نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 186

الكاتدرائية (2)

الكاتدرائية (2)

الفصل 186: الكاتدرائية (2)

 

أخبر سيرجيو يوجين: “أخشى أنني سأحتاج أيضا إلى المغادرة في الصباح.”

ثم يتم الإعلان رسميا عن القديسة التي ورثت إرادة انيسيه المؤمنة للعالم. لن تكون قديسة هذا العصر رمزًا ليوراس فحسب، بل ستكون أيضًا بطلة الرواية في العصر إلى جانب البطل.

 

 

كاتدرائية تريسيا هي مبنى تاريخي يضم إرثًا يعود إلى مئات السنين. ومع ذلك، ناهيك عن الكنيسة المركزية، التي يمكن القول إنها قلب هذه الكاتدرائية، حتى الملاحق المحيطة والممرات التي يمشون فيها حاليا لم تظهر عليها علامات تدهور.

 

 

 

“هل ستغادر حقا إلى مكان آخر عندما تكون الشخص الذي اتصل بي وجعلني آتي إلى هنا؟” سأل يوجين وهو ينظر إلى ظهر سيرجيو.

ليس فقط أتاراكس، أيضًا. تلقى جميع المحققين المائة استدعاء سيرجيو. لقد تأثروا جميعا بسيرجيو في الماضي، واعتبروا أنه لشرف عظيم أن يدعوهم سيرجيو للمشاركة في هذه الطقوس.

 

 

ضحك سيرجيو بصوت منخفض على هذه الكلمات، “اعتذاري. هذا لأنني أردت حقا مقابلتك مرة واحدة على الأقل يا سيدي يوجين….”

هذا هو السبب في أن هذه الطقوس الأخيرة في ينبوع النور مهمة للغاية.

رد يوجين: “سأقابلك في الفاتيكان في غضون خمسة أيام على أي حال.”

 

 

 

“نعم، هذا صحيح. ومع ذلك، هذا لن يكون لقاءً شخصيًا بيننا نحن الإثنين فقط، السير يوجين. أليس هذا صحيحا؟” قال سيرجيو، لا يزال يضحك.

 

 

“قلت أنك ستغادر في الصباح، أليس كذلك؟ قد يكون السؤال متأخرًا قليلا، ولكن إلى أين أنت ذاهب؟” سأل يوجين وهو يدخل الغرفة.

ضحكته، إلى جانب الكلمات التي قالها للتو، جعلت نواياه واضحة للغاية.

“وماذا في ذلك؟ ما الذي تنوي فعله؟” سأل يوجين.

 

لقد مر ثلاثون عاما منذ تنحي سيرجيو عن الخدمة الفعلية داخل مكتب الاستجواب. سمع أتاراكس أنه منذ ذلك الحين، لم يخرج سيرجيو إلى الميدان، وبدلا من ذلك انتقل ذهابا وإيابا بين الكنائس المختلفة والفاتيكان لتقديم الخدمات وتكريس نفسه لدراساته حول الكتاب المقدس….ولكن لا يوجد محقق واحد قادر على مواكبة الكاردينال، الذي هو بالفعل في عمر أكبر من سبعين عاما.

رفع يوجين زاوية فمه بصمت بابتسامة متكلفة، “يبدو أنك أردت فقط اختباري، أيها الكاردينال روجرس.”

“أليس هناك أي آثار تابعة لانيسيه المؤمنة؟” سأل يوجين أخيرًا.

“لن أنكر ذلك.” اعترف الكاردينال بسهولة، دون حتى لحظة صمت.

“آه….” همهم رينسول بإرتباك.

 

 

نظر يوجين إلى أكتاف سيرجيو، التي لم تظهر عليها أي علامات اهتزاز، والقماش الأحمر الذي يتدلى من كتفه الأيسر ويتدفق إلى أسفل صدره.

 

 

نظرت مير إلى يوجين، الذي أغلق عينيه وبدأ يحاول النوم وهو يعانق السيف المقدس.

هناك معنى محدد وراء ملابس سيرجيو. الرداء الأسود الذي تم ارتداؤه في الداخل، ومع ذلك لا يزال مرئيًا، يمثل الظلام. يمثل الصليب الأبيض حول رقبته أن الضوء لا يزال موجودا في الظلام. أظهر الوشاح الأبيض الذي يرتديه فوق رداءه أن الضوء سيتغلب دائما على الظلام. يرمز القماش الأحمر المتدلي من كتفه الأيسر إلى تصميمه على إراقة دمه عن طيب خاطر وأن يصير شهيدا لإيمانه، إله النور، كنيسة النور، البابا وجميع المؤمنين.

قاطع يوجين على الفور رينسول، الذي كان قد طرق الغرفة ودخلها للتو، بسؤال. ليس لديه نية لبناء أي علاقات أو إجراء أي محادثات غير ضرورية مع رجل الدين هذا عندما يكون من الواضح أنه يفترض به أن يكون حارسًا مراقبًا.

 

تذكر يوجين كيف ألقت كريستينا نظرة مريبة على وجهها طوال رحلة القطار. بدت حذرة من لقاء يوجين مع الكاردينال روجرس، والدها بالتبني. حتى أنها ذهبت إلى حد إعداد مجموعة من الأعذار بمحض إرادتها لجعل يوجين يغادر القطار.

“كيف تخطط لاختباري؟” سأل يوجين.

قاطع يوجين على الفور رينسول، الذي كان قد طرق الغرفة ودخلها للتو، بسؤال. ليس لديه نية لبناء أي علاقات أو إجراء أي محادثات غير ضرورية مع رجل الدين هذا عندما يكون من الواضح أنه يفترض به أن يكون حارسًا مراقبًا.

 

قاطع يوجين على الفور رينسول، الذي كان قد طرق الغرفة ودخلها للتو، بسؤال. ليس لديه نية لبناء أي علاقات أو إجراء أي محادثات غير ضرورية مع رجل الدين هذا عندما يكون من الواضح أنه يفترض به أن يكون حارسًا مراقبًا.

أكد له سيرجيو وهو يتذكر مشهد يوجين وهو يستل السيف المقدس: “لقد أكدت بالفعل أنك، يا سيدي يوجين، البطل بشكل لا لبس فيه.”

 

 

 

أعمدة النور، التي عادة ما تضيء الكاتدرائية دون أن تظهر أي حركة على الإطلاق، انجذبت إلى يوجين بمحض إرادتها. تزامن السيف المقدس مع هذا الضوء وأضاء الكاتدرائية بأكملها.

قال سيرجيو: “نعم فعلا، أليس هذا طبيعيًا فقط؟ لقد كنت مسؤولا عن تعليم المرشحة القديسة منذ صغرها. وقبل أن تصير المرشحة، بصفتي والدها بالتبني، قمت بتعليمها حتى تنمو لتصير تابعا مناسبا للنور. بعد أن صارت المرشحة لمنصب القديسة، استمرت في تلقي التوجيه حتى لا يتم رؤية نقص فيها عندما يحين الوقت لكي تولد من جديد كقديسة حقيقية.”

 

قال سيرجيو كذريعة: “بصفتك البطل، أيها السير يوجين، فأنت لا تقل أهمية عن طقوس مرشحة منصب القديسة.”

تلك العاصفة الرائعة من النور معجزة بشكل لا لبس فيه، وقد أثبت يوجين، الذي حمل السيف المقدس عاليا في وسط تلك العاصفة، أنه بطل النور.

هناك معنى محدد وراء ملابس سيرجيو. الرداء الأسود الذي تم ارتداؤه في الداخل، ومع ذلك لا يزال مرئيًا، يمثل الظلام. يمثل الصليب الأبيض حول رقبته أن الضوء لا يزال موجودا في الظلام. أظهر الوشاح الأبيض الذي يرتديه فوق رداءه أن الضوء سيتغلب دائما على الظلام. يرمز القماش الأحمر المتدلي من كتفه الأيسر إلى تصميمه على إراقة دمه عن طيب خاطر وأن يصير شهيدا لإيمانه، إله النور، كنيسة النور، البابا وجميع المؤمنين.

 

 

تردد سيرجيو. “حسنا….”

 

بالنسبة ليوجين لايونهارت، كبطل، لا توجد حاجة لاختباره أكثر من ذلك. ناهيك عن الكرادلة، حتى لو رأى البابا أوريوس عاصفة النور تلك في وقت سابق، فلن يكون لديه خيار سوى الإعتراف بِـيوجين كبطل.

“لكن الوقت لا يغير الشخصية الحقيقية للشخص. أليس السبب في حشد عدد كبير من المحققين لهذه الطقوس هو أن كلمتك لا تزال تحمل وزنا في مالفيكاروم؟”

 

“أغلق الباب بمجرد أن مرورنا ومغادرتنا للكاتدرائية.” أمر سيرجيو.

تابع سيرجيو “…البطل هو تجسيد للنور. فكيف يمكنني أنا، الذي هو مجرد خادم النور، الاستمرار في اختبار البطل؟”

ولكن ما هي الأساليب؟ لم يشعر يوجين بالحاجة للسؤال. معاملة المحققين لغير المؤمنين والمرتدين والوثنيين مشهورة حتى قبل ثلاثمائة عام. حتى الآن، استجواباتهم مرادفة للتعذيب، وهناك عدة شائعات حول كيفية إجبار الأشخاص على التحول إلى دينهم حتى يمكن استخدامهم كأدوات للدعاية الدينية.

“هاها.” ضحك يوجين وأومأ برأسه. “الكاردينال روجرس، يبدو أنك لم ترغب فقط في اختبار هل أنا البطل، ولكنك أردت أيضا معرفة نوع الشخص الذي أنا عليه.”

طلب سيرجيو: “من فضلك لا تنزعج من هذا.”

“يبدو أنك لست سعيدا جدا بهذه التغييرات؟” سأل يوجين.

 

“فرسان صليب الدم يحرسون المنطقة المحيطة بالينبوع. الماء قد ارتفع بالفعل، والمرشحة تستعد حاليًا للسر المقدس في الكنيسة.”

قال يوجين: “أنا أدرك أيضا أنك كنت في يوم من الأيام محققا لمالفيكاروم.”

“أنت على حق، لقد أعطيت روهانا سيليس دور تهدئة القلب المرهق لقديستنا المستقبلية.” قال سيرجيو دون أي محاولة لإخفاء هذا: “وليس روهانا سيليس فقط أيضًا. جميع رجال الدين الذين يخدمون داخل هذه الكاتدرائية، بما في ذلك أنا، والمؤمنين الذين يتعاملون طواعية مع مختلف شؤون الكاتدرائية، وكذلك أولئك الذين يعيشون فقط في الأبرشية جنبا إلى جنب مع رئيس الأساقفة ورجال الدين الآخرين في أبرشية الكارت حيث عملت المرشحة كمساعد أسقف….الكثير من رجال الدين والمؤمنين لدينا ظلوا يخدمون في أدوار مختلفة فيما يتعلق بالقديسة المستقبلية.”

“لقد مر بالفعل ثلاثون عاما منذ هذا.”

 

“لكن الوقت لا يغير الشخصية الحقيقية للشخص. أليس السبب في حشد عدد كبير من المحققين لهذه الطقوس هو أن كلمتك لا تزال تحمل وزنا في مالفيكاروم؟”

 

“لا أستطيع أن أنكر ذلك.” اعترف سيرجيو. “ومع ذلك، أنا لا أستخدم هذا التأثير لأسباب شخصية. هذا فقط لأن الطقوس هذه المرة أكثر أهمية بكثير من أي وقت مضى—”

 

قاطعه يوجين. “أليست حقيقة أنك تستخدمهم حاليا لمراقبتي هي شكل من أشكال الأسباب الشخصية؟”

 

توقفت خطوات سيرجيو. بينما يهدئ دهشته، التفت للنظر إلى يوجين. بابتسامة بريئة بدت مناسبة لعمره، نظر يوجين إلى سيرجيو.

“آه….” همهم رينسول بإرتباك.

 

“…هاها.” أطلق سيرجيو ضحكة منخفضة ورفع يده.

“هناك محققان تم تكليفهما بإرشادي إلى هنا. أتاراكس المعاقب وهيموريا المقصلة. لكن الآن….إنه لأمر مدهش للغاية. يبدو أن عدد المحققين الذين يراقبونني حاليا أكثر بكثير من اثنين فقط، أليس كذلك؟” سأل يوجين ببراءة.

 

 

 

وصفه بأنه مدهش ليست مجرد مبالغة. حتى لو جمعوا كل من المحققين الذين غادروا مع كريستينا، أكثر بكثير من أولئك لا يزالون يراقبون حاليًا يوجين. إذا حاول تقريبا حساب عدد المحققين المختبئين حولهم، فَـهناك ما لا يقل عن مائة.

 

 

تلك العاصفة الرائعة من النور معجزة بشكل لا لبس فيه، وقد أثبت يوجين، الذي حمل السيف المقدس عاليا في وسط تلك العاصفة، أنه بطل النور.

“…هاها.” أطلق سيرجيو ضحكة منخفضة ورفع يده.

هناك أنواع مختلفة من الآثار. بقايا قديسات، الممتلكات الشخصية للقديسات والأشياء التي لمست جثة قديسة أو جسد قديسة بينما كانت لا تزال على قيد الحياة. بطبيعة الحال، من بين جميع الآثار المختلفة، بقايا القديسات هي الأكثر قيمة. ثم جاءت متعلقات القديسات الشخصية.

 

“لقد مر بالفعل ثلاثون عاما منذ هذا.”

بهذه الإيماءة، غادر الأشخاص المتخفين سرًا لمراقبتهم واحدا تلو الآخر.

 

 

 

قال سيرجيو كذريعة: “بصفتك البطل، أيها السير يوجين، فأنت لا تقل أهمية عن طقوس مرشحة منصب القديسة.”

 

 

 

“هل هذا صحيح؟ ولكن من خلال جعل بعض المحققين يغادرون مع كريستينا لجذب انتباهي وإخفاء بقية المحققين في جميع أنحاء الكاتدرائية، هل كنت تأمل ألا ألاحظ؟” لم ينتظر يوجين رد سيرجيو. إلتوت زوايا فمه بإبتسامة متكلفة وهو ينطق باتهام قاطع، “في هذه الحالة، لا يسعني إلا أن آمل أن يكون هذا مجرد سوء فهم. إذا لم أستطِع إثبات أنني البطل، أو حتى لو فعلت ولكن فشلت في تلبية المعايير الخاصة بك….ماذا كنت تنوي أن تفعل بي، كاردينال؟”

أعمدة النور، رائحة الدم والظهر المجروح.

“…” 

“كيف تخطط لاختباري؟” سأل يوجين.

بقي سيرجيو صامتا.

نظرت مير إلى يوجين، الذي أغلق عينيه وبدأ يحاول النوم وهو يعانق السيف المقدس.

 

“لماذا لا تحرر نفسك وتتحدث بصراحة؟ الطريقة التي تستمر فيها بالحديث في دوائر يبدو أنه ستكون مزعجة. حتى الاستماع إليك فقط، إنه حقًا….” ضحك يوجين إيحائيا، ثم واصل الكلام، “إنه شعور مقرف؟ أو على الأقل، هذا ما أعتقد. آه، اعتذاري. أليس من غير اللائق أن يلعن البطل هكذا؟ لا أريد اللجوء إلى اللعنات أيضا، لكنني أعتقد حقا أن هذه الكلمة هي الأنسب للتعبير عما أشعر به الآن….”

تابع يوجين، “أنا أدرك أن محققي مالفيكاروم ماهرون في جميع أنواع الأعمال القذرة. وبالتالي، هل كنت تخطط لجعل الجميع يقفزون لمحاولة طعني؟ لو خططت لقتلي، هل فكرت أيضًا بقطع واحدة من ذراعيّ وأخذ السيف المقدس؟”

 

“لا على الإطلاق.” هز سيرجيو رأسه. “على الرغم من أنني فكرت في هل القيام بذلك قد ينجح أم لا، إلا أنني لن أذهب إلى هذا الحد. ومع ذلك، يا سيدي يوجين….كشخص في موقفي، ليس لدي خيار سوى القلق من أنك لست مؤمنا متدينا وأن إيمانك بإله النور ضعيف.”

* * *

“وماذا في ذلك؟ ما الذي تنوي فعله؟” سأل يوجين.

 

 

“قلت أنك ستغادر في الصباح، أليس كذلك؟ قد يكون السؤال متأخرًا قليلا، ولكن إلى أين أنت ذاهب؟” سأل يوجين وهو يدخل الغرفة.

“أعتقد أنه من الممكن أن يتغير الناس للأفضل. السير يوجين، حتى لو إنك حاليا لست من أتباع النور، أعتقد أنه في يوم من الأيام، وبفضل نعمة الإله، ستصير مؤمنا.” صرح سيرجيو بثقة عندما وصلت يده إلى جيبه. “لو لم تظهر لي مثل ذلك النور اللامع، لَـفعلت كل ما بوسعي لمحاولة تحويلك إلى إيماننا.”

“هل قلت فقط….آثار؟” كرر رينسول السؤال بإرتباك.

ولكن ما هي الأساليب؟ لم يشعر يوجين بالحاجة للسؤال. معاملة المحققين لغير المؤمنين والمرتدين والوثنيين مشهورة حتى قبل ثلاثمائة عام. حتى الآن، استجواباتهم مرادفة للتعذيب، وهناك عدة شائعات حول كيفية إجبار الأشخاص على التحول إلى دينهم حتى يمكن استخدامهم كأدوات للدعاية الدينية.

“آه….بالتأكيد قد يكون هذا هو الحال.” وافقه رينسول. “ومع ذلك، لم أسمع أبدا عن أي من هذه الآثار التي تخص السيدة انيسيه. ولو وجدت، فلن يتم الاحتفاظ بها في هذه الكاتدرائية. لو وجدت آثار مقدسة للسيدة انيسيه….فمن المحتمل أن يتم تخزينها في المخزن الخاص الذي يقع في الفاتيكان.”

 

توقفت خطوات سيرجيو. بينما يهدئ دهشته، التفت للنظر إلى يوجين. بابتسامة بريئة بدت مناسبة لعمره، نظر يوجين إلى سيرجيو.

“لكنني رأيت كل هذا يحدث بأم عيني. يستحيل أنك، الذي أظهر ذلك الإشراق، ليس لديك إيمان بقلبك. لكن، أيها السير يوجين، هل تعلم معنى هذا؟ لكي يكون البطل تجسيدا للضوء. يبدو أن لديك بالفعل إحساسًا غامضا بهويتك الحقيقية، لكن في عيني، سيدي يوجين، أنت النور نفسه.” تابع سيرجيو وهو يسحب كتابا كبيرًا من جيبه. حمل الكتاب المقدس بكلتا يديه، وسلمه بأدب إلى يوجين وقال: “من أجل حشد النور الذي يرتفع من قلبك، يجب أن يكون لديك إيمان. لذا من فضلك، خذ هذا الكتاب المقدس وفكر في التحول إلى ديننا.”

 

بعد النظر بصراحة إلى الكتاب المقدس، مد يوجين يده. بصدق، في قلبه، أراد يوجين تحطيم هذا الكتاب المقدس فوق رأس سيرجيو، لكن من الواضح أن القيام بذلك سينتهي بتحويل الوضع إلى إزعاج كبير.

 

 

 

“هل هذا كل ما في الأمر؟” سأل يوجين بعد إلقاء الكتاب المقدس في عباءته.

هناك معنى محدد وراء ملابس سيرجيو. الرداء الأسود الذي تم ارتداؤه في الداخل، ومع ذلك لا يزال مرئيًا، يمثل الظلام. يمثل الصليب الأبيض حول رقبته أن الضوء لا يزال موجودا في الظلام. أظهر الوشاح الأبيض الذي يرتديه فوق رداءه أن الضوء سيتغلب دائما على الظلام. يرمز القماش الأحمر المتدلي من كتفه الأيسر إلى تصميمه على إراقة دمه عن طيب خاطر وأن يصير شهيدا لإيمانه، إله النور، كنيسة النور، البابا وجميع المؤمنين.

 

قال سيرجيو: “نعم فعلا، أليس هذا طبيعيًا فقط؟ لقد كنت مسؤولا عن تعليم المرشحة القديسة منذ صغرها. وقبل أن تصير المرشحة، بصفتي والدها بالتبني، قمت بتعليمها حتى تنمو لتصير تابعا مناسبا للنور. بعد أن صارت المرشحة لمنصب القديسة، استمرت في تلقي التوجيه حتى لا يتم رؤية نقص فيها عندما يحين الوقت لكي تولد من جديد كقديسة حقيقية.”

نظر سيرجيو إلى يوجين بابتسامة رقيقة قبل العودة إلى الوراء والمضي قدما أثناء الرد، “هناك العديد من الأشياء التي أود التحدث معك بشأنها فيما يتعلق بالمرشحة.”

“أنت من أظهر ذلك لي، صحيح؟” سأل يوجين السيف.

تذكر يوجين كيف ألقت كريستينا نظرة مريبة على وجهها طوال رحلة القطار. بدت حذرة من لقاء يوجين مع الكاردينال روجرس، والدها بالتبني. حتى أنها ذهبت إلى حد إعداد مجموعة من الأعذار بمحض إرادتها لجعل يوجين يغادر القطار.

“إنه البطل بشكل لا لبس فيه. في حين أن افتقاره إلى الإيمان هو عيب، يمكننا معالجة ذلك في المستقبل. المهم الآن هو طقوس القديسة. أعتقد أنه لا يزال لدينا ما يكفي من الوقت، ولكن فقط في حال احتاجت إلى قضاء المزيد من الوقت في النور، يجب أن نتأكد من أن لدينا ما يكفي من الوقت.” قال سيرجيو بعناية.

 

* * *

“بعد لقائك، سيدي يوجين، أثناء اتباع الوحي الإلهي والسفر معك عبر غابة سمر لعدة أشهر….يبدو أن مرشحتنا قد تغيرت قليلًا.” قال سيرجيو بِـيقين.

 

 

 

“يبدو أنك لست سعيدا جدا بهذه التغييرات؟” سأل يوجين.

وصل سيرجيو إلى النقطة، “أنا أتحدث عن الرسائل المرسلة إليك عبر روهانا سيليس.”

 

 

قال سيرجيو: “نعم فعلا، أليس هذا طبيعيًا فقط؟ لقد كنت مسؤولا عن تعليم المرشحة القديسة منذ صغرها. وقبل أن تصير المرشحة، بصفتي والدها بالتبني، قمت بتعليمها حتى تنمو لتصير تابعا مناسبا للنور. بعد أن صارت المرشحة لمنصب القديسة، استمرت في تلقي التوجيه حتى لا يتم رؤية نقص فيها عندما يحين الوقت لكي تولد من جديد كقديسة حقيقية.”

بقي سيرجيو صامتا.

“همم…” توقف يوجين للتفكير. “أخشى أنه ليس لدي أدنى فكرة عما تحاول قوله، كاردينال. هل تشعر أن هناك شيئا غير مرضٍ بشأن التغييرات التي مرت بها كريستينا؟”

 

وصل سيرجيو إلى النقطة، “أنا أتحدث عن الرسائل المرسلة إليك عبر روهانا سيليس.”

“أنتِ لا تنامين على أي حال، فما المشكلة؟” سخر يوجين. “هذا صحيح، مير، يمكنك البقاء بجانبي….وتراقبينني حتى لا أترك السيف المقدس في نومي.”

كما هو متوقع، هذا هو ما يسعى إليه.

لم يرد يوجين أكثر من ذلك وسقط نائما، لا يزال يولي اهتماما وثيقا بالسيف المقدس بين ذراعيه.

 

“لكنني رأيت كل هذا يحدث بأم عيني. يستحيل أنك، الذي أظهر ذلك الإشراق، ليس لديك إيمان بقلبك. لكن، أيها السير يوجين، هل تعلم معنى هذا؟ لكي يكون البطل تجسيدا للضوء. يبدو أن لديك بالفعل إحساسًا غامضا بهويتك الحقيقية، لكن في عيني، سيدي يوجين، أنت النور نفسه.” تابع سيرجيو وهو يسحب كتابا كبيرًا من جيبه. حمل الكتاب المقدس بكلتا يديه، وسلمه بأدب إلى يوجين وقال: “من أجل حشد النور الذي يرتفع من قلبك، يجب أن يكون لديك إيمان. لذا من فضلك، خذ هذا الكتاب المقدس وفكر في التحول إلى ديننا.”

غير منزعج من هذا، ضحك يوجين فقط وقال، “رغم أنه يبدو أنك لم تر محتوياتها؟”

كاتدرائية تريسيا هي مبنى تاريخي يضم إرثًا يعود إلى مئات السنين. ومع ذلك، ناهيك عن الكنيسة المركزية، التي يمكن القول إنها قلب هذه الكاتدرائية، حتى الملاحق المحيطة والممرات التي يمشون فيها حاليا لم تظهر عليها علامات تدهور.

“أنا فقط لا أريد ارتكاب مثل هذا التعدي على خصوصيتك. ومع ذلك، إذا لم تكن المحتويات المكتوبة بداخلها أي شيء تخجل منه، فلن تكون هناك حاجة لاستخدام تعويذة تشفير وإرسالها عبر شخص غريب.” اتهم سيرجيو.

“إنه البطل بشكل لا لبس فيه. في حين أن افتقاره إلى الإيمان هو عيب، يمكننا معالجة ذلك في المستقبل. المهم الآن هو طقوس القديسة. أعتقد أنه لا يزال لدينا ما يكفي من الوقت، ولكن فقط في حال احتاجت إلى قضاء المزيد من الوقت في النور، يجب أن نتأكد من أن لدينا ما يكفي من الوقت.” قال سيرجيو بعناية.

 

كم هذا متطرف.

رد يوجين، “لكنها ليست شخصًا غريبًا حقا، أليس كذلك؟”

أجاب أتاراكس، “إنه مفتوح بالفعل.”

“أنت على حق، لقد أعطيت روهانا سيليس دور تهدئة القلب المرهق لقديستنا المستقبلية.” قال سيرجيو دون أي محاولة لإخفاء هذا: “وليس روهانا سيليس فقط أيضًا. جميع رجال الدين الذين يخدمون داخل هذه الكاتدرائية، بما في ذلك أنا، والمؤمنين الذين يتعاملون طواعية مع مختلف شؤون الكاتدرائية، وكذلك أولئك الذين يعيشون فقط في الأبرشية جنبا إلى جنب مع رئيس الأساقفة ورجال الدين الآخرين في أبرشية الكارت حيث عملت المرشحة كمساعد أسقف….الكثير من رجال الدين والمؤمنين لدينا ظلوا يخدمون في أدوار مختلفة فيما يتعلق بالقديسة المستقبلية.”

“السير يوجين؟” مير، المختبئة داخل العباءة، أخرجت رأسها ونادته.

كم هذا متطرف.

كاتدرائية تريسيا هي مبنى تاريخي يضم إرثًا يعود إلى مئات السنين. ومع ذلك، ناهيك عن الكنيسة المركزية، التي يمكن القول إنها قلب هذه الكاتدرائية، حتى الملاحق المحيطة والممرات التي يمشون فيها حاليا لم تظهر عليها علامات تدهور.

 

“هل قلت فقط….آثار؟” كرر رينسول السؤال بإرتباك.

لا، ليس فقط التطرف. بل الغرابة حتى. لم يستطع يوجين إلا التفكير بهذه الطريقة. وفقا لهذا البيان، معظم الناس حول كريستينا ممثلين وجواسيس تم تعيينهم لها بسبب صفاتها الفريدة كمرشحة لمنصب القديسة.

“هل هذا كل ما في الأمر؟” سأل يوجين بعد إلقاء الكتاب المقدس في عباءته.

 

“كم من الوقت مر منذ أن بدأت السفر معي؟ ما الذي يفاجئك بشدة الآن.” تذمر يوجين.

“لأكثر من عشر سنوات، قمت بتدريس المرشحة وآملتُ أن تكبر بطريقة مناسبة لتولد من جديد كقديسة. الأمر الأكثر إرضاء هو أن مرشحتنا ستصبح قريبا القديسة، وستسلط ضوءها على العالم من خلال مساعدة البطل الذي عاد إلى الظهور بعد ثلاثمائة عام.” توقف سيرجيو للحظة. “من فضلك لا تشعر بالإهانة، سيدي يوجين لايونهارت. بينما أنت البطل بشكل لا لبس فيه، فأنت تفتقر بشكل ملحوظ إلى الإيمان الذي يتطلبه البطل. آمل أن تكون مرشحتنا قادرة على توجيه البطل وقيادته إلى أن يصير مؤمنا متدينا. لكن، يبدو أن مرشحتنا قد تأثر بك بدلا من ذلك، سيدي يوجين.”

 

“لماذا لا تحرر نفسك وتتحدث بصراحة؟ الطريقة التي تستمر فيها بالحديث في دوائر يبدو أنه ستكون مزعجة. حتى الاستماع إليك فقط، إنه حقًا….” ضحك يوجين إيحائيا، ثم واصل الكلام، “إنه شعور مقرف؟ أو على الأقل، هذا ما أعتقد. آه، اعتذاري. أليس من غير اللائق أن يلعن البطل هكذا؟ لا أريد اللجوء إلى اللعنات أيضا، لكنني أعتقد حقا أن هذه الكلمة هي الأنسب للتعبير عما أشعر به الآن….”

“تميز؟” تساءل يوجين.

“لا بأس.” أظهر سيرجيو تسامحه.

قال سيرجيو، “لم تستطع مرشحة منصب القديسة تحويلك إلى ديننا، سيدي يوجين، وبدلا من ذلك تأثرت بك لأن تعاليمي كانت غير كافية.”

 

 

لقد ألقى يوجين عمدا مثل هذه الكلمة لإثارة مشاعره، لكن سيرجيو لم يظهر حتى أدنى ارتعاش. ومع ذلك، ركضت الأفكار من خلال عقل يوجين، ‘كما هو متوقع من الكاهن الذي هدأ نفسه من خلال الصلاة لعقود.’

“نعم يا سيدي.”

قال سيرجيو، “لم تستطع مرشحة منصب القديسة تحويلك إلى ديننا، سيدي يوجين، وبدلا من ذلك تأثرت بك لأن تعاليمي كانت غير كافية.”

أظهرت نظرة جانبية أن ابتسامة ظهرت على وجه سيرجيو. رأى يوجين ضوءا غريبا يتدفق من زوايا عيني سيرجيو تم ضغطه في منحنيات بسبب ضحكه.

“أعتقد أنك تريد أن تراني أخدم الكنيسة يدا بيد مع كريستينا؟” سأل يوجين بسخرية.

“ليس لدي أي نية للتعامل معها على أنها جولة خفيفة. لا بأس حتى لو نظرتُ إليهم من مسافة بعيدة. أريد فقط أن أرى الآثار المقدسة شخصيًا.”

 

 

“لو حدث هذا، لَـصار ذلك أمرًا سعيدا ومحظوظا. ومع ذلك، نظرًا لأنه يبدو أنك، يا سيدي يوجين، لست على استعداد لفعل مثل هذا الشيء….سأطلب من المرشحة لمنصب القديسة الاستمرار في إرشادك حتى تكون على الأقل على استعداد للصلاة معا.” صرح سيرجيو بهدوء.

ثم يتم الإعلان رسميا عن القديسة التي ورثت إرادة انيسيه المؤمنة للعالم. لن تكون قديسة هذا العصر رمزًا ليوراس فحسب، بل ستكون أيضًا بطلة الرواية في العصر إلى جانب البطل.

 

“طالما أن مرشحتنا لديها إيمان لا يتزعزع ومثالي، فلن تكون هناك حاجة لي للتدخل.” أصر سيرجيو.

“لا يسعني إلا أن أعتقد أن سلوكك مبالغ به للغاية من نواح كثيرة. ألا ينبغي أن يأتي الإيمان من القلب، دون أي إكراه؟ وليس الأمر كما لو أن كريستينا لا تزال شقية تبلغ من العمر عشر سنوات. إنها تتخرج حاليا من كونها مجرد مرشحة إلى قديسة حقيقية. بغض النظر عما تفعله بصفتك والد كريستينا بالتبني، ما زلت أعتقد أنه سيكون من الغرور منك التدخل في واجباتها هكذا، كاردينال.” انتقد يوجين.

 

 

“هاه؟” رمش رينسول بتفاجئ. “هل قلت البقايا المقدسة التي تنتمي إلى انيسيه المؤمنة؟ بما أنها إختفت في رحلة حج بعيدة، لم يُترَك حتى جزء من رفاتها.”

“طالما أن مرشحتنا لديها إيمان لا يتزعزع ومثالي، فلن تكون هناك حاجة لي للتدخل.” أصر سيرجيو.

“لم يظهر البطل أبدا خلال الثلاثمائة عام الماضية. جميع القديسات اللواتي ولدن منذ انيسيه المؤمنة خدموا كرموز ليوراس وصاروا قديسات بعد وفاتها. هذا كل ما يمكنهم فعله. ومع ذلك، في هذا العصر، مع ظهور البطل، يمكن للقديسة أخيرا أداء واجباتها كقديسة ومرافقة البطل.” أوضح سيرجيو.

 

“السير يوجين؟” مير، المختبئة داخل العباءة، أخرجت رأسها ونادته.

نهاية المدخل الطويل تقترب.

بعد ذلك، انفصل يوجين عن رينسول وعاد إلى غرفته. من المؤكد أن رينسول سيبلغ سيرجيو أنه ذهب للبحث عن آثار مقدسة، لكن هذا لا يهم يوجين.

 

ابتسمت مير قليلا ونزلت من السرير. ثم سحبت كرسيا إلى جانب السرير وجلست بجوار يوجين.

“السير يوجين. من فضلك لا تختبر إيمان مرشحة القديسة. أنت بالفعل بطل قادر على إصدار نور عظيم بمفردك، لكن المرشحة هي الرسول الذي منحه إله النور. اذا واصلت اختبار إيمان مرشحة منصب القديسة، إلى أن تؤدي إلى إهتزازه….ثم قد ينتهي بها الأمر بالشك في كل معتقداتها.” أصدر سيرجيو تحذيره وفي نفس الوقت وصل أمام باب مغلق. “بمجرد أن يحدث ذلك، قد يصادر ربنا النور الذي منحه للقديسة. إذا حدث ذلك، فإن المرشحة ستصير إنسانةً عاديةً ولن تكون قادرة على الوقوف إلى جانب البطل.”

“تميز؟” تساءل يوجين.

“الشخص الذي يقرر هل سيقف شخص ما بجانبي أم لا هو أنا، وليس الإله.” أعلن يوجين وهو يتخطى سيرجيو ويصل إلى مقبض الباب. “لا تحتاج إلى أن تكون قديسة لتقف بجانبي. إذا فقدت كريستينا قوة القديسة، هل سيكون ذلك خطأي؟ إذن سأفكر أن إلهك هو تافه جدا فقط، وسوف أستمر في أخذ كريستينا معي.”

 

“هاها…” انفجر سيرجيو بالضحك.

“هل هذا صحيح؟ ولكن من خلال جعل بعض المحققين يغادرون مع كريستينا لجذب انتباهي وإخفاء بقية المحققين في جميع أنحاء الكاتدرائية، هل كنت تأمل ألا ألاحظ؟” لم ينتظر يوجين رد سيرجيو. إلتوت زوايا فمه بإبتسامة متكلفة وهو ينطق باتهام قاطع، “في هذه الحالة، لا يسعني إلا أن آمل أن يكون هذا مجرد سوء فهم. إذا لم أستطِع إثبات أنني البطل، أو حتى لو فعلت ولكن فشلت في تلبية المعايير الخاصة بك….ماذا كنت تنوي أن تفعل بي، كاردينال؟”

 

بصراحة، من الصعب على يوجين أن يفهم سبب الاحتفاظ برفات وممتلكات القديسة المتوفات كآثار مقدسة. ومع ذلك، فقد حرص على عدم الكشف عن مثل هذه الصدمة على تعابير وجهه واستمر في النظر إلى الآثار التي ظل رينسول يوجهه إليها بعيون مفتونة.

أظهرت نظرة جانبية أن ابتسامة ظهرت على وجه سيرجيو. رأى يوجين ضوءا غريبا يتدفق من زوايا عيني سيرجيو تم ضغطه في منحنيات بسبب ضحكه.

“آه….بالتأكيد قد يكون هذا هو الحال.” وافقه رينسول. “ومع ذلك، لم أسمع أبدا عن أي من هذه الآثار التي تخص السيدة انيسيه. ولو وجدت، فلن يتم الاحتفاظ بها في هذه الكاتدرائية. لو وجدت آثار مقدسة للسيدة انيسيه….فمن المحتمل أن يتم تخزينها في المخزن الخاص الذي يقع في الفاتيكان.”

 

 

“السير يوجين، حتى لو إنك تفكر بهذه الطريقة، فإن المرشحة لمنصب القديس لن تكون قادرةً على الشعور بنفس الطريقة.” أشار سيرجيو بعد الهدوء. “لقد مرت بالكثير من العمل الشاق لتصير القديسة، وإذا لم تستطع أن تصير القديسة….لن تكون قادرة حتى على تخيل نفسها لكي تكون شيئًا غير القديسة، خاصة وهي….تعرف مدى تميز هذا العصر.”

 

“تميز؟” تساءل يوجين.

 

 

فكر يوجين بصمت في كيفية الرد وهو ينظر إلى الجمجمة البيضاء المخزنة داخل تابوت زجاجي.

“لم يظهر البطل أبدا خلال الثلاثمائة عام الماضية. جميع القديسات اللواتي ولدن منذ انيسيه المؤمنة خدموا كرموز ليوراس وصاروا قديسات بعد وفاتها. هذا كل ما يمكنهم فعله. ومع ذلك، في هذا العصر، مع ظهور البطل، يمكن للقديسة أخيرا أداء واجباتها كقديسة ومرافقة البطل.” أوضح سيرجيو.

 

 

قال سيرجيو في وداع قبل إغلاق الباب تماما: “حتى تنتهي الطقوس ونعود أنا ومرشحة منصب القديسة، لا تتردد في احتضان حضور الإله داخل كاتدرائيتنا.”

عندما تم فتح الباب، كُشِف عن غرفة واسعة. لُفِتَ انتباه يوجين إلى الصليب المعلق عاليا على أحد الجدران والمنحوتات الدينية التي تزين الجدران والأرفف.

 

 

“ومع ذلك، أنا حقا لا أفهم لماذا تفعل هذا.”

“قلت أنك ستغادر في الصباح، أليس كذلك؟ قد يكون السؤال متأخرًا قليلا، ولكن إلى أين أنت ذاهب؟” سأل يوجين وهو يدخل الغرفة.

 

 

“لا يسعني إلا أن أعتقد أن سلوكك مبالغ به للغاية من نواح كثيرة. ألا ينبغي أن يأتي الإيمان من القلب، دون أي إكراه؟ وليس الأمر كما لو أن كريستينا لا تزال شقية تبلغ من العمر عشر سنوات. إنها تتخرج حاليا من كونها مجرد مرشحة إلى قديسة حقيقية. بغض النظر عما تفعله بصفتك والد كريستينا بالتبني، ما زلت أعتقد أنه سيكون من الغرور منك التدخل في واجباتها هكذا، كاردينال.” انتقد يوجين.

سيرجيو، الذي تراجع بضع خطوات إلى الوراء، لم يملك نفس التوهج الغريب في عينيه كما حدث من قبل.

“السير يوجين، حتى لو إنك تفكر بهذه الطريقة، فإن المرشحة لمنصب القديس لن تكون قادرةً على الشعور بنفس الطريقة.” أشار سيرجيو بعد الهدوء. “لقد مرت بالكثير من العمل الشاق لتصير القديسة، وإذا لم تستطع أن تصير القديسة….لن تكون قادرة حتى على تخيل نفسها لكي تكون شيئًا غير القديسة، خاصة وهي….تعرف مدى تميز هذا العصر.”

 

 

“سأتوجه إلى ينبوع النور.” كشف سيرجيو: “نظرا لأنها طقوس مقدسة، يجب أن يقوم بها كاهن رفيع المستوى.”

 

“طقوس مقدسة، أنت تقول!” هتف يوجين. “لو إستطعت مراقبتها من نفس المكان معك، ألا تظن أن الإيمان سيتغلغل إلى قلبي؟”

نهاية المدخل الطويل تقترب.

“اعتذاري يا سيدي يوجين. الطقوس التي تقام في ينبوع النور خاصة، لذلك حتى بين مؤمنينا، يسمح فقط لأولئك الذين شاركوا في الاستعدادات لهذه الطقوس بالمراقبة.” أخبر سيرجيو يوجين عندما بدأ في إغلاق الباب.

 

 

حتى دون النظر إلى أتاراكس، الذي اقترب من جانبه، تحدث سيرجيو. “ينبوع النور؟”

حتى اللحظة الأخيرة التي أغلق فيها الباب، لم يتوقف سيرجيو عن الابتسام نحو يوجين.

 

 

“لأكثر من عشر سنوات، قمت بتدريس المرشحة وآملتُ أن تكبر بطريقة مناسبة لتولد من جديد كقديسة. الأمر الأكثر إرضاء هو أن مرشحتنا ستصبح قريبا القديسة، وستسلط ضوءها على العالم من خلال مساعدة البطل الذي عاد إلى الظهور بعد ثلاثمائة عام.” توقف سيرجيو للحظة. “من فضلك لا تشعر بالإهانة، سيدي يوجين لايونهارت. بينما أنت البطل بشكل لا لبس فيه، فأنت تفتقر بشكل ملحوظ إلى الإيمان الذي يتطلبه البطل. آمل أن تكون مرشحتنا قادرة على توجيه البطل وقيادته إلى أن يصير مؤمنا متدينا. لكن، يبدو أن مرشحتنا قد تأثر بك بدلا من ذلك، سيدي يوجين.”

قال سيرجيو في وداع قبل إغلاق الباب تماما: “حتى تنتهي الطقوس ونعود أنا ومرشحة منصب القديسة، لا تتردد في احتضان حضور الإله داخل كاتدرائيتنا.”

 

 

“أنا، رينسول، سأخدمك أيها السير يوجين أثناء إقامتك هنا. إذا وُجِدَ أي شيء يمكنني القيام به لجعل إقامتك أكثر ملاءمة—”

شبك سيرجيو يديه معا، ورفعهما نحو الباب المغلق، وقال صلاة قبل أن يبتعد. عبر الرواق بسرعة مختلفة عما كان عليه عندما جاء لأول مرة، وبمجرد خروجه من الكاتدرائية، سقط المحققون من مالفيكاروم في النظام خلف سيرجيو.

أظهرت نظرة جانبية أن ابتسامة ظهرت على وجه سيرجيو. رأى يوجين ضوءا غريبا يتدفق من زوايا عيني سيرجيو تم ضغطه في منحنيات بسبب ضحكه.

 

“إنه البطل بشكل لا لبس فيه. في حين أن افتقاره إلى الإيمان هو عيب، يمكننا معالجة ذلك في المستقبل. المهم الآن هو طقوس القديسة. أعتقد أنه لا يزال لدينا ما يكفي من الوقت، ولكن فقط في حال احتاجت إلى قضاء المزيد من الوقت في النور، يجب أن نتأكد من أن لدينا ما يكفي من الوقت.” قال سيرجيو بعناية.

حتى دون النظر إلى أتاراكس، الذي اقترب من جانبه، تحدث سيرجيو. “ينبوع النور؟”

 

“فرسان صليب الدم يحرسون المنطقة المحيطة بالينبوع. الماء قد ارتفع بالفعل، والمرشحة تستعد حاليًا للسر المقدس في الكنيسة.”

عند سماع هذا، غيرَّ يوجين موقفه على الفور واستمر في التحدث، “لقد إخترت كلماتي بشكل سيء. كل ما في الأمر أنني أدركت مؤخرًا ما هو قَدَري، وأنا أفكر حاليا بقلب صادق فيما هل سأعهد بنفسي إلى كنيسة النور أم لا. أفكر فقط أنه إذا حصلت على اتصال بالآثار المقدسة التي تنتمي إلى القديسات القدامى، قد أشعر بإخلاصهم وأجد الإيمان يترسخ بداخلي….”

 

شعر أتاراكس بالامتنان العميق لدعوته للمشاركة في هذه الطقوس المقدسة والمجيدة.

“أداء القربان بنفسها لن يكون كافيا. يجب أن تكون الطقوس التي تبدأ غدا فريدة ومختلفة عن الطقوس السابقة. لهذا السبب استدعيتكم جميعا.” قال سيرجيو.

تردد سيرجيو. “حسنا….”

 

 

“نعم سيدي.” وافق أتاراكس.

 

 

 

“بما أنني سأضطر إلى المساعدة في ضمان أن يتم القربان بشكل كامل وبدون أي عيوب، يبدو أنني سأضطر إلى التسرع. منذ أن قمت بالفعل بكل استعداداتي، دعنا نتوجه إلى الينبوع على الفور.” أعلن سيرجيو.

 

 

 

سأل أتاراكس، “ماذا يجب أن نفعل حيال السير يوجين؟”

“طقوس مقدسة، أنت تقول!” هتف يوجين. “لو إستطعت مراقبتها من نفس المكان معك، ألا تظن أن الإيمان سيتغلغل إلى قلبي؟”

“إنه البطل بشكل لا لبس فيه. في حين أن افتقاره إلى الإيمان هو عيب، يمكننا معالجة ذلك في المستقبل. المهم الآن هو طقوس القديسة. أعتقد أنه لا يزال لدينا ما يكفي من الوقت، ولكن فقط في حال احتاجت إلى قضاء المزيد من الوقت في النور، يجب أن نتأكد من أن لدينا ما يكفي من الوقت.” قال سيرجيو بعناية.

 

 

حتى اللحظة الأخيرة التي أغلق فيها الباب، لم يتوقف سيرجيو عن الابتسام نحو يوجين.

“نعم، فهمت.” أومأ أتاراكس برأسه: “ومع ذلك، ألا ينبغي أن نترك شخصًا ما في الكاتدرائية لإبقاء العين على السير يوجين….؟”

 

“بالطبع، يجب علينا. في الأصل، كنت سأترك أحدكم يبقى في الخلف، لكن….يبدو أن السير يوجين أكثر حدة مما إعتقدت في البداية. إذا اخترت واحد منكم، فستكون جريمة كبيرة بحق السير يوجين. لذلك دعونا فقط نترك ذلك لواحد من عبيدي.”

 

“نعم يا سيدي.”

“لماذا لا تحرر نفسك وتتحدث بصراحة؟ الطريقة التي تستمر فيها بالحديث في دوائر يبدو أنه ستكون مزعجة. حتى الاستماع إليك فقط، إنه حقًا….” ضحك يوجين إيحائيا، ثم واصل الكلام، “إنه شعور مقرف؟ أو على الأقل، هذا ما أعتقد. آه، اعتذاري. أليس من غير اللائق أن يلعن البطل هكذا؟ لا أريد اللجوء إلى اللعنات أيضا، لكنني أعتقد حقا أن هذه الكلمة هي الأنسب للتعبير عما أشعر به الآن….”

من الصعب على المحققين مواكبة الكاردينال. لم يستطع أتاراكس إلا أن يشعر بالرعب من سيرجيو، الذي يتقدم ببطء.

“لن أنكر ذلك.” اعترف الكاردينال بسهولة، دون حتى لحظة صمت.

 

اشتكت مير: “لو خلدت إلى النوم بهذه الطريقة، فلن أتمكن من النوم بجوارك.”

لقد مر ثلاثون عاما منذ تنحي سيرجيو عن الخدمة الفعلية داخل مكتب الاستجواب. سمع أتاراكس أنه منذ ذلك الحين، لم يخرج سيرجيو إلى الميدان، وبدلا من ذلك انتقل ذهابا وإيابا بين الكنائس المختلفة والفاتيكان لتقديم الخدمات وتكريس نفسه لدراساته حول الكتاب المقدس….ولكن لا يوجد محقق واحد قادر على مواكبة الكاردينال، الذي هو بالفعل في عمر أكبر من سبعين عاما.

 

 

 

‘ليس باليد حيلة.’ فكر أتاراكس ‘قبل أن يصير كاردينالًا، كان السير سيرجيو يدعى بالمُبيد وأوشك أن يصير الرئيس التالي للقسم. منذ أن تلقى الندبات وصار كاردينالًا…..يمكن القول أنه لا يزال قويا كما كان في ذروة خدمته النشطة كمحقق.’

 

شعر أتاراكس بالامتنان العميق لدعوته للمشاركة في هذه الطقوس المقدسة والمجيدة.

 

 

“هناك محققان تم تكليفهما بإرشادي إلى هنا. أتاراكس المعاقب وهيموريا المقصلة. لكن الآن….إنه لأمر مدهش للغاية. يبدو أن عدد المحققين الذين يراقبونني حاليا أكثر بكثير من اثنين فقط، أليس كذلك؟” سأل يوجين ببراءة.

ليس فقط أتاراكس، أيضًا. تلقى جميع المحققين المائة استدعاء سيرجيو. لقد تأثروا جميعا بسيرجيو في الماضي، واعتبروا أنه لشرف عظيم أن يدعوهم سيرجيو للمشاركة في هذه الطقوس.

 

 

“أغلق الباب بمجرد أن مرورنا ومغادرتنا للكاتدرائية.” أمر سيرجيو.

“ماذا عن الباب؟” سأل سيرجيو.

عظم الفك للقديس المدفون تحت المذبح والأضلاع وعظام الساق لقديسة أخرى هي بالفعل صادمة للغاية….لكن ما أمامه الآن هي جمجمة كاملة.

 

“لو حدث هذا، لَـصار ذلك أمرًا سعيدا ومحظوظا. ومع ذلك، نظرًا لأنه يبدو أنك، يا سيدي يوجين، لست على استعداد لفعل مثل هذا الشيء….سأطلب من المرشحة لمنصب القديسة الاستمرار في إرشادك حتى تكون على الأقل على استعداد للصلاة معا.” صرح سيرجيو بهدوء.

أجاب أتاراكس، “إنه مفتوح بالفعل.”

 

ينبوع النور بعيد جدا عن هذه الكاتدرائية. سوف يستغرق الأمر الكثير من الوقت لركوب عربة أو الركض إلى هناك مباشرة. تمكن هؤلاء المحققون الذين رافقوا كريستينا من المحطة إلى ينبوع النور البعيد من العودة إلى الكاتدرائية بسرعة كبيرة بسبب وجود بوابة إنتقال في قبو الكاتدرائية تم إخفاؤها عن العالم ومحوها من جميع السجلات.

“المخزن الخاص؟”

 

 

أشار سيرجيو “السير يوجين ربما اكتشف وجود الباب بالفعل.”

بالعودة إلى غابة سمر، تدخل السيف المقدس بشكل مستقل في أحلام يوجين وأظهر له رؤية من الماضي.

 

كم هذا متطرف.

يجب أن يلاحظ يوجين أن المحققين الذين غادروا مع كريستينا قد عادوا أسرع مما استغرقه الوصول إلى الكاتدرائية وشاركوا في الكمين الذي تم ترتيبه بداخله.

 

 

قال سيرجيو في وداع قبل إغلاق الباب تماما: “حتى تنتهي الطقوس ونعود أنا ومرشحة منصب القديسة، لا تتردد في احتضان حضور الإله داخل كاتدرائيتنا.”

“أغلق الباب بمجرد أن مرورنا ومغادرتنا للكاتدرائية.” أمر سيرجيو.

أكدت له مير، “لا تقلق بشأن ذلك. ولكن فقط لماذا تحاول النوم هكذا؟ هل يُشعِرُ بالإنتعاش إذا عانقت السيف المقدس في نومك؟”

 

نهاية المدخل الطويل تقترب.

“هل نحن حقا بحاجة للذهاب إلى هذا الحد؟” تساءل أتاراكس.

 

 

 

“لا حرج في توخي الحذر. بينما لا أعتقد أن السير يوجين سيجد هذا الباب أو حتى يحاول الوصول إلى ينبوع النور بمفرده….يبدو أن السير يوجين شخص لا يمكن التنبؤ به تماما.” قال سيرجيو وهو يسير نحو بوابة الإنتقال. “إذا رأى السير يوجين، بأي فرصة، الطقوس….لا أعتقد أنه سيحاول فهم سبب قيامنا بذلك. ربما سيعارضنا أيضًا. لهذا السبب لا يسعني إلا القلق. لأن الطقوس هذه المرة مهمة للغاية….”

قاطع يوجين على الفور رينسول، الذي كان قد طرق الغرفة ودخلها للتو، بسؤال. ليس لديه نية لبناء أي علاقات أو إجراء أي محادثات غير ضرورية مع رجل الدين هذا عندما يكون من الواضح أنه يفترض به أن يكون حارسًا مراقبًا.

ومع ذلك، بغض النظر عن أهمية الطقوس، ضاقت عيون سيرجيو بنظرة هادئة. بمجرد أن يؤكد الفاتيكان صحة أنها القديسة، سيتم إعلان وجود القديسة الجديدة في ساحة الشمس، في الوقت المطابق ليوم عيد ميلاد انيسيه المؤمنة.

“لا بأس.” أظهر سيرجيو تسامحه.

 

 

ثم يتم الإعلان رسميا عن القديسة التي ورثت إرادة انيسيه المؤمنة للعالم. لن تكون قديسة هذا العصر رمزًا ليوراس فحسب، بل ستكون أيضًا بطلة الرواية في العصر إلى جانب البطل.

 

 

 

هذا هو السبب في أن هذه الطقوس الأخيرة في ينبوع النور مهمة للغاية.

 

 

 

شعر سيرجيو نفسه بشرف كبير لكونه قادرا على رئاسة هذه الطقوس.

ليس فقط أتاراكس، أيضًا. تلقى جميع المحققين المائة استدعاء سيرجيو. لقد تأثروا جميعا بسيرجيو في الماضي، واعتبروا أنه لشرف عظيم أن يدعوهم سيرجيو للمشاركة في هذه الطقوس.

 

فكر يوجين بصمت في كيفية الرد وهو ينظر إلى الجمجمة البيضاء المخزنة داخل تابوت زجاجي.

* * *

* * *

“أنا، رينسول، سأخدمك أيها السير يوجين أثناء إقامتك هنا. إذا وُجِدَ أي شيء يمكنني القيام به لجعل إقامتك أكثر ملاءمة—”

“هل نحن حقا بحاجة للذهاب إلى هذا الحد؟” تساءل أتاراكس.

“هل هناك أي شيء مثل بقايا مقدسة في هذه الكاتدرائية؟”

“نعم يا سيدي.”

قاطع يوجين على الفور رينسول، الذي كان قد طرق الغرفة ودخلها للتو، بسؤال. ليس لديه نية لبناء أي علاقات أو إجراء أي محادثات غير ضرورية مع رجل الدين هذا عندما يكون من الواضح أنه يفترض به أن يكون حارسًا مراقبًا.

عندما تم فتح الباب، كُشِف عن غرفة واسعة. لُفِتَ انتباه يوجين إلى الصليب المعلق عاليا على أحد الجدران والمنحوتات الدينية التي تزين الجدران والأرفف.

 

يجب أن يلاحظ يوجين أن المحققين الذين غادروا مع كريستينا قد عادوا أسرع مما استغرقه الوصول إلى الكاتدرائية وشاركوا في الكمين الذي تم ترتيبه بداخله.

“هل قلت فقط….آثار؟” كرر رينسول السؤال بإرتباك.

قال سيرجيو، “لم تستطع مرشحة منصب القديسة تحويلك إلى ديننا، سيدي يوجين، وبدلا من ذلك تأثرت بك لأن تعاليمي كانت غير كافية.”

 

 

“أليست كاتدرائية تريسيا واحدة من أقدم الأماكن في يوراس؟ نظرًا لأنها ظلت موجودا لفترة طويلة، بالتأكيد يجب أن يكون هناك واحد أو اثنين من الآثار المقدسة المرتبطة بقديسي الماضي، أليس كذلك؟” سأل يوجين.

 

 

“هل هناك أي شيء مثل بقايا مقدسة في هذه الكاتدرائية؟”

تردد رينسول، “آه….هذا….ليس الأمر كما لو أنه لا يوجد أي شيء.”

 

“لا يمكن أن يكون الغرباء ممنوعين من النظر إلى هذه الآثار المقدسة، صحيح؟” سأل يوجين.

بهذه الإيماءة، غادر الأشخاص المتخفين سرًا لمراقبتهم واحدا تلو الآخر.

 

 

قال رينسول بتعبير حازم: “الآثار المقدسة ليست مناطقًا سياحية.”

وصل سيرجيو إلى النقطة، “أنا أتحدث عن الرسائل المرسلة إليك عبر روهانا سيليس.”

 

 

عند سماع هذا، غيرَّ يوجين موقفه على الفور واستمر في التحدث، “لقد إخترت كلماتي بشكل سيء. كل ما في الأمر أنني أدركت مؤخرًا ما هو قَدَري، وأنا أفكر حاليا بقلب صادق فيما هل سأعهد بنفسي إلى كنيسة النور أم لا. أفكر فقط أنه إذا حصلت على اتصال بالآثار المقدسة التي تنتمي إلى القديسات القدامى، قد أشعر بإخلاصهم وأجد الإيمان يترسخ بداخلي….”

 

“آه….” همهم رينسول بإرتباك.

قال رينسول بتعبير حازم: “الآثار المقدسة ليست مناطقًا سياحية.”

 

 

“ليس لدي أي نية للتعامل معها على أنها جولة خفيفة. لا بأس حتى لو نظرتُ إليهم من مسافة بعيدة. أريد فقط أن أرى الآثار المقدسة شخصيًا.”

 

 

“أعتقد أنه من الممكن أن يتغير الناس للأفضل. السير يوجين، حتى لو إنك حاليا لست من أتباع النور، أعتقد أنه في يوم من الأيام، وبفضل نعمة الإله، ستصير مؤمنا.” صرح سيرجيو بثقة عندما وصلت يده إلى جيبه. “لو لم تظهر لي مثل ذلك النور اللامع، لَـفعلت كل ما بوسعي لمحاولة تحويلك إلى إيماننا.”

بفضل هذا الإقناع، أُخِذَ يوجين إلى الآثار المقدسة.

 

 

“نعم يا سيدي.”

هناك أنواع مختلفة من الآثار. بقايا قديسات، الممتلكات الشخصية للقديسات والأشياء التي لمست جثة قديسة أو جسد قديسة بينما كانت لا تزال على قيد الحياة. بطبيعة الحال، من بين جميع الآثار المختلفة، بقايا القديسات هي الأكثر قيمة. ثم جاءت متعلقات القديسات الشخصية.

ومع ذلك، بغض النظر عن أهمية الطقوس، ضاقت عيون سيرجيو بنظرة هادئة. بمجرد أن يؤكد الفاتيكان صحة أنها القديسة، سيتم إعلان وجود القديسة الجديدة في ساحة الشمس، في الوقت المطابق ليوم عيد ميلاد انيسيه المؤمنة.

 

رد يوجين، “لكنها ليست شخصًا غريبًا حقا، أليس كذلك؟”

تحت مذبح الكنيسة، تم تكريس عظم فك قديسة منذ مئات السنين كأثر مقدس. بصرف النظر عن ذلك، تم تخزين العديد من الآثار المقدسة مثل عظام الساق وأضلاع قديسة عتيقة، والصليب الذي قيل أنه تم ارتداؤه حول رقبتها، قبعة، كفن وخاتم في قلب الكاتدرائية.

 

 

 

بصراحة، من الصعب على يوجين أن يفهم سبب الاحتفاظ برفات وممتلكات القديسة المتوفات كآثار مقدسة. ومع ذلك، فقد حرص على عدم الكشف عن مثل هذه الصدمة على تعابير وجهه واستمر في النظر إلى الآثار التي ظل رينسول يوجهه إليها بعيون مفتونة.

“هناك سبب لكل شيء.”

 

“أنتِ لا تنامين على أي حال، فما المشكلة؟” سخر يوجين. “هذا صحيح، مير، يمكنك البقاء بجانبي….وتراقبينني حتى لا أترك السيف المقدس في نومي.”

“هذا هو آخر الآثار المقدسة المحفوظة في كاتدرائية تريسيا. يقال إنها جمجمة القديس ثيودور، الذي شغل منصب البابا قبل تسعمائة عام.” أعلن رينسول.

 

 

اشتكت مير: “لو خلدت إلى النوم بهذه الطريقة، فلن أتمكن من النوم بجوارك.”

فكر يوجين بصمت في كيفية الرد وهو ينظر إلى الجمجمة البيضاء المخزنة داخل تابوت زجاجي.

أعمدة النور، التي عادة ما تضيء الكاتدرائية دون أن تظهر أي حركة على الإطلاق، انجذبت إلى يوجين بمحض إرادتها. تزامن السيف المقدس مع هذا الضوء وأضاء الكاتدرائية بأكملها.

 

“أليس هناك أي آثار تابعة لانيسيه المؤمنة؟” سأل يوجين أخيرًا.

عظم الفك للقديس المدفون تحت المذبح والأضلاع وعظام الساق لقديسة أخرى هي بالفعل صادمة للغاية….لكن ما أمامه الآن هي جمجمة كاملة.

 

 

 

“أليس هناك أي آثار تابعة لانيسيه المؤمنة؟” سأل يوجين أخيرًا.

“سأتوجه إلى ينبوع النور.” كشف سيرجيو: “نظرا لأنها طقوس مقدسة، يجب أن يقوم بها كاهن رفيع المستوى.”

 

 

“هاه؟” رمش رينسول بتفاجئ. “هل قلت البقايا المقدسة التي تنتمي إلى انيسيه المؤمنة؟ بما أنها إختفت في رحلة حج بعيدة، لم يُترَك حتى جزء من رفاتها.”

 

“لكن الآثار لا تحتاج لأن تكون من جثتها، أليس كذلك؟ أشياء مثل رداء السيدة انيسيه….أو قلادتها….” قال يوجين.

 

 

“طالما أن مرشحتنا لديها إيمان لا يتزعزع ومثالي، فلن تكون هناك حاجة لي للتدخل.” أصر سيرجيو.

“آه….بالتأكيد قد يكون هذا هو الحال.” وافقه رينسول. “ومع ذلك، لم أسمع أبدا عن أي من هذه الآثار التي تخص السيدة انيسيه. ولو وجدت، فلن يتم الاحتفاظ بها في هذه الكاتدرائية. لو وجدت آثار مقدسة للسيدة انيسيه….فمن المحتمل أن يتم تخزينها في المخزن الخاص الذي يقع في الفاتيكان.”

 

“المخزن الخاص؟”

‘ولكن عن ذلك الشيء في وقت سابق….ما كان ذلك؟’

“نعم. السيدة المؤمنة انيسيه هي قديسة عظيمة تحل في المرتبة الثانية بعد مؤسس يوراس، تجسيد النور. لو وجدت حقًا آثار باقية من السيدة انيسيه، فيجب أن تكون ذات جودة استثنائية، لذلك ستبقيها الفاتيكان تحت الإدارة المباشرة.”

قاطع يوجين على الفور رينسول، الذي كان قد طرق الغرفة ودخلها للتو، بسؤال. ليس لديه نية لبناء أي علاقات أو إجراء أي محادثات غير ضرورية مع رجل الدين هذا عندما يكون من الواضح أنه يفترض به أن يكون حارسًا مراقبًا.

بعد ذلك، انفصل يوجين عن رينسول وعاد إلى غرفته. من المؤكد أن رينسول سيبلغ سيرجيو أنه ذهب للبحث عن آثار مقدسة، لكن هذا لا يهم يوجين.

 

 

 

‘المخزن الخاص….’

 

من الممكن بالتأكيد أن يتم الاحتفاظ بآثار انيسيه المقدسة هناك بالفعل. في غضون أيام قليلة، سيتوجه إلى الفاتيكان مع كريستينا، لذلك إذا استفاد يوجين جيدا من منصبه كبطل، فقد يتمكن من دخول المخزن الخاص ذاك.

 

 

 

‘ولكن عن ذلك الشيء في وقت سابق….ما كان ذلك؟’

“أليس هناك أي آثار تابعة لانيسيه المؤمنة؟” سأل يوجين أخيرًا.

أعمدة النور، رائحة الدم والظهر المجروح.

 

 

“أليست كاتدرائية تريسيا واحدة من أقدم الأماكن في يوراس؟ نظرًا لأنها ظلت موجودا لفترة طويلة، بالتأكيد يجب أن يكون هناك واحد أو اثنين من الآثار المقدسة المرتبطة بقديسي الماضي، أليس كذلك؟” سأل يوجين.

على الرغم من أن سيرجيو قال إن كل ما حدث هناك هو معجزة، إلا أن يوجين بالتأكيد لم يصدق أن هذا هو الحال. سحب يوجين السيف المقدس من عباءته ووضعه بجانب سريره.

“أنا، رينسول، سأخدمك أيها السير يوجين أثناء إقامتك هنا. إذا وُجِدَ أي شيء يمكنني القيام به لجعل إقامتك أكثر ملاءمة—”

 

 

“أنت من أظهر ذلك لي، صحيح؟” سأل يوجين السيف.

 

 

 

بالعودة إلى غابة سمر، تدخل السيف المقدس بشكل مستقل في أحلام يوجين وأظهر له رؤية من الماضي.

“نعم سيدي.” وافق أتاراكس.

 

قال سيرجيو في وداع قبل إغلاق الباب تماما: “حتى تنتهي الطقوس ونعود أنا ومرشحة منصب القديسة، لا تتردد في احتضان حضور الإله داخل كاتدرائيتنا.”

“ماذا كنت تحاول أن تُريَّني؟” سأل يوجين مرة أخرى.

 

 

“أنا فقط لا أريد ارتكاب مثل هذا التعدي على خصوصيتك. ومع ذلك، إذا لم تكن المحتويات المكتوبة بداخلها أي شيء تخجل منه، فلن تكون هناك حاجة لاستخدام تعويذة تشفير وإرسالها عبر شخص غريب.” اتهم سيرجيو.

تلك الفتاة مع ظهرها إستدارت نحوه….هل هي انيسيه؟ أو ربما كريستينا بدلا عن ذلك. في كلتا الحالتين، لم يستطع اعتبارها مجرد رؤية لا معنى لها.

ومع ذلك، بغض النظر عن أهمية الطقوس، ضاقت عيون سيرجيو بنظرة هادئة. بمجرد أن يؤكد الفاتيكان صحة أنها القديسة، سيتم إعلان وجود القديسة الجديدة في ساحة الشمس، في الوقت المطابق ليوم عيد ميلاد انيسيه المؤمنة.

 

 

“السير يوجين؟” مير، المختبئة داخل العباءة، أخرجت رأسها ونادته.

ومع ذلك، بغض النظر عن أهمية الطقوس، ضاقت عيون سيرجيو بنظرة هادئة. بمجرد أن يؤكد الفاتيكان صحة أنها القديسة، سيتم إعلان وجود القديسة الجديدة في ساحة الشمس، في الوقت المطابق ليوم عيد ميلاد انيسيه المؤمنة.

 

قاطع يوجين على الفور رينسول، الذي كان قد طرق الغرفة ودخلها للتو، بسؤال. ليس لديه نية لبناء أي علاقات أو إجراء أي محادثات غير ضرورية مع رجل الدين هذا عندما يكون من الواضح أنه يفترض به أن يكون حارسًا مراقبًا.

عندما شعر يوجين أن مير بدأت في الزحف من العباءة، رفعها لها قليلًا.

 

 

من الممكن بالتأكيد أن يتم الاحتفاظ بآثار انيسيه المقدسة هناك بالفعل. في غضون أيام قليلة، سيتوجه إلى الفاتيكان مع كريستينا، لذلك إذا استفاد يوجين جيدا من منصبه كبطل، فقد يتمكن من دخول المخزن الخاص ذاك.

ترددت مير “…اممم، ماذا يجب أن أقول؟”

أظهرت نظرة جانبية أن ابتسامة ظهرت على وجه سيرجيو. رأى يوجين ضوءا غريبا يتدفق من زوايا عيني سيرجيو تم ضغطه في منحنيات بسبب ضحكه.

قال لها يوجين: “فقط لا تقولي أي شيء.”

ثم يتم الإعلان رسميا عن القديسة التي ورثت إرادة انيسيه المؤمنة للعالم. لن تكون قديسة هذا العصر رمزًا ليوراس فحسب، بل ستكون أيضًا بطلة الرواية في العصر إلى جانب البطل.

 

 

“ومع ذلك، أنا حقا لا أفهم لماذا تفعل هذا.”

 

“هناك سبب لكل شيء.”

عند سماع هذا، غيرَّ يوجين موقفه على الفور واستمر في التحدث، “لقد إخترت كلماتي بشكل سيء. كل ما في الأمر أنني أدركت مؤخرًا ما هو قَدَري، وأنا أفكر حاليا بقلب صادق فيما هل سأعهد بنفسي إلى كنيسة النور أم لا. أفكر فقط أنه إذا حصلت على اتصال بالآثار المقدسة التي تنتمي إلى القديسات القدامى، قد أشعر بإخلاصهم وأجد الإيمان يترسخ بداخلي….”

نظرت مير إلى يوجين، الذي أغلق عينيه وبدأ يحاول النوم وهو يعانق السيف المقدس.

 

 

ثم يتم الإعلان رسميا عن القديسة التي ورثت إرادة انيسيه المؤمنة للعالم. لن تكون قديسة هذا العصر رمزًا ليوراس فحسب، بل ستكون أيضًا بطلة الرواية في العصر إلى جانب البطل.

اشتكت مير: “لو خلدت إلى النوم بهذه الطريقة، فلن أتمكن من النوم بجوارك.”

ثم يتم الإعلان رسميا عن القديسة التي ورثت إرادة انيسيه المؤمنة للعالم. لن تكون قديسة هذا العصر رمزًا ليوراس فحسب، بل ستكون أيضًا بطلة الرواية في العصر إلى جانب البطل.

 

ضحكته، إلى جانب الكلمات التي قالها للتو، جعلت نواياه واضحة للغاية.

“أنتِ لا تنامين على أي حال، فما المشكلة؟” سخر يوجين. “هذا صحيح، مير، يمكنك البقاء بجانبي….وتراقبينني حتى لا أترك السيف المقدس في نومي.”

 

“السير يوجين، هل تطلب مني حقا أن أشاهدك تنام طوال الليل وأن أستمع إلى ما تقوله أثناء نومك؟” سألت مير بصدمة.

 

 

 

“كم من الوقت مر منذ أن بدأت السفر معي؟ ما الذي يفاجئك بشدة الآن.” تذمر يوجين.

“لأكثر من عشر سنوات، قمت بتدريس المرشحة وآملتُ أن تكبر بطريقة مناسبة لتولد من جديد كقديسة. الأمر الأكثر إرضاء هو أن مرشحتنا ستصبح قريبا القديسة، وستسلط ضوءها على العالم من خلال مساعدة البطل الذي عاد إلى الظهور بعد ثلاثمائة عام.” توقف سيرجيو للحظة. “من فضلك لا تشعر بالإهانة، سيدي يوجين لايونهارت. بينما أنت البطل بشكل لا لبس فيه، فأنت تفتقر بشكل ملحوظ إلى الإيمان الذي يتطلبه البطل. آمل أن تكون مرشحتنا قادرة على توجيه البطل وقيادته إلى أن يصير مؤمنا متدينا. لكن، يبدو أن مرشحتنا قد تأثر بك بدلا من ذلك، سيدي يوجين.”

 

“لماذا لا تحرر نفسك وتتحدث بصراحة؟ الطريقة التي تستمر فيها بالحديث في دوائر يبدو أنه ستكون مزعجة. حتى الاستماع إليك فقط، إنه حقًا….” ضحك يوجين إيحائيا، ثم واصل الكلام، “إنه شعور مقرف؟ أو على الأقل، هذا ما أعتقد. آه، اعتذاري. أليس من غير اللائق أن يلعن البطل هكذا؟ لا أريد اللجوء إلى اللعنات أيضا، لكنني أعتقد حقا أن هذه الكلمة هي الأنسب للتعبير عما أشعر به الآن….”

ابتسمت مير قليلا ونزلت من السرير. ثم سحبت كرسيا إلى جانب السرير وجلست بجوار يوجين.

أعمدة النور، التي عادة ما تضيء الكاتدرائية دون أن تظهر أي حركة على الإطلاق، انجذبت إلى يوجين بمحض إرادتها. تزامن السيف المقدس مع هذا الضوء وأضاء الكاتدرائية بأكملها.

 

 

“حسنًا، حسنا إذن.” وافقت مير. “سأكون على يقين من الاستماع إلى كل ما تقوله من حماقة في نومك.”

 

أمرها يوجين: “بدلا من مراقبة وجهي، راقبي السيف المقدس بعناية.”

شعر سيرجيو نفسه بشرف كبير لكونه قادرا على رئاسة هذه الطقوس.

 

تذكر يوجين كيف ألقت كريستينا نظرة مريبة على وجهها طوال رحلة القطار. بدت حذرة من لقاء يوجين مع الكاردينال روجرس، والدها بالتبني. حتى أنها ذهبت إلى حد إعداد مجموعة من الأعذار بمحض إرادتها لجعل يوجين يغادر القطار.

أكدت له مير، “لا تقلق بشأن ذلك. ولكن فقط لماذا تحاول النوم هكذا؟ هل يُشعِرُ بالإنتعاش إذا عانقت السيف المقدس في نومك؟”

“…” 

أوضح يوجين، “أنا أفعل هذا من أجل الأحلام.”

 

“الأحلام؟” أمالت مير رأسها بتساؤل.

قال سيرجيو في وداع قبل إغلاق الباب تماما: “حتى تنتهي الطقوس ونعود أنا ومرشحة منصب القديسة، لا تتردد في احتضان حضور الإله داخل كاتدرائيتنا.”

 

“لو حدث هذا، لَـصار ذلك أمرًا سعيدا ومحظوظا. ومع ذلك، نظرًا لأنه يبدو أنك، يا سيدي يوجين، لست على استعداد لفعل مثل هذا الشيء….سأطلب من المرشحة لمنصب القديسة الاستمرار في إرشادك حتى تكون على الأقل على استعداد للصلاة معا.” صرح سيرجيو بهدوء.

لم يرد يوجين أكثر من ذلك وسقط نائما، لا يزال يولي اهتماما وثيقا بالسيف المقدس بين ذراعيه.

 

“فرسان صليب الدم يحرسون المنطقة المحيطة بالينبوع. الماء قد ارتفع بالفعل، والمرشحة تستعد حاليًا للسر المقدس في الكنيسة.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط