نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 119

آكاشا (4)

آكاشا (4)

الفصل 119: آكاشا (4)

 

في برج السحر الأحمر، حاول لوفليان فهم الموقف الذي هو فيه، وتساءل كيف يجب أن يتفاعل معه، مكافحًا من أجل تحديد كيف من المفترض أن يتعامل مع هذا في المستقبل بحق السماء.

تردد يوجين. ‘قولي له بأنني هامل سيكون قليلًا….’

 

 

تسببت هذه المشكلة بالفعل في تنهده أكثر من مرة. ولكن إذا سأله أحدهم هل هو غاضب….شعر لوفليان أن هذه ليست مشكلة يمكن أن يغضب منها. على أية حال، هل من المفترض أن يكون منزعجًا؟ لا يزال من المقبول أن تشعر بالإنزعاج عند مواجهة مثل هذه المشكلة الصعبة.

“….وماذا عن ذلك؟” قال يوجين: “أنا لست شابًا.”

 

في برج السحر الأحمر، حاول لوفليان فهم الموقف الذي هو فيه، وتساءل كيف يجب أن يتفاعل معه، مكافحًا من أجل تحديد كيف من المفترض أن يتعامل مع هذا في المستقبل بحق السماء.

“…في الوقت الحالي….” تردد لوفليان.

(**يقول المترجم الإنجليزي أن الراو لم يذكر سيغنارد وهو تركه هكذا فقط.)

 

خضع تعبير لوفليان لتغيير آخر بسبب هذه الكلمات. التقط فكه مرة أخرى ثم حاول تهدئة نفسه.

ومع ذلك، لم يستطع أن يجبر نفسه على الإنزعاج. بتعبير محزن، نظر لوفليان إلى الشخص الموجود في المقعد المقابل له.

“…في الوقت الحالي….” تردد لوفليان.

 

صححها يوجين، “ربما يعرف ملك الحصار الشيطاني أيضا.”

يوجين لايونهارت.

 

 

“…أثناء نقل ملكية آكاشا إلي، طلبت مني السيدة سيينا أيضًا الاعتناء بمير.” أنهى يوجين شرحه.

التلميذ الأول الذي أخذه سيد البرج الأحمر، لوفليان. في الوقت نفسه، أيضًا الطفل المتبنى لصديق لوفليان القديم، غيلياد لايونهارت. كونه ابن صديق ليس سببًا كافيا لوفليان لمعاملة يوجين بأي محسوبية غير مشروطة. السبب الذي جعل لوفليان يأخذ يوجين كَـتلميذ له، بصرف النظر عن كونه ابن صديقه، هو أن لوفليان مفتون بموهبة يوجين.

“…” استمع لوفليان بصمت.

 

 

هذا هو السبب في أن لوفليان وجد صعوبة بالغة في الغضب من يوجين.

أجاب لوفليان وهو يلوح بيده: ” أنـ-أنا بـ-بخير تمامًا.”

 

 

“…من فضلك اشرح لي كيف صارت الأمور هكذا بحق السماء.” توسل لوفليان وهو ينظر إلى العصاة التي تم وضعها على الطاولة بينهم.

“لا أشعر أن هذا سيحدث فرقًا كبيرًا سواءً أصُدِمَ الآن أو لاحقا. على الرغم من أنك أخرجتني من هناك بينما وعدت بمنحي الحرية، فقد حشرتني داخل عباءتك بمجرد مغادرتنا آكرون.” تذمرت مير، ونفخت خديها بسخط.

 

 

هذه آكاشا….عصاة سيينا الحكيمة الشخصية.

 

 

 

اعتبر لوفليان نفسه تلميذًا بعيدًا ورث إرث سيينا الحكيمة، وإفتخر بهذه الحقيقة. إنه فخرٌ تم غرسه فيه منذ صغره. سيدُ سيدِ لوفليان هو تلميذ سيينا. لذلك منذ أن بدأ لوفليان في تعلم السحر لأول مرة، قيل له كل يوم من قبل سيده أن يعامل سيد سيده، سيينا الحكيمة، بصفتها سيدته الكبيرة وأن يظهر احترامه لها.

“….حسنًا….قد أكون قادرا على إخبارك يوما ما قريبًا.” أجاب يوجين على ثقته بابتسامة محرجة.

 

لو حدث هذا حقًا….سيستخدم لوفليان كل ما هو متاح له، سواء منصبه كرئيس للبرج الأحمر أو كَـساحر فائق، من أجل حماية يوجين….

‘…هذا شعور غريب….’ فكر لوفليان مع نفسه وهو ينظر إلى عصاة سيينا.

“حسنًا، يجب أن يكون الأمر على ما يرام.” تمتم يوجين وهو ينظر إلى لوفليان للحصول على موافقته.

 

 

ليس فقط لوفليان نفسه، ولكن حتى سيده وسيد سيده لم يتمكنوا من أن الحصول على إعتراف هذه العصاة.

 

 

بسبب هذه الكلمات، بدأت عيون مير تندفع هنا وهناك.

‘….للإعتقاد بأن تلميذي….سيكون حقًا قادرًا على الحصول على اعتراف آكاشا.’ تعجب لوفليان.

‘على الرغم من أن سيد البرج الأخضر سيصاب بنوبة صرع بالتأكيد.’ فكر لوفليان في هذا كَـشيءٍ جيد.

 

“…بما أن طعمه جيدا، فهو طعام.” أصرت مير بعناد، غير راغبة في الاستسلام.

عندما فكر في الأمر هكذا، لم يستطع لوفليان أن يغضب أو ينزعج من يوجين. لم يشعر حتى بأي غيرة. لقد شعر أن يوجين هو شيء فريد تمامًا حقًا وهو فخورٌ بحقيقة أن مثل هذا الشخص هو تلميذه.

 

 

 

أثناء انتظار رد يوجين، أخذ لوفليان فنجان الشاي أمامه وأحضره إلى شفتيه.

 

 

 

صحيح. هل شيء مثل سبب إعتراف آكاشا بِـيوجين حقًا شيء مهم؟ المهم حقًا هو أن تلميذ لوفليان الوحيد قد صار بالفعل سيد آكاشا. نتيجة لذلك، يمكن للعائلة الملكية أن تقرر عقد جلسة استماع حيث سيناقشون هل سيعاقبون تلميذه أم لا.

 

 

هناك سبب بسيط لهذا. مير هي مرافق سحري أنشأته سيينا. لن تخون هذا السر أبدا، لأنها لا تستطيع فعل مثل هذه الخيانة من الأساس، لذلك لن يتمكن أحد من استجواب مير وجعلها تخبره بالحقيقة.

لو حدث هذا حقًا….سيستخدم لوفليان كل ما هو متاح له، سواء منصبه كرئيس للبرج الأحمر أو كَـساحر فائق، من أجل حماية يوجين….

لإزعاجه أكثر، قالت مير، “كلما تَحَدَثَتْ عن هامل، بدت السيدة سيينا سعيدة.”

 

بووش!

في اللحظة التي اتخذ فيها لوفليان قراره بشأن هذا الأمر وأوشك على تناول رشفة من الشاي الساخن، تحدث صوت فجأة. “عفوًا.”

تردد يوجين، غير متأكد من ماذا يقول. “…حسنا، هذا….”

بووش!

أثار يوجين بتردد قضية أخرى. “…لكن، السيد لوفليان، أنا قلق بعض الشيء من أنني قد أضطر إلى أن أقسم بقول الحقيقة أثناء الجلسة.”

نفث لوفليان الشاي بسبب التفاجئ.

التلميذ الأول الذي أخذه سيد البرج الأحمر، لوفليان. في الوقت نفسه، أيضًا الطفل المتبنى لصديق لوفليان القديم، غيلياد لايونهارت. كونه ابن صديق ليس سببًا كافيا لوفليان لمعاملة يوجين بأي محسوبية غير مشروطة. السبب الذي جعل لوفليان يأخذ يوجين كَـتلميذ له، بصرف النظر عن كونه ابن صديقه، هو أن لوفليان مفتون بموهبة يوجين.

 

 

ومع ذلك، حتى في مثل هذه اللحظة، أثبت أنه يستحق لقب ساحر فائق. قبل أن يلمس الشاي الذي بصقه يوجين، بخر لوفليان السائل باستخدام السحر، ثم أمسك بحلقه الملتهب ودخل في نوبة سعال.

هذا هو السبب في أن لوفليان وجد صعوبة بالغة في الغضب من يوجين.

 

جادل يوجين، “لكن الكعك ليس طعامًا حقًا، أليس كذلك؟”

“هل أنت بخير؟” سأل يوجين بقلق.

“ما الذي تتصرفين بِـسرية جدًا من أجله؟” قال يوجين بابتسامة وهو يسحب سلة الوجبات الخفيفة ويضعها أمام مير.

 

 

أجاب لوفليان وهو يلوح بيده: ” أنـ-أنا بـ-بخير تمامًا.”

لكي نكون أكثر دقة، بدلًا من يوجين، نظر لوفليان إلى مير، التي خرجت من عباءة يوجين، بحيث إمتد وجهها فقط.

 

“سأكون متأكدا من عدم نشر أي معلومات حول ختم السيدة سيينا أثناء جلسة الاستماع.” وعد يوجين: “كنت أفكر في قول شيء على مثل لقد دخلت فقط في عزلة بدافع الرغبة في بعض الصفاء والإلهام.”

ثم اتسعت عيون لوفليان في حالة صدمة وهو يحدق بِـيوجين.

 

 

 

لكي نكون أكثر دقة، بدلًا من يوجين، نظر لوفليان إلى مير، التي خرجت من عباءة يوجين، بحيث إمتد وجهها فقط.

 

 

“نعم، أشعر أيضا بنفس الطريقة.” وافقه يوجين.

“لماذا خرجتِ دون إذن؟” وبخها يوجين.

“…أنت قطعة من القمامة.” شتمته مير بخيبة أمل.

 

لقد فكر كثيرا في الأمر، لكن من الواضح أن المعلومات التي يمكن أن يجمعها لوفليان ستكون متفوقةً نوعيا على أي معلومات يمكن أن يجمعها يوجين من خلال الركض على قدميه.

اشتكت مير، “كم من الوقت يجب أن أظل مختبئةً هنا؟ بعد كل شيء، لم أفعل أي شيء خاطئ.”

بإلقاء نظرة خاطفة بعيدا لإخفاء إحراجه، لاحظ يوجين أن مير تأكل كعكة مسطحة مغطاة بالشوكولاتة. الطريقة التي أغلقت عينيها وشدت قبضتيها مع كل قضمة ذكرته بسيينا. على الرغم من أن سيينا فضلت الكحول، إلا أنها أحبت الحلويات بنفس القدر.

“انظروا كيف فوجِئ، لماذا خرجتِ فجأة هكذا؟” وبخها يوجين. “لهذا السبب أخبرتك أن تنتظري حتى تنتهي المحادثة ثم تظهرين ببطء—”

 

“لا أشعر أن هذا سيحدث فرقًا كبيرًا سواءً أصُدِمَ الآن أو لاحقا. على الرغم من أنك أخرجتني من هناك بينما وعدت بمنحي الحرية، فقد حشرتني داخل عباءتك بمجرد مغادرتنا آكرون.” تذمرت مير، ونفخت خديها بسخط.

“حسنًا، مع كون هذه القضية كبيرة إلى هذا الحد…” سكت يوجين بتردد.

 

يوجين لايونهارت.

ثم قامت بلف جسدها ذهابًا وإيابًا داخل العباءة، بينما تبذل قصارى جهدها للتحرر والخروج. ومع ذلك، بغض النظر عن مقدار الجهد الذي بذلته، من المستحيل على مير أن تخرج من العباءة بالكامل بمفردها.

“لقد قلت أنها كذبة بحق الجحيم، ألم أفعل؟ هل تعتقدين حقًا أنني مجنون بما يكفي لأقول إنني أ-أحـ- مغرم بتلك الفتاة المُستَرجِلة؟ اوورررغ….!” إختنق يوجين وكأنه سيتقيء ثم غطى فمه بتعبير مشمئز على وجهه.

 

“…أنت لست بحاجة بالضرورة إلى إخباري بالحقيقة، يوجين.” قال لوفليان، وهو يكسر الصمت بعد أن انتهى من فرز أفكاره. “ومع ذلك، فقد كشفت لي ذلك. هذا….هل هو لأنني سيدك؟”

“…ألا يمكنك فقط السماح لي بالخروج من هنا قليلًا؟” توسلت مير. “قد لا تعرف هذا، لكن الجو مظلم للغاية ووحيد هنا.”

“لو تزوجت السيدة سيينا من السيد يوجين، هل هذا يعني أنني يجب أن أدعو السير يوجين بالأب بدلا من ذلك؟” سألت مير محاولةً إزعاجه.

“حسنًا، يجب أن يكون الأمر على ما يرام.” تمتم يوجين وهو ينظر إلى لوفليان للحصول على موافقته.

 

 

“…بما أن طعمه جيدا، فهو طعام.” أصرت مير بعناد، غير راغبة في الاستسلام.

ظل لوفليان ينظر إلى مير مع فكه نصف مفتوح.

“…بالجنون؟” تساءلت مير. “هل يمكنك من فضلك التوقف عن إهانة السيدة سيينا. كانت السيدة سيينا تستطعم نبيذها بأناقة، ولم تصَب بالجنون أبدًا.”

 

 

“…احم.” سعل يوجين وفتح عباءته أكثر.

“لا تقولي شيئًا كهذا، سوف أتقيأ حقًا.” هددها يوجين بعبوس كما مشى بسرعة أكبر.

 

 

زحفت مير من خارجةً بمفردها، وأثناء قيامها بالتصرف بكبرياء وأناقة، استقبلت لوفليان، “مرحبًا، أيها السيد لوفليان. أعتقد أنه مر شهر منذ آخر لقاء لنا.”

 

“…اه….امم….اه…” ظل لوفليان يتلعثم قبل الايماء أخيرًا. “…ماذا تفعلين خارج آكرون بحق الحياة؟ لا، ولكن كيف يكون لهذا أي معنى؟ أليست السيدة مير هي المرافق السحري المسؤول عن مكر الساحرة؟”

 

أوضح يوجين: “طلبت مني السيدة سيينا القيام بهذا.”

ومع ذلك، حتى في مثل هذه اللحظة، أثبت أنه يستحق لقب ساحر فائق. قبل أن يلمس الشاي الذي بصقه يوجين، بخر لوفليان السائل باستخدام السحر، ثم أمسك بحلقه الملتهب ودخل في نوبة سعال.

 

‘على الرغم من أن سيد البرج الأخضر سيصاب بنوبة صرع بالتأكيد.’ فكر لوفليان في هذا كَـشيءٍ جيد.

خضع تعبير لوفليان لتغيير آخر بسبب هذه الكلمات. التقط فكه مرة أخرى ثم حاول تهدئة نفسه.

(**يقول المترجم الإنجليزي أن الراو لم يذكر سيغنارد وهو تركه هكذا فقط.)

 

 

“…..لذلك هذا صحيح….لقد إلتقيت حقًا بالسيدة سيينا؟” سأل لوفليان بفارغ الصبر.

 

 

 

“نعم.” أجاب يوجين ببساطة.

“لقد أخبرتني أيضًا طريقة كيفية فكِّ ختمها.” كشف يوجين. “إذا تمكنا بطريقة ما من قتل رايزاكيا، المحاصر داخل صدع الأبعاد، فإن اللعنة التي تصيب السيدة سيينا ستختفي—”

 

الشاي ساخن. أظهر هذا الدفء ابتسامة مشرقة على وجه مير. أثناء النفخ على الشاي الأسود لتبريده، أخذت رشفة من الشاي ثم أغلقت عينيها بينما جسدها يهتز بسرور.

“لقد سمعت أنك زرت غابة سمر، يوجين. ثم عدت إلى المنزل الرئيسي لعشيرة لايونهارت مع أكثر من مائة من الجان يتابعونك.” تردد لوفليان “هؤلاء الجان….هل أتوا من ملاذ الجان التي يقال إنه يقع عند سفح شجرة العالم؟”

ومع ذلك، لم يستطع أن يجبر نفسه على الإنزعاج. بتعبير محزن، نظر لوفليان إلى الشخص الموجود في المقعد المقابل له.

“هذا ليس هو الحال.” نفى يوجين. “لقد أعدت بعض الجان الذين لم يتمكنوا من العودة إلى ملاذ الجان وكانوا يعيشون مع بعضهم.”

“…..لذلك هذا صحيح….لقد إلتقيت حقًا بالسيدة سيينا؟” سأل لوفليان بفارغ الصبر.

“…ما زلت لا أستطيع تصديق ذلك.” قال لوفليان وهو يخفض فنجان الشاي بيده المرتعشة: “لأنك وجدت ملاذ الجان حيث ترددت شائعات عن أن السيدة سيينا دخلت في عزلة….قبل مائتي عام، عندما دخلت السيدة سيينا في عزلة، ذهب سيد سيدي، الذي هو تلميذٌ للسيدة سيينا، وعدد لا يحصى من سحرة آروث، وحتى قسم سحرة البلاط إلى سمر على أمل إيجاد السيدة سيينا.”

“ما الذي تتصرفين بِـسرية جدًا من أجله؟” قال يوجين بابتسامة وهو يسحب سلة الوجبات الخفيفة ويضعها أمام مير.

ومع ذلك، ناهيك عن سيينا، لم يعثروا حتى على ملاذ الجان.

 

 

خضع تعبير لوفليان لتغيير آخر بسبب هذه الكلمات. التقط فكه مرة أخرى ثم حاول تهدئة نفسه.

“…اممم، عن ذلك….كل شيء له علاقة بسبب ذهابي إلى نهاما.” وهكذا بدأ يوجين محاولته لإقناع لوفليان.

“يوجين.” أوقفه لوفليان بتعبير جاد. “أعتقد أنه سيكون من الأفضل عدم الحديث عن هذا الأمر في جلسة الاستماع.”

 

هذا هو السبب في أن لوفليان وجد صعوبة بالغة في الغضب من يوجين.

لقد فكر بالفعل في ما سيقوله.

 

 

 

في نهاما، ادعى يوجين أنه اكتشف قبر هامل بالصدفة. القصة حتى هنا هي نفس القصة التي قدمها في قلعة البلاك لايونز. ذهب خلال هجوم فارس الموت ولقائه مع أميليا ميروين. ثم وصف يوجين كيف وجد ورقة من شجرة العالم داخل نعش هامل.

“نعم.” وافقه لوفليان. “أنا أيضًا أعتقد أن ذلك سيكون للأفضل. ….أما بالنسبة لأخذ آكاشا والسيدة مير….بما أنه أنت، يوجين، فأنا متأكد من أن كل شخص في الجلسة لن يكون لديه خيار سوى قبول هذا.”

 

 

بعد توجهه إلى سمر، إسترشد بالورقة. بمساعدتها، تمكن من دخول ملاذ الجان، والتقى بسيينا المختومة….

 

 

محرجًا، بدأ يوجين يمشي بسرعة. “توقفي عن الهراء ودعينا نبدأ.”

تردد يوجين. ‘قولي له بأنني هامل سيكون قليلًا….’

“انظروا كيف فوجِئ، لماذا خرجتِ فجأة هكذا؟” وبخها يوجين. “لهذا السبب أخبرتك أن تنتظري حتى تنتهي المحادثة ثم تظهرين ببطء—”

ليس الأمر أن يوجين لم يثِق بِـلوفليان. ولكن حتى لو وثق يوجين به، فلا يزال هناك شيء يمنعه. لم يكشف يوجين حتى الآن لجيرهارد وغيلياد أنه تناسخ هامل. بصرف النظر عن ملك الحصار الشيطاني، عرفت مير فقط* أن يوجين كان هامل ذات مرة.

 

(**يقول المترجم الإنجليزي أن الراو لم يذكر سيغنارد وهو تركه هكذا فقط.)

(**يقول المترجم الإنجليزي أن الراو لم يذكر سيغنارد وهو تركه هكذا فقط.)

هناك سبب بسيط لهذا. مير هي مرافق سحري أنشأته سيينا. لن تخون هذا السر أبدا، لأنها لا تستطيع فعل مثل هذه الخيانة من الأساس، لذلك لن يتمكن أحد من استجواب مير وجعلها تخبره بالحقيقة.

بعد توجهه إلى سمر، إسترشد بالورقة. بمساعدتها، تمكن من دخول ملاذ الجان، والتقى بسيينا المختومة….

 

“حسنًا، مع كون هذه القضية كبيرة إلى هذا الحد…” سكت يوجين بتردد.

“….إذن فالسيدة سيينا….مختومة….” فكر لوفليان في هذه المشكلة وهو يمضغ شفته السفلية.

 

 

من مظهر مير الخارجي، بدا أنها تبلغ من العمر حوالي عشر سنوات. ومع ذلك، فقد ظلت موجودة منذ مئات السنين وألن يكون من الغريب معاملة مرافق سحري مثل الإنسان في نفس العمر؟

فتحةٌ ضخمة في صدرها وفقط قوة شجرة العالم بالكاد تبقيها على قيد الحياة. بصفته تلميذًا ورث إرث سيينا وأُعجِبَ بها بشدة كمثال لجميع السحرة، شعر لوفليان بطبيعة الحال بقدر كبير من الغضب من هذه الحقيقة.

بسبب رد فعله العنيف، رفعت مير ذقنها بفخر.

 

أضاف يوجين بنبرة صوت باردة: “يرجى أيضًا النظر في أي معلومات حول بارانغ.”

“…أثناء نقل ملكية آكاشا إلي، طلبت مني السيدة سيينا أيضًا الاعتناء بمير.” أنهى يوجين شرحه.

“ملك الشياطين مختلف. لذلك فهو صحيح أن الوحيدَينِ الذين تعاملت معهم على أنهم مميزون و قريبون منك هما السيدة سيينا وأنا، صحيح؟” أصرت مير بابتسامة مشرقة وهي تمشي بقرب يوجين. “التفكير في الأمر بهذه الطريقة يجعلني أشعر بالسعادة قليلا.”

 

أوضح يوجين: “طلبت مني السيدة سيينا القيام بهذا.”

“…” استمع لوفليان بصمت.

“أنت بالتأكيد تحبها.” قالت مير بثقة: “إنـ-إنه حب، أليس كذلك؟ لقد إكتشفت ذلك بالفعل. في الحكاية الخيالية، اعترف هامل بأنه أحب سيينا….”

 

اعتبر لوفليان نفسه تلميذًا بعيدًا ورث إرث سيينا الحكيمة، وإفتخر بهذه الحقيقة. إنه فخرٌ تم غرسه فيه منذ صغره. سيدُ سيدِ لوفليان هو تلميذ سيينا. لذلك منذ أن بدأ لوفليان في تعلم السحر لأول مرة، قيل له كل يوم من قبل سيده أن يعامل سيد سيده، سيينا الحكيمة، بصفتها سيدته الكبيرة وأن يظهر احترامه لها.

“لقد أخبرتني أيضًا طريقة كيفية فكِّ ختمها.” كشف يوجين. “إذا تمكنا بطريقة ما من قتل رايزاكيا، المحاصر داخل صدع الأبعاد، فإن اللعنة التي تصيب السيدة سيينا ستختفي—”

 

“يوجين.” أوقفه لوفليان بتعبير جاد. “أعتقد أنه سيكون من الأفضل عدم الحديث عن هذا الأمر في جلسة الاستماع.”

 

“نعم، أشعر أيضا بنفس الطريقة.” وافقه يوجين.

 

 

 

لقد أصيبت سيينا الحكيمة بجروح قاتلة. هذه الحقيقة وحدها كافية لإصابة عدد لا يحصى من السحرة بالجنون. إذا تم الكشف عن هذه المعلومات، كم عدد السحرة الذين سيبحثون عن سيينا في سمر، وسوف يخرجون عدائهم على هيلموث بدافع الرغبة في الانتقام؟

“…أنت قطعة من القمامة.” شتمته مير بخيبة أمل.

علاوة على ذلك، فإن سيد البرج الأسود، بلزاك لودبيث، سيحضر جلسة الاستماع أيضًا. على الرغم من أن رايزاكيا ليس لديه أي نوع من العقود مع ملك الحصار الشيطاني، إلا أن هذا لا يعني أنه يمكنهم التأكد من أن ملك الحصار الشيطاني لا علاقة له بختم سيينا.

بسبب هذه الكلمات، بدأت عيون مير تندفع هنا وهناك.

 

 

‘لقد مرت مائتي سنة. لم يذهب ملك الحصار الشيطاني ولا الشياطين المتعاقدون معه بحثا عن سيينا.’ كما اعتبر يوجين.

 

 

محرجًا، بدأ يوجين يمشي بسرعة. “توقفي عن الهراء ودعينا نبدأ.”

ومع ذلك، إذا تم الكشف لهم أن سيينا قد أصيبت بجروح قاتلة وأنها مختومة….فقد يدفعهم ذلك إلى مسار عمل مختلف.

 

 

 

“…أنا لا أثق بِـبلزاك لودبيث.” واصل لوفليان حديثه. “ومع ذلك، بصرف النظر عن عدم ثقتي به، فقد تصرف بلزاك لودبيث بالفعل بصدق ومنطق أكثر من الشياطين الحقيقيين وغيرهم من السحرة السود مثله الموجودين في هيلموث. وهكذا، بينما قد لا أثق في بلزاك لودبيث، فأنا لا أكرهه.”

“…..لذلك هذا صحيح….لقد إلتقيت حقًا بالسيدة سيينا؟” سأل لوفليان بفارغ الصبر.

تردد يوجين، غير متأكد من ماذا يقول. “…حسنا، هذا….”

بعد توجهه إلى سمر، إسترشد بالورقة. بمساعدتها، تمكن من دخول ملاذ الجان، والتقى بسيينا المختومة….

قال لوفليان: “أنا متأكد من أنك لا تستطيع أيضا إنكار هذه الحقيقة.”

ثم قامت بلف جسدها ذهابًا وإيابًا داخل العباءة، بينما تبذل قصارى جهدها للتحرر والخروج. ومع ذلك، بغض النظر عن مقدار الجهد الذي بذلته، من المستحيل على مير أن تخرج من العباءة بالكامل بمفردها.

 

 

“تسك.” في الوقت الحاضر، لا يوجد سوى ثلاثة سحرة سود وقعوا شخصيًا عقدًا مع ملك الحصار الشيطاني. على الرغم من أن يوجين لم يلتقِ أبدًا بالإيرل إدموند كودريث، الذي يقيم في هيلموث، حيث لم يستطع الجزم، لكن هذا صحيح أنه عند مقارنته بأمثال أميليا ميروين، أظهر بلزاك قدرًا لا يضاهى من الصدق والمنطق المعتدل.

“…هييك….”

 

“…أنت قطعة من القمامة.” شتمته مير بخيبة أمل.

“حتى لو لم يسرب بلزاك هذه المعلومات، إذا كشفت عن حالة السيدة سيينا أثناء جلسة الاستماع، فمن المؤكد أن القصة ستنتشر في النهاية على نطاق واسع.” قال لوفليان بِـيَقين: “يوجين، هناك عدد كبير من الشياطين في هيلموث المهتمين باكتساب المكانة. في الوقت الحالي، قد يكون أُمراء هيلموث الثلاثة هم الأقرب إلى منصب ملك الشياطين التالي، ولكن هناك عدد لا يحصى من الشياطين تحتهم الذين يطمحون أيضًا إلى ألقاب هؤلاء الثلاثة المرموقة ومنصب ملك الشياطين التالي.”

لا يمكن للسحرة خداع قَسَمٍ أُقسِمَ على الطاقة السحرية الخاصة بهم. إذا أقسموا على قول الحقيقة، لكنهم بدلًا من ذلك كذبوا، فإن الطاقة السحرية لن تتصرف وفقًا لإرادة الساحر الذي قال الكذبة بعد ذلك.

أحد هؤلاء الشياطين هي الأميرة راكشاسا إيريس، ولكن بصرف النظر عنها، هناك العديد غيرها. من المؤكد أن شرف أخذ حياة سيينا الحكيمة هو شيء يتمناه هؤلاء الشياطين الباحثين عن الهيبة.

خضع تعبير لوفليان لتغيير آخر بسبب هذه الكلمات. التقط فكه مرة أخرى ثم حاول تهدئة نفسه.

 

 

“سأكون متأكدا من عدم نشر أي معلومات حول ختم السيدة سيينا أثناء جلسة الاستماع.” وعد يوجين: “كنت أفكر في قول شيء على مثل لقد دخلت فقط في عزلة بدافع الرغبة في بعض الصفاء والإلهام.”

 

“نعم.” وافقه لوفليان. “أنا أيضًا أعتقد أن ذلك سيكون للأفضل. ….أما بالنسبة لأخذ آكاشا والسيدة مير….بما أنه أنت، يوجين، فأنا متأكد من أن كل شخص في الجلسة لن يكون لديه خيار سوى قبول هذا.”

 

يوجين هو من نسل فيرموث لايونهارت العظيم. في الوقت نفسه، هو أيضًا تلميذ بعيد ورث إرث سيينا الحكيمة. لا يوجد من يمكن أن يزعم أنه سليل سيينا في القارة ولا يوجد العديد ممن لديهم علاقات معها كما لدى يوجين.

“لماذا خرجتِ دون إذن؟” وبخها يوجين.

 

لقد فكر بالفعل في ما سيقوله.

‘على الرغم من أن سيد البرج الأخضر سيصاب بنوبة صرع بالتأكيد.’ فكر لوفليان في هذا كَـشيءٍ جيد.

محرجًا، بدأ يوجين يمشي بسرعة. “توقفي عن الهراء ودعينا نبدأ.”

 

 

جينريك أوسمان سيد برج السحر الأخضر، الذي ترأسته سيينا ذات مرة، وسيد سيده أيضًا كان تلميذ لسيينا.

 

 

“…احم.” سعل يوجين وفتح عباءته أكثر.

أثار يوجين بتردد قضية أخرى. “…لكن، السيد لوفليان، أنا قلق بعض الشيء من أنني قد أضطر إلى أن أقسم بقول الحقيقة أثناء الجلسة.”

 

لا يمكن للسحرة خداع قَسَمٍ أُقسِمَ على الطاقة السحرية الخاصة بهم. إذا أقسموا على قول الحقيقة، لكنهم بدلًا من ذلك كذبوا، فإن الطاقة السحرية لن تتصرف وفقًا لإرادة الساحر الذي قال الكذبة بعد ذلك.

 

 

 

“يستحيل حدوث ذلك.” قال لوفليان بابتسامة متكلفة: “يوجين، القسم الذي يقسم على الطاقة السحرية هو مطلق لدرجة أنه لا يمكن فرض إستخدامه على أحد بشكل تعسفي. حتى المجرمين لديهم الحق في التزام الصمت، فكيف يمكن أن يبرروا إجبارك، في حين أنك لم ترتكب أي جريمة، لأقسم مثل هذا القسم؟”

 

“حسنًا، مع كون هذه القضية كبيرة إلى هذا الحد…” سكت يوجين بتردد.

عاد يوجين إلى نقطته الرئيسية. “لهذا السبب أسألك، هل تعرفين كيفية الشرب؟”

 

اختتم يوجين حديثه قائلا: “بما أن الأمر هكذا، فلا ينبغي أن أعطيك أيًا منه.”

“هممم، أوافق على أن القضايا المتعلقة بالسيدة سيينا لا يمكن مناقشتها باستخفاف، لكن يوجين، أنت لم ترتكب أي جرائم ولم تطلب السيدة سيينا أيضًا الكشف عن الحقيقة، صحيح؟” كما قال لوفليان هذه الكلمات، أمسك بلطف يدي يوجين. “إذا حاول أولئك الذين سيحضرون جلسة الإستماع اضطهادك وإجبارك على أداء مثل هذا القسم، فَكَـتلميذٍ للسيدة سيينا، وسيدك، وصديقٍ لعشيرة لايونهارت، سأكون على يقين من حمايتك. بالطبع، لا تتردد في استخدام جميع المؤهلات المتاحة لك من أجل حماية نفسك. بغض النظر عن مدى قوة عائلة آروث الملكية، لا يمكنهم اضطهاد سليل بطل كيهل العظيم، وهو عضو في عشيرة لايونهارت.”

 

هذا هو الحال بالفعل. لو إمتلكوا حقًا الشجاعة لاضطهاد يوجين، لقام تريمبل بأخذ يوجين للاستجواب على الفور، بدلًا من تركه في آكرون. حقيقة أنه لم يفعل ذلك هي أيضًا أن تريمبل هو أحد أولئك السحرة الذين يبجلون سيينا حقا. أيضًا، ذلك لأن اللايونهارت ليست عشيرة يمكن العبث معها بتهور.

“…من فضلك اشرح لي كيف صارت الأمور هكذا بحق السماء.” توسل لوفليان وهو ينظر إلى العصاة التي تم وضعها على الطاولة بينهم.

 

البون بون ويسكي، الشوكولاتة المليئة بالخمور، متعة أحبتها سيينا حتى الموت.

“إضافة إلى ذلك….فيما يتعلق بالتنين الأسود رايزاكيا، سأستخدم اتصالاتي الشخصية وشبكة معلوماتي من أجل الحصول على أي أدلة على مكان وجوده.” وعد لوفليان.

 

 

 

أضاف يوجين بنبرة صوت باردة: “يرجى أيضًا النظر في أي معلومات حول بارانغ.”

 

 

“…بما أن طعمه جيدا، فهو طعام.” أصرت مير بعناد، غير راغبة في الاستسلام.

لقد فكر كثيرا في الأمر، لكن من الواضح أن المعلومات التي يمكن أن يجمعها لوفليان ستكون متفوقةً نوعيا على أي معلومات يمكن أن يجمعها يوجين من خلال الركض على قدميه.

 

 

 

“نعم، بالطبع سأفعل. بعد كل شيء، ليس هناك سبب وجيه لكشف مكان تواجدك.” بعد قول هذا، ضاع لوفليان في التفكير لبضع لحظات.

 

 

وعد يوجين مير: “أنا متأكد من أن سيينا تعتبرك كابنتها.”

أثناء الاستماع إلى هذه المحادثة بين الاثنين، مدت مير ببطء شديد أصابعها عبر الطاولة بين مقاعدهم. تم وضع المرطبات مثل الكعك والشوكولاتة والحلويات في وسط الطاولة. بالنسبة لمير، هذه هي الحلويات الأولى التي واجهتها بعد مئات السنين.

 

 

 

هل سيكون على ما يرام إذا أكلتهم؟ تم وضعهم هكذا لأنه من المفترض أن يؤكلوا، أليس كذلك؟ على الرغم من أنه لم يقدم لها أي شاي، يجب أن يظل الأمر على ما يرام إذا حاولت أكل الوجبات الخفيفة، صحيح؟

 

“ما الذي تتصرفين بِـسرية جدًا من أجله؟” قال يوجين بابتسامة وهو يسحب سلة الوجبات الخفيفة ويضعها أمام مير.

 

 

 

حتى لوفليان، الذي لا يزال ضائعا في التفكير، استخدم تعويذة لدفع فنجان شاي إلى مير.

حتى لوفليان، الذي لا يزال ضائعا في التفكير، استخدم تعويذة لدفع فنجان شاي إلى مير.

 

بسبب رد فعله العنيف، رفعت مير ذقنها بفخر.

“….وااو…لقد مرت مائتا سنة منذ آخر مرة حظيت بها بكوب من الشاي.” قالت مير وهي تُقرِب فنجان الشاي إلى شفتيها: “أنا حقا أحب أوراق الشاي من منطقة يوكار.”

“إذن يمكننا أن نسألها لاحقًا.” قال يوجين بابتسامة وهو يصحح قبعتها المائلة إلى الجانب: “كانت سيينا قلقة عليك. شعرت أيضًا بالأسف للتخلي عنك. لهذا طلبت مني أن أعتني بك. على أقل تقدير، سيينا ميردين التي أعرفها ليست من النوع الذي قد يفكر فيك على أنك مجرد مخلوق سحري. لو إنك حقًا مجرد مرافق سحري بالنسبة لها، لما جعلت مظهرك كَـصورة طبق الأصل منها.”

 

 

الشاي ساخن. أظهر هذا الدفء ابتسامة مشرقة على وجه مير. أثناء النفخ على الشاي الأسود لتبريده، أخذت رشفة من الشاي ثم أغلقت عينيها بينما جسدها يهتز بسرور.

….على الرغم من أن مير فضلت شاي الحليب الحلو على الأسود، كأول شاي تشربه منذ أكثر من مائتي عام، سيكون مذاقه حلوًا حتى لو كان أكثر أنواع المطبوخات مرارة في التاريخ.

 

“…أنت قطعة من القمامة.” شتمته مير بخيبة أمل.

….على الرغم من أن مير فضلت شاي الحليب الحلو على الأسود، كأول شاي تشربه منذ أكثر من مائتي عام، سيكون مذاقه حلوًا حتى لو كان أكثر أنواع المطبوخات مرارة في التاريخ.

 

 

في نهاما، ادعى يوجين أنه اكتشف قبر هامل بالصدفة. القصة حتى هنا هي نفس القصة التي قدمها في قلعة البلاك لايونز. ذهب خلال هجوم فارس الموت ولقائه مع أميليا ميروين. ثم وصف يوجين كيف وجد ورقة من شجرة العالم داخل نعش هامل.

“…أنت لست بحاجة بالضرورة إلى إخباري بالحقيقة، يوجين.” قال لوفليان، وهو يكسر الصمت بعد أن انتهى من فرز أفكاره. “ومع ذلك، فقد كشفت لي ذلك. هذا….هل هو لأنني سيدك؟”

أوضح يوجين: “طلبت مني السيدة سيينا القيام بهذا.”

“كهذا جزء من السبب، ولكن ذلك أيضًا لأنني أعرف أن السيد لوفليان شخص جيد.” أجاب يوجين بابتسامة: “الحقيقة أيضًا هي أنني لم أفصح عن كل شيء. هناك بعض الأشياء التي لا يمكنني إخبار أي شخص بها بالتأكيد.”

‘لقد مرت مائتي سنة. لم يذهب ملك الحصار الشيطاني ولا الشياطين المتعاقدون معه بحثا عن سيينا.’ كما اعتبر يوجين.

“بالطبع سيكون هذا هو الحال. ومع ذلك، لن أحاول إخراجهم منك، يوجين. حتى لو لم تخبرني ما هي، حقيقة أنك ذكرت أنك تحتفظ بالأسرار في النهاية تعني أنك تطلب مني أن أسامحك على هدم قولهم لي، صحيح؟” سأل لوفليان بابتسامة. “هكذا، سأنتظر بسعادة حتى اليوم الذي تشعر فيه أنه من الآمن مشاركة أسرارك معي.”

لقد أصيبت سيينا الحكيمة بجروح قاتلة. هذه الحقيقة وحدها كافية لإصابة عدد لا يحصى من السحرة بالجنون. إذا تم الكشف عن هذه المعلومات، كم عدد السحرة الذين سيبحثون عن سيينا في سمر، وسوف يخرجون عدائهم على هيلموث بدافع الرغبة في الانتقام؟

“….حسنًا….قد أكون قادرا على إخبارك يوما ما قريبًا.” أجاب يوجين على ثقته بابتسامة محرجة.

 

 

 

بإلقاء نظرة خاطفة بعيدا لإخفاء إحراجه، لاحظ يوجين أن مير تأكل كعكة مسطحة مغطاة بالشوكولاتة. الطريقة التي أغلقت عينيها وشدت قبضتيها مع كل قضمة ذكرته بسيينا. على الرغم من أن سيينا فضلت الكحول، إلا أنها أحبت الحلويات بنفس القدر.

 

 

“لا، يجب أن يذهب كلاكما وتستمتعان بأنفسكما.” رفض لوفليان بابتسامة.

‘….هل سيكون الأمر بخير لو حاولت جعل مير تجرب ويسكي بون بون؟’ فكر يوجين بفضول.

“…أنت لست بحاجة بالضرورة إلى إخباري بالحقيقة، يوجين.” قال لوفليان، وهو يكسر الصمت بعد أن انتهى من فرز أفكاره. “ومع ذلك، فقد كشفت لي ذلك. هذا….هل هو لأنني سيدك؟”

 

 

البون بون ويسكي، الشوكولاتة المليئة بالخمور، متعة أحبتها سيينا حتى الموت.

هناك سبب بسيط لهذا. مير هي مرافق سحري أنشأته سيينا. لن تخون هذا السر أبدا، لأنها لا تستطيع فعل مثل هذه الخيانة من الأساس، لذلك لن يتمكن أحد من استجواب مير وجعلها تخبره بالحقيقة.

 

 

من مظهر مير الخارجي، بدا أنها تبلغ من العمر حوالي عشر سنوات. ومع ذلك، فقد ظلت موجودة منذ مئات السنين وألن يكون من الغريب معاملة مرافق سحري مثل الإنسان في نفس العمر؟

ليس الأمر أن يوجين لم يثِق بِـلوفليان. ولكن حتى لو وثق يوجين به، فلا يزال هناك شيء يمنعه. لم يكشف يوجين حتى الآن لجيرهارد وغيلياد أنه تناسخ هامل. بصرف النظر عن ملك الحصار الشيطاني، عرفت مير فقط* أن يوجين كان هامل ذات مرة.

“…هل ترغب في الانضمام إلينا لتناول العشاء؟” عرض يوجين في النهاية.

 

 

 

“لا، يجب أن يذهب كلاكما وتستمتعان بأنفسكما.” رفض لوفليان بابتسامة.

 

 

 

عند سماع كلمة عشاء أشرقت عيون مير إشراقة زاهية. بعد مسح الشوكولاتة خلسة من شفتيها بإصبعها، التفت مير للنظر إلى يوجين.

محرجًا، بدأ يوجين يمشي بسرعة. “توقفي عن الهراء ودعينا نبدأ.”

 

 

“أريد أن آكل الكَيك.” طلبت مير.

 

 

“…” استمع لوفليان بصمت.

جادل يوجين، “لكن الكعك ليس طعامًا حقًا، أليس كذلك؟”

“لقد أخبرتني أيضًا طريقة كيفية فكِّ ختمها.” كشف يوجين. “إذا تمكنا بطريقة ما من قتل رايزاكيا، المحاصر داخل صدع الأبعاد، فإن اللعنة التي تصيب السيدة سيينا ستختفي—”

“أي نوع من التصريحات هو هذا؟ بما أنك تأكله ويشبعك، فهو بالطبع طعام.” أصرت مير.

 

 

 

“…بما أن هذا هو الحال، فهذا سبب أكبر لعدم التفكير في تناول وجبة. نظرا لأنه لا يوجد شيء يمكن أن يشبعك حقًا.” أشار يوجين.

بسبب هذه الكلمات، بدأت عيون مير تندفع هنا وهناك.

 

“…هييك….”

عبست مير عند سماع هذه الكلمات. كمرافق سحري، في حين إن لها نفس المظهر كالإنسان، هذا لا يعني أن داخل جسدها يشبه الإنسان. حيث يتحلل الطعام الذي يأكله تمامًا من قبل الطاقة السحرية الخاصة به ويتفكك. بمعنى آخر، هذا يعني أنه بغض النظر عن مقدار ما أكلته، فلن تشبع أبدًا.

في اللحظة التي اتخذ فيها لوفليان قراره بشأن هذا الأمر وأوشك على تناول رشفة من الشاي الساخن، تحدث صوت فجأة. “عفوًا.”

 

 

“…بما أن طعمه جيدا، فهو طعام.” أصرت مير بعناد، غير راغبة في الاستسلام.

 

 

“حسنًا، يجب أن يكون الأمر على ما يرام.” تمتم يوجين وهو ينظر إلى لوفليان للحصول على موافقته.

وقف يوجين مع مير وحنى رأسه نحو لوفليان.

 

 

حذرها يوجين: “حتى لو تصرفتِ بشكل لطيف، فلن نأكل الكعكة.”

 

 

بمجرد مغادرتهم البرج، سألت مير، “ألن تخبر سيد البرج الأحمر عن حياتك الماضية، السيد يوجين؟”

 

“ليس بعد.”

تردد يوجين. ‘قولي له بأنني هامل سيكون قليلًا….’

“ثم، هل هذا يعني أن الوحيدين الذين يعرفان أن السير يوجين هو هامل هما السيدة سيينا وأنا؟” سألت مير بحماس.

 

 

 

صححها يوجين، “ربما يعرف ملك الحصار الشيطاني أيضا.”

 

“ملك الشياطين مختلف. لذلك فهو صحيح أن الوحيدَينِ الذين تعاملت معهم على أنهم مميزون و قريبون منك هما السيدة سيينا وأنا، صحيح؟” أصرت مير بابتسامة مشرقة وهي تمشي بقرب يوجين. “التفكير في الأمر بهذه الطريقة يجعلني أشعر بالسعادة قليلا.”

“…بالجنون؟” تساءلت مير. “هل يمكنك من فضلك التوقف عن إهانة السيدة سيينا. كانت السيدة سيينا تستطعم نبيذها بأناقة، ولم تصَب بالجنون أبدًا.”

حذرها يوجين: “حتى لو تصرفتِ بشكل لطيف، فلن نأكل الكعكة.”

 

 

“بالطبع سيكون هذا هو الحال. ومع ذلك، لن أحاول إخراجهم منك، يوجين. حتى لو لم تخبرني ما هي، حقيقة أنك ذكرت أنك تحتفظ بالأسرار في النهاية تعني أنك تطلب مني أن أسامحك على هدم قولهم لي، صحيح؟” سأل لوفليان بابتسامة. “هكذا، سأنتظر بسعادة حتى اليوم الذي تشعر فيه أنه من الآمن مشاركة أسرارك معي.”

“…أنت قطعة من القمامة.” شتمته مير بخيبة أمل.

“إذن ماذا، هل تكرهين حقًا أن تُعاملي على أنك ابنة سيينا كثيرًا؟” سأل يوجين بابتسامة.

 

“هذه المقولة تشير إلى عمر العقل، وليس عمر الجسم.”

غير يوجين الموضوع، “على أي حال، أنت….هل تعرفين كيف تشربين الكحول؟ عندما يتعلق الأمر بالكحول، كانت سيينا تصاب بالجنون دائما.”

“لقد قلت أنها كذبة بحق الجحيم، ألم أفعل؟ هل تعتقدين حقًا أنني مجنون بما يكفي لأقول إنني أ-أحـ- مغرم بتلك الفتاة المُستَرجِلة؟ اوورررغ….!” إختنق يوجين وكأنه سيتقيء ثم غطى فمه بتعبير مشمئز على وجهه.

“…بالجنون؟” تساءلت مير. “هل يمكنك من فضلك التوقف عن إهانة السيدة سيينا. كانت السيدة سيينا تستطعم نبيذها بأناقة، ولم تصَب بالجنون أبدًا.”

‘لقد مرت مائتي سنة. لم يذهب ملك الحصار الشيطاني ولا الشياطين المتعاقدون معه بحثا عن سيينا.’ كما اعتبر يوجين.

“كم هذا مضحك، هل تعتقدين حقًا أنك تعرفين سيينا أفضل مما أفعل؟” تحدى يوجين مير.

“….أمي….؟” اهتزت عيون مير وهي تكرر هذه الكلمة. “من فضلك لا تقل مثل هذا الشيء أمام أي شخص آخر. قد يَخلِقُ هذا بعض سوء الفهم الغريب حول السيدة سيينا.”

 

“أنت بالتأكيد تحبها.” قالت مير بثقة: “إنـ-إنه حب، أليس كذلك؟ لقد إكتشفت ذلك بالفعل. في الحكاية الخيالية، اعترف هامل بأنه أحب سيينا….”

“…اررغ….قد لا يكون هذا هو الحال، لكنني أيضا أعرف الكثير عن السيدة سيينا.” دافعت مير عن نفسها.

لم تستطع مير قول أي شيء، أغلقت شفتيها بصمت فقط. ثم بكلتا يديها، سحبت قبعتها لأسفل لتغطية التعبير على وجهها. ومع ذلك، لم تتمكن من تغطية أصوات الشهيق.

 

“هذا سبب إضافي لأكون غير شاب. ألا تعرفين كم كان عمري في حياتي السابقة؟!”

عاد يوجين إلى نقطته الرئيسية. “لهذا السبب أسألك، هل تعرفين كيفية الشرب؟”

 

اعترفت مير بتردد “…بينما كانت السيدة سيينا تشرب، طلبت منها ذات مرة كوبا. لكن السيدة سيينا رفضت قائلة إنني أصغر من أن أشرب.”

“…ما زلت لا أستطيع تصديق ذلك.” قال لوفليان وهو يخفض فنجان الشاي بيده المرتعشة: “لأنك وجدت ملاذ الجان حيث ترددت شائعات عن أن السيدة سيينا دخلت في عزلة….قبل مائتي عام، عندما دخلت السيدة سيينا في عزلة، ذهب سيد سيدي، الذي هو تلميذٌ للسيدة سيينا، وعدد لا يحصى من سحرة آروث، وحتى قسم سحرة البلاط إلى سمر على أمل إيجاد السيدة سيينا.”

اختتم يوجين حديثه قائلا: “بما أن الأمر هكذا، فلا ينبغي أن أعطيك أيًا منه.”

فوجئ يوجين. “هل أصيبت هذه الفتاة بالجنون؟ لماذا صنبور هراء مثل هذا إنفتح فجأة؟”

 

لقد فكر بالفعل في ما سيقوله.

“لماذا لا تعطيني؟ في ذلك الوقت، كان ذلك فقط لأنه لم يمضِ وقت طويل منذ إنشائي. الآن، بعد مرور مائتي عام، أنا أكبر بكثير من السير يوجين. يجب أن أكون قادرةً على الشرب أيضا.” إدعت مير بفخر.

خضع تعبير لوفليان لتغيير آخر بسبب هذه الكلمات. التقط فكه مرة أخرى ثم حاول تهدئة نفسه.

 

عبست مير عند سماع هذه الكلمات. كمرافق سحري، في حين إن لها نفس المظهر كالإنسان، هذا لا يعني أن داخل جسدها يشبه الإنسان. حيث يتحلل الطعام الذي يأكله تمامًا من قبل الطاقة السحرية الخاصة به ويتفكك. بمعنى آخر، هذا يعني أنه بغض النظر عن مقدار ما أكلته، فلن تشبع أبدًا.

لم يتأثر يوجين. “هذا ما زال لن ينفع. بعد كل شيء، قالت والدتك إنه لا يجب أن تشربي.”

ظل لوفليان ينظر إلى مير مع فكه نصف مفتوح.

“….أمي….؟” اهتزت عيون مير وهي تكرر هذه الكلمة. “من فضلك لا تقل مثل هذا الشيء أمام أي شخص آخر. قد يَخلِقُ هذا بعض سوء الفهم الغريب حول السيدة سيينا.”

 

“إنها الحقيقة، فلماذا لا يجب أن أقول هذا؟” قال يوجين بتجاهل. “بما أن سيينا هي التي صنعتك، فإن سيينا هي والدتك.”

 

“ومع ذلك، أنا مخلوق سحري، وليس إنسانًا.” أشارت مير. “من في العالم سيعامل المرافق السحري كَـسليله؟ نحن المرافقون أيضًا لا نعتبر مُنشئينا كأحد الأبوين. لنقولها بصراحة، المرافقون السحرين يرون مُنشئيهم كَـمالكيهم.”

 

“لماذا كونك إنسانًا أو مخلوق سحري يحدث أي فرق؟ من الأساس، أنتِ مختلفة عن المرافقين السحريين العاديين، أليس كذلك؟” شكك يوجين في كلامها.

 

 

 

ترددت مير. “…هذا….هذا صحيح. ومع ذلك، بدلًا من طفلتها، كمرافقة السيدة سيينا….امم….سيكون قول إنني إستنساخ منها أقرب. لأنني صُنِعتُ بناءً على نسخة الطفولة منها….”

“…ألا يمكنك فقط السماح لي بالخروج من هنا قليلًا؟” توسلت مير. “قد لا تعرف هذا، لكن الجو مظلم للغاية ووحيد هنا.”

“إذن ماذا، هل تكرهين حقًا أن تُعاملي على أنك ابنة سيينا كثيرًا؟” سأل يوجين بابتسامة.

“….إذن فالسيدة سيينا….مختومة….” فكر لوفليان في هذه المشكلة وهو يمضغ شفته السفلية.

 

“إذن يمكننا أن نسألها لاحقًا.” قال يوجين بابتسامة وهو يصحح قبعتها المائلة إلى الجانب: “كانت سيينا قلقة عليك. شعرت أيضًا بالأسف للتخلي عنك. لهذا طلبت مني أن أعتني بك. على أقل تقدير، سيينا ميردين التي أعرفها ليست من النوع الذي قد يفكر فيك على أنك مجرد مخلوق سحري. لو إنك حقًا مجرد مرافق سحري بالنسبة لها، لما جعلت مظهرك كَـصورة طبق الأصل منها.”

بسبب هذه الكلمات، بدأت عيون مير تندفع هنا وهناك.

حتى لوفليان، الذي لا يزال ضائعا في التفكير، استخدم تعويذة لدفع فنجان شاي إلى مير.

 

ليس الأمر أن يوجين لم يثِق بِـلوفليان. ولكن حتى لو وثق يوجين به، فلا يزال هناك شيء يمنعه. لم يكشف يوجين حتى الآن لجيرهارد وغيلياد أنه تناسخ هامل. بصرف النظر عن ملك الحصار الشيطاني، عرفت مير فقط* أن يوجين كان هامل ذات مرة.

في النهاية، قالت، “…..رغباتي الخاصة لا تهم. المهم هو ما تعتقده السيدة سيينا عني. وربما، السيدة سيينا لا تفكر بي على أنني ابنتها.”

“تسك.” في الوقت الحاضر، لا يوجد سوى ثلاثة سحرة سود وقعوا شخصيًا عقدًا مع ملك الحصار الشيطاني. على الرغم من أن يوجين لم يلتقِ أبدًا بالإيرل إدموند كودريث، الذي يقيم في هيلموث، حيث لم يستطع الجزم، لكن هذا صحيح أنه عند مقارنته بأمثال أميليا ميروين، أظهر بلزاك قدرًا لا يضاهى من الصدق والمنطق المعتدل.

“إذن يمكننا أن نسألها لاحقًا.” قال يوجين بابتسامة وهو يصحح قبعتها المائلة إلى الجانب: “كانت سيينا قلقة عليك. شعرت أيضًا بالأسف للتخلي عنك. لهذا طلبت مني أن أعتني بك. على أقل تقدير، سيينا ميردين التي أعرفها ليست من النوع الذي قد يفكر فيك على أنك مجرد مخلوق سحري. لو إنك حقًا مجرد مرافق سحري بالنسبة لها، لما جعلت مظهرك كَـصورة طبق الأصل منها.”

 

رغبة سيينا العميقة هي أن تعيش حياة عادية، تتزوج مثل أي شخص آخر، تنجب أطفالا، تعيش بسعادة وتصير في النهاية جدة.

“…بما أن هذا هو الحال، فهذا سبب أكبر لعدم التفكير في تناول وجبة. نظرا لأنه لا يوجد شيء يمكن أن يشبعك حقًا.” أشار يوجين.

 

 

ومع ذلك، لم تتخذ سيينا حتى شريكًا رومانسيا واحدًا في آروث، ناهيك عن الزواج. لم تنجب أي أطفال أيضا.

تردد يوجين. ‘قولي له بأنني هامل سيكون قليلًا….’

 

 

بدلا من ذلك، لقد خلقت مخلوق سحري يشبه شكل طفولتها.

 

 

“لقد سمعت أنك زرت غابة سمر، يوجين. ثم عدت إلى المنزل الرئيسي لعشيرة لايونهارت مع أكثر من مائة من الجان يتابعونك.” تردد لوفليان “هؤلاء الجان….هل أتوا من ملاذ الجان التي يقال إنه يقع عند سفح شجرة العالم؟”

وعد يوجين مير: “أنا متأكد من أن سيينا تعتبرك كابنتها.”

“…احم.” سعل يوجين وفتح عباءته أكثر.

 

 

لم تستطع مير قول أي شيء، أغلقت شفتيها بصمت فقط. ثم بكلتا يديها، سحبت قبعتها لأسفل لتغطية التعبير على وجهها. ومع ذلك، لم تتمكن من تغطية أصوات الشهيق.

“بالطبع سيكون هذا هو الحال. ومع ذلك، لن أحاول إخراجهم منك، يوجين. حتى لو لم تخبرني ما هي، حقيقة أنك ذكرت أنك تحتفظ بالأسرار في النهاية تعني أنك تطلب مني أن أسامحك على هدم قولهم لي، صحيح؟” سأل لوفليان بابتسامة. “هكذا، سأنتظر بسعادة حتى اليوم الذي تشعر فيه أنه من الآمن مشاركة أسرارك معي.”

 

“لماذا لا تعطيني؟ في ذلك الوقت، كان ذلك فقط لأنه لم يمضِ وقت طويل منذ إنشائي. الآن، بعد مرور مائتي عام، أنا أكبر بكثير من السير يوجين. يجب أن أكون قادرةً على الشرب أيضا.” إدعت مير بفخر.

“هل تبكين مرة أخرى؟”

“كهذا جزء من السبب، ولكن ذلك أيضًا لأنني أعرف أن السيد لوفليان شخص جيد.” أجاب يوجين بابتسامة: “الحقيقة أيضًا هي أنني لم أفصح عن كل شيء. هناك بعض الأشياء التي لا يمكنني إخبار أي شخص بها بالتأكيد.”

“…هييك….”

تردد يوجين، غير متأكد من ماذا يقول. “…حسنا، هذا….”

“سأتركك تأكلين بعض الكيك، لذلك لا تبكي.” قال يوجين بضعف وتنهد. “على الرغم من أننا لن نذهب إلى هناك على الفور. أريد أن أحصل على وجبة أولا، ثم يمكننا أن نحصل لك على بعض الكيك….”

خضع تعبير لوفليان لتغيير آخر بسبب هذه الكلمات. التقط فكه مرة أخرى ثم حاول تهدئة نفسه.

“…سيدي يوجين….أنتَ حقًا تحب السيدة سيينا أليس كذلك؟” إتهمته مير.

اعترفت مير بتردد “…بينما كانت السيدة سيينا تشرب، طلبت منها ذات مرة كوبا. لكن السيدة سيينا رفضت قائلة إنني أصغر من أن أشرب.”

 

أثناء انتظار رد يوجين، أخذ لوفليان فنجان الشاي أمامه وأحضره إلى شفتيه.

فوجئ يوجين. “هل أصيبت هذه الفتاة بالجنون؟ لماذا صنبور هراء مثل هذا إنفتح فجأة؟”

 

“أنت بالتأكيد تحبها.” قالت مير بثقة: “إنـ-إنه حب، أليس كذلك؟ لقد إكتشفت ذلك بالفعل. في الحكاية الخيالية، اعترف هامل بأنه أحب سيينا….”

 

“لقد قلت أنها كذبة بحق الجحيم، ألم أفعل؟ هل تعتقدين حقًا أنني مجنون بما يكفي لأقول إنني أ-أحـ- مغرم بتلك الفتاة المُستَرجِلة؟ اوورررغ….!” إختنق يوجين وكأنه سيتقيء ثم غطى فمه بتعبير مشمئز على وجهه.

بووش!

 

 

بسبب رد فعله العنيف، رفعت مير ذقنها بفخر.

“…..لذلك هذا صحيح….لقد إلتقيت حقًا بالسيدة سيينا؟” سأل لوفليان بفارغ الصبر.

 

 

“…كلما كان الرجل أصغر سنا، كلما تصرف بصدق أقل مع الفتاة التي يحبها، وبدلًا من ذلك يتنمر عليها.” حاضرته مير.

صححها يوجين، “ربما يعرف ملك الحصار الشيطاني أيضا.”

 

لقد أصيبت سيينا الحكيمة بجروح قاتلة. هذه الحقيقة وحدها كافية لإصابة عدد لا يحصى من السحرة بالجنون. إذا تم الكشف عن هذه المعلومات، كم عدد السحرة الذين سيبحثون عن سيينا في سمر، وسوف يخرجون عدائهم على هيلموث بدافع الرغبة في الانتقام؟

“….وماذا عن ذلك؟” قال يوجين: “أنا لست شابًا.”

“انظروا كيف فوجِئ، لماذا خرجتِ فجأة هكذا؟” وبخها يوجين. “لهذا السبب أخبرتك أن تنتظري حتى تنتهي المحادثة ثم تظهرين ببطء—”

 

 

“هذه المقولة تشير إلى عمر العقل، وليس عمر الجسم.”

“…هل ترغب في الانضمام إلينا لتناول العشاء؟” عرض يوجين في النهاية.

“هذا سبب إضافي لأكون غير شاب. ألا تعرفين كم كان عمري في حياتي السابقة؟!”

 

لإزعاجه أكثر، قالت مير، “كلما تَحَدَثَتْ عن هامل، بدت السيدة سيينا سعيدة.”

تردد يوجين، غير متأكد من ماذا يقول. “…حسنا، هذا….”

محرجًا، بدأ يوجين يمشي بسرعة. “توقفي عن الهراء ودعينا نبدأ.”

 

“لو تزوجت السيدة سيينا من السيد يوجين، هل هذا يعني أنني يجب أن أدعو السير يوجين بالأب بدلا من ذلك؟” سألت مير محاولةً إزعاجه.

بدلا من ذلك، لقد خلقت مخلوق سحري يشبه شكل طفولتها.

 

فتحةٌ ضخمة في صدرها وفقط قوة شجرة العالم بالكاد تبقيها على قيد الحياة. بصفته تلميذًا ورث إرث سيينا وأُعجِبَ بها بشدة كمثال لجميع السحرة، شعر لوفليان بطبيعة الحال بقدر كبير من الغضب من هذه الحقيقة.

“لا تقولي شيئًا كهذا، سوف أتقيأ حقًا.” هددها يوجين بعبوس كما مشى بسرعة أكبر.

“…من فضلك اشرح لي كيف صارت الأمور هكذا بحق السماء.” توسل لوفليان وهو ينظر إلى العصاة التي تم وضعها على الطاولة بينهم.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط