نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 116

آكاشا (1)

آكاشا (1)

الفصل 116: آكاشا (1)

الفصل 116: آكاشا (1)

لم تعرف نينا ماذا تقول ولم تستطع فعل شيء سوى أن ترمش بلا كلام.

“سيدي يوجين! مـ-من فضلك خذ عربتي!”

 

“حسنا، أعتقد أنني سأدفع الغرامة.” تمتم يوجين لنفسه.

الشيء نفسه ينطبق على جيرهارد. مد يده دون وعي على بطنه بينما يحدق في ابنه، الذي لُمَّ شمله معه أخيرًا بعد بضعة أشهر من الغياب.

 

 

هناك بالفعل عدد كافٍ من الخدم لجميع احتياجات الملحق.

ومع ذلك، على الرغم من لم شملهم، لم يستطِع جيرهارد أن يسمح لنفسه بالبكاء من السعادة. يوجين الآن بالغ وجيرهارد يدرك جيدًا أنه لم يعُد من الممكن معاملة ابنه كطفل.

“…ثم ماذا علي أن أفعل؟ هل الأمر حقا بخير أن أظل أنتظرك فقط حتى تعود، السير يوجين؟” سألت كريستينا على مضض.

 

 

قال جيرهارد بتردد، “….للإعتقاد أنني سأعيش لأرى اليوم….الذي ستأخذ فيه حقًا الجان كخدم لك….”

أجاب يوجين: “الآن.”

لم تقل نينا أي شيء، لكنها شعرت بنفس شعور جيرهارد. لم تعتقد أبدا أنه طوال حياتها، سيأتي اليوم الذي ستضطر فيه إلى تدريب مجموعة من الجان.

“ماذا؟” سأل يوجين.

 

لم تقل نينا أي شيء، لكنها شعرت بنفس شعور جيرهارد. لم تعتقد أبدا أنه طوال حياتها، سيأتي اليوم الذي ستضطر فيه إلى تدريب مجموعة من الجان.

“….هل هم حقا يريدون أن يخدموا في المرفق؟” سألت نينا بشكل متشكك.

 

 

ركض المرشدون المصدومون جميعًا. بالطبع، لم يرغبوا فقط في شرف مرافقة يوجين الشهير. المرشدون هنا يأملون في أن يحصلوا، بعد أن يستأجرهم يوجين، على قصة فريدة لأنفسهم يمكنهم استخدامها للترفيه عن السياح.

أوضح يوجين: “هم لا يريدون العمل في المنزل الرئيسي.”

 

 

أجابت كريستينا: “لا، على الإطلاق.”

هناك بالفعل عدد كافٍ من الخدم لجميع احتياجات الملحق.

“هذا صحيح.” وافقها يوجين. “أنا أيضًا أراقب ذلك. لهذا السبب، في الوقت الحالي، أحتاج إلى مراقبة الوضع. لو إتضح إنها حقًا عشيرة لايونهارت، فقد يحاول رئيس المجلس التحرك مرة أخرى لأنه لا يستطيع تحمل وجودي؛ حينها، عندما تفشل حركته، يمكنني اتخاذ إجراء.”

 

“…لا تشعر بالحاجة لضبط نفسك كثيرًا بسببي.” قال جيرهارد كما أرخى تعبيره الصارم وربت على كتف يوجين. “بعد كل شيء، لقد عُقِدَتْ بالفعل مراسم حفل بلوغ سن الرشد في قلعة البلاك لايونز. لم تعد طفلا؛ بدلا من ذلك، أنت شخص بالغ يحتاج إلى تحمل المسؤولية عن أفعاله وتحديد ما يريد القيام به.”

في المقام الأول، الوحيدون الذين يعيشون هنا هم يوجين وجيرهارد. وحتى مع ذلك، ظل يوجين بعيدًا عن المنزل الرئيسي معظم الوقت، لذلك عاش جيرهارد في الواقع لوحده.

“هل أنت سائح؟ مرحبًا بك في البنتاغون، عاصمة آرو….” بينما يتحدث، سكت المرشد فجأة، واتسعت عيناه إلى دوائر.

 

 

بينما هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تعلمهم إياها نينا، لم تستطع نينا إلا أن تتساءل متى سيحصلون على فرصة لوضع هذه الأشياء موضع التنفيذ، ولكن….ليس باليد حيلة. نظرًا لأن يوجين قال بالفعل إنه سيقبلهم كخدم له، شعرت نينا أنه لا ينبغي لها أن تبدي أي إعتراض.

ظل لوفليان مخلصًا في معاملة سيينا كَـسَيدَتِه.

 

 

قال يوجين بشكل محرج، “حسنًا، أعلم أنه من غير الجيد بالنسبة لي أن أقول هذا مباشرةً حين عودتي بعد بضعة أشهر بعيدًا عن المنزل، ولكن—”

 

“أنت تخطط للذهاب إلى مكان آخر مرة أخرى؟” سأل جيرهارد بشخير ساخط.

بينما هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تعلمهم إياها نينا، لم تستطع نينا إلا أن تتساءل متى سيحصلون على فرصة لوضع هذه الأشياء موضع التنفيذ، ولكن….ليس باليد حيلة. نظرًا لأن يوجين قال بالفعل إنه سيقبلهم كخدم له، شعرت نينا أنه لا ينبغي لها أن تبدي أي إعتراض.

 

ركض المرشدون المصدومون جميعًا. بالطبع، لم يرغبوا فقط في شرف مرافقة يوجين الشهير. المرشدون هنا يأملون في أن يحصلوا، بعد أن يستأجرهم يوجين، على قصة فريدة لأنفسهم يمكنهم استخدامها للترفيه عن السياح.

“هناك مسألة مهمة حقا أحتاج إلى التعامل معها.” أوضح يوجين: “أحتاج إلى العودة إلى آروث لفترة من الوقت.”

“ومع ذلك، على الأقل هذه المرة أنت تخبرنا.”

“ومع ذلك، على الأقل هذه المرة أنت تخبرنا.”

نظرت كريستينا إلى يوجين دون أن تقول أي شيء. لم يتجنب يوجين هذه النظرة وأشار فقط إلى الأريكة المقابلة له.

“الأب، هل حقًا لا تزال منزعجًا من ذلك؟”

“إيه، بالطبع لا.” أجاب يوجين على الفور. “بصفتي ابنك، أعرف أكثر من أي شخص آخر مدى اهتمام والدي بي ويريد أن يظهر لي حبه.”

“من هو المنزعج، أيها الشقي؟ أنت فقط تتجول أينما تريد، فما الحق الذي أملكه لِـأنزعج؟” رد جيرهارد بسخرية.

“ومع ذلك، هل عليَّ حقًا أن أشك بك؟ ما السبب الذي قد يكون لديك للتعامل بهذه الطريقة معي؟ حسنًا، قد يكون لديك أسبابك، ولكن هل حقًا ستستخدمين مثل هذه الطريقة المرهقة للقيام بذلك؟” أشار يوجين. “لقد رافقتِني إلى مجال الجان، ورأيت أيضا السيدة سيينا أثناء وجودنا هناك. قبل ذلك، سافرتِ معي طوال ذلك الوقت. وعندما كنت طريح الفراش لبضعة أيام، حتى أنك إعتنيتِ بي.”

 

لقد تمنى أن يعرفوا مكانهم وأن يحافظوا على مسافة بينهم. لكن حقيقة أنهم يركضون نحوه بدلًا من ذلك وأعينهم تتدحرج بجنون هي صداع فقط. مندهشًا، قفز يوجين عن الأرض وطار في الهواء.

من المؤسف أن يوجين قد غادر مباشرةً بعد عودته من قلعة البلاك لايونز، دون أن يقول كلمة واحدة لجيرهارد، ولكن للإعتقاد بأنه قد تسلل بالفعل إلى سمر، والتي تتردد الشائعات بأنها خطيرة للغاية!

قالت كريستينا متهمةً إياه، “هل يمكن أن تكون تشك بي؟”

حاول يوجين تهدئة والده. “ليس الأمر كما لو أنني ذاهب إلى مكان خطير هذه المرة، ولا أريد أن أكذب عليك أيضًا. ربما لن يستغرق الأمر وقتًا طويلا قبل أن أنتهي من عملي وأعود.”

 

“….احم.” سعل جيرهارد.

في المقام الأول، الوحيدون الذين يعيشون هنا هم يوجين وجيرهارد. وحتى مع ذلك، ظل يوجين بعيدًا عن المنزل الرئيسي معظم الوقت، لذلك عاش جيرهارد في الواقع لوحده.

 

الفصل 116: آكاشا (1)

وعد يوجين: “وبعد عودتي، سأبقى هنا بهدوء لفترة من الوقت دون أن أغادر للذهاب إلى مكان آخر.”

ردت كريستينا، “….هل هذا صحيح؟”

 

أوضح يوجين: “هم لا يريدون العمل في المنزل الرئيسي.”

رضخ جيرهارد في النهاية. “…لا حاجة للذهاب إلى هذا الحد. كل ما في الأمر أنه بصفتي والدك، لا يزال يتعين علي إظهار بعض الاهتمام بابني الوحيد. أيُّ أبٍ في هذا العالم سيشعر بالسعادة لسماع أخبار تورط إبنه في مثل هذه الشؤون الخطيرة؟”

“الأب، هل حقًا لا تزال منزعجًا من ذلك؟”

قال يوجين: “أنا متأكد من أنه سيكون هناك القليل.”

ظل لوفليان مخلصًا في معاملة سيينا كَـسَيدَتِه.

 

غيرت كريستينا الموضوع. “متى تخطط للمغادرة إلى آروث؟”

شخر جيرهارد. “….همف….حسنًا، قد يكونوا موجودين، لكنني لست من هذا النوع من الأشخاص. يوجين، هل تعتقد حقًا أن والدك هو شخص يستمتع بالسماع عن طفله الذي يواجه الأخطار والمصائب؟”

إبتلع الدليل لعابه كما فكر، ‘إنه يوجين لايونهارت.’

“إيه، بالطبع لا.” أجاب يوجين على الفور. “بصفتي ابنك، أعرف أكثر من أي شخص آخر مدى اهتمام والدي بي ويريد أن يظهر لي حبه.”

أنكرت كريستينا ذلك، “لا على الإطلاق. إنه فقط، مما رأيته عنك حتى الآن….السير يوجين لا يبدو وكأنه من النوع الذي يستمع بتواضع إلى مثل هذا التذمر الطنان.”

بسبب هذه الكلمات، ارتعدت شفاه جيرهارد بابتسامة مكبوتة.

بعد هذه الملاحظة، تبع ذلك محاضرة مطولة إلى حد ما. لم يشعر يوجين بأي حاجة لمقاطعة جيرهارد رغم حقيقة أنه منزعج منها، وبدلا من ذلك أجاب على جميع أسئلته بجمل كاملة أثناء الاستماع عن كثب حتى النهاية.

 

 

تابع يوجين، “بسبب ذلك، أعدك بأنني سأكون أكثر حرصًا أيضا، حتى لا تشعر بالقلق أو الحزن يا أبي.”

هذا وحده كافٍ كَـقصة لجذب السياح. من خلال رش القليل من التوابل في الأعلى وإخبارهم عن أعمال الشغب في شارع بوليرو أيضًا، سيكون السياح سعداء بفتح محافظهم وإعطاء المرشدين بقشيشًا.

“…لا تشعر بالحاجة لضبط نفسك كثيرًا بسببي.” قال جيرهارد كما أرخى تعبيره الصارم وربت على كتف يوجين. “بعد كل شيء، لقد عُقِدَتْ بالفعل مراسم حفل بلوغ سن الرشد في قلعة البلاك لايونز. لم تعد طفلا؛ بدلا من ذلك، أنت شخص بالغ يحتاج إلى تحمل المسؤولية عن أفعاله وتحديد ما يريد القيام به.”

أعلن يوجين: “سأذهب إلى آروث وحدي.”

بعد هذه الملاحظة، تبع ذلك محاضرة مطولة إلى حد ما. لم يشعر يوجين بأي حاجة لمقاطعة جيرهارد رغم حقيقة أنه منزعج منها، وبدلا من ذلك أجاب على جميع أسئلته بجمل كاملة أثناء الاستماع عن كثب حتى النهاية.

تم الاحتفاظ بأحد كنوز آروث، وهي عصاة سحرية معينة، في آكرون.

 

غيرت كريستينا الموضوع. “متى تخطط للمغادرة إلى آروث؟”

“لم أعتقد أنك ستستمر حقا في الاستماع إليه بصبر حتى النهاية.” قالت كريستينا بعد ذلك وهي تتبع يوجين، شعرت بالدهشة لأن يوجين كان لديه مثل هذا الجانب فيه.

 

 

 

“ماذا إعتقدتِ أنني سأفعل بدلًا من الاستماع بصبر؟ هل تخيلتِ أنني سأصرخ فقط في وجهه ليصمت؟” سأل يوجين بسخرية.

مرة أخرى في آروث، أشعر مشهد هذه المملكة السحرية يوجين بالألفة والترحيب أكثر من جيدول، المدينة التي ولد ونشأ فيها.

 

 

أجابت كريستينا: “على الرغم من أنني لم أعتقد أنك ستذهب إلى هذا الحد، إلا أنني توقعت منك أن تحاول استخدام اختيار أكثر تهذيبا للكلمات لإختصار المحادثة.”

“سيدي يوجين! إ-إسمح لي بشرف مرافقتك!”

 

 

علق يوجين قائلا: “يبدو أنك تعتقدين حقًا أنني شخص لقيط بلا أخلاق.”

“…قد يكون هذا هو الحال، لكن لا يسعني إلا أن أشعر بالإهانة لأنك ما زلت تصر على الاشتباه في الإمبراطورية المقدسة. ربما تكون المعلومات قد تسربت أيضا من عشيرة لايونهارت.” قالت كريستينا شكوكها.

 

تعرف على يوجين بشعره الرمادي والعباءة ذات الفراء الملفوفة حول جسده. لا يوجد سبب يمنع يوجين من التعرف عليه أيضًا. لقد غادر آروث قبل بضعة أشهر فقط.

أنكرت كريستينا ذلك، “لا على الإطلاق. إنه فقط، مما رأيته عنك حتى الآن….السير يوجين لا يبدو وكأنه من النوع الذي يستمع بتواضع إلى مثل هذا التذمر الطنان.”

غيرت كريستينا الموضوع. “متى تخطط للمغادرة إلى آروث؟”

“يبدو أنك رأيتِ من خلالي. أنتِ على حق. أنا أكره التذمر وأكره أيضًا عندما يزعجني الناس أثناء محاولتهم إخباري بما يجب عليَّ فعله، لكن الأمر يعتمد أيضا على من يفعل ذلك.” قال يوجين بتجاهل. “بعد كل شيء، والدي يقول لي هذه الكلمات فقط لأنه قلق علي، أنا ابنه الوحيد.”

 

سألت كريستينا، “بما أن هذا هو الحال، إذن ألم ينبغِ أن تخبره عن الذهاب إلى مثل تلك الرحلة الخطرة في سابقًا….؟”

تابع يوجين، “بسبب ذلك، أعدك بأنني سأكون أكثر حرصًا أيضا، حتى لا تشعر بالقلق أو الحزن يا أبي.”

رد يوجين، “إذن ماذا لو أخبرته؟ بمجرد أن يعرف سبب ذهابي، هل سيكون أقل قلقا؟ هذا مستحيل. والدي….حسنا….انه شخص ذو عواطف جياشة. في طفولتي، هناك الكثير من الأوقات حيث إنفجر فيها بالبكاء—”

ضمن الإطار الكبير لإمبراطورية كيهل، مسقط رأس يوجين، جيدول، تقع عميقًا في الريف بقدر ما يمكن للمرء أن يذهب. بها حقول وجبال ومزارع الأرز وليس أي شيء آخر. هناك بلدة هناك، ولكن بصراحة، إنها مدينة مُتَخَلِفةٌ بالكاد يمكن مقارنتها بالمدن التجارية المتهالكة الموجودة في سمر.

 

“حسنا، أعتقد أنني سأدفع الغرامة.” تمتم يوجين لنفسه.

– دق دق~

اشتهر يوجين بأنه طفل القدر، وهو شخص صار أصغر ساحر على الإطلاق يحصل على تصريح لدخول المكتبة الملكية، آكرون. حتى أنه أصبح تلميذًا لسيد البرج الأحمر، لوفليان صوفيز. وفقا للشائعات، بحلول الوقت الذي وصل فيه يوجين إلى العمر التاسعة عشر عامًا، وصل بالفعل إلى الدائرة الخامسة.

 

أنكرت كريستينا ذلك، “لا على الإطلاق. إنه فقط، مما رأيته عنك حتى الآن….السير يوجين لا يبدو وكأنه من النوع الذي يستمع بتواضع إلى مثل هذا التذمر الطنان.”

 

لم يعتقد يوجين أنه قال شيئا غير عادي. وفقًا لفطرة يوجين السليمة، شعر أن هذا طبيعي تمامًا. في الحقيقة، أين ستجد في العالم ابنا اتبع بأمانة جميع نصائح والديه؟ ومع ذلك، من الصواب فقط إظهار نوع من التأكيد الإيجابي لرعاية والديهم لهم.

ترددت كلمات سيينا المرحة فجأة داخل رأسه.

 

 

نظرت كريستينا إلى يوجين دون أن تقول أي شيء. لم يتجنب يوجين هذه النظرة وأشار فقط إلى الأريكة المقابلة له.

هذا صحيح. إعتقد يوجين أن هذا غريب. في حياته السابقة كهامل، لم يذرف الدموع معظم حياته. حتى عندما تألم بدرجة كافية لدرجة أنه إضطر للموت، حتى حينها وقبل نهاية حياته، رفض البكاء.

‘كنت أتساءل لماذا هذا الجسد يمكن أن يبكي كثيرًا.’

 

 

‘كنت أتساءل لماذا هذا الجسد يمكن أن يبكي كثيرًا.’

تم الاحتفاظ بأحد كنوز آروث، وهي عصاة سحرية معينة، في آكرون.

كما هو متوقع، الدم حقًا يؤثر. ألقى يوجين باللوم متأخرًا على جينات جيرهارد في حقيقة أنه إنفجر في البكاء عدة مرات منذ أن تناسخ.

 

 

 

“….على أي حال، بما أنني أعلم أن كل شيء من أجلي، بصفتي ابنه، يجب أن أتظاهر على الأقل بالاستماع إلى والدي. قد لا أكون قادرًا على العيش أثناء اتباع نصيحته، ولكن عندما يعطيها، يجب أن أقول على الأقل نعم، نعم أثناء التظاهر بالإستماع.” اختتم يوجين.

 

 

لم يعتقد يوجين أنه قال شيئا غير عادي. وفقًا لفطرة يوجين السليمة، شعر أن هذا طبيعي تمامًا. في الحقيقة، أين ستجد في العالم ابنا اتبع بأمانة جميع نصائح والديه؟ ومع ذلك، من الصواب فقط إظهار نوع من التأكيد الإيجابي لرعاية والديهم لهم.

ردت كريستينا، “….هل هذا صحيح؟”

ومع ذلك، بدا رد فعل كريستينا مقلقا بعض الشيء. حيث ظلت تنظر إلى يوجين دون قول شيء آخر، مظهرةً تعابير غريبة على وجهها.

لم يعتقد يوجين أنه قال شيئا غير عادي. وفقًا لفطرة يوجين السليمة، شعر أن هذا طبيعي تمامًا. في الحقيقة، أين ستجد في العالم ابنا اتبع بأمانة جميع نصائح والديه؟ ومع ذلك، من الصواب فقط إظهار نوع من التأكيد الإيجابي لرعاية والديهم لهم.

حذرته كريستينا: “قد يكون من الصعب بالنسبة لي تحقيق نتيجة تتوافق مع توقعات السير يوجين.”

 

بمجرد الانتهاء من الكتابة، قرأ يوجين الورقة التي سلمتها وسأل، “…روهانا سيليس؟ من هذا؟”

ومع ذلك، بدا رد فعل كريستينا مقلقا بعض الشيء. حيث ظلت تنظر إلى يوجين دون قول شيء آخر، مظهرةً تعابير غريبة على وجهها.

علق يوجين قائلا: “يبدو أنك تعتقدين حقًا أنني شخص لقيط بلا أخلاق.”

 

 

“…هل قلت شيئا غريبا؟” سأل يوجين.

 

 

 

أجابت كريستينا: “لا، على الإطلاق.”

“….على أي حال، بما أنني أعلم أن كل شيء من أجلي، بصفتي ابنه، يجب أن أتظاهر على الأقل بالاستماع إلى والدي. قد لا أكون قادرًا على العيش أثناء اتباع نصيحته، ولكن عندما يعطيها، يجب أن أقول على الأقل نعم، نعم أثناء التظاهر بالإستماع.” اختتم يوجين.

 

غيرت كريستينا الموضوع. “متى تخطط للمغادرة إلى آروث؟”

قال يوجين: “لكن تعبيرك يجعلني أشعر أنك تفكرين هكذا.”

أوضح يوجين: “هم لا يريدون العمل في المنزل الرئيسي.”

 

 

“….كما تعلم بالفعل، لقد تم التخلي عني من قبل والدي عندما كنت لا أزال رضيعة. بعد ذلك، نشأت في دير حتى بلغت العاشرة من عمري، عندما تبناني الكاردينال روجرس وترعرعت كَـابنته بالتبني. نتيجة لذلك، لم أختبر أبدًا العلاقة بين الوالدين وإبنهما.” كشفت كريستينا.

 

 

 

على الرغم من أن يوجين شعر أنه لم يقل أي شيء يحتاج إلى الخبرة حتى يتم فهمه حقا، فقد قرر عدم قول ذلك بصوت عال. هناك أشياء معينة لم يستمتع أحد بالتحدث عنها مع الآخرين.

“…لا على الإطلاق.” قالت كريستينا بابتسامة وهي تهز رأسها. “إنه فقط….إنه يفاجئني.”

 

ترددت كلمات سيينا المرحة فجأة داخل رأسه.

 

 

– أشعر أن العلاقة بيني وبينك ليست عميقة بما يكفي حتى الآن لأكون على استعداد لمشاركة مثل هذه القصة.

 

 

“هل أنت سائح؟ مرحبًا بك في البنتاغون، عاصمة آرو….” بينما يتحدث، سكت المرشد فجأة، واتسعت عيناه إلى دوائر.

 

‘ما الأمر مع هؤلاء الأوغاد؟’ فكر يوجين مع نفسه.

لقد رسمت كريستينا خطا واضحا بينهما حينما قالت هذا بإبتسامة ملتوية. لم يخطط يوجين لعبور هذا الخط عمدا.

“سوف نتأكد من مرافقتك إلى وجهتك!”

 

 

غيرت كريستينا الموضوع. “متى تخطط للمغادرة إلى آروث؟”

 

أجاب يوجين: “الآن.”

 

 

 

“…ثم لماذا نعود إلى غرفتك؟” سألت كريستينا، في حيرة.

مع ابتسامتها المعتادة على وجهها، تحدثت كريستينا، “السير يوجين.”

 

ظل لوفليان مخلصًا في معاملة سيينا كَـسَيدَتِه.

قال يوجين وهو يسقط على الأريكة: “لأنني بحاجة إلى التحدث إليك.”

تمكنت قصة نجاحه من إطلاق آمال جميع المرشدين.

 

“شخص ما سرب المعلومات عنا.” قاطعها يوجين.

لقد مرت بضعة أشهر منذ آخر مرة عاد فيها إلى هذه الغرفة. وقبل هذه الأشهر، ظل بعيدًا عن هذه الغرفة لعدة سنوات. ومع ذلك، لم يشعر أنها غير مألوفة بالنسبة له.

تمكنت قصة نجاحه من إطلاق آمال جميع المرشدين.

 

“من هو المنزعج، أيها الشقي؟ أنت فقط تتجول أينما تريد، فما الحق الذي أملكه لِـأنزعج؟” رد جيرهارد بسخرية.

أعلن يوجين: “سأذهب إلى آروث وحدي.”

‘ولكن إذا طلبت منه الإذن دون داع، فقد أُوقِعُ لوفليان في مشكلة لاحقًا.’ أقنع يوجين نفسه بهذا. ولهذا قرر أن يحاول فقط أن يقوم بمحاولته أولا.

 

 

نظرت كريستينا إلى يوجين دون أن تقول أي شيء. لم يتجنب يوجين هذه النظرة وأشار فقط إلى الأريكة المقابلة له.

 

 

بسبب هذه الكلمات، ارتعدت شفاه جيرهارد بابتسامة مكبوتة.

في النهاية، قالت كريستينا، “…يجب أن أكون قد أخبرتك بهذا من قبل، سيدي يوجين. بصفتي قديسة النور، يجب أن أرافق البطل—”

 

“شخص ما سرب المعلومات عنا.” قاطعها يوجين.

“ومع ذلك، على الأقل هذه المرة أنت تخبرنا.”

 

“هل أنت سائح؟ مرحبًا بك في البنتاغون، عاصمة آرو….” بينما يتحدث، سكت المرشد فجأة، واتسعت عيناه إلى دوائر.

“لا يمكن أن يكون البابا أو الكاردينال روجرس.” أصرت كريستينا: “ألم أقل هذا لك بالفعل؟ هذان الاثنان لا يريدان مني أن أموت من أجل شيء مثل هذا—”

 

مرة أخرى، تحدث يوجين مقاطعًا إياها، “بإمكانهم تغيير رأيهم. أو يمكن أن يكون شخص آخر على اتصال بهم قد سرب المعلومات.”

 

“…قد يكون هذا هو الحال، لكن لا يسعني إلا أن أشعر بالإهانة لأنك ما زلت تصر على الاشتباه في الإمبراطورية المقدسة. ربما تكون المعلومات قد تسربت أيضا من عشيرة لايونهارت.” قالت كريستينا شكوكها.

“حسنا، أعتقد أنني سأدفع الغرامة.” تمتم يوجين لنفسه.

 

 

“هذا صحيح.” وافقها يوجين. “أنا أيضًا أراقب ذلك. لهذا السبب، في الوقت الحالي، أحتاج إلى مراقبة الوضع. لو إتضح إنها حقًا عشيرة لايونهارت، فقد يحاول رئيس المجلس التحرك مرة أخرى لأنه لا يستطيع تحمل وجودي؛ حينها، عندما تفشل حركته، يمكنني اتخاذ إجراء.”

وعد يوجين: “وبعد عودتي، سأبقى هنا بهدوء لفترة من الوقت دون أن أغادر للذهاب إلى مكان آخر.”

“…” إستوعبت كريستينا هذا بصمت.

رد يوجين، “إذن ماذا لو أخبرته؟ بمجرد أن يعرف سبب ذهابي، هل سيكون أقل قلقا؟ هذا مستحيل. والدي….حسنا….انه شخص ذو عواطف جياشة. في طفولتي، هناك الكثير من الأوقات حيث إنفجر فيها بالبكاء—”

 

أنكرت كريستينا ذلك، “لا على الإطلاق. إنه فقط، مما رأيته عنك حتى الآن….السير يوجين لا يبدو وكأنه من النوع الذي يستمع بتواضع إلى مثل هذا التذمر الطنان.”

أوضح يوجين: “قد تكون الإمبراطورية المقدسة بريئة حقا من كل هذا، وفي هذه الحالة لا أريدك أن تتورطي معي.”

أوضح يوجين: “قد تكون الإمبراطورية المقدسة بريئة حقا من كل هذا، وفي هذه الحالة لا أريدك أن تتورطي معي.”

 

“هذا لن يحدث أبدًا.” ردت كريستينا بابتسامة متكلفة.

نظرت كريستينا بصمت إلى يوجين. ثم فركت خديها المتصلبتين بيديها وأخذت أنفاسا عميقة قليلة.

 

 

 

مع ابتسامتها المعتادة على وجهها، تحدثت كريستينا، “السير يوجين.”

أوضحت كريستينا: “إنها صديقة أعرفها منذ كنت لا أزال أعيش في الدير.”

“ماذا؟” سأل يوجين.

أوضح يوجين: “هم لا يريدون العمل في المنزل الرئيسي.”

 

نادى عليه أحد الحاضرين في المحطة، “السير يوجين….! يحظر استخدام سحر الطيران في السماء فوق البنتاغون دون إذن! يجب عليك إستخدام العربات الجوية والمحطات العائمة!”

قالت كريستينا متهمةً إياه، “هل يمكن أن تكون تشك بي؟”

 

“لست كذلك.” أعطى يوجين رده الصادق. “أراد بارانغ أن يقتل كلانا، أنت وأنا على حد سواء. على أية حال، حسنًا، ربما قال ذلك فقط ولكنه في الواقع أراد قتلي فقط.”

بعد هذه الملاحظة، تبع ذلك محاضرة مطولة إلى حد ما. لم يشعر يوجين بأي حاجة لمقاطعة جيرهارد رغم حقيقة أنه منزعج منها، وبدلا من ذلك أجاب على جميع أسئلته بجمل كاملة أثناء الاستماع عن كثب حتى النهاية.

“…” بقيت كريستينا صامتة كما واصل يوجين.

ضمن الإطار الكبير لإمبراطورية كيهل، مسقط رأس يوجين، جيدول، تقع عميقًا في الريف بقدر ما يمكن للمرء أن يذهب. بها حقول وجبال ومزارع الأرز وليس أي شيء آخر. هناك بلدة هناك، ولكن بصراحة، إنها مدينة مُتَخَلِفةٌ بالكاد يمكن مقارنتها بالمدن التجارية المتهالكة الموجودة في سمر.

 

“….لهذا السبب أنت لا تشك بي؟” سألت كريستينا في النهاية.

“ومع ذلك، هل عليَّ حقًا أن أشك بك؟ ما السبب الذي قد يكون لديك للتعامل بهذه الطريقة معي؟ حسنًا، قد يكون لديك أسبابك، ولكن هل حقًا ستستخدمين مثل هذه الطريقة المرهقة للقيام بذلك؟” أشار يوجين. “لقد رافقتِني إلى مجال الجان، ورأيت أيضا السيدة سيينا أثناء وجودنا هناك. قبل ذلك، سافرتِ معي طوال ذلك الوقت. وعندما كنت طريح الفراش لبضعة أيام، حتى أنك إعتنيتِ بي.”

نظرا لوجود عدد كبير جدا من السحرة في هذه المملكة السحرية، إذا استخدم كل هؤلاء السحرة مثل هذا السحر لإرضاء راحتهم، فسيصير ترتيب المدينة قريبًا في حالة من الفوضى. لذلك، تم حظر سحر الطيران وتعاويذ الإنتقال المكاني الشخصية، مثل الوميض، في البنتاغون. فقط الأعلى رتبة من سحرة آروث، بما في ذلك أسياد الأبراج، سمح لهم باستخدام وسائل الراحة هذه.

“….لهذا السبب أنت لا تشك بي؟” سألت كريستينا في النهاية.

قالت كريستينا متهمةً إياه، “هل يمكن أن تكون تشك بي؟”

 

“…هل قلت شيئا غريبا؟” سأل يوجين.

“ماذا، هل تريدين مني أن أشك بك؟ هل أنتِ حقا لا تثقين بي عندما أقول إنني أثق بك؟” سأل يوجين بسخرية.

في الواقع، من المضحك إلى حد ما أن تنشغل بمثل هذه الأفكار التافهة. لأن المهمة التي يتجه يوجين حاليًا للقيام بها ستكون حدثًا ضخمًا، بحيث لا يمكن حتى مقارنة الطيران فوق العاصمة به.

 

يدرك يوجين جيدًا هذه الحقيقة.

“…لا على الإطلاق.” قالت كريستينا بابتسامة وهي تهز رأسها. “إنه فقط….إنه يفاجئني.”

 

“أنتِ حقا تتفاجئين من أغرب الأشياء.” سخر يوجين. “على أي حال، سأذهب إلى آروث لوحدي. حتى لو أصررت بعناد على اللحاق بي، فلن أسمح لك بالمجيء معي.”

 

“…ثم ماذا علي أن أفعل؟ هل الأمر حقا بخير أن أظل أنتظرك فقط حتى تعود، السير يوجين؟” سألت كريستينا على مضض.

مرة أخرى، تحدث يوجين مقاطعًا إياها، “بإمكانهم تغيير رأيهم. أو يمكن أن يكون شخص آخر على اتصال بهم قد سرب المعلومات.”

 

 

“كلا.” قال يوجين وهو يميل إلى الأمام للنظر إلى كريستينا. “لستُ أعرف عن ظروف الإمبراطورية المقدسة. من الصعب علي أيضًا البحث في مثل هذه الأمور بنفسي. ومع ذلك، يجب أن يكون الأمر سهلًا بالنسبة لك.”

“ماذا لو لم تصل إلي رسالة في غضون شهر؟”

“…هاها.” تركت كريستينا ضحكة صغيرة وهي تهز رأسها. “في الواقع، يبدو أن السير يوجين يثق بي حقًا.”

“…” إستوعبت كريستينا هذا بصمت.

كريستينا ليست حمقاء بما يكفي لأخذ ما سمعته كأمر مسلمٍ به. لقد فهمت أن يوجين يرسم خطًا في الرمال. بدون عبور هذا الخط لمساعدته، سيكون من المستحيل عليهما اكتساب ثقة كاملة بِـبعضهما البعض.

“….احم.” سعل جيرهارد.

 

إبتلع الدليل لعابه كما فكر، ‘إنه يوجين لايونهارت.’

في النهاية، هو يطلب منها أن تختار بعناية. هل هي لا تزال قديسًا ينتمي إلى الإمبراطورية المقدسة وتُكِنُّ الولاء لها؟ أم أنها ستتبع وحي الإله وترافق البطل حقًا؟

ظل لوفليان مخلصًا في معاملة سيينا كَـسَيدَتِه.

حذرته كريستينا: “قد يكون من الصعب بالنسبة لي تحقيق نتيجة تتوافق مع توقعات السير يوجين.”

تعرف على يوجين بشعره الرمادي والعباءة ذات الفراء الملفوفة حول جسده. لا يوجد سبب يمنع يوجين من التعرف عليه أيضًا. لقد غادر آروث قبل بضعة أشهر فقط.

 

 

طمأنها يوجين: “لا أتوقع الكثير.”

“…لا على الإطلاق.” قالت كريستينا بابتسامة وهي تهز رأسها. “إنه فقط….إنه يفاجئني.”

 

“…هل قلت شيئا غريبا؟” سأل يوجين.

قالت كريستينا: “بما أن الأمر هكذا، فسأبذل قصارى جهدي لتلبية توقعاتك المنخفضة.” ثم سحبت قلمًا وبعض الأوراق التي تم وضعها جانبًا على طاولة قريبة.

“ماذا لو لم تصل إلي رسالة في غضون شهر؟”

 

“…ثم ماذا علي أن أفعل؟ هل الأمر حقا بخير أن أظل أنتظرك فقط حتى تعود، السير يوجين؟” سألت كريستينا على مضض.

بمجرد الانتهاء من الكتابة، قرأ يوجين الورقة التي سلمتها وسأل، “…روهانا سيليس؟ من هذا؟”

مرة أخرى في آروث، أشعر مشهد هذه المملكة السحرية يوجين بالألفة والترحيب أكثر من جيدول، المدينة التي ولد ونشأ فيها.

أوضحت كريستينا: “إنها صديقة أعرفها منذ كنت لا أزال أعيش في الدير.”

“من هو المنزعج، أيها الشقي؟ أنت فقط تتجول أينما تريد، فما الحق الذي أملكه لِـأنزعج؟” رد جيرهارد بسخرية.

 

أجاب يوجين: “الآن.”

فحص يوجين الاسم المكتوب على الورقة والعنوان الوارد أدناه.

تابع يوجين، “بسبب ذلك، أعدك بأنني سأكون أكثر حرصًا أيضا، حتى لا تشعر بالقلق أو الحزن يا أبي.”

 

لقد تمنى أن يعرفوا مكانهم وأن يحافظوا على مسافة بينهم. لكن حقيقة أنهم يركضون نحوه بدلًا من ذلك وأعينهم تتدحرج بجنون هي صداع فقط. مندهشًا، قفز يوجين عن الأرض وطار في الهواء.

تابعت كريستينا قائلة: “في النهاية، أخذني الكاردينال روجرس بينما بقيت روهانا في الدير. حتى بعد ذلك، واصلنا تبادل الرسائل، وقد التقينا أيضًا عدة مرات منذ ذلك الحين لقضاء بعض الوقت معا.”

تم الاحتفاظ بأحد كنوز آروث، وهي عصاة سحرية معينة، في آكرون.

“إذن أنتِ تقولين أنه يمكننا الوثوق بها؟” أكد يوجين.

 

 

نظرت كريستينا إلى يوجين دون أن تقول أي شيء. لم يتجنب يوجين هذه النظرة وأشار فقط إلى الأريكة المقابلة له.

“نعم. سأتصل بك من خلالها، وسأحاول أن أرسل لك رسالة مرة واحدة على الأقل في الشهر.”

 

“ماذا لو لم تصل إلي رسالة في غضون شهر؟”

 

“هذا لن يحدث أبدًا.” ردت كريستينا بابتسامة متكلفة.

 

مرة أخرى في آروث، أشعر مشهد هذه المملكة السحرية يوجين بالألفة والترحيب أكثر من جيدول، المدينة التي ولد ونشأ فيها.

أوضح يوجين: “قد تكون الإمبراطورية المقدسة بريئة حقا من كل هذا، وفي هذه الحالة لا أريدك أن تتورطي معي.”

 

“إذن أنتِ تقولين أنه يمكننا الوثوق بها؟” أكد يوجين.

‘حسنا، هذا منطقي. منذ أن تُبنيتُ في العائلة الرئيسية، لم أعد مرة واحدة إلى جيدول.’

“لست كذلك.” أعطى يوجين رده الصادق. “أراد بارانغ أن يقتل كلانا، أنت وأنا على حد سواء. على أية حال، حسنًا، ربما قال ذلك فقط ولكنه في الواقع أراد قتلي فقط.”

ضمن الإطار الكبير لإمبراطورية كيهل، مسقط رأس يوجين، جيدول، تقع عميقًا في الريف بقدر ما يمكن للمرء أن يذهب. بها حقول وجبال ومزارع الأرز وليس أي شيء آخر. هناك بلدة هناك، ولكن بصراحة، إنها مدينة مُتَخَلِفةٌ بالكاد يمكن مقارنتها بالمدن التجارية المتهالكة الموجودة في سمر.

بسبب هذه الكلمات، ارتعدت شفاه جيرهارد بابتسامة مكبوتة.

 

“يبدو أنك رأيتِ من خلالي. أنتِ على حق. أنا أكره التذمر وأكره أيضًا عندما يزعجني الناس أثناء محاولتهم إخباري بما يجب عليَّ فعله، لكن الأمر يعتمد أيضا على من يفعل ذلك.” قال يوجين بتجاهل. “بعد كل شيء، والدي يقول لي هذه الكلمات فقط لأنه قلق علي، أنا ابنه الوحيد.”

تمامًا مثل عندما جاء يوجين لأول مرة إلى البنتاغون قبل ثلاث سنوات، جاء إليه أحد المرشدين.

“الأب، هل حقًا لا تزال منزعجًا من ذلك؟”

 

أوضح يوجين: “قد تكون الإمبراطورية المقدسة بريئة حقا من كل هذا، وفي هذه الحالة لا أريدك أن تتورطي معي.”

“هل أنت سائح؟ مرحبًا بك في البنتاغون، عاصمة آرو….” بينما يتحدث، سكت المرشد فجأة، واتسعت عيناه إلى دوائر.

“لا يمكن أن يكون البابا أو الكاردينال روجرس.” أصرت كريستينا: “ألم أقل هذا لك بالفعل؟ هذان الاثنان لا يريدان مني أن أموت من أجل شيء مثل هذا—”

 

 

تعرف على يوجين بشعره الرمادي والعباءة ذات الفراء الملفوفة حول جسده. لا يوجد سبب يمنع يوجين من التعرف عليه أيضًا. لقد غادر آروث قبل بضعة أشهر فقط.

 

 

 

إبتلع الدليل لعابه كما فكر، ‘إنه يوجين لايونهارت.’

 

إذا رغبت في العمل كدليل في آروث، فأنت بحاجة إلى معرفة كل القصص التي تدور حول المدينة؛ خاصة القصص الغريبة التي من المؤكد أنها ستسعد آذان السياح.

 

 

“لست كذلك.” أعطى يوجين رده الصادق. “أراد بارانغ أن يقتل كلانا، أنت وأنا على حد سواء. على أية حال، حسنًا، ربما قال ذلك فقط ولكنه في الواقع أراد قتلي فقط.”

والقصص التي انتشرت عن يوجين ذات وزن كبير بحيث بدا أنها لن تندرج أبدًا في الفئة التافهة.

لم يفكر يوجين كثيرًا في العقوبة. حتى لو أجبر على دفع غرامة كبيرة، يمتلك يوجين الكثير من المال لتجنبها. لكن من المحتمل ألَّا يتم فرض غرامة عليه. فَـسيد يوجين الحالي هو سيد البرج الأحمر لوفليان؛ بصرف النظر عن ذلك، هو أيضًا على علاقة وثيقة مع العديد من سحرة آروث رفيعي المستوى.

 

يوجين هنا من أجل آكاشا.

يوجين هو سليل بطل عظيم. وكان حدث تبنيهِ في العائلة الرئيسية حدثًا غير مسبوق لعشيرة لايونهارت المرموقة. وعلى الرغم من أنه ليس وريثًا مباشرًا، إلا أن مهاراته عظيمة لدرجة أنه لا يمكن لأحد أن يشكك في حقه في التنافس على مقعد البطريرك التالي. منذ سن الثالثة عشرة، تمكن يوجين من التفوق على أطفال السلالة المباشرة بموهبته في فنون القتال؛ والأسوأ من ذلك، ليست فقط الفنون القتالية، بل إتضح أنه عبقريٌّ ولد بموهبة في السحر أيضا.

 

 

في المقام الأول، الوحيدون الذين يعيشون هنا هم يوجين وجيرهارد. وحتى مع ذلك، ظل يوجين بعيدًا عن المنزل الرئيسي معظم الوقت، لذلك عاش جيرهارد في الواقع لوحده.

اشتهر يوجين بأنه طفل القدر، وهو شخص صار أصغر ساحر على الإطلاق يحصل على تصريح لدخول المكتبة الملكية، آكرون. حتى أنه أصبح تلميذًا لسيد البرج الأحمر، لوفليان صوفيز. وفقا للشائعات، بحلول الوقت الذي وصل فيه يوجين إلى العمر التاسعة عشر عامًا، وصل بالفعل إلى الدائرة الخامسة.

شخر جيرهارد. “….همف….حسنًا، قد يكونوا موجودين، لكنني لست من هذا النوع من الأشخاص. يوجين، هل تعتقد حقًا أن والدك هو شخص يستمتع بالسماع عن طفله الذي يواجه الأخطار والمصائب؟”

 

“أنت تخطط للذهاب إلى مكان آخر مرة أخرى؟” سأل جيرهارد بشخير ساخط.

هذا وحده كافٍ كَـقصة لجذب السياح. من خلال رش القليل من التوابل في الأعلى وإخبارهم عن أعمال الشغب في شارع بوليرو أيضًا، سيكون السياح سعداء بفتح محافظهم وإعطاء المرشدين بقشيشًا.

‘ولكن إذا طلبت منه الإذن دون داع، فقد أُوقِعُ لوفليان في مشكلة لاحقًا.’ أقنع يوجين نفسه بهذا. ولهذا قرر أن يحاول فقط أن يقوم بمحاولته أولا.

 

 

“سيدي يوجين! إ-إسمح لي بشرف مرافقتك!”

لقد تمنى أن يعرفوا مكانهم وأن يحافظوا على مسافة بينهم. لكن حقيقة أنهم يركضون نحوه بدلًا من ذلك وأعينهم تتدحرج بجنون هي صداع فقط. مندهشًا، قفز يوجين عن الأرض وطار في الهواء.

ركض المرشدون المصدومون جميعًا. بالطبع، لم يرغبوا فقط في شرف مرافقة يوجين الشهير. المرشدون هنا يأملون في أن يحصلوا، بعد أن يستأجرهم يوجين، على قصة فريدة لأنفسهم يمكنهم استخدامها للترفيه عن السياح.

“لست كذلك.” أعطى يوجين رده الصادق. “أراد بارانغ أن يقتل كلانا، أنت وأنا على حد سواء. على أية حال، حسنًا، ربما قال ذلك فقط ولكنه في الواقع أراد قتلي فقط.”

 

 

‘بعد كل شيء، ألم يشترِ الدليل الذي أرشد يوجين لايونهارت عندما وصل لأول مرة إلى البنتاغون مبنى في العاصمة مؤخرًا؟’

قالت كريستينا: “بما أن الأمر هكذا، فسأبذل قصارى جهدي لتلبية توقعاتك المنخفضة.” ثم سحبت قلمًا وبعض الأوراق التي تم وضعها جانبًا على طاولة قريبة.

تمكنت قصة نجاحه من إطلاق آمال جميع المرشدين.

 

 

 

‘ما الأمر مع هؤلاء الأوغاد؟’ فكر يوجين مع نفسه.

 

 

“نعم. سأتصل بك من خلالها، وسأحاول أن أرسل لك رسالة مرة واحدة على الأقل في الشهر.”

لقد تمنى أن يعرفوا مكانهم وأن يحافظوا على مسافة بينهم. لكن حقيقة أنهم يركضون نحوه بدلًا من ذلك وأعينهم تتدحرج بجنون هي صداع فقط. مندهشًا، قفز يوجين عن الأرض وطار في الهواء.

 

 

الفصل 116: آكاشا (1)

“سيدي يوجين! مـ-من فضلك خذ عربتي!”

 

“سوف نتأكد من مرافقتك إلى وجهتك!”

“ومع ذلك، على الأقل هذه المرة أنت تخبرنا.”

حتى مدربي العربات الجوية بدأوا يصرخون عليه.

رضخ جيرهارد في النهاية. “…لا حاجة للذهاب إلى هذا الحد. كل ما في الأمر أنه بصفتي والدك، لا يزال يتعين علي إظهار بعض الاهتمام بابني الوحيد. أيُّ أبٍ في هذا العالم سيشعر بالسعادة لسماع أخبار تورط إبنه في مثل هذه الشؤون الخطيرة؟”

 

تعرف على يوجين بشعره الرمادي والعباءة ذات الفراء الملفوفة حول جسده. لا يوجد سبب يمنع يوجين من التعرف عليه أيضًا. لقد غادر آروث قبل بضعة أشهر فقط.

نادى عليه أحد الحاضرين في المحطة، “السير يوجين….! يحظر استخدام سحر الطيران في السماء فوق البنتاغون دون إذن! يجب عليك إستخدام العربات الجوية والمحطات العائمة!”

 

يدرك يوجين جيدًا هذه الحقيقة.

بمجرد الانتهاء من الكتابة، قرأ يوجين الورقة التي سلمتها وسأل، “…روهانا سيليس؟ من هذا؟”

 

تعرف على يوجين بشعره الرمادي والعباءة ذات الفراء الملفوفة حول جسده. لا يوجد سبب يمنع يوجين من التعرف عليه أيضًا. لقد غادر آروث قبل بضعة أشهر فقط.

نظرا لوجود عدد كبير جدا من السحرة في هذه المملكة السحرية، إذا استخدم كل هؤلاء السحرة مثل هذا السحر لإرضاء راحتهم، فسيصير ترتيب المدينة قريبًا في حالة من الفوضى. لذلك، تم حظر سحر الطيران وتعاويذ الإنتقال المكاني الشخصية، مثل الوميض، في البنتاغون. فقط الأعلى رتبة من سحرة آروث، بما في ذلك أسياد الأبراج، سمح لهم باستخدام وسائل الراحة هذه.

“ماذا لو لم تصل إلي رسالة في غضون شهر؟”

 

أجابت كريستينا: “على الرغم من أنني لم أعتقد أنك ستذهب إلى هذا الحد، إلا أنني توقعت منك أن تحاول استخدام اختيار أكثر تهذيبا للكلمات لإختصار المحادثة.”

“حسنا، أعتقد أنني سأدفع الغرامة.” تمتم يوجين لنفسه.

 

 

الشيء نفسه ينطبق على جيرهارد. مد يده دون وعي على بطنه بينما يحدق في ابنه، الذي لُمَّ شمله معه أخيرًا بعد بضعة أشهر من الغياب.

لم يفكر يوجين كثيرًا في العقوبة. حتى لو أجبر على دفع غرامة كبيرة، يمتلك يوجين الكثير من المال لتجنبها. لكن من المحتمل ألَّا يتم فرض غرامة عليه. فَـسيد يوجين الحالي هو سيد البرج الأحمر لوفليان؛ بصرف النظر عن ذلك، هو أيضًا على علاقة وثيقة مع العديد من سحرة آروث رفيعي المستوى.

رد يوجين، “إذن ماذا لو أخبرته؟ بمجرد أن يعرف سبب ذهابي، هل سيكون أقل قلقا؟ هذا مستحيل. والدي….حسنا….انه شخص ذو عواطف جياشة. في طفولتي، هناك الكثير من الأوقات حيث إنفجر فيها بالبكاء—”

 

“….على أي حال، بما أنني أعلم أن كل شيء من أجلي، بصفتي ابنه، يجب أن أتظاهر على الأقل بالاستماع إلى والدي. قد لا أكون قادرًا على العيش أثناء اتباع نصيحته، ولكن عندما يعطيها، يجب أن أقول على الأقل نعم، نعم أثناء التظاهر بالإستماع.” اختتم يوجين.

‘أو إذا لم أرغب في دفع الغرامة، يمكنني فقط أن أطلب معروفًا من ولي العهد هونين. ….لا، بعد التفكير في الأمر مرةً أخرى، سيكون من المشين بعض الشيء تقديم مثل هذا الطلب لِـوَليِّ العهد. ماذا لو إستخدمت إسم قائد سحرة البلاط كذريعة بدلًا من ذلك؟’

إبتلع الدليل لعابه كما فكر، ‘إنه يوجين لايونهارت.’

في الواقع، من المضحك إلى حد ما أن تنشغل بمثل هذه الأفكار التافهة. لأن المهمة التي يتجه يوجين حاليًا للقيام بها ستكون حدثًا ضخمًا، بحيث لا يمكن حتى مقارنة الطيران فوق العاصمة به.

رضخ جيرهارد في النهاية. “…لا حاجة للذهاب إلى هذا الحد. كل ما في الأمر أنه بصفتي والدك، لا يزال يتعين علي إظهار بعض الاهتمام بابني الوحيد. أيُّ أبٍ في هذا العالم سيشعر بالسعادة لسماع أخبار تورط إبنه في مثل هذه الشؤون الخطيرة؟”

 

 

لم يتصل يوجين بلوفليان مسبقًا ليخبره أنه سيعود إلى آروث. شعر بالذنب قليلًا لعدم القيام بذلك. ومع ذلك، ليس باليد حيلة.

لم يعتقد يوجين أنه قال شيئا غير عادي. وفقًا لفطرة يوجين السليمة، شعر أن هذا طبيعي تمامًا. في الحقيقة، أين ستجد في العالم ابنا اتبع بأمانة جميع نصائح والديه؟ ومع ذلك، من الصواب فقط إظهار نوع من التأكيد الإيجابي لرعاية والديهم لهم.

 

 

بالنسبة لِـيوجين، لم يستطع إلا أن يتساءل هل سيمنحه لوفليان الإذن حقًا ويدعمه فيما ينوي القيام به أم لا؛ أو ربما، بصفته سيد البرج الأحمر الذي هو ملزمٌ بإتباع مصالح آروث، قد يقرر لوفليان بدلًا من ذلك منع تصرفات يوجين.

 

 

ترددت كلمات سيينا المرحة فجأة داخل رأسه.

‘…على الرغم من أنني أشعر أنه سيعطي إذنه على الأغلب.’ فكر يوجين متأملًا.

 

 

بسبب هذه الكلمات، ارتعدت شفاه جيرهارد بابتسامة مكبوتة.

ظل لوفليان مخلصًا في معاملة سيينا كَـسَيدَتِه.

 

 

 

‘ولكن إذا طلبت منه الإذن دون داع، فقد أُوقِعُ لوفليان في مشكلة لاحقًا.’ أقنع يوجين نفسه بهذا. ولهذا قرر أن يحاول فقط أن يقوم بمحاولته أولا.

فحص يوجين الاسم المكتوب على الورقة والعنوان الوارد أدناه.

 

هذا وحده كافٍ كَـقصة لجذب السياح. من خلال رش القليل من التوابل في الأعلى وإخبارهم عن أعمال الشغب في شارع بوليرو أيضًا، سيكون السياح سعداء بفتح محافظهم وإعطاء المرشدين بقشيشًا.

توقف يوجين في الجو ونظر إلى الأسفل. من بعيد، تمكن من رؤية قلعة آروث الملكية، أبرام، تطفو على البحيرة. أسفل القلعة مباشرة تقع المكتبة الملكية، آكرون. ابتسم يوجين وطار.

 

 

“…ثم لماذا نعود إلى غرفتك؟” سألت كريستينا، في حيرة.

تم الاحتفاظ بأحد كنوز آروث، وهي عصاة سحرية معينة، في آكرون.

 

 

 

تم إنشاء هذا السلاح السحري بإستخدام قلب تنينٍ كامل، وقد إستخدمته سيينا نفسها.

بالنسبة لِـيوجين، لم يستطع إلا أن يتساءل هل سيمنحه لوفليان الإذن حقًا ويدعمه فيما ينوي القيام به أم لا؛ أو ربما، بصفته سيد البرج الأحمر الذي هو ملزمٌ بإتباع مصالح آروث، قد يقرر لوفليان بدلًا من ذلك منع تصرفات يوجين.

 

 

يوجين هنا من أجل آكاشا.

نظرت كريستينا إلى يوجين دون أن تقول أي شيء. لم يتجنب يوجين هذه النظرة وأشار فقط إلى الأريكة المقابلة له.

قال يوجين وهو يسقط على الأريكة: “لأنني بحاجة إلى التحدث إليك.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط