نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 96

الحُلم (1)

الحُلم (1)

الفصل 96: الحُلم (1)

مولون هو فقط من هذا النوع من الأشخاص. إذا أحس بالحر، خلع ملابسه، وإذا أحس بالبرد، ارتدى ملابسًا أكثر، وإذا أحس بالجوع، يأكل، وإذا أحس بالعطش، يشرب.

لا يمكن للمرء أن يتنبأ بما سيحدث في الغابة ليلا. حتى بعد شهر من دخولهم سمر لأول مرة، يوجين وكريستينا لا يزالان يتناوبان على المراقبة كل ليلة.

 

 

شددت سيينا قبضتها.

تمت إضافة ناريسا الآن إلى المجموعة المكونة من شخصين سابقًا. من المؤكد أن السمع الحساس للقزم كافٍ لمراقبة محيطهم عن كثب، ولكن نظرًا لأن ناريسا تفتقر إلى القوة اللازمة لحماية نفسها إذا وقعت حالة طوارئ، لم يتمكنوا من السماح لها بالمراقبة بمفردها.

 

 

 

وهكذا، الليلة أيضا، يوجين وكريستينا لا يزالان الوحيدين اللذين يتناوبان على الحراسة.

لقد أخبرته أنها تريد أن تعيش حياة عادية، وأن تتزوج كشخص عادي، وأن يكون لديها عدد قليل من الأطفال، ثم تعيش لترى نفسها تصبح جدة.

 

“لماذا وجود ندوب على جسمك يعني أنك لن تكون قادرة على تلبية معاييري….؟” سأل يوجين بصلابة، وإرتعاشت خداه بغضب.

لم يعرف كيف يمكن أن تتخذ كريستينا أفعاله، لكن يوجين لا يزال يختار إظهار الاحترام والاعتبار لكريستينا بطريقته الخاصة. بشكل عام، الساعات الأولى والأخيرة من الليل هي الأكثر ملاءمة. لذلك كل يوم، تخلى يوجين عن الساعات الأولى والأخيرة لكريستينا، وأخذ أصعب ساعات منتصف الليل.

على الرغم من أنها المرة الأولى التي يراها فيها، إلا أن المشهد الذي يتم إحياؤه أمامه بدا مألوفا إلى حد ما. الآن في وسط تجويف واسع تحت الأرض. أمامه، هيكل عضلي كبير يحمل تمثالًا عدة أضعاف حجم جسده.

 

“…احم.” سعل يوجين مرة أخرى.

صوت صغير نادى فجأة اسمه، “السير يوجين.”

“بالطبع يجب عليك التأكد من إخباره بذلك. على الرغم من أنني قد أعرف من هو ذلك الوغد الوصي، إذا حاول ذلك الوغد إبعادي لأنني إنسان، سيكون لديك دور مهم جدا لتلعبيه. هل تفهمين ما أقوله؟ هذا يعني أنك بحاجة لمنعه من الهروب حتى لو توجب عليك أن ترمي نفسك عند قدميه.” بعد قول هذا، فتح يوجين كتابه السحري مرة أخرى.

هذا وحده كافٍ لفتح عيون يوجين. ثم نهض بسهولة من مكان نومه دون أن تظهر عليه أي علامات تعب. كريستينا الجالسة خارج مدخل خيمته وقفت.

‘لم نتمكن من إكمال سعينا….ليس….ليس باليد حيلة. هذا صحيح، بالطبع لم نتمكن من فعل ذلك. لأنك قد مُت. لهذا السبب، هامل، من فضلك لا….لا تستَئ منا كثيرا. حتى لو لم نفعل ذلك الآن، ممم، قد يكون ذلك مستحيلًا الآن، ولكن….’

 

– وما هو سيء جدا حول وقفتي—

“أي شيء جديد؟” فحص يوجين.

‘هل تعرف؟ هامل….الناس يقولون أننا أبطال. الأبطال الذين أنقذوا العالم. هاها….!’

 

هذا الكتاب هو كتاب سحري قرأه بالفعل عدة مرات الآن. لقد تلقى هذا الكتاب السحري من لوفليان في اليوم الذي غادر فيه آروث.

هزت كريستينا رأسها. “لم يحدث شيء.”

‘…انيسيه، هل تعتقدين حقا أننا يمكن أن نذهب جميعًا إلى الجنة؟’ سألت سيينا.

جابت الوحوش هذه الغابة ليلا. في ظل الظروف المعتادة، يجب أن يكون المخيم قد تلقى بالفعل عدة هجمات من هؤلاء الوحوش، لكن حاجز كريستينا أخفى معسكرهم من نطاق إحساس الوحوش.

‘لم نتمكن من إكمال سعينا….ليس….ليس باليد حيلة. هذا صحيح، بالطبع لم نتمكن من فعل ذلك. لأنك قد مُت. لهذا السبب، هامل، من فضلك لا….لا تستَئ منا كثيرا. حتى لو لم نفعل ذلك الآن، ممم، قد يكون ذلك مستحيلًا الآن، ولكن….’

 

بفضل هذه التجارب، ظل يوجين حذرا من الأحلام والكوابيس المكروهة، وكره حقا كل شياطين الليل. عذبت هجمات نوير جيابيلا تعذب مجموعتهم لدرجة أن آلامهم حينها شابهت كل ما عانوه أثناء الاشتباك مع ملوك الشياطين المذبحة، القسوة والغضب؛ وفي بعض النواحي، كان التعامل معها أكثر فظاعة من القتال ضد ملك الشياطين.

ومع ذلك، لم يتمكنوا من الوثوق بشكل أعمى بالحاجز وعدم الوقوف على أهبة الاستعداد. بينما يوجين غير موثوق به إلى حد ما في أمور أخرى، عندما يتعلق الأمر بأشياء كهذه، هو دائما دقيق. سبب هذا هو أنه خلال فترة تجواله كمرتزق، هناك عدة مرات حيث انتهى به الأمر في خطر عندما أرخى بعض المرتزقة الحمقى الذين يعمل معهم حذرهم أثناء المراقبة الليلية.

لم يعرف كيف يمكن أن تتخذ كريستينا أفعاله، لكن يوجين لا يزال يختار إظهار الاحترام والاعتبار لكريستينا بطريقته الخاصة. بشكل عام، الساعات الأولى والأخيرة من الليل هي الأكثر ملاءمة. لذلك كل يوم، تخلى يوجين عن الساعات الأولى والأخيرة لكريستينا، وأخذ أصعب ساعات منتصف الليل.

 

“…بـ-بما أن هذا هو الحال إذن….كما اعتقدت….” تذبذبت عيون ناريسا وتمتمت مع نفسها. بعد لحظات قليلة من التردد، أومأت برأسها فجأة كما لو أنها توصلت إلى نوع من القرار. “…أنا لا أمانع إذا كان معك، يا سيدي يوجين.”

“ألا تشعر بالتعب؟ بعد كل شيء، ظللت نشطًا جدًا اليوم. أنا لا أشعر بالتعب، فلماذا لا تنام فقط لهذا اليوم؟” عرضت كريستينا.

 

 

‘…هامل.’

يبدو أن كريستينا تظهر مثل هذا الإعتبار لأنه أُجبر على التعامل مع محاربي قبيلة جارونغ في وقت سابق اليوم. ابتسم يوجين فقط في وجه قلق كيريستينا.

على الرغم من أنها المرة الأولى التي يراها فيها، إلا أن المشهد الذي يتم إحياؤه أمامه بدا مألوفا إلى حد ما. الآن في وسط تجويف واسع تحت الأرض. أمامه، هيكل عضلي كبير يحمل تمثالًا عدة أضعاف حجم جسده.

 

“بالطبع يجب عليك التأكد من إخباره بذلك. على الرغم من أنني قد أعرف من هو ذلك الوغد الوصي، إذا حاول ذلك الوغد إبعادي لأنني إنسان، سيكون لديك دور مهم جدا لتلعبيه. هل تفهمين ما أقوله؟ هذا يعني أنك بحاجة لمنعه من الهروب حتى لو توجب عليك أن ترمي نفسك عند قدميه.” بعد قول هذا، فتح يوجين كتابه السحري مرة أخرى.

“في المقام الأول، لم أحصل حتى على تمرين كاف لإرهاقي.” طمأنها يوجين: “سأكون متأكدا من إيقاظك في غضون خمس ساعات، لذلك لا تقلقي بشأن ذلك واحصلي على قسط من الراحة.”

وراءها وقف فيرموث.

لم تجادل كريستينا أكثر من ذلك وأومأت برأسها. عندما لم تكن بعد مألوفة مع يوجين كما هي الآن، كانت إستمرت كريستينا عدة مرات في الجدال مع يوجين حول أمور مماثلة.

‘…هذا يتعارض مع الاتفاق.’

 

 

لكن الآن، هي تعرفه بشكل أفضل. عندما يتعلق الأمر بأشياء كهذه، يرفض يوجين دائما التراجع. ليس الأمر أن يوجين يتجاهل الاعتبار الذي أظهره له الآخرون، ولكن الأمر مجرد أنه كان صارما للغاية مع المعايير التي وضعها لنفسه.

 

 

إذا أرادوا أن يقرروا أي منهم هو أعظم محارب، فسيحتاجون إلى بذل قصارى جهدهم في قتالهم، دون التراجع عن أي شيء. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها حقا اختبار مهارات بعضهم البعض. لكن إذا فعلوا ذلك، فقد يصاب أحدهما أو كلاهما بجروح خطيرة.

“…جيد. حسنا، سأعتمد عليك.” قالت كريستينا وهي تدخل خيمتها.

 

 

 

بعد ترتيب سريره بيديه فقط، غادر يوجين خيمته. إنها فكرة جيدة من جانبه لإعداد عدة خيام. بعد التحقق من أن كريستينا دخلت خيمتها الخاصة للراحة، شغل يوجين مقعدا أمام نار المخيم. ظلت ناريسا نائمةً في إحدى خيامه الاحتياطية، التي أقيمت على الجانب الآخر من نار المخيم.

هناك سبب بسيط جدا وطبيعي لماذا لم يفعل مولون ذلك.

 

 

“…احم.” سعل يوجين كما فتح عباءته وسحب كتابا.

‘هامل….هامل، إبن العاهرة ذاك…..! لماذا توجب عليه أن يموت هكذا؟ فقط لماذا….؟! لم يكن بحاجة للموت. لو إستدار فقط….’ سكتت سيينا، وقمعت غضبها الحزين.

 

إلتفت عباءة الظلام حول يوجين مثل البطانية.

هذا الكتاب هو كتاب سحري قرأه بالفعل عدة مرات الآن. لقد تلقى هذا الكتاب السحري من لوفليان في اليوم الذي غادر فيه آروث.

‘…ربما هو أحمق، لكنه كان حكيمًا.’

 

 

‘كان يجب أن أرسل رسالة إلى المعلم لوفليان عندما سنحت لي الفرصة.’ أعرب يوجين عن أسفه.

 

 

‘إذا لم نتمكن من الوصول إلى هناك، ثم من في العالم يستحق الذهاب؟’ أصرت انيسيه.

في قلبه، إحترم بصدق لوفليان كمدرس له.

 

 

‘الأمر لا يختلف. الجنة….كل الجِنان تؤدي إلى نفس المكان. سنكون بالتأكيد قادرين على الإلتقاء في الجنة. وإذا لم يُمكِنا ذلك.’ توقفت انيسيه قليلا وهي تضرب التابوت الأبيض بابتسامة حزينة. ‘هذا يعني أن الإله غير موجود.’

حقيقة أن لوفليان أكبر منه سنا، حتى مع إضافة عمر حياته السابقة باسم هامل إلى سنواته الحالية، عمقت احترامه له فقط. بالنسبة ليوجين، هذا سبب مهم جدا لاحترامه لِـلوفليان.

 

 

 

 

 

لقد مر بعض الوقت منذ أن بدأ القراءة. الغابة في الليل غير هادئة. فأصوات نقيق الحشرات عالية جدا، وفي كل مرة تهب فيها الرياح، تهتز الأغصان السميكة للأشجار ضد بعضها البعض. يمكنه حتى سماع أصوات الوحوش من مسافة قصيرة.

 

 

على الرغم من القيام بكل ذلك، انيسيه تسحب قدميها بنفسها الآن، وتمشي مع كتفيها مُنحَنيَّينِ أيضًا. في كل مرة تسحب قدميها، يمكن سماع صوت كشط من الأرض.

“…احم.” سعل يوجين مرة أخرى.

 

 

‘يجب أن يكون جيدًا هنا.’ قال الشخص العملاق.

منذ أول يوم تخييم في هذه الغابة، إتضح أن نوم كريستينا هو نوم ثقيل حقًا. أثبت اليوم أنه مثال آخر على نفس النمط. حيث نامت كريستينا بمجرد أن دخلت خيمتها ولم يسمع سوى أصوات التنفس الهادئ من خيمتها.

‘آه….!’ لهث يوجين.

 

يوجين ليس بِـأحمق. يمكنه تخمين نوع السيناريو الذي تصورته ناريسا، وما تتوقعه منه. بعد أن عاشت كعبد، مرت بالتأكيد بالعديد من المواقف الصعبة، لذلك فالأمر ليس كما لو أنه لا يستطيع أن يفهم لماذا قد تأتي بمثل هذه الفكرة، لكن يوجين لا يزال يشعر بالضيق الشديد.

تنهد يوجين وأغلق كتابه. “…..هل هناك شيء تريدينه مني؟”

‘هذا الحلم….يبدو مختلفا نوعا ما….عن هجوم شياطين الليل.’ أدرك يوجين.

لم توجه هذه الكلمات إلى كريستينا، التي هي نائمة بالفعل. اهتزت الخيمة على الجانب الآخر من نار المخيم قليلًا قبل أن يرتفع الغطاء عند المدخل ببطء.

– يُعَدُّ تصحيح سلوكك أمرًا مهما أيضا، ولكن إذا أبقيت فمك مغلقًا في الوقت الحالي، فلن يتمكن الأشخاص على الأقل من معرفة نوع المجاري التي لديك تحت هذا الفم. لذلك دعونا فقط نصلح هذه الوقفة السيئة خاصتك كما لو إننا نتعامل مع مبتدئ.

 

‘…أردت إجراء مبارزة معك في يوم من الأيام….لكي أقرر بيني وبينك….من هو أعظم محارب.’

نظرت ناريسا من الخيمة. “اممم، هذا….أ-أنا آسفة….”

‘…هامل.’

“قلت لك أن تتوقف عن التأسف.” ذكرها يوجين.

 

 

لأن هامل رفيقه.

تدلت أكتاف ناريسا بسبب هذا الرد. دفع يوجين بهدوء المزيد من الحطب إلى نار المخيم.

 

 

 

“هل لأن الغابة صاخبة جدا؟” سأل يوجين. “أم أن هذا بسبب المرور بأشياء كثيرة اليوم، صرتِ خائفةً بحيث لا يمكنك الحصول على أي نوم؟”

مذهولةً وقفت على قدميها، مشت سيينا إلى فيرموث. مترددة، تحولت عيناها إلى اليسار واليمين بين فيرموث وشاهد القبر.

“…” بقيت ناريسا صامتة.

“اه….نعم….” تمتمت ناريسا وهي تحدق بِـيوجين لبضع لحظات، ثم قامت بتعديل وضعها وحَنَتْ رأسها له. “…أنا حقا….أنا حقًا ممتنة لك، يا سيدي يوجين.”

 

بعد ترتيب سريره بيديه فقط، غادر يوجين خيمته. إنها فكرة جيدة من جانبه لإعداد عدة خيام. بعد التحقق من أن كريستينا دخلت خيمتها الخاصة للراحة، شغل يوجين مقعدا أمام نار المخيم. ظلت ناريسا نائمةً في إحدى خيامه الاحتياطية، التي أقيمت على الجانب الآخر من نار المخيم.

“حسنا، دعيني أقول هذا فقط، لأنني أخشى أن يكون لديك بعض المخاوف الغريبة. ليس لدي أي نية للتخلي عنك وأنتِ نائمة. ليس الأمر كما لو أنني أعتني بك فقط بدافع حسن نيتي. أنا أحميك لأنني بحاجة إليك من أجل شيء ما.” أقنعها يوجين.

قال مولون وهو يتقدم للأمام: ‘سأحمله.’

 

 

“…بـ-بما أن هذا هو الحال إذن….كما اعتقدت….” تذبذبت عيون ناريسا وتمتمت مع نفسها. بعد لحظات قليلة من التردد، أومأت برأسها فجأة كما لو أنها توصلت إلى نوع من القرار. “…أنا لا أمانع إذا كان معك، يا سيدي يوجين.”

تم دفع سيينا إلى الغضب مرة أخرى. ‘أراد أن يموت كمحارب؟ لا ترمِ هذا الهراء علي، مولون….! لا يهم كيف تموت، أنت ميت فقط. ما الفرق الذي سيحدث إذا مُتَّ كمحارب؟ بدلا من الموت كمحارب، سيكون من الأفضل أن تعيش كإنسان…!’

“ماذا؟” يوجين نخر.

جابت الوحوش هذه الغابة ليلا. في ظل الظروف المعتادة، يجب أن يكون المخيم قد تلقى بالفعل عدة هجمات من هؤلاء الوحوش، لكن حاجز كريستينا أخفى معسكرهم من نطاق إحساس الوحوش.

 

 

“لقد توقعت منك تقديم مثل هذا الطلب وقد أعددت نفسي لذلك.” إحمرت ناريسا خجلًا فجأة وتلعثمت، “آه، لا، انتظر. بدلا من توقع، الأمر أشبه بأنني إعتقدت أن شيئا كهذا….حسنًا، ليس وكأنه يمكن تجنب ذلك، لذا….بدلا من الذهاب إلى النوم بقيت أنتظرك لـ—”

 

قاطعها يوجين. “أوي، انتظري لحظة، لست متأكدًا من أنني أفهم ما تقصدينه. تتوقعين شيئا؟ شيء لا يمكن تجنبه؟ لذلك بقيت تنتظرين؟ تنتظرينني؟ تنتظرين ماذا بالضبط؟”

 

“…حسنا…..لدي الكثير من الندوب على جسدي، ومع ساقي المفقودة كَـعيب….قد لا أكون قادرةً على تلبية معاييرك، سيدي يوجين.” اعترفت ناريسا بنبرة مكتئبة.

هذا وحده كافٍ لفتح عيون يوجين. ثم نهض بسهولة من مكان نومه دون أن تظهر عليه أي علامات تعب. كريستينا الجالسة خارج مدخل خيمته وقفت.

 

‘…سيينا. كان هامل محاربًا عظيمًا ولا أملك خيارًا سوى الإعتراف به. محاربٌ أعظم مني، مولون من قبيلة بايار. هامل….لا بد أنه أراد أن يموت كمحارب.’

“لماذا وجود ندوب على جسمك يعني أنك لن تكون قادرة على تلبية معاييري….؟” سأل يوجين بصلابة، وإرتعاشت خداه بغضب.

 

 

 

شهقت ناريسا وبدأت تهتز، ثم بعد أن أخذت أنفاسا عميقة قليلة، سألت بتردد، “…هل يمكن أن يكون ذلك لأنك تفضل الجسم ذو الندوب، السير يوجين…؟”

 

يوجين ليس بِـأحمق. يمكنه تخمين نوع السيناريو الذي تصورته ناريسا، وما تتوقعه منه. بعد أن عاشت كعبد، مرت بالتأكيد بالعديد من المواقف الصعبة، لذلك فالأمر ليس كما لو أنه لا يستطيع أن يفهم لماذا قد تأتي بمثل هذه الفكرة، لكن يوجين لا يزال يشعر بالضيق الشديد.

 

 

 

“أوي. ليس لدي أي خطط للزحف إلى خيمتك، وليس لدي أي نية لجعلك تسددين دينك لي بجسدك.” قال يوجين بوضوح.

 

 

 

“…هاه….؟” ردت ناريسا بإرتباك.

‘هذا الحلم….يبدو مختلفا نوعا ما….عن هجوم شياطين الليل.’ أدرك يوجين.

 

 

“فقط أي نوع من الأشخاص تظنينني؟ ااه، طفل مثلك قد يجرؤ حقا على قول أي شيء، هاااه.” سخر يوجين.

يوجين ليس بِـأحمق. يمكنه تخمين نوع السيناريو الذي تصورته ناريسا، وما تتوقعه منه. بعد أن عاشت كعبد، مرت بالتأكيد بالعديد من المواقف الصعبة، لذلك فالأمر ليس كما لو أنه لا يستطيع أن يفهم لماذا قد تأتي بمثل هذه الفكرة، لكن يوجين لا يزال يشعر بالضيق الشديد.

 

[هامل ديناس]

بسماع هذه الكلمات، انفتح فك ناريسا. هل دعاها بالفعل بِـطفل مثلك؟ ناريسا تبلغ من العمر مائة وثلاثين عاما!

 

“بالطبع أنا أدرك أنك عشت حياة أطول مني، ولكن إذا قمنا بتحويل عمرك إلى سنوات بشرية، فأنت لا تزالين تبلغين من العمر ثلاثة عشر عاما فقط.” أصر يوجين.

يجب أن يكون هذا نوع من الحلم الواضح، حيث أدرك يوجين تمامًا أنه حاليا في منتصف الحلم. ومع ذلك، على الرغم من أنه يمكن أن يدرك حقيقة أنه في يحلم حاليا، لم يستطع يوجين استخدام إرادته لممارسة أي سيطرة على الحلم. وقع يوجين في هذا الحلم، غير قادر على إحداث أي تغييرات، وقد ترك واقفا هناك بلا هدف فقط.

 

 

“اه….نعم….” تمتمت ناريسا وهي تحدق بِـيوجين لبضع لحظات، ثم قامت بتعديل وضعها وحَنَتْ رأسها له. “…أنا حقا….أنا حقًا ممتنة لك، يا سيدي يوجين.”

 

“قلت لك أنه لا يوجد شيء لتكوني ممتنة من أجله. كم مرة يجب أن أخبرك أنني آخذك معي فقط لأن هناك شيئا أحتاجه منك؟” سأل يوجين.

“…هاه….؟” ردت ناريسا بإرتباك.

 

‘الأمر لا يختلف. الجنة….كل الجِنان تؤدي إلى نفس المكان. سنكون بالتأكيد قادرين على الإلتقاء في الجنة. وإذا لم يُمكِنا ذلك.’ توقفت انيسيه قليلا وهي تضرب التابوت الأبيض بابتسامة حزينة. ‘هذا يعني أن الإله غير موجود.’

“…أنت تتحدث عن الغارديان في قرية الجان، صحيح؟ لـ-لو تمكنت من مقابلة الغارديان، فسأحرص على إخباره بأنني قد تلقيت لطفًا كبيرًا منك، سيدي يوجين.” وعدت ناريسا.

 

 

 

“بالطبع يجب عليك التأكد من إخباره بذلك. على الرغم من أنني قد أعرف من هو ذلك الوغد الوصي، إذا حاول ذلك الوغد إبعادي لأنني إنسان، سيكون لديك دور مهم جدا لتلعبيه. هل تفهمين ما أقوله؟ هذا يعني أنك بحاجة لمنعه من الهروب حتى لو توجب عليك أن ترمي نفسك عند قدميه.” بعد قول هذا، فتح يوجين كتابه السحري مرة أخرى.

مولون هو فقط….من هذا النوع من الرجل.

 

‘لكن حياتي….بعد حياة قبيلتنا….قد تكون مكانًا مختلفًا عن جنة إله النور.’ قال مولون بقلق.

حتى مع استمرار يوجين في تجاهلها، استمرت ناريسا في النظر إلى يوجين بنظرة مليئة بالإعجاب بكلماته وأفعاله الصالحة.

‘حسنا.’ وافق فيرموث.

 

 

‘مع وجه وسيم مثل وجهي، من السهل حقًا سَحرُ هؤلاء الجان.’ فكر يوجين.

“فقط أي نوع من الأشخاص تظنينني؟ ااه، طفل مثلك قد يجرؤ حقا على قول أي شيء، هاااه.” سخر يوجين.

 

‘…هامل.’

بالمعنى الدقيق للكلمة، لم يحاول حقا سحرها، لكن يوجين شعر أن النتيجة لا تزال في مكان حول هذا.

بسماع هذه الكلمات، انفتح فك ناريسا. هل دعاها بالفعل بِـطفل مثلك؟ ناريسا تبلغ من العمر مائة وثلاثين عاما!

 

 

استمر الليل في المرور. بعد مرور خمس ساعات، قام يوجين بالتبديل مع كريستينا وزحف مرة أخرى إلى خيمته الخاصة. على الرغم من أنه لم يشعر حقا بالحاجة إلى الراحة، إلا أن يوجين لا يزال يغلق عينيه وينام. حتى إذا لو لم تحتج إلى أخذ قسط من الراحة، فلا يزال يتعين عليك الراحة عندما تستطيع والحصول على قسط من النوم إذا سنحت لك الفرصة.

 

 

 

يعرف يوجين جيدًا هذه العادات من حياته السابقة.

‘حسنا، بما أنه لهامل….’

 

 

لقد مرت فترة منذ أن حَلُمَ آخر مرة.

أثناء فرك عينيها المحمرتين، نظرت سيينا إلى التمثال.

 

‘…ألم نتفق جميعا بالفعل على هذا؟’ بينما ظل الحلم يهتز، رأى سيينا تشد قبضتها على القلادة. ‘بعد خلق العالم الذي أراد هامل رؤيته….في ذلك الوقت….سأعطيها له.’

عادة، لم تراوده أحلام واضحة حقا. كلما نام، سقط في سبات عميق بلا أحلام لكن هذا لم يمنعه من الاستيقاظ على الفور عندما يحتاج إلى ذلك.

نصب مولون التمثال. بعد التحقق من مظهره، قامت المرأة، انيسيه، بسحب قدميها ببطء إلى أحد الجدران.

 

انيسيه تبكي حقًا. انيسيه التي ظلت تبتسم دائما بألوان زاهية، حتى وهي تطعن القلوب بالسكاكين. أن انيسيه سليوود تبكي حقًا، وبسببه.

تركت الأحلام العقل يشعر بالتعب عندما تنتهي. لهذا السبب، لم يستمتع يوجين حقا بالأحلام.

‘آه….!’ لهث يوجين.

 

وإذا وجد عدوًا أمامه، سيهاجمه مباشرة، بغض النظر عن مدى قوة العدو.

سواء سعيدة، حزينة أو حتى مجرد أحلام عادية عن الحياة اليومية، فإن الأحلام ليست حقيقة. لم يعرف يوجين لماذا يحلم الناس، لكن ما يعرفه هو أن الأحلام لا يمكن أن تحل محل واقعه.

 

 

‘…ربما هو أحمق، لكنه كان حكيمًا.’

في حياته السابقة، بعد هزيمة ملك الغضب الشيطاني، كانت رحلتهم لمحاربة ملك الحصار الشيطاني كابوسًا طويلًا. بعد كل شيء، هدفهم هو المرتبة الثانية بين جميع ملوك الشياطين. وكما صَوَرَّ ترتيبه، إمتلك ملك الحصار الشيطاني أتباعًا أقوياء وجيوش كبيرة تحت قيادته.

 

 

مع لحظات من الإدراك، وقف يوجين هناك بصراحة وهو يشاهد هذا المشهد يحدث. هذه ليست المرة الأولى التي يرى فيها هذا الموقع. هذا قبر هامل، الذي تم حفره في أعماق صحراء نهاما. هذا مشهدٌ من وقت بناء القبر لأول مرة.

واحدة من هؤلاء كانت ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا.

استمر الليل في المرور. بعد مرور خمس ساعات، قام يوجين بالتبديل مع كريستينا وزحف مرة أخرى إلى خيمته الخاصة. على الرغم من أنه لم يشعر حقا بالحاجة إلى الراحة، إلا أن يوجين لا يزال يغلق عينيه وينام. حتى إذا لو لم تحتج إلى أخذ قسط من الراحة، فلا يزال يتعين عليك الراحة عندما تستطيع والحصول على قسط من النوم إذا سنحت لك الفرصة.

 

في قلبه، إحترم بصدق لوفليان كمدرس له.

بالمعنى الدقيق للكلمة، هي ليست تابعةً حقًا لملك الحصار الشيطاني. على الرغم من أنها لم تصل بعد إلى المدى الذي يمكن أن يطلق عليها فيه اسم ملكة شياطين، حتى في ذلك الوقت، كانت نوير جيابيلا ملكة شيطانية قوية لديها أعداد كبيرة من شياطين الليل تحت قيادتها.

‘لـ-لا تشربهم، أيها الوغد الغبي. لماذا بحق الجحيم أنت تبتلع دموعي؟!’

 

واحدة من هؤلاء كانت ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا.

خلال رحلتهم للوصول إلى ملك الحصار الشيطاني، هاجمت نوير جيابيلا مرارا وتكرارا هامل ورفاقه. وهي عنيدة بشكل جهنمي، تظهر باستمرار في أحلامهم بدلا من مواجهتهم في الواقع، في محاولة لكسر أرواح هامل ورفاقه.

 

 

لاحظت انيسيه شيئًا. ‘…سيينا. تلك القلادة….’

بفضل هذه التجارب، ظل يوجين حذرا من الأحلام والكوابيس المكروهة، وكره حقا كل شياطين الليل. عذبت هجمات نوير جيابيلا تعذب مجموعتهم لدرجة أن آلامهم حينها شابهت كل ما عانوه أثناء الاشتباك مع ملوك الشياطين المذبحة، القسوة والغضب؛ وفي بعض النواحي، كان التعامل معها أكثر فظاعة من القتال ضد ملك الشياطين.

‘…دعونا نكتب له رثاء.’ تمتم فيرموث وهو يرفع يده.

 

 

‘…هذا….’ أدرك يوجين أنه يشعر بإحساس قوي بالاغتراب عن حلمه الحالي.

 

 

– ماذا تقولين فجأة؟

يجب أن يكون هذا نوع من الحلم الواضح، حيث أدرك يوجين تمامًا أنه حاليا في منتصف الحلم. ومع ذلك، على الرغم من أنه يمكن أن يدرك حقيقة أنه في يحلم حاليا، لم يستطع يوجين استخدام إرادته لممارسة أي سيطرة على الحلم. وقع يوجين في هذا الحلم، غير قادر على إحداث أي تغييرات، وقد ترك واقفا هناك بلا هدف فقط.

 

 

تنهد يوجين وأغلق كتابه. “…..هل هناك شيء تريدينه مني؟”

‘…هل يمكن أن يكون هذا هجومًا من شيطان ليل؟’ إشتبه يوجين.

[هامل ديناس]

 

تم دفع سيينا إلى الغضب مرة أخرى. ‘أراد أن يموت كمحارب؟ لا ترمِ هذا الهراء علي، مولون….! لا يهم كيف تموت، أنت ميت فقط. ما الفرق الذي سيحدث إذا مُتَّ كمحارب؟ بدلا من الموت كمحارب، سيكون من الأفضل أن تعيش كإنسان…!’

محاصرين في حلم حيث لا يملك أي سيطرة على محيطه، شعر يوجين بأنه على حافة الهاوية.

“بالطبع يجب عليك التأكد من إخباره بذلك. على الرغم من أنني قد أعرف من هو ذلك الوغد الوصي، إذا حاول ذلك الوغد إبعادي لأنني إنسان، سيكون لديك دور مهم جدا لتلعبيه. هل تفهمين ما أقوله؟ هذا يعني أنك بحاجة لمنعه من الهروب حتى لو توجب عليك أن ترمي نفسك عند قدميه.” بعد قول هذا، فتح يوجين كتابه السحري مرة أخرى.

 

 

مع كون ذكرياته عن حياته الماضية سليمة، فَـقوة يوجين العقلية قوية بما يكفي لتجاهل أي هجمات عادية. ومع ذلك، لم يتمكن يوجين من ملاحظة متى تم إجراء هذه التغييرات على نمط نومه الطبيعي. لكي يتمكن شيطان الليل من التدخل في أحلامه بمهارة شديدة، يجب أن يكون شيطانًا رفيع المستوى.

“ماذا؟” يوجين نخر.

 

نظرت ناريسا من الخيمة. “اممم، هذا….أ-أنا آسفة….”

‘من متى بالضبط….وقعت في هذا الحلم….؟’ إرتبك يوجين. من أجل محاولة الهدوء، قرر يوجين التركيز على شيء آخر. ‘أنا يوجين لايونهارت، تناسخ هامل منذ ثلاثمائة عام. أنا ابن جيرهارد لايونهارت والطفل المتبنى لغيلياد لايونهارت. أنا تلميذ سيد البرج الأحمر لوفليان.’

 

لا يبدو أنه يعاني من أي مشاكل في ذاكرته.

– اسكت يا مولون.

 

جابت الوحوش هذه الغابة ليلا. في ظل الظروف المعتادة، يجب أن يكون المخيم قد تلقى بالفعل عدة هجمات من هؤلاء الوحوش، لكن حاجز كريستينا أخفى معسكرهم من نطاق إحساس الوحوش.

‘هذا الحلم….يبدو مختلفا نوعا ما….عن هجوم شياطين الليل.’ أدرك يوجين.

وهكذا، الليلة أيضا، يوجين وكريستينا لا يزالان الوحيدين اللذين يتناوبان على الحراسة.

 

هزت كريستينا رأسها. “لم يحدث شيء.”

هذا ليس تخمينًا. حيث لم يحس بإحساس غير سار ومقيد كما يحدث عادةً مع هجوم شيطان الليل.

– هامل….! ألا تعتقد أنك قاسٍ جدًا على مولون.

 

“…” بقيت ناريسا صامتة.

إهتز عالم الأحلام من حوله.

 

 

‘…ألم نتفق جميعا بالفعل على هذا؟’ بينما ظل الحلم يهتز، رأى سيينا تشد قبضتها على القلادة. ‘بعد خلق العالم الذي أراد هامل رؤيته….في ذلك الوقت….سأعطيها له.’

‘آه….!’ لهث يوجين.

 

 

إذا أعطاه شخص ما الأمر، فسوف يندفع مولون ويصد العدو دون أي تردد.

على الرغم من أنها المرة الأولى التي يراها فيها، إلا أن المشهد الذي يتم إحياؤه أمامه بدا مألوفا إلى حد ما. الآن في وسط تجويف واسع تحت الأرض. أمامه، هيكل عضلي كبير يحمل تمثالًا عدة أضعاف حجم جسده.

[التقويم المقدس 421~459]

 

 

‘يجب أن يكون جيدًا هنا.’ قال الشخص العملاق.

 

 

‘الأمر لا يختلف. الجنة….كل الجِنان تؤدي إلى نفس المكان. سنكون بالتأكيد قادرين على الإلتقاء في الجنة. وإذا لم يُمكِنا ذلك.’ توقفت انيسيه قليلا وهي تضرب التابوت الأبيض بابتسامة حزينة. ‘هذا يعني أن الإله غير موجود.’

‘ماذا تعني بأنه يجب أن يكون جيدًا هنا؟’ وبخته امرأة. ‘مركز الغرفة أبعد قليلا من ذلك، لا، عُد….سيينا، ما رأيك؟’

“…” بقيت ناريسا صامتة.

صاحت سيينا وهي تنظر إلى الأسفل من حيث تطفو. ‘قليلا….هييك…..إلى اليمين….هييك…..هاااه….هنـ-هناك.’

لهذا السبب مولون يبكي الآن.

توقف الرجل فجأة عندما شعر بسقوط سائل على رأسه. ‘…كم هو مذهل….! إنها في الواقع تمطر حتى ونحن تحت الأرض. هامل، هامل! هل هذا أنت؟ هل جئت لزيارتنا من مكانك للراحة وذرف هذه الدموع؟ لا تبكي، هامل! لن ننساك أبدا!’

‘…أردت إجراء مبارزة معك في يوم من الأيام….لكي أقرر بيني وبينك….من هو أعظم محارب.’

تنهدت المرأة. ‘مولون، من فضلك، لا تقل شيئًا أحمق جدًا. الأشياء التي تسقط على رأسك الآن ليست قطرات مطر. إنها دموع سيينا.’

“…اللعنة.”

‘حسنًا….لقد فكرت بالفعل أنها مالحة بعض الشيء بحيث لا يمكن أن تكون قطرات مطر.’

‘…أردت إجراء مبارزة معك في يوم من الأيام….لكي أقرر بيني وبينك….من هو أعظم محارب.’

‘لـ-لا تشربهم، أيها الوغد الغبي. لماذا بحق الجحيم أنت تبتلع دموعي؟!’

 

هدأتها المرأة. ‘لا تبكي، سيينا. هامل أيضًا لم يرِد منك أن تبكي عليه.’

لكن فيرموث هز رأسه. ‘لا. دعني….أحمله.’

‘هامل….هامل، إبن العاهرة ذاك…..! لماذا توجب عليه أن يموت هكذا؟ فقط لماذا….؟! لم يكن بحاجة للموت. لو إستدار فقط….’ سكتت سيينا، وقمعت غضبها الحزين.

– ألا تظنين أنك قاسية جدا؟

 

بعد وضع الحجر التذكاري أسفل أمام التمثال، تمتم فيرموث ‘…دعنا ننقل التابوت.’

‘…سيينا. كان هامل محاربًا عظيمًا ولا أملك خيارًا سوى الإعتراف به. محاربٌ أعظم مني، مولون من قبيلة بايار. هامل….لا بد أنه أراد أن يموت كمحارب.’

هزت كريستينا رأسها. “لم يحدث شيء.”

تم دفع سيينا إلى الغضب مرة أخرى. ‘أراد أن يموت كمحارب؟ لا ترمِ هذا الهراء علي، مولون….! لا يهم كيف تموت، أنت ميت فقط. ما الفرق الذي سيحدث إذا مُتَّ كمحارب؟ بدلا من الموت كمحارب، سيكون من الأفضل أن تعيش كإنسان…!’

 

مع لحظات من الإدراك، وقف يوجين هناك بصراحة وهو يشاهد هذا المشهد يحدث. هذه ليست المرة الأولى التي يرى فيها هذا الموقع. هذا قبر هامل، الذي تم حفره في أعماق صحراء نهاما. هذا مشهدٌ من وقت بناء القبر لأول مرة.

إذا أرادوا أن يقرروا أي منهم هو أعظم محارب، فسيحتاجون إلى بذل قصارى جهدهم في قتالهم، دون التراجع عن أي شيء. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها حقا اختبار مهارات بعضهم البعض. لكن إذا فعلوا ذلك، فقد يصاب أحدهما أو كلاهما بجروح خطيرة.

 

 

نصب مولون التمثال. بعد التحقق من مظهره، قامت المرأة، انيسيه، بسحب قدميها ببطء إلى أحد الجدران.

 

 

 

 

 

– هامل، لديك وقفةٌ سيئة حقًا.

وإذا وجد عدوًا أمامه، سيهاجمه مباشرة، بغض النظر عن مدى قوة العدو.

 

وإذا وجد عدوًا أمامه، سيهاجمه مباشرة، بغض النظر عن مدى قوة العدو.

– ماذا تقولين فجأة؟

 

– أنا أقول أنه لا ينعكس جيدا علينا جميعا. أعلم أن تعاليم طفولتك قد تم مقاطعتها وأنك عملت كمرتزق لفترة طويلة، ولكن بما أنك ستسافر معنا الآن، فأنت بحاجة إلى إصلاح وقفتك السيئة هذه.

 

 

“أوي. ليس لدي أي خطط للزحف إلى خيمتك، وليس لدي أي نية لجعلك تسددين دينك لي بجسدك.” قال يوجين بوضوح.

– لماذا؟

 

– أنت تسأل حقا لماذا….ألا تفهم أي نوع من المواقف أنت فيه؟ هامل، أنت رفيق سيد السيف المقدس، الذي تعترف به الإمبراطورية المقدسة، كَـالبطل فيرموث لايونهارت. وأنا قديسة الإمبراطورية المقدسة، انيسيه سليوود.

 

 

مشى فيرموث إلى التابوت الذي يقع خلفه.

– حسنا، وأنا هامل ديناس.

 

 

توقف الرجل فجأة عندما شعر بسقوط سائل على رأسه. ‘…كم هو مذهل….! إنها في الواقع تمطر حتى ونحن تحت الأرض. هامل، هامل! هل هذا أنت؟ هل جئت لزيارتنا من مكانك للراحة وذرف هذه الدموع؟ لا تبكي، هامل! لن ننساك أبدا!’

– لماذا لم تُعَرفي عن اسمي؟ أنا مولون رور. محارب فخور من قبيلة بيار وابن زعيمها، داراك رور—

‘…هامل.’

– اسكت يا مولون.

‘…ربما هو أحمق، لكنه كان حكيمًا.’

 

 

– أحمق.

وهكذا، الليلة أيضا، يوجين وكريستينا لا يزالان الوحيدين اللذين يتناوبان على الحراسة.

 

 

– هامل….! ألا تعتقد أنك قاسٍ جدًا على مولون.

وقف مولون أمام التمثال الذي أقيم بفخر في وسط الغرفة. ضغط شفتيه بإحكام وهو يحدق في التمثال.

 

‘…سيينا. كان هامل محاربًا عظيمًا ولا أملك خيارًا سوى الإعتراف به. محاربٌ أعظم مني، مولون من قبيلة بايار. هامل….لا بد أنه أراد أن يموت كمحارب.’

– لقد نظرت أيضًا إلى مولون الآن وأخبرته أن يصمت، أليس كذلك؟

 

– ومع ذلك، لم أسمي مولون بالأحمق. حتى لو إنك لست مخطئًا في وصف مولون بأنه أحمق، ألا ترى أنها قلة أدبٍ أن تطلق على أحمقٍ أحمقًا في وجهه.

 

 

 

– أنا لست أحمق.

 

 

قال مولون وهو يتقدم للأمام: ‘سأحمله.’

– هامل، ليست وقفتك هي السيئة فحسب، فالطريقة التي تتصرف بها معيبة أيضا. أنت فقط مبتذلٌ جدا.

 

 

إهتز عالم الأحلام من حوله.

– ألا تظنين أنك قاسية جدا؟

حقيقة أن لوفليان أكبر منه سنا، حتى مع إضافة عمر حياته السابقة باسم هامل إلى سنواته الحالية، عمقت احترامه له فقط. بالنسبة ليوجين، هذا سبب مهم جدا لاحترامه لِـلوفليان.

– يُعَدُّ تصحيح سلوكك أمرًا مهما أيضا، ولكن إذا أبقيت فمك مغلقًا في الوقت الحالي، فلن يتمكن الأشخاص على الأقل من معرفة نوع المجاري التي لديك تحت هذا الفم. لذلك دعونا فقط نصلح هذه الوقفة السيئة خاصتك كما لو إننا نتعامل مع مبتدئ.

‘ألا يمكنك أن تكتشف أنها مجرد مزحة….؟! لا حاجة لك للزحف على الأرض. تحتاج فقط إلى الانحناء قليلا، حتى نتمكن من حمله معًا.’ قالت سيينا بغضب.

 

[التقويم المقدس 421~459]

– وما هو سيء جدا حول وقفتي—

ولكن لماذا هو يخلع ملابسه؟ هل يشعر بالحرارة؟

– أنت تفعل ذلك الآن! لا تفتح ساقيك هكذا. اجلس مع ظهرك مستقيما. قدميك، تأكد من عدم سحب قدميك عند المشي. هذا يخلق ضوضاء غير سارة. عند المشي، تحتاج إلى الحفاظ على كتفيك على خط واحد وأيضًا إرفع صدرك للخارج….الآن بالنسبة لِـسكينك….إهتم بالسكين خاصتك! أين في العالم سَـتجد مجنونًا يستخدم سكين مثل الفأس عندما يكون يقطع اللحم فقط؟!

 

– أنتِ تنظرين إلى واحد الآن.

 

 

 

 

– لماذا؟

في الأيام الأولى لمجموعتهم، ظلت انيسيه تطارد هامل لبعض الوقت، على أمل إصلاح سلوكه. لم يثبت ذلك أنه جهد لا طائل من ورائه. على الرغم من أن كلماته وأفعاله العادية لم تتغير من البداية إلى النهاية، بفضل تصحيحات انيسيه المزعجة والمستمرة، تمكن هامل على الأقل من استيعاب بعض آداب المائدة وترسيخها.

إذا أعطاه شخص ما الأمر، فسوف يندفع مولون ويصد العدو دون أي تردد.

 

‘من متى بالضبط….وقعت في هذا الحلم….؟’ إرتبك يوجين. من أجل محاولة الهدوء، قرر يوجين التركيز على شيء آخر. ‘أنا يوجين لايونهارت، تناسخ هامل منذ ثلاثمائة عام. أنا ابن جيرهارد لايونهارت والطفل المتبنى لغيلياد لايونهارت. أنا تلميذ سيد البرج الأحمر لوفليان.’

على الرغم من القيام بكل ذلك، انيسيه تسحب قدميها بنفسها الآن، وتمشي مع كتفيها مُنحَنيَّينِ أيضًا. في كل مرة تسحب قدميها، يمكن سماع صوت كشط من الأرض.

حقيقة أن لوفليان أكبر منه سنا، حتى مع إضافة عمر حياته السابقة باسم هامل إلى سنواته الحالية، عمقت احترامه له فقط. بالنسبة ليوجين، هذا سبب مهم جدا لاحترامه لِـلوفليان.

 

‘ألا يمكنك حتى أن تفعل هذا لهامل؟’

‘…هيك….’ كانت تبكي.

مولون هو فقط من هذا النوع من الأشخاص. إذا أحس بالحر، خلع ملابسه، وإذا أحس بالبرد، ارتدى ملابسًا أكثر، وإذا أحس بالجوع، يأكل، وإذا أحس بالعطش، يشرب.

 

 

انيسيه تبكي حقًا. انيسيه التي ظلت تبتسم دائما بألوان زاهية، حتى وهي تطعن القلوب بالسكاكين. أن انيسيه سليوود تبكي حقًا، وبسببه.

 

 

‘كان يجب أن أرسل رسالة إلى المعلم لوفليان عندما سنحت لي الفرصة.’ أعرب يوجين عن أسفه.

‘…يا إله النور القدير، من فضلك….من فضلك احمي هذا الحمل الغبي وراقبه. يرجى قيادته برحمة ومحبة في رحلته الشاقة إلى مثواه الأخير، وإذا سقط الظلام على طريق هذا الحمل، يرجى إلقاء الضوء على طريقه بنورك.’

“اه….نعم….” تمتمت ناريسا وهي تحدق بِـيوجين لبضع لحظات، ثم قامت بتعديل وضعها وحَنَتْ رأسها له. “…أنا حقا….أنا حقًا ممتنة لك، يا سيدي يوجين.”

حتى وهي تبكي، نحتت انيسيه هذه الصلوات على الحائط.

لا يوجد أي سبب معقد لدموعه، ذلك فقط لأنه حزين. حزين بما فيه الكفاية لكي تنتفخ عيناه بسبب الدموع، وهذا هو السبب في أن مولون يبكي.

 

 

‘…يرجى حرق كل الأعباء المتبقية من حياته باللهب المشتعل خاصتك. بدلا من الباب الذي ينتظره الألم واليأس فقط، من فضلك افتح له باب السماء، المليء بالسلام والسعادة، وإذا لم تكن أعماله الصالحة كافية للتأهل لدخوله إلى الجنة، فمن فضلك ضع تكلفة الفرق على كتفي، حتى نتمكن يوما ما من لم شملنا مع بعضنا البعض في نفس الحياة الآخرة.’

قاطعها يوجين. “أوي، انتظري لحظة، لست متأكدًا من أنني أفهم ما تقصدينه. تتوقعين شيئا؟ شيء لا يمكن تجنبه؟ لذلك بقيت تنتظرين؟ تنتظرينني؟ تنتظرين ماذا بالضبط؟”

وقف مولون أمام التمثال الذي أقيم بفخر في وسط الغرفة. ضغط شفتيه بإحكام وهو يحدق في التمثال.

“…اللعنة.”

 

‘لقد كان ابن عاهرة، أحمقًا، غبيًا، لعينًا وقطعة قمامة.’ قرأت سيينا كما كتبت.

ولكن لماذا هو يخلع ملابسه؟ هل يشعر بالحرارة؟

– ماذا تقولين فجأة؟

هذا صحيح، لقد صارت الصحاري ساخنة جدا، وعندما تحتاج لتبريد جسدك، خمن يوجين أن أسرع طريقة للتعامل معها هي فقط بخلع ملابسك.

 

 

“اه….نعم….” تمتمت ناريسا وهي تحدق بِـيوجين لبضع لحظات، ثم قامت بتعديل وضعها وحَنَتْ رأسها له. “…أنا حقا….أنا حقًا ممتنة لك، يا سيدي يوجين.”

مولون هو فقط من هذا النوع من الأشخاص. إذا أحس بالحر، خلع ملابسه، وإذا أحس بالبرد، ارتدى ملابسًا أكثر، وإذا أحس بالجوع، يأكل، وإذا أحس بالعطش، يشرب.

قاطعها يوجين. “أوي، انتظري لحظة، لست متأكدًا من أنني أفهم ما تقصدينه. تتوقعين شيئا؟ شيء لا يمكن تجنبه؟ لذلك بقيت تنتظرين؟ تنتظرينني؟ تنتظرين ماذا بالضبط؟”

 

– أنت تفعل ذلك الآن! لا تفتح ساقيك هكذا. اجلس مع ظهرك مستقيما. قدميك، تأكد من عدم سحب قدميك عند المشي. هذا يخلق ضوضاء غير سارة. عند المشي، تحتاج إلى الحفاظ على كتفيك على خط واحد وأيضًا إرفع صدرك للخارج….الآن بالنسبة لِـسكينك….إهتم بالسكين خاصتك! أين في العالم سَـتجد مجنونًا يستخدم سكين مثل الفأس عندما يكون يقطع اللحم فقط؟!

وإذا وجد عدوًا أمامه، سيهاجمه مباشرة، بغض النظر عن مدى قوة العدو.

لكن الآن، هي تعرفه بشكل أفضل. عندما يتعلق الأمر بأشياء كهذه، يرفض يوجين دائما التراجع. ليس الأمر أن يوجين يتجاهل الاعتبار الذي أظهره له الآخرون، ولكن الأمر مجرد أنه كان صارما للغاية مع المعايير التي وضعها لنفسه.

 

“بالطبع أنا أدرك أنك عشت حياة أطول مني، ولكن إذا قمنا بتحويل عمرك إلى سنوات بشرية، فأنت لا تزالين تبلغين من العمر ثلاثة عشر عاما فقط.” أصر يوجين.

 

 

– مولون! صُدَّهُم!

لقد مرت فترة منذ أن حَلُمَ آخر مرة.

 

مشى فيرموث إلى التابوت الذي يقع خلفه.

إذا أعطاه شخص ما الأمر، فسوف يندفع مولون ويصد العدو دون أي تردد.

بمجرد أن بدأ مولون في النزول على الأرض، أصيبت سيينا بالذعر وركلت مولون على ساقه.

 

 

‘…هامل.’

إذا أرادوا أن يقرروا أي منهم هو أعظم محارب، فسيحتاجون إلى بذل قصارى جهدهم في قتالهم، دون التراجع عن أي شيء. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها حقا اختبار مهارات بعضهم البعض. لكن إذا فعلوا ذلك، فقد يصاب أحدهما أو كلاهما بجروح خطيرة.

لهذا السبب مولون يبكي الآن.

‘آه….!’ لهث يوجين.

 

 

لا يوجد أي سبب معقد لدموعه، ذلك فقط لأنه حزين. حزين بما فيه الكفاية لكي تنتفخ عيناه بسبب الدموع، وهذا هو السبب في أن مولون يبكي.

لقد أخبرته أنها تريد أن تعيش حياة عادية، وأن تتزوج كشخص عادي، وأن يكون لديها عدد قليل من الأطفال، ثم تعيش لترى نفسها تصبح جدة.

 

بالمعنى الدقيق للكلمة، لم يحاول حقا سحرها، لكن يوجين شعر أن النتيجة لا تزال في مكان حول هذا.

‘…أردت إجراء مبارزة معك في يوم من الأيام….لكي أقرر بيني وبينك….من هو أعظم محارب.’

 

مولون من النوع المباشر الذي يتماشى مع رغباته، لكنه ليس مباشرًا لدرجة تحدي هامل للقتال.

 

 

 

هناك سبب بسيط جدا وطبيعي لماذا لم يفعل مولون ذلك.

لقد كتبوا كلماتهم على الحجر التذكاري.

 

 

لأن هامل رفيقه.

“حسنا، دعيني أقول هذا فقط، لأنني أخشى أن يكون لديك بعض المخاوف الغريبة. ليس لدي أي نية للتخلي عنك وأنتِ نائمة. ليس الأمر كما لو أنني أعتني بك فقط بدافع حسن نيتي. أنا أحميك لأنني بحاجة إليك من أجل شيء ما.” أقنعها يوجين.

 

‘…ألم نتفق جميعا بالفعل على هذا؟’ بينما ظل الحلم يهتز، رأى سيينا تشد قبضتها على القلادة. ‘بعد خلق العالم الذي أراد هامل رؤيته….في ذلك الوقت….سأعطيها له.’

صديقه.

ولكن لماذا هو يخلع ملابسه؟ هل يشعر بالحرارة؟

 

‘ألا يمكنك حتى أن تفعل هذا لهامل؟’

إذا أرادوا أن يقرروا أي منهم هو أعظم محارب، فسيحتاجون إلى بذل قصارى جهدهم في قتالهم، دون التراجع عن أي شيء. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها حقا اختبار مهارات بعضهم البعض. لكن إذا فعلوا ذلك، فقد يصاب أحدهما أو كلاهما بجروح خطيرة.

تنهدت المرأة. ‘مولون، من فضلك، لا تقل شيئًا أحمق جدًا. الأشياء التي تسقط على رأسك الآن ليست قطرات مطر. إنها دموع سيينا.’

 

بعد ترتيب سريره بيديه فقط، غادر يوجين خيمته. إنها فكرة جيدة من جانبه لإعداد عدة خيام. بعد التحقق من أن كريستينا دخلت خيمتها الخاصة للراحة، شغل يوجين مقعدا أمام نار المخيم. ظلت ناريسا نائمةً في إحدى خيامه الاحتياطية، التي أقيمت على الجانب الآخر من نار المخيم.

لهذا السبب لم يتحدى مولون هامل في مبارزة. حتى لو إمتلك فكرة تحديد أي منهما هو المحارب المتفوق، فَـهو لا يريد القتال بكل قوته ضد زميله وصديقه هامل.

 

 

[هامل ديناس]

مولون هو فقط….من هذا النوع من الرجل.

أثناء فرك عينيها المحمرتين، نظرت سيينا إلى التمثال.

 

 

‘لم أقاتلك أبدًا. ومن الآن فصاعدا، لن أحصل على فرصة للقتال معك مرة أخرى. ومع ذلك، هامل، حتى من دون قتال، أنا أعلم الحقيقة. أنا حقًا أحترمك، هامل. أنت…..أنت محارب أعظم وأشجع وأقوى مني.’

 

أما بالنسبة لسيينا، دون أن تقول أي شيء، نزلت على الأرض وجلست على الفور.

‘لكنه كان شجاعا أيضا.’

 

هدأتها المرأة. ‘لا تبكي، سيينا. هامل أيضًا لم يرِد منك أن تبكي عليه.’

منذ وقت سابق، منذ بداية الحلم في الواقع، ظلت سيينا تبكي. حتى الآن، هي لا تزال تبكي. الدموع تنهمر على وجهها وتبلل الأرض.

وراءها وقف فيرموث.

 

 

بين تنهداتها، قالت سيينا ‘…لو لم تمُت….لو عشت….لكان ذلك كافيا. هامل. كان يمكن أن نكون….كان يمكن أن نكون….سعداء جدًا. أكثر من أي شخص آخر في العالم…..نحن نستحق أن نكون سعداء….’

منذ وقت سابق، منذ بداية الحلم في الواقع، ظلت سيينا تبكي. حتى الآن، هي لا تزال تبكي. الدموع تنهمر على وجهها وتبلل الأرض.

لقد أخبرته أنها تريد أن تعيش حياة عادية، وأن تتزوج كشخص عادي، وأن يكون لديها عدد قليل من الأطفال، ثم تعيش لترى نفسها تصبح جدة.

يوجين ليس بِـأحمق. يمكنه تخمين نوع السيناريو الذي تصورته ناريسا، وما تتوقعه منه. بعد أن عاشت كعبد، مرت بالتأكيد بالعديد من المواقف الصعبة، لذلك فالأمر ليس كما لو أنه لا يستطيع أن يفهم لماذا قد تأتي بمثل هذه الفكرة، لكن يوجين لا يزال يشعر بالضيق الشديد.

 

 

‘هل تعرف؟ هامل….الناس يقولون أننا أبطال. الأبطال الذين أنقذوا العالم. هاها….!’

استمر الليل في المرور. بعد مرور خمس ساعات، قام يوجين بالتبديل مع كريستينا وزحف مرة أخرى إلى خيمته الخاصة. على الرغم من أنه لم يشعر حقا بالحاجة إلى الراحة، إلا أن يوجين لا يزال يغلق عينيه وينام. حتى إذا لو لم تحتج إلى أخذ قسط من الراحة، فلا يزال يتعين عليك الراحة عندما تستطيع والحصول على قسط من النوم إذا سنحت لك الفرصة.

أثناء فرك عينيها المحمرتين، نظرت سيينا إلى التمثال.

[التقويم المقدس 421~459]

 

بالمعنى الدقيق للكلمة، هي ليست تابعةً حقًا لملك الحصار الشيطاني. على الرغم من أنها لم تصل بعد إلى المدى الذي يمكن أن يطلق عليها فيه اسم ملكة شياطين، حتى في ذلك الوقت، كانت نوير جيابيلا ملكة شيطانية قوية لديها أعداد كبيرة من شياطين الليل تحت قيادتها.

‘هامل. أنت….أنا متأكدة من أنك ستكره تلك الكلمات. لأنك ابن العاهرة، ولديك شخصية لعينة كذلك. ربما ستشتم حتى أي شخص يدعوك بالبطل. أبطال؟ كيف يمكن أن يُطلق علينا بالأبطال عندما لم نتمكن حتى من قتل جميع ملوك الشياطين؟ أنا متأكدةٌ من أن هذا ما كنت ستقوله.’

 

استمرت سيينا في الضحك حتى أثناء بكائها.

‘لـ-لا تشربهم، أيها الوغد الغبي. لماذا بحق الجحيم أنت تبتلع دموعي؟!’

 

“فقط أي نوع من الأشخاص تظنينني؟ ااه، طفل مثلك قد يجرؤ حقا على قول أي شيء، هاااه.” سخر يوجين.

‘لم نتمكن من إكمال سعينا….ليس….ليس باليد حيلة. هذا صحيح، بالطبع لم نتمكن من فعل ذلك. لأنك قد مُت. لهذا السبب، هامل، من فضلك لا….لا تستَئ منا كثيرا. حتى لو لم نفعل ذلك الآن، ممم، قد يكون ذلك مستحيلًا الآن، ولكن….’

– اسكت يا مولون.

شددت سيينا قبضتها.

في الأيام الأولى لمجموعتهم، ظلت انيسيه تطارد هامل لبعض الوقت، على أمل إصلاح سلوكه. لم يثبت ذلك أنه جهد لا طائل من ورائه. على الرغم من أن كلماته وأفعاله العادية لم تتغير من البداية إلى النهاية، بفضل تصحيحات انيسيه المزعجة والمستمرة، تمكن هامل على الأقل من استيعاب بعض آداب المائدة وترسيخها.

 

 

‘يوما ما. هذا صحيح. يوما ما….سنفعل ذلك بالتأكيد. لذلك عندما يطلقون علينا أبطالًا، يمكننا في الواقع أن نفخر بهذا اللقب المخزي. يومًا ما، سنكون قادرين على مقابلة بعضنا البعض مرة أخرى في العالم الذي كنت تتوق لرؤيته.’

وهكذا، الليلة أيضا، يوجين وكريستينا لا يزالان الوحيدين اللذين يتناوبان على الحراسة.

أدارت سيينا رأسها لتنظر خلفها.

 

 

 

‘لأنه قد أقام قسمًا من أجل تحقيق ذلك.’

‘….قسم أنت فقط تعرف تفاصيله الكاملة.’ تمتمت سيينا موبخة. بعد لحظات قليلة، توقفت سيينا عن التحديق في فيرموث. ‘…أنا آسف، فيرموث. أنا…أنا فقط….مضطربةٌ الآن.’

وراءها وقف فيرموث.

 

 

‘…ربما هو أحمق، لكنه كان حكيمًا.’

نظر فيرموث إلى التمثال من مسافة طفيفة بينه وبين الآخرين. بدا وجهه فارغا تماما. إنها نظرة اعتاد يوجين على رؤيتها على وجه فيرموث.

تنهد يوجين وأغلق كتابه. “…..هل هناك شيء تريدينه مني؟”

 

 

نظرت سيينا إلى فيرموث منتظرةً ردًا.

“قلت لك أنه لا يوجد شيء لتكوني ممتنة من أجله. كم مرة يجب أن أخبرك أنني آخذك معي فقط لأن هناك شيئا أحتاجه منك؟” سأل يوجين.

 

 

‘…هذا صحيح.’ قال فيرموث في النهاية. ‘هذا هو سبب القسم.’

– ماذا تقولين فجأة؟

‘….قسم أنت فقط تعرف تفاصيله الكاملة.’ تمتمت سيينا موبخة. بعد لحظات قليلة، توقفت سيينا عن التحديق في فيرموث. ‘…أنا آسف، فيرموث. أنا…أنا فقط….مضطربةٌ الآن.’

‘ماذا تعني بأنه يجب أن يكون جيدًا هنا؟’ وبخته امرأة. ‘مركز الغرفة أبعد قليلا من ذلك، لا، عُد….سيينا، ما رأيك؟’

‘…دعونا نكتب له رثاء.’ تمتم فيرموث وهو يرفع يده.

 

 

‘آه….!’ لهث يوجين.

قام بتنشيط السحر المكاني الذي رآه يوجين يستخدمه طوال الوقت. من فجوة واسعة يبدو أنها ممزقة في الفضاء، سقط شاهد قبر كبير على الأرض.

لم يعرف كيف يمكن أن تتخذ كريستينا أفعاله، لكن يوجين لا يزال يختار إظهار الاحترام والاعتبار لكريستينا بطريقته الخاصة. بشكل عام، الساعات الأولى والأخيرة من الليل هي الأكثر ملاءمة. لذلك كل يوم، تخلى يوجين عن الساعات الأولى والأخيرة لكريستينا، وأخذ أصعب ساعات منتصف الليل.

 

 

‘بعد كل شيء، يجب أن يكون لكل قبر حجر تذكاري.’ غمغم فيرموث.

“…اللعنة.”

 

 

 

“…هاه….؟” ردت ناريسا بإرتباك.

[هامل ديناس]

 

[التقويم المقدس 421~459]

 

 

 

مد فيرموث يده وكتب اسم هامل على شاهد القبر.

‘لأنه قد أقام قسمًا من أجل تحقيق ذلك.’

 

بالمعنى الدقيق للكلمة، هي ليست تابعةً حقًا لملك الحصار الشيطاني. على الرغم من أنها لم تصل بعد إلى المدى الذي يمكن أن يطلق عليها فيه اسم ملكة شياطين، حتى في ذلك الوقت، كانت نوير جيابيلا ملكة شيطانية قوية لديها أعداد كبيرة من شياطين الليل تحت قيادتها.

مذهولةً وقفت على قدميها، مشت سيينا إلى فيرموث. مترددة، تحولت عيناها إلى اليسار واليمين بين فيرموث وشاهد القبر.

 

 

في حياته السابقة، بعد هزيمة ملك الغضب الشيطاني، كانت رحلتهم لمحاربة ملك الحصار الشيطاني كابوسًا طويلًا. بعد كل شيء، هدفهم هو المرتبة الثانية بين جميع ملوك الشياطين. وكما صَوَرَّ ترتيبه، إمتلك ملك الحصار الشيطاني أتباعًا أقوياء وجيوش كبيرة تحت قيادته.

‘…أريد أن أكتب شيئا في أسفله.’ قالت سيينا أخيرًا.

“…احم.” سعل يوجين كما فتح عباءته وسحب كتابا.

 

– ماذا تقولين فجأة؟

‘حسنا.’ وافق فيرموث.

 

 

‘…هذا….’ أدرك يوجين أنه يشعر بإحساس قوي بالاغتراب عن حلمه الحالي.

‘لقد كان ابن عاهرة، أحمقًا، غبيًا، لعينًا وقطعة قمامة.’ قرأت سيينا كما كتبت.

 

 

تردد فيرموث. ‘…لو إن هذا ما تكتبينه، فلا أعتقد أنه يمكننا تسميته حجر تذكاري بعد الآن.’

مولون هو فقط….من هذا النوع من الرجل.

أصرت سيينا ‘يمكنك فقط كتابة ما تريد كتابته في الأسفل.’

تنهد يوجين وأغلق كتابه. “…..هل هناك شيء تريدينه مني؟”

 

“لماذا وجود ندوب على جسمك يعني أنك لن تكون قادرة على تلبية معاييري….؟” سأل يوجين بصلابة، وإرتعاشت خداه بغضب.

‘إذن أنا التالي.’ مولون، الذي يذرف قطرات سميكة من الدموع، نهض فجأة من حيث يجلس ومشى إليهم.

 

 

 

‘أنتِ لستِ مخطئة في قول أن هامل كان ابن عاهرة، أحمقًا، غبيًا، لعينًا وقطعة قمامة.’

هزت كريستينا رأسها. “لم يحدث شيء.”

‘لكنه كان شجاعا أيضا.’

جابت الوحوش هذه الغابة ليلا. في ظل الظروف المعتادة، يجب أن يكون المخيم قد تلقى بالفعل عدة هجمات من هؤلاء الوحوش، لكن حاجز كريستينا أخفى معسكرهم من نطاق إحساس الوحوش.

‘….وكما هو شجاع، كان مؤمنًا.’

 

‘…ربما هو أحمق، لكنه كان حكيمًا.’

أدارت سيينا رأسها لتنظر خلفها.

‘…كان عظيمًا.’

‘أنتِ لستِ مخطئة في قول أن هامل كان ابن عاهرة، أحمقًا، غبيًا، لعينًا وقطعة قمامة.’

لقد كتبوا كلماتهم على الحجر التذكاري.

“في المقام الأول، لم أحصل حتى على تمرين كاف لإرهاقي.” طمأنها يوجين: “سأكون متأكدا من إيقاظك في غضون خمس ساعات، لذلك لا تقلقي بشأن ذلك واحصلي على قسط من الراحة.”

 

 

بعد وضع الحجر التذكاري أسفل أمام التمثال، تمتم فيرموث ‘…دعنا ننقل التابوت.’

 

مشى فيرموث إلى التابوت الذي يقع خلفه.

نصب مولون التمثال. بعد التحقق من مظهره، قامت المرأة، انيسيه، بسحب قدميها ببطء إلى أحد الجدران.

 

 

قال مولون وهو يتقدم للأمام: ‘سأحمله.’

تركت الأحلام العقل يشعر بالتعب عندما تنتهي. لهذا السبب، لم يستمتع يوجين حقا بالأحلام.

 

‘…هذا يتعارض مع الاتفاق.’

لكن فيرموث هز رأسه. ‘لا. دعني….أحمله.’

لقد مر بعض الوقت منذ أن بدأ القراءة. الغابة في الليل غير هادئة. فأصوات نقيق الحشرات عالية جدا، وفي كل مرة تهب فيها الرياح، تهتز الأغصان السميكة للأشجار ضد بعضها البعض. يمكنه حتى سماع أصوات الوحوش من مسافة قصيرة.

قالت انيسيه: ‘لا تفكر حتى في فعل كل شيء بمفردك. ألن يكون من الأفضل أن نرفعه جميعًا معًا؟’

هزت كريستينا رأسها. “لم يحدث شيء.”

‘مولون، إنحني.’ أمرت سيينا.

 

 

 

عبس مولون. ‘لماذا تريدين مني أن أنحني؟’

واحدة من هؤلاء كانت ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا.

‘لأنك أطول بكثير منا. نظرًا لأنه من المستحيل بالنسبة لنا حمل التابوت معك، يجب أن تنزل على يديك وركبتيك حتى نتمكن من وضع التابوت على ظهرك. بهذه الطريقة، يمكننا المساعدة في رفعه من الجانبين.’ أوضحت سيينا.

بسماع هذه الكلمات، انفتح فك ناريسا. هل دعاها بالفعل بِـطفل مثلك؟ ناريسا تبلغ من العمر مائة وثلاثين عاما!

 

[التقويم المقدس 421~459]

‘هل تقول لي حقا أن أزحف مع التابوت على ظهري؟ يجب ألا ينحني المحارب على الأرض—’

 

‘ألا يمكنك حتى أن تفعل هذا لهامل؟’

شهقت ناريسا وبدأت تهتز، ثم بعد أن أخذت أنفاسا عميقة قليلة، سألت بتردد، “…هل يمكن أن يكون ذلك لأنك تفضل الجسم ذو الندوب، السير يوجين…؟”

‘حسنا، بما أنه لهامل….’

‘التابوت…’ ترددت سيينا. ‘لا….سآخذها معي.’

بمجرد أن بدأ مولون في النزول على الأرض، أصيبت سيينا بالذعر وركلت مولون على ساقه.

 

 

حقيقة أن لوفليان أكبر منه سنا، حتى مع إضافة عمر حياته السابقة باسم هامل إلى سنواته الحالية، عمقت احترامه له فقط. بالنسبة ليوجين، هذا سبب مهم جدا لاحترامه لِـلوفليان.

‘ألا يمكنك أن تكتشف أنها مجرد مزحة….؟! لا حاجة لك للزحف على الأرض. تحتاج فقط إلى الانحناء قليلا، حتى نتمكن من حمله معًا.’ قالت سيينا بغضب.

‘…هذا يتعارض مع الاتفاق.’

 

“…جيد. حسنا، سأعتمد عليك.” قالت كريستينا وهي تدخل خيمتها.

بدأ الحلم يهتز.

‘لـ-لا تشربهم، أيها الوغد الغبي. لماذا بحق الجحيم أنت تبتلع دموعي؟!’

 

‘هل تقول لي حقا أن أزحف مع التابوت على ظهري؟ يجب ألا ينحني المحارب على الأرض—’

لاحظت انيسيه شيئًا. ‘…سيينا. تلك القلادة….’

 

‘التابوت…’ ترددت سيينا. ‘لا….سآخذها معي.’

 

‘…هذا يتعارض مع الاتفاق.’

لأن هامل رفيقه.

‘…ألم نتفق جميعا بالفعل على هذا؟’ بينما ظل الحلم يهتز، رأى سيينا تشد قبضتها على القلادة. ‘بعد خلق العالم الذي أراد هامل رؤيته….في ذلك الوقت….سأعطيها له.’

‘…هل يمكن أن يكون هذا هجومًا من شيطان ليل؟’ إشتبه يوجين.

‘…أوه يا إلهي.’ وضعت انيسيه يديها معا وبدأت في الصلاة. ‘يرجى الغض عن هذا العمل اللاأخلاقي. ولو إن ذلك غير ممكن، يرجى وضع أي أعباء أخرى على كتفي، حتى نتمكن جميعا من الصعود إلى السماء. لذلك بهذه الطريقة….آمل أن تسمح لنا جميعا بالاجتماع مرة أخرى في نفس المكان.’

‘حسنًا….لقد فكرت بالفعل أنها مالحة بعض الشيء بحيث لا يمكن أن تكون قطرات مطر.’

‘…انيسيه، هل تعتقدين حقا أننا يمكن أن نذهب جميعًا إلى الجنة؟’ سألت سيينا.

تنهدت المرأة. ‘مولون، من فضلك، لا تقل شيئًا أحمق جدًا. الأشياء التي تسقط على رأسك الآن ليست قطرات مطر. إنها دموع سيينا.’

 

“بالطبع أنا أدرك أنك عشت حياة أطول مني، ولكن إذا قمنا بتحويل عمرك إلى سنوات بشرية، فأنت لا تزالين تبلغين من العمر ثلاثة عشر عاما فقط.” أصر يوجين.

‘إذا لم نتمكن من الوصول إلى هناك، ثم من في العالم يستحق الذهاب؟’ أصرت انيسيه.

– لماذا؟

 

لكن فيرموث هز رأسه. ‘لا. دعني….أحمله.’

‘لكن حياتي….بعد حياة قبيلتنا….قد تكون مكانًا مختلفًا عن جنة إله النور.’ قال مولون بقلق.

إلتفت عباءة الظلام حول يوجين مثل البطانية.

 

مولون من النوع المباشر الذي يتماشى مع رغباته، لكنه ليس مباشرًا لدرجة تحدي هامل للقتال.

‘الأمر لا يختلف. الجنة….كل الجِنان تؤدي إلى نفس المكان. سنكون بالتأكيد قادرين على الإلتقاء في الجنة. وإذا لم يُمكِنا ذلك.’ توقفت انيسيه قليلا وهي تضرب التابوت الأبيض بابتسامة حزينة. ‘هذا يعني أن الإله غير موجود.’

 

 

هذا الكتاب هو كتاب سحري قرأه بالفعل عدة مرات الآن. لقد تلقى هذا الكتاب السحري من لوفليان في اليوم الذي غادر فيه آروث.

“آه”، شهق يوجين وهو يفتح عينيه.

 

 

 

بعد التحديق بإرتباك بسطح خيمته لبضع لحظات، سحب يوجين نفسه ببطء.

 

 

“ألا تشعر بالتعب؟ بعد كل شيء، ظللت نشطًا جدًا اليوم. أنا لا أشعر بالتعب، فلماذا لا تنام فقط لهذا اليوم؟” عرضت كريستينا.

“…اللعنة.”

“ألا تشعر بالتعب؟ بعد كل شيء، ظللت نشطًا جدًا اليوم. أنا لا أشعر بالتعب، فلماذا لا تنام فقط لهذا اليوم؟” عرضت كريستينا.

إلتفت عباءة الظلام حول يوجين مثل البطانية.

وهكذا، الليلة أيضا، يوجين وكريستينا لا يزالان الوحيدين اللذين يتناوبان على الحراسة.

 

“أي شيء جديد؟” فحص يوجين.

لكن السيف المقدس آلتاير برز بطريقة ما من عباءته، والمقبض يستريح في يد يوجين.

“…اللعنة.”

 

مولون هو فقط….من هذا النوع من الرجل.

بمجرد أن بدأ مولون في النزول على الأرض، أصيبت سيينا بالذعر وركلت مولون على ساقه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط