كريستينا روجرس (5)
الفصل 87: كريستينا روجرس (5)
بعد صب جرعة على يده، لف يوجين ضمادة حولها. إذا أراد العودة إلى القلعة، فسيحتاج للصعود مرة أخرى إلى الجرف شديد الإنحدار بيده هكذا، لكن ذلك لم يمثل مشكلةً لِـيوجين.
نظر إليها يوجين قبل المتابعة، “بما أن القديسة أعلنت أنها سترافقني، أود أن أذهب في رحلة قصيرة.”
مع رفض يوجين قول أي شيء، توقفت سيل أيضًا عن السؤال.
بعد تسلق الجرف، وبينما يتجه نحو القلعة، إصطدم بسيل في طريقه إلى هناك.
أخذت يد يوجين الملفوفة بالضمادات ولمست بلطف الجزء الخلفي من يده.
“ما الأمر مع يدك؟!” صرخت سيل بتعبير منزعج وركضت إلى يوجين.
“هل يمكنك إصلاح مقلة العين المثقوبة؟”
“جميع الكنوز الموجودة في القبو تنتمي إلى العائلة الرئيسية. على الرغم من أنها قد لا تكون قيد الإستخدام لأنه لا توجد حاجة إليها حاليًا، إلا أنه لا يوجد ضمان بأن الحاجة إليها لن تظهر في المستقبل.”
أخذت يد يوجين الملفوفة بالضمادات ولمست بلطف الجزء الخلفي من يده.
“…لقد أخبرتك بذلك بالأمس بالفعل، لكن بينما تعترف الإمبراطورية المقدسة بالسير يوجين كالبطل القادم، من أجل سلامتك، لا يمكنهم الإعلان عن هذا للعالم حتى الآن.” ذكَّرته كريستينا.
“بمجرد مغادرة القلعة، هل ستبقى في المنزل الرئيسي؟” سأل دوينز.
“هل بدأت قتالًا مع شخص ما؟” سألت سيل.
عادة، ستضغط عليه بإصرار وتمسك به حتى تحصل على إجابة، لكن سيل الآن لم تجرؤ على القيام بذلك. لسبب ما، شعرت أن يوجين الليلة أطول بكثير مما هو عليه عادة.
رفع يوجين حاجبه، “مع من سأتقاتل؟”
“…مع والدي؟” إقترحت سيل بتردد.
حتى يوجين وافق على إن سيف ظل المطر يتطابق جيدًا مع سيل. سيستغرق الأمر وقتًا طويلا حتى تعتاد عليه، ولكن طالمًا أنها تستطيع التعامل معه جيدًا، فسيكون ذلك مناسبًا لمهارة سيل في المبارزة.
“…تقصد الآن؟” سأل دوينز بشكل متشكك.
“هل تعتقدين أنني مجنون؟” أطلق يوجين شخيرًا وحاول سحب يده، لكن سيل رفضت التخلي عنها.
ضحك يوجين بدلًا من الرد. نظرت سيل إلى يوجين بنظرة منزعجة في عينيها، ثم أخرجت مجموعة إسعافات أولية صغيرة من الجيب.
مع نظرة الشك على وجهها، نظرت إلى الضمادات الملطخة بالدماء وسألت، “إذن، هل دخلت في قتال مع رئيس المجلس؟”
“أنا فضولي فقط.” ضحك يوجين بشكل خبيث وهو يشرب الشاي.
تنهد يوجين. “هل أنا حقًا بحاجة للدخول في قتال لكي تنزف يدي؟”
“…ثم لماذا أنت تنزف؟”
مع نظرة الشك على وجهها، نظرت إلى الضمادات الملطخة بالدماء وسألت، “إذن، هل دخلت في قتال مع رئيس المجلس؟”
“لقد حدث ذلك بطريقةٍ ما.”
الحقيقة هي أنه شد قبضته بإحكام شديد، ثم حطمها في شجرة بسبب نوبة غضب. لذلك لم يستطِع بالتأكيد إخبارها لماذا هو ينزف حقًا.
“ما الأمر مع يدك؟!” صرخت سيل بتعبير منزعج وركضت إلى يوجين.
قال يوجين بإبتسامة متكلفة وهو ينظر إلى يده: “يبدو أنها في حالٍ أفضل.” رتب شعره الفوضوي بسرعة وخرج.
مع رفض يوجين قول أي شيء، توقفت سيل أيضًا عن السؤال.
“…يمكنني أيضًا تحويل الماء إلى نبيذ.” جادلت كريستينا بثقة أقل.
أخذ تسيل نفسا عميقا، وفكت الضمادات حول يد يوجين. بفضل الجرعة، توقف الدم عن التدفق من الجروح، وبدأ بالفعل في الشفاء. بالنسبة ليوجين، هذا يعني أنها ليست سوى خدوش.
ومع ذلك، أبدت سيل رد فعل مختلف. نظرت إلى الجروح التي تُرِكَتْ على يديه، وبدأت تحاول تخمين كيفية ظهورهم. رصدت علامات الأظافر مغروسة بعمق في راحة يده، وكذلك مفاصل أصابعه ممزقة.
أي شيء متعلق بقبر سلفهم يجب أن يبقى سرًا. مهما حدث هناك، لم تمتلك سيل السلطة لسماع ذلك. بعد أن انتهت سيل من نشر المرهم على يده، سحب يوجين يده.
“…لماذا غضبت جدًا؟” سألت سيل بعد أن جمعت الأدلة.
لمجرد أن الكنوز الموجودة في القبو تنتمي إلى العائلة الرئيسية، فإن هذا لا يعني أن البطريرك يسمح له بفعل ما يحلو له معهم. خاصة بالنسبة لتلك العناصر ذات الأهمية مثل السيف المقدس، لا يزال البطريرك بحاجة إلى طلب موافقة المجلس.
“…لقد أخبرتك بذلك بالأمس بالفعل، لكن بينما تعترف الإمبراطورية المقدسة بالسير يوجين كالبطل القادم، من أجل سلامتك، لا يمكنهم الإعلان عن هذا للعالم حتى الآن.” ذكَّرته كريستينا.
“هل علي حقًا أن أرد على ذلك؟” تهرب يوجين من السؤال.
الفصل 87: كريستينا روجرس (5)
“لو لا تريد الإجابة، فلا داعي لذلك. حتى لو توسلت إليك، متى قلت شيئا لا تريد قوله؟” إشتكت سيل.
“…أنت لا تحب فكرة أن تكون البطل، لكنك ما زلت تريد السيف المقدس؟” سأل دوينز بإبتسامة.
“هل يمكنك إصلاح مقلة العين المثقوبة؟”
ضحك يوجين بدلًا من الرد. نظرت سيل إلى يوجين بنظرة منزعجة في عينيها، ثم أخرجت مجموعة إسعافات أولية صغيرة من الجيب.
ضحك يوجين بدلًا من الرد. نظرت سيل إلى يوجين بنظرة منزعجة في عينيها، ثم أخرجت مجموعة إسعافات أولية صغيرة من الجيب.
قال يوجين: “اللورد البطريرك.” وأدار رأسه أخيرًا نحو غيلياد ودوينز.
“فقط إتركي الأمر.” قال لها يوجين: “سيكون الأمر على ما يرام بحلول الغد.”
“نعم، هذا يبدو صحيحًا.” قالت سيل على مضض. “منذ طفولتنا، كنت دائمًا سريعًا بشكل غريب في التعافي. هل تعلم؟ في وقتٍ ما إشتبهنا أنا وأخي بجدية في أنك قد تكون نصف ترول.”
“أنا لا أمانع ذلك حقًا، لكن ألا تعتقدان أن هذا وقح جدًا تجاه والدي؟”
ومع ذلك، مثل ما قاله يوجين، لا تستطيع هذه المعجزات حقًا تغير الحياة. إذا لم تمتلك أي كعك من الأساس، فلن تتمكن من تحويله إلى خبز. وانيسيه، التي ظلت تشرب الكحول بينما تدعي أنه ماء مقدس، لم تشرب النبيذ الذي حولته بنفسها لأنه لن يُسكِرها حقًا.
مما يمكن أن يتذكره يوجين، والدته هي إنسانة طبيعية تمامًا. لقد توفيت قبل أن يتمكن يوجين من إتخاذ خطواته الأولى، لذلك لم يملك ذكريات عنها، لكنها بالتأكيد ليست قزمًا.
ومع ذلك، أبدت سيل رد فعل مختلف. نظرت إلى الجروح التي تُرِكَتْ على يديه، وبدأت تحاول تخمين كيفية ظهورهم. رصدت علامات الأظافر مغروسة بعمق في راحة يده، وكذلك مفاصل أصابعه ممزقة.
“حسنًا، كنا طفلين حينها، لذلك ليس من المستغرب لو توصلنا إلى فكرة أو فكرتين لا معنى لهما.” إعترفت سيل بعد أن ضغطت كمية سخية من المرهم على أطراف أصابعها وبدأت في فركها على جروح يوجين. “….على أي حال، ألن تقول لي ما حدث؟”
“بهذه الكلمات، هل تقصد…. حسنًا، لقد فهمت.” إستدار غيلياد لينظر إلى يوجين بإبتسامة متكلفة. “إذا أردت أي شيء آخر، فقط أخبرني. بصفتي البطريرك، سأفتح بكل سرور باب قبو الكنز وأسمح لك بأخذ السيف المقدس.”
رد يوجين: “لا أريد التحدث عن ذلك، وهو ليس شيئًا يمكنني الكشف عنه لك دون الحصول على إذن.”
إبتسم يوجين على مجاملتها المخادعة ومشى بجانب سيل عائدًا.
أخذ تسيل نفسا عميقا، وفكت الضمادات حول يد يوجين. بفضل الجرعة، توقف الدم عن التدفق من الجروح، وبدأ بالفعل في الشفاء. بالنسبة ليوجين، هذا يعني أنها ليست سوى خدوش.
“إذن ليس باليد حيلة.” تقبلت سيل الأمر بسهولة.
“NOPE.” أجاب يوجين على الفور.
أي شيء متعلق بقبر سلفهم يجب أن يبقى سرًا. مهما حدث هناك، لم تمتلك سيل السلطة لسماع ذلك. بعد أن انتهت سيل من نشر المرهم على يده، سحب يوجين يده.
“بما أن الأمر كذلك، فسآخذ السيف المقدس، والسيف المشتعل أزافيل، وسهم الصاعقة بيرنوا، ورمح التنين خاربوس. بهذه الطريقة، أنا فقط أقترض أربعة من الأسلحة.” قبل يوجين بسهولة الصفقة.
“إلى غابة سمر.”
وأتى دور يوجين لإستجواب سيل. “إنه بالفعل وقتٌ متأخر، فلماذا أنتِ هنا؟”
أجابت سيل بسعادة: “أتمشى فقط.”
أجابت سيل بسعادة: “أتمشى فقط.”
نظر إليها يوجين قبل المتابعة، “بما أن القديسة أعلنت أنها سترافقني، أود أن أذهب في رحلة قصيرة.”
“حسنًا، يمكنك مواصلة المشي. أنا متوجه للحصول على بعض النوم.”
هو واثق من أنه سيكون قادرًا على حماية نفسه من معظم المخاطر. ومع ذلك، فإن المخاطر التي قد يواجهها في هيلموث ستكون أبعد من حدود الخطر العادي. حتى في ذلك الوقت، قبل ثلاثمائة عام، كان لا يزال مكانًا فظيعًا.
أُغلقت شفاه سيل بعبوس. بطبيعة الحال، المشي هو مجرد عذر. فَـمنذ أن سحبت كريستينا يوجين إلى مكان ما، ظلت سيل تتجول خارج القلعة، في محاولة لمعرفة ما يجري.
“بالمعنى الدقيق للكلمة، لا يزال السيف ينتمي إلى الإمبراطورية المقدسة، ولا يتم الإحتفاظ به إلا في قبو كنز عشيرة لايونهارت من أجل الأمان. ومع ذلك، بما أن إله النور قد وافق عليك، يجب أن تكون قادرًا على الحصول على إعتراف السيف المقدس.” بعد أخذ رشفة أخرى من فنجان الشاي الخاص بها، وضعت كريستينا فنجان الشاي الخاص بها. “تمامًا مثل فيرموث العظيم.”
مملكة الشياطين في الشمال، والمعروفة بإسم هيلموث. أراد تيمبست منه قهرها. وهذا ما أراده يوجين أيضًا.
عادة، ستضغط عليه بإصرار وتمسك به حتى تحصل على إجابة، لكن سيل الآن لم تجرؤ على القيام بذلك. لسبب ما، شعرت أن يوجين الليلة أطول بكثير مما هو عليه عادة.
“…لم أتلق أي شيء كهذا.” ردت كريستينا على مضض.
بعدها، إبتسمت سيل بهدوء ولوحت بيدها نحو يوجين ” ليلةً سعيدة.”
إبتسم يوجين على مجاملتها المخادعة ومشى بجانب سيل عائدًا.
مملكة الشياطين في الشمال، والمعروفة بإسم هيلموث. أراد تيمبست منه قهرها. وهذا ما أراده يوجين أيضًا.
سرعان ما إلتقى باستجواب آخر. “من أين عدت؟”
إنه سيان، الذي إستيقظ من قيلولته، في صالة التدريب. عندما رأى كيف يتعرق بغزارة، بدا الأمر وكأن سيان يتدرب بجد، بإتباع التعليمات الواردة في الكتاب الذي قدمه له يوجين. عادة، سَـيُسَرُّ يوجين برؤية هذا وربما يقدم له بعض النصائح، لكن الليلة ربت فقط على كتف سيان عدة مرات ومشى تاركًا إياه.
“…ماذا مع ذلك الوغد؟” لعن سيان بتعبير مقرف على وجهه، ولكن تمامًا مثل سيل، لم يصر على البحث عن إجابة.
“هممم….” فرك دوينز ذقنه لبضع ثوان وهو يفكر في مخاوفه. “…لو إن هذا ما يشاء البطريرك، فسأعطي موافقتي عليه أيضًا. ومع ذلك، فهذه كلها أسلحة قيمة، لذلك ستحتاج إلى توخي الحذر المناسب عند التعامل معها.”
‘ليس بعد.’ ذكرَّ نفسه.
بدلًا من ذلك، قام بإمالة رأسه وحدق في ظهر يوجين بعيون قلقة عندما دخل الأخير القلعة.
قال يوجين: “اللورد البطريرك.” وأدار رأسه أخيرًا نحو غيلياد ودوينز.
دون حتى الإغتسال، عاد يوجين إلى غرفته. بعد إلقاء عباءة الظلام جانبًا، جلس على سريره وفقد نفسه في التفكير لبضع لحظات.
“لكنني لا أقول إنني أريد أن أخذ كل شيء، أريد فقط أن آخذ—لا، أستعير الأسلحة التي إستخدمها سلفنا. على أي حال، ألا يمكنهن جميعًا إختيار صاحبها الشرعي؟” أطلق يوجين النار.
الآن، هو جائعٌ فقط.
‘ليس بعد.’ ذكرَّ نفسه.
ترددت كريستينا. “…هذا….”
هذا إلى حد كبير بسبب تأثير يوجين. فَـصورة يوجين وهو يحمل سيفًا ودرعًا بمهارة وهو يمزق المينوتور إلى قطع ظلت محفورةً بشكل لا يمحى في ذهن سيان.
مملكة الشياطين في الشمال، والمعروفة بإسم هيلموث. أراد تيمبست منه قهرها. وهذا ما أراده يوجين أيضًا.
في صباح اليوم التالي، لف يوجين عباءته على كتفيه.
ومع ذلك، بغض النظر عن مدى حماسة تيمبست في دعمه، فَـالأشياء المستحيلة لا تزال مستحيلة. حتى لو أعطى يوجين كل ما لديه، كما هو الآن، لا يزال من المستحيل عليه حتى قتل أميليا ميروين. وبغض النظر عن كبريائه وغيره، يوجين متأكدا من هذه الحقيقة.
‘ومع ذلك، من المستحيل أيضًا بالنسبة لي أن أتسلل إلى هيلموث وأحاول ببطء زيادة قوتي بهذه الطريقة. لأن هناك أكثر من واحد أو اثنين من الأوغاد يراقبونني حاليًا.’
“حسنًا، أنا أيضًا تلميذ السيدة سيينا، فَـلِمَ لا؟” أجاب يوجين بإيماءة. “ألم يرسل لك إله النور أي وحي يتعلق بالسيدة سيينا؟”
لقد أعطاه بلزاك لودبيث تحذيرًا. هناك عدد كبير جدًا من الشياطين في هيلموث، وليس ملك الحصار الشيطاني هو ملك الشياطين الوحيد الذي يعيش هناك. لا يزال هناك ملك الدمار الشيطاني للحذر منه. وحتى ملك الحصار الشيطاني لا يمكن أن يكون واثقًا تمامًا في سيطرته على كل خدمه.
“كما قلت، أنا أسأل هل هناك أي شيء آخر بصرف النظر عن السيف المقدس؟” استمر يوجين.
تساءل دوينز، “رحلة؟ إلى أين؟”
ولكن هذا ليس كل شيء، فَـهناك الكثير من الشياطين الآخرين رفيعي المستوى في هيلموث الذين أرادوا الصعود إلى عرش ملك الشياطين. بالنسبة لهم، من المؤكد أن شبل الأسد الضال لعشيرة لايونهارت سيكون فريسةً جذابة.
لقد أعطاه بلزاك لودبيث تحذيرًا. هناك عدد كبير جدًا من الشياطين في هيلموث، وليس ملك الحصار الشيطاني هو ملك الشياطين الوحيد الذي يعيش هناك. لا يزال هناك ملك الدمار الشيطاني للحذر منه. وحتى ملك الحصار الشيطاني لا يمكن أن يكون واثقًا تمامًا في سيطرته على كل خدمه.
هو واثق من أنه سيكون قادرًا على حماية نفسه من معظم المخاطر. ومع ذلك، فإن المخاطر التي قد يواجهها في هيلموث ستكون أبعد من حدود الخطر العادي. حتى في ذلك الوقت، قبل ثلاثمائة عام، كان لا يزال مكانًا فظيعًا.
“حسنًا، يمكنك مواصلة المشي. أنا متوجه للحصول على بعض النوم.”
طلب يوجين على الفور، “حول السيف المقدس في قبو الكنز، هل سيكون من الجيد إستعارته لفترة من الوقت؟”
‘حتى هامل.’
رفع يوجين يده التي تم تلطيخها في جميع أنحائها بالمرهم.
ومع ذلك، أبدت سيل رد فعل مختلف. نظرت إلى الجروح التي تُرِكَتْ على يديه، وبدأت تحاول تخمين كيفية ظهورهم. رصدت علامات الأظافر مغروسة بعمق في راحة يده، وكذلك مفاصل أصابعه ممزقة.
‘عليَّ أن أتجاوز نفسي القديمة.’
ثلاثمائة عام فترة طويلة جدًا من الزمن. بينما هامل يعتبر ميتا، من المؤكد أن مملكة الشياطين هيلموث قد صارت أقوى.
“هل تعتقدين أنني مجنون؟” أطلق يوجين شخيرًا وحاول سحب يده، لكن سيل رفضت التخلي عنها.
‘لكن لا يمكنني فعل ذلك بمفردي.’
هو بحاجة إلى سيينا.
لقد أعطاه بلزاك لودبيث تحذيرًا. هناك عدد كبير جدًا من الشياطين في هيلموث، وليس ملك الحصار الشيطاني هو ملك الشياطين الوحيد الذي يعيش هناك. لا يزال هناك ملك الدمار الشيطاني للحذر منه. وحتى ملك الحصار الشيطاني لا يمكن أن يكون واثقًا تمامًا في سيطرته على كل خدمه.
أخرج يوجين أوراق شجرة العالم التي إحتفظ بها في أحد جيوبه.
“هل هذا صحيح؟” سأل يوجين بشكل متشكك.
أي شيء متعلق بقبر سلفهم يجب أن يبقى سرًا. مهما حدث هناك، لم تمتلك سيل السلطة لسماع ذلك. بعد أن انتهت سيل من نشر المرهم على يده، سحب يوجين يده.
* * *
‘ليس بعد.’ ذكرَّ نفسه.
دون حتى الإغتسال، عاد يوجين إلى غرفته. بعد إلقاء عباءة الظلام جانبًا، جلس على سريره وفقد نفسه في التفكير لبضع لحظات.
في صباح اليوم التالي، لف يوجين عباءته على كتفيه.
“…لماذا غضبت جدًا؟” سألت سيل بعد أن جمعت الأدلة.
شعر بالانتعاش الشديد. لم يرَّ أي أحلام، ونام بشكل سليم.
“ما الأمر مع يدك؟!” صرخت سيل بتعبير منزعج وركضت إلى يوجين.
الآن، هو جائعٌ فقط.
قال يوجين بإبتسامة متكلفة وهو ينظر إلى يده: “يبدو أنها في حالٍ أفضل.” رتب شعره الفوضوي بسرعة وخرج.
“لكنني لا أقول إنني أريد أن أخذ كل شيء، أريد فقط أن آخذ—لا، أستعير الأسلحة التي إستخدمها سلفنا. على أي حال، ألا يمكنهن جميعًا إختيار صاحبها الشرعي؟” أطلق يوجين النار.
وجد خادمًا ينتظره في الخارج، “السيد الشاب يوجين. الإفطار—”
“لا حاجة.” قاطع يوجين الرجل.
دون توقف، سار يوجين في الردهة، فقط لكي يستمر الخادم في متابعته.
في تلك اللحظة، كريستينا لا تزال تحدق في الخبز الذي وضعه يوجين.
مملكة الشياطين في الشمال، والمعروفة بإسم هيلموث. أراد تيمبست منه قهرها. وهذا ما أراده يوجين أيضًا.
“…هناك ضيوف في إنتظارك في الطابق السفلي.” أخبره الخادم.
شعر بالانتعاش الشديد. لم يرَّ أي أحلام، ونام بشكل سليم.
أجاب يوجين ضاحكًا: “أعرف.”
توجه إلى الطابق الأول وفتح الباب.
سأله أحدهم بمجرد دخوله، “هل نمت جيدًا؟”
كما توقع. واحدة من الضيوف هي كريستينا روجرس. غيلياد ودوينز إنتظراه أيضًا داخل غرفة الرسم معها. بعد أن حنى يوجين رأسه نحوهم، جلس أمام كريستينا.
ومع ذلك، لا يبدو أن الاثنين منزعجين من هذا. على الرغم من أنه بإمكانهم توبيخ يوجين لكونه وقحا، يبدو أن أيًا منهما لا يريد تفجير هذا الأمر وتحويله إلى مشكلة كبيرة. على الأقل، هذا ما يفكر فيه غيلياد. كان يوجين دائمًا طفلًا حرا منذ طفولته. ومع ذلك، الآن بعد أن جاءت قديسةٌ تبحث عنه لإعلانه بطلًا، من الطبيعي أن تكون عواطفه شديدة التوتر.
“ألم أخبرك بالفعل أنني لن أصير شيئًا مثل بطل؟” ذَكَّرها يوجين.
“هل علي حقًا أن أرد على ذلك؟” تهرب يوجين من السؤال.
“لقد عهد إلي الوحي الإلهي بهذه المهمة لدعمك.” أصرت كريستينا، وهي تلتقط فنجان الشاي بإبتسامة ناعمة: “وهكذا، لا يهم ما قد تكون خططك، سيدي يوجين. بصفتي القديسة، يجب أن أرافقك.”
“ألا توجد أي خيارات أخرى؟” سأل يوجين، مُميلًا رأسه إلى الجانب. “أُفَضِلُ العناصر ذات القيمة المادية على الأشياء الفارغة مثل الإعتراف. ألا تملك الإمبراطورية المقدسة أي شيء يمكن أن تعطيني إياه؟”
“أليس السيف المقدس كافيًا بالفعل؟”
أجاب يوجين ضاحكًا: “أعرف.”
“هذا ينتمي بالفعل إلى عشيرة لايونهارت من الأساس.”
“…لماذا غضبت جدًا؟” سألت سيل بعد أن جمعت الأدلة.
“بالمعنى الدقيق للكلمة، لا يزال السيف ينتمي إلى الإمبراطورية المقدسة، ولا يتم الإحتفاظ به إلا في قبو كنز عشيرة لايونهارت من أجل الأمان. ومع ذلك، بما أن إله النور قد وافق عليك، يجب أن تكون قادرًا على الحصول على إعتراف السيف المقدس.” بعد أخذ رشفة أخرى من فنجان الشاي الخاص بها، وضعت كريستينا فنجان الشاي الخاص بها. “تمامًا مثل فيرموث العظيم.”
“كما قلت، أنا أسأل هل هناك أي شيء آخر بصرف النظر عن السيف المقدس؟” استمر يوجين.
“…لقد أخبرتك بذلك بالأمس بالفعل، لكن بينما تعترف الإمبراطورية المقدسة بالسير يوجين كالبطل القادم، من أجل سلامتك، لا يمكنهم الإعلان عن هذا للعالم حتى الآن.” ذكَّرته كريستينا.
أجابت سيل بسعادة: “أتمشى فقط.”
هذا منطقي فقط. حتى قبل ثلاثمائة عام، بعد أن تم إعلان فيرموث كبطل، توجب عليه أن يواجه الكثير من القضايا المزعجة بمجرد أن صار سيد السيف المقدس.
مع نظرة الشك على وجهها، نظرت إلى الضمادات الملطخة بالدماء وسألت، “إذن، هل دخلت في قتال مع رئيس المجلس؟”
“ومع ذلك، إذا جاء السير يوجين معي إلى الإمبراطورية المقدسة، فأنا متأكدة من أن البابا، بصفته ممثل الإله، سيمنحك كل ما تريده.” وعدت كريستينا.
“إلى غابة سمر.”
“حسنًا إذن.” قال يوجين وهو يمد يده ويمسك بكعكة تم وضعها هناك كمرطبات “لستُ بحاجة إلى أي شيء آخر. لكن السيدة كريستينا، هل يمكنك أن تخبريني كم أنتِ مفيدة؟”
“…ثم لماذا أنت تنزف؟”
“…هاه؟” شخرت كريستينا بإرتباك.
أخرج يوجين أوراق شجرة العالم التي إحتفظ بها في أحد جيوبه.
“ألم أخبرك بالفعل أنني لن أصير شيئًا مثل بطل؟” ذَكَّرها يوجين.
“أنا أسأل هل أنتِ مفيدة.” كرر يوجين سؤاله، “كمرشحة لمنصب القديس، لقد تمكنتِ حتى من أن تصير أسقفًا مساعدًا، يجب أن تعتبري على الأقل كاهنًا استثنائيا، صحيح؟ لذا، كم أنتِ جيدةٌ في إستخدام السحر المقدس؟”
“…على الرغم من أنني لست متأكدةً من نوع المستوى الذي يتوقعه السير يوجين مني، إلا أنني سأمنحه فرصة.” قبلت كريستينا تحديه ورفعت إصبعها. ضاقت عينا يوجين وهو ينظر إلى الكعكة التي يحملها. في مرحلة ما، تحولت الكعكة التي يحملها يوجين بين يديه إلى رغيف خبز.
“….هممم.” أنزل غيلياد فنجان الشاي الخاص به وهو يفكر في هذا لبضع لحظات.
“كقديسة، يجب أن أكون قادرةً على إنجاز معجزات من هذا المستوى.” تفاخرت كريستينا بكبرياء.
“شيء من هذا القبيل عديم الفائدة.” إنتقدها يوجين بشدة.
‘على الرغم من أن درع غيدون غير متوقع بعض الشيء بالنسبة لسيان.’
“…يمكنني أيضًا تحويل الماء إلى نبيذ.” جادلت كريستينا بثقة أقل.
الرمح الشيطاني لوينتوس حاليًا مع دوينز، ودومينيك لديه مطرقة الإبادة، وحتى غيلياد لديه سيف إستخدمه فيرموث.
“لكن لا يمكنك حقا صنع كحول حقيقي، هل تستطيعين؟ تماًما مثل هذا الخبز، في النهاية، كل ما فعلته هو تغيير مظهره قليلًا. لن يُشبع بقدر ما يُشبع الخبز الحقيقي.”
إستطاعت انيسيه فعل معجزاتٍ كهذه بسهولة. لولا معجزات انيسيه، لما تمكنوا من إلتقاط وأكل الوحوش الشيطانية في هيلموث، ولما إستطاعوا شرب المياه الملوثة التي تم العثور عليها هناك.
“…البطريرك، ما رأيك؟” بعد أن نظر دوينز بصمت إلى يوجين لبضع لحظات، إلتفت للتحدث إلى غيلياد.
ومع ذلك، مثل ما قاله يوجين، لا تستطيع هذه المعجزات حقًا تغير الحياة. إذا لم تمتلك أي كعك من الأساس، فلن تتمكن من تحويله إلى خبز. وانيسيه، التي ظلت تشرب الكحول بينما تدعي أنه ماء مقدس، لم تشرب النبيذ الذي حولته بنفسها لأنه لن يُسكِرها حقًا.
واصل يوجين إستجوابه، “هل أنتِ قادرة على إعادة ربط الأطراف المقطوعة؟”
ومع ذلك، بغض النظر عن مدى حماسة تيمبست في دعمه، فَـالأشياء المستحيلة لا تزال مستحيلة. حتى لو أعطى يوجين كل ما لديه، كما هو الآن، لا يزال من المستحيل عليه حتى قتل أميليا ميروين. وبغض النظر عن كبريائه وغيره، يوجين متأكدا من هذه الحقيقة.
ترددت كريستينا. “…هذا….”
واصل يوجين. “هل يمكنك تجديد الدم المفقود من الجرح؟”
أجاب يوجين ضاحكًا: “أعرف.”
“…” أصيبت كريستينا بالذهول من هذه المطالب السخيفة.
“هذا ينتمي بالفعل إلى عشيرة لايونهارت من الأساس.”
“هل يمكنك إصلاح مقلة العين المثقوبة؟”
قال يوجين بإبتسامة متكلفة وهو ينظر إلى يده: “يبدو أنها في حالٍ أفضل.” رتب شعره الفوضوي بسرعة وخرج.
“هذا مستحيل.”
“أنا لا أمانع ذلك حقًا، لكن ألا تعتقدان أن هذا وقح جدًا تجاه والدي؟”
إختفت الابتسامة من على وجه كريستينا. ما وصفه يوجين هي أشياء يمكن إعتبارها معجزات حقيقية. في تاريخ الإمبراطورية المقدسة بأكملها، الوحيد القادر على أداء مثل هذه المعجزات هي انيسيه المؤمنة، التي رافقت فيرموث في رحلته.
“…حاليًا، من المستحيل بالنسبة لي أن أقوم بمعجزة على نفس مستوى السيدة انيسيه. ومع ذلك، فقد تم تعييني أيضًا كقديسة. في يوم من الأيام، سأكون قادرةً على أداء معجزات مذهلة مثل معجزات السيدة انيسيه.” زعمت كريستينا، مُستعيدة ثقتها.
“هل هذا صحيح؟” سأل يوجين بشكل متشكك.
“هل سألتِهِ عن السيدة انيسيه؟”
انيسيه حقًا مميزة. لذلك بينما هذا مخيبٌ للآمال، بالنسبة ليوجين، الذي لم يتمكن من إستخدام سحر الشفاء، الحصول على كريستينا كمرافقة ليس أمرًا سيئًا. على أقل تقدير، سيكون له يد إضافية في التعامل مع الإصابات.
قال يوجين: “اللورد البطريرك.” وأدار رأسه أخيرًا نحو غيلياد ودوينز.
نظر دوينز إلى يوجين، الذي لم يبدُ خائفًا على الإطلاق، بنظرةٍ غريبة، لكنه أومأ برأسه في النهاية.
نظرًا لأنهم اختاروا الدخول دون أن يطرقوا، فقد رد يوجين بمعاملتهم فقط كجزء من المشهد بينما يخاطب كريستينا.
ومع ذلك، لا يبدو أن الاثنين منزعجين من هذا. على الرغم من أنه بإمكانهم توبيخ يوجين لكونه وقحا، يبدو أن أيًا منهما لا يريد تفجير هذا الأمر وتحويله إلى مشكلة كبيرة. على الأقل، هذا ما يفكر فيه غيلياد. كان يوجين دائمًا طفلًا حرا منذ طفولته. ومع ذلك، الآن بعد أن جاءت قديسةٌ تبحث عنه لإعلانه بطلًا، من الطبيعي أن تكون عواطفه شديدة التوتر.
“…على الرغم من أنني لست متأكدةً من نوع المستوى الذي يتوقعه السير يوجين مني، إلا أنني سأمنحه فرصة.” قبلت كريستينا تحديه ورفعت إصبعها. ضاقت عينا يوجين وهو ينظر إلى الكعكة التي يحملها. في مرحلة ما، تحولت الكعكة التي يحملها يوجين بين يديه إلى رغيف خبز.
“كلماتك شنيعةٌ حقًا.” وبخته كريستينا، ورفعت خديها وهي تحاول الحفاظ على إبتسامتها.
طلب يوجين على الفور، “حول السيف المقدس في قبو الكنز، هل سيكون من الجيد إستعارته لفترة من الوقت؟”
“القديسون السابقون والكهنة آمَلوا جميعًا في الحصول على وحي عن مكان وجود السيدة انيسيه، لكنهم لم يسمعوا شيئًا أبدًا.”
“….هممم.” أنزل غيلياد فنجان الشاي الخاص به وهو يفكر في هذا لبضع لحظات.
واصل يوجين إستجوابه، “هل أنتِ قادرة على إعادة ربط الأطراف المقطوعة؟”
لا يزال غير متأكد بعض الشيء بشأن كيفية التعامل مع هذه القضية برمتها من الأساس.
“حسنًا، أنا أيضًا تلميذ السيدة سيينا، فَـلِمَ لا؟” أجاب يوجين بإيماءة. “ألم يرسل لك إله النور أي وحي يتعلق بالسيدة سيينا؟”
أولا، هناك حقيقة أن بقايا سلفه لم يتم العثور عليها في قبر فيرموث العظيم. ظل غيلياد ودوينز يناقشان هذا حتى وقت متأخر من هذا الصباح. الوحيدون الذين عرفوا عن هذا في عشيرة لايونهارت بأكملها هم يوجين وغيلياد ودوينز. في الوقت الحالي، لم يتمكنوا بالتأكيد من مشاركة هذه المشكلة مع كبار السن الآخرين.
“أليس السيف المقدس كافيًا بالفعل؟”
على الرغم من أنه من المستحيل التأكد من كل الحقائق، إلا أنه يمكنهم على الأقل التأكد من بعض الأشياء. منها أن الجنازة الدولية كلها كذبة. وأن سلفهم قد زور وفاته وإختفى في مكان ما….ومن المستحيل على أحفاده تخمين أسبابه لذلك الآن بعد مرور ثلاثمائة عام بالفعل.
شعر يوجين أنه سيكون أسلوبًا قتاليا قابلًا للتطبيق إذا إمتلك سيان درع غيدون على ذراعه اليسرى. بمجرد أن يصبح جيدًا في الصد، سيكون دفاع سيان منيعًا لأي هجوم تقريبًا.
ومع ذلك، منذ وفاته المفترضة، لم تظهر شخصية سلفهم أبدًا أمام أعين العالم. بالنسبة لعشيرة لايونهارت، هذا مريح ومقلق في ذات الوقت.
“حسنا، ليس وكأن تلك الأسلحة تحصل على فرصة لرؤية العالم خارج قبو الكنز كثيرًا، أليس كذلك؟” جادل يوجين.
رفع يوجين يده التي تم تلطيخها في جميع أنحائها بالمرهم.
والآن، لأول مرة منذ ثلاثمائة عام، إعترفت الإمبراطورية المقدسة بالبطل التالي بعد فيرموث العظيم. ينتمي السيف المقدس لعشيرة لايونهارت في الأصل إلى الإمبراطورية المقدسة. على الرغم من أن عشيرة لايونهارت ربما تستخدم السيف كرمز شخصي لها، إلا أنه لم يتمكن أحد من أن يصبح سيدًا حقيقيًا للسيف المقدس منذ زمن سلفهم العظيم. فقط البطاركة تمكنوا من إستلال السيف المقدس، ولكن حتى ذلك الحين، من المستحيل بالنسبة لهم جعل السيف ينبعث منه ضوء لامع كما فعل في الأساطير.
الحقيقة هي أنه شد قبضته بإحكام شديد، ثم حطمها في شجرة بسبب نوبة غضب. لذلك لم يستطِع بالتأكيد إخبارها لماذا هو ينزف حقًا.
“القديسون السابقون والكهنة آمَلوا جميعًا في الحصول على وحي عن مكان وجود السيدة انيسيه، لكنهم لم يسمعوا شيئًا أبدًا.”
“…أنت لا تحب فكرة أن تكون البطل، لكنك ما زلت تريد السيف المقدس؟” سأل دوينز بإبتسامة.
سرعان ما إلتقى باستجواب آخر. “من أين عدت؟”
“حسنًا، أنا أيضًا تلميذ السيدة سيينا، فَـلِمَ لا؟” أجاب يوجين بإيماءة. “ألم يرسل لك إله النور أي وحي يتعلق بالسيدة سيينا؟”
لمجرد أن الكنوز الموجودة في القبو تنتمي إلى العائلة الرئيسية، فإن هذا لا يعني أن البطريرك يسمح له بفعل ما يحلو له معهم. خاصة بالنسبة لتلك العناصر ذات الأهمية مثل السيف المقدس، لا يزال البطريرك بحاجة إلى طلب موافقة المجلس.
شعر يوجين أنه سيكون أسلوبًا قتاليا قابلًا للتطبيق إذا إمتلك سيان درع غيدون على ذراعه اليسرى. بمجرد أن يصبح جيدًا في الصد، سيكون دفاع سيان منيعًا لأي هجوم تقريبًا.
“…هاه؟” شخرت كريستينا بإرتباك.
“أفضل الموت على قبول هذا اللقب، ولكن بما أن القديسة هنا تناديني بالفعل كبطل كلما رأتني، ماذا يمكنني أن أفعل؟ أيضًا، لمجرد أنهم يصفونني بالبطل، لا يعني أنني بحاجة إلى القيام بشيء بطولي على الفور، مثل ما فعل سلفنا.” أجاب يوجين بتجاهل. “آه، بالطبع. حتى لو حاولت القديسة إجباري على القيام بشيء بطولي، فأنا بالتأكيد لن أتفق معها فقط. لستُ متأكدًا من هل سمع رئيس المجلس عن هذا بالفعل أم لا، لكنني الوحيد الذي يقرر ما سأفعله.”
“حتى لو عارض ما تريد العائلة منك فعله؟” سأل دوينز.
هو واثق من أنه سيكون قادرًا على حماية نفسه من معظم المخاطر. ومع ذلك، فإن المخاطر التي قد يواجهها في هيلموث ستكون أبعد من حدود الخطر العادي. حتى في ذلك الوقت، قبل ثلاثمائة عام، كان لا يزال مكانًا فظيعًا.
“وهل أتى أي رد على التحية التي أرسلتها له أمس؟”
” نعم.” أجاب يوجين ولم يتراجع على الإطلاق. “لن أفعل أي شيء مشين. ولن أجرب أي شيء من شأنه أن يقلل من هيبة العائلة. أليس هذا جيدًا بما فيه الكفاية بالنسبة لك؟”
سرعان ما إلتقى باستجواب آخر. “من أين عدت؟”
واصل يوجين إستجوابه، “هل أنتِ قادرة على إعادة ربط الأطراف المقطوعة؟”
“لستُ مؤمنًا بإله النور.” قال دوينز بإيماءة من رأسه: “ومع ذلك، لا أستطيع أن أشك في وحي الإله. إذا قال الإله أنك بطل، فيجب أن يكون هناك سبب وجيه لقول ذلك. وبصفتي رئيس المجلس، سأحترم إرادتك. طالما أنك….تبقى وفيًا لإسم لايونهارت. طالما أنك لا تجلب العار لنا وأنت تسير على خطى سلفك، فإن العشيرة ستدعمك.”
في حين أن هذا بدا كإعلان دعم، إلا أنه أيضًا تحذير واضح. أراد دوينز أن يوضح أنه لن يكون لديهم خيار سوى التدخل إذا بدأ يتصرف بغطرسة مفرطة.
“أنا أسأل هل أنتِ مفيدة.” كرر يوجين سؤاله، “كمرشحة لمنصب القديس، لقد تمكنتِ حتى من أن تصير أسقفًا مساعدًا، يجب أن تعتبري على الأقل كاهنًا استثنائيا، صحيح؟ لذا، كم أنتِ جيدةٌ في إستخدام السحر المقدس؟”
“حسنًا، كنا طفلين حينها، لذلك ليس من المستغرب لو توصلنا إلى فكرة أو فكرتين لا معنى لهما.” إعترفت سيل بعد أن ضغطت كمية سخية من المرهم على أطراف أصابعها وبدأت في فركها على جروح يوجين. “….على أي حال، ألن تقول لي ما حدث؟”
“نعم.” قبل يوجين التحذير بضحكة مكتومة.
نظر دوينز إلى يوجين، الذي لم يبدُ خائفًا على الإطلاق، بنظرةٍ غريبة، لكنه أومأ برأسه في النهاية.
“…تقصد الآن؟” سأل دوينز بشكل متشكك.
“في ظل الظروف المعتادة، من الممكن مناقشة هذا الأمر مع الشيوخ الآخرين. لكن يبدو أنه لا يمكننا فعل ذلك مع هذه المشكلة. وهكذا، أيها البطريرك، سيتعين على مجلسنا فقط إبقاء أعيننا مغلقة خلال الشهر المقبل.” ألقى دوينز تلميحًا ثقيلًا.
“بهذه الكلمات، هل تقصد…. حسنًا، لقد فهمت.” إستدار غيلياد لينظر إلى يوجين بإبتسامة متكلفة. “إذا أردت أي شيء آخر، فقط أخبرني. بصفتي البطريرك، سأفتح بكل سرور باب قبو الكنز وأسمح لك بأخذ السيف المقدس.”
في صباح اليوم التالي، لف يوجين عباءته على كتفيه.
“هل لا بأس إذا أخذتُ بعض الأشياء الأخرى كذلك؟” سأل يوجين، غير راغبٍ في تفويت هذه الفرصة. “بما أنني سأقترضهم فقط، أود أيضًا أن آخذ بعض الأسلحة الأخرى التي إستخدمها سلفنا.”
“…هاهاها!” إنفجر دوينز في الضحك، غير قادر على الإحتفاظ به لفترة أطول. نظر إلى يوجين وهو يضرب ركبته بتسلية. “طفل، أنت جشع حقًا.”
“هل هذا صحيح؟” سأل يوجين بشكل متشكك.
إبتسم يوجين على مجاملتها المخادعة ومشى بجانب سيل عائدًا.
“حسنا، ليس وكأن تلك الأسلحة تحصل على فرصة لرؤية العالم خارج قبو الكنز كثيرًا، أليس كذلك؟” جادل يوجين.
“كلماتك شنيعةٌ حقًا.” وبخته كريستينا، ورفعت خديها وهي تحاول الحفاظ على إبتسامتها.
“جميع الكنوز الموجودة في القبو تنتمي إلى العائلة الرئيسية. على الرغم من أنها قد لا تكون قيد الإستخدام لأنه لا توجد حاجة إليها حاليًا، إلا أنه لا يوجد ضمان بأن الحاجة إليها لن تظهر في المستقبل.”
ولكن هذا ليس كل شيء، فَـهناك الكثير من الشياطين الآخرين رفيعي المستوى في هيلموث الذين أرادوا الصعود إلى عرش ملك الشياطين. بالنسبة لهم، من المؤكد أن شبل الأسد الضال لعشيرة لايونهارت سيكون فريسةً جذابة.
“لكنني لا أقول إنني أريد أن أخذ كل شيء، أريد فقط أن آخذ—لا، أستعير الأسلحة التي إستخدمها سلفنا. على أي حال، ألا يمكنهن جميعًا إختيار صاحبها الشرعي؟” أطلق يوجين النار.
الرمح الشيطاني لوينتوس حاليًا مع دوينز، ودومينيك لديه مطرقة الإبادة، وحتى غيلياد لديه سيف إستخدمه فيرموث.
“حسنًا، أنا أيضًا تلميذ السيدة سيينا، فَـلِمَ لا؟” أجاب يوجين بإيماءة. “ألم يرسل لك إله النور أي وحي يتعلق بالسيدة سيينا؟”
لقد أعطاه بلزاك لودبيث تحذيرًا. هناك عدد كبير جدًا من الشياطين في هيلموث، وليس ملك الحصار الشيطاني هو ملك الشياطين الوحيد الذي يعيش هناك. لا يزال هناك ملك الدمار الشيطاني للحذر منه. وحتى ملك الحصار الشيطاني لا يمكن أن يكون واثقًا تمامًا في سيطرته على كل خدمه.
“…البطريرك، ما رأيك؟” بعد أن نظر دوينز بصمت إلى يوجين لبضع لحظات، إلتفت للتحدث إلى غيلياد.
مما يمكن أن يتذكره يوجين، والدته هي إنسانة طبيعية تمامًا. لقد توفيت قبل أن يتمكن يوجين من إتخاذ خطواته الأولى، لذلك لم يملك ذكريات عنها، لكنها بالتأكيد ليست قزمًا.
على الرغم من أن السؤال المفاجئ، إلا أن غيلياد لم يصَب بالذعر بسببه، وفرك ذقنه لبضع لحظات وهو يفكر في الأمر.
“لستُ مؤمنًا بإله النور.” قال دوينز بإيماءة من رأسه: “ومع ذلك، لا أستطيع أن أشك في وحي الإله. إذا قال الإله أنك بطل، فيجب أن يكون هناك سبب وجيه لقول ذلك. وبصفتي رئيس المجلس، سأحترم إرادتك. طالما أنك….تبقى وفيًا لإسم لايونهارت. طالما أنك لا تجلب العار لنا وأنت تسير على خطى سلفك، فإن العشيرة ستدعمك.”
هو يفكر في أطفاله الآخرين. لم يستطع إيوارد المطالبة بأي شيء، ولكن….بمجرد أن يصبحوا بالغين، سيتم أيضًا منح سيان وسيل الفرصة لدخول قبو الكنز وإختيار سلاح.
سيف المون لايت هو سيف المون لايت، ولكن إذا أراد أن يكون قادرًا على إستدعاء تيمبست بشكل صحيح، فعليه توفير كمياتٍ هائلةٍ من مانا. إذا استخدم أزافيل جنبا إلى جنب مع صيغة حلقة اللهب، فسيكون أقل عرضة للمعاناة من نضوب الطاقة السحرية.
“لو لا تريد الإجابة، فلا داعي لذلك. حتى لو توسلت إليك، متى قلت شيئا لا تريد قوله؟” إشتكت سيل.
“…سيف ظل المطر يجب أن يذهب إلى سيل. وأعتقد أن درع غيدون سيكون مناسبًا لسيان.” إقترح غيلياد.
“أنا لا أمانع ذلك حقًا، لكن ألا تعتقدان أن هذا وقح جدًا تجاه والدي؟”
” بالطبع سأفعل.” قال يوجين وهو يومئ برأسه ويبتسم بألوان زاهية: “هل يمكنني الذهاب والتقاطهم على الفور؟”
“بما أن الأمر كذلك، فسآخذ السيف المقدس، والسيف المشتعل أزافيل، وسهم الصاعقة بيرنوا، ورمح التنين خاربوس. بهذه الطريقة، أنا فقط أقترض أربعة من الأسلحة.” قبل يوجين بسهولة الصفقة.
“NOPE.” أجاب يوجين على الفور.
حتى يوجين وافق على إن سيف ظل المطر يتطابق جيدًا مع سيل. سيستغرق الأمر وقتًا طويلا حتى تعتاد عليه، ولكن طالمًا أنها تستطيع التعامل معه جيدًا، فسيكون ذلك مناسبًا لمهارة سيل في المبارزة.
“ألم أخبرك بالفعل أنني لن أصير شيئًا مثل بطل؟” ذَكَّرها يوجين.
أجاب يوجين ضاحكًا: “أعرف.”
‘على الرغم من أن درع غيدون غير متوقع بعض الشيء بالنسبة لسيان.’
“ما الأمر مع يدك؟!” صرخت سيل بتعبير منزعج وركضت إلى يوجين.
“…البطريرك، ما رأيك؟” بعد أن نظر دوينز بصمت إلى يوجين لبضع لحظات، إلتفت للتحدث إلى غيلياد.
كلما تشاجروا، لم يستخدم سيان درعًا. بالطبع، هذا لا يعني أن سيان لم يعرف كيفية إستخدام الدرع.
“كما قلت، أنا أسأل هل هناك أي شيء آخر بصرف النظر عن السيف المقدس؟” استمر يوجين.
هذا إلى حد كبير بسبب تأثير يوجين. فَـصورة يوجين وهو يحمل سيفًا ودرعًا بمهارة وهو يمزق المينوتور إلى قطع ظلت محفورةً بشكل لا يمحى في ذهن سيان.
لا يزال غير متأكد بعض الشيء بشأن كيفية التعامل مع هذه القضية برمتها من الأساس.
شعر يوجين أنه سيكون أسلوبًا قتاليا قابلًا للتطبيق إذا إمتلك سيان درع غيدون على ذراعه اليسرى. بمجرد أن يصبح جيدًا في الصد، سيكون دفاع سيان منيعًا لأي هجوم تقريبًا.
كلما تشاجروا، لم يستخدم سيان درعًا. بالطبع، هذا لا يعني أن سيان لم يعرف كيفية إستخدام الدرع.
‘لست متأكدًا من أي شيء آخر، لكنني بحاجة إلى أزافيل على الأقل.’
كما توقع. واحدة من الضيوف هي كريستينا روجرس. غيلياد ودوينز إنتظراه أيضًا داخل غرفة الرسم معها. بعد أن حنى يوجين رأسه نحوهم، جلس أمام كريستينا.
سيف المون لايت هو سيف المون لايت، ولكن إذا أراد أن يكون قادرًا على إستدعاء تيمبست بشكل صحيح، فعليه توفير كمياتٍ هائلةٍ من مانا. إذا استخدم أزافيل جنبا إلى جنب مع صيغة حلقة اللهب، فسيكون أقل عرضة للمعاناة من نضوب الطاقة السحرية.
“أنا أسأل هل أنتِ مفيدة.” كرر يوجين سؤاله، “كمرشحة لمنصب القديس، لقد تمكنتِ حتى من أن تصير أسقفًا مساعدًا، يجب أن تعتبري على الأقل كاهنًا استثنائيا، صحيح؟ لذا، كم أنتِ جيدةٌ في إستخدام السحر المقدس؟”
“…هذه الأسلحة الثلاثة صعبة الإستخدام للغاية، وهذا هو السبب في أنها لا تُرى في كثير من الأحيان خارج قبو الكنز.” نصح دوينز غيلياد.
أجاب يوجين ضاحكًا: “أعرف.”
“بما إنه يوجين، فأنا متأكد من أنه سيكون قادرًا على التعامل مع أزافيل بشكل جيد. إنه جيد أيضًا في استخدام أسلحة مختلفة مختلفة، لذلك سيكون متأكدا من إستخدام سهم الصاعقة ورمح التنين بمهارة أكبر.” أبدى غيلياد بثقة دعمه لِـيوجين.
انيسيه حقًا مميزة. لذلك بينما هذا مخيبٌ للآمال، بالنسبة ليوجين، الذي لم يتمكن من إستخدام سحر الشفاء، الحصول على كريستينا كمرافقة ليس أمرًا سيئًا. على أقل تقدير، سيكون له يد إضافية في التعامل مع الإصابات.
“هممم….” فرك دوينز ذقنه لبضع ثوان وهو يفكر في مخاوفه. “…لو إن هذا ما يشاء البطريرك، فسأعطي موافقتي عليه أيضًا. ومع ذلك، فهذه كلها أسلحة قيمة، لذلك ستحتاج إلى توخي الحذر المناسب عند التعامل معها.”
” بالطبع سأفعل.” قال يوجين وهو يومئ برأسه ويبتسم بألوان زاهية: “هل يمكنني الذهاب والتقاطهم على الفور؟”
“هل يمكنك إصلاح مقلة العين المثقوبة؟”
ضحك يوجين بدلًا من الرد. نظرت سيل إلى يوجين بنظرة منزعجة في عينيها، ثم أخرجت مجموعة إسعافات أولية صغيرة من الجيب.
“…تقصد الآن؟” سأل دوينز بشكل متشكك.
“إنتهى حفل بلوغ سن الرشد. هل هناك أي سبب آخر يمنعني من مغادرة قلعة البلاك لايونز؟” سأل يوجين.
“…قد يكون هذا هو الحال، ولكن….” إستدار دوينز لينظر إلى غيلياد بتعبير متردد على وجهه. “…..من أجل فتح باب قبو الكنز، يجب أن يرافقك البطريرك. ومع ذلك، لا تزال هناك أشياء كثيرة يجب على البطريرك مناقشتها قبل أن يتمكن من المغادرة.”
إبتسم دوينز مرة أخرى، متسليًا بخداع يوجين.
“بما إن هذا هو الحال، فليس باليد حيلة.” وافق يوجين بسهولة.
أجابت سيل بسعادة: “أتمشى فقط.”
“أيضًا، قد يكون الإختبار قد انتهى، لكن حفل بلوغ سن الرشد لم ينتهِ بعد.” قام دوينز بتصحيحه. “سيقام حفل بلوغ سن الرشد نفسه في القاعة الكبرى غدًا، لذلك إذا رغبت في المغادرة في أقرب وقت ممكن، فلا يزال عليك الإنتظار لمدة يومين على الأقل.”
“وهل أتى أي رد على التحية التي أرسلتها له أمس؟”
“هل هناك أي شيء آخر أن أحتاج للقيام به للتحضير لحفل؟” إستفسر يوجين.
“…ربما أخذ حمام؟” إقترح دوينز.
“هذا ينتمي بالفعل إلى عشيرة لايونهارت من الأساس.”
“حسنًا، كنا طفلين حينها، لذلك ليس من المستغرب لو توصلنا إلى فكرة أو فكرتين لا معنى لهما.” إعترفت سيل بعد أن ضغطت كمية سخية من المرهم على أطراف أصابعها وبدأت في فركها على جروح يوجين. “….على أي حال، ألن تقول لي ما حدث؟”
“هذا شيء أفعله كل يوم.” إبتسم يوجين مُحَذِرًا، بفخرٍ يحجب كل أسنانه.
إنه سيان، الذي إستيقظ من قيلولته، في صالة التدريب. عندما رأى كيف يتعرق بغزارة، بدا الأمر وكأن سيان يتدرب بجد، بإتباع التعليمات الواردة في الكتاب الذي قدمه له يوجين. عادة، سَـيُسَرُّ يوجين برؤية هذا وربما يقدم له بعض النصائح، لكن الليلة ربت فقط على كتف سيان عدة مرات ومشى تاركًا إياه.
إبتسم دوينز مرة أخرى، متسليًا بخداع يوجين.
“ما الأمر مع يدك؟!” صرخت سيل بتعبير منزعج وركضت إلى يوجين.
“NOPE.” أجاب يوجين على الفور.
“بمجرد مغادرة القلعة، هل ستبقى في المنزل الرئيسي؟” سأل دوينز.
“NOPE.” أجاب يوجين على الفور.
“حسنا، ليس وكأن تلك الأسلحة تحصل على فرصة لرؤية العالم خارج قبو الكنز كثيرًا، أليس كذلك؟” جادل يوجين.
في تلك اللحظة، كريستينا لا تزال تحدق في الخبز الذي وضعه يوجين.
إستطاعت انيسيه فعل معجزاتٍ كهذه بسهولة. لولا معجزات انيسيه، لما تمكنوا من إلتقاط وأكل الوحوش الشيطانية في هيلموث، ولما إستطاعوا شرب المياه الملوثة التي تم العثور عليها هناك.
نظر إليها يوجين قبل المتابعة، “بما أن القديسة أعلنت أنها سترافقني، أود أن أذهب في رحلة قصيرة.”
“…هاه؟” شخرت كريستينا بإرتباك.
تساءل دوينز، “رحلة؟ إلى أين؟”
“إلى غابة سمر.”
“…ثم لماذا أنت تنزف؟”
“هاه…؟” شهقت كريستينا، وإلتفتت إلى يوجين بتعبير منزعج. “لقد سمعت أيضًا شائعات بأن السيدة سيينا ربما دخلت في عزلة هناك. هل تبحث حقًا عن السيدة سيينا، السير يوجين؟”
* * *
“حسنًا، أنا أيضًا تلميذ السيدة سيينا، فَـلِمَ لا؟” أجاب يوجين بإيماءة. “ألم يرسل لك إله النور أي وحي يتعلق بالسيدة سيينا؟”
“…لم أتلق أي شيء كهذا.” ردت كريستينا على مضض.
“…ماذا مع ذلك الوغد؟” لعن سيان بتعبير مقرف على وجهه، ولكن تمامًا مثل سيل، لم يصر على البحث عن إجابة.
بعد صب جرعة على يده، لف يوجين ضمادة حولها. إذا أراد العودة إلى القلعة، فسيحتاج للصعود مرة أخرى إلى الجرف شديد الإنحدار بيده هكذا، لكن ذلك لم يمثل مشكلةً لِـيوجين.
“هل سألتِهِ عن السيدة انيسيه؟”
“…على الرغم من أنني لست متأكدةً من نوع المستوى الذي يتوقعه السير يوجين مني، إلا أنني سأمنحه فرصة.” قبلت كريستينا تحديه ورفعت إصبعها. ضاقت عينا يوجين وهو ينظر إلى الكعكة التي يحملها. في مرحلة ما، تحولت الكعكة التي يحملها يوجين بين يديه إلى رغيف خبز.
‘على الرغم من أن درع غيدون غير متوقع بعض الشيء بالنسبة لسيان.’
“القديسون السابقون والكهنة آمَلوا جميعًا في الحصول على وحي عن مكان وجود السيدة انيسيه، لكنهم لم يسمعوا شيئًا أبدًا.”
“وهل أتى أي رد على التحية التي أرسلتها له أمس؟”
“كلماتك شنيعةٌ حقًا.” وبخته كريستينا، ورفعت خديها وهي تحاول الحفاظ على إبتسامتها.
“حسنًا، يمكنك مواصلة المشي. أنا متوجه للحصول على بعض النوم.”
“أيضًا، قد يكون الإختبار قد انتهى، لكن حفل بلوغ سن الرشد لم ينتهِ بعد.” قام دوينز بتصحيحه. “سيقام حفل بلوغ سن الرشد نفسه في القاعة الكبرى غدًا، لذلك إذا رغبت في المغادرة في أقرب وقت ممكن، فلا يزال عليك الإنتظار لمدة يومين على الأقل.”
“أنا فضولي فقط.” ضحك يوجين بشكل خبيث وهو يشرب الشاي.
هذا إلى حد كبير بسبب تأثير يوجين. فَـصورة يوجين وهو يحمل سيفًا ودرعًا بمهارة وهو يمزق المينوتور إلى قطع ظلت محفورةً بشكل لا يمحى في ذهن سيان.
“…سيف ظل المطر يجب أن يذهب إلى سيل. وأعتقد أن درع غيدون سيكون مناسبًا لسيان.” إقترح غيلياد.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
