نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 213

الغرفة المظلمة (6)

الغرفة المظلمة (6)

الفصل 213: الغرفة المظلمة (6)

“لذلك ليس علينا القتال بعد الآن.”

أنسيلا كاينز هي امرأة حافظت دائما على كرامتها بصفتها زوجة عائلة لايونهارت المرموقة، لكنها لم تذهب إلى حد الحفاظ على كرامتها حتى أمام زوجها الحبيب. رفعت نفسها من السرير بينما تفرك عينيها النائمتين.

“أنت ذاهب مرة أخرى اليوم؟” سألت.

 

 

“أنت ذاهب مرة أخرى اليوم؟” سألت.

 

 

أجاب غيلياد: “لا أستطيع أن أنكر ذلك.” لم يملِك خيارًا سوى الإعتراف بذلك. بعد ربط شعره الرمادي بخيط، بدأ في لف الضمادات حول كل من أصابعه. “لكنني لا أستطيع أن ألومه على شغفه. حتى أنني إستلهمت من شغف الطفل.”

أجاب غيلياد بصوت ضعيف: “كما تَرَين.” تألم قلب أنسيلا عندما رأت أكتاف زوجها المترهلة. عند الفحص الدقيق، لاحظت أن وجهه صار أنحف قليلًا مقارنة بما كان عليه من قبل. كل هذا بسبب ذلك الطفل، يوجين. لقد مر أكثر من نصف عام منذ أن تحدى الطفل لأول مرة المحنة السرية لعائلة لايونهارت. في البداية، كان يحاول التحدي كل عشرة أيام أو نحو ذلك، ولكن….استمرت فترة راحته في الانخفاض مع مرور الوقت. المشكلة أن المحنة وضعت عبئًا ليس فقط على يوجين ولكن على غيلياد، جيون وكارمن أيضًا. على الرغم من أن غيلياد نفسه لم يطلق عليه أبدًا عبئًا أو تحديًا، إلا أنه من وجهة نظر أنسيلا، هذا ليس بِـأقل من تحدٍ بالنسبة لِـغيلياد.

سماء الفجر لا تزال زرقاء داكنة، والهواء بارد. الوقت يقترب بالفعل من نهاية الخريف. بقي حوالي نصف عام حتى مسيرة الفرسان، ومملكة الرور الشمالية هي مكانٌ مغطى بالثلوج على مدار السنة. لن يتمكن من تجربة الحرارة في الصيف المقبل.

 

 

“أنا زوجة لايونهارت، وأتذكر أيضًا عندما ذهبت خلال هذه المحاكمة، وهذا هو السبب في أنني لم أقل الكثير حتى الآن، ولكن….هذا الطفل، يوجين، ألا يتمادى كثيرًا في هذا؟” سألت أنسيلا.

 

 

 

أجاب غيلياد: “لا أستطيع أن أنكر ذلك.” لم يملِك خيارًا سوى الإعتراف بذلك. بعد ربط شعره الرمادي بخيط، بدأ في لف الضمادات حول كل من أصابعه. “لكنني لا أستطيع أن ألومه على شغفه. حتى أنني إستلهمت من شغف الطفل.”

 

“غيلياد.”

تسارع جسد الإثنين، وصارا وجها لوجه في لحظة. هاجم الشبح بينما مصوبًا نحو رقبة يوجين. إنها ضربة قاتلة لم تترك مجالا للرد. عندما دخل يوجين الغرفة المظلمة لأول مرة، تعرض لضغوط شديدة للرد على هذه الضربة بالذات، والتي كانت سريعة قليلا فقط. لكن هذا لم يعد هو الحال.

“لا بد أنكِ شعرتِ بذلك أيضًا، لكن إختبار الطفل هذا ليست له وحده. جيون، أنا وحتى كارمن، نجني الفوائد من هذا الإختبار.” تابع غيلياد.

ضحك يوجين بينما هو يستمتع برد فعلهم. “نعم.”

 

 

ولكن هل هذا صحيحٌ حقًا؟ نظرة قلق على وجه أنسيلا وهي تحدق في ظهر زوجها. بعد إعطاء تنهيدة طويلة، قامت من السرير وثبتت شعره الأشعث وربطته.

 

 

“أنت هنا.”

“لا أعتقد أن السيدة كارمن في مرحلة الإستمتاع بهذا بعد الآن.” قالت أنسيلا: “لن يكون غريبًا إذا هرب السير جيون في أي وقت.”

 

 

 

“هذا….أنا أوافقك.” أجاب غيلياد: “لو لم أكن لورد العائلة، لَـهربت مع جيون منذ حوالي شهر.”

 

 

كراك!

“كما هو متوقع، هذا الطفل غريب حقًا. رغم صغر سنه هو….كيف يمكنه الإستمرار هكذا بلا كللٍ أو ملل؟” سألت أنسيلا.

 

 

 

هذا الأمر أبعد من فهم غيلياد أيضًا. وضع إختبار الغرفة المظلمة عبئًا ثقيلًا على ذهن المرء. على الرغم من أن الموت على يد الشبح لم يؤدِ في الواقع إلى الموت، إلا أن التجربة المكثفة والواقعية أكثر من كافية لتسبب الجنون للمرء. عانى غيلياد أيضًا من الموت حوالي أربع مرات عندما تحدى الغرفة المظلمة لأول مرة. لقد إستغرق الأمر منه وقتًا طويلًا للتخلص تماما من الرعب المستمر المتمثل في ثقب قلبه، وقطع رأسه، وقطع جسده. لكن يوجين كرر بالفعل المحاكمة عشرات المرات. لقد نُصح يوجين بتلقي المشورة أو تنظيف العقل من الكاهن لأن المحاولات العديدة تضع عبئًا ثقيلًا على ذهنه، لكن يوجين ظل غير راغبٍ بذلك.

تسارع جسد الإثنين، وصارا وجها لوجه في لحظة. هاجم الشبح بينما مصوبًا نحو رقبة يوجين. إنها ضربة قاتلة لم تترك مجالا للرد. عندما دخل يوجين الغرفة المظلمة لأول مرة، تعرض لضغوط شديدة للرد على هذه الضربة بالذات، والتي كانت سريعة قليلا فقط. لكن هذا لم يعد هو الحال.

 

“همم.” قام يوجين بتدوير السيف في يده. “أتساءل هل هناك حاجة للتلويح بهذا.”

لم يستطع غيلياد إلا أن يتخيل أن الفترة الزمنية بين محاولات يوجين ستزيد أكثر لولا وجود الأسقف المساعد كريستينا هنا لأن يوجين سيكون مرهقا جسديا بعد كل محاولة. ومع ذلك، سحر كريستينا الشافي رائع للغاية….

لا يوجد شيء آخر يمكن أن يكسبه من الغرفة المظلمة. لقد شعر بهذا خلال الأيام القليلة الماضية. على الرغم من أنه لم توجد حاجة لموته، فقد سمح للشبح بِـأن يقتله للتأكد من أنه لم يفوت حتى أصغر شيء حتى لا يترك أي أثر للندم. بالأمس، أصبح متأكدًا تمامًا.

 

 

“سأعود.” أجبر غيلياد نفسه على الخروج من الغرفة بسيف خشبي بعد أن حفز نفسه بالكاد. بالطبع، لم يكن الأمر كذلك منذ البداية. قبل بضعة أشهر فقط، كان يوجين يحاول تحدي الغرفة المظلمة كل أسبوع على أقرب تقدير. لكن منذ ذلك الحين، أصبحت محاولاته تتقارب أكثر فأكثر ومع هذا يقل بالطبع وقت الراحة — راحة غيلياد، على الأقل. ظل يوجين يتحدى الغرفة المظلمة كل يوم دون انقطاع.

 

 

 

ليس الأمر كما لو أن كارمن، غيلياد وجيون قد كرهوا التدريب. بدلا من ذلك، هم مغرمون به، فقط لأنهم لم يمنحوا العديد من الفرص للتدريب بسبب أدوارهم ومسؤولياتهم في العائلة.

[فى النهايه، ألستِ فقط خائبة الأمل وحزينة لأنك لم تتمكني من إنفاق الوقت لوحدك مع هامل، الإعتناء به ولعق جروحه؟] وبختها انيسيه.

 

 

الطريق للوصول إلى النجم السابع من صيغة اللهب الأبيض طويلٌ وشاق. على الرغم من أنه مثقل بالعديد من المسؤوليات بصفته الرئيس الحالي لعائلة لايونهارت، إلا أن غيلياد لم يتخلَ عن طموحه كمحارب. إشتاق كل من غيلياد وجيون لعبور الجدار الطويل للوصول إلى النجم السابع يوما ما. ظلت كارمن حريصة أيضا على الوصول إلى النجم الثامن لأول مرة في تاريخ لايونهارت منذ المؤسس.

“لهب.”

 

“أنا زوجة لايونهارت، وأتذكر أيضًا عندما ذهبت خلال هذه المحاكمة، وهذا هو السبب في أنني لم أقل الكثير حتى الآن، ولكن….هذا الطفل، يوجين، ألا يتمادى كثيرًا في هذا؟” سألت أنسيلا.

لو أن المصاعب والتجارب هي الخطوات المطلوبة لعبور الحاجز الذي سد طريقهم إلى المستوى التالي، فإن المعارك مع يوجين المتآكل الوهمي مثلت مغذيات كبيرة. على الثلاثة كبح جماح أنفسهم بينما لم يتراجع الشبح ولا حتى قليلًا؛ هادفًا فقط إلى قتل خصومه بإستخدام أي وسيلة ممكنة. بدون مساعدة كريستينا، من الممكن تماما أن يكونوا قد عانوا من جروح قاتلة عدة مرات. على الأقل، هكذا كان الأمر في البداية.

 

 

 

لم يكن يوجين فقط هو الذي اكتسب الخبرة من التجارب المتكررة. في كل مرة، يكتسب أولئك الذين أخضعوا يوجين أيضًا رؤى وخبرات جديدة. لا مفر من أن يكونوا مستنزفين عقليا، لكن الآن، يمكنهم التغلب على يوجين دون التعرض لأي خطر أو إصابات. من المستحيل بالنسبة لهم إخضاع يوجين واحدًا لواحد كما كانت كارمن تأمل بعناد، ولكن من الممكن لهم التعامل مع يوجين واحدًا لواحد لفترة قصيرة من الوقت، على الرغم من عدم التغلب عليه تماما.

الطريق للوصول إلى النجم السابع من صيغة اللهب الأبيض طويلٌ وشاق. على الرغم من أنه مثقل بالعديد من المسؤوليات بصفته الرئيس الحالي لعائلة لايونهارت، إلا أن غيلياد لم يتخلَ عن طموحه كمحارب. إشتاق كل من غيلياد وجيون لعبور الجدار الطويل للوصول إلى النجم السابع يوما ما. ظلت كارمن حريصة أيضا على الوصول إلى النجم الثامن لأول مرة في تاريخ لايونهارت منذ المؤسس.

 

 

‘ربما سأصل إلى السبع نجوم قبل مسيرة الفرسان.’ فكر غيلياد بتفاؤل.

 

 

الفصل 213: الغرفة المظلمة (6)

سماء الفجر لا تزال زرقاء داكنة، والهواء بارد. الوقت يقترب بالفعل من نهاية الخريف. بقي حوالي نصف عام حتى مسيرة الفرسان، ومملكة الرور الشمالية هي مكانٌ مغطى بالثلوج على مدار السنة. لن يتمكن من تجربة الحرارة في الصيف المقبل.

“غيلياد.”

 

 

“أنت هنا.”

 

وجد الآخرين حاضرين بالفعل عند مدخل غرفة الكنز. تألقت عيون يوجين بحماس، لكن الشيء نفسه لم ينطبق على الآخرين. على الرغم من أن أجسادهم ظلت في حالة نقية وأن تعبهم قد جُرِفَ بمساعدة السحر الإلهي، إلا أنهم أقل حماسًا عن السابق بكثير وهذا أمر منطقي. في اليوم السابق، وكذلك لمدة ثلاثة أيام متتالية قبل ذلك، وصلوا إلى هنا عند الفجر قبل العودة إلى غرفهم فقط في منتصف الليل.

نصف عام هو وقتٌ كافٍ لتغيير مظهر المرء، لكن يوجين ظل في الغالب كما هو. شعره لا يزال رماديًا وأشعثًا، وعيناه صافيتان ومليئتان بالدوافع على الرغم من الهزائم والوفيات التي لا حصر لها. لم يمنح أبدًا فرصة لشعر وجهه بالنمو منذ أن أوضحت مير أنها لا تريد أن ترى حتى خصلة شعر واحدة على وجهه.

 

وجد الآخرين حاضرين بالفعل عند مدخل غرفة الكنز. تألقت عيون يوجين بحماس، لكن الشيء نفسه لم ينطبق على الآخرين. على الرغم من أن أجسادهم ظلت في حالة نقية وأن تعبهم قد جُرِفَ بمساعدة السحر الإلهي، إلا أنهم أقل حماسًا عن السابق بكثير وهذا أمر منطقي. في اليوم السابق، وكذلك لمدة ثلاثة أيام متتالية قبل ذلك، وصلوا إلى هنا عند الفجر قبل العودة إلى غرفهم فقط في منتصف الليل.

“ألا تظن أنه ربما….الذهاب إلى هناك كل يوم لمدة ثلاثة أيام هو قليلًا أكثر من اللازم؟” سألت كارمن بحسرة عميقة.

 

 

 

أومأ جيون بالإتفاق بجانبها بينما ظل هادئًا. “لم أتمكن من العودة إلى قلعة البلاك لايونز منذ أكثر من نصف عام بالفعل. السير جينوس يرعى الفرسان تحت قيادتي في الوقت الراهن، ولكن….هذا ليس صحيحا، أليس كذلك؟ جئت إلى هنا بعد شهر واحد فقط من تعييني قائدًا للفرقة الخامسة، لكنني لم أتمكن من العودة لمدة نصف عام.”

“أنا زوجة لايونهارت، وأتذكر أيضًا عندما ذهبت خلال هذه المحاكمة، وهذا هو السبب في أنني لم أقل الكثير حتى الآن، ولكن….هذا الطفل، يوجين، ألا يتمادى كثيرًا في هذا؟” سألت أنسيلا.

“هذا…..مروع. جيون، حتى لو عدت الآن، فإن الفرسان المنتمين إلى الفرقة الخامسة سيعتقدون أن السير جينوس هو قائدهم أكثر منك. إنها بالتأكيد مشكلة.” قالت كارمن.

 

 

 

ظلت كريستينا صامتة بينما الاثنان يتحدثان. على الرغم من أنها لم تقل ذلك، ليس الأمر كما لو أنها راضية بهذا. بالتأكيد، حقق سحرها الإلهي تقدمًا ملحوظًا خلال الأشهر الستة الماضية. ومع ذلك، هل كانت الأشهر الستة هذه وفيةً لكريستينا روجرس في المقابل؟

 

[فى النهايه، ألستِ فقط خائبة الأمل وحزينة لأنك لم تتمكني من إنفاق الوقت لوحدك مع هامل، الإعتناء به ولعق جروحه؟] وبختها انيسيه.

لم يكن يوجين فقط هو الذي اكتسب الخبرة من التجارب المتكررة. في كل مرة، يكتسب أولئك الذين أخضعوا يوجين أيضًا رؤى وخبرات جديدة. لا مفر من أن يكونوا مستنزفين عقليا، لكن الآن، يمكنهم التغلب على يوجين دون التعرض لأي خطر أو إصابات. من المستحيل بالنسبة لهم إخضاع يوجين واحدًا لواحد كما كانت كارمن تأمل بعناد، ولكن من الممكن لهم التعامل مع يوجين واحدًا لواحد لفترة قصيرة من الوقت، على الرغم من عدم التغلب عليه تماما.

 

تسارع جسد الإثنين، وصارا وجها لوجه في لحظة. هاجم الشبح بينما مصوبًا نحو رقبة يوجين. إنها ضربة قاتلة لم تترك مجالا للرد. عندما دخل يوجين الغرفة المظلمة لأول مرة، تعرض لضغوط شديدة للرد على هذه الضربة بالذات، والتي كانت سريعة قليلا فقط. لكن هذا لم يعد هو الحال.

‘الأخت…..! لعق جروحه؟ ما هذه القذارة السخيفة؟’

انكسرت شفرة الشبح تحت قبضته، وتخلص الشبح على الفور من السلاح قبل أن يبدأ بالتلويح بقبضته. أخذ يوجين مرة أخرى نصف خطوة إلى الوراء وأرجح السيف في يده الأخرى. لم يصدر أي صوت. ومع ذلك، ظهرت عشرات الخطوط في الفضاء الذي تشغله قبضة الشبح. على الرغم من أن الشبح ظل يحمي نفسه بلهب مظلم، إلا أن ضربات يوجين قطعت اللهب الدفاعي مثل التوفو ونحتت يد وذراع الشبح إلى مئات القطع.

[لماذا لا تأخذين التشبيه على أنه تشبيه فقط؟ أو ربما، كريستينا، هل جئت دون علم لإكتشاف الأشياء المشبوهة والرغبات الملتوية؟]

فووش!!!

كريستينا لم تستجب. في الواقع، توقفت عن التفكير تمامًا.

أخذ يوجين نصف خطوة إلى الوراء وأمال رأسه قليلا إلى الخلف، مما سمح للضربة القاتلة بضرب الهواء فقط بهامش ضيق. لكن هذه ليست النهاية. غيرت ضربة فانتوم فجأة مسارها في الجو وهدفت إلى أخذ رأس يوجين. وهذا ليست بِـضربة بسيطة أيضا. إهتز طرف النصل بشكل دائم، مما أظهر تحكم الشبح الرائع بالطاقة السحرية وخلق توقعات لا حصر لها بقوة السيف.

 

 

“الآن، الآن. هيا، الجميع، لا تغضبوا كثيرًا.” قال يوجين. بدا مرتاحا وممتلئا. حالته جيدة بقدر ما يمكن أن تكون، وكذلك حافزه. وتابع مع الضحك ببهجة. “اليوم سيكون اليوم الأخير.”

 

“ماذا؟”

“لذلك ليس علينا القتال بعد الآن.”

“لقد أخبرتك للتو. اليوم هو اليوم الأخير. لقد كنت أفكر هل هناك حاجة لمناداة أي شخص، لكنه ليس مكانًا يمكنني الدخول إليه بمفردي، صحيح؟” قال يوجين.

“هكذا هو الأمر.” تذمر يوجين قبل أن يلمس الأرض بيديه. هذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها الشبح بالفعل، لذلك هذه أيضا المرة الأولى التي يرى فيها كيف تمدد على الأرض قبل نقله إلى العالم العقلي. يبدو أنه يغمى عليه في اللحظة التي يدخل فيها الدائرة السحرية.

 

 

“حقًا؟ هل اليوم حقا هو اليوم الأخير؟” سأل جيون بتعبير يائس. لم تقل كارمن أي شيء، لكن عينيها توهجت بمشاعر مماثلة.

“لذلك ليس علينا القتال بعد الآن.”

 

وجد الآخرين حاضرين بالفعل عند مدخل غرفة الكنز. تألقت عيون يوجين بحماس، لكن الشيء نفسه لم ينطبق على الآخرين. على الرغم من أن أجسادهم ظلت في حالة نقية وأن تعبهم قد جُرِفَ بمساعدة السحر الإلهي، إلا أنهم أقل حماسًا عن السابق بكثير وهذا أمر منطقي. في اليوم السابق، وكذلك لمدة ثلاثة أيام متتالية قبل ذلك، وصلوا إلى هنا عند الفجر قبل العودة إلى غرفهم فقط في منتصف الليل.

ضحك يوجين بينما هو يستمتع برد فعلهم. “نعم.”

 

لا يوجد شيء آخر يمكن أن يكسبه من الغرفة المظلمة. لقد شعر بهذا خلال الأيام القليلة الماضية. على الرغم من أنه لم توجد حاجة لموته، فقد سمح للشبح بِـأن يقتله للتأكد من أنه لم يفوت حتى أصغر شيء حتى لا يترك أي أثر للندم. بالأمس، أصبح متأكدًا تمامًا.

ظلت كريستينا صامتة بينما الاثنان يتحدثان. على الرغم من أنها لم تقل ذلك، ليس الأمر كما لو أنها راضية بهذا. بالتأكيد، حقق سحرها الإلهي تقدمًا ملحوظًا خلال الأشهر الستة الماضية. ومع ذلك، هل كانت الأشهر الستة هذه وفيةً لكريستينا روجرس في المقابل؟

 

يوجين قوي. إذا لم يقيد إخراج صيغة اللهب الأبيض، فيمكنه تدمير منطقة كبيرة تحيط به تمامًا ببساطة عن طريق إستدعاء ألسنة اللهب. على الرغم من أن قصر عائلة لايونهارت مجهز بجميع أنواع مرافق التدريب التي يمكن تخيلها، بما في ذلك مكانٌ لتدريب الطاقة السحرية، إلا أنها غير مناسبة لأي شخص لديه أكثر من خمس نجوم في صيغة اللهب الأبيض لممارسة الطاقة السحرية بحرية.

لم تعد الغرفة المظلمة تمثل تحديًا لِـيوجين. سار على نفس المسار الذي تعرف عليه خلال الأشهر الستة الماضية. بدءًا من صورة فيرموث تقع في عمق غرفة الكنز. بدأ السحر الذي لا يمكن تفسيره هناك. نزل إلى أسفل، وفتح الباب، ودخل الغرفة المظلمة، ثم ذهب للوقوف على الدائرة السحرية.

 

 

الشيء الوحيد الذي تغير هو طوله. في البداية، كان عليه أن ينظر لأعلى قليلًا إلى الشبح، لكن لم تعد هناك حاجة. الشبح لم يتغير. لا يزال يبدو وكأنه مزيج من هامل ويوجين، يحمل سيفًا في يده.

“لو كنت فقط تستطيع التحدث، فربما كنت سأحس ببعض الإرتباط بك.”

 

جاء لمواجهة الشبح.

الاسم الذي انزلق من لسانه ينتمي إلى صديقه منذ ثلاثمائة عام.

 

“الآن، الآن. هيا، الجميع، لا تغضبوا كثيرًا.” قال يوجين. بدا مرتاحا وممتلئا. حالته جيدة بقدر ما يمكن أن تكون، وكذلك حافزه. وتابع مع الضحك ببهجة. “اليوم سيكون اليوم الأخير.”

نصف عام هو وقتٌ كافٍ لتغيير مظهر المرء، لكن يوجين ظل في الغالب كما هو. شعره لا يزال رماديًا وأشعثًا، وعيناه صافيتان ومليئتان بالدوافع على الرغم من الهزائم والوفيات التي لا حصر لها. لم يمنح أبدًا فرصة لشعر وجهه بالنمو منذ أن أوضحت مير أنها لا تريد أن ترى حتى خصلة شعر واحدة على وجهه.

الغرفة المظلمة ليستْ مكانًا لإختبار حواس المرء القتالية فقط وإستخدامها لصيغة اللهب الأبيض. إنها أيضًا مكانٌ لتدريب الثبات العقلي للفرد حيث يجبر المرء على القتال مرارا وتكرارا أثناء تجربة الموت. هذا الثبات العقلي هو شيء يمتلكه يوجين بالفعل، لكن العديد من أحفاد فيرموث لم يتم تدريبهم على هذا الجانب. إن الولادة في أسرة مرموقة والنمو المدلل زاد من ضعفهم، بالإضافة إلى حقيقة أنهم يعيشون في عصر سلامٍ غير مسبوق.

 

لم يستجب الشبح. ومع ذلك، فقد أدرك بوضوح النية القاتلة التي تنضح من يوجين وبدأ في الرد.

الشيء الوحيد الذي تغير هو طوله. في البداية، كان عليه أن ينظر لأعلى قليلًا إلى الشبح، لكن لم تعد هناك حاجة. الشبح لم يتغير. لا يزال يبدو وكأنه مزيج من هامل ويوجين، يحمل سيفًا في يده.

 

 

ظلت كريستينا صامتة بينما الاثنان يتحدثان. على الرغم من أنها لم تقل ذلك، ليس الأمر كما لو أنها راضية بهذا. بالتأكيد، حقق سحرها الإلهي تقدمًا ملحوظًا خلال الأشهر الستة الماضية. ومع ذلك، هل كانت الأشهر الستة هذه وفيةً لكريستينا روجرس في المقابل؟

“همم.” قام يوجين بتدوير السيف في يده. “أتساءل هل هناك حاجة للتلويح بهذا.”

ليس الأمر كما لو أن كارمن، غيلياد وجيون قد كرهوا التدريب. بدلا من ذلك، هم مغرمون به، فقط لأنهم لم يمنحوا العديد من الفرص للتدريب بسبب أدوارهم ومسؤولياتهم في العائلة.

لم يستجب الشبح. ومع ذلك، فقد أدرك بوضوح النية القاتلة التي تنضح من يوجين وبدأ في الرد.

 

 

 

“لقد قاتلتك مرات عديدة.”

“الآن، الآن. هيا، الجميع، لا تغضبوا كثيرًا.” قال يوجين. بدا مرتاحا وممتلئا. حالته جيدة بقدر ما يمكن أن تكون، وكذلك حافزه. وتابع مع الضحك ببهجة. “اليوم سيكون اليوم الأخير.”

تسارع جسد الإثنين، وصارا وجها لوجه في لحظة. هاجم الشبح بينما مصوبًا نحو رقبة يوجين. إنها ضربة قاتلة لم تترك مجالا للرد. عندما دخل يوجين الغرفة المظلمة لأول مرة، تعرض لضغوط شديدة للرد على هذه الضربة بالذات، والتي كانت سريعة قليلا فقط. لكن هذا لم يعد هو الحال.

وجد الآخرين حاضرين بالفعل عند مدخل غرفة الكنز. تألقت عيون يوجين بحماس، لكن الشيء نفسه لم ينطبق على الآخرين. على الرغم من أن أجسادهم ظلت في حالة نقية وأن تعبهم قد جُرِفَ بمساعدة السحر الإلهي، إلا أنهم أقل حماسًا عن السابق بكثير وهذا أمر منطقي. في اليوم السابق، وكذلك لمدة ثلاثة أيام متتالية قبل ذلك، وصلوا إلى هنا عند الفجر قبل العودة إلى غرفهم فقط في منتصف الليل.

 

ارتفعت كرة مستديرة من كف يوجين. شمس بيضاء تُعمي العين، وفي اللحظة التي ظهرت فيها، بدأت المساحة المحيطة بها تتشوه. هذه مساحة محدودة تم إنشاؤها داخل عقل يوجين، لكن الشمس، التي تخيلها يوجين، إقتربت من خرق قانون هذا الفضاء.

أخذ يوجين نصف خطوة إلى الوراء وأمال رأسه قليلا إلى الخلف، مما سمح للضربة القاتلة بضرب الهواء فقط بهامش ضيق. لكن هذه ليست النهاية. غيرت ضربة فانتوم فجأة مسارها في الجو وهدفت إلى أخذ رأس يوجين. وهذا ليست بِـضربة بسيطة أيضا. إهتز طرف النصل بشكل دائم، مما أظهر تحكم الشبح الرائع بالطاقة السحرية وخلق توقعات لا حصر لها بقوة السيف.

“هذا….أنا أوافقك.” أجاب غيلياد: “لو لم أكن لورد العائلة، لَـهربت مع جيون منذ حوالي شهر.”

 

“لهب.”

“أستطيع أن أرى بقدر ما قاتلت.”

 

لم يتطلب الأمر الكثير لإختراق الضربات العديدة. في الواقع، لم يستغرق الأمر سوى طعنة واحدة. لم يضطر حتى إلى استخدام السيف. اخترقت يده، المغطاة بلهبه، مباشرة من خلال الوابل المذهل وأمسكت بسيف الشبح.

 

 

‘ربما سأصل إلى السبع نجوم قبل مسيرة الفرسان.’ فكر غيلياد بتفاؤل.

“لذلك ليس علينا القتال بعد الآن.”

بعد ستة أشهر من المعارك، صار يوجين يعرف الشبح جيدًا. لم يرث الشبح ذكريات لقاءاتهم السابقة، لذلك مع إستمرار الإختبار، صار يوجين يعرفه ولكن ليس العكس. لهذا، من المحتم أن يفوز يوجين حتى بعد تعرضه لخسارة فادحة في البداية.

كراك!

“ماذا لو أنني قد دمرته حقًا؟ ماذا لو لم أتمكن من مواجهة ذلك اللهب؟ هل ستكون صيغة اللهب الأبيض الخاصة بي غير مكتملة إلى الأبد؟ اللعنة، هل هو حقا خطأي لكوني قويًا جدًا….” لعن يوجين عابسًا. ومع ذلك، توقف فجأة. قبل أن يعرف ذلك، ظهر شيء ما أمام يوجين، لكنه ليس اللهب التي توقعه.

 

هذا الأمر أبعد من فهم غيلياد أيضًا. وضع إختبار الغرفة المظلمة عبئًا ثقيلًا على ذهن المرء. على الرغم من أن الموت على يد الشبح لم يؤدِ في الواقع إلى الموت، إلا أن التجربة المكثفة والواقعية أكثر من كافية لتسبب الجنون للمرء. عانى غيلياد أيضًا من الموت حوالي أربع مرات عندما تحدى الغرفة المظلمة لأول مرة. لقد إستغرق الأمر منه وقتًا طويلًا للتخلص تماما من الرعب المستمر المتمثل في ثقب قلبه، وقطع رأسه، وقطع جسده. لكن يوجين كرر بالفعل المحاكمة عشرات المرات. لقد نُصح يوجين بتلقي المشورة أو تنظيف العقل من الكاهن لأن المحاولات العديدة تضع عبئًا ثقيلًا على ذهنه، لكن يوجين ظل غير راغبٍ بذلك.

انكسرت شفرة الشبح تحت قبضته، وتخلص الشبح على الفور من السلاح قبل أن يبدأ بالتلويح بقبضته. أخذ يوجين مرة أخرى نصف خطوة إلى الوراء وأرجح السيف في يده الأخرى. لم يصدر أي صوت. ومع ذلك، ظهرت عشرات الخطوط في الفضاء الذي تشغله قبضة الشبح. على الرغم من أن الشبح ظل يحمي نفسه بلهب مظلم، إلا أن ضربات يوجين قطعت اللهب الدفاعي مثل التوفو ونحتت يد وذراع الشبح إلى مئات القطع.

تسارع جسد الإثنين، وصارا وجها لوجه في لحظة. هاجم الشبح بينما مصوبًا نحو رقبة يوجين. إنها ضربة قاتلة لم تترك مجالا للرد. عندما دخل يوجين الغرفة المظلمة لأول مرة، تعرض لضغوط شديدة للرد على هذه الضربة بالذات، والتي كانت سريعة قليلا فقط. لكن هذا لم يعد هو الحال.

 

“لا أعتقد أن السيدة كارمن في مرحلة الإستمتاع بهذا بعد الآن.” قالت أنسيلا: “لن يكون غريبًا إذا هرب السير جيون في أي وقت.”

قفز الشبح مرة أخرى بعد أن فقد ذراعه. على الرغم من أنه ليس كائنًا واعيًا، إلا أن الشبح يمتلك إحساسًا ممتازًا بالمعركة. أدرك أنه لا يستطيع أبدًا التغلب على يوجين من هذا التبادل القصير. وهكذا، بدلًا من الهجوم مرة أخرى، بدأ الشبح في تعزيز لهبه بإستخدام صيغة اللهب الأبيض.

يوجين قوي. إذا لم يقيد إخراج صيغة اللهب الأبيض، فيمكنه تدمير منطقة كبيرة تحيط به تمامًا ببساطة عن طريق إستدعاء ألسنة اللهب. على الرغم من أن قصر عائلة لايونهارت مجهز بجميع أنواع مرافق التدريب التي يمكن تخيلها، بما في ذلك مكانٌ لتدريب الطاقة السحرية، إلا أنها غير مناسبة لأي شخص لديه أكثر من خمس نجوم في صيغة اللهب الأبيض لممارسة الطاقة السحرية بحرية.

 

 

بعد ستة أشهر من المعارك، صار يوجين يعرف الشبح جيدًا. لم يرث الشبح ذكريات لقاءاتهم السابقة، لذلك مع إستمرار الإختبار، صار يوجين يعرفه ولكن ليس العكس. لهذا، من المحتم أن يفوز يوجين حتى بعد تعرضه لخسارة فادحة في البداية.

 

 

بدلًا من ذلك، إنه رجلٌ يجلس على كرسي أسود.

الغرفة المظلمة ليستْ مكانًا لإختبار حواس المرء القتالية فقط وإستخدامها لصيغة اللهب الأبيض. إنها أيضًا مكانٌ لتدريب الثبات العقلي للفرد حيث يجبر المرء على القتال مرارا وتكرارا أثناء تجربة الموت. هذا الثبات العقلي هو شيء يمتلكه يوجين بالفعل، لكن العديد من أحفاد فيرموث لم يتم تدريبهم على هذا الجانب. إن الولادة في أسرة مرموقة والنمو المدلل زاد من ضعفهم، بالإضافة إلى حقيقة أنهم يعيشون في عصر سلامٍ غير مسبوق.

 

 

لم يستطع غيلياد إلا أن يتخيل أن الفترة الزمنية بين محاولات يوجين ستزيد أكثر لولا وجود الأسقف المساعد كريستينا هنا لأن يوجين سيكون مرهقا جسديا بعد كل محاولة. ومع ذلك، سحر كريستينا الشافي رائع للغاية….

“منافسةٌ بِـقوة اللهب جيدة أيضًا.” غمغم يوجين بإبتسامة. لقد وصل منذ فترة طويلة إلى المستوى المطلوب لهزيمة الشبح. ومع ذلك، فقد جرب مرارا وتكرارا هذا الإختبار، وذلك لسبب بسيط — هذا هو المكان المثالي للتدريب.

 

 

 

يوجين قوي. إذا لم يقيد إخراج صيغة اللهب الأبيض، فيمكنه تدمير منطقة كبيرة تحيط به تمامًا ببساطة عن طريق إستدعاء ألسنة اللهب. على الرغم من أن قصر عائلة لايونهارت مجهز بجميع أنواع مرافق التدريب التي يمكن تخيلها، بما في ذلك مكانٌ لتدريب الطاقة السحرية، إلا أنها غير مناسبة لأي شخص لديه أكثر من خمس نجوم في صيغة اللهب الأبيض لممارسة الطاقة السحرية بحرية.

أجاب غيلياد بصوت ضعيف: “كما تَرَين.” تألم قلب أنسيلا عندما رأت أكتاف زوجها المترهلة. عند الفحص الدقيق، لاحظت أن وجهه صار أنحف قليلًا مقارنة بما كان عليه من قبل. كل هذا بسبب ذلك الطفل، يوجين. لقد مر أكثر من نصف عام منذ أن تحدى الطفل لأول مرة المحنة السرية لعائلة لايونهارت. في البداية، كان يحاول التحدي كل عشرة أيام أو نحو ذلك، ولكن….استمرت فترة راحته في الانخفاض مع مرور الوقت. المشكلة أن المحنة وضعت عبئًا ليس فقط على يوجين ولكن على غيلياد، جيون وكارمن أيضًا. على الرغم من أن غيلياد نفسه لم يطلق عليه أبدًا عبئًا أو تحديًا، إلا أنه من وجهة نظر أنسيلا، هذا ليس بِـأقل من تحدٍ بالنسبة لِـغيلياد.

 

“لقد قاتلتك مرات عديدة.”

ولكن ماذا عن هذا العالم؟ حتى لو إستخدم يوجين الاشتعال، لم يتوجب عليه أن يقلق بشأن أي آثار لاحقة على جسده. ليس عليه أن يقلق بشأن محيطه عندما يطلق طاقته السحرية جاعلًا إياها تتدفق بحرية. وهكذا، فقد إستخدم الغرفة المظلمة لعدة أشهر، على الرغم من أنها تضمنت أيضًا عدة أشخاص آخرين إضطروا إلى الهروب بصعوبة من الموت كل يوم من الفجر المبكر حتى وقت متأخر من الليل.

 

 

 

الأمر يستحق ذلك، وقد اكتسب شيئًا بالتأكيد.

“هذا….أنا أوافقك.” أجاب غيلياد: “لو لم أكن لورد العائلة، لَـهربت مع جيون منذ حوالي شهر.”

 

جاء لمواجهة الشبح.

سمح الشبح لِـلهبه بالنمو، وصارت صيغة اللهب الأبيض تدور بسرعة مع دمج صيغة حلقة اللهب. إرتجف اللهب المتنامي للحظة، ثم إنفجر. إستخدم الشبح الاشتعال. ردا على ذلك، رفع يوجين يده مع إبقاء عينه على الشبح. ثم وجه كفه نحو السماء. على عكس طاقة الشبح السحرية المتفجرة، تسربت طاقة يوجين السحرية ببطء من يده. النجوم الستة التي تدور حول قلبه تسارعت بشراسة، وفي دورانها جاءت إنفجارات الطاقة السحرية، وتم إنشاء عدد لا يحصى من النوى في الانفجارات. لكن يوجين لم يبعث الطاقة السحرية الشرسة على الفور. بدلًا من ذلك، استمر في ضغط الطاقة السحرية حتى شكلت نقطة صغيرة من الطاقة السحرية الشرسة والمدمرة والتي لا يمكن السيطرة عليها.

شمس مصنوعة من الطاقة السحرية تم ضغطها إلى أقصى حد. ومع ذلك، هذا فقط الحد الأقصى لما يمكن أن تخلقه صيغة حلقة اللهب. تحولت شفاه يوجين إلى إبتسامة ملتوية. هذه الشمس هي تتويج لقوة السيف، ثم أطلق يوجين طاقةً سحريةً جديدة وغطى سطح الكرة. تم تشكيل السيف الفارغ وتطبيقه على الشمس. قام يوجين بتغطية عدة طبقات من الطاقة السحرية على سطح الشمس، وإستمر مجال الطاقة السحرية شديد الكثافة في الإندماج والإنفجار بداخلها.

 

لم يستطع غيلياد إلا أن يتخيل أن الفترة الزمنية بين محاولات يوجين ستزيد أكثر لولا وجود الأسقف المساعد كريستينا هنا لأن يوجين سيكون مرهقا جسديا بعد كل محاولة. ومع ذلك، سحر كريستينا الشافي رائع للغاية….

فووش!!!

 

 

 

ارتفعت كرة مستديرة من كف يوجين. شمس بيضاء تُعمي العين، وفي اللحظة التي ظهرت فيها، بدأت المساحة المحيطة بها تتشوه. هذه مساحة محدودة تم إنشاؤها داخل عقل يوجين، لكن الشمس، التي تخيلها يوجين، إقتربت من خرق قانون هذا الفضاء.

أجاب غيلياد: “لا أستطيع أن أنكر ذلك.” لم يملِك خيارًا سوى الإعتراف بذلك. بعد ربط شعره الرمادي بخيط، بدأ في لف الضمادات حول كل من أصابعه. “لكنني لا أستطيع أن ألومه على شغفه. حتى أنني إستلهمت من شغف الطفل.”

 

 

شمس مصنوعة من الطاقة السحرية تم ضغطها إلى أقصى حد. ومع ذلك، هذا فقط الحد الأقصى لما يمكن أن تخلقه صيغة حلقة اللهب. تحولت شفاه يوجين إلى إبتسامة ملتوية. هذه الشمس هي تتويج لقوة السيف، ثم أطلق يوجين طاقةً سحريةً جديدة وغطى سطح الكرة. تم تشكيل السيف الفارغ وتطبيقه على الشمس. قام يوجين بتغطية عدة طبقات من الطاقة السحرية على سطح الشمس، وإستمر مجال الطاقة السحرية شديد الكثافة في الإندماج والإنفجار بداخلها.

لم يتطلب الأمر الكثير لإختراق الضربات العديدة. في الواقع، لم يستغرق الأمر سوى طعنة واحدة. لم يضطر حتى إلى استخدام السيف. اخترقت يده، المغطاة بلهبه، مباشرة من خلال الوابل المذهل وأمسكت بسيف الشبح.

 

 

ببطء ولكن بثبات، صُبِغَتْ الشمس البيضاء باللون الأسود. الشبح جاهز بالفعل. إنه أكثر مهارة في إستخدام جميع التقنيات الأصلية التي يمتلكها يوجين لايونهارت. الشبح قد إستخدم الإشتعال بالفعل، وتم تضخيم السيف في يده بالسيف الفارغ. لكنه لم يستطِع الهجوم. على الرغم من أن الشبح لم يمتلك أي إرادة، إلا أنه يمتلك غرائز المعركة. هو يعلم أن الموت المؤكد فقط هو الذي ينتظره إذا هاجم، ومن المستحيل عليه البقاء على قيد الحياة، حتى بالصدفة. لم يستطع أن يضحي بِـلحمه حتى يأخذ عظم العدو أيضًا. ببساطة، لم يملك أي شيء يمكنه فعله لمنع فنائه.

“هذا….أنا أوافقك.” أجاب غيلياد: “لو لم أكن لورد العائلة، لَـهربت مع جيون منذ حوالي شهر.”

 

الفصل 213: الغرفة المظلمة (6)

“الكسوف.” همس يوجين قبل رمي الشمس السوداء. لم يعد بإمكان الشبح الوقوف ساكنًا. وهكذا، ركز كل الطاقة السحرية على هجومه وإتجه نحو يوجين. حدث إنفجار للضوء، مما جعل من المستحيل رؤية حتى بوصة واحدة. لم يقاوم يوجين بل إستسلم فقط لغرائزه وأغلق عينيه. لم يرَّ شيئًا سوى سماع صوت العالم ينهار من حوله.

 

 

 

واحد، اثنان، ثلاثة، عَدَّ قبل أن يفتح عينيه.

“هكذا هو الأمر.” تذمر يوجين قبل أن يلمس الأرض بيديه. هذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها الشبح بالفعل، لذلك هذه أيضا المرة الأولى التي يرى فيها كيف تمدد على الأرض قبل نقله إلى العالم العقلي. يبدو أنه يغمى عليه في اللحظة التي يدخل فيها الدائرة السحرية.

 

“أنت هنا.”

“هكذا هو الأمر.” تذمر يوجين قبل أن يلمس الأرض بيديه. هذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها الشبح بالفعل، لذلك هذه أيضا المرة الأولى التي يرى فيها كيف تمدد على الأرض قبل نقله إلى العالم العقلي. يبدو أنه يغمى عليه في اللحظة التي يدخل فيها الدائرة السحرية.

فووش!!!

 

الأمر يستحق ذلك، وقد اكتسب شيئًا بالتأكيد.

بعد رفع نفسه، نظر يوجين حول محيطه. إتخذ خطوات حذرة فقط بدافع الحذر، لكنه لم يُجرَّ إلى العالم العقلي مرة أخرى.

بعد ستة أشهر من المعارك، صار يوجين يعرف الشبح جيدًا. لم يرث الشبح ذكريات لقاءاتهم السابقة، لذلك مع إستمرار الإختبار، صار يوجين يعرفه ولكن ليس العكس. لهذا، من المحتم أن يفوز يوجين حتى بعد تعرضه لخسارة فادحة في البداية.

 

سماء الفجر لا تزال زرقاء داكنة، والهواء بارد. الوقت يقترب بالفعل من نهاية الخريف. بقي حوالي نصف عام حتى مسيرة الفرسان، ومملكة الرور الشمالية هي مكانٌ مغطى بالثلوج على مدار السنة. لن يتمكن من تجربة الحرارة في الصيف المقبل.

“يجب أن يعني هذا أنني نجحت، هاه؟” همس يوجين قبل المضي قدمًا. خلال الأشهر الستة الماضية، سمع من غيلياد، جيون وكارمن عما جاء بعد التغلب على الغرفة المظلمة. بمجرد أن يهزم الشبح ويذهب إلى الأمام….سيظهر لهب. بمجرد أن يأخذ المنافس اللهب إلى جسده، سيتم الإنتهاء من النجم السادس من صيغة اللهب الأبيض وتحويله.

 

 

الطريق للوصول إلى النجم السابع من صيغة اللهب الأبيض طويلٌ وشاق. على الرغم من أنه مثقل بالعديد من المسؤوليات بصفته الرئيس الحالي لعائلة لايونهارت، إلا أن غيلياد لم يتخلَ عن طموحه كمحارب. إشتاق كل من غيلياد وجيون لعبور الجدار الطويل للوصول إلى النجم السابع يوما ما. ظلت كارمن حريصة أيضا على الوصول إلى النجم الثامن لأول مرة في تاريخ لايونهارت منذ المؤسس.

“لهب.”

مشى لفترة من الوقت، وترك الدائرة السحرية وراءه بكثير. لم يستطِع رؤية أي شيء في محيطه.

مشى لفترة من الوقت، وترك الدائرة السحرية وراءه بكثير. لم يستطِع رؤية أي شيء في محيطه.

“لقد أخبرتك للتو. اليوم هو اليوم الأخير. لقد كنت أفكر هل هناك حاجة لمناداة أي شخص، لكنه ليس مكانًا يمكنني الدخول إليه بمفردي، صحيح؟” قال يوجين.

 

 

‘لا يمكن أن تكون قوة الكسوف قوية لدرجة أنها كسرت التكوين السحري للغرفة المظلمة، أليس كذلك؟’ قلق يوجين لثانية ولم يستطِع التخلص من القلق. الكسوف قوي جدا، حتى بمعايير يوجين. من حيث القوة الخالصة، تجاوزت أي تقنية إمتلكها يوجين في حياته السابقة.

 

 

 

“ماذا لو أنني قد دمرته حقًا؟ ماذا لو لم أتمكن من مواجهة ذلك اللهب؟ هل ستكون صيغة اللهب الأبيض الخاصة بي غير مكتملة إلى الأبد؟ اللعنة، هل هو حقا خطأي لكوني قويًا جدًا….” لعن يوجين عابسًا. ومع ذلك، توقف فجأة. قبل أن يعرف ذلك، ظهر شيء ما أمام يوجين، لكنه ليس اللهب التي توقعه.

 

 

بعد رفع نفسه، نظر يوجين حول محيطه. إتخذ خطوات حذرة فقط بدافع الحذر، لكنه لم يُجرَّ إلى العالم العقلي مرة أخرى.

بدلًا من ذلك، إنه رجلٌ يجلس على كرسي أسود.

الاسم الذي انزلق من لسانه ينتمي إلى صديقه منذ ثلاثمائة عام.

 

 

“فيرموث؟”

 

الاسم الذي انزلق من لسانه ينتمي إلى صديقه منذ ثلاثمائة عام.

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط