نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 150

زيارات بجانب السرير (2)

زيارات بجانب السرير (2)

الفصل 150: زيارات بجانب السرير (2)

 

 

لعن سيان. “…أيها الوغد. أعلم أنك على حق، لكن هل تحتاج حقا للتحدث معي وكأنك رجل عجوز؟”

أقيمت جنازة دوينز بهدوء شديد لدرجة أنه من الصعب تصديق أنها جنازة شيخ عاش حتى مائة وعشرين عاما.

تذكرت سيل أن ذلك الرجل يتجول دائمًا مرتديًا تلك القلادة الغريبة، أليس كذلك.

 

ترددت سيل. ‘…لو إرتديت هذا….’

عادة، بالنسبة لجنازة شخصية بارزة مثل دوينز، ليس الأمر غريبا حتى لو حضرت جميع الفروع الجانبية للايونهارت، وكبار الشخصيات الأجنبية البارزة، وحتى إمبراطور كيهل شخصيا كَـمُشَيعين. ومع ذلك، ذكر دوينز على وجه التحديد في وصيته أنه لا يريد جنازة كبرى واختار حفلًا أبسط يحضره فقط أفراد الأسرة الموجودون حاليًا في قلعة البلاك لايونز.

“أليس من السخف أن تعتقدي أن الساحر يمكنه أن يأرجح فقط العصاة؟ لست متأكدا من الساحر الذي يتمثل دوره الوحيد في البقاء في الخلف بعيدًا وإلقاء التعاويذ، لكن ساحة المعركة في عصرنا كانت فوضى حقيقية.” بينما يعتمد على ذكرياته منذ ثلاثمائة عام، تابع يوجين “…انيسيه جيدةٌ جدًا في تكسير الرؤوس وفتحها بالصولجان…واستخدمت سيينا الخناجر التي يمكنها إخفاءها في جيوبها.”

 

 

لم يتمكن يوجين من حضور الجنازة بسبب حالته الجسدية، لكنه لا يزال قادرًا على الاستلقاء بجوار النافذة والنظر إلى موكب الجنازة.

 

 

 

الجميع يرتدون ملابس رسمية داكنة أثناء سيرهم في الموكب الذي تصطف على جانبيه الأعلام. على الرغم من أنه ليس موتًا مجيدًا، إلا أن الشيوخ وجميع البلاك لايونز الحاضرين ما زالوا يحزنون على وفاة الأسد الأبيض الخالد المحترم، الذي حكم القلعة لعقود.

“حسنا إذن.” غمغمت سيل.

 

‘…حسنًا، إنها تناسبك.’

حمل قادة فرسان البلاك لايونز التابوت الأسود. من المقرر دفن دوينز في مقبرة البلاك لايونز خلف القلعة.

‘محقق، هاه؟’ استذكر يوجين المحققين الذين التقى بهم قبل ثلاثمائة عام. إنهم صيادون تعقبوا ومحوا كل أثر للسحر الأسود، متعصبين لديهم إيمان بإلههم أكثر من أي شخص آخر في الإمبراطورية المقدسة. هذه مجموعةٌ من الأشخاص يمكن أن يكونوا، أثناء صيد السحرة السود، أقسى من أقسى الساحر الأسود.

 

سيان لم يستجب وعبس فقط. جلس هكذا على الأريكة لبضع ثوان، وهو يشبك يديه ويفتحها، ثم رفع نظرته ببطء لينظر إلى يوجين.

على الرغم من أنه لم يستطِع المشاركة في الموكب، إلا أن يوجين قدم تعازيه إلى دوينز. على الرغم من أنه لم يضع هذا الموقف على عاتقه بالكامل، إلا أنه في النهاية مات دوينز لأنه لم يربي طفله…لا، حفيده، بشكل جيد.

يستحيل أن ترحب قلعة البلاك لايونز بحضوره. نظرًا لأن السحر الأسود قد تورط في هذا الحادث، فلن يكون لديهم سبب لرغبة المزيد من السحرة السود في الانجرار إلى هذا.

 

 

“….يبدو أن تعليم أطفالك لا يسير أبدًا كما تريد.” نظر يوجين من النافذة بوجه منتفخ لكنه تمتم الآن لنفسه مع انتهاء الجنازة.

 

 

بينما سيان يستمع بهدوء إلى خطاب يوجين، لم يستطِع إلا أن يشعر ببذرة من الشك تتصاعد بداخله. كلمات يوجين صحيحة، ولا يوجد ما يدحضه. …لكن هل هذه النصيحة حقا شيئًا يجب أن يخرج من فم أخ في نفس عمره تقريبًا؟

تحدثت مير فجأة مع انشغالها بتقطيع التفاح على الجانب الآخر من السرير: “لستُ بحاجة إلى أي تعليم.”

 

 

 

لقد ظلت تعمل بجد لإعادة إنتاج شرائح التفاح على شكل الأرنب التي نحتها جينوس لهم.

– لماذا تأخذون جانب سيينا؟ إنها هي التي تستمر في القدوم للعبث معي!

 

لقد مر وقت طويل منذ أن ارتدت سيل آخر فستان. بعد التحديق في مظهرها لبضع لحظات، تحولت نظرتها نحو عظمة الترقوة المكشوفة.

ومع ذلك، لم يسرِ الأمر على ما يرام. على الرغم من بذل قصارى جهدها، فإن أجساد الأرانب التي صنعتها بدت محطمة ومتكتلة، وآذانها حادة وسميكة. أرادت مير حقًا أن تصنع أرنبًا أنيقًا وسلسًا مثل تلك التي نحتها جينوس، لكن….

 

 

 

“إذا أردت معرفة السبب، فذلك لأنني مثالية لدرجة أنني لست بحاجة إلى أي تعليم.” أعلنت مير بفخر: “قاعدة شخصيتي مذهلة أيضًا. منذ الطفولة، ظلت السيدة سيينا دائما مشرقة ورحيمة.”

 

قال يوجين: “لست متأكدًا من أي شيء آخر، لكن يبدو أنك بحاجة إلى تعلم كيفية تقشير التفاح.”

ضيقت عينيها، حملت مير سكين الفاكهة بيديها. ثم بدأت بالطعن في الهواء الفارغ كما لو إنها تحاول إظهار مهاراتها.

 

تذكرت سيل أن ذلك الرجل يتجول دائمًا مرتديًا تلك القلادة الغريبة، أليس كذلك.

“ربما لا تستطيع السيدة سيينا استخدام خنجر…أو سكين فاكهة بمهارة كبيرة أيضا.” احتجت مير. “قد أكون من ذوي الخبرة في نظرية السحر، لكنني جديدة في هذا النوع من العمل التافه. ومع ذلك، ما زلت لا أحتاج إلى أي تعليم. أستطيع أن أتعلم جيدًا بمفردي.”

حتى ديزرا، الخاملة بجانب جارجيث، حنت رأسها بعمق بعد لحظات قليلة من التردد وقالت، “لولاك لكنا جميعًا قد متنا هناك، لذلك….”

كشف يوجين: “يبدو أنك لست على علم بذلك، لكن سيينا كانت أيضا جيدة جدًا في استخدام السكين.”

 

 

لكن سيل توقفت بصمت عن المشي قبل أن تصل إلى نهاية الردهة.

بسبب هذه الكلمات، سقطت سكين الفاكهة من يدي مير. فتحت عينيها على مصراعيها، ونظرت إلى يوجين وكأنها تلقت صدمة كبيرة.

تنهد يوجين، “كما قلت، سأستخدمه لاحقًا….”

 

 

“هاه؟” صرخت مير.

على الرغم من أن الأمر ليس وكأنه لم يقترح أبدًا استخدام آكاشا كسلاح.

 

الفصل 150: زيارات بجانب السرير (2)

“أليس من السخف أن تعتقدي أن الساحر يمكنه أن يأرجح فقط العصاة؟ لست متأكدا من الساحر الذي يتمثل دوره الوحيد في البقاء في الخلف بعيدًا وإلقاء التعاويذ، لكن ساحة المعركة في عصرنا كانت فوضى حقيقية.” بينما يعتمد على ذكرياته منذ ثلاثمائة عام، تابع يوجين “…انيسيه جيدةٌ جدًا في تكسير الرؤوس وفتحها بالصولجان…واستخدمت سيينا الخناجر التي يمكنها إخفاءها في جيوبها.”

 

“…أنت تقول أنها تخلت عن آكاشا لاستخدام الخناجر بدلًا من ذلك؟” سأل مير بصدمة.

 

 

انتهت الجنازة. لا يهم حتى لو غيرت ملابسها. ومع ذلك، لم تستطِع التغيير على الفور.

“لقد ألقيت نظرة فاحصة عليها، لذا يجب أن تعرف السبب بالفعل. تصميم آكاشا ضعيف بعض الشيء إذا رغبت في استخدامها كسلاح بدلا من عصاة سحرية. ماذا يحدث إذا كسرت قلب التنين بسبب ضربة مهملة؟” ذكَّرها يوجين.

“نحن إخوة، أليس كذلك؟ ربما لن يحدث ذلك في حياتي، لكن إذا صرتُ أسيرًا بشكل مخز كما حدث معك…ألن تفعل الشيء نفسه الذي فعلته وتحاول إنقاذي دون التفكير في هل تستطيع أم لا؟” سأل يوجين افتراضيًا.

 

– كلماتك كانت قاسية بعض الشيء.

على الرغم من أن الأمر ليس وكأنه لم يقترح أبدًا استخدام آكاشا كسلاح.

تجاهل يوجين الإهانة. “أليس هذا فقط لأن ذهني أكثر نضجًا بكثير منك؟ يا أخي، هل يمكن أن يكون عمرك العقلي لا يزال عالقًا بعندما كان عمرك ثلاثة عشر سنة؟”

 

“…حسنا… على أي حال، على عكس ما قد تتوقعينه، سيينا أيضًا مفيدة جدًا مع خنجر.” أكد يوجين.

– بما أنكِ قلقةٌ بشأن كسر قلب التنين، يمكنك فقط إلقاء تعويذة تعزيز عليه.

 

 

‘محقق، هاه؟’ استذكر يوجين المحققين الذين التقى بهم قبل ثلاثمائة عام. إنهم صيادون تعقبوا ومحوا كل أثر للسحر الأسود، متعصبين لديهم إيمان بإلههم أكثر من أي شخص آخر في الإمبراطورية المقدسة. هذه مجموعةٌ من الأشخاص يمكن أن يكونوا، أثناء صيد السحرة السود، أقسى من أقسى الساحر الأسود.

– لماذا تثير مثل هذه الضجة حول قراري بِـطعن خصومي بالخناجر بدلا من أرجحة عصاتي السحرية؟

 

– لا، اللعنة، أنتِ مجرد ساحر في المقام الأول. يجب عليك فقط البقاء بهدوء وراء الكواليس وإلقاء السحر الخاص بك. لماذا تحتاجين للمجيء إلى الأمام واستخدام خنجر بدلًا من استخدام السحر؟

لكن سيل توقفت بصمت عن المشي قبل أن تصل إلى نهاية الردهة.

– أنا قادرةٌ تمامًا على تغطية الخصم وطعنه بخناجري، لذلك لا تفعل….هامل، هل أنت قلق فعلًا بشأني؟

 

– لستُ قلقًا. أنا حائر أكثر….

ومع ذلك، يوجين قادرٌ على التذكر بالضبط كيف تبدو تلك الدائرة السحرية. لقد ألقى نظرة سريعة عليها فقط، لكن آكاشا سمحت ليوجين بتخزين جميع الدوائر السحرية التي رآها داخل رأسه. ليس يوجين هو الوحيد الذي يتذكرها أيضا؛ مير قد حفظتها أيضًا.

 

الطريقة التي حملت بها هذا الخنجر في يديها الصغيرتين….

– أنت قلق من أنني أقاتل في المقدمة بدلًا من البقاء في الخلف حيث يكون الوضع آمنا، أليس كذلك؟

– أعني، بما أنكِ ساحرة، يجب أن تعرفي مكانك وتبقي محشورةً في الخلف….

“بالطبع، يجب أن يكون هذا هو الحال.” وافقه يوجين.

 

الفصل 150: زيارات بجانب السرير (2)

– هيه…هيهيهي. شكرًا لاهتمامك. أعني، ليس هناك حاجة لذلك، ولكن، اممم، أنت…كنت قلقا بالنسبة عليَّ تحديدًا، صحيح؟ كما قلت للتو، أعتقد أنني يجب أن أعرف مكاني!

‘ما الأمر مع تلك قلادة؟’

– لا، كما قلت، أنا لستُ قلقًا…. 

 

 

“….يبدو أن تعليم أطفالك لا يسير أبدًا كما تريد.” نظر يوجين من النافذة بوجه منتفخ لكنه تمتم الآن لنفسه مع انتهاء الجنازة.

إمتلكت سيينا أسبابها لطعن العدو شخصيًا بخنجر. واحدة من أقدم التعاويذ المستخدمة، اللعنة ليست مجرد تعويذة سحرية سوداء؛ فَـلها أيضا متغير سحري عام. شروط إلقاء نسخة السحر الأسود من اللعنة بسيطة مقارنة بقوتها، ولكن هناك حاجة إلى العديد من الشروط للنسخة العامة من اللعنة ليتم إلقاؤها بشكل صحيح.

 

 

هل يجب أن تحاول على الأقل تقديم مكافأة نقدية؟ ولكن فقط كم يجب أن تعطي لإنقاذ حياتها؟ هل هناك أي معنى في إعطاء المال للعائلة الرئيسية، الذين يتدحرجون بالفعل في الكثير من النقود لدرجة أن معظمها ربما يكون قد تعفن فقط؟ أو ربما يمكنها محاولة سداده بقطعة كنز ثمين؟

من بين هذه الظروف، أهمها هو دم ولحم العدو. كلما ضربت سيينا بخنجرها الملعون في مقدمة المجموعة، ضعفت كل الوحوش في المعركة.

بعد أن غادر جارجيث وديزرا، أطلق سيان تنهيدة طويلة وجلس بسرعة على الأريكة بالقرب من سرير يوجين.

 

 

ومع ذلك، هل هناك حقا حاجة لذلك؟

 

سأل يوجين نفسه نفس السؤال عدة مرات خلال حياته السابقة. على الرغم من أنهم رأوا الكثير من الفوائد من استخدام سيينا للعنة خلال المعارك مع مجموعات كبيرة من الأعداء، أليس ضرب العدو بتعويذة واسعة النطاق من مؤخرة المجموعة بدلًا من القدوم إلى المقدمة وأرجحة خنجر أكثر فاعلية …؟

– سأفعل ما أريد!

– من الآن فصاعدا، توقفي عن التقدم!

إلى جانب ذلك، هناك أيضا روح الظلام. سيدة البرج الأبيض، ميلكيث الحياة، هي أفضل مستدعي أرواح في عصرها. على الرغم من أنها لم تبرم أي عقود مع أرواح الظلام، لا يوجد خبير أعظم من ميلكيث عندما يتعلق الأمر بالأرواح.

– سأفعل ما أريد!

‘…هذه هي زيارتي الأولى لمريض، لكنها قد تكون أيضًا الأخيرة.’ ذكرت سيل نفسها بحزم.

– بما أنك تفعلين هذا، على الأقل اذهبي وابقي بجانب مولون بدلًا من القدوم إلي! لماذا تستمرين في اللعب بالقرب مني؟

ثم بدأت في فك الأزرار الموجودة على زي فستانها. بعد خلع ملابسها، مشت إلى خزانة ملابسها ووقفت أمامها.

– الـ-الـ-اللعب حولك؟ أيها الوغد!

“هل تبحث عن الضرب؟” قاطعه يوجين بهدير.

– أنتِ عبء، لذا تراجعي قليلًا!

على الرغم من أنه لم يستطِع المشاركة في الموكب، إلا أن يوجين قدم تعازيه إلى دوينز. على الرغم من أنه لم يضع هذا الموقف على عاتقه بالكامل، إلا أنه في النهاية مات دوينز لأنه لم يربي طفله…لا، حفيده، بشكل جيد.

– لا تقُل شيئًا لئيمًا جدًا، هامل.

“…هل تحاول تربية مخلوقك السحري كقاتل؟” سأل سيان بتعبير غير متأكد كما التفت للنظر إلى مير.

 

“…أنت تقول أنها تخلت عن آكاشا لاستخدام الخناجر بدلًا من ذلك؟” سأل مير بصدمة.

– كلماتك كانت قاسية بعض الشيء.

بدأ جارجيث يتحدث، “دواء عائلتنا الفائـ—”

 

– أنت قلق من أنني أقاتل في المقدمة بدلًا من البقاء في الخلف حيث يكون الوضع آمنا، أليس كذلك؟

– لماذا تأخذون جانب سيينا؟ إنها هي التي تستمر في القدوم للعبث معي!

ستكون هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها في زيارة بجانب السرير. ذلك الرجل القوي الهمجي محصورٌ حاليا بالاستلقاء على السرير، غير قادر على رفع إصبعه.

– هذا…ذلك لأن سيينا تريد أيضا حماية ظهرك—

“بالطبع، يجب أن يكون هذا هو الحال.” وافقه يوجين.

-إ-إ-إ-إنه لأنني أريد أن أضع خنجرًا في ظهرك، أيها الوغد!

‘…هذه هي زيارتي الأولى لمريض، لكنها قد تكون أيضًا الأخيرة.’ ذكرت سيل نفسها بحزم.

“…حسنا… على أي حال، على عكس ما قد تتوقعينه، سيينا أيضًا مفيدة جدًا مع خنجر.” أكد يوجين.

“…أرسلنا دعوة إلى الأسقف المساعد كريستينا، لكن يبدو أنها أجبرت على رفضها بسبب انشغالها الشديد. بدلًا من ذلك، سيقوم محقق بزيارتنا.”

 

 

“…أ…أنا يمكن أن أكون جيدةً في طعن الاشياء بالخنجر، أيضًا.” أصرت مير بعناد.

“الأمر ليس سيئًا.” قال سيان بينما كتفاه منحنيان بإحراج. “كنت فقط…مهملًا. …أُصِبت أيضًا بالكثير من التوتر عند رؤية أنه قد تم القبض على سيل من قبلهم.”

 

مع سيد البرج الأحمر وسيدة البرج الأبيض، سيكون لديهم أكثر من عدد كافٍ من الخبراء من حيث السحر والأرواح، ولكن في رأي يوجين، سيحتاجون أيضًا إلى مساعدة الإمبراطورية المقدسة في التحقيق في آثار السحر الأسود.

ضيقت عينيها، حملت مير سكين الفاكهة بيديها. ثم بدأت بالطعن في الهواء الفارغ كما لو إنها تحاول إظهار مهاراتها.

كشف يوجين: “يبدو أنك لست على علم بذلك، لكن سيينا كانت أيضا جيدة جدًا في استخدام السكين.”

 

على الرغم من أنه لم يستطِع المشاركة في الموكب، إلا أن يوجين قدم تعازيه إلى دوينز. على الرغم من أنه لم يضع هذا الموقف على عاتقه بالكامل، إلا أنه في النهاية مات دوينز لأنه لم يربي طفله…لا، حفيده، بشكل جيد.

لم يثبط يوجين من عزيمتها وشاهد مير وهي تطعن الهواء بخنجرها بشعور مشاهدة طفل في عرض مواهب.

 

 

“قلت أنه على ما يرام. يجب أن أكون أفضل بعد بضعة أيام أخرى أو نحو ذلك؟” أجاب يوجين بتعبير غير مبال وهو ينظر إلى وجه سيان.

حتى أنه أعطاها بعض النصائح، “إذا طعنت بهذه الطريقة، فلن تخوض الشفرة بعمق. أنتِ بحاجة الى زاوية أكثر حدة قليلا، تماما هكذا، ضعي بعض الوزن في طعناتك….”

“الأمر ليس سيئًا.” قال سيان بينما كتفاه منحنيان بإحراج. “كنت فقط…مهملًا. …أُصِبت أيضًا بالكثير من التوتر عند رؤية أنه قد تم القبض على سيل من قبلهم.”

جالسًا هناك فقط ويشاهد هذا كافٍ لجعل جسد يوجين يرتعش بفارغ الصبر. لقد ظل مستلقيًا على السرير لمدة ثلاثة أيام كاملة. نظرًا لأنه لم يستطِع حتى تحريك جسده بسبب الألم المستمر، لم يستطِع إلا أن يشعر بالملل. يوجين يشعر بالملل لدرجة أنه بدأ يفتقد كريستينا، التي ذهبت للتحقيق في الإمبراطورية المقدسة.

 

 

تخيلت سيل صوتًا يسألها، ‘هل أنتِ مجنونة؟’

‘…قد لا تكون جيدة مثل انيسيه، لكنها جيدة في أداء المعجزات. لو إن كريستينا هنا، ألن يتحسن جسدي على الفور؟’

يستحيل أن ترحب قلعة البلاك لايونز بحضوره. نظرًا لأن السحر الأسود قد تورط في هذا الحادث، فلن يكون لديهم سبب لرغبة المزيد من السحرة السود في الانجرار إلى هذا.

بينما يفكر بحزن في مثل هذه الأفكار، استمر في تعليم مير بعض تقنيات الخنجر.

بتردد، اقترح سيان، “بما أن شيئا كهذا حدث، لماذا لا تصير فقط البطريـ—”

 

 

فُتِحَ الباب فجأة دون طرق. لا يوجد الكثير من الناس في هذه القلعة الذين يدخلون غرفة يوجين دون تفكير هكذا.

فُتِحَ الباب فجأة دون طرق. لا يوجد الكثير من الناس في هذه القلعة الذين يدخلون غرفة يوجين دون تفكير هكذا.

 

 

“هل تحاول سحب بعض القرف لمجرد أن جسدي هو حاليا في حالة سيئة؟” سأل يوجين وهو يظهر تجهمًا جانبيًا لسيان، الذي يقف الآن في مدخل غرفة يوجين. “عليك أن تطرق قبل أن تدخل، أيها الوغد الفاسد! بمجرد أن أتحسن، سأكون متأكدًا من إعادة تثقيفك في قواعد الأتكيت.”

عادة، بالنسبة لجنازة شخصية بارزة مثل دوينز، ليس الأمر غريبا حتى لو حضرت جميع الفروع الجانبية للايونهارت، وكبار الشخصيات الأجنبية البارزة، وحتى إمبراطور كيهل شخصيا كَـمُشَيعين. ومع ذلك، ذكر دوينز على وجه التحديد في وصيته أنه لا يريد جنازة كبرى واختار حفلًا أبسط يحضره فقط أفراد الأسرة الموجودون حاليًا في قلعة البلاك لايونز.

“نحن إخوة، فلماذا….” تذمر سيان، حتى وهو يتراجع ببطء وأغلق الباب خلفه.

على الرغم من أنه لم يستطِع المشاركة في الموكب، إلا أن يوجين قدم تعازيه إلى دوينز. على الرغم من أنه لم يضع هذا الموقف على عاتقه بالكامل، إلا أنه في النهاية مات دوينز لأنه لم يربي طفله…لا، حفيده، بشكل جيد.

 

ضحكت مير بخبث وتوقفت عن اللعب بخنجرها بسبب صوت طرق سيان وذهبت لفتح الباب.

دق دق.

 

 

“…جسمك حقا على ما يرام، صحيح؟” سأل سيان بقلق.

ضحكت مير بخبث وتوقفت عن اللعب بخنجرها بسبب صوت طرق سيان وذهبت لفتح الباب.

ليسوا قادرين على إلقاء المعجزات قوية مثل معجزات كريستينا، لكنهم بالتأكيد أكثر فائدة من كريستينا عندما يتعلق الأمر بتعقب السحر الأسود.

 

 

“…هل تحاول تربية مخلوقك السحري كقاتل؟” سأل سيان بتعبير غير متأكد كما التفت للنظر إلى مير.

 

 

“…لم أعرف أن إيوارد سيكون حقا بهذا الجنون.” جادل سيان. “أنا…حاولت فقط القيام بواجبي كوريث للعائلة الرئيسية. رغبت في إنقاذ سيل ومعاقبة إيوارد، الذي وقع في الجنون. ولكن للإعتقاد أن هيكتور من بين جميع الناس سيتعاون مع إيوارد—! لو لم أشعر بالارتباك من مهاجمة هيكتور لي، لتمكنتُ من إنقاذ سيل بدون مساعدتك.”

الطريقة التي حملت بها هذا الخنجر في يديها الصغيرتين….

‘في الواقع، أفضل شيء هو استدعاء سيد البرج الأسود، لكن….’

 

 

سعل سيان واستمر. “هذا…يبدو في الواقع وكأنه فكرة ذكية جدًا، ولكن لو أمكن، هل تستطيع إعادة النظر في ذلك؟ أعتقد أن والدتي سوف تكره الفكرة….ولا أستطيع أن أقول إنني أشعر براحة شديدة حيال ذلك أيضًا.”

– لا تقُل شيئًا لئيمًا جدًا، هامل.

“توقف عن إطلاق الهراء. كيف هو جسمك؟” سأل يوجين.

لقد ظلت تعمل بجد لإعادة إنتاج شرائح التفاح على شكل الأرنب التي نحتها جينوس لهم.

 

 

“أنا بخير.” أجاب سيان بتجاهل: “…على الرغم من أنه أمر محرج، يجب أن أعترف أن الإصابات التي تعرضت لها خلال معركتي ليست خطيرة للغاية….”

بسبب هذه الكلمات، سقطت سكين الفاكهة من يدي مير. فتحت عينيها على مصراعيها، ونظرت إلى يوجين وكأنها تلقت صدمة كبيرة.

“ولكن ماذا عن رأسك؟”

ترددت سيل. ‘…لو إرتديت هذا….’

“مما يمكنني قوله، لا يبدو أن هناك أي مشاكل.”

 

كما قال هذا، مشى سيان إلى داخل الغرفة. التفت يوجين للنظر إلى جارجيث وديزرا، اللذان تبعا بتجاهل سيان.

‘…هذه هي زيارتي الأولى لمريض، لكنها قد تكون أيضًا الأخيرة.’ ذكرت سيل نفسها بحزم.

 

 

“وماذا تفعلان أنتما الإثنان هنا؟” سألهم يوجين.

 

 

دق دق.

أجاب جارجيث وهو يستعرض عضلاته الصدرية: “لقد جئنا إلى هنا لنقدم لك شكرنا.”

“ولكن لماذا؟”

 

 

حتى ديزرا، الخاملة بجانب جارجيث، حنت رأسها بعمق بعد لحظات قليلة من التردد وقالت، “لولاك لكنا جميعًا قد متنا هناك، لذلك….”

 

“منذ متى بدأ الناس يأتون لتقديم الشكر خالي الوفاض؟” سأل يوجين بإمالة حادة من رأسه.

“أنا بخير.” أجاب سيان بتجاهل: “…على الرغم من أنه أمر محرج، يجب أن أعترف أن الإصابات التي تعرضت لها خلال معركتي ليست خطيرة للغاية….”

 

 

لقد قال هذا فقط على سبيل المزاح، ولكن كما لو إنه ينتظر هذه الإشارة، مد جارجيث يده إلى جيب سميك وسحب جرعة.

– هيه…هيهيهي. شكرًا لاهتمامك. أعني، ليس هناك حاجة لذلك، ولكن، اممم، أنت…كنت قلقا بالنسبة عليَّ تحديدًا، صحيح؟ كما قلت للتو، أعتقد أنني يجب أن أعرف مكاني!

 

“سيل، ماذا تفعلين—؟”

بدأ جارجيث يتحدث، “دواء عائلتنا الفائـ—”

 

فقط ليقاطعه يوجين، “حسنًا، حسنًا. سأحفظه لإستخدامه لاحقًا، لذا اتركه على الطاولة في مكان ما.”

ربما انتهت الجنازة، لكن لا يزال يتعين عليها ألا ترتدي زيا مبهرجا وملونا للغاية. الفستان الذي اختارته سيل بعد أن عانت كثيرًا الآن هو أيضا ذو لون أسود.

“أنا…أنا لم أعد أي شيء خاص، ولكن…لن أنسى هذه الخدمة لبقية حياتي.” تحدثت ديزرا بتردد، غير متأكدة مما يجب فعله أو قوله.

 

 

“هل تحاول سحب بعض القرف لمجرد أن جسدي هو حاليا في حالة سيئة؟” سأل يوجين وهو يظهر تجهمًا جانبيًا لسيان، الذي يقف الآن في مدخل غرفة يوجين. “عليك أن تطرق قبل أن تدخل، أيها الوغد الفاسد! بمجرد أن أتحسن، سأكون متأكدًا من إعادة تثقيفك في قواعد الأتكيت.”

هل يجب أن تحاول على الأقل تقديم مكافأة نقدية؟ ولكن فقط كم يجب أن تعطي لإنقاذ حياتها؟ هل هناك أي معنى في إعطاء المال للعائلة الرئيسية، الذين يتدحرجون بالفعل في الكثير من النقود لدرجة أن معظمها ربما يكون قد تعفن فقط؟ أو ربما يمكنها محاولة سداده بقطعة كنز ثمين؟

 

“هممف.” بينما ضاعت ديزرا في أفكارها الخاصة، أطلق سيان الشخير. “لو انتهيتما من تقديم الشكر، لماذا لا تعودان للخارج قليلًا؟ أحتاج إلى التحدث بجدية مع أخي حول هذا الحادث الأخير.”

لكن لماذا؟

“يوجين، تحتاج إلى اتباع التعليمات عند تناول المكملات الغذائية.” ناشد جارجيث قبل المغادرة. “لا تُصب بالجشع وتتناوله بنفسك. تأكد من طلب مساعدتي.”

 

تنهد يوجين، “كما قلت، سأستخدمه لاحقًا….”

وعدت سيل الفستان: “أنت، سأتركك لوقت لاحق.”

بعد أن غادر جارجيث وديزرا، أطلق سيان تنهيدة طويلة وجلس بسرعة على الأريكة بالقرب من سرير يوجين.

 

 

من بين هذه الظروف، أهمها هو دم ولحم العدو. كلما ضربت سيينا بخنجرها الملعون في مقدمة المجموعة، ضعفت كل الوحوش في المعركة.

“…جسمك حقا على ما يرام، صحيح؟” سأل سيان بقلق.

 

 

“…أرسلنا دعوة إلى الأسقف المساعد كريستينا، لكن يبدو أنها أجبرت على رفضها بسبب انشغالها الشديد. بدلًا من ذلك، سيقوم محقق بزيارتنا.”

“قلت أنه على ما يرام. يجب أن أكون أفضل بعد بضعة أيام أخرى أو نحو ذلك؟” أجاب يوجين بتعبير غير مبال وهو ينظر إلى وجه سيان.

 

 

‘في الواقع، أفضل شيء هو استدعاء سيد البرج الأسود، لكن….’

بدا هذا الأخ الفخور والمتمحور حول الكبرياء غير قادر على حل جميع المشاعر العالقة في قلبه بشكل كامل ولم يتمكن من الكشف عنها إلا من خلال إظهار العبوس على شفتيه.

بالطبع، قد يقول ذلك الوغد الوقح مثل هذا الشيء بمجرد أن يرآها في مثل هذا الزي الفاخر، لكن هذا لا يهم. في الحقيقة، أرادت سيل في الواقع أن تُضحِكَ يوجين من خلال القيام بذلك وآملت في تخفيف الأجواء القاتمة حاليا من خلال تبادل النكات.

 

ثم أمضت بعض الوقت في اختيار ما سترتديه. هي بحاجة إلى شيء ليس باهظًا جدًا. ليس مثل هذا اللباس، على سبيل المثال. فقط لماذا صدريته والظهر منخفضان جدا؟

لم يخطط يوجين أبدًا لمحاولة التعاطف مع الارتباك والقلق الذي يجب أن يشعر به سيان، لكنه ما زال يفتح فمه لتقديم بعض الراحة على الأقل.

بعد تقديم ملاحظة ذهنية سريعة بشأن الفستان، استأنفت سيل البحث في خزانة ملابسها. في النهاية، ما اختارته سيل هو فستان بسيط وأنيق ليس فاخرًا جدًا. ربتت سيل على التجاعيد في الفستان بيدها، ثم نظرت إلى انعكاسها في المرآة.

 

 

“ما الأمر؟” سأل.

حتى ديزرا، الخاملة بجانب جارجيث، حنت رأسها بعمق بعد لحظات قليلة من التردد وقالت، “لولاك لكنا جميعًا قد متنا هناك، لذلك….”

 

“منذ متى بدأ الناس يأتون لتقديم الشكر خالي الوفاض؟” سأل يوجين بإمالة حادة من رأسه.

بقي سيان صامتا.

 

 

 

“نحن إخوة، أليس كذلك؟ ربما لن يحدث ذلك في حياتي، لكن إذا صرتُ أسيرًا بشكل مخز كما حدث معك…ألن تفعل الشيء نفسه الذي فعلته وتحاول إنقاذي دون التفكير في هل تستطيع أم لا؟” سأل يوجين افتراضيًا.

 

 

ومع ذلك، يوجين قادرٌ على التذكر بالضبط كيف تبدو تلك الدائرة السحرية. لقد ألقى نظرة سريعة عليها فقط، لكن آكاشا سمحت ليوجين بتخزين جميع الدوائر السحرية التي رآها داخل رأسه. ليس يوجين هو الوحيد الذي يتذكرها أيضا؛ مير قد حفظتها أيضًا.

“الأمر ليس سيئًا.” قال سيان بينما كتفاه منحنيان بإحراج. “كنت فقط…مهملًا. …أُصِبت أيضًا بالكثير من التوتر عند رؤية أنه قد تم القبض على سيل من قبلهم.”

“طالما تعرف ذلك.” قال يوجين، وأومأ برأسه مبديًا إعجابه. “ليس الأمر كما لو إنك قد أُصِبتَ بالشلل على أي حال. تمكنت من البقاء على قيد الحياة بأمان. إذن كل شيء على ما يرام. عليك فقط أن تعرف أخطائك وتقوم بعمل أفضل في المرة القادمة حتى لا يحدث شيء كهذا.”

“بالطبع، يجب أن يكون هذا هو الحال.” وافقه يوجين.

“توقف عن إطلاق الهراء. كيف هو جسمك؟” سأل يوجين.

 

حمل قادة فرسان البلاك لايونز التابوت الأسود. من المقرر دفن دوينز في مقبرة البلاك لايونز خلف القلعة.

“…لم أعرف أن إيوارد سيكون حقا بهذا الجنون.” جادل سيان. “أنا…حاولت فقط القيام بواجبي كوريث للعائلة الرئيسية. رغبت في إنقاذ سيل ومعاقبة إيوارد، الذي وقع في الجنون. ولكن للإعتقاد أن هيكتور من بين جميع الناس سيتعاون مع إيوارد—! لو لم أشعر بالارتباك من مهاجمة هيكتور لي، لتمكنتُ من إنقاذ سيل بدون مساعدتك.”

ثم بدأت في فك الأزرار الموجودة على زي فستانها. بعد خلع ملابسها، مشت إلى خزانة ملابسها ووقفت أمامها.

“حقًا؟” سأل يوجين بتشكك وإنحنت زوايا فمه بابتسامة خبيثة.

تنهد يوجين، “كما قلت، سأستخدمه لاحقًا….”

 

لقد قال هذا فقط على سبيل المزاح، ولكن كما لو إنه ينتظر هذه الإشارة، مد جارجيث يده إلى جيب سميك وسحب جرعة.

لاحظ أن يوجين ينظر إليه بشكل واضح بمثل هذا التعبير المصدوم، عض سيان شفتيه بإحراج قبل أن يتنهد بعمق.

سعل سيان واستمر. “هذا…يبدو في الواقع وكأنه فكرة ذكية جدًا، ولكن لو أمكن، هل تستطيع إعادة النظر في ذلك؟ أعتقد أن والدتي سوف تكره الفكرة….ولا أستطيع أن أقول إنني أشعر براحة شديدة حيال ذلك أيضًا.”

 

 

” ….لا، ما كنت لِـأستطيع.” اعترف سيان: “بمفردي، لن أملك الوسائل لإنقاذ سيل وإيقاف إيوارد. صحيح أنني صرت مهملًا ومكتئبًا، لكن…في النهاية، هذا كله مجرد عذر.”

“حسنا، لقد أخبرتها أن تأتي معي.” قال سيان: “لكن سيل قالت إنها ستأتي بنفسها لاحقا.”

“طالما تعرف ذلك.” قال يوجين، وأومأ برأسه مبديًا إعجابه. “ليس الأمر كما لو إنك قد أُصِبتَ بالشلل على أي حال. تمكنت من البقاء على قيد الحياة بأمان. إذن كل شيء على ما يرام. عليك فقط أن تعرف أخطائك وتقوم بعمل أفضل في المرة القادمة حتى لا يحدث شيء كهذا.”

تراجع سيان على الفور، ذيله يلتف بين ساقيه وهو يتجنب الاتصال بالعين مع يوجين.

“…أنا أعلم.” قال سيان بعبوس.

“أنا بخير.” أجاب سيان بتجاهل: “…على الرغم من أنه أمر محرج، يجب أن أعترف أن الإصابات التي تعرضت لها خلال معركتي ليست خطيرة للغاية….”

 

 

حذره يوجين، “من الآن فصاعدا، ستصبح الأمور صعبة للغاية بالنسبة لك. مع التأثير الكبير لهذا الحادث على العائلة الرئيسية، عليك القيام بعمل أفضل كالبطريرك التالي. هل تفهم ما أقوله؟ تحتاج إلى تدريب أصعب وأن تصير أقوى، وإلا هل تريد في نهاية المطاف أن تحصل على ضرب أينما ذهبت؟”

“حسنا إذن.” غمغمت سيل.

بينما سيان يستمع بهدوء إلى خطاب يوجين، لم يستطِع إلا أن يشعر ببذرة من الشك تتصاعد بداخله. كلمات يوجين صحيحة، ولا يوجد ما يدحضه. …لكن هل هذه النصيحة حقا شيئًا يجب أن يخرج من فم أخ في نفس عمره تقريبًا؟

 

لعن سيان. “…أيها الوغد. أعلم أنك على حق، لكن هل تحتاج حقا للتحدث معي وكأنك رجل عجوز؟”

تراجع سيان على الفور، ذيله يلتف بين ساقيه وهو يتجنب الاتصال بالعين مع يوجين.

تجاهل يوجين الإهانة. “أليس هذا فقط لأن ذهني أكثر نضجًا بكثير منك؟ يا أخي، هل يمكن أن يكون عمرك العقلي لا يزال عالقًا بعندما كان عمرك ثلاثة عشر سنة؟”

 

سيان لم يستجب وعبس فقط. جلس هكذا على الأريكة لبضع ثوان، وهو يشبك يديه ويفتحها، ثم رفع نظرته ببطء لينظر إلى يوجين.

 

 

سأل يوجين نفسه نفس السؤال عدة مرات خلال حياته السابقة. على الرغم من أنهم رأوا الكثير من الفوائد من استخدام سيينا للعنة خلال المعارك مع مجموعات كبيرة من الأعداء، أليس ضرب العدو بتعويذة واسعة النطاق من مؤخرة المجموعة بدلًا من القدوم إلى المقدمة وأرجحة خنجر أكثر فاعلية …؟

بتردد، اقترح سيان، “بما أن شيئا كهذا حدث، لماذا لا تصير فقط البطريـ—”

“ولكن ماذا عن رأسك؟”

“هل تبحث عن الضرب؟” قاطعه يوجين بهدير.

 

 

 

“احم….حسنًا، لقد فهمت، لذلك لا تغضب.”

– هيه…هيهيهي. شكرًا لاهتمامك. أعني، ليس هناك حاجة لذلك، ولكن، اممم، أنت…كنت قلقا بالنسبة عليَّ تحديدًا، صحيح؟ كما قلت للتو، أعتقد أنني يجب أن أعرف مكاني!

تراجع سيان على الفور، ذيله يلتف بين ساقيه وهو يتجنب الاتصال بالعين مع يوجين.

“إذا أردت معرفة السبب، فذلك لأنني مثالية لدرجة أنني لست بحاجة إلى أي تعليم.” أعلنت مير بفخر: “قاعدة شخصيتي مذهلة أيضًا. منذ الطفولة، ظلت السيدة سيينا دائما مشرقة ورحيمة.”

 

 

“…سمعت بعض الأخبار من كبار السن في وقت سابق. سيأتي الأب إلى قلعة البلاك لايونز في غضون يومين على أكثر تقدير. كما سيأتي سيد البرج الأحمر وسيدة البرج الأبيض إلى هنا في نفس الوقت”.

الجميع يرتدون ملابس رسمية داكنة أثناء سيرهم في الموكب الذي تصطف على جانبيه الأعلام. على الرغم من أنه ليس موتًا مجيدًا، إلا أن الشيوخ وجميع البلاك لايونز الحاضرين ما زالوا يحزنون على وفاة الأسد الأبيض الخالد المحترم، الذي حكم القلعة لعقود.

 

“طالما تعرف ذلك.” قال يوجين، وأومأ برأسه مبديًا إعجابه. “ليس الأمر كما لو إنك قد أُصِبتَ بالشلل على أي حال. تمكنت من البقاء على قيد الحياة بأمان. إذن كل شيء على ما يرام. عليك فقط أن تعرف أخطائك وتقوم بعمل أفضل في المرة القادمة حتى لا يحدث شيء كهذا.”

لكن لماذا؟

ليسوا قادرين على إلقاء المعجزات قوية مثل معجزات كريستينا، لكنهم بالتأكيد أكثر فائدة من كريستينا عندما يتعلق الأمر بتعقب السحر الأسود.

أوشك يوجين إستجواب سيان، لكنه تمكن من ابتلاع ذلك مرة أخرى. ليس من الصعب حقًا استنتاج أسباب مجيئهم إلى هنا.

 

 

 

من أجل فهم الحقيقة وراء هذا الموقف بشكل أكثر شمولًا، ستحتاج عشيرة لايونهارت إلى مساعدة هذين الساحرين الفائقَين. مات إيوارد، وجُرِفَتْ الدائرة السحرية التي رسمها خلال معركتهم الشرسة.

– هذا…ذلك لأن سيينا تريد أيضا حماية ظهرك—

 

“ما الأمر؟” سأل.

ومع ذلك، يوجين قادرٌ على التذكر بالضبط كيف تبدو تلك الدائرة السحرية. لقد ألقى نظرة سريعة عليها فقط، لكن آكاشا سمحت ليوجين بتخزين جميع الدوائر السحرية التي رآها داخل رأسه. ليس يوجين هو الوحيد الذي يتذكرها أيضا؛ مير قد حفظتها أيضًا.

إمتلكت سيينا أسبابها لطعن العدو شخصيًا بخنجر. واحدة من أقدم التعاويذ المستخدمة، اللعنة ليست مجرد تعويذة سحرية سوداء؛ فَـلها أيضا متغير سحري عام. شروط إلقاء نسخة السحر الأسود من اللعنة بسيطة مقارنة بقوتها، ولكن هناك حاجة إلى العديد من الشروط للنسخة العامة من اللعنة ليتم إلقاؤها بشكل صحيح.

 

“طالما تعرف ذلك.” قال يوجين، وأومأ برأسه مبديًا إعجابه. “ليس الأمر كما لو إنك قد أُصِبتَ بالشلل على أي حال. تمكنت من البقاء على قيد الحياة بأمان. إذن كل شيء على ما يرام. عليك فقط أن تعرف أخطائك وتقوم بعمل أفضل في المرة القادمة حتى لا يحدث شيء كهذا.”

إلى جانب ذلك، هناك أيضا روح الظلام. سيدة البرج الأبيض، ميلكيث الحياة، هي أفضل مستدعي أرواح في عصرها. على الرغم من أنها لم تبرم أي عقود مع أرواح الظلام، لا يوجد خبير أعظم من ميلكيث عندما يتعلق الأمر بالأرواح.

“لقد ألقيت نظرة فاحصة عليها، لذا يجب أن تعرف السبب بالفعل. تصميم آكاشا ضعيف بعض الشيء إذا رغبت في استخدامها كسلاح بدلا من عصاة سحرية. ماذا يحدث إذا كسرت قلب التنين بسبب ضربة مهملة؟” ذكَّرها يوجين.

 

تراجع سيان على الفور، ذيله يلتف بين ساقيه وهو يتجنب الاتصال بالعين مع يوجين.

‘في الواقع، أفضل شيء هو استدعاء سيد البرج الأسود، لكن….’

 

يستحيل أن ترحب قلعة البلاك لايونز بحضوره. نظرًا لأن السحر الأسود قد تورط في هذا الحادث، فلن يكون لديهم سبب لرغبة المزيد من السحرة السود في الانجرار إلى هذا.

“كيف يجب أن أعرف؟”

 

“طالما تعرف ذلك.” قال يوجين، وأومأ برأسه مبديًا إعجابه. “ليس الأمر كما لو إنك قد أُصِبتَ بالشلل على أي حال. تمكنت من البقاء على قيد الحياة بأمان. إذن كل شيء على ما يرام. عليك فقط أن تعرف أخطائك وتقوم بعمل أفضل في المرة القادمة حتى لا يحدث شيء كهذا.”

“ماذا عن الإمبراطورية المقدسة؟” سأل يوجين وهو يميل رأسه بفضول.

– لماذا تثير مثل هذه الضجة حول قراري بِـطعن خصومي بالخناجر بدلا من أرجحة عصاتي السحرية؟

 

– بما أنكِ قلقةٌ بشأن كسر قلب التنين، يمكنك فقط إلقاء تعويذة تعزيز عليه.

مع سيد البرج الأحمر وسيدة البرج الأبيض، سيكون لديهم أكثر من عدد كافٍ من الخبراء من حيث السحر والأرواح، ولكن في رأي يوجين، سيحتاجون أيضًا إلى مساعدة الإمبراطورية المقدسة في التحقيق في آثار السحر الأسود.

 

 

“لقد ألقيت نظرة فاحصة عليها، لذا يجب أن تعرف السبب بالفعل. تصميم آكاشا ضعيف بعض الشيء إذا رغبت في استخدامها كسلاح بدلا من عصاة سحرية. ماذا يحدث إذا كسرت قلب التنين بسبب ضربة مهملة؟” ذكَّرها يوجين.

“…أرسلنا دعوة إلى الأسقف المساعد كريستينا، لكن يبدو أنها أجبرت على رفضها بسبب انشغالها الشديد. بدلًا من ذلك، سيقوم محقق بزيارتنا.”

عادة، بالنسبة لجنازة شخصية بارزة مثل دوينز، ليس الأمر غريبا حتى لو حضرت جميع الفروع الجانبية للايونهارت، وكبار الشخصيات الأجنبية البارزة، وحتى إمبراطور كيهل شخصيا كَـمُشَيعين. ومع ذلك، ذكر دوينز على وجه التحديد في وصيته أنه لا يريد جنازة كبرى واختار حفلًا أبسط يحضره فقط أفراد الأسرة الموجودون حاليًا في قلعة البلاك لايونز.

“هممم….”

ومع ذلك، لم يسرِ الأمر على ما يرام. على الرغم من بذل قصارى جهدها، فإن أجساد الأرانب التي صنعتها بدت محطمة ومتكتلة، وآذانها حادة وسميكة. أرادت مير حقًا أن تصنع أرنبًا أنيقًا وسلسًا مثل تلك التي نحتها جينوس، لكن….

‘محقق، هاه؟’ استذكر يوجين المحققين الذين التقى بهم قبل ثلاثمائة عام. إنهم صيادون تعقبوا ومحوا كل أثر للسحر الأسود، متعصبين لديهم إيمان بإلههم أكثر من أي شخص آخر في الإمبراطورية المقدسة. هذه مجموعةٌ من الأشخاص يمكن أن يكونوا، أثناء صيد السحرة السود، أقسى من أقسى الساحر الأسود.

 

 

الفصل 150: زيارات بجانب السرير (2)

“…إنهم خبراء تمامًا.” قال يوجين بعناية.

على الرغم من أنه لم يستطِع المشاركة في الموكب، إلا أن يوجين قدم تعازيه إلى دوينز. على الرغم من أنه لم يضع هذا الموقف على عاتقه بالكامل، إلا أنه في النهاية مات دوينز لأنه لم يربي طفله…لا، حفيده، بشكل جيد.

 

“احم….حسنًا، لقد فهمت، لذلك لا تغضب.”

ليسوا قادرين على إلقاء المعجزات قوية مثل معجزات كريستينا، لكنهم بالتأكيد أكثر فائدة من كريستينا عندما يتعلق الأمر بتعقب السحر الأسود.

بسبب هذه الكلمات، سقطت سكين الفاكهة من يدي مير. فتحت عينيها على مصراعيها، ونظرت إلى يوجين وكأنها تلقت صدمة كبيرة.

 

 

“ولكن لماذا لم تأتِ سيل معك؟” سأل يوجين بعد أن أدرك متأخرًا غياب سيل.

 

 

 

لقد رأى الاثنان يقفان معًا أثناء موكب الجنازة في وقت سابق، لكن من الغريب أن سيل لم ترافق سيان حتى عندما اختار جارجيث وديزرا الزيارة.

 

 

بالطبع، قد يقول ذلك الوغد الوقح مثل هذا الشيء بمجرد أن يرآها في مثل هذا الزي الفاخر، لكن هذا لا يهم. في الحقيقة، أرادت سيل في الواقع أن تُضحِكَ يوجين من خلال القيام بذلك وآملت في تخفيف الأجواء القاتمة حاليا من خلال تبادل النكات.

“حسنا، لقد أخبرتها أن تأتي معي.” قال سيان: “لكن سيل قالت إنها ستأتي بنفسها لاحقا.”

“…أرسلنا دعوة إلى الأسقف المساعد كريستينا، لكن يبدو أنها أجبرت على رفضها بسبب انشغالها الشديد. بدلًا من ذلك، سيقوم محقق بزيارتنا.”

“ولكن لماذا؟”

 

“كيف يجب أن أعرف؟”

 

نظرت سيل إلى انعكاس صورتها في المرآة. هي ترتدي الزي الرسمي الأسود الخالص من أعلى إلى أسفل. إنه الزي المرموق للبلاك لايونز، لكنها ما زالت تشعر بالضيق عند رؤية جميع الأزرار الموجودة على قميص تحت هذا الزي موضوعة بدقة.

نظرت سيل إلى انعكاس صورتها في المرآة. هي ترتدي الزي الرسمي الأسود الخالص من أعلى إلى أسفل. إنه الزي المرموق للبلاك لايونز، لكنها ما زالت تشعر بالضيق عند رؤية جميع الأزرار الموجودة على قميص تحت هذا الزي موضوعة بدقة.

 

ليسوا قادرين على إلقاء المعجزات قوية مثل معجزات كريستينا، لكنهم بالتأكيد أكثر فائدة من كريستينا عندما يتعلق الأمر بتعقب السحر الأسود.

انتهت الجنازة. لا يهم حتى لو غيرت ملابسها. ومع ذلك، لم تستطِع التغيير على الفور.

 

 

“…سمعت بعض الأخبار من كبار السن في وقت سابق. سيأتي الأب إلى قلعة البلاك لايونز في غضون يومين على أكثر تقدير. كما سيأتي سيد البرج الأحمر وسيدة البرج الأبيض إلى هنا في نفس الوقت”.

فقد إحتاجت إلى جمع عومها.

 

 

ستكون هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها في زيارة بجانب السرير. ذلك الرجل القوي الهمجي محصورٌ حاليا بالاستلقاء على السرير، غير قادر على رفع إصبعه.

“أنا…أنا لم أعد أي شيء خاص، ولكن…لن أنسى هذه الخدمة لبقية حياتي.” تحدثت ديزرا بتردد، غير متأكدة مما يجب فعله أو قوله.

 

“بالطبع، يجب أن يكون هذا هو الحال.” وافقه يوجين.

‘…هذه هي زيارتي الأولى لمريض، لكنها قد تكون أيضًا الأخيرة.’ ذكرت سيل نفسها بحزم.

” ….لا، ما كنت لِـأستطيع.” اعترف سيان: “بمفردي، لن أملك الوسائل لإنقاذ سيل وإيقاف إيوارد. صحيح أنني صرت مهملًا ومكتئبًا، لكن…في النهاية، هذا كله مجرد عذر.”

 

حذره يوجين، “من الآن فصاعدا، ستصبح الأمور صعبة للغاية بالنسبة لك. مع التأثير الكبير لهذا الحادث على العائلة الرئيسية، عليك القيام بعمل أفضل كالبطريرك التالي. هل تفهم ما أقوله؟ تحتاج إلى تدريب أصعب وأن تصير أقوى، وإلا هل تريد في نهاية المطاف أن تحصل على ضرب أينما ذهبت؟”

على الرغم من أن معظم خزانة ملابس سيل تتكون من زي رسمي وملابس تدريب، إلا أنه لا يزال هناك عدد قليل من الملابس الأخرى التي لم ترتديها من قبل. معظم هذه الملابس تلقتها كهدايا عيد ميلاد. خططت لإرتدائها إذا احتاجت للذهاب إلى حفلة، ولكن ألن يكون من الجيد أن ترتدي إحدى هذه الملابس لإحياء ذكرى أول، وربما آخر، زيارة مريض؟

“…أنت تقول أنها تخلت عن آكاشا لاستخدام الخناجر بدلًا من ذلك؟” سأل مير بصدمة.

تخيلت سيل صوتًا يسألها، ‘هل أنتِ مجنونة؟’

الجميع يرتدون ملابس رسمية داكنة أثناء سيرهم في الموكب الذي تصطف على جانبيه الأعلام. على الرغم من أنه ليس موتًا مجيدًا، إلا أن الشيوخ وجميع البلاك لايونز الحاضرين ما زالوا يحزنون على وفاة الأسد الأبيض الخالد المحترم، الذي حكم القلعة لعقود.

بالطبع، قد يقول ذلك الوغد الوقح مثل هذا الشيء بمجرد أن يرآها في مثل هذا الزي الفاخر، لكن هذا لا يهم. في الحقيقة، أرادت سيل في الواقع أن تُضحِكَ يوجين من خلال القيام بذلك وآملت في تخفيف الأجواء القاتمة حاليا من خلال تبادل النكات.

ربما انتهت الجنازة، لكن لا يزال يتعين عليها ألا ترتدي زيا مبهرجا وملونا للغاية. الفستان الذي اختارته سيل بعد أن عانت كثيرًا الآن هو أيضا ذو لون أسود.

 

 

“…حسنًا.” قالت سيل، بعد أن حشدت عزمها.

 

 

“سيل، ماذا تفعلين—؟”

ثم بدأت في فك الأزرار الموجودة على زي فستانها. بعد خلع ملابسها، مشت إلى خزانة ملابسها ووقفت أمامها.

القلادة بدت قديمة. كما يبدو أن لديها قصة وراءها، سألت سيل يوجين عن التفاصيل عدة مرات منذ طفولتهما، لكن يوجين لم يعطِها إجابة ولا حتى مرة.

 

ترددت سيل. ‘…لو إرتديت هذا….’

ثم أمضت بعض الوقت في اختيار ما سترتديه. هي بحاجة إلى شيء ليس باهظًا جدًا. ليس مثل هذا اللباس، على سبيل المثال. فقط لماذا صدريته والظهر منخفضان جدا؟

بعد أن غادر جارجيث وديزرا، أطلق سيان تنهيدة طويلة وجلس بسرعة على الأريكة بالقرب من سرير يوجين.

ترددت سيل. ‘…لو إرتديت هذا….’

لعن سيان. “…أيها الوغد. أعلم أنك على حق، لكن هل تحتاج حقا للتحدث معي وكأنك رجل عجوز؟”

بعد تخيل نظرة مجعدة على وجه يوجين جعلت الأمر يبدو وكأنه قد أخذ للتو جرعة من القرف، سخرت سيل من نفسها. على الرغم من أن رؤية مثل هذا التعبير عليه سيكون ممتعًا أيضًا، إلا أنها لم ترغب في ارتداء هذا الفستان المجنون لمجرد إثارة رد فعل كهذا.

 

 

 

وعدت سيل الفستان: “أنت، سأتركك لوقت لاحق.”

سيان لم يستجب وعبس فقط. جلس هكذا على الأريكة لبضع ثوان، وهو يشبك يديه ويفتحها، ثم رفع نظرته ببطء لينظر إلى يوجين.

 

“…هل تحاول تربية مخلوقك السحري كقاتل؟” سأل سيان بتعبير غير متأكد كما التفت للنظر إلى مير.

بعد تقديم ملاحظة ذهنية سريعة بشأن الفستان، استأنفت سيل البحث في خزانة ملابسها. في النهاية، ما اختارته سيل هو فستان بسيط وأنيق ليس فاخرًا جدًا. ربتت سيل على التجاعيد في الفستان بيدها، ثم نظرت إلى انعكاسها في المرآة.

لم يتمكن يوجين من حضور الجنازة بسبب حالته الجسدية، لكنه لا يزال قادرًا على الاستلقاء بجوار النافذة والنظر إلى موكب الجنازة.

 

لقد قال هذا فقط على سبيل المزاح، ولكن كما لو إنه ينتظر هذه الإشارة، مد جارجيث يده إلى جيب سميك وسحب جرعة.

لقد مر وقت طويل منذ أن ارتدت سيل آخر فستان. بعد التحديق في مظهرها لبضع لحظات، تحولت نظرتها نحو عظمة الترقوة المكشوفة.

لم يتمكن يوجين من حضور الجنازة بسبب حالته الجسدية، لكنه لا يزال قادرًا على الاستلقاء بجوار النافذة والنظر إلى موكب الجنازة.

 

 

تذكرت سيل أن ذلك الرجل يتجول دائمًا مرتديًا تلك القلادة الغريبة، أليس كذلك.

– لماذا تثير مثل هذه الضجة حول قراري بِـطعن خصومي بالخناجر بدلا من أرجحة عصاتي السحرية؟

 

 

القلادة بدت قديمة. كما يبدو أن لديها قصة وراءها، سألت سيل يوجين عن التفاصيل عدة مرات منذ طفولتهما، لكن يوجين لم يعطِها إجابة ولا حتى مرة.

 

 

من بين هذه الظروف، أهمها هو دم ولحم العدو. كلما ضربت سيينا بخنجرها الملعون في مقدمة المجموعة، ضعفت كل الوحوش في المعركة.

‘ما الأمر مع تلك قلادة؟’

 

‘أليست جميلة؟’

حذره يوجين، “من الآن فصاعدا، ستصبح الأمور صعبة للغاية بالنسبة لك. مع التأثير الكبير لهذا الحادث على العائلة الرئيسية، عليك القيام بعمل أفضل كالبطريرك التالي. هل تفهم ما أقوله؟ تحتاج إلى تدريب أصعب وأن تصير أقوى، وإلا هل تريد في نهاية المطاف أن تحصل على ضرب أينما ذهبت؟”

‘…حسنًا، إنها تناسبك.’

“يوجين، تحتاج إلى اتباع التعليمات عند تناول المكملات الغذائية.” ناشد جارجيث قبل المغادرة. “لا تُصب بالجشع وتتناوله بنفسك. تأكد من طلب مساعدتي.”

‘هل تريدين مني أن أعطيك قلادة كذلك؟ واحدة هي بالضبط، تشبه خاصتي؟’

 

أثناء تخيل مثل هذا التبادل للكلمات داخل رأسها، بحثت سيل في ملحقاتها. لقد تلقت عددا قليلا من القلائد كهدايا، لذلك عليها أن تختار قلادة ليست باهظةً جدًا وأن تكون شيئًا مشابهًا لقلادة يوجين….بعد اختيار قلادة مرصعة بالقليل من المجوهرات الصغيرة، علقتها سيل حول عنقها.

تخيلت سيل صوتًا يسألها، ‘هل أنتِ مجنونة؟’

 

على الرغم من أنه لم يستطِع المشاركة في الموكب، إلا أن يوجين قدم تعازيه إلى دوينز. على الرغم من أنه لم يضع هذا الموقف على عاتقه بالكامل، إلا أنه في النهاية مات دوينز لأنه لم يربي طفله…لا، حفيده، بشكل جيد.

“…الأقراط والأساور ستكون أكثر من اللازم، صحيح؟ ليس وكأننا ذاهبان إلى حفلة.” تمتم سيل لنفسها.

 

 

 

ربما انتهت الجنازة، لكن لا يزال يتعين عليها ألا ترتدي زيا مبهرجا وملونا للغاية. الفستان الذي اختارته سيل بعد أن عانت كثيرًا الآن هو أيضا ذو لون أسود.

تجاهل يوجين الإهانة. “أليس هذا فقط لأن ذهني أكثر نضجًا بكثير منك؟ يا أخي، هل يمكن أن يكون عمرك العقلي لا يزال عالقًا بعندما كان عمرك ثلاثة عشر سنة؟”

 

‘هل تريدين مني أن أعطيك قلادة كذلك؟ واحدة هي بالضبط، تشبه خاصتي؟’

“حسنا إذن.” غمغمت سيل.

لعن سيان. “…أيها الوغد. أعلم أنك على حق، لكن هل تحتاج حقا للتحدث معي وكأنك رجل عجوز؟”

 

– بما أنك تفعلين هذا، على الأقل اذهبي وابقي بجانب مولون بدلًا من القدوم إلي! لماذا تستمرين في اللعب بالقرب مني؟

إتجهت إلى أعلى وغيرت شكل شعرها عدة مرات. هل يجب أن تترك أطراف شعرها معلقة أو ربما تربطها؟ ربما يجب أن تتركه حرًا على كتفها؟ لكن من المحتمل أن يكون المظهر غير الرسمي أفضل.

 

 

ثم بدأت في فك الأزرار الموجودة على زي فستانها. بعد خلع ملابسها، مشت إلى خزانة ملابسها ووقفت أمامها.

بعد رش عطر لطيف، صارت استعداداتها كاملة. غادرت سيل غرفتها بابتسامة راضية وتوجهت إلى مجموعة الغرف التي يقيم فيها يوجين.

 

 

“…الأقراط والأساور ستكون أكثر من اللازم، صحيح؟ ليس وكأننا ذاهبان إلى حفلة.” تمتم سيل لنفسها.

“سيل، ماذا تفعلين—؟”

 

“سأقتلك إذا قلت كلمة أخرى.”

‘أليست جميلة؟’

قابل سيان سيل في طريقها إلى هناك وتحدث معها بتفاجئ، فقط لكي تسكته سيل مع بعض التهديد وتركته على الفور ورائها ثم توجهت لصعود الدرج.

“ربما لا تستطيع السيدة سيينا استخدام خنجر…أو سكين فاكهة بمهارة كبيرة أيضا.” احتجت مير. “قد أكون من ذوي الخبرة في نظرية السحر، لكنني جديدة في هذا النوع من العمل التافه. ومع ذلك، ما زلت لا أحتاج إلى أي تعليم. أستطيع أن أتعلم جيدًا بمفردي.”

 

 

لكن سيل توقفت بصمت عن المشي قبل أن تصل إلى نهاية الردهة.

– لا، كما قلت، أنا لستُ قلقًا…. 

 

بعد تقديم ملاحظة ذهنية سريعة بشأن الفستان، استأنفت سيل البحث في خزانة ملابسها. في النهاية، ما اختارته سيل هو فستان بسيط وأنيق ليس فاخرًا جدًا. ربتت سيل على التجاعيد في الفستان بيدها، ثم نظرت إلى انعكاسها في المرآة.

حيث رأت جينيا تقف أمام باب غرفة يوجين، وتتنهد بعمق وهي تحتضن باقة كبيرة من الزهور.

بعد تقديم ملاحظة ذهنية سريعة بشأن الفستان، استأنفت سيل البحث في خزانة ملابسها. في النهاية، ما اختارته سيل هو فستان بسيط وأنيق ليس فاخرًا جدًا. ربتت سيل على التجاعيد في الفستان بيدها، ثم نظرت إلى انعكاسها في المرآة.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط