الصَحراء (5)
الفصل 63: الصَحراء (5)
“كووه….إذن.…لو إن هذا هو الحال…..لماذا أنتم….هنا….؟” تأوه لامان لكنه سئل.
ㅡㅡㅡ **
‘هذه مجرد تكهنات، لكن حقيقة أن انيسيه جاءت إلى نهاما بحجة الحج…..حسنا…..ربما كانت تزور قبري فقط لتكريمه.’
**ملاحظة المترجم: (تم ترك هذا الجزء من النص تماما كما كتبه المؤلف ويبدو أنه هدير دودة الرمل. نعتقد أنه من المفترض أن يكون صوتا مرتفعا وغير مفهوم ولا يوصف، ولهذا السبب كتبه المؤلف على هكذا.)
سأل الآخر، ” ألن يكون من الأفضل قتله فقط؟ فَـبعد كل شيء، حياته لا قيمة لها.”
أحدَثت دودة الرمل ضوضاءً التي عاليةً وممتدة.
“لماذا أتى يوجين لايونهارت إلى كازاني؟”
قوة الرمال الممسكة بجسم لامان صارتْ أقوى تدريجيا.
مع صوت إنفجار ضخم، عصفت الرياح كما فَجَرَ وينِد حفرةً في جانبها. تمسك يوجين بإحكام حيث تم إلقاء جسده من الحفرة.
أحس بتضاربٍ في عواطفه.
مسقط رأس هامل.
محيطهُ مظلم، لكن هذا ليس بالأمر الغريب. فَـبعد كل شيء، لقد زحف عبر الجسم الطويل المتعرج لدودة الرمل ومزق حفرة في نهاية ذيلها قبل أن يخرج أخيرًا منها. نظرًا لأن دودة الرمل قد حفرت نفقا من تحت الرمال المتحركة، فمن الواضح أن المكان الذي أتت منه وأين وصل يوجين الآن هو مكانٌ عميقٌ تحت الأرض.
“آغغ…” تأوه يوجين وهو ينهض من حيث سقط.
“لا. قد لا يزال يمكن إستخدامه كرهينة.”
هز هدير عال الأرض أدناه. نهض شامان الرمال جميعًا في حالة تأهب. أغلقوا أعينهم ونشروا طاقتهم السحرية مع الرمال من أجل تحديد ما تسبب بهذا الإنفجار.
لقد تم إلقاؤه مسافة بعيدة. يوجين محظوظ لأنه لم يصطدم بجدار أو أي رمل أثناء الطيران في الهواء. لقد إستعد لأن يدفن في الرمال في أسوأ السيناريوهات، ولكن على عكس توقعاته، لم يحدث شيء.
الأشياء الوحيدة التي استدعتها تعويذة الاستدعاء السابقة والتي أحس بها يوجين قبل ظهور الدودة هي التضاريس الرملية المتحركة والعاصفة الرملية. لم يتم استدعاء دودة الرمل نفسها. على الرغم من أنه ربما تم إغرائها للمجيء إلى هنا، إلا أن دودة الرمل يجب أن تكون تسكن الأرض تحت الصحراء بالفعل قبل حدوث كل هذا.
“وماذا عن بعد ذلك؟”
إضافةً إلى ذلك، هذه ساحة معركة مفيدة للقتلة وشامان الرمال. فَـهذا العش الذي صنعته الديدان الرملية هو بالفعل متاهةٌ معقدة في حد ذاتها، لكن شامان الرمال الذين بدأوا في استخدامه منذ عقود جعلوا هذه المتاهة أكثر تعقيدا.
نظرا لأن هذا هو الحال، فمن الواضح أنه سيكون هناك عش دودة رملية في أعماق الأرض. والمكان الذي يقف فيه يوجين الآن هو بالضبط عشُّ دودة الرمل. نظر يوجين حوله بتعبير مُشمئز.
المكان الأول الذي نظر إليه يوجين هو القمة. لا يزال بإمكانه رؤية ذيل دودة الرمل يتلوى ويرتعش. لقد حفر لدودة الرمل فتحة شرج جديدة، لكن هل ستموت بسبب ذلك؟ لم يعرف حقًا. حسنا، على أي حال، بفضل ذلك، إستطاع يوجين الغوص تحت الأرض كما أرادَ منذ البداية.
“غزو؟” قال شامان الرمالي: “ليس لدي أي فكرة عما تتحدث عنه.”
الأنفاق تحت الصحراء واسعة. لكن هذا أيضًا شيءٌ توقعه. فقد تم إنشاؤها بواسطة الديدان الرملية التي تختبئ في الأرض تحت الصحراء بأجسادها الضخمة. ديدان الأرض على الأقل ستجعل التربة خصبةً أثناءَ مثل هذه العملية، لكن ديدان الرمل لم تقدم أي فوائد كهذه.
قاموا بتوسيع مجال رؤيتهم ليشمل المسار الذي سلكه يوجين بالفعل. رأوا جثثًأ متناثرةً في كل مكان، سواءً من القتلة أو شامان الرمال.
امتصت هذه الديدان الرملية جميع مصادر المياه تحت الصحراء، مما أدى إلى استنزاف أي واحات. ثم تأتي السوائل الجسدية التي تفرزها والتي من شأنها أن تُصَلِبَ الرمال أثناء حفرها، مما يخلق أنظمة الأنفاق المعقدة وغير المفيدة في أعماق الصحراء.
ومع ذلك، عرف يوجين أن هناك قبرًا. ولو وُجِدَ قبرٌ لهامل في أي مكان في هذا العالم، فإن المكان الوحيد الذي يمكن أن يكون فيه هو مسقط رأس هامل. سيينا، انيسيه، مولون وفيرموث—لم يعرف لماذا حفروا قبرًا له، لكنهم على الأغلب لم يتركوا قبر رفيقهم الميت في مكان ما في هيلموث.
هذا يعني أن دودة الرمل هي مجرد وحش شرير عديم الفائدة. ربما يكون هذا العش أيضًا مصدرًا للمياه كان سابق تحت واحة، ولكن الآن لم يتبق حتى قطرة ماء واحدة.
حاليًا، أولوية لامان ليست عاهل كاجيتان، ولكن بدلًا من ذلك يوجين.
في هذه الصحراء، يمكن لمجموعة واحدة فقط من الناس العثور على استخدام ذكي لهذه الديدان الرملية عديمة الفائدة.
وهُم السَحَرَة.
خيانة. أكدت هذه الكلمة بعض الحقائق المؤسفة لِـلامان. أولًا، هناك شامان رمال في كازاني. وهم يخلقون العواصف الرملية، مما جعل الصحراء تتوسع. وعاهل كاجيتان ليس يعلم بهذا فحسب، بل ويتعاون معهم أيضًا….
على الرغم من وجود الكثير من شامان الرمال، إلا أن مهاراتهم ليست رائعةً أيضًا. لو إن هذا حقًا هو جزءٌ أساسي من خطط نهاما لغزو بلدان أخرى، فَـيجب أن يتمركز هنا المزيد من القوات المدربة بشكل أفضل.
عندما يصل السحرة إلى مستوى معين من القوة السحرية ويبدأون في سماع الناس يطلقون عليهم سحرةً فائقين من جميع الجهات، غالبًا ما يبدأون في التفكير في إنشاء هذه الأشياء التي تسمى الأبراج المحصنة. سواء أكان ذلك لأنهم أرادوا إظهار تفوقهم أو الإنغماس في بحثٍ لا يريدون أن يعرف عنه الآخرون…..الأسباب غير معروفة.
من أجل إنقاذ يوجين، الذي ابتلعته دودة الرمل، ركض لامان على الرمال المتحركة. ما آمَلَ لامان في تحقيقه بالخوض عبر الرمال المتحركة هو قطع دودة الرمل. على الرغم من أن مثل هذه الدودة الرملية الضخمة هي خصم قاسٍ بشكل لا يصدق، حتى بالنسبة للمحارب القادر على إظهار قوة السيف.
“لقد تم أكله من قبل دودة الرمل العملاقة….هل من الممكن حقًا البقاء على قيد الحياة بعد مواجهة شيءٍ كهذا؟”
وهذه الأبراج المحصنة تمثل مصطلحًا يُظهِرُ مدى جنون تفكير السحرة، والنوع الأكثر شهرة من الأبراج المحصنة هي المتاهة. فالصحاري الشاسعة والفارغة تمثل بيئة مثالية بشكل خاص، حيث تتلاءم مع تصميمات السحرة للأبراج المحصنة والمتاهات.
‘هذه مجرد تكهنات، لكن حقيقة أن انيسيه جاءت إلى نهاما بحجة الحج…..حسنا…..ربما كانت تزور قبري فقط لتكريمه.’
صُناعُ الأبراجِ المُحصَنة.
“…” رفض لامان فتح شفتيه المغلقتين بإحكام.
معظم الوحوش هي تهديدات ضارة لا تفيد البشر، لكن الديدان الرملية محبوبةٌ من قبل السحرة الذين اختاروا الاستقرار في الصحاري. وقد أُعطي لقب ديدان الرمل لهذه الديدان من قبل صناع الأبراج المحصنة هؤلاء.
“لقد ظهر ثقب في ذيلها.”
لهذا فالقتلة الذين تم نشرهم هنا ماهرين بما يكفي ليكونوا قادرين على التنقل في المتاهة بأعينهم وآذانهم مغلقة. في مثل هذه الحالة، سيكون من الصعب حتى على المحاربين الأكثر مهارة ملاحظة تقنيات التخفي الخاصة بهم. وينبغي أن تكون هجماتهم المفاجئة كافيةً لقطع رقبة أي محارب عادي.
– بمجرد أن تستدعيهم، سوف يحفرنَّ تحت الصحراء بمحض إرادتهم ويخلقون متاهةً لك. ولا يستغرق الأمر وقتًا طويلًا أيضًا. ربما عشرة أيام على الأكثر؟ إذا تركتهم وحدهم خلال ذلك الوقت، فسوف يخلقون متاهة معقدة عميقة تحت الأرض. حتى لو وُجِدَ مصدر مياهٍ قريب تحت الأرض، سوف يقومون بِـمسحه لك بسهولة، ولأنهم يتخلصون من كل الحياة البرية فوق وتحت السطح، فَـهل يمكن أن يكون هناك شيء أفضل منهم في عملهم؟ يمكنك فقط تركهم يعملون، ثم، عندما يمر الوقت المناسب، يمكنك فقط النزول والقضاء على الديدان الرملية. بعد ذلك، كل ما عليك فعله هو تعزيز المتاهة بالسحر….
بووم!
“دخيل؟ أنا؟ إبن العاهرة!” بعد أن صرخ بأعلى صوته، ألقى يوجين تعويذة.
– وماذا في ذلك؟ هل تخطط للذهاب إلى الصحراء في وقت لاحق وبناء متاهة لنفسك للعيش فيها؟
– هل أنت مجنون؟ ليسَ لديَّ ما أخجلُ منه، فلماذا سَـأريد أن أعيش في أعماق الصحراء؟
أثناء تذكر محادثة جرت منذ فترة طويلة، قام يوجين بقياس المسافة التي قطعها. أثناء ذلك، أخرج خريطته. على الرغم من أنه سقط في أعماق الأرض، إلا أن الموقع الذي يقف فيه يوجين حاليًا لا يزال مُحَدَدًا على الخريطة.
“التعامل معه بسلاسة….؟ إ-إنتظر….لو مات يوجين لايونهارت؟ هل هذا يعني أن اللورد يوجين لا يزال على قيد الحياة؟” كافح لامان للحفاظ على وعيه في حالة ذهول.
وهُم السَحَرَة.
‘يبدو….أن هناك طريقًا.’
يبدو أن حظ يوجين جيد.
‘الطريق يؤدي إلى هنا أيضًا.’ لاحظ يوجين عندما فحص الخريطة التي يمسكها بِـيد واحدة الآن.
لا، لا يمكن أن يكون هذا جيدًا. إلتوى وجه يوجين. إستِنادًا إلى الخريطة، يؤدي هذا المسار تحت الأرض مباشرةً إلى المنطقة المجاورة لمكان مسقط رأس هامل في الماضي. هل يمكن أن يسمى هذا حقًا بالحظ؟
حسنا، الصحراء شاسعة، ولا يزال من غير المؤكد هل سيقوده هذا الطريق مباشرةً إلى مسقط رأسه السابق أم لا.
‘لو إن هذا الموقع مهمٌ لنهاما، فَـينبغي أن يكون هناك قتلةٌ أفضل من هؤلاء الرجال.’
“ما المهم جدًا حول أسبابه للقيام بذلك؟! لقد هلك اللورد يوجين بالفعل! أنت….لقد مات بسببك!”
ومع ذلك، لا يزال يوجين لا يستطيع أن يُقَلِلَ مِن حَذَرِه. فقد تم إلقاء تعويذة الاستدعاء من أعماق الأرض، وموقع الكمين لا يزال في مكان قريب. لو إن شامان الرمال في نهاما يستخدمون هذا العش كزنزانة، فقد يصطدم بشامان رمالٍ أو مُغتالٍ في مكان ما أمامه.
‘مستوى القتلة هنا ليس عاليًا، مُستواهم في التخفي هو فقط عند مستوى الإتقان…..وسيطرتهم على الطاقة السحرية الخاصة بهم ليست مذهلة أيضًا.’ حكم يوجين على مستواهم.
على عكس القتلة، الذين تعلموا تقنيات اغتيالهم من خلال التدريب القاسي، فقد وُجِدَ العديد من القتلة الذين ولدوا بهذه الموهبة بين الوحوش الشيطانية وشياطين هيلموث. فَـهُناك وحوش شيطانية يمكنها السفر من ظل إلى آخر وشياطين يمكنهم طعنك في الظهر دون الكشف عن أي أثر لوجودهم.
ولكن حتى لو حدث ذلك، لا ينبغي أن تكون هناك أي مشاكل.
عندما يصل السحرة إلى مستوى معين من القوة السحرية ويبدأون في سماع الناس يطلقون عليهم سحرةً فائقين من جميع الجهات، غالبًا ما يبدأون في التفكير في إنشاء هذه الأشياء التي تسمى الأبراج المحصنة. سواء أكان ذلك لأنهم أرادوا إظهار تفوقهم أو الإنغماس في بحثٍ لا يريدون أن يعرف عنه الآخرون…..الأسباب غير معروفة.
ومع ذلك، لا يزال هناك حقيقة أن ما هو موجود في نهاية هذا الطريق أمامه هو مسقط رأس هامل.
هذا يعني أنه يمكن أن يتجاهل أي تعاويذٍ يتم إلقاؤها تجاهه. بالطبع، لم يحتج حقًا لتجاهلها فقط. بدلا من تجاهل الهجمات وتحمل الهجوم، فضل كثيرا تجنب التعويذة وإلقاء هجوم مضاد.
طار اللعاب من فم لامان وهو يصرخ فجأة. تجعدت عيون شامان الرمال وتراجع.
حقيقة وجود قبر هامل ليستْ معروفة للعالم بأسره. لا توجد سجلات لما حدث لجثة هامل. حتى في الحكاية الخيالية التي وجدها يوجين في قاعة سيينا، لم يُقَل هل تركت جثة هامل في هيلموث أو أن رفاقه قد اعتنوا بها بطريقة ما.
“دخيل؟ أنا؟ إبن العاهرة!” بعد أن صرخ بأعلى صوته، ألقى يوجين تعويذة.
ومع ذلك، عرف يوجين أن هناك قبرًا. ولو وُجِدَ قبرٌ لهامل في أي مكان في هذا العالم، فإن المكان الوحيد الذي يمكن أن يكون فيه هو مسقط رأس هامل. سيينا، انيسيه، مولون وفيرموث—لم يعرف لماذا حفروا قبرًا له، لكنهم على الأغلب لم يتركوا قبر رفيقهم الميت في مكان ما في هيلموث.
على عكس القتلة، الذين تعلموا تقنيات اغتيالهم من خلال التدريب القاسي، فقد وُجِدَ العديد من القتلة الذين ولدوا بهذه الموهبة بين الوحوش الشيطانية وشياطين هيلموث. فَـهُناك وحوش شيطانية يمكنها السفر من ظل إلى آخر وشياطين يمكنهم طعنك في الظهر دون الكشف عن أي أثر لوجودهم.
مسقط رأس هامل.
المكان الذي فقد فيه صبي صغير عادي عائلته وكل ما يعرفه، مما أشعل بداخله كراهية للوحوش وملوك الشياطين الذين حَرَضوهم. منذ ذلك الحين، ترك هامل أدواته الزراعية وحمل الأسلِحة فقط. مؤرجِحًا سيفه بتهور، إنضم إلى فيلق المرتزقة الذي كان بِـحاجة إلى خادم مخيم.
هذا هو المكان الذي ولد فيه هامل.
نصحه شامان رمال: “لو تريد أن تكون ذا فائدة لسيدك، فمن الأفضل لك أن تعترف بكل ما تعرفه. إعتمادًا على الأسباب، قد لا نزال قادرين على التعامل مع هذا الموقف بسلاسة.”
وحتى لو إن العدوان الإقليمي ليس بهدفهم، فَـبغض النظر عمَّا هو الغرض من وجودهم هنا، فَـبما أن هذا المكان مهم لنهاما، فَـيجب أن يحصل على مزيد من الدعم.
‘نظرا لأنه لم يتم الكشف عنه خلال مئات السنين الماضية، فَـيجب أن يكون لا يزال مخفيًا.’
تحت الأرض هو مكانٌ مثاليا للاختباء.
عندما زاد مدى حواسه، تمكن يوجين من معرفة أن جميع القتلة وشامان الرمال المنتشرين في جميع أنحاء المتاهة تحت الأرض بدأوا يتجمعون هنا.
“لقد ظهر ثقب في ذيلها.”
‘هذه مجرد تكهنات، لكن حقيقة أن انيسيه جاءت إلى نهاما بحجة الحج…..حسنا…..ربما كانت تزور قبري فقط لتكريمه.’
ولكن هل ستفعل انيسيه حقًا شيئًا كهذا؟
وووش!
‘تم إنشاء صحراء كازاني قبل أقل من مائتي عام. إذا وضعت هذه الحقائق معا، التوقيت مناسب تقريبًا. بينما كان شامان رمال نهاما يخربون كل شيء هنا، ربما وجدوا قبري….إذن، ماذا لو إن خادم سيينا قد قتل في هذه العملية؟’
هز هدير عال الأرض أدناه. نهض شامان الرمال جميعًا في حالة تأهب. أغلقوا أعينهم ونشروا طاقتهم السحرية مع الرمال من أجل تحديد ما تسبب بهذا الإنفجار.
لو أن هذا هو ما حدث حقًا، فَـهل نهاما متورطة في اختفاء سيينا؟ أم هيلموث، التي ظلت منذ فترة طويلة القوة التي تدعم نهاما في الخفاء؟
لم يستطع يوجين أن يعرف. لهذا السبب، سيحتاج لإلقاء نظرة بنفسه.
“أنتم هم العاهرات الدخيلات هنا، أيُّها اللصوص!” زأر يوجين وهو يقفز إلى الأمام.
توجه يوجين إلى الأمام دون سحب يديه، التي لا تزال مدفونة في عباءته.
“لقد تم أكله من قبل دودة الرمل العملاقة….هل من الممكن حقًا البقاء على قيد الحياة بعد مواجهة شيءٍ كهذا؟”
* * *
حسنا، الصحراء شاسعة، ولا يزال من غير المؤكد هل سيقوده هذا الطريق مباشرةً إلى مسقط رأسه السابق أم لا.
هذا يعني أن دودة الرمل هي مجرد وحش شرير عديم الفائدة. ربما يكون هذا العش أيضًا مصدرًا للمياه كان سابق تحت واحة، ولكن الآن لم يتبق حتى قطرة ماء واحدة.
“لامان سكولوف.”
‘ماذا عن القتلة؟’
تمسك لامان بشدة بوعيه الضبابي. ورأى بعض الوجوه تتأرجح في رؤيته الباهتة. لم يستطع أن يرى بوضوح، لكن الذين أمسكوه بدا أنهم يغطون وجوههم بأقنعة رمادية ويرتدون عمائم على رؤوسهم.
“آغغ…” تأوه يوجين وهو ينهض من حيث سقط.
استجوبه أحد شامان الرمال، “هل تعطي الأولوية حقا ليوجين لايونهارت على رأس سيدك؟”
شامان الرمال.
* * *
لا، لا يمكن أن يكون هذا جيدًا. إلتوى وجه يوجين. إستِنادًا إلى الخريطة، يؤدي هذا المسار تحت الأرض مباشرةً إلى المنطقة المجاورة لمكان مسقط رأس هامل في الماضي. هل يمكن أن يسمى هذا حقًا بالحظ؟
“لماذا أتى السيد الشاب الموهوب من عشيرة لايونهارت كل هذا الطريق إلى هنا؟ ولماذا أنت، محارب عاهل كاجيتان، تعمل كدليل سياحي لصبي اللايونهارت هذا؟”
“نحن الذين نطرح الأسئلة هنا.” ذَكَرَهُ شامان الرمال. “هل تبقي فمك مغلقًا من أجل شرف سيدك؟ هذا فعلٌ لا فائدة منه، لامان سكولوف. سوف تموت على أي حال، ولكن بما أنك ستموت، ألن يكون الموت غير المؤلم أفضل من التعذب حتى الموت؟”
“…” رفض لامان فتح شفتيه المغلقتين بإحكام.
من أجل إنقاذ يوجين، الذي ابتلعته دودة الرمل، ركض لامان على الرمال المتحركة. ما آمَلَ لامان في تحقيقه بالخوض عبر الرمال المتحركة هو قطع دودة الرمل. على الرغم من أن مثل هذه الدودة الرملية الضخمة هي خصم قاسٍ بشكل لا يصدق، حتى بالنسبة للمحارب القادر على إظهار قوة السيف.
تمسك لامان بشدة بوعيه الضبابي. ورأى بعض الوجوه تتأرجح في رؤيته الباهتة. لم يستطع أن يرى بوضوح، لكن الذين أمسكوه بدا أنهم يغطون وجوههم بأقنعة رمادية ويرتدون عمائم على رؤوسهم.
ومع ذلك، حاول لامان إنقاذ يوجين. فَـعندما كان لامان على وشك أن يُمتَصَ تحت الرمال المتحركة، الرياح التي أرسلها يوجين هي التي أنقذته. ظلت تلك اللحظة محفورةً بوضوح في ذهن لامان.
“كيف تجرؤ على غزو أراضي بلد آخر بهذه الطريقة الرخيصة!”
عندما إنتقلت بعض الرياح التي تدعم جسد يوجين إلى لامان، لم يعد بإمكان يوجين البقاء ثابتا في الهواء وبدأ في الانجراف ببطء. مع قوة الشفط من الإعصار الرملي الذي ظل ينمو ببطء في مكان قريب….ترك يوجين نفسه في حالة لم يستطع فيها التحكم في تحركاته.
ثم إنطلقت دودة الرمل من الأسفل.
“هل يمكن أن تايري المنداني يخطط لخيانة نهاما؟” سأل شامان الرمالي وهو يقترب من رأس لامان. “مهمته هي إعاقة أولئك الذين لا ينبغي أن يأتوا إلى هنا. ولكي يفشل مهمته وفوق ذلك يرسل مرافقًا حتى—”
نظرا لأن هذا هو الحال، فمن الواضح أنه سيكون هناك عش دودة رملية في أعماق الأرض. والمكان الذي يقف فيه يوجين الآن هو بالضبط عشُّ دودة الرمل. نظر يوجين حوله بتعبير مُشمئز.
‘من أجل إنقاذي….ضحى بحياته الخاصة….!’
– وماذا في ذلك؟ هل تخطط للذهاب إلى الصحراء في وقت لاحق وبناء متاهة لنفسك للعيش فيها؟
في الواقع، لو فكر في الأمر حقا، لأدرك لامان أن يوجين لم تبتلعه دودة الرمل وبدلًا من ذلك هو من قفز بقدميه. لكن، لم يستطع لامان تخيل مثل هذا الاحتمال. لن يرمي أيُّ عاقل نفسه نحو فم دودة رمال.
حسنا، الصحراء شاسعة، ولا يزال من غير المؤكد هل سيقوده هذا الطريق مباشرةً إلى مسقط رأسه السابق أم لا.
أحدَثت دودة الرمل ضوضاءً التي عاليةً وممتدة.
بعبارة أخرى، ضحى يوجين لايونهارت بحياته من أجل إنقاذ لامان. لكن لماذا؟ لم يستطع لامان معرفة أسبابه لفعل ذلك. الشيء الوحيد الذي يهم لامان في تلك اللحظة هو الحاجة إلى سداد هذا الدين.
‘نظرا لأنه لم يتم الكشف عنه خلال مئات السنين الماضية، فَـيجب أن يكون لا يزال مخفيًا.’
طار اللعاب من فم لامان وهو يصرخ فجأة. تجعدت عيون شامان الرمال وتراجع.
“هل يمكن أن تايري المنداني يخطط لخيانة نهاما؟” سأل شامان الرمالي وهو يقترب من رأس لامان. “مهمته هي إعاقة أولئك الذين لا ينبغي أن يأتوا إلى هنا. ولكي يفشل مهمته وفوق ذلك يرسل مرافقًا حتى—”
“ماذا تفعلون جميعا هنا، في هذا المكان في أعماق الأرض؟” سئل لامان بصوت خشن. “الواحة….إنها وهم، أليس كذلك؟ تم إنشاء العواصف الرملية أيضًا بالسحر. هل كل هذه الأشياء هي من أفعالكم؟”
“تسك….يبدو أنك لا تفهم وضعك.” هز أحد شامان الرمال رأسه.
ثم إنطلقت دودة الرمل من الأسفل.
صرير صرير صرير!
معظم الوحوش هي تهديدات ضارة لا تفيد البشر، لكن الديدان الرملية محبوبةٌ من قبل السحرة الذين اختاروا الاستقرار في الصحاري. وقد أُعطي لقب ديدان الرمل لهذه الديدان من قبل صناع الأبراج المحصنة هؤلاء.
صار الضغط المسلط على أطراف لامان المقيدة بالرمال أقوى.
‘تم إنشاء صحراء كازاني قبل أقل من مائتي عام. إذا وضعت هذه الحقائق معا، التوقيت مناسب تقريبًا. بينما كان شامان رمال نهاما يخربون كل شيء هنا، ربما وجدوا قبري….إذن، ماذا لو إن خادم سيينا قد قتل في هذه العملية؟’
لهث لامان من الألم، “غاااه…!”
عندما يصل السحرة إلى مستوى معين من القوة السحرية ويبدأون في سماع الناس يطلقون عليهم سحرةً فائقين من جميع الجهات، غالبًا ما يبدأون في التفكير في إنشاء هذه الأشياء التي تسمى الأبراج المحصنة. سواء أكان ذلك لأنهم أرادوا إظهار تفوقهم أو الإنغماس في بحثٍ لا يريدون أن يعرف عنه الآخرون…..الأسباب غير معروفة.
الأنفاق تحت الصحراء واسعة. لكن هذا أيضًا شيءٌ توقعه. فقد تم إنشاؤها بواسطة الديدان الرملية التي تختبئ في الأرض تحت الصحراء بأجسادها الضخمة. ديدان الأرض على الأقل ستجعل التربة خصبةً أثناءَ مثل هذه العملية، لكن ديدان الرمل لم تقدم أي فوائد كهذه.
“نحن الذين نطرح الأسئلة هنا.” ذَكَرَهُ شامان الرمال. “هل تبقي فمك مغلقًا من أجل شرف سيدك؟ هذا فعلٌ لا فائدة منه، لامان سكولوف. سوف تموت على أي حال، ولكن بما أنك ستموت، ألن يكون الموت غير المؤلم أفضل من التعذب حتى الموت؟”
الإستعداد لتلقي هجوم مفاجئ في وضع غير موات أصبح مجرد أمر طبيعي.
صرخ لامان: “فقط اقتلني….!”
ولكن حتى لو حدث ذلك، لا ينبغي أن تكون هناك أي مشاكل.
تجاهل شامان الرمال مطلبه، “لماذا جاء يوجين لايونهارت إلى كازاني؟ منذ اللحظة التي دخل فيها نهاما وهو يتحرك بشكلٍ واضح. في رأينا، يبدو أن الإحتمال الوحيد هو أنه يحاول إقناع عاهل كاجيتان بخيانة نهاما.”
“خيانة….؟” أشرقت عيون لامان المحتقنة بالدم وهو ينطق بهذه الكلمة.
خيانة. أكدت هذه الكلمة بعض الحقائق المؤسفة لِـلامان. أولًا، هناك شامان رمال في كازاني. وهم يخلقون العواصف الرملية، مما جعل الصحراء تتوسع. وعاهل كاجيتان ليس يعلم بهذا فحسب، بل ويتعاون معهم أيضًا….
تنهد أحد شامان الرمال: “يبدو أن كلماتنا لا تصل إليه.”
“كيف تجرؤ على غزو أراضي بلد آخر بهذه الطريقة الرخيصة!”
“دخيل؟ أنا؟ إبن العاهرة!” بعد أن صرخ بأعلى صوته، ألقى يوجين تعويذة.
‘هذه مجرد تكهنات، لكن حقيقة أن انيسيه جاءت إلى نهاما بحجة الحج…..حسنا…..ربما كانت تزور قبري فقط لتكريمه.’
طار اللعاب من فم لامان وهو يصرخ فجأة. تجعدت عيون شامان الرمال وتراجع.
عندما يصل السحرة إلى مستوى معين من القوة السحرية ويبدأون في سماع الناس يطلقون عليهم سحرةً فائقين من جميع الجهات، غالبًا ما يبدأون في التفكير في إنشاء هذه الأشياء التي تسمى الأبراج المحصنة. سواء أكان ذلك لأنهم أرادوا إظهار تفوقهم أو الإنغماس في بحثٍ لا يريدون أن يعرف عنه الآخرون…..الأسباب غير معروفة.
إلتفت شعلة زرقاء حول جسد المُغتال. خطط يوجين لحرقه ببطء وهو حي، لكن سحر اللهب الذي ضخمته صيغة حلقة اللهب قويٌّ جدًا على فعل ذلك. لم يستطع القاتل حتى الصراخ بشكل صحيح قبل أن ينهار متحولًا إلى رماد.
“غزو؟” قال شامان الرمالي: “ليس لدي أي فكرة عما تتحدث عنه.”
لقد تم إلقاؤه مسافة بعيدة. يوجين محظوظ لأنه لم يصطدم بجدار أو أي رمل أثناء الطيران في الهواء. لقد إستعد لأن يدفن في الرمال في أسوأ السيناريوهات، ولكن على عكس توقعاته، لم يحدث شيء.
“إذن ماذا تفعلون، أنتم الذين من المفترض أن تكونوا تحمون العائلة الملكية، هنا؟! وماذا عن تلك العاصفة الرملية….!؟” صاح لامان بغضب.
“وماذا عن بعد ذلك؟”
معظم الوحوش هي تهديدات ضارة لا تفيد البشر، لكن الديدان الرملية محبوبةٌ من قبل السحرة الذين اختاروا الاستقرار في الصحاري. وقد أُعطي لقب ديدان الرمل لهذه الديدان من قبل صناع الأبراج المحصنة هؤلاء.
“يبدو أنك ترتكب خطأ فادحًا. هل تعتقد حقًا أن التصحر يمكن أن يُسَرَعَ بإستخدام قوتنا وحدها؟” سأل شامان الرمال بشخير. “على الرغم من أنني أعلم أن المحاربين عادة ما يكونون جاهلين، لكن بعد سماع مثل هذه الكلمات الغبية، لا يسعني إلا أن أضحك. الأمر سيتطلب مئاتٍ من شامان الرمال لخلق عاصفةٍ رمليةٍ كبيرةٍ بما يكفي لإحداث تصحر.”
توتوتوك!
تحت الأرض هو مكانٌ مثاليا للاختباء.
خيانة. أكدت هذه الكلمة بعض الحقائق المؤسفة لِـلامان. أولًا، هناك شامان رمال في كازاني. وهم يخلقون العواصف الرملية، مما جعل الصحراء تتوسع. وعاهل كاجيتان ليس يعلم بهذا فحسب، بل ويتعاون معهم أيضًا….
قوة الرمال الممسكة بجسم لامان صارتْ أقوى تدريجيا.
“لقد ظهر ثقب في ذيلها.”
“كووه….إذن.…لو إن هذا هو الحال…..لماذا أنتم….هنا….؟” تأوه لامان لكنه سئل.
“لا يمكننا أن نسمح له بالتجول هنا كما يشاء.”
“ليس لدي أي سبب لإجابتك.” سخر شامان الرمال منه.
فَـنظرًا لأن يوجين بالفعل مستعد للدخول بقوة في صحراء كازاني، فإن هذا يعني أنه يعرف بالفعل أنه سيتعين عليه مواجهة القتلة وشامان الرمال. حتى أنه كان على يقين من أنه سيتعرض للهجوم من قبل القتلة في الواحة لكنه ذهب إلى الفخ على أي حال.
أكثر قتلة نهاما شهرةً ليسوا على هذا المستوى فقط. حيث يمتلك أمهر القتلة تقنياتِ تخفٍ مماثلة لتلك التي لدى الوحش الشيطانية أو الشياطين وهُم عنيدونَ بشكلٍ مخيف بحيث لا يمكن حتى إعتبارهم بشرًا.
“بما أنك ستقتلني على أي حال، فعليك على الأقل أن تخبرني عن سبب ذلك!”
خيانة. أكدت هذه الكلمة بعض الحقائق المؤسفة لِـلامان. أولًا، هناك شامان رمال في كازاني. وهم يخلقون العواصف الرملية، مما جعل الصحراء تتوسع. وعاهل كاجيتان ليس يعلم بهذا فحسب، بل ويتعاون معهم أيضًا….
“لماذا أتى يوجين لايونهارت إلى كازاني؟”
ولكن هل ستفعل انيسيه حقًا شيئًا كهذا؟
مسقط رأس هامل.
“ما المهم جدًا حول أسبابه للقيام بذلك؟! لقد هلك اللورد يوجين بالفعل! أنت….لقد مات بسببك!”
ومع ذلك، لا يزال هناك حقيقة أن ما هو موجود في نهاية هذا الطريق أمامه هو مسقط رأس هامل.
“هذا ليس صحيحًا.” أجاب شامان رملي آخر على إتهام لامان ضاحكًا: “لو مات يوجين لايونهارت، فإن سبب ذلك هو مجرد حادث. ذهب إلى صحراء خطيرة لا ينبغي أن يدخلها وعانى من كارثة لا مفر منها.”
“هذا هراء!” زأر لامان.
“إذن ماذا تفعلون، أنتم الذين من المفترض أن تكونوا تحمون العائلة الملكية، هنا؟! وماذا عن تلك العاصفة الرملية….!؟” صاح لامان بغضب.
“المسؤولية عن وفاته ستقع على رأس تايري المنداني.” وتابع شامان رمال آخر: “كل هذا لأنك أنت الشخص الذي أرشده هنا. على الرغم من أنني سمعت أنه المفضل لدى البطريرك، إلا أنه في النهاية مجرد إبن بالتبني من سلالة جانبية. طالما أننا نسلم عشيرة لايونهارت رأس عاهل مدينة كبيرة، فيجب أن يخفف ذلك من غضبهم.”
سَبَّ لامان: “يا أبناء العاهرات!”
“لماذا أتى السيد الشاب الموهوب من عشيرة لايونهارت كل هذا الطريق إلى هنا؟ ولماذا أنت، محارب عاهل كاجيتان، تعمل كدليل سياحي لصبي اللايونهارت هذا؟”
نصحه شامان رمال: “لو تريد أن تكون ذا فائدة لسيدك، فمن الأفضل لك أن تعترف بكل ما تعرفه. إعتمادًا على الأسباب، قد لا نزال قادرين على التعامل مع هذا الموقف بسلاسة.”
“التعامل معه بسلاسة….؟ إ-إنتظر….لو مات يوجين لايونهارت؟ هل هذا يعني أن اللورد يوجين لا يزال على قيد الحياة؟” كافح لامان للحفاظ على وعيه في حالة ذهول.
“تسك….يبدو أنك لا تفهم وضعك.” هز أحد شامان الرمال رأسه.
‘نظرا لأنه لم يتم الكشف عنه خلال مئات السنين الماضية، فَـيجب أن يكون لا يزال مخفيًا.’
حاليًا، أولوية لامان ليست عاهل كاجيتان، ولكن بدلًا من ذلك يوجين.
“اسكت.”
استجوبه أحد شامان الرمال، “هل تعطي الأولوية حقا ليوجين لايونهارت على رأس سيدك؟”
مسقط رأس هامل قريب.
“من الواضح أنه يحاول اللعب معنا فقط.” لاحظ شامان رمال آخر: “هل تدعي حقًا أن قرار توجيه يوجين لايونهارت تم اتخاذه بناء على نزوتك الشخصية وليس بأمر تايري المنداني؟”
‘مستوى القتلة هنا ليس عاليًا، مُستواهم في التخفي هو فقط عند مستوى الإتقان…..وسيطرتهم على الطاقة السحرية الخاصة بهم ليست مذهلة أيضًا.’ حكم يوجين على مستواهم.
سئل لامان بشدة: “أين لوردي؟!”
“ليس لدي أي سبب لإجابتك.” سخر شامان الرمال منه.
تنهد أحد شامان الرمال: “يبدو أن كلماتنا لا تصل إليه.”
قاموا بتوسيع مجال رؤيتهم ليشمل المسار الذي سلكه يوجين بالفعل. رأوا جثثًأ متناثرةً في كل مكان، سواءً من القتلة أو شامان الرمال.
سأل الآخر، ” ألن يكون من الأفضل قتله فقط؟ فَـبعد كل شيء، حياته لا قيمة لها.”
في الواقع، لو فكر في الأمر حقا، لأدرك لامان أن يوجين لم تبتلعه دودة الرمل وبدلًا من ذلك هو من قفز بقدميه. لكن، لم يستطع لامان تخيل مثل هذا الاحتمال. لن يرمي أيُّ عاقل نفسه نحو فم دودة رمال.
“لا. قد لا يزال يمكن إستخدامه كرهينة.”
“إنه لأمر مخز أنها ليست هنا. لو إنها-“
على الرغم من أنهم لم يعرفوا سبب ذلك، فقد حاول يوجين لايونهارت بالفعل إنقاذ لامان سكولوف.
الأشياء الوحيدة التي استدعتها تعويذة الاستدعاء السابقة والتي أحس بها يوجين قبل ظهور الدودة هي التضاريس الرملية المتحركة والعاصفة الرملية. لم يتم استدعاء دودة الرمل نفسها. على الرغم من أنه ربما تم إغرائها للمجيء إلى هنا، إلا أن دودة الرمل يجب أن تكون تسكن الأرض تحت الصحراء بالفعل قبل حدوث كل هذا.
“آغغ…” تأوه يوجين وهو ينهض من حيث سقط.
لم يستجوب شامان الرمال لامان أكثر من ذلك وبدلًا من ذلك اجتمعوا معا للجلوس فيما بينهم.
الأنفاق تحت الصحراء واسعة. لكن هذا أيضًا شيءٌ توقعه. فقد تم إنشاؤها بواسطة الديدان الرملية التي تختبئ في الأرض تحت الصحراء بأجسادها الضخمة. ديدان الأرض على الأقل ستجعل التربة خصبةً أثناءَ مثل هذه العملية، لكن ديدان الرمل لم تقدم أي فوائد كهذه.
“وبالتالي، ماذا اكتشفت؟”
“ليس لدي أي سبب لإجابتك.” سخر شامان الرمال منه.
“لقد تم أكله من قبل دودة الرمل العملاقة….هل من الممكن حقًا البقاء على قيد الحياة بعد مواجهة شيءٍ كهذا؟”
قوة الرمال الممسكة بجسم لامان صارتْ أقوى تدريجيا.
“لقد ظهر ثقب في ذيلها.”
“وماذا في ذلك؟ هل تقول أنه بعد أن أكلته دودة الرمل، قام بحفر ثقب في ذيلها وزحف للخارج؟”
تمسك لامان بشدة بوعيه الضبابي. ورأى بعض الوجوه تتأرجح في رؤيته الباهتة. لم يستطع أن يرى بوضوح، لكن الذين أمسكوه بدا أنهم يغطون وجوههم بأقنعة رمادية ويرتدون عمائم على رؤوسهم.
شامان الرمال.
كلما نظروا إلى الحقائق، كلما صَعُبَ عليهم تصديق ذلك.
“اسكت.”
“لا يمكننا أن نسمح له بالتجول هنا كما يشاء.”
“من الواضح أنه يحاول اللعب معنا فقط.” لاحظ شامان رمال آخر: “هل تدعي حقًا أن قرار توجيه يوجين لايونهارت تم اتخاذه بناء على نزوتك الشخصية وليس بأمر تايري المنداني؟”
“…القتلة يستكشفون العش، يجب أن يمسكوه قريبًا.”
“دخيل!” صاح مُغتال وهو يسقط من السقف ممسكا بخنجر.
“وماذا عن بعد ذلك؟”
“وماذا في ذلك؟ هل تقول أنه بعد أن أكلته دودة الرمل، قام بحفر ثقب في ذيلها وزحف للخارج؟”
“….ليس من الجيد بدأ قتال مع عشيرة لايونهارت. يجب أن يكون محو ذاكرته وإلقائه خارج كازاني كافيًا. لا، قد يكون من الأفضل لنا أن نظهر بنشاط أننا نريد نحميه. من يدري، فقد نكافئ على لطفنا حتى.”
استجوبه أحد شامان الرمال، “هل تعطي الأولوية حقا ليوجين لايونهارت على رأس سيدك؟”
“إنه لأمر مخز أنها ليست هنا. لو إنها-“
على الرغم من أنه هجوم مفاجئ واضح، إلا أن الكلمة التي صرخ بها أثارت مشاعر يوجين المتقلبة بالفعل.
“اسكت.”
قام شامان رمالٍ مرعوب بإغلاق فم رفيقه.
بووم!
– بمجرد أن تستدعيهم، سوف يحفرنَّ تحت الصحراء بمحض إرادتهم ويخلقون متاهةً لك. ولا يستغرق الأمر وقتًا طويلًا أيضًا. ربما عشرة أيام على الأكثر؟ إذا تركتهم وحدهم خلال ذلك الوقت، فسوف يخلقون متاهة معقدة عميقة تحت الأرض. حتى لو وُجِدَ مصدر مياهٍ قريب تحت الأرض، سوف يقومون بِـمسحه لك بسهولة، ولأنهم يتخلصون من كل الحياة البرية فوق وتحت السطح، فَـهل يمكن أن يكون هناك شيء أفضل منهم في عملهم؟ يمكنك فقط تركهم يعملون، ثم، عندما يمر الوقت المناسب، يمكنك فقط النزول والقضاء على الديدان الرملية. بعد ذلك، كل ما عليك فعله هو تعزيز المتاهة بالسحر….
“هذا ليس صحيحًا.” أجاب شامان رملي آخر على إتهام لامان ضاحكًا: “لو مات يوجين لايونهارت، فإن سبب ذلك هو مجرد حادث. ذهب إلى صحراء خطيرة لا ينبغي أن يدخلها وعانى من كارثة لا مفر منها.”
هز هدير عال الأرض أدناه. نهض شامان الرمال جميعًا في حالة تأهب. أغلقوا أعينهم ونشروا طاقتهم السحرية مع الرمال من أجل تحديد ما تسبب بهذا الإنفجار.
تمكن جميعهم من رؤية نفس المشهد في مجالات إحساسهم التي نشروها. يوجين لايونهارت، الذي يرتدي عباءةً سوداء، يقترب إلى موقعهم من مكان ليس بِـبعيد عنهم. بضربةٍ من سيفه الفضي الأزرق، تمزق الحاجز السحري الذي منع دخول المتسللين.
‘إنه يتقدم بسرعة؟’
‘ماذا عن القتلة؟’
قاموا بتوسيع مجال رؤيتهم ليشمل المسار الذي سلكه يوجين بالفعل. رأوا جثثًأ متناثرةً في كل مكان، سواءً من القتلة أو شامان الرمال.
وشامان الرمال أيضًا لديهم ميزة هنا. على الرغم من أن عاصفة رملية ضخمة مثل تلك التي ظهرت على السطح مستحيل خلقها بالنسبة لهم، لكن في مكان مثل هذا، حيث توجد الرمال في جميع الجوانب وكذلك أعلى وأسفل، فإن أي سحرٍ رملي هنا ستكون له قوة أكبر من المعتاد.
‘إنه يتقدم بسرعة؟’
شامان الرمال.
لكن، لسوء حظهم، يوجين ليس خصمًا يمكنهم مواجهته.
كل قاتل بقي هنا في معسكرهم تلقى تدريبًا كافيًا ليكون تهديدا كبيرًا حتى للمحارب الأكثر مهارة. وهذا ينطبق كذلك على شامان الرمال. هذا يعني أنه يجب أن يمتلكوا القوة الكافية لِـألَّا يتم ذبحهم من قبل شخص واحد فقط.
إلتفت شعلة زرقاء حول جسد المُغتال. خطط يوجين لحرقه ببطء وهو حي، لكن سحر اللهب الذي ضخمته صيغة حلقة اللهب قويٌّ جدًا على فعل ذلك. لم يستطع القاتل حتى الصراخ بشكل صحيح قبل أن ينهار متحولًا إلى رماد.
إضافةً إلى ذلك، هذه ساحة معركة مفيدة للقتلة وشامان الرمال. فَـهذا العش الذي صنعته الديدان الرملية هو بالفعل متاهةٌ معقدة في حد ذاتها، لكن شامان الرمال الذين بدأوا في استخدامه منذ عقود جعلوا هذه المتاهة أكثر تعقيدا.
‘إنه يتقدم بسرعة؟’
لهذا فالقتلة الذين تم نشرهم هنا ماهرين بما يكفي ليكونوا قادرين على التنقل في المتاهة بأعينهم وآذانهم مغلقة. في مثل هذه الحالة، سيكون من الصعب حتى على المحاربين الأكثر مهارة ملاحظة تقنيات التخفي الخاصة بهم. وينبغي أن تكون هجماتهم المفاجئة كافيةً لقطع رقبة أي محارب عادي.
تابع يوجين: “ولم أتوقع أبدًا أن أقابل لصوصَ القبور هناك.”
وشامان الرمال أيضًا لديهم ميزة هنا. على الرغم من أن عاصفة رملية ضخمة مثل تلك التي ظهرت على السطح مستحيل خلقها بالنسبة لهم، لكن في مكان مثل هذا، حيث توجد الرمال في جميع الجوانب وكذلك أعلى وأسفل، فإن أي سحرٍ رملي هنا ستكون له قوة أكبر من المعتاد.
لكن الاستعدادات الموضوعة هنا فقيرةُ المستوى كثيرًا.
ثم إنطلقت دودة الرمل من الأسفل.
لكن، لسوء حظهم، يوجين ليس خصمًا يمكنهم مواجهته.
الفصل 63: الصَحراء (5)
فَـنظرًا لأن يوجين بالفعل مستعد للدخول بقوة في صحراء كازاني، فإن هذا يعني أنه يعرف بالفعل أنه سيتعين عليه مواجهة القتلة وشامان الرمال. حتى أنه كان على يقين من أنه سيتعرض للهجوم من قبل القتلة في الواحة لكنه ذهب إلى الفخ على أي حال.
ومع ذلك، لا يزال هناك حقيقة أن ما هو موجود في نهاية هذا الطريق أمامه هو مسقط رأس هامل.
“ماذا تفعلون جميعا هنا، في هذا المكان في أعماق الأرض؟” سئل لامان بصوت خشن. “الواحة….إنها وهم، أليس كذلك؟ تم إنشاء العواصف الرملية أيضًا بالسحر. هل كل هذه الأشياء هي من أفعالكم؟”
ثم تمكن من دخول الأنفاق في أعماق الأرض. يوجين متأكدٌ إلى حد ما من أن شامان الرمال يقيمون في مكان ما تحت الأرض وأن القتلة يختبئون هنا أيضًا.
هذا يعني أن دودة الرمل هي مجرد وحش شرير عديم الفائدة. ربما يكون هذا العش أيضًا مصدرًا للمياه كان سابق تحت واحة، ولكن الآن لم يتبق حتى قطرة ماء واحدة.
لو لم يمتلك يوجين الثقة لحماية نفسه منهم، لما ذهب إلى أبعد من ذلك.
لهذا فالقتلة الذين تم نشرهم هنا ماهرين بما يكفي ليكونوا قادرين على التنقل في المتاهة بأعينهم وآذانهم مغلقة. في مثل هذه الحالة، سيكون من الصعب حتى على المحاربين الأكثر مهارة ملاحظة تقنيات التخفي الخاصة بهم. وينبغي أن تكون هجماتهم المفاجئة كافيةً لقطع رقبة أي محارب عادي.
ليس القتلة وشامان الرمال هم الوحيدون الذين لديهم ميزة في هذه المتاهة. إعتاد يوجين، الذي كان سابقًا هامل على جميع أنواع ساحات القتال.
حتى أن هامل حارب القتلة من قبل.
قاموا بتوسيع مجال رؤيتهم ليشمل المسار الذي سلكه يوجين بالفعل. رأوا جثثًأ متناثرةً في كل مكان، سواءً من القتلة أو شامان الرمال.
على عكس القتلة، الذين تعلموا تقنيات اغتيالهم من خلال التدريب القاسي، فقد وُجِدَ العديد من القتلة الذين ولدوا بهذه الموهبة بين الوحوش الشيطانية وشياطين هيلموث. فَـهُناك وحوش شيطانية يمكنها السفر من ظل إلى آخر وشياطين يمكنهم طعنك في الظهر دون الكشف عن أي أثر لوجودهم.
ليس القتلة وشامان الرمال هم الوحيدون الذين لديهم ميزة في هذه المتاهة. إعتاد يوجين، الذي كان سابقًا هامل على جميع أنواع ساحات القتال.
الإستعداد لتلقي هجوم مفاجئ في وضع غير موات أصبح مجرد أمر طبيعي.
المكان الذي فقد فيه صبي صغير عادي عائلته وكل ما يعرفه، مما أشعل بداخله كراهية للوحوش وملوك الشياطين الذين حَرَضوهم. منذ ذلك الحين، ترك هامل أدواته الزراعية وحمل الأسلِحة فقط. مؤرجِحًا سيفه بتهور، إنضم إلى فيلق المرتزقة الذي كان بِـحاجة إلى خادم مخيم.
على الرغم من أنهم لم يعرفوا سبب ذلك، فقد حاول يوجين لايونهارت بالفعل إنقاذ لامان سكولوف.
ومع ذلك، نجا هامل. مع كل هجوم مفاجئ لعين تلقاه هامل، زادت الجروح على جسده واحدة تلو الأخرى. وفي كل مرة أصيب فيها بجرح جديد، أصبح أكثر حذرًا ومعرفةً بالهجمات المفاجئة، حتى يوم ما، توقف عدد الإصابات التي تلقاها عن الزيادة.
ثم إنطلقت دودة الرمل من الأسفل.
‘مستوى القتلة هنا ليس عاليًا، مُستواهم في التخفي هو فقط عند مستوى الإتقان…..وسيطرتهم على الطاقة السحرية الخاصة بهم ليست مذهلة أيضًا.’ حكم يوجين على مستواهم.
قام شامان رمالٍ مرعوب بإغلاق فم رفيقه.
أكثر قتلة نهاما شهرةً ليسوا على هذا المستوى فقط. حيث يمتلك أمهر القتلة تقنياتِ تخفٍ مماثلة لتلك التي لدى الوحش الشيطانية أو الشياطين وهُم عنيدونَ بشكلٍ مخيف بحيث لا يمكن حتى إعتبارهم بشرًا.
القتلة الذين واجههم يوجين حتى الآن هم مثابرين بالتأكيد، لكنهم ليسوا مرعبين للغاية.
‘لو إن هذا الموقع مهمٌ لنهاما، فَـينبغي أن يكون هناك قتلةٌ أفضل من هؤلاء الرجال.’
قاموا بتوسيع مجال رؤيتهم ليشمل المسار الذي سلكه يوجين بالفعل. رأوا جثثًأ متناثرةً في كل مكان، سواءً من القتلة أو شامان الرمال.
الحراس هنا ضعفاء للغاية.
على الرغم من وجود الكثير من شامان الرمال، إلا أن مهاراتهم ليست رائعةً أيضًا. لو إن هذا حقًا هو جزءٌ أساسي من خطط نهاما لغزو بلدان أخرى، فَـيجب أن يتمركز هنا المزيد من القوات المدربة بشكل أفضل.
وحتى لو إن العدوان الإقليمي ليس بهدفهم، فَـبغض النظر عمَّا هو الغرض من وجودهم هنا، فَـبما أن هذا المكان مهم لنهاما، فَـيجب أن يحصل على مزيد من الدعم.
تحت الأرض هو مكانٌ مثاليا للاختباء.
لكن الاستعدادات الموضوعة هنا فقيرةُ المستوى كثيرًا.
‘هذه مجرد تكهنات، لكن حقيقة أن انيسيه جاءت إلى نهاما بحجة الحج…..حسنا…..ربما كانت تزور قبري فقط لتكريمه.’
‘هل يمكن أن تكون نهاما…..لا، أنَّ السلطان ليس متورطًا في هذا؟’
ثم تمكن من دخول الأنفاق في أعماق الأرض. يوجين متأكدٌ إلى حد ما من أن شامان الرمال يقيمون في مكان ما تحت الأرض وأن القتلة يختبئون هنا أيضًا.
ومع ذلك، نجا هامل. مع كل هجوم مفاجئ لعين تلقاه هامل، زادت الجروح على جسده واحدة تلو الأخرى. وفي كل مرة أصيب فيها بجرح جديد، أصبح أكثر حذرًا ومعرفةً بالهجمات المفاجئة، حتى يوم ما، توقف عدد الإصابات التي تلقاها عن الزيادة.
حافظت حواس يوجين الحادة على مراقبة محيطه. وفي اللحظة التي كسر فيها العدو تَخَفيهِ لشن هجوم، أبدى جسده رد فعل من تلقاء نفسه. وليس ذلك فقط. عرف يوجين أيضًا كيفيةَ التخفي. هذا عنى أن هذه المتاهة ليستْ ساحة قتالٍ ملائمة للقتلة فقط، ولكنها كذلك بالنسبة ليوجين أيضًا.
حقيقة وجود قبر هامل ليستْ معروفة للعالم بأسره. لا توجد سجلات لما حدث لجثة هامل. حتى في الحكاية الخيالية التي وجدها يوجين في قاعة سيينا، لم يُقَل هل تركت جثة هامل في هيلموث أو أن رفاقه قد اعتنوا بها بطريقة ما.
ثم هناك سحره.
هز هدير عال الأرض أدناه. نهض شامان الرمال جميعًا في حالة تأهب. أغلقوا أعينهم ونشروا طاقتهم السحرية مع الرمال من أجل تحديد ما تسبب بهذا الإنفجار.
“ليس لدي أي سبب لإجابتك.” سخر شامان الرمال منه.
قامت صيغة حلقة اللهب بتضخيم كل الطاقة السحرية التي تلاعب بها يوجين، بما في ذلك درع الطاقة السحرية الذي ابتكره أثناء تفعيل الصيغة. حتى مع عباءة الظلام وحدها، يمكنه بسهولة صد تعاويذٍ من الدائرة الخامسة حتى، ثم تمت إضافة درع الطاقة السحرية فوقه.
هذا يعني أنه يمكن أن يتجاهل أي تعاويذٍ يتم إلقاؤها تجاهه. بالطبع، لم يحتج حقًا لتجاهلها فقط. بدلا من تجاهل الهجمات وتحمل الهجوم، فضل كثيرا تجنب التعويذة وإلقاء هجوم مضاد.
توتوتوك!
“غاك!”
كلما نظروا إلى الحقائق، كلما صَعُبَ عليهم تصديق ذلك.
جاءت تعويذةٌ منطلقةً تجاهه من الأمام، رصاصة رملية منحوتة موجهة إلى جزءٍ حرج. رفع يوجين عباءته أمام التعويذة، إمتصها ثم ردَّها. لقد تمكن من حساب الإحداثيات المكانية لهدفه على الفور.
تحطمت التعويذة العائدة مباشرةً على صدر شامان رمال. ثم جاء هجوم مفاجئ.
إعتقد يوجين أنه قد قتل بالفعل عددًا غير قليلٍ منهم، لكن يبدو أنه لا يزال هناك الكثير من القتلة. لم يضطر يوجين إلى تحريك جسده للرد على الهجوم. فالرياح الملفوفة حول جسده منعت شفرة المُغتال ثم شرعت في تمزيق القاتل إلى قطع.
– وماذا في ذلك؟ هل تخطط للذهاب إلى الصحراء في وقت لاحق وبناء متاهة لنفسك للعيش فيها؟
‘حجم الأنفاق يزداد ببطء.’
‘الطريق يؤدي إلى هنا أيضًا.’ لاحظ يوجين عندما فحص الخريطة التي يمسكها بِـيد واحدة الآن.
عندما زاد مدى حواسه، تمكن يوجين من معرفة أن جميع القتلة وشامان الرمال المنتشرين في جميع أنحاء المتاهة تحت الأرض بدأوا يتجمعون هنا.
ثم إنطلقت دودة الرمل من الأسفل.
طار اللعاب من فم لامان وهو يصرخ فجأة. تجعدت عيون شامان الرمال وتراجع.
‘الطريق يؤدي إلى هنا أيضًا.’ لاحظ يوجين عندما فحص الخريطة التي يمسكها بِـيد واحدة الآن.
لم يستطع يوجين أن يعرف. لهذا السبب، سيحتاج لإلقاء نظرة بنفسه.
وووش!
مسقط رأس هامل قريب.
هذا هو المكان الذي ولد فيه هامل.
إعترف يوجين لنفسه: “إنه شعور أغرب بكثير مما إعتقدت أنه سَـيكون.”
وهُم السَحَرَة.
أحس بتضاربٍ في عواطفه.
استمرت صيغة حلقة اللهب في تضخيم الطاقة السحرية. مع كل دورانٍ من حلقة الجواهر، تغير لون لهب يوجين.
“لم أفكر أبدًا في أنني سَـأعيش لأرى قبري.”
“ماذا تفعلون جميعا هنا، في هذا المكان في أعماق الأرض؟” سئل لامان بصوت خشن. “الواحة….إنها وهم، أليس كذلك؟ تم إنشاء العواصف الرملية أيضًا بالسحر. هل كل هذه الأشياء هي من أفعالكم؟”
استمرت صيغة حلقة اللهب في تضخيم الطاقة السحرية. مع كل دورانٍ من حلقة الجواهر، تغير لون لهب يوجين.
“لم أفكر أبدًا في أنني سَـأعيش لأرى قبري.”
تمكن جميعهم من رؤية نفس المشهد في مجالات إحساسهم التي نشروها. يوجين لايونهارت، الذي يرتدي عباءةً سوداء، يقترب إلى موقعهم من مكان ليس بِـبعيد عنهم. بضربةٍ من سيفه الفضي الأزرق، تمزق الحاجز السحري الذي منع دخول المتسللين.
تابع يوجين: “ولم أتوقع أبدًا أن أقابل لصوصَ القبور هناك.”
في هذه الصحراء، يمكن لمجموعة واحدة فقط من الناس العثور على استخدام ذكي لهذه الديدان الرملية عديمة الفائدة.
“دخيل!” صاح مُغتال وهو يسقط من السقف ممسكا بخنجر.
على الرغم من أنه هجوم مفاجئ واضح، إلا أن الكلمة التي صرخ بها أثارت مشاعر يوجين المتقلبة بالفعل.
حسنا، الصحراء شاسعة، ولا يزال من غير المؤكد هل سيقوده هذا الطريق مباشرةً إلى مسقط رأسه السابق أم لا.
“يبدو أنك ترتكب خطأ فادحًا. هل تعتقد حقًا أن التصحر يمكن أن يُسَرَعَ بإستخدام قوتنا وحدها؟” سأل شامان الرمال بشخير. “على الرغم من أنني أعلم أن المحاربين عادة ما يكونون جاهلين، لكن بعد سماع مثل هذه الكلمات الغبية، لا يسعني إلا أن أضحك. الأمر سيتطلب مئاتٍ من شامان الرمال لخلق عاصفةٍ رمليةٍ كبيرةٍ بما يكفي لإحداث تصحر.”
“دخيل؟ أنا؟ إبن العاهرة!” بعد أن صرخ بأعلى صوته، ألقى يوجين تعويذة.
“آغغ…” تأوه يوجين وهو ينهض من حيث سقط.
* * *
وووش!
إلتفت شعلة زرقاء حول جسد المُغتال. خطط يوجين لحرقه ببطء وهو حي، لكن سحر اللهب الذي ضخمته صيغة حلقة اللهب قويٌّ جدًا على فعل ذلك. لم يستطع القاتل حتى الصراخ بشكل صحيح قبل أن ينهار متحولًا إلى رماد.
ولكن حتى لو حدث ذلك، لا ينبغي أن تكون هناك أي مشاكل.
“أنتم هم العاهرات الدخيلات هنا، أيُّها اللصوص!” زأر يوجين وهو يقفز إلى الأمام.
“إذن ماذا تفعلون، أنتم الذين من المفترض أن تكونوا تحمون العائلة الملكية، هنا؟! وماذا عن تلك العاصفة الرملية….!؟” صاح لامان بغضب.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
