نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 117

آكاشا (2)

آكاشا (2)

الفصل 117: آكاشا (2)

هذه المكتبة الملكية، آكرون، هي تماًما مثل سجن مملٍ لِـمير. فهي ممنوعة تماما من الخروج من أبواب آكرون، لذلك أمضت مئات السنين القليلة الماضية في حالة فاترة….

هناك الكثير من الخدم المصنوعين في آكرون، ولكن من المستحيل بالنسبة لمعظم هؤلاء الخدم حتى إجراء محادثة مناسبة. لقد أشرفوا على المهام الموكلة إليهم، كما تمت برمجتهم للقيام بذلك، وإستطاعوا فقط على إطاعة الأوامر البسيطة التي قدمها السحرة الذين زاروا قاعاتهم.

 

 

“لا، أنا أعرف من هو، ولكن كيف أمكنك أن تعرفي أنه هنا؟” أوضح يوجين.

ومع ذلك، مير مختلفة. على الرغم من أنها خادم تم إنشاؤه باستخدام السحر، إلا أنها متطورة للغاية لدرجة أنه يمكن للمرء أن يصدق حقًا أنها إنسانٌ حقيقي.

‘….لا، بضعة أشهر لا تزال وقتًا طويلا بالنسبة للبشر. بما أن الكثير من الوقت قد مر، ألا يجب أن يأتي ويزورها مرة واحدة، حتى لو إن ذلك بسبب الملل….’

 

مشى يوجين حول مكر ساحرة، في وسط القاعة، ووقف الآن أمام آكاشا، التي المعلقة على الحائط.

إمتلكت مير نفسها قدرًا كبيرًا من الفخر بهذه الحقيقة. لذلك، لم ترغب مير في قضاء وقت فراغها في القيام بنفس الأشياء التي قام بها الخدم الآخرون.

 

 

 

على الرغم من أن جسدها ليس بحاجة حقا لتناول الطعام أو الشراب، إلا أنها أرادت أن تأكل وتشرب كشخص حقيقي. أرادت أن تكون قادرة على الشعور والتعبير عن مشاعرها من خلال المحادثات غير الرسمية مع الآخرين.

 

 

“لن أجلس.” كرر يوجين كلامه.

هذه المكتبة الملكية، آكرون، هي تماًما مثل سجن مملٍ لِـمير. فهي ممنوعة تماما من الخروج من أبواب آكرون، لذلك أمضت مئات السنين القليلة الماضية في حالة فاترة….

بدت مثل سيينا في طفولتها. على عكس تلك الموجودة في الصور، هذه الابتسامة مليئة بالمرح. ابتسم يوجين ووضع يده على رأس مير.

 

 

عندما لا تستطيع حتى أن تأخذها أكثر من ذلك، فإنها تغلق إرتباطها بمكر الساحرة؛ تماما مثل إيقاف الطاقة عن الجهاز، فإنه سيغلق وعيها. كخادم سحري، لم تستطع مير النوم، ولم تشعر بالحاجة إلى النوم، لكن تعليق الوعي هذا مشابهٌ إلى حد ما للنوم.

تم انتهاك هذه المحرمات حاليًا أمام عينيه مباشرة. مدت مير يدها بسرعة وأمسكت بياقة يوجين.

 

 

لكنه مشابهٌ فقط، فهي لم تنَم حقًا. لم تستطع حتى أن تحلم. في النهاية، هذا يعني أنه يستحيل على مير تخفيف مللها.

“ألست هنا لمعاقبتي؟” سأل يوجين.

 

 

‘هذا ممل جدًا.’ فكرت مير مع نفسها وحنت كرسيها للخلف، عابسة.

تم إصدار الصرخة بمجرد فتح أبواب المصعد. خرج تريمبل من الأبواب وذراعيه مفتوحتان على مصراعيها.

 

 

على الرغم من أنها أدركت بالفعل كم هذا المكان ممل منذ أكثر من مائة عام، إلا أن الأشهر القليلة الماضية بدت مملة ومتعرجة بشكل خاص بالنسبة لمير.

“هاها! من فضلك لا تقلق بشأن ذلك كثيرًا. حسنًا، اللورد يوجين لا يزال شابا، أليس كذلك؟ يبدو أنك لا تستطيع مقاومة التصرف مثل الذين في عمرك، هاها! الطيران حيث ممنوع هو جريمة خفيفة، لذلك يمكن التغاضي عنها بسهولة. وبالتالي، هل هذا يعني أن اللورد يوجين صار الآن محطمًا للقواعد؟” ضحك تريمبل بحرارة.

 

 

‘كل هذا بسبب السير يوجين.’ إشتكت مير.

 

 

“بما أن هذا هو الحال، فأنا محظوظ.” قبل يوجين عرضَ الغفران.

هي تفكر بِـيوجين لايونهارت. لقد زار قاعة سيينا لمدة عامين فقط. بالمقارنة مع طول الفترة الزمنية التي ظلت مير موجودةً فيها، هذه فترة زمنية قصيرة بشكل سخيف.

معظم السحرة الذين زاروا هذا المكان أغبياء قضوا معظم حياتهم في الاستماع إلى صوت الناس الذين يطلقون عليهم مسمى العباقرة، وبالتالي سقطوا في الوهم بأنهم عباقرة حقا. وبعبارة أخرى، غرقوا في غطرستهم وحبهم لذاتهم.

 

لم يمانع في التحدث مع مير ولم يحترِم مير أبدًا لمجرد أنها خادمة سحرية لسيينا. في غضون ذلك، إنهمك أيضًا في التعلم.

ومع ذلك، كان هذا الوقت القصير ممتعا للغاية لدرجة أنه ذكر مير بالوقت الذي قضته مع سيينا، مُنشِئتها، منذ وقت طويل. على الرغم من وجود العديد من السحرة الآخرين الذين زاروا قاعة سيينا قبل يوجين، لم تجد مير أبدًا أنه من الممتع التحدث إلى هؤلاء السحرة العجائز الذين هم من الطراز القديم وماتت روح الدعابة لديهم مع تقدمهم في السن.

انفجر قلب التنين المضمن في طرف آكاشا بالضوء.

 

“بما أن هذا هو الحال، فأنا محظوظ.” قبل يوجين عرضَ الغفران.

معظم السحرة الذين زاروا هذا المكان أغبياء قضوا معظم حياتهم في الاستماع إلى صوت الناس الذين يطلقون عليهم مسمى العباقرة، وبالتالي سقطوا في الوهم بأنهم عباقرة حقا. وبعبارة أخرى، غرقوا في غطرستهم وحبهم لذاتهم.

“نعم، هذا صحيح! على الرغم من أن التعاويذ التي ألقتها السيدة سيينا مثالية لدرجة أنها لا تحتاج إلى الإصلاح حتى بعد مرور مائة عام، إلا أن نظام إدارة آكرون لم يتم إنشاؤه بواسطة السيدة سيينا! حقًا الآن، هذا صعب جدًا علينا، هل تعلم؟ لحسن الحظ، ليس هناك الكثير من السحرة الذين يزورون….”

 

 

لم يحمل مثل هؤلاء السحرة أي احترام لخادم مثل مير. هذه قضية لا مفر منها. تعامل معظم السحرة مع خدمهم السحريين على أنهم عبيد اعتنوا بالأعمال المنزلية المرهقة بالنسبة لهم. على الرغم من أنه ممنوع بموجب قوانين القارة استخدام البشر أو أشباه البشر كعبيد، لكن لا مشكلة إستخدام الخدم السحريين كعبيد.

 

 

حاولت مير جاهدًا ألا تتذمر كثيرًا. بينما واصلت التحدث بنبرة رتيبة، أمسكت مير بمعصم يوجين، ولا تزال يده مستلقية على رأسها.

لكن يوجين مختلف.

 

 

لقد وصلوا إلى هنا أسرع مما توقع. حسنا، كان يجب أن يكتشف أنهم سيأتون في وقت مبكر، لأنه طار في منطقة حظر طيران….الحراس مسؤولون بشكل أساسي عن إدارة أمن العاصمة، ولكن في النهاية، أبلغ أعلى مستويات الحراس قسم سحرة البلاط.

لم يمانع في التحدث مع مير ولم يحترِم مير أبدًا لمجرد أنها خادمة سحرية لسيينا. في غضون ذلك، إنهمك أيضًا في التعلم.

 

 

 

معظم أولئك الأنواع المتعالية من السحرة لم يتمكنوا من فهم مكر الساحرة، وفي يأسهم، سرعان ما غادروا قاعة سيينا كما لو إنهم يهربون. ومع ذلك، حضر يوجين إلى قاعة سيينا كل يوم لمدة عامين كاملين من أجل فهم مكر الساحرة، وتمكن من تعلمها من خلال عمله الجاد ومثابرته.

أجاب يوجين: “لهذا فقط يبدو أنك لا تُبلينَ بلاءً حسنًا.”

 

 

“أنا أشعر بالملل لدرجة أنني يمكن أن أموت.” تأوهت مير وهي تستمر في العبوس وتنقر على سطح الطاولة أمامها. “لا يوجد حتى أي ساحر آخرٍ يزور هذا المكان.”

 

لقد مرت بضعة أشهر فقط منذ مغادرة يوجين، لكن مير لم تصدق هذه الحقيقة. على الرغم من أن الوقت لم يؤثر بها حقا، لكنها لا تزال تشعر وكأن عامًا قد مر على الأقل، ‘هل هي حقًا بضعة أشهر فقط؟’

 

‘….لا، بضعة أشهر لا تزال وقتًا طويلا بالنسبة للبشر. بما أن الكثير من الوقت قد مر، ألا يجب أن يأتي ويزورها مرة واحدة، حتى لو إن ذلك بسبب الملل….’

قال يوجين بابتسامة متكلفة: “ربما هذا هو الحال.”

وووش!

“نعم، حسنًا….” رد يوجين بتردد.

استيقظ عقلها المتعب من إنذار مفاجئ. رفعت مير رأسها وظلت صامتةً بتفاجُئ لبضع لحظات.

 

 

شخرت متظاهرة بالإشمئزاز. “هيه. لماذا تسأل حتى هل كنت بخير أم لا؟ الأمر نفسه كما هو الحال دائمًا.”

سرعان ما انتشرت ابتسامة مشرقة على شفتيها. التقطت القبعة الكبيرة التي وضعت بجانبها ونهضت من مقعدها.

 

 

 

بعد فرد شعرها المجعد بيديها تقريبا، وضعت مير القبعة فوق شعرها المجعد، لكنها لم تُعجَبْ بشكل انعكاسها في النافذة. خلعت قبعتها مرة أخرى، وسرعان ما بدأت ترتب شعرها بكلتا يديها.

“اللورد يوجين!” هدر تريمبل.

 

ارتجف جسد يوجين بسبب الاشمئزاز عندما وأدار رأسه. شاربه الكبير هذا لم يناسبه حقًا….على الرغم من أنه بالتأكيد أكبر سنا مما بدا، إلا أن تريمبل لديه وجه رجل في منتصف عمره.

لم تُرِد أن تبدو أنيقة للغاية. ولم ترغب حتى في أن تبدو كما لو إنها تنتظر استقباله. ما أرادته هو….شكلها المعتاد. لتبدو وكأنها كما هي بدون تغير شيء. ركزت مير بفارغ الصبر على وصوله، وسرعان ما هرولت لتقف أمام المصعد.

“…انتظر.” قال مير، وجهها يتحول إلى اللون الأبيض.

 

ارتجف جسد يوجين بسبب الاشمئزاز عندما وأدار رأسه. شاربه الكبير هذا لم يناسبه حقًا….على الرغم من أنه بالتأكيد أكبر سنا مما بدا، إلا أن تريمبل لديه وجه رجل في منتصف عمره.

‘ماذا يجب أن أقول؟’ تساءلت مير.

متظاهرةً بالدهشة، تابعت مير، “يا إلهي! أليس هذا السيد يوجين؟ لقد غادرت للتو آروث قبل بضعة أشهر، لماذا عدت بهذه السرعة؟”

 

‘هذا طويل جدا!’

لماذا عدت؟ تماما كما اعتقدت، لقد أدركتَ ذلك، صحيح؟ سيدي يوجين، أطروحتك السحرية كانت رائعة للغاية، لكنها ليست مثالية. نعم، ولكن هذا طبيعي فقط. بعد كل شيء، لم يمر سوى عامين فقط منذ أن بدأت في تعلم السحر؟’

“…انتظر.” قال مير، وجهها يتحول إلى اللون الأبيض.

لهذا السبب قلت لك، ألم أفعل، سيدي يوجين؟ أنه لا يجب أن تكون في عجلة من أمرك للمغادرة؟ يجب ممارسة السحر بعقل هادئ. حسنًا، حقيقة أنك لم تُقرِض حتى نصف أذن لنصائح الآخرين تم ذكرها أيضًا عدة مرات في الحكاية الخيالية! لو عِشت حقًا حياتك الماضية هكذا، فعليك تغيير الأشياء الآن بعد أن تناسخت.

 

 

بصراحة، بدا تريمبل منزعجًا بعض الشيء — بسبب حقيقة أن يوجين قد خالف القانون بالطيران في السماء فوق العاصمة وحقيقة أنه، قائد قسم سحرة البلاط، عليه أن يتخذ إجراء شخصيا لمثل هذه القضية التافهة. ومع ذلك، ليس باليد حيلة.

‘هذا طويل جدا!’

 

المصعد في طريقه للأعلى. سيصل في بضع ثوان من الآن. قامت مير بتقويم ظهرها ونفخ صدرها، ثم وضعت كلتا يديها على خصرها.

 

 

“من الصعب للغاية الحصول عليها وحتى عندما تكون متاحة، ليس هناك ما يضمن أنك ستتمكن من الحصول عليها. ولكن إذا انضم اللورد يوجين إلى سحرة البلاط…” سكت تريمبل بشكل مُغري.

“مرحبا بكم في قاعة سيينا!” قالت مير بابتسامة عريضة، تماما كما حدث عندما التقيا لأول مرة.

 

 

‘….لا، بضعة أشهر لا تزال وقتًا طويلا بالنسبة للبشر. بما أن الكثير من الوقت قد مر، ألا يجب أن يأتي ويزورها مرة واحدة، حتى لو إن ذلك بسبب الملل….’

مباشرة بعد أن قالت هذه الكلمات، شعرت مير بالتفاجئ. خرج صوتها أعلى مما توقعت. وليس صوتها فقط، بل شعرت أن ابتسامتها أيضًا واسعةٌ جدًا. قامت مير على الفور بتعديل تعبيرها وتراجعت بضع خطوات إلى الوراء.

 

 

 

متظاهرةً بالدهشة، تابعت مير، “يا إلهي! أليس هذا السيد يوجين؟ لقد غادرت للتو آروث قبل بضعة أشهر، لماذا عدت بهذه السرعة؟”

أجاب يوجين: “لهذا فقط يبدو أنك لا تُبلينَ بلاءً حسنًا.”

مرة أخرى، شعرت مير بالندم بمجرد خروج هذه الكلمات. هي مرتبطة بأنظمة إدارة آكرون. هذا يعني أنها قادرة على معرفة الوقت الفعلي عندما قدم أي ساحر بطاقة الدخول الخاصة به ودخل أكرون…

على الرغم من أن جسدها ليس بحاجة حقا لتناول الطعام أو الشراب، إلا أنها أرادت أن تأكل وتشرب كشخص حقيقي. أرادت أن تكون قادرة على الشعور والتعبير عن مشاعرها من خلال المحادثات غير الرسمية مع الآخرين.

…..ويوجين يدرك أيضًا هذه الحقيقة على الأغلب.

 

 

“ما-ماذا تعتقد أنك تفعل؟!” سألت مير. “يجب أن تكون مدركا جيدا، سيدي يوجين! استخدام السحر في آكرون هو—”

في اللحظة التي نظر فيها يوجين إليها وأوشك على قول شيء ما، إنفجرت مير. “أنظمة إدارة آكرون معطلة للصيانة منذ هذا الصباح. كما تعلم، سيدي يوجين، يمكن أن تكون التعاويذ حساسة للغاية ويتم فحصها بشكل دوري. خاصة هنا، في آكرون، نظرًا لوجود الكثير من الكنوز التي جذبت الكثير من الاهتمام وقد تغري البلدان الأخرى، ناهيك عن السحرة غير النظاميين، لمحاولة الهروب معهم.”

 

 

“ألست هنا لمعاقبتي؟” سأل يوجين.

“أوه، هل هذا صحيح؟” بدا رد فعل يوجين متسليًا.

“أنت أيضا بالغٌ الآن، وبالتالي….حتى متى تخطط للبقاء في المنزل الرئيسي حيث الكثير من العيون مسلطةٌ عليك؟ اللورد يوجين، إذا رغبت في ذلك، يمكنني العثور على قصر فاخر لك في العاصمة. أما بالنسبة للجان الذين أخرجتهم من الغابة، فهناك غابة تابعة للقصر الملكي يمكنهم….العيش….فيها…. ماذا تفعل بالضبط؟” سأل تريمبل، وعيناه تتسع وهو ينظر إلى يوجين.

 

 

“نعم، هذا صحيح! على الرغم من أن التعاويذ التي ألقتها السيدة سيينا مثالية لدرجة أنها لا تحتاج إلى الإصلاح حتى بعد مرور مائة عام، إلا أن نظام إدارة آكرون لم يتم إنشاؤه بواسطة السيدة سيينا! حقًا الآن، هذا صعب جدًا علينا، هل تعلم؟ لحسن الحظ، ليس هناك الكثير من السحرة الذين يزورون….”

“ماذا تقصد، مهمة؟ أوه، آه! من المعروف أنك كنت مهووسا بمكر الساحرة أثناء دراستك في آروث، اللورد يوجين….هاها! كما هو متوقع، اللورد يوجين، أنت حقا تمتلك قلب ساحر. يتم تذكيرك بمثل هذه التعويذة الرائعة في كل مرة تغمض فيها عينيك، ولا يمكنك الوقوف بعيدًا بعد الآن، صحيح؟” قال تريمبل بابتسامة متفهمة وهو يسير إلى يوجين. “بما أن هذا هو الحال، ماذا عن العيش في آروث بشكل دائم؟ أوه، احم. لقد سمعت أيضًا الأخبار عنك، اللورد يوجين. يقولون أنك عدت من سمر تقود أكثر من مائة جان معك؟ بينما سمعت أن الغابة في المنزل الرئيسي لعشيرة لايونهارت فسيحة وجميلة للغاية، بالمعنى الدقيق للكلمة، فهي لا تخصك حقًا، أليس كذلك، اللورد يوجين؟”

‘إنقاذ مثالي.’ فكرت مير وهي تبتسم ابتسامة عريضة.

“لن أجلس.” كرر يوجين كلامه.

 

 

“على أي حال، سيدي يوجين، هل لي أن أسأل لماذا جئت إلى هنا؟ هل أدركت أنك ما زلت بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسة بعد كل شيء؟” مير مثار.

الفصل 117: آكاشا (2)

 

 

“هممم.” همهم يوجين وهو ينظر بهدوء إلى وجه مير المقلوب.

 

 

“ماذا؟” أجاب يوجين.

بدت مثل سيينا في طفولتها. على عكس تلك الموجودة في الصور، هذه الابتسامة مليئة بالمرح. ابتسم يوجين ووضع يده على رأس مير.

شخرت متظاهرة بالإشمئزاز. “هيه. لماذا تسأل حتى هل كنت بخير أم لا؟ الأمر نفسه كما هو الحال دائمًا.”

 

المجلدات التي تم الاحتفاظ بها في آكرون هي أعظم التعاويذ في آروث، لا، لن يكون من المبالغة القول إنها أعظم التعاويذ في تاريخ السحر. لذلك، توجب عليهم حمايتها بعناية.

“….واو…أنت حقا تتجاوز الحدود بشكل عرضي بمجرد أن نلتقي.” اشتكت مير.

 

 

أدرك تريمبل شيئا وانفجر في الضحك “…آهاها! لذلك هذا هو الحال! اللورد يوجين، أنت لم تحصل على عصاة خاصة بك حتى الآن، صحيح؟ أتذكر عندما زرت قاعة سيينا لأول مرة في آكرون. كانت تلك هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذه العصاة المذهلة والجميلة….العصاة التي كنت أستخدمها لم تعد ترضي عيني، لذلك واجهت الكثير من المتاعب للحصول على عصاة مصنوعة من خشب شجرة خرافية….”

يجب عليها حقا مصافحة يده، أو على الأقل هذا ما أخبرته بنفسها، لكن مير لم تحاول إزالة يده على الفور. بدلًا من ذلك، ابتسمت ابتسامة عريضة وهي تنظر إلى يوجين.

 

 

 

“هل كنت بخير؟” سأل يوجين.

“…السير يوجين؟” على عكس تريمبل، وقفت مير بجوار يوجين. شعرت أن هناك شيئا مختلفا يحدث في الابتسامة التي على وجه يوجين. “…ماذا تفعل الآن؟”

 

 

شخرت متظاهرة بالإشمئزاز. “هيه. لماذا تسأل حتى هل كنت بخير أم لا؟ الأمر نفسه كما هو الحال دائمًا.”

 

أجاب يوجين: “لهذا فقط يبدو أنك لا تُبلينَ بلاءً حسنًا.”

بعد تهدئة نفسها، سعلت مير. “احم. حسنا، في الوقت الحالي، لا يجب أن نبقى واقفين هنا فقط، علينا أن نغلق المدخل. ألست على دراية بكل شيء هنا بالفعل؟ وغني عن القول أن المكان الذي تجلس فيه دائمًا لا يزال في نفس حاله. بالطبع، هناك أيضا الوسادة التي تركتها هناك.”

 

لو إن الطرف المخالف هو مجرد ساحر عادي، فيمكنه التعامل معه وفقا للقانون. لكنه ليس ساحرًا عاديًا، هل هو؟ إمتلك تريمبل الكثير من الاهتمام بِـيوجين وأعرب عن أمله في إقناعه بطريقة ما بالانضمام إلى سحرة البلاط. أما بالنسبة لطيران يوجين دون إذن؟ شيء كهذا يمكن التغاضي عنه. إذا طلب يوجين ذلك، يمكن لتريمبل أن يفكر في منحه الحق في الطيران بحرية عبر سماء آروث.

“لا على الإطلاق.” أصرت مير. “لم أقصد شيئًا كهذا أبدًا. أنا فقط أقول أن الأمور….هي نفسها كالعادة؟ دون أن يأتي أي شخص لزيارتي، في خضم هذا الهدوء الهادئ….حسنا….يمكنني الحصول على القليل من التأمل، والقيام ببعض التنظيف، وإعادة ترتيب الكتب السحرية المعروضة على أرفف الكتب….”

في سنه، يوجين لا يزال لديه جانب لطيف. مشى تريمبل إلى يوجين بابتسامة ممتعة.

حاولت مير جاهدًا ألا تتذمر كثيرًا. بينما واصلت التحدث بنبرة رتيبة، أمسكت مير بمعصم يوجين، ولا تزال يده مستلقية على رأسها.

متظاهرةً بالدهشة، تابعت مير، “يا إلهي! أليس هذا السيد يوجين؟ لقد غادرت للتو آروث قبل بضعة أشهر، لماذا عدت بهذه السرعة؟”

 

“ألست هنا لمعاقبتي؟” سأل يوجين.

بعد تهدئة نفسها، سعلت مير. “احم. حسنا، في الوقت الحالي، لا يجب أن نبقى واقفين هنا فقط، علينا أن نغلق المدخل. ألست على دراية بكل شيء هنا بالفعل؟ وغني عن القول أن المكان الذي تجلس فيه دائمًا لا يزال في نفس حاله. بالطبع، هناك أيضا الوسادة التي تركتها هناك.”

شخرت متظاهرة بالإشمئزاز. “هيه. لماذا تسأل حتى هل كنت بخير أم لا؟ الأمر نفسه كما هو الحال دائمًا.”

“لا أعتقد أنني سأحتاج إلى الجلوس في مكاني المعتاد.”

 

“…هاه؟”

 

على الرغم من أن يوجين ابتسم وهو يقول هذه الكلمات، لم تبتسم مير. اتسعت عيناها إلى دوائر وهي تحدق في يوجين.

لكنه مشابهٌ فقط، فهي لم تنَم حقًا. لم تستطع حتى أن تحلم. في النهاية، هذا يعني أنه يستحيل على مير تخفيف مللها.

 

“لا على الإطلاق.” أصرت مير. “لم أقصد شيئًا كهذا أبدًا. أنا فقط أقول أن الأمور….هي نفسها كالعادة؟ دون أن يأتي أي شخص لزيارتي، في خضم هذا الهدوء الهادئ….حسنا….يمكنني الحصول على القليل من التأمل، والقيام ببعض التنظيف، وإعادة ترتيب الكتب السحرية المعروضة على أرفف الكتب….”

“…لِمَ لا؟” توسلت مير بينما وجهها ينهار بعبوس. “مستحيل. هل حقا أتيت كل الطريق إلى هنا فقط لكي تقول مرحبًا؟ ألم تأت إلى هنا لأنك أردت الاستمرار في ممارسة سحرك؟”

 

“حسنا، لفعل شيء كالتدريب على السحر، لست بحاجة للمجيء إلى هنا لسبب كهذا، صحيح؟” قال يوجين متسليًا.

“من الصعب للغاية الحصول عليها وحتى عندما تكون متاحة، ليس هناك ما يضمن أنك ستتمكن من الحصول عليها. ولكن إذا انضم اللورد يوجين إلى سحرة البلاط…” سكت تريمبل بشكل مُغري.

 

 

“كم هذا متعجرف!” صرخت مير بنبرة حادة وهي تضغط على معصم يوجين. “لن أتسامح مع مثل هذه الملاحظة منك، سيدي يوجين! هل تقول حقًا أنك تريد فقط ممارسة سحرك في مكان آخر بدلًا من هنا؟ هل تعرف كم عدد السحرة الذين ظلت رغبتهم مدى الحياة هي الدخول ليوم واحد إلى آكرون؟”

“لن أجلس.” كرر يوجين كلامه.

“بصراحة، هذا لا علاقة له بي.” أشار يوجين.

“اللورد يوجين!” هدر تريمبل.

 

بصراحة، بدا تريمبل منزعجًا بعض الشيء — بسبب حقيقة أن يوجين قد خالف القانون بالطيران في السماء فوق العاصمة وحقيقة أنه، قائد قسم سحرة البلاط، عليه أن يتخذ إجراء شخصيا لمثل هذه القضية التافهة. ومع ذلك، ليس باليد حيلة.

“حسنا….هذا—! قد يكون هذا صحيحًا، لكن—! على أي حال، بغض النظر عن مدى موهبتك، سيكون التدرب في آكرون أكثر كفاءة من التدرب بمفردك.” جادلت مير بعصبية.

 

 

“على أي حال، سيدي يوجين، هل لي أن أسأل لماذا جئت إلى هنا؟ هل أدركت أنك ما زلت بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسة بعد كل شيء؟” مير مثار.

“حسنا، أعتقد أن هذا يمكن أن يكون صحيحا.” تجاهلها يوجين.

استيقظ عقلها المتعب من إنذار مفاجئ. رفعت مير رأسها وظلت صامتةً بتفاجُئ لبضع لحظات.

 

 

“أنت….أنت مزعج حقًا.”، هدرت مير وقلصت يديها. “نعم نعم، أعلم أنك موهوب يا سيدي يوجين. ولكن ماذا في ذلك؟ لماذا أتيت إلى هنا؟ فقط لتقول مرحبًا؟ أنا أرفض قبول تحياتك. ليس هناك سبب لذلك، بل على العكس لو توجب علي قول شيء، فَـهو فقط—ما؟ هاه؟ ماذا تفعل؟ لماذا تتجه إلى الداخل؟”

 

بينما كانت مير في منتصف خطبتها، بدأ يوجين يسير في القاعة دون أن يهز يد مير، التي لا تزال تضغط على معصمه.

أجاب يوجين: “لهذا فقط يبدو أنك لا تُبلينَ بلاءً حسنًا.”

 

 

أثناء طرح أسئلتها، تبعت مير يوجين، “ألم تقل أنك لست بحاجة للجلوس في مكانك المعتاد؟ فلماذا أنت متجه إلى داخل؟! انظر، في النهاية، أنت حقًا ستجلس. فلماذا تتصرف وكأنك لم تخطط لفعل ذلك؟ ليس كما الأمر وكأنني سأغضب من شيء كهذا أو أي شيء.”

“هممم؟ امم….هاها! ماذا يجب أن أقول؟ تحلق في السماء فوق العاصمة، حسنا، قد تكون مشكلة لو فعل ساحر عادي هذا، ولكن….لا بأس بما أنه أنت، اللورد يوجين.” قال تريمبل بخضوع.

“لن أجلس.” كرر يوجين كلامه.

 

 

لم تستطع مير قول أي شيء ردًا على هذه الكلمات.

“إذن لماذا أنت—” توقفت مير فجأة عن الكلام. حواجبها مجعدة وأطلقت يد يوجين قبل أن تقول في النهاية، “…تريمبل فيزاردو هنا.”

مباشرة بعد أن قالت هذه الكلمات، شعرت مير بالتفاجئ. خرج صوتها أعلى مما توقعت. وليس صوتها فقط، بل شعرت أن ابتسامتها أيضًا واسعةٌ جدًا. قامت مير على الفور بتعديل تعبيرها وتراجعت بضع خطوات إلى الوراء.

“ماذا؟” أجاب يوجين.

 

 

اختفت ابتسامة تريمبل على الفور. يمنع استخدام السحر في آكرون. هذا من المحرمات القوية التي لا يمكن مقارنتها بتلك التي تحظر الطيران فوق العاصمة.

“هل نسيته بالفعل؟” ذَكَّرَتْ مير يوجين “إنه قائد سحرة بلاط آروث. رجل عجوز يتجول شاربٍ لا يناسبه حقا.”

 

“لا، أنا أعرف من هو، ولكن كيف أمكنك أن تعرفي أنه هنا؟” أوضح يوجين.

 

 

 

“كيف أعرف…؟ ما الذي تتحدث عنه بحق العالم—آه!” صرخت مير في مفاجأة قبل أن تعدل تعبيرها بسرعة. “يبدو أن إصلاح أنظمة الإدارة قد اكتمل.”

‘إنقاذ مثالي.’ فكرت مير وهي تبتسم ابتسامة عريضة.

علق يوجين قائلا: “يا له من توقيت رائع.”

 

 

 

“…العالم مليء بالمصادفات التي مثل هذه. ماذا؟ يبدو أن تريمبل فيزاردو في طريقه إلى هذه القاعة. هل يمكن أن يكون بسببك، سيدي يوجين؟” تكهنت مير.

‘….لا، بضعة أشهر لا تزال وقتًا طويلا بالنسبة للبشر. بما أن الكثير من الوقت قد مر، ألا يجب أن يأتي ويزورها مرة واحدة، حتى لو إن ذلك بسبب الملل….’

 

لم تستطع مير قول أي شيء ردًا على هذه الكلمات.

قال يوجين بابتسامة متكلفة: “ربما هذا هو الحال.”

“هل كنت بخير؟” سأل يوجين.

 

قال يوجين بابتسامة متكلفة: “ربما هذا هو الحال.”

لقد وصلوا إلى هنا أسرع مما توقع. حسنا، كان يجب أن يكتشف أنهم سيأتون في وقت مبكر، لأنه طار في منطقة حظر طيران….الحراس مسؤولون بشكل أساسي عن إدارة أمن العاصمة، ولكن في النهاية، أبلغ أعلى مستويات الحراس قسم سحرة البلاط.

 

 

 

“اللورد يوجين!”

 

تم إصدار الصرخة بمجرد فتح أبواب المصعد. خرج تريمبل من الأبواب وذراعيه مفتوحتان على مصراعيها.

 

 

 

“بما أنك قادم إلى آروث، أليس من الأفضل لو إتصلت بنا!”

 

بصراحة، بدا تريمبل منزعجًا بعض الشيء — بسبب حقيقة أن يوجين قد خالف القانون بالطيران في السماء فوق العاصمة وحقيقة أنه، قائد قسم سحرة البلاط، عليه أن يتخذ إجراء شخصيا لمثل هذه القضية التافهة. ومع ذلك، ليس باليد حيلة.

 

 

 

لو إن الطرف المخالف هو مجرد ساحر عادي، فيمكنه التعامل معه وفقا للقانون. لكنه ليس ساحرًا عاديًا، هل هو؟ إمتلك تريمبل الكثير من الاهتمام بِـيوجين وأعرب عن أمله في إقناعه بطريقة ما بالانضمام إلى سحرة البلاط. أما بالنسبة لطيران يوجين دون إذن؟ شيء كهذا يمكن التغاضي عنه. إذا طلب يوجين ذلك، يمكن لتريمبل أن يفكر في منحه الحق في الطيران بحرية عبر سماء آروث.

على الرغم من أنها أدركت بالفعل كم هذا المكان ممل منذ أكثر من مائة عام، إلا أن الأشهر القليلة الماضية بدت مملة ومتعرجة بشكل خاص بالنسبة لمير.

 

وهكذا، لا يمكن السماح لأحد باستخدام السحر في آكرون. سواء هو قائد سحرة البلاط، سيد برج أو حتى عائلة آروث الملكية.

“ألست هنا لمعاقبتي؟” سأل يوجين.

 

 

علق يوجين قائلا: “يا له من توقيت رائع.”

“هممم؟ امم….هاها! ماذا يجب أن أقول؟ تحلق في السماء فوق العاصمة، حسنا، قد تكون مشكلة لو فعل ساحر عادي هذا، ولكن….لا بأس بما أنه أنت، اللورد يوجين.” قال تريمبل بخضوع.

تم انتهاك هذه المحرمات حاليًا أمام عينيه مباشرة. مدت مير يدها بسرعة وأمسكت بياقة يوجين.

 

بصراحة، بدا تريمبل منزعجًا بعض الشيء — بسبب حقيقة أن يوجين قد خالف القانون بالطيران في السماء فوق العاصمة وحقيقة أنه، قائد قسم سحرة البلاط، عليه أن يتخذ إجراء شخصيا لمثل هذه القضية التافهة. ومع ذلك، ليس باليد حيلة.

“بما أن هذا هو الحال، فأنا محظوظ.” قبل يوجين عرضَ الغفران.

 

 

 

“هاها! من فضلك لا تقلق بشأن ذلك كثيرًا. حسنًا، اللورد يوجين لا يزال شابا، أليس كذلك؟ يبدو أنك لا تستطيع مقاومة التصرف مثل الذين في عمرك، هاها! الطيران حيث ممنوع هو جريمة خفيفة، لذلك يمكن التغاضي عنها بسهولة. وبالتالي، هل هذا يعني أن اللورد يوجين صار الآن محطمًا للقواعد؟” ضحك تريمبل بحرارة.

المجلدات التي تم الاحتفاظ بها في آكرون هي أعظم التعاويذ في آروث، لا، لن يكون من المبالغة القول إنها أعظم التعاويذ في تاريخ السحر. لذلك، توجب عليهم حمايتها بعناية.

 

لم يمانع في التحدث مع مير ولم يحترِم مير أبدًا لمجرد أنها خادمة سحرية لسيينا. في غضون ذلك، إنهمك أيضًا في التعلم.

غير قادرة على الاحتفاظ بها، كشفت مير عن تعبير مُشمئز.

ومع ذلك، مير مختلفة. على الرغم من أنها خادم تم إنشاؤه باستخدام السحر، إلا أنها متطورة للغاية لدرجة أنه يمكن للمرء أن يصدق حقًا أنها إنسانٌ حقيقي.

 

 

ارتجف جسد يوجين بسبب الاشمئزاز عندما وأدار رأسه. شاربه الكبير هذا لم يناسبه حقًا….على الرغم من أنه بالتأكيد أكبر سنا مما بدا، إلا أن تريمبل لديه وجه رجل في منتصف عمره.

 

 

‘على الرغم من أنني أستطيع أن أجعل سحرة البلاط يضحكون بشدة لدرجة أنهم يضطرون إلى الإمساك بطونهم بمجرد فتح فمي.’ اشتكى تريمبل داخليا. “…احم…. بالمناسبة، اللورد يوجين، هل لي أن أسأل لماذا جئت إلى آكرون؟”

‘هل أنت مجنون؟’

لم يحمل مثل هؤلاء السحرة أي احترام لخادم مثل مير. هذه قضية لا مفر منها. تعامل معظم السحرة مع خدمهم السحريين على أنهم عبيد اعتنوا بالأعمال المنزلية المرهقة بالنسبة لهم. على الرغم من أنه ممنوع بموجب قوانين القارة استخدام البشر أو أشباه البشر كعبيد، لكن لا مشكلة إستخدام الخدم السحريين كعبيد.

تذكر يوجين عندما قام بنكتة مماثلة. الكلمات التي بصقتها سيل في ذلك الوقت بينما وجهها ملتوٍ بإنزعاج ترددت داخل رأسه.

 

 

 

‘هذا صحيح، إذن هذه هي الطريقة التي شعرت بها سيل في ذلك الوقت….’ شعر يوجين الآن بالندم على نطق مثل هذه الكلمات في ذلك الوقت.

فووش!

 

 

“…بلى،أعتقد ذلك.” لا يزال يوجين يحاول الرد بأدب وهو يدير رأسه للخلف.

دون إعطاء أي رد، مد يوجين يده نحو آكاشا. لم يشعر تريمبل بأي حاجة لمنعه من القيام بذلك. في هذه القاعة، لا توجد قواعد تمنع الضيوف من إمساك آكاشا مباشرة. هذا لأنه لا جدوى من القيام بذلك. لم تعترف آكاشا بأي شخص آخر غير سيينا الحكيمة باعتباره سيدها.

 

 

إنزعج تريمبل من رد الفعل الجاف من يوجين. هو قائد سحرة البلاط. موقعه هو أعلى منصب يمكن أن يصل إليه ساحر قتالي في آروث. في بعض النواحي، هذا يعني أنه يتمتع بسلطة أعلى من سلطة الأبراج. مثل هذا الشخص قد جاء شخصيا لزيارة يوجين وحتى ألقى نكتة كعلامة على الصداقة، ولكن بدلا من ذلك….

“مرحبا بكم في قاعة سيينا!” قالت مير بابتسامة عريضة، تماما كما حدث عندما التقيا لأول مرة.

 

“حسنا، لفعل شيء كالتدريب على السحر، لست بحاجة للمجيء إلى هنا لسبب كهذا، صحيح؟” قال يوجين متسليًا.

‘على الرغم من أنني أستطيع أن أجعل سحرة البلاط يضحكون بشدة لدرجة أنهم يضطرون إلى الإمساك بطونهم بمجرد فتح فمي.’ اشتكى تريمبل داخليا. “…احم…. بالمناسبة، اللورد يوجين، هل لي أن أسأل لماذا جئت إلى آكرون؟”

 

أجاب يوجين: “لقد جئت إلى هنا في مهمة.”

 

 

 

“ماذا تقصد، مهمة؟ أوه، آه! من المعروف أنك كنت مهووسا بمكر الساحرة أثناء دراستك في آروث، اللورد يوجين….هاها! كما هو متوقع، اللورد يوجين، أنت حقا تمتلك قلب ساحر. يتم تذكيرك بمثل هذه التعويذة الرائعة في كل مرة تغمض فيها عينيك، ولا يمكنك الوقوف بعيدًا بعد الآن، صحيح؟” قال تريمبل بابتسامة متفهمة وهو يسير إلى يوجين. “بما أن هذا هو الحال، ماذا عن العيش في آروث بشكل دائم؟ أوه، احم. لقد سمعت أيضًا الأخبار عنك، اللورد يوجين. يقولون أنك عدت من سمر تقود أكثر من مائة جان معك؟ بينما سمعت أن الغابة في المنزل الرئيسي لعشيرة لايونهارت فسيحة وجميلة للغاية، بالمعنى الدقيق للكلمة، فهي لا تخصك حقًا، أليس كذلك، اللورد يوجين؟”

“…هاه؟”

“نعم، حسنًا….” رد يوجين بتردد.

 

 

 

“أنت أيضا بالغٌ الآن، وبالتالي….حتى متى تخطط للبقاء في المنزل الرئيسي حيث الكثير من العيون مسلطةٌ عليك؟ اللورد يوجين، إذا رغبت في ذلك، يمكنني العثور على قصر فاخر لك في العاصمة. أما بالنسبة للجان الذين أخرجتهم من الغابة، فهناك غابة تابعة للقصر الملكي يمكنهم….العيش….فيها…. ماذا تفعل بالضبط؟” سأل تريمبل، وعيناه تتسع وهو ينظر إلى يوجين.

“هممم؟ امم….هاها! ماذا يجب أن أقول؟ تحلق في السماء فوق العاصمة، حسنا، قد تكون مشكلة لو فعل ساحر عادي هذا، ولكن….لا بأس بما أنه أنت، اللورد يوجين.” قال تريمبل بخضوع.

 

“حسنا، لفعل شيء كالتدريب على السحر، لست بحاجة للمجيء إلى هنا لسبب كهذا، صحيح؟” قال يوجين متسليًا.

مشى يوجين حول مكر ساحرة، في وسط القاعة، ووقف الآن أمام آكاشا، التي المعلقة على الحائط.

لقد مرت بضعة أشهر فقط منذ مغادرة يوجين، لكن مير لم تصدق هذه الحقيقة. على الرغم من أن الوقت لم يؤثر بها حقا، لكنها لا تزال تشعر وكأن عامًا قد مر على الأقل، ‘هل هي حقًا بضعة أشهر فقط؟’

 

“….واو…أنت حقا تتجاوز الحدود بشكل عرضي بمجرد أن نلتقي.” اشتكت مير.

أدرك تريمبل شيئا وانفجر في الضحك “…آهاها! لذلك هذا هو الحال! اللورد يوجين، أنت لم تحصل على عصاة خاصة بك حتى الآن، صحيح؟ أتذكر عندما زرت قاعة سيينا لأول مرة في آكرون. كانت تلك هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذه العصاة المذهلة والجميلة….العصاة التي كنت أستخدمها لم تعد ترضي عيني، لذلك واجهت الكثير من المتاعب للحصول على عصاة مصنوعة من خشب شجرة خرافية….”

بدت مثل سيينا في طفولتها. على عكس تلك الموجودة في الصور، هذه الابتسامة مليئة بالمرح. ابتسم يوجين ووضع يده على رأس مير.

في سنه، يوجين لا يزال لديه جانب لطيف. مشى تريمبل إلى يوجين بابتسامة ممتعة.

حاولت مير جاهدًا ألا تتذمر كثيرًا. بينما واصلت التحدث بنبرة رتيبة، أمسكت مير بمعصم يوجين، ولا تزال يده مستلقية على رأسها.

 

“…انتظر.” قال مير، وجهها يتحول إلى اللون الأبيض.

“من الصعب للغاية الحصول عليها وحتى عندما تكون متاحة، ليس هناك ما يضمن أنك ستتمكن من الحصول عليها. ولكن إذا انضم اللورد يوجين إلى سحرة البلاط…” سكت تريمبل بشكل مُغري.

“إذن لماذا أنت—” توقفت مير فجأة عن الكلام. حواجبها مجعدة وأطلقت يد يوجين قبل أن تقول في النهاية، “…تريمبل فيزاردو هنا.”

 

بصراحة، بدا تريمبل منزعجًا بعض الشيء — بسبب حقيقة أن يوجين قد خالف القانون بالطيران في السماء فوق العاصمة وحقيقة أنه، قائد قسم سحرة البلاط، عليه أن يتخذ إجراء شخصيا لمثل هذه القضية التافهة. ومع ذلك، ليس باليد حيلة.

دون إعطاء أي رد، مد يوجين يده نحو آكاشا. لم يشعر تريمبل بأي حاجة لمنعه من القيام بذلك. في هذه القاعة، لا توجد قواعد تمنع الضيوف من إمساك آكاشا مباشرة. هذا لأنه لا جدوى من القيام بذلك. لم تعترف آكاشا بأي شخص آخر غير سيينا الحكيمة باعتباره سيدها.

 

 

انفجر قلب التنين المضمن في طرف آكاشا بالضوء.

“…السير يوجين؟” على عكس تريمبل، وقفت مير بجوار يوجين. شعرت أن هناك شيئا مختلفا يحدث في الابتسامة التي على وجه يوجين. “…ماذا تفعل الآن؟”

يجب عليها حقا مصافحة يده، أو على الأقل هذا ما أخبرته بنفسها، لكن مير لم تحاول إزالة يده على الفور. بدلًا من ذلك، ابتسمت ابتسامة عريضة وهي تنظر إلى يوجين.

“ما رأيك؟ يمكنك معرفة ذلك بمجرد النظر.” سخر يوجين وهو يواصل مد يده نحو آكاشا. “تماما مثل آخر مرة، أريد أن أحاول الإمساك بها.”

 

“…انتظر.” قال مير، وجهها يتحول إلى اللون الأبيض.

“مرحبا بكم في قاعة سيينا!” قالت مير بابتسامة عريضة، تماما كما حدث عندما التقيا لأول مرة.

 

“ماذا تقصد، مهمة؟ أوه، آه! من المعروف أنك كنت مهووسا بمكر الساحرة أثناء دراستك في آروث، اللورد يوجين….هاها! كما هو متوقع، اللورد يوجين، أنت حقا تمتلك قلب ساحر. يتم تذكيرك بمثل هذه التعويذة الرائعة في كل مرة تغمض فيها عينيك، ولا يمكنك الوقوف بعيدًا بعد الآن، صحيح؟” قال تريمبل بابتسامة متفهمة وهو يسير إلى يوجين. “بما أن هذا هو الحال، ماذا عن العيش في آروث بشكل دائم؟ أوه، احم. لقد سمعت أيضًا الأخبار عنك، اللورد يوجين. يقولون أنك عدت من سمر تقود أكثر من مائة جان معك؟ بينما سمعت أن الغابة في المنزل الرئيسي لعشيرة لايونهارت فسيحة وجميلة للغاية، بالمعنى الدقيق للكلمة، فهي لا تخصك حقًا، أليس كذلك، اللورد يوجين؟”

طاقة يوجين السحرية تتحرك. هذا ليس مجرد ضخ بسيط للطاقة السحرية أيضًا، الطاقة السحرية تتحرك كما لو إنه يؤدي نوعًا من التقنية. ما يعنيه هذا واضح. يوجين يحاول استخدام نوع من السحر.

 

 

“لن أجلس.” كرر يوجين كلامه.

اختفت ابتسامة تريمبل على الفور. يمنع استخدام السحر في آكرون. هذا من المحرمات القوية التي لا يمكن مقارنتها بتلك التي تحظر الطيران فوق العاصمة.

“أوه، هل هذا صحيح؟” بدا رد فعل يوجين متسليًا.

 

مشى يوجين حول مكر ساحرة، في وسط القاعة، ووقف الآن أمام آكاشا، التي المعلقة على الحائط.

المجلدات التي تم الاحتفاظ بها في آكرون هي أعظم التعاويذ في آروث، لا، لن يكون من المبالغة القول إنها أعظم التعاويذ في تاريخ السحر. لذلك، توجب عليهم حمايتها بعناية.

“اللورد يوجين!”

 

أجاب يوجين: “لهذا فقط يبدو أنك لا تُبلينَ بلاءً حسنًا.”

وهكذا، لا يمكن السماح لأحد باستخدام السحر في آكرون. سواء هو قائد سحرة البلاط، سيد برج أو حتى عائلة آروث الملكية.

عندما لا تستطيع حتى أن تأخذها أكثر من ذلك، فإنها تغلق إرتباطها بمكر الساحرة؛ تماما مثل إيقاف الطاقة عن الجهاز، فإنه سيغلق وعيها. كخادم سحري، لم تستطع مير النوم، ولم تشعر بالحاجة إلى النوم، لكن تعليق الوعي هذا مشابهٌ إلى حد ما للنوم.

 

“لا أعتقد أنني سأحتاج إلى الجلوس في مكاني المعتاد.”

“اللورد يوجين!” هدر تريمبل.

“بصراحة، هذا لا علاقة له بي.” أشار يوجين.

 

 

تم انتهاك هذه المحرمات حاليًا أمام عينيه مباشرة. مدت مير يدها بسرعة وأمسكت بياقة يوجين.

 

 

في اللحظة التي نظر فيها يوجين إليها وأوشك على قول شيء ما، إنفجرت مير. “أنظمة إدارة آكرون معطلة للصيانة منذ هذا الصباح. كما تعلم، سيدي يوجين، يمكن أن تكون التعاويذ حساسة للغاية ويتم فحصها بشكل دوري. خاصة هنا، في آكرون، نظرًا لوجود الكثير من الكنوز التي جذبت الكثير من الاهتمام وقد تغري البلدان الأخرى، ناهيك عن السحرة غير النظاميين، لمحاولة الهروب معهم.”

“ما-ماذا تعتقد أنك تفعل؟!” سألت مير. “يجب أن تكون مدركا جيدا، سيدي يوجين! استخدام السحر في آكرون هو—”

‘هل أنت مجنون؟’

“أنا أعلم.” قال يوجين بإيماءة وهو يقترب من آكاشا. “ومع ذلك، دون استخدام السحر، لن تكون قادرة على أخذها معي، لذلك ماذا يمكنني أن أفعل؟”

لم تُرِد أن تبدو أنيقة للغاية. ولم ترغب حتى في أن تبدو كما لو إنها تنتظر استقباله. ما أرادته هو….شكلها المعتاد. لتبدو وكأنها كما هي بدون تغير شيء. ركزت مير بفارغ الصبر على وصوله، وسرعان ما هرولت لتقف أمام المصعد.

لم تستطع مير قول أي شيء ردًا على هذه الكلمات.

 

 

لم يحمل مثل هؤلاء السحرة أي احترام لخادم مثل مير. هذه قضية لا مفر منها. تعامل معظم السحرة مع خدمهم السحريين على أنهم عبيد اعتنوا بالأعمال المنزلية المرهقة بالنسبة لهم. على الرغم من أنه ممنوع بموجب قوانين القارة استخدام البشر أو أشباه البشر كعبيد، لكن لا مشكلة إستخدام الخدم السحريين كعبيد.

فووش!

بدت مثل سيينا في طفولتها. على عكس تلك الموجودة في الصور، هذه الابتسامة مليئة بالمرح. ابتسم يوجين ووضع يده على رأس مير.

انفجر قلب التنين المضمن في طرف آكاشا بالضوء.

أدرك تريمبل شيئا وانفجر في الضحك “…آهاها! لذلك هذا هو الحال! اللورد يوجين، أنت لم تحصل على عصاة خاصة بك حتى الآن، صحيح؟ أتذكر عندما زرت قاعة سيينا لأول مرة في آكرون. كانت تلك هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذه العصاة المذهلة والجميلة….العصاة التي كنت أستخدمها لم تعد ترضي عيني، لذلك واجهت الكثير من المتاعب للحصول على عصاة مصنوعة من خشب شجرة خرافية….”

 

لم تُرِد أن تبدو أنيقة للغاية. ولم ترغب حتى في أن تبدو كما لو إنها تنتظر استقباله. ما أرادته هو….شكلها المعتاد. لتبدو وكأنها كما هي بدون تغير شيء. ركزت مير بفارغ الصبر على وصوله، وسرعان ما هرولت لتقف أمام المصعد.

أثناء طرح أسئلتها، تبعت مير يوجين، “ألم تقل أنك لست بحاجة للجلوس في مكانك المعتاد؟ فلماذا أنت متجه إلى داخل؟! انظر، في النهاية، أنت حقًا ستجلس. فلماذا تتصرف وكأنك لم تخطط لفعل ذلك؟ ليس كما الأمر وكأنني سأغضب من شيء كهذا أو أي شيء.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط