نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 66

القَبر (2)

القَبر (2)

الفصل 66: القَبر (2)

بعد أن تمكن يوجين من دفع فارس الموت بعيدًا، هزَّ يديه المتصلبتين. هذا الخصم ليس شيئا يمكنه التنافس معه من ناحية القوة. بغض النظر عن مدى قدرة يوجين على التحكم في الطاقة السحرية أو مدى فعاليته في تضخيمها بإستخدام صيغة حلقة اللهب، فإن حقيقة أنه قد مرت ست سنوات فقط منذ أن بدأ يوجين تدريب الطاقة السحرية لأول مرة بقيت دون تغيير.

على الرغم من أن يوجين قد أمره بهذا، إلا أن فارس الموت لم يمتثل. على العكس، إنبعث منه وهج بشع وشرير، لكِنَ الغضب ونية القاتل التي أطلقها يوجين في المقابل لم تتراجع بالمقارنة.

جاء الهجوم الذي أُطلِقَ من تحت عباءة يوجين بمثابة صدمة. ومع ذلك، فإن القوة الشيطانية لفارس الموت لم تهتز حتى. بدلًا من ذلك، لمعت عيناه.

 

هكذا، لم يستطع يوجين معرفة هوية هذا الرجل فقط من النظر إليه بهذه الطريقة. على الرغم من أنه بدا من المؤكد أن هذا هو فارس موت يتكون من روح فقيرة، إلا أن هذا وحده ليس كافيًا.

بعد أن قرر ما سيفعله، ركض يوجين إلى الأمام. الأفكار التي لم يرغب في التفكير فيها إستمرت في التدحرج داخل رأسه. لقد ظل يتخيل بعض الأفكار المشؤومة والمزعجة حقًا. لا، هذا ليس مجرد تخيلات وأوهام. فَـبعد كل شيء، ألا يوجد دليل أمامه مباشرة؟

 

هذا المكان هو قبر هامل.

قسمت قوةُ سيفِ وينِد الظلام عندما قفز.

 

 

يتم صنع فرسان الموت من جثث المحاربين القتلى. الإستياء، الغضب والكراهية – النفوس الغارقة في هذه الأنواع من المشاعر سترفض مغادرة هذا العالم، حتى بعد وفاتهم، ستظل محاصرة في جثثهم.

بوووش!

 

وعلى الرغم من أنها مخفيةٌ بالدرع، إلا أن الندبة من معركته مع ملك المذبحة الشيطاني يجب أن تكون موجودةً أيضًا على كتفه الأيمن. سلاح ذلك الرجل هو مطرقة الإبادة جيغولاث. حينها، لو تأخر هامل قليلا في التراجع، لَـسُحِقَ نصف جسده.

تم صنع معظم اللاموتى من خلال إغراء هذه الأنواع من الأرواح. في مقابل منح رغباتهم، فإن هذه النفوس تضحي بنفسها للشخص المتعاقد معها، متحولين إلى عبيد. نفوسٌ قد رفضت مغادرة هذا العالم بالفعل لن ترفض مثل هذا العرض. إن استيائهم المرير سيجبرهم على قبول الصفقة حتى لو عنى ذلك أن يصبحوا عبيدًا لبقية وجودهم وفقدان القدرة على التناسخ.

ومع ذلك، فقد فعل يوجين ذلك من أجل تأكيد شيء ما بأم عينيه. فَـالتقنية التي استخدمها يوجين للتعامل مع سلاحه شيئًا يخص هامل. بما أن فارس الموت يدعي أنه هامل، فيجب أن يكون على الأقل قادرا على رؤية هذه التقنية وفهمها.

 

بالطبع، ليس الأمر مجرد صد. في اللحظة التي إصطدم فيها كل من الهجوم والهجوم المضاد — في تلك اللحظة، قام يوجين بمزامنة موجة من الطاقة السحرية مكونة من قوة السيف مع هجومه المضاد. لهذا فإن قوة سيفه قد إنفجرت بالقوة الكاملة في اللحظة التي تلاقى فيها الهجومان.

على الرغم من أن الليتش هم عادة سحرة مجانين حولوا أنفسهم إلى لاموتى، إلا أن فرسان الموت هم أرواح فاسدة اختارت البقاء على الأرض حتى بعد وفاتها. فارس الموت هو شيء تخلى عن كل الكرامات التي يجب أن تمتلكها الكائنات الحية وضحى بكل ما لديه من أجل الانتقام.

ومع ذلك، ربما حقيقة أن روح يوجين تنتمي إلى هامل صحيحة، لكن جسده ليس كذلك.

 

 

وبسبب ذلك هُم أقوياء. يدرك يوجين جيدًا كم يمكن أن تكون قوتهم مرعبةً ورهيبةً بعد أن حصلوا عليها بإستخدام أرواحهم كَـضمان.

الآن، لم يعُد لدى فارس الموت أي نية للتراجع أكثر من هذا. هالةٌ شيطانيةٌ ملأت الغرفة. للتخلص من الضغط الذي يُضَيقُ على جسده كله، دفع يوجين يديه داخل عباءته.

 

لم يستجب فارس الموت. ظل فقط يحدق في الخوذة التي يحملها في يديه بعيون فارغة.

ولكن ما الذي يحدث هنا بالضبط؟

 

 

ومع ذلك، لا توجد حياةٌ فيه. بدا جلده شاحبًا وخاليًا من الدماء، وعيناه حمراء رمادية مثل الدم المتعفن.

‘هامل؟’

 

 

 

إدعى فارس الموت أن إسمه هو هامل.

 

 

 

‘أنت تقول حقًا أنك هامل؟’

 

 

‘لو إنهم حقًا حولوا جثتي إلى لاميت عن طريق حشو روحٍ أُخرى فيها….’

‘لقيط مجنون’ يبدو وكأنه قد فقد عقله تمامًا بعد وفاته.

تم قطع السلاسل التي أوشكت على الالتفاف حول جسد فارس الموت بواسطة شعاع مظلم من الضوء، لكن هذا الهجوم فشل في صد الرمح. في لحظة الإصطدام، إنحرف مسار الرمح جانبًا. في يد يوجين، تحرك الرمح المستقيم بمرونة وحرية. هذا ما حول الرمح العادي إلى أفعًى قاتلة.

 

 

لم يمتلك يوجين أي شك في حقيقة أنهُ هو هامل. مِنَ الأساس، لا يوجد شيء للشك فيه. أكد ملك الريح، تيمبست، أن روح يوجين كانت في السابق روح هامل.

ولكن عندما أطلق العنان لضربته، لم يستطع يوجين إرسال فارس الموت طائرًا كما آمَل. فَـفي اللحظة التي لمس فيها الفأس جسده، ظهر سيف فارس الموت لصده.

 

بانغ، بانغ، بانغ!

حتى بدون تأكيد تيمبست، لا يوجد سبب للشك في هذه الحقيقة. لو إن يوجين ليس هو هامل، ثم من بحق السماء يمكن أن يكون؟ ذاكرته، خبرته وكل شيء آخر يناسب هويته تمامًا.

 

 

 

ومع ذلك، ربما حقيقة أن روح يوجين تنتمي إلى هامل صحيحة، لكن جسده ليس كذلك.

تم صنع معظم اللاموتى من خلال إغراء هذه الأنواع من الأرواح. في مقابل منح رغباتهم، فإن هذه النفوس تضحي بنفسها للشخص المتعاقد معها، متحولين إلى عبيد. نفوسٌ قد رفضت مغادرة هذا العالم بالفعل لن ترفض مثل هذا العرض. إن استيائهم المرير سيجبرهم على قبول الصفقة حتى لو عنى ذلك أن يصبحوا عبيدًا لبقية وجودهم وفقدان القدرة على التناسخ.

 

 

‘هذه الهيئة….’

وبسبب ذلك هُم أقوياء. يدرك يوجين جيدًا كم يمكن أن تكون قوتهم مرعبةً ورهيبةً بعد أن حصلوا عليها بإستخدام أرواحهم كَـضمان.

تمامًا مثل هامل.

 

 

“أنت لا تعرف؟” قال يوجين بصوت لا يحمل أي أثرٍ للتسلية. “هذا دليل على أنك لست هامل.”

‘عادات….لا أرى أي شيء. حسنًا، في الواقع لم أمتلك عاداتٍ حينها أيضًا.’

 

على الرغم من أنه لن يكون من الغريب أن يطور شخص ما عادةً أو عادتين من شأنها أن تكشف عن هوية الشخص أثناء المعركة، إلا أنه خلال حياته السابقة، محى هامل عمدًا كل عاداته. حيث إعتقد أنه لن يستطيع النمو أكثر لو إستمر على عاداته الراسخة. لم يكن ليتمكن من البقاء على قيد الحياة في هيلموث أيضًا. ولن يكون لديه حتى أدنى فرصة لتجاوز فيرموث. في ظل هذه الدوافع الملحة، قام بمسح كل العادات التي لم ير أنها مفيدةٌ له.

 

 

كراك!

هكذا، لم يستطع يوجين معرفة هوية هذا الرجل فقط من النظر إليه بهذه الطريقة. على الرغم من أنه بدا من المؤكد أن هذا هو فارس موت يتكون من روح فقيرة، إلا أن هذا وحده ليس كافيًا.

 

 

‘أحتاج إلى إنهاء هذا بضربة واحدة.’ فكر يوجين بصعوبة.

وجهُه، إحتاج يوجين لرؤية وجهه.

لو إن هذا هو ما حدث، فإن كل هذا الغضب ونية القاتل التي شعر يوجين بها لن تختفي ببساطة. هذا الشيء هو جسده. جسده من حياته السابقة. الجسم الذي قام كل من سيينا، انيسيه، مولون وفيرموث ببنائه له حتى يجد راحته.

 

لأن يوجين قد تمكن من القتال بجسم كانَ في حالة أسوأ بكثير من هذا. طالما هو لا يزال واعيًا وعقله لا يزال صافيًا، فَسَـيظل بإمكانه التحرك. سَـيظل بإمكانه القتال.

‘لو إنهم حقًا حولوا جثتي إلى لاميت عن طريق حشو روحٍ أُخرى فيها….’

 

لو إن هذا هو ما حدث، فإن كل هذا الغضب ونية القاتل التي شعر يوجين بها لن تختفي ببساطة. هذا الشيء هو جسده. جسده من حياته السابقة. الجسم الذي قام كل من سيينا، انيسيه، مولون وفيرموث ببنائه له حتى يجد راحته.

 

 

 

“أي وغدٍ لعينٍ قد—”

 

 

 

بوووم!

 

 

‘عادات….لا أرى أي شيء. حسنًا، في الواقع لم أمتلك عاداتٍ حينها أيضًا.’

قفز يوجين في الهواء ولف جسده.

 

 

‘عادات….لا أرى أي شيء. حسنًا، في الواقع لم أمتلك عاداتٍ حينها أيضًا.’

“—وضعك في—”

 

 

“—أنتَ لَستَ سيافًا.’

تصاعدت عباءته. عندما فُتِحَتْ المساحة الداخلية على مصراعيها، برزت منها مقابض عدد لا يحصى من الأسلحة. من بين كل هذه الأسلحة، أمسك يوجين بمقبضين سيف.

ثم، في اللحظة التالية، انفصلت قوة سيف يوجين عن ظلام فارس الموت.

 

 

“—في هذا الجسد؟!”

ولو إن هذا هو الحال حقًا، فهذا يجعل إمكانية أن يتمكن يوجين من هزيمة فارس الموت هذا قليلة. كفارس موت صنعه ساحرٌ أسودٌ من عيار أميليا ميروين، يجب أن يكون على الأقل بنفس قوة بطريرك عشيرة لايونهارت، غيلياد، أو كابتن فرسان البلاك لايونز.

 

حدث ذلك في لحظة، تاركًا فارس الموت غير قادرٍ على فهم ما حدث. هذا طبيعي فقط. فقد إقتربت ضربته من قطع حلق يوجين، لكنها فجأة فشلت في الوصول إليه.

سووش!

 

 

‘ضرباته ثقيلةٌ حقًا.’

تم دفع السيفين اللذين حملهما يوجين في كلتا اليدين لأسفل. على الرغم من أن فارس الموت صار لديه سيفان ينحدران نحو رأسه في ومضة، إلا أنه لم يُصَب بالذعر. بدلًا من ذلك، قام بلف جسده بمهارة لتفادي مسارات السيوف ثم مد يده نحو يوجين.

رفرفت عباءته بصوت عال، في منتصف كل هذا، خفض يوجين جسده. شعر فارس الموت غريزيًا بهجمةٍ قادمةٍ نحوه، لذلك إنطلق نحوه ورفع سيفه.

 

على الرغم من مرور مئات السنين، إلا أن هذا الوجه لم يتعفن ولا يزال كما كان في حياته السابقة.

حينها، ظهرت يدٌ مغطاة بقفازٍ أسود مباشرةً أمام وجه يوجين. لكنه صر أسنانه بقوة ومنع الهجوم بكلتا يديه.

 

 

 

بووم!

‘أحتاج إلى إنهاء هذا بضربة واحدة.’ فكر يوجين بصعوبة.

 

 

انفجرت النيران الزرقاء الملتفة حول يدي يوجين.

مُطلِقًا هجومًا آخر، إلتوى جسد فارس الموت بعنف!

 

 

“إنه يمتلك درع طاقة سحرية.” أدرك يوجين هذا.

 

 

حدث ذلك بفعل رمح الشيطان لوينتوس.

بالمعنى الدقيق للكلمة، فإن القوة التي استخدمها فرسان الموت والسحرة السود ليست الطاقة السحرية بل قوةً شيطانية. ومع ذلك، فإن الطريقة التي استخدموها بها ليست مختلفة عن الطاقة السحرية.

الأهم من ذلك، أراد يوجين خلع تلك الخوذة ورؤية وجهه. إذا رفض فارس الموت خلعه، فسيحتاج يوجين فقط إلى كسرها.

حيث إلتفت القوة الشيطانية الكثيفة حول جسد فارس الموت لتشكيل درع.

السلاح الذي أخرجه هذه المرة هو فأس عملاق. عندما أخرج يوجين هذا الفأس من داخل عباءته، لَفَّ جسده.

 

تم قطع السلاسل التي أوشكت على الالتفاف حول جسد فارس الموت بواسطة شعاع مظلم من الضوء، لكن هذا الهجوم فشل في صد الرمح. في لحظة الإصطدام، إنحرف مسار الرمح جانبًا. في يد يوجين، تحرك الرمح المستقيم بمرونة وحرية. هذا ما حول الرمح العادي إلى أفعًى قاتلة.

بعد أن تمكن يوجين من دفع فارس الموت بعيدًا، هزَّ يديه المتصلبتين. هذا الخصم ليس شيئا يمكنه التنافس معه من ناحية القوة. بغض النظر عن مدى قدرة يوجين على التحكم في الطاقة السحرية أو مدى فعاليته في تضخيمها بإستخدام صيغة حلقة اللهب، فإن حقيقة أنه قد مرت ست سنوات فقط منذ أن بدأ يوجين تدريب الطاقة السحرية لأول مرة بقيت دون تغيير.

 

 

صدر صوت إنفجار عندما تصادم سيف يوجين بدرع فارس الموت، مما دفع فارس الموت للتراجع بصدمة.

من الطبيعي أنه لا يستطيع التنافس مع فارس الموت هذا الذي أمامه من حيث القوة.

 

 

حدث ذلك بفعل رمح الشيطان لوينتوس.

ذَكَرَّ يوجين نفسه، ‘وأيضا، أنا لا أعرف حقًا أي شيء عنه.’

هذا كان تطبيقًا للطاقة السحرية والذي أدهَشَ حتى ساحرًا فائقًا مِثلَ سيينا. على الرغم من أن تقاربه مع الطاقة السحرية ممتازٌ أيضًا، إلا أن ما برع فيه هامل حقًا هو سيطرته على الطاقة السحرية. ربما لم يعرف كيفية إستخدام السحر، ولكن في حياته السابقة، كان هامل لا يزالُ جيدًا للغايةِ في التلاعب بطاقته السحرية.

لكم من الوقت ظل فارس الموت هذا يحرس المكان؟

وحتى لو إتضح في النهاية أنَّ فارس الموت هذا ليس هامل، لا يزال يوجين يخطط لقتله. الكَشفُ عن ذلك لن يغير أي شيء. فَـحقيقة أنه فارس موت هي سبب أكثر من كافٍ لقتله.

 

ومع ذلك، شَعرَ يوجين أن عظامه تتشقق، وعضلاته تتمزق. ‘إذن حتى هذا الجسد الموهوب لا يمكن أن يصمد أمام مثل هذه الإصابات؟ لكن هذا لا يهم.’

الفكرة الأولى التي تبادرت إلى ذهنه هي أن فارس الموت هذا يجب أن يكون من صنع أميليا ميروين. لقد فَتَحَتْ باب هذا القبر قبل ست سنوات، ودخلت إلى الداخل….ثم صنعت فارس الموت من جثة هامل. ونظرًا لأن روح هامل لم تظل محاصرة في جسده، توجب عليها أن تحشو روحًا مختلفة هناك.

تحطمت الخوذة التي يحملها إلى قطع.

 

ذَكَرَّ يوجين نفسه، ‘وأيضا، أنا لا أعرف حقًا أي شيء عنه.’

ولو إن هذا هو الحال حقًا، فهذا يجعل إمكانية أن يتمكن يوجين من هزيمة فارس الموت هذا قليلة. كفارس موت صنعه ساحرٌ أسودٌ من عيار أميليا ميروين، يجب أن يكون على الأقل بنفس قوة بطريرك عشيرة لايونهارت، غيلياد، أو كابتن فرسان البلاك لايونز.

من الخلف!

 

 

بإستخدام هذا المنطق، توصل يوجين إلى مثل هذا الاستنتاج. ومع ذلك، لم ينوِ يوجين التراجع أبدًا.

في كل مرة يأرجح فيها سيفه، إضطر فارس الموت لأن ينسحب لإستعادة موقفه. بالإضافة إلى ذلك، عندما يحرك فارس الموت يده اليمنى، فإن يده اليسرى وكتفيه وركبتيه سترتعشان مسبقًا. أخيرًا، نظرة فارس الموت أبطأ قليلًا من ضرباته. كل هذا أثبت أن فارس الموت ليسَ سيافًا.

 

لم يستطع إنكار ذلك. تشبه حركات فارس الموت حركاتَ هامل.

إذن ماذا لو كان فارس الموت قويًا؟

لكنه كاد أن يموت حقًا في ذلك الوقت، في اللحظة التي تم فيها شق وجهه من قبل سيف الحصار. بالنظر إلى هذه الندوب، بدأ وجه يوجين الحالي، الخالي من أي ندبات، ينبض لسبب ما.

 

 

فووش!

 

 

 

فجأة، صارت النيران التي تغطي يوجين أكثر كثافة. حيث انفجرت الطاقة السحرية دون قيود، مد يوجين يده إلى عباءته.

 

 

‘أنت تقول حقًا أنك هامل؟’

إز!

 

 

بدأ جسده يرتجف مع أصداره هذه الأصوات.

حاولت يد فارس الموت الاستيلاء على يوجين مرة أخرى. لكِنَ يوجين تهرب منها على الفور بإستخدام تعويذة الوميض، وعاود الظهور خلف فارس الموت.

“—في هذا الجسد؟!”

 

 

السلاح الذي أخرجه هذه المرة هو فأس عملاق. عندما أخرج يوجين هذا الفأس من داخل عباءته، لَفَّ جسده.

ومع ذلك، ربما حقيقة أن روح يوجين تنتمي إلى هامل صحيحة، لكن جسده ليس كذلك.

 

 

ولكن عندما أطلق العنان لضربته، لم يستطع يوجين إرسال فارس الموت طائرًا كما آمَل. فَـفي اللحظة التي لمس فيها الفأس جسده، ظهر سيف فارس الموت لصده.

 

 

 

تشينغ!

الأهم من ذلك، أراد يوجين خلع تلك الخوذة ورؤية وجهه. إذا رفض فارس الموت خلعه، فسيحتاج يوجين فقط إلى كسرها.

 

حدث ذلك بفعل رمح الشيطان لوينتوس.

تم تقطيع الفأس الكبير إلى نصفين. ترك يوجين الفأس على الفور وتراجع نصف خطوة إلى الوراء.

 

 

 

عادت يد يوجين بالفعل إلى عباءته. ما أخرجه بعد ذلك هو سيفٌ عظيم أكبر مِن الفأس السابق. رفع يوجين السيف فوق رأسه وأسقطه بقوة نحو خوذة فارس الموت.

 

 

لكن الأمر هو مجرد تحركات، ولا شيء آخر.

على الرغم من أن يوجين ربما تراجع، إلا أن فارس الموت رفض الرد بالمثل. بدلًا من ذلك، إتجه إلى الأمام وأرجح سيفه.

 

 

“الصد؟” سأل فارس الموت وهو ينظر إلى موضع سيفه المنحرف.

كراك-كراك-كراك!

 

 

“—في هذا الجسد؟!”

تحطم السيف العظيم على الفور إلى قطع. لم ير يوجين هجوما كهذا من قبل، هجوم يمكن أن يدمر سلاح الخصم بسهولة.

حدث ذلك في لحظة، تاركًا فارس الموت غير قادرٍ على فهم ما حدث. هذا طبيعي فقط. فقد إقتربت ضربته من قطع حلق يوجين، لكنها فجأة فشلت في الوصول إليه.

 

الفكرة الأولى التي تبادرت إلى ذهنه هي أن فارس الموت هذا يجب أن يكون من صنع أميليا ميروين. لقد فَتَحَتْ باب هذا القبر قبل ست سنوات، ودخلت إلى الداخل….ثم صنعت فارس الموت من جثة هامل. ونظرًا لأن روح هامل لم تظل محاصرة في جسده، توجب عليها أن تحشو روحًا مختلفة هناك.

فحص يوجين الطريقة التي ضرب بها فارس الموت بسيفه. رغم محوه لعاداته، إلا أن طريقة تحركه عندما إستخدم السيف لتحريك الطاقة السحرية وقوة السيف لا يمكن تغييرها….مثل هذه الأشياء لا يمكن تسميتها بالعادات ولكن بدلا من ذلك إنها جزءٌ من المهارات الأساسية. لا يمكن التخلص من هذه الأنواع من الأشياء، حتى لو أراد المرء ذلك.

جاء الهجوم الذي أُطلِقَ من تحت عباءة يوجين بمثابة صدمة. ومع ذلك، فإن القوة الشيطانية لفارس الموت لم تهتز حتى. بدلًا من ذلك، لمعت عيناه.

 

 

‘….إنها مُماثِلة.’ إعترف يوجين.

“روااااار!” بعد هذا هدير، ألقى فارس الموت سيفه.

 

 

لم يستطع إنكار ذلك. تشبه حركات فارس الموت حركاتَ هامل.

 

 

بووم!

لكن الأمر هو مجرد تحركات، ولا شيء آخر.

بانغ، بانغ، بانغ!

 

 

هذا الرجل أمامه ليس هامل.

جسد هامل لم يكن قويا مثل جسد مولون. لم يعرف كيف يستخدم السحر أو القوة الإلهية أيضًا.

 

 

تمت طمأنةُ يوجين حول هذه الحقيقة مرة أخرى.

 

 

السلاح الذي أخرجه هذه المرة هو فأس عملاق. عندما أخرج يوجين هذا الفأس من داخل عباءته، لَفَّ جسده.

رفرفت عباءته بصوت عال، في منتصف كل هذا، خفض يوجين جسده. شعر فارس الموت غريزيًا بهجمةٍ قادمةٍ نحوه، لذلك إنطلق نحوه ورفع سيفه.

فارس الموت ليس هامل. مهاراته غير كافية للغاية، وغريزته القتالية مفقودة. على الرغم من أنه قد أظهر قوة كبيرة، إلا أنه لا يزال غير قادرٍ على التحكم في هذه القوة بشكل صحيح.

 

 

بوووم!

 

 

 

جاء الهجوم الذي أُطلِقَ من تحت عباءة يوجين بمثابة صدمة. ومع ذلك، فإن القوة الشيطانية لفارس الموت لم تهتز حتى. بدلًا من ذلك، لمعت عيناه.

إنه واحد من الأسلحة التي لا تعد ولا تحصى المتناثرة الآن عبر الردهة.

 

لم يمتلك يوجين أي شك في حقيقة أنهُ هو هامل. مِنَ الأساس، لا يوجد شيء للشك فيه. أكد ملك الريح، تيمبست، أن روح يوجين كانت في السابق روح هامل.

أخرج يوجين رمحا وأمسكه بكلتا يديه وهو يضرب به نحو فارس الموت.

 

 

 

“يا فتى، يبدو أنك جيد في استخدام أسلحة مختلفة.” تحدث فارس الموت.

انفجر عدد لا يحصى من النجوم وأُصلشحوا في الدائرة التي شكلتها نجومه الأصلية.

 

‘عادات….لا أرى أي شيء. حسنًا، في الواقع لم أمتلك عاداتٍ حينها أيضًا.’

‘فتى؟’ شخر يوجين وخفض ركبتيه.

 

 

لكم من الوقت ظل فارس الموت هذا يحرس المكان؟

“بما أنك تحاول تقليدي، فماذا عن أن تفعل ذلك بشكلٍ صحيح؟” إنتقدهُ يوجين؛ لن يستخدم هامل أبدًا كلماتِ ترويضٍ كهذه. “ألم أُخبرك أن تخلع خوذتك؟”

تحطم السيف العظيم على الفور إلى قطع. لم ير يوجين هجوما كهذا من قبل، هجوم يمكن أن يدمر سلاح الخصم بسهولة.

أجاب فارس الموت، “لا أمتلك سببًا للقيام بذلك.”

أدار فارس الموت رأسه.

“أعتقد أنني أحببت الوضع أكثر عندما أبقيت فمك اللعين مغلقًا.”

نظرًا لأن الضوضاء الوحيدة التي يمكن سماعها هي صوت هبوط يوجين خلف فارس الموت، فقد أدار رأسه لينظر إليه مرة أخرى.

بما أن فارس الموت يزعم أن إسمه هو هامل، فَـعليه أن يتوقف عن الحديث بأدب. منذ صغره، وحتى عندما كبر، حتى يوم وفاته، لم يتحدث هامل أبدًا بأدب.

 

 

 

تشينغ.

بما أن فارس الموت يزعم أن إسمه هو هامل، فَـعليه أن يتوقف عن الحديث بأدب. منذ صغره، وحتى عندما كبر، حتى يوم وفاته، لم يتحدث هامل أبدًا بأدب.

 

تحطمت الخوذة التي يحملها إلى قطع.

دفع الرمح إلى الأمام. لا، بدا الأمر وكأنه تم دفعه للأمام. لكنها خدعة. لكن الحركات الخادعة للطرف المتمايل للرمح أثناء سحبه ذهابا وإيابا لا يمكن تصنيفها على أنها خدعةٌ بسيطة. يمكن للزخم الواضح الخاص بطرف الرمح أن يحول المزيف على الفور إلى حقيقي في أي وقت.

“الصد؟” سأل فارس الموت وهو ينظر إلى موضع سيفه المنحرف.

 

تم صنع معظم اللاموتى من خلال إغراء هذه الأنواع من الأرواح. في مقابل منح رغباتهم، فإن هذه النفوس تضحي بنفسها للشخص المتعاقد معها، متحولين إلى عبيد. نفوسٌ قد رفضت مغادرة هذا العالم بالفعل لن ترفض مثل هذا العرض. إن استيائهم المرير سيجبرهم على قبول الصفقة حتى لو عنى ذلك أن يصبحوا عبيدًا لبقية وجودهم وفقدان القدرة على التناسخ.

لم يظهر فارس الموت أي رد فعل. تراجع قليلًا فقط ليخرج نفسه من مدى الرمح.

‘هامل؟’

 

 

وحينها، تماما عندما بدأت المسافة بينهما تكبر، إنتقل جسد يوجين إلى حالة تأهب. لمعت النيران الزرقاء الملتفة حول الرمح بإشراق. في كل مرة اهتز فيها الرمح، تبعثر الشرر منه. ثم حولت صيغة حلقة اللهب كل شرارة إلى تعويذة. إخترقت سلاسل اللهب الهواء مع رمحه.

تشينغ.

 

 

كراك!

انفجرت النيران الزرقاء الملتفة حول يدي يوجين.

 

تم تقطيع الفأس الكبير إلى نصفين. ترك يوجين الفأس على الفور وتراجع نصف خطوة إلى الوراء.

تم قطع السلاسل التي أوشكت على الالتفاف حول جسد فارس الموت بواسطة شعاع مظلم من الضوء، لكن هذا الهجوم فشل في صد الرمح. في لحظة الإصطدام، إنحرف مسار الرمح جانبًا. في يد يوجين، تحرك الرمح المستقيم بمرونة وحرية. هذا ما حول الرمح العادي إلى أفعًى قاتلة.

 

 

الأمر كما لو إن سيفه قد إلتوى إلى الجانب. ومع ذلك، لا يوجد سبب قد يجعل السيف ينحني. مع قوة يوجين، لا يجب أن يكون قادرًا على ضرب سيف فارس الموت جانبًا.

مع أنيابها ظاهرةً بكل تعجرف، ضربت الأفعى فارس الموت.

فارس الموت ليس هامل. مهاراته غير كافية للغاية، وغريزته القتالية مفقودة. على الرغم من أنه قد أظهر قوة كبيرة، إلا أنه لا يزال غير قادرٍ على التحكم في هذه القوة بشكل صحيح.

 

وعلى الرغم من أنها مخفيةٌ بالدرع، إلا أن الندبة من معركته مع ملك المذبحة الشيطاني يجب أن تكون موجودةً أيضًا على كتفه الأيمن. سلاح ذلك الرجل هو مطرقة الإبادة جيغولاث. حينها، لو تأخر هامل قليلا في التراجع، لَـسُحِقَ نصف جسده.

بووم!

الآن، لم يعُد لدى فارس الموت أي نية للتراجع أكثر من هذا. هالةٌ شيطانيةٌ ملأت الغرفة. للتخلص من الضغط الذي يُضَيقُ على جسده كله، دفع يوجين يديه داخل عباءته.

 

ومع ذلك، تمكن هامل من الركض مهيمنًا في ساحة المعركة. والسبب في أنه إستطاع مواجهة هجومٍ مِن كاماش الضخم وجهًا لوجه وتجاوزه هو—

تذبذب درع الطاقة السحرية الخاص بفارس الموت، لكن ضربةً واحدة لا يبدو أنها كافية لدفعه للخلف. على الرغم من أن يوجين تمكن من ضربه بقوة، إلا أن الضربة لا تزال خفيفة للغاية. أظهر هذا أن قوة يوجين غير كافية لدفع خصمه بعيدًا.

وعلى الرغم من أنها مخفيةٌ بالدرع، إلا أن الندبة من معركته مع ملك المذبحة الشيطاني يجب أن تكون موجودةً أيضًا على كتفه الأيمن. سلاح ذلك الرجل هو مطرقة الإبادة جيغولاث. حينها، لو تأخر هامل قليلا في التراجع، لَـسُحِقَ نصف جسده.

 

لو إن هذا هو ما حدث، فإن كل هذا الغضب ونية القاتل التي شعر يوجين بها لن تختفي ببساطة. هذا الشيء هو جسده. جسده من حياته السابقة. الجسم الذي قام كل من سيينا، انيسيه، مولون وفيرموث ببنائه له حتى يجد راحته.

ومع ذلك، فقد فعل يوجين ذلك من أجل تأكيد شيء ما بأم عينيه. فَـالتقنية التي استخدمها يوجين للتعامل مع سلاحه شيئًا يخص هامل. بما أن فارس الموت يدعي أنه هامل، فيجب أن يكون على الأقل قادرا على رؤية هذه التقنية وفهمها.

 

 

 

“يا فتى، مهارتك مذهلة.” أثنى فارس الموت عليه.

 

 

انفجرت النيران الزرقاء الملتفة حول يدي يوجين.

أجابه يوجين، “قلت لك أن تغلق فمك اللعين.”

 

تصرف فارس الموت وكأن شيئا لم يحدث الآن. بمجرد أن عضته الأفعى، تراجع للخلف حتى لا يتمكن الهجوم من إصابته بشكل أعمق.

 

 

 

تقنيته أيضًا متطورة وماهرة. ومع ذلك، هذا غير كافٍ لكي يتمكن فارس الموت من الإدعاء أنه هامل. على الرغم من أن فارس الموت قد تمكن من تفادي الضربة، إلا أن عظامه لا تزال تهتز.

 

 

على الرغم من أن يوجين ربما تراجع، إلا أن فارس الموت رفض الرد بالمثل. بدلًا من ذلك، إتجه إلى الأمام وأرجح سيفه.

ولكن بعد ذلك كُسِرَ شيء ما.

بدأ جسد فارس الموت وقدميه ينزلقان ببطء للخلف. السيف الذي لم يستطع استخدامه كما تمنى صار بمثابة عائق أمامه. أصبحت حركات فارس الموت الآن تحت سيطرة يوجين بالكامل. بغض النظر عن مدى قوة فارس الموت مقارنة مع يوجين، تجاوزت مهارات يوجين قوته، وتركته غير قادرٍ على إستعمال سيفه بطريقة فعالة تتناسب مع قوته.

 

ولكن ما الذي يحدث هنا بالضبط؟

نظر يوجين إلى الرمح المحطم في يديه. حدث ذلك بسبب سيف فارس الموت. لقد ألقى هجومًا بسيطًا بلا أي براعة، مجرد طعنة بسيطة، لكنها قوية وسريعة بما يكفي لتحطيم رمحه.

 

 

من الأسرع أن يطلق فارس الموت رذاذًا من القوة الشيطانية للخلف بدلًا من الإلتِفاف. إصطدمت القوة الشيطانية بألسنة اللهب وإنفجرت. لكن هذا الانفجار هو بالفعل جزء من خطة يوجين.

الآن، لم يعُد لدى فارس الموت أي نية للتراجع أكثر من هذا. هالةٌ شيطانيةٌ ملأت الغرفة. للتخلص من الضغط الذي يُضَيقُ على جسده كله، دفع يوجين يديه داخل عباءته.

لم يظهر فارس الموت أي رد فعل. تراجع قليلًا فقط ليخرج نفسه من مدى الرمح.

 

 

“كم هذا مؤسف.” تمتم فارس الموت.

 

 

 

فجأة، ظهر أمام يوجين مباشرة، ضرب بسيفه للأمام. بدا أنه من المستحيل قراءة أي مشاعر من عينيه، لكن الكلمات التي بصقها صوته الأجش جعلت رأي فارس الموت واضحًا.

 

 

 

لم يعد وجه يوجين ملتوٍ بِـعبوس. بعد أن ذهب إلى ما هو أبعد من نقطة غليان الغضب ونية القاتل، تصلب وجهه ببرود.

بوووم!

 

الآن، لم يعُد لدى فارس الموت أي نية للتراجع أكثر من هذا. هالةٌ شيطانيةٌ ملأت الغرفة. للتخلص من الضغط الذي يُضَيقُ على جسده كله، دفع يوجين يديه داخل عباءته.

ثم، في اللحظة التالية، انفصلت قوة سيف يوجين عن ظلام فارس الموت.

أدار فارس الموت رأسه.

 

فووش!

حدث ذلك في لحظة، تاركًا فارس الموت غير قادرٍ على فهم ما حدث. هذا طبيعي فقط. فقد إقتربت ضربته من قطع حلق يوجين، لكنها فجأة فشلت في الوصول إليه.

أُطلقت مئات الصواريخ السحرية على الهالة الشيطانية المتذبذبة لفارس الموت. في خضم كل هذا، أعد يوجين جسده.

 

إنه واحد من الأسلحة التي لا تعد ولا تحصى المتناثرة الآن عبر الردهة.

الأمر كما لو إن سيفه قد إلتوى إلى الجانب. ومع ذلك، لا يوجد سبب قد يجعل السيف ينحني. مع قوة يوجين، لا يجب أن يكون قادرًا على ضرب سيف فارس الموت جانبًا.

 

 

 

“…ماذا فعلت للتو؟” سأل فارس الموت.

 

 

 

“أنت لا تعرف؟” قال يوجين بصوت لا يحمل أي أثرٍ للتسلية. “هذا دليل على أنك لست هامل.”

تحطم السيف العظيم على الفور إلى قطع. لم ير يوجين هجوما كهذا من قبل، هجوم يمكن أن يدمر سلاح الخصم بسهولة.

هذا كان تطبيقًا للطاقة السحرية والذي أدهَشَ حتى ساحرًا فائقًا مِثلَ سيينا. على الرغم من أن تقاربه مع الطاقة السحرية ممتازٌ أيضًا، إلا أن ما برع فيه هامل حقًا هو سيطرته على الطاقة السحرية. ربما لم يعرف كيفية إستخدام السحر، ولكن في حياته السابقة، كان هامل لا يزالُ جيدًا للغايةِ في التلاعب بطاقته السحرية.

“الصد؟” سأل فارس الموت وهو ينظر إلى موضع سيفه المنحرف.

 

 

جسد هامل لم يكن قويا مثل جسد مولون. لم يعرف كيف يستخدم السحر أو القوة الإلهية أيضًا.

“همف….!” شخر فارس الموت.

 

 

ومع ذلك، تمكن هامل من الركض مهيمنًا في ساحة المعركة. والسبب في أنه إستطاع مواجهة هجومٍ مِن كاماش الضخم وجهًا لوجه وتجاوزه هو—

إصطدم سيفٌ ملفوف باللهب الأزرق بالظلام، لكنه لم يستطع تحمل مثل هذه المعركة لفترة طويلة. ثم أثناء مقاومته للُّهاث، هاجم يوجين فارس الموت بضربة تلو الأخرى. دافع فارس الموت عن نفسه بينما هَدَفَ إلى هجوم مضاد، لكن سيفه لم يتحرك كما أراد.

“الصد؟” سأل فارس الموت وهو ينظر إلى موضع سيفه المنحرف.

 

 

صدر صوت إنفجار عندما تصادم سيف يوجين بدرع فارس الموت، مما دفع فارس الموت للتراجع بصدمة.

بالطبع، ليس الأمر مجرد صد. في اللحظة التي إصطدم فيها كل من الهجوم والهجوم المضاد — في تلك اللحظة، قام يوجين بمزامنة موجة من الطاقة السحرية مكونة من قوة السيف مع هجومه المضاد. لهذا فإن قوة سيفه قد إنفجرت بالقوة الكاملة في اللحظة التي تلاقى فيها الهجومان.

 

 

سووش!

‘ضرباته ثقيلةٌ حقًا.’

 

تجاهل يوجين الألم في ذراعه. يمكنه أيضًا تذوق الدم في حلقه. على الرغم من أنه قد قام بذلك بالتأكيد في توقيت مثالي، لكِن، يستحيل عليه أن يتعامل مع مثل هذا الهجوم القوي دون أي مشاكل. لإخفاء هذا العلامات، قام يوجين بتدوير الجواهر التي تدور حول قلبه بشكل أسرع.

على الرغم من أن الليتش هم عادة سحرة مجانين حولوا أنفسهم إلى لاموتى، إلا أن فرسان الموت هم أرواح فاسدة اختارت البقاء على الأرض حتى بعد وفاتها. فارس الموت هو شيء تخلى عن كل الكرامات التي يجب أن تمتلكها الكائنات الحية وضحى بكل ما لديه من أجل الانتقام.

 

 

بانغ، بانغ، بانغ!

‘لقيط مجنون’ يبدو وكأنه قد فقد عقله تمامًا بعد وفاته.

 

 

انفجر عدد لا يحصى من النجوم وأُصلشحوا في الدائرة التي شكلتها نجومه الأصلية.

حيث إلتفت القوة الشيطانية الكثيفة حول جسد فارس الموت لتشكيل درع.

 

 

باانغ!

يتم صنع فرسان الموت من جثث المحاربين القتلى. الإستياء، الغضب والكراهية – النفوس الغارقة في هذه الأنواع من المشاعر سترفض مغادرة هذا العالم، حتى بعد وفاتهم، ستظل محاصرة في جثثهم.

 

 

إصطدم سيفٌ ملفوف باللهب الأزرق بالظلام، لكنه لم يستطع تحمل مثل هذه المعركة لفترة طويلة. ثم أثناء مقاومته للُّهاث، هاجم يوجين فارس الموت بضربة تلو الأخرى. دافع فارس الموت عن نفسه بينما هَدَفَ إلى هجوم مضاد، لكن سيفه لم يتحرك كما أراد.

 

 

 

لم يسمح يوجين بحدوث ذلك. حيث كلما حاول فارس الموت تحريك سيفه، ضربه يوجين من الأسفل. وكلما حاول طعنه، هاجمه من فوق، وكلما حاول أرجحةَ سيفهِ بضربةٍ مائلة، هاجم يوجين جانِبَه. إستطاع يوجين قراءة هجمات فارس الموت وإتخاذ الخطوة الأولى قبله في كل مرة.

 

 

 

ومع ذلك، شَعرَ يوجين أن عظامه تتشقق، وعضلاته تتمزق. ‘إذن حتى هذا الجسد الموهوب لا يمكن أن يصمد أمام مثل هذه الإصابات؟ لكن هذا لا يهم.’

 

لأن يوجين قد تمكن من القتال بجسم كانَ في حالة أسوأ بكثير من هذا. طالما هو لا يزال واعيًا وعقله لا يزال صافيًا، فَسَـيظل بإمكانه التحرك. سَـيظل بإمكانه القتال.

 

ومع ذلك، فقد فعل يوجين ذلك من أجل تأكيد شيء ما بأم عينيه. فَـالتقنية التي استخدمها يوجين للتعامل مع سلاحه شيئًا يخص هامل. بما أن فارس الموت يدعي أنه هامل، فيجب أن يكون على الأقل قادرا على رؤية هذه التقنية وفهمها.

الأهم من ذلك، أراد يوجين خلع تلك الخوذة ورؤية وجهه. إذا رفض فارس الموت خلعه، فسيحتاج يوجين فقط إلى كسرها.

انفجرت النيران الزرقاء الملتفة حول يدي يوجين.

 

ومع ذلك، فقد فعل يوجين ذلك من أجل تأكيد شيء ما بأم عينيه. فَـالتقنية التي استخدمها يوجين للتعامل مع سلاحه شيئًا يخص هامل. بما أن فارس الموت يدعي أنه هامل، فيجب أن يكون على الأقل قادرا على رؤية هذه التقنية وفهمها.

وحتى لو إتضح في النهاية أنَّ فارس الموت هذا ليس هامل، لا يزال يوجين يخطط لقتله. الكَشفُ عن ذلك لن يغير أي شيء. فَـحقيقة أنه فارس موت هي سبب أكثر من كافٍ لقتله.

الآن، لم يعُد لدى فارس الموت أي نية للتراجع أكثر من هذا. هالةٌ شيطانيةٌ ملأت الغرفة. للتخلص من الضغط الذي يُضَيقُ على جسده كله، دفع يوجين يديه داخل عباءته.

 

 

‘علاوة على ذلك….كيف يجرؤ هذا الشيء….على العيش في قبره؟ يتصرف كما لو إنه المالك….يجلس أمام هذا الباب….يسد هذا الممر. وحتى أنه تجرأ على تسمية نفسه بِـهامل؟’ غزا التعب جسد يوجين.

 

“همف….!” شخر فارس الموت.

 

 

 

تم دفعه للخلف.

 

 

 

بدأ جسد فارس الموت وقدميه ينزلقان ببطء للخلف. السيف الذي لم يستطع استخدامه كما تمنى صار بمثابة عائق أمامه. أصبحت حركات فارس الموت الآن تحت سيطرة يوجين بالكامل. بغض النظر عن مدى قوة فارس الموت مقارنة مع يوجين، تجاوزت مهارات يوجين قوته، وتركته غير قادرٍ على إستعمال سيفه بطريقة فعالة تتناسب مع قوته.

لو إن هذا هو ما حدث، فإن كل هذا الغضب ونية القاتل التي شعر يوجين بها لن تختفي ببساطة. هذا الشيء هو جسده. جسده من حياته السابقة. الجسم الذي قام كل من سيينا، انيسيه، مولون وفيرموث ببنائه له حتى يجد راحته.

 

 

يوجين حاليًا يرقص على حافة شفرة. يُفجرُ هجومًا تلو الآخر، لكنه ما زال غير قادر على إلحاق أي جروح قاتلة بفارس الموت هذا. في المقام الأول، الإصابات لا تعني شيئا لِـلاموتى. ومع القوة الشيطانية الهائلة التي يمتلكها فارس الموت هذا، تم شفاء أي جروح تلقاها على الفور.

ظل فارس الموت واقفًا في مكانه، ممسكًا بقطعتي خوذته المنقسمة في كلتا يديه. وبعد أن نظم يوجين تنفسه، حدق بغضب في الجزء الخلفي من رئيس فارس الموت المكشوف الآن.

 

 

‘أحتاج إلى إنهاء هذا بضربة واحدة.’ فكر يوجين بصعوبة.

وجهُه، إحتاج يوجين لرؤية وجهه.

 

 

لم يولِ المزيد من الاهتمام لتَنَفُسِه. بدلًا من ذلك، صب كل تركيزه على الهجمات.

باانغ!

 

 

‘هجوم مضاد، إحترس من السيف، ثم هاجم الجزء العلوي من جسده.’

 

بدأ درع الطاقة السحرية الملتف حول جسد يوجين يصير أقل إشراقًا. حيث تم غرس كل الطاقة السحرية التي تتفجر من صيغة حلقة اللهب في سيفه. لحسن الحظ، إنه يستخدم سيف العاصفة وينِد. حيث عملت الرياح مع لهبهِ بشكلٍ جيد.

على الرغم من مرور مئات السنين، إلا أن هذا الوجه لم يتعفن ولا يزال كما كان في حياته السابقة.

 

شينغ.

بووم!

 

 

تمت طمأنةُ يوجين حول هذه الحقيقة مرة أخرى.

صدر صوت إنفجار عندما تصادم سيف يوجين بدرع فارس الموت، مما دفع فارس الموت للتراجع بصدمة.

هذا الرجل أمامه ليس هامل.

 

 

فارس الموت ليس هامل. مهاراته غير كافية للغاية، وغريزته القتالية مفقودة. على الرغم من أنه قد أظهر قوة كبيرة، إلا أنه لا يزال غير قادرٍ على التحكم في هذه القوة بشكل صحيح.

 

 

رفرفت عباءته بصوت عال، في منتصف كل هذا، خفض يوجين جسده. شعر فارس الموت غريزيًا بهجمةٍ قادمةٍ نحوه، لذلك إنطلق نحوه ورفع سيفه.

حينها أدرك يوجين شيئًا، ‘أساسًا، أنت—’

‘ضرباته ثقيلةٌ حقًا.’

انزلق جسد يوجين إلى الجانب، متجنبا طعنة بسيطة وواضحة. طعنة فارس الموت هي مجرد هجوم بسيط في خط مستقيم. على الرغم من وجود سرعة كافية لمنحها قوةً كبيرة، إلا أن هذا هو كل ما في الأمر. ثم كاد انفجار القوة الشيطانية التي غُرِسَتْ في السيف أن تغمر يوجين.

تصاعدت عباءته. عندما فُتِحَتْ المساحة الداخلية على مصراعيها، برزت منها مقابض عدد لا يحصى من الأسلحة. من بين كل هذه الأسلحة، أمسك يوجين بمقبضين سيف.

 

بالمعنى الدقيق للكلمة، فإن القوة التي استخدمها فرسان الموت والسحرة السود ليست الطاقة السحرية بل قوةً شيطانية. ومع ذلك، فإن الطريقة التي استخدموها بها ليست مختلفة عن الطاقة السحرية.

قبل أن يتراجع يوجين، داس على الأرض بقدمه.

بووم!

 

 

بوووش!

 

 

“أعتقد أنني أحببت الوضع أكثر عندما أبقيت فمك اللعين مغلقًا.”

حينها ذابت الأرض متحولةً إلى وحل ثم عملت عمل الغِراءٌ وإبتلعت أقدام فارس الموت. على الرغم من أن هذا ما بدا عليه الأمر، إلا أن الطين قد تفكك بالفعل في اللحظة التي لمس فيها القوة الشيطانية الخاصة بفارس الموت. لكِنَ هذا التأخير وحده كافٍ. طالما إن ذلك إستطاع تشتيت إنتباه فارس الموت لبضع لحظات، فقد أثبت ذلك فعاليته.

حينها ذابت الأرض متحولةً إلى وحل ثم عملت عمل الغِراءٌ وإبتلعت أقدام فارس الموت. على الرغم من أن هذا ما بدا عليه الأمر، إلا أن الطين قد تفكك بالفعل في اللحظة التي لمس فيها القوة الشيطانية الخاصة بفارس الموت. لكِنَ هذا التأخير وحده كافٍ. طالما إن ذلك إستطاع تشتيت إنتباه فارس الموت لبضع لحظات، فقد أثبت ذلك فعاليته.

 

 

“—أنتَ لَستَ سيافًا.’

 

على الرغم من إنه يبدو أنه قادر على التعامل مع سيفه جيدًا، إلا أن مهارات السيف الخاصة بفارس الموت بسيطةٌ لدرجة أنه يصعب تصديق حقيقة أن هذا هو فارس موت. يُمكِنُ أن يعترف يوجين بأن مثل هذه السيافة سَـتحصل على الثناء لقوتها بغض النظر عن المكان الذي يذهب إليه. ومع ذلك، لم يكن ليتمكن من الوقوف إلى جانب فيرموث بهذا المستوى البسيط فقط.

 

 

 

قبل ثلاثمائة عام، من بين جميع الفرسان الذين تبعوهم إلى هيلموث، لا يمكن مقارنة فارس الموت بأي منهم.

 

 

أدار فارس الموت رأسه.

في كل مرة يأرجح فيها سيفه، إضطر فارس الموت لأن ينسحب لإستعادة موقفه. بالإضافة إلى ذلك، عندما يحرك فارس الموت يده اليمنى، فإن يده اليسرى وكتفيه وركبتيه سترتعشان مسبقًا. أخيرًا، نظرة فارس الموت أبطأ قليلًا من ضرباته. كل هذا أثبت أن فارس الموت ليسَ سيافًا.

**إنه أحد أقوى ثلاثة خدام لملك الحصار الشيطاني، جنبا إلى جنب مع عصا الحصار ودرع الحصار.

 

على الرغم من أن الليتش هم عادة سحرة مجانين حولوا أنفسهم إلى لاموتى، إلا أن فرسان الموت هم أرواح فاسدة اختارت البقاء على الأرض حتى بعد وفاتها. فارس الموت هو شيء تخلى عن كل الكرامات التي يجب أن تمتلكها الكائنات الحية وضحى بكل ما لديه من أجل الانتقام.

مُطلِقًا هجومًا آخر، إلتوى جسد فارس الموت بعنف!

شعر قصير، شحمة أذنه اليسرى مقطوعة وعلى الجزء الخلفي من رقبته فوضى من الندوب.

 

جاء الهجوم الذي أُطلِقَ من تحت عباءة يوجين بمثابة صدمة. ومع ذلك، فإن القوة الشيطانية لفارس الموت لم تهتز حتى. بدلًا من ذلك، لمعت عيناه.

وووش!

 

 

 

ملأت القوة الشيطانية التي انبثقت من أرجوحة السيف عبر الردهة بأكملها. تسبب ذلك في تضرر شيء ما وسقط على الأرض.

 

 

بانغ بانغ بانغ بانغ!

إنه واحد من الأسلحة التي لا تعد ولا تحصى المتناثرة الآن عبر الردهة.

 

 

حدث ذلك في لحظة، تاركًا فارس الموت غير قادرٍ على فهم ما حدث. هذا طبيعي فقط. فقد إقتربت ضربته من قطع حلق يوجين، لكنها فجأة فشلت في الوصول إليه.

إهتزت عيون فارس الموت بصدمة، ‘كيف ظهروا جميعا في مثل هذا الوقت القصير….؟ هل حدث ذلك أثناء إستعماله للوميض؟’

 

 

تجاهل يوجين الألم في ذراعه. يمكنه أيضًا تذوق الدم في حلقه. على الرغم من أنه قد قام بذلك بالتأكيد في توقيت مثالي، لكِن، يستحيل عليه أن يتعامل مع مثل هذا الهجوم القوي دون أي مشاكل. لإخفاء هذا العلامات، قام يوجين بتدوير الجواهر التي تدور حول قلبه بشكل أسرع.

من الخلف!

فووش!

 

 

من الأسرع أن يطلق فارس الموت رذاذًا من القوة الشيطانية للخلف بدلًا من الإلتِفاف. إصطدمت القوة الشيطانية بألسنة اللهب وإنفجرت. لكن هذا الانفجار هو بالفعل جزء من خطة يوجين.

بإستخدام هذا المنطق، توصل يوجين إلى مثل هذا الاستنتاج. ومع ذلك، لم ينوِ يوجين التراجع أبدًا.

 

 

تمت تغطية حواس فارس الموت فجأةً بسبب ظهور الكثير من تَرَكُزاتِ الطاقة السحرية عالية الكثافة. في مكان واحد ثم مكانين ثم العشرات ثم المئات، طغى ظهورهم المفاجئ على حواسه. كل واحد منهم هو هجوم أطلقه يوجين عليه بعنف.

 

 

تصرف فارس الموت وكأن شيئا لم يحدث الآن. بمجرد أن عضته الأفعى، تراجع للخلف حتى لا يتمكن الهجوم من إصابته بشكل أعمق.

بانغ بانغ بانغ بانغ!

على الرغم من أن يوجين ربما تراجع، إلا أن فارس الموت رفض الرد بالمثل. بدلًا من ذلك، إتجه إلى الأمام وأرجح سيفه.

 

رفرفت عباءته بصوت عال، في منتصف كل هذا، خفض يوجين جسده. شعر فارس الموت غريزيًا بهجمةٍ قادمةٍ نحوه، لذلك إنطلق نحوه ورفع سيفه.

أُطلقت مئات الصواريخ السحرية على الهالة الشيطانية المتذبذبة لفارس الموت. في خضم كل هذا، أعد يوجين جسده.

أخرج يوجين رمحا وأمسكه بكلتا يديه وهو يضرب به نحو فارس الموت.

 

عادت يد يوجين بالفعل إلى عباءته. ما أخرجه بعد ذلك هو سيفٌ عظيم أكبر مِن الفأس السابق. رفع يوجين السيف فوق رأسه وأسقطه بقوة نحو خوذة فارس الموت.

“الآن، دعونا نرى وجهك القبيح.” لهث يوجين بصوت قاس.

 

 

ولكن بعد ذلك كُسِرَ شيء ما.

قسمت قوةُ سيفِ وينِد الظلام عندما قفز.

تذبذب درع الطاقة السحرية الخاص بفارس الموت، لكن ضربةً واحدة لا يبدو أنها كافية لدفعه للخلف. على الرغم من أن يوجين تمكن من ضربه بقوة، إلا أن الضربة لا تزال خفيفة للغاية. أظهر هذا أن قوة يوجين غير كافية لدفع خصمه بعيدًا.

 

سووش!

قُطِعَتْ خوذة فارس الموت إلى نصفين.

لم يسمح يوجين بحدوث ذلك. حيث كلما حاول فارس الموت تحريك سيفه، ضربه يوجين من الأسفل. وكلما حاول طعنه، هاجمه من فوق، وكلما حاول أرجحةَ سيفهِ بضربةٍ مائلة، هاجم يوجين جانِبَه. إستطاع يوجين قراءة هجمات فارس الموت وإتخاذ الخطوة الأولى قبله في كل مرة.

 

تقنيته أيضًا متطورة وماهرة. ومع ذلك، هذا غير كافٍ لكي يتمكن فارس الموت من الإدعاء أنه هامل. على الرغم من أن فارس الموت قد تمكن من تفادي الضربة، إلا أن عظامه لا تزال تهتز.

شينغ.

‘هامل؟’

 

على الرغم من أنه لن يكون من الغريب أن يطور شخص ما عادةً أو عادتين من شأنها أن تكشف عن هوية الشخص أثناء المعركة، إلا أنه خلال حياته السابقة، محى هامل عمدًا كل عاداته. حيث إعتقد أنه لن يستطيع النمو أكثر لو إستمر على عاداته الراسخة. لم يكن ليتمكن من البقاء على قيد الحياة في هيلموث أيضًا. ولن يكون لديه حتى أدنى فرصة لتجاوز فيرموث. في ظل هذه الدوافع الملحة، قام بمسح كل العادات التي لم ير أنها مفيدةٌ له.

نظرًا لأن الضوضاء الوحيدة التي يمكن سماعها هي صوت هبوط يوجين خلف فارس الموت، فقد أدار رأسه لينظر إليه مرة أخرى.

إز!

 

تم صنع معظم اللاموتى من خلال إغراء هذه الأنواع من الأرواح. في مقابل منح رغباتهم، فإن هذه النفوس تضحي بنفسها للشخص المتعاقد معها، متحولين إلى عبيد. نفوسٌ قد رفضت مغادرة هذا العالم بالفعل لن ترفض مثل هذا العرض. إن استيائهم المرير سيجبرهم على قبول الصفقة حتى لو عنى ذلك أن يصبحوا عبيدًا لبقية وجودهم وفقدان القدرة على التناسخ.

ظل فارس الموت واقفًا في مكانه، ممسكًا بقطعتي خوذته المنقسمة في كلتا يديه. وبعد أن نظم يوجين تنفسه، حدق بغضب في الجزء الخلفي من رئيس فارس الموت المكشوف الآن.

 

 

 

شعر قصير، شحمة أذنه اليسرى مقطوعة وعلى الجزء الخلفي من رقبته فوضى من الندوب.

 

 

 

عندما هَدَّأ قلبه الذي شعر أنه على سينفجر، أمره يوجين، “إنظر إلي.”

ولكن عندما أطلق العنان لضربته، لم يستطع يوجين إرسال فارس الموت طائرًا كما آمَل. فَـفي اللحظة التي لمس فيها الفأس جسده، ظهر سيف فارس الموت لصده.

أدار فارس الموت رأسه.

جسد هامل لم يكن قويا مثل جسد مولون. لم يعرف كيف يستخدم السحر أو القوة الإلهية أيضًا.

 

 

في وجهه ندبة ممتدة من طرف ذقنه الأيمن، عبر عينها وحتى جبهته. يعرف يوجين جيدًا هذه الندبة. فَـقبل موته، تلك هي الندبة التي تلقاها هامل. حدث ذلك بعد وقت قصير من دخول هيلموث.

 

 

بووم!

إنها الندبة التي تلقاها أثناء محاربة سيف الحصار*.

بوووم!

 

 

**إنه أحد أقوى ثلاثة خدام لملك الحصار الشيطاني، جنبا إلى جنب مع عصا الحصار ودرع الحصار.

تمامًا مثل هامل.

‘شحمة الأذن…..التي اُختُرِقَتْ أثناء محاربة ملك القسوة الشيطاني.’

 

حدث ذلك بفعل رمح الشيطان لوينتوس.

تصرف فارس الموت وكأن شيئا لم يحدث الآن. بمجرد أن عضته الأفعى، تراجع للخلف حتى لا يتمكن الهجوم من إصابته بشكل أعمق.

 

 

وعلى الرغم من أنها مخفيةٌ بالدرع، إلا أن الندبة من معركته مع ملك المذبحة الشيطاني يجب أن تكون موجودةً أيضًا على كتفه الأيمن. سلاح ذلك الرجل هو مطرقة الإبادة جيغولاث. حينها، لو تأخر هامل قليلا في التراجع، لَـسُحِقَ نصف جسده.

“يا فتى، مهارتك مذهلة.” أثنى فارس الموت عليه.

 

انزلق جسد يوجين إلى الجانب، متجنبا طعنة بسيطة وواضحة. طعنة فارس الموت هي مجرد هجوم بسيط في خط مستقيم. على الرغم من وجود سرعة كافية لمنحها قوةً كبيرة، إلا أن هذا هو كل ما في الأمر. ثم كاد انفجار القوة الشيطانية التي غُرِسَتْ في السيف أن تغمر يوجين.

لكنه كاد أن يموت حقًا في ذلك الوقت، في اللحظة التي تم فيها شق وجهه من قبل سيف الحصار. بالنظر إلى هذه الندوب، بدأ وجه يوجين الحالي، الخالي من أي ندبات، ينبض لسبب ما.

 

 

“كم هذا مؤسف.” تمتم فارس الموت.

“…أيها اللقيط، أنت بالتأكيد رجل وسيم.” لعن يوجين وهو ينظر إلى وجه هامل.

“بما أنك تحاول تقليدي، فماذا عن أن تفعل ذلك بشكلٍ صحيح؟” إنتقدهُ يوجين؛ لن يستخدم هامل أبدًا كلماتِ ترويضٍ كهذه. “ألم أُخبرك أن تخلع خوذتك؟”

 

 

على الرغم من مرور مئات السنين، إلا أن هذا الوجه لم يتعفن ولا يزال كما كان في حياته السابقة.

تحطم السيف العظيم على الفور إلى قطع. لم ير يوجين هجوما كهذا من قبل، هجوم يمكن أن يدمر سلاح الخصم بسهولة.

 

السلاح الذي أخرجه هذه المرة هو فأس عملاق. عندما أخرج يوجين هذا الفأس من داخل عباءته، لَفَّ جسده.

ومع ذلك، لا توجد حياةٌ فيه. بدا جلده شاحبًا وخاليًا من الدماء، وعيناه حمراء رمادية مثل الدم المتعفن.

 

 

 

“روحك قبيحة بشكل لا يصدق، ولكن على الأقل وجهك وسيم.” عَزا يوجين هذا اللاميت.

من الأسرع أن يطلق فارس الموت رذاذًا من القوة الشيطانية للخلف بدلًا من الإلتِفاف. إصطدمت القوة الشيطانية بألسنة اللهب وإنفجرت. لكن هذا الانفجار هو بالفعل جزء من خطة يوجين.

 

 

لم يستجب فارس الموت. ظل فقط يحدق في الخوذة التي يحملها في يديه بعيون فارغة.

ومع ذلك، لا توجد حياةٌ فيه. بدا جلده شاحبًا وخاليًا من الدماء، وعيناه حمراء رمادية مثل الدم المتعفن.

 

 

“…ووو….”

 

بدأ جسده يرتجف مع أصداره هذه الأصوات.

 

 

 

تحطمت الخوذة التي يحملها إلى قطع.

 

 

 

“روااااار!” بعد هذا هدير، ألقى فارس الموت سيفه.

تشينغ.

فجأة، صارت النيران التي تغطي يوجين أكثر كثافة. حيث انفجرت الطاقة السحرية دون قيود، مد يوجين يده إلى عباءته.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط