سيد البرج الأخضر (1)
الفصل 124: سيد البرج الأخضر (1)
داخل عربة جوية واسعة، جلست مير بجوار يوجين وعبثت بأصابعها بشكل مشتت. بغض النظر عن مدى تفكيرها في الأمر، فإن هذا الوضع برمته ليس له أي معنى بالنسبة لمير.
“لو إستمر بالضغط علي، حتى بعد أن أرفضه، هل كنتِ ستتخذين جانبي؟” سأل يوجين.
آكاشا تنتمي إلى سيينا. الشيء نفسه ينطبق على مكر الساحرة وكل شيء آخر في قاعة سيينا؛ كل ذلك ينتمي إلى سيينا. على الرغم من أنها معروضة حاليا في المكتبة الملكية آكرون، لم تستطع عائلة آروث الملكية المطالبة بملكيتها. ومن غير المقبول بالنسبة لهم أن يفعلوا ذلك. فقد طلبت آروث بالفعل الكثير من سيينا.
“هل تشعر بالتوتر؟” سأل جينريك بابتسامة.
بالطبع، أقيم هذا الإقناع على التهديد بإغراق أبرام بأكمله. على أي حال، الشيء المهم هو أنهم مقتنعون.
لدى المملكة السحرية آروث تاريخ طويل. مؤسس آروث، الملك السحري، هو أول من أطلق عليه مسمى ساحر فائق في تاريخ البشرية، شخص قد وصل إلى قمة السحر العتيق. منذ ذلك الحين، أنتجت آروث العديد من السحرة العظماء.
ومع ذلك، لم يؤثر أي ساحر آخر على مجال السحر بأكمله مثل سيينا. لم يتمكن أحد من تحقيق إنجازها المتمثل في هزيمة ملك شياطين بجسد إنسان فقط. تمكنت آروث إثبات لقبها باسم المملكة السحرية فقط لأن سيينا، بعد أن عادت من هيلموث، استقرت في آروث.
في الثلاثمائة عام التالية، انجذب عدد لا يحصى من السحرة والأشخاص الذين يحلمون بأن يصيروا سحرة إلى آروث بدافع الإعجاب بسيينا واستقروا هنا. حتى بعد أن دخلت سيينا في عزلة، استمر هذا حتى يومنا هذا.
“لا حاجة حتى لطرح مثل هذا السؤال الواضح. ومع ذلك، ألم ينتهي بك الأمر بقبول طلبه بحماقة؟ لهذا السبب رافقتك هنا.” قال ميلكيث بابتسامة مشرقة. “السحر يأتي في أشكال لا حصر لها. بعد اتقان تخصصهم في السحر، كل ساحر ينجح في ذلك ويصير ساحرًا فائقًا يكون بديه صيغة سحرية مميزة تخصه. يجب أن تكون بالفعل على دراية بشيء كهذا، صحيح؟ معبد الآلهة الخاصة بسيد البرج الأحمر.”
‘…لقد أقنعنا بالفعل العائلة الملكية.’ فكرت مير بعبوس.
“….هل هذا حقا بسببي؟” لم تستطع مير إلا طرح هذا السؤال بعد لحظات قليلة من التردد.
وصل يوجين بعد لحظات عندما هبطت عربته الجوية على الأرض. ووجد بالفعل متفرجين يملأون المكان حول ضواحي هذه الساحة الكبيرة.
بالطبع، أقيم هذا الإقناع على التهديد بإغراق أبرام بأكمله. على أي حال، الشيء المهم هو أنهم مقتنعون.
قال يوجين بأدب: “حسنا على أي حال، بما أن وجود مير هو أيضًا جزء من مجموعة كاملة من قدراتي، فسوف أتأكد من الحصول على مساعدتها، تمامًا كما نصح السير جينريك.”
قيمت مير الوضع. ‘بدا أن ولي العهد هونين كان ينوي تسليم آكاشا إلى يوجين منذ البداية. إذا لم يحاول ذلك الرجل العجوز الذي يسمى برئيس الوزراء التمسك بها وفشل، لَـتم التسليم بسلاسة أكبر.’
هذا هو الحال أيضا مع والد جينريك، سيد البرج الأخضر السابق. تتذكر مير بوضوح كم كان ذلك الرجل شريرًا ورهيبًا. بينما يدعي أنه من أجل السحر والسيدة سيينا، حصل على موافقة من العائلة الملكية لتشريح مير، التي عاملها على أنها مجرد مخلوق سحري—لا، كمجرد شيء لا قيمة له.
هذه هي الطريقة التي يجب أن تنتهي بها هذه القضية.
“إنها نسخة مصغرة من إغدراسيل.” أجابت ميلكيث: “على الرغم من أنه لا يستطيع إطلاق سحر رفيع المستوى كما تفعل إغدراسيل، إلا أنه سيسمح لجينريك بالتحكم في أرض موقع المبارزة.”
“…سيدي يوجين.” تحدث مير بعد بعض التردد. “لا حاجة للإستسلام لعناد سيد البرج الأخضر.”
“لنبدأ.” قال جينريك.
سيد البرج الأخضر، جينريك أوسمان، هو ساحر يعتقد أنه الشخص المختار.
بدلا من الرد، ابتسم يوجين لها. عندما نظرت إليه مير، الجالسة على الجانب الآخر من يوجين، بعيون مليئة بالقلق، هز كتفيه بشكل عرضي.
‘لنبدأ بإظهار الفرق بين مستوياتنا.’ فكر جينريك بابتسامة مريحة وهو يرفع عصاه السحرية.
هذا هو الحال أيضا مع والد جينريك، سيد البرج الأخضر السابق. تتذكر مير بوضوح كم كان ذلك الرجل شريرًا ورهيبًا. بينما يدعي أنه من أجل السحر والسيدة سيينا، حصل على موافقة من العائلة الملكية لتشريح مير، التي عاملها على أنها مجرد مخلوق سحري—لا، كمجرد شيء لا قيمة له.
على الرغم من اعتراف آروث بتسليم آكاشا، رفض جينريك الاعتراف بذلك. منذ اللحظة التي ولد فيها، تم إشباعه بفخرٍ في سلالته التي جعلته غير قادر على الاعتراف بما يجب الاعتراف به. لا يزال جينريك يشعر أنه يمكن أن يدعي شخصيًا أنه الخليفة الشرعي لسيينا الحكيمة، لذلك جاء إلى يوجين وأصدر تحديًا. لم يشك أبدًا في حقيقة أن آكاشا، التي لم يستطِع هو نفسه استخدامها، ستكون يوما ما هي العصا السحرية التي تخصه فقط.
“…هاها.” ضحك يوجين ضحكة جافة وهو يرفع عباءته. “قلت لي أن أستخدم قدراتي الكاملة، صحيح؟ بصراحة، لم أحس بشعور جيد عن سماع ذلك. وأنا لا أستخدم مير، أنا أحصل على مساعدتها.”
كما إعتقَد، يوجين حقًا مجرد شقي مغرور. أبقى جينريك الابتسامة على شفتيه.
“بغض النظر عن مدى سخط وغضب سيد البرج الأخضر، فإنه لا يزال ليس له الحق في المطالبة بملكية آكاشا.” قالت مير: “ليس لديه أيضا طريقة لأخذها منك بالقوة.”
هذا هو الحال أيضا مع والد جينريك، سيد البرج الأخضر السابق. تتذكر مير بوضوح كم كان ذلك الرجل شريرًا ورهيبًا. بينما يدعي أنه من أجل السحر والسيدة سيينا، حصل على موافقة من العائلة الملكية لتشريح مير، التي عاملها على أنها مجرد مخلوق سحري—لا، كمجرد شيء لا قيمة له.
“ربما هذا صحيح.” وافقها يوجين.
في حين بدا مهذبًا على السطح، بعد أن رأى قبل قليل ما تحت هذا القناع، شعر يوجين بالإشمئزاز منه فقط.
“من الأساس، طلب المبارزة أمرٌ سخيفٌ ومخجل. حتى لو رفض السير يوجين التحدي، فلن يدعوك أحد بالجبان للقيام بذلك. على العكس، سيعتبرون أنه من المثير للشفقة أن يحاول سيد البرج الأخضر في الواقع إجبار صغير أصغر منه بسنوات عديدة على الدخول في مبارزة معه.” قال مير بغضب.
“امم.” وافقها يوجين مرة أخرى دون رد.
شعر يوجين بالدهشة قليلًا من هذه الكلمات. الانطباع الذي حصل عليه يوجين من تريمبل هو أنه ليس ساحرًا مثيرًا للإعجاب حقًا. وبدا أنه مجرد ساحر عجوز يلقي النكات التي لا معنى ويزعج يوجين من لحظة التقيا فيها من خلال اللحاق به إلى كل مكان وينادي اللورد يوجين، اللورد يوجين.
“…حتى لو رفض سيد البرج الأخضر التراجع تمامًا، فلا تزال لا حاجة لقبول مبارزته. بعد كل شيء، سيد البرج الأحمر — لا، عمليًا جميع أسياد الأبراج باستثناء سيد البرج الأخضر سيدعمون يوجين في هذا. كم هو ممتع أن يحترم أساتذة الأبراج الآخرون السيدة سيينا أكثر من سيد البرج الأخضر، الذي يدعي أنه الخليفة الشرعي للسيدة سيينا.” علق مير.
“…مساعدة؟” كرر جينريك بشكل مُتشكك.
بدلا من الرد، ابتسم يوجين لها. عندما نظرت إليه مير، الجالسة على الجانب الآخر من يوجين، بعيون مليئة بالقلق، هز كتفيه بشكل عرضي.
على الرغم من اعتراف آروث بتسليم آكاشا، رفض جينريك الاعتراف بذلك. منذ اللحظة التي ولد فيها، تم إشباعه بفخرٍ في سلالته التي جعلته غير قادر على الاعتراف بما يجب الاعتراف به. لا يزال جينريك يشعر أنه يمكن أن يدعي شخصيًا أنه الخليفة الشرعي لسيينا الحكيمة، لذلك جاء إلى يوجين وأصدر تحديًا. لم يشك أبدًا في حقيقة أن آكاشا، التي لم يستطِع هو نفسه استخدامها، ستكون يوما ما هي العصا السحرية التي تخصه فقط.
استذكرت مير اللحظة الدقيقة خلال المحادثة التي شهد فيها موقف يوجين تحولًا. عندما ظهرت جينريك لأول مرة من العدم، لم يتحدث يوجين. ميلكيث الحياة ومير هما اللذان تناوبا على جدال مع جينريك.
اعترف يوجين: “أعرف عنها، على الرغم من أنني لم أتعلمها.”
الاعتذار لشيء مثل المخلوق السحري؟
“…مساعدة؟” كرر جينريك بشكل مُتشكك.
– مجرد مخلوق سحري يجرؤ على—!
‘…لقد أقنعنا بالفعل العائلة الملكية.’ فكرت مير بعبوس.
سيد البرج الأخضر، جينريك أوسمان، هو ساحر يعتقد أنه الشخص المختار.
غير قادر على السيطرة على غضبه، بصق جينريك هذه الكلمات. في تلك اللحظة، تغير تعبير يوجين. عندما تم الكشف عن أن والد جينريك هو الذي كان وراء تشريح مير في محاولة للكشف عن أسرار مَكر الساحِرة الأساسية، نهض يوجين من مقعده.
تذكر جينريك بوضوح كيف ألقى منديل مير المتسخ على صدره. أحس بالإهانة للغاية لدرجة أن جينريك شعر بالارتباك وفشل في منع المنديل الذي تم إلقاؤه من ضربه. الكلمات التي تلت ذلك بدت سخيفة بالنسبة له بنفس القدر. على ركبتيه، مع رأسه محني، بإحترام شديد؟
“….هل هذا حقا بسببي؟” لم تستطع مير إلا طرح هذا السؤال بعد لحظات قليلة من التردد.
لم يعرف جينريك شيئا عن يوجين.
لم يتطلب الأمر كل هذا. لم تكشف مير عن هذه المعلومات لأنها أرادت تحفيز يوجين على التحرك. مجرد مخلوق سحري؟ سماع مثل هذه الكلمات ليس له أي تأثير عليها. على الرغم من أن يوجين أخبر مير أنها ليست مجرد مخلوق سحري فقط، إلا أن مير سمعت بالفعل مثل هذه الكلمات المؤذية من أشخاص مثل جينريك مرات عديدة لدرجة أنها سئمت منها.
“لا حاجة حتى لطرح مثل هذا السؤال الواضح. ومع ذلك، ألم ينتهي بك الأمر بقبول طلبه بحماقة؟ لهذا السبب رافقتك هنا.” قال ميلكيث بابتسامة مشرقة. “السحر يأتي في أشكال لا حصر لها. بعد اتقان تخصصهم في السحر، كل ساحر ينجح في ذلك ويصير ساحرًا فائقًا يكون بديه صيغة سحرية مميزة تخصه. يجب أن تكون بالفعل على دراية بشيء كهذا، صحيح؟ معبد الآلهة الخاصة بسيد البرج الأحمر.”
‘طالما يتم جمع ما يكفي من الحشد، سيكون من الصعب على أسياد الأبراج الآخرين معارضة المبارزة.’ خطط جينريك.
وهكذا، لم تهتم مير حتى لو سمعت مثل هذا الهراء مرة أخرى. طالما تفكر سيينا حقا بِـمير على أنها ابنتها، وظل يوجين يطمئنها بأنها ليست مجرد مخلوق سحري فحسب، بل إنسان، فهذا وحده كافٍ لمير.
“كم هذا رخيص، لذلك هذا هو السبب في أنه وضع الحد في الدائرة السادسة؟”
تحدث يوجين أخيرا بابتسامة متكلفة: “ذلك اللقيط، سيد البرج الأخضر، نظر إلي بازدراء.”
لطالما إمتلك يوجين هذا النوع من الشخصية، منذ أن كان هامل. حتى لو بدأ في محاولة السيطرة على نفسه، في اللحظة التي يتجاوز فيها خصمه خطًا وضعه هامل في ذهنه، فإنه بالتأكيد لن يكون قادرًا على البقاء كما هو. سيحتاج للتنفيس عن غضبه وإنزعاجه على الجاني بطريقة أو بأخرى.
ومع ذلك، لم يؤثر أي ساحر آخر على مجال السحر بأكمله مثل سيينا. لم يتمكن أحد من تحقيق إنجازها المتمثل في هزيمة ملك شياطين بجسد إنسان فقط. تمكنت آروث إثبات لقبها باسم المملكة السحرية فقط لأن سيينا، بعد أن عادت من هيلموث، استقرت في آروث.
لم يتطلب الأمر كل هذا. لم تكشف مير عن هذه المعلومات لأنها أرادت تحفيز يوجين على التحرك. مجرد مخلوق سحري؟ سماع مثل هذه الكلمات ليس له أي تأثير عليها. على الرغم من أن يوجين أخبر مير أنها ليست مجرد مخلوق سحري فقط، إلا أن مير سمعت بالفعل مثل هذه الكلمات المؤذية من أشخاص مثل جينريك مرات عديدة لدرجة أنها سئمت منها.
الأمر بالضبط كما حدث في ذلك الوقت، قبل سبع سنوات، عندما وصل لأول مرة إلى المنزل الرئيسي لعشيرة لايونهارت لحضور حفل استمرار السلالة. في ذلك الوقت، لم يُرِد يوجين حقا الدخول في معركة غير ضرورية مع التوائم من السلالة المباشرة. ومع ذلك، عندما بدأ سيان في الاستخفاف بجيرهارد، والد يوجين، لم يستطع يوجين السكوت بعد ذلك وقبل تحدي سيان لمبارزته.
الأمر بالضبط كما حدث في ذلك الوقت، قبل سبع سنوات، عندما وصل لأول مرة إلى المنزل الرئيسي لعشيرة لايونهارت لحضور حفل استمرار السلالة. في ذلك الوقت، لم يُرِد يوجين حقا الدخول في معركة غير ضرورية مع التوائم من السلالة المباشرة. ومع ذلك، عندما بدأ سيان في الاستخفاف بجيرهارد، والد يوجين، لم يستطع يوجين السكوت بعد ذلك وقبل تحدي سيان لمبارزته.
فكر جينريك في هذا على أنه عرض عقيم للعناد فقط. هل يمكن أن يكون هذا مثالًا على الفخر الذي جاء من كونه شابًا وذو دم حار؟ شخر جينريك وسحب عصاةً طويلة من داخل رداءه.
“…بوهاها!” ميلكيث، التي ظلت تستمع إليهم بصمت يتحدثون، انفجرت فجأة في الضحك. لفت ذراعيها حول بطنها، ثم أومأت برأسها وقالت: ” أنت على حق. تمامًا كما قلت، سيد البرج الأخضر، ذلك اللقيط، ينظر إليك حقًا بازدراء. لطالما اعتقدت أنه رجل عجوز شرير. لماذا تعتقد أنه جاء يبحث عنك اليوم من بين كل الأيام؟”
“لو إستمر بالضغط علي، حتى بعد أن أرفضه، هل كنتِ ستتخذين جانبي؟” سأل يوجين.
أجاب يوجين: “لأن السيد لوفليان غير موجود.”
فكيف بالضبط رأى جينريك يوجين؟
“هذا صحيح. لو كان سيد البرج الأحمر لا يزال في برجه السحري، ثم هل سيتجرأ سيد البرج الأخضر على القدوم للبحث عنك وهو ينفث هذا الهراء حول مبارزة؟ هذا اللقيط، ربما شعر بالتردد حقًا عندما رآك معي.” خمنت ميلكيث بشكل متعجرف.
غير قادر على السيطرة على غضبه، بصق جينريك هذه الكلمات. في تلك اللحظة، تغير تعبير يوجين. عندما تم الكشف عن أن والد جينريك هو الذي كان وراء تشريح مير في محاولة للكشف عن أسرار مَكر الساحِرة الأساسية، نهض يوجين من مقعده.
“ومع ذلك، لا يزال يقترب منا في النهاية ويبصق هراءه. آه، هل هذا لأنه يشعر أن سيدة البرج الأبيض هي في الواقع أدنى منه؟” تكهنت مير.
“…ولكن لماذا تحتاج لقبول المبارزة؟” سألته مير.
“…هيهيهيهي!” ضحكت ميلكيث بقسوة. “لو إن هذا هو الحال حقا، فإن ذلك الوغد جينريك أحمق حقًا. حتى أنني أراهن أنه من بين أسياد الأبراج الحاليين، لا يوجد واحد منهم أسوأ من جينريك. ليس فقط أسياد الأبراج أيضًا. من المحتمل أن يكون تريمبل فيزاردو، ذلك الأرستقراطي، قادرًا على الإعتناء بجينريك في عشر دقائق فقط.”
شعر يوجين بالدهشة قليلًا من هذه الكلمات. الانطباع الذي حصل عليه يوجين من تريمبل هو أنه ليس ساحرًا مثيرًا للإعجاب حقًا. وبدا أنه مجرد ساحر عجوز يلقي النكات التي لا معنى ويزعج يوجين من لحظة التقيا فيها من خلال اللحاق به إلى كل مكان وينادي اللورد يوجين، اللورد يوجين.
لقد قرر نوع التعويذة التي سيبدأ بها منذ اللحظة التي وضع فيها حد جميع التعاويذ السحرية على الدائرة السادسة.
“….شقي، يمكنني على الأرجح معرفة ما تفكر فيه من هذا التعبير على وجهك. ذلك الرجل العجوز، تريمبل، على الرغم مما يبدو عليه، هو في الواقع شخص مثير للإعجاب. في المقام الأول، حقيقة أنه لا يزال قادرًا على الوقوف في قمة سحرة البلاط كقائد لهم يعني أنه يجب أن يكون الساحر القتالي رقم واحد في آروث.” كشفت ميلكيث.
ضحك يوجين وهز رأسه قبل أن يقول، “لا على الإطلاق، بما أنني من النوع الذي يصير أكثر حماسًا كلما زاد عدد الأشخاص الذين يراقبونني.”
تعجب يوجين، “مظهره خادع حقًا.”
قالت مير بتردد، “…سيدي يوجين، أنا بخير—”
تكهنت ميلكيث، “ربما هذا لأنه راضٍ عمَّا لديه. لقد بلغ بالفعل السن الذي بلغه، ولا يوجد منصب أعلى من المنصب الذي يشغله حاليًا، وليس الأمر كما لو أننا في زمن حرب. على أي حال، لا بد أن جينريك ما زال يحس بالضغط بعد رؤيتي معك لأنه ربما لم يعرف يقينًا نوع علاقتي بك.”
‘طالما يتم جمع ما يكفي من الحشد، سيكون من الصعب على أسياد الأبراج الآخرين معارضة المبارزة.’ خطط جينريك.
“لو إستمر بالضغط علي، حتى بعد أن أرفضه، هل كنتِ ستتخذين جانبي؟” سأل يوجين.
تخصص البرج الأحمر هو سحر الإستدعاء. بصفته سيد البرج، لوفليان هو أفضل مستدعي بين الجيل الحالي من السحرة. تعويذة المُميزة، معبد الآلهة، تستطيع استدعاء مجموعة كاملة من الاستدعاءات، كل منهم لديه قوة تعادل كارثة طبيعية.
“لا حاجة حتى لطرح مثل هذا السؤال الواضح. ومع ذلك، ألم ينتهي بك الأمر بقبول طلبه بحماقة؟ لهذا السبب رافقتك هنا.” قال ميلكيث بابتسامة مشرقة. “السحر يأتي في أشكال لا حصر لها. بعد اتقان تخصصهم في السحر، كل ساحر ينجح في ذلك ويصير ساحرًا فائقًا يكون بديه صيغة سحرية مميزة تخصه. يجب أن تكون بالفعل على دراية بشيء كهذا، صحيح؟ معبد الآلهة الخاصة بسيد البرج الأحمر.”
شعر يوجين بالدهشة قليلًا من هذه الكلمات. الانطباع الذي حصل عليه يوجين من تريمبل هو أنه ليس ساحرًا مثيرًا للإعجاب حقًا. وبدا أنه مجرد ساحر عجوز يلقي النكات التي لا معنى ويزعج يوجين من لحظة التقيا فيها من خلال اللحاق به إلى كل مكان وينادي اللورد يوجين، اللورد يوجين.
اعترف يوجين: “أعرف عنها، على الرغم من أنني لم أتعلمها.”
“…ولكن لماذا تحتاج لقبول المبارزة؟” سألته مير.
“لو أردت أن ترث تلك التعويذة منه، فيجب على الأغلب أن تصل إلى الدائرة الثامنة أولًا. هذا ليس هو الحال فقط مع معبد الآلهة الخاصة بسيد البرج الأحمر. جميع تعاويذ المُميزة للساحر الفائق هي تعاويذ عالية المستوى لا يمكن تقليدها إلا عندما تصل إلى الدائرة الثامنة.” غيرت ميلكيث رأيها فجأة. “لا، قد تكون تعاويذًا لا تضاهى حتى لو وصلت إلى الدائرة الثامنة.”
على الرغم من اعتراف آروث بتسليم آكاشا، رفض جينريك الاعتراف بذلك. منذ اللحظة التي ولد فيها، تم إشباعه بفخرٍ في سلالته التي جعلته غير قادر على الاعتراف بما يجب الاعتراف به. لا يزال جينريك يشعر أنه يمكن أن يدعي شخصيًا أنه الخليفة الشرعي لسيينا الحكيمة، لذلك جاء إلى يوجين وأصدر تحديًا. لم يشك أبدًا في حقيقة أن آكاشا، التي لم يستطِع هو نفسه استخدامها، ستكون يوما ما هي العصا السحرية التي تخصه فقط.
تخصص البرج الأحمر هو سحر الإستدعاء. بصفته سيد البرج، لوفليان هو أفضل مستدعي بين الجيل الحالي من السحرة. تعويذة المُميزة، معبد الآلهة، تستطيع استدعاء مجموعة كاملة من الاستدعاءات، كل منهم لديه قوة تعادل كارثة طبيعية.
‘طالما يتم جمع ما يكفي من الحشد، سيكون من الصعب على أسياد الأبراج الآخرين معارضة المبارزة.’ خطط جينريك.
ثم أكملت ميلكيث، “تعويذة جينريك المميزة هي إغدراسيل شجرة الكون. تعويذة تحول جسده إلى شجرة عملاقة….أو على الأقل هذه هي الطريقة الأكثر ملاءمة للتفكير في الأمر. لا، هل سيكون من الأفضل إعتبارها زهرة؟ لكنها لا تناسبه حقًا، أليس كذلك؟”
“…هاها.” ضحك يوجين ضحكة جافة وهو يرفع عباءته. “قلت لي أن أستخدم قدراتي الكاملة، صحيح؟ بصراحة، لم أحس بشعور جيد عن سماع ذلك. وأنا لا أستخدم مير، أنا أحصل على مساعدتها.”
“بالطبع لا.” وافقها يوجين.
“ربما. بينما يتظاهر بتقديم مثل هذا التنازل المعقول، فهو في الواقع يريد فقط تعزيز سمعته كساحر من خلال سحقك.”
لم يعرف جينريك نوع المساعدة التي يمكن أن تقدمها مير إلى يوجين. وحتى لو عرف، فلن يضع أي قيود على استخدام مير. لأنه بينما يدعي أنه الخليفة الشرعي لسيينا الحكيمة، جينريك أيضًا يفخر كثيرًا بحقيقة أنه ساحر فائق من الدائرة الثامنة.
“ومع ذلك، لا يمكنك أن تأخذ هذه التعويذة باستخفاف. في اللحظة التي يتم فيها إعداد إغدراسيل، يصبح جينريك خصمًا صعبا للتعامل معه حقًا. تصير سرعة هجومه كبيرة ويسيطر من خلالها على المكان الذي هو فيه، لكن هذه فقط التهديدات الأكثر وضوحا….ما يجعله خادعًا بشكل خاص هو أن الأرض بأكملها التي يغرس جينريك فيها نفسه تصير تحت سيطرته.” أوضحت ميلكيث بابتسامة كما أشارت من النافذة. “من حيث المبدأ، قد يكون جينريك قادرًا على الاستيلاء على حوالي نصف البنتاغون. أليس هذا سخيفًا؟ لكن ساحرًا فائقًا في الدائرة الثامنة هو فقط هذا النوع من الوجود. وهذا هو الساحر الفائق جينريك أوسمان الذي من المقرر أن تبارزه.”
“ومع ذلك، في المبارزة بيننا، لن يستطيع إستعمال شيء رهيب كهذا، صحيح؟” أشار يوجين.
“لأنني لن أسمح له بأخذه مني.” قال يوجين وهو يبتسم ببرود. “يمكنني فقط استخدام التعاويذ حتى الدائرة السادسة، لكن هذا في ما يتعلق بالتعاويذ فقط. أليس هذا صحيحًا؟ بدون الاعتماد على السحر، هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي يمكنني القيام بها. إذا قمت على الفور باستدعاء ملك أرواح الرياح، لا يمكنك حقا تصنيف وجوده وفقًا لصيغة الدائرة، صحيح؟ الأرواح أرواح، والدوائر دوائر، أليس كذلك؟”
“هذا صحيح. لأن إغدراسيل هي تعويذة من الدائرة الثامنة. ومع ذلك، ليس الأمر كما لو أنه سيقتصر فقط على استخدام تعاويذ منخفضة الرتبة أيضا، صحيح؟” لم تعد ميلكيث تبتسم ونظرت إلى يوجين وهي تحذره: “طور جينريك إغدراسيل من خلال الجمع بين عدة تعاويذ مختلفة. النسخة المكتملة من إغدراسيل في الدائرة الثامنة، لكن النسخة السابقة من التعويذة، الشجرة الإلهية، هي من الدائرة السادسة. ربما يخطط جينريك لإستخدام هذه التعويذة للفوز منذ البداية.”
هذا هو الحال أيضا مع والد جينريك، سيد البرج الأخضر السابق. تتذكر مير بوضوح كم كان ذلك الرجل شريرًا ورهيبًا. بينما يدعي أنه من أجل السحر والسيدة سيينا، حصل على موافقة من العائلة الملكية لتشريح مير، التي عاملها على أنها مجرد مخلوق سحري—لا، كمجرد شيء لا قيمة له.
“كم هذا رخيص، لذلك هذا هو السبب في أنه وضع الحد في الدائرة السادسة؟”
“ربما. بينما يتظاهر بتقديم مثل هذا التنازل المعقول، فهو في الواقع يريد فقط تعزيز سمعته كساحر من خلال سحقك.”
“لا يمكننا التأكد من ذلك حتى أحاول.” قال يوجين بثقة: “بما أنك لا تخططين لتشجيعي، هل يمكنك على الأقل التوقف عن محاولة تخويفي؟”
سأل يوجين، “أي نوع من التعاويذ هي الشجرة الإلهية؟”
“إنها نسخة مصغرة من إغدراسيل.” أجابت ميلكيث: “على الرغم من أنه لا يستطيع إطلاق سحر رفيع المستوى كما تفعل إغدراسيل، إلا أنه سيسمح لجينريك بالتحكم في أرض موقع المبارزة.”
قال يوجين بلا مبالاة: “حسنا، هذا يعني فقط أنني بحاجة للاستمرار في الطيران.”
فكيف بالضبط رأى جينريك يوجين؟
فكيف بالضبط رأى جينريك يوجين؟
“…هذه مزحة، صحيح؟” سألت ميلكيث بصدمة. “هل خططت للطيران في السماء عند مواجهة ساحر من دائرة أعلى منك؟ في اللحظة التي تبدأ فيها بالطيران، سيتم إسقاطك بسحر التبديد.”
كما إعتقَد، يوجين حقًا مجرد شقي مغرور. أبقى جينريك الابتسامة على شفتيه.
“لا يمكننا التأكد من ذلك حتى أحاول.” قال يوجين بثقة: “بما أنك لا تخططين لتشجيعي، هل يمكنك على الأقل التوقف عن محاولة تخويفي؟”
“…هيهيهيهي!” ضحكت ميلكيث بقسوة. “لو إن هذا هو الحال حقا، فإن ذلك الوغد جينريك أحمق حقًا. حتى أنني أراهن أنه من بين أسياد الأبراج الحاليين، لا يوجد واحد منهم أسوأ من جينريك. ليس فقط أسياد الأبراج أيضًا. من المحتمل أن يكون تريمبل فيزاردو، ذلك الأرستقراطي، قادرًا على الإعتناء بجينريك في عشر دقائق فقط.”
“أحاول فقط إخبارك أنه لا يزال بإمكانك الاستسلام في هذه المرحلة.” أخبرته ميلكيث وهي تنحني وتنظر بحدة إلى يوجين: “شقي، أنا أحب إندفاعك هذا. وبما أن ذلك اللقيط، سيد البرج الأخضر، حاول أن يهينك يستصغرك، فلا حرج في الغضب منه. ومع ذلك، ما الذي تعتقد أنك ستحصل عليه من مبارزته؟ شرف قبول التحدي بلا خوف من ساحر أقوى منك؟ ولكن هل هذا الشرف يستحق المخاطرة بآكاشا؟”
لم تقل مير أي شيء وأبقت رأسها منحنيًا. بغض النظر عن مدى تفكيرها في الأمر، شعرت أن حدوث هذه المبارزة هو خطأها.
“…هاها.” ضحك يوجين ضحكة جافة وهو يرفع عباءته. “قلت لي أن أستخدم قدراتي الكاملة، صحيح؟ بصراحة، لم أحس بشعور جيد عن سماع ذلك. وأنا لا أستخدم مير، أنا أحصل على مساعدتها.”
“حتى لو ألغيت المبارزة في هذه المرحلة، فلا ينبغي أن يكون هناك الكثير من الأشخاص الذين سينظرون إليك بازدراء. لأنك ما زلت صغيرًا بعد كل شيء. وإذا أثار جينريك ضجة بسبب ذلك؟ سأعتني به. ماذا؟ هل تشعر وكأنك تثقل كاهلي؟ هذا اللقيط، ربما لن يرغب جينريك في محاربتي بشكل حقيقي على أي حال، وأشعر بنفس الطريقة.” أكدت له ميلكيث بابتسامة وهي تشير خلفها، حيث جينريك يركب العربة الجوية أمامهم. “طالما أنني أقف في وجه هذا اللقيط وأتشاجر معه، يجب أن يجلب ذلك إنتباه سيد البرج الأحمر ويركض من أبرام إلى هنا. سيحذو أسياد الأبراج الآخرون حذوه أيضا. وإذا حدث ذلك، فلن يتمكن جينريك أيضًا من الاستمرار في كونه عنيدًا جدًا—”
في الثلاثمائة عام التالية، انجذب عدد لا يحصى من السحرة والأشخاص الذين يحلمون بأن يصيروا سحرة إلى آروث بدافع الإعجاب بسيينا واستقروا هنا. حتى بعد أن دخلت سيينا في عزلة، استمر هذا حتى يومنا هذا.
“لم أقبل المبارزة لأن الدم اندفع فجأة إلى رأسي.” قاطعها يوجين: “بما أنه يرفض الإعتراف بي، أريد الفرصة لإثبات مؤهلاتي له. أريده أيضا أن يعتذر لمير.”
واصل جينريك حديثه، “هل تنوي استخدامه كدرع؟ يجب أن أقول إن هذه ستكون استراتيجية جيدة. على الرغم من أنني لا أعرف عنك، إلا أن هذا المخلوق السحري صلب للغاية. حتى بعد كسره مرارًا وتكرارًا، لا يزال يمكن إصلاحه عن طريق غمره ببعض الطاقة السحرية.”
قالت مير بتردد، “…سيدي يوجين، أنا بخير—”
بدلا من الرد، ابتسم يوجين لها. عندما نظرت إليه مير، الجالسة على الجانب الآخر من يوجين، بعيون مليئة بالقلق، هز كتفيه بشكل عرضي.
“لكنني لست بخير، لذا فقط إستسلمي. مير، أنتِ تعرفين من أنا. شخصيتي شريرة بعض الشيء. أنا أيضًا عنيد. أنا أيضًا قطعة قمامة لن يقرض أذنًا لما يقوله أي شخص آخر. سواء في الماضي أو الآن، كل شيء لا يزال هو نفسه.” قال يوجين بإبتسامة كما ربت على شعر مير. “بين الشرف وآكاشا؟ إذا اضطررت إلى اختيار واحد منهما، فإن آكاشا بالطبع أكثر قيمة. لكن، في حين أن الشرف ليس عديم القيمة تمامًا، فأنا لا أستمتع حقًا برؤية شخص ذليل. خاصة عندما يكون هذا الشخص أنا.”
“…ولكن لماذا تحتاج لقبول المبارزة؟” سألته مير.
داخل عربة جوية واسعة، جلست مير بجوار يوجين وعبثت بأصابعها بشكل مشتت. بغض النظر عن مدى تفكيرها في الأمر، فإن هذا الوضع برمته ليس له أي معنى بالنسبة لمير.
“…حول هذا المخلوق السحري.” نظر جينريك إلى مير التي تقف بجانب يوجين.
“لأنني لن أسمح له بأخذه مني.” قال يوجين وهو يبتسم ببرود. “يمكنني فقط استخدام التعاويذ حتى الدائرة السادسة، لكن هذا في ما يتعلق بالتعاويذ فقط. أليس هذا صحيحًا؟ بدون الاعتماد على السحر، هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي يمكنني القيام بها. إذا قمت على الفور باستدعاء ملك أرواح الرياح، لا يمكنك حقا تصنيف وجوده وفقًا لصيغة الدائرة، صحيح؟ الأرواح أرواح، والدوائر دوائر، أليس كذلك؟”
“….همم.” همهمة مير بتردد.
استذكرت مير اللحظة الدقيقة خلال المحادثة التي شهد فيها موقف يوجين تحولًا. عندما ظهرت جينريك لأول مرة من العدم، لم يتحدث يوجين. ميلكيث الحياة ومير هما اللذان تناوبا على جدال مع جينريك.
“بصرف النظر عن ذلك، لدي أيضًا أشياء أخرى في جعبتي. إذا اعتقدت أنني سأخسر، فلن أقبل المبارزة في ظل هذه الظروف.” أكد لها يوجين.
اعترف يوجين: “أعرف عنها، على الرغم من أنني لم أتعلمها.”
يستحيل عليه معرفة أن يوجين هو تناسخ هامل الغبي، الذي كان رفيقًا لفيرموث العظيم قبل ثلاثمائة عام. في الوقت الحالي، ليس السحر هو جوهر قدرات يوجين. لقد كان دائمًا محاربًا منذ حياته السابقة، وظل هذا هو الحال الآن. السحر هو فقط أحد وسائله المختلفة.
فهم يوجين سبب محاولة ميلكيث لتحذيره. بينما يوجين موهوب، جينريك أوسمان أيضا شخص ًموهوب تماما. لو إنها مسابقة سحرية، فلن يتمكن يوجين من التغلب على جينريك حتى لو حصل على إحياء مجاني. بصراحة، حتى لو حد جينريك نفسه بتعاويذ الدائرة الخامسة فقط بدلا من الدائرة السادسة، فَـيوجين غير واثق من أنه سيكون قادرًا على التغلب على جينريك في معركة السحر.
“لو أردت أن ترث تلك التعويذة منه، فيجب على الأغلب أن تصل إلى الدائرة الثامنة أولًا. هذا ليس هو الحال فقط مع معبد الآلهة الخاصة بسيد البرج الأحمر. جميع تعاويذ المُميزة للساحر الفائق هي تعاويذ عالية المستوى لا يمكن تقليدها إلا عندما تصل إلى الدائرة الثامنة.” غيرت ميلكيث رأيها فجأة. “لا، قد تكون تعاويذًا لا تضاهى حتى لو وصلت إلى الدائرة الثامنة.”
ومع ذلك، هذه ليست معركة سحرية، بل مبارزة. علاوة على ذلك، أخبر جينريك يوجين أنه حر في استخدام كل قدراته.
“لو أردت أن ترث تلك التعويذة منه، فيجب على الأغلب أن تصل إلى الدائرة الثامنة أولًا. هذا ليس هو الحال فقط مع معبد الآلهة الخاصة بسيد البرج الأحمر. جميع تعاويذ المُميزة للساحر الفائق هي تعاويذ عالية المستوى لا يمكن تقليدها إلا عندما تصل إلى الدائرة الثامنة.” غيرت ميلكيث رأيها فجأة. “لا، قد تكون تعاويذًا لا تضاهى حتى لو وصلت إلى الدائرة الثامنة.”
“لو أردت أن ترث تلك التعويذة منه، فيجب على الأغلب أن تصل إلى الدائرة الثامنة أولًا. هذا ليس هو الحال فقط مع معبد الآلهة الخاصة بسيد البرج الأحمر. جميع تعاويذ المُميزة للساحر الفائق هي تعاويذ عالية المستوى لا يمكن تقليدها إلا عندما تصل إلى الدائرة الثامنة.” غيرت ميلكيث رأيها فجأة. “لا، قد تكون تعاويذًا لا تضاهى حتى لو وصلت إلى الدائرة الثامنة.”
اعترفت العائلة الرئيسية لعشيرة لايونهارت بموهبة يوجين القتالية وتبنته، لكنه لا يزال يبلغ من العمر عشرين عاما فقط. الخبرة شيء يأتي مع تقدم العمر، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقتال.
فكيف بالضبط رأى جينريك يوجين؟
“من الأساس، طلب المبارزة أمرٌ سخيفٌ ومخجل. حتى لو رفض السير يوجين التحدي، فلن يدعوك أحد بالجبان للقيام بذلك. على العكس، سيعتبرون أنه من المثير للشفقة أن يحاول سيد البرج الأخضر في الواقع إجبار صغير أصغر منه بسنوات عديدة على الدخول في مبارزة معه.” قال مير بغضب.
فكيف بالضبط رأى جينريك يوجين؟
فكر جينريك في هذا على أنه عرض عقيم للعناد فقط. هل يمكن أن يكون هذا مثالًا على الفخر الذي جاء من كونه شابًا وذو دم حار؟ شخر جينريك وسحب عصاةً طويلة من داخل رداءه.
في السنوات الثلاث التي قضاها يوجين في آروث، أبقى نفسه محصورًا في آكرون. لم يتم الكشف عن الأخبار التي تفيد بأن يوجين قتل كلًا من القتلة وشامان الرمال في نهاما. يجهل جينريك أيضًا كيف قاتل يوجين مع بارانغ في سمر، وسمع أن قبيلة زوران ساعدت يوجين في الهرب من الغابة مع الجان، مما جعل الأمر يبدو وكأن يوجين لم يفعل أي شيء.
في السنوات الثلاث التي قضاها يوجين في آروث، أبقى نفسه محصورًا في آكرون. لم يتم الكشف عن الأخبار التي تفيد بأن يوجين قتل كلًا من القتلة وشامان الرمال في نهاما. يجهل جينريك أيضًا كيف قاتل يوجين مع بارانغ في سمر، وسمع أن قبيلة زوران ساعدت يوجين في الهرب من الغابة مع الجان، مما جعل الأمر يبدو وكأن يوجين لم يفعل أي شيء.
في السنوات الثلاث التي قضاها يوجين في آروث، أبقى نفسه محصورًا في آكرون. لم يتم الكشف عن الأخبار التي تفيد بأن يوجين قتل كلًا من القتلة وشامان الرمال في نهاما. يجهل جينريك أيضًا كيف قاتل يوجين مع بارانغ في سمر، وسمع أن قبيلة زوران ساعدت يوجين في الهرب من الغابة مع الجان، مما جعل الأمر يبدو وكأن يوجين لم يفعل أي شيء.
لم يعرف جينريك شيئا عن يوجين.
“أحاول فقط إخبارك أنه لا يزال بإمكانك الاستسلام في هذه المرحلة.” أخبرته ميلكيث وهي تنحني وتنظر بحدة إلى يوجين: “شقي، أنا أحب إندفاعك هذا. وبما أن ذلك اللقيط، سيد البرج الأخضر، حاول أن يهينك يستصغرك، فلا حرج في الغضب منه. ومع ذلك، ما الذي تعتقد أنك ستحصل عليه من مبارزته؟ شرف قبول التحدي بلا خوف من ساحر أقوى منك؟ ولكن هل هذا الشرف يستحق المخاطرة بآكاشا؟”
ومع ذلك، لم يؤثر أي ساحر آخر على مجال السحر بأكمله مثل سيينا. لم يتمكن أحد من تحقيق إنجازها المتمثل في هزيمة ملك شياطين بجسد إنسان فقط. تمكنت آروث إثبات لقبها باسم المملكة السحرية فقط لأن سيينا، بعد أن عادت من هيلموث، استقرت في آروث.
يستحيل عليه معرفة أن يوجين هو تناسخ هامل الغبي، الذي كان رفيقًا لفيرموث العظيم قبل ثلاثمائة عام. في الوقت الحالي، ليس السحر هو جوهر قدرات يوجين. لقد كان دائمًا محاربًا منذ حياته السابقة، وظل هذا هو الحال الآن. السحر هو فقط أحد وسائله المختلفة.
‘…لقد أقنعنا بالفعل العائلة الملكية.’ فكرت مير بعبوس.
لذلك حتى رغم حقيقة أن جينريك هو الساحر المتفوق، فإن حَدَّ نفسه بالدائرة السادسة هو جهلٌ وتغطرسٌ من جانبه.
تعجب يوجين، “مظهره خادع حقًا.”
“ستكون هناك مبارزة.” أعلن جينريك بمجرد نزوله من عربته، صوته يرتجف من الإثارة. سرعان ما أعطى أوامر للسحرة من برج السحر الأخضر الذين ينتظرون هناك لمقابلته، “المبارزة ليست ممتعةً بدون الكثير من المتفرجين. إذهبوا وإنشروا الأخبار عن هذه المبارزة للسياح في ساحة ميردين. أخبروهم أنه سيتم فتح الساحة خلف برج السحر الأخضر حتى يتمكنوا من المشاهدة.”
تحدث يوجين أخيرا بابتسامة متكلفة: “ذلك اللقيط، سيد البرج الأخضر، نظر إلي بازدراء.”
عين جينريك موقع المبارزة لتكون الساحة خلف برج السحر الأخضر. الأرض هناك هي ملكية خاصة لبرج السحر الأخضر. وهي أيضًا قريبةٌ من أحد مناطق الجذب السياحي الشهيرة في آروث، ميدان ميردين.
قالت مير بتردد، “…سيدي يوجين، أنا بخير—”
‘طالما يتم جمع ما يكفي من الحشد، سيكون من الصعب على أسياد الأبراج الآخرين معارضة المبارزة.’ خطط جينريك.
على الرغم من اعتراف آروث بتسليم آكاشا، رفض جينريك الاعتراف بذلك. منذ اللحظة التي ولد فيها، تم إشباعه بفخرٍ في سلالته التي جعلته غير قادر على الاعتراف بما يجب الاعتراف به. لا يزال جينريك يشعر أنه يمكن أن يدعي شخصيًا أنه الخليفة الشرعي لسيينا الحكيمة، لذلك جاء إلى يوجين وأصدر تحديًا. لم يشك أبدًا في حقيقة أن آكاشا، التي لم يستطِع هو نفسه استخدامها، ستكون يوما ما هي العصا السحرية التي تخصه فقط.
تكهنت ميلكيث، “ربما هذا لأنه راضٍ عمَّا لديه. لقد بلغ بالفعل السن الذي بلغه، ولا يوجد منصب أعلى من المنصب الذي يشغله حاليًا، وليس الأمر كما لو أننا في زمن حرب. على أي حال، لا بد أن جينريك ما زال يحس بالضغط بعد رؤيتي معك لأنه ربما لم يعرف يقينًا نوع علاقتي بك.”
ستنتشر أخبار مبارزة، خاصةً بين يوجين لايونهارت الشهير وسيد البرج الأخضر، جينريك أوسمان، بسرعة. من المؤكد أن المتفرجين سيتدفقون إلى المبارزة بينما يشعرون كما لو أنهم فازوا باليانصيب. في ظل هذه الظروف، إذا حاول شخص ما إلغاء المبارزة، فمن المؤكد أن الجمهور سيكون غاضبًا وقد يقف إلى جانب جينريك دون الحاجة إلى الخروج وقول شيء ما.
أجاب يوجين: “لأن السيد لوفليان غير موجود.”
وصل يوجين بعد لحظات عندما هبطت عربته الجوية على الأرض. ووجد بالفعل متفرجين يملأون المكان حول ضواحي هذه الساحة الكبيرة.
تعجب يوجين، “مظهره خادع حقًا.”
تذمرت ميلكيث وهي تحدق من نافذة العربة: “نذل شرير.”
“…حول هذا المخلوق السحري.” نظر جينريك إلى مير التي تقف بجانب يوجين.
لقد توقعت شيئًا كهذا منذ اللحظة التي حدد فيها جينريك الساحة خلف برج السحر الأخضر كموقع لمبارزتهم. لهذا السبب طلبت من يوجين الاستسلام بسرعة، لكن….
وهكذا، لم تهتم مير حتى لو سمعت مثل هذا الهراء مرة أخرى. طالما تفكر سيينا حقا بِـمير على أنها ابنتها، وظل يوجين يطمئنها بأنها ليست مجرد مخلوق سحري فحسب، بل إنسان، فهذا وحده كافٍ لمير.
تحدث يوجين أخيرا بابتسامة متكلفة: “ذلك اللقيط، سيد البرج الأخضر، نظر إلي بازدراء.”
‘….لم يفت الأوان بعد. إذن ماذا لو أُحرِج؟’ فكرت ميلكيث بصمت.
ومع ذلك، هذه ليست معركة سحرية، بل مبارزة. علاوة على ذلك، أخبر جينريك يوجين أنه حر في استخدام كل قدراته.
يمكن بسهولة قمع شيء مثل الغضب العام من خلال إظهار شيء أكثر رعبًا للمدنيين والكشف عن قوتهم الحقيقية. بالطبع، من المؤكد أن مثل هذه الطريقة القمعية ستؤدي إلى عدم الرضا لاحقًا، لكن ميلكيث ليست من النوع الذي يهتم بشيء كهذا.
“…ولكن لماذا تحتاج لقبول المبارزة؟” سألته مير.
علق يوجين قائلًا: “حقًا الآن، وصل الكثير من الناس بالفعل بعد بضع دقائق فقط.”
– مجرد مخلوق سحري يجرؤ على—!
“هل تشعر بالتوتر؟” سأل جينريك بابتسامة.
بالطبع، أقيم هذا الإقناع على التهديد بإغراق أبرام بأكمله. على أي حال، الشيء المهم هو أنهم مقتنعون.
داخل عربة جوية واسعة، جلست مير بجوار يوجين وعبثت بأصابعها بشكل مشتت. بغض النظر عن مدى تفكيرها في الأمر، فإن هذا الوضع برمته ليس له أي معنى بالنسبة لمير.
في حين بدا مهذبًا على السطح، بعد أن رأى قبل قليل ما تحت هذا القناع، شعر يوجين بالإشمئزاز منه فقط.
‘طالما يتم جمع ما يكفي من الحشد، سيكون من الصعب على أسياد الأبراج الآخرين معارضة المبارزة.’ خطط جينريك.
“ستكون هناك مبارزة.” أعلن جينريك بمجرد نزوله من عربته، صوته يرتجف من الإثارة. سرعان ما أعطى أوامر للسحرة من برج السحر الأخضر الذين ينتظرون هناك لمقابلته، “المبارزة ليست ممتعةً بدون الكثير من المتفرجين. إذهبوا وإنشروا الأخبار عن هذه المبارزة للسياح في ساحة ميردين. أخبروهم أنه سيتم فتح الساحة خلف برج السحر الأخضر حتى يتمكنوا من المشاهدة.”
ضحك يوجين وهز رأسه قبل أن يقول، “لا على الإطلاق، بما أنني من النوع الذي يصير أكثر حماسًا كلما زاد عدد الأشخاص الذين يراقبونني.”
لم يعرف جينريك نوع المساعدة التي يمكن أن تقدمها مير إلى يوجين. وحتى لو عرف، فلن يضع أي قيود على استخدام مير. لأنه بينما يدعي أنه الخليفة الشرعي لسيينا الحكيمة، جينريك أيضًا يفخر كثيرًا بحقيقة أنه ساحر فائق من الدائرة الثامنة.
كما إعتقَد، يوجين حقًا مجرد شقي مغرور. أبقى جينريك الابتسامة على شفتيه.
“ومع ذلك، في المبارزة بيننا، لن يستطيع إستعمال شيء رهيب كهذا، صحيح؟” أشار يوجين.
“…حول هذا المخلوق السحري.” نظر جينريك إلى مير التي تقف بجانب يوجين.
“امم.” وافقها يوجين مرة أخرى دون رد.
تذكر جينريك بوضوح كيف ألقى منديل مير المتسخ على صدره. أحس بالإهانة للغاية لدرجة أن جينريك شعر بالارتباك وفشل في منع المنديل الذي تم إلقاؤه من ضربه. الكلمات التي تلت ذلك بدت سخيفة بالنسبة له بنفس القدر. على ركبتيه، مع رأسه محني، بإحترام شديد؟
الاعتذار لشيء مثل المخلوق السحري؟
واصل جينريك حديثه، “هل تنوي استخدامه كدرع؟ يجب أن أقول إن هذه ستكون استراتيجية جيدة. على الرغم من أنني لا أعرف عنك، إلا أن هذا المخلوق السحري صلب للغاية. حتى بعد كسره مرارًا وتكرارًا، لا يزال يمكن إصلاحه عن طريق غمره ببعض الطاقة السحرية.”
ومع ذلك، هذه ليست معركة سحرية، بل مبارزة. علاوة على ذلك، أخبر جينريك يوجين أنه حر في استخدام كل قدراته.
“…هاها.” ضحك يوجين ضحكة جافة وهو يرفع عباءته. “قلت لي أن أستخدم قدراتي الكاملة، صحيح؟ بصراحة، لم أحس بشعور جيد عن سماع ذلك. وأنا لا أستخدم مير، أنا أحصل على مساعدتها.”
“لا حاجة حتى لطرح مثل هذا السؤال الواضح. ومع ذلك، ألم ينتهي بك الأمر بقبول طلبه بحماقة؟ لهذا السبب رافقتك هنا.” قال ميلكيث بابتسامة مشرقة. “السحر يأتي في أشكال لا حصر لها. بعد اتقان تخصصهم في السحر، كل ساحر ينجح في ذلك ويصير ساحرًا فائقًا يكون بديه صيغة سحرية مميزة تخصه. يجب أن تكون بالفعل على دراية بشيء كهذا، صحيح؟ معبد الآلهة الخاصة بسيد البرج الأحمر.”
“…مساعدة؟” كرر جينريك بشكل مُتشكك.
“بالطبع لا.” وافقها يوجين.
لم يعرف جينريك نوع المساعدة التي يمكن أن تقدمها مير إلى يوجين. وحتى لو عرف، فلن يضع أي قيود على استخدام مير. لأنه بينما يدعي أنه الخليفة الشرعي لسيينا الحكيمة، جينريك أيضًا يفخر كثيرًا بحقيقة أنه ساحر فائق من الدائرة الثامنة.
قال يوجين بأدب: “حسنا على أي حال، بما أن وجود مير هو أيضًا جزء من مجموعة كاملة من قدراتي، فسوف أتأكد من الحصول على مساعدتها، تمامًا كما نصح السير جينريك.”
واصل جينريك حديثه، “هل تنوي استخدامه كدرع؟ يجب أن أقول إن هذه ستكون استراتيجية جيدة. على الرغم من أنني لا أعرف عنك، إلا أن هذا المخلوق السحري صلب للغاية. حتى بعد كسره مرارًا وتكرارًا، لا يزال يمكن إصلاحه عن طريق غمره ببعض الطاقة السحرية.”
“…سيدي يوجين.” تحدث مير بعد بعض التردد. “لا حاجة للإستسلام لعناد سيد البرج الأخضر.”
فكر جينريك في هذا على أنه عرض عقيم للعناد فقط. هل يمكن أن يكون هذا مثالًا على الفخر الذي جاء من كونه شابًا وذو دم حار؟ شخر جينريك وسحب عصاةً طويلة من داخل رداءه.
لقد توقعت شيئًا كهذا منذ اللحظة التي حدد فيها جينريك الساحة خلف برج السحر الأخضر كموقع لمبارزتهم. لهذا السبب طلبت من يوجين الاستسلام بسرعة، لكن….
سيد البرج الأخضر، جينريك أوسمان، هو ساحر يعتقد أنه الشخص المختار.
“إفعل ما تشاء.” عرض جينريك بسخاء.
“ربما. بينما يتظاهر بتقديم مثل هذا التنازل المعقول، فهو في الواقع يريد فقط تعزيز سمعته كساحر من خلال سحقك.”
لم يعرف جينريك نوع المساعدة التي يمكن أن تقدمها مير إلى يوجين. وحتى لو عرف، فلن يضع أي قيود على استخدام مير. لأنه بينما يدعي أنه الخليفة الشرعي لسيينا الحكيمة، جينريك أيضًا يفخر كثيرًا بحقيقة أنه ساحر فائق من الدائرة الثامنة.
شعر يوجين بالدهشة قليلًا من هذه الكلمات. الانطباع الذي حصل عليه يوجين من تريمبل هو أنه ليس ساحرًا مثيرًا للإعجاب حقًا. وبدا أنه مجرد ساحر عجوز يلقي النكات التي لا معنى ويزعج يوجين من لحظة التقيا فيها من خلال اللحاق به إلى كل مكان وينادي اللورد يوجين، اللورد يوجين.
لدى المملكة السحرية آروث تاريخ طويل. مؤسس آروث، الملك السحري، هو أول من أطلق عليه مسمى ساحر فائق في تاريخ البشرية، شخص قد وصل إلى قمة السحر العتيق. منذ ذلك الحين، أنتجت آروث العديد من السحرة العظماء.
“لنبدأ.” قال جينريك.
ألن يبدو الأمر أفضل إذا أخذ وقته ولعب مع خصمه؟ أو أنه سيكون من الأفضل إنهاء يوجين بسرعة، لدرجة أنه لن يحصل حتى على فرصة لإبداء أي مقاومة؟ في كلتا الحالتين، فإن نتيجة هذه المبارزة ستنتهي بالتأكيد بإنتصار جينريك. هذه هي المشكلة السعيدة التي يواجهها جينريك. طفل صغير مثل هذا، يطمع في أشياء أبعد من مستواه وهو شديد الثقة في مواهبه، يحتاج إلى أن يتعلم الانضباط بشكل صحيح.
الأمر بالضبط كما حدث في ذلك الوقت، قبل سبع سنوات، عندما وصل لأول مرة إلى المنزل الرئيسي لعشيرة لايونهارت لحضور حفل استمرار السلالة. في ذلك الوقت، لم يُرِد يوجين حقا الدخول في معركة غير ضرورية مع التوائم من السلالة المباشرة. ومع ذلك، عندما بدأ سيان في الاستخفاف بجيرهارد، والد يوجين، لم يستطع يوجين السكوت بعد ذلك وقبل تحدي سيان لمبارزته.
“ومع ذلك، في المبارزة بيننا، لن يستطيع إستعمال شيء رهيب كهذا، صحيح؟” أشار يوجين.
‘لنبدأ بإظهار الفرق بين مستوياتنا.’ فكر جينريك بابتسامة مريحة وهو يرفع عصاه السحرية.
“ومع ذلك، في المبارزة بيننا، لن يستطيع إستعمال شيء رهيب كهذا، صحيح؟” أشار يوجين.
لقد قرر نوع التعويذة التي سيبدأ بها منذ اللحظة التي وضع فيها حد جميع التعاويذ السحرية على الدائرة السادسة.
تكهنت ميلكيث، “ربما هذا لأنه راضٍ عمَّا لديه. لقد بلغ بالفعل السن الذي بلغه، ولا يوجد منصب أعلى من المنصب الذي يشغله حاليًا، وليس الأمر كما لو أننا في زمن حرب. على أي حال، لا بد أن جينريك ما زال يحس بالضغط بعد رؤيتي معك لأنه ربما لم يعرف يقينًا نوع علاقتي بك.”
الشجرة الإلهية.
“ستكون هناك مبارزة.” أعلن جينريك بمجرد نزوله من عربته، صوته يرتجف من الإثارة. سرعان ما أعطى أوامر للسحرة من برج السحر الأخضر الذين ينتظرون هناك لمقابلته، “المبارزة ليست ممتعةً بدون الكثير من المتفرجين. إذهبوا وإنشروا الأخبار عن هذه المبارزة للسياح في ساحة ميردين. أخبروهم أنه سيتم فتح الساحة خلف برج السحر الأخضر حتى يتمكنوا من المشاهدة.”
تم توجيه كمية كبيرة من الطاقة السحرية من قبل العصاة إلى الأرض، مما تسبب في اهتزاز الأرض. تصاعدت التربة وإلتفَّتْ حول أرجل جينريك.
‘طالما يتم جمع ما يكفي من الحشد، سيكون من الصعب على أسياد الأبراج الآخرين معارضة المبارزة.’ خطط جينريك.
في هذه الأثناء، ظهرت بدةٌ بيضاء في الهواء.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
