَه، يبدو أنهُ لا يحتاجُ للتحرُك الآن. 

مذعورًا من فشلِ تعويذتِهِ الهجومية، صرخَ الساحِرُ الأسود، “من أنت؟”

“يا لهُ من أداء مُذهل”، تمتمَ يوجين أثناء إلتقاطِهِ للشظيةِ التي سقطتْ على الأرض.

لقد ألقى تِلكَ التعويذةَ بنيةِ قتلٍ كامِلة، لكِن وبطريقةٍ ما تمَ حظرُها بإستخدامِ طريقةٍ غيرِ معروفة. هل إستخدمَ هذا الدخيلُ السحر الآن؟ ولكِن، كيف لم يسمع من تعويذةٍ دفاعيةٍ مع مثلِ هذا التأثير؟

“نعم يا سيدي….”

“لماذا تُثيرُ مِثلَ هذه الضجةِ هُنا؟” سألَ الساحِرُ الأسودُ أيضًا.

 

 

فووش!

هذا صحيحٌ لأن يوجين هو الشخصُ الذي بدأ الهجوم من جانبٍ واحد. بعد أن ضربَ الحُراسَ في الخارِج، إقتحمَ البابَ الأمامي وحطمَ سقوفَ الطابقينِ الأولِ والثاني للوصولِ إلى الطابقِ الثالِث. لذلِكَ إمتلكَ الساحِرُ هذا سببًا وجيهًا للشعورِ بالظُلم.

 

 

 

ومع ذلِك، لم يهتم يوجين بذلِك. ولم يشعُر بالحاجةِ لشرحِ الموقفِ أو حتى الكشفِ عن إسمه. 

ومع ذلِك، هذا لا يزالُ قد فشِلَ في التسبُبِ في إيقافِ يوجين. أضافَ يوجين فقط شُعاعُ السيفِ إلى سيفهِ المُغطى بالفعلِ بشفرةِ الرياح. ولم يستطِع إنفجارُ الطاقةِ السحريةِ هذا إيقافَ قطعةِ يوجين المائلة.

 

فقط عندما دخلَ الشياطينُ في نطاقِ وينِد.

الهروبُ من الواقعِ من خلالِ حُلمٍ تصنعُهُ الشيطانة هو مُثيرٌ للشفقةِ ولكِنَهُ مفهوم. ومع ذلِك، لقد تجاوزَ إيوارد الحدود حقًا هذهِ المرة. فالمُخدراتُ بالفعلِ تجاوزتْ الحدَّ كثيرًا، لكِنَهُ الآن يتعاونُ مع لقيطٍ لعينٍ يستخدِمُ السِحرَ الأسود.

 

 

 

– لا تتورط مع السحرِ الأسود.

“هذا جنون”، تمتمَ الساحِرُ الأسودُ وصارَ وجهُهُ شاحِبًا.

 

جواه!

حتى أنَّ غيلياد أعطى يوجين تحذيرًا صارِمًا بشأنِ مثلِ هذا السلوكِ قبل أن يُغادِرَ إلى آروث. ولكِن، ماذا إعتقدَ إبنُ غيلياد الحقيقي أنَّهُ يفعل، يتجولُ مع شخصٍ يُمكِنُ أنْ يُطلَقَ عليهِ حتى عدو فيرموث؟

 

“إبتعد عن الطريق”، بصقَ يوجين أمرًا وهو يضعُ القطعةَ من سيفِ المون لايت داخِلَ سُترتِه. “إذا هربتَ الآن، فلن أضطرَّ إلى محاولةِ الإمساكِ بك.”

“كُنتَ على إستعدادٍ لترتيبِ هذا العقدِ لأنكَ أيضًا جشعٌ للنتائج التي ستترتبُ على ذلِك. لذلِكَ لا تدفع كُلَ اللومِ على الآخرين وأبقِّ فمكَ مُغلقًا إذا لم تُرِد مني أنْ أضرِبَك”، هددَ يوجين.

“لقد إعتقدتُ بالفعلِ أنكَ شقيٌّ مغرور، ولكِنَ هذا-!” غَضِبَ الساحِرُ الأسود، “هل تُدرِكُ حتى أينَ أنتَ الآن وفي حضورِ من تتصرفُ بوقاحة؟”

“كُنتَ على إستعدادٍ لترتيبِ هذا العقدِ لأنكَ أيضًا جشعٌ للنتائج التي ستترتبُ على ذلِك. لذلِكَ لا تدفع كُلَ اللومِ على الآخرين وأبقِّ فمكَ مُغلقًا إذا لم تُرِد مني أنْ أضرِبَك”، هددَ يوجين.

أجابَ يوجين ببرود، “أنا أعرِفُ بالضبطِ مع من أتصرفُ بوقاحة. هذا إيوارد لايونهارت، أليسَ كذلِك؟”

تلعثمَ الساحِرُ الأسود، “هـ-هل يُمكِنُ أن تكون…السير يوجين لايونهارت؟”

الشيءُ الذي جعلَ يوجين يشعرُ بمزيدٍ مِنَ الغضبِ والإزدراء هو أنَّهُ وعلى الرُغمِ مِن كُلِ هذهِ الضجة، لم يُظهِر إيوارد رأسهُ بعد، ناهيكَ عن إصدارِ صوت. إيوارد مُنتشٍ جدًا بالكحولِ والمُخدراتِ لدرجةِ أنهُ لا يزالُ مدفونًا في ملاءاتْ سريرهِ الكبير، ضاحِكًا مع نفسِهِ بغباء.

الهروبُ من الواقعِ من خلالِ حُلمٍ تصنعُهُ الشيطانة هو مُثيرٌ للشفقةِ ولكِنَهُ مفهوم. ومع ذلِك، لقد تجاوزَ إيوارد الحدود حقًا هذهِ المرة. فالمُخدراتُ بالفعلِ تجاوزتْ الحدَّ كثيرًا، لكِنَهُ الآن يتعاونُ مع لقيطٍ لعينٍ يستخدِمُ السِحرَ الأسود.

 

 

“يبدو أن سيدكَ الشابَ المُتميزَ لا يزالُ لا يفهمُ حتى ما يجري”، لاحظَ يوجين بسُخرية.

 

 

 

صرخ الساحِرُ الأسودُ فجأةً، “إقتُله!”

*(وحيدُ القرن وهذا هو الحيوان الخرافي ليس الحيوان الذي يعيش في حديقة الحيوانات)

بدأ الشيطانيون الذينَ ظلّوا بالقُربِ من إيوارد سابِقًا بالعمل. إنهُم هم الذين ساعدوا إيوارد وحتى حملوهُ في الطريقِ إلى هُنا مِنَ المطعم. إندفعَ الشياطينُ الثلاثةُ مُباشرةً نحو يوجين.

تدفقَ الدمُ من صدرِ العفريت* الأقربِ إلى يوجين. 

 

 

‘لذلِكَ هُم جميعًا هُنا’ لاحظَ يوجين ذلِك.

 

 

بوم!

مع هؤلاء الثلاثة، فقد إلتقى يوجين الآن وأخيرًا بجميعِ الأشخاصِ الخمسةِ الذينَ رافقوا إيوارد إلى عرين الأفيونِ هذا. واحِدٌ منهُم لا يزالُ جُزءًا لا يتجزأ من الجدار، والآخرُ بدأ في إلقاء التعاويذِ الهجوميةِ قبلَ أنْ يراهُ حتى.

هُناكَ غُرفةٌ واحدةٌ فقط في نهايةِ هذا الرواق، مما يعني أنَّ إيوارد يجبُ أنْ يكونَ في تلكَ الغُرفة. مع إستمرارِهِ في التحديقِ للأمامِ مُباشرةً نحوَ البابِ المُغلقِ للغُرفة، إنزلقتْ أقدامُ يوجين فجأةً بشكلٍ جانبي.

 

ومع ذلِك، لم يهتم يوجين بذلِك. ولم يشعُر بالحاجةِ لشرحِ الموقفِ أو حتى الكشفِ عن إسمه. 

فووش.

 

 

واصل يوجين التحدُثَ بينما هو ينظرُ إلى الأمامِ مُباشرةً، “لو أصبتَني بهذا الهجوم الآن، لقتلتَني بهذهِ القوة.”

بدأتْ النجومُ حولَ قلبهِ في اللمعان مع إشتعالِ النيرانِ البيضاء لتغطيةِ جسد يوجين. وهكذا إنطلقَ إلى الأمام، مع خُصلاتٍ مُتناثِرةٍ مِنَ اللهبِ تحومُ حوله. خفضَ يوجين جسدهُ ووضعَ وينِد خلفَه.

لقد ألقى تِلكَ التعويذةَ بنيةِ قتلٍ كامِلة، لكِن وبطريقةٍ ما تمَ حظرُها بإستخدامِ طريقةٍ غيرِ معروفة. هل إستخدمَ هذا الدخيلُ السحر الآن؟ ولكِن، كيف لم يسمع من تعويذةٍ دفاعيةٍ مع مثلِ هذا التأثير؟

 

الشيءُ الذي جعلَ يوجين يشعرُ بمزيدٍ مِنَ الغضبِ والإزدراء هو أنَّهُ وعلى الرُغمِ مِن كُلِ هذهِ الضجة، لم يُظهِر إيوارد رأسهُ بعد، ناهيكَ عن إصدارِ صوت. إيوارد مُنتشٍ جدًا بالكحولِ والمُخدراتِ لدرجةِ أنهُ لا يزالُ مدفونًا في ملاءاتْ سريرهِ الكبير، ضاحِكًا مع نفسِهِ بغباء.

أخفى الأسدُ ذو اللبدة البيضاء مخالِبَه، يبدو أنهُ لا يحتاجُ للتحرُك الآن. 

 

 

 

فقط عندما دخلَ الشياطينُ في نطاقِ وينِد.

 

 

‘سأموت…’، أو على الأقل، هذا ما إعتقدَهُ الساحِرُ الأسود.

فووش!

ومع ذلك، لم يملُك يوجين أيَّ نيةٍ للإستماعِ إلى قُصتِه. فقد أخبرَ الساحِرَ الأسودَ أنْ يبتعدَ عن الطريق، لكِنَ الساحِرَ الأسود لم يفعل ذلِك. على هذا النحو، قرر يوجين الآن ما يجبُ فعلهُ مِنَ الآن فصاعِدًأ.

إنطلقتْ مخالِبُ الأسدِ إلى الأمام، ومزقتْ كُلَ شيءٍ في طريقِها.

 

 

“إذن من هو؟” سألَ يوجين.

“آارغ!”

لم يسمع يوجين بهذا الإسم مِن قبل. تجعدَ جبينهُ وإلتفتَ إلى الوراء للنظرِ إلى الساحرِ الأسود.

تدفقَ الدمُ من صدرِ العفريت* الأقربِ إلى يوجين. 

“هذا جنون”، تمتمَ الساحِرُ الأسودُ وصارَ وجهُهُ شاحِبًا.

 

 

**(الشياطين الذين ذُكِروا في الفصول السابقة والذين يُمثِلون الفصيل الأرثوذوكسي لا يختلفون في العربية بالمعنى فـ fiend و daemon و demon هم كلهم شياطين بالمعنى لكن الـ daemon هو الفصيل الغالب أو الأرثوذوكسي كما قيل سابقًا ولهم قرون ويُمكِنُ تسميتُهم بالعفاريت لذا سأستعمل العفاريت لوصفِهِم من الآن فصاعِدًا)

 

في اللحظةِ التالية، إتخذَّ يوجين خطوةً للأمام. إنفجرتْ الرياحُ المُلتفةُ حول سيفِه، وألقتْ الرياحُ بجسدِ العفريت الثاني، الذي تباطأ بسببِ الخوف.

 

 

“يا لهُ من أداء مُذهل”، تمتمَ يوجين أثناء إلتقاطِهِ للشظيةِ التي سقطتْ على الأرض.

“اررغ!”

إجتاحتْ ضوضاء تقشعرُ لها الأبدان المكان ومرَّ شيءٌ ما بجانبِ رأسِهِ مُباشرةً. دونَ ذُعر، تلاعبَ يوجين بالرياحِ من حولِه.

أُذهِلَ العفريتُ الثالِثُ من هذا المنظرِ وحاولَ التراجُع. ومع ذلِك، إنَّهُ أسرعُ بكثيرٍ بالنسبةِ يوجين أنْ يتقدَمَ إلى الأمام ممّا هو عليهِ بالنسبةِ للعفريتِ الذي يُحاوِلُ التراجُع. على الرُغمِ من أنَّ العفريتَ قامَ بإطالةِ أظافرِهِ إلى مخالبٍ تُشبِهُ الشفرة للهجومِ على يوجين عندما وجدَّ أنهُ لا مهربَ له، إلا أنَّ ذراعَ العفريت قد تم قطعُها تمامًا مِنَ الرِسغِ قبلَ أنْ يتمكنَ من إكمالِ هجمتِه.

 

 

“هل يُمكِنُ أن يكونَ هذا ما أعتقِدُ أنه هو؟” سألَ يوجين وهو يشيرُ إلى كُتلةِ اللحم.

لم يحصل العفيرتُ حتى على فُرصةٍ للصُراخ من الألم. فبعدَ أنْ وصلَ بالفعلِ إليه، أمسكَتْ يدُ يوجين يوجهِ العفريت.

فقط عندما دخلَ الشياطينُ في نطاقِ وينِد.

 

 

كراك!

رد الساحِرُ الأسودُ بصدمة، ” كيفَ تجرؤ….أنا أعني، كيفَ يُمكِنُ لشخصٍ مثلي ترتيبُ عقدٍ مع أحدِ ملوكِ الشياطين؟”

حيثُ حطمَ يوجين رأسَ العفريتِ على الأرض.

الشيءُ الذي جعلَ يوجين يشعرُ بمزيدٍ مِنَ الغضبِ والإزدراء هو أنَّهُ وعلى الرُغمِ مِن كُلِ هذهِ الضجة، لم يُظهِر إيوارد رأسهُ بعد، ناهيكَ عن إصدارِ صوت. إيوارد مُنتشٍ جدًا بالكحولِ والمُخدراتِ لدرجةِ أنهُ لا يزالُ مدفونًا في ملاءاتْ سريرهِ الكبير، ضاحِكًا مع نفسِهِ بغباء.

 

‘هذا جنون-!’ لعنَ الساحِرُ الأسود.

“هذا جنون”، تمتمَ الساحِرُ الأسودُ وصارَ وجهُهُ شاحِبًا.

على الرُغمِ من عدمِ إحتفاظِها بأيٍّ من مظهرِ السيفِ الأصلي، إلا أنَّهُ لا يزالُ مِنَ المُمكِنِ رؤيةُ خصائصِ سيفِ المون لايت في هذهِ القطعة الصغيرة.

 

 

على الرُغمِ من أنَّ مهارات يوجين مُذهلةٌ بلا شك، إلا أنَّ النيران البيضاء التي تُغطي جسدَ يوجين هي التي صدمتْ الساحِرَ الأسودَ حقًا. تلكَ الخصلات المُتناثرة من النار التي تُشبِهُ بدة الأسدِ…كتابٌ واحِدٌ فقط لتدريبِ الطاقةِ السحريةِ في العالمِ كُلِهِ يُمكِنُ أن يُسبِبَ مِثلَ هذهِ الظاهرةِ الفريدة.

تلكَ هي صيغةُ اللهبِ الأبيض لعائلة لايونهارت الرئيسية.

 

 

تلكَ هي صيغةُ اللهبِ الأبيض لعائلة لايونهارت الرئيسية.

“لا، بعد التفكيرِ في الأمر، لن ينتهيَّ الأمُر فقط بأن تُصبِحَ أقوى. فإذا تمَ إبرامُ الصفقة، فرُبما ستكونُ قادِرًا على التفاوضِ على عقدٍ مع تلكَ العاهرةِ نوير.”

 

**(الشياطين الذين ذُكِروا في الفصول السابقة والذين يُمثِلون الفصيل الأرثوذوكسي لا يختلفون في العربية بالمعنى فـ fiend و daemon و demon هم كلهم شياطين بالمعنى لكن الـ daemon هو الفصيل الغالب أو الأرثوذوكسي كما قيل سابقًا ولهم قرون ويُمكِنُ تسميتُهم بالعفاريت لذا سأستعمل العفاريت لوصفِهِم من الآن فصاعِدًا)

تلعثمَ الساحِرُ الأسود، “هـ-هل يُمكِنُ أن تكون…السير يوجين لايونهارت؟”

“يونيكورن….”*

توقفَ عن محاولةِ إلقاء تعويذتِه. بعدَ ذلِك، تعثرَ إلى الوراء، مُتعرِقًا بغزارة، خفضَ عصاهُ السحرية. هزَّ يوجين الدمَ من يدهِ بعدَ الإستيقاظ.

صرخ الساحِرُ الأسودُ فجأةً، “إقتُله!”

 

“بالطبع، لا يُمكِنُكَ رفضُه”، قال يوجين بسُخرية. “بعدَ كُلِ شيء، يجبُ أن تكونَ مُتحمسًا جدًا. فهذا الأبلهُ لا يزالُ الإبنَ الأكبر للسلالةِ المُباشِرةِ لعشيرة لايونهارت. علاوةً على إعطائُكَ المال، حتى أنه أرادَ إبرامَ عقدٍ مع سيدِك. لو عمِلَ كُلُ شيء كما هو مُخططٌ له، فإن قوتكَ ستزدادُ بشكلٍ كبيرٍ بفضل ذلِكَ اللقيطِ اللعينِ المُسمى أولفير.”

“إبتعد عن الطريق”، كرَّرَ يوجين كلامهُ السابِق.

‘هذا جنون-!’ لعنَ الساحِرُ الأسود.

 

بدأتْ النجومُ حولَ قلبهِ في اللمعان مع إشتعالِ النيرانِ البيضاء لتغطيةِ جسد يوجين. وهكذا إنطلقَ إلى الأمام، مع خُصلاتٍ مُتناثِرةٍ مِنَ اللهبِ تحومُ حوله. خفضَ يوجين جسدهُ ووضعَ وينِد خلفَه.

للحظة، فكرَ الساحِرُ الأسود فيما هل يجبُ عليهِ الإستمرارُّ في المقاومةِ أو الخضوعِ فقط. لن يمنعَ أيٌّ من هذينِ الخيارينِ تحولَ الوضعِ إلى أسوأ سيناريو، بدلًا من ذلِك…. 

 

 

الهروبُ من الواقعِ من خلالِ حُلمٍ تصنعُهُ الشيطانة هو مُثيرٌ للشفقةِ ولكِنَهُ مفهوم. ومع ذلِك، لقد تجاوزَ إيوارد الحدود حقًا هذهِ المرة. فالمُخدراتُ بالفعلِ تجاوزتْ الحدَّ كثيرًا، لكِنَهُ الآن يتعاونُ مع لقيطٍ لعينٍ يستخدِمُ السِحرَ الأسود.

أخفى الساحِرُ الأسود نيةَ القاتلِ من عينيه، وحولها نحو عصاهُ السحرية المُلقاة على الأرضِ الآن.

 

 

نوير جيابيلا هي ملِكةُ شياطين الليل. شخر يوجين وهزَّ رأسه. ليسَ غريبًا أنَّ تلكَ الشيطانةَ اللعينةَ لا تزالُ على قيدِ الحياةِ بعدَ ثلاثمائة عام. على الرُغمِ من أنَّ هيلموث في الماضي البعيد لم تكُن أكثرَ من جحيمٍ يحكُمُهُ ملوكُ الشياطينِ الخمسة، مع عدمِ وجودِ أي من زخارفِ الأُمةِ الحقيقية، لكِنَ هيلموث الحالية الآن هي دولةٌ حقيقيةٌ يحكُمُها بشكلٍ مُشتركٍ ملوكُ الشياطين الحِصارُ والدمار.

“…ا-الآن إنتظر لحظة….إسمح لي أنْ أشرحَ الموقِف…”، أخرجَ الساحِرُ الأسود كلماتِه، مُحاولًا شراء بضعِ ثوانٍ أُخرى مِنَ الوقتِ الثمين.

تلكَ هي صيغةُ اللهبِ الأبيض لعائلة لايونهارت الرئيسية.

 

 

ومع ذلك، لم يملُك يوجين أيَّ نيةٍ للإستماعِ إلى قُصتِه. فقد أخبرَ الساحِرَ الأسودَ أنْ يبتعدَ عن الطريق، لكِنَ الساحِرَ الأسود لم يفعل ذلِك. على هذا النحو، قرر يوجين الآن ما يجبُ فعلهُ مِنَ الآن فصاعِدًأ.

ما يوجدُ داخِلَ الصندوقِ هو جزءٌ من سيفِ المون لايت الذي إشتراهُ في دارِ المزاد.

 

 

ضَيَّقَ يوجين المسافةَ بينهُما في لحظة وأمسكَ بالساحرِ الأسود. ولسوء الحظِ بالنسبةِ له، لم يحصلَ الساحِرُ الأسودُ على الوقتِ الكافي لإلقاء تعويذةٍ بشكلٍ صحيح، لذلِكَ فجَّرَ بتهورٍ طاقتهُ السحرية. وعلى الرُغمِ من أنَّها ليستْ قويةً أو فعالةً مِثلَ التعويذةِ الحقيقية، إلا أنهُ يحاولُ فقط منعَ يوجين من الإقترابِ من خلالِ إطلاقِ الطاقةِ السحرية بشكلٍ أعمى.

واصل يوجين التحدُثَ بينما هو ينظرُ إلى الأمامِ مُباشرةً، “لو أصبتَني بهذا الهجوم الآن، لقتلتَني بهذهِ القوة.”

 

“إ-إنهُ ليسَ كذلِكَ حقًا”، صاح الساحر الأسود بذُعر وركعَ على الفورِ في مكانِه. “هذا الشيءُ في الداخِلَ هُناكَ حقًا ليسَ قلبَ إنسان. إنهُ قـ-قلبُ وحش.”

ومع ذلِك، هذا لا يزالُ قد فشِلَ في التسبُبِ في إيقافِ يوجين. أضافَ يوجين فقط شُعاعُ السيفِ إلى سيفهِ المُغطى بالفعلِ بشفرةِ الرياح. ولم يستطِع إنفجارُ الطاقةِ السحريةِ هذا إيقافَ قطعةِ يوجين المائلة.

تم تقسيمُ التعويذةِ إلى عشراتِ الخيوطِ التي إجتاحتْ الجُدرانَ المُحيطة. الشظيةُ لم تنكسِر أو تُظهِرَ أيَّ ردِّ فعلٍ على تلقي هذهِ التعويذةِ الهجومية.

 

 

‘هذا جنون-!’ لعنَ الساحِرُ الأسود.

 

 

 

كيف يُمكِنُ له أنْ يتخيلَ أنَّ جهودهُ الأخيرةَ يُمكِنُ قطعُها بسهولة؟ لم يُصدِق أنَّ يوجين حاليًا في السابعةِ عشرةَ فقط.

 

 

 

‘سأموت…’، أو على الأقل، هذا ما إعتقدَهُ الساحِرُ الأسود.

“يونيكورن….”*

 

 

لكِن، توقفَ سيفُ يوجين أمامَ حلقِ الساحِرِ الأسود. وإرتجفَ الساحِرُ الأسودُ بعصبية، غيرَ قادرٍ على بلعِ لُعابِهِ خوفًا من أنْ يتسببَ ذلِكَ في قطعِ حلقِه.

 

 

خلفَ البابِ الذي تمَ تمزيقُهُ بسببِ الهُجوم، بدا أنَّ رجُلًا يرتدي رداءً أسودَ يقفُ هناك. أصبحَ الأمرُ أكثرَ وضوحًا مِن ملابسِه، لكِنَ التعويذةَ التي ألقاها كشفتْ بالفعلِ عن هويتِهِ كساحرٍ أسود.

“إبقَّ ساكِنًا”، أصدر يوجين هذا الأمر وسار بجانبِ الساحرِ الأسود.

نوير جيابيلا هي ملِكةُ شياطين الليل. شخر يوجين وهزَّ رأسه. ليسَ غريبًا أنَّ تلكَ الشيطانةَ اللعينةَ لا تزالُ على قيدِ الحياةِ بعدَ ثلاثمائة عام. على الرُغمِ من أنَّ هيلموث في الماضي البعيد لم تكُن أكثرَ من جحيمٍ يحكُمُهُ ملوكُ الشياطينِ الخمسة، مع عدمِ وجودِ أي من زخارفِ الأُمةِ الحقيقية، لكِنَ هيلموث الحالية الآن هي دولةٌ حقيقيةٌ يحكُمُها بشكلٍ مُشتركٍ ملوكُ الشياطين الحِصارُ والدمار.

 

 

إيوارد لا يزالُ مُنتشيًا بسببِ كُلِ الكحولِ والمُخدراتِ التي تناولها. ومع ذلِك، لم يقترِبْ يوجين من إيوارد وبدلًا من ذلِكَ حولَّ نظرتهُ ببُطءٍ إلى المكانِ الموجودِ على السرير بجانبِ الوريثِ المُخيبِ للآمال.

“لماذا تُثيرُ مِثلَ هذه الضجةِ هُنا؟” سألَ الساحِرُ الأسودُ أيضًا.

 

قالَ يوجين، الذي يُكافِحُ الآن من أجلِ كبتِ غضبِه، “إذن ما تقولهُ هو…هذا اللقيطُ الملعون…كان على وشكِ توقيعِ عقدٍ مع مُجردِ خادمٍ لنوير جيابيلا، وهو حاضِنٌ ليسَ أكثرَ من بارون….هل هذا ما تقولُه؟”

هُناكَ وُضِعَ وعاءٌ يحتوي على كُتلةٍ هَزازةٍ بشعةٍ من اللحم.

 

على الرُغمِ من أنَّ مهارات يوجين مُذهلةٌ بلا شك، إلا أنَّ النيران البيضاء التي تُغطي جسدَ يوجين هي التي صدمتْ الساحِرَ الأسودَ حقًا. تلكَ الخصلات المُتناثرة من النار التي تُشبِهُ بدة الأسدِ…كتابٌ واحِدٌ فقط لتدريبِ الطاقةِ السحريةِ في العالمِ كُلِهِ يُمكِنُ أن يُسبِبَ مِثلَ هذهِ الظاهرةِ الفريدة.

“هل يُمكِنُ أن يكونَ هذا ما أعتقِدُ أنه هو؟” سألَ يوجين وهو يشيرُ إلى كُتلةِ اللحم.

لم يحصل العفيرتُ حتى على فُرصةٍ للصُراخ من الألم. فبعدَ أنْ وصلَ بالفعلِ إليه، أمسكَتْ يدُ يوجين يوجهِ العفريت.

 

ومع ذلك، لم يملُك يوجين أيَّ نيةٍ للإستماعِ إلى قُصتِه. فقد أخبرَ الساحِرَ الأسودَ أنْ يبتعدَ عن الطريق، لكِنَ الساحِرَ الأسود لم يفعل ذلِك. على هذا النحو، قرر يوجين الآن ما يجبُ فعلهُ مِنَ الآن فصاعِدًأ.

هذهِ ليستْ مُجردَ قطعةٍ بسيطةٍ مِنَ اللحم. هذهِ ‘وعاء’ تُستخدَمُ في نوعٍ مُعينٍ مِنَ المراسِمِ.

 

 

إجتاحتْ ضوضاء تقشعرُ لها الأبدان المكان ومرَّ شيءٌ ما بجانبِ رأسِهِ مُباشرةً. دونَ ذُعر، تلاعبَ يوجين بالرياحِ من حولِه.

أقسمَ يوجين، “إذا إتضحَ أنَّ هُناكَ قلبًا بشريًا في ذلِكَ الوعاء، فيُمكِنُكَ التأكُدُ من أنَّني سأجلُدُكَ حيًا وأُقطِعُكَ إلى أشلاء بعدها، بدءًا من أصابِعِ قدميك.”

 

“إ-إنهُ ليسَ كذلِكَ حقًا”، صاح الساحر الأسود بذُعر وركعَ على الفورِ في مكانِه. “هذا الشيءُ في الداخِلَ هُناكَ حقًا ليسَ قلبَ إنسان. إنهُ قـ-قلبُ وحش.”

لم يحصل العفيرتُ حتى على فُرصةٍ للصُراخ من الألم. فبعدَ أنْ وصلَ بالفعلِ إليه، أمسكَتْ يدُ يوجين يوجهِ العفريت.

“أي نوعٍ مِنَ الوحش؟”

حتى أنَّ غيلياد أعطى يوجين تحذيرًا صارِمًا بشأنِ مثلِ هذا السلوكِ قبل أن يُغادِرَ إلى آروث. ولكِن، ماذا إعتقدَ إبنُ غيلياد الحقيقي أنَّهُ يفعل، يتجولُ مع شخصٍ يُمكِنُ أنْ يُطلَقَ عليهِ حتى عدو فيرموث؟

“يونيكورن….”*

تدفقَ الدمُ من صدرِ العفريت* الأقربِ إلى يوجين. 

*(وحيدُ القرن وهذا هو الحيوان الخرافي ليس الحيوان الذي يعيش في حديقة الحيوانات)

هسس

بدلًا من الإستماعِ أكثرَ من ذلِك، فحصَ يوجين داخِلَ الوعاء بنفسه. في الواقع، يُمكِنُ أنْ يرى أنَّ هذا القلبَ أكبرُ مِن أن يكونَ للإنسان، وبدا مُزرَقًا قليلًا أيضًا. اليونيكورن هي وحوشٌ ذواتُ طاقةٍ سحريةٍ قويةٍ وقوةٍ إلهيةٍ لدرجةِ أنَّها تُسمى بالوحوشِ الإلهية.

 

 

“اررغ!”

عندَ إجراء ‘التضحيات’، فقلبُ اليونيكورن أكثرُ قيمةً بكثيرٍ من قلب الإنسان.

 

 

 

“…هل الطرفُ الآخرُ هو ملكُ شياطين؟” سألَ يوجين في النهاية.

بدأ الشيطانيون الذينَ ظلّوا بالقُربِ من إيوارد سابِقًا بالعمل. إنهُم هم الذين ساعدوا إيوارد وحتى حملوهُ في الطريقِ إلى هُنا مِنَ المطعم. إندفعَ الشياطينُ الثلاثةُ مُباشرةً نحو يوجين.

 

“…إ-إنه…إنهُ البارون أولفر من هيلموث…”، أجابَ الساحِرُ الأسودُ أخيرًا ورأسهُ مُنخفِض.

رد الساحِرُ الأسودُ بصدمة، ” كيفَ تجرؤ….أنا أعني، كيفَ يُمكِنُ لشخصٍ مثلي ترتيبُ عقدٍ مع أحدِ ملوكِ الشياطين؟”

 

“إذن من هو؟” سألَ يوجين.

“إذن من هو؟” سألَ يوجين.

“…إ-إنه…إنهُ البارون أولفر من هيلموث…”، أجابَ الساحِرُ الأسودُ أخيرًا ورأسهُ مُنخفِض.

“إ-إنهُ ليسَ كذلِكَ حقًا”، صاح الساحر الأسود بذُعر وركعَ على الفورِ في مكانِه. “هذا الشيءُ في الداخِلَ هُناكَ حقًا ليسَ قلبَ إنسان. إنهُ قـ-قلبُ وحش.”

 

عندَ إجراء ‘التضحيات’، فقلبُ اليونيكورن أكثرُ قيمةً بكثيرٍ من قلب الإنسان.

لم يسمع يوجين بهذا الإسم مِن قبل. تجعدَ جبينهُ وإلتفتَ إلى الوراء للنظرِ إلى الساحرِ الأسود.

هُناكَ غُرفةٌ واحدةٌ فقط في نهايةِ هذا الرواق، مما يعني أنَّ إيوارد يجبُ أنْ يكونَ في تلكَ الغُرفة. مع إستمرارِهِ في التحديقِ للأمامِ مُباشرةً نحوَ البابِ المُغلقِ للغُرفة، إنزلقتْ أقدامُ يوجين فجأةً بشكلٍ جانبي.

 

تجمعت الرياح في بقعةٍ واحدةٍ فوقهُ قبل أن تنفجِرَ مِثلَ القُنبُلة. حينها قُذِفَ الرجُلُ الذي حاولَ مُهاجمتَهُ مِنَ السقفِ بقوةٍ نحو الجدار بينما فمهُ يرشُ الدم. إنهُ أحدُ الرجُلينِ اللذَّينِ كانا ينتظرانِ إيوارد في المطعم.

“ومن هو هذا الوغد؟” سألَ يوجين.

 

 

هُناكَ وُضِعَ وعاءٌ يحتوي على كُتلةٍ هَزازةٍ بشعةٍ من اللحم.

أوضحَ الساحِرُ الأسود، “إنَّهُ حاضِنٌ يَخدِمُ تحتَ قيادةِ الدوقةِ جيابيلا.” 

“ومن هو هذا الوغد؟” سألَ يوجين.

“الدوقةُ جيابيلا؟ هل تتحدثُ عن نوير جيابيلا؟”

في النهاية، لا يزالُ لا يستطيعُ إحتواء غضبِه. بصقَ لعنةً حقيرةً، ثُمَ صفعَ يوجين إيوارد على خدِه.

“نعم يا سيدي….”

لكِن، توقفَ سيفُ يوجين أمامَ حلقِ الساحِرِ الأسود. وإرتجفَ الساحِرُ الأسودُ بعصبية، غيرَ قادرٍ على بلعِ لُعابِهِ خوفًا من أنْ يتسببَ ذلِكَ في قطعِ حلقِه.

نوير جيابيلا هي ملِكةُ شياطين الليل. شخر يوجين وهزَّ رأسه. ليسَ غريبًا أنَّ تلكَ الشيطانةَ اللعينةَ لا تزالُ على قيدِ الحياةِ بعدَ ثلاثمائة عام. على الرُغمِ من أنَّ هيلموث في الماضي البعيد لم تكُن أكثرَ من جحيمٍ يحكُمُهُ ملوكُ الشياطينِ الخمسة، مع عدمِ وجودِ أي من زخارفِ الأُمةِ الحقيقية، لكِنَ هيلموث الحالية الآن هي دولةٌ حقيقيةٌ يحكُمُها بشكلٍ مُشتركٍ ملوكُ الشياطين الحِصارُ والدمار.

 

 

“الدوقةُ جيابيلا؟ هل تتحدثُ عن نوير جيابيلا؟”

على الرُغمِ من أنَّهُ ليسَ مِنَ المُمكِنِ لها أنْ تقِفَ على نفسِ مستوى ملوكِ الشياطين، فبما أَّنها هي الملكةُ التي حكمتْ كُلَ شياطينِ الليل، فمِنَ المنطقي أن يُطلقَ على نوير جيابيلا إسمُ الدوقة.

 

 

 

قالَ يوجين، الذي يُكافِحُ الآن من أجلِ كبتِ غضبِه، “إذن ما تقولهُ هو…هذا اللقيطُ الملعون…كان على وشكِ توقيعِ عقدٍ مع مُجردِ خادمٍ لنوير جيابيلا، وهو حاضِنٌ ليسَ أكثرَ من بارون….هل هذا ما تقولُه؟”

 

“الـ-السير يوجين”، تلعثمَ الساحِرُ الأسود، غير مُتأكِدٍ مما يجبُ أنْ يقولَه.

“إذن من هو؟” سألَ يوجين.

 

مع هؤلاء الثلاثة، فقد إلتقى يوجين الآن وأخيرًا بجميعِ الأشخاصِ الخمسةِ الذينَ رافقوا إيوارد إلى عرين الأفيونِ هذا. واحِدٌ منهُم لا يزالُ جُزءًا لا يتجزأ من الجدار، والآخرُ بدأ في إلقاء التعاويذِ الهجوميةِ قبلَ أنْ يراهُ حتى.

“لذلِكَ كان يُخطِطُ لتقديمِ ما يصلُ إلى قلبِ يونيكورن، أثناء فقدانِهِ لعقلهِ بسببِ المُخدرات والكحول، مُقابلَ عقدٍ مع مُجردِ جاثوم. هل هذا صحيح؟” 

تلكَ هي صيغةُ اللهبِ الأبيض لعائلة لايونهارت الرئيسية.

“كانتْ رغبةَ السير إيوارد الخاصة…!” قدمَ الساحِرُ الأسودُ أعذارهُ على عجلٍ وبدأ يضرِبُ رأسهُ على الأرضِ كإعتذار “كنتُ أستمِعُ فقط إلى طلبِ السير إيوارد. السير إيوارد أيضًا هو الذي أعطاني المالَ لشراء قلبِ اليونيكورن. لقد إستمعتُ فقط لطلباتِ السير إيوارد…ولم أستطِع رفضه.”

عندَ إجراء ‘التضحيات’، فقلبُ اليونيكورن أكثرُ قيمةً بكثيرٍ من قلب الإنسان.

“بالطبع، لا يُمكِنُكَ رفضُه”، قال يوجين بسُخرية. “بعدَ كُلِ شيء، يجبُ أن تكونَ مُتحمسًا جدًا. فهذا الأبلهُ لا يزالُ الإبنَ الأكبر للسلالةِ المُباشِرةِ لعشيرة لايونهارت. علاوةً على إعطائُكَ المال، حتى أنه أرادَ إبرامَ عقدٍ مع سيدِك. لو عمِلَ كُلُ شيء كما هو مُخططٌ له، فإن قوتكَ ستزدادُ بشكلٍ كبيرٍ بفضل ذلِكَ اللقيطِ اللعينِ المُسمى أولفير.”

 

“…” بقيَّ الساحِرُ الأسودُ صامِتًا.

 

 

الفصل 36.2: شارِعُ بوليرو (3)

“لا، بعد التفكيرِ في الأمر، لن ينتهيَّ الأمُر فقط بأن تُصبِحَ أقوى. فإذا تمَ إبرامُ الصفقة، فرُبما ستكونُ قادِرًا على التفاوضِ على عقدٍ مع تلكَ العاهرةِ نوير.”

عندَ إجراء ‘التضحيات’، فقلبُ اليونيكورن أكثرُ قيمةً بكثيرٍ من قلب الإنسان.

لهذا السبب هو حريصٌ جدًا على الترتيبِ ليوارد لتوقيعِ عقدٍ مع عدو فيرموث وعشيرةِ لايونهارت.

فقط عندما دخلَ الشياطينُ في نطاقِ وينِد.

 

 

“كُنتَ على إستعدادٍ لترتيبِ هذا العقدِ لأنكَ أيضًا جشعٌ للنتائج التي ستترتبُ على ذلِك. لذلِكَ لا تدفع كُلَ اللومِ على الآخرين وأبقِّ فمكَ مُغلقًا إذا لم تُرِد مني أنْ أضرِبَك”، هددَ يوجين.

 

 

لم يستطِع الساحِرُ الأسود الخروجَ بأيِّ أعذارٍ أُخرى. فنيةُ القتل التي نضحَ بها يوجين بدتْ شرسةً للغايةِ ومخيفةً بالنسبةِ لهُ حتى يجرؤ على فتحِ فمهِ. أدارَ يوجين نظرتهُ بعيدًا عن الساحرِ الأسودِ لينظُرَ إلى إيوارد، الذي لا يزالُ مُستلقيًا على ظهرِه، وعيناه نصفُ مفتوحتان، ولُعابُهُ يسيلُ من فمهِ المُترهل.

 

 

واصل يوجين التحدُثَ بينما هو ينظرُ إلى الأمامِ مُباشرةً، “لو أصبتَني بهذا الهجوم الآن، لقتلتَني بهذهِ القوة.”

بادئ ذي بدء، إحتاجَ إلى تهدئةِ نفسِه. أخذَ يوجين نفسًا عميقًا قبلَ إلقاء نظرةٍ أُخرى على وجهِ إيوارد.

تجمعت الرياح في بقعةٍ واحدةٍ فوقهُ قبل أن تنفجِرَ مِثلَ القُنبُلة. حينها قُذِفَ الرجُلُ الذي حاولَ مُهاجمتَهُ مِنَ السقفِ بقوةٍ نحو الجدار بينما فمهُ يرشُ الدم. إنهُ أحدُ الرجُلينِ اللذَّينِ كانا ينتظرانِ إيوارد في المطعم.

 

 

“إبنُ العاهِرة.”

أقسمَ يوجين، “إذا إتضحَ أنَّ هُناكَ قلبًا بشريًا في ذلِكَ الوعاء، فيُمكِنُكَ التأكُدُ من أنَّني سأجلُدُكَ حيًا وأُقطِعُكَ إلى أشلاء بعدها، بدءًا من أصابِعِ قدميك.”

في النهاية، لا يزالُ لا يستطيعُ إحتواء غضبِه. بصقَ لعنةً حقيرةً، ثُمَ صفعَ يوجين إيوارد على خدِه.

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط