نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 134

التحضير للصيد (3)

التحضير للصيد (3)

الفصل 134: التحضير للصيد (3)

 

 

“السيدة تانيس ضَغَطَت…” تمتم يوجين.

“لن يسقطونا عشوائيا من السماء مرة أخرى، أليس كذلك؟” لم يستطع يوجين منع فمه من قول هذا.

 

 

“إذا تضربني وتعيدني إلى رشدي في ذلك الوقت…لكنت سأكون لا أزال محاصرا في البحث عن المتعة في آروث. لكماتك…هاها، إنها مؤلمة حقا، لكنها كانت درسًا قيما بالنسبة لي.”

“هذا على الأغلب لن يحدث.” هزت سيل رأسها أثناء تعديل ياقة زيها الرسمي. “لو إنك ذاهب بمفردك، فَـربما، ولكنك قادم معي. لن يسقطونا من السماء فقط.”

– أنا…أردت أن أصير ساحرًا أسودًا والذهاب إلى هيلموث. في مكان كذاك، سأكون حرا…وسيتم الاعتراف بقيمتي…!

“ماذا دخل وجودك بهذا؟”

“نعم، نعم…أردت حقا أن أقول ذلك.” ابتعد إيوارد مبتسمًا. “الرياح باردة. هاها…سأذهب أولًا. من المثير حقا مقابلة إخوتي…بعد وقت طويل.” ابتعد إيوارد.

“هل لديك أي فكرة كم يعشقني الفرسان والشيوخ في قلعة البلاك لايونز؟” نفخت سيل بفخر صدرها وتفاخرت. أثناء القيام بذلك، نظرت إلى مير، التي تخرج وجهها فقط من العباءة.

 

 

 

‘مخلوق سحري ماكر حقًا.’ تذمر سيل مع نفسها.

 

 

“لم أرك منذ وقت طويل.” ابتسم إيوارد بصوت ضعيف نحو يوجين.

لقد مر أسبوع منذ أن عادت إلى المنزل الرئيسي، ويمكن أن تشعر سيل بمدى تغير الأشياء بعد أن غادرت المنزل الرئيسي إلى الأبد. في السابق، أطلق الخدم والفرسان على سيل سيدتي ويعاملونها بأقصى درجات اللطف، ولكن الآن، مير هي الشخص الذي عومل بهذه الطريقة بدلًا من ذلك.

“حقًا…”

 

“…أنت.” اقترب يوجين أيضًا، عابسًا. “قل الحقيقة. هل….تعتقد حقا أن شاربك يبدو جيدا عليك؟”

‘أعلم أن هذا لا مفر منه.’

 

اعتقدت أنه أمر لا مفر منه، لأنها غادرت المنزل الرئيسي للأبد منذ فترة طويلة. لو فكرت بشكل منطقي، فَـهي تدرك أيضًا كم هو غير معقول أن تتمنى أن يعاملها الجميع بنفس الطريقة التي تعاملوا بها معها في طفولتها. لكنها بالغة الآن.

“لا، لقد سمعت عنه فقط. أنا أراه لأول مرة الآن.” أجاب يوجين: “لو رأيت شخصًا موهوبًا، يمكنني التعرف عليه على الفور.”

 

“ماذا فعلت؟”

“هل تحتاجين للذهاب معه حقًا؟” سأل سيغنارد من الخلف. بالطبع، هو يسأل مير، التي هي داخل عباءة يوجين.

“سيان، سأخبرك بهذا قبل حدوث أي شيء. أنا سأقتلك بنفسي إذا أخذت أي محسن للعضلات من هذا اللقيط.” تحدث يوجين بنبرة سريعة بعد أن أدار رأسه إلى سيان.

 

تم فتح الطريق إلى قلعة البلاك لايونز. دفع يوجين رأس مير إلى العباءة.

تذكر سيغنارد طفولة سيينا، مما جعله يحب مير جدًا جدًا. هي تشبه سيينا عندما كانت طفلة، تمامًا كما تذكر سيغنارد.

 

 

بينما هو واقفا، التقت نظرة يوجين بنظرة هيكتور. بعد لحظات قليلة، ابتسم هيكتور ولوح بيده نحو يوجين.

بغض النظر عن مدى اعتزازه بمير، سيغنارد ليس جيدًا في التعبير عن نفسه. لم يستطع أن يعانقها علانية، ناهيك عن عناقها كما فعلت أنسيلا. 

“لن يسقطونا عشوائيا من السماء مرة أخرى، أليس كذلك؟” لم يستطع يوجين منع فمه من قول هذا.

 

“…”

بدلا من ذلك، يأتي أحيانا إلى مير ويسلمها زوجين من الزهور أثناء سيرها عبر الغابة. الزهور التي أحبتها سيينا منذ طفولتها. على الرغم من أنه لا يفترض أن تتفتح الأزهار في هذا النوع من الطقس، إلا أنها ازدهرت بشكل جميل في الغابة التي تحميها شجرة العالم.

“حتى رغم هذا، أليسا فقط جارجيث وديزرا؟ وديكون…أنا لا أتذكر حتى وجهه.”

 

 

– شكرا لك!

‘لا يبدو أنه يسخر.’ فكر يوجين دون أن يقول أي شيء.

كلما تلقت الزهور، ابتسمت مير دائما وقالت شكرا لك.

“همم…نعم، لقد تغيرت كثيرا. توجب علي ذلك. سبع سنوات هي فترة طويلة.” قام إيوارد بتطهير حلقه وتقويم وضعه.

“بلى، لا حاجة للذهاب معه، أليس كذلك؟ ستصل ملابس جديدة بعد ظهر اليوم…” وافقته أنسيلا كما لو إنها كانت تنتظر أن يقول سيغنارد ذلك.

 

 

 

“لا، يجب أن أذهب مع السير يوجين.” أجابت مير بحزم: “أستمتع كثيرا بارتداء ملابس جميلة مع السيدة أنسيلا، وتناول الطعام اللذيذ مع السير جيرهارد، والتجول في الغابة مع السير سيغنارد. ومع ذلك، أنا موجودة لمساعدة السير يوجين. “

ابتسم جارجيث لايونهارت، وكشف أسنانه السليمة أسفل شاربه الضخم. من الصعب تصديق أنه كان يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاما فقط.

“يا إلهي….أنتِ تتحدثين بنضج شديد…!”

 

‘أعتقد أن الأم تخطئ في شيء ما… إنها تبدو كطفلة، لكنها مخلوق سحري عمره مئات السنين.’ فكرت سيل بمرارة وهي تنظر إلى أنسيلا.

 

 

 

لا، لهذا السبب أحبت أنسيلا مير أكثر. إعتقدت أنسيلا ذلك حقًا. منذ أن قامت بتربية سيل وشقيقها بنفسها، هي تدرك جيدًا كيف تعيش الشياطين المخيفة داخل الأطفال اللطيفين والجميلين.

“لديه بعض الإحساس.” تحدثت سيل بهدوء وهي تشاهد إيوارد يبتعد أكثر: “لو قام إيوارد بوضع رمز العائلة الرئيسية على زيه القتالي، لَـقلت له بعض الأشياء اللئيمة. إنتظر….أنت لم تلمح له عن هذا صحيح يا سيان؟”

 

الفصل 134: التحضير للصيد (3)

“بوابة الإنتقال متصلة الآن.” أبلغهم الساحر الذي اعتنى بالبوابة.

‘لقد أحرز تقدما، لكن…لا، معياري مرتفع جدا.’ قام يوجين بتقويم وجهه وأومأ برأسه. “شكرًا لك على تفهم الأمر هكذا.”

 

 

تم فتح الطريق إلى قلعة البلاك لايونز. دفع يوجين رأس مير إلى العباءة.

“هل لديك أي فكرة كم يعشقني الفرسان والشيوخ في قلعة البلاك لايونز؟” نفخت سيل بفخر صدرها وتفاخرت. أثناء القيام بذلك، نظرت إلى مير، التي تخرج وجهها فقط من العباءة.

 

 

“اذهبي للداخل. سيكون ذلك مصدر إزعاج لعين إذا سقطتِ من العباءة بينما نحن ننتقل.”

 

“أوكااااي.”

 

“انتظر.” قالت سيل وهي تقترب. أمسكت حافة عباءة يوجين وجرتها.

“إن خصية العملاق التي اشتريناها معًا جعلت جسدي أكثر جمالا.”

“لا أستطيع رؤية الرمز بإرتدائك للعباءة هكذا.”

“لم أرتكب أي جريمة.”

قامت سيل بنقر صدر يوجين الأيسر، حيث تم تطريز رمز الأسد. فقط أفراد الأسرة الرئيسيين يمكن أن يكون لديهم الرمز على زيهم الرسمي.

“حسنًا.…على أي حال، أنت لست الشخص الذي يجب إلقاء اللوم عليه، لأنك غبي. لو وُجِدَ أي شخص يمكن إلقاء اللوم عليه، فهو أنت، سيل. لماذا تدعين أخيك الغبي يربي مثل هذا الشارب اللعين؟”

 

 

“سوف ينتظروننا عند المدخل. يجب أن تكون فخورًا وأن تظهره لهم.” قالت سيل.

بإمكانه رؤية قلعة البلاك لايونز، التي رآها آخر مرة منذ عدة أشهر.

 

“هذه ليست المرة الأولى لي.”

 

“لكن، مضت فترة.”

 

“حتى رغم هذا، أليسا فقط جارجيث وديزرا؟ وديكون…أنا لا أتذكر حتى وجهه.”

“ثم أنت تقول أن شاربه نما في غضون أسبوع؟ هذا لا معنى له. ليس لديكَ الكثير من شعر الجسم.”

“هناك شخص آخر.” تنهدت سيل، وسحبت ذراع يوجين. “إيوارد.”

“لقد قال مرحبًا. لم أرُد حقا أن أقول أي شيء، لكن إيوارد اقترب مني أولًا—” توقف سيان عن الكلام وابتعد، وكشف عن كراهية واضحة على وجهه. ليس فقط سيان، فكذلك سيل بدا عليها السخط. على الرغم من أنهما لم يظهرا ذلك بقدر سيان وسيل، إلا أن ديزرا وجارجيث نظروا أيضًا بشكل جانبي بوجوه مضطربة.

“…أرى مزاجك السيء لا يتغير أبدا. هل تريد الضغط على إيوارد من خلال إظهار رمز الأسد أو شيء من هذا القبيل؟”

 

“الأمر متروك لإيوارد حول كيفية يرى الأمر.” عبست سيل. “عبر إيوارد الحدود. لقد لطخ اسم لايونهارت. يوجين، كما ترى، لا أستطيع أن أفهم كيف يجرؤ إيوارد على المشاركة في هذا الصيد.”

‘ماذا تعني، بثقة؟’ ضحك يوجين بجفاف وهز رأسه.

“السيدة تانيس ضَغَطَت…” تمتم يوجين.

“هل هي ديزرا؟” سأل يوجين، مشيرًا إلى امرأة طويلة تميل بشكل ملتوي على الحائط. بشرتها صافية بشكل جيد وتبدو صحية، ولديها أطراف طويلة ونحيلة. لا تزال تتمتع بنفس الخصائص التي شاهدها يوجين قبل سبع سنوات.

 

ابتسم جارجيث لايونهارت، وكشف أسنانه السليمة أسفل شاربه الضخم. من الصعب تصديق أنه كان يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاما فقط.

“إيوارد ليس طفلا بعد الآن، هل هو؟ بغض النظر عن مدى صرامة السيدة تانيس، يواجه إيوارد أيضًا مشكلة لو لا يزال تحت سيطرتها.”

 

“نحن لسنا الطرف المعني، لذلك لا يمكننا التحدث نيابة عنهم.” تذمر يوجين وهو يضع رمز الأسد على صدره. “….هل إيوارد هناك بالفعل هنا؟”

ويغل!

“نعم.”

“هل هي ديزرا؟” سأل يوجين، مشيرًا إلى امرأة طويلة تميل بشكل ملتوي على الحائط. بشرتها صافية بشكل جيد وتبدو صحية، ولديها أطراف طويلة ونحيلة. لا تزال تتمتع بنفس الخصائص التي شاهدها يوجين قبل سبع سنوات.

“لأكون صادقًا، من المحرج بعض الشيء بالنسبة لي مقابلته. ربما قد سمعتِ عن ذلك أيضا، لكنني ضربته قبل ثلاث سنوات.”

 

“يجب أن يكون إيوارد هو الشخص الذي يشعر بالحرج. لهذا السبب نحن بحاجة للذهاب بثقة. واثق جدًا من أن إيوارد لن يكون قادرًا حتى على رفع رأسه.” نظرت سيل إلى يوجين بعبوس وبدأت المشي. “سأذهب أولا، لذا اتبعني بثقة.”

 

‘ماذا تعني، بثقة؟’ ضحك يوجين بجفاف وهز رأسه.

“أليس رائعًا رغم ذلك؟”

 

“يجب أن يكون إيوارد هو الشخص الذي يشعر بالحرج. لهذا السبب نحن بحاجة للذهاب بثقة. واثق جدًا من أن إيوارد لن يكون قادرًا حتى على رفع رأسه.” نظرت سيل إلى يوجين بعبوس وبدأت المشي. “سأذهب أولا، لذا اتبعني بثقة.”

“لم أرتكب أي جريمة.”

“نحن لسنا الطرف المعني، لذلك لا يمكننا التحدث نيابة عنهم.” تذمر يوجين وهو يضع رمز الأسد على صدره. “….هل إيوارد هناك بالفعل هنا؟”

إيوارد هو الذي ارتكب خطيئة.

لا، لهذا السبب أحبت أنسيلا مير أكثر. إعتقدت أنسيلا ذلك حقًا. منذ أن قامت بتربية سيل وشقيقها بنفسها، هي تدرك جيدًا كيف تعيش الشياطين المخيفة داخل الأطفال اللطيفين والجميلين.

 

 

‘ربما رئيس المجلس أيضًا.’ فكر يوجين وهو يبتسم.

 

 

باا.

بالنظر إلى الطريقة التي مر بها رئيس المجلس بكل أنواع الصعوبات التي يمكن للعالم تقديمها، فمن غير المرجح أن يصاب بالبرد ولن يكون قادرًا على مقابلة يوجين.

‘لقد أحرز تقدما، لكن…لا، معياري مرتفع جدا.’ قام يوجين بتقويم وجهه وأومأ برأسه. “شكرًا لك على تفهم الأمر هكذا.”

 

 

‘ألن يسألني بإبتسامة: هل كانت رحلتك ممتعة؟’

‘ربما رئيس المجلس أيضًا.’ فكر يوجين وهو يبتسم.

اتخذ يوجين بضع خطوات إلى الأمام، وعيناه الذهبية الباهتة في ذهنه.

 

 

أجاب جارجيث وهو يقلص عضلات صدره: “سأحترم كلاكما.”

نظرًا لأنه لا سبب لديه لحني رأسه، قام بنفخ صدره وتقويم وضعه. وهكذا، سار يوجين إلى الأمام.

عند سماع خطى ثقيلة، توقف يوجين عن الكلام ونظر إلى الأعلى. كشف رجل كبير عن نفسه من وراء عمود عال.

 

 

الشعور المعتاد بالوقوف على قدميه طغى على يوجين عندما صعد إلى بوابة الإنتقال. بما أنه ينتقل إلى مكان بعيد، استمر الشعور لفترة طويلة.

“هذه ليست المرة الأولى لي.”

 

إيوارد هو الذي ارتكب خطيئة.

‘لن أسقط من السماء مثل آخر مرة، هل…’ فكر يوجين.

نظرًا لأنه لا سبب لديه لحني رأسه، قام بنفخ صدره وتقويم وضعه. وهكذا، سار يوجين إلى الأمام.

 

“ممتن؟”

لم يسقط. عندما خرج من بوابة الإنتقال، وجد نفسه واقفًا ثابتًا على الأرض.

“حسنا، لقد شاركنا المشروبات وانتهينا من طقوس البلوغ قبل مغادرتك. لذلك أشعر أيضًا بنفس شعورك يا أخي.” حاول سيان إبراز شفته العليا وهو يتحدث.

 

‘ألن يسألني بإبتسامة: هل كانت رحلتك ممتعة؟’

تاب، تاب، تاب.

“وصل إيوارد قبل ثلاثة أيام. تم استدعاؤه من قبل مجلس الشيوخ في اليوم الأول، وهو يغلق نفسه في غرفته منذ ذلك الحين.”

 

لم يُعِر يوجين أي اهتمام للحجة الغبية، وبدلًا من ذلك، ظل ينظر إلى الأمام.

اتخذ يوجين عدة خطوات إلى الأمام ووازن جسده المتذبذب.

إيوارد هو الذي ارتكب خطيئة.

 

“مرحبًا.” وقف سيان بعد أن كان متكئًا على حائط واقترب من يوجين. إبتسم، وبدا أنه يشعر بالرضا لرؤية يوجين. نظم شعره الذي صار أشعثا أثناء الإنتقال الآني، حدق يوجين بِـسيان.

“همم.” رفع رأسه وتطلع إلى الأمام.

‘أعلم أن هذا لا مفر منه.’

 

‘لا يبدو أنه يسخر.’ فكر يوجين دون أن يقول أي شيء.

بإمكانه رؤية قلعة البلاك لايونز، التي رآها آخر مرة منذ عدة أشهر.

 

 

 

أعلام فارس البلاك لايونز تقف شاهقة على كل جدار من جدران القلعة. تحت عشرات الأعلام، هناك شخصان ينتظران.

“أيضًا…لماذا أعطيت سيان حل نمو الشعر؟” سأل يوجين بصعوبة.

 

“ليس حقًا مؤخرتي. هناك الكثير من الضغط عليك أستطيع أن أشعر به بنفسي.”

“مرحبًا.” وقف سيان بعد أن كان متكئًا على حائط واقترب من يوجين. إبتسم، وبدا أنه يشعر بالرضا لرؤية يوجين. نظم شعره الذي صار أشعثا أثناء الإنتقال الآني، حدق يوجين بِـسيان.

“ناه، ليس حقا.”

 

 

“ما الذي تنظر إليه؟ هل تشعر بشعور عظيم لرؤية أخيك مرة أخرى؟ لقد مر شهران فقط منذ آخر مرة رأينا فيها بعضنا البعض، هل تعلم؟” سأل سيان بحماس.

“…إنه مشهور بين أحفاد السلالات الجانبية.” تذمر سيان. “لقد ظل يتدرب في الرور لأكثر من عشر سنوات. إنه ليس حتى مواطنًا في الرور، لكنه لا يزال حصل على لقب فارس نابٍ أبيض فخري. فرسان الناب الأبيض هم من أفضل الفرسان في القارة.”

 

“هل هي ديزرا؟” سأل يوجين، مشيرًا إلى امرأة طويلة تميل بشكل ملتوي على الحائط. بشرتها صافية بشكل جيد وتبدو صحية، ولديها أطراف طويلة ونحيلة. لا تزال تتمتع بنفس الخصائص التي شاهدها يوجين قبل سبع سنوات.

“…”

 

“حسنا، لقد شاركنا المشروبات وانتهينا من طقوس البلوغ قبل مغادرتك. لذلك أشعر أيضًا بنفس شعورك يا أخي.” حاول سيان إبراز شفته العليا وهو يتحدث.

“إنه القطب المعاكس للروعة. الآن، أنا أقاتل رغبةً قويةً في تمزيق كل خصلة من هذا الشعر القبيح على شفتك العليا بيدي.” رفع يوجين قبضته المشدودة تحت أنف سيان.

 

 

“…أنت.” اقترب يوجين أيضًا، عابسًا. “قل الحقيقة. هل….تعتقد حقا أن شاربك يبدو جيدا عليك؟”

“…”

“…”

‘لقد أحرز تقدما، لكن…لا، معياري مرتفع جدا.’ قام يوجين بتقويم وجهه وأومأ برأسه. “شكرًا لك على تفهم الأمر هكذا.”

“أنا أقول هذا كأخيك. إنه لا يناسبك ولو قليلًا. أفهم أنك متحمس بما أنك صِرتَ بالغًا، ولكن لماذا تربي مثل هذا الشارب القذر؟”

“لم أرتكب أي جريمة.”

“أليس رائعًا رغم ذلك؟”

لقد مر أسبوع منذ أن عادت إلى المنزل الرئيسي، ويمكن أن تشعر سيل بمدى تغير الأشياء بعد أن غادرت المنزل الرئيسي إلى الأبد. في السابق، أطلق الخدم والفرسان على سيل سيدتي ويعاملونها بأقصى درجات اللطف، ولكن الآن، مير هي الشخص الذي عومل بهذه الطريقة بدلًا من ذلك.

“إنه القطب المعاكس للروعة. الآن، أنا أقاتل رغبةً قويةً في تمزيق كل خصلة من هذا الشعر القبيح على شفتك العليا بيدي.” رفع يوجين قبضته المشدودة تحت أنف سيان.

“لكن أنت لا يمكن أن تفهم بلا تلميح.”

 

“هل يمكن أن يطلق عليه حذرًا عندما تقول ذلك بصوت عال بفمها؟”

“حسنًا.…على أي حال، أنت لست الشخص الذي يجب إلقاء اللوم عليه، لأنك غبي. لو وُجِدَ أي شخص يمكن إلقاء اللوم عليه، فهو أنت، سيل. لماذا تدعين أخيك الغبي يربي مثل هذا الشارب اللعين؟”

“هل تصرفت…بودية للغاية؟ أنا آسف، يجب أن تكون رؤيتي بالنسبة لك مخجلة…أعلم أنك ستكون كذلك، لكنني أردت حقا أن أقول لك مرحبا.” بدا إيوارد مرتبكا، غير قادر على مواصلة الكلام. عندما حلقت ذراعه، تم رفع رداءه للحظة. لم يوجد رمز لايونهارت على صدر إيوارد الأيسر.

“أنا أيضا مندهشة حقًا الآن، هل تعلم؟” صاحت سيل. لقد وصلت قبل لحظات قليلة من يوجين وانقطعت الكهرباء عن عقلها بالفعل. “لم يكن لدى سيان هذا الشارب الغريب قبل أسبوع.”

“يجب أن يكون إيوارد هو الشخص الذي يشعر بالحرج. لهذا السبب نحن بحاجة للذهاب بثقة. واثق جدًا من أن إيوارد لن يكون قادرًا حتى على رفع رأسه.” نظرت سيل إلى يوجين بعبوس وبدأت المشي. “سأذهب أولا، لذا اتبعني بثقة.”

“ثم أنت تقول أن شاربه نما في غضون أسبوع؟ هذا لا معنى له. ليس لديكَ الكثير من شعر الجسم.”

‘لقد أحرز تقدما، لكن…لا، معياري مرتفع جدا.’ قام يوجين بتقويم وجهه وأومأ برأسه. “شكرًا لك على تفهم الأمر هكذا.”

“…لقد وجدت حلًا لنمو الشعر.” تمتم سيان وهو يدير رأسه إلى الجانب. “يمكنني على الأقل زراعة شارب، لأنني بالغ. في بعض البلدان، يحق للرجال البالغين أن يبروا لحيتهم.”

في كل مرة يرفع فيها جارجيث ذراعيه، يرى يوجين عضلات صدره تتلوى من خلال فجوة قميصه المُحرجِ بلا أكمام.

“يبدو قبيحا عليك.”

ابتسم جارجيث لايونهارت، وكشف أسنانه السليمة أسفل شاربه الضخم. من الصعب تصديق أنه كان يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاما فقط.

“قال إنه يبدو جيدا علي…”

“أنا أحسد بطريقة ما حقيقة أن عقلك مصنوع من العضلات.” هز سيان رأسه، ضاحكا. “بطريقة ما، هذا الصيد هو اختبار بالنسبة لي، البطريرك التالي. بالإضافة إلى ذلك، هناك أفراد الأسرة الجانبية الذين سيشاركون في مطاردة. على الرغم من وجود عدد قليل منهم، إلا أنهم ما زالوا موجودين. أعتقد أنه يمكننا القول إنهم سيقودون الجيل القادم من العائلات الجانبية.”

“أي نوع من الأغبياء قال أن الشارب يبدو جيدًا عليك؟ من أين حصلت حتى على حل نمو الشعر من الأساس—”

شعر يوجين فجأة كما لو أن إيوارد قد تغير قليلا—لا، كثيرا. الإيوارد الذي رآه يوجين في آروث قبل ثلاث سنوات لم يبتسم له هكذا. في ذلك الوقت، امتصت الشيطانة الكثير من قوة حياته لدرجة أنه بدا كما لو إنه مستعدٌ للطرق على باب الموت. الابتسامة الوحيدة لإيوارد التي تذكرها يوجين هي الابتسامة الفارغة التي أظهرها أثناء تجوله في حلم الشيطانة. لم يظهر أبدًا ابتسامة غير تلك. لقد سرب الدموع من عينيه والدم من أنفه.

رطم.

“وصل إيوارد قبل ثلاثة أيام. تم استدعاؤه من قبل مجلس الشيوخ في اليوم الأول، وهو يغلق نفسه في غرفته منذ ذلك الحين.”

 

“هل التقيت به؟”

عند سماع خطى ثقيلة، توقف يوجين عن الكلام ونظر إلى الأعلى. كشف رجل كبير عن نفسه من وراء عمود عال.

“سوف ينتظروننا عند المدخل. يجب أن تكون فخورًا وأن تظهره لهم.” قالت سيل.

 

“…”

لماذا يقف على قمة البرج؟ لماذا يرتدي ملابس علوية بلا أكمام، كشفت عن جزء كبير من صدره وأبطيه، عندما يكون أعلى الأماكن برودة، جبل عاصف؟

“مرحبًا.” وقف سيان بعد أن كان متكئًا على حائط واقترب من يوجين. إبتسم، وبدا أنه يشعر بالرضا لرؤية يوجين. نظم شعره الذي صار أشعثا أثناء الإنتقال الآني، حدق يوجين بِـسيان.

أي شخص لديه عقل سليم سيطرح هذه الأسئلة، لكن يوجين لم يزعج نفسه. فالمنطق السليم غريبٌ تماما عن الرجل الذي على استعداد لإنفاق 300 مليون سال لشراء خصية عملاق.

“همم…نعم، لقد تغيرت كثيرا. توجب علي ذلك. سبع سنوات هي فترة طويلة.” قام إيوارد بتطهير حلقه وتقويم وضعه.

 

 

“إنه أنا.”

 

باا.

“ناه، ليس حقا.”

 

—لم أرغب أبدا في أن أصير البطريرك التالي، ولم أطلب أبدا أن أكون الابن الأكبر للسلالة المباشرة! أريد أن أكون حرًا، لأكون قادرًا على فعل ما أريد القيام به—

قفز رجل عملاق من البرج، وهبط منتصبا على الأرض، وكما فعل، اضطر يوجين إلى النظر لأعلى مرة أخرى.

 

…إنه كبير. لقد كان أيضا كبيرا منذ ثلاث سنوات، لكن الآن، رأسه أطول. هو تقريبًا كبير مثل إيفاتار من قبيلة زوران.

“لكن، مضت فترة.”

 

“انتظر.” قالت سيل وهي تقترب. أمسكت حافة عباءة يوجين وجرتها.

“…لقد صرتَ أكبر.”

إيوارد هو الذي ارتكب خطيئة.

“كل ذلك بفضلك، يوجين.”

“ما الذي تنظر إليه؟ هل تشعر بشعور عظيم لرؤية أخيك مرة أخرى؟ لقد مر شهران فقط منذ آخر مرة رأينا فيها بعضنا البعض، هل تعلم؟” سأل سيان بحماس.

ابتسم جارجيث لايونهارت، وكشف أسنانه السليمة أسفل شاربه الضخم. من الصعب تصديق أنه كان يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاما فقط.

 

 

“…أنت.” اقترب يوجين أيضًا، عابسًا. “قل الحقيقة. هل….تعتقد حقا أن شاربك يبدو جيدا عليك؟”

“هل يمكنك أن ترى؟”

رطم.

ويغل!

بغض النظر عن مدى اعتزازه بمير، سيغنارد ليس جيدًا في التعبير عن نفسه. لم يستطع أن يعانقها علانية، ناهيك عن عناقها كما فعلت أنسيلا. 

 

 

في كل مرة يرفع فيها جارجيث ذراعيه، يرى يوجين عضلات صدره تتلوى من خلال فجوة قميصه المُحرجِ بلا أكمام.

بإمكانه رؤية قلعة البلاك لايونز، التي رآها آخر مرة منذ عدة أشهر.

 

“سيان، سأخبرك بهذا قبل حدوث أي شيء. أنا سأقتلك بنفسي إذا أخذت أي محسن للعضلات من هذا اللقيط.” تحدث يوجين بنبرة سريعة بعد أن أدار رأسه إلى سيان.

“إن خصية العملاق التي اشتريناها معًا جعلت جسدي أكثر جمالا.”

“آه…” ابتسم إيوارد بشكل محرج وخدش خده بينما يوجين يحدق به.

“….إنه ليس جميلًا.”

“أنت…على حق…”

“أرى أنك لم تتجنب التدريب الخاص بك. أنت ترتدي زيًا رائعًا، لكن يمكنني أن أرى مدى اجتهادك في تدريب جسمك.”

باا.

“لماذا لا ترتدي هذا الزي الرائع أيضًا، هاه؟ وأود منك أن تنزل ذراعيك للأسفل وألَّا رفعها بعد الآن.” لم يرغب يوجين في رؤية إبط جارجيث، الذي تم الكشف عنه علانية أمام عينيه مباشرة.

“أرى أنك لم تتجنب التدريب الخاص بك. أنت ترتدي زيًا رائعًا، لكن يمكنني أن أرى مدى اجتهادك في تدريب جسمك.”

 

بغض النظر عن مدى اعتزازه بمير، سيغنارد ليس جيدًا في التعبير عن نفسه. لم يستطع أن يعانقها علانية، ناهيك عن عناقها كما فعلت أنسيلا. 

“أيضًا…لماذا أعطيت سيان حل نمو الشعر؟” سأل يوجين بصعوبة.

 

 

“…أنت.” اقترب يوجين أيضًا، عابسًا. “قل الحقيقة. هل….تعتقد حقا أن شاربك يبدو جيدا عليك؟”

“رأيت السيد سيان ينظر إلى لحيتي بحسد.” قال جارجيث وهو يداعب لحيته الضخمة: “كل الرجال يقدسون هذا النوع من اللحية. بالطبع، هذه اللحية تناسبني لأن جسدي جميل.”

 

“سيان، سأخبرك بهذا قبل حدوث أي شيء. أنا سأقتلك بنفسي إذا أخذت أي محسن للعضلات من هذا اللقيط.” تحدث يوجين بنبرة سريعة بعد أن أدار رأسه إلى سيان.

 

 

 

“لماذا؟ أعتقِدُ أن جسد جارجيث رائع جدا—”

لماذا يقف على قمة البرج؟ لماذا يرتدي ملابس علوية بلا أكمام، كشفت عن جزء كبير من صدره وأبطيه، عندما يكون أعلى الأماكن برودة، جبل عاصف؟

“كيف هو رائع؟ انها مقرف فقط.” بدت سيل كما لو أنها رأت شيئا بشعًا. “لقد كنت دائمًا هكذا، لكنك ساذج للغاية. أنت تقع في حب أشياء غريبة حقا. إذا كبر جسدك وربيت لحية مثل هذا الخنزير، فَـأنا لن أفكر فيك كأخي بعد الآن.”

– فقط لأنك…موهوب بالفطرة…من المستحيل بالنسبة لي أن أقارن بك…!

“أنا لست خنزيرًا، سيدتي.” تحدث جارجيث.

أي شخص لديه عقل سليم سيطرح هذه الأسئلة، لكن يوجين لم يزعج نفسه. فالمنطق السليم غريبٌ تماما عن الرجل الذي على استعداد لإنفاق 300 مليون سال لشراء خصية عملاق.

 

“أنا أيضا مندهشة حقًا الآن، هل تعلم؟” صاحت سيل. لقد وصلت قبل لحظات قليلة من يوجين وانقطعت الكهرباء عن عقلها بالفعل. “لم يكن لدى سيان هذا الشارب الغريب قبل أسبوع.”

ربما بسبب ذكريات طفولته، لكن جارجيث يحترم جدا سيان وسيل. نظر يوجين فقط إلى الأمام، متجاهلًا جارجيث الذي يتباهى بعضلاته بعد الاقتراب بهدوء من يوجين.

ربما بسبب ذكريات طفولته، لكن جارجيث يحترم جدا سيان وسيل. نظر يوجين فقط إلى الأمام، متجاهلًا جارجيث الذي يتباهى بعضلاته بعد الاقتراب بهدوء من يوجين.

 

– أنت…ماذا الذي يمنحك الحق بالحكم علي بحق الجحيم؟

“هل هي ديزرا؟” سأل يوجين، مشيرًا إلى امرأة طويلة تميل بشكل ملتوي على الحائط. بشرتها صافية بشكل جيد وتبدو صحية، ولديها أطراف طويلة ونحيلة. لا تزال تتمتع بنفس الخصائص التي شاهدها يوجين قبل سبع سنوات.

“أنا لست هنا لأنني خجول، أيها الأحمق!” صرخت ديزرا بعد سماع تذمر جارجيث. “أنا أبقى هنا حذرًا منكم يا رفاق!”

 

 

“امم.” أومأ جارجيث برأسه وهو يمسك لحيته. “يجب أن تكونَ تشعر بالخجل، انطلاقًا من الطريقة التي تحافظ بها على مسافة بعيدة.”

 

“أنا لست هنا لأنني خجول، أيها الأحمق!” صرخت ديزرا بعد سماع تذمر جارجيث. “أنا أبقى هنا حذرًا منكم يا رفاق!”

“إن خصية العملاق التي اشتريناها معًا جعلت جسدي أكثر جمالا.”

“هل يمكن أن يطلق عليه حذرًا عندما تقول ذلك بصوت عال بفمها؟”

“أنا أقول هذا كأخيك. إنه لا يناسبك ولو قليلًا. أفهم أنك متحمس بما أنك صِرتَ بالغًا، ولكن لماذا تربي مثل هذا الشارب القذر؟”

“على الرغم من أنها تتظاهر بأنها ليست كذلك، إلا أنها غبية جدا. ولديها قلب شرير حتى النخاع…”

“رأيت السيد سيان ينظر إلى لحيتي بحسد.” قال جارجيث وهو يداعب لحيته الضخمة: “كل الرجال يقدسون هذا النوع من اللحية. بالطبع، هذه اللحية تناسبني لأن جسدي جميل.”

لم ينسَ سيان الوقت الذي تعرض فيه للإذلال في حفل استمرار السلالة. في ذلك الوقت، حاولت ديزرا نصب كمين لسيان بالاقتراب منه بعد التظاهر بأنها شبح. شكرا لها، إنتهى بِـسيان بالصياح أمام إخوته الأصغر سنا.

“سيل…نعم، مر وقت طويل منذ رأيتكِ آخر مرة أيضا. لم أقابلك منذ أن غادرت إلى آروث. هاها…لقد مرت سبع سنوات منذ آخر مرة رأيتك فيها. لقد تغيرتِ كثيرًا…”

 

“حتى رغم هذا، أليسا فقط جارجيث وديزرا؟ وديكون…أنا لا أتذكر حتى وجهه.”

“هل ما زلت تسيء فهمي، سيد سيان؟”

“لماذا لا ترتدي هذا الزي الرائع أيضًا، هاه؟ وأود منك أن تنزل ذراعيك للأسفل وألَّا رفعها بعد الآن.” لم يرغب يوجين في رؤية إبط جارجيث، الذي تم الكشف عنه علانية أمام عينيه مباشرة.

“أي سوء الفهم؟! صحيح أنك حاولت نصب كمين لي!”

 

“أنت…على حق…”

“ثم أنت تقول أن شاربه نما في غضون أسبوع؟ هذا لا معنى له. ليس لديكَ الكثير من شعر الجسم.”

“أنا على حق؟! لقد قلتِ أنكِ كنتِ مخطئة في ذلك الوقت؟! كيف تجرؤين على الكذب علي!” صاح سيان، شاربه يرتجف.

“اذهب واحلق شاربك.” ضحك يوجين ببرود وصفع ظهر سيان.

 

أجاب يوجين عرضًا: “يمكن القول أن هذا رائع.”

لم يُعِر يوجين أي اهتمام للحجة الغبية، وبدلًا من ذلك، ظل ينظر إلى الأمام.

“لم أرك منذ وقت طويل.” ابتسم إيوارد بصوت ضعيف نحو يوجين.

 

 

شخص ما يقف على السور المقابل لهم. لم يره يوجين من قبل — شعر كثيف ولحية هزيلة تحيط بوجه بعيون متدلية. ومع ذلك، على الرغم من مظهره العام العادي، من الواضح أن لديه جسم ثابت. وضعه مثالي، مستقيمٌ وحادٌ مثل السيف المصقول جيدا.

“أنت…على حق…”

 

“لا بد لي من الحصول على بعض الاحترام من أحفاد السلالات الجانبية بصفتي البطريرك المقبل. لنفترض أن هيكتور أفضل مني. ثم هل سيحترم أحفاد السلالات الجانبية الشباب مثلك أو ديزرا أنا أم هيكتور أكثر؟”

“….إذن هذا هو هيكتور.”

“أنا أقول هذا كأخيك. إنه لا يناسبك ولو قليلًا. أفهم أنك متحمس بما أنك صِرتَ بالغًا، ولكن لماذا تربي مثل هذا الشارب القذر؟”

“كيف عرفت؟” سأل سيان متفاجئًا.

 

 

“السيدة تانيس ضَغَطَت…” تمتم يوجين.

توقف عن استجواب ديزرا وعاد إلى يوجين.

 

 

 

“هل التقيت به؟”

 

“لا، لقد سمعت عنه فقط. أنا أراه لأول مرة الآن.” أجاب يوجين: “لو رأيت شخصًا موهوبًا، يمكنني التعرف عليه على الفور.”

 

 

“إن خصية العملاق التي اشتريناها معًا جعلت جسدي أكثر جمالا.”

بينما هو واقفا، التقت نظرة يوجين بنظرة هيكتور. بعد لحظات قليلة، ابتسم هيكتور ولوح بيده نحو يوجين.

تذكر سيغنارد طفولة سيينا، مما جعله يحب مير جدًا جدًا. هي تشبه سيينا عندما كانت طفلة، تمامًا كما تذكر سيغنارد.

 

 

“…إنه مشهور بين أحفاد السلالات الجانبية.” تذمر سيان. “لقد ظل يتدرب في الرور لأكثر من عشر سنوات. إنه ليس حتى مواطنًا في الرور، لكنه لا يزال حصل على لقب فارس نابٍ أبيض فخري. فرسان الناب الأبيض هم من أفضل الفرسان في القارة.”

– فقط لأنك…موهوب بالفطرة…من المستحيل بالنسبة لي أن أقارن بك…!

أجاب يوجين عرضًا: “يمكن القول أن هذا رائع.”

 

 

 

“يجب أن تكون سعيدًا جدا بالنظر إلى عدم وجود أي شيء يقلقك.”

 

“لماذا أنت تئن فجأة؟ ألم تكتسب بالفعل ما يكفي من الشجاعة لتربي هذا الشارب المقرف؟” ابتسم يوجين، وصفع ظهر سيان. “هل تشعر بحرج من حقيقة أن عليك أن تبلي بلاءً أفضل من هيكتور في الصيد؟”

“هذا على الأغلب لن يحدث.” هزت سيل رأسها أثناء تعديل ياقة زيها الرسمي. “لو إنك ذاهب بمفردك، فَـربما، ولكنك قادم معي. لن يسقطونا من السماء فقط.”

“ناه، ليس حقا.”

عندما ذكر إيوارد، تغير وجه سيان أكثر.

“ليس حقًا مؤخرتي. هناك الكثير من الضغط عليك أستطيع أن أشعر به بنفسي.”

“بوابة الإنتقال متصلة الآن.” أبلغهم الساحر الذي اعتنى بالبوابة.

“لماذا تشعر بالضغط من قبل هيكتور؟” سأل جارجيث، غير قادر على فهم الوضع. “لا بد أنك تخطئ في شيء ما، سيد سيان. هيكتور من نفس منزل لايونهارت مثلنا. إلى جانب ذلك، هذا الصيد لا يتعلق بجعل المنزل الرئيسي والأحفاد الجانبيين يتنافسون، أليس كذلك؟”

لماذا يقف على قمة البرج؟ لماذا يرتدي ملابس علوية بلا أكمام، كشفت عن جزء كبير من صدره وأبطيه، عندما يكون أعلى الأماكن برودة، جبل عاصف؟

“أنا أحسد بطريقة ما حقيقة أن عقلك مصنوع من العضلات.” هز سيان رأسه، ضاحكا. “بطريقة ما، هذا الصيد هو اختبار بالنسبة لي، البطريرك التالي. بالإضافة إلى ذلك، هناك أفراد الأسرة الجانبية الذين سيشاركون في مطاردة. على الرغم من وجود عدد قليل منهم، إلا أنهم ما زالوا موجودين. أعتقد أنه يمكننا القول إنهم سيقودون الجيل القادم من العائلات الجانبية.”

“لا أستطيع رؤية الرمز بإرتدائك للعباءة هكذا.”

“حقًا…”

“لماذا تشعر بالضغط من قبل هيكتور؟” سأل جارجيث، غير قادر على فهم الوضع. “لا بد أنك تخطئ في شيء ما، سيد سيان. هيكتور من نفس منزل لايونهارت مثلنا. إلى جانب ذلك، هذا الصيد لا يتعلق بجعل المنزل الرئيسي والأحفاد الجانبيين يتنافسون، أليس كذلك؟”

“لا بد لي من الحصول على بعض الاحترام من أحفاد السلالات الجانبية بصفتي البطريرك المقبل. لنفترض أن هيكتور أفضل مني. ثم هل سيحترم أحفاد السلالات الجانبية الشباب مثلك أو ديزرا أنا أم هيكتور أكثر؟”

 

أجاب جارجيث وهو يقلص عضلات صدره: “سأحترم كلاكما.”

قبل ثلاث سنوات، كان إيوارد في الدائرة الثالثة فقط. من الناحية الفنية، الدائرة الثالثة ليست منخفضة. ومع ذلك، فقد تم تدريبه شخصيًا من قبل سيد البرج الأحمر وغيره من السحرة المحترمين. علاوة على ذلك، إنه الابن البكر لعائلة لايونهارت. هذا الإنجاز بعيد عن أن يكون كافيا.

 

“هناك شخص آخر.” تنهدت سيل، وسحبت ذراع يوجين. “إيوارد.”

بعد مشاهدة العضلات المنتفخة تتلوى للحظة، أومأ سيان بوجه مرير. “نعم…شكرًا لك…”

عندما ذكر إيوارد، تغير وجه سيان أكثر.

“سيان”، تحدث يوجين، وهو ينظر حوله. “أين هو إيوارد؟ سمعت أنه وصل بالفعل.”

 

عندما ذكر إيوارد، تغير وجه سيان أكثر.

“نعم.”

 

“…”

“وصل إيوارد قبل ثلاثة أيام. تم استدعاؤه من قبل مجلس الشيوخ في اليوم الأول، وهو يغلق نفسه في غرفته منذ ذلك الحين.”

“يا إلهي….أنتِ تتحدثين بنضج شديد…!”

“هل رأيته؟”

“ماذا دخل وجودك بهذا؟”

“لقد قال مرحبًا. لم أرُد حقا أن أقول أي شيء، لكن إيوارد اقترب مني أولًا—” توقف سيان عن الكلام وابتعد، وكشف عن كراهية واضحة على وجهه. ليس فقط سيان، فكذلك سيل بدا عليها السخط. على الرغم من أنهما لم يظهرا ذلك بقدر سيان وسيل، إلا أن ديزرا وجارجيث نظروا أيضًا بشكل جانبي بوجوه مضطربة.

رطم.

 

“أنا أقول هذا كأخيك. إنه لا يناسبك ولو قليلًا. أفهم أنك متحمس بما أنك صِرتَ بالغًا، ولكن لماذا تربي مثل هذا الشارب القذر؟”

يرتدي رداءً كبيرًا، إقترب شاب منهم. إنه إيوارد لايونهارت. تم ربط شعره ذو اللون الرمادي على شكل ذيل حصان. عكست عيناه ذات اللون الذهبي ضوء الشمس.

“همم…نعم، لقد تغيرت كثيرا. توجب علي ذلك. سبع سنوات هي فترة طويلة.” قام إيوارد بتطهير حلقه وتقويم وضعه.

 

“نعم، نعم…أردت حقا أن أقول ذلك.” ابتعد إيوارد مبتسمًا. “الرياح باردة. هاها…سأذهب أولًا. من المثير حقا مقابلة إخوتي…بعد وقت طويل.” ابتعد إيوارد.

“لم أرك منذ وقت طويل.” ابتسم إيوارد بصوت ضعيف نحو يوجين.

 

 

 

شعر يوجين فجأة كما لو أن إيوارد قد تغير قليلا—لا، كثيرا. الإيوارد الذي رآه يوجين في آروث قبل ثلاث سنوات لم يبتسم له هكذا. في ذلك الوقت، امتصت الشيطانة الكثير من قوة حياته لدرجة أنه بدا كما لو إنه مستعدٌ للطرق على باب الموت. الابتسامة الوحيدة لإيوارد التي تذكرها يوجين هي الابتسامة الفارغة التي أظهرها أثناء تجوله في حلم الشيطانة. لم يظهر أبدًا ابتسامة غير تلك. لقد سرب الدموع من عينيه والدم من أنفه.

 

 

“هناك شخص آخر.” تنهدت سيل، وسحبت ذراع يوجين. “إيوارد.”

– أنت…ماذا الذي يمنحك الحق بالحكم علي بحق الجحيم؟

“شكرا لك، أنا أعمل بجد الآن. كل ذلك بفضل لك.”

– أنت، لا تعرف شيئًا. أنت—! منذ أربع سنوات مضت، بدأ الجميع يهتمون بك. منذ أن تم تبنيك في العائلة الرئيسية، أ-أبـ-أبي البطريرك أمطر الدعم عليك، فكيف يمكنك—؟!

ابتسم جارجيث لايونهارت، وكشف أسنانه السليمة أسفل شاربه الضخم. من الصعب تصديق أنه كان يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاما فقط.

– فقط لأنك…موهوب بالفطرة…من المستحيل بالنسبة لي أن أقارن بك…!

بعد مشاهدة العضلات المنتفخة تتلوى للحظة، أومأ سيان بوجه مرير. “نعم…شكرًا لك…”

– لم أرغب أبدا…في أن أصير بطريرك عشيرة لايونهارت…!

“على الرغم من أنها تتظاهر بأنها ليست كذلك، إلا أنها غبية جدا. ولديها قلب شرير حتى النخاع…”

– أنا…أردت أن أصير ساحرًا أسودًا والذهاب إلى هيلموث. في مكان كذاك، سأكون حرا…وسيتم الاعتراف بقيمتي…!

نظرًا لأنه لا سبب لديه لحني رأسه، قام بنفخ صدره وتقويم وضعه. وهكذا، سار يوجين إلى الأمام.

—لم أرغب أبدا في أن أصير البطريرك التالي، ولم أطلب أبدا أن أكون الابن الأكبر للسلالة المباشرة! أريد أن أكون حرًا، لأكون قادرًا على فعل ما أريد القيام به—

“هل رأيته؟”

 

 

“آه…” ابتسم إيوارد بشكل محرج وخدش خده بينما يوجين يحدق به.

 

 

“لكن، مضت فترة.”

“هل تصرفت…بودية للغاية؟ أنا آسف، يجب أن تكون رؤيتي بالنسبة لك مخجلة…أعلم أنك ستكون كذلك، لكنني أردت حقا أن أقول لك مرحبا.” بدا إيوارد مرتبكا، غير قادر على مواصلة الكلام. عندما حلقت ذراعه، تم رفع رداءه للحظة. لم يوجد رمز لايونهارت على صدر إيوارد الأيسر.

 

 

“أنت…على حق…”

“سيل…نعم، مر وقت طويل منذ رأيتكِ آخر مرة أيضا. لم أقابلك منذ أن غادرت إلى آروث. هاها…لقد مرت سبع سنوات منذ آخر مرة رأيتك فيها. لقد تغيرتِ كثيرًا…”

 

أجابت سيل: “لقد تغيرت كثيرا أيضا.” وأرخت وجهها قليلا. لقد رأت أيضا كيف لم يوضع الرمز على صدر إيوارد الرمز الذي سمح فقط لأعضاء المنزل الرئيسي بحمله.

“إنه أنا.”

 

“هل ما زلت تسيء فهمي، سيد سيان؟”

“همم…نعم، لقد تغيرت كثيرا. توجب علي ذلك. سبع سنوات هي فترة طويلة.” قام إيوارد بتطهير حلقه وتقويم وضعه.

 

 

يرتدي رداءً كبيرًا، إقترب شاب منهم. إنه إيوارد لايونهارت. تم ربط شعره ذو اللون الرمادي على شكل ذيل حصان. عكست عيناه ذات اللون الذهبي ضوء الشمس.

“لقد استقبلتني أولا.” قال يوجين: “في الواقع يجب أن أكون الشخص الذي يرحب بك أولًا، الأخ الأكبر. أنا أصغر منك.”

 

“لا يهم من هو الأكبر عندما يتعلق الأمر بمن يحيي أولًا.” هز إيوارد رأسه.

 

 

“ماذا فعلت؟”

“إنه لأمر مريح أن أراك تقوم بعمل جيد.”

 

“كل ذلك بفضل لك.” ابتسم إيوارد.

في كل مرة يرفع فيها جارجيث ذراعيه، يرى يوجين عضلات صدره تتلوى من خلال فجوة قميصه المُحرجِ بلا أكمام.

 

– أنت…ماذا الذي يمنحك الحق بالحكم علي بحق الجحيم؟

‘لا يبدو أنه يسخر.’ فكر يوجين دون أن يقول أي شيء.

عندما ذكر إيوارد، تغير وجه سيان أكثر.

 

“يبدو قبيحا عليك.”

بينما يحدق بإيوارد، أضاف الأخير على عجل، “أنا لا ألومك على ما حدث في آروث. أنا ممتن لك، يوجين.”

 

“ممتن؟”

‘لقد أحرز تقدما، لكن…لا، معياري مرتفع جدا.’ قام يوجين بتقويم وجهه وأومأ برأسه. “شكرًا لك على تفهم الأمر هكذا.”

“إذا تضربني وتعيدني إلى رشدي في ذلك الوقت…لكنت سأكون لا أزال محاصرا في البحث عن المتعة في آروث. لكماتك…هاها، إنها مؤلمة حقا، لكنها كانت درسًا قيما بالنسبة لي.”

 

على الرغم من أنه يتلعثم، إلا أن إيوارد لم يترك كتفيه ينحدران.

 

 

“أرى أنك لم تتجنب التدريب الخاص بك. أنت ترتدي زيًا رائعًا، لكن يمكنني أن أرى مدى اجتهادك في تدريب جسمك.”

“شكرا لك، أنا أعمل بجد الآن. كل ذلك بفضل لك.”

“حقًا…”

قبل ثلاث سنوات، كان إيوارد في الدائرة الثالثة فقط. من الناحية الفنية، الدائرة الثالثة ليست منخفضة. ومع ذلك، فقد تم تدريبه شخصيًا من قبل سيد البرج الأحمر وغيره من السحرة المحترمين. علاوة على ذلك، إنه الابن البكر لعائلة لايونهارت. هذا الإنجاز بعيد عن أن يكون كافيا.

“هل ما زلت تسيء فهمي، سيد سيان؟”

 

‘ألن يسألني بإبتسامة: هل كانت رحلتك ممتعة؟’

‘يبدو أنه لم يكن يضيع وقته…’

“هل هي ديزرا؟” سأل يوجين، مشيرًا إلى امرأة طويلة تميل بشكل ملتوي على الحائط. بشرتها صافية بشكل جيد وتبدو صحية، ولديها أطراف طويلة ونحيلة. لا تزال تتمتع بنفس الخصائص التي شاهدها يوجين قبل سبع سنوات.

إيوارد في الدائرة الرابعة الآن.

 

 

“…”

‘لقد أحرز تقدما، لكن…لا، معياري مرتفع جدا.’ قام يوجين بتقويم وجهه وأومأ برأسه. “شكرًا لك على تفهم الأمر هكذا.”

 

“نعم، نعم…أردت حقا أن أقول ذلك.” ابتعد إيوارد مبتسمًا. “الرياح باردة. هاها…سأذهب أولًا. من المثير حقا مقابلة إخوتي…بعد وقت طويل.” ابتعد إيوارد.

 

 

بالنظر إلى الطريقة التي مر بها رئيس المجلس بكل أنواع الصعوبات التي يمكن للعالم تقديمها، فمن غير المرجح أن يصاب بالبرد ولن يكون قادرًا على مقابلة يوجين.

“لديه بعض الإحساس.” تحدثت سيل بهدوء وهي تشاهد إيوارد يبتعد أكثر: “لو قام إيوارد بوضع رمز العائلة الرئيسية على زيه القتالي، لَـقلت له بعض الأشياء اللئيمة. إنتظر….أنت لم تلمح له عن هذا صحيح يا سيان؟”

 

“لماذا أفعل ذلك؟” تذمر سيان، وهو يمسد على شاربه. “لم أره يضع الرمز منذ أن جاء لأول مرة إلى قلعة البلاك لايونز. يمكنه أن يفهم الأمر بلا تلميح.”

“…أرى مزاجك السيء لا يتغير أبدا. هل تريد الضغط على إيوارد من خلال إظهار رمز الأسد أو شيء من هذا القبيل؟”

“لكن أنت لا يمكن أن تفهم بلا تلميح.”

أجاب يوجين عرضًا: “يمكن القول أن هذا رائع.”

“ماذا فعلت؟”

‘أعلم أن هذا لا مفر منه.’

“اذهب واحلق شاربك.” ضحك يوجين ببرود وصفع ظهر سيان.

“أنا لست خنزيرًا، سيدتي.” تحدث جارجيث.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط