السوق (2)
الفصل 102: السوق (2)
سيكون سوق العبيد مفتوحا لمدة يومين ولن يتم عرض الجان إلا في اليوم الأول. في اليوم الثاني، سيكون التركيز على الوحوش التي تم ترويضها بالفعل من قبل السكان الأصليين أو الوحوش الصغيرة القابلة للتدريب.
“…السير ريان….؟” قالت لافيرا سعيًا إلى بعض الطمأنينة.
“ماذا؟!” انفجر داجارانج.
نظرا لأنهم عرق نادر فقد قُدِرَ بثمنٍ باهظ، هناك منطقة منفصلة حيث يمكن شراء وبيع الجان.
لم ينقص يوجين الأموال. حتى بأدنى أسعارها، بإمكانه الحصول على ما لا يقل عن مليار سال من بيع المجوهرات التي تمكن من اقتلاعها من عاهل كاجيتان، وبصرف النظر عن ذلك، قبل دخول الغابة، لقد باع جزءًا من الجواهر بحوالي خمسمائة مليون سال.
تحرك داجارانج لمحاولة إمساك =يوجين، لكن أوجيتشا تمكن من الاستيلاء على معصم داجارانج أولا.
وفقا لِـلافيرا، السعر الأساسي للجان التي تم بيعها خلال هذا السوق هو حوالي ثلاثمائة مليون سال. على الرغم من أن السعر يختلف حسب الجنس، المظهر الخارجي والحالة المادية، لا يزال من الممكن شراء معظم الجان بخمسمائة مليون سال.
لو وجد شيء واحد يمكن أن يطلق عليه مشكلة ثانوية، فسيكون أن آخر جان معروض للبيع هي أنثى. لم تُصَب بالمرض الشيطاني ولم تمتلك أي ندوب، لذلك تمكن التاجر الذي يبيعها من رفع سعرها حتى أصبح أعلى بكثير من سعر السوق.
عادة، هناك على الأكثر اثنين من الجان عرضوا في كل مرة عُقِدَ هذا السوق. هذا يعني أنه بالمال الذي لدى يوجين عليه، يجب أن يكون قادرا على اقتناص جميع الجان.
‘ثلاثة وعشرون سنة؟ يبدو أنه مجرد شقي لم يضطر أبدًا إلى كسب المال بقدراته الخاصة وهو محظوظ بما يكفي ليولد في عشيرة نبيلة. هل يحاول حقا إهدار المال الذي يعمل والده بجد لكسبه، فقط لبضعة أيام من المرح؟’
‘إنه أرخص مما إعتقدت.’ هذا هو أول ما فكر فيه يوجين عند سماع سعر الجان من لافيرا.
“أنت أيها التاجر الفقير، فقط ما الذي تعتقد أنك تقوله بحق السماء؟ هل يمكن أن يكون ذلك لأنك خائف من أنني قد أعيدها لك بعذر أنها مريضة؟” نظر داجارانج إلى يوجين بعيون واسعة. “أنا داجارانج كوبال. والدي هو كونت شيموين كوبال. أقسم على اسم وشرف عشيرتي أنني لن أحاول اضطهادك بأي شكل من الأشكال بعد إبرام اتفاقنا.”
لكن بعد فوات الأوان، لم يبدُ الأمر جيدًا حقًا. عادة ما إمتلك الجان الذين عادوا إلى سمر بعض العيوب.
“علامَ التهنئة، يا ابن العاهرة.” شتم يوجين بهدوء.
في حالة ناريسا، تم بتر إحدى ساقيها، بينما فقدت لافيرا عينها. إذا تمكن جان من الهروب من العبودية والسفر إلى هذه الغابة البعيدة، فلا بد أنه مر بالعديد من المصاعب على طول الطريق، وفي هذه العملية من المحتمل أيضًا أن يكون قد أصيب بجروح لا يمكن تعويضها.
هذه الجروح ليست بالضرورة جروحًا جسدية أيضًا. حتى الجان عاجزون أمام الأمراض العقلية. اضطراب ما بعد الصدمة على وجه الخصوص هو أحد الأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا بين الجان الذين عانوا من العبودية.
هذه الجروح ليست بالضرورة جروحًا جسدية أيضًا. حتى الجان عاجزون أمام الأمراض العقلية. اضطراب ما بعد الصدمة على وجه الخصوص هو أحد الأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا بين الجان الذين عانوا من العبودية.
لو وجد شيء واحد يمكن أن يطلق عليه مشكلة ثانوية، فسيكون أن آخر جان معروض للبيع هي أنثى. لم تُصَب بالمرض الشيطاني ولم تمتلك أي ندوب، لذلك تمكن التاجر الذي يبيعها من رفع سعرها حتى أصبح أعلى بكثير من سعر السوق.
باختصار، لم تخرج أطرافهم سليمة دائمًا، وعذريتهم ليست مضمونة، وليسوا بالضرورة صغارًا، وحتى عقولهم قد لا تكون سليمة. ليس ذلك فحسب، فإن فرصة إصابتهم بالمرض الشيطاني ليست صفرًا، لذلك من المدهش في الواقع أن الجان ما زالوا قيمين وباهظي الثمن لما لا يقل عن ثلاثمائة مليون سال.
“ماذا؟” صرخ أوجيتشا دون وعي بتفاجُئ.
“بالطبع سنكون بخير.” أجاب يوجين بابتسامة مشرقة: “هذا في الواقع شيء رائع بالنسبة لنا.”
تذكر يوجين ‘هذا هو نفس سعر زوج من خصى العمالقة.’
‘جارجيث، ذلك الوغد.’ طحن يوجين أسنانه ببعضها كما تذكر قريبه ذاك الذي لم يره منذ عدة سنوات. بفضل ذلك الخنزير العضلي الضخم، أصبح إحساسه بالحجم الاقتصادي غريبًا.
مملكة البحر شيموين هي دولة جزيرة موجودة في البحر الجنوبي.
‘أتساءل هل لا يزال يلاحق مثل هذه الأشياء الغريبة؟’ فكر يوجين بلا حول ولا قوة.
‘لا خيار آخر أمامي.’ قمع يوجين الرغبة في الضحك وهو يقفز من العربة. لا خيار لي سوى سرقته. ولكن بما أن هذا اللقيط قرر محاولة سرقتي أولًا عن طريق سد طريقي، إذن….’
في الواقع، تلقى يوجين عدة رسائل من جارجيث أثناء وجوده في آروث. حرص جارجيث على إرسال رسائل تهنئة في كل عيد ميلاد من أعياد ميلاد يوجين، إلى جانب هدية من أشياء مثل المكملات الغذائية التي من المفترض أن تكون مفيدة للجسم.
بالطبع، لم يأكل يوجين أيا منهم. جميع المكملات الغذائية التي أرسلها جارجيث مليئة بالمكونات المشكوك فيها. بدلًا من ذلك، تم إعادة تغليف هذه المكملات في هدايا لِـلوفليان وميلكيث، اللذين هما قلقان سرًا بشأن سنهم، لذلك بفضل جارجيث، أصبح يوجين محبوبا جدا من قبل ميلكيث.
مع تسارع الحصان، بدأت العربة في الاهتزاز. لم يُصدِر أي من الجان أي ضجيج بسبب هذا التغيير المفاجئ. حتى لحظات مضت، كانت وجوه هؤلاء الجان مليئة بالأمل، ولكن الآن كل ما شوهد ينتشر عبر وجوه الجان هو الخوف.
بينما هو صحيح أن الكونت كوبال هو نبيل رفيع المستوى في مملكة شيموين، باستثناء قبيلة جارونغ، لم يستطِع إقامة اتصال بأي من القبائل الأكبر الأخرى. لقد فات الأوان للتخلص من خط أمان جديد الآن، حيث تنشغل قبيلة زيال بالفعل بإدارة السوق الحالية. إذا اندلع قتال في السوق، فمن المؤكد أن قبيلة زيال ستتدخل ولم يستطع داجارانج المخاطرة بالوقوع في مشاكل معهم.
“سيدي ريان.” نادت كريستينا بإسمه المستعار.
بشرته التي بدت وكأنها لم تر الكثير من ضوء الشمس، ودهون في البطن كافية لدرجة أنها تخرج من نسيج قميصه، ويداه لم تُعانِ أبدًا من يوم عملٍ في حياته كلها….
قال يوجين وهو يوقف ذكرياته الخاملة ونظر إلى الأمام: “أعرف.”
‘أعتقد أنني يجب أن أكون ممتنا.’ فكر يوجين في نفسه بينما استمر في التوجه مباشرة إلى الأمام، دون أن يرى أي حاجة لتغيير الاتجاه.
من مسافة قصيرة، رجل عملاق أصلع الرأس يتباهى تجاههم. نظر يوجين إلى الوشم الذي تم توقيعه هنا وهناك على عضلاته المنتفخة، ثم فحص العلامات القبلية المعلقة من خصره.
كما فعل ذلك، تحقق أيضًا ليرى أن كريستينا والجان ما زالا يركبان العربة. لم يبدُ مهتمًا بكريستينا نفسها، لأنها لم تقم بعد بإزالة تنكرها الذي هو سيدة في منتصف العمر. ومع ذلك، بعد أن يسلم الجان ذو العين الواحدة إلى داجارانج، سيترك له ثلاثة من الجان….
(**حسنًا، مما إستطعت فهمه يبدو ان سيغنارد هو الذي قتل برون سابقًا وليس يوجين.)
‘قبيلة جارونغ.’
لم يرتبك يوجين. هذا السوق حدثٌ ضخم جذب دائما عددا كبيرا من القبائل في المنطقة للمشاركة. وبسبب هذا لم يُحضِر ناريسا، لأنه خشيَّ أن يتسبب التعرف عليها في حدوث ضجة. أما بالنسبة لخطر أن يتعرف شخص ما على وجهه على الرغم من تنكره؟ هذا ليس شيئًا مقلقًا. لقد قضى يوجين على كل واحد من محاربي قبيلة جارونغ الذين هاجموه في أول لقاء لهم، حيث لم يضع حينها غطاء الرأس.
“أوي، أنت هناك.” نادى عليهم المحارب الأصلع، وهو ينظر إليهم بازدراء.
يوجين نفسه من النوع الطويل، لكن المحارب تجاوزه في الطول.
“من فضلك لا تقل شيئًا سخيفًا جدًا.” سخر يوجين. “لن أبيع هذه الجان، سأخرجها إلى الغابة وأقتلها بنفسي.”
“هذه الجان. بِعها لي.” أمر المحارب.
“ألا تفهم أي نوع من الأوضاع أنت في؟” إلتوت شفاه أوجيتشا ملتوية بعبوس وهو ينظر إلى يوجين، الذي لم تظهر عليه أي علاماتِ خوف.
بعد العد النهائي، أعلن البائع، “بيعت بمليار سال! مبارك!”
تساءل يوجين عما سيقوله هذا الرجل. بالنظر إلى المحارب الأصلع، اكتشف يوجين النبيل الشبيه بالخنزير الذي يضحك مع نفسه.
في حالة ناريسا، تم بتر إحدى ساقيها، بينما فقدت لافيرا عينها. إذا تمكن جان من الهروب من العبودية والسفر إلى هذه الغابة البعيدة، فلا بد أنه مر بالعديد من المصاعب على طول الطريق، وفي هذه العملية من المحتمل أيضًا أن يكون قد أصيب بجروح لا يمكن تعويضها.
عادة، هناك على الأكثر اثنين من الجان عرضوا في كل مرة عُقِدَ هذا السوق. هذا يعني أنه بالمال الذي لدى يوجين عليه، يجب أن يكون قادرا على اقتناص جميع الجان.
بشرته التي بدت وكأنها لم تر الكثير من ضوء الشمس، ودهون في البطن كافية لدرجة أنها تخرج من نسيج قميصه، ويداه لم تُعانِ أبدًا من يوم عملٍ في حياته كلها….
‘لا خيار آخر أمامي.’ قمع يوجين الرغبة في الضحك وهو يقفز من العربة. لا خيار لي سوى سرقته. ولكن بما أن هذا اللقيط قرر محاولة سرقتي أولًا عن طريق سد طريقي، إذن….’
‘لا ترفع المزايدة أكثر من ذلك.’ توسل يوجين داخليًا. ‘انتظر، لا، من فضلك ارفعه. بهذه الطريقة يمكنني فقط الاستسلام بشكل لطيف.’
‘هذا الشعار على صدره….لا أعرف أي عشيرة ينتمي إليها. ملابسه ليست من أسلوب كيهل، أيضًا. يجب أن يكون من شيموين.’
مملكة البحر شيموين هي دولة جزيرة موجودة في البحر الجنوبي.
هذا حقًا لم يترك له خيارًا آخر.
جميع الجان الأربعة، بما في ذلك لافيرا، يركبون الآن العربة التي أحضروها معهم من قرية الجان.
استجاب يوجين للطلب. “اعتذاري، لكن هذه الجان ليست للبيع.”
إلتوى وجه أوجيتشا بتجهم بسبب هذا الرد. نظر إلى يوجين بنظرة مليئة بنية القتل، لكن يوجين تجاهل ذلك وأبدى تعبيرًا مضطربًا على وجهه.
“على الرغم من أنه قد يكون من الصعب عليك تصديق ذلك، لكن على الرغم من مظهري، فأنا فخور بمهنتي والطريقة التي أؤدي بها ممارسة الأعمال.” قال يوجين بصدق: “لو إن رؤيتي صحيحة، فيجب أن يكون فخامتك وريثَ أحد النبلاء رفيعي المستوى في شيموين، ولن يتسامح كبريائي كتاجر أبدًا مع بيع جان مريض مثل هذا لمثل هذا الشخص.”
“ليست للبيع؟ لِمَ لا؟” صاح أوجيتشا.
“مليار سال! شخص ما عرض مليار سال.” قال بائع المزاد.
تردد يوجين. “هذا….هناك سبب يمنعني من بيعها لك.”
“ما هو السبب؟” هدير أوجيتشا.
للإعتقاد بأنه سيضع في الواقع اسم وشرف عشيرته على الخط فقط لشراء جان ينوي استخدامه كلعبة قابلة للتلف.
“أنا في الثالثة والعشرين من عمري.” على الرغم من أنه لم يعرف سبب طرح يوجين لهذا السؤال، إلا أن داجارانج نفخ صدره وهو يجيب.
على الرغم من أنها فقدت عينها، إلا أن لافيرا جميلة، لذلك توقع يوجين أن يقدم عليها شخص ما عرضًا وقد فكر بالفعل في سببٍ يمكنه من أجله رفضهم.
مملكة البحر شيموين هي دولة جزيرة موجودة في البحر الجنوبي.
الفصل 102: السوق (2)
قال يوجين: “لقد لُعِنَت هذه الجان.”
“…لعنة؟ هل تقول انها مصابة بالمرض الذي يقتل الجان؟” سأل أوجيتشا.
“في الواقع، يبدو أنك على علم بذلك بالفعل. نعم، لقد أصيبت هذه جان بالمرض. يمكنها البقاء على قيد الحياة بطريقة ما من خلال البقاء في هذه الغابة، ولكن إذا غادرت الغابة، فسوف تموت في غضون أيام قليلة.” أوضح يوجين.
مع تسارع الحصان، بدأت العربة في الاهتزاز. لم يُصدِر أي من الجان أي ضجيج بسبب هذا التغيير المفاجئ. حتى لحظات مضت، كانت وجوه هؤلاء الجان مليئة بالأمل، ولكن الآن كل ما شوهد ينتشر عبر وجوه الجان هو الخوف.
تجعد جبين أوجيتشا بسبب هذه الكلمات. بدلًا من الضغط على يوجين أكثر من ذلك، أدار أوجيتشا رأسه لينظر إلى داجارانج.
“ألا تفهم أي نوع من الأوضاع أنت في؟” إلتوت شفاه أوجيتشا ملتوية بعبوس وهو ينظر إلى يوجين، الذي لم تظهر عليه أي علاماتِ خوف.
“إذن ماذا لو أصيبت بالمرض؟ لماذا يجب أن يهم ذلك؟” كما لو إنه ينتظر هذه الفرصة، تقدم داجارانج بإبتسامة. “في الواقع، من الأفضل أن تصاب بالمرض! ألا يجعل هذا سعرها أرخص؟ أوي، تلك الجان، سأشتريها مقابل مائة مليون سال!”
هذه الجروح ليست بالضرورة جروحًا جسدية أيضًا. حتى الجان عاجزون أمام الأمراض العقلية. اضطراب ما بعد الصدمة على وجه الخصوص هو أحد الأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا بين الجان الذين عانوا من العبودية.
أطلق يوجين شخيرًا على صراخ داجارانج وهز رأسه. “لا يمكنني القيام بذلك. حتى لو أصيبت بالمرض، الجان لا يزال جانًا، فكيف يمكنني بيعها بسعر منخفض كَـمائة مليون سال؟”
‘ثلاثة وعشرون سنة؟ يبدو أنه مجرد شقي لم يضطر أبدًا إلى كسب المال بقدراته الخاصة وهو محظوظ بما يكفي ليولد في عشيرة نبيلة. هل يحاول حقا إهدار المال الذي يعمل والده بجد لكسبه، فقط لبضعة أيام من المرح؟’
“ثم سأعطيك ثلاثمائة. ثلاثمائة مليون سال. يجب أن يكون هذا القدر كافيًا، صحيح؟” لم يستطع داجارانج احتواء حماسته، كَـالحمار السمين يهتز من جانب إلى آخر. ظل يفحص لافيرا من الرأس إلى أخمص القدمين بعيون جشعة.
في الواقع، تلقى يوجين عدة رسائل من جارجيث أثناء وجوده في آروث. حرص جارجيث على إرسال رسائل تهنئة في كل عيد ميلاد من أعياد ميلاد يوجين، إلى جانب هدية من أشياء مثل المكملات الغذائية التي من المفترض أن تكون مفيدة للجسم.
لو وجد شيء واحد يمكن أن يطلق عليه مشكلة ثانوية، فسيكون أن آخر جان معروض للبيع هي أنثى. لم تُصَب بالمرض الشيطاني ولم تمتلك أي ندوب، لذلك تمكن التاجر الذي يبيعها من رفع سعرها حتى أصبح أعلى بكثير من سعر السوق.
تردد يوجين. “….أنت تقدم ثلاثمائة مليون؟ لكنك لا تبدو كشخص يعيش في هذه الغابة، يا سيدي….”
تجعد جبين أوجيتشا بسبب هذه الكلمات. بدلًا من الضغط على يوجين أكثر من ذلك، أدار أوجيتشا رأسه لينظر إلى داجارانج.
“لماذا هذا يهم؟” طالب داجارانج. “يمكنني فقط اللعب معها أثناء إقامتي في هذه الغابة.”
طمأنه أوجيتشا. “سيكون على ما يرام.”
يبدو أن هذا الرجل مجنون. هل يقول حقًا أنه سيدفع ثلاثمائة مليون سال فقط للعب معها لبضعة أيام؟ ثلاثمائة مليون سال مبلغٌ ضخم من المال، وهو ما يكفي لشراء زوج من خصى العملاق التي استمتع بها جارجيث.
هكذا، سرعان ما غادروا أراضي قبيلة زيال. وبينما العربة يتجهون ببطء إلى عمق الغابة، ظل يوجين يتساءل متى سيقترب مهاجموهم. هل هو الآن؟
“ماذا؟!” انفجر داجارانج.
بدأ يوجين بالإرتجال “…سيدي، عفوًا، ولكن هل لي أن أسأل كم عمرك؟”
“إذا إعتقدتِ أنه يبدو مقنعًا، يجب أن يكون هناك شيء خاطئ في رأسك.” سخر يوجين.
“أنا في الثالثة والعشرين من عمري.” على الرغم من أنه لم يعرف سبب طرح يوجين لهذا السؤال، إلا أن داجارانج نفخ صدره وهو يجيب.
أطلق يوجين تنهيدة عميقة بسبب هذه الكلمات وهز رأسه من جانب إلى آخر.
‘جارجيث، ذلك الوغد.’ طحن يوجين أسنانه ببعضها كما تذكر قريبه ذاك الذي لم يره منذ عدة سنوات. بفضل ذلك الخنزير العضلي الضخم، أصبح إحساسه بالحجم الاقتصادي غريبًا.
“….اورر…..اووووورررغ…” لم يتمكن داجارانج من الرد على السؤال واستمر في التقيؤ.
‘ثلاثة وعشرون سنة؟ يبدو أنه مجرد شقي لم يضطر أبدًا إلى كسب المال بقدراته الخاصة وهو محظوظ بما يكفي ليولد في عشيرة نبيلة. هل يحاول حقا إهدار المال الذي يعمل والده بجد لكسبه، فقط لبضعة أيام من المرح؟’
في الواقع، تلقى يوجين عدة رسائل من جارجيث أثناء وجوده في آروث. حرص جارجيث على إرسال رسائل تهنئة في كل عيد ميلاد من أعياد ميلاد يوجين، إلى جانب هدية من أشياء مثل المكملات الغذائية التي من المفترض أن تكون مفيدة للجسم.
رأى يوجين انعكاس إيوارد في داجارانج. اللقيط اللعين الذي تم إرساله إلى الخارج إلى آروث من أجل دراسة السحر، فقط لكي يظل يلعب مع الشيطانات وكاد يبدأ في ممارسة السحر الأسود.
“يا ابن العاهرة.” لعن داجارانج. “لماذا توقفني؟ لا، قبل ذلك، لماذا بقيت صامتًا بدلًا من مساعدتي؟”
‘ثلاثة وعشرون سنة؟ يبدو أنه مجرد شقي لم يضطر أبدًا إلى كسب المال بقدراته الخاصة وهو محظوظ بما يكفي ليولد في عشيرة نبيلة. هل يحاول حقا إهدار المال الذي يعمل والده بجد لكسبه، فقط لبضعة أيام من المرح؟’
رفض يوجين العرض بشدة: “سيدي، أنا آسف جدًا حقًا، لكنني أرفض بيع هذا جان لفخامتك.”
نظرا لأنهم عرق نادر فقد قُدِرَ بثمنٍ باهظ، هناك منطقة منفصلة حيث يمكن شراء وبيع الجان.
أدرك يوجين ‘هذا اللقيط المدلل أسوأ من إيوارد.’
“ماذا؟!” انفجر داجارانج.
“على الرغم من أنه قد يكون من الصعب عليك تصديق ذلك، لكن على الرغم من مظهري، فأنا فخور بمهنتي والطريقة التي أؤدي بها ممارسة الأعمال.” قال يوجين بصدق: “لو إن رؤيتي صحيحة، فيجب أن يكون فخامتك وريثَ أحد النبلاء رفيعي المستوى في شيموين، ولن يتسامح كبريائي كتاجر أبدًا مع بيع جان مريض مثل هذا لمثل هذا الشخص.”
فخر؟ أي نوع من العذر الهراء هو هذا؟ أي نوع من الفخر يمكن للتاجر الذي يبيع مثل هذه الجان معيبة أن يمتلكه؟
تردد يوجين. “….أنت تقدم ثلاثمائة مليون؟ لكنك لا تبدو كشخص يعيش في هذه الغابة، يا سيدي….”
“أنت أيها التاجر الفقير، فقط ما الذي تعتقد أنك تقوله بحق السماء؟ هل يمكن أن يكون ذلك لأنك خائف من أنني قد أعيدها لك بعذر أنها مريضة؟” نظر داجارانج إلى يوجين بعيون واسعة. “أنا داجارانج كوبال. والدي هو كونت شيموين كوبال. أقسم على اسم وشرف عشيرتي أنني لن أحاول اضطهادك بأي شكل من الأشكال بعد إبرام اتفاقنا.”
للإعتقاد بأنه سيضع في الواقع اسم وشرف عشيرته على الخط فقط لشراء جان ينوي استخدامه كلعبة قابلة للتلف.
‘أتساءل هل لا يزال يلاحق مثل هذه الأشياء الغريبة؟’ فكر يوجين بلا حول ولا قوة.
أدرك يوجين ‘هذا اللقيط المدلل أسوأ من إيوارد.’
هذه الجروح ليست بالضرورة جروحًا جسدية أيضًا. حتى الجان عاجزون أمام الأمراض العقلية. اضطراب ما بعد الصدمة على وجه الخصوص هو أحد الأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا بين الجان الذين عانوا من العبودية.
مخفيًا ازدرائه، رفضه يوجين مرة أخرى، “ليس وكأنني لا أصدقك، يا سيدي. الأمر فقط أن كبريائي كتاجر لن يسمح لي بأن أفعل ذلك. أنا أرفض بيع هذا الجان إلى أي شخص، وليس فقط لك، سيدي.”
تجعد جبين أوجيتشا بسبب هذه الكلمات. بدلًا من الضغط على يوجين أكثر من ذلك، أدار أوجيتشا رأسه لينظر إلى داجارانج.
“أنت ابن العاهرة. أنا أقول أن هذا لا بأس به معي، ولدي حتى المال لدفع ثمنها، فلماذا تثير مثل هذه الضجة وترفض البيع لي؟ حسنا، خمسمائة مليون، أنا أعرض عليك خمسمائة مليون سال. ألا يزال غير كاف؟ ثم ثمانمائة مليون!” قال داجارانج هذه الكلمات برذاذ من لعابه يتطاير، لكنه لا يزال يحفظ صوته من الارتفاع عاليا جدا.
….ولكن هل هذه هي الحقيقة حقًا؟ بدأت أكتاف لافيرا تهتز بسبب الأصوات التي تسمعها. سمعت خطى محارب قبلي يقترب. لماذا تتم مطاردتهم؟ يجب أن يلتزم سكان الغابة بقاعدة عدم مهاجمة التجار الذين تمت دعوتهم إلى السوق.
بينما هو صحيح أن الكونت كوبال هو نبيل رفيع المستوى في مملكة شيموين، باستثناء قبيلة جارونغ، لم يستطِع إقامة اتصال بأي من القبائل الأكبر الأخرى. لقد فات الأوان للتخلص من خط أمان جديد الآن، حيث تنشغل قبيلة زيال بالفعل بإدارة السوق الحالية. إذا اندلع قتال في السوق، فمن المؤكد أن قبيلة زيال ستتدخل ولم يستطع داجارانج المخاطرة بالوقوع في مشاكل معهم.
“ماذا؟” صرخ أوجيتشا دون وعي بتفاجُئ.
المعاملات التالية سارت بسلاسة بطريقتها الخاصة. اشترى يوجين اثنين من الجان الذكور، أحدهم مصاب بالمرض الشيطاني، لذلك تمكن من شرائه بأقل من سعر السوق.
“سيدي، ما تطلب مني بيعه ليس جانًا، بل فخري.” قال يوجين بنظرة صادقة: “حتى لو عرضت علي ثمانية مليارات سال بدلًا من ثمانمائة مليون سال، فلن أبيع فخري أبدا.”
(**حسنًا، مما إستطعت فهمه يبدو ان سيغنارد هو الذي قتل برون سابقًا وليس يوجين.)
ترك داجارانج عاجزا عن الكلام، وإنخفض صدره بإحباط، لكن أوجيتشا نظر إلى يوجين بإعجاب. يا له من فخر! على الرغم من أنه مجرد فخر تاجر، إلا أن تلك الكلمات المليئة بالفخر أثرت كثيرًا على القليل المتبقي من روح المحارب داخل أوجيتشا.
يوجين نفسه من النوع الطويل، لكن المحارب تجاوزه في الطول.
“لا، لا شعر بأي شيء خَيِّر.” رد يوجين.
“إذن…..إذن بما أنك لا تريد بيعها لي، فلماذا لا تعطيها لي فقط.” ناشد داجارانج بتهور.
لكن بعد فوات الأوان، لم يبدُ الأمر جيدًا حقًا. عادة ما إمتلك الجان الذين عادوا إلى سمر بعض العيوب.
“من فضلك لا تقل شيئًا سخيفًا جدًا.” سخر يوجين. “لن أبيع هذه الجان، سأخرجها إلى الغابة وأقتلها بنفسي.”
سقط فك داجارانج. “لماذا يعرض شخص يطلق على نفسه رجل أعمال نفسه إلى مثل هذه الخسارة….”
“كل شيء جيد، أنت حر في اصطحابها معك.” بمجرد أن أكد أن الجواهر لها القيمة المناسبة، قام التاجر بتسليم الجان بسعادة.
“إنها ليست خسارة لو عنى ذلك الحفاظ على فخري. حسنًا، أعتقد أننا انتهينا هنا.” دون أن يقول أكثر من ذلك، تجاوز يوجين داجارانج.
إلتوى وجه أوجيتشا بتجهم بسبب هذا الرد. نظر إلى يوجين بنظرة مليئة بنية القتل، لكن يوجين تجاهل ذلك وأبدى تعبيرًا مضطربًا على وجهه.
تحرك داجارانج لمحاولة إمساك =يوجين، لكن أوجيتشا تمكن من الاستيلاء على معصم داجارانج أولا.
هكذا، سرعان ما غادروا أراضي قبيلة زيال. وبينما العربة يتجهون ببطء إلى عمق الغابة، ظل يوجين يتساءل متى سيقترب مهاجموهم. هل هو الآن؟
“تم استخدام أموالك لإنقاذ المحتاجين. لا تفكر في الأمر على أنه مضيعة.” نصحت كريستينا.
“يا ابن العاهرة.” لعن داجارانج. “لماذا توقفني؟ لا، قبل ذلك، لماذا بقيت صامتًا بدلًا من مساعدتي؟”
لم ينقص يوجين الأموال. حتى بأدنى أسعارها، بإمكانه الحصول على ما لا يقل عن مليار سال من بيع المجوهرات التي تمكن من اقتلاعها من عاهل كاجيتان، وبصرف النظر عن ذلك، قبل دخول الغابة، لقد باع جزءًا من الجواهر بحوالي خمسمائة مليون سال.
قال أوجيتشا مدافعًا عن نفسه: “لو تقدمت لتهديده، لما بقيت قبيلة زيال ساكنة.”
تسبب التوتر والخوف في تسريع أنفاسها. وضعت لافيرا يدها على صدرها لتهدئة قلبها النابض عندما التفتت للنظر إلى يوجين من أجل بعض الشعور بالراحة.
“من قال أنني أفكر هكذا؟” نفخ يوجين خديه. “لقد قلت للتو أنني لست على ما يرام. هل أبدو كشخص سينزعج لمجرد أنني اضطررت إلى إنفاق مليار ونصف؟”
“وماذا في ذلك؟! أنا…أنا بحاجة إلى تلك الجان….” قال داجارانج، وهو يلهث بسبب الغضب.
“…هل سيكون ذلك على ما يرام حقا…..؟” سأل داجارانج بشكل متشكك.
“لا تقلق بشأن ذلك.”، خفض أوجيتشا جسده وهمس في أذن داجارانج. “على أي حال، قال إنه لن يبيع الجان. عندما يغادر السوق ويخرج من أراضي قبيلة زيال، يمكننا مهاجمته في تلك اللحظة، وقتله، وأخذ الجان لأنفسنا.”
“…هل سيكون ذلك على ما يرام حقا…..؟” سأل داجارانج بشكل متشكك.
“علامَ التهنئة، يا ابن العاهرة.” شتم يوجين بهدوء.
طمأنه أوجيتشا. “سيكون على ما يرام.”
تجعد جبين أوجيتشا بسبب هذه الكلمات. بدلًا من الضغط على يوجين أكثر من ذلك، أدار أوجيتشا رأسه لينظر إلى داجارانج.
عادة، لن يُسمَحَ بمثل هذا الأفعال. تم افتتاح هذا السوق بعد اتفاق تم التوصل إليه بين القبائل المختلفة. كما نص الاتفاق على أن التجار الذين لديهم لوحات حضور السوق لن يتعرضوا للهجوم.
قال يوجين: “لقد لُعِنَت هذه الجان.”
لكن أوجيتشا لم يهتم بذلك. على الرغم من أن الكلمات المليئة بالفخر التي نطق بها التاجر قد أثرت فيه، إلا أن أوجيتشا لا يزال يفضل أن يكون نبيلًا على أن يكون محاربًا.
“نعم. غالبًا ما يتم تحديد نتيجة الجدل من خلال مدى إرتفاع صوتك، بدلا من المنطق.” قالت كريستينا بحسرة. “وبدلًا من الإقناع، يجب أن تدفعهم إلى الزاوية ولا تمنحهم مجالًا للرد.”
“أنا أعلم.” قال يوجين بابتسامة وهو يسحب مقاليد الحصان.
“…بدا هرائك مقنعًا للغاية.” قالت كريستينا بمجرد أن صاروا وحدهم.
“إذا إعتقدتِ أنه يبدو مقنعًا، يجب أن يكون هناك شيء خاطئ في رأسك.” سخر يوجين.
“يا ابن العاهرة.” لعن داجارانج. “لماذا توقفني؟ لا، قبل ذلك، لماذا بقيت صامتًا بدلًا من مساعدتي؟”
“من الأساس، لقد قلت أنه هراء، ألم أفعل؟” دافعت كريستينا عن نفسها. “بفضل السير رايان، يبدو أنني تعلمت درسًا عديم الفائدة عن الحياة.”
“درس عن الحياة؟” كرر يوجين.
“درس عن الحياة؟” كرر يوجين.
“نعم. غالبًا ما يتم تحديد نتيجة الجدل من خلال مدى إرتفاع صوتك، بدلا من المنطق.” قالت كريستينا بحسرة. “وبدلًا من الإقناع، يجب أن تدفعهم إلى الزاوية ولا تمنحهم مجالًا للرد.”
“هل سنكون بخير؟” تلعثمت لافيرا.
“تينا، أنت حقًا عبقرية…!” صدم يوجين بنظرة إعجاب.
لم يحضر أوجيتشا أيًا من المحاربين الآخرين من قبيلته معهم، لكن لا ينبغي أن تكون هناك أي مشاكل. إنه مجرد تاجر عبيد ضعيف بعد كل شيء. تمزيق شخص مثله إلى أشلاء سيكون أسهل بالنسبة لأوجيتشا من اصطياد حشرة وقتلها….
قامت كريستينا بإمالة رأسها بتساؤل بسبب تعجبه المفاجئ. “…هاه؟”
“…هل سيكون ذلك على ما يرام حقا…..؟” سأل داجارانج بشكل متشكك.
“إن درس الحياة الذي ذكرته للتو هو شيء تعلمته منك. ولكن لماذا لم تدركِ ذلك إلا الآن؟ هل يمكن أن تكوني قد علمتها لي دون أن تدركِ أنكِ كنتِ تفعلين ذلك؟” أشاد بها يوجين بسخرية.
“من فضلك إخرس.” صرخت كريستينا بغضب وهي تحدق بِـيوجين.
“لماذا هذا يهم؟” طالب داجارانج. “يمكنني فقط اللعب معها أثناء إقامتي في هذه الغابة.”
المعاملات التالية سارت بسلاسة بطريقتها الخاصة. اشترى يوجين اثنين من الجان الذكور، أحدهم مصاب بالمرض الشيطاني، لذلك تمكن من شرائه بأقل من سعر السوق.
….ولكن هل هذه هي الحقيقة حقًا؟ بدأت أكتاف لافيرا تهتز بسبب الأصوات التي تسمعها. سمعت خطى محارب قبلي يقترب. لماذا تتم مطاردتهم؟ يجب أن يلتزم سكان الغابة بقاعدة عدم مهاجمة التجار الذين تمت دعوتهم إلى السوق.
لو وجد شيء واحد يمكن أن يطلق عليه مشكلة ثانوية، فسيكون أن آخر جان معروض للبيع هي أنثى. لم تُصَب بالمرض الشيطاني ولم تمتلك أي ندوب، لذلك تمكن التاجر الذي يبيعها من رفع سعرها حتى أصبح أعلى بكثير من سعر السوق.
“…مليار سال.” رفع يوجين العرض حتى عندما شعر أنه على وشك أن يسعل الدم.
المتفرجون الذين توافدوا على هذا المزاد المرتجل أطلقوا صرخة البهجة. من أجل دفع مليار سال، سيحتاج يوجين إلى الحفر في آخر جواهره المتبقية. قد يكون الأمر واضحًا، لكن البطاقة السوداء لعشيرة لايونهارت لا يمكن استخدامها في سوق مثل هذا.
‘لا ترفع المزايدة أكثر من ذلك.’ توسل يوجين داخليًا. ‘انتظر، لا، من فضلك ارفعه. بهذه الطريقة يمكنني فقط الاستسلام بشكل لطيف.’
“تم استخدام أموالك لإنقاذ المحتاجين. لا تفكر في الأمر على أنه مضيعة.” نصحت كريستينا.
شعر يوجين بالأسى من الخسارة المحتملة للكثير من المال، وقلص قبضته بإحكام. لم يرِد أن يثير ضجة، لذلك إذا احتاج إلى ذلك، فسوف يدفع على مضض ثمن الجان بمجوهراته المتبقية.
بينما مطاردوهم يضيقون الفجوة بينهم بسرعة، بعد نقطة معينة، توقفوا عن الاقتراب وحافظوا على مسافة بينهم. هل ينتظرون حتى يصل يوجين ومجموعته إلى نقطةٍ حيث الهجوم عليهم لن يسبب أي مشاكل سياسية للمهاجمين؟
ومع ذلك، الآن بعد أن لم يعد يمتلك أي أموال متبقية، صار الخيار الوحيد هو التخلي عن الأمر إذا عرض شخص ما سعرًا أعلى؟ لذلك لا يزال يوجين يأمل في أن يقوم شخص ما بإعطاء عرض أعلى، حتى يكون حرًا في الاستسلام. بالطبع، هذا لا يعني أنه سيتخلى عن إنقاذ هذا الجان. فَـلو ترك بلا خيار آخر، أبدًا، بلا أي خيار على الإطلاق، سيرتدي قناعًا وتصير سارقًا.
“أنا سعيد لأنني توصلت إلى مثل هذا الاتفاق الجيد معك. ولكن أنت حقًا غير عادي جدا، يا صديقي. ماذا تخطط للقيام بأربعة من الجان؟” سأل تاجر العبيد.
ترك داجارانج عاجزا عن الكلام، وإنخفض صدره بإحباط، لكن أوجيتشا نظر إلى يوجين بإعجاب. يا له من فخر! على الرغم من أنه مجرد فخر تاجر، إلا أن تلك الكلمات المليئة بالفخر أثرت كثيرًا على القليل المتبقي من روح المحارب داخل أوجيتشا.
“مليار سال! شخص ما عرض مليار سال.” قال بائع المزاد.
‘من فضلكم، شخص ما، أي شخص، يرجى تقديم عرض.’
بعد العد النهائي، أعلن البائع، “بيعت بمليار سال! مبارك!”
“لا، لا شعر بأي شيء خَيِّر.” رد يوجين.
“علامَ التهنئة، يا ابن العاهرة.” شتم يوجين بهدوء.
“أنت أيها التاجر الفقير، فقط ما الذي تعتقد أنك تقوله بحق السماء؟ هل يمكن أن يكون ذلك لأنك خائف من أنني قد أعيدها لك بعذر أنها مريضة؟” نظر داجارانج إلى يوجين بعيون واسعة. “أنا داجارانج كوبال. والدي هو كونت شيموين كوبال. أقسم على اسم وشرف عشيرتي أنني لن أحاول اضطهادك بأي شكل من الأشكال بعد إبرام اتفاقنا.”
….ولكن هل هذه هي الحقيقة حقًا؟ بدأت أكتاف لافيرا تهتز بسبب الأصوات التي تسمعها. سمعت خطى محارب قبلي يقترب. لماذا تتم مطاردتهم؟ يجب أن يلتزم سكان الغابة بقاعدة عدم مهاجمة التجار الذين تمت دعوتهم إلى السوق.
“هاه؟” إقترب البائع.
مع تسارع الحصان، بدأت العربة في الاهتزاز. لم يُصدِر أي من الجان أي ضجيج بسبب هذا التغيير المفاجئ. حتى لحظات مضت، كانت وجوه هؤلاء الجان مليئة بالأمل، ولكن الآن كل ما شوهد ينتشر عبر وجوه الجان هو الخوف.
“لا…..شكرًا على هذا.” قال يوجين وهو يبتلع الغضب الذي يتصاعد بداخله وأخرج صندوق المجوهرات.
‘إنه أرخص مما إعتقدت.’ هذا هو أول ما فكر فيه يوجين عند سماع سعر الجان من لافيرا.
مع هذا الشراء، تمكن يوجين من إستعمال جميع الجواهر التي جلبها إلى الغابة معه. تاجر العبيد الذي تمكن من بيع قزمه بضعف سعر السوق بدت على وجهه نظرة مبهجة حقًا. مع ضحكة كبيرة حتى ظهرت أسنانه فيها، بدأ يحسب المبلغ الإجمالي كما قيمَّ كل جوهرة على حدة.
“كل شيء جيد، أنت حر في اصطحابها معك.” بمجرد أن أكد أن الجواهر لها القيمة المناسبة، قام التاجر بتسليم الجان بسعادة.
“…” قَبِلَ يوجين بصمت عملية الشراء الجديدة.
طمأنه أوجيتشا. “سيكون على ما يرام.”
قامت كريستينا بإمالة رأسها بتساؤل بسبب تعجبه المفاجئ. “…هاه؟”
“أنا سعيد لأنني توصلت إلى مثل هذا الاتفاق الجيد معك. ولكن أنت حقًا غير عادي جدا، يا صديقي. ماذا تخطط للقيام بأربعة من الجان؟” سأل تاجر العبيد.
“ماذا؟” صرخ أوجيتشا دون وعي بتفاجُئ.
فُتح فم يوجين ليخرج ردًا غاضبًا، فقط ليسكت بصعوبة ويبتعد عن الرجل.
“أوي، أنت هناك.” نادى عليهم المحارب الأصلع، وهو ينظر إليهم بازدراء.
لم يرتبك يوجين. هذا السوق حدثٌ ضخم جذب دائما عددا كبيرا من القبائل في المنطقة للمشاركة. وبسبب هذا لم يُحضِر ناريسا، لأنه خشيَّ أن يتسبب التعرف عليها في حدوث ضجة. أما بالنسبة لخطر أن يتعرف شخص ما على وجهه على الرغم من تنكره؟ هذا ليس شيئًا مقلقًا. لقد قضى يوجين على كل واحد من محاربي قبيلة جارونغ الذين هاجموه في أول لقاء لهم، حيث لم يضع حينها غطاء الرأس.
جميع الجان الأربعة، بما في ذلك لافيرا، يركبون الآن العربة التي أحضروها معهم من قرية الجان.
طمأنه أوجيتشا. “سيكون على ما يرام.”
سألت كريستينا بتردد، “…سيدي ريان، هل تشعر بخير؟”
“ألا تفهم أي نوع من الأوضاع أنت في؟” إلتوت شفاه أوجيتشا ملتوية بعبوس وهو ينظر إلى يوجين، الذي لم تظهر عليه أي علاماتِ خوف.
“لا، لا شعر بأي شيء خَيِّر.” رد يوجين.
“لا، لا شعر بأي شيء خَيِّر.” رد يوجين.
“تم استخدام أموالك لإنقاذ المحتاجين. لا تفكر في الأمر على أنه مضيعة.” نصحت كريستينا.
استجاب يوجين للطلب. “اعتذاري، لكن هذه الجان ليست للبيع.”
يبدو أن هذا الرجل مجنون. هل يقول حقًا أنه سيدفع ثلاثمائة مليون سال فقط للعب معها لبضعة أيام؟ ثلاثمائة مليون سال مبلغٌ ضخم من المال، وهو ما يكفي لشراء زوج من خصى العملاق التي استمتع بها جارجيث.
“من قال أنني أفكر هكذا؟” نفخ يوجين خديه. “لقد قلت للتو أنني لست على ما يرام. هل أبدو كشخص سينزعج لمجرد أنني اضطررت إلى إنفاق مليار ونصف؟”
“ألا تشعر بالإنزعاج الشديد الآن؟”
“هذا هو شعوري عادة.”
“ما هو السبب؟” هدير أوجيتشا.
على الرغم من أنه لا يوجد شيء يدعو للقلق بشأن المال منذ أن تم تجسيده مرة أخرى، إلا أن يوجين لا يزال لا يسعه إلا أن يشعر أنه من الإسراف إنفاق الكثير من المال.
“…بدا هرائك مقنعًا للغاية.” قالت كريستينا بمجرد أن صاروا وحدهم.
‘ربما هي مليار ونصف المليار سال، لكن هذا يكفي فقط لشراء خمسة أزواج من خصى العمالقة.’ حاول يوجين أن يريح نفسه، لكن هذا لم يساعده كثيرا.
أطلق يوجين تنهيدة عميقة بسبب هذه الكلمات وهز رأسه من جانب إلى آخر.
“إنها ليست خسارة لو عنى ذلك الحفاظ على فخري. حسنًا، أعتقد أننا انتهينا هنا.” دون أن يقول أكثر من ذلك، تجاوز يوجين داجارانج.
بينما يوجين يركب الحصان الذي يسحب العربة، إستمع الجان الذين يركبون خلفه جميعًا إلى حكاية لافيرا. اعتقد الجان جميعًا أنه سيتم وصفهم بالتأكيد كعبيد وبيعهم لأسياد آخرين، لكن كلمات لافيرا جلبت الأمل لهؤلاء الجان الذين تم شراؤهم حديثا.
“على الرغم من أنه قد يكون من الصعب عليك تصديق ذلك، لكن على الرغم من مظهري، فأنا فخور بمهنتي والطريقة التي أؤدي بها ممارسة الأعمال.” قال يوجين بصدق: “لو إن رؤيتي صحيحة، فيجب أن يكون فخامتك وريثَ أحد النبلاء رفيعي المستوى في شيموين، ولن يتسامح كبريائي كتاجر أبدًا مع بيع جان مريض مثل هذا لمثل هذا الشخص.”
أثناء سفرهم، بدأ وجه يوجين المتعرج أيضًا في الارتخاء شيئا فشيئا.
“سيدي، ما تطلب مني بيعه ليس جانًا، بل فخري.” قال يوجين بنظرة صادقة: “حتى لو عرضت علي ثمانية مليارات سال بدلًا من ثمانمائة مليون سال، فلن أبيع فخري أبدا.”
لكن أوجيتشا لم يهتم بذلك. على الرغم من أن الكلمات المليئة بالفخر التي نطق بها التاجر قد أثرت فيه، إلا أن أوجيتشا لا يزال يفضل أن يكون نبيلًا على أن يكون محاربًا.
“…سيدي ريان.” تحدثت كريستينا.
قامت كريستينا بإمالة رأسها بتساؤل بسبب تعجبه المفاجئ. “…هاه؟”
“أنا أعلم.” قال يوجين بابتسامة وهو يسحب مقاليد الحصان.
بعد العد النهائي، أعلن البائع، “بيعت بمليار سال! مبارك!”
مع تسارع الحصان، بدأت العربة في الاهتزاز. لم يُصدِر أي من الجان أي ضجيج بسبب هذا التغيير المفاجئ. حتى لحظات مضت، كانت وجوه هؤلاء الجان مليئة بالأمل، ولكن الآن كل ما شوهد ينتشر عبر وجوه الجان هو الخوف.
بسماع النداء الآتي من خلفه، أدار يوجين رأسه لينظر إليها مرة أخرى وسأل، “ماذا مع تعابيرك هذه؟”
حاولت لافيرا التزام الهدوء. لم تضطر للقلق حقًا. فَـالوصي على قريتهم، سيغنارد، قد تحدث معها شخصيا قبل مغادرتهم. ‘هم في طريقهم إلى مكان خطير، لكن لا ينبغي أن يكون هناك أي خطر. لا، حسنًا، قد يواجهون شيئًا خطيرًا، لكنه لن يشكل مشكلة كبيرة.’
لو وجد شيء واحد يمكن أن يطلق عليه مشكلة ثانوية، فسيكون أن آخر جان معروض للبيع هي أنثى. لم تُصَب بالمرض الشيطاني ولم تمتلك أي ندوب، لذلك تمكن التاجر الذي يبيعها من رفع سعرها حتى أصبح أعلى بكثير من سعر السوق.
مع تسارع الحصان، بدأت العربة في الاهتزاز. لم يُصدِر أي من الجان أي ضجيج بسبب هذا التغيير المفاجئ. حتى لحظات مضت، كانت وجوه هؤلاء الجان مليئة بالأمل، ولكن الآن كل ما شوهد ينتشر عبر وجوه الجان هو الخوف.
قال سيغنارد هذه الكلمات أثناء محاولته لطمأنة لافيرا.
نزل بسرعة من ظهر أوجيتشا، وانهار على الأرض وتقيأ.
….ولكن هل هذه هي الحقيقة حقًا؟ بدأت أكتاف لافيرا تهتز بسبب الأصوات التي تسمعها. سمعت خطى محارب قبلي يقترب. لماذا تتم مطاردتهم؟ يجب أن يلتزم سكان الغابة بقاعدة عدم مهاجمة التجار الذين تمت دعوتهم إلى السوق.
فخر؟ أي نوع من العذر الهراء هو هذا؟ أي نوع من الفخر يمكن للتاجر الذي يبيع مثل هذه الجان معيبة أن يمتلكه؟
“…السير ريان….؟” قالت لافيرا سعيًا إلى بعض الطمأنينة.
تسبب التوتر والخوف في تسريع أنفاسها. وضعت لافيرا يدها على صدرها لتهدئة قلبها النابض عندما التفتت للنظر إلى يوجين من أجل بعض الشعور بالراحة.
“لا…..شكرًا على هذا.” قال يوجين وهو يبتلع الغضب الذي يتصاعد بداخله وأخرج صندوق المجوهرات.
بسماع النداء الآتي من خلفه، أدار يوجين رأسه لينظر إليها مرة أخرى وسأل، “ماذا مع تعابيرك هذه؟”
(**حسنًا، مما إستطعت فهمه يبدو ان سيغنارد هو الذي قتل برون سابقًا وليس يوجين.)
“هل سنكون بخير؟” تلعثمت لافيرا.
ومع ذلك، الآن بعد أن لم يعد يمتلك أي أموال متبقية، صار الخيار الوحيد هو التخلي عن الأمر إذا عرض شخص ما سعرًا أعلى؟ لذلك لا يزال يوجين يأمل في أن يقوم شخص ما بإعطاء عرض أعلى، حتى يكون حرًا في الاستسلام. بالطبع، هذا لا يعني أنه سيتخلى عن إنقاذ هذا الجان. فَـلو ترك بلا خيار آخر، أبدًا، بلا أي خيار على الإطلاق، سيرتدي قناعًا وتصير سارقًا.
“بالطبع سنكون بخير.” أجاب يوجين بابتسامة مشرقة: “هذا في الواقع شيء رائع بالنسبة لنا.”
“قلت أن اسمك كان داجارانج كوبال، هاه؟” مثل أوجيتشا، مد يوجين إصبعه وأشار إلى داجارانج.
بينما مطاردوهم يضيقون الفجوة بينهم بسرعة، بعد نقطة معينة، توقفوا عن الاقتراب وحافظوا على مسافة بينهم. هل ينتظرون حتى يصل يوجين ومجموعته إلى نقطةٍ حيث الهجوم عليهم لن يسبب أي مشاكل سياسية للمهاجمين؟
‘أعتقد أنني يجب أن أكون ممتنا.’ فكر يوجين في نفسه بينما استمر في التوجه مباشرة إلى الأمام، دون أن يرى أي حاجة لتغيير الاتجاه.
هكذا، سرعان ما غادروا أراضي قبيلة زيال. وبينما العربة يتجهون ببطء إلى عمق الغابة، ظل يوجين يتساءل متى سيقترب مهاجموهم. هل هو الآن؟
نعم، الآن.
لكن الحقيقة هي أن رده ليس مهمًا.
أسرع مطاردوهم وأغلقوا المسافة بسرعة. ثم تجاوزوا العربة. يبدو أن المحارب الذي يطارد مجموعة يوجين ظل يقفز عبر أغصان الأشجار فوق الطريق، حيث سقط من الجو على مسافة جيدة أمامهم، مما أدى إلى سد مسار العربة. دون هلع، أوقف يوجين العربة.
لم يرتبك يوجين. هذا السوق حدثٌ ضخم جذب دائما عددا كبيرا من القبائل في المنطقة للمشاركة. وبسبب هذا لم يُحضِر ناريسا، لأنه خشيَّ أن يتسبب التعرف عليها في حدوث ضجة. أما بالنسبة لخطر أن يتعرف شخص ما على وجهه على الرغم من تنكره؟ هذا ليس شيئًا مقلقًا. لقد قضى يوجين على كل واحد من محاربي قبيلة جارونغ الذين هاجموه في أول لقاء لهم، حيث لم يضع حينها غطاء الرأس.
“أورب…..!” داجارانج، المعلق على ظهر أوجيتشا، غطى فمه وهو متمسك بالحاجة إلى التقيؤ.
بدأ يوجين بالإرتجال “…سيدي، عفوًا، ولكن هل لي أن أسأل كم عمرك؟”
نزل بسرعة من ظهر أوجيتشا، وانهار على الأرض وتقيأ.
لم يحضر أوجيتشا أيًا من المحاربين الآخرين من قبيلته معهم، لكن لا ينبغي أن تكون هناك أي مشاكل. إنه مجرد تاجر عبيد ضعيف بعد كل شيء. تمزيق شخص مثله إلى أشلاء سيكون أسهل بالنسبة لأوجيتشا من اصطياد حشرة وقتلها….
“انزل.” حتى مع استمرار أصوات القيء في الظهور من خلفه، لم ينظر أوجيتشا إلى داجارانج وبدلًا من ذلك أشار بإصبعه إلى يوجين وهو يقدم هذا الطلب.
أثناء سفرهم، بدأ وجه يوجين المتعرج أيضًا في الارتخاء شيئا فشيئا.
سألت كريستينا بتردد، “…سيدي ريان، هل تشعر بخير؟”
كما فعل ذلك، تحقق أيضًا ليرى أن كريستينا والجان ما زالا يركبان العربة. لم يبدُ مهتمًا بكريستينا نفسها، لأنها لم تقم بعد بإزالة تنكرها الذي هو سيدة في منتصف العمر. ومع ذلك، بعد أن يسلم الجان ذو العين الواحدة إلى داجارانج، سيترك له ثلاثة من الجان….
طمأنه أوجيتشا. “سيكون على ما يرام.”
لم يحضر أوجيتشا أيًا من المحاربين الآخرين من قبيلته معهم، لكن لا ينبغي أن تكون هناك أي مشاكل. إنه مجرد تاجر عبيد ضعيف بعد كل شيء. تمزيق شخص مثله إلى أشلاء سيكون أسهل بالنسبة لأوجيتشا من اصطياد حشرة وقتلها….
إرتفعت شفتا أوجيتشا بابتسامة.
رفض يوجين العرض بشدة: “سيدي، أنا آسف جدًا حقًا، لكنني أرفض بيع هذا جان لفخامتك.”
سألت كريستينا بتردد، “…سيدي ريان، هل تشعر بخير؟”
وقف يوجين دون النزول من مقعد السائق.
“لا تقلق بشأن ذلك.”، خفض أوجيتشا جسده وهمس في أذن داجارانج. “على أي حال، قال إنه لن يبيع الجان. عندما يغادر السوق ويخرج من أراضي قبيلة زيال، يمكننا مهاجمته في تلك اللحظة، وقتله، وأخذ الجان لأنفسنا.”
“قلت أن اسمك كان داجارانج كوبال، هاه؟” مثل أوجيتشا، مد يوجين إصبعه وأشار إلى داجارانج.
فخر؟ أي نوع من العذر الهراء هو هذا؟ أي نوع من الفخر يمكن للتاجر الذي يبيع مثل هذه الجان معيبة أن يمتلكه؟
‘إنه أرخص مما إعتقدت.’ هذا هو أول ما فكر فيه يوجين عند سماع سعر الجان من لافيرا.
“….اورر…..اووووورررغ…” لم يتمكن داجارانج من الرد على السؤال واستمر في التقيؤ.
“قلت أن اسمك كان داجارانج كوبال، هاه؟” مثل أوجيتشا، مد يوجين إصبعه وأشار إلى داجارانج.
لكن الحقيقة هي أن رده ليس مهمًا.
“على الرغم من أنه قد يكون من الصعب عليك تصديق ذلك، لكن على الرغم من مظهري، فأنا فخور بمهنتي والطريقة التي أؤدي بها ممارسة الأعمال.” قال يوجين بصدق: “لو إن رؤيتي صحيحة، فيجب أن يكون فخامتك وريثَ أحد النبلاء رفيعي المستوى في شيموين، ولن يتسامح كبريائي كتاجر أبدًا مع بيع جان مريض مثل هذا لمثل هذا الشخص.”
أنفق يوجين مليارًا ونصف سال من أجل شراء هؤلاء الجان الثلاثة. قال داجارانج إنه سيشتري لافيرا مقابل ثمانمائة مليون.
لكن الحقيقة هي أن رده ليس مهمًا.
بعبارة أخرى، يمتلك داجارانج ما لا يقل عن ثمانمائة مليون سال من الأحجار الكريمة عليه.
“…هل سيكون ذلك على ما يرام حقا…..؟” سأل داجارانج بشكل متشكك.
‘لا خيار آخر أمامي.’ قمع يوجين الرغبة في الضحك وهو يقفز من العربة. لا خيار لي سوى سرقته. ولكن بما أن هذا اللقيط قرر محاولة سرقتي أولًا عن طريق سد طريقي، إذن….’
الفصل 102: السوق (2)
هذا حقًا لم يترك له خيارًا آخر.
مع تسارع الحصان، بدأت العربة في الاهتزاز. لم يُصدِر أي من الجان أي ضجيج بسبب هذا التغيير المفاجئ. حتى لحظات مضت، كانت وجوه هؤلاء الجان مليئة بالأمل، ولكن الآن كل ما شوهد ينتشر عبر وجوه الجان هو الخوف.
يبدو أن هذا الرجل مجنون. هل يقول حقًا أنه سيدفع ثلاثمائة مليون سال فقط للعب معها لبضعة أيام؟ ثلاثمائة مليون سال مبلغٌ ضخم من المال، وهو ما يكفي لشراء زوج من خصى العملاق التي استمتع بها جارجيث.
“ألا تفهم أي نوع من الأوضاع أنت في؟” إلتوت شفاه أوجيتشا ملتوية بعبوس وهو ينظر إلى يوجين، الذي لم تظهر عليه أي علاماتِ خوف.
“لا…..شكرًا على هذا.” قال يوجين وهو يبتلع الغضب الذي يتصاعد بداخله وأخرج صندوق المجوهرات.
لم يحضر أوجيتشا أيًا من المحاربين الآخرين من قبيلته معهم، لكن لا ينبغي أن تكون هناك أي مشاكل. إنه مجرد تاجر عبيد ضعيف بعد كل شيء. تمزيق شخص مثله إلى أشلاء سيكون أسهل بالنسبة لأوجيتشا من اصطياد حشرة وقتلها….
“هل سنكون بخير؟” تلعثمت لافيرا.
قال أوجيتشا مدافعًا عن نفسه: “لو تقدمت لتهديده، لما بقيت قبيلة زيال ساكنة.”
“ماذا؟” صرخ أوجيتشا دون وعي بتفاجُئ.
شعر يوجين بالأسى من الخسارة المحتملة للكثير من المال، وقلص قبضته بإحكام. لم يرِد أن يثير ضجة، لذلك إذا احتاج إلى ذلك، فسوف يدفع على مضض ثمن الجان بمجوهراته المتبقية.
“…السير ريان….؟” قالت لافيرا سعيًا إلى بعض الطمأنينة.
إختفى تاجر العبيد، الذي كان أمامهم قبل لحظة، فجأة.
“بالطبع سنكون بخير.” أجاب يوجين بابتسامة مشرقة: “هذا في الواقع شيء رائع بالنسبة لنا.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
