الحكايةُ الخيالية (2)
الفصل 53.2: الحكايةُ الخيالية (2)
لكِنَها ليسَتْ مُجَرَدَ عناوين. لأنَّ هذهِ الطبعةَ الأولى أكثرُ وحشيةً بشَكلٍ مَهولٍ في تَصويرِها، حيثُ أنَّ المحتوياتِ مُفَصَلةٌ للغاية. ليسَ فقط المَعرَكةُ معَ كاماش والعمالِقة؛ تَمَّ وَصفُ الأحداثِ المُختَلِفةِ التي مروا بِها في هيلموث بتَفصيلٍ كبير.
ردًا على ردِ الفعلِ العنيفِ هذا، واصَلَ يوجين التَقليبَ في الحكايةِ الخياليةِ دونَ طَرحِ المَزيد مِنَ الأسئِلة.
تَمَّ التَكَهُنُ بِـأنَّ مؤلِفَ هذهِ القُصةِ الخياليةِ التي تَمَّ نَشرُها قبلَ ثلاثمائةِ عام على إنَّهُ شاعِرٌ مِن ذَوي الخِبرةِ في إلتقاطِ الشائِعاتِ المُختَلِفةِ ونَسجِها في قُصة.
“…اممم..” أوقفَ يوجين رَغبَتَهُ في قَولِ شيءٍ ما دِفاعًا عَن نَفسِه.
“لا تُهِن السيدةَ سيينا بهذهِ الطريقة. فَـما لم يَكُن الشَخصُ مَجنونًا، مَن سَـيُرفِقُ مِثلَ هذهِ الكلماتِ أمامَ إسمِه في قُصةٍ كَتَبَها بنفسِه؟” سألَتْ مير.
ومعَ ذلك، بعد قراءةِ هذهِ الطبعةِ الأولى بنفسِه، أيقَنَ يوجين مِن أنَّ مؤلِفَ هذا الكِتابَ ليسَ شاعِرًا ما. فَقد تَمَّ تَصويرُ العلاقةِ بينَ الشخصياتِ بطريقةٍ حقيقيةٍ للغاية.
لم يَستَخدِم يوجين الدوائِرَ عِندَ إلقاءِ السِحر. وإستَبدَلَ الدوائِرَ بالجوهر، نُجومُ صيغةِ اللَهبِ الأبيض. ومن خِلالِ تَدويرِ نُجومِهِ الثلاثة، يُشَكِلُ دائِرة.
‘إن الأحداثَ في هذهِ القُصةِ هي حرفيًا كيف أتذَكَرُ الأُمور.’
العلاقةُ بينَ سيينا وانيسيه كانتْ جيدة. ووِفقًا لما قالَتْهُ مير، غالِبًا ما وَصَفَتْ سيينا انيسيه بأنَّها امرأةٌ تُشبِهُ الثُعبان. هذا التَقييمُ لم يُفاجِئه على الأقل. خلالَ رِحلاتِهِم، غالِبًا ما أطلَقَتْ سيينا على انيسيه العاهِرةُ الثُعبانة في وجهِها.
[سيينا. لطالما أحبَبتُك.]
وبما أنَّهُما مُتفاهِمَينِ جيدًا…رُبَما يَكونُ الإثنانِ قد كَتَبا هذهِ القُصةَ الخياليةَ معًا. ولو أنَّ هذا هو الحال، فَـمِنَ المَنطقيِّ بالنسبةِ لهُم أنْ يَستَخدِموا الهراء، مِثلَ الجميلةِ أو الأنيقة، لوَصفِ بعضِهِما البَعض.
“أليسَ مَن كَتَبَ هذا هو السيدةُ سيينا؟” إلتَفَتَ يوجين إلى مير وطَرَحَ هذا السؤالَ بدلًا مِنَ التَفكيرِ فيهِ بِـنَفسِه.
‘أو مِنَ المُحتَمَلِ أنْ يَكونَ أحدُهُما قد كَتَبَتها فقط وحاوَلَتْ إخفاءَ هويَّتِها بهذهِ الطريقة….’
[سيينا. لطالما أحببتك.]
‘هل هي سيينا؟ أو أنَّها انيسيه؟’ ضاعَ يوجين في أفكارِهِ لبِضعِ لَحَظات. المُثيرُ للدهشة….أنَّ لِـكِلاهُما شَخصياتٌ فاسِدة، حتى أنَّهُ يُمكِنُ أنْ يَتَخيلَ أيَّ مِنهُما يَرمي هذا الهُراء متى يشاء.
بهذهِ الطريقةِ وحدَها، تَمَكَنَ هامل مِن قَطعِ أطرافِ كاماش.
لم يمتَلِك أسلوبُهُ إسمًا رائِعًا. ولم يَنوِ هامل كِتابَةَ صيغةِ التدريب التي إستعمَلَها وتَركَها للأجيالِ القادِمة، وهو لم يَمتَلِك أساسًا أيَّ تلاميذٍ أو أحفادٍ يُمكِنُ أن يَنقُلَها إليهِم. وفي النهاية، صارَ هامل هو الوحيدُ في العالمِ الذي تَعلَمَ كِتابَ تَدريبِ الطاقةِ السحريةِ ذاك.
‘لكِن حتى مع هذا، ألم يَكونا صَريحَتَينِ جدًا بعضَ الشيء بإستعمالِهُما لهذهِ الأوصاف؟’
“أليسَ مَن كَتَبَ هذا هو السيدةُ سيينا؟” إلتَفَتَ يوجين إلى مير وطَرَحَ هذا السؤالَ بدلًا مِنَ التَفكيرِ فيهِ بِـنَفسِه.
ثُمَّ عادَ يوجين مرةً أُخرى إلى الطابُقِ الثاني عشر. فَـالثقبُ الأبديُّ الذي رآهُ في مَكرِ الساحِرة لم تَترُك عَقلَه.
بعدَ كُلِ شيء، مير هي شخصيةٌ أنشأتْها سيينا وقد رافَقَتْها لمِئاتِ السنين.
معَ ذلِك، لم يَعُد مُعَرَضًا لخَطَرِ فُقدانِ الوَعي. بينما هو مُنغَمِسٌ في وَعيه، شاهَدَ يوجين تَدَفُقَ الطاقةِ السحرية. تَمَّ إنشاءُ سِلسِلةٍ لا حَصرَ لها مِنَ الدوائِر، وكُلُها مَوجودةٌ داخِلَ دائرةٍ واحِدةٍ ضَخمة. وبينما هو يُرَكِزُ على وعيه، بدأتْ طاقةُ يوجين السحرية، التي تُمَثِلُ ذرةً مِنَ الغُبارِ داخِلَ هذا البَحرِ الشاسِع، في الإستجابة.
“لا تَقُل شيئًا مَجنونًا كهذا.” رَدَّتْ مير، التي تَقرأ كِتابًا عن السِحرِ في تِلكَ الأثناء، بِـتَعبيرٍ مُثيرٍ للإشمِئزاز: “لماذا سَـتَقومُ السيدةُ سيينا بِـكِتابةِ مِثلِ هذهِ القُصة؟”
العلاقةُ بينَ سيينا وانيسيه كانتْ جيدة. ووِفقًا لما قالَتْهُ مير، غالِبًا ما وَصَفَتْ سيينا انيسيه بأنَّها امرأةٌ تُشبِهُ الثُعبان. هذا التَقييمُ لم يُفاجِئه على الأقل. خلالَ رِحلاتِهِم، غالِبًا ما أطلَقَتْ سيينا على انيسيه العاهِرةُ الثُعبانة في وجهِها.
حاولَ يوجين أنْ يشرح، “لا، حسنًا…بينما كُنتُ أقرأها، لاحَظتُ الكَثيرَ مِنَ الصِفاتِ التي إستُخدِمَتْ لِـوَصفِ سيينا على وجهِ الخصوص.”
العلاقةُ بينَ سيينا وانيسيه كانتْ جيدة. ووِفقًا لما قالَتْهُ مير، غالِبًا ما وَصَفَتْ سيينا انيسيه بأنَّها امرأةٌ تُشبِهُ الثُعبان. هذا التَقييمُ لم يُفاجِئه على الأقل. خلالَ رِحلاتِهِم، غالِبًا ما أطلَقَتْ سيينا على انيسيه العاهِرةُ الثُعبانة في وجهِها.
“هل تَتَحدَثُ عن عِندَما يَتِمُّ ذِكرُها بالجميلة، الجذابةِ والرائِعة؟ هل تَعتَقِدُ حقًا أنَّ السيدةَ سيينا سَـتَكتِبُ عن نَفسِها بهذهِ الطريقة؟” سألَتْهُ مير بتَشَكُك.
مُنذُ البداية، مِنَ السَهلِ إستخدامُ الفضاءِ الجُزئيِّ الخاصِ بالعباءة. حيثُ يُمكِنُ فقط إمساكُ أيِّ كائِنٍ ووَضعُهُ داخِلَ العباءة. وإعادَتُهُ للخارِجِ هو أمرٌ سَهلٌ أيضًا. فالأمرُ يَتَطلَبُ مَدَّ اليدِ إلى داخلِ العباءةِ وإخراجَ ما تُريدُ فقط.
“…اممم….” تردد يوجين.
حاولَ يوجين أنْ يشرح، “لا، حسنًا…بينما كُنتُ أقرأها، لاحَظتُ الكَثيرَ مِنَ الصِفاتِ التي إستُخدِمَتْ لِـوَصفِ سيينا على وجهِ الخصوص.”
“لا تُهِن السيدةَ سيينا بهذهِ الطريقة. فَـما لم يَكُن الشَخصُ مَجنونًا، مَن سَـيُرفِقُ مِثلَ هذهِ الكلماتِ أمامَ إسمِه في قُصةٍ كَتَبَها بنفسِه؟” سألَتْ مير.
الثقبُ الأبدي. بكُلِ بساطة، هو الإحتفاظُ بكميةٍ مُضاعفةٍ لا نهايةَ لها مِنَ الدوائِرِ داخِلَ دائِرةٍ واحِدةٍ ضَخمة. من خِلالِ الإنقسامِ المُستَمِر، التشابُك ثُمَّ الإنهيار، وهذا يؤدي إلى تَضخيمِ أيِّ طاقةٍ سحريةٍ توضَعُ فيه.
– لقد وُلِدتَ مع غريزةٍ للقِتال.
“…اممم..” أوقفَ يوجين رَغبَتَهُ في قَولِ شيءٍ ما دِفاعًا عَن نَفسِه.
قالَتْ مير بعدَ أنْ رَفَعَتْ قبضَتَيها المَشدودَتَين: “حتى لو إنَّهُ أنتَ يا سيدي يوجين، فَـلن أُسامِحَكَ لو أهنتَ السيدةَ سيينا.”
ردًا على ردِ الفعلِ العنيفِ هذا، واصَلَ يوجين التَقليبَ في الحكايةِ الخياليةِ دونَ طَرحِ المَزيد مِنَ الأسئِلة.
“لا تَقُل شيئًا مَجنونًا كهذا.” رَدَّتْ مير، التي تَقرأ كِتابًا عن السِحرِ في تِلكَ الأثناء، بِـتَعبيرٍ مُثيرٍ للإشمِئزاز: “لماذا سَـتَقومُ السيدةُ سيينا بِـكِتابةِ مِثلِ هذهِ القُصة؟”
[سيينا. لطالما أحببتك.]
بسعادةٍ قيل.
‘لماذا هذا الجُزءُ هوَ نَفسُهُ كما في الإصداراتِ المُنَقَحة؟’
مِنَ المُستَحيلِ أنْ تَفعَلَ سيينا هذا.
قَلَصَ يوجين قبضتيه بِسَبَبٍ الإحباط.
بعد قراءةِ مَشهدِ مَوتِ هامل، صارَ يوجين مُتأكِدًا مِن ذلِك. الشَخصُ الذي كَتَبَ هذهِ القُصةَ الخياليةَ هي انيسيه.
‘ألم يَقولوا أنَّها حتى غادَرَتْ إلى رِحلة حَجِها، أمضَتْ أيامَها في الإمبراطوريةِ المُقدَسةِ تُسمى بالقديسة؟ يبدو أنَّ مِثلَ هذهِ الحياةِ يَجِبُ أنْ تَكونَ مُمِلةً بما يَكفي لدَفعِ انيسيه إلى الجنون.’
مُنذُ البداية، مِنَ السَهلِ إستخدامُ الفضاءِ الجُزئيِّ الخاصِ بالعباءة. حيثُ يُمكِنُ فقط إمساكُ أيِّ كائِنٍ ووَضعُهُ داخِلَ العباءة. وإعادَتُهُ للخارِجِ هو أمرٌ سَهلٌ أيضًا. فالأمرُ يَتَطلَبُ مَدَّ اليدِ إلى داخلِ العباءةِ وإخراجَ ما تُريدُ فقط.
يجبُ أنْ يَكونَ هذا هوَ السَبَبُ في أنَّها قد كَتَبَتْ شَيئًا مَجنونًا جدًا كهذا. بالنَظَرِ إلى شخصيةِ انيسيه، مِنَ المُحتَمَلِ أنْ تَكتُبَ عن نَفسِها على أنَّها لطيفةٌ وساحِرة. أما لماذا أضافَتْ هذا وذاكَ إلى إسمِ سيينا….
أعطَتْ مير مُلاحظة، “بينَما لا أعتَقِدُ أنَّهُ مِنَ السيءِ أنْ تُحاوِلَ مرةً أُخرى، إلا أنَّهُ تَعَجرُفٌ بعضَ الشيءِ أنْ تُجَرِبَها بِـمُستواكَ هذا، يا سيدي يوجين.”
تَمَّ التَكَهُنُ بِـأنَّ مؤلِفَ هذهِ القُصةِ الخياليةِ التي تَمَّ نَشرُها قبلَ ثلاثمائةِ عام على إنَّهُ شاعِرٌ مِن ذَوي الخِبرةِ في إلتقاطِ الشائِعاتِ المُختَلِفةِ ونَسجِها في قُصة.
‘لا بُدَّ أنَّها أرادَتْ أن تُضاجِعَ سيينا.’
‘الثُقبُ الأبدي.’
[سيينا. لطالما أحبَبتُك.]
‘وفي أثناءِ هذه العملية، تَمَّ نكحي أيضًا. تِلكَ اللعينة.’
مَرَّتْ سَنَتان.
قَلَصَ يوجين قبضتيه بِسَبَبٍ الإحباط.
“تسك” أغلقَ يوجين الكِتاب. تَفاقَمَ أمرُ مِزاجِ يوجين أكثرَ عِندَما لَفَتَ إنتباهُهُ صورةُ سيينا بإبتسامةٍ لا تُناسِبُها.
على الرُغمِ مِن أنَّهُ قَرَأها آمِلًا بمعرِفةِ شيء، لكِن حتى في هذهِ القُصةِ الخيالية، لم يُسَجَل حقًا كيفَ إنتَهَتْ المَعرَكةُ الحاسِمةُ مع مَلِكِ الحِصارِ الشيطاني. مِن هذهِ الناحية، الأمرُ مُشابِهٌ للإصداراتِ المُنَقَحة. عَهدٌ قد تَمَّ عَقدُه، ومعَ هذا السلامِ الذي تَمَّ تَشكيلُهُ حديثًا، غادَرَ أعضاءُ الفرقةِ هيلموث وعادوا إلى مَنازِلِهِم. هذهِ هي الطريقةُ التي عاشوا بها في سعادةٍ دائمة.
معَ ذلِك، لم يَعُد مُعَرَضًا لخَطَرِ فُقدانِ الوَعي. بينما هو مُنغَمِسٌ في وَعيه، شاهَدَ يوجين تَدَفُقَ الطاقةِ السحرية. تَمَّ إنشاءُ سِلسِلةٍ لا حَصرَ لها مِنَ الدوائِر، وكُلُها مَوجودةٌ داخِلَ دائرةٍ واحِدةٍ ضَخمة. وبينما هو يُرَكِزُ على وعيه، بدأتْ طاقةُ يوجين السحرية، التي تُمَثِلُ ذرةً مِنَ الغُبارِ داخِلَ هذا البَحرِ الشاسِع، في الإستجابة.
بسعادةٍ قيل.
في حياتهِ الماضية، لم يَتَعلَم هامل صيغةَ اللَهبِ الأبيض. ونظرًا لأنَّهُ لم يَتَعلَم السِحرَ أيضًا، فَـهو لم يَمتَلِك أيَّ دوائرٍ أيضًا.
لقد سَمِعَ بالفعلِ شيئًا مُشابِهًا مِنها عِدةَ مراتٍ مِن قبل. لكِنَ يوجين إبتَسَمَ وتَوَجَهَ إلى مَكرِ الساحِرة.
“تسك” أغلقَ يوجين الكِتاب. تَفاقَمَ أمرُ مِزاجِ يوجين أكثرَ عِندَما لَفَتَ إنتباهُهُ صورةُ سيينا بإبتسامةٍ لا تُناسِبُها.
بسعادةٍ قيل.
مِنَ المُستَحيلِ أنْ تَفعَلَ سيينا هذا.
“هل سَـتُجَرِبُ مرةً أُخرى؟” طلب مير.
‘لماذا هذا الجُزءُ هوَ نَفسُهُ كما في الإصداراتِ المُنَقَحة؟’
أعطَتْ مير مُلاحظة، “بينَما لا أعتَقِدُ أنَّهُ مِنَ السيءِ أنْ تُحاوِلَ مرةً أُخرى، إلا أنَّهُ تَعَجرُفٌ بعضَ الشيءِ أنْ تُجَرِبَها بِـمُستواكَ هذا، يا سيدي يوجين.”
أومأ يوجين مؤكِدًا، “همم.”
أعطَتْ مير مُلاحظة، “بينَما لا أعتَقِدُ أنَّهُ مِنَ السيءِ أنْ تُحاوِلَ مرةً أُخرى، إلا أنَّهُ تَعَجرُفٌ بعضَ الشيءِ أنْ تُجَرِبَها بِـمُستواكَ هذا، يا سيدي يوجين.”
لقد سَمِعَ بالفعلِ شيئًا مُشابِهًا مِنها عِدةَ مراتٍ مِن قبل. لكِنَ يوجين إبتَسَمَ وتَوَجَهَ إلى مَكرِ الساحِرة.
‘لكِن حتى مع هذا، ألم يَكونا صَريحَتَينِ جدًا بعضَ الشيء بإستعمالِهُما لهذهِ الأوصاف؟’
ثُمَّ قال: “يجبُ أنْ يَكونَ التحدي صعبًا حتى يَكونَ جَديرًا بالإهتِمام.”
الثقبُ الأبدي. بكُلِ بساطة، هو الإحتفاظُ بكميةٍ مُضاعفةٍ لا نهايةَ لها مِنَ الدوائِرِ داخِلَ دائِرةٍ واحِدةٍ ضَخمة. من خِلالِ الإنقسامِ المُستَمِر، التشابُك ثُمَّ الإنهيار، وهذا يؤدي إلى تَضخيمِ أيِّ طاقةٍ سحريةٍ توضَعُ فيه.
سَخِرَتْ مير، “أنتَ تَستَمِرُ في الفَشَل، فَـكيفَ يكونُ الأمرُ جَديرًا بالإهتِمام.”
‘صيغةُ اللَهَبِ الأبيض.’
على الرُغمِ مِن أنَّها قالَتْ هذا، إلا أنَّ مير لم تُحاوِل إيقاَف يوجين. فَـهي مُهتَمةٌ سِرًا بما يُحاوِلُ يوجين فِعلَه.
‘وفي أثناءِ هذه العملية، تَمَّ نكحي أيضًا. تِلكَ اللعينة.’
‘لماذا هذا الجُزءُ هوَ نَفسُهُ كما في الإصداراتِ المُنَقَحة؟’
بعدَ عشرةِ أيامٍ مِن مُغادرةِ فُرسانِ البلاك لايونز، أمضى يوجين مُعظَمَ ساعاتِ إستيقاظِهِ في آكرون.
[سيينا. لطالما أحبَبتُك.]
في الأيامِ القليلةِ الأولى، درسَ السِحرَ في الطوابُقِ السُفليةِ كما أوصَتْ مير. سِحرُ القِتالِ في الطابُقِ الحادي عشر، سِحرُ النارِ في الطابُقِ التاسِع، سِحرُ القتالِ واسِعِ التأثيرِ في الطابُقِ السابِعِ والسِحرُ المَكانيُّ في الطابُقِ السادِس.
مُنذُ البداية، مِنَ السَهلِ إستخدامُ الفضاءِ الجُزئيِّ الخاصِ بالعباءة. حيثُ يُمكِنُ فقط إمساكُ أيِّ كائِنٍ ووَضعُهُ داخِلَ العباءة. وإعادَتُهُ للخارِجِ هو أمرٌ سَهلٌ أيضًا. فالأمرُ يَتَطلَبُ مَدَّ اليدِ إلى داخلِ العباءةِ وإخراجَ ما تُريدُ فقط.
إهتَمَّ يوجين بِـشَكلٍ خاصٍ بالسِحرِ المكانيِّ في الطابُقِ السادِس. ليسَ مِن أجلِ الوَميض، الذي لم يَستَطِع إستخدامَهُ بعد، ولكِن بدلًا مِن ذلِكَ لدراسةِ كيفيةِ إستخدامِ عباءةِ الظلامِ بِـشَكلٍ صحيح. تَمَّ تَعزيزُ هذهِ العباءة بأعلى مُستوياتِ السِحرِ المكاني وهي أيضًا دِرعٌ مُذهِلةٌ في حدِ ذاتِها، ولكِن يُمكِنُ إستخدامُها بِـطُرُقٍ أُخرى مُختَلِفةٍ إعتِمادًا على مَدى مهاراتِ مُستَخدِمِها في التعامُلِ معَها.
العلاقةُ بينَ سيينا وانيسيه كانتْ جيدة. ووِفقًا لما قالَتْهُ مير، غالِبًا ما وَصَفَتْ سيينا انيسيه بأنَّها امرأةٌ تُشبِهُ الثُعبان. هذا التَقييمُ لم يُفاجِئه على الأقل. خلالَ رِحلاتِهِم، غالِبًا ما أطلَقَتْ سيينا على انيسيه العاهِرةُ الثُعبانة في وجهِها.
مُنذُ البداية، مِنَ السَهلِ إستخدامُ الفضاءِ الجُزئيِّ الخاصِ بالعباءة. حيثُ يُمكِنُ فقط إمساكُ أيِّ كائِنٍ ووَضعُهُ داخِلَ العباءة. وإعادَتُهُ للخارِجِ هو أمرٌ سَهلٌ أيضًا. فالأمرُ يَتَطلَبُ مَدَّ اليدِ إلى داخلِ العباءةِ وإخراجَ ما تُريدُ فقط.
ومعَ ذلِك، مِن أجلِ إستخدامِ العباءةِ للهجوم، يَجِبُ حِسابُ الإحداثياتِ المكانيةِ بِـشَكلٍ مُنفَصِل. وبِـعِبارةٍ أُخرى، مِنَ الضروريِّ تَحديدُ الإحداثياتِ المكانيةِ التي سَـيَتِمُّ إستلامُ الهُجومِ مِنها بِـسُرعة، ثُمَّ تحديدُ الإحداثياتِ التي سَـيَتِمُّ إرجاعُ الهُجومِ إليها بِـسُرعةٍ أيضًا. وحتى البَحثُ فقط عن هذهِ الإحداثياتِ يَتَطلبُ سِحرًا عالي المُستوى.
بعدَ عشرةِ أيامٍ مِن مُغادرةِ فُرسانِ البلاك لايونز، أمضى يوجين مُعظَمَ ساعاتِ إستيقاظِهِ في آكرون.
“لا تُهِن السيدةَ سيينا بهذهِ الطريقة. فَـما لم يَكُن الشَخصُ مَجنونًا، مَن سَـيُرفِقُ مِثلَ هذهِ الكلماتِ أمامَ إسمِه في قُصةٍ كَتَبَها بنفسِه؟” سألَتْ مير.
على الرُغمِ مِن أنَّهُ كان مُهتَمًا جدًا بالأمر، فَـقد أُجبِرَ يوجين على الإستسلامِ في الوَقتِ الحالي.
ثُمَّ بعدَ مُحاوَلَتِهِ الثالِثة، تَوقَفَ عن فُقدانِ الوَعي. إعتادَ وعيُّ يوجين على الحركاتِ السَخيفةِ للطاقةِ السحرية. لكِنَ هذا وحدَهُ ليسَ كافيًا. ما الذي يُمكِنُ الحُصولُ عليهِ مِن مُجَرَدِ المُشاهدة؟ لو يُريدُ حقًا الحُصولَ على شيءٍ مِنها، فَـهو بحاجةٍ إلى بناءِ بعضِ الفِهمِ لما يَحدُثُ أولًا.
“…اممم….” تردد يوجين.
ثُمَّ عادَ يوجين مرةً أُخرى إلى الطابُقِ الثاني عشر. فَـالثقبُ الأبديُّ الذي رآهُ في مَكرِ الساحِرة لم تَترُك عَقلَه.
يُمكِنُهُ فِعلُها.
‘أعرِفُ كيفيةَ التَحَكُمِ بالطاقةِ السحرية، وأيضًا أعرِفُ كيفيةَ التَحَكُمِ بصيغةِ اللَهَبِ الأبيض.’
لذلِكَ مرةً أُخرى، عاوَدَ الدخولَ إلى مَكرِ الساحِرة، ورأى محتوياتِها، وأُغمي عليه.
ولكِن ماذا لو تَمَكَنَ مِن تَوليدِ دوائِرَ مُتَعدِدةٍ داخِلَ الدائِرةِ التي يُشَكِلُها بإستعمالِ طريقَتِه؟
ثُمَّ بعدَ مُحاوَلَتِهِ الثالِثة، تَوقَفَ عن فُقدانِ الوَعي. إعتادَ وعيُّ يوجين على الحركاتِ السَخيفةِ للطاقةِ السحرية. لكِنَ هذا وحدَهُ ليسَ كافيًا. ما الذي يُمكِنُ الحُصولُ عليهِ مِن مُجَرَدِ المُشاهدة؟ لو يُريدُ حقًا الحُصولَ على شيءٍ مِنها، فَـهو بحاجةٍ إلى بناءِ بعضِ الفِهمِ لما يَحدُثُ أولًا.
[سيينا. لطالما أحببتك.]
لم يمتَلِك أسلوبُهُ إسمًا رائِعًا. ولم يَنوِ هامل كِتابَةَ صيغةِ التدريب التي إستعمَلَها وتَركَها للأجيالِ القادِمة، وهو لم يَمتَلِك أساسًا أيَّ تلاميذٍ أو أحفادٍ يُمكِنُ أن يَنقُلَها إليهِم. وفي النهاية، صارَ هامل هو الوحيدُ في العالمِ الذي تَعلَمَ كِتابَ تَدريبِ الطاقةِ السحريةِ ذاك.
‘الثُقبُ الأبدي.’
أقصى مُستَوياتِ الدائرةِ السحرية.
‘لماذا هذا الجُزءُ هوَ نَفسُهُ كما في الإصداراتِ المُنَقَحة؟’
على الرُغمِ مِن أنَّهُ كان مُهتَمًا جدًا بالأمر، فَـقد أُجبِرَ يوجين على الإستسلامِ في الوَقتِ الحالي.
‘صيغةُ اللَهَبِ الأبيض.’
لم يَشُك يوجين في نفسِه. ورأى أنَّ فِكرَتَهُ لديها بعضُ إمكانياتِ النجاح. وهكذا، يُمكِنُهُ بالتأكيدِ القيامُ بذلِك. هو ليسَ بالضرورةِ بحاجةٍ إلى إعادةِ إنتاجِ الثُقبِ الأبدي بشكلٍ مثالي. بإستعمالِ صيغةِ اللهبِ الأبيضِ في النَجمِ الثالثِ والدائرةِ التي أنشأها مِن هذهِ النجوم، سوفَ يُفَجِرُ الطاقةَ السحريةَ المُتَولِدةَ داخِلَ الدائرة. ولن يَكونَ مُجردَ إنفجارٍ عاديٍّ فقط. بدلًا مِنَ الإنفجارِ الفردي، سَـتَكونُ هُناكَ سِلسِلةٌ مُتَواصِلةٌ مِنَ الإنفِجارات. ولو تَمَكَنَ مِن القيامِ بكُلِ ذلِكَ بشَكلٍ طبيعي كما هو التَنَفُس….
طريقةُ تدريبِ الطاقةِ السحريةِ الخاصةِ بِـعشيرةِ لايونهارت.
‘أعرِفُ كيفيةَ التَحَكُمِ بالطاقةِ السحرية، وأيضًا أعرِفُ كيفيةَ التَحَكُمِ بصيغةِ اللَهَبِ الأبيض.’
لقد فَكَرَ في مُحاولةِ الجَمعِ بينَهُما مِن خِلالِ التَطبيقِ العَمَلي.
‘الثُقبُ الأبدي.’
في حياتهِ الماضية، لم يَتَعلَم هامل صيغةَ اللَهبِ الأبيض. ونظرًا لأنَّهُ لم يَتَعلَم السِحرَ أيضًا، فَـهو لم يَمتَلِك أيَّ دوائرٍ أيضًا.
مِنَ المُستَحيلِ على يوجين الحالي إعادةُ إنتاجِ الثُقبِ الأبديِّ بالكامِل. فَـهو بحاجةٍ للوصولِ إلى الدائرةِ التاسِعةِ على الأقلِ لخَلقِ شيءٍ مُشابِه.
الثقبُ الأبدي. بكُلِ بساطة، هو الإحتفاظُ بكميةٍ مُضاعفةٍ لا نهايةَ لها مِنَ الدوائِرِ داخِلَ دائِرةٍ واحِدةٍ ضَخمة. من خِلالِ الإنقسامِ المُستَمِر، التشابُك ثُمَّ الإنهيار، وهذا يؤدي إلى تَضخيمِ أيِّ طاقةٍ سحريةٍ توضَعُ فيه.
‘ألم يَقولوا أنَّها حتى غادَرَتْ إلى رِحلة حَجِها، أمضَتْ أيامَها في الإمبراطوريةِ المُقدَسةِ تُسمى بالقديسة؟ يبدو أنَّ مِثلَ هذهِ الحياةِ يَجِبُ أنْ تَكونَ مُمِلةً بما يَكفي لدَفعِ انيسيه إلى الجنون.’
لم يَستَخدِم يوجين الدوائِرَ عِندَ إلقاءِ السِحر. وإستَبدَلَ الدوائِرَ بالجوهر، نُجومُ صيغةِ اللَهبِ الأبيض. ومن خِلالِ تَدويرِ نُجومِهِ الثلاثة، يُشَكِلُ دائِرة.
لم يَستَخدِم يوجين الدوائِرَ عِندَ إلقاءِ السِحر. وإستَبدَلَ الدوائِرَ بالجوهر، نُجومُ صيغةِ اللَهبِ الأبيض. ومن خِلالِ تَدويرِ نُجومِهِ الثلاثة، يُشَكِلُ دائِرة.
“تسك” أغلقَ يوجين الكِتاب. تَفاقَمَ أمرُ مِزاجِ يوجين أكثرَ عِندَما لَفَتَ إنتباهُهُ صورةُ سيينا بإبتسامةٍ لا تُناسِبُها.
معَ ذلِك، لم يَعُد مُعَرَضًا لخَطَرِ فُقدانِ الوَعي. بينما هو مُنغَمِسٌ في وَعيه، شاهَدَ يوجين تَدَفُقَ الطاقةِ السحرية. تَمَّ إنشاءُ سِلسِلةٍ لا حَصرَ لها مِنَ الدوائِر، وكُلُها مَوجودةٌ داخِلَ دائرةٍ واحِدةٍ ضَخمة. وبينما هو يُرَكِزُ على وعيه، بدأتْ طاقةُ يوجين السحرية، التي تُمَثِلُ ذرةً مِنَ الغُبارِ داخِلَ هذا البَحرِ الشاسِع، في الإستجابة.
ولكِن ماذا لو تَمَكَنَ مِن تَوليدِ دوائِرَ مُتَعدِدةٍ داخِلَ الدائِرةِ التي يُشَكِلُها بإستعمالِ طريقَتِه؟
كانَ هذا شيئًا أخبرَهُ بهِ فيرموث ذاتَ مرة.
إبتَسَمَ يوجين مع نَفسِهِ أثناءَ وقوفِهِ أمامَ مَكرِ الساحِرة.
– لقد وُلِدتَ مع غريزةٍ للقِتال.
مَرَّتْ سَنَتان.
في حياتهِ الماضية، لم يَتَعلَم هامل صيغةَ اللَهبِ الأبيض. ونظرًا لأنَّهُ لم يَتَعلَم السِحرَ أيضًا، فَـهو لم يَمتَلِك أيَّ دوائرٍ أيضًا.
‘أو مِنَ المُحتَمَلِ أنْ يَكونَ أحدُهُما قد كَتَبَتها فقط وحاوَلَتْ إخفاءَ هويَّتِها بهذهِ الطريقة….’
ما تَعلَمَهُ هامل فقط هو كِتابُ تَدريبِ الطاقةِ السحريةِ الرخيصِ الذي إنتَشَرَ على نِطاقٍ واسِعٍ بينَ المُرتَزَقة. وأضافَ هامل مَعرِفَتَهُ الخاصةَ والتحسيناتِ إليه. بعدَ ذلِك، قامَتْ سيينا بإضافةِ تعديلاتِها أيضًا.
مُنذُ البداية، مِنَ السَهلِ إستخدامُ الفضاءِ الجُزئيِّ الخاصِ بالعباءة. حيثُ يُمكِنُ فقط إمساكُ أيِّ كائِنٍ ووَضعُهُ داخِلَ العباءة. وإعادَتُهُ للخارِجِ هو أمرٌ سَهلٌ أيضًا. فالأمرُ يَتَطلَبُ مَدَّ اليدِ إلى داخلِ العباءةِ وإخراجَ ما تُريدُ فقط.
لم يمتَلِك أسلوبُهُ إسمًا رائِعًا. ولم يَنوِ هامل كِتابَةَ صيغةِ التدريب التي إستعمَلَها وتَركَها للأجيالِ القادِمة، وهو لم يَمتَلِك أساسًا أيَّ تلاميذٍ أو أحفادٍ يُمكِنُ أن يَنقُلَها إليهِم. وفي النهاية، صارَ هامل هو الوحيدُ في العالمِ الذي تَعلَمَ كِتابَ تَدريبِ الطاقةِ السحريةِ ذاك.
‘هل هي سيينا؟ أو أنَّها انيسيه؟’ ضاعَ يوجين في أفكارِهِ لبِضعِ لَحَظات. المُثيرُ للدهشة….أنَّ لِـكِلاهُما شَخصياتٌ فاسِدة، حتى أنَّهُ يُمكِنُ أنْ يَتَخيلَ أيَّ مِنهُما يَرمي هذا الهُراء متى يشاء.
أولًا، تَجميعُ الطاقةِ السحريةِ في الجوهر. ثُمَّ تَجعَلُ الطاقةَ السحريةَ المُتَجَمِعةَ في الجوهرِ تَتَفجَر. وهكذا تَنتَشِرُ الطاقةُ السحريةُ المُتَفَجِرةُ في جميعِ أنحاء الجِسم. لا يَتِمُّ إطلاقُ الطاقةِ السحريةِ إلى خارِجِ الجَسَد. وهكذا وبِـتَفجيرِ كُلِ الطاقةِ السحرية في داخِلِ جَسَدِه، تَمَكَنَ هامل مِنَ إيصالِ جَسَدِهِ إلى أقصى حدودِ قوَتِهِ لثانيةٍ واحِدة.
‘صيغةُ اللَهَبِ الأبيض.’
أعطَتْ مير مُلاحظة، “بينَما لا أعتَقِدُ أنَّهُ مِنَ السيءِ أنْ تُحاوِلَ مرةً أُخرى، إلا أنَّهُ تَعَجرُفٌ بعضَ الشيءِ أنْ تُجَرِبَها بِـمُستواكَ هذا، يا سيدي يوجين.”
بهذهِ الطريقةِ وحدَها، تَمَكَنَ هامل مِن قَطعِ أطرافِ كاماش.
أقصى مُستَوياتِ الدائرةِ السحرية.
– لقد وُلِدتَ مع غريزةٍ للقِتال.
‘هل هي سيينا؟ أو أنَّها انيسيه؟’ ضاعَ يوجين في أفكارِهِ لبِضعِ لَحَظات. المُثيرُ للدهشة….أنَّ لِـكِلاهُما شَخصياتٌ فاسِدة، حتى أنَّهُ يُمكِنُ أنْ يَتَخيلَ أيَّ مِنهُما يَرمي هذا الهُراء متى يشاء.
لقد سَمِعَ بالفعلِ شيئًا مُشابِهًا مِنها عِدةَ مراتٍ مِن قبل. لكِنَ يوجين إبتَسَمَ وتَوَجَهَ إلى مَكرِ الساحِرة.
كانَ هذا شيئًا أخبرَهُ بهِ فيرموث ذاتَ مرة.
“…اممم..” أوقفَ يوجين رَغبَتَهُ في قَولِ شيءٍ ما دِفاعًا عَن نَفسِه.
– هل دَفَعتَ حقًا المالَ لشراءِ مِثلِ هذا النوعِ مِنَ كُتُبِ تَدريبِ الطاقةِ السحرية؟
في وعيه، رأى يوجين بَحرَ الطاقةِ السحريةِ اللانهائي يُستَخدَمُ لرَسمِ دائِرة. هذا هو الثقبُ الأبدي — المُستوى النهائيُّ لصيغةِ الدائرةِ السحريةِ التي أنشأتها سيينا. لقد أعطاهُ ذلِكَ الثُقبُ إحساسًا بالرهبةِ على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد رآهُ بالفعلِ عدةَ مرات.
هذا ما قالَتهُ سيينا.
على الرُغمِ مِن أنَّها قالَتْ هذا، إلا أنَّ مير لم تُحاوِل إيقاَف يوجين. فَـهي مُهتَمةٌ سِرًا بما يُحاوِلُ يوجين فِعلَه.
– أنا فقط…لا أستَطيعُ أنْ أفهَم. أنتَ فقط بإستعمالِ كِتابِ تدريبِ الطاقةِ السحريةِ هذا…إستَطَعتَ الوصولَ إلى مُستوى القوةِ الذي لديكَ الآن؟
يُمكِنُهُ فِعلُها.
لم يَشُك يوجين في نفسِه. ورأى أنَّ فِكرَتَهُ لديها بعضُ إمكانياتِ النجاح. وهكذا، يُمكِنُهُ بالتأكيدِ القيامُ بذلِك. هو ليسَ بالضرورةِ بحاجةٍ إلى إعادةِ إنتاجِ الثُقبِ الأبدي بشكلٍ مثالي. بإستعمالِ صيغةِ اللهبِ الأبيضِ في النَجمِ الثالثِ والدائرةِ التي أنشأها مِن هذهِ النجوم، سوفَ يُفَجِرُ الطاقةَ السحريةَ المُتَولِدةَ داخِلَ الدائرة. ولن يَكونَ مُجردَ إنفجارٍ عاديٍّ فقط. بدلًا مِنَ الإنفجارِ الفردي، سَـتَكونُ هُناكَ سِلسِلةٌ مُتَواصِلةٌ مِنَ الإنفِجارات. ولو تَمَكَنَ مِن القيامِ بكُلِ ذلِكَ بشَكلٍ طبيعي كما هو التَنَفُس….
“بما أنَّكِ سَمَحتِ لي برؤيةِ كُلِ شيءٍ هكذا….”
مِنَ المُستَحيلِ على يوجين الحالي إعادةُ إنتاجِ الثُقبِ الأبديِّ بالكامِل. فَـهو بحاجةٍ للوصولِ إلى الدائرةِ التاسِعةِ على الأقلِ لخَلقِ شيءٍ مُشابِه.
“بما أنَّكِ سَمَحتِ لي برؤيةِ كُلِ شيءٍ هكذا….”
سَخِرَتْ مير، “أنتَ تَستَمِرُ في الفَشَل، فَـكيفَ يكونُ الأمرُ جَديرًا بالإهتِمام.”
في وعيه، رأى يوجين بَحرَ الطاقةِ السحريةِ اللانهائي يُستَخدَمُ لرَسمِ دائِرة. هذا هو الثقبُ الأبدي — المُستوى النهائيُّ لصيغةِ الدائرةِ السحريةِ التي أنشأتها سيينا. لقد أعطاهُ ذلِكَ الثُقبُ إحساسًا بالرهبةِ على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد رآهُ بالفعلِ عدةَ مرات.
أعطَتْ مير مُلاحظة، “بينَما لا أعتَقِدُ أنَّهُ مِنَ السيءِ أنْ تُحاوِلَ مرةً أُخرى، إلا أنَّهُ تَعَجرُفٌ بعضَ الشيءِ أنْ تُجَرِبَها بِـمُستواكَ هذا، يا سيدي يوجين.”
معَ ذلِك، لم يَعُد مُعَرَضًا لخَطَرِ فُقدانِ الوَعي. بينما هو مُنغَمِسٌ في وَعيه، شاهَدَ يوجين تَدَفُقَ الطاقةِ السحرية. تَمَّ إنشاءُ سِلسِلةٍ لا حَصرَ لها مِنَ الدوائِر، وكُلُها مَوجودةٌ داخِلَ دائرةٍ واحِدةٍ ضَخمة. وبينما هو يُرَكِزُ على وعيه، بدأتْ طاقةُ يوجين السحرية، التي تُمَثِلُ ذرةً مِنَ الغُبارِ داخِلَ هذا البَحرِ الشاسِع، في الإستجابة.
“…اممم….” تردد يوجين.
في وعيه، رأى يوجين بَحرَ الطاقةِ السحريةِ اللانهائي يُستَخدَمُ لرَسمِ دائِرة. هذا هو الثقبُ الأبدي — المُستوى النهائيُّ لصيغةِ الدائرةِ السحريةِ التي أنشأتها سيينا. لقد أعطاهُ ذلِكَ الثُقبُ إحساسًا بالرهبةِ على الرُغمِ مِن أنَّهُ قد رآهُ بالفعلِ عدةَ مرات.
وهكذا….
“هل سَـتُجَرِبُ مرةً أُخرى؟” طلب مير.
“تسك” أغلقَ يوجين الكِتاب. تَفاقَمَ أمرُ مِزاجِ يوجين أكثرَ عِندَما لَفَتَ إنتباهُهُ صورةُ سيينا بإبتسامةٍ لا تُناسِبُها.
مَرَّتْ سَنَتان.
في الأيامِ القليلةِ الأولى، درسَ السِحرَ في الطوابُقِ السُفليةِ كما أوصَتْ مير. سِحرُ القِتالِ في الطابُقِ الحادي عشر، سِحرُ النارِ في الطابُقِ التاسِع، سِحرُ القتالِ واسِعِ التأثيرِ في الطابُقِ السابِعِ والسِحرُ المَكانيُّ في الطابُقِ السادِس.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
