نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 185

الكاتدرائية (1)

الكاتدرائية (1)

الفصل 185: الكاتدرائية (1)

قالت كريستينا ببطء: “نعم أعرف.”

أمال يوجين رأسه ونظر جانبيًا إلى هيموريا. لم تملك هيموريا أي نية لتجنب نظرته. بدلا من ذلك، أظهرت أنها لاحظت ذلك.

الندوب على الظهر.

 

 

بوم!

 

الأحذية ذات الكعب السميك التي ترتديها أطلقت صوت دوسٍ بصوت عال عندما توقفت.

 

 

 

بعد ذلك، حل صمت تام. حتى فارس صليب الدم، الذي رافق هيموريا، لم يقل كلمة واحدة. انطلاقا من الطريقة التي وقف بها خلف هيموريا، بدا أن هيموريا في مرتبة أعلى من الفارس.

هذا هو سيرجيو روجرس. بدا أنه رجل في منتصف العمر مع تعبير خَيِّر. ومع ذلك، فإن الهالة اللطيفة التي يجب أن يمتلكها الكاهن بدت باهتة جدا عليه. بدا الجسد المخبأ تحت تلك الملابس الخاصة بالكهنة رشيقا وقويا، والنظرة بين تلك الجفون المجعدة بالإبتسامة واضحة وثاقبة مثل شعاعين من الضوء.

 

 

‘على الرغم من أنهم قد يكونون من فروع مختلفة، إلا أنهم ربما يعملون معا بشكل وثيق لدرجة أن منظمتيهم واحدة عمليا.’ اشتبه يوجين.

غير قادر على قول أي شيء، نظر يوجين فقط إلى شفرة السيف المقدس. توقفت اهتزازات النصل. كما لم ينبعث منه المزيد من النور. حتى أعمدة النور التي تم سحبها إلى يوجين عادت الآن إلى أماكنها الأصلية.

 

 

هل هيموريا لا تزال في منتصف نذرها بالصمت؟ بينما يوجين يفكر في هذا فقط، وقفت كريستينا.

 

 

‘…معجزة؟’

قالت كريستينا بشكل مرتاب: “المحققة هيموريا، لم أسمع أنكِ ستظهرين لاستقبالنا.”

نظر يوجين إلى أعمدة النور لبضع لحظات. لو كان مؤمنا مخلصا، لَـشعر بشعور من العاطفة الساحقة عند رؤية هذا النور وتصوير المؤمنين ليصيروا قديسين والقديسين يتحولون إلى ملائكة. لم يشعر يوجين بالإثارة من هذه المسرحية، لكنه شعر أنها ستكون فعالة جدا في إغواء شخص هو مؤمن بالفعل.

 

في ظل الظروف العادية، ستطحن أسنانها لكي تعبر بصراحة عن مدى شعورها بعدم الارتياح، لكن….

عندها فقط أظهرت هيموريا رد فعل. بدلا من التعبير عن أي شيء، حركت يديها لتشكيل لغة الإشارة.

أمال يوجين رأسه ونظر جانبيًا إلى هيموريا. لم تملك هيموريا أي نية لتجنب نظرته. بدلا من ذلك، أظهرت أنها لاحظت ذلك.

 

حتى من مسافة بعيدة، من الممكن رؤية روعة كاتدرائية تريسيا وجمالها. نظر يوجين إلى الصليب الطويل على سطح الكاتدرائية والأبراج المحيطة بها. بدت وكأنها قلعة أكثر من كونها كاتدرائية.

لا يزال يوجين لا يعرف كيف يقرأ لغة الإشارة. ولم ينوِ تعلمها أيضا. قد تكون قصة مختلفة لو إن شخصًا آخر هو من يستخدمها، ولكن حتى لو تعلم يوجين لغة الإشارة في الوقت الحالي، فإن الشخص الوحيد الذي سيكون قادرا على استخدامها معه هي هيموريا طاحنة الأسنان بشكل دائم. لم يلتقِ بها كثيرا، وليس لديهما مثل هذه العلاقة العميقة، فما الفائدة من قضاء وقته الثمين في تعلم لغة الإشارة؟

 

“هل تعرفين كيفية قراءة لغة الإشارة؟” سأل يوجين كريستينا.

 

 

 

قالت كريستينا ببطء: “نعم أعرف.”

في ظل الظروف العادية، ستطحن أسنانها لكي تعبر بصراحة عن مدى شعورها بعدم الارتياح، لكن….

 

بعد سماع هذا الرد، استدارت هيموريا والبالادين.

“إذن ماذا تقول؟”

 

“تقول إنها هنا بناء على أوامر الكاردينال روجرس. تم تقرير هذا الأمر اليوم فقط، لذلك لم تستطِع إبلاغنا مسبقا وهي تطلب تفهمنا.”

 

“هممم.”

الرجل يرتدي عباءة بيضاء فوق رداء الكاهن الأسود. وقلادة عليها صليب أبيض معلقة حول رقبته مثبتة بإحكام في وسط أرديته السوداء، وتم تطريز شعار يرمز إلى كاردينال النور على القماش الأحمر المعلق على كتفه الأيسر وممتد إلى أسفل صدره.

كريستينا لا تزال تعتبر مرشحة لمنصب القديسة. في حين أنه ليس من غير المعتاد أن يخرج الفرسان المقدسون ويرافقون كريستينا، التي سيتم تأكيدها رسميا كقديسة في غضون أيام قليلة، لكنه أمر مختلف ومشبوه عندما يكون محقق يشارك في هذا الاستقبال.

 

 

“هل تعرفين كيفية قراءة لغة الإشارة؟” سأل يوجين كريستينا.

“حسنا إذن.” وافق يوجين وهو يُعدِلُ ساقيه ويقف. “أنا حقا لا أحب صوت طحن أسنانك، وآخر مرة كنتِ الشخص الذي اختار معركة معي أولا وسحبت قدرا كبيرا من القرف مزعج، ولكن أيضا….ألستُ أيضا من لكمكِ في المعدة عدة مرات، فقعتُ عينيك وركلتُ مؤخرتك؟ لذلك دعونا فقط نتخلى عن كل استيائنا من القرف الذي فعلناه لبعضنا البعض ونتعايش بشكل جيد.”

 

ما كل هذا الآن؟ التفتت كريستينا للنظر إلى يوجين بتعبير متفاجئ. لقد سمعت أن يوجين قد التقى بالمحققَين، هيموريا وأتاراكس، في قلعة البلاك لايونز، لكن هذه هي المرة الأولى التي تسمع فيها كريستينا أنهم تقاتلوا بالفعل.

 

 

تم تعليق صليب أبيض عاليا على جدار الزجاج الذي يتدفق النور من خلاله. لم يَضِعْ إشراق الصليب الأبيض حتى وسط النور الساطع.

لم تبدُ كلمات يوجين شيئًا ممتعًا لسماعه بالنسبة لهيموريا أيضا. في رأي هيموريا، لم تكن تخوض معركة مع يوجين في ذلك الوقت. لقد فعلت فقط ما يجب على المحقق فعله.

 

 

 

ظلت مالفيكاروم خادما مخلصا للنور ومطرقة الإله التي ظلت مرفوعة لتقديم الحكم على جميع الزنادقة والكائنات المظلمة. حكم مالفيكاروم يُطَبَقُ بالتساوي على الجميع. أساسًا، ما يصطاده المحققون في العصر الحالي بشكل أساسي ليس السحرة السود، ولكن بدلًا من ذلك، إنهم في الغالب زنادقة.

أعمدة النور تتدفق من الجدران، وتم سحبها إلى يوجين. في النهاية، التقى النور المنبعث من آلتاير بأعمدة النور الموجودة بالفعل داخل هذه الكاتدرائية.

 

 

حتى البطل لم يستطع تجنب تقديمه للمحاكمة من قبل مالفيكاروم. بدلا من ذلك، لأنه البطل يجب أن يخضع لمعايير أكثر صرامة من أي شخص آخر. يوجين لايونهارت — هل هو مؤهل حقا ليصير سيد السيف المقدس؟ أليس ذلك فقط بسبب الدم الخاص الذي ورثه من مؤسس عشيرته والذي جعله يستطيع حاليا حمل السيف المقدس والدعوة تحت نوره؟

أشع النور الذي أحاط به وتناثر منه بإشراق وكثافة لدرجة أنه لم يستطع حتى رؤية جسده، ناهيك عن شخصية سيرجيو.

اختبرت هيموريا يوجين بسبب هذه الشكوك. من الطبيعي بالنسبة لها أن تفعل ذلك. لكن في النهاية، توجب عليها أن تعترف به. يوجين لايونهارت هو وحشٌ ويستحق أن يدعى بالبطل.

 

 

“ما الذي أنت ممتن لأجله؟” سأل يوجين.

في اللحظة التي خرجوا فيها إلى الممر، رنت الكلمات التي قالها يوجين الآن عبر رأس هيموريا.

قالت كريستينا بشكل مرتاب: “المحققة هيموريا، لم أسمع أنكِ ستظهرين لاستقبالنا.”

 

 

ليس الأمر كما لو أن هيموريا لم تصدر أي أصوات طحن لأنها تخشى التعرض للضرب. الخوف؟ لقد تغلبت بالفعل على شيء كهذا خلال التدريب المهني الذي مرت به قبل أن تصير محققة. عانت هيموريا من ألم رهيب لا يقارن بالضرب الذي تلقته من يوجين وشاهدت العديد من الأشياء الفظيعة.

الإجبار على الاستماع إلى محاضرات عن الإيمان ومثل هذه الأشياء سيكون أمرا مملا ومزعجا بالنسبة له. أتباع النور دائما عنيدون ومثابرون بشكل خاص، حتى قبل ثلاثمائة عام، كانوا عنيدين في تفكيرهم.

 

لم تأتِ إلى هنا بأي نية لخوض معركة معه. هذا هو السبب في أن هيموريا منعت رغبتها في طحن أسنانها. بدلا من ذلك، قامت فقط ببعض الإيماءات بلغة الإشارة بإتجاه يوجين.

لم تأتِ إلى هنا بأي نية لخوض معركة معه. هذا هو السبب في أن هيموريا منعت رغبتها في طحن أسنانها. بدلا من ذلك، قامت فقط ببعض الإيماءات بلغة الإشارة بإتجاه يوجين.

‘إنه قوي. وإذا أُخِذَ في الإعتبار الخصائص الخاصة التي يتميز بها الرهبان….فَسَـيكون شخصًا مزعجًا لقتاله. مزعجٌ جدًا.’ قيَّمه يوجين بهدوء.

 

تم تعليق صليب أبيض عاليا على جدار الزجاج الذي يتدفق النور من خلاله. لم يَضِعْ إشراق الصليب الأبيض حتى وسط النور الساطع.

“لا تترجمي هؤلاء.” أمر يوجين.

“لسوء الحظ، ضمنت إمبراطورية كيهل التي أعيش فيها حقنا في حرية الدين. لو أسس سلفنا العظيم عشيرته في يوراس، فربما كنت سأعبد أيضا إله النور، لكن….” مبعدًا عينيه بعيدا تجاه النافذة، تابع يوجين، “آه، من فضلك لا تسِئ فهمي. حتى مع كوني لا أؤمن به، فهذا لا يعني أنني أشعر بأي عدم احترام تجاه إله النور.”

 

“تقول إنها هنا بناء على أوامر الكاردينال روجرس. تم تقرير هذا الأمر اليوم فقط، لذلك لم تستطِع إبلاغنا مسبقا وهي تطلب تفهمنا.”

أوشكت كريستينا، التي تقف بجانب يوجين، على فتح فمها، لكن يوجين تقدم عليها بخطوة واحدة في مطالبتها بالصمت. ثم نظر يوجين بهدوء إلى لغة الإشارة المعقدة التي استخدمتها هيموريا للتو.

“أليس من الغريب أن البطل ليس لديه أي معتقدات دينية….؟”

 

 

“حسنا.” أومأ يوجين برأسه ببطء. “على الرغم من أنني لست على دراية كبيرة بلغة الإشارة، إلا أنه يمكنني على الأقل الرد.”

 

كما ذكرنا من قبل، لم يعرف يوجين أي شيء لغة إشارة. ومع ذلك، هناك جزء واحد من لغة الإشارة يعرفه يوجين جيدًا من حياته السابقة واستفاد منه بشكل جيد.

مع ذلك، اندلعت عاصفة من الضوء داخل الكاتدرائية. رفرفت قطعة القماش الحمراء الملفوفة فوق كتف سيرجيو بموجات الضوء. دون أن يغلق عينيه، شاهد يوجين وهو يقف في وسط النور الهائج، والسيف المقدس في يده.

 

كما اختفت رائحة الدم وكذلك الفتاة.

“…….”

مع ذلك، اندلعت عاصفة من الضوء داخل الكاتدرائية. رفرفت قطعة القماش الحمراء الملفوفة فوق كتف سيرجيو بموجات الضوء. دون أن يغلق عينيه، شاهد يوجين وهو يقف في وسط النور الهائج، والسيف المقدس في يده.

“…” ارتجفت عيون هيموريا وهي تتساءل بصمت عن كيفية الرد على الأصابع الأوسط المرفوع الذي ظهر لها.

عندما ظهر هذا الاسم في رأس يوجين، اتخذ خطوة إلى الأمام. في تلك اللحظة، تلاشى الضوء.

 

عندها فقط أظهرت هيموريا رد فعل. بدلا من التعبير عن أي شيء، حركت يديها لتشكيل لغة الإشارة.

في ظل الظروف العادية، ستطحن أسنانها لكي تعبر بصراحة عن مدى شعورها بعدم الارتياح، لكن….

 

 

“هل نذهب نحن كذلك؟” سأل أتاراكس بابتسامة.

“يجب أن يكون هذا كافيا للإجابة، أليس كذلك؟” قال يوجين بابتسامة وشعور بالرضا.

 

 

ظل وجه سيرجيو مغطى بابتسامة خيرة، لكن بوضع ذلك جانبا، تسبب ماضي سيرجيو في ترك إنطباع غير رائع بشكل خاص لدى يوجين. لهذه الطقوس الأخيرة، لم يتم حشد الأنصار فحسب، بل حتى المحققين….هل ذلك لأن هذه الطقوس مميزة؟ أم ذلك لأن سيرجيو استدعاهم شخصيا؟

هذه القطعة من لغة الإشارة لفتة متعددة الاستخدامات يمكن استخدامها في أي موقف وأثناء أي محادثة. كما يمكن القيام بها فقط عن طريق رفع إصبع واحد، بسيطة جدا وتنقل الكثير من المعنى.

 

 

أو على الأقل، هكذا بدا الأمر.

في النهاية، لم تستمر هيموريا في استخدام أي لغة إشارة ونظرت فقط إلى كريستينا. النظرة وحدها كافية للتعبير عن معناها. لا يزال فرسان الصليب الدم والمحققين من مالفيكاروم يتجمعون خارج القطار. تركت كريستينا تنهيدة قصيرة وأومأت برأسها.

شعر يوجين فجأة وكأن شيئا ما يتم امتصاصه من خلال قبضته على السيف. تفاجئ ونظر إلى شفرة آلتاير. على الرغم من أنه لم يرغب في ذلك، بدأت شفرة ألتير تهتز قليلا. ثم صارت ببطء أكثر إشراقا وبريقًا.

 

 

“فهمت.” قالت كريستينا بوضوح.

 

 

 

بعد سماع هذا الرد، استدارت هيموريا والبالادين.

لكنها لم تنجح حقا. في حين أن سيف المون لايت قد أوقعَ كآبة اجتاحت وعيه وهزته، فإن السيف المقدس لم ينبعث منه سوى نور مبهر. لم يشعر بأي ضائقة كما لو إن عقله ينهار كما حدث مع سيف المون لايت، ولم يتدخل شخص مثل ملك الحصار الشيطاني في عقله.

 

هذه القطعة من لغة الإشارة لفتة متعددة الاستخدامات يمكن استخدامها في أي موقف وأثناء أي محادثة. كما يمكن القيام بها فقط عن طريق رفع إصبع واحد، بسيطة جدا وتنقل الكثير من المعنى.

“السير يوجين.” واصلت كريستينا. “يبدو أنني سأحتاج للمغادرة أولًا من أجل ينبوع النور.”

 

“ألم تقولي أنكِ ستغادرين غدا؟” سأل يوجين.

‘…معجزة؟’

 

الفصل 185: الكاتدرائية (1)

“مع كون الطقوس هذه المرة على ما هي عليه، يبدو أنه سيكون هناك حاجة إلى مزيد من التحضير.” قالت كريستينا كذريعة: “ألن يكون من الأفضل إنهاء الاستعدادات والانتهاء في وقت مبكر من أن نأخذ وقتنا ونتأخر؟”

 

“كريستينا.” نادى يوجين باسمها. “إذا لم تريدي الذهاب، فلا داعي لذلك. أنتِ تعلمين هذا، صحيح؟”

‘على الرغم من أنهم قد يكونون من فروع مختلفة، إلا أنهم ربما يعملون معا بشكل وثيق لدرجة أن منظمتيهم واحدة عمليا.’ اشتبه يوجين.

“ماذا تحاول أن تقول؟” سألت كريستينا بابتسامة طفيفة. “أنا، التي ظلت مرشحة فقط، سأصير أخيرًا القديسة الرسمية. بمجرد أن أتلقى الدليل على ذلك، سيتم الإعلان عنه للعالم، وسأكون قادرة على الحصول على اعتراف الجميع كالقديسة. الشيء الوحيد الذي يجب أن أشعر به في هذه اللحظة هو ضغط طفيف. لم يسبق لي ان اعتقدت مرة واحدة أنني لا أريد أن أفعل هذا.”

هذا هو سيرجيو روجرس. بدا أنه رجل في منتصف العمر مع تعبير خَيِّر. ومع ذلك، فإن الهالة اللطيفة التي يجب أن يمتلكها الكاهن بدت باهتة جدا عليه. بدا الجسد المخبأ تحت تلك الملابس الخاصة بالكهنة رشيقا وقويا، والنظرة بين تلك الجفون المجعدة بالإبتسامة واضحة وثاقبة مثل شعاعين من الضوء.

أثناء قول هذا، اتخذت كريستينا الخطوة الأولى وتجاوزت يوجين. نظر يوجين إلى ظهر كريستينا وهي تسير أمامه. سواءً كتفاها المرتجفان أو قبضتاها المشدودتان….لم يستطع رؤية أي علامات على ذلك. بدا العمود الفقري لكريستينا ثابتا.

“لكنني أخشى أنني لا أشعر حقا بقبول هذا.” هز يوجين رأسه. “منذ أن كنت صغيرا، اعتقدت دائما أن تقاليد عشيرة لايونهارت هي مجموعة من القمامة.”

 

 

أو على الأقل، هكذا بدا الأمر.

 

 

 

“يجب أن تكون متعبا بعد السفر حتى الآن.” رن صوت بمجرد نزولهم من القطار.

الفصل 185: الكاتدرائية (1)

 

شعر يوجين فجأة وكأن شيئا ما يتم امتصاصه من خلال قبضته على السيف. تفاجئ ونظر إلى شفرة آلتاير. على الرغم من أنه لم يرغب في ذلك، بدأت شفرة ألتير تهتز قليلا. ثم صارت ببطء أكثر إشراقا وبريقًا.

إنه صوت يتذكره يوجين. أحد المحققين من مالفيكاروم، معلم هيموريا، أتاراكس، خلع الشاكو واقترب من يوجين وكريستينا.

“حسنا إذن.” وافق يوجين وهو يُعدِلُ ساقيه ويقف. “أنا حقا لا أحب صوت طحن أسنانك، وآخر مرة كنتِ الشخص الذي اختار معركة معي أولا وسحبت قدرا كبيرا من القرف مزعج، ولكن أيضا….ألستُ أيضا من لكمكِ في المعدة عدة مرات، فقعتُ عينيك وركلتُ مؤخرتك؟ لذلك دعونا فقط نتخلى عن كل استيائنا من القرف الذي فعلناه لبعضنا البعض ونتعايش بشكل جيد.”

 

 

تابع أتاراكس: “لست متأكدا هل تمكنت تلميذتي من نقل القصة الكاملة بوضوح.”

في خضم هذا الضوء، اكتشف يوجين رائحة الدم التي لا يمكن تفسيرها.

اشتكى يوجين: “لو أردت حقا توضيح القصة الكاملة، فلا يجب أن ترسل شخصا لا يستطيع التحدث ولا يمكنه التواصل إلا بلغة الإشارة.”

 

 

“مع كون الطقوس هذه المرة على ما هي عليه، يبدو أنه سيكون هناك حاجة إلى مزيد من التحضير.” قالت كريستينا كذريعة: “ألن يكون من الأفضل إنهاء الاستعدادات والانتهاء في وقت مبكر من أن نأخذ وقتنا ونتأخر؟”

“آه….حسنا، هذا صحيح. اعتذاري. لقد فكرت فقط في حقيقة أن المرشحة كريستينا معروفة بأنها ماهرة في لغة الإشارة.” قال أتاراكس مع حني رأسه. “إ ذن اسمح لي بأن أبلغك بالوضع مرة أخرى. أيتها المرشحة لمنصب القديسة كريستينا، يجب أن يرافقك فرسان صليب الدم ومالفيكاروم إلى ينبوع النور. أما بالنسبة لك، يا سيدي يوجين لايونهارت، فسوف ترافقني أنا وهيموريا إلى كاتدرائية تريسيا.”

شعر يوجين فجأة وكأن شيئا ما يتم امتصاصه من خلال قبضته على السيف. تفاجئ ونظر إلى شفرة آلتاير. على الرغم من أنه لم يرغب في ذلك، بدأت شفرة ألتير تهتز قليلا. ثم صارت ببطء أكثر إشراقا وبريقًا.

“هل هناك أي سبب يمنعني من الذهاب إلى ينبوع النور؟” طالب يوجين.

شعر يوجين بالدهشة قليلا من ظهور هذا الصوت. لقد شحذ حواسه بما فيه الكفاية، ولا يوجد سبب لكي يتم تظليلها. هذه الكاتدرائية كبيرة بما يكفي لدخول مئات الأشخاص، لكن يوجين إعتقد أنه الوحيد هناك في الوقت الحالي.

 

النتيجة الوحيدة هي أن عينيه قد أُعميا. حتى بعد أن أبقى يوجين التعويذة لبعض الوقت، لم تتغير المشاعر التي حصل عليها منها. آمل يوجين في أن يرى الجنة التي تحدثت عنها انيسيه دائما….أو إله النور، أو ربما حتى فيرموث. وحتى مع لو لم يظهر أي من هؤلاء، فقد اعتقد أنه قد يظهر إسقاطا لقبو كنز عشيرة لايونهارت، حيث تم تخزينه لمئات السنين، أو الأجزاء الداخلية من الفاتيكان، حيث قيل إنه تم تخزينه هناك قبل ذلك.

تردد أتاراكس، “الشكليات والتقاليد….هي الأسباب الرئيسية. سيدي يوجين، بما أنك عضو في لايونهارت، يجب أن تكون قادرا على تقبل ذلك.”

“مع كون الطقوس هذه المرة على ما هي عليه، يبدو أنه سيكون هناك حاجة إلى مزيد من التحضير.” قالت كريستينا كذريعة: “ألن يكون من الأفضل إنهاء الاستعدادات والانتهاء في وقت مبكر من أن نأخذ وقتنا ونتأخر؟”

“لكنني أخشى أنني لا أشعر حقا بقبول هذا.” هز يوجين رأسه. “منذ أن كنت صغيرا، اعتقدت دائما أن تقاليد عشيرة لايونهارت هي مجموعة من القمامة.”

 

“هاها.” ضحك أتاراكس ووضع الشاكو مرة أخرى فوق رأسه. ليس هناك معنى في قول أي شيء آخر. طالما تم رسم خط على أساس الشكليات والتقاليد، لا يوجد مجال لِـيوجين، الغريب، للتدخل. الطرف الآخر هو الإمبراطورية المقدسة، التي حافظت على مثل هذا الوضع لفترة طويلة.

 

 

 

“اسمح لنا بمرافقتك.” طلب أتاراكس.

كاتدرائية تريسيا هي مبنى قديم ظل هنا بالفعل منذ ثلاثمائة عام. يمكن أن يكون هناك بعض العناصر المتعلقة بانيسيه يتم الاحتفاظ به هنا.

 

ظلت الأفكار غير المريحة تدور في ذهن يوجين. هو يكره مثل هذه المواقف. وليس فقط هذا الموقف أيضا. كانت الإمبراطورية المقدسة بالفعل مكانًا متعجرفًا ومريبًا، حتى قبل ثلاثمائة عام. في حياته الماضية، لم يتورط هامل بشكل مباشر مع الإمبراطورية المقدسة، لكن وضعه في هذه الحياة مختلف.

اقترب فرسان صليب الدم من كريستينا. غادرت كريستينا على الفور مع فرسان صليب الدم دون أن تستدير للنظر إلى يوجين.

ما كل هذا الآن؟ التفتت كريستينا للنظر إلى يوجين بتعبير متفاجئ. لقد سمعت أن يوجين قد التقى بالمحققَين، هيموريا وأتاراكس، في قلعة البلاك لايونز، لكن هذه هي المرة الأولى التي تسمع فيها كريستينا أنهم تقاتلوا بالفعل.

 

 

لم يستطع يوجين أن يبعد نظرته عن مشهد رحيلها.

 

 

قالت كريستينا ببطء: “نعم أعرف.”

الفرسان تحركوا جميعا كواحد. على الرغم من وجود عشرين منهم هنا، إلا أن صوت خطواتهم لم يبدُ مبعثرا على الإطلاق. فرسان يوراس – صليب الدم هم سلاح فرسان يتم طرحه دائما كلما تعلق الأمر بمناقشة من هم أفضل الفرسان في هذه القارة. على الرغم من عدم ظهور أي من الصليبيين، قادة سلاح الفرسان هذا، إلا أن الحركات السريعة لفرسان صليب الدم كشفوا عن نوع مختلف من النبل والصمود عن ذلك الذي أظهره فرسان التنين الأبيض في كيهل.

 

 

 

اختلط محققو مالفيكاروم في المجموعة من خلال تشكيل دائرة تحيط بها. الوفد المرافق الذي تم تشكيله جعل جسد كريستينا مخفيًا تمامًا.

اشتكى يوجين: “لو أردت حقا توضيح القصة الكاملة، فلا يجب أن ترسل شخصا لا يستطيع التحدث ولا يمكنه التواصل إلا بلغة الإشارة.”

 

 

“هل نذهب نحن كذلك؟” سأل أتاراكس بابتسامة.

لكن كل ما أظهره السيف المقدس لِـيوجين هو نور ساطع. بصراحة، شعر يوجين بخيبة أمل لكنه اعتقد أنه ليس باليد حيلة. النور الذي رآه في ذلك الوقت بدا ساطعا لدرجة أنه لا يمكن أن توجد حتى ذرة واحدة من الظلام في المنطقة المجاورة له، وحتى يوجين، الذي ليس لديه أدنى قدر من الإيمان، شعر أن هناك شيئا مقدسا فيه.

 

لم تأتِ إلى هنا بأي نية لخوض معركة معه. هذا هو السبب في أن هيموريا منعت رغبتها في طحن أسنانها. بدلا من ذلك، قامت فقط ببعض الإيماءات بلغة الإشارة بإتجاه يوجين.

عربة تنتظر يوجين خارج المحطة، وبعد العربة، بإمكانه رؤية مدينة مضاءة بشكل ساطع لدرجة أنه من الصعب تصديق أنه الليل بالفعل. كما لو أنهم أرادوا إثبات أنها حقًا كاتدرائية يحكمها كاردينال، التماثيل الدينية تقف داخل المحطة، في الساحة أمام المحطة، وفي جميع أنحاء المدينة.

‘إنه قوي. وإذا أُخِذَ في الإعتبار الخصائص الخاصة التي يتميز بها الرهبان….فَسَـيكون شخصًا مزعجًا لقتاله. مزعجٌ جدًا.’ قيَّمه يوجين بهدوء.

 

لكنها لم تنجح حقا. في حين أن سيف المون لايت قد أوقعَ كآبة اجتاحت وعيه وهزته، فإن السيف المقدس لم ينبعث منه سوى نور مبهر. لم يشعر بأي ضائقة كما لو إن عقله ينهار كما حدث مع سيف المون لايت، ولم يتدخل شخص مثل ملك الحصار الشيطاني في عقله.

حتى من مسافة بعيدة، من الممكن رؤية روعة كاتدرائية تريسيا وجمالها. نظر يوجين إلى الصليب الطويل على سطح الكاتدرائية والأبراج المحيطة بها. بدت وكأنها قلعة أكثر من كونها كاتدرائية.

في النهاية، لم تستمر هيموريا في استخدام أي لغة إشارة ونظرت فقط إلى كريستينا. النظرة وحدها كافية للتعبير عن معناها. لا يزال فرسان الصليب الدم والمحققين من مالفيكاروم يتجمعون خارج القطار. تركت كريستينا تنهيدة قصيرة وأومأت برأسها.

 

 

“هل سنتجه مباشرة إلى الكاتدرائية؟” سأل يوجين.

لم تبدُ كلمات يوجين شيئًا ممتعًا لسماعه بالنسبة لهيموريا أيضا. في رأي هيموريا، لم تكن تخوض معركة مع يوجين في ذلك الوقت. لقد فعلت فقط ما يجب على المحقق فعله.

 

لا يزال يوجين لا يعرف كيف يقرأ لغة الإشارة. ولم ينوِ تعلمها أيضا. قد تكون قصة مختلفة لو إن شخصًا آخر هو من يستخدمها، ولكن حتى لو تعلم يوجين لغة الإشارة في الوقت الحالي، فإن الشخص الوحيد الذي سيكون قادرا على استخدامها معه هي هيموريا طاحنة الأسنان بشكل دائم. لم يلتقِ بها كثيرا، وليس لديهما مثل هذه العلاقة العميقة، فما الفائدة من قضاء وقته الثمين في تعلم لغة الإشارة؟

“هل هناك مكان ترغب في التوقف عنده أولًا؟” أتاراكس، الجالس أمامه، سأل ردًا على سؤال يوجين.

 

 

كما اختفت رائحة الدم وكذلك الفتاة.

يوجين، مير وأتاراكس هم الوحيدون داخل العربة. هيموريا جالسة في الخارج عند مقدمة العربة.

إنه صوت يتذكره يوجين. أحد المحققين من مالفيكاروم، معلم هيموريا، أتاراكس، خلع الشاكو واقترب من يوجين وكريستينا.

 

‘إنه قوي. وإذا أُخِذَ في الإعتبار الخصائص الخاصة التي يتميز بها الرهبان….فَسَـيكون شخصًا مزعجًا لقتاله. مزعجٌ جدًا.’ قيَّمه يوجين بهدوء.

“حسنا، إنها المرة الأولى لي في يوراس. هل يمكن أن توصي ببعض المناطق السياحية في هذه المدينة؟” طلب يوجين.

 

 

مع ذلك، اندلعت عاصفة من الضوء داخل الكاتدرائية. رفرفت قطعة القماش الحمراء الملفوفة فوق كتف سيرجيو بموجات الضوء. دون أن يغلق عينيه، شاهد يوجين وهو يقف في وسط النور الهائج، والسيف المقدس في يده.

“أخشى أنني في حيرة بشأن الأماكن التي يجب أن أوصي بها لك، سيدي يوجين، لأنك لست من أتباع النور.” قال أتاراكس بإحراج: “هذا صحيح. لِـمَ لا تستغل هذه الفرصة للتحويل إلى إتِّباع كنيسة النور؟”

 

“أخشى أنني سأضطر للرفض.”

“لكنني أخشى أنني لا أشعر حقا بقبول هذا.” هز يوجين رأسه. “منذ أن كنت صغيرا، اعتقدت دائما أن تقاليد عشيرة لايونهارت هي مجموعة من القمامة.”

“أليس من الغريب أن البطل ليس لديه أي معتقدات دينية….؟”

 

“لسوء الحظ، ضمنت إمبراطورية كيهل التي أعيش فيها حقنا في حرية الدين. لو أسس سلفنا العظيم عشيرته في يوراس، فربما كنت سأعبد أيضا إله النور، لكن….” مبعدًا عينيه بعيدا تجاه النافذة، تابع يوجين، “آه، من فضلك لا تسِئ فهمي. حتى مع كوني لا أؤمن به، فهذا لا يعني أنني أشعر بأي عدم احترام تجاه إله النور.”

 

عند سماع هذه الكلمات، ظلت مير الجالسة بجانبه تتناوب بين النظر إلى يوجين وأتاراكس. مظهرةً قلقها من احتمال وقوع حادث عنيف.

أي أن يوجين صدق هذا حتى سمع هذا الصوت. بعد تهدئة دهشته، استدار يوجين.

 

 

تعافى أتاراكس في النهاية، “لا يجب دائما التعبير عن الإيمان ظاهريا. ما دمت تقرأ الكتاب المقدس، تصلي وتعبد الإله، كل شيء آخر باستثناء هذا هو مجرد امتداد للإيمان. سيدي يوجين، إذا أدركت وجود الإله داخل قلبك وإستطعتَ الوثوق به دون أي شك، فسيكون ذلك وحده عرضا صغيرا للإيمان.”

 

قال يوجين بوضوح: “لم آت إلى هنا لسماع أشياء كهذه.” بلا أي نية للحفاظ على موقف غامض.

 

 

الفرسان تحركوا جميعا كواحد. على الرغم من وجود عشرين منهم هنا، إلا أن صوت خطواتهم لم يبدُ مبعثرا على الإطلاق. فرسان يوراس – صليب الدم هم سلاح فرسان يتم طرحه دائما كلما تعلق الأمر بمناقشة من هم أفضل الفرسان في هذه القارة. على الرغم من عدم ظهور أي من الصليبيين، قادة سلاح الفرسان هذا، إلا أن الحركات السريعة لفرسان صليب الدم كشفوا عن نوع مختلف من النبل والصمود عن ذلك الذي أظهره فرسان التنين الأبيض في كيهل.

الإجبار على الاستماع إلى محاضرات عن الإيمان ومثل هذه الأشياء سيكون أمرا مملا ومزعجا بالنسبة له. أتباع النور دائما عنيدون ومثابرون بشكل خاص، حتى قبل ثلاثمائة عام، كانوا عنيدين في تفكيرهم.

الرجل يرتدي عباءة بيضاء فوق رداء الكاهن الأسود. وقلادة عليها صليب أبيض معلقة حول رقبته مثبتة بإحكام في وسط أرديته السوداء، وتم تطريز شعار يرمز إلى كاردينال النور على القماش الأحمر المعلق على كتفه الأيسر وممتد إلى أسفل صدره.

 

 

“بما أن الوجهات السياحية الوحيدة التي يمكنك أن توصي بها لي مرتبطة بدينك، إذن فلنستمر في طريقنا. بصراحة، أفضل البقاء في نزل في أحد هذه الشوارع بدلا من البقاء في تلك الكاتدرائية الجميلة.” اعترف يوجين.

في اللحظة التي خرجوا فيها إلى الممر، رنت الكلمات التي قالها يوجين الآن عبر رأس هيموريا.

 

مع هذا، إنتهت محادثتهم قصيرة. ليس لدى أتاراكس رغبة في إجبار يوجين على مشاركة إيمانه. الأوامر التي أعطيت لأتاراكس وهيموريا هي فقط اصطحاب يوجين لمقابلة الكاردينال روجرس في كاتدرائية تريسيا. بعد ذلك، سيتوجه الاثنان على الفور إلى ينبوع النور وينضمان إلى القوات المتمركزة هناك.

“أليس من الغريب أن البطل ليس لديه أي معتقدات دينية….؟”

 

مع هذا، إنتهت محادثتهم قصيرة. ليس لدى أتاراكس رغبة في إجبار يوجين على مشاركة إيمانه. الأوامر التي أعطيت لأتاراكس وهيموريا هي فقط اصطحاب يوجين لمقابلة الكاردينال روجرس في كاتدرائية تريسيا. بعد ذلك، سيتوجه الاثنان على الفور إلى ينبوع النور وينضمان إلى القوات المتمركزة هناك.

ظلت الأفكار غير المريحة تدور في ذهن يوجين. هو يكره مثل هذه المواقف. وليس فقط هذا الموقف أيضا. كانت الإمبراطورية المقدسة بالفعل مكانًا متعجرفًا ومريبًا، حتى قبل ثلاثمائة عام. في حياته الماضية، لم يتورط هامل بشكل مباشر مع الإمبراطورية المقدسة، لكن وضعه في هذه الحياة مختلف.

 

 

تعافى أتاراكس في النهاية، “لا يجب دائما التعبير عن الإيمان ظاهريا. ما دمت تقرأ الكتاب المقدس، تصلي وتعبد الإله، كل شيء آخر باستثناء هذا هو مجرد امتداد للإيمان. سيدي يوجين، إذا أدركت وجود الإله داخل قلبك وإستطعتَ الوثوق به دون أي شك، فسيكون ذلك وحده عرضا صغيرا للإيمان.”

‘كل ذلك بسبب هذا السيف المقدس الملعون ولقب البطل.’ تحول تعبير يوجين إلى تجهم بينما يمسك السيف المقدس الذي لا يزال داخل عباءته.

“إذن ماذا تقول؟”

 

تردد أتاراكس، “الشكليات والتقاليد….هي الأسباب الرئيسية. سيدي يوجين، بما أنك عضو في لايونهارت، يجب أن تكون قادرا على تقبل ذلك.”

‘….لا، ربما سيكون مفيدا.’

قالت كريستينا بشكل مرتاب: “المحققة هيموريا، لم أسمع أنكِ ستظهرين لاستقبالنا.”

تم إخفاء ينبوع النور عن الجمهور. ومع ذلك، فقد علم يوجين الآن أن ينبوع النور يقع في مكان ما داخل أبرشية تريسيا، ويعلم أيضا أنه تم تعميد انيسيه بشكل دوري في ينبوع النور قبل ثلاثمائة عام.

“حسنا، إنها المرة الأولى لي في يوراس. هل يمكن أن توصي ببعض المناطق السياحية في هذه المدينة؟” طلب يوجين.

 

“أخشى أنني في حيرة بشأن الأماكن التي يجب أن أوصي بها لك، سيدي يوجين، لأنك لست من أتباع النور.” قال أتاراكس بإحراج: “هذا صحيح. لِـمَ لا تستغل هذه الفرصة للتحويل إلى إتِّباع كنيسة النور؟”

كاتدرائية تريسيا هي مبنى قديم ظل هنا بالفعل منذ ثلاثمائة عام. يمكن أن يكون هناك بعض العناصر المتعلقة بانيسيه يتم الاحتفاظ به هنا.

ظلت الأفكار غير المريحة تدور في ذهن يوجين. هو يكره مثل هذه المواقف. وليس فقط هذا الموقف أيضا. كانت الإمبراطورية المقدسة بالفعل مكانًا متعجرفًا ومريبًا، حتى قبل ثلاثمائة عام. في حياته الماضية، لم يتورط هامل بشكل مباشر مع الإمبراطورية المقدسة، لكن وضعه في هذه الحياة مختلف.

 

“اسمح لنا بمرافقتك.” طلب أتاراكس.

إذا تمكن من العثور على البعض، فقد يكون قادرا على معرفة شيء عن انيسيه باستخدام تعويذة آكاشا الوحشية.

 

 

‘إنه قوي. وإذا أُخِذَ في الإعتبار الخصائص الخاصة التي يتميز بها الرهبان….فَسَـيكون شخصًا مزعجًا لقتاله. مزعجٌ جدًا.’ قيَّمه يوجين بهدوء.

* * *

 

اختبر يوجين التعويذة الوحشية على السيف المقدس.

الندوب على الظهر.

 

مع ذلك، اندلعت عاصفة من الضوء داخل الكاتدرائية. رفرفت قطعة القماش الحمراء الملفوفة فوق كتف سيرجيو بموجات الضوء. دون أن يغلق عينيه، شاهد يوجين وهو يقف في وسط النور الهائج، والسيف المقدس في يده.

لكنها لم تنجح حقا. في حين أن سيف المون لايت قد أوقعَ كآبة اجتاحت وعيه وهزته، فإن السيف المقدس لم ينبعث منه سوى نور مبهر. لم يشعر بأي ضائقة كما لو إن عقله ينهار كما حدث مع سيف المون لايت، ولم يتدخل شخص مثل ملك الحصار الشيطاني في عقله.

 

 

الصحن المركزي واسع ورائع. الجدار الأمامي مغطى بشكل رائع بقطعة رائعة من الزجاج، وسقط النور الأبيض الذي أشرق عبر الجدار على الأرض مثل أعمدة النور الضخمة.

النتيجة الوحيدة هي أن عينيه قد أُعميا. حتى بعد أن أبقى يوجين التعويذة لبعض الوقت، لم تتغير المشاعر التي حصل عليها منها. آمل يوجين في أن يرى الجنة التي تحدثت عنها انيسيه دائما….أو إله النور، أو ربما حتى فيرموث. وحتى مع لو لم يظهر أي من هؤلاء، فقد اعتقد أنه قد يظهر إسقاطا لقبو كنز عشيرة لايونهارت، حيث تم تخزينه لمئات السنين، أو الأجزاء الداخلية من الفاتيكان، حيث قيل إنه تم تخزينه هناك قبل ذلك.

 

 

بعد ذلك، حل صمت تام. حتى فارس صليب الدم، الذي رافق هيموريا، لم يقل كلمة واحدة. انطلاقا من الطريقة التي وقف بها خلف هيموريا، بدا أن هيموريا في مرتبة أعلى من الفارس.

لكن كل ما أظهره السيف المقدس لِـيوجين هو نور ساطع. بصراحة، شعر يوجين بخيبة أمل لكنه اعتقد أنه ليس باليد حيلة. النور الذي رآه في ذلك الوقت بدا ساطعا لدرجة أنه لا يمكن أن توجد حتى ذرة واحدة من الظلام في المنطقة المجاورة له، وحتى يوجين، الذي ليس لديه أدنى قدر من الإيمان، شعر أن هناك شيئا مقدسا فيه.

 

 

 

لقد إقتربوا من الوصول إلى كاتدرائية تريسيا. هذا المكان مليء أيضًا بالنور، مُقَلِدًا الإله الذي يعبدونه.

نظر يوجين إلى أعمدة النور لبضع لحظات. لو كان مؤمنا مخلصا، لَـشعر بشعور من العاطفة الساحقة عند رؤية هذا النور وتصوير المؤمنين ليصيروا قديسين والقديسين يتحولون إلى ملائكة. لم يشعر يوجين بالإثارة من هذه المسرحية، لكنه شعر أنها ستكون فعالة جدا في إغواء شخص هو مؤمن بالفعل.

 

“أليس من الغريب أن البطل ليس لديه أي معتقدات دينية….؟”

الصحن المركزي واسع ورائع. الجدار الأمامي مغطى بشكل رائع بقطعة رائعة من الزجاج، وسقط النور الأبيض الذي أشرق عبر الجدار على الأرض مثل أعمدة النور الضخمة.

 

 

 

تم تعليق صليب أبيض عاليا على جدار الزجاج الذي يتدفق النور من خلاله. لم يَضِعْ إشراق الصليب الأبيض حتى وسط النور الساطع.

طبيعي أن يشعر يوجين بهذه الطريقة. من النمطي افتراض أنه لمجرد أن شخصا ما رجل دين، يمكنه فقط تقديم الصلوات أو الهتافات أو سحر الشفاء من الخلف. من الأساس، كانت انيسيه ماهرة أيضا في استخدام فركلها في ساحة المعركة وفتح رؤوس الشياطين، وقالت كريستينا أيضا إنها تعرف كيف تستخدم الصولجان بمهارة.

 

‘على الرغم من أنهم قد يكونون من فروع مختلفة، إلا أنهم ربما يعملون معا بشكل وثيق لدرجة أن منظمتيهم واحدة عمليا.’ اشتبه يوجين.

ليس الصليب فقط. أسفله قليلا هناك أشكال مختلفة لم تَضِعْ في النور أو تخلق أي ظلال. هناك ملائكة تنشر أجنحتها وتغني وترقص، ثم تحتها قديسات تنموا لهن الأجنحة ويصعدون كملائكة بينما يصلي الناس أدناهن.

الأحذية ذات الكعب السميك التي ترتديها أطلقت صوت دوسٍ بصوت عال عندما توقفت.

 

‘كل ذلك بسبب هذا السيف المقدس الملعون ولقب البطل.’ تحول تعبير يوجين إلى تجهم بينما يمسك السيف المقدس الذي لا يزال داخل عباءته.

نظر يوجين إلى أعمدة النور لبضع لحظات. لو كان مؤمنا مخلصا، لَـشعر بشعور من العاطفة الساحقة عند رؤية هذا النور وتصوير المؤمنين ليصيروا قديسين والقديسين يتحولون إلى ملائكة. لم يشعر يوجين بالإثارة من هذه المسرحية، لكنه شعر أنها ستكون فعالة جدا في إغواء شخص هو مؤمن بالفعل.

 

 

 

“ليس لديك نظرة شخص وجد إيمانه.” ظهر صوت من وراء يوجين.

 

 

في النهاية، لم تستمر هيموريا في استخدام أي لغة إشارة ونظرت فقط إلى كريستينا. النظرة وحدها كافية للتعبير عن معناها. لا يزال فرسان الصليب الدم والمحققين من مالفيكاروم يتجمعون خارج القطار. تركت كريستينا تنهيدة قصيرة وأومأت برأسها.

شعر يوجين بالدهشة قليلا من ظهور هذا الصوت. لقد شحذ حواسه بما فيه الكفاية، ولا يوجد سبب لكي يتم تظليلها. هذه الكاتدرائية كبيرة بما يكفي لدخول مئات الأشخاص، لكن يوجين إعتقد أنه الوحيد هناك في الوقت الحالي.

 

 

 

أي أن يوجين صدق هذا حتى سمع هذا الصوت. بعد تهدئة دهشته، استدار يوجين.

في اللحظة التي خرجوا فيها إلى الممر، رنت الكلمات التي قالها يوجين الآن عبر رأس هيموريا.

 

“هل سنتجه مباشرة إلى الكاتدرائية؟” سأل يوجين.

الرجل يرتدي عباءة بيضاء فوق رداء الكاهن الأسود. وقلادة عليها صليب أبيض معلقة حول رقبته مثبتة بإحكام في وسط أرديته السوداء، وتم تطريز شعار يرمز إلى كاردينال النور على القماش الأحمر المعلق على كتفه الأيسر وممتد إلى أسفل صدره.

 

 

 

هذا هو سيرجيو روجرس. بدا أنه رجل في منتصف العمر مع تعبير خَيِّر. ومع ذلك، فإن الهالة اللطيفة التي يجب أن يمتلكها الكاهن بدت باهتة جدا عليه. بدا الجسد المخبأ تحت تلك الملابس الخاصة بالكهنة رشيقا وقويا، والنظرة بين تلك الجفون المجعدة بالإبتسامة واضحة وثاقبة مثل شعاعين من الضوء.

نظر يوجين إلى أعمدة النور لبضع لحظات. لو كان مؤمنا مخلصا، لَـشعر بشعور من العاطفة الساحقة عند رؤية هذا النور وتصوير المؤمنين ليصيروا قديسين والقديسين يتحولون إلى ملائكة. لم يشعر يوجين بالإثارة من هذه المسرحية، لكنه شعر أنها ستكون فعالة جدا في إغواء شخص هو مؤمن بالفعل.

 

على الرغم من أنه لم يقاتل أبدا شخصا يستخدم السحر الإلهي، إلا أن يوجين يعرف جيدًا بمدى صلابة هذا السحر. إنه مختلف عن الطاقة السحرية والتعاويذ المستخدمة في السحر العادي. القوى الغامضة للإيمان والقوة الإلهية واسعة جدًا بحيث لا يمكن التنبؤ بها.

طبيعي أن يشعر يوجين بهذه الطريقة. من النمطي افتراض أنه لمجرد أن شخصا ما رجل دين، يمكنه فقط تقديم الصلوات أو الهتافات أو سحر الشفاء من الخلف. من الأساس، كانت انيسيه ماهرة أيضا في استخدام فركلها في ساحة المعركة وفتح رؤوس الشياطين، وقالت كريستينا أيضا إنها تعرف كيف تستخدم الصولجان بمهارة.

“هاها.” ضحك أتاراكس ووضع الشاكو مرة أخرى فوق رأسه. ليس هناك معنى في قول أي شيء آخر. طالما تم رسم خط على أساس الشكليات والتقاليد، لا يوجد مجال لِـيوجين، الغريب، للتدخل. الطرف الآخر هو الإمبراطورية المقدسة، التي حافظت على مثل هذا الوضع لفترة طويلة.

 

في اللحظة التي خرجوا فيها إلى الممر، رنت الكلمات التي قالها يوجين الآن عبر رأس هيموريا.

يكون الكهنة في جميع أنواع الأشكال المختلفة. على الرغم من أنه ربما لم يتم تلقيبه بالبالادين، إلا أن سيرجيو روجرس، على وجه الخصوص، كان ذات يوم محققا رفيع المستوى ينتمي إلى مالفيكاروم فرع محاكم التفتيش قبل أن يصير كاردينال. ولو لم يصعد سيرجيو إلى رتبة كاردينال، فسيكون يجلس حاليا على رأس مالفيكاروم.

حتى البطل لم يستطع تجنب تقديمه للمحاكمة من قبل مالفيكاروم. بدلا من ذلك، لأنه البطل يجب أن يخضع لمعايير أكثر صرامة من أي شخص آخر. يوجين لايونهارت — هل هو مؤهل حقا ليصير سيد السيف المقدس؟ أليس ذلك فقط بسبب الدم الخاص الذي ورثه من مؤسس عشيرته والذي جعله يستطيع حاليا حمل السيف المقدس والدعوة تحت نوره؟

 

“أليس من الغريب أن البطل ليس لديه أي معتقدات دينية….؟”

قال سيرجيو وهو يقف على أحد طرفي الصحن: “شكرا لك على مقابلتي بهذه الطريقة.”

 

 

“ألم تقولي أنكِ ستغادرين غدا؟” سأل يوجين.

ومع ذلك، بإمكان يوجين سماع صوته بوضوح كما لو إن سيرجيو يتحدث بجواره مباشرة. بصفته كاردينال يوراس، يجب أن يمتلك واحدة من أقوى حالات القوة الإلهية بين جميع كهنة الإمبراطورية الذين لا حصر لهم. علاوة على ذلك، إذا قيل إنه من الممكن أن يكون الرئيس التالي لمحاكم التفتيش، فهذا يعني أنه يجب أن يكون أيضًا على دراية كاملة بالقتال.

 

 

 

‘ويجب أن يكون على دراية بجميع أنواع الأعمال القذرة.’ ذكَّر يوجين نفسه.

 

 

قال يوجين بوضوح: “لم آت إلى هنا لسماع أشياء كهذه.” بلا أي نية للحفاظ على موقف غامض.

ظل وجه سيرجيو مغطى بابتسامة خيرة، لكن بوضع ذلك جانبا، تسبب ماضي سيرجيو في ترك إنطباع غير رائع بشكل خاص لدى يوجين. لهذه الطقوس الأخيرة، لم يتم حشد الأنصار فحسب، بل حتى المحققين….هل ذلك لأن هذه الطقوس مميزة؟ أم ذلك لأن سيرجيو استدعاهم شخصيا؟

هذا هو سيرجيو روجرس. بدا أنه رجل في منتصف العمر مع تعبير خَيِّر. ومع ذلك، فإن الهالة اللطيفة التي يجب أن يمتلكها الكاهن بدت باهتة جدا عليه. بدا الجسد المخبأ تحت تلك الملابس الخاصة بالكهنة رشيقا وقويا، والنظرة بين تلك الجفون المجعدة بالإبتسامة واضحة وثاقبة مثل شعاعين من الضوء.

“ما الذي أنت ممتن لأجله؟” سأل يوجين.

عربة تنتظر يوجين خارج المحطة، وبعد العربة، بإمكانه رؤية مدينة مضاءة بشكل ساطع لدرجة أنه من الصعب تصديق أنه الليل بالفعل. كما لو أنهم أرادوا إثبات أنها حقًا كاتدرائية يحكمها كاردينال، التماثيل الدينية تقف داخل المحطة، في الساحة أمام المحطة، وفي جميع أنحاء المدينة.

 

 

“لم أتخيل أبدا أنني سأكون قادرا على مقابلة البطل في حياتي.” اعترف سيرجيو: “السير يوجين لايونهارت، قبل أن تظهر، كان البطل الأخير هو فيرموث العظيم منذ ثلاثمائة عام، وقبل ذلك، لم يوجد أبطال آخرون، على الإطلاق.”

 

ببطء شديد، اقترب منه سيرجيو. لم يستطع يوجين أن يشعر بالضغط المعتاد لشخص قوي قادم منه. ومع ذلك، يدرك يوجين جيدا أن الشخص الذي لم يكشف وجوده الهادئ عن الكثير يمكن أن يظل قويا بما يكفي ليكون خصما يصعب التعامل معه.

أعمدة النور تتدفق من الجدران، وتم سحبها إلى يوجين. في النهاية، التقى النور المنبعث من آلتاير بأعمدة النور الموجودة بالفعل داخل هذه الكاتدرائية.

 

“هل سنتجه مباشرة إلى الكاتدرائية؟” سأل يوجين.

بخطوة تلو الأخرى، من الصعب العثور على أي فتحات للضغط عليها، على الرغم من أن سيرجيو يسير بسلام فقط.

تم إخفاء ينبوع النور عن الجمهور. ومع ذلك، فقد علم يوجين الآن أن ينبوع النور يقع في مكان ما داخل أبرشية تريسيا، ويعلم أيضا أنه تم تعميد انيسيه بشكل دوري في ينبوع النور قبل ثلاثمائة عام.

 

 

‘إنه قوي. وإذا أُخِذَ في الإعتبار الخصائص الخاصة التي يتميز بها الرهبان….فَسَـيكون شخصًا مزعجًا لقتاله. مزعجٌ جدًا.’ قيَّمه يوجين بهدوء.

 

 

غير قادر على قول أي شيء، نظر يوجين فقط إلى شفرة السيف المقدس. توقفت اهتزازات النصل. كما لم ينبعث منه المزيد من النور. حتى أعمدة النور التي تم سحبها إلى يوجين عادت الآن إلى أماكنها الأصلية.

على الرغم من أنه لم يقاتل أبدا شخصا يستخدم السحر الإلهي، إلا أن يوجين يعرف جيدًا بمدى صلابة هذا السحر. إنه مختلف عن الطاقة السحرية والتعاويذ المستخدمة في السحر العادي. القوى الغامضة للإيمان والقوة الإلهية واسعة جدًا بحيث لا يمكن التنبؤ بها.

 

 

‘ويجب أن يكون على دراية بجميع أنواع الأعمال القذرة.’ ذكَّر يوجين نفسه.

“هل لا بأس لو قدمتُ طلبًا؟” سأل سيرجيو في النهاية بعد أن توقف دون إغلاق المسافة بينه وبين يوجين تماما. ثم حنى رأسه واستمر في التحدث بنبرة محترمة، “هل سيكون من الجيد بالنسبة لي أن أؤكد بأم عيني أنك البطل حقا، السير يوجين؟”

 

بدلا من الرد بصوت عال، رفع يوجين عباءته فقط. أمسك بمقبض السيف المقدس آلتاير الذي داخل عباءته وإستلَّهُ ببطء. امتلأت عيون سيرجيو بالعاطفة عند رؤية السيف المقدس الممسوك بقوة في يد يوجين. وضع الكاردينال يديه معا وهو ينظر إلى السيف المقدس الذي حمله يوجين عاليا.

 

 

لم تأتِ إلى هنا بأي نية لخوض معركة معه. هذا هو السبب في أن هيموريا منعت رغبتها في طحن أسنانها. بدلا من ذلك، قامت فقط ببعض الإيماءات بلغة الإشارة بإتجاه يوجين.

شعر يوجين فجأة وكأن شيئا ما يتم امتصاصه من خلال قبضته على السيف. تفاجئ ونظر إلى شفرة آلتاير. على الرغم من أنه لم يرغب في ذلك، بدأت شفرة ألتير تهتز قليلا. ثم صارت ببطء أكثر إشراقا وبريقًا.

 

 

عربة تنتظر يوجين خارج المحطة، وبعد العربة، بإمكانه رؤية مدينة مضاءة بشكل ساطع لدرجة أنه من الصعب تصديق أنه الليل بالفعل. كما لو أنهم أرادوا إثبات أنها حقًا كاتدرائية يحكمها كاردينال، التماثيل الدينية تقف داخل المحطة، في الساحة أمام المحطة، وفي جميع أنحاء المدينة.

“….اوووه….!” اهتزت عيون سيرجيو وسقط على ركبتيه على الفور.

“حسنا.” أومأ يوجين برأسه ببطء. “على الرغم من أنني لست على دراية كبيرة بلغة الإشارة، إلا أنه يمكنني على الأقل الرد.”

 

“لكنني أخشى أنني لا أشعر حقا بقبول هذا.” هز يوجين رأسه. “منذ أن كنت صغيرا، اعتقدت دائما أن تقاليد عشيرة لايونهارت هي مجموعة من القمامة.”

أعمدة النور تتدفق من الجدران، وتم سحبها إلى يوجين. في النهاية، التقى النور المنبعث من آلتاير بأعمدة النور الموجودة بالفعل داخل هذه الكاتدرائية.

اختلط محققو مالفيكاروم في المجموعة من خلال تشكيل دائرة تحيط بها. الوفد المرافق الذي تم تشكيله جعل جسد كريستينا مخفيًا تمامًا.

 

عندها فقط أظهرت هيموريا رد فعل. بدلا من التعبير عن أي شيء، حركت يديها لتشكيل لغة الإشارة.

فووش!

“ماذا تحاول أن تقول؟” سألت كريستينا بابتسامة طفيفة. “أنا، التي ظلت مرشحة فقط، سأصير أخيرًا القديسة الرسمية. بمجرد أن أتلقى الدليل على ذلك، سيتم الإعلان عنه للعالم، وسأكون قادرة على الحصول على اعتراف الجميع كالقديسة. الشيء الوحيد الذي يجب أن أشعر به في هذه اللحظة هو ضغط طفيف. لم يسبق لي ان اعتقدت مرة واحدة أنني لا أريد أن أفعل هذا.”

تضخم نور آلتاير فجأة. لم يجتمع مصدرا الضوء ثم تواصلا وفقط. بل صار آلتاير المصدر الجديد لأعمدة الضوء. تم امتصاص الإضاءة المتدفقة من الجدران والسقف ثم تناثرت إلى قطع بواسطة نور آلتاير.

مع ذلك، اندلعت عاصفة من الضوء داخل الكاتدرائية. رفرفت قطعة القماش الحمراء الملفوفة فوق كتف سيرجيو بموجات الضوء. دون أن يغلق عينيه، شاهد يوجين وهو يقف في وسط النور الهائج، والسيف المقدس في يده.

 

 

مع ذلك، اندلعت عاصفة من الضوء داخل الكاتدرائية. رفرفت قطعة القماش الحمراء الملفوفة فوق كتف سيرجيو بموجات الضوء. دون أن يغلق عينيه، شاهد يوجين وهو يقف في وسط النور الهائج، والسيف المقدس في يده.

مع هذا، إنتهت محادثتهم قصيرة. ليس لدى أتاراكس رغبة في إجبار يوجين على مشاركة إيمانه. الأوامر التي أعطيت لأتاراكس وهيموريا هي فقط اصطحاب يوجين لمقابلة الكاردينال روجرس في كاتدرائية تريسيا. بعد ذلك، سيتوجه الاثنان على الفور إلى ينبوع النور وينضمان إلى القوات المتمركزة هناك.

 

 

لم يستطِع يوجين النظر إلى سيرجيو.

“هل هناك أي سبب يمنعني من الذهاب إلى ينبوع النور؟” طالب يوجين.

 

الأحذية ذات الكعب السميك التي ترتديها أطلقت صوت دوسٍ بصوت عال عندما توقفت.

أشع النور الذي أحاط به وتناثر منه بإشراق وكثافة لدرجة أنه لم يستطع حتى رؤية جسده، ناهيك عن شخصية سيرجيو.

“هل هناك مكان ترغب في التوقف عنده أولًا؟” أتاراكس، الجالس أمامه، سأل ردًا على سؤال يوجين.

 

 

في خضم هذا الضوء، اكتشف يوجين رائحة الدم التي لا يمكن تفسيرها.

 

 

أو على الأقل، هكذا بدا الأمر.

رأى ظَهرَ فتاة شابة لا تزال غير ناضجة.

الرجل يرتدي عباءة بيضاء فوق رداء الكاهن الأسود. وقلادة عليها صليب أبيض معلقة حول رقبته مثبتة بإحكام في وسط أرديته السوداء، وتم تطريز شعار يرمز إلى كاردينال النور على القماش الأحمر المعلق على كتفه الأيسر وممتد إلى أسفل صدره.

 

“…أيها اللورد، شكرا لك على هذه المعجزة.” رفع سيرجيو صلاته إلى إلهِه، لا يزال على ركبتيه.

‘…انيسيه؟’

 

عندما ظهر هذا الاسم في رأس يوجين، اتخذ خطوة إلى الأمام. في تلك اللحظة، تلاشى الضوء.

 

 

في خضم هذا الضوء، اكتشف يوجين رائحة الدم التي لا يمكن تفسيرها.

كما اختفت رائحة الدم وكذلك الفتاة.

 

 

“آه….حسنا، هذا صحيح. اعتذاري. لقد فكرت فقط في حقيقة أن المرشحة كريستينا معروفة بأنها ماهرة في لغة الإشارة.” قال أتاراكس مع حني رأسه. “إ ذن اسمح لي بأن أبلغك بالوضع مرة أخرى. أيتها المرشحة لمنصب القديسة كريستينا، يجب أن يرافقك فرسان صليب الدم ومالفيكاروم إلى ينبوع النور. أما بالنسبة لك، يا سيدي يوجين لايونهارت، فسوف ترافقني أنا وهيموريا إلى كاتدرائية تريسيا.”

وقف يوجين هناك بهدوء للحظة قبل أن يخفض السيف المقدس.

“حسنا، إنها المرة الأولى لي في يوراس. هل يمكن أن توصي ببعض المناطق السياحية في هذه المدينة؟” طلب يوجين.

 

“هل سنتجه مباشرة إلى الكاتدرائية؟” سأل يوجين.

“…أيها اللورد، شكرا لك على هذه المعجزة.” رفع سيرجيو صلاته إلى إلهِه، لا يزال على ركبتيه.

الإجبار على الاستماع إلى محاضرات عن الإيمان ومثل هذه الأشياء سيكون أمرا مملا ومزعجا بالنسبة له. أتباع النور دائما عنيدون ومثابرون بشكل خاص، حتى قبل ثلاثمائة عام، كانوا عنيدين في تفكيرهم.

 

 

غير قادر على قول أي شيء، نظر يوجين فقط إلى شفرة السيف المقدس. توقفت اهتزازات النصل. كما لم ينبعث منه المزيد من النور. حتى أعمدة النور التي تم سحبها إلى يوجين عادت الآن إلى أماكنها الأصلية.

شعر يوجين بالدهشة قليلا من ظهور هذا الصوت. لقد شحذ حواسه بما فيه الكفاية، ولا يوجد سبب لكي يتم تظليلها. هذه الكاتدرائية كبيرة بما يكفي لدخول مئات الأشخاص، لكن يوجين إعتقد أنه الوحيد هناك في الوقت الحالي.

 

 

‘…معجزة؟’

 

رائحة الدم.

 

 

 

الندوب على الظهر.

الصحن المركزي واسع ورائع. الجدار الأمامي مغطى بشكل رائع بقطعة رائعة من الزجاج، وسقط النور الأبيض الذي أشرق عبر الجدار على الأرض مثل أعمدة النور الضخمة.

 

كاتدرائية تريسيا هي مبنى قديم ظل هنا بالفعل منذ ثلاثمائة عام. يمكن أن يكون هناك بعض العناصر المتعلقة بانيسيه يتم الاحتفاظ به هنا.

‘شيء كهذا؟’

 

لم يستطع يوجين بالتأكيد تقبل قول أن ما رآه للتو هي معجزة.

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط