التوقيع (4)
الفصل 220: التوقيع (4)
“إنه الفرق بين الإنسان والجثة.”
إلى جانب الندم، أثار ذكر هذين الوجودين العديد من المشاعر القديمة داخل يوجين.
تمتم بلزاك عندما عاد إلى كرسيه: “كما إعتقدت، إنه الشخص المثير للاهتمام تمامًا.”
الندم، بالطبع، نابع من ذنبه لعدم قتلهما قبل ثلاثمائة عام.
ثم، لبضع لحظات، ضاع بلزاك في أفكاره.
على أية حال، في الحقيقة، لم تتح له فرصة جيدة للقيام بذلك.
غير يوجين الموضوع، “سابقًا، سألت عن الصراع الداخلي الذي حدث في قلعة البلاك لايونز، أليس كذلك؟”
عندما واجهوا شفرة الحصار لأول مرة، كان غافيد ليندمان وهامل وسيينا بمفردهم. في ذلك الوقت، كانت سيينا بالفعل ساحرة رائعة، ويمكن أيضًا وصف مهارات هامل بأنها في أوج عطائه، ولكن….
ما زالوا ماتوا تقريبًا.
على أية حال، في الحقيقة، لم تتح له فرصة جيدة للقيام بذلك.
“من فضلك، خذهم.” أصر بلزاك.
ذهب هامل حينها إلى حد إستخدام الإشتعال لكسب الوقت حتى تهرب سيينا. بصراحة، إستعد هامل للموت. وفقًا لهامل في ذلك الوقت، إذا فكر في قيمة حياتيهما بعد أن أوشكوا على تحدي قلعة ملك الحصار الشيطاني، إذن، بالطبع، سيينا هي التي يجب أن تنجو وتعود إلى رفاقهم.
ثم جاء ينبوع النور.
كما قال كل هذا، نظر بلزاك بشكل واضح إلى تعابير يوجين المحبطة كما لو أنه وجدها مثيرة للإهتمام. عندما لم يستطِع يوجين السكوت لفترة أطول وصار على وشك قول شيء ما، ضرب بلزاك فجأة.
لحسن الحظ، كان غافيد هو الشخص الذي تراجع أولًا، ولكن إذا استمرت معركتهم، لكان هامل قد فقد حياته دون أن يصل إلى قلعة ملك الحصار الشيطاني.
“يمكن أن يكون أيضًا ساحرًا أسودًا.” صحح بلزاك له بضحك. “في كلتا الحالتين، يبدو أن شخصًا من هيلموث حرض هيكتور. مثل هذا النقل الآني ممكن إذا كان الهدف هو الروح فقط بدلًا من الجسد. ولو أن تلك الروح خاضعة لعقد، يمكن لسيد العقد إستدعاؤها من أي مكان في العالم. على الرغم من أنني لا أستطيع أن أقول ذلك بثقة دون أن أرى المشهد بنفسي، ولكن بعد النظر إلى الرسم التخطيطي لهذه القطعة الأثرية، أنا متأكد من ذلك.”
ثم هناك ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا. وبالمثل، لم يحصل على فرصة جيدة لقتلها. منذ منتصف رحلتهم عبر هيلموث، كلما رصدت نوير ثغرة، كانت تغزو أحلامهم وتستخدم عين الخيال الشيطانية خاصتها لتحويل أحلامهم إلى حقيقة. كلما حدث هذا، فقط بمساعدة انيسيه وسيينا يتمكنون من الهرب من الأحلام المركبة إلى الواقع.
بحلول الوقت الذي غرق فيه بلزاك في التفكير مؤقتًا بسبب كلمات يوجين، عاد متأخرًا إلى رشده واستدار لينظر إلى النافذة، كان يوجين قد فتح النافذة وصعد إلى حافتها.
حتى قبل ثلاثمائة عام، كان هذان الشيطانان قويان ويصعب التعامل معهما، لكنهما ما زالا قادرين على البقاء حتى الآن. وهكذا، لم يستطِع يوجين إلا أن يشعر بالندم. لو كان هامل منذ ثلاثمائة عام أقوى فقط، لَـقتل نوير جيابيلا وغافيد ليندمان.
لم يذهب يوجين إلى حد إظهار صيغة التعويذة لِـبلزاك. بدلًا من ذلك، أخبر بلزاك بما كان إيوارد يأمل في فعله وما فعله. لقد إختصر أي شيء لا حاجة لِـأن يقال، لذلك لم تستغرق القصة بأكملها وقتًا طويلًا.
‘حسنا، إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يكون لديه أي سبب للعودة إلى آروث لِـيصير سيد البرج الأسود.’
“…أنت تقول أنني لفتت إنتباههما.” غمغم يوجين.
حاليًا، لا يشعر يوجين بالندم فقط. بل أيضًا ببعض القلق. وهناك جزء منه يعتقد أن هذا أمر لا مفر منه.
‘حسنا، إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يكون لديه أي سبب للعودة إلى آروث لِـيصير سيد البرج الأسود.’
“نعم.” أومأ يوجين برأسه.
قبل ثلاثمائة عام، كان هامل أضعف من غافيد ليندمان. لم تحدث معركة مع نوير جيابيلا أبدًا، ولكن بصراحة، من المستحيل على هامل في أوج عطائه القتال مع ملكة شياطين الليل وهزيمتها بمفرده.
بعد الإجابة على السؤال، ظل بلزاك صامتًا لبضع لحظات. كلما ركز أكثر، زاد تجعد حواجب بلزاك.
حتى إيريس أصبحت أقوى من خلال تدريب نفسها على مدى الثلاثمائة عام الماضية. في إمبراطورية من الشياطين يحكمها ملوك الشياطين، يدرك يوجين جيدًا مدى تقدير الشياطين للرتبة. لأكثر من ثلاثمائة عام حتى الآن، ظل غافيد ونوير يجلسان في مناصبهما كَـدوقَين، يهيمنان فوق عدد لا يحصى من الشياطين.
تذكر يوجين، ‘قالت إيريس إنها غادرت هيلموث بعد أن هُزِمَتْ في حرب إقليمية مع نوير، أليس كذلك؟’
تذكر يوجين، ‘قالت إيريس إنها غادرت هيلموث بعد أن هُزِمَتْ في حرب إقليمية مع نوير، أليس كذلك؟’
لكن هذا لا يعني أن نوير على بعد خطوات قليلة من إيريس فقط. بينما من الواضح أن نوير أقوى، فَـمِنَ الواضح أكثر أن الفجوة بين نوير وإيريس أكبر بكثير من مجرد خطوات قليلة.
حتى قبل ثلاثمائة عام، كان هذان الشيطانان قويان ويصعب التعامل معهما، لكنهما ما زالا قادرين على البقاء حتى الآن. وهكذا، لم يستطِع يوجين إلا أن يشعر بالندم. لو كان هامل منذ ثلاثمائة عام أقوى فقط، لَـقتل نوير جيابيلا وغافيد ليندمان.
هذا يعني أن يوجين الحالي لا يستطيع التعامل مع قوتها.
ومع ذلك، في رأي بلزاك، هذه العلاقة ليست قريبة بما يكفي لتسميتها صداقة. بصراحة، إنها أكثر كَـعلاقة تجارية من الصداقة بين الزملاء. بينما لم تكن علاقتهما عارضة بأي حال من الأحوال، لكن، لو أراد أحدهما شيئًا من الطرف الآخر، فَسَـيحتاج إلى دفع ثمنه.
علق يوجين بوقاحة: “أنت حقًا شخص غريب تمامًا.”
“يبدو أن دوقات هيلموث لديهم الكثير من وقت الفراغ.” لاحظ يوجين. “للإعتقاد بِـأنه سيكون لديهما الوقت للإنتباه إلى شخص ما في بلد بعيد عن خاصتهم.”
“أنت أبعد بكثير من أن تكون عاديًا، سيدي يوجين.” أشار بلزاك. “بصفتك سليل عشيرة لايونهارت المرموقة….وخاصة منذ أن تم تسميتك بالمجيء الثاني لفيرموث العظيم بعد كل شيء.”
سأل يوجين، “هل لديك أي تخمينات حول من قد يكون مشاركًا في هذا الحدث؟”
إعترف يوجين، “حسنًا، قد يكون هذا صحيحًا. لسوء الحظ، ليس الأمر كما لو أننا نستطيع فعل أي شيء حيال تلك الشائعات.”
“المشكلة هي أن الدوقات لا يهتمون بك فقط بسبب الشائعات وحدها، سيدي يوجين.” حذَّر بلزاك وهو ينظر إلى يوجين بِـعيون ضيقة: “الدوقان يدركان أنه قد تم الاعتراف بك من قبل السيف المقدس.”
بدلًا من الرد على هذه الكلمات على الفور، بحث يوجين في ذكرياته.
حتى قبل ثلاثمائة عام، كان هذان الشيطانان قويان ويصعب التعامل معهما، لكنهما ما زالا قادرين على البقاء حتى الآن. وهكذا، لم يستطِع يوجين إلا أن يشعر بالندم. لو كان هامل منذ ثلاثمائة عام أقوى فقط، لَـقتل نوير جيابيلا وغافيد ليندمان.
إذا تم دمج مهارة الحرف اليدوية للحرفيين الأقزام البارعين مع تقنيات هيلموث، فسيكون من الممكن بالفعل إنشاء قطعة أثرية بمثل هذا التصميم المضغوط.
هل هناك أي مناسبات أخرج فيها السيف المقدس في الأماكن العامة؟ لا، لم يحدث هذا أبدًا. لم يستلَّهُ ولا مرة واحدة في غابة سمر. فقط عندما بدأ إيوارد تلك الطقوس في قلعة البلاك لايونز، أُجبِرَ يوجين على إخراج السيف المقدس. بعد ذلك، توجب عليه أن يثبت للمحققين أنه سيد السيف المقدس الجديد.
لم يستطع يوجين قراءة المشاعر المخبأة وراء تلك العيون الهادئة، لكنه شعر أن بلزاك يحوم فقط حول أطراف مركز القوة الحقيقي لهيلموث.
صُدِم يوجين، “هاه؟”
ثم جاء ينبوع النور.
حتى إيريس أصبحت أقوى من خلال تدريب نفسها على مدى الثلاثمائة عام الماضية. في إمبراطورية من الشياطين يحكمها ملوك الشياطين، يدرك يوجين جيدًا مدى تقدير الشياطين للرتبة. لأكثر من ثلاثمائة عام حتى الآن، ظل غافيد ونوير يجلسان في مناصبهما كَـدوقَين، يهيمنان فوق عدد لا يحصى من الشياطين.
“السبب في أنني أقول هذا ليس لتأكيد هل أنت حقًا سيد السيف المقدس أم لا. ليس لدي الكثير من الإهتمام في ذلك. ومع ذلك، بما أنني أُفَضِلُكَ بصدق، سيدي يوجين، شعرت أنني بحاجة فقط لإعطائك تحذيرًا.” بعد تبادل النظرات بصمت مع يوجين، واصل بلزاك حديثه، “في الواقع، لا يمكنك تسمية هذا تحذيرًا حقًا. لو أراد الدوقان حقًا إتخاذ خطوة، كيف يمكن حتى وقفهما؟ أيضًا، لو رغبا في مقابلتك، السير يوجين، كيف يمكنك تجنبهما؟”
في حياته السابقة، قُتِلَ هامل على يد ليتش. هذا هو السبب في أن يوجين كره كل الليتش. لا، هو يكره كل اللاموتى. بينما كان قتله على يد ليتش قد أغضبه بالفعل، هذه الكراهية أيضًا لأن جثة هامل قد تحولت إلى فارس موت.
طرح يوجين سؤالًا مرة أخرى، “هل يمكن حقًا أن يقدما على محاولة قتلي؟”
“وفقًا لمعاييري، فإن السحرة السود الجيدين الوحيدين هم السحرة السود الموتى.” صرح يوجين بجدية. “آه، و الليتش ليس مدرجًا في فئة السحرة السود الموتى. الليتش هم أوغاد سخيفون يحتاجون إلى أن تمزق أطرافهم عن أجسادهم.”
أكد له بلزاك، “طالما أن ملك الحصار الشيطاني لم يغير رأيه بشأن الحفاظ على السلام، فلن يتمكن الدوقات من فعل أي شيء لقتلك، سيدي يوجين. ومع ذلك، أليس عبئًا فقط أن تكون قد لوحظت من قبل وجودات عظيمة مثلهم؟”
كشف بلزاك، “أخشى أنني لا أعرف كيف فعلا ذلك أيضًا، ولكن يبدو أن عصا الحصار، إدموند كودريث، هو الذي أبلغ الدوقَينِ عنك، السير يوجين.”
“قد يكون هذا صحيحًا، لكن ليس الأمر كما لو أنني أستطيع فعل أي شيء لتجنب ذلك. إذا لم أرغب حقا في لفت الإنتباه، فسأحتاج للإستلقاء والتظاهر بالموت، لكن ليس لدي رغبة في القيام بذلك.” أعلن يوجين بحزم.
في رأي يوجين، إنها مسألة وقت فقط قبل حدوث ذلك. على الرغم من أنهم إذا لم يكتشفوا أنه سيد السيف المقدس وبالتالي البطل، فإن الدوقَين اللذان يعيشان بعيدًا في هيلموث لم يكونوا ليلاحظوه بهذه السرعة.
ثم هناك ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا. وبالمثل، لم يحصل على فرصة جيدة لقتلها. منذ منتصف رحلتهم عبر هيلموث، كلما رصدت نوير ثغرة، كانت تغزو أحلامهم وتستخدم عين الخيال الشيطانية خاصتها لتحويل أحلامهم إلى حقيقة. كلما حدث هذا، فقط بمساعدة انيسيه وسيينا يتمكنون من الهرب من الأحلام المركبة إلى الواقع.
“بالمناسبة، كيف علموا بهذا بالتحديد؟” سأل يوجين.
الندم، بالطبع، نابع من ذنبه لعدم قتلهما قبل ثلاثمائة عام.
“هل تقول أن هذه التعاويذ المعقدة، المترابطة والمطولة وضعت جميعًا داخل قلادة واحدة؟” سأل بلزاك بصدمة.
على الرغم من أن يوجين يؤكد من خلال طرح هذا السؤال أنه سيد السيف المقدس، لكن بما أنه قد لفت إنتباههما بالفعل، فَـما هو الهدف من الإختباء الآن؟ لذلك قرر يوجين طرح هذا السؤال بثقة.
“نعم.” أومأ يوجين برأسه.
كشف بلزاك، “أخشى أنني لا أعرف كيف فعلا ذلك أيضًا، ولكن يبدو أن عصا الحصار، إدموند كودريث، هو الذي أبلغ الدوقَينِ عنك، السير يوجين.”
كرر يوجين، “جشعك؟”
“لكنني لم أقابل هذا الشخص أبدًا.” إحتجَّ يوجين.
في رأي يوجين، إنها مسألة وقت فقط قبل حدوث ذلك. على الرغم من أنهم إذا لم يكتشفوا أنه سيد السيف المقدس وبالتالي البطل، فإن الدوقَين اللذان يعيشان بعيدًا في هيلموث لم يكونوا ليلاحظوه بهذه السرعة.
“بالطبع، لم تفعل. بعد كل شيء، إدموند لا يترك هيلموث. ومع ذلك، فإن الحقائق هي أن إدموند هو حقًا الشخص الذي أبلغ الدوقَين عنك، سيدي يوجين، ونتيجة لذلك، تم جذب إنتباه الدوقَين إليك الآن.” قال بلزاك بإبتسامة ساخرة.
إعترف يوجين، “حسنًا، قد يكون هذا صحيحًا. لسوء الحظ، ليس الأمر كما لو أننا نستطيع فعل أي شيء حيال تلك الشائعات.”
سأل يوجين، “هل هذا مناسب معك أيضًا، السير بلزاك؟”
نظرًا لأن بلزاك هو أحد سحرة الحصار الثلاثة، فَـهو أيضًا عضو في الولاء، وهي مجموعة سرية لها صلات بدوقات هيلموث الثلاثة. بعد أن صار سيد البرج الأسود لآروث، لم يتمكن من حضور تجمعات الولاء المنتظمة، لكنه لا يزال يتبادل الرسائل من حين لآخر مع زميله الساحر الأسود، إدموند كودريث.
في حياته السابقة، قُتِلَ هامل على يد ليتش. هذا هو السبب في أن يوجين كره كل الليتش. لا، هو يكره كل اللاموتى. بينما كان قتله على يد ليتش قد أغضبه بالفعل، هذه الكراهية أيضًا لأن جثة هامل قد تحولت إلى فارس موت.
ومع ذلك، في رأي بلزاك، هذه العلاقة ليست قريبة بما يكفي لتسميتها صداقة. بصراحة، إنها أكثر كَـعلاقة تجارية من الصداقة بين الزملاء. بينما لم تكن علاقتهما عارضة بأي حال من الأحوال، لكن، لو أراد أحدهما شيئًا من الطرف الآخر، فَسَـيحتاج إلى دفع ثمنه.
لم يستطع يوجين قراءة المشاعر المخبأة وراء تلك العيون الهادئة، لكنه شعر أن بلزاك يحوم فقط حول أطراف مركز القوة الحقيقي لهيلموث.
وهكذا، لم يطلب إدموند من بلزاك الكثير من المعلومات المتعلقة بِـيوجين. حتى الآن، بعد تسريب المعلومات التي تفيد بأن أخبارًا عن يوجين قد أثيرت خلال إجتماع الولاء العادي، لم يطلب إدموند من بلزاك أي شيء في المقابل.
عرف بلزاك سبب ذلك. ذلك لأنه ليس مهتمًا بما تمت مناقشته في إجتماع الولاء. ومع ذلك، إدموند لا يزال يكلف نفسه عناء إبلاغه مسبقًا بمحتويات الاجتماع لأنه يعلم أن بلزاك قد أقام بالفعل علاقة مع يوجين أثناء إقامته السابقة في آروث، وإدموند يرغب في نشر هذه المعلومات عن قصد.
“ألا تحتاج إلى المزيد من المساعدة مني؟” سأل بلزاك وهو يميل رأسه إلى الجانب بإبتسامة باهتة. “سيدي يوجين، إذا كنت على إستعداد لمشاركتي صيغ التعويذة التي رأيتها، فقد أكون قادرًا على تخمين كيف يمكن تقليد هذه التعويذات بالسحر الأسود. أيضًا، بما أن لدي حالة ثابتة في هيلموث، فقد أتمكن أيضًا من مساعدتك في البحث عن سيد هيكتور.”
ومع ذلك، في رأي بلزاك، هذه العلاقة ليست قريبة بما يكفي لتسميتها صداقة. بصراحة، إنها أكثر كَـعلاقة تجارية من الصداقة بين الزملاء. بينما لم تكن علاقتهما عارضة بأي حال من الأحوال، لكن، لو أراد أحدهما شيئًا من الطرف الآخر، فَسَـيحتاج إلى دفع ثمنه.
“هل بعت لهم أي معلومات عني؟” سأل يوجين بصراحة.
“…هااه.” نفخ بلزاك خديه بِـسخط.
رد بلزاك، “الأمر ليس وكأنني أملك حقًا أي معلومات لبيعها، هل لدي؟”
تمتم بلزاك عندما عاد إلى كرسيه: “كما إعتقدت، إنه الشخص المثير للاهتمام تمامًا.”
“وإذا فعلت؟” رد يوجين.
توقف بلزاك مؤقتا، “همم، يجب أن أفكر في السؤال في ذلك الوقت، ولكن من وجهة نظري، ليس لدي أي رغبات أو توقعات للسعر الذي سيكون إدموند على إستعداد لدفعه مقابل هذه المعلومات. علاوة على ذلك، فإن إهتماماتي وتوقعاتي أكبر منك في الواقع، سيدي يوجين.”
ثم هناك ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا. وبالمثل، لم يحصل على فرصة جيدة لقتلها. منذ منتصف رحلتهم عبر هيلموث، كلما رصدت نوير ثغرة، كانت تغزو أحلامهم وتستخدم عين الخيال الشيطانية خاصتها لتحويل أحلامهم إلى حقيقة. كلما حدث هذا، فقط بمساعدة انيسيه وسيينا يتمكنون من الهرب من الأحلام المركبة إلى الواقع.
علق يوجين بوقاحة: “أنت حقًا شخص غريب تمامًا.”
سأل يوجين، “هل هذا مناسب معك أيضًا، السير بلزاك؟”
“على الرغم من أنني أمتلك ولعًا وفضولًا فيما يتعلق بمآثرك، سيدي يوجين، إلا أنه ليس من منطلق هذا الولع والفضول فقط أنني سأكون على إستعداد لرفض مثل هذه الصفقة إذا قدم إدموند واحدة.” إعترف بلزاك: “إلى حد ما، سيكون جشعي عاملًا في مثل هذا القرار.”
“لقد قلت أنه كان يرتدي قطعة أثرية، ولكن هل تذكر أي نوع من القطع الأثرية كانت؟” سأل بلزاك.
كرر يوجين، “جشعك؟”
“أخشى أنني لست على إستعداد تام للكشف عن الرغبات التي أؤويها في أعماق قلبي.” قال بلزاك بإبتسامة وهو يأخذ رشفة أخرى من الشاي: “ما يمكنني قوله على وجه اليقين هو أنني حذرتك في كثير من الأحيان، سيدي يوجين، وأظهرت لك هذه الخدمة ليس فقط لأنني أفضلك.”
ما زالوا ماتوا تقريبًا.
“على الرغم من أنني لست متأكدًا من نوع القتال الذي كان يحدث هناك، إلا أن هيكتور لم يتمكن في الواقع من الفرار. حتى القطعة الأثرية التي يمتلكها لم تكن قادرة على حماية هيكتور.” أوضح بلزاك.
لم يستطع يوجين قراءة المشاعر المخبأة وراء تلك العيون الهادئة، لكنه شعر أن بلزاك يحوم فقط حول أطراف مركز القوة الحقيقي لهيلموث.
استوعب يوجين بصمت هذه المعلومات.
“إنه لأمر مؤسف للأقزام الذين يجبرون على العمل في منطقة التعدين في قلعة التنين الشيطاني، ولكن نظرًا لأنهم مِلكٌ لدوق رايزاكيا، فلا يمكن مساعدتهم. ومع ذلك، حتى لو وضعتهم جانبًا، فإن هيلموث هي الدولة التي تضم أكبر عدد من الأقزام في القارة.” ذكَّر بلزاك يوجين.
‘حسنا، إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يكون لديه أي سبب للعودة إلى آروث لِـيصير سيد البرج الأسود.’
“لقد قلت أنه كان يرتدي قطعة أثرية، ولكن هل تذكر أي نوع من القطع الأثرية كانت؟” سأل بلزاك.
غرق يوجين في أفكاره لبضع لحظات. بدا أن بلزاك لديه أهدافه الخاصة، وبسبب ذلك، إختار تحذير يوجين من الخطر الذي يقترب منه عدة مرات الآن. على الأقل في الوقت الحالي، بلزاك الحالي ليس عدوَ يوجين.
حذر بلزاك يوجين “لا يمكنني التأكد من ذلك، ولكن إذا رأى هيكتور الصيغة التي رسمها إيوارد لايونهارت، فربما يكون قد أبلغ صاحبه عن الطقوس بمجرد حصاد روحه.”
غير يوجين الموضوع، “سابقًا، سألت عن الصراع الداخلي الذي حدث في قلعة البلاك لايونز، أليس كذلك؟”
“لكنني لم أقابل هذا الشخص أبدًا.” إحتجَّ يوجين.
لم يذهب يوجين إلى حد إظهار صيغة التعويذة لِـبلزاك. بدلًا من ذلك، أخبر بلزاك بما كان إيوارد يأمل في فعله وما فعله. لقد إختصر أي شيء لا حاجة لِـأن يقال، لذلك لم تستغرق القصة بأكملها وقتًا طويلًا.
“هاه….” بلزاك، الذي ظل صامتا طوال قصة يوجين، شهق فجأة. “للإعتقاد بأنهم حاولوا إعادة بناء الروح وخلق جسد جديد….على الرغم من أنه يعتبر من المحرمات في عالم السحر، إلا أن العديد من السحرة السود تابعوا هذه الأهداف بإعتبارها اتجاه أبحاثهم.”
سأل يوجين، “هل لديك أي تخمينات حول من قد يكون مشاركًا في هذا الحدث؟”
سأل يوجين، “هل هذا مناسب معك أيضًا، السير بلزاك؟”
هز بلزاك رأسه، “إنه ليس موضوعًا يهمني كثيرًا. في النهاية، إعادة بناء الروح هو تحويل روحك إلى شيء آخر، وخلق جسد جديد يتطلب إستبدال الجسد الذي عشت فيه منذ ولادتك. بعبارات أخرى، هذا يغير جوهر من أنت، أليس كذلك؟ ليس لدي رغبة في مثل هذا السحر.”
بعد الإجابة على السؤال، ظل بلزاك صامتًا لبضع لحظات. كلما ركز أكثر، زاد تجعد حواجب بلزاك.
في النهاية، استأنف بلزاك حديثه، “لذلك فَـبقايا ملكي الشياطين هما اللذان حفزا إيوارد لايونهارت وتلاعبا به. هذا بالتأكيد يبدو معقولًا. بعد كل شيء، الرمح الشيطاني ومطرقة الإبادة التي ورثها اللايونهارت كانا في يوم من الأيام الأسلحة المفضلة لملوك الشياطين. أعتقد أيضًا أنه من الممكن أن تتحول تلك البقايا بشكل طبيعي إلى روح ظلام. بعد كل شيء، لا تختلف الأرواح البدائية كثيرًا عن الطاقة السحرية، ويمكنها التحول إعتمادًا على بيئاتها.”
رأي بلزاك هو نفسه رأي لوفليان وميلكيث. دون أن يرى شخصيًا دائرة التعويذة التي رسمها إيوارد ويستنتج مما تمكن يوجين من تجميعه معًا، من الواضح أن بلزاك لا يسعه إلا أن يأتي بمثل هذا الرد.
إلى جانب الندم، أثار ذكر هذين الوجودين العديد من المشاعر القديمة داخل يوجين.
تمتم بلزاك: “من المدهش أن يتمكن هيكتور لايونهارت من الفرار.”
لحسن الحظ، كان غافيد هو الشخص الذي تراجع أولًا، ولكن إذا استمرت معركتهم، لكان هامل قد فقد حياته دون أن يصل إلى قلعة ملك الحصار الشيطاني.
“هل يمكنني أن أسألك سؤالًا آخرًا؟” سأل بلزاك مع إمالة غريبة من رأسه وهو ينهض. “ما هو الفرق بين السحر الأسود اللائق والساحر الأسود الجيد؟”
ربما ذلك بسبب تركيز يوجين اللاواعي، لكن بلزاك شعر بالإهتمام أيضًا بهروب هيكتور.
في رأي يوجين، إنها مسألة وقت فقط قبل حدوث ذلك. على الرغم من أنهم إذا لم يكتشفوا أنه سيد السيف المقدس وبالتالي البطل، فإن الدوقَين اللذان يعيشان بعيدًا في هيلموث لم يكونوا ليلاحظوه بهذه السرعة.
رغم ذلك، في الواقع، ليس باليد حيلة. بعد فحص الغابة بعناية، لم يتمكن لوفليان وميلكيث من التوصل إلى أي تخمينات حول كيفية تمكن هيكتور من الفرار. وينطبق الشيء نفسه على المحقق أتاراكس، وهو الشخص الذي إكتشف أن هيكتور تمكن من الفرار في المقام الأول. لقد تمكن من رؤية هروب هيكتور، لكنه لم يكتشف الطريقة.
حتى قبل ثلاثمائة عام، كان هذان الشيطانان قويان ويصعب التعامل معهما، لكنهما ما زالا قادرين على البقاء حتى الآن. وهكذا، لم يستطِع يوجين إلا أن يشعر بالندم. لو كان هامل منذ ثلاثمائة عام أقوى فقط، لَـقتل نوير جيابيلا وغافيد ليندمان.
“هاه؟”
“لقد قلت أنه كان يرتدي قطعة أثرية، ولكن هل تذكر أي نوع من القطع الأثرية كانت؟” سأل بلزاك.
“بالمناسبة، كيف علموا بهذا بالتحديد؟” سأل يوجين.
ثم، لبضع لحظات، ضاع بلزاك في أفكاره.
“نعم.” أومأ يوجين برأسه.
“على الرغم من أنني أمتلك ولعًا وفضولًا فيما يتعلق بمآثرك، سيدي يوجين، إلا أنه ليس من منطلق هذا الولع والفضول فقط أنني سأكون على إستعداد لرفض مثل هذه الصفقة إذا قدم إدموند واحدة.” إعترف بلزاك: “إلى حد ما، سيكون جشعي عاملًا في مثل هذا القرار.”
كانت قلادة معززة بسبعة عشر تعويذة مختلفة. لم تذهب ذاكرة يوجين إلى حد تذكر مظهر القلادة، لكنه تذكر بالتأكيد كيف تم ترتيب السحر. لقد أعاد بالفعل إنتاج مجموعة من الصيغ التي تم بناؤها في القطعة الأثرية ذات مرة من قبل لكي يريها لِـلوفليان وميلكيث.
قال يوجين: “أنا لا أهتم بذلك حقًا.” بينما أحد أركان فمه ملتوٍ بإبتسامة متكلفة قبل أن يطوي ذراعيه معا. “كما قلت للتو، بدون بقايا ملوك الشياطين أو روح الظلام، لن تعمل صيغ التعويذة بشكل صحيح. حتى لو أخذوا المخطط الأساسي وقلدوه، فلا يمكن أن يكون أكثر خطورة من إحياء بقايا ملوك الشياطين.”
على الرغم من أن يوجين يؤكد من خلال طرح هذا السؤال أنه سيد السيف المقدس، لكن بما أنه قد لفت إنتباههما بالفعل، فَـما هو الهدف من الإختباء الآن؟ لذلك قرر يوجين طرح هذا السؤال بثقة.
من المستحيل تقريبا نقش العديد من التعاويذ في قطعة أثرية واحدة، خاصة على قلادة ليست بِـذلك الحجم الكبير. ومع ذلك، نظرًا لأن سعة التعاويذ المنقوشة تختلف اعتمادًا على كيفية صنع هذه القطع الأثرية، يستحيل القول أن ذلك مستحيلٌ تمامًا.
هناك العديد من الكيميائيين الممتازين في برج ميلكيث الحياة الأبيض. لذلك أظهرت ميلكيث للكيميائيين الرسم التخطيطي للصيغ التي أعطاها إياها يوجين، لكن الرد الوحيد الذي عاد هو أن هؤلاء الكيميائيين لم يتمكنوا من إعادة إنتاجها.
“كم هذا مثير للإهتمام.” انفجر بلزاك، الذي كان يفحص الصيغ لبعض الوقت، فجأة في الضحك. “حسنًا الآن، سيدي يوجين، أنا أتحدث فقط من وجهة نظر ساحر فائق، ولكن بغض النظر عن مدى روعة الساحر، فمن المستحيل تحقيق مثل هذا النقل الآني بعيد المدى. يمكن لبوابات الإنتقال جعل مثل هذا النقل الآني بعيد المدى ممكنًا لأن الإتصال بين البوابتين يعمل على إصلاح الإحداثيات. ومع ذلك، فَـهذا مستحيل عندما يلقي المرء شخصيًا تعويذة إنتقال آني. الشيء الوحيد في هذا العالم الذي يمكن أن يسمح بمثل هذا النقل الآني هو النقل البعدي الخاص بالتنانين.”
لحسن الحظ، كان غافيد هو الشخص الذي تراجع أولًا، ولكن إذا استمرت معركتهم، لكان هامل قد فقد حياته دون أن يصل إلى قلعة ملك الحصار الشيطاني.
“….هممم….” فرك بلزاك ذقنه وهو ينظر إلى الجانب.
“هل بعت لهم أي معلومات عني؟” سأل يوجين بصراحة.
تمت تغطية أحد جدران هذه الغرفة الفسيحة بصيغ التعويذة التي رسمها يوجين في الهواء.
إعترف يوجين، “حسنًا، قد يكون هذا صحيحًا. لسوء الحظ، ليس الأمر كما لو أننا نستطيع فعل أي شيء حيال تلك الشائعات.”
“هل تقول أن هذه التعاويذ المعقدة، المترابطة والمطولة وضعت جميعًا داخل قلادة واحدة؟” سأل بلزاك بصدمة.
“هذا صحيح.” أكد يوجين. “منذ أن إستخدمت آكاشا لفحصها، أنا متأكد من ذلك.”
“ألا تحتاج إلى المزيد من المساعدة مني؟” سأل بلزاك وهو يميل رأسه إلى الجانب بإبتسامة باهتة. “سيدي يوجين، إذا كنت على إستعداد لمشاركتي صيغ التعويذة التي رأيتها، فقد أكون قادرًا على تخمين كيف يمكن تقليد هذه التعويذات بالسحر الأسود. أيضًا، بما أن لدي حالة ثابتة في هيلموث، فقد أتمكن أيضًا من مساعدتك في البحث عن سيد هيكتور.”
قال بلزاك: “ومع ذلك، لا توجد تعاويذ تتعلق بالحركة المكانية داخل هذه الصيغ.”
فوجئ بلزاك، “هل تتهمني حقا؟”
طرح يوجين سؤالًا مرة أخرى، “هل يمكن حقًا أن يقدما على محاولة قتلي؟”
“هذا هو السبب في أنها غريبة جدا. في المقام الأول، بوضع الوميض جانبًا، هل من الممكن حتى للبشر إستخدام سحر الإنتقال الآني لمسافات طويلة جدًا؟ حتى لو أمكن ذلك بطريقة ما، فقط كيف يمكن تضمين مثل هذه التعويذة في قطعة أثرية؟” سأل يوجين، وكشف عن مصدر إرتباكه.
كانت قلادة معززة بسبعة عشر تعويذة مختلفة. لم تذهب ذاكرة يوجين إلى حد تذكر مظهر القلادة، لكنه تذكر بالتأكيد كيف تم ترتيب السحر. لقد أعاد بالفعل إنتاج مجموعة من الصيغ التي تم بناؤها في القطعة الأثرية ذات مرة من قبل لكي يريها لِـلوفليان وميلكيث.
شارك لوفليان وميلكيث رأيًا مشابها له. حتى ساحر فائق سيحتاج إلى إستخدام بوابة الالتواء للسفر لمسافات طويلة، حيث من المستحيل نقل جسد المرء عند إلقاء التعويذة بنفسك. ومع ذلك، في غابة تهتز بسبب الصراع بين سيف المون لايت والقوة المظلمة، تهرب هيكتور من كل أعينهم وهرب بنجاح. لو كان هيكتور ساحرًا رائعًا، فربما قد يكون ذلك ممكنًا بمفرده، ولكن مما شعر به يوجين عندما حارب هيكتور، لم يكن هيكتور ساحرًا.
“كم هذا مثير للإهتمام.” انفجر بلزاك، الذي كان يفحص الصيغ لبعض الوقت، فجأة في الضحك. “حسنًا الآن، سيدي يوجين، أنا أتحدث فقط من وجهة نظر ساحر فائق، ولكن بغض النظر عن مدى روعة الساحر، فمن المستحيل تحقيق مثل هذا النقل الآني بعيد المدى. يمكن لبوابات الإنتقال جعل مثل هذا النقل الآني بعيد المدى ممكنًا لأن الإتصال بين البوابتين يعمل على إصلاح الإحداثيات. ومع ذلك، فَـهذا مستحيل عندما يلقي المرء شخصيًا تعويذة إنتقال آني. الشيء الوحيد في هذا العالم الذي يمكن أن يسمح بمثل هذا النقل الآني هو النقل البعدي الخاص بالتنانين.”
ذهب هامل حينها إلى حد إستخدام الإشتعال لكسب الوقت حتى تهرب سيينا. بصراحة، إستعد هامل للموت. وفقًا لهامل في ذلك الوقت، إذا فكر في قيمة حياتيهما بعد أن أوشكوا على تحدي قلعة ملك الحصار الشيطاني، إذن، بالطبع، سيينا هي التي يجب أن تنجو وتعود إلى رفاقهم.
قال يوجين: “أنا أعرف ذلك بالفعل.”
قال يوجين: “أنا لا أهتم بذلك حقًا.” بينما أحد أركان فمه ملتوٍ بإبتسامة متكلفة قبل أن يطوي ذراعيه معا. “كما قلت للتو، بدون بقايا ملوك الشياطين أو روح الظلام، لن تعمل صيغ التعويذة بشكل صحيح. حتى لو أخذوا المخطط الأساسي وقلدوه، فلا يمكن أن يكون أكثر خطورة من إحياء بقايا ملوك الشياطين.”
“بالطبع أنت تفعل. لكن هذا يعني أن هيكتور لم يهرب من خلال النقل الآني.”
كانت قلادة معززة بسبعة عشر تعويذة مختلفة. لم تذهب ذاكرة يوجين إلى حد تذكر مظهر القلادة، لكنه تذكر بالتأكيد كيف تم ترتيب السحر. لقد أعاد بالفعل إنتاج مجموعة من الصيغ التي تم بناؤها في القطعة الأثرية ذات مرة من قبل لكي يريها لِـلوفليان وميلكيث.
عبس يوجين، “ماذا يعني ذلك؟”
بدلًا من الرد على هذه الكلمات على الفور، بحث يوجين في ذكرياته.
مازحه بلزاك، “ألم يخبرك المحقق الذي كان هناك بالفعل بالإجابة؟ هناك بالفعل إنتقال فوري لمسافات طويلة دون المرور عبر البوابة. لكن المحقق لم يستطِ‘ شرح التعويذة الدقيقة التي إستخدمها هيكتور للهروب، وهذا أمر طبيعي فقط. لذا، في حين أنه من الصحيح أن هيكتور ربما حاول الهروب بإستخدام تعويذة حركة مكانية، إلا أن ذلك ليس حقًا نقلًا آنيًا.”
كما قال كل هذا، نظر بلزاك بشكل واضح إلى تعابير يوجين المحبطة كما لو أنه وجدها مثيرة للإهتمام. عندما لم يستطِع يوجين السكوت لفترة أطول وصار على وشك قول شيء ما، ضرب بلزاك فجأة.
عرف بلزاك سبب ذلك. ذلك لأنه ليس مهتمًا بما تمت مناقشته في إجتماع الولاء. ومع ذلك، إدموند لا يزال يكلف نفسه عناء إبلاغه مسبقًا بمحتويات الاجتماع لأنه يعلم أن بلزاك قد أقام بالفعل علاقة مع يوجين أثناء إقامته السابقة في آروث، وإدموند يرغب في نشر هذه المعلومات عن قصد.
“هيكتور ميت.” أعلن بلزاك.
حذر بلزاك يوجين “لا يمكنني التأكد من ذلك، ولكن إذا رأى هيكتور الصيغة التي رسمها إيوارد لايونهارت، فربما يكون قد أبلغ صاحبه عن الطقوس بمجرد حصاد روحه.”
صُدِم يوجين، “هاه؟”
طرح يوجين سؤالًا مرة أخرى، “هل يمكن حقًا أن يقدما على محاولة قتلي؟”
“على الرغم من أنني لست متأكدًا من نوع القتال الذي كان يحدث هناك، إلا أن هيكتور لم يتمكن في الواقع من الفرار. حتى القطعة الأثرية التي يمتلكها لم تكن قادرة على حماية هيكتور.” أوضح بلزاك.
“يبدو أن دوقات هيلموث لديهم الكثير من وقت الفراغ.” لاحظ يوجين. “للإعتقاد بِـأنه سيكون لديهما الوقت للإنتباه إلى شخص ما في بلد بعيد عن خاصتهم.”
عند هذه النقطة، حتى يوجين إستطاع تخمين ما يحاول بلزاك قوله. صارت تعابير يوجين باردة لأنه فكر في الآثار المترتبة على هذا الإحتمال.
الندم، بالطبع، نابع من ذنبه لعدم قتلهما قبل ثلاثمائة عام.
“هاه؟”
أوضح بلزاك أخيرًا، “مات جسد هيكتور، لكن روحه ظلت سليمة. عادة، يجب أن تغادر روحه الأرض، ولكن إذا صادف أنه ملزم بالعقد، فإن ملكية روحه ستقع على عاتق السيد الذي أنشأ العقد، وليس نفسه.”
بدأ يسمع صرخات قادمة من العشاق الذين يتجولون في حديقة الورود خارج البرج. عندما أخرج بلزاك رأسه من النافذة، رأى يوجين يهبط بصمت على الأرض أسفله ويمشي بهدوء خارج الحديقة. أثناء النظر إلى ظهر يوجين، أطلق بلزاك شخيرًا من التسلية.
“…شيطان؟” خمن يوجين.
على أية حال، في الحقيقة، لم تتح له فرصة جيدة للقيام بذلك.
“يمكن أن يكون أيضًا ساحرًا أسودًا.” صحح بلزاك له بضحك. “في كلتا الحالتين، يبدو أن شخصًا من هيلموث حرض هيكتور. مثل هذا النقل الآني ممكن إذا كان الهدف هو الروح فقط بدلًا من الجسد. ولو أن تلك الروح خاضعة لعقد، يمكن لسيد العقد إستدعاؤها من أي مكان في العالم. على الرغم من أنني لا أستطيع أن أقول ذلك بثقة دون أن أرى المشهد بنفسي، ولكن بعد النظر إلى الرسم التخطيطي لهذه القطعة الأثرية، أنا متأكد من ذلك.”
“ماذا تقصد؟” سأل يوجين.
فوجئ بلزاك، “هل تتهمني حقا؟”
“السير يوجين، مهارة هيلموث في الحيل السحرية تفوق خيالك. أعترف أن الكيميائيين في برج السحر الأبيض هم حرفيون ممتازون، لكن من حيث التقنية وليس الكيمياء، فإنهم يتراجعون مقارنة بهيلموث.” صرَّح بلزاك بثقة.
قال يوجين: “أنا أعرف ذلك بالفعل.”
كشف بلزاك، “أخشى أنني لا أعرف كيف فعلا ذلك أيضًا، ولكن يبدو أن عصا الحصار، إدموند كودريث، هو الذي أبلغ الدوقَينِ عنك، السير يوجين.”
إستمع يوجين بصمت.
“هاه؟”
عندما واجهوا شفرة الحصار لأول مرة، كان غافيد ليندمان وهامل وسيينا بمفردهم. في ذلك الوقت، كانت سيينا بالفعل ساحرة رائعة، ويمكن أيضًا وصف مهارات هامل بأنها في أوج عطائه، ولكن….
“إنه لأمر مؤسف للأقزام الذين يجبرون على العمل في منطقة التعدين في قلعة التنين الشيطاني، ولكن نظرًا لأنهم مِلكٌ لدوق رايزاكيا، فلا يمكن مساعدتهم. ومع ذلك، حتى لو وضعتهم جانبًا، فإن هيلموث هي الدولة التي تضم أكبر عدد من الأقزام في القارة.” ذكَّر بلزاك يوجين.
“…هااه.” نفخ بلزاك خديه بِـسخط.
إذا تم دمج مهارة الحرف اليدوية للحرفيين الأقزام البارعين مع تقنيات هيلموث، فسيكون من الممكن بالفعل إنشاء قطعة أثرية بمثل هذا التصميم المضغوط.
“قد يكون هذا صحيحًا، لكن ليس الأمر كما لو أنني أستطيع فعل أي شيء لتجنب ذلك. إذا لم أرغب حقا في لفت الإنتباه، فسأحتاج للإستلقاء والتظاهر بالموت، لكن ليس لدي رغبة في القيام بذلك.” أعلن يوجين بحزم.
إذا تم دمج مهارة الحرف اليدوية للحرفيين الأقزام البارعين مع تقنيات هيلموث، فسيكون من الممكن بالفعل إنشاء قطعة أثرية بمثل هذا التصميم المضغوط.
سأل يوجين، “هل لديك أي تخمينات حول من قد يكون مشاركًا في هذا الحدث؟”
سأل يوجين، “هل لديك أي تخمينات حول من قد يكون مشاركًا في هذا الحدث؟”
هز بلزاك كتفيه، “هيلموث لديها العديد من الشياطين، وكذلك السحرة السود. من الصعب الإشارة إلى من يمكن أن يكون بالضبط. ألم يكن هيكتور لايونهارت سابقًا فارسًا فخريا لفرسان الرور الملكيين، الأنياب البيضاء؟”
في الأصل، منع الرور تمامًا جميع الشياطين وسكان هيلموث من دخول بلادهم، ولكن منذ خمس سنوات، فتحوا أبوابهم، ودخل العديد من الشياطين إلى الرور. لذلك، فَـمن المحتمل جدًا أن يكون أحد هؤلاء الشياطين قد إتصل بهيكتور ووقع عقدًا معه.
“هاه؟”
حتى إيريس أصبحت أقوى من خلال تدريب نفسها على مدى الثلاثمائة عام الماضية. في إمبراطورية من الشياطين يحكمها ملوك الشياطين، يدرك يوجين جيدًا مدى تقدير الشياطين للرتبة. لأكثر من ثلاثمائة عام حتى الآن، ظل غافيد ونوير يجلسان في مناصبهما كَـدوقَين، يهيمنان فوق عدد لا يحصى من الشياطين.
حذر بلزاك يوجين “لا يمكنني التأكد من ذلك، ولكن إذا رأى هيكتور الصيغة التي رسمها إيوارد لايونهارت، فربما يكون قد أبلغ صاحبه عن الطقوس بمجرد حصاد روحه.”
حتى إيريس أصبحت أقوى من خلال تدريب نفسها على مدى الثلاثمائة عام الماضية. في إمبراطورية من الشياطين يحكمها ملوك الشياطين، يدرك يوجين جيدًا مدى تقدير الشياطين للرتبة. لأكثر من ثلاثمائة عام حتى الآن، ظل غافيد ونوير يجلسان في مناصبهما كَـدوقَين، يهيمنان فوق عدد لا يحصى من الشياطين.
قبل ثلاثمائة عام، كان هامل أضعف من غافيد ليندمان. لم تحدث معركة مع نوير جيابيلا أبدًا، ولكن بصراحة، من المستحيل على هامل في أوج عطائه القتال مع ملكة شياطين الليل وهزيمتها بمفرده.
استوعب يوجين بصمت هذه المعلومات.
ذهب هامل حينها إلى حد إستخدام الإشتعال لكسب الوقت حتى تهرب سيينا. بصراحة، إستعد هامل للموت. وفقًا لهامل في ذلك الوقت، إذا فكر في قيمة حياتيهما بعد أن أوشكوا على تحدي قلعة ملك الحصار الشيطاني، إذن، بالطبع، سيينا هي التي يجب أن تنجو وتعود إلى رفاقهم.
“بالطبع، تستخدم هذه الصيغ خصائص بقايا ملوك الشياطين، بالإضافة إلى شكلها الجديد لروح الظلام، لذلك لا ينبغي أن يكون من الممكن إعادة إنتاجها بالضبط؛ ولكن قد لا يزال من الممكن تقليد الطقوس إذا إتبعوا الأساس الأساسي لدائرة التعويذة.” إفترضَ بلزاك.
تمتم بلزاك عندما عاد إلى كرسيه: “كما إعتقدت، إنه الشخص المثير للاهتمام تمامًا.”
“كما هو متوقع، أنت حقًا أكثر شخص لائق رأيته بين جميع السحرة السود.” أثنى يوجين بإبتسامة وهو يفتح عباءته. بعد أن إنتهى من تخزين كتب البحث بداخل العباءة، حنى رأسه لبلزاك وإستمر في التحدث، “شكرًا لك مرة أخرى على التحذير. في الواقع، حتى بعد تلقي هذا التحذير، قد لا أتمكن من فعل أي شيء للتحضير له، لكنني ما زلت سَـأحاول توخي الحذر.”
قال يوجين: “أنا لا أهتم بذلك حقًا.” بينما أحد أركان فمه ملتوٍ بإبتسامة متكلفة قبل أن يطوي ذراعيه معا. “كما قلت للتو، بدون بقايا ملوك الشياطين أو روح الظلام، لن تعمل صيغ التعويذة بشكل صحيح. حتى لو أخذوا المخطط الأساسي وقلدوه، فلا يمكن أن يكون أكثر خطورة من إحياء بقايا ملوك الشياطين.”
“هذا صحيح.” وافق بلزاك.
هذا يعني أن يوجين الحالي لا يستطيع التعامل مع قوتها.
“نظرًا لأننا لا نعرف من هو سيد هيكتور وليس لدينا أي تخمينات، فإن وضع يديه على صيغة التعويذة وما ينوي فعله بها ليس من شأني. لكن إذا إنتهى به الأمر بالوقوف في طريقي أو إزعاجي، فَسَـأشق حلقه فقط.” قال يوجين مُهَدِدًا.
سأل يوجين، “هل لديك أي تخمينات حول من قد يكون مشاركًا في هذا الحدث؟”
“هذا صحيح.” وافق بلزاك.
“ألا تحتاج إلى المزيد من المساعدة مني؟” سأل بلزاك وهو يميل رأسه إلى الجانب بإبتسامة باهتة. “سيدي يوجين، إذا كنت على إستعداد لمشاركتي صيغ التعويذة التي رأيتها، فقد أكون قادرًا على تخمين كيف يمكن تقليد هذه التعويذات بالسحر الأسود. أيضًا، بما أن لدي حالة ثابتة في هيلموث، فقد أتمكن أيضًا من مساعدتك في البحث عن سيد هيكتور.”
بدأ يسمع صرخات قادمة من العشاق الذين يتجولون في حديقة الورود خارج البرج. عندما أخرج بلزاك رأسه من النافذة، رأى يوجين يهبط بصمت على الأرض أسفله ويمشي بهدوء خارج الحديقة. أثناء النظر إلى ظهر يوجين، أطلق بلزاك شخيرًا من التسلية.
“هذا يبدو وكأنه عرض سخي تمامًا، سيد البرج الأسود، ولكن بصراحة، فإن الأشخاص الذين أشك في كون أحدهم هو سيد هيكتور هم سحرة الحصار الثلاثة. بالطبع، أنت مدرج أيضًا في هذه الشكوك، سيد البرج الأسود. ربما أنت تقول لي كل هذه الأشياء الآن، ولكن كل هذا يمكن أن يكون في الواقع تكتيكًا وضعته لتجنب الشك، أليس كذلك؟” إتهمه يوجين بشكل مرتاب.
حذر بلزاك يوجين “لا يمكنني التأكد من ذلك، ولكن إذا رأى هيكتور الصيغة التي رسمها إيوارد لايونهارت، فربما يكون قد أبلغ صاحبه عن الطقوس بمجرد حصاد روحه.”
فوجئ بلزاك، “هل تتهمني حقا؟”
“قد أكون أفرط في التفكير في الأمر، لكن على أي حال، ما زلت بحاجة إلى توخي الحذر. لا أستطيع حقًا أن أدعوك ساحرًا أسودًا جيدًا، سيد البرج الأسود، لكن ما زلت أفكر فيك كساحر أسود لائق. ومع ذلك، ليس لدي أي نية للثقة بك تمامًا والتعاون معك.” قال يوجين وهو ينهض من مكانه. “بالمناسبة، سيد البرج الأسود، فقط لأنني رفضت عرضك، أنت لن تقول شيئًا مثل أنني لم يعد يسمح لي بِـأخذ هذه الملاحظات البحثية، صحيح؟”
“من فضلك، خذهم.” أصر بلزاك.
ثم، لبضع لحظات، ضاع بلزاك في أفكاره.
“كما هو متوقع، أنت حقًا أكثر شخص لائق رأيته بين جميع السحرة السود.” أثنى يوجين بإبتسامة وهو يفتح عباءته. بعد أن إنتهى من تخزين كتب البحث بداخل العباءة، حنى رأسه لبلزاك وإستمر في التحدث، “شكرًا لك مرة أخرى على التحذير. في الواقع، حتى بعد تلقي هذا التحذير، قد لا أتمكن من فعل أي شيء للتحضير له، لكنني ما زلت سَـأحاول توخي الحذر.”
“هل يمكنني أن أسألك سؤالًا آخرًا؟” سأل بلزاك مع إمالة غريبة من رأسه وهو ينهض. “ما هو الفرق بين السحر الأسود اللائق والساحر الأسود الجيد؟”
“إنه الفرق بين الإنسان والجثة.”
هز بلزاك رأسه، “إنه ليس موضوعًا يهمني كثيرًا. في النهاية، إعادة بناء الروح هو تحويل روحك إلى شيء آخر، وخلق جسد جديد يتطلب إستبدال الجسد الذي عشت فيه منذ ولادتك. بعبارات أخرى، هذا يغير جوهر من أنت، أليس كذلك؟ ليس لدي رغبة في مثل هذا السحر.”
“هاه؟”
“وفقًا لمعاييري، فإن السحرة السود الجيدين الوحيدين هم السحرة السود الموتى.” صرح يوجين بجدية. “آه، و الليتش ليس مدرجًا في فئة السحرة السود الموتى. الليتش هم أوغاد سخيفون يحتاجون إلى أن تمزق أطرافهم عن أجسادهم.”
“وفقًا لمعاييري، فإن السحرة السود الجيدين الوحيدين هم السحرة السود الموتى.” صرح يوجين بجدية. “آه، و الليتش ليس مدرجًا في فئة السحرة السود الموتى. الليتش هم أوغاد سخيفون يحتاجون إلى أن تمزق أطرافهم عن أجسادهم.”
“وإذا فعلت؟” رد يوجين.
في حياته السابقة، قُتِلَ هامل على يد ليتش. هذا هو السبب في أن يوجين كره كل الليتش. لا، هو يكره كل اللاموتى. بينما كان قتله على يد ليتش قد أغضبه بالفعل، هذه الكراهية أيضًا لأن جثة هامل قد تحولت إلى فارس موت.
“هاه؟”
قال يوجين وهو يسير نحو النافذة: “ليست هناك حاجة لتوديعي.”
ثم جاء ينبوع النور.
خلال هذه المحادثة مع يوجين، تحدث بلزاك عن الحقيقة في الغالب، لكنه قال كذبة واحدة.
بحلول الوقت الذي غرق فيه بلزاك في التفكير مؤقتًا بسبب كلمات يوجين، عاد متأخرًا إلى رشده واستدار لينظر إلى النافذة، كان يوجين قد فتح النافذة وصعد إلى حافتها.
“سأراك مرة أخرى في وقت ما في المستقبل، ولكن لِـنأمل ألَّا يكون ذلك قريبًا جدا. وإذا لم ينتهي بنا الأمر بالإجتماع مرة أخرى، فلا بأس في ذلك أيضًا.” لا يزال يوجين يقول مثل هذه الكلمات، حتى بعد قبول هدية بلزاك، والإستماع إلى تحذيره، وسماع رأيه الخبير عن مصير هيكتور.
بعد الإجابة على السؤال، ظل بلزاك صامتًا لبضع لحظات. كلما ركز أكثر، زاد تجعد حواجب بلزاك.
ثم جاء ينبوع النور.
ثم، دون إنتظار وداع بلزاك، قفز يوجين من النافذة.
نظرًا لأن بلزاك هو أحد سحرة الحصار الثلاثة، فَـهو أيضًا عضو في الولاء، وهي مجموعة سرية لها صلات بدوقات هيلموث الثلاثة. بعد أن صار سيد البرج الأسود لآروث، لم يتمكن من حضور تجمعات الولاء المنتظمة، لكنه لا يزال يتبادل الرسائل من حين لآخر مع زميله الساحر الأسود، إدموند كودريث.
“…هااه.” نفخ بلزاك خديه بِـسخط.
‘حسنا، إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يكون لديه أي سبب للعودة إلى آروث لِـيصير سيد البرج الأسود.’
بدأ يسمع صرخات قادمة من العشاق الذين يتجولون في حديقة الورود خارج البرج. عندما أخرج بلزاك رأسه من النافذة، رأى يوجين يهبط بصمت على الأرض أسفله ويمشي بهدوء خارج الحديقة. أثناء النظر إلى ظهر يوجين، أطلق بلزاك شخيرًا من التسلية.
تمت تغطية أحد جدران هذه الغرفة الفسيحة بصيغ التعويذة التي رسمها يوجين في الهواء.
تمتم بلزاك عندما عاد إلى كرسيه: “كما إعتقدت، إنه الشخص المثير للاهتمام تمامًا.”
ثم، لبضع لحظات، ضاع بلزاك في أفكاره.
“بالمناسبة، كيف علموا بهذا بالتحديد؟” سأل يوجين.
غرق يوجين في أفكاره لبضع لحظات. بدا أن بلزاك لديه أهدافه الخاصة، وبسبب ذلك، إختار تحذير يوجين من الخطر الذي يقترب منه عدة مرات الآن. على الأقل في الوقت الحالي، بلزاك الحالي ليس عدوَ يوجين.
خلال هذه المحادثة مع يوجين، تحدث بلزاك عن الحقيقة في الغالب، لكنه قال كذبة واحدة.
إلى جانب الندم، أثار ذكر هذين الوجودين العديد من المشاعر القديمة داخل يوجين.
حتى قبل ثلاثمائة عام، كان هذان الشيطانان قويان ويصعب التعامل معهما، لكنهما ما زالا قادرين على البقاء حتى الآن. وهكذا، لم يستطِع يوجين إلا أن يشعر بالندم. لو كان هامل منذ ثلاثمائة عام أقوى فقط، لَـقتل نوير جيابيلا وغافيد ليندمان.
لقد خمن بلزاك بالفعل من هو سيد هيكتور.
حتى قبل ثلاثمائة عام، كان هذان الشيطانان قويان ويصعب التعامل معهما، لكنهما ما زالا قادرين على البقاء حتى الآن. وهكذا، لم يستطِع يوجين إلا أن يشعر بالندم. لو كان هامل منذ ثلاثمائة عام أقوى فقط، لَـقتل نوير جيابيلا وغافيد ليندمان.
غير يوجين الموضوع، “سابقًا، سألت عن الصراع الداخلي الذي حدث في قلعة البلاك لايونز، أليس كذلك؟”
‘هكذا هو الحال إذن.’ فكر بلزاك لأنه سرعان ما توصل إلى نتيجة.
ربما ذلك بسبب تركيز يوجين اللاواعي، لكن بلزاك شعر بالإهتمام أيضًا بهروب هيكتور.
عرف بلزاك سبب ذلك. ذلك لأنه ليس مهتمًا بما تمت مناقشته في إجتماع الولاء. ومع ذلك، إدموند لا يزال يكلف نفسه عناء إبلاغه مسبقًا بمحتويات الاجتماع لأنه يعلم أن بلزاك قد أقام بالفعل علاقة مع يوجين أثناء إقامته السابقة في آروث، وإدموند يرغب في نشر هذه المعلومات عن قصد.
أثناء فرز الأفكار التي برزت في رأسه، إبتسم بلزاك.
“نظرًا لأننا لا نعرف من هو سيد هيكتور وليس لدينا أي تخمينات، فإن وضع يديه على صيغة التعويذة وما ينوي فعله بها ليس من شأني. لكن إذا إنتهى به الأمر بالوقوف في طريقي أو إزعاجي، فَسَـأشق حلقه فقط.” قال يوجين مُهَدِدًا.
قال يوجين وهو يسير نحو النافذة: “ليست هناك حاجة لتوديعي.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
