نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 158

العاصمة (2)

العاصمة (2)

الفصل 158: العاصمة (2)

“هيهيهي….” ضحكت مير بهدوء بجانب يوجين.

المنزل الرئيسي لعائلة لايونهارت يقع على مشارف العاصمة سيريس. استغرق الأمر ساعات للذهاب إلى وسط المدينة في عربة.

‘نعم، يطلق على عين نوير جيابيلا الشيطانية اسم عين الخيال الشيطانية لأنها تتطابق مع العين الشيطانية بشكل خيالي، أشبه بشكل مثير للاشمئزاز.’

 

“أنا أقدر كرمك، لكنني بخير يا سيدي.”

إذا طلبت لافيرا من أحد فرسان لايونهارت مرافقتها، لَـإستخدمت عربة. لكن مع مرافقة يوجين لها، صارت الأمور مختلفة. بعد كل شيء، لماذا يكلفون أنفسهم عناء استخدام عربة عندما يكون لديهم بوابة إنتقال يمكنهم إستعمالها؟ لم يتم تنشيط بوابة الإنتقال في المنزل الرئيسي عادة إلا في المناسبات المهمة. ومع ذلك، يُحترم يوجين حاليا بما يكفي لتبرير استخدام بوابة الإنتقال لأسباب شخصية.

ومع ذلك، الزواج من القديسة هو أمر سخيف تماما. لم تجبر كنيسة النور كهنتها على البقاء عازبين، لكن على الراهبات والرهبان ذلك. القيد ينطبق أيضا على القديس. لم يستطع يوجين حقا تخيل كريستينا كزوجته، كما يجب أن تكون كريستينا بنصف عقلها لتتزوج من يوجين. وفوق ذلك، على كريستينا أن تتخلى عن كنيسة النور إذا تزوجت من يوجين.

 

 

“عندما كنتِ تتحدثين عن العين الاصطناعية، هل قصدتِ قطعة أثرية مصنوعة خصيصا؟” سألت مير بنشاط.

 

 

“هل تفكر في أن تكون امرأة أخرى شريكتك بغض النظر عن سيدة البرج الأبيض؟”

على عكس المعتاد، لم تبقَ مير في العباءة. منذ أن جاءت إلى المنزل الرئيسي، خرجت إلى وسط العاصمة عدة مرات، لكنها لم تخرج مع يوجين. ربما بسبب ذلك، بذلت أنسيلا جهودا كبيرة اليوم لجعل مير ترتدي الملابس من الرأس إلى أخمص القدمين منذ الفجر.

“لا يمكنني استخدام مثل هذه العيون الاصطناعية.” أوضحت لافيرا، وهي ترفع رقعة عينيها قليلا، وتكشف عن علامات محترقة ومقطعة حول عينها. “تم حرق الجزء الداخلي من عيني بمكواة ساخنة، لذلك لن أتمكن أبدا من الرؤية بعيني اليسرى، بغض النظر عن تكلفة العين الاصطناعية التي أستخدمها.”

 

“ايرر….” تأوه تيبير.

“لقد سمعت عن عيون اصطناعية يمكن أن تكون مرتبطة مباشرة بالأعصاب البصرية للناس، لكنني سمعت أنها مُكلِفة.” تحدثت لافيرا وهي تضغط على عينها اليمنى. بدلا من زي الخادمة، إرتدت فستانا رسميا اليوم.

 

 

 

“لا ينبغي أن يكون المال مشكلة. يجب عليك شرائها بما أنك بحاجة إليها.” قال يوجين: “سيكون من غير المريح العيش بدون عين.”

 

 

“يجب أن تكوني منزعجةً حقا أيضا، لأن الناس يحدقون بك دائما لكونك جانًا. هم لن يأتوا لإفتعال المشاكل، أليس كذلك؟” سأل يوجين لافيرا.

“بصفتي خادمة متدربة، أتلقى راتبًا أكثر مما أستحق، لكن….”

[إذا قالت لك السيدة سيينا كلمات لطيفة، هل ستقول كلمات لطيفة للسيدة سيينا؟]

“بالطبع، لن تتمكني من تحمل شرائها براتبك. ألا أستطيع فقط شرائها لك؟” أمال يوجين رأسه كما لو إنه يقول شيئا واضحا.

 

 

“لماذا أعطي بقايا الطعام لشخص آخر؟ أستطيع طلب المزيد فقط.” تذمر يوجين مرة أخرى وهو يقطع شريحة لحم كبيرة. جالسةً على الجانب الآخر من يوجين، نظرت لافيرا إلى الأمام بينما تقطع شريحة لحم خاصتها إلى قطع صغيرة.

“أنا أقدر كرمك، لكنني بخير يا سيدي.”

“لم أقل أي خطأ.”

“ليس عليكِ أن ترفضي.”

[إذا قالت لك السيدة سيينا كلمات لطيفة، هل ستقول كلمات لطيفة للسيدة سيينا؟]

“لا يمكنني استخدام مثل هذه العيون الاصطناعية.” أوضحت لافيرا، وهي ترفع رقعة عينيها قليلا، وتكشف عن علامات محترقة ومقطعة حول عينها. “تم حرق الجزء الداخلي من عيني بمكواة ساخنة، لذلك لن أتمكن أبدا من الرؤية بعيني اليسرى، بغض النظر عن تكلفة العين الاصطناعية التي أستخدمها.”

“لا ينبغي أن يكون المال مشكلة. يجب عليك شرائها بما أنك بحاجة إليها.” قال يوجين: “سيكون من غير المريح العيش بدون عين.”

“اررر….” ارتجفت مير بعد أن رأت جرح لافيرا داخل رقعة عينها. “….إذن….اممم….ألن تبدو جيدةً عليك إذا إستخدمتِ عينًا إصطناعيةً مصنوعة من جوهرة؟”

 

“ألن يكون من الجيد إذا لم تقولي أي شيء فقط؟” نصح يوجين.

 

 

“هل وجود فجوة 50 عاما هو كثير؟” سألت لافيرا ببراءة.

تذمرت مير، “أنا أراعي حالة الآنسة لافيرا بطريقتي الخاصة.”

“لم أقل أي خطأ.”

“هل أنتِ تتصرفين بمراعاة عندما تقترحين على جان أعور أن تضع جوهرة في عينها؟”

“من فضلك، لن يستغرق الأمر وقتا طويلا. سمعت أن عائلة لايونهارت شهدت مؤخرا مشكلة مهينة ومحرجة….”

“أشعر باليأس من افتقارك للإنسانية لتسمية جان أعور بأنه جان أعور، السير يوجين.”

[….ألا يعني ذلك أنك الأفضل في النهاية؟]

“لم أقل أي خطأ.”

بغرابة، تبادر إلى ذهنه النساء اللواتي تعرف عليهن يوجين — سيينا ميردين، سيل لايونهارت، كريستينا روجرس وميلكيث الحياة.

تم تبادل محادثة متهورة للغاية ذهابا وإيابا بين يوجين ومير. وفى الوقت نفسه، غير قادرة على قول أي شيء، لافيرا، لم تتدخل في موضوع محادثتهم، بقيت هادئة فقط. بالتاكيد، هي تعلم أنهما يراعيانها بطرقهم الخاصة بينما يقولون مثل هذه الأشياء. ومع ذلك، ما الذي يفترض بها أن تقوله عندما يتحدثان عن أشياء مثل عين واحدة أو عين جوهرة؟

كان مالكها يضع أحيانا مقودًا على لافيرا ويتجول في جميع أنحاء المدينة. إنه حدث عادي في نهاما. غالبا ما أظهر النبلاء والتجار الأثرياء في نهاما حيواناتهم الأليفة النادرة. وحدث أن لافيرا أندر منهم جميعا — جان. إنها حيوان أليف رائع جعل صاحبها ينفخ صدره بكل فخر.

“….أنا فقط أحب العيون الاصطناعية العادية.” لم تخطط لافيرا ستتدخل، لكنها شعرت أن محادثتهما لن تنتهي أبدًا إذا لم تفعل ذلك.

 

 

“لماذا أترك أي طعام على طبقي عندما أكون جئت كل هذه المسافة لتناول الطعام؟ أنا لا أقول أن الطعام سيء.”

“هناك عيون اصطناعية يمكن استخدامها للدفاع عن النفس.” قالت مير.

“بما أنه لا يعجبك، فلا تأكل أكثر. أعطه للآنسة لافيرا أو أنا.”

 

 

“هل يطلقون أشعة الموت أو شيء من هذا القبيل؟” سأل يوجين.

“هل لديك خطط للزواج، سيد يوجين؟” سألت لافيرا وهي تمضغ قطعة اللحم التي أعطتها إياها مير.

 

“هناك عيون اصطناعية يمكن استخدامها للدفاع عن النفس.” قالت مير.

“قد توجد مثل هذه العيون.”

 

“لقد رأيت ذلك من قبل…” تحدث يوجين دون أن يفكر كثيرًا، لكنه بعد ذلك أدرك وجود لافيرا وسعل قبل المتابعة. “عندما ذهبت إلى صحراء نهاما. استخدم بعض القتلة وشامان الرمال عيونًا اصطناعية محفورة بصيغ سحرية.”

‘نعم، يطلق على عين نوير جيابيلا الشيطانية اسم عين الخيال الشيطانية لأنها تتطابق مع العين الشيطانية بشكل خيالي، أشبه بشكل مثير للاشمئزاز.’

“هذا هو نوع العين الاصطناعية التي قصدتها.” صفقت مير بمرح. لم يكن من الصعب رؤية الأشخاص الذين فقدوا أحد أطرافهم أو لديهم سهم عالق في عيونهم قبل 300 عام. لذلك، بطبيعة الحال، استخدم بعض الأوغاد المجانين القطع الأثرية المصنوعة خصيصًا لتعويض أجزاء أجسامهم المفقودة.

وصلت مجموعة يوجين إلى شارع الكارد عبر بوابة الإنتقال. بدا الشارع مختلفا بشكل فريد عن المنطقة المركزية حيث مرت مجموعة يوجين للتو. في الواقع، هذا هو أقسى شارع في العاصمة سيريس.

 

‘صحيح أن 30 ألف شخص غرقوا، لكن السهل لم يتحول إلى بحر.’

ومع ذلك، فإن تلك القطع الأثرية المصنوعة خصيصا لها حدود في النهاية. بغض النظر عن مقدار البراعة وأفضل الجهود التي استخدمها الحرفيون والكيميائيون والسحرة الموهوبون في محاولة صنع عيون اصطناعية بمعادن سحرية نادرة، العيون الاصطناعية المصطنعة في نهاية المطاف أقل شأنا من عيون الشياطين.

 

 

 

بالطبع، عيون الشياطين نادرة جدًا أيضا. لا يمكن العثور عليها إلا بين الشياطين، ولكنا غير موجدة لدى كل الشياطين. فقط عدد قليل من الشياطين رفيعي المستوى لديهم عيون شيطانٍ بقدرات سخيفة. تعتبر عيون الشيطان رمزًا للقوة بين الشياطين أنقياء الدم. إنه ميراث تم تناقله وتطويره باستمرار لأجيال وأجيال داخل عائلات الشياطين نقية الدماء.

“لقد رأيت ذلك من قبل…” تحدث يوجين دون أن يفكر كثيرًا، لكنه بعد ذلك أدرك وجود لافيرا وسعل قبل المتابعة. “عندما ذهبت إلى صحراء نهاما. استخدم بعض القتلة وشامان الرمال عيونًا اصطناعية محفورة بصيغ سحرية.”

 

 

[لقد سمعت أن ملكة شياطين الليل لديها عين الخيال الشيطانية. هل هذا صحيح؟]

 

سألت مير يوجين في ذهنها.

 

 

“أنا متأكد من أنها ليست ذاكرة جيدة. لا تضيعي وقتك في التفكير بالماضي. فكري في الغداء الذي سنتناولينه بدلا من ذلك.” نظر يوجين إلى خارج النافذة.

‘نعم، لكن عينها الشيطانية ليست ذات قوى رائعة، على عكس اسمها.’

 

[وفقا للسجلات، قتلت ملكة الشياطين الليل بمفردها 30 ألفًا من قوات النخبة في توراس.]

رجل منمش بشعر كثيف يقترب خلسة من مجموعته، مبتسمًا بخنوع.

‘نوير جيابيلا ليست هي الشيطان الوحيد رفيع المستوى الذي لديه القدرة على القيام بذلك في ذلك الوقت.’

 

[حتى أنها أغرقت 30 ألف رجل في سهل لم يكن به قطرة ماء واحدة. مما قرأته، تحول السهل إلى بحر عندما أشرقت عينها، واندفعت أمواج البحر فوق الجيوش….]

 

‘صحيح أن 30 ألف شخص غرقوا، لكن السهل لم يتحول إلى بحر.’

“أي صحيفة هي هذه؟” سأل يوجين مير.

[ما الفرق؟]

 

‘العين الشيطانية الخاصة بِـنوير جيابيلا….امم….لا تحول الوهم إلى واقع ملموس. إنها فقط تجعل الآخرين يشعرون بهذه الطريقة. هؤلاء الـ 30 ألف رجل رأوا أمواج البحر وغرقوا….لكنهم لم يدفنوا في البحر.’

 

[همم….إذن فهي تظهر أوهام قوية، هل أنا على حق؟]

“الجو حار اليوم.” تذمر يوجين، يسير بجانب تيبير، الذي لا يزال منهارًا على الطريق.

‘نعم، يطلق على عين نوير جيابيلا الشيطانية اسم عين الخيال الشيطانية لأنها تتطابق مع العين الشيطانية بشكل خيالي، أشبه بشكل مثير للاشمئزاز.’

ليس وكأنه شارع خطير. يقوم الحراس بدوريات منتظمة في هذا الشارع أيضا، لكنهم عادة لا يتدخلون في المعارك بين المغامرين أو المرتزقة من النقابات. بدلا من التوسط وحلهم واعتقالهم واحدا تلو الآخر، عرف الحراس أنه من الأسهل السماح لأعضاء النقابة بالقتال فيما بينهم.

نوير جيابيلا هي ملكة شياطين الليل. من بين العديد من الشياطين الليلية، هي الأقوى. وهكذا، حكمتهم كلهم. الأحلام التي تخلقتها رائعة لدرجة أنه من الصعب تمييزها عن الواقع. يمكنها التدخل وكسر العقول البشرية في ثوان، مما يجعل قوتها لا تضاهى مع الشياطين الآخرين.

منذ أن توفي في حياته الماضية دون أن ينجب أي أطفال، أراد الزواج وإنجاب العديد من الأطفال في هذه الحياة.

 

 

يمكن لعين الخيال خاصتها أن تجعل الآخرين يحلمون حتى وهم مستيقظون. عندما يتم القبض على أحدهم من قبل عينها الشيطانية، يتغير واقعهم إلى أحلام.

“لماذا أعطي بقايا الطعام لشخص آخر؟ أستطيع طلب المزيد فقط.” تذمر يوجين مرة أخرى وهو يقطع شريحة لحم كبيرة. جالسةً على الجانب الآخر من يوجين، نظرت لافيرا إلى الأمام بينما تقطع شريحة لحم خاصتها إلى قطع صغيرة.

 

دون إجابة، بقيت لافيرا هادئة.

[قلت أن عينها الشيطانية ليس لديها قوى رائعة، لكن عندما أستمع إلى قصتك، أشعر أن ملك الشياطين الذي تخدمه الملكة يمكنه القتال مع الإله.]

عندما يشعر مالكها المشاغب المؤذي بالملل أثناء نزهة، يتخلى خلسة عن مقود لافيرا ويجعلها تمشي بمفردها. في كل مرة فعل ذلك، تمشي لافيرا، وتنظر حولها بعناية، وتحدب كتفيها قدر استطاعتها.

‘أنا أقول لك، الأمر ليس هكذا. يمكنها أن وضع مؤخرتها في كل شيء، لكن في النهاية، كل ما تفعله هو صنع الأوهام، وليس تغيير الواقع. إذا واصلت السيطرة على نفسك، فلن تتمكن من خداعك. لأكون صريحا، واجهت صعوبة أكبر في التعامل مع عين المجد الشيطانية الخاصة بِـغافيد ليندمان وعين الظلام الشيطانية الخاصة بإيريس، بدلًا من عين الخيال الشيطانية الخاصة بِـنوير جيابيلا.’

محافظًا على رباطة جأشه بصعوبة، سأل تيبير، “….هل يمكن أن تعطيني لحظة من وقتك؟”

نوير جيابيلا قد تسببت في الكثير من المتاعب لمجموعة الأبطال في هيلموث، لكن لم يغمى على أحد في مجموعة يوجين أو أُصيب بالجنون.

“أنتِ فضولية للغاية بشأن زواجي اليوم. هل تلقيت سرًا أوامر من والدي أو نينا؟”

 

 

[….ألا يعني ذلك أنك الأفضل في النهاية؟]

 

‘ليست الوحيد الأفضل. حافظت انيسيه على حاجزها المقدس، وصدت سيينا جميع أنواع التدخل العقلي على مدار الساعة. لهذا السبب لم نخدع.’

 

[السيدة سيينا هي في الواقع أفضل.]

“هل وجود فجوة 50 عاما هو كثير؟” سألت لافيرا ببراءة.

ابتسمت مير بخجل وأومأت برأسها. بينما تحدثوا بعقولهم، أحست لافيرا بالإنعزال بشكل طبيعي، لكنها لم تمانع كثيرا وركزت فقط على المشي.

 

 

قدم نوادل المطعم باستمرار الأطباق الفاخرة. الطعام جيد كما بدا، لكنه ليس جيدا مثل الأطباق المقدمة في المنزل الرئيسي للايونهارت.

لقد اعتادت حتما على العزلة.

“من فضلك، لن يستغرق الأمر وقتا طويلا. سمعت أن عائلة لايونهارت شهدت مؤخرا مشكلة مهينة ومحرجة….”

 

 

 

على الرغم من أن يوجين اشتكى كما لو أنه لن يعطي مير شريحة لحم، إلا أنه بدأ يضع القطع التي قطعها للتو على طبق مير. مبتهجة، أكل مير بشكل طبيعي قطع اللحم الكبيرة واحدة تلو الأخرى.

عاصمة إمبراطورية كيهل، سيريس، المدينة الأكثر فخامة التي زارتها لافيرا على الإطلاق. المدينة تدار بشكل جيد: الطرق معبدة بسلاسة، واستخدم المشاة طرقا مختلفة عن العربات، وتم نشر الحراس بجانب كل بضع بنايات، والناس في الشوارع يرتدون ملابس راقية ويبدون مرتاحين للغاية.

– لقد عدت إلي حقا.

 

“هل أنت السير يوجين لايونهارت؟” سأل الرجل.

هذا مشهد يومي معتاد في هذا المكان. سارت لافيرا ويوجين في المنطقة الوسطى من سيريس. حتى لو عمل عامة الناس طوال حياتهم، فلن يتمكنوا أبدًا من امتلاك غرفة صغيرة في هذه المنطقة.

منذ أن توفي في حياته الماضية دون أن ينجب أي أطفال، أراد الزواج وإنجاب العديد من الأطفال في هذه الحياة.

 

 

عاشت لافيرا في نهاما في الماضي. كان مالكها تاجرًا جمع ثروة من خلال التجارة. ومع ذلك، لم يعِش مالكها حياة صحيحة أخلاقيًا.

“أنا على حق، أليس كذلك؟ أنت تعلن أن لديك مشكلة خطيرة في شخصيتك، لذلك لن تطلب منك السيدات والأميرات من النبلاء الزواج منهم، صحيح؟”

 

“عندما كنتِ تتحدثين عن العين الاصطناعية، هل قصدتِ قطعة أثرية مصنوعة خصيصا؟” سألت مير بنشاط.

بسبب بيئتها القاسية، تم الكشف بشكل صارخ عن الفجوة بين الأغنياء والفقراء في نهاما. استمتع مالكها بملذات مختلفة في قصره الكبير، ولكن خارج قصره، لم تستطع العديد من المنازل القديمة حتى حماية الناس من ليالي الصحراء الباردة.

هناك أيضا كريستينا روجيريس — قديس الإمبراطورية المقدسة. بدت مثل انيسيه وهي مرتبطة بها بالفعل بطريقة ما، التي صارت ملاكًا لسبب ما.

 

“ما الخطأ؟” سأل يوجين لأنه شعر أن لافيرا تتباطئ.

كان مالكها يضع أحيانا مقودًا على لافيرا ويتجول في جميع أنحاء المدينة. إنه حدث عادي في نهاما. غالبا ما أظهر النبلاء والتجار الأثرياء في نهاما حيواناتهم الأليفة النادرة. وحدث أن لافيرا أندر منهم جميعا — جان. إنها حيوان أليف رائع جعل صاحبها ينفخ صدره بكل فخر.

 

 

 

مع استمرار مسابقات المالكين، تحدث الفقراء في همسات ونظروا إلى لافيرا بنوايا شنيعة ممزوجة بالغيرة والعداء والجشع. هي معتادة على الناس الذين ينظرون إليها بهذه الطريقة.

بسبب بيئتها القاسية، تم الكشف بشكل صارخ عن الفجوة بين الأغنياء والفقراء في نهاما. استمتع مالكها بملذات مختلفة في قصره الكبير، ولكن خارج قصره، لم تستطع العديد من المنازل القديمة حتى حماية الناس من ليالي الصحراء الباردة.

 

 

عندما يشعر مالكها المشاغب المؤذي بالملل أثناء نزهة، يتخلى خلسة عن مقود لافيرا ويجعلها تمشي بمفردها. في كل مرة فعل ذلك، تمشي لافيرا، وتنظر حولها بعناية، وتحدب كتفيها قدر استطاعتها.

مع استمرار مسابقات المالكين، تحدث الفقراء في همسات ونظروا إلى لافيرا بنوايا شنيعة ممزوجة بالغيرة والعداء والجشع. هي معتادة على الناس الذين ينظرون إليها بهذه الطريقة.

 

 

بعد أن تمضي بعض الوقت هكذا، يختفي مالكها، ويقترب الأشخاص ذوو النوايا الشريرة من لافيرا على الفور.

بعد النظر بغضب إلى مير، تابع يوجين: “سيدة البرج الأبيض تبلغ السبعين تقريبًا الآن. لو تَزَوَجَتْ مبكرًا، لَـإمتلكت حفيدًا في نفس عمري.”

 

– كياااااعع!

ثم تضطر لافيرا للركض والاختباء منهم، لكن في النهاية، يتم القبض عليها دائما. لم تملك شيء يمكن أن تفعله لافيرا سوى الصراخ. وبينما هي تصرخ، يظهر محاربو مالكها وينقذونها. النزهة ليست شيئًا ممتعًا أبدًا بالنسبة لِـلافيرا، ولكن عندما تفكر فيما سيحدث بعد ذلك، كانت تشعر أن التنزه أفضل.

“أنا أقدر كرمك، لكنني بخير يا سيدي.”

 

 

لا ينبغي أن تشعر بألم في عينها اليسرى بعد الآن، ولكن بطريقة ما عينها اليسرى تؤلمها. وجاءت ذكريات مروعة كالفيضانات مرة أخرى في وجهها، مما يجعلها تتوانى شعوريا، لكنها سرعان ما هدأت أنفاسها بعد النظر في جميع أنحاء محيطها السلمي.

بعد النظر بغضب إلى مير، تابع يوجين: “سيدة البرج الأبيض تبلغ السبعين تقريبًا الآن. لو تَزَوَجَتْ مبكرًا، لَـإمتلكت حفيدًا في نفس عمري.”

 

 

هذه المدينة مختلفة عن مدينة نهاما. على الرغم من أن الناس قد يحدقون بها، إلا أنهم لم ينظروا إليها بنوايا شنيعة. عرفت لافيرا السبب —هي كانت ترتدي عباءة عليها رمز عائلة لايونهارت على ظهرها وهي تمشي مع يوجين ومير.

 

 

“….حسنا….ربما يكون من الأفضل أن تكون أكبر مني….بدلًا من أن تكون صغيرة جدا.”

“ما الخطأ؟” سأل يوجين لأنه شعر أن لافيرا تتباطئ.

 

 

 

أجابت لافيرا بتردد: “….خطرت ببالي ذكرى قديمة.”

– لقد عدت إلي حقا.

 

“من فضلك، لن يستغرق الأمر وقتا طويلا. سمعت أن عائلة لايونهارت شهدت مؤخرا مشكلة مهينة ومحرجة….”

“أنا متأكد من أنها ليست ذاكرة جيدة. لا تضيعي وقتك في التفكير بالماضي. فكري في الغداء الذي سنتناولينه بدلا من ذلك.” نظر يوجين إلى خارج النافذة.

مع استمرار مسابقات المالكين، تحدث الفقراء في همسات ونظروا إلى لافيرا بنوايا شنيعة ممزوجة بالغيرة والعداء والجشع. هي معتادة على الناس الذين ينظرون إليها بهذه الطريقة.

 

 

“ماذا سنأكل؟” سألت لافيرا بابتسامة باهتة على وجهها.

بدت ردود فعل يوجين ومير على النقيض القطبي لبعضهما البعض. لا تزال مبتهجة، وضعت مير قطعة من شريحة اللحم خاصتها على لوحة لافيرا.

 

“لقد جئت إلى هذا الشارع للمرة الثانية، لكن لم يحدث شيء من هذا القبيل حتى الآن.” هزت لافيرا رأسها.

“نحن ذاهبون إلى مطعم يزوره السير جيرهارد بانتظام. وجبة لحم العجل جيدة حقًا لديهم!” تحدثت مير بعيون متلألئة. لقد أوصت المطعم إلى يوجين ولافيرا، وقد قامت أنسيلا شخصيا بالحجز لهم. المطعم مشهورا جدا لدرجة أن الناس اضطروا إلى إجراء حجوزات قبل أسبوع حتى يتمكنوا على الأقل من الجلوس في زاوية المطعم. ومع ذلك، هذا الصباح، حجزت الزوجة الثانية لعائلة لايونهارت طاولةً على النافذة بإطلالة رائعة باستخدام تأثير الأسرة.

 

 

 

“بصراحة، أعتقد أن العشاء في المنزل الرئيسي أفضل.” تذمر يوجين.

 

 

‘العين الشيطانية الخاصة بِـنوير جيابيلا….امم….لا تحول الوهم إلى واقع ملموس. إنها فقط تجعل الآخرين يشعرون بهذه الطريقة. هؤلاء الـ 30 ألف رجل رأوا أمواج البحر وغرقوا….لكنهم لم يدفنوا في البحر.’

قدم نوادل المطعم باستمرار الأطباق الفاخرة. الطعام جيد كما بدا، لكنه ليس جيدا مثل الأطباق المقدمة في المنزل الرئيسي للايونهارت.

‘…..السيدة ميلكيث هي….’

 

 

“أنت تأكل كثيرًا بالنسبة لشخص يقول مثل هذه الأشياء.” سخر مير.

 

 

 

“لماذا أترك أي طعام على طبقي عندما أكون جئت كل هذه المسافة لتناول الطعام؟ أنا لا أقول أن الطعام سيء.”

بغرابة، تبادر إلى ذهنه النساء اللواتي تعرف عليهن يوجين — سيينا ميردين، سيل لايونهارت، كريستينا روجرس وميلكيث الحياة.

“بما أنه لا يعجبك، فلا تأكل أكثر. أعطه للآنسة لافيرا أو أنا.”

[وفقا للسجلات، قتلت ملكة الشياطين الليل بمفردها 30 ألفًا من قوات النخبة في توراس.]

“لماذا أعطي بقايا الطعام لشخص آخر؟ أستطيع طلب المزيد فقط.” تذمر يوجين مرة أخرى وهو يقطع شريحة لحم كبيرة. جالسةً على الجانب الآخر من يوجين، نظرت لافيرا إلى الأمام بينما تقطع شريحة لحم خاصتها إلى قطع صغيرة.

 

 

– هامل.

على الرغم من أن يوجين اشتكى كما لو أنه لن يعطي مير شريحة لحم، إلا أنه بدأ يضع القطع التي قطعها للتو على طبق مير. مبتهجة، أكل مير بشكل طبيعي قطع اللحم الكبيرة واحدة تلو الأخرى.

‘…..السيدة ميلكيث هي….’

 

 

علقت لافيرا بهدوء: “….أنتما الاثنان تشبهان الأب والابنة.”

ومع ذلك، سيفكر في الأمر بعد أن ينهي الأشياء التي لم يتمكن من إكمالها في حياته الماضية. على الرغم من أنه سيكون من الصعب قتل جميع الشياطين، فقد أراد قتل ملك الحصار الشيطاني، وملك الدمار الشيطاني…

 

“لا يمكنني استخدام مثل هذه العيون الاصطناعية.” أوضحت لافيرا، وهي ترفع رقعة عينيها قليلا، وتكشف عن علامات محترقة ومقطعة حول عينها. “تم حرق الجزء الداخلي من عيني بمكواة ساخنة، لذلك لن أتمكن أبدا من الرؤية بعيني اليسرى، بغض النظر عن تكلفة العين الاصطناعية التي أستخدمها.”

“هل أنتِ مجنونة؟” إلتفت يوجين بسرعة إلى لافيرا في حالة صدمة.

 

 

“لماذا أترك أي طعام على طبقي عندما أكون جئت كل هذه المسافة لتناول الطعام؟ أنا لا أقول أن الطعام سيء.”

“أعتقد ذلك أيضا يا آنسة لافيرا.” ابتسمت مير.

 

 

تذمرت مير، “أنا أراعي حالة الآنسة لافيرا بطريقتي الخاصة.”

بدت ردود فعل يوجين ومير على النقيض القطبي لبعضهما البعض. لا تزال مبتهجة، وضعت مير قطعة من شريحة اللحم خاصتها على لوحة لافيرا.

‘انتظر، ألم نفعل ذلك بالفعل في هيلموث؟’ فكر يوجين.

 

 

“لم أتزوج من قبل. لماذا تعاملينني كأب شخص ما؟” تحدث يوجين بإنزعاج.

“هل لديك خطط للزواج، سيد يوجين؟” سألت لافيرا وهي تمضغ قطعة اللحم التي أعطتها إياها مير.

 

عندما يشعر مالكها المشاغب المؤذي بالملل أثناء نزهة، يتخلى خلسة عن مقود لافيرا ويجعلها تمشي بمفردها. في كل مرة فعل ذلك، تمشي لافيرا، وتنظر حولها بعناية، وتحدب كتفيها قدر استطاعتها.

“هل لديك خطط للزواج، سيد يوجين؟” سألت لافيرا وهي تمضغ قطعة اللحم التي أعطتها إياها مير.

 

 

محافظًا على رباطة جأشه بصعوبة، سأل تيبير، “….هل يمكن أن تعطيني لحظة من وقتك؟”

“كلا.”

“هل أنت السير يوجين لايونهارت؟” سأل الرجل.

“هناك شائعة تدور بين الخدم — أنت وسيدة البرج الأبيض تتشاركان رابطة خاصة….” تأخر لافيرا.

“أنتِ فضولية للغاية بشأن زواجي اليوم. هل تلقيت سرًا أوامر من والدي أو نينا؟”

 

 

“هل أنتِ مجنونة حقًا؟ أنا؟ مع سيدة البرج الأبيض؟ مع ميلكيث الحياة؟”

 

– كياااااااععععع!

“لا تبدو سيد البرج الأبيض شابة فحسب، بل لديها أيضًا عقل شاب نقي.” واصلت لافيرا سرد إنطباعها عن ميلكيث.

جاءت صرخة ميلكيث الغريبة إلى ذهن يوجين، مما جعله يعبس.

عندما يشعر مالكها المشاغب المؤذي بالملل أثناء نزهة، يتخلى خلسة عن مقود لافيرا ويجعلها تمشي بمفردها. في كل مرة فعل ذلك، تمشي لافيرا، وتنظر حولها بعناية، وتحدب كتفيها قدر استطاعتها.

 

 

“اه….أليس هناك فجوة عمرية كبيرة بيننا؟ لقد بلغت للتو عمر العشرين هذا العام.” قال يوجين بتردد.

“اررر….” ارتجفت مير بعد أن رأت جرح لافيرا داخل رقعة عينها. “….إذن….اممم….ألن تبدو جيدةً عليك إذا إستخدمتِ عينًا إصطناعيةً مصنوعة من جوهرة؟”

 

 

“هيهيهي….” ضحكت مير بهدوء بجانب يوجين.

“هل أنتِ تتصرفين بمراعاة عندما تقترحين على جان أعور أن تضع جوهرة في عينها؟”

 

 

بعد النظر بغضب إلى مير، تابع يوجين: “سيدة البرج الأبيض تبلغ السبعين تقريبًا الآن. لو تَزَوَجَتْ مبكرًا، لَـإمتلكت حفيدًا في نفس عمري.”

بعد النظر بغضب إلى مير، تابع يوجين: “سيدة البرج الأبيض تبلغ السبعين تقريبًا الآن. لو تَزَوَجَتْ مبكرًا، لَـإمتلكت حفيدًا في نفس عمري.”

“هل وجود فجوة 50 عاما هو كثير؟” سألت لافيرا ببراءة.

سألت مير في ذهنها.

 

وصلت مجموعة يوجين إلى شارع الكارد عبر بوابة الإنتقال. بدا الشارع مختلفا بشكل فريد عن المنطقة المركزية حيث مرت مجموعة يوجين للتو. في الواقع، هذا هو أقسى شارع في العاصمة سيريس.

“….نعم، أنتِ جان.” تأوه يوجين.

– كياااااعع!

 

“أنا أدرك أن سيدة البرج الأبيض عجوزة من منظور إنساني، لكن ألن تعيش لفترة أطول من البشر العاديين باعتبارها ساحرًا فائقًا؟ بين الكائنات الحية طويلة العمر، يعتبر سن السبعين شابًا جدًا.”

“أنا أدرك أن سيدة البرج الأبيض عجوزة من منظور إنساني، لكن ألن تعيش لفترة أطول من البشر العاديين باعتبارها ساحرًا فائقًا؟ بين الكائنات الحية طويلة العمر، يعتبر سن السبعين شابًا جدًا.”

عاشت لافيرا في نهاما في الماضي. كان مالكها تاجرًا جمع ثروة من خلال التجارة. ومع ذلك، لم يعِش مالكها حياة صحيحة أخلاقيًا.

“إذن يجب أن أكون طفلًا في عينيك.”

– أنا أعرفك، هامل.

“لا تبدو سيد البرج الأبيض شابة فحسب، بل لديها أيضًا عقل شاب نقي.” واصلت لافيرا سرد إنطباعها عن ميلكيث.

لقد اعتادت حتما على العزلة.

 

هناك متاجر أسلحة يبيع أسلحة عملية ومفيدة بدلا من الأسلحة الزخرفية والكيميائيين الذين جابوا الشوارع، يبيعون بهدوء جرعات فعالة ولكنها مشبوهة.

“يبدو الأمر غريبا وكأنه مجاملة على الرغم من أنه يعني فقط أنها لا تستطيع التصرف بطريقة تناسب عمرها.”

وصلت مجموعة يوجين إلى شارع الكارد عبر بوابة الإنتقال. بدا الشارع مختلفا بشكل فريد عن المنطقة المركزية حيث مرت مجموعة يوجين للتو. في الواقع، هذا هو أقسى شارع في العاصمة سيريس.

“هل لا تريد شريكًا أكبر سنا عندما تتزوج؟” سألت لافيرا، مما دفع مير للنظر إلى يوجين بعيون متلألئة.

ومع ذلك، بوابة الإنتقال الدولية تقع في مكان قريب، مما يجعلها شارعا مزدحما للعديد من السياح الذين يزورون إمبراطورية كيهل. هذا الشارع أيضا موطن للمغامرين ونقابات المرتزقة. نظرًا لأنهم اضطروا إلى السفر كثيرا للقيام بمهامهم، مثل قتل الوحوش والمغامرة في الأبراج المحصنة، من الأنسب أن يكون لديك بوابة إنتقال دولية بالقرب منك.

 

ومع ذلك، الزواج من القديسة هو أمر سخيف تماما. لم تجبر كنيسة النور كهنتها على البقاء عازبين، لكن على الراهبات والرهبان ذلك. القيد ينطبق أيضا على القديس. لم يستطع يوجين حقا تخيل كريستينا كزوجته، كما يجب أن تكون كريستينا بنصف عقلها لتتزوج من يوجين. وفوق ذلك، على كريستينا أن تتخلى عن كنيسة النور إذا تزوجت من يوجين.

“….حسنا….ربما يكون من الأفضل أن تكون أكبر مني….بدلًا من أن تكون صغيرة جدا.”

هذا مشهد يومي معتاد في هذا المكان. سارت لافيرا ويوجين في المنطقة الوسطى من سيريس. حتى لو عمل عامة الناس طوال حياتهم، فلن يتمكنوا أبدًا من امتلاك غرفة صغيرة في هذه المنطقة.

“هل تفكر في أن تكون امرأة أخرى شريكتك بغض النظر عن سيدة البرج الأبيض؟”

“بصراحة، أعتقد أن العشاء في المنزل الرئيسي أفضل.” تذمر يوجين.

“أنتِ فضولية للغاية بشأن زواجي اليوم. هل تلقيت سرًا أوامر من والدي أو نينا؟”

 

دون إجابة، بقيت لافيرا هادئة.

سألت مير في ذهنها.

 

[….ألا يعني ذلك أنك الأفضل في النهاية؟]

“تسك…” بعد هز رأسه، نقر يوجين على لسانه. “الأب يتصرف بسخافة. لم يمضِ وقت طويل منذ أن صرت بالغا، فلماذا يشعر بالقلق بشأن زواجي بالفعل؟”

[وفقا للسجلات، قتلت ملكة الشياطين الليل بمفردها 30 ألفًا من قوات النخبة في توراس.]

“السيدة أنسيلا قلقةٌ أيضا بشأن الزواج. إنها تريد أن يتزوج السير سيان من أميرة من مملكة أخرى. هل تحب الأميرات أيضًا، سيدي يوجين؟” قالت مير.

 

 

“هناك عيون اصطناعية يمكن استخدامها للدفاع عن النفس.” قالت مير.

بوجه مشمئز، أجاب يوجين، “ماذا؟ أميرة؟ لا….ليس لدي أي خطط للزواج.”

 

“ما يزال، قد تتزوج لو إن الشخص المعني هو أكبر سنا، على نفس المستوى مثلك وهو صديقك المقرب، صحيح؟” ابتسمت مير، متخيلة المستقبل حيث اسمها لايونهارت مير بدلًا من مير ميردين.

نوير جيابيلا قد تسببت في الكثير من المتاعب لمجموعة الأبطال في هيلموث، لكن لم يغمى على أحد في مجموعة يوجين أو أُصيب بالجنون.

 

‘أنا أقول لك، الأمر ليس هكذا. يمكنها أن وضع مؤخرتها في كل شيء، لكن في النهاية، كل ما تفعله هو صنع الأوهام، وليس تغيير الواقع. إذا واصلت السيطرة على نفسك، فلن تتمكن من خداعك. لأكون صريحا، واجهت صعوبة أكبر في التعامل مع عين المجد الشيطانية الخاصة بِـغافيد ليندمان وعين الظلام الشيطانية الخاصة بإيريس، بدلًا من عين الخيال الشيطانية الخاصة بِـنوير جيابيلا.’

لم يتخيل يوجين أبدًا الزواج. لماذا يفكر في الزواج عندما يكون لديه الكثير من الأشياء للقيام بها الآن؟

 

‘لكن….حسنا….’ أصدر يوجين أنينًا.

“لقد رأيت ذلك من قبل…” تحدث يوجين دون أن يفكر كثيرًا، لكنه بعد ذلك أدرك وجود لافيرا وسعل قبل المتابعة. “عندما ذهبت إلى صحراء نهاما. استخدم بعض القتلة وشامان الرمال عيونًا اصطناعية محفورة بصيغ سحرية.”

 

 

منذ أن توفي في حياته الماضية دون أن ينجب أي أطفال، أراد الزواج وإنجاب العديد من الأطفال في هذه الحياة.

تذمرت مير، “أنا أراعي حالة الآنسة لافيرا بطريقتي الخاصة.”

 

مع استمرار مسابقات المالكين، تحدث الفقراء في همسات ونظروا إلى لافيرا بنوايا شنيعة ممزوجة بالغيرة والعداء والجشع. هي معتادة على الناس الذين ينظرون إليها بهذه الطريقة.

ومع ذلك، سيفكر في الأمر بعد أن ينهي الأشياء التي لم يتمكن من إكمالها في حياته الماضية. على الرغم من أنه سيكون من الصعب قتل جميع الشياطين، فقد أراد قتل ملك الحصار الشيطاني، وملك الدمار الشيطاني…

كما لو أنه لم يتوقع أن يقول شاب نبيل من عائلة مرموقة مثل هذه الأشياء، رمش تيبير، غير قادر على قول أي شيء.

بغرابة، تبادر إلى ذهنه النساء اللواتي تعرف عليهن يوجين — سيينا ميردين، سيل لايونهارت، كريستينا روجرس وميلكيث الحياة.

 

 

“ألن يكون من الجيد إذا لم تقولي أي شيء فقط؟” نصح يوجين.

بصرف النظر عن هؤلاء النساء الأربع، هناك العديد من النساء الأخريات اللواتي عرفهن يوجين، لكن هؤلاء الأربعة هم الذين اقترب منهم.

 

 

 

الزواج من سيينا؟ لماذا يتزوج من تلك الفتاة العنيفة؟ كانت تشتمه دائما كلما فعل هامل شيئا. الأوقات التي دعته سيينا بِـإبن العاهرة و عاهر ومضت بشكل مزعج خلال العقل يوجين. وبالتالي، لماذا سيقابلها، يأكل معها، ويستيقظ معها كل يوم؟

بإصبع واحد فقط، ضرب يوجين منتصف جبين تيبير. يصرخ، انهار تيبير على الأرض.

‘انتظر، ألم نفعل ذلك بالفعل في هيلموث؟’ فكر يوجين.

 

 

“هناك شائعة تدور بين الخدم — أنت وسيدة البرج الأبيض تتشاركان رابطة خاصة….” تأخر لافيرا.

 

“لا تبدو سيد البرج الأبيض شابة فحسب، بل لديها أيضًا عقل شاب نقي.” واصلت لافيرا سرد إنطباعها عن ميلكيث.

– هامل.

“لا يمكنني استخدام مثل هذه العيون الاصطناعية.” أوضحت لافيرا، وهي ترفع رقعة عينيها قليلا، وتكشف عن علامات محترقة ومقطعة حول عينها. “تم حرق الجزء الداخلي من عيني بمكواة ساخنة، لذلك لن أتمكن أبدا من الرؤية بعيني اليسرى، بغض النظر عن تكلفة العين الاصطناعية التي أستخدمها.”

 

بإصبع واحد فقط، ضرب يوجين منتصف جبين تيبير. يصرخ، انهار تيبير على الأرض.

– لقد عدت إلي حقا.

ومع ذلك، بوابة الإنتقال الدولية تقع في مكان قريب، مما يجعلها شارعا مزدحما للعديد من السياح الذين يزورون إمبراطورية كيهل. هذا الشارع أيضا موطن للمغامرين ونقابات المرتزقة. نظرًا لأنهم اضطروا إلى السفر كثيرا للقيام بمهامهم، مثل قتل الوحوش والمغامرة في الأبراج المحصنة، من الأنسب أن يكون لديك بوابة إنتقال دولية بالقرب منك.

 

 

 

“هناك عيون اصطناعية يمكن استخدامها للدفاع عن النفس.” قالت مير.

داخل شجرة العالم، عانقت سيينا يوجين، مبتسمة بعيون دامعة. عندما جاءت تلك اللحظة إلى ذهن يوجين، لم يعد بإمكانه الاستمرار في التفكير في سيينا بعد الآن.

 

 

– كياااااعع!

ثم ماذا عن سيل….؟ أليست لا تزال طفلة؟ هل هما قادران على الزواج في المقام الأول؟ حسنا، ذلك ممكن لأنهما شقيقان لديهما آباء مختلفون تمامًا. على الرغم من أن يوجين حاليا هو ابن غيلياد بالتبني، إلا أن غيلياد سيكون أكثر من مستعد للتخلص من تبني يوجين من أجل الزواج. في الواقع، يفضل غيلياد أن يطلق عليه والد الزوجة بدلا من العم.

“يجب أن تكوني منزعجةً حقا أيضا، لأن الناس يحدقون بك دائما لكونك جانًا. هم لن يأتوا لإفتعال المشاكل، أليس كذلك؟” سأل يوجين لافيرا.

‘حسنا، أعتقد أن السيدة أنسيلا ستريد ذلك أيضا.’

هذه المدينة مختلفة عن مدينة نهاما. على الرغم من أن الناس قد يحدقون بها، إلا أنهم لم ينظروا إليها بنوايا شنيعة. عرفت لافيرا السبب —هي كانت ترتدي عباءة عليها رمز عائلة لايونهارت على ظهرها وهي تمشي مع يوجين ومير.

إنها ليست صفقة سيئة لعائلة لايونهارت، لكن يوجين لم يتخيل حقا الزواج من سيل.

 

 

“ما يزال، قد تتزوج لو إن الشخص المعني هو أكبر سنا، على نفس المستوى مثلك وهو صديقك المقرب، صحيح؟” ابتسمت مير، متخيلة المستقبل حيث اسمها لايونهارت مير بدلًا من مير ميردين.

هناك أيضا كريستينا روجيريس — قديس الإمبراطورية المقدسة. بدت مثل انيسيه وهي مرتبطة بها بالفعل بطريقة ما، التي صارت ملاكًا لسبب ما.

 

 

 

ومع ذلك، الزواج من القديسة هو أمر سخيف تماما. لم تجبر كنيسة النور كهنتها على البقاء عازبين، لكن على الراهبات والرهبان ذلك. القيد ينطبق أيضا على القديس. لم يستطع يوجين حقا تخيل كريستينا كزوجته، كما يجب أن تكون كريستينا بنصف عقلها لتتزوج من يوجين. وفوق ذلك، على كريستينا أن تتخلى عن كنيسة النور إذا تزوجت من يوجين.

– على الرغم من أن تناسخك قد غير جسمك، استبدل وجهك وحتى أعطاك اسما جديدا….أنت لا تزال هامل الذي عرفته دائما.

 

 

بعد ذلك، ستصبح الأمور مزعجة ومعقدة حقا. التقى يوجين بالمحققين في قلعة بلاك ليون، لكنهم أنانيون، يظنون أنهم هم فقط على حق، ويعتقدون أنهم يعرفون كل شيء. هم بالتأكيد سيصطادون كريستينا بعد أن تتخلى عن الكنيسة، واصفين إياها بالمُهَرطِقة والساقطة.

 

 

“أنا أقدر كرمك، لكنني بخير يا سيدي.”

‘…..السيدة ميلكيث هي….’

‘حسنا، أعتقد أن السيدة أنسيلا ستريد ذلك أيضا.’

– كياااااعع!

“الجو حار اليوم.” تذمر يوجين، يسير بجانب تيبير، الذي لا يزال منهارًا على الطريق.

– كياااااع!

ابتسمت مير بخجل وأومأت برأسها. بينما تحدثوا بعقولهم، أحست لافيرا بالإنعزال بشكل طبيعي، لكنها لم تمانع كثيرا وركزت فقط على المشي.

توقف يوجين عن التفكير. الى جانب ذلك، ما هو الهدف من تخيل كل هذا؟ ليس وكأن أي شيء من هذا قد حدث في الواقع.

 

 

– لقد عدت إلي حقا.

“….لقد طلبت من المتجر في شارع الكارد أن يصنع عيني الاصطناعية. الشارع في غرب سيريس.” أوضحت لافيرا بهدوء، وسحبت يوجين إلى الواقع.

 

 

“أي صحيفة هي هذه؟” سأل يوجين مير.

الشارع قريب من القصر ولكنه بعيد عن المنطقة المركزية حيث يعيش جميع الأغنياء.

“بعض الناس لا يستمعون. أوه، يمكنك كتابة هذا كَـمقالتك، بالمناسبة. يوجين لايونهارت من العائلة الرئيسية للايونهارت هو أحمق وعنيف مثل كلب مسعور. إذا عبث الناس حولي، فَسَـيتم ركل مؤخراتهم. فهمت، صحيح؟”

 

ابتسمت مير بخجل وأومأت برأسها. بينما تحدثوا بعقولهم، أحست لافيرا بالإنعزال بشكل طبيعي، لكنها لم تمانع كثيرا وركزت فقط على المشي.

ومع ذلك، بوابة الإنتقال الدولية تقع في مكان قريب، مما يجعلها شارعا مزدحما للعديد من السياح الذين يزورون إمبراطورية كيهل. هذا الشارع أيضا موطن للمغامرين ونقابات المرتزقة. نظرًا لأنهم اضطروا إلى السفر كثيرا للقيام بمهامهم، مثل قتل الوحوش والمغامرة في الأبراج المحصنة، من الأنسب أن يكون لديك بوابة إنتقال دولية بالقرب منك.

 

 

بوجه مشمئز، أجاب يوجين، “ماذا؟ أميرة؟ لا….ليس لدي أي خطط للزواج.”

مع وجود العديد من الأشخاص في خطوط العمل هذه يترددون على هذا الشارع، توجد هنا العديد من المتاجر الفريدة التي لا يمكن العثور عليها في المنطقة المركزية — المحلات التجارية التي يفضلها المرتزقة والمغامرون بدلا من الفرسان أو النبلاء.

– كياااااعع!

 

 

هناك متاجر أسلحة يبيع أسلحة عملية ومفيدة بدلا من الأسلحة الزخرفية والكيميائيين الذين جابوا الشوارع، يبيعون بهدوء جرعات فعالة ولكنها مشبوهة.

 

 

“هل أنتِ مجنونة حقًا؟ أنا؟ مع سيدة البرج الأبيض؟ مع ميلكيث الحياة؟”

وصلت مجموعة يوجين إلى شارع الكارد عبر بوابة الإنتقال. بدا الشارع مختلفا بشكل فريد عن المنطقة المركزية حيث مرت مجموعة يوجين للتو. في الواقع، هذا هو أقسى شارع في العاصمة سيريس.

‘العين الشيطانية الخاصة بِـنوير جيابيلا….امم….لا تحول الوهم إلى واقع ملموس. إنها فقط تجعل الآخرين يشعرون بهذه الطريقة. هؤلاء الـ 30 ألف رجل رأوا أمواج البحر وغرقوا….لكنهم لم يدفنوا في البحر.’

 

 

“لم آتِ إلى هنا من قبل.” نظرت مير حولها، وشعرت بقلبها ينبض بالإثارة.

ثم تضطر لافيرا للركض والاختباء منهم، لكن في النهاية، يتم القبض عليها دائما. لم تملك شيء يمكن أن تفعله لافيرا سوى الصراخ. وبينما هي تصرخ، يظهر محاربو مالكها وينقذونها. النزهة ليست شيئًا ممتعًا أبدًا بالنسبة لِـلافيرا، ولكن عندما تفكر فيما سيحدث بعد ذلك، كانت تشعر أن التنزه أفضل.

 

بعد ذلك، ستصبح الأمور مزعجة ومعقدة حقا. التقى يوجين بالمحققين في قلعة بلاك ليون، لكنهم أنانيون، يظنون أنهم هم فقط على حق، ويعتقدون أنهم يعرفون كل شيء. هم بالتأكيد سيصطادون كريستينا بعد أن تتخلى عن الكنيسة، واصفين إياها بالمُهَرطِقة والساقطة.

ليس وكأنه شارع خطير. يقوم الحراس بدوريات منتظمة في هذا الشارع أيضا، لكنهم عادة لا يتدخلون في المعارك بين المغامرين أو المرتزقة من النقابات. بدلا من التوسط وحلهم واعتقالهم واحدا تلو الآخر، عرف الحراس أنه من الأسهل السماح لأعضاء النقابة بالقتال فيما بينهم.

نوير جيابيلا قد تسببت في الكثير من المتاعب لمجموعة الأبطال في هيلموث، لكن لم يغمى على أحد في مجموعة يوجين أو أُصيب بالجنون.

 

سألت مير في ذهنها.

“آه، هناك الكثير من الناس المزعجين.” على الرغم من أنه لم يكلف نفسه عناء النظر حوله، إلا أن يوجين بإمكانه الشعور بأن الناس ينظرون إلى مجموعته من كل اتجاه. برزت مجموعة يوجين، وجذبت الانتباه — جان أعور، رجل ذو شعر رمادي بعيون ذهبية، يرتدي زي لايونهارت وفتاة ذات شعر أرجواني في فستانها الرسمي اللطيف.

 

 

ليس وكأنه شارع خطير. يقوم الحراس بدوريات منتظمة في هذا الشارع أيضا، لكنهم عادة لا يتدخلون في المعارك بين المغامرين أو المرتزقة من النقابات. بدلا من التوسط وحلهم واعتقالهم واحدا تلو الآخر، عرف الحراس أنه من الأسهل السماح لأعضاء النقابة بالقتال فيما بينهم.

“يجب أن تكوني منزعجةً حقا أيضا، لأن الناس يحدقون بك دائما لكونك جانًا. هم لن يأتوا لإفتعال المشاكل، أليس كذلك؟” سأل يوجين لافيرا.

ومع ذلك، سيفكر في الأمر بعد أن ينهي الأشياء التي لم يتمكن من إكمالها في حياته الماضية. على الرغم من أنه سيكون من الصعب قتل جميع الشياطين، فقد أراد قتل ملك الحصار الشيطاني، وملك الدمار الشيطاني…

 

إنها ليست صفقة سيئة لعائلة لايونهارت، لكن يوجين لم يتخيل حقا الزواج من سيل.

“لقد جئت إلى هذا الشارع للمرة الثانية، لكن لم يحدث شيء من هذا القبيل حتى الآن.” هزت لافيرا رأسها.

على عكس المعتاد، لم تبقَ مير في العباءة. منذ أن جاءت إلى المنزل الرئيسي، خرجت إلى وسط العاصمة عدة مرات، لكنها لم تخرج مع يوجين. ربما بسبب ذلك، بذلت أنسيلا جهودا كبيرة اليوم لجعل مير ترتدي الملابس من الرأس إلى أخمص القدمين منذ الفجر.

 

“هل تفكر في أن تكون امرأة أخرى شريكتك بغض النظر عن سيدة البرج الأبيض؟”

“أي فارس خرجتِ معه آخر مرة؟”

على عكس المعتاد، لم تبقَ مير في العباءة. منذ أن جاءت إلى المنزل الرئيسي، خرجت إلى وسط العاصمة عدة مرات، لكنها لم تخرج مع يوجين. ربما بسبب ذلك، بذلت أنسيلا جهودا كبيرة اليوم لجعل مير ترتدي الملابس من الرأس إلى أخمص القدمين منذ الفجر.

“السير نين من فرسان الوايت لايونز حرسني.”

‘أنا أقول لك، الأمر ليس هكذا. يمكنها أن وضع مؤخرتها في كل شيء، لكن في النهاية، كل ما تفعله هو صنع الأوهام، وليس تغيير الواقع. إذا واصلت السيطرة على نفسك، فلن تتمكن من خداعك. لأكون صريحا، واجهت صعوبة أكبر في التعامل مع عين المجد الشيطانية الخاصة بِـغافيد ليندمان وعين الظلام الشيطانية الخاصة بإيريس، بدلًا من عين الخيال الشيطانية الخاصة بِـنوير جيابيلا.’

“حسنا، أشياء مثل هذه لم تحدث في المرة الأخيرة لأن هذا الرجل كبير ويبدو مخيفًا.”

 

“صحيح أن الناس في هذا الشارع محاربون، لكنهم لن يفكروا باستخفاف باللايونهارت ويقتربون….” توقفت لافيرا عن الكلام وهي تدير رأسها.

 

 

“بصراحة، أعتقد أن العشاء في المنزل الرئيسي أفضل.” تذمر يوجين.

رجل منمش بشعر كثيف يقترب خلسة من مجموعته، مبتسمًا بخنوع.

“صحيح أن الناس في هذا الشارع محاربون، لكنهم لن يفكروا باستخفاف باللايونهارت ويقتربون….” توقفت لافيرا عن الكلام وهي تدير رأسها.

 

 

“هل أنت السير يوجين لايونهارت؟” سأل الرجل.

 

 

سألت مير يوجين في ذهنها.

أتى وحيدا. منذ أن نظر إليه يوجين فقط دون أن يقول أي شيء، قام الرجل بالسعال وهو يتابع، “اسمي تيبير. أنا أعمل كمراسل في صحيفة سكارث.”

 

“أي صحيفة هي هذه؟” سأل يوجين مير.

“بما أنه لا يعجبك، فلا تأكل أكثر. أعطه للآنسة لافيرا أو أنا.”

 

 

“إنها الصحيفة القذرة التي تنشر الثرثرة الغبية المبالغ فيها.”

 

“ايرر….” تأوه تيبير.

“لقد سمعت عن عيون اصطناعية يمكن أن تكون مرتبطة مباشرة بالأعصاب البصرية للناس، لكنني سمعت أنها مُكلِفة.” تحدثت لافيرا وهي تضغط على عينها اليمنى. بدلا من زي الخادمة، إرتدت فستانا رسميا اليوم.

 

“ماذا سنأكل؟” سألت لافيرا بابتسامة باهتة على وجهها.

“إنهم أشبه بناشري روايات خيالية من ناشري صحف. ما هو المقال الذي قرأته؟ أوه، صحيح. القاتل المتسلسل الغامض يجوب العاصمة عند الفجر….لكن اتضح أنه الابن غير الشرعي لماركيز X؟! سكارث تجري مقابلة حصرية معه! إنهم يخربشون هذا النوع من الأشياء.” تحدثت مير.

وصلت مجموعة يوجين إلى شارع الكارد عبر بوابة الإنتقال. بدا الشارع مختلفا بشكل فريد عن المنطقة المركزية حيث مرت مجموعة يوجين للتو. في الواقع، هذا هو أقسى شارع في العاصمة سيريس.

 

على عكس المعتاد، لم تبقَ مير في العباءة. منذ أن جاءت إلى المنزل الرئيسي، خرجت إلى وسط العاصمة عدة مرات، لكنها لم تخرج مع يوجين. ربما بسبب ذلك، بذلت أنسيلا جهودا كبيرة اليوم لجعل مير ترتدي الملابس من الرأس إلى أخمص القدمين منذ الفجر.

“هل هناك سفاح يتجول في جميع أنحاء العاصمة عند الفجر؟” أمال يوجين رأسه بإرتباك.

“كوني هادئة.”

 

عندما يشعر مالكها المشاغب المؤذي بالملل أثناء نزهة، يتخلى خلسة عن مقود لافيرا ويجعلها تمشي بمفردها. في كل مرة فعل ذلك، تمشي لافيرا، وتنظر حولها بعناية، وتحدب كتفيها قدر استطاعتها.

“لا، ليس هناك. هل ترى؟ أخبرتك. إنهم ينشرون الروايات الخيالية وليس الصحف.” بدت مير منزعجةً بشكل ملحوظ.

“أنتِ فضولية للغاية بشأن زواجي اليوم. هل تلقيت سرًا أوامر من والدي أو نينا؟”

 

“لقد جئت إلى هذا الشارع للمرة الثانية، لكن لم يحدث شيء من هذا القبيل حتى الآن.” هزت لافيرا رأسها.

محافظًا على رباطة جأشه بصعوبة، سأل تيبير، “….هل يمكن أن تعطيني لحظة من وقتك؟”

 

أجاب يوجين: “أنا لا أجري مقابلات.”

‘…..السيدة ميلكيث هي….’

 

“هل هناك سفاح يتجول في جميع أنحاء العاصمة عند الفجر؟” أمال يوجين رأسه بإرتباك.

“من فضلك، لن يستغرق الأمر وقتا طويلا. سمعت أن عائلة لايونهارت شهدت مؤخرا مشكلة مهينة ومحرجة….”

تذمرت مير، “أنا أراعي حالة الآنسة لافيرا بطريقتي الخاصة.”

“لديك بعض الشجاعة. هل تقول هذا على الرغم من أنك تعرف أن لقبي هو لايونهارت؟” منزعجًا، لوح يوجين بيده. “لا تطلق الهراء أمامي وإنقلع. لكن يمكنك الاستمرار في العبث هنا إذا أردت كتابة مقالاتك بقلم في فمك لبقية حياتك.”

 

كما لو أنه لم يتوقع أن يقول شاب نبيل من عائلة مرموقة مثل هذه الأشياء، رمش تيبير، غير قادر على قول أي شيء.

هذه المدينة مختلفة عن مدينة نهاما. على الرغم من أن الناس قد يحدقون بها، إلا أنهم لم ينظروا إليها بنوايا شنيعة. عرفت لافيرا السبب —هي كانت ترتدي عباءة عليها رمز عائلة لايونهارت على ظهرها وهي تمشي مع يوجين ومير.

 

بوب!

“إنقلع.” وقال يوجين لِـتيبير مرتين بالفعل. تردد تيبير، لكنه بقي في مكانه. بإنزعاج، حرك يوجين إصبعه في اتجاه تيبير.

“هل يطلقون أشعة الموت أو شيء من هذا القبيل؟” سأل يوجين.

 

“كلا.”

بوب!

“هل لديك خطط للزواج، سيد يوجين؟” سألت لافيرا وهي تمضغ قطعة اللحم التي أعطتها إياها مير.

بإصبع واحد فقط، ضرب يوجين منتصف جبين تيبير. يصرخ، انهار تيبير على الأرض.

“أنتِ فضولية للغاية بشأن زواجي اليوم. هل تلقيت سرًا أوامر من والدي أو نينا؟”

 

 

“بعض الناس لا يستمعون. أوه، يمكنك كتابة هذا كَـمقالتك، بالمناسبة. يوجين لايونهارت من العائلة الرئيسية للايونهارت هو أحمق وعنيف مثل كلب مسعور. إذا عبث الناس حولي، فَسَـيتم ركل مؤخراتهم. فهمت، صحيح؟”

– كياااااعع!

أنسيلا مؤخرا عازمة على قمع الصحف، لذلك إذا نشرت تيبير مقالًا كهذا حقا، فستُمَزِقُ صحيفة سكارث حرفيًا وتضرب بها مثالًا للصحف الأخرى.

بوب!

 

“السيدة أنسيلا قلقةٌ أيضا بشأن الزواج. إنها تريد أن يتزوج السير سيان من أميرة من مملكة أخرى. هل تحب الأميرات أيضًا، سيدي يوجين؟” قالت مير.

“هل تحول التأكد من أنك لن تتلقى أي عروض زواج؟” ابتسم مير.

 

 

[السيدة سيينا هي في الواقع أفضل.]

“كوني هادئة.”

لقد اعتادت حتما على العزلة.

“أنا على حق، أليس كذلك؟ أنت تعلن أن لديك مشكلة خطيرة في شخصيتك، لذلك لن تطلب منك السيدات والأميرات من النبلاء الزواج منهم، صحيح؟”

“لم أقل أي خطأ.”

“شخصيتي على ما يرام. بالطبع، أنا أتصرف بوقاحة مع الأوغاد الوقحين. لكي تأتي الكلمات اللطيفة، يجب أن تُقال الكلمات اللطيفة.”

– هامل.

[إذا قالت لك السيدة سيينا كلمات لطيفة، هل ستقول كلمات لطيفة للسيدة سيينا؟]

 

سألت مير في ذهنها.

“نحن ذاهبون إلى مطعم يزوره السير جيرهارد بانتظام. وجبة لحم العجل جيدة حقًا لديهم!” تحدثت مير بعيون متلألئة. لقد أوصت المطعم إلى يوجين ولافيرا، وقد قامت أنسيلا شخصيا بالحجز لهم. المطعم مشهورا جدا لدرجة أن الناس اضطروا إلى إجراء حجوزات قبل أسبوع حتى يتمكنوا على الأقل من الجلوس في زاوية المطعم. ومع ذلك، هذا الصباح، حجزت الزوجة الثانية لعائلة لايونهارت طاولةً على النافذة بإطلالة رائعة باستخدام تأثير الأسرة.

 

 

‘تلك الفتاة….لم تقل كلمات لطيفة أبدًا….’

 

– أنا أعرفك، هامل.

“أنا أدرك أن سيدة البرج الأبيض عجوزة من منظور إنساني، لكن ألن تعيش لفترة أطول من البشر العاديين باعتبارها ساحرًا فائقًا؟ بين الكائنات الحية طويلة العمر، يعتبر سن السبعين شابًا جدًا.”

 

 

– على الرغم من أن تناسخك قد غير جسمك، استبدل وجهك وحتى أعطاك اسما جديدا….أنت لا تزال هامل الذي عرفته دائما.

 

 

“ليس عليكِ أن ترفضي.”

[لماذا توقفتَ عن الكلام؟]

 

“الجو حار اليوم.” تذمر يوجين، يسير بجانب تيبير، الذي لا يزال منهارًا على الطريق.

 

 

 

نسيم الربيع نحى شعر يوجين. النسيم لا يزال باردا لأن الشتاء لم ينتهِ بعد.

“هناك عيون اصطناعية يمكن استخدامها للدفاع عن النفس.” قالت مير.

 

‘حسنا، أعتقد أن السيدة أنسيلا ستريد ذلك أيضا.’

ابتسمت مير بخجل وأومأت برأسها. بينما تحدثوا بعقولهم، أحست لافيرا بالإنعزال بشكل طبيعي، لكنها لم تمانع كثيرا وركزت فقط على المشي.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط