نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 127

سيد البرج الأخضر (4)

سيد البرج الأخضر (4)

الفصل 127: سيد البرج الأخضر (4)

‘مرتزقة؟’ قام يوجين بإمالة رأسه وتمتم بصمت هذه الكلمة لنفسه.

في تلك الليلة، وصل ضيف غير متوقع إلى برج السحر الأحمر.

عبس يوجين، ولم يفهم ما قصده بذلك.

 

 

اعترف بلزاك لودبيث، سيد البرج الأسود: “لأنني لو أرسلت كلمة عن نيتي للزيارة، فأنا متأكد من أنك سترفض ذلك.”

هدد بلزاك: “إذا رفضتني اليوم، فسأعود غدا فقط.”

 

 

خلع بلزاك فيدورا قبعته الكلاسيكية، وابتسم لمُضيفَيهِ غير المُرَحبين به.

 

 

هذه مقتطفات ليست مهمةً بشكل خاص، ولكن مع ذلك، ظلت باقيةً داخل رأسها خلال الأيام القليلة الماضية. عرفت كريستينا أيضًا أنه لا يوجد شيء مميز بطبيعته في مثل هذه الكلمات. ومع ذلك، ما يهم حقًا هو أن مثل هذه الكلمات وجدت عادة فقط بين الأُسر الحقيقية.

لم يبتسم يوجين ولوفليان. بدا البرود على وجه لوفليان وعدم الرضا في تعابير يوجين.

“آه.” قال يوجين مرة أخرى: “لذا فإن السبب الذي جعلك تبحث عني اليوم هو أنك تريد أن تسأل عن القصة الكاملة؟”

 

“….هل تتحدث عن أولئك الذين يتبعون ملك الدمار الشيطاني؟” سأل يوجين، بعد أن إلتقط التلميح.

على الرغم من أن رد فعلهم على وجوده قاسٍ إلى حد ما، فقد اعتاد بلزاك على مثل هذه المعاملة.

في النهاية، ملك الشياطين هو الأقوى بين الشياطين. تماما كما لم يستطِع ملك مملكة عادية معرفة كل خطوة يقوم بها شعبه، ملك الشياطين عاجزٌ بالمثل. لن يتمكن ملك الشياطين من السيطرة على أرواح الشياطين إلا إذا أبرم عقدًا معهم.

 

قال يوجين: “وفقا لسيد البرج الأزرق، عندما كنت لا تزال عضوًا في البرج الأزرق، قيل إن مهاراتك مثيرة للإعجاب للغاية.”

“هل يسمح لي بالدخول؟ أو، هل ترغب في الخروج في نزهة معي؟” سأل بلزاك بأدب.

 

 

 

أجاب لوفليان على سؤاله. “….أنت لست هنا من أجلي، صحيح؟”

دون أي أثر للتردد، أومأ يوجين برأسه وقال، “هذا الرجل المسمى جاغون، يبدو أنه يتمتع بشخصية المجنونة تماما.”

“هاها، من فضلك لا تشعر بخيبة أمل كبيرة.” ضحك بلزاك. “لو رغب سيد البرج الأحمر، فسأكون سعيدًا بالمجيء ومرافقتك في أي وقت.”

يدرك يوجين أيضًا سبب كره لوفليان للسحرة السوداء.

على الرغم من أن بلزاك قال هذه الكلمات بابتسامة، إلا أن تعبير لوفليان تصلب بشكل كبير. تماما مثل يوجين، لم يتسامح لوفليان أيضًا مع السحرة السود. حتى لو لم يعتبر جميع السحرة السود والشيطانيين أشرارًا تماما، فإن لوفليان بالتأكيد لم يعتقد أنه يمكن أن يصبح صديقًا لهم.

“أي نوع من المسائل؟”

 

 

 “هل هناك أي طريقة بالنسبة لنا لرفضك؟” سأل يوجين.

“لا تزال هناك مسألة نحتاج إلى مناقشتها.”

 

 

هدد بلزاك: “إذا رفضتني اليوم، فسأعود غدا فقط.”

لهذا السبب لم تستطِع كريستينا حقًا فهم المشاعر الكامنة وراء مثل هذه الكلمات.

 

“بما أن هناك ربحًا واضحًا يمكن تحقيقه من خلال انتهاك الأخلاق البشرية، فمن الممكن أن يتخطوا هذا الخط من أجل إتِّباع الحقيقة. لكن هذا صحيح بالنسبة لمعظم السحرة أيضًا.” رد بلزاك.

“لكنني أنوي العودة إلى المنزل الرئيسي غدا.”

“في هذه الحالة، يبدو أن لدينا الوقت لهذا اليوم فقط. بأي فرصة، هل أنت حر الآن؟ لو إنك مشغول الآن، فإن الفجر مناسب معي أيضًا.”

 

هذا يعني أن بلزاك مصممٌ على أخذ بعض من وقته مهما حدث. سعل يوجين ونظر إلى لوفليان.

“إذا جاءت بحثا عني، فسأخبرها فقط أن تبتعد.” أجاب يوجين بابتسامة باردة: “أو ربما….هل تطلب مني محاولة التفاوض مع الأميرة راكشاسا؟”

 

رفعت كريستينا زوايا شفتيها بإصبعها. ولكن هل ابتسامة قسري مثل هذه هي أفضل بأي شكل من القناع؟ عندما سقطت أصابعها، تدلت الزوايا المرتفعة من شفتيها مرة أخرى.

“….نظرًا لأن الظلام قد حل، فإذا إحتجت لإجراء محادثة حقًا، فلنذهب إلى الداخل.” قال لوفليان.

“أكثر من ذلك؟” كرر يوجين بفضول.

 

 

البرج الأحمر هي أرض لوفليان. طالما بقوا داخل البرج، من الممكن له أن يتدخل بغض النظر عن نوع الموقف الذي قد يحدث. ومن غير المحتمل أن يفعل سيد البرج الأسود أي شيء سخيف للغاية، لكن لوفليان لم يستطِع الوثوق بهذا الساحر الأسود الغامض.

 

 

أجاب لوفليان على سؤاله. “….أنت لست هنا من أجلي، صحيح؟”

“….من فضلك، إدخل.” شعر يوجين أيضًا بالتردد في دعوة بلزاك.

 

 

 

ومع ذلك، هو أيضًا فضولي بشأن نوع الشيء الذي يمكن أن يجعل ساحرًا أسود مثل بلزاك يأتي لزيارة شخصيا. خاصة وأن بلزاك هو ساحر أسود تعاقد شخصيًا مع ملك الحصار الشيطاني. ربما هو هنا لجلب رسالة من ملك الحصار الشيطاني نفسه؟

“لست أنا فقط أيضًا. أميليا ميروين وإدموند كودريث، أيضًا. ثلاثتنا يمكن أن نصير سحرة فائقين حتى من دون توقيع عقد مع ملك الحصار الشيطاني. كل ما في الأمر أننا أردنا المزيد. أي الساحر يعتقد نفسه عبقريًا سيحمل الرغبة في رؤية نهاية كل السحر. ومع ذلك، فإن مثل هذه النهاية بعيدة عن متناول حتى الساحر الفائق.” قال بلزاك بأسف.

“في كل سنواتي، للإعتقاد أنه سيأتي يوم أتمكن فيه من دخول البرج الأحمر للسحر.” تعجب بلزاك، ويبدو أنه في مزاج جيد. بينما ينظر حول مكان إقامة يوجين الفسيح، واصل التحدث. “كما قد يكون السير يوجين على علم بالفعل، فإن سيد البرج الأحمر لا يحبني كثيرًا.”

 

دافع يوجين عن سيده: “لكنه يمتلك سببًا لهذا، أليس كذلك؟”

استمع يوجين بصمت.

أومأ بلزاك برأسه. “نعم، لهذا السبب لا أشعر بالإنزعاج من هذا. كراهية سيد البرج الأحمر هي كراهية موجهة إلى جميع السحرة السود. هذا عبء يجب على جميع السحرة السود مشاركته.”

 

يدرك يوجين أيضًا سبب كره لوفليان للسحرة السوداء.

“آه.” قال يوجين مرة أخرى: “لذا فإن السبب الذي جعلك تبحث عني اليوم هو أنك تريد أن تسأل عن القصة الكاملة؟”

 

 

فقد لوفليان عائلته بسبب التجارب البشرية التي يجريها ساحر أسود. لقد رأى والدته وأبيه وأخته الصغرى يتحولون إلى كيميرا* يتلوون أمام عينيه مباشرة. ولولا الساحر الذي ظهر لمطاردة الساحر الأسود في زنزانته الخاصة، لتحول لوفليان إلى كيميرا آخر أيضًا.

‘يجب أن يكون السيد لوفليان يستمع إلى هذه المحادثة أيضًا.’ فكر يوجين ببعض الطمأنينة.

(**للتذكير الكيميرا هو الشيء الذي يشبه الحصان وجسده العلوي هو جسد بشري.)

 

 

 

سأله يوجين، ” ألا تجد أن وجود السحرة السود بحد ذاته يعتبر خطأ؟”

“بالنسبة لمثل هؤلاء الناس، لا بد أن العقود مع الشياطين تبدو جذابة للغاية. من خلال بيع روحهم، يمكنهم الحصول على السحر الذي يرغبون فيه….التكلفة الوحيدة هي التي يجب عليهم دفعها بأنفسهم. لا يسببون أي ضرر للآخرين.” أصر بلزاك. “فقط عندما لا يكونون راضين عن ذلك، قد يرتكبون خطايا.”

“كثير من الناس يرتكبون الخطايا.” أجاب بلزاك وهو يجلس على كرسي: “ولكن بغض النظر عن عدد الأشخاص الذين يرتكبون الخطايا، لا يمكن القول إن وجود البشرية ككل خطأ.”

 

“هل تحاول حقًا أن تقول…..أنه في حين يوجد السحرة السود الذين يرتكبون الخطايا، هناك أيضًا السحرة السود الجيدون كذلك؟” قال يوجين هذه الكلمات باشمئزاز. “لكن في عيني، وجود الساحر الأسود هو خطيئة.”

سأل يوجين، “هل وقع السير بلزاك أيضًا عقدًا مع ملك الشياطين للحصول على فوائد عملية؟”

ضحك بلزاك فقط. “هاها….لم أقصد بدء مثل هذا النقاش بقول ذلك.”

قامت كريستينا بلصق الوجه الذي لا يزال غريبًا عليها على وجهها.

بغض النظر عن الطريقة التي نظر بها إلى الأمر، بدت كلمات يوجين وقحة. ومع ذلك، لم يعرب بلزاك عن أي استياء من هذا. بدلا من ذلك، أشرقت عيناه كما لو إنه يستمتع بينما ينظر إلى يوجين.

هذا يعني أن بلزاك مصممٌ على أخذ بعض من وقته مهما حدث. سعل يوجين ونظر إلى لوفليان.

 

“بما أن هناك ربحًا واضحًا يمكن تحقيقه من خلال انتهاك الأخلاق البشرية، فمن الممكن أن يتخطوا هذا الخط من أجل إتِّباع الحقيقة. لكن هذا صحيح بالنسبة لمعظم السحرة أيضًا.” رد بلزاك.

“الهدف الذي نسعى إليه مختلف….هو ما أود قوله. ولكن كما يعلم السير يوجين بالفعل، ليس السحرة السود فقط هم من يجرون التجارب البشرية.” جادل بلزاك: “لقد ارتكب عدد لا يحصى من السحرة عبر التاريخ جرائم فظيعة وكسروا جميع أنواع المحرمات من أجل محاولة اكتساب التنوير الباطني من خلال تلك المحاولات.”

 

 

“نعم”، أكد بلزاك. “هذا لأنها مهووسة بزيادة قوتها القتالية. بينما كنت في سمر، هل حدث ورأيت أي جان ظلام؟”

رد يوجين “ومع ذلك، لم يوقعوا عقدًا مع ملك شياطين.”

“هل تعتقد أن لديها فرصة في ذلك؟” سأل يوجين.

 

هل يمزح؟ لم يستطِع يوجين معرفة نوايا بلزاك الحقيقية، لذلك حافظ على تعبير صارم.

أعرب بلزاك فجأة عن رأي مذهل. “في العصر الحالي، لا يختلف ملوك الشياطين كثيرا عن الآلهة.”

 

شعر يوجين غريزيًا بالإهانة بسبب هذه الكلمات.

هل يمزح؟ لم يستطِع يوجين معرفة نوايا بلزاك الحقيقية، لذلك حافظ على تعبير صارم.

 

أجاب بلزاك. “يجب على جميع الآلهة أن تبدأ بإثبات وجودها. ومع ذلك، نحن نعلم بالفعل أن ملوك الشياطين موجودون. ليس في السماوات الغامضة، ولكن على هذه الأرض بالذات، يمكن العثور عليهم بسهولة في هيلموث.”

تابع بلزاك. “حسنًا، من الواضح أن هذا كلام يعبر عن رأي شخصي فقط، لذلك لن أتمكن من الدفاع عن نفسي حتى لو تم توبيخي على هذا، لكن….في رأيي، ملوك الشياطين أفضل من الآلهة.”

 

“كيف ذلك؟” سأل يوجين.

عبس يوجين، ولم يفهم ما قصده بذلك.

 

الفصل 127: سيد البرج الأخضر (4)

أجاب بلزاك. “يجب على جميع الآلهة أن تبدأ بإثبات وجودها. ومع ذلك، نحن نعلم بالفعل أن ملوك الشياطين موجودون. ليس في السماوات الغامضة، ولكن على هذه الأرض بالذات، يمكن العثور عليهم بسهولة في هيلموث.”

“كما قلت خلال جلسة الاستماع، يقدم ملك الحصار الشيطاني الكثير من الأعمال الخيرية لأولئك الجان الذين يهاجرون إلى هيلموث بعد إصابتهم بالمرض الشيطاني. يحصلون على إعفاء كامل من ضريبة قوة الحياة، وحتى بدون بيع أرواحهم، يحصلون على معاش سخي كل شهر. من أجل جان الظلام، فقد أمر بتخصيص غابة كبيرة جدًا بالفعل بحيث لا يمكن تخصيصها بالنظر إلى أعدادهم المخفضة كأراضي الأميرة راكشاسا.” قال بلزاك بابتسامة طفيفة وهو يهز رأسه “بالطبع، يتم أخذ معظم المعاش التقاعدي الذي يتلقاه كل جان لاستخدامه كأموال عسكرية لأميرة راكشاسا، ولكن….المشكلة هي أن هدف الأميرة راكشاسا كبير جدا، ومع ضعف جيشها المستقل، من المستحيل عليها تحقيق ذلك. على حد علمي، فإن عدد جان الظلام تحت قيادة الأميرة راكشاسا أقل من ألف.”

على الرغم من أن هذا بدا مسيئًا، لم يستطع يوجين إنكار مثل هذه الكلمات.

“بالطبع، لا يزال هؤلاء الشياطين يخضعون للعقوبات عندما يخالفون القوانين التي وضعها ملك الحصار الشيطاني، لذا فهم مجبرون على تحمل المسؤولية مقابل الحريات التي يتمتعون بها. تماما مثل كيف تم قطع رأس البارون أولفر لمحاولته إغواء السير إيوارد.” أحضر بالاك مثالًا معروفًا لِـيوجين.

 

‘يجب أن يكون السيد لوفليان يستمع إلى هذه المحادثة أيضًا.’ فكر يوجين ببعض الطمأنينة.

“بالطبع الآلهة يمكن أن تضفي المعجزات، ولكن….بدلًا من معجزاتهم التي لا يمكن الاعتماد عليها، أليس من الأفضل بكثير أن يكون هناك ملك شياطين يحكم شخصيًا، ويمكن أن يُنظَرَ إليه في أي وقت؟ أيضًا، ملوك الشياطين منطقيون. بدلا من أشياء مثل الإيمان والطاعة، فإن العقد المبرم باستخدام الروح كضمان هو أكثر موثوقية وجدارة بالاهتمام.” جادل بلزاك.

 

“جدير بالاهتمام….” كرر يوجين بشك.

“بالطبع الآلهة يمكن أن تضفي المعجزات، ولكن….بدلًا من معجزاتهم التي لا يمكن الاعتماد عليها، أليس من الأفضل بكثير أن يكون هناك ملك شياطين يحكم شخصيًا، ويمكن أن يُنظَرَ إليه في أي وقت؟ أيضًا، ملوك الشياطين منطقيون. بدلا من أشياء مثل الإيمان والطاعة، فإن العقد المبرم باستخدام الروح كضمان هو أكثر موثوقية وجدارة بالاهتمام.” جادل بلزاك.

 

في عقلها، خاطبت كريستينا يوجين بذهول. ‘أعلم أنك لم تمتلك سببًا وجيهًا للقيام بذلك….’

“ببساطة، السحرة السود هم مجرد براغماتيين يسعون إلى الكفاءة القصوى.” لخص بلزاك. “كما قد يعرف السير يوجين، فإن السحر هو انضباط قاس ومتقلب وغير معقول. بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة أو مقدار ما تتوق إليه، إذا لم تملِك الموهبة، فلا يمكنك أن تصير ساحرًا.”

 

بسبب هذه الكلمات، استذكر يوجين إيوارد.

“أكثر من ذلك؟” كرر يوجين بفضول.

 

“بما أن هناك ربحًا واضحًا يمكن تحقيقه من خلال انتهاك الأخلاق البشرية، فمن الممكن أن يتخطوا هذا الخط من أجل إتِّباع الحقيقة. لكن هذا صحيح بالنسبة لمعظم السحرة أيضًا.” رد بلزاك.

“بالنسبة لمثل هؤلاء الناس، لا بد أن العقود مع الشياطين تبدو جذابة للغاية. من خلال بيع روحهم، يمكنهم الحصول على السحر الذي يرغبون فيه….التكلفة الوحيدة هي التي يجب عليهم دفعها بأنفسهم. لا يسببون أي ضرر للآخرين.” أصر بلزاك. “فقط عندما لا يكونون راضين عن ذلك، قد يرتكبون خطايا.”

ضحك بلزاك فقط. “هاها….لم أقصد بدء مثل هذا النقاش بقول ذلك.”

“ماذا عن السحرة السود الذين يرتكبون الكثير من الخطايا، هل تحاول أن تقول أن ذلك أيضًا لأنهم براغماتيين؟” تحدى يوجين بسخرية.

في تلك الليلة، وصل ضيف غير متوقع إلى برج السحر الأحمر.

 

لهذا السبب لم تستطِع كريستينا حقًا فهم المشاعر الكامنة وراء مثل هذه الكلمات.

“بما أن هناك ربحًا واضحًا يمكن تحقيقه من خلال انتهاك الأخلاق البشرية، فمن الممكن أن يتخطوا هذا الخط من أجل إتِّباع الحقيقة. لكن هذا صحيح بالنسبة لمعظم السحرة أيضًا.” رد بلزاك.

إستوعب يوجين بصمت هذه المعلومات.

 

إستمر بلزاك في الكلام. “سيينا الحكيمة محبوبة من قبل السحر نفسه. السيدة سيينا ساحرة يمكن أن تشكل تهديدًا لملك شياطين، ولكن منذ ولادة السيدة سيينا، لم يظهر أي ساحر آخر كهذا. هذا ينطبق علي أيضًا. بالطبع، أنا لا أقصد أنني أتمنى أن أشكل تهديدًا لملوك الشياطين، الأمر فقط أنني أرغب في أن أكون ساحرًا عظيمًا مثلها.”

كما قال بلزاك ذات مرة منذ وقت طويل، يمكن لأشخاص مثل السحرة التضحية بسهولة بشيء مثل الأخلاق من أجل إرضاء فضولهم ورغبتهم. أو، لوضعها بعبارات بسيطة، هناك عدة مرات كان فيها السحرة منحرفين أكثر من السحرة السود.

 

سأل يوجين، “هل وقع السير بلزاك أيضًا عقدًا مع ملك الشياطين للحصول على فوائد عملية؟”

 

تفاجئ بلزاك، وابتسامة رقيقة ظهرت على شفتيه وهو يميل رأسه بشكل مدروس. “هل سمعت الكثير عني؟”

 

كشف يوجين: “لقد سمعت أنك كنت ذات مرة زميلًا في الدراسة مع سيد البرج الأزرق.”

 

 

 

أكد بلزاك: “ليس الأمر كما لو إننا دُرِسنا من قبل نفس السيد، لكن….نعم، كنت أيضًا عضوًا في برج السحر الأزرق.”

تابع بلزاك. “حسنًا، من الواضح أن هذا كلام يعبر عن رأي شخصي فقط، لذلك لن أتمكن من الدفاع عن نفسي حتى لو تم توبيخي على هذا، لكن….في رأيي، ملوك الشياطين أفضل من الآلهة.”

 

“….حتى في هيلموث، هناك بعض الشياطين الذين لا يستطيع ملك الحصار الشيطاني السيطرة عليهم بشكل كامل.”

قال يوجين: “وفقا لسيد البرج الأزرق، عندما كنت لا تزال عضوًا في البرج الأزرق، قيل إن مهاراتك مثيرة للإعجاب للغاية.”

“….ألستُ على الأقل أفضل من أميليا ميروين، على أية حال؟” سأل بلزاك في النهاية.

 

بغض النظر عن الطريقة التي نظر بها إلى الأمر، بدت كلمات يوجين وقحة. ومع ذلك، لم يعرب بلزاك عن أي استياء من هذا. بدلا من ذلك، أشرقت عيناه كما لو إنه يستمتع بينما ينظر إلى يوجين.

“هاها….في حين أنه قد يبدو وكأنني وقح لقول هذا بنفسي، لكن نعم، هذه هي الحقيقة. عندما كنت لا أزال في برج السحر الأزرق، أديت أداء أفضل بكثير من سيد البرج الأزرق الحالي….من هيريدوس. ولو قضيت بضع سنوات أخرى هناك، لَـصِرتُ سيد البرج الأزرق بدلًا من هيريدوس.” سكت بلزاك لبضع لحظات، وهو ينقر على مسند ذراع كرسيه، قبل المتابعة، “…..ومع ذلك….إنه فقط بدلًا من الاكتفاء بما أملكه بشكل طبيعي، ما أردته كان أكثر من ذلك.”

المظهر المنعكس في المرآة بدا غير مألوف إلى حد ما لكريستينا، وخاصة تعبيراتها. قامت كريستينا بتجعيد حواجبها، وتقويمها، ثم الرمش باهتمام. ظل جسدها ناعمًا، لكنها شعرت بتصلب عضلات وجهها عند أدنى ضغط.

“أكثر من ذلك؟” كرر يوجين بفضول.

 

 

أجاب بلزاك، مؤكدًا شكوك يوجين: “نعم، وخاصةً الوحوش منهم.”

“أنا لست سيينا الحكيمة.” أحضر بلزاك اسمها فجأة من العدم.

 

 

 

عبس يوجين، ولم يفهم ما قصده بذلك.

 

 

 

إستمر بلزاك في الكلام. “سيينا الحكيمة محبوبة من قبل السحر نفسه. السيدة سيينا ساحرة يمكن أن تشكل تهديدًا لملك شياطين، ولكن منذ ولادة السيدة سيينا، لم يظهر أي ساحر آخر كهذا. هذا ينطبق علي أيضًا. بالطبع، أنا لا أقصد أنني أتمنى أن أشكل تهديدًا لملوك الشياطين، الأمر فقط أنني أرغب في أن أكون ساحرًا عظيمًا مثلها.”

‘لقد مرت بضعة أشهر فقط، لكن لا يمكنني أن أتذكر كيف يبدو تعبيريَّ المعتاد.’ تنهدت كريستينا بصمت.

استمع يوجين بصمت.

 

 

سأله يوجين، ” ألا تجد أن وجود السحرة السود بحد ذاته يعتبر خطأ؟”

“لست أنا فقط أيضًا. أميليا ميروين وإدموند كودريث، أيضًا. ثلاثتنا يمكن أن نصير سحرة فائقين حتى من دون توقيع عقد مع ملك الحصار الشيطاني. كل ما في الأمر أننا أردنا المزيد. أي الساحر يعتقد نفسه عبقريًا سيحمل الرغبة في رؤية نهاية كل السحر. ومع ذلك، فإن مثل هذه النهاية بعيدة عن متناول حتى الساحر الفائق.” قال بلزاك بأسف.

 

“….نهاية تقول….” ابتسم يوجين وهز رأسه. “إذن ماذا؟ أنت تقول أنه بعد أن وقعت عقدًا مع ملك الشياطين، يا سيد البرج الأسود، إستطعت رؤية النهاية؟”

على الرغم من أن رد فعلهم على وجوده قاسٍ إلى حد ما، فقد اعتاد بلزاك على مثل هذه المعاملة.

أومأ بلزاك برأسه وقال: “لدي شعور بأنني أقترب من النهاية شيئًا فشيئًا. وآمل أيضًا أنه من خلال هذه المحادثة، سأنجح في جعل السير يوجين يفهمني أكثر قليلا.”

هذا أمر لا مفر منه، هذا الرقم أصغر بكثير مما كان عليه قبل ثلاثمائة عام. في ذلك الوقت، قتل أكثر من نصف جان الظلام بقيادة إيريس على يد سيينا أثناء إخضاعهم لملك الغضب الشيطاني. علاوة على ذلك، فضل معظم الجان الموت بسبب المرض الشيطاني بدلًا من أن يصيروا جان ظلام.

“هل هناك سبب يجعلني أحتاج لفهمك؟” سأل يوجين بحاجب مرتفع.

نفى بلزاك ذلك على عجل. “ما الحق الذي أملكه لإقناع السير يوجين بذلك؟ ناهيك عن أنني لست حتى أحد حلفائها على أي حال.”

 

“هل يسمح لي بالدخول؟ أو، هل ترغب في الخروج في نزهة معي؟” سأل بلزاك بأدب.

ادعى بلزاك بحزن: “إنه أمر محزن للغاية أن أُعامل مثل الشرير على الرغم من أنني لم أفعل أي شيء.”

 

 

تجعدت حواجب يوجين وهو يكرر كلمات بلزاك. “….مفاوضات؟”

هل يمزح؟ لم يستطِع يوجين معرفة نوايا بلزاك الحقيقية، لذلك حافظ على تعبير صارم.

ومع ذلك، قوة ملك الشياطين مطلقة في هيلموث. إذا أمر ملك الحصار الشيطاني بموت شخص ما، فسيتعين على أي شيطان أضعف منه أن يُذعن، حتى لو لم يوقعوا عقدًا معه.

 

“إذا جاءت بحثا عني، فسأخبرها فقط أن تبتعد.” أجاب يوجين بابتسامة باردة: “أو ربما….هل تطلب مني محاولة التفاوض مع الأميرة راكشاسا؟”

هز بلزاك كتفيه بابتسامة خجولة.

 

 

ومع ذلك، قوة ملك الشياطين مطلقة في هيلموث. إذا أمر ملك الحصار الشيطاني بموت شخص ما، فسيتعين على أي شيطان أضعف منه أن يُذعن، حتى لو لم يوقعوا عقدًا معه.

“….ألستُ على الأقل أفضل من أميليا ميروين، على أية حال؟” سأل بلزاك في النهاية.

 

 

لأنه أثناء مقابلة والدها، الكاردينال روجرس، يجب أن تكون كريستينا قادرةً إظهار مثل هذه الابتسامة دون وعي.

“….آه.” قال يوجين وهو يهز رأسه أخيرًا بابتسامة. “كنت أتساءل لماذا أتيت بحثا عني. إذن لقد سمعت شيئًا عني من أميليا ميروين، أليس كذلك؟”

 

“يبدو أنك قد إستخدمت الرسالة التي قدمتها لك بشكل مفيد.” لاحظ بلزاك: “على الرغم من أنني لم أتوقع أنه سيتم إستخدامها حقا بهذه السرعة.”

 

اعترف يوجين بسهولة: “بصراحة، لم أرغب حقا في استخدامها.”

 

 

‘….ولكن هذا هو السبب في أن هذا يهمني أكثر.’ اعترفت كريستينا لنفسها.

“لقد سمعت أنه لقاء عرضي. وجاء ذلك تمامًا كَـمفاجأة بالنسبة لي كذلك. للاعتقاد بأنها ستذهب حقًا وتخلق زنزانة أخرى، وأنها ستصطدم بالفعل بالسير يوجين هناك.” تعجب بلزاك من الصدفة.

الفصل 127: سيد البرج الأخضر (4)

 

 

“هل أنت على علم بالقصة الكاملة؟” إستفسر يوجين.

 

 

“هل هناك سبب يجعلني أحتاج لفهمك؟” سأل يوجين بحاجب مرتفع.

“لم أتمكن من سماع ذلك. على الرغم من أنني فضولي حقًا بشأن ما حدث، رفضت أميليا ميروين إخباري بذلك.” اشتكى بلزاك.

 

 

بعد موت ملك الغضب الشيطاني. ترك هذا إيريس باعتبارها الوحيدة في هذا العالم التي يمكنها تحويل الجان إلى جان ظلام.

“آه.” قال يوجين مرة أخرى: “لذا فإن السبب الذي جعلك تبحث عني اليوم هو أنك تريد أن تسأل عن القصة الكاملة؟”

بغض النظر عن مدى تظاهره بأنه لم يتأثر بذلك، بدا أن ما حدث في المرة الأخيرة، عندما سأله يوجين هل هو مثلي الجنس، ترك شوكة مغروسة بعمق في قلب بلزاك.

“هل ستكون على استعداد لإخباري؟” سأل بلزاك بأمل.

أشار بلزاك، “إنه شخص مزق حلق والده، بعد كل شيء. حتى الأميرة راكشاسا لن تكون سريعةً جدًا في التعاون مع مثل هذا المُنشَّق. وكما قال السير يوجين بالفعل، فإن الأب الذي قتله جاغون بيديه هو أيضًا شقيق الأميرة راكشاسا.”

 

 

“لا.” أجاب يوجين دون أي تردد. “لو أنت فضولي حقًا، فَـبدلًا من أن تسألني، ألا يمكن لسيد البرج الأسود فقط يسأل ملك الحصار الشيطاني، الذي تخدمه بسعادة؟”

 

“قد أكون قادرا على القيام بذلك، لكن ملك الحصار الشيطاني ربما لن يجيبني. لأنني لست الوحيد الذي يتلقى صالحًا من ملك الحصار الشيطاني.” قال بالازك على مضض، كما لو إنه يشعر بخيبة أمل من هذا. “أردت أن أسمع القصة كاملة من السير يوجين، ولكن بما أنك لا تنوي إخباري، فلن أكون عنيدًا وأصر على السؤال عنها.”

 

“بما أن هذا هو الحال، هل ستعود الآن؟” سأل يوجين بأمل.

اعترف يوجين بسهولة: “بصراحة، لم أرغب حقا في استخدامها.”

 

 

“لا تزال هناك مسألة نحتاج إلى مناقشتها.”

أومأ بلزاك برأسه. “نعم، لهذا السبب لا أشعر بالإنزعاج من هذا. كراهية سيد البرج الأحمر هي كراهية موجهة إلى جميع السحرة السود. هذا عبء يجب على جميع السحرة السود مشاركته.”

“أي نوع من المسائل؟”

 

“الأميرة راكشاسا.” إنخفض صوت بلزاك كما قال هذا الاسم. “المعروف أيضًا بإسم إيريس. هل سمعت عنها؟”

“الهدف الذي نسعى إليه مختلف….هو ما أود قوله. ولكن كما يعلم السير يوجين بالفعل، ليس السحرة السود فقط هم من يجرون التجارب البشرية.” جادل بلزاك: “لقد ارتكب عدد لا يحصى من السحرة عبر التاريخ جرائم فظيعة وكسروا جميع أنواع المحرمات من أجل محاولة اكتساب التنوير الباطني من خلال تلك المحاولات.”

أجاب يوجين: “….قيل لي إنها سيدة جان الظلام في هيلموث.”

حاولت كريستينا تغيير ابتسامتها عدة مرات. ومع ذلك، بغض النظر عما فعلته، لم يبدُ الأمر مناسبا لها.

 

 

“من المؤكد أن الأخبار التي تفيد بأن السير يوجين أحضر معه أكثر من مائة جانٍ من سمر قد وصلت إلى الأميرة راكشاسا أيضًا. لذلك، قبل مرور فترة طويلة، قد تشق الأميرة راكشاسا طريقها إلى عشيرة لايونهارت لإجراء بعض المفاوضات.”

 

 

تذكرت أجزاء من المحادثة التي أجرتها مع يوجين قبل مغادرة منزل لايونهارت.

تجعدت حواجب يوجين وهو يكرر كلمات بلزاك. “….مفاوضات؟”

“هل أنت على علم بالقصة الكاملة؟” إستفسر يوجين.

“نعم”، أكد بلزاك. “هذا لأنها مهووسة بزيادة قوتها القتالية. بينما كنت في سمر، هل حدث ورأيت أي جان ظلام؟”

لم يبتسم يوجين ولوفليان. بدا البرود على وجه لوفليان وعدم الرضا في تعابير يوجين.

أجاب يوجين مراوغا: “….سمعت هناك شائعات عنهم وسمعت بعض القصص من الجان.”

 

 

“هل أنت على علم بالقصة الكاملة؟” إستفسر يوجين.

“بما أن هذا هو الحال، فيجب أن يكون من السهل عليك فهمه. تأثير الأميرة راكشاسا في هيلموث ليس بهذه الروعة. يعتبر الشيطان ذوي الدم النقي أن أميرة الشر وجان الظلام خاصتها هُجناء، وتنافس أميرة الشر حاليًا مع الشياطين الآخرين رفيعي المستوى لتصير ملك الشياطين التالي.” كشف بلزاك.

 

 

بعد موت ملك الغضب الشيطاني. ترك هذا إيريس باعتبارها الوحيدة في هذا العالم التي يمكنها تحويل الجان إلى جان ظلام.

“هل تعتقد أن لديها فرصة في ذلك؟” سأل يوجين.

“يبدو أنك قد إستخدمت الرسالة التي قدمتها لك بشكل مفيد.” لاحظ بلزاك: “على الرغم من أنني لم أتوقع أنه سيتم إستخدامها حقا بهذه السرعة.”

 

 

“بالطبع لا.” أجاب بلزاك دون أي تردد: “جان الظلام هم نوع فرعي خاص. من المستحيل حتى على ملك الحصار الشيطاني أن يُفسِدَ عرقًا ويخلق عرقًا جديدا منه. الوحيدون الذين يتمتعون بهذه القوة الخاصة هم ملك الغضب الشيطاني، الذي مات قبل ثلاثمائة عام، وابنته بالتبني، الأميرة راكشاسا، التي تقود الآن جان الظلام.”

هز بلزاك رأسه وقال، “لا، الأميرة راكشاسا لم تتحد مع جاغون. بدلًا من ذلك، قامت بتجنيد بعض الوحوش الذين يتبعون جاغون كمرتزقة لها.”

بعد موت ملك الغضب الشيطاني. ترك هذا إيريس باعتبارها الوحيدة في هذا العالم التي يمكنها تحويل الجان إلى جان ظلام.

أكد بلزاك: “ليس الأمر كما لو إننا دُرِسنا من قبل نفس السيد، لكن….نعم، كنت أيضًا عضوًا في برج السحر الأزرق.”

 

 

“كما قلت خلال جلسة الاستماع، يقدم ملك الحصار الشيطاني الكثير من الأعمال الخيرية لأولئك الجان الذين يهاجرون إلى هيلموث بعد إصابتهم بالمرض الشيطاني. يحصلون على إعفاء كامل من ضريبة قوة الحياة، وحتى بدون بيع أرواحهم، يحصلون على معاش سخي كل شهر. من أجل جان الظلام، فقد أمر بتخصيص غابة كبيرة جدًا بالفعل بحيث لا يمكن تخصيصها بالنظر إلى أعدادهم المخفضة كأراضي الأميرة راكشاسا.” قال بلزاك بابتسامة طفيفة وهو يهز رأسه “بالطبع، يتم أخذ معظم المعاش التقاعدي الذي يتلقاه كل جان لاستخدامه كأموال عسكرية لأميرة راكشاسا، ولكن….المشكلة هي أن هدف الأميرة راكشاسا كبير جدا، ومع ضعف جيشها المستقل، من المستحيل عليها تحقيق ذلك. على حد علمي، فإن عدد جان الظلام تحت قيادة الأميرة راكشاسا أقل من ألف.”

قال يوجين: “وفقا لسيد البرج الأزرق، عندما كنت لا تزال عضوًا في البرج الأزرق، قيل إن مهاراتك مثيرة للإعجاب للغاية.”

هذا أمر لا مفر منه، هذا الرقم أصغر بكثير مما كان عليه قبل ثلاثمائة عام. في ذلك الوقت، قتل أكثر من نصف جان الظلام بقيادة إيريس على يد سيينا أثناء إخضاعهم لملك الغضب الشيطاني. علاوة على ذلك، فضل معظم الجان الموت بسبب المرض الشيطاني بدلًا من أن يصيروا جان ظلام.

ومع ذلك، قوة ملك الشياطين مطلقة في هيلموث. إذا أمر ملك الحصار الشيطاني بموت شخص ما، فسيتعين على أي شيطان أضعف منه أن يُذعن، حتى لو لم يوقعوا عقدًا معه.

 

عبس يوجين، ولم يفهم ما قصده بذلك.

“بعبارة أخرى، يؤوي السير يوجين زيادةً بنسبة عشرة بالمائة في القوى العاملة لأميرة راكشاسا في المنزل الرئيسي لعشيرة لايونهارت.” حذرَّ بلزاك “وقد تعميها رغبتها في زيادة إمكاناتها الحربية، وتحول الأميرة راكشاسا عينيها إليك.”

 

 

 

“إذا جاءت بحثا عني، فسأخبرها فقط أن تبتعد.” أجاب يوجين بابتسامة باردة: “أو ربما….هل تطلب مني محاولة التفاوض مع الأميرة راكشاسا؟”

اعترف بلزاك لودبيث، سيد البرج الأسود: “لأنني لو أرسلت كلمة عن نيتي للزيارة، فأنا متأكد من أنك سترفض ذلك.”

نفى بلزاك ذلك على عجل. “ما الحق الذي أملكه لإقناع السير يوجين بذلك؟ ناهيك عن أنني لست حتى أحد حلفائها على أي حال.”

تنهدت كريستينا. “…..الأسرة، هاه….”

“إذن ما الذي تحاول قوله بالضبط؟” سأل يوجين بسخط.

‘….ولكن كان يمكن أن يكون الأمر أفضل بالنسبة لي لو قتلتني.’

 

إستوعب يوجين بصمت هذه المعلومات.

بدأ بلزاك يشرح، “لقد أخبرتك بشيء كهذا من قبل. بينما يسيطر ملك الحصار الشيطاني على هيلموث، فإنه لا يتحكم في مجمل الشياطين. لم توقع ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا، والتنين الأسود، الدوق رايزاكيا، عقودًا مع ملك الحصار الشيطاني، وبصرف النظر عنهم، فإن عددًا لا يحصى من الشياطين الآخرين هم أيضًا خارج سيطرة ملك الحصار الشيطاني.”

على الرغم من أن هذا بدا مسيئًا، لم يستطع يوجين إنكار مثل هذه الكلمات.

نظر يوجين بصمت إلى بلزاك. لم يملك أي فكرة عمَا يحاول بلزاك تحذيره منه.

 

 

بدأ بلزاك يشرح، “لقد أخبرتك بشيء كهذا من قبل. بينما يسيطر ملك الحصار الشيطاني على هيلموث، فإنه لا يتحكم في مجمل الشياطين. لم توقع ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا، والتنين الأسود، الدوق رايزاكيا، عقودًا مع ملك الحصار الشيطاني، وبصرف النظر عنهم، فإن عددًا لا يحصى من الشياطين الآخرين هم أيضًا خارج سيطرة ملك الحصار الشيطاني.”

“بالطبع، لا يزال هؤلاء الشياطين يخضعون للعقوبات عندما يخالفون القوانين التي وضعها ملك الحصار الشيطاني، لذا فهم مجبرون على تحمل المسؤولية مقابل الحريات التي يتمتعون بها. تماما مثل كيف تم قطع رأس البارون أولفر لمحاولته إغواء السير إيوارد.” أحضر بالاك مثالًا معروفًا لِـيوجين.

“لست أنا فقط أيضًا. أميليا ميروين وإدموند كودريث، أيضًا. ثلاثتنا يمكن أن نصير سحرة فائقين حتى من دون توقيع عقد مع ملك الحصار الشيطاني. كل ما في الأمر أننا أردنا المزيد. أي الساحر يعتقد نفسه عبقريًا سيحمل الرغبة في رؤية نهاية كل السحر. ومع ذلك، فإن مثل هذه النهاية بعيدة عن متناول حتى الساحر الفائق.” قال بلزاك بأسف.

في النهاية، ملك الشياطين هو الأقوى بين الشياطين. تماما كما لم يستطِع ملك مملكة عادية معرفة كل خطوة يقوم بها شعبه، ملك الشياطين عاجزٌ بالمثل. لن يتمكن ملك الشياطين من السيطرة على أرواح الشياطين إلا إذا أبرم عقدًا معهم.

 

 

أومأ بلزاك برأسه وقال: “لدي شعور بأنني أقترب من النهاية شيئًا فشيئًا. وآمل أيضًا أنه من خلال هذه المحادثة، سأنجح في جعل السير يوجين يفهمني أكثر قليلا.”

ومع ذلك، قوة ملك الشياطين مطلقة في هيلموث. إذا أمر ملك الحصار الشيطاني بموت شخص ما، فسيتعين على أي شيطان أضعف منه أن يُذعن، حتى لو لم يوقعوا عقدًا معه.

“هاها، من فضلك لا تشعر بخيبة أمل كبيرة.” ضحك بلزاك. “لو رغب سيد البرج الأحمر، فسأكون سعيدًا بالمجيء ومرافقتك في أي وقت.”

 

 

“….حتى في هيلموث، هناك بعض الشياطين الذين لا يستطيع ملك الحصار الشيطاني السيطرة عليهم بشكل كامل.”

 

 

هذا يعني أن بلزاك مصممٌ على أخذ بعض من وقته مهما حدث. سعل يوجين ونظر إلى لوفليان.

“….هل تتحدث عن أولئك الذين يتبعون ملك الدمار الشيطاني؟” سأل يوجين، بعد أن إلتقط التلميح.

 

 

أجاب بلزاك. “يجب على جميع الآلهة أن تبدأ بإثبات وجودها. ومع ذلك، نحن نعلم بالفعل أن ملوك الشياطين موجودون. ليس في السماوات الغامضة، ولكن على هذه الأرض بالذات، يمكن العثور عليهم بسهولة في هيلموث.”

أجاب بلزاك، مؤكدًا شكوك يوجين: “نعم، وخاصةً الوحوش منهم.”

لهذا السبب لم تستطِع كريستينا حقًا فهم المشاعر الكامنة وراء مثل هذه الكلمات.

 

 

حاول يوجين منع أي مشاعر يشعر بها من الظهور على وجهه. يجب أن يكون بلزاك يتحدث عن ابن أوبيرون — أخو بارانغ، الوحش الذي قاتله يوجين في سمر.

“بالطبع الآلهة يمكن أن تضفي المعجزات، ولكن….بدلًا من معجزاتهم التي لا يمكن الاعتماد عليها، أليس من الأفضل بكثير أن يكون هناك ملك شياطين يحكم شخصيًا، ويمكن أن يُنظَرَ إليه في أي وقت؟ أيضًا، ملوك الشياطين منطقيون. بدلا من أشياء مثل الإيمان والطاعة، فإن العقد المبرم باستخدام الروح كضمان هو أكثر موثوقية وجدارة بالاهتمام.” جادل بلزاك.

 

 

“لقد أدركت الأميرة راكشاسا مؤخرًا حقيقة وضعها. مع أقل من ألف جان ظلام، من المستحيل عليها أن تصير ملكًا شيطانيًا إذا أصرت بعناد على الاعتماد فقط على دعم شعبها.” كشف بلزاك.

 

 

 

“…..لذا أنت تقول إنها انضمت إلى الوحوش؟” خمن يوجين. “ولكن على حد علمي، قُتِلَ الرئيس الحالي للوحوش، جاغون، والده لتولي المنصب. ويصادف أن والده هو شقيق الأميرة راكشاسا.”

حاول يوجين منع أي مشاعر يشعر بها من الظهور على وجهه. يجب أن يكون بلزاك يتحدث عن ابن أوبيرون — أخو بارانغ، الوحش الذي قاتله يوجين في سمر.

هز بلزاك رأسه وقال، “لا، الأميرة راكشاسا لم تتحد مع جاغون. بدلًا من ذلك، قامت بتجنيد بعض الوحوش الذين يتبعون جاغون كمرتزقة لها.”

“لهذا السبب، هناك العديد من الوحوش الذين يعملون بنشاط كمرتزقة في هيلموث. من خلال القتال في المعارك الإقليمية بين الأرستقراطيين الصغار والمتوسطين، فإنهم قادرون على اكتساب الخبرة القتالية ورفع قوتهم من خلال استغلال الشياطين الآخرين. ويفعلون كل هذا لأنهم لن يكونوا قادرين على الفوز بِـإحترام جاغون إذا لم يكونوا أقوياء بما فيه الكفاية.” انتهى بلزاك من تقديم ملاحظاته عن الوحوش.

‘مرتزقة؟’ قام يوجين بإمالة رأسه وتمتم بصمت هذه الكلمة لنفسه.

لم يستطِع يوجين طرح أي أسئلة علانية حول بارانغ. الى الان، ليس لديه خيار سوى الانتظار ومعرفة نوع المعلومات التي قد يتمكن لوفليان من التقاطها.

 

رفعت كريستينا زوايا شفتيها بإصبعها. ولكن هل ابتسامة قسري مثل هذه هي أفضل بأي شكل من القناع؟ عندما سقطت أصابعها، تدلت الزوايا المرتفعة من شفتيها مرة أخرى.

“جاغون هو وحش استبدادي يحكم فقط من خلال قوته الخاصة. إنه يحتقر الضعفاء ولا يضعهم في عينيه. لذا، من أجل جذب عيون جاغون، ليس أمام الوحش الطموح خيار سوى الحصول على القوة الكافية.” واصل بلزاك محاضرته.

 

 

هل يمزح؟ لم يستطِع يوجين معرفة نوايا بلزاك الحقيقية، لذلك حافظ على تعبير صارم.

إستوعب يوجين بصمت هذه المعلومات.

 

 

أومأ بلزاك برأسه وقال: “لدي شعور بأنني أقترب من النهاية شيئًا فشيئًا. وآمل أيضًا أنه من خلال هذه المحادثة، سأنجح في جعل السير يوجين يفهمني أكثر قليلا.”

“لهذا السبب، هناك العديد من الوحوش الذين يعملون بنشاط كمرتزقة في هيلموث. من خلال القتال في المعارك الإقليمية بين الأرستقراطيين الصغار والمتوسطين، فإنهم قادرون على اكتساب الخبرة القتالية ورفع قوتهم من خلال استغلال الشياطين الآخرين. ويفعلون كل هذا لأنهم لن يكونوا قادرين على الفوز بِـإحترام جاغون إذا لم يكونوا أقوياء بما فيه الكفاية.” انتهى بلزاك من تقديم ملاحظاته عن الوحوش.

 

 

“….حتى في هيلموث، هناك بعض الشياطين الذين لا يستطيع ملك الحصار الشيطاني السيطرة عليهم بشكل كامل.”

قال بارانغ إن سبب بحثه عن منطقة الجان لا علاقة له بجاغون.

بعد موت ملك الغضب الشيطاني. ترك هذا إيريس باعتبارها الوحيدة في هذا العالم التي يمكنها تحويل الجان إلى جان ظلام.

 

إستمر بلزاك في الكلام. “سيينا الحكيمة محبوبة من قبل السحر نفسه. السيدة سيينا ساحرة يمكن أن تشكل تهديدًا لملك شياطين، ولكن منذ ولادة السيدة سيينا، لم يظهر أي ساحر آخر كهذا. هذا ينطبق علي أيضًا. بالطبع، أنا لا أقصد أنني أتمنى أن أشكل تهديدًا لملوك الشياطين، الأمر فقط أنني أرغب في أن أكون ساحرًا عظيمًا مثلها.”

‘هل يمكن أن يكون هذا الرجل بمثابة مرتزق لبعض الشياطين، وذهبوا إلى هناك بعد تلقي أمر منهم؟’ تكهن يوجين.

 

 

 

لم يستطِع يوجين طرح أي أسئلة علانية حول بارانغ. الى الان، ليس لديه خيار سوى الانتظار ومعرفة نوع المعلومات التي قد يتمكن لوفليان من التقاطها.

 

 

في عقلها، خاطبت كريستينا يوجين بذهول. ‘أعلم أنك لم تمتلك سببًا وجيهًا للقيام بذلك….’

‘يجب أن يكون السيد لوفليان يستمع إلى هذه المحادثة أيضًا.’ فكر يوجين ببعض الطمأنينة.

 

 

 

يجب أن يكون لوفليان يسمع هذه المحادثة عن المرتزقة بطريقة ما، ويمكنه استخدام ذلك كنقطة انطلاق لجمع المعلومات حول بارانغ.

“….هل تتحدث عن أولئك الذين يتبعون ملك الدمار الشيطاني؟” سأل يوجين، بعد أن إلتقط التلميح.

 

دون أي أثر للتردد، أومأ يوجين برأسه وقال، “هذا الرجل المسمى جاغون، يبدو أنه يتمتع بشخصية المجنونة تماما.”

“لا.” أجاب يوجين دون أي تردد. “لو أنت فضولي حقًا، فَـبدلًا من أن تسألني، ألا يمكن لسيد البرج الأسود فقط يسأل ملك الحصار الشيطاني، الذي تخدمه بسعادة؟”

أشار بلزاك، “إنه شخص مزق حلق والده، بعد كل شيء. حتى الأميرة راكشاسا لن تكون سريعةً جدًا في التعاون مع مثل هذا المُنشَّق. وكما قال السير يوجين بالفعل، فإن الأب الذي قتله جاغون بيديه هو أيضًا شقيق الأميرة راكشاسا.”

 

خدمت قبائل الوحوش، بقيادة أوبيرون، ملك الغضب الشيطاني جنبًا إلى جنب مع الأميرة راكشاسا. على الرغم من أن الوحوش أقسموا الآن على خدمة ملك الدمار الشيطاني، إلا أن الأميرة راكشاسا ستتردد بالتأكيد في التعاون مع جاغون، الذي قتل رفيقها السابق وشقيقها أوبيرون.

“هاهاها….في حين أن هذا قد يكون هو الحال حقًا، إلا أنني لست مولعًا جدا بهيلموث.” ادعى بلزاك بإبتسامة وهو يضع قبعته مرة أخرى على رأسه.

 

“من المؤكد أن الأخبار التي تفيد بأن السير يوجين أحضر معه أكثر من مائة جانٍ من سمر قد وصلت إلى الأميرة راكشاسا أيضًا. لذلك، قبل مرور فترة طويلة، قد تشق الأميرة راكشاسا طريقها إلى عشيرة لايونهارت لإجراء بعض المفاوضات.”

“إذا رفض السير يوجين التفاوض، فمن المؤكد أن الأميرة راكشاسا ستتراجع. لأنها ليست يائسة لدرجة أنها ستهاجم المنزل الرئيسي لعشيرة لايونهارت من أجل أخذ هؤلاء الجان لنفسها. ومع ذلك، هناك احتمال أنها قد ترسل الوحوش للهجوم.” وقف بلزاك وهو يعطي تحذيرًا نهائيًا واحدًا، “لا ينبغي أن يكون لدى جاغون أي سبب للظهور شخصيًا، لكن يجب ألَّا تستهين بأي فرد من أفراد الوحوش.”

 

“ما أسبابك لكي تعطيَّنا مثل هذا التحذير؟” سأل يوجين بشكل مُرتاب.

هذا أمر لا مفر منه، هذا الرقم أصغر بكثير مما كان عليه قبل ثلاثمائة عام. في ذلك الوقت، قتل أكثر من نصف جان الظلام بقيادة إيريس على يد سيينا أثناء إخضاعهم لملك الغضب الشيطاني. علاوة على ذلك، فضل معظم الجان الموت بسبب المرض الشيطاني بدلًا من أن يصيروا جان ظلام.

 

 

اعترف بلزاك بتردد، “أحد الأسباب هو أنني أريدك أن تدين لي بمعروف….السير يوجين….ولكن من فضلك لا تفهم هذا بطريقة خاطئة. لا أريد استخدام هذه الخدمة لأي أغراض جنسية.”

 

بغض النظر عن مدى تظاهره بأنه لم يتأثر بذلك، بدا أن ما حدث في المرة الأخيرة، عندما سأله يوجين هل هو مثلي الجنس، ترك شوكة مغروسة بعمق في قلب بلزاك.

هز بلزاك رأسه وقال، “لا، الأميرة راكشاسا لم تتحد مع جاغون. بدلًا من ذلك، قامت بتجنيد بعض الوحوش الذين يتبعون جاغون كمرتزقة لها.”

 

“بالطبع لا.” أجاب بلزاك دون أي تردد: “جان الظلام هم نوع فرعي خاص. من المستحيل حتى على ملك الحصار الشيطاني أن يُفسِدَ عرقًا ويخلق عرقًا جديدا منه. الوحيدون الذين يتمتعون بهذه القوة الخاصة هم ملك الغضب الشيطاني، الذي مات قبل ثلاثمائة عام، وابنته بالتبني، الأميرة راكشاسا، التي تقود الآن جان الظلام.”

“السبب الآخر الذي هو سمعتي الشخصية. أنا بالفعل مكروه جدًا لكوني ساحرًا أسودًا، ولكن هل يجب على الوحوش من هيلموث مهاجمة عشيرة لايونهارت حقًا دون أي تحذير….في حالة حدوث مأساة نتيجة لذلك، أخشى من أي لوم قد يأتي تجاهي لعدم قول أي شيء.” اعترف بلزاك.

تذكرت أجزاء من المحادثة التي أجرتها مع يوجين قبل مغادرة منزل لايونهارت.

 

 

“ألا تعتقد أنك تجذب الكثير من الكراهية لأنك تقيم بلا داع في آروث؟ لو غادرت إلى هيلموث، فأنا متأكد من أنه سيكون هناك عداء أقل بكثير.” نصحه يوجين بلطف.

يجب أن يكون لوفليان يسمع هذه المحادثة عن المرتزقة بطريقة ما، ويمكنه استخدام ذلك كنقطة انطلاق لجمع المعلومات حول بارانغ.

 

 

“هاهاها….في حين أن هذا قد يكون هو الحال حقًا، إلا أنني لست مولعًا جدا بهيلموث.” ادعى بلزاك بإبتسامة وهو يضع قبعته مرة أخرى على رأسه.

 

 

اعترف بلزاك لودبيث، سيد البرج الأسود: “لأنني لو أرسلت كلمة عن نيتي للزيارة، فأنا متأكد من أنك سترفض ذلك.”

فركت كريستينا خديها القاسيَّين.

إستمر بلزاك في الكلام. “سيينا الحكيمة محبوبة من قبل السحر نفسه. السيدة سيينا ساحرة يمكن أن تشكل تهديدًا لملك شياطين، ولكن منذ ولادة السيدة سيينا، لم يظهر أي ساحر آخر كهذا. هذا ينطبق علي أيضًا. بالطبع، أنا لا أقصد أنني أتمنى أن أشكل تهديدًا لملوك الشياطين، الأمر فقط أنني أرغب في أن أكون ساحرًا عظيمًا مثلها.”

 

“في كل سنواتي، للإعتقاد أنه سيأتي يوم أتمكن فيه من دخول البرج الأحمر للسحر.” تعجب بلزاك، ويبدو أنه في مزاج جيد. بينما ينظر حول مكان إقامة يوجين الفسيح، واصل التحدث. “كما قد يكون السير يوجين على علم بالفعل، فإن سيد البرج الأحمر لا يحبني كثيرًا.”

المظهر المنعكس في المرآة بدا غير مألوف إلى حد ما لكريستينا، وخاصة تعبيراتها. قامت كريستينا بتجعيد حواجبها، وتقويمها، ثم الرمش باهتمام. ظل جسدها ناعمًا، لكنها شعرت بتصلب عضلات وجهها عند أدنى ضغط.

“إذا رفض السير يوجين التفاوض، فمن المؤكد أن الأميرة راكشاسا ستتراجع. لأنها ليست يائسة لدرجة أنها ستهاجم المنزل الرئيسي لعشيرة لايونهارت من أجل أخذ هؤلاء الجان لنفسها. ومع ذلك، هناك احتمال أنها قد ترسل الوحوش للهجوم.” وقف بلزاك وهو يعطي تحذيرًا نهائيًا واحدًا، “لا ينبغي أن يكون لدى جاغون أي سبب للظهور شخصيًا، لكن يجب ألَّا تستهين بأي فرد من أفراد الوحوش.”

 

إستمر بلزاك في الكلام. “سيينا الحكيمة محبوبة من قبل السحر نفسه. السيدة سيينا ساحرة يمكن أن تشكل تهديدًا لملك شياطين، ولكن منذ ولادة السيدة سيينا، لم يظهر أي ساحر آخر كهذا. هذا ينطبق علي أيضًا. بالطبع، أنا لا أقصد أنني أتمنى أن أشكل تهديدًا لملوك الشياطين، الأمر فقط أنني أرغب في أن أكون ساحرًا عظيمًا مثلها.”

في الأصل، هذا هو الوضع الطبيعي. في ذلك الوقت، لم يبدُ الأمر غريبا على الإطلاق. هذا النوع من التعابير هو الشكل الذي اعتادت كريستينا على إظهاره. عضت كريستينا شفتيها عدة مرات، ثم إبتسمت.

 

 

المظهر المنعكس في المرآة بدا غير مألوف إلى حد ما لكريستينا، وخاصة تعبيراتها. قامت كريستينا بتجعيد حواجبها، وتقويمها، ثم الرمش باهتمام. ظل جسدها ناعمًا، لكنها شعرت بتصلب عضلات وجهها عند أدنى ضغط.

‘….لقد مرت بضعة أشهر فقط.’ فكرت مع نفسها.

 

 

 

حاولت كريستينا تغيير ابتسامتها عدة مرات. ومع ذلك، بغض النظر عما فعلته، لم يبدُ الأمر مناسبا لها.

“إذن ما الذي تحاول قوله بالضبط؟” سأل يوجين بسخط.

 

 

هل ابتسمت هكذا عندما كانت في سمر؟ يجب أن يكون هناك أكثر من عدة مرات عندما ابتسمت هكذا. بالنسبة لكريستينا، الابتسام طوال الوقت هو مجرد عادة. حتى لو لم تملك سببًا للإبتسام. هذا بالضبط ما ظلت تفعله منذ أن طفولتها، في الدير. بدلا من وجه خال من التعبيرات أو منزعج، فإن الوجه المبتسم سيجعلها تبدو أكثر ودية.

اعترف يوجين بسهولة: “بصراحة، لم أرغب حقا في استخدامها.”

 

“أكثر من ذلك؟” كرر يوجين بفضول.

‘لقد مرت بضعة أشهر فقط، لكن لا يمكنني أن أتذكر كيف يبدو تعبيريَّ المعتاد.’ تنهدت كريستينا بصمت.

‘….لقد مرت بضعة أشهر فقط.’ فكرت مع نفسها.

 

 

رفعت كريستينا زوايا شفتيها بإصبعها. ولكن هل ابتسامة قسري مثل هذه هي أفضل بأي شكل من القناع؟ عندما سقطت أصابعها، تدلت الزوايا المرتفعة من شفتيها مرة أخرى.

 

 

 

تنهدت كريستينا. “…..الأسرة، هاه….”

“هل تعتقد أن لديها فرصة في ذلك؟” سأل يوجين.

تذكرت أجزاء من المحادثة التي أجرتها مع يوجين قبل مغادرة منزل لايونهارت.

“هل يسمح لي بالدخول؟ أو، هل ترغب في الخروج في نزهة معي؟” سأل بلزاك بأدب.

 

تابع بلزاك. “حسنًا، من الواضح أن هذا كلام يعبر عن رأي شخصي فقط، لذلك لن أتمكن من الدفاع عن نفسي حتى لو تم توبيخي على هذا، لكن….في رأيي، ملوك الشياطين أفضل من الآلهة.”

– والدي يقول لي هذه الكلمات فقط لأنه قلق علي، ابنه الوحيد.

تنهدت كريستينا. “…..الأسرة، هاه….”

 

 

– بما أنني أعلم أن كل شيء من أجلي، بصفتي ابنه، يجب أن أتظاهر على الأقل بالاستماع إلى والدي.

رفعت كريستينا زوايا شفتيها بإصبعها. ولكن هل ابتسامة قسري مثل هذه هي أفضل بأي شكل من القناع؟ عندما سقطت أصابعها، تدلت الزوايا المرتفعة من شفتيها مرة أخرى.

 

 

هذه مقتطفات ليست مهمةً بشكل خاص، ولكن مع ذلك، ظلت باقيةً داخل رأسها خلال الأيام القليلة الماضية. عرفت كريستينا أيضًا أنه لا يوجد شيء مميز بطبيعته في مثل هذه الكلمات. ومع ذلك، ما يهم حقًا هو أن مثل هذه الكلمات وجدت عادة فقط بين الأُسر الحقيقية.

 

 

حاولت كريستينا تغيير ابتسامتها عدة مرات. ومع ذلك، بغض النظر عما فعلته، لم يبدُ الأمر مناسبا لها.

لهذا السبب لم تستطِع كريستينا حقًا فهم المشاعر الكامنة وراء مثل هذه الكلمات.

تنهدت كريستينا. “…..الأسرة، هاه….”

 

 

منذ ولادتها، لم تكُن كريستينا أبدًا جزءًا من عائلة حقيقية.

“…..لذا أنت تقول إنها انضمت إلى الوحوش؟” خمن يوجين. “ولكن على حد علمي، قُتِلَ الرئيس الحالي للوحوش، جاغون، والده لتولي المنصب. ويصادف أن والده هو شقيق الأميرة راكشاسا.”

 

“….آه.” قال يوجين وهو يهز رأسه أخيرًا بابتسامة. “كنت أتساءل لماذا أتيت بحثا عني. إذن لقد سمعت شيئًا عني من أميليا ميروين، أليس كذلك؟”

‘….ولكن هذا هو السبب في أن هذا يهمني أكثر.’ اعترفت كريستينا لنفسها.

أجاب لوفليان على سؤاله. “….أنت لست هنا من أجلي، صحيح؟”

 

“لقد أدركت الأميرة راكشاسا مؤخرًا حقيقة وضعها. مع أقل من ألف جان ظلام، من المستحيل عليها أن تصير ملكًا شيطانيًا إذا أصرت بعناد على الاعتماد فقط على دعم شعبها.” كشف بلزاك.

سمعت طرقًا على الباب.

 

 

تمنت كريستينا ألَّا تعود إلى هذا المكان أبدًا.

قامت كريستينا بلصق الوجه الذي لا يزال غريبًا عليها على وجهها.

هز بلزاك كتفيه بابتسامة خجولة.

 

هل يمزح؟ لم يستطِع يوجين معرفة نوايا بلزاك الحقيقية، لذلك حافظ على تعبير صارم.

في عقلها، خاطبت كريستينا يوجين بذهول. ‘أعلم أنك لم تمتلك سببًا وجيهًا للقيام بذلك….’

 

قد تشعر أنها محرجة في الوقت الحالي، لكنها ستعتاد على ذلك قريبا.

 

 

“هاها، من فضلك لا تشعر بخيبة أمل كبيرة.” ضحك بلزاك. “لو رغب سيد البرج الأحمر، فسأكون سعيدًا بالمجيء ومرافقتك في أي وقت.”

‘….ولكن كان يمكن أن يكون الأمر أفضل بالنسبة لي لو قتلتني.’

 

لأنه أثناء مقابلة والدها، الكاردينال روجرس، يجب أن تكون كريستينا قادرةً إظهار مثل هذه الابتسامة دون وعي.

“ألا تعتقد أنك تجذب الكثير من الكراهية لأنك تقيم بلا داع في آروث؟ لو غادرت إلى هيلموث، فأنا متأكد من أنه سيكون هناك عداء أقل بكثير.” نصحه يوجين بلطف.

 

 

‘….بهذه الطريقة، سأتمكن من مغادرة هذا المكان بلا عودة، أبدًا.’

 

تمنت كريستينا ألَّا تعود إلى هذا المكان أبدًا.

 

‘….لقد مرت بضعة أشهر فقط.’ فكرت مع نفسها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط