نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 210

الغرفة المظلمة (3)

الغرفة المظلمة (3)

الفصل 210: الغرفة المظلمة (3)

 

لم يعد بإمكان يوجين أن يدخر أي تفكير لِـساحة المعركة المليئة بالجثث والرجل الموجود فيها. فَـهذا الرجل قد إختفى بالفعل، وظهر وجود آخر فجأة أمام يوجين.

الذراع الممزقة هي مجرد عائق، لذلك مزق يوجين ذراعه المدمرة عديمة الفائدة. تبع ذلك على الفور ألم شديد، لكنه أوقف تأوهه عن طريق عض شفتيه. ثم أشعل لهبه وأحرق فوضى النزيف في ذراعه اليسرى.

 

 

الفكرة الأولى التي تبادرت إلى ذهنه هي أن الوافد الجديد هو مزيج من ماضيه وحاضره. الرجل الذي يقف أمام يوجين هو هامل منذ 300 عام، لكنه في الوقت ذاته يوجين أيضا.

رفرف الغبار الناتج عن الإنفجار بصمت، وتوقف السوط فجأة أثناء محاولته لإختراق أعمق داخل حجاب الغبار.

 

 

حدق يوجين في الرجل وهو يقف ساكنا، وفي الواقع، لم يطلق الرجل أي هالة تدل على أنه شيء حي على الإطلاق. على الرغم من وجود بعض المسافة بينه وبين الرجل، شعر يوجين أن حواسه أصبحت متيقظة وحادة بسبب وجود الرجل.

بووم!

 

إن هذا صراع قوة.

كلاهما يتنفس بنفس الطريقة — ببطء وعمق. لم يتم إستهلاك أي منهما بسبب الإثارة والتوتر، وظل كلاهما يراقب الموقف بموضوعية كما لو أنهما مجرد متفرجَين يراقبان من على بعد خطوات قليلة. الرجلان يمسكان سيوفهما بالفعل، لكن قبضتهما بقيت مرتخية. في الواقع، جسداهما مسترخيان بالكامل.

إختفى هجوم يوجين — مشهد محبط ومذهل حقًا. ومع ذلك، لم يتفاجأ يوجين. بدلا من ذلك، أقنعت النتيجة يوجين فيما يتعلق بإستدلاله حول الغرفة المظلمة والشبح. لقد فهم لماذا لم تشرح كارمن، غيلياد وجيون أي شيء بالتفصيل. حيث أن من الممكن أن تجعله المعرفة المسبقة يقترب من التحدي بتصميم أقل، وهو ما يمكن أن ينتقص من هدف هذا الإختبار.

 

 

لم يعرف يوجين هل يملك الرجل إرادة — ولكن لو أن هذا الرجل هو حقا إسقاطٌ لِـيوجين، فسيقوم بتقييم يوجين، تماما كما يفعل يوجين الآن.

الذراع الممزقة هي مجرد عائق، لذلك مزق يوجين ذراعه المدمرة عديمة الفائدة. تبع ذلك على الفور ألم شديد، لكنه أوقف تأوهه عن طريق عض شفتيه. ثم أشعل لهبه وأحرق فوضى النزيف في ذراعه اليسرى.

 

‘أبتكر شيئًا لا أملكه الآن.’

‘يبدو أن هامل قد ذاب في يوجين لايونهارت.’ فكر يوجين.

خطته لم تؤتِ ثمارها. بدلًا من مقابلة يوجين في معركة القوة، إنطلق الشبح واتجه نحو يوجين. ضاقت المسافة بين الإثنين في لحظة. تجاهل يوجين السوط على الفور وقفز للخلف، لكن رمح الشبح إصطدم بالأرض أسفل يوجين بشكل أسرع قليلًا.

 

بووم!

على الأقل، هذا ما بدا عليه يوجين. على الرغم من قص شعر الرجل، إلا أن اللون الرمادي للشعر هو رمز لعائلة لايونهارت. علاوة على ذلك، عيناه الذهبيتان حادة مثل عيون الوحش. من حيث اللياقة البدنية….بدا أكبر قليلًا من يوجين.

 

 

 

‘أنا سأنمو أكثر….؟ لا، هذا ليس الأمر. هذا ليس مستقبلي. إنه ببساطة إسقاط لنفسي المثالية.’

 

لم يملك يوجين أي شكاوى حيال جسده الحالي. بدلا من ذلك، إنه أفضل بما لا يقاس من جسده من حياته السابقة. ومع ذلك، فقد عاش حياة أطول وأكثر ازدحاما بالأحداث كَـهامل من يوجين. وهكذا، لا يزال يوجين يتذكر بوضوح جسده السابق. علاوة على ذلك، لم يتفوق يوجين لايونهارت بعد على هامل ديناس. نعم، صحيح أنه قادر على إخراج قوة أكبر للحظة إذا تم إستيفاء شروط مختلفة، لكن نفسه السابقة لا يزال متقدمًا من حيث التوازن العام.

بووم!

 

وضع يده اليمنى على صدره. هو الآن مليء بالثغرات، لكن الشبح لم يهاجم. عندما حفرت أصابعه في صدره، شعر بخفقان قلبه يتسارع. قام بتنشيط الإشتعال، مما تسبب في إحتراق ألسنة اللهب المستعرة بكثافة أكبر من ذي قبل. بحسرة، ركل يوجين سيفًا لأعلى من الأرض في يده. خفض وضعه بينما شد قبضته على السيف بيده المتبقية. حذى الشبح حذوه وأمسك بالسيف. على الرغم من أنه لا يبدو أن الشبح سَـيستخدم الإشتعال، لو أنه شبح حقًا، فلن يحتاج إلى تنشيط الإشتعال مثل يوجين.

هامل أطول قليلا من يوجين أيضا. لكن….شعر يوجين بالشوق والسخرية عندما رأى مظهر الشبح والندوب على وجهه.

 

 

‘هل من المفترض أن أبتكر تقنية خاصة أو شيئًا كهذا؟’ واصل يوجين تفكيره.

قال يوجين: “لم أتخيل أبدا نفسي المثالية على أنها تعاني من تلك الندوب القذرة.” تساءل هل بإمكان الشبح التحدث لكنه لم يتلق أي إجابة على تعليقه السابق. حسنًا، لم يكن يتوقع ردًا في المقام الأول. “على العكس من ذلك، هذه الندوب هي دليل على عدم نضجي.”

 

كراك!

عليه أن يختار طريقًا معينًا للتركيز عليه. ماذا عن تقنياته في إستخدام الأسلحة؟ بصراحة، يوجين غير واثق من اختراق حدوده عندما يتعلق الأمر بتقنياته. ومع ذلك، هو ليس مضطرًا لِـتحسين الشبح في التقنية، أو بالأحرى، لم يستطِع. فَـبعد كل شيء، الشبح هو نسخة مطورة منه. من أجل التغلب على الشبح تمامًا، عليه أن….

 

هامل أطول قليلا من يوجين أيضا. لكن….شعر يوجين بالشوق والسخرية عندما رأى مظهر الشبح والندوب على وجهه.

تقلصت أصابع يوجين حول مقبض سيفه. على الرغم من أنها حركة خفية، إلا أن الجو المحيط بِـيوجين تحول تمامًا في لحظة. خفض نظرته إلى الأسلحة البارزة من الأرض. بدت كلها متشابهة. إنها مجرد أسلحة عادية بدون قدرات خاصة، على عكس تلك التي استخدمها فيرموث….صار قلب يوجين ينبض بالإثارة.

‘إذا أردت التغلب على هذا الحاجز….’

 

‘يبدو أن هامل قد ذاب في يوجين لايونهارت.’ فكر يوجين.

بووم!

تم سحق ذراعه؟ ربما يستطيع محاولة التعافي لو أحضر خاتم آغاروث. لكن لسوء الحظ، هذا ليس خيارًا متاحًا في الوقت الحالي.

 

لم يستطع يوجين إنشاء مسافة كافية بينه وبين الشبح. في الواقع، لم يُعطَ حتى فرصةً للتفكير أثناء مجيء الضربات متدفقةً مثل الأمطار الغزيرة. شعر يوجين بأنه يتم دفعه شيئا فشيئا بينما هو يدافع ضد الهجمات أو يتفاداها.

فعَّل يوجين على الفور صيغة حلقة اللهب وأثار لهب البرق. في لحظة، صار جسده غير واضح، وتسارع خلال الفضاء. لقد تحرك بسرعة كبيرة لدرجة أنه بدا كما لو أنه يستخدم تعويذة الوميض. في غمضة عين، وصل يوجين أمام الشبح وأرجح السيف بعد أن أبقاه بالقرب من خصره.

 

 

ببساطة إستخدام الثلاث طبقات من السيف الفارغ وضعت ضغطًا هائلًا على جسده. أجبر يوجين جسده الذي يئن تحت وطأته إلى الأمام، وهاجم الشبح يوجين ردًا على ذلك. قام سيف يوجين بقشط الأرض عمليا أثناء تقدمه، وإنفجر السيف الفارغ المكثف وهو يقطع لأعلى. هذا هو إنفجار التنين، لكنه لم يظهر أنه فعال للغاية. لقد قمع الشبح الضربة عن طريق ضربة علوية قبل لحظات من الانفجار. رد يوجين على الفور. سحب سيفه إلى الجانب لتجنب سحقه بضربة الشبح، وعلى الرغم من أن كتفيه وذراعيه صرخوا بألم لا يطاق، فقد سمح لسيفه بإتباع المسار الذي خلقه في ذهنه.

ومع ذلك، لم يحدث إتصال. في الواقع، لم تلمس شفرة يوجين أي شيء. لقد تهرب الشبح من ضربة يوجين بشكل نظيف ومثالي. حتى يوجين شعر بالرهبة من حركة الشبح الخالية من العيوب. الأمر كما لو أن يوجين قد تعمد عدم ضربه.

 

 

 

ومض جسد الشبح. بدا وجوده، الذي كان مكثفا في البداية، ضعيفا عندما صارا أقرب إلى بعضهما البعض. بعبارة أخرى، يوجين يواجه صعوبة في قراءة نوايا وأفعال خصمه. شعر يوجين بقشعريرة في عموده الفقري، قفز على عجل إلى الوراء. ومع ذلك، تحرك سيف الشبح أسرع قليلًا من يوجين.

شعلة زرقاء داكنة قسمت العالم، وفي الوسط وقف شبح يوجين. رفع نصله الخاص قبل أن تجرفه ضربة يوجين. بدت حركته بسيطة للغاية. في الواقع، الأمر ليس صعبًا جدًا أو مقصورًا على فئة معينة. تماما كما إستخدم يوجين السيف الفارغ، إستخدم الشبح أيضًا السيف الفارغ. رفع سيفه عاليًا، ثم قطع مباشرة.

 

لم يملك يوجين أي شكاوى حيال جسده الحالي. بدلا من ذلك، إنه أفضل بما لا يقاس من جسده من حياته السابقة. ومع ذلك، فقد عاش حياة أطول وأكثر ازدحاما بالأحداث كَـهامل من يوجين. وهكذا، لا يزال يوجين يتذكر بوضوح جسده السابق. علاوة على ذلك، لم يتفوق يوجين لايونهارت بعد على هامل ديناس. نعم، صحيح أنه قادر على إخراج قوة أكبر للحظة إذا تم إستيفاء شروط مختلفة، لكن نفسه السابقة لا يزال متقدمًا من حيث التوازن العام.

لم تخترق ضربة الشبح جسد يوجين أبدًا. بدلًا من ذلك، أوقف درع الهالة الخاص بِـيوجين الهجوم. ومع ذلك، هذه ليست النهاية. كانت ذراع الشبح اليسرى مخبأة خلف جسده خلال الهجوم السابق. بحركة سريعة واحدة، رفع الشبح يده الحرة، وتبينَ أن في قبضته سيف آخر.

نظر إلى يوجين بعيونه الذهبية التي تفتقر إلى أي بريق للحياة. على الرغم من أن وجه الشبح بدا مختلفًا تمامًا، إلا أن لون العينين وتعبيرهما الشاغر ذكَّرا يوجين بالخمر. في اللحظة التي توصل فيها إلى هذا الإدراك، شعر يوجين بقشعريرة تنهمر في عموده الفقري. لكن في الوقت نفسه، أُثيرت نية قتلٍ مخيفة ومدمرة من أعماق قلبه. سمح للنجوم الستة من صيغة اللهب الأبيض بالدوران، وإرتفع لهب يوجين عاليًا في الغرفة المظلمة.

 

 

“هاه!” أطلق يوجين صرخةً متفاجئة. تم إطلاق ضربات مائلة في الفضاء واحدةً تلو الأخرى، لكن الشبح ظل صامتا بشكل مخيف أثناء الهجوم. أعطت كل من ضرباته الوهم بأن الشفرات تتحرك كما لو أنها على قيد الحياة. على الأقل، هكذا بدا الأمر بالنسبة لِـيوجين.

 

 

اصطدمت تيارات الطاقة السحرية في المنتصف وتسببت في انهيار الأرض تحتها. سحب يوجين السوط للخلف لأنه شعر بخدر في يده. هو يعلم أنه الآن في صراع قوة بحت، من المرجح أن يفوز الشبح. مع العلم بذلك، خطط يوجين للعب لعبة شد الحبل أثناء التحقق من هل يستطيع السيطرة على الشبح بالقوة….

لم يستطع يوجين إنشاء مسافة كافية بينه وبين الشبح. في الواقع، لم يُعطَ حتى فرصةً للتفكير أثناء مجيء الضربات متدفقةً مثل الأمطار الغزيرة. شعر يوجين بأنه يتم دفعه شيئا فشيئا بينما هو يدافع ضد الهجمات أو يتفاداها.

 

 

تم سحق ذراعه؟ ربما يستطيع محاولة التعافي لو أحضر خاتم آغاروث. لكن لسوء الحظ، هذا ليس خيارًا متاحًا في الوقت الحالي.

عرف يوجين كيفية استخدام العديد من الأسلحة المختلفة من حياته السابقة. لكي نكون أكثر دقة، تعامل مع جميع أنواع الأسلحة بكفاءة لا تصدق. ثم ماذا عن السيف؟ حسنا، من بين العديد من الأسلحة التي أتقنها، يوجين واثق بشكل خاص من مهاراته بالسيف.

تم تشكيل حبة صغيرة من السيف الفارغ المكثف إلى الحد الأقصى في نهاية النصل. في اللحظة التي طعن فيها، بدأت الخرزة المكثفة في الانتفاخ — وانفجرت عند الإتصال. هذه هي النهاية، الجحيم اللانهائي، وهي قنبلة مدمرة تشكلت من ضبط السيف الفارغ إلى أقصى حد. تم جمع كل طاقة يوجين في نقطة واحدة، إنفجرت، تجمعت مرة أخرى وإنفجرت؛ مرارًا وتكرارًا. كان يوجين غير راض تماما عنها عندما عرضها على جينوس في قلعة البلاك لايونز، لكن الجحيم اللانهائي قد نُفذتْ بإستخدام النجوم الستة لصيغة اللهب الأبيض، ومحى الاشتعال حرفيا أي شيء داخل نصف قطره، أو على الأقل، هذا ما تمناه.

 

 

ومع ذلك، إستخدام سيف واحد مختلفٌ تماما عن استخدام سيفين في وقت واحد. حتى في حياته السابقة، كان يوجين ماهرًا في استخدام السيوف المزدوجة، وأثناء الإنقلاب الذي حدث في قلعة البلاك لايونز، تغلب على هيكتور لايونهارت بإستخدام السيوف المزدوجة. ومع ذلك، احتفظ يوجين بمعايير عالية جدا لنفسه، وظل يعتبر نفسه دائمًا مفتقرًا عندما يتعلق الأمر بإستخدام السيوف المزدوجة. وهكذا، نادرًا ما لجأ إلى استخدام السيوف المزدوجة في حياته السابقة، وينطبق الشيء نفسه على حياته الحالية بعد تناسخه.

لكن في هذه العملية، تعرض لأربع هجمات. نتيجة لذلك، تعرض يوجين لإصابة في إحدى ساقيه، وبدأ الدم يخرج من داخل حلقه في كل مرة يتنفس فيها، وذراعه اليسرى كُسِرت تمامًا من ساعده.

 

تقلصت أصابع يوجين حول مقبض سيفه. على الرغم من أنها حركة خفية، إلا أن الجو المحيط بِـيوجين تحول تمامًا في لحظة. خفض نظرته إلى الأسلحة البارزة من الأرض. بدت كلها متشابهة. إنها مجرد أسلحة عادية بدون قدرات خاصة، على عكس تلك التي استخدمها فيرموث….صار قلب يوجين ينبض بالإثارة.

‘كيف يكون هذا فقط أقوى قليلًا؟’ تساءل يوجين.

 

 

 

من المؤكد أن الشبح لم يبدُ وكأنه أقوى قليلًا فقط. في الواقع، وجد يوجين أنه من المستحيل العثور على أي ثغرات في دفاع الشبح، على الأقل ليس بسيف واحد. إذن ماذا لو واجه الشبح مستخدمًا السيوف المزدوجة بدلا من ذلك؟ من الواضح أنه سَـيُذبَحُ تماما بسبب الإختلاف في الكفاءة بينه وبين الشبح.

“قول ذلك أسهل من فعله.” تذمر يوجين وهو يلقي نظرة خاطفة على ما تبقى من ذراعه اليسرى. إنها تؤلمه. لقد مر وقت طويل منذ أن تم دفعه إلى هذا الحد، ولكن على الرغم من مرور وقت طويل، إلا أنه يعرف جيدًا هذا الألم. وهكذا، لم يؤثر الألم سلبًا عليه.

 

‘كيف يكون هذا فقط أقوى قليلًا؟’ تساءل يوجين.

كراك!

 

بدأت الشقوق في الظهور وإنتشرت على شفرة يوجين حيث إستمر الإثنان في تبادل الضربات، على الرغم من أن سيف يوجين مغطى بقوة السيف. أخذ يوجين خطوة إلى الوراء، وتقدم الشبح إلى الأمام بينما هو يضرب بِـسيوفه المزدوجة. اشتبك الشخصان مرة أخرى، ودفع يوجين سيفه للأمام كما لو أنه كان ينتظر هذا. ولكن بدلًا من السماح لقوة السيف المحيطة بالشفرة بالإنفجار، قام يوجين بتكثيفها أكثر.

 

 

 

بووم!

قال يوجين: “لم أتخيل أبدا نفسي المثالية على أنها تعاني من تلك الندوب القذرة.” تساءل هل بإمكان الشبح التحدث لكنه لم يتلق أي إجابة على تعليقه السابق. حسنًا، لم يكن يتوقع ردًا في المقام الأول. “على العكس من ذلك، هذه الندوب هي دليل على عدم نضجي.”

تسببت قوة السيف في إنفجار شفرة السيف، وتم إطلاق مئات الشظايا الحادة بإتجاه الشبح. دون إنتظار التحقق من نتائج الإنفجار، ترك يوجين مقبض سيفه وقفز للخلف.

 

 

لم تخترق ضربة الشبح جسد يوجين أبدًا. بدلًا من ذلك، أوقف درع الهالة الخاص بِـيوجين الهجوم. ومع ذلك، هذه ليست النهاية. كانت ذراع الشبح اليسرى مخبأة خلف جسده خلال الهجوم السابق. بحركة سريعة واحدة، رفع الشبح يده الحرة، وتبينَ أن في قبضته سيف آخر.

كان قد أكد مسبقا مواقع الأسلحة الأخرى. في اللحظة التي أمسك فيها بسوط معدني، تسببت الطاقة السحرية التي سمح لها بالتدفق بحرية في السلاح في سحقه. تحول السوط إلى شريط من النار بمجرد تشبعه بالطاقة السحرية من صيغة اللهب الأبيض.

“سأعود قريبًا.” توعد يوجين عندما قطع الشبح رأس يوجين بضربة سريعة.

 

 

رفرف الغبار الناتج عن الإنفجار بصمت، وتوقف السوط فجأة أثناء محاولته لإختراق أعمق داخل حجاب الغبار.

 

 

“قول ذلك أسهل من فعله.” تذمر يوجين وهو يلقي نظرة خاطفة على ما تبقى من ذراعه اليسرى. إنها تؤلمه. لقد مر وقت طويل منذ أن تم دفعه إلى هذا الحد، ولكن على الرغم من مرور وقت طويل، إلا أنه يعرف جيدًا هذا الألم. وهكذا، لم يؤثر الألم سلبًا عليه.

رمح. الشبح يحمل رمحا طويلا، دفعه بصمت، وإلتفَّ السوط بالقوة حول الرمح مثل الخيط. وجد يوجين أن الطاقة السحرية التي حقنها قد إصطدمت بنهاية مسدودة. تماما كما يستطيع يوجين إستخدام الطاقة السحرية بحرية، فالشبح قادرٌ أيضًا على فعل الشيء نفسه.

 

 

لم يستخدم الإثنان أسلحة بل إستخدما فقط اللكمات والركلات البسيطة بدلًا من ذلك. لكن، إستُكمِلَ هذا بإنتاجٍ سخيف من الطاقة السحرية، حتى الركلات البسيطة بدأت تدمر الفضاء نفسه. لذلك تم إلقاء يوجين للخلف بهجوم ثقيل بما يكفي لإبطال دفاعاته.

إن هذا صراع قوة.

كراك!

 

‘كيف يكون هذا فقط أقوى قليلًا؟’ تساءل يوجين.

بووم!

 

اصطدمت تيارات الطاقة السحرية في المنتصف وتسببت في انهيار الأرض تحتها. سحب يوجين السوط للخلف لأنه شعر بخدر في يده. هو يعلم أنه الآن في صراع قوة بحت، من المرجح أن يفوز الشبح. مع العلم بذلك، خطط يوجين للعب لعبة شد الحبل أثناء التحقق من هل يستطيع السيطرة على الشبح بالقوة….

لم يقفز الشبح لإعتراض يوجين. بدلًا من ذلك، عادت الطاقة السحرية المتبقية من الإنفجار الذي اجتاح الأرض إلى الشبح في الحال. سرعان ما أزهر لهب ضخم ساحق.

 

حدث إنفجار، وألقيت جثة يوجين في الهواء أعلى مما توقع. لحسن الحظ، لم يتعرض لأي ضرر، وسمح للإنفجار بدفعه دون أن يقاوم.

خطته لم تؤتِ ثمارها. بدلًا من مقابلة يوجين في معركة القوة، إنطلق الشبح واتجه نحو يوجين. ضاقت المسافة بين الإثنين في لحظة. تجاهل يوجين السوط على الفور وقفز للخلف، لكن رمح الشبح إصطدم بالأرض أسفل يوجين بشكل أسرع قليلًا.

 

 

من المؤكد أن الشبح لم يبدُ وكأنه أقوى قليلًا فقط. في الواقع، وجد يوجين أنه من المستحيل العثور على أي ثغرات في دفاع الشبح، على الأقل ليس بسيف واحد. إذن ماذا لو واجه الشبح مستخدمًا السيوف المزدوجة بدلا من ذلك؟ من الواضح أنه سَـيُذبَحُ تماما بسبب الإختلاف في الكفاءة بينه وبين الشبح.

حدث إنفجار، وألقيت جثة يوجين في الهواء أعلى مما توقع. لحسن الحظ، لم يتعرض لأي ضرر، وسمح للإنفجار بدفعه دون أن يقاوم.

ومض جسد الشبح. بدا وجوده، الذي كان مكثفا في البداية، ضعيفا عندما صارا أقرب إلى بعضهما البعض. بعبارة أخرى، يوجين يواجه صعوبة في قراءة نوايا وأفعال خصمه. شعر يوجين بقشعريرة في عموده الفقري، قفز على عجل إلى الوراء. ومع ذلك، تحرك سيف الشبح أسرع قليلًا من يوجين.

 

‘أنا سأنمو أكثر….؟ لا، هذا ليس الأمر. هذا ليس مستقبلي. إنه ببساطة إسقاط لنفسي المثالية.’

نظر يوجين إلى الأرض. رأى ثقبًا كبيرًا، ووقف الشبح بداخله مع الرمح في يده، ينظر إلى يوجين.

 

 

رفرف الغبار الناتج عن الإنفجار بصمت، وتوقف السوط فجأة أثناء محاولته لإختراق أعمق داخل حجاب الغبار.

نظر إلى يوجين بعيونه الذهبية التي تفتقر إلى أي بريق للحياة. على الرغم من أن وجه الشبح بدا مختلفًا تمامًا، إلا أن لون العينين وتعبيرهما الشاغر ذكَّرا يوجين بالخمر. في اللحظة التي توصل فيها إلى هذا الإدراك، شعر يوجين بقشعريرة تنهمر في عموده الفقري. لكن في الوقت نفسه، أُثيرت نية قتلٍ مخيفة ومدمرة من أعماق قلبه. سمح للنجوم الستة من صيغة اللهب الأبيض بالدوران، وإرتفع لهب يوجين عاليًا في الغرفة المظلمة.

شعر بأن تخميناته قد ضربت قلب الحقيقة ولم توجد حاجة لمزيد من التأكيد. حتى الآن، ظل يوجين مقتنعا تماما وليس لديه شك. لذلك، انخفض يوجين مباشرة مع اللهب ملفوفًا حوله.

 

 

لم يقفز الشبح لإعتراض يوجين. بدلًا من ذلك، عادت الطاقة السحرية المتبقية من الإنفجار الذي اجتاح الأرض إلى الشبح في الحال. سرعان ما أزهر لهب ضخم ساحق.

 

 

من المؤكد أن الشبح لم يبدُ وكأنه أقوى قليلًا فقط. في الواقع، وجد يوجين أنه من المستحيل العثور على أي ثغرات في دفاع الشبح، على الأقل ليس بسيف واحد. إذن ماذا لو واجه الشبح مستخدمًا السيوف المزدوجة بدلا من ذلك؟ من الواضح أنه سَـيُذبَحُ تماما بسبب الإختلاف في الكفاءة بينه وبين الشبح.

قارن يوجين لهبه باللهب الذي يرفرف حول الشبح. ثم شعر بشيء غريب.

“ها….” شخر يوجين أثناء سحب سيفه للخلف. لقد رأى كيف دمر الشبح الجحيم اللانهائي بإستخدام أسلوب هامل — الصد وإرتداد البرق. قام الشبح بتطهير الفضاء من جميع الهجمات العشوائية. ومع ذلك، لم يخرج الشبح سالمًا لأن هجوما بهذا الحجم بالتأكيد سيكون قويًا جدا بالنسبة لشخص أقوى قليلا وأسرع من يوجين الحالي لكي يستطيع إيقافه تمامًا.

 

‘إنه يتأقلم معي.’

‘هل هذا صحيح؟’

 

شعر بأن تخميناته قد ضربت قلب الحقيقة ولم توجد حاجة لمزيد من التأكيد. حتى الآن، ظل يوجين مقتنعا تماما وليس لديه شك. لذلك، انخفض يوجين مباشرة مع اللهب ملفوفًا حوله.

لكن في هذه العملية، تعرض لأربع هجمات. نتيجة لذلك، تعرض يوجين لإصابة في إحدى ساقيه، وبدأ الدم يخرج من داخل حلقه في كل مرة يتنفس فيها، وذراعه اليسرى كُسِرت تمامًا من ساعده.

 

 

صار اللهبان متشابكين، وتعدت الطاقة السحرية غير المقيدة على مساحة الغرفة المظلمة. حتى مع هذا، صمدت الغرفة المظلمة، التي تم إنشاؤها من قوة مختلفة عن الطاقة السحرية، أمام ظهور وتصادم مثل هذه القوة الهائلة.

ومع ذلك، لم يحدث إتصال. في الواقع، لم تلمس شفرة يوجين أي شيء. لقد تهرب الشبح من ضربة يوجين بشكل نظيف ومثالي. حتى يوجين شعر بالرهبة من حركة الشبح الخالية من العيوب. الأمر كما لو أن يوجين قد تعمد عدم ضربه.

 

بصق يوجين الدم المتجمع في فمه. على الرغم من أنه شعر بالتردد في إستدعاء هذه الذاكرة بالذات…..إلا أنه فكر في أسلوب هامل. إنها ذكرىً محرجة، لكنها أقرب شيء إلى تقنية خاصة.

بوووم!

‘الذراع اليسرى….’

لم يستخدم الإثنان أسلحة بل إستخدما فقط اللكمات والركلات البسيطة بدلًا من ذلك. لكن، إستُكمِلَ هذا بإنتاجٍ سخيف من الطاقة السحرية، حتى الركلات البسيطة بدأت تدمر الفضاء نفسه. لذلك تم إلقاء يوجين للخلف بهجوم ثقيل بما يكفي لإبطال دفاعاته.

 

 

 

تم سحق ذراعه؟ ربما يستطيع محاولة التعافي لو أحضر خاتم آغاروث. لكن لسوء الحظ، هذا ليس خيارًا متاحًا في الوقت الحالي.

 

 

 

‘الذراع اليسرى….’

 

تم سحقها، لكنه لا يزال بإمكانه استخدامها إذا أراد ذلك. ثبَّت يوجين ذراعه المدمرة بالطاقة السحرية أثناء سقوطه على الأرض. رفع رأسه، فقط ليرى أن الشبح قريبٌ جدًا بالفعل. يوجين واثق من القتال بيديه العاريتين لكنه لم يستطِع كسب اليد العليا ضد الشبح. قام باللكم والركل والتصدي وتجربة العديد من الأشياء المختلفة، لكن كل هجماته تم حظرها أو إبطالها منذ البداية.

بدأت الشقوق في الظهور وإنتشرت على شفرة يوجين حيث إستمر الإثنان في تبادل الضربات، على الرغم من أن سيف يوجين مغطى بقوة السيف. أخذ يوجين خطوة إلى الوراء، وتقدم الشبح إلى الأمام بينما هو يضرب بِـسيوفه المزدوجة. اشتبك الشخصان مرة أخرى، ودفع يوجين سيفه للأمام كما لو أنه كان ينتظر هذا. ولكن بدلًا من السماح لقوة السيف المحيطة بالشفرة بالإنفجار، قام يوجين بتكثيفها أكثر.

 

 

‘الآن بدأت أفهم.’

لا يمكن أن تضر المحاولة. إعتقد يوجين أنه من حسن الحظ أنه لم يملك عباءة الظلام معه الآن وأن مير ليست موجودة هنا حتى تتمكن من الضحك عليه لاحقًا.

لكن في هذه العملية، تعرض لأربع هجمات. نتيجة لذلك، تعرض يوجين لإصابة في إحدى ساقيه، وبدأ الدم يخرج من داخل حلقه في كل مرة يتنفس فيها، وذراعه اليسرى كُسِرت تمامًا من ساعده.

 

 

ومع ذلك، لم يحدث إتصال. في الواقع، لم تلمس شفرة يوجين أي شيء. لقد تهرب الشبح من ضربة يوجين بشكل نظيف ومثالي. حتى يوجين شعر بالرهبة من حركة الشبح الخالية من العيوب. الأمر كما لو أن يوجين قد تعمد عدم ضربه.

‘إنه يتأقلم معي.’

 

فهم يوجين لماذا قيل أنه مثل المرآة. على الرغم من أن يوجين إختار عمدًا القتال بيديه العاريتين، لم يوجد أي سبب قد يدفع الشبح لفعل الشيء نفسه. ومع ذلك، قاتل الشبح بيديه العاريتين، تمامًا مثل يوجين. نفس الشيء حدث في البداية أيضًا. عندما هاجم يوجين بسيفٍ في يده، رد الشبح بالمثل.

 

 

 

‘الفرق….ليس كبيرًا.’

 

الشبح أسرع قليلا وأقوى من يوجين. وينطبق الشيء نفسه على الطاقة السحرية أيضًا. لهبه أقوى قليلا من لهب يوجين، لذلك يستحيل هزيمة الشبح بإستخدام الأساليب العادية. ماذا بعد؟ هل يجب أن يختلط في هجمات غير متوقعة ويهدف إلى إستراحة؟ لا، لا يبدو أن هذا سَـيعمل أيضًا. لقد جرب بالفعل أشياء مماثلة عدة مرات لكنه تعرض للإذلال في كل محاولة.

 

 

ببساطة إستخدام الثلاث طبقات من السيف الفارغ وضعت ضغطًا هائلًا على جسده. أجبر يوجين جسده الذي يئن تحت وطأته إلى الأمام، وهاجم الشبح يوجين ردًا على ذلك. قام سيف يوجين بقشط الأرض عمليا أثناء تقدمه، وإنفجر السيف الفارغ المكثف وهو يقطع لأعلى. هذا هو إنفجار التنين، لكنه لم يظهر أنه فعال للغاية. لقد قمع الشبح الضربة عن طريق ضربة علوية قبل لحظات من الانفجار. رد يوجين على الفور. سحب سيفه إلى الجانب لتجنب سحقه بضربة الشبح، وعلى الرغم من أن كتفيه وذراعيه صرخوا بألم لا يطاق، فقد سمح لسيفه بإتباع المسار الذي خلقه في ذهنه.

‘إذا أردت التغلب على هذا الحاجز….’

رمح. الشبح يحمل رمحا طويلا، دفعه بصمت، وإلتفَّ السوط بالقوة حول الرمح مثل الخيط. وجد يوجين أن الطاقة السحرية التي حقنها قد إصطدمت بنهاية مسدودة. تماما كما يستطيع يوجين إستخدام الطاقة السحرية بحرية، فالشبح قادرٌ أيضًا على فعل الشيء نفسه.

جاء يوجين لفهم هذا المكان، الغرفة المظلمة، بشكل أكثر وضوحًا. لقد دمر ذراعه دون تردد بسبب اقتناعه بهذا. هل سيحدث السحر فرقًا؟ لا، لن يفعل ذلك. على يوجين أن يتخلى بسرعة عن هذه الفكرة. لو أن الشبح حقًا أفضل قليلا من يوجين في كل شيء، فإن الشيء نفسه ينطبق أيضًا على السحر. علاوة على ذلك، من الصعب للغاية التغلب على إختلافات القوة في السحر. لو إتضح أن مستوى سحر الشبح أعلى قليلًا من مستوى يوجين، فسيكون من شبه المستحيل على يوجين الفوز، بغض النظر عن مدى جودة تعامله مع السحر.

الفصل 210: الغرفة المظلمة (3)

 

 

عليه أن يختار طريقًا معينًا للتركيز عليه. ماذا عن تقنياته في إستخدام الأسلحة؟ بصراحة، يوجين غير واثق من اختراق حدوده عندما يتعلق الأمر بتقنياته. ومع ذلك، هو ليس مضطرًا لِـتحسين الشبح في التقنية، أو بالأحرى، لم يستطِع. فَـبعد كل شيء، الشبح هو نسخة مطورة منه. من أجل التغلب على الشبح تمامًا، عليه أن….

كلاهما يتنفس بنفس الطريقة — ببطء وعمق. لم يتم إستهلاك أي منهما بسبب الإثارة والتوتر، وظل كلاهما يراقب الموقف بموضوعية كما لو أنهما مجرد متفرجَين يراقبان من على بعد خطوات قليلة. الرجلان يمسكان سيوفهما بالفعل، لكن قبضتهما بقيت مرتخية. في الواقع، جسداهما مسترخيان بالكامل.

 

 

‘أبتكر شيئًا لا أملكه الآن.’

الفصل 210: الغرفة المظلمة (3)

بدلًا من التصويب الأعمى لتجاوز حدوده الخاصة، من المنطقي بالنسبة له الحصول على شيء جديد. وهذا هو الغرض من الغرفة المظلمة. لو واجهت خصما هو أفضل منك قليلا في كل شيء، ولو كان خصمك، في الواقع، نسخة محسنة من نفسك، فإن الحل الوحيد للتغلب على الخصم هو فهم شيء جديد.

 

 

صار اللهبان متشابكين، وتعدت الطاقة السحرية غير المقيدة على مساحة الغرفة المظلمة. حتى مع هذا، صمدت الغرفة المظلمة، التي تم إنشاؤها من قوة مختلفة عن الطاقة السحرية، أمام ظهور وتصادم مثل هذه القوة الهائلة.

“قول ذلك أسهل من فعله.” تذمر يوجين وهو يلقي نظرة خاطفة على ما تبقى من ذراعه اليسرى. إنها تؤلمه. لقد مر وقت طويل منذ أن تم دفعه إلى هذا الحد، ولكن على الرغم من مرور وقت طويل، إلا أنه يعرف جيدًا هذا الألم. وهكذا، لم يؤثر الألم سلبًا عليه.

 

 

‘أنا دائمًا أستخدم وميض البرق، لذلك هذا ليس حقًا سرا، تقنية خاصة….لذا أعتقد أن الإضافة الجديدة الوحيدة ستكون السيف الفارغ.’

الذراع الممزقة هي مجرد عائق، لذلك مزق يوجين ذراعه المدمرة عديمة الفائدة. تبع ذلك على الفور ألم شديد، لكنه أوقف تأوهه عن طريق عض شفتيه. ثم أشعل لهبه وأحرق فوضى النزيف في ذراعه اليسرى.

 

 

 

‘هل من المفترض أن أبتكر تقنية خاصة أو شيئًا كهذا؟’ واصل يوجين تفكيره.

لم يقفز الشبح لإعتراض يوجين. بدلًا من ذلك، عادت الطاقة السحرية المتبقية من الإنفجار الذي اجتاح الأرض إلى الشبح في الحال. سرعان ما أزهر لهب ضخم ساحق.

 

 

بصق يوجين الدم المتجمع في فمه. على الرغم من أنه شعر بالتردد في إستدعاء هذه الذاكرة بالذات…..إلا أنه فكر في أسلوب هامل. إنها ذكرىً محرجة، لكنها أقرب شيء إلى تقنية خاصة.

 

 

 

‘الصد، إرتداد البرق، الروح الشريرة إيجيس….لقد إستخدمت هؤلاء في كل مرة قاتلت فيها….’

 

لقد إستخدم ألف ضربة رعد وإنفجار التنين والإعصار في كثير من الأحيان أيضًا. ولكن قبل كل شيء، هناك بعض التقنيات التي هي قوية جدا في ذخيرته، تلك التي إعتبرها مناسبة لتكون حركاته الخاصة، بما في ذلك — أسلوب هامل السري، الإشتعال، أسلوب هامل السابع، النهاية المميتة، وأسلوب هامل التاسع، الجحيم اللانهائي.

لقد إستخدم ألف ضربة رعد وإنفجار التنين والإعصار في كثير من الأحيان أيضًا. ولكن قبل كل شيء، هناك بعض التقنيات التي هي قوية جدا في ذخيرته، تلك التي إعتبرها مناسبة لتكون حركاته الخاصة، بما في ذلك — أسلوب هامل السري، الإشتعال، أسلوب هامل السابع، النهاية المميتة، وأسلوب هامل التاسع، الجحيم اللانهائي.

 

جاء يوجين لفهم هذا المكان، الغرفة المظلمة، بشكل أكثر وضوحًا. لقد دمر ذراعه دون تردد بسبب اقتناعه بهذا. هل سيحدث السحر فرقًا؟ لا، لن يفعل ذلك. على يوجين أن يتخلى بسرعة عن هذه الفكرة. لو أن الشبح حقًا أفضل قليلا من يوجين في كل شيء، فإن الشيء نفسه ينطبق أيضًا على السحر. علاوة على ذلك، من الصعب للغاية التغلب على إختلافات القوة في السحر. لو إتضح أن مستوى سحر الشبح أعلى قليلًا من مستوى يوجين، فسيكون من شبه المستحيل على يوجين الفوز، بغض النظر عن مدى جودة تعامله مع السحر.

‘أنا دائمًا أستخدم وميض البرق، لذلك هذا ليس حقًا سرا، تقنية خاصة….لذا أعتقد أن الإضافة الجديدة الوحيدة ستكون السيف الفارغ.’

 

لا يمكن أن تضر المحاولة. إعتقد يوجين أنه من حسن الحظ أنه لم يملك عباءة الظلام معه الآن وأن مير ليست موجودة هنا حتى تتمكن من الضحك عليه لاحقًا.

قال يوجين وهو يرمي سيفه دون تردد: “جيد.” مشى الشبح الدموي إلى يوجين بخطوات كبيرة.

 

‘كيف يكون هذا فقط أقوى قليلًا؟’ تساءل يوجين.

وضع يده اليمنى على صدره. هو الآن مليء بالثغرات، لكن الشبح لم يهاجم. عندما حفرت أصابعه في صدره، شعر بخفقان قلبه يتسارع. قام بتنشيط الإشتعال، مما تسبب في إحتراق ألسنة اللهب المستعرة بكثافة أكبر من ذي قبل. بحسرة، ركل يوجين سيفًا لأعلى من الأرض في يده. خفض وضعه بينما شد قبضته على السيف بيده المتبقية. حذى الشبح حذوه وأمسك بالسيف. على الرغم من أنه لا يبدو أن الشبح سَـيستخدم الإشتعال، لو أنه شبح حقًا، فلن يحتاج إلى تنشيط الإشتعال مثل يوجين.

كرااك!

 

الشبح أسرع قليلا وأقوى من يوجين. وينطبق الشيء نفسه على الطاقة السحرية أيضًا. لهبه أقوى قليلا من لهب يوجين، لذلك يستحيل هزيمة الشبح بإستخدام الأساليب العادية. ماذا بعد؟ هل يجب أن يختلط في هجمات غير متوقعة ويهدف إلى إستراحة؟ لا، لا يبدو أن هذا سَـيعمل أيضًا. لقد جرب بالفعل أشياء مماثلة عدة مرات لكنه تعرض للإذلال في كل محاولة.

ركز يوجين على تكثيف قوة السيف وبدأ في تغليف نصله….طبقة واحدة، طبقتان، ثم ثلاث طبقات. هذا هو الحد الحالي لِـيوجين. بدأت البقع السوداء تظهر على اللهب الأزرق الداكن. الحفاظ على ثلاث طبقات متراكبة من السيف الفارغ جعله يحس بالإختناق وجعله يشعر كما لو أن قلبه على وشك الانفجار. لذلك، لم يعد يوجين يتحفظ عن أي شيء، بل إتخذ خطوة إلى الأمام وأرجح سيفه.

 

 

إختفى هجوم يوجين — مشهد محبط ومذهل حقًا. ومع ذلك، لم يتفاجأ يوجين. بدلا من ذلك، أقنعت النتيجة يوجين فيما يتعلق بإستدلاله حول الغرفة المظلمة والشبح. لقد فهم لماذا لم تشرح كارمن، غيلياد وجيون أي شيء بالتفصيل. حيث أن من الممكن أن تجعله المعرفة المسبقة يقترب من التحدي بتصميم أقل، وهو ما يمكن أن ينتقص من هدف هذا الإختبار.

شعلة زرقاء داكنة قسمت العالم، وفي الوسط وقف شبح يوجين. رفع نصله الخاص قبل أن تجرفه ضربة يوجين. بدت حركته بسيطة للغاية. في الواقع، الأمر ليس صعبًا جدًا أو مقصورًا على فئة معينة. تماما كما إستخدم يوجين السيف الفارغ، إستخدم الشبح أيضًا السيف الفارغ. رفع سيفه عاليًا، ثم قطع مباشرة.

 

 

‘أبتكر شيئًا لا أملكه الآن.’

إختفى هجوم يوجين — مشهد محبط ومذهل حقًا. ومع ذلك، لم يتفاجأ يوجين. بدلا من ذلك، أقنعت النتيجة يوجين فيما يتعلق بإستدلاله حول الغرفة المظلمة والشبح. لقد فهم لماذا لم تشرح كارمن، غيلياد وجيون أي شيء بالتفصيل. حيث أن من الممكن أن تجعله المعرفة المسبقة يقترب من التحدي بتصميم أقل، وهو ما يمكن أن ينتقص من هدف هذا الإختبار.

فعَّل يوجين على الفور صيغة حلقة اللهب وأثار لهب البرق. في لحظة، صار جسده غير واضح، وتسارع خلال الفضاء. لقد تحرك بسرعة كبيرة لدرجة أنه بدا كما لو أنه يستخدم تعويذة الوميض. في غمضة عين، وصل يوجين أمام الشبح وأرجح السيف بعد أن أبقاه بالقرب من خصره.

 

ومع ذلك، لم يحدث إتصال. في الواقع، لم تلمس شفرة يوجين أي شيء. لقد تهرب الشبح من ضربة يوجين بشكل نظيف ومثالي. حتى يوجين شعر بالرهبة من حركة الشبح الخالية من العيوب. الأمر كما لو أن يوجين قد تعمد عدم ضربه.

‘هذا لا ينطبق عليَّ رغم ذلك.’

 

 

“هاه!” أطلق يوجين صرخةً متفاجئة. تم إطلاق ضربات مائلة في الفضاء واحدةً تلو الأخرى، لكن الشبح ظل صامتا بشكل مخيف أثناء الهجوم. أعطت كل من ضرباته الوهم بأن الشفرات تتحرك كما لو أنها على قيد الحياة. على الأقل، هكذا بدا الأمر بالنسبة لِـيوجين.

ببساطة إستخدام الثلاث طبقات من السيف الفارغ وضعت ضغطًا هائلًا على جسده. أجبر يوجين جسده الذي يئن تحت وطأته إلى الأمام، وهاجم الشبح يوجين ردًا على ذلك. قام سيف يوجين بقشط الأرض عمليا أثناء تقدمه، وإنفجر السيف الفارغ المكثف وهو يقطع لأعلى. هذا هو إنفجار التنين، لكنه لم يظهر أنه فعال للغاية. لقد قمع الشبح الضربة عن طريق ضربة علوية قبل لحظات من الانفجار. رد يوجين على الفور. سحب سيفه إلى الجانب لتجنب سحقه بضربة الشبح، وعلى الرغم من أن كتفيه وذراعيه صرخوا بألم لا يطاق، فقد سمح لسيفه بإتباع المسار الذي خلقه في ذهنه.

 

 

 

تسبب هياج آسورا في إنتشار خطوط الدمار عبر الفضاء. تراجع الشبح بضع خطوات إلى الوراء، ثم بدأ في التصدي لِـهجوم يوجين من الحافة الخارجية دون الوقوع.

اصطدمت تيارات الطاقة السحرية في المنتصف وتسببت في انهيار الأرض تحتها. سحب يوجين السوط للخلف لأنه شعر بخدر في يده. هو يعلم أنه الآن في صراع قوة بحت، من المرجح أن يفوز الشبح. مع العلم بذلك، خطط يوجين للعب لعبة شد الحبل أثناء التحقق من هل يستطيع السيطرة على الشبح بالقوة….

 

بصق يوجين الدم المتجمع في فمه. على الرغم من أنه شعر بالتردد في إستدعاء هذه الذاكرة بالذات…..إلا أنه فكر في أسلوب هامل. إنها ذكرىً محرجة، لكنها أقرب شيء إلى تقنية خاصة.

كرااك!

‘أنا سأنمو أكثر….؟ لا، هذا ليس الأمر. هذا ليس مستقبلي. إنه ببساطة إسقاط لنفسي المثالية.’

اشتبك المعدن مع المعدن، وكُسِرَ السيف الفارغ. ازدهر الجمر اللامع إلى الوجود، وومضت عيون يوجين خلف هذا التوهج مباشرة.

لم يستخدم الإثنان أسلحة بل إستخدما فقط اللكمات والركلات البسيطة بدلًا من ذلك. لكن، إستُكمِلَ هذا بإنتاجٍ سخيف من الطاقة السحرية، حتى الركلات البسيطة بدأت تدمر الفضاء نفسه. لذلك تم إلقاء يوجين للخلف بهجوم ثقيل بما يكفي لإبطال دفاعاته.

 

‘هل من المفترض أن أبتكر تقنية خاصة أو شيئًا كهذا؟’ واصل يوجين تفكيره.

تَبِعَ ذلك بالنهاية المميتة.

كراك!

 

 

خطوط الدمار التي أحدثها هياج آسورا هي عبارة عن خيوط رقيقة من السيف الفارغ. بمجرد أن سحب يوجين نصله للخلف، تحركت خيوط السيف الفارغ في انسجام تام وثبتت الشبح. في البداية، الاتصال البسيط بالخيوط سيؤدي إلى قطع جسد الخصم مثل فتات اللحم، لكن درع هالة الشبح، أو بالأحرى — الروح الشريرة إيجيس، عملت على تقييد النهاية المميتة. ومع ذلك، لم يتردد يوجين في تنفيذ المزيد من التقنيات. هذا هو نمط كان يفضله في حياته السابقة؛ حيث يعمل على محاصرة العدو ودفعه إلى الحافة بإستخدام هياج أسورا، ثم يتبع ذلك بإستخدام النهاية المميتة، وأخيرًا، يسحب سيفه بخطواته قبل دفعه للأمام. لكنها ليست طعنة بسيطة.

‘الذراع اليسرى….’

 

 

تم تشكيل حبة صغيرة من السيف الفارغ المكثف إلى الحد الأقصى في نهاية النصل. في اللحظة التي طعن فيها، بدأت الخرزة المكثفة في الانتفاخ — وانفجرت عند الإتصال. هذه هي النهاية، الجحيم اللانهائي، وهي قنبلة مدمرة تشكلت من ضبط السيف الفارغ إلى أقصى حد. تم جمع كل طاقة يوجين في نقطة واحدة، إنفجرت، تجمعت مرة أخرى وإنفجرت؛ مرارًا وتكرارًا. كان يوجين غير راض تماما عنها عندما عرضها على جينوس في قلعة البلاك لايونز، لكن الجحيم اللانهائي قد نُفذتْ بإستخدام النجوم الستة لصيغة اللهب الأبيض، ومحى الاشتعال حرفيا أي شيء داخل نصف قطره، أو على الأقل، هذا ما تمناه.

 

 

إن هذا صراع قوة.

“ها….” شخر يوجين أثناء سحب سيفه للخلف. لقد رأى كيف دمر الشبح الجحيم اللانهائي بإستخدام أسلوب هامل — الصد وإرتداد البرق. قام الشبح بتطهير الفضاء من جميع الهجمات العشوائية. ومع ذلك، لم يخرج الشبح سالمًا لأن هجوما بهذا الحجم بالتأكيد سيكون قويًا جدا بالنسبة لشخص أقوى قليلا وأسرع من يوجين الحالي لكي يستطيع إيقافه تمامًا.

 

 

 

ومع ذلك، على الرغم من أن الشبح قد غُطيَّ بالدماء، إلا أنه أفضل بكثير من يوجين. لم يستطِع يوجين حشد القوة لرفع إصبع واحد. ذهبت ذراعه اليسرى، وهو الآن يعرج. الألم الذي يصاحب كل نفس يخرجه الآن صار خارج نطاق السيطرة، وصار التنفس أصعب وأصعب.

 

 

لم يعرف يوجين هل يملك الرجل إرادة — ولكن لو أن هذا الرجل هو حقا إسقاطٌ لِـيوجين، فسيقوم بتقييم يوجين، تماما كما يفعل يوجين الآن.

قال يوجين وهو يرمي سيفه دون تردد: “جيد.” مشى الشبح الدموي إلى يوجين بخطوات كبيرة.

 

 

 

“سأعود قريبًا.” توعد يوجين عندما قطع الشبح رأس يوجين بضربة سريعة.

لم يملك يوجين أي شكاوى حيال جسده الحالي. بدلا من ذلك، إنه أفضل بما لا يقاس من جسده من حياته السابقة. ومع ذلك، فقد عاش حياة أطول وأكثر ازدحاما بالأحداث كَـهامل من يوجين. وهكذا، لا يزال يوجين يتذكر بوضوح جسده السابق. علاوة على ذلك، لم يتفوق يوجين لايونهارت بعد على هامل ديناس. نعم، صحيح أنه قادر على إخراج قوة أكبر للحظة إذا تم إستيفاء شروط مختلفة، لكن نفسه السابقة لا يزال متقدمًا من حيث التوازن العام.

إن هذا صراع قوة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط