غرفة الجمهور (3)
الفصل 202: غرفة الجمهور (3)
إنه ثقيل.
التعود على تبديل الوعي هو شيء يسهل الكلام عنه لكن الأمر مختلف عند تنفيذه. بينما شعرت بدوار طفيف، هزت كريستينا رأسها.
‘رغباتي المشبوهة…؟ فقط ما الذي يعنيه—’
“…هل أنتَ بخير حقا مع هذا، اللورد رافائيل؟” سألت كريستينا وهي تنظر إلى ظهر رافائيل، الذي أخذ زمام المبادرة لإرشادهم إلى قبو الآثار الخاصة كما لو أنه من الطبيعي بالنسبة له أن يفعل ذلك.
حتى لو لم تكن بمثابة رسالة كما أراد الإمبراطور، من خلال جمع الأقوى من كل بلد، فإن مؤتمر الوحدة أو مسيرة الفرسان ستكون بمثابة استعراض كبير للقوة. هذه الحقبة السلمية دون أي حروب إستمرت لفترة طويلة الآن. تم إعتبار العديد من الفرسان من بين الأفضل على الإطلاق، ولكن من الأفضل والأقوى بالضبط هذا ما لم يتم تحديده بعد.
لم توجد ولا حتى قطرة دم واحدة لا تزال مرئية على السيف العظيم المتدلي على ظهره. لا يزال بإمكان كريستينا أن تتذكر بوضوح كيف قطعت تلك الشفرة الحادة الوحشية رأس الكاردينال بيترو.
“لقد كان شرفًا لي أن أكون قادرًا على المشاركة في هذا الحدث التاريخي معك، السيدة القديسة. من فضلك، سوف أصلي من أجل أن يضيء النور على جميع مساعي القديسة.”
“ماذا تقصدين بذلك؟” سأل رافائيل بنبرة بدت مرتبكةً حقًا.
أخفت كريستينا الصولجان الثقيل داخل رداءها وضحكت، “لا يهم أين، لكن يرجى البقاء في أحد نُزُلِ يوراسيا في الوقت الحالي.”
طهرت كريستينا بهدوء حلقها وفسَّرت، “اللورد رافائيل، لا يهم إلى أي جهة يتحول الوضع، لا يزال هناك مسألة قتلك للكاردينال بيترو بسيفك، صحيح؟ في حين حصلتُ على موافقة الفاتيكان للتعاون بشأن هذه المسألة مع السير يوجين، ولكن بالنسبة لك….”
“آه، لا داعي للقلق بشأن ذلك، السيدة القديسة.” طمئنها رافائيل، ولم يعد يخاطب كريستينا بالمرشحة لِـلقب القديسة.
ليس الفرسان الأصغر سنا من ذوي الدم الحار هم المتحمسون فقط. بل شعر معظم الفرسان أيضًا بإشتعال نار بداخلهم عند التفكير في مكان يمكنهم فيه سحب سيوفهم، أرجحتها ومقارنة أنفسهم ببقية الفرسان. ستكون هذه مسابقة تصنيف بين البلدان المختلفة، لا، بين أسلحة الفرسان المختلفة. تحت السطح، يجب أن يتم البحث عن الكفاءات بالفعل. نظرًا لأنه من الواضح فقط أن مثل هذه الأشياء ستحدث، فإن يوراس لن يتخلص فقط من الصليبيين، أعظم فرسان الإمبراطورية المقدسة.
أوضح رافائيل، “إذا طردوني الآن، فإن فرسان صليب الدم ليس لديهم حاليا أي مواهب يمكن أن تحل محلي. خاصة إذا إستمعوا إلى توبيخ القديسة بجدية، فمن المؤكد أنهم سيفقدون الكثير من الآثار المقدسة والمعجزات ذات الصلة….سوف تتضاءل قوة يوراس قليلًا بحلول الوقت الذي ينتهون فيه من ذلك.”
رافائيل قد رآها تنشر ثمانية أجنحة أمامه مباشرة، كما رآها ترسل قبضتها وهي تطير إلى جانب رأس البابا. لذلك في حين أنه ليس باليد حيلة في أن كريستينا لم تعجب بذلك حقا، بصراحة لم يستطِع رافائيل التفكير في لقب هو مقبول أكثر ليدعوها به بخلاف القديسة.
“ماذا تقصدين بذلك؟” سأل رافائيل بنبرة بدت مرتبكةً حقًا.
أوضح رافائيل، “إذا طردوني الآن، فإن فرسان صليب الدم ليس لديهم حاليا أي مواهب يمكن أن تحل محلي. خاصة إذا إستمعوا إلى توبيخ القديسة بجدية، فمن المؤكد أنهم سيفقدون الكثير من الآثار المقدسة والمعجزات ذات الصلة….سوف تتضاءل قوة يوراس قليلًا بحلول الوقت الذي ينتهون فيه من ذلك.”
بدءًا من العظام، هناك فئات أخرى مختلفة من العناصر. العظام هي بقايا القديسين العاديين وليس القديسين. بالإضافة إلى تلك، وبصرف النظر عن الصلبان، الخرز الوردية، المسابح وغيرها من الأشياء المقدسة، هناك العديد من الأسلحة، مثل الخناجر.
“حسنًا….لا مفر من هذا.” همهمت كريستينا متفهمة.
“أين يجب أن أذهب؟” سأل يوجين دون أي إحراج بناء على الطلب.
“على هذا النحو، هذا سبب أكثر لعدم قدرة البابا على تأديبي رسميًا. حاليًا، الفرسان من كل بلد يستعدون للتجمع في مسيرة الفرسان وهذا ما قرر فعله في العام المقبل، ولكن إذا طردتُ أو إضطررتُ للذهاب إلى عزلة بسبب مرض مفاجئ أو أي ظروف أخرى لا مفر منها، من في العالم سيبقى لقيادة فرسان الصليب الدم لتلميع إسم يوراس في مسيرة الفرسان؟”
بالنظر إلى هذا المنظر، شد يوجين قبضته بقوة قبل أن يريحها. ذكرته هذه العلب الزجاجية الفارغة بالمُرشِحِ الذي رآه عند مصدر ينبوع النور. بصرف النظر عن حقيقة أنه لم توجد أي مياه تتدفق هنا، إلا أنه لم يوجد فرق كبير. في الأصل، يجب أن تكون الآثار المقدسة للقديسين السابقين قد تم تخزينها داخل هذه العلب الزجاجية.
مسيرة الفارس هي مؤتمر الوحدة الذي نظمه إمبراطور كيهل لجمع مختلف أسلحة الفرسان معا. كان الغرض المعلن هو الجمع بين الأقوى في كل بلد، ومنحهم مرحلة لمقارنة أنفسهم وتعزيز الصداقة الحميمة. لكن النية الحقيقية هي الرد على التحذير الذي قدمه ملك الحصار الشيطاني وشياطين هيلموث، التحذير المقصود للعالم كله.
[كريستينا. لا يسعني إلا أن أشعر بخيبة أمل كبيرة في الإجراءات التي أظهرتِها للتو. يبدو أنكِ تنوين إستخدامي كَـذريعة للتستر على أخطائك، وحتى يمكنكِ استخدامي كَـكبش فداء عندما تشعرين بالحاجة إلى تلبية الرغبات المشبوهة الخاصة بك، أليس هذا صحيحًا؟]
[ما يقلقني هو شيء كهذا. كريستينا، ألن تميلي للتظاهر بأنكِ أنا وتقبيلن هامل بشفاهك—]
حتى لو لم تكن بمثابة رسالة كما أراد الإمبراطور، من خلال جمع الأقوى من كل بلد، فإن مؤتمر الوحدة أو مسيرة الفرسان ستكون بمثابة استعراض كبير للقوة. هذه الحقبة السلمية دون أي حروب إستمرت لفترة طويلة الآن. تم إعتبار العديد من الفرسان من بين الأفضل على الإطلاق، ولكن من الأفضل والأقوى بالضبط هذا ما لم يتم تحديده بعد.
تعلمت كريستينا أيضًا كيفية إستخدام سائب منذ صغرها وهي تثق في قوتها، لكن صولجان انيسيه ثقيل جدًا بحيث لا يمكنها حمله بيد واحدة.
ليس الفرسان الأصغر سنا من ذوي الدم الحار هم المتحمسون فقط. بل شعر معظم الفرسان أيضًا بإشتعال نار بداخلهم عند التفكير في مكان يمكنهم فيه سحب سيوفهم، أرجحتها ومقارنة أنفسهم ببقية الفرسان. ستكون هذه مسابقة تصنيف بين البلدان المختلفة، لا، بين أسلحة الفرسان المختلفة. تحت السطح، يجب أن يتم البحث عن الكفاءات بالفعل. نظرًا لأنه من الواضح فقط أن مثل هذه الأشياء ستحدث، فإن يوراس لن يتخلص فقط من الصليبيين، أعظم فرسان الإمبراطورية المقدسة.
“لقد سمعت أن موقع مسيرة الفرسان لم يتقرر بعد، ولكن هل سمعت أي شيء جديد، اللورد رافائيل؟” سأل يوجين.
“أليس من الطبيعي أن إمبراطور كيهل يريد عقد مسيرة الفرسان داخل بلاده؟ الشيء نفسه ينطبق على يوراس أيضًا.” هز رافائيل كتفيه بإبتسامة. “ومع ذلك، من شبه المؤكد أن الحدث سيقام في الرور. لهذا السبب أراد البابا ردَّ ملك الوحش، حتى لو عنى ذلك إستخدام الحيل الدنيئة.”
بدلا من الاحتفاظ بها داخل إحدى الخزانات الزجاجية العادية، تم نصب العنصر الذي لاحظه يوجين على عمود مصنوع من الذهب.
يقع قبو الآثار الخاص بالفاتيكان أيضًا في قبو القصر الأبيض، تمامًا مثل غرفة الجمهور. سمح للأساقفة ورؤساء الأساقفة بدخول أقبية الآثار الأخرى طالما حصلوا على إذن، ولكن سمح فقط للبابا والكرادلة من الأجيال المتعاقبة بدخول قبو الآثار الخاص.
“هل أنتِ بخير؟” سأل يوجين بقلق.
وصلوا أمام قبو الآثار الخاصة الخاضع لحراسة مشددة، لكن لم يوجد هناك من يمنعهم من الدخول. البالادين المسؤولون عن حراسة هذا الطابق قد حنوا رؤوسهم بالفعل وتراجعوا من تلقاء أنفسهم قبل أن يتمكن رافائيل من قول أي شيء. التخاطر هي أحد أعلى التعاويذ في السحر الإلهي. حتى لو تم زرع الندبات بشكل مصطنع، فإن قوة البابا المقدسة لا منازع ولا مثيل لها، لذلك يجب أن يكون قد أرسل تخاطريًا أمرًا إلى جميع البالادين الذين يحرسون القصر الأبيض.
وصلوا أمام قبو الآثار الخاصة الخاضع لحراسة مشددة، لكن لم يوجد هناك من يمنعهم من الدخول. البالادين المسؤولون عن حراسة هذا الطابق قد حنوا رؤوسهم بالفعل وتراجعوا من تلقاء أنفسهم قبل أن يتمكن رافائيل من قول أي شيء. التخاطر هي أحد أعلى التعاويذ في السحر الإلهي. حتى لو تم زرع الندبات بشكل مصطنع، فإن قوة البابا المقدسة لا منازع ولا مثيل لها، لذلك يجب أن يكون قد أرسل تخاطريًا أمرًا إلى جميع البالادين الذين يحرسون القصر الأبيض.
في ذكريات يوجين، كانت انيسيه ترتدي هذا الرداء دائمًا. الصليب الأحمر على ظهرها والبطانة البيضاء لم يلطخا بالدماء من قبل، ولكن تحت هذا الرداء، ظل ظهر انيسيه مغطىً بالدماء دائما.
“إسمحوا لي أن أترككم هنا.” قال رافائيل بينما توقفت خطواته. “بينما أشعر بالفضول أيضًا بشأن ما هو موجود في قبو الآثار الخاص….لا يزال من غير المناسب بالنسبة لي مرافقتكما إلى الداخل ورؤيته بنفسي. سأودعكما وأعود إلى فرسان صليب الدم.”
قالت كريستينا بصلاة شكر سريعة: “شكرًا لك على مرافقتك.” فقط لكي يضحك رافائيل وينزل على ركبة واحدة.
كريستينا ترتدي حاليا رداء انيسيه، مع مسبحة انيسيه حول رقبتها، زجاجة الماء المقدس الخاصة بانيسيه في جيب واحد وتحمل حتى صولجان انيسيه.
“لقد كان شرفًا لي أن أكون قادرًا على المشاركة في هذا الحدث التاريخي معك، السيدة القديسة. من فضلك، سوف أصلي من أجل أن يضيء النور على جميع مساعي القديسة.”
“سيدي يوجين.” تحدثت كريستينا، “هل يمكنك العودة أمامي؟”
بهذه الكلمات الأخيرة، إستدار رافائيل وغادر.
“الأخت؟” كرر يوجين بتعبير متشكك، فقط لكي تصفع كريستينا يدها على شفتيها بتفاجئ منزعج.
أخفت كريستينا الصولجان الثقيل داخل رداءها وضحكت، “لا يهم أين، لكن يرجى البقاء في أحد نُزُلِ يوراسيا في الوقت الحالي.”
شرعوا في ممر فارغ، وفي نهايته وُجِدَ باب أبيض دائري. تحركت كريستينا نحو الباب، وفركت الخاتم البلاتيني الذي ترتديه الآن في إصبعها.
[الإمساك بها في يدكِ فقط يُسَرِّعُ من إستعادتك للقوة الإلهية، ويمكنها تضخيم قوة المعجزات.]
انتشرت فجوة معقدة عبر الباب وهي تمسك الخاتم. ثم انقسمت الفجوة مفتوحة بلا صوت، وتشكل مسار واسع بما فيه الكفاية لِـيمر الناس لتمرير من خلاله. هذا تطبيق رفيع المستوى لسحر الأمان، يمكن مقارنته بقبو كنز عشيرة لايونهارت. تبع يوجين كريستينا في قبو الآثار الخاصة.
إنه رداء أبيض نقي مع صليب أحمر مطرز عليه. برؤية هذا رداء، ابتسم يوجين دون وعي.
بينما نظرت كريستينا إلى الصولجان الذي تمسكه، شعرت بخفقان قلبها. إن معرفة الأصول الحقيقية لهذا الصولجان فقط جعلها تشعر بأنه أثقل بالنسبة لها. تماما كما قالت انيسيه، يجب أن يكون هذا الصولجان بالتأكيد ثاني أكثر القطع الأثرية المقدسة فتكا للتعامل مع الشياطين، بعد السيف المقدس آلتاير.
“لذا على أي حال، ما الذي أتيتِ تبحثين عنه هنا بالضبط؟” سأل يوجين وهو يحدق في ظهر كريستينا.
أجابت كريستينا: “نحن هنا للتحقق مما إذا كان رفات الأخت أو القديسين الآخرين قد تركت هنا كآثار مقدسة.”
التعود على تبديل الوعي هو شيء يسهل الكلام عنه لكن الأمر مختلف عند تنفيذه. بينما شعرت بدوار طفيف، هزت كريستينا رأسها.
“أين يجب أن أذهب؟” سأل يوجين دون أي إحراج بناء على الطلب.
“الأخت؟” كرر يوجين بتعبير متشكك، فقط لكي تصفع كريستينا يدها على شفتيها بتفاجئ منزعج.
إمتدت يد كريستينا كما لو أنها ممسوسة ورفعت الصولجان.
بينما نظرت كريستينا إلى الصولجان الذي تمسكه، شعرت بخفقان قلبها. إن معرفة الأصول الحقيقية لهذا الصولجان فقط جعلها تشعر بأنه أثقل بالنسبة لها. تماما كما قالت انيسيه، يجب أن يكون هذا الصولجان بالتأكيد ثاني أكثر القطع الأثرية المقدسة فتكا للتعامل مع الشياطين، بعد السيف المقدس آلتاير.
سعلت كريستينا، “آه…أحم. سيدة انيسيه، أنتِ خبيثة جدا. سيكون من الرائع أن تحذريني على الأقل قبل أن تستعيري شفتي للتحدث….”
بينما نظرت كريستينا إلى الصولجان الذي تمسكه، شعرت بخفقان قلبها. إن معرفة الأصول الحقيقية لهذا الصولجان فقط جعلها تشعر بأنه أثقل بالنسبة لها. تماما كما قالت انيسيه، يجب أن يكون هذا الصولجان بالتأكيد ثاني أكثر القطع الأثرية المقدسة فتكا للتعامل مع الشياطين، بعد السيف المقدس آلتاير.
[أنا لم أفعل أي شيء، فلماذا تحاولين دفع اللوم علي؟] إشتكت انيسيه.
‘الأخت، من فضلك.’
[كريستينا. لا يسعني إلا أن أشعر بخيبة أمل كبيرة في الإجراءات التي أظهرتِها للتو. يبدو أنكِ تنوين إستخدامي كَـذريعة للتستر على أخطائك، وحتى يمكنكِ استخدامي كَـكبش فداء عندما تشعرين بالحاجة إلى تلبية الرغبات المشبوهة الخاصة بك، أليس هذا صحيحًا؟]
[الإمساك بها في يدكِ فقط يُسَرِّعُ من إستعادتك للقوة الإلهية، ويمكنها تضخيم قوة المعجزات.]
‘رغباتي المشبوهة…؟ فقط ما الذي يعنيه—’
[خذي ذلك معك سيكون مريحا للغاية.] قالت انيسيه، [خلال السنوات العديدة التي قضيتها في الانجراف حول هيلموث، لم يتسخ هذا الرداء مرة واحدة. كما أنه لم يلطخ بالدماء أيضًا. الصليب هو دائما أحمر واضح، وقدم خلفية بيضاء لتمثيل النقاء دون أي عيوب….إنه بالفعل رمز يجب أن تتباها به للقديسة.]
[ما يقلقني هو شيء كهذا. كريستينا، ألن تميلي للتظاهر بأنكِ أنا وتقبيلن هامل بشفاهك—]
“أحم! سعال! أحم أحم!” انفجرت كريستينا في نوبة سعال، وبدأت تضرب على صدرها كما لو أن شيئًا قد علق في حلقها.
على الرغم من أنه بدا مهترئًا جيدًا، إلا أن الصولجان ملطخٌ بمهارة بلون أسودٍ مُحمَر. عندما كانت انيسيه تستخدم هذا السلاح منذ ثلاثمائة عام، فقد حطم هذا السلاح الشرير رؤوس عدد لا يحصى من الشياطين.
“هاه؟” تساءلت كريستينا بتفاجئ.
في الوقت نفسه، بدأت تتلو عشرات الصلوات في رأسها دفعة واحدة. ومنذ أن ذهبت كريستينا إلى هذا الحد لإسكاتها، تراجعت انيسيه أيضا وتوقفت عن التحدث عن مثل هذه الأشياء لكريستينا.
بالنظر إلى هذا المنظر، شد يوجين قبضته بقوة قبل أن يريحها. ذكرته هذه العلب الزجاجية الفارغة بالمُرشِحِ الذي رآه عند مصدر ينبوع النور. بصرف النظر عن حقيقة أنه لم توجد أي مياه تتدفق هنا، إلا أنه لم يوجد فرق كبير. في الأصل، يجب أن تكون الآثار المقدسة للقديسين السابقين قد تم تخزينها داخل هذه العلب الزجاجية.
“هل أنتِ بخير؟” سأل يوجين بقلق.
أما بالنسبة للعناصر التي لم تختفِ….
“نعم، أنا بخير.” أجابت كريستينا مبتسمة وكأن شيئا لم يحدث: “على الرغم من أنهم قالوا إن الآثار المقدسة للأجيال السابقة قد أعيدت بالفعل إلى النور، لو وجدت أي آثار مقدسة أخرى لا ينبغي أن تكون هنا، فسأحرص على أداء القربان المقدس لإعادتها إلى النور. أيضًا….”
رفعت كريستينا رأسها ونظرت حول القبو من الداخل.
“أنا….هناك شيء صغير لا يزال يتعين علي القيام به.” بينما نظرت كريستينا حول قبو الآثار الخاصة، واصلت، “من بين جميع الآثار المقدسة المخزنة هنا، لا يبدو أن أيًّ منها يتطلب معاملة خاصة لإعادتها إلى النور. في النهاية، لا يوجد سوى عدد قليل من البقايا المقدسة المخزنة هنا بسبب المعجزات الموجودة بداخلها، بدلًا من أغراض أخرى.”
‘رغباتي المشبوهة…؟ فقط ما الذي يعنيه—’
“لا تزال هناك مسألة أغراض السيدة انيسيه.” وتابعت كريستينا قائلة: “يجب أن يكون بعضها مخزنًا هنا، لذلك نحن بحاجة إلى استردادها.”
ترددت كريستينا، “لـ-ليس لدي الثقة في إستخدام صولجان مثل السيدة انيسيه، لكن….”
في حين أن إعادة أي بقايا مقدسة إلى النور هو أمر مهم أيضا، فإن استعادة متعلقات انيسيه هو هدفها الحقيقي لدخول قبو الآثار الخاص.
والشخص الذي ناداها لأول مرة بهذا الإسم يقف أمامها مباشرة.
“سيدي يوجين، أنت الشخص المخطئ.” قالت كريستينا بإخلاص.
ليست مجرد ممتلكات. بل أن متعلقات انيسيه المؤمنة، بمعنى من المعاني، أكثر قيمة من أي بقايا أو أي قديس آخر.
[ما يقلقني هو شيء كهذا. كريستينا، ألن تميلي للتظاهر بأنكِ أنا وتقبيلن هامل بشفاهك—]
[خاصة إذا كُنت أنت.] أصرت انيسيه. [لأن أمتعتي المخزنة هنا….كلها قد إستُخدِمَتْ خلال رحلاتي في مملكة الشياطين قبل ثلاثمائة سنة.]
تم تخزين الآثار المختلفة في قبو الآثار الخاصة. أو بالأحرى، كانوا يخزنون هناك. معظم الخزائن الزجاجية، التي كانت تحتوي على آثار بداخلها، هي فارغة الآن.
بينما نظرت كريستينا إلى الصولجان الذي تمسكه، شعرت بخفقان قلبها. إن معرفة الأصول الحقيقية لهذا الصولجان فقط جعلها تشعر بأنه أثقل بالنسبة لها. تماما كما قالت انيسيه، يجب أن يكون هذا الصولجان بالتأكيد ثاني أكثر القطع الأثرية المقدسة فتكا للتعامل مع الشياطين، بعد السيف المقدس آلتاير.
بالنظر إلى هذا المنظر، شد يوجين قبضته بقوة قبل أن يريحها. ذكرته هذه العلب الزجاجية الفارغة بالمُرشِحِ الذي رآه عند مصدر ينبوع النور. بصرف النظر عن حقيقة أنه لم توجد أي مياه تتدفق هنا، إلا أنه لم يوجد فرق كبير. في الأصل، يجب أن تكون الآثار المقدسة للقديسين السابقين قد تم تخزينها داخل هذه العلب الزجاجية.
تعلمت كريستينا أيضًا كيفية إستخدام سائب منذ صغرها وهي تثق في قوتها، لكن صولجان انيسيه ثقيل جدًا بحيث لا يمكنها حمله بيد واحدة.
[خذي ذلك معك سيكون مريحا للغاية.] قالت انيسيه، [خلال السنوات العديدة التي قضيتها في الانجراف حول هيلموث، لم يتسخ هذا الرداء مرة واحدة. كما أنه لم يلطخ بالدماء أيضًا. الصليب هو دائما أحمر واضح، وقدم خلفية بيضاء لتمثيل النقاء دون أي عيوب….إنه بالفعل رمز يجب أن تتباها به للقديسة.]
أما بالنسبة للعناصر التي لم تختفِ….
بدءًا من العظام، هناك فئات أخرى مختلفة من العناصر. العظام هي بقايا القديسين العاديين وليس القديسين. بالإضافة إلى تلك، وبصرف النظر عن الصلبان، الخرز الوردية، المسابح وغيرها من الأشياء المقدسة، هناك العديد من الأسلحة، مثل الخناجر.
‘الأخت، من فضلك.’
“هوهووو.” أطلق يوجين ضجة قصيرة من الإعجاب وهو يتبع وراء كريستينا. “هل تركوا هذا هنا أيضًا؟ كم هذا محظوظ.”
مسيرة الفارس هي مؤتمر الوحدة الذي نظمه إمبراطور كيهل لجمع مختلف أسلحة الفرسان معا. كان الغرض المعلن هو الجمع بين الأقوى في كل بلد، ومنحهم مرحلة لمقارنة أنفسهم وتعزيز الصداقة الحميمة. لكن النية الحقيقية هي الرد على التحذير الذي قدمه ملك الحصار الشيطاني وشياطين هيلموث، التحذير المقصود للعالم كله.
بدلا من الاحتفاظ بها داخل إحدى الخزانات الزجاجية العادية، تم نصب العنصر الذي لاحظه يوجين على عمود مصنوع من الذهب.
طهرت كريستينا بهدوء حلقها وفسَّرت، “اللورد رافائيل، لا يهم إلى أي جهة يتحول الوضع، لا يزال هناك مسألة قتلك للكاردينال بيترو بسيفك، صحيح؟ في حين حصلتُ على موافقة الفاتيكان للتعاون بشأن هذه المسألة مع السير يوجين، ولكن بالنسبة لك….”
[ليس ذلك فحسب، لقد تعلمت كيفية تعزيزه بثبات بدمي المقدس حتى عندما لا أكون منتبهة إلى ذلك، وإستخدمته كمحفز لمعجزاتي. في هيلموث، شرب هذا السلاح دماء عدد لا يحصى من الشياطين وحصد أرواحهم، كل ذلك أثناء تعميده وتنقيته بدمي المقدس والنور كل يوم….أجرؤ على القول أنه في هذا العصر، ربما يكون هذا الصولجان هو ثاني أفضل سلاح لقتل الشياطين بعد السيف المقدس.]
على الرغم من أنه بدا مهترئًا جيدًا، إلا أن الصولجان ملطخٌ بمهارة بلون أسودٍ مُحمَر. عندما كانت انيسيه تستخدم هذا السلاح منذ ثلاثمائة عام، فقد حطم هذا السلاح الشرير رؤوس عدد لا يحصى من الشياطين.
“لذا على أي حال، ما الذي أتيتِ تبحثين عنه هنا بالضبط؟” سأل يوجين وهو يحدق في ظهر كريستينا.
“متى حدث هذا مرة أخرى؟” تمتم يوجين لنفسه. “لم نتمكن من إعادة ملء المؤونة، لذلك نفد الخمور منا، لكن انيسيه خزنت بضع زجاجات من حصتها الخاصة. لذا حاولتُ أنا وسيينا سرقة بعض الكحول دون معرفة انيسيه بذلك….لقد تم القبض علينا في منتصف الطريق. هربت سيينا الجبانة بنفسها بإستخدام سحر الفضاء، وكنتُ الوحيد الذي حُطِمت أضلاعه بواسطة صولجان انيسيه.”
ترددت كريستينا، “لـ-ليس لدي الثقة في إستخدام صولجان مثل السيدة انيسيه، لكن….”
[إذا قُمتِ بإزالة الرأس وتوصيله إلى مقبض مع سلسلة، يمكنك استخدامه بمثابة سائب.] نصحت انيسيه.
كريستينا ترتدي حاليا رداء انيسيه، مع مسبحة انيسيه حول رقبتها، زجاجة الماء المقدس الخاصة بانيسيه في جيب واحد وتحمل حتى صولجان انيسيه.
إمتدت يد كريستينا كما لو أنها ممسوسة ورفعت الصولجان.
“على هذا النحو، هذا سبب أكثر لعدم قدرة البابا على تأديبي رسميًا. حاليًا، الفرسان من كل بلد يستعدون للتجمع في مسيرة الفرسان وهذا ما قرر فعله في العام المقبل، ولكن إذا طردتُ أو إضطررتُ للذهاب إلى عزلة بسبب مرض مفاجئ أو أي ظروف أخرى لا مفر منها، من في العالم سيبقى لقيادة فرسان الصليب الدم لتلميع إسم يوراس في مسيرة الفرسان؟”
إنه رداء أبيض نقي مع صليب أحمر مطرز عليه. برؤية هذا رداء، ابتسم يوجين دون وعي.
إنه ثقيل.
تعلمت كريستينا أيضًا كيفية إستخدام سائب منذ صغرها وهي تثق في قوتها، لكن صولجان انيسيه ثقيل جدًا بحيث لا يمكنها حمله بيد واحدة.
[إذا لم يكن هذا ثقيلا، فلن يكون قادرا حتى على كسر رأس الشياطين.] قالت انيسيه. [تم تحضير هذه القطعة الأثرية لي عندما كنت لا أزال طفلة، وقد تم صنعها عن طريق نحت كل شيء من كتلة صلبة من مادة الآدامانتيوم باهظة الثمن. رافقني إلى ينبوع النور منذ البداية، وصُهِرَ بإستخدام دمي المقدس والنور من الينبوع.]
[خاصة إذا كُنت أنت.] أصرت انيسيه. [لأن أمتعتي المخزنة هنا….كلها قد إستُخدِمَتْ خلال رحلاتي في مملكة الشياطين قبل ثلاثمائة سنة.]
استمعت كريستينا بصمت.
‘هل سيناسبني حقًا….؟’ فكرت كريستينا بشكل غير متأكد.
في الوقت نفسه، بدأت تتلو عشرات الصلوات في رأسها دفعة واحدة. ومنذ أن ذهبت كريستينا إلى هذا الحد لإسكاتها، تراجعت انيسيه أيضا وتوقفت عن التحدث عن مثل هذه الأشياء لكريستينا.
[ليس ذلك فحسب، لقد تعلمت كيفية تعزيزه بثبات بدمي المقدس حتى عندما لا أكون منتبهة إلى ذلك، وإستخدمته كمحفز لمعجزاتي. في هيلموث، شرب هذا السلاح دماء عدد لا يحصى من الشياطين وحصد أرواحهم، كل ذلك أثناء تعميده وتنقيته بدمي المقدس والنور كل يوم….أجرؤ على القول أنه في هذا العصر، ربما يكون هذا الصولجان هو ثاني أفضل سلاح لقتل الشياطين بعد السيف المقدس.]
إنه رداء أبيض نقي مع صليب أحمر مطرز عليه. برؤية هذا رداء، ابتسم يوجين دون وعي.
بينما نظرت كريستينا إلى الصولجان الذي تمسكه، شعرت بخفقان قلبها. إن معرفة الأصول الحقيقية لهذا الصولجان فقط جعلها تشعر بأنه أثقل بالنسبة لها. تماما كما قالت انيسيه، يجب أن يكون هذا الصولجان بالتأكيد ثاني أكثر القطع الأثرية المقدسة فتكا للتعامل مع الشياطين، بعد السيف المقدس آلتاير.
[أنا لم أفعل أي شيء، فلماذا تحاولين دفع اللوم علي؟] إشتكت انيسيه.
في الوقت نفسه، بدأت تتلو عشرات الصلوات في رأسها دفعة واحدة. ومنذ أن ذهبت كريستينا إلى هذا الحد لإسكاتها، تراجعت انيسيه أيضا وتوقفت عن التحدث عن مثل هذه الأشياء لكريستينا.
تذمر يوجين: “مجرد رؤية ذلك يجعل جانبي يؤلمني دون سبب.”
[تماما مثل الصولجان، من خلال دخول ينبوع النور معي منذ طفولتي، فهو عنصر مقدس مشبع ببركاته الخاصة. بدون أي طقوس أو أعمال مرهقة، يمكنك صنع الماء المقدس بمجرد وضع الماء العادي بداخله. الماء المقدس الذي تم إنشاؤه من خلال القيام بذلك يمكن أن يُحَلِلَ القوة الشيطانية وحتى يحرق دم ولحم الشياطين. إذا تم إلقاء معجزة إضافية عليها، فيمكن إستخدامها كجرعة، على الرغم من أنها ليست جيدة مثل الإكسير، إلا أنها لا تزال تمتلك تأثيرًا ممتازًا.]
تعلمت كريستينا أيضًا كيفية إستخدام سائب منذ صغرها وهي تثق في قوتها، لكن صولجان انيسيه ثقيل جدًا بحيث لا يمكنها حمله بيد واحدة.
“هاه؟” تساءلت كريستينا بتفاجئ.
[تماما مثل الصولجان، من خلال دخول ينبوع النور معي منذ طفولتي، فهو عنصر مقدس مشبع ببركاته الخاصة. بدون أي طقوس أو أعمال مرهقة، يمكنك صنع الماء المقدس بمجرد وضع الماء العادي بداخله. الماء المقدس الذي تم إنشاؤه من خلال القيام بذلك يمكن أن يُحَلِلَ القوة الشيطانية وحتى يحرق دم ولحم الشياطين. إذا تم إلقاء معجزة إضافية عليها، فيمكن إستخدامها كجرعة، على الرغم من أنها ليست جيدة مثل الإكسير، إلا أنها لا تزال تمتلك تأثيرًا ممتازًا.]
ليس من الصعب على يوجين تقديم المزيد من المساعدة.
“متى حدث هذا مرة أخرى؟” تمتم يوجين لنفسه. “لم نتمكن من إعادة ملء المؤونة، لذلك نفد الخمور منا، لكن انيسيه خزنت بضع زجاجات من حصتها الخاصة. لذا حاولتُ أنا وسيينا سرقة بعض الكحول دون معرفة انيسيه بذلك….لقد تم القبض علينا في منتصف الطريق. هربت سيينا الجبانة بنفسها بإستخدام سحر الفضاء، وكنتُ الوحيد الذي حُطِمت أضلاعه بواسطة صولجان انيسيه.”
يعرف يوجين أيضًا العنصر المقدس التالي. المسبحة الوردية التي ارتدتها انيسيه طوال رحلتهم.
أثناء تذكر ماضيهم البعيد، تجاهل يوجين جانبه واستمر، “بغض النظر عن طريقة تفكيري في الأمر، فقد تجاوزت انيسيه الحدود كثيرًا في ذلك الوقت. مزقت تلك الضلوع المحطمة رئتي، لذلك لم أستطِع التنفس، وكان الألم فظيعًا حقًا. ثم، بدلا من علاجي، كسرت انيسيه ساقي.”
مسيرة الفارس هي مؤتمر الوحدة الذي نظمه إمبراطور كيهل لجمع مختلف أسلحة الفرسان معا. كان الغرض المعلن هو الجمع بين الأقوى في كل بلد، ومنحهم مرحلة لمقارنة أنفسهم وتعزيز الصداقة الحميمة. لكن النية الحقيقية هي الرد على التحذير الذي قدمه ملك الحصار الشيطاني وشياطين هيلموث، التحذير المقصود للعالم كله.
[كيف يمكن أن يسرقوا من الرفيق الخاصة بهم؟ لقد كان ذلك خطأ ابن العاهرة هامل للقيام بذلك.] شتمت انيسيه.
مسيرة الفارس هي مؤتمر الوحدة الذي نظمه إمبراطور كيهل لجمع مختلف أسلحة الفرسان معا. كان الغرض المعلن هو الجمع بين الأقوى في كل بلد، ومنحهم مرحلة لمقارنة أنفسهم وتعزيز الصداقة الحميمة. لكن النية الحقيقية هي الرد على التحذير الذي قدمه ملك الحصار الشيطاني وشياطين هيلموث، التحذير المقصود للعالم كله.
[لا يمكنكِ أن تدعي نفسك تتحولين إلى انيسيه. كل هذه هي فقط لمساعدتك في رحلتك. ليس من المفترض أن تحولك إلي.]
“سيدي يوجين، أنت الشخص المخطئ.” قالت كريستينا بإخلاص.
يقع قبو الآثار الخاص بالفاتيكان أيضًا في قبو القصر الأبيض، تمامًا مثل غرفة الجمهور. سمح للأساقفة ورؤساء الأساقفة بدخول أقبية الآثار الأخرى طالما حصلوا على إذن، ولكن سمح فقط للبابا والكرادلة من الأجيال المتعاقبة بدخول قبو الآثار الخاص.
رد يوجين، “من قال إنني لم أكن مخطئًا؟ لقد قلت فقط إنها تجاوزت الحدود كثيرًا مع العقوبة، تسك….”
“هل أنتِ بخير؟” سأل يوجين بقلق.
يعرف يوجين أيضًا العنصر المقدس التالي. المسبحة الوردية التي ارتدتها انيسيه طوال رحلتهم.
قالت كريستينا بصلاة شكر سريعة: “شكرًا لك على مرافقتك.” فقط لكي يضحك رافائيل وينزل على ركبة واحدة.
ومع ذلك، لم يقترح يوجين شيئا كهذا. لأن كريستينا لم تطلب مساعدته. ليس الأمر كما لو أنها تمنع نفسها من قول شيء ما، لذلك هذا يعني أن كريستينا لا تريد مساعدة يوجين. أرادت أن تنهي كل ما يتعلق بالقديسين بيديها وأن ترسل تعازيها لهم مع رفاتهم.
[الإمساك بها في يدكِ فقط يُسَرِّعُ من إستعادتك للقوة الإلهية، ويمكنها تضخيم قوة المعجزات.]
هناك أيضا زجاجة تحتوي على ماء مقدس حقيقي بدلًا من الكحول.
[تماما مثل الصولجان، من خلال دخول ينبوع النور معي منذ طفولتي، فهو عنصر مقدس مشبع ببركاته الخاصة. بدون أي طقوس أو أعمال مرهقة، يمكنك صنع الماء المقدس بمجرد وضع الماء العادي بداخله. الماء المقدس الذي تم إنشاؤه من خلال القيام بذلك يمكن أن يُحَلِلَ القوة الشيطانية وحتى يحرق دم ولحم الشياطين. إذا تم إلقاء معجزة إضافية عليها، فيمكن إستخدامها كجرعة، على الرغم من أنها ليست جيدة مثل الإكسير، إلا أنها لا تزال تمتلك تأثيرًا ممتازًا.]
ليس من الصعب على يوجين تقديم المزيد من المساعدة.
علقت كريستينا المسبحة على رقبتها ووضعت الزجاجة في جيبها. ثم التقطت الصولجان بكلتا يديها وتوجهت نحو الأثر النهائي.
إنه رداء أبيض نقي مع صليب أحمر مطرز عليه. برؤية هذا رداء، ابتسم يوجين دون وعي.
في ذكريات يوجين، كانت انيسيه ترتدي هذا الرداء دائمًا. الصليب الأحمر على ظهرها والبطانة البيضاء لم يلطخا بالدماء من قبل، ولكن تحت هذا الرداء، ظل ظهر انيسيه مغطىً بالدماء دائما.
حتى لو لم تكن بمثابة رسالة كما أراد الإمبراطور، من خلال جمع الأقوى من كل بلد، فإن مؤتمر الوحدة أو مسيرة الفرسان ستكون بمثابة استعراض كبير للقوة. هذه الحقبة السلمية دون أي حروب إستمرت لفترة طويلة الآن. تم إعتبار العديد من الفرسان من بين الأفضل على الإطلاق، ولكن من الأفضل والأقوى بالضبط هذا ما لم يتم تحديده بعد.
علقت كريستينا المسبحة على رقبتها ووضعت الزجاجة في جيبها. ثم التقطت الصولجان بكلتا يديها وتوجهت نحو الأثر النهائي.
[خذي ذلك معك سيكون مريحا للغاية.] قالت انيسيه، [خلال السنوات العديدة التي قضيتها في الانجراف حول هيلموث، لم يتسخ هذا الرداء مرة واحدة. كما أنه لم يلطخ بالدماء أيضًا. الصليب هو دائما أحمر واضح، وقدم خلفية بيضاء لتمثيل النقاء دون أي عيوب….إنه بالفعل رمز يجب أن تتباها به للقديسة.]
رافائيل قد رآها تنشر ثمانية أجنحة أمامه مباشرة، كما رآها ترسل قبضتها وهي تطير إلى جانب رأس البابا. لذلك في حين أنه ليس باليد حيلة في أن كريستينا لم تعجب بذلك حقا، بصراحة لم يستطِع رافائيل التفكير في لقب هو مقبول أكثر ليدعوها به بخلاف القديسة.
‘هل سيناسبني حقًا….؟’ فكرت كريستينا بشكل غير متأكد.
طهرت كريستينا بهدوء حلقها وفسَّرت، “اللورد رافائيل، لا يهم إلى أي جهة يتحول الوضع، لا يزال هناك مسألة قتلك للكاردينال بيترو بسيفك، صحيح؟ في حين حصلتُ على موافقة الفاتيكان للتعاون بشأن هذه المسألة مع السير يوجين، ولكن بالنسبة لك….”
“هاه؟” تساءلت كريستينا بتفاجئ.
[إنه يناسبني، لذلك، بالطبع، سوف يناسبك أيضًا. يمكن للرداء نفسه تضخيم المعجزات، ولا أريد أيضا أن أترك حتى قطعة واحدة من متعلقاتي هنا. لذا، كريستينا، إمضي قدمًا وخذيهم لنفسك.]
لفَّت كريستينا بتردد الرداء حول جسدها. إنها بالتأكيد المرة الأولى التي ترتديه فيها، ولكن عندما إلتف الرداء بإحكام حول جسدها، شعرت بإحساس مريح، كما لو كانت ترتديه منذ فترة طويلة.
[كيف يمكن أن يسرقوا من الرفيق الخاصة بهم؟ لقد كان ذلك خطأ ابن العاهرة هامل للقيام بذلك.] شتمت انيسيه.
في حين أن إعادة أي بقايا مقدسة إلى النور هو أمر مهم أيضا، فإن استعادة متعلقات انيسيه هو هدفها الحقيقي لدخول قبو الآثار الخاص.
[لا تولي الكثير من الاهتمام لي.] حذَّرتها انيسيه.
إنه رداء أبيض نقي مع صليب أحمر مطرز عليه. برؤية هذا رداء، ابتسم يوجين دون وعي.
كريستينا ترتدي حاليا رداء انيسيه، مع مسبحة انيسيه حول رقبتها، زجاجة الماء المقدس الخاصة بانيسيه في جيب واحد وتحمل حتى صولجان انيسيه.
رافائيل قد رآها تنشر ثمانية أجنحة أمامه مباشرة، كما رآها ترسل قبضتها وهي تطير إلى جانب رأس البابا. لذلك في حين أنه ليس باليد حيلة في أن كريستينا لم تعجب بذلك حقا، بصراحة لم يستطِع رافائيل التفكير في لقب هو مقبول أكثر ليدعوها به بخلاف القديسة.
[لا يمكنكِ أن تدعي نفسك تتحولين إلى انيسيه. كل هذه هي فقط لمساعدتك في رحلتك. ليس من المفترض أن تحولك إلي.]
بهذه الكلمات الأخيرة، إستدار رافائيل وغادر.
دون رد، مدت كريستينا يدها وفركت المسبحة. لم توجد حاجة حتى للرد على هذه الكلمات. عندما شعرت برعاية انيسيه لها، ابتسمت كريستينا بصوت ضعيف. هي ليست ضعيفة بما يكفي لتشعر بالإرتباك بشأن هويتها لمجرد تغيير طفيف في طريقة لبسها.
“على هذا النحو، هذا سبب أكثر لعدم قدرة البابا على تأديبي رسميًا. حاليًا، الفرسان من كل بلد يستعدون للتجمع في مسيرة الفرسان وهذا ما قرر فعله في العام المقبل، ولكن إذا طردتُ أو إضطررتُ للذهاب إلى عزلة بسبب مرض مفاجئ أو أي ظروف أخرى لا مفر منها، من في العالم سيبقى لقيادة فرسان الصليب الدم لتلميع إسم يوراس في مسيرة الفرسان؟”
[ليس ذلك فحسب، لقد تعلمت كيفية تعزيزه بثبات بدمي المقدس حتى عندما لا أكون منتبهة إلى ذلك، وإستخدمته كمحفز لمعجزاتي. في هيلموث، شرب هذا السلاح دماء عدد لا يحصى من الشياطين وحصد أرواحهم، كل ذلك أثناء تعميده وتنقيته بدمي المقدس والنور كل يوم….أجرؤ على القول أنه في هذا العصر، ربما يكون هذا الصولجان هو ثاني أفضل سلاح لقتل الشياطين بعد السيف المقدس.]
إنها كريستينا روجرس.
تم تخزين الآثار المختلفة في قبو الآثار الخاصة. أو بالأحرى، كانوا يخزنون هناك. معظم الخزائن الزجاجية، التي كانت تحتوي على آثار بداخلها، هي فارغة الآن.
[خذي ذلك معك سيكون مريحا للغاية.] قالت انيسيه، [خلال السنوات العديدة التي قضيتها في الانجراف حول هيلموث، لم يتسخ هذا الرداء مرة واحدة. كما أنه لم يلطخ بالدماء أيضًا. الصليب هو دائما أحمر واضح، وقدم خلفية بيضاء لتمثيل النقاء دون أي عيوب….إنه بالفعل رمز يجب أن تتباها به للقديسة.]
والشخص الذي ناداها لأول مرة بهذا الإسم يقف أمامها مباشرة.
[إذا لم يكن هذا ثقيلا، فلن يكون قادرا حتى على كسر رأس الشياطين.] قالت انيسيه. [تم تحضير هذه القطعة الأثرية لي عندما كنت لا أزال طفلة، وقد تم صنعها عن طريق نحت كل شيء من كتلة صلبة من مادة الآدامانتيوم باهظة الثمن. رافقني إلى ينبوع النور منذ البداية، وصُهِرَ بإستخدام دمي المقدس والنور من الينبوع.]
“سيدي يوجين.” تحدثت كريستينا، “هل يمكنك العودة أمامي؟”
[لا تولي الكثير من الاهتمام لي.] حذَّرتها انيسيه.
“أين يجب أن أذهب؟” سأل يوجين دون أي إحراج بناء على الطلب.
ليس الفرسان الأصغر سنا من ذوي الدم الحار هم المتحمسون فقط. بل شعر معظم الفرسان أيضًا بإشتعال نار بداخلهم عند التفكير في مكان يمكنهم فيه سحب سيوفهم، أرجحتها ومقارنة أنفسهم ببقية الفرسان. ستكون هذه مسابقة تصنيف بين البلدان المختلفة، لا، بين أسلحة الفرسان المختلفة. تحت السطح، يجب أن يتم البحث عن الكفاءات بالفعل. نظرًا لأنه من الواضح فقط أن مثل هذه الأشياء ستحدث، فإن يوراس لن يتخلص فقط من الصليبيين، أعظم فرسان الإمبراطورية المقدسة.
أخفت كريستينا الصولجان الثقيل داخل رداءها وضحكت، “لا يهم أين، لكن يرجى البقاء في أحد نُزُلِ يوراسيا في الوقت الحالي.”
ومع ذلك، لم يقترح يوجين شيئا كهذا. لأن كريستينا لم تطلب مساعدته. ليس الأمر كما لو أنها تمنع نفسها من قول شيء ما، لذلك هذا يعني أن كريستينا لا تريد مساعدة يوجين. أرادت أن تنهي كل ما يتعلق بالقديسين بيديها وأن ترسل تعازيها لهم مع رفاتهم.
“ماذا ستفعلين؟” سأل يوجين.
والشخص الذي ناداها لأول مرة بهذا الإسم يقف أمامها مباشرة.
دون رد، مدت كريستينا يدها وفركت المسبحة. لم توجد حاجة حتى للرد على هذه الكلمات. عندما شعرت برعاية انيسيه لها، ابتسمت كريستينا بصوت ضعيف. هي ليست ضعيفة بما يكفي لتشعر بالإرتباك بشأن هويتها لمجرد تغيير طفيف في طريقة لبسها.
“أنا….هناك شيء صغير لا يزال يتعين علي القيام به.” بينما نظرت كريستينا حول قبو الآثار الخاصة، واصلت، “من بين جميع الآثار المقدسة المخزنة هنا، لا يبدو أن أيًّ منها يتطلب معاملة خاصة لإعادتها إلى النور. في النهاية، لا يوجد سوى عدد قليل من البقايا المقدسة المخزنة هنا بسبب المعجزات الموجودة بداخلها، بدلًا من أغراض أخرى.”
أومأ يوجين برأسه، “فهمت.”
“لقد سمعت أن موقع مسيرة الفرسان لم يتقرر بعد، ولكن هل سمعت أي شيء جديد، اللورد رافائيل؟” سأل يوجين.
“ومع ذلك، لا يزال هناك عدد قليل من الأماكن الأخرى التي أريد التحقق منها. ربما يكون هناك الكثير من الآثار التي نشعر بالقلق بشأنها المخزنة داخل مقر محاكم التفتيش أو قسم السحر الإلهي.”
محاكم التفتيش وقسم السحر الإلهي حيث تم البحث في السحر الأسود والسحر العتيق، مثل سحر الدم.
لفَّت كريستينا بتردد الرداء حول جسدها. إنها بالتأكيد المرة الأولى التي ترتديه فيها، ولكن عندما إلتف الرداء بإحكام حول جسدها، شعرت بإحساس مريح، كما لو كانت ترتديه منذ فترة طويلة.
[خاصة إذا كُنت أنت.] أصرت انيسيه. [لأن أمتعتي المخزنة هنا….كلها قد إستُخدِمَتْ خلال رحلاتي في مملكة الشياطين قبل ثلاثمائة سنة.]
“فهمت.” وافق يوجين.
رفعت كريستينا رأسها ونظرت حول القبو من الداخل.
ليس من الصعب على يوجين تقديم المزيد من المساعدة.
“حسنًا….لا مفر من هذا.” همهمت كريستينا متفهمة.
إمتدت يد كريستينا كما لو أنها ممسوسة ورفعت الصولجان.
ومع ذلك، لم يقترح يوجين شيئا كهذا. لأن كريستينا لم تطلب مساعدته. ليس الأمر كما لو أنها تمنع نفسها من قول شيء ما، لذلك هذا يعني أن كريستينا لا تريد مساعدة يوجين. أرادت أن تنهي كل ما يتعلق بالقديسين بيديها وأن ترسل تعازيها لهم مع رفاتهم.
“بعد يومين، سيكون هناك حدث للإحتفال بعيد ميلاد السيدة انيسيه في ساحة الشمس.” في محاولة لمنع صوتها من الاهتزاز، واصلت كريستينا، “دعونا نلتقي هناك عند الظهر عندما تكون الشمس في أعلى مستوياتها.”
يعرف يوجين أيضًا العنصر المقدس التالي. المسبحة الوردية التي ارتدتها انيسيه طوال رحلتهم.
“…هل أنتَ بخير حقا مع هذا، اللورد رافائيل؟” سألت كريستينا وهي تنظر إلى ظهر رافائيل، الذي أخذ زمام المبادرة لإرشادهم إلى قبو الآثار الخاصة كما لو أنه من الطبيعي بالنسبة له أن يفعل ذلك.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
