نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 39.1

المُرَبَع (1)

المُرَبَع (1)

الفصل 39.1: المُرَبَع (1)

 

إعتذَرَ غيلياد بعدَ أنْ وجدَ طريقَهُ شخصيًا إلى غُرفةِ يوجين في الساعاتِ الأولى مِنَ الصباح: “على الرُغمِ مِن أنَّني  قد أتيتُ إلى هُنا، يبدو أنَّني سأُغادِرُ دونَ أنْ أحصلَ على فُرصةٍ للتحدُثِ معكَ بشكلٍ لائق.”

هذا لا جِدالَ فيهِ لأنَّ أنسيلا قد إستطاعتْ أخيرًا التخلُصَ مِن أكبرِ عقبتينِ لها، تانيس وإيوارد، دونَ الحاجةِ لفعلِ أيِّ شيء. على الرُغمِ مِن أنَّهُ ليسَ معروفًا لكَم مِنَ الوقتِ سيُقيمُ هذانِ الشخصانِ مع أقارِبِهُما، لكِن، خِلالَ هذا الوقت، ستتأكدُ أنسيلا مِن أنْ تُثَبِتَ نفسها في منصِبِها كسيدةِ المنزلِ الرئيسي.

 

“نعم يا سيدي.”

متوقِعًا هذا، إستيقظَ يوجين مُبكِرًا مُنتظِرًا وصولَ غيلياد.

“هل لا بأسَ حقًا؟”

 

نفى يوجين هذا، “لا أشعرُ بالذنبِ على الإطلاق.”

“لا بأس”، قال يوجين. “بعدَ كُلِ شيء، لم يمضِ وقتٌ طويلٌ مُنذُ مُغادرتي.”

 

دحضهُ غيلياد، “بما أنَّهُ قد مرَّ شهرانِ بالفِعل، يُمكِنُكَ القولُ إنَّهُ قد مضى وقتٌ طويل.”

“لا تقلق بشأنِ ذلِك. منذ أنَّكَ قد مَررتَ بالكثيرِ مِنَ المتاعبِ بسببِ إيوارد، فألا ينبغي لكَ على الأقلِ أنْ تأخُذَ شيئًا كهذا كتعويض؟” عندما قالَ هذا، نهضَ غيلياد وتابَع، “بالطبع، بصرفِ النظرِ عن هذا، فإذا إحتجتَ أيَّ شيء، فلا تَتَرَدَد في شرائِهِ بغضِ النظرِ عن تكلُفَتِه. وأنتَ لا تحتاجُ للحصولِ على إذنٍ مني في كُلِ مرة.”

بدا غيلياد مُتعبًا. قد يكونُ ذلِكَ فقط بسببِ مزاجِهِ الحالي، لكِنَهُ بدا وكأنَهُ قد تقدمَ في العُمرِ بِضعَ سنواتٍ منذُ أنْ رآهُ يوجين آخِرَ مرة.

‘من ناحيةٍ أُخرى، يجبُ أن تكونَ أنسيلا مليئةً بالسعادةِ الآن، لذا يجِبُ أنْ تعتنيَّ بوالدي جيدًا.’

 

 

بتردُد، قال غيلياد، “…إيوارد هو….لقد تقرَّرَ أنَّهُ سيُرافِقُ تانيس إلى منزلِ عائلتِها.”

 

“ألن يعودَ إلى المنزلِ الرئيسي حتى؟” سألَ يوجين.

 

 

شعرَ يوجين بالإمتنانِ لهذهِ الكلِمات. على الرُغمِ مِن أنَّ يوجين لم يمتلِك سببًا للخوفِ مِن إستياء تانيس، إلا أنَّهُ شعرَ بقلقٍ طفيفٍ مِن أنَّ تانيس قد تستَخدِمُ هذهِ الفضيحةَ كذريعةٍ لقمعِ جيرهارد. ولكِن، بعدَ أنْ طمأنَهُ غيلياد، لم يعُد يشعرُ بالحاجةِ للقلقِ بشأنِ ذلِك.

“سيعودُ لفترةٍ قصيرة، لكِنَهُ سيُغادِرُ بعد ذلِكَ مُباشرةً للذهابِ إلى أقاربِهِ مِن أُمِه. أنا أتفَهَمُ أسبابَ تانيس لكي تفعلَ هذا. فإذا بقيَّ في المنزلِ الرئيسي، سيكونُ الأمرُ صعبًا عليهِ مِن نواحٍ كثيرة”، تَمتَمَ غيلياد أثناء نظرِهِ مِنَ النافِذة. “بالطبع، ليسَ لديَّ حتى أدنى نيةٍ لإلقاء اللومِ عليكَ لأنَّكَ لم ترتَكِب أيَّ خطأ.”

نفى يوجين هذا، “لا أشعرُ بالذنبِ على الإطلاق.”

إعترَفَ يوجين: “أعتقِدُ أنَّني قد أخطأتُ في ضربِ أخيَّ الأكبر”.

بدلًا من ذلِك، قال: “…سيان وسيل يفتقِدانِكَ كثيرًا.”

 

 

“إذا كانَ كُلُ ما فعلتَهُ هو ضربُهُ فقط، فقد نجا مِنها بسهولة”، على الرُغمِ مِن أنَّ غيلياد قد قالَ هذا كما لو إنَّهُ مُزحة، إلا أنَّهُ لم يبدُ مُتسليًا كما قد يتوقعُ المرء مِن شخصٍ يُلقيُ النُكات. “…تعيشُ عائلةُ تانيس في إقطاعيةِ بوسار في إمبراطورية كيهل. حاكِمُ تِلكَ الإقطاعية، الكونت بوسار، هو والِدُ زوجتي. ونظرًا لأنَّهُ مكانٌ هادئ وسلمي…فسيكونُ مكانًا جيدًا لقلبِ تانيس وإيوارد للتعافي.”

 

“هل أنتَ قَلِقٌ من أنَّها قد تحمِلُ ضغينةً ضدك؟” سألَ يوجين.

على الرُغمِ مِن أنَّهُ لم يعرِف يقينًا بعدُ ما إذا كانَ جارجيث قد تَمكَنَ مِنَ الفوزِ بعرضِ خِصى العِملاق، فقد يكونُ ذلِكَ مُفاجأةً لاحِقًا، لذلِكَ قرر يوجين الكلامَ عن الموضوعِ مُسبقًا. سعلَ يوجين وبدأ يشرَحُ عن جارجيث وكراتِهِ العملاقة.

 

فيكونت ستيلورد هو والِدُ جارجيث. 

“أنا إنسانٌ فقط بعدَ كُلِ شيء، لذلِكَ أنا أخشى مِن هذا بالطبع”، إعتَرَفَ غيلياد بضحكةٍ مريرة. “عندما أحضرتُ أنسيلا إلى العائلةِ الرئيسية مِن أجلِ العشيرة، كنتُ مُستعِدًا بالفعلِ لتَحمُلِ الكثيرِ مِنَ الإستياء منها. وأنا…لا ءأسَفُ على القيامِ بذلك. فإسمُ لايونهارت هو ثقيلٌ جدًا بحيث لا يُمكِنُ أنْ يَتَحَمَلَهُ طِفلٌ واحِد. وبينما لم أرِد أن يكونَ أطفالي أعداءً، فقد إعتَقَدتُ أنَّ بعضَ التنافُسِ الأخوي ضروري.”

هذا لا جِدالَ فيهِ لأنَّ أنسيلا قد إستطاعتْ أخيرًا التخلُصَ مِن أكبرِ عقبتينِ لها، تانيس وإيوارد، دونَ الحاجةِ لفعلِ أيِّ شيء. على الرُغمِ مِن أنَّهُ ليسَ معروفًا لكَم مِنَ الوقتِ سيُقيمُ هذانِ الشخصانِ مع أقارِبِهُما، لكِن، خِلالَ هذا الوقت، ستتأكدُ أنسيلا مِن أنْ تُثَبِتَ نفسها في منصِبِها كسيدةِ المنزلِ الرئيسي.

“….” بقيَّ يوجين صامِتًا.

“حسنًا، إنَّها في سِنٍ حساسة، أليسَ كذلك؟ على الرُغمِ من أنَّها ظلَّتْ تبتَسِمُ لي دائمًا وتُظهِرُ جانِبها اللطيفَ في صغرِها….الحديثُ عن هذا يجعلُني أشعرُ أنَّ الوقتَ قد مرَّ بسُرعةٍ كبيرة.”

“لهذا السببِ لا أشعُرُ بأيِّ ندم”، تابعَ غيلياد. “على الرُغمِ مِن أنَّ إيوارد قد يكونُ إبنيَّ الأكبر…كبطريركٍ مُستقبلي، قُدراتُهُ كانتْ غيرَ كافية. لذلِكَ فقد حكمتُ إلى أنَّهُ بحاجةٍ إلى أشِقاء. بحاجةٍ إلى أنْ يُحفِزَهُ التنافُسُ لتعزيزِ نُقاطِ ضعفِهِ وبالتالي يُصبِحُ شخصًا مُناسِبًا ليكونَ البطريركَ التالي….ولكِن، يبدو أنَّني قد فشِلتُ في نهايةِ المطاف، سواءً كبطريرك أو كأب.”

قَبِلَ يوجين تَغييرَ الموضوع، “هل ما زالوا يعملونَ بجِد؟”

قال يوجين بتعاطُف: “سيدي البطريرك، أنتَ رجلٌ طيب”.

لا يزالُ غيلياد مُضطرِبًا إلى حدٍ ما، وبدأ يتكلمُ بتردُد “…ليس هُناكَ…مُشكِلةٌ مع ذلِك. بما أنَّهُ يحتاجُهُم حقًا…إحم…إضافةً إلى ذلِكَ لدي معرِفةٌ شخصيةٌ مع الفيكونت ستيلورد أيضًا….”

 

“أنا إنسانٌ فقط بعدَ كُلِ شيء، لذلِكَ أنا أخشى مِن هذا بالطبع”، إعتَرَفَ غيلياد بضحكةٍ مريرة. “عندما أحضرتُ أنسيلا إلى العائلةِ الرئيسية مِن أجلِ العشيرة، كنتُ مُستعِدًا بالفعلِ لتَحمُلِ الكثيرِ مِنَ الإستياء منها. وأنا…لا ءأسَفُ على القيامِ بذلك. فإسمُ لايونهارت هو ثقيلٌ جدًا بحيث لا يُمكِنُ أنْ يَتَحَمَلَهُ طِفلٌ واحِد. وبينما لم أرِد أن يكونَ أطفالي أعداءً، فقد إعتَقَدتُ أنَّ بعضَ التنافُسِ الأخوي ضروري.”

غيلياد ليسَ شخصًا يستحِقُ مِثلَ هذا النقدِ الذاتي. على الأقلِ من وجهةِ نظرِ يوجين، فغيلياد هو بطريركٌ عظيم.

أومأ يوجين برأسِهِ وقال، “من أوصِل تحياتي لوالدي، سيان وسيل. أوه، وأنسيلا كذلِك.”

 

 

“شُكرًا لقولِكَ هذا”، وضعَ غيلياد يده على كتفِ يوجين بإبتسامةٍ ساخِرة. “لقد جِئتُ إلى غُرفتِكَ في مثلِ هذهِ الساعةِ المُبكِرةِ لأنَّني أحسستُ بالقلقِ مِن أنَّكَ قد تشعرُ بالذنبِ بسبَبِ هذهِ القضية.”

على رأسِ الطاولة هُناكَ قلبُ اليونيكورن الذي أعادَهُ مِن وكرِ المُخدِرات.

نفى يوجين هذا، “لا أشعرُ بالذنبِ على الإطلاق.”

أجابَ غيلياد: “بما أنَّ الأمرَ هكذا، فليسَ لديَّ أيُّ مشاكِلٍ في ذلِك”.

“هذا ما ينبغي أنْ يكون. لأنَّكَ قد فعلتَ الشيء الصحيح. أما إيورد وتانيس…فلا تقلق بشأنِهِما. ولا داعي للقلقِ بشأنِ جيرهارد أثناء إقامتِهِ في المنزلِ الرئيسي أيضًا.”

فيكونت ستيلورد هو والِدُ جارجيث. 

“نعم يا سيدي.”

 

شعرَ يوجين بالإمتنانِ لهذهِ الكلِمات. على الرُغمِ مِن أنَّ يوجين لم يمتلِك سببًا للخوفِ مِن إستياء تانيس، إلا أنَّهُ شعرَ بقلقٍ طفيفٍ مِن أنَّ تانيس قد تستَخدِمُ هذهِ الفضيحةَ كذريعةٍ لقمعِ جيرهارد. ولكِن، بعدَ أنْ طمأنَهُ غيلياد، لم يعُد يشعرُ بالحاجةِ للقلقِ بشأنِ ذلِك.

“لكِنَ الشخصَ الذي إشتراهُ حقًا هو إيوارد….”

 

 

‘من ناحيةٍ أُخرى، يجبُ أن تكونَ أنسيلا مليئةً بالسعادةِ الآن، لذا يجِبُ أنْ تعتنيَّ بوالدي جيدًا.’

بتردُد، قال غيلياد، “…إيوارد هو….لقد تقرَّرَ أنَّهُ سيُرافِقُ تانيس إلى منزلِ عائلتِها.”

هذا لا جِدالَ فيهِ لأنَّ أنسيلا قد إستطاعتْ أخيرًا التخلُصَ مِن أكبرِ عقبتينِ لها، تانيس وإيوارد، دونَ الحاجةِ لفعلِ أيِّ شيء. على الرُغمِ مِن أنَّهُ ليسَ معروفًا لكَم مِنَ الوقتِ سيُقيمُ هذانِ الشخصانِ مع أقارِبِهُما، لكِن، خِلالَ هذا الوقت، ستتأكدُ أنسيلا مِن أنْ تُثَبِتَ نفسها في منصِبِها كسيدةِ المنزلِ الرئيسي.

“نعم يا سيدي.”

 

 

ثُمَ قالَ غيلياد: “لقد سَمِعتُ مِن لوفليان كم أنتَ رائع”، لانَ تعبيرُهُ أثناء نظرِهِ إلى يوجين. “لقد إتضَحَ أنَّكَ تَمتَلِكُ موهِبةً مُذهِلةً ليسَ فقط في الفنونِ القتالية ولكِن أيضًا في السِحر. وأنتَ لم تُهمِل التدريبَ الخاصَ بِكَ حتى ليومٍ واحدٍ منذُ وصلتَ إلى آروث. أنا حقًا فخورٌ جدًا بمدى تفانيك.”

“لقد تمَ فحصُهُ بالفعلِ من قِبلِ السيد لوفليان”. طمأنَهُ يوجين قائلًا: “على الرُغمِ مِن أنَّهُ كانَ مِنَ المُفترضِ إستخدامُهُ كتَضحية، إلا أنَّهُم لم يُقدِموهُ حقًا، لذلِكَ قال سيدُ البُرجِ إنَّهُ لا يحتوي على أيِّ آثارٍ للسحرِ الأسودِ عليه.”

حاولَ يوجين التقليلَ من شأنِ إنجازاتِهِ بأنْ يكونَ مُتواضِعًا، “هذا فقط لأنَّني مُتحمِسٌ لتعلُمِ شيءٍ جديد.”

“أنتَ تقولُ أنَّهُ إشترى خصيتَي عملاق؟” إتسعتْ عيونُ غيلياد مُتفاجِئًا.

“وهذا شيءٌ جيد.” ‘لو فقط إنكَ إبنيَّ الحقيقي.’

“….” بقيَّ يوجين صامِتًا.

إبتلعَ غيلياد هذهِ الكلِماتِ قبلَ أنْ تَتَسربَ من حلقِه.

“شُكرًا لقولِكَ هذا”، وضعَ غيلياد يده على كتفِ يوجين بإبتسامةٍ ساخِرة. “لقد جِئتُ إلى غُرفتِكَ في مثلِ هذهِ الساعةِ المُبكِرةِ لأنَّني أحسستُ بالقلقِ مِن أنَّكَ قد تشعرُ بالذنبِ بسبَبِ هذهِ القضية.”

 

على رأسِ الطاولة هُناكَ قلبُ اليونيكورن الذي أعادَهُ مِن وكرِ المُخدِرات.

بدلًا من ذلِك، قال: “…سيان وسيل يفتقِدانِكَ كثيرًا.”

ومع ذلِك، فقلبُ التنينِ هو قُصةٌ مُختلِفة. إنَّهُ كُتلةٌ نقيةٌ مِنَ الطاقةِ السحرية، وإذا تم إمتصاصُهُ بشكلٍ صحيح، فسَينمو الجوهرُ دونَ أيِّ خسائِر. لكِنَ المُشكِلةَ الوحيدةَ هي أنَّهُ مِنَ الصعبِ للغايةِ العثورُ عليه. لا يتعلقُ الأمرُ بإمكانيةِ إصطيادِ تنينٍ أم لا؛ فهذهِ القضيةُ ممنوعةٌ منعًا باتًا.

قَبِلَ يوجين تَغييرَ الموضوع، “هل ما زالوا يعملونَ بجِد؟”

ثُمَ قالَ غيلياد: “لقد سَمِعتُ مِن لوفليان كم أنتَ رائع”، لانَ تعبيرُهُ أثناء نظرِهِ إلى يوجين. “لقد إتضَحَ أنَّكَ تَمتَلِكُ موهِبةً مُذهِلةً ليسَ فقط في الفنونِ القتالية ولكِن أيضًا في السِحر. وأنتَ لم تُهمِل التدريبَ الخاصَ بِكَ حتى ليومٍ واحدٍ منذُ وصلتَ إلى آروث. أنا حقًا فخورٌ جدًا بمدى تفانيك.”

“إنَّهُم يعملونَ بجد، بإفراطٍ تقريبًا. يتدربُ سيان ضدي أنا وجيون بينما يقولُ إنَّهُ سيُصبِحُ أقوى مِنك، كما تَخرُجُ سيل بإنتظامٍ مِن غُرفتِها لتَتَنافَسَ ضدَ سيان.”

 

“لقد كانتْ ترفضُ الخروجَ لأنَّها تكرهُ رائحةَ العرقِ عندما كُنتُ هُناك!”

عندما تذكرَ غيلياد ذلِكَ المُنتَفِخ، المُمتلئ بالعضلات، أومأ برأسِهِ وقال: “…لا تقلق بشأنِ إنفاقِ المال. لا يُهِمُ كم هو مُكلِف، إذا إحتجتَ شيئًا، فلا تتردد في شرائِهِ بغض النظرِ عن أيِّ شيء. ومن فضلِكَ لا تشتري أيَّ شيءٍ مُتعلقٍ بالسحرِ الأسود.”

“حسنًا، إنَّها في سِنٍ حساسة، أليسَ كذلك؟ على الرُغمِ من أنَّها ظلَّتْ تبتَسِمُ لي دائمًا وتُظهِرُ جانِبها اللطيفَ في صغرِها….الحديثُ عن هذا يجعلُني أشعرُ أنَّ الوقتَ قد مرَّ بسُرعةٍ كبيرة.”

‘هل هي حقًا جيدةٌ للجِسم؟’ تساءلَ غيلياد بصدمة.

إبتسم غيلياد مُتذكِرًا سيل الصغيرة. على الرُغمِ مِن أنَّهُ يتفهمُ أنَّ سيل تَكبُرُ للتو، إلا أنَّهُ لا يزالُ يفتقِدُ أحيانًا عُروضَ إبنتِهِ اللطيفة.

 

 

حسنًا، حتى لو إنَّ إتضحَ إنهُما مفيدانِ حقًا لجسمِه، فلن يرغبَ في تناولِه. منذُ أنَّ العمالِقةَ بالفعلِ كبيرونَ جدًا، فيجبُ أنْ تكونَ خِصاهُم ضخمةً بشكلٍ لا يُصدَق، فكيفَ يُمكِنُ أن تأكُلَ شيئًا كهذا مِن غيرِ أنْ تُصابَ بالجِنون؟

“هُناكَ أيضًا شيءٌ آخر”، بدأ يوجين في الكلام. “يتعلقُ الأمرُ بكيفيةِ حاجتي مؤخرًا إلى إنفاقِ الكثيرِ مِنَ المال.”

“يبدو أنَّني بحاجةٍ للذهابِ الآن”. قال غيلياد وهو ينظرُ إلى سماءِ الفجر: “لستَ بحاجةٍ للخروجِ لتوديعي. إلى جانبِ ذلِك، أخشى أنَّ تانيس لن يكونَ لديها أيُّ شيءٍ لطيفٍ لتقولَهُ إذا رأتك.”

“الكثيرُ مِنَ المال؟” سألَ غيلياد بفضول.

 

 

“لقد كانتْ ترفضُ الخروجَ لأنَّها تكرهُ رائحةَ العرقِ عندما كُنتُ هُناك!”

على الرُغمِ مِن أنَّهُ لم يعرِف يقينًا بعدُ ما إذا كانَ جارجيث قد تَمكَنَ مِنَ الفوزِ بعرضِ خِصى العِملاق، فقد يكونُ ذلِكَ مُفاجأةً لاحِقًا، لذلِكَ قرر يوجين الكلامَ عن الموضوعِ مُسبقًا. سعلَ يوجين وبدأ يشرَحُ عن جارجيث وكراتِهِ العملاقة.

‘هل هي حقًا جيدةٌ للجِسم؟’ تساءلَ غيلياد بصدمة.

 

“الكثيرُ مِنَ المال؟” سألَ غيلياد بفضول.

“أنتَ تقولُ أنَّهُ إشترى خصيتَي عملاق؟” إتسعتْ عيونُ غيلياد مُتفاجِئًا.

‘من ناحيةٍ أُخرى، يجبُ أن تكونَ أنسيلا مليئةً بالسعادةِ الآن، لذا يجِبُ أنْ تعتنيَّ بوالدي جيدًا.’

 

 

تمامًا مِثلَ يوجين، لم يستطِع أن يفهمَ كيفَ يُريدُ شخصٌ ما شِراء خصًى عملاقةٍ بهذا السعرِ المُرتفِع.

أجابَ يوجين بإمتنان: “شُكرًا جزيلًا لك”.

 

بغضِ النظرِ عن مدى فائدةِ قلب الوحش، فهو لا يزالُ مُجردَ قلبِ وحش. فيهِ الكثيرُ مِنَ الشوائبِ التي تُخَفِضُ نقاء الطاقةِ السحريةِ لدى مُستخدِمِها. وينطبِقُ الشيء نفسُ الشيء مع أحجارِ الطاقةِ السحرية. فالطاقةُ السحريةُ التي يتِمُ الحصولُ عليها بهذهِ الطريقةِ لن تتطابقَ تمامًا مع جسدِ المُستخدِم، وستُفقَدُ الكثيرُ مِنَ الطاقةِ السحريةِ أثناء عمليةِ صقلِ هذهِ العناصِرِ في الجسد.

‘هل هي حقًا جيدةٌ للجِسم؟’ تساءلَ غيلياد بصدمة.

الفصل 39.1: المُرَبَع (1)

 

“لهذا السببِ لا أشعُرُ بأيِّ ندم”، تابعَ غيلياد. “على الرُغمِ مِن أنَّ إيوارد قد يكونُ إبنيَّ الأكبر…كبطريركٍ مُستقبلي، قُدراتُهُ كانتْ غيرَ كافية. لذلِكَ فقد حكمتُ إلى أنَّهُ بحاجةٍ إلى أشِقاء. بحاجةٍ إلى أنْ يُحفِزَهُ التنافُسُ لتعزيزِ نُقاطِ ضعفِهِ وبالتالي يُصبِحُ شخصًا مُناسِبًا ليكونَ البطريركَ التالي….ولكِن، يبدو أنَّني قد فشِلتُ في نهايةِ المطاف، سواءً كبطريرك أو كأب.”

حسنًا، حتى لو إنَّ إتضحَ إنهُما مفيدانِ حقًا لجسمِه، فلن يرغبَ في تناولِه. منذُ أنَّ العمالِقةَ بالفعلِ كبيرونَ جدًا، فيجبُ أنْ تكونَ خِصاهُم ضخمةً بشكلٍ لا يُصدَق، فكيفَ يُمكِنُ أن تأكُلَ شيئًا كهذا مِن غيرِ أنْ تُصابَ بالجِنون؟

 

“يجبُ أنْ يكونَ هذا هو الحال”، أكدَ يوجين.

 

 

تمامًا مِثلَ يوجين، لم يستطِع أن يفهمَ كيفَ يُريدُ شخصٌ ما شِراء خصًى عملاقةٍ بهذا السعرِ المُرتفِع.

لا يزالُ غيلياد مُضطرِبًا إلى حدٍ ما، وبدأ يتكلمُ بتردُد “…ليس هُناكَ…مُشكِلةٌ مع ذلِك. بما أنَّهُ يحتاجُهُم حقًا…إحم…إضافةً إلى ذلِكَ لدي معرِفةٌ شخصيةٌ مع الفيكونت ستيلورد أيضًا….”

“لقد كانتْ ترفضُ الخروجَ لأنَّها تكرهُ رائحةَ العرقِ عندما كُنتُ هُناك!”

فيكونت ستيلورد هو والِدُ جارجيث. 

“هُناكَ أيضًا شيءٌ آخر”، بدأ يوجين في الكلام. “يتعلقُ الأمرُ بكيفيةِ حاجتي مؤخرًا إلى إنفاقِ الكثيرِ مِنَ المال.”

 

 

عندما تذكرَ غيلياد ذلِكَ المُنتَفِخ، المُمتلئ بالعضلات، أومأ برأسِهِ وقال: “…لا تقلق بشأنِ إنفاقِ المال. لا يُهِمُ كم هو مُكلِف، إذا إحتجتَ شيئًا، فلا تتردد في شرائِهِ بغض النظرِ عن أيِّ شيء. ومن فضلِكَ لا تشتري أيَّ شيءٍ مُتعلقٍ بالسحرِ الأسود.”

“لا تقلق بشأنِ ذلِك. منذ أنَّكَ قد مَررتَ بالكثيرِ مِنَ المتاعبِ بسببِ إيوارد، فألا ينبغي لكَ على الأقلِ أنْ تأخُذَ شيئًا كهذا كتعويض؟” عندما قالَ هذا، نهضَ غيلياد وتابَع، “بالطبع، بصرفِ النظرِ عن هذا، فإذا إحتجتَ أيَّ شيء، فلا تَتَرَدَد في شرائِهِ بغضِ النظرِ عن تكلُفَتِه. وأنتَ لا تحتاجُ للحصولِ على إذنٍ مني في كُلِ مرة.”

“هل هو بخيرٍ لو أخذتُه؟” سأل يوجين وهو يشيرُ إلى طاولةٍ في زاويةِ غُرفتِه.

“يجبُ أنْ يكونَ هذا هو الحال”، أكدَ يوجين.

 

نفى يوجين هذا، “لا أشعرُ بالذنبِ على الإطلاق.”

على رأسِ الطاولة هُناكَ قلبُ اليونيكورن الذي أعادَهُ مِن وكرِ المُخدِرات.

ثُمَ قالَ غيلياد: “لقد سَمِعتُ مِن لوفليان كم أنتَ رائع”، لانَ تعبيرُهُ أثناء نظرِهِ إلى يوجين. “لقد إتضَحَ أنَّكَ تَمتَلِكُ موهِبةً مُذهِلةً ليسَ فقط في الفنونِ القتالية ولكِن أيضًا في السِحر. وأنتَ لم تُهمِل التدريبَ الخاصَ بِكَ حتى ليومٍ واحدٍ منذُ وصلتَ إلى آروث. أنا حقًا فخورٌ جدًا بمدى تفانيك.”

 

“إذا كانَ كُلُ ما فعلتَهُ هو ضربُهُ فقط، فقد نجا مِنها بسهولة”، على الرُغمِ مِن أنَّ غيلياد قد قالَ هذا كما لو إنَّهُ مُزحة، إلا أنَّهُ لم يبدُ مُتسليًا كما قد يتوقعُ المرء مِن شخصٍ يُلقيُ النُكات. “…تعيشُ عائلةُ تانيس في إقطاعيةِ بوسار في إمبراطورية كيهل. حاكِمُ تِلكَ الإقطاعية، الكونت بوسار، هو والِدُ زوجتي. ونظرًا لأنَّهُ مكانٌ هادئ وسلمي…فسيكونُ مكانًا جيدًا لقلبِ تانيس وإيوارد للتعافي.”

“لقد تمَ فحصُهُ بالفعلِ من قِبلِ السيد لوفليان”. طمأنَهُ يوجين قائلًا: “على الرُغمِ مِن أنَّهُ كانَ مِنَ المُفترضِ إستخدامُهُ كتَضحية، إلا أنَّهُم لم يُقدِموهُ حقًا، لذلِكَ قال سيدُ البُرجِ إنَّهُ لا يحتوي على أيِّ آثارٍ للسحرِ الأسودِ عليه.”

على الرُغمِ مِن أنَّهُ لم يعرِف يقينًا بعدُ ما إذا كانَ جارجيث قد تَمكَنَ مِنَ الفوزِ بعرضِ خِصى العِملاق، فقد يكونُ ذلِكَ مُفاجأةً لاحِقًا، لذلِكَ قرر يوجين الكلامَ عن الموضوعِ مُسبقًا. سعلَ يوجين وبدأ يشرَحُ عن جارجيث وكراتِهِ العملاقة.

أجابَ غيلياد: “بما أنَّ الأمرَ هكذا، فليسَ لديَّ أيُّ مشاكِلٍ في ذلِك”.

“الكثيرُ مِنَ المال؟” سألَ غيلياد بفضول.

 

 

“هل لا بأسَ حقًا؟”

“لقد كانتْ ترفضُ الخروجَ لأنَّها تكرهُ رائحةَ العرقِ عندما كُنتُ هُناك!”

“لقد فُزتَ بهِ في المعركة، لذلِكَ لا أرى سببًا يمنعُك.”

‘تأكَد مِنَ الإستمرارِ في العملِ بجدٍ مِنَ الآنَ فصاعِدًا.’

“لكِنَ الشخصَ الذي إشتراهُ حقًا هو إيوارد….”

“لهذا السببِ لا أشعُرُ بأيِّ ندم”، تابعَ غيلياد. “على الرُغمِ مِن أنَّ إيوارد قد يكونُ إبنيَّ الأكبر…كبطريركٍ مُستقبلي، قُدراتُهُ كانتْ غيرَ كافية. لذلِكَ فقد حكمتُ إلى أنَّهُ بحاجةٍ إلى أشِقاء. بحاجةٍ إلى أنْ يُحفِزَهُ التنافُسُ لتعزيزِ نُقاطِ ضعفِهِ وبالتالي يُصبِحُ شخصًا مُناسِبًا ليكونَ البطريركَ التالي….ولكِن، يبدو أنَّني قد فشِلتُ في نهايةِ المطاف، سواءً كبطريرك أو كأب.”

“لا تقلق بشأنِ ذلِك. منذ أنَّكَ قد مَررتَ بالكثيرِ مِنَ المتاعبِ بسببِ إيوارد، فألا ينبغي لكَ على الأقلِ أنْ تأخُذَ شيئًا كهذا كتعويض؟” عندما قالَ هذا، نهضَ غيلياد وتابَع، “بالطبع، بصرفِ النظرِ عن هذا، فإذا إحتجتَ أيَّ شيء، فلا تَتَرَدَد في شرائِهِ بغضِ النظرِ عن تكلُفَتِه. وأنتَ لا تحتاجُ للحصولِ على إذنٍ مني في كُلِ مرة.”

في حياتِهِ السابِقة، كانَ هو ورِفاقُهُ محظوظينَ بما يكفي لإستيعابِ قلبِ التنين. فبينما هُم يُغامِرونَ في هيلموث، إلتقوا بتنينٍ يحتضِر…وكَرغبةٍ أخيرةٍ لهذا التنين، أخذتْ المجموعةُ قلبَ التنينِ وشاركوهُ فيما بينَهُم.

أجابَ يوجين بإمتنان: “شُكرًا جزيلًا لك”.

 

 

إبتسم غيلياد مُتذكِرًا سيل الصغيرة. على الرُغمِ مِن أنَّهُ يتفهمُ أنَّ سيل تَكبُرُ للتو، إلا أنَّهُ لا يزالُ يفتقِدُ أحيانًا عُروضَ إبنتِهِ اللطيفة.

على الرُغمِ من أنَّهُ قد تلقى هذا الضمان، لم يملُك يوجين أيَّ شيء يُريدُ حقًا شرائه. إذا تجولَ في بيوتِ المزاداتِ في شارِعِ بوليرو، فقد يتمكَنُ مِنَ العثورِ على عددٍ غيرِ قليلٍ مِنَ العناصِرِ النادِرة، ولكن بصرفِ النظرِ عن قيمتِها الكبيرة، فلن تكونَ ذاتَ فائِدةٍ كبيرةٍ ليوجين.

 

 

 

وبطبيعةِ الحال، فالعناصِرُ السحريةُ مِثلَ قلبِ اليونيكورن أو أحجارِ الطاقةِ السحريةِ تُمثِلُ مُساعدةً كبيرةً في زيادةِ مُستوياتِ الطاقةِ السحرية. ومع ذلِك، الإستخدامُ المُفرِط لمثلِ هذهِ العناصِرِ ليسَ بالضرورة جيدًا. فبدلًا مِن زيادةِ كميةِ طاقتِكَ السحريةِ بالقوة، مِنَ الأفضلِ زيادةُ كميةِ الطاقةِ السحريةِ التي يمتلِكُها المرء تدريجيًا.

“حسنًا”، قالَ غيلياد بإبتسامة.

 

“يبدو أنَّني بحاجةٍ للذهابِ الآن”. قال غيلياد وهو ينظرُ إلى سماءِ الفجر: “لستَ بحاجةٍ للخروجِ لتوديعي. إلى جانبِ ذلِك، أخشى أنَّ تانيس لن يكونَ لديها أيُّ شيءٍ لطيفٍ لتقولَهُ إذا رأتك.”

‘على الرُغمِ من أنَّني قد يتِمُ إغرائيَّ إذا وجدتُ قلبَ تنين.’

 

بغضِ النظرِ عن مدى فائدةِ قلب الوحش، فهو لا يزالُ مُجردَ قلبِ وحش. فيهِ الكثيرُ مِنَ الشوائبِ التي تُخَفِضُ نقاء الطاقةِ السحريةِ لدى مُستخدِمِها. وينطبِقُ الشيء نفسُ الشيء مع أحجارِ الطاقةِ السحرية. فالطاقةُ السحريةُ التي يتِمُ الحصولُ عليها بهذهِ الطريقةِ لن تتطابقَ تمامًا مع جسدِ المُستخدِم، وستُفقَدُ الكثيرُ مِنَ الطاقةِ السحريةِ أثناء عمليةِ صقلِ هذهِ العناصِرِ في الجسد.

 

 

ومع ذلِك، فقلبُ التنينِ هو قُصةٌ مُختلِفة. إنَّهُ كُتلةٌ نقيةٌ مِنَ الطاقةِ السحرية، وإذا تم إمتصاصُهُ بشكلٍ صحيح، فسَينمو الجوهرُ دونَ أيِّ خسائِر. لكِنَ المُشكِلةَ الوحيدةَ هي أنَّهُ مِنَ الصعبِ للغايةِ العثورُ عليه. لا يتعلقُ الأمرُ بإمكانيةِ إصطيادِ تنينٍ أم لا؛ فهذهِ القضيةُ ممنوعةٌ منعًا باتًا.

“لكِنَ الشخصَ الذي إشتراهُ حقًا هو إيوارد….”

 

حاولَ يوجين التقليلَ من شأنِ إنجازاتِهِ بأنْ يكونَ مُتواضِعًا، “هذا فقط لأنَّني مُتحمِسٌ لتعلُمِ شيءٍ جديد.”

في حياتِهِ السابِقة، كانَ هو ورِفاقُهُ محظوظينَ بما يكفي لإستيعابِ قلبِ التنين. فبينما هُم يُغامِرونَ في هيلموث، إلتقوا بتنينٍ يحتضِر…وكَرغبةٍ أخيرةٍ لهذا التنين، أخذتْ المجموعةُ قلبَ التنينِ وشاركوهُ فيما بينَهُم.

ثُمَ قالَ غيلياد: “لقد سَمِعتُ مِن لوفليان كم أنتَ رائع”، لانَ تعبيرُهُ أثناء نظرِهِ إلى يوجين. “لقد إتضَحَ أنَّكَ تَمتَلِكُ موهِبةً مُذهِلةً ليسَ فقط في الفنونِ القتالية ولكِن أيضًا في السِحر. وأنتَ لم تُهمِل التدريبَ الخاصَ بِكَ حتى ليومٍ واحدٍ منذُ وصلتَ إلى آروث. أنا حقًا فخورٌ جدًا بمدى تفانيك.”

 

بدلًا من ذلِك، قال: “…سيان وسيل يفتقِدانِكَ كثيرًا.”

“يبدو أنَّني بحاجةٍ للذهابِ الآن”. قال غيلياد وهو ينظرُ إلى سماءِ الفجر: “لستَ بحاجةٍ للخروجِ لتوديعي. إلى جانبِ ذلِك، أخشى أنَّ تانيس لن يكونَ لديها أيُّ شيءٍ لطيفٍ لتقولَهُ إذا رأتك.”

على رأسِ الطاولة هُناكَ قلبُ اليونيكورن الذي أعادَهُ مِن وكرِ المُخدِرات.

أومأ يوجين برأسِهِ وقال، “من أوصِل تحياتي لوالدي، سيان وسيل. أوه، وأنسيلا كذلِك.”

“هل هو بخيرٍ لو أخذتُه؟” سأل يوجين وهو يشيرُ إلى طاولةٍ في زاويةِ غُرفتِه.

“حسنًا”، قالَ غيلياد بإبتسامة.

في حياتِهِ السابِقة، كانَ هو ورِفاقُهُ محظوظينَ بما يكفي لإستيعابِ قلبِ التنين. فبينما هُم يُغامِرونَ في هيلموث، إلتقوا بتنينٍ يحتضِر…وكَرغبةٍ أخيرةٍ لهذا التنين، أخذتْ المجموعةُ قلبَ التنينِ وشاركوهُ فيما بينَهُم.

 

قَبِلَ يوجين تَغييرَ الموضوع، “هل ما زالوا يعملونَ بجِد؟”

‘تأكَد مِنَ الإستمرارِ في العملِ بجدٍ مِنَ الآنَ فصاعِدًا.’

بدا غيلياد مُتعبًا. قد يكونُ ذلِكَ فقط بسببِ مزاجِهِ الحالي، لكِنَهُ بدا وكأنَهُ قد تقدمَ في العُمرِ بِضعَ سنواتٍ منذُ أنْ رآهُ يوجين آخِرَ مرة.

 

“لا بأس”، قال يوجين. “بعدَ كُلِ شيء، لم يمضِ وقتٌ طويلٌ مُنذُ مُغادرتي.”

لم يشعُر غيلياد بالحاجةِ لقولِ شيءٍ كهذا. فحتى لو لم يقُل أيَّ شيء، فهو مُتأكِدٌ مِن أنَّ يوجين سيواصِلُ بذلَ قُصارى جُهدِه. أيضًا، لم يرِد أنْ يُثقِلَ كاهِلَ يوجين بأيِّ كلماتٍ غيرِ ضرورية.

“هل هو بخيرٍ لو أخذتُه؟” سأل يوجين وهو يشيرُ إلى طاولةٍ في زاويةِ غُرفتِه.

 

نفى يوجين هذا، “لا أشعرُ بالذنبِ على الإطلاق.”

‘على الرُغمِ مِن أنَّني لا أعتقِدُ حقًا أنَّهُ سيشعُرُ بأنَّهُ مُثقَلٌ بشيءٍ مِن هذا القبيل’، فَكَرَ غيلياد.

تمامًا مِثلَ يوجين، لم يستطِع أن يفهمَ كيفَ يُريدُ شخصٌ ما شِراء خصًى عملاقةٍ بهذا السعرِ المُرتفِع.

 

هذا لا جِدالَ فيهِ لأنَّ أنسيلا قد إستطاعتْ أخيرًا التخلُصَ مِن أكبرِ عقبتينِ لها، تانيس وإيوارد، دونَ الحاجةِ لفعلِ أيِّ شيء. على الرُغمِ مِن أنَّهُ ليسَ معروفًا لكَم مِنَ الوقتِ سيُقيمُ هذانِ الشخصانِ مع أقارِبِهُما، لكِن، خِلالَ هذا الوقت، ستتأكدُ أنسيلا مِن أنْ تُثَبِتَ نفسها في منصِبِها كسيدةِ المنزلِ الرئيسي.

لكِنَ إيوارد لم يستطِع تَحمُلَ الضغطِ الذي فرضَهُ عليهِ مُحيطُه. وهذا جعلَ غيلياد أكثرَ حذرًا من ذي قبل. بعدَ النظرِ مرةً أُخرى إلى يوجين بعيونٍ حنونة، غادرَ الغُرفة.

حاولَ يوجين التقليلَ من شأنِ إنجازاتِهِ بأنْ يكونَ مُتواضِعًا، “هذا فقط لأنَّني مُتحمِسٌ لتعلُمِ شيءٍ جديد.”

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط