سكاليا (2)
الفصل 225: سكاليا (2)
قال ديور بحسرة عميقة بعد خلع خوذته بمجرد دخول يوجين والآخرين إلى الخيمة وجلسوا: “آسف للتأخر في التقديم.” الوجه الذي تم الكشف عنه ينتمي إلى شاب، رجل جميل، وبدا صغيرًا.
“قلت لك في وقت سابق، ألم أفعل؟ ليس الأمر أن الأميرة سكاليا لا تستطيع النوم؛ إنها لا تنام عن قصد. لا أعرف بالضبط ما الأمر، لكنها ليست طبيعية.”
“حسنا….بدا السير ديور مضطربًا بعض الشيء، لذلك يمكننا مساعدتهم و….” تمتم سيان.
“اسمي ديور هايمان. أنا عضو في فرسان المد العنيف ومساعد للأميرة سكاليا.” تابَعَ ديور.
“هيمان؟” سيان هو أول من استجاب. بعد الكشف عن الإسم، نظر بإهتمام إلى وجه ديور لفترة من الوقت. “هل أنت ربما السير أورتوس هايمان….”
في مواجهة عناد سكاليا، لم يستطِع ديور التفكير في أي شيء يقوله.
أجاب ديور: “أنا إبنه.”
‘لقد خططت لتنويمهم للتذوق….’
أورتوس هيمان هو إسم الفارس الأول، قائد فرسان المد العنيف، والشخص الذي وقف في ذروة أفضل إثني عشر شيموين.
بحث يوجين أيضًا في ذاكرته بعد سماع مقدمة ديور. تذكر سماع الاسم أثناء تلقيه التعليم في الفرع الرئيسي لعشيرة لايونهارت. إذا خدمته ذاكرته بشكل صحيح، فَـديور في نفس عمر الميت إيوارد، أكبر بسنتين من يوجين والتوأم. عائلة هايمان واحدة من أعرق عائلات الفرسان الماهرة في شيموين، وأورتوس هايمان هو إسمٌ تم طرحه دائما عند مناقشة أفضل المحاربين في القارة. نتيجة لذلك، تم تنبيه أطفال عشيرة لايونهارت للحذر من أولئك الذين يُدعَونَ ديور منذ طفولتهم.
فُتِحَتْ خوذة سكاليا الخارجية على مصراعيها، ورفعت رأسها بينما انسكب شعرها المرجاني مثل الشلال. وُلِدَ عدد لا يحصى من النجوم في عينيها الخالية من الضوء.
تذكر يوجين: ‘قالوا إنه أطول برأسٍ وكتفٍ من الآخرين منذ أن كان صغيرا.’
أورتوس هيمان هو إسم الفارس الأول، قائد فرسان المد العنيف، والشخص الذي وقف في ذروة أفضل إثني عشر شيموين.
مع تركيز اهتماماتهم، على غرار سيان، سيل ويوجين تفحصا أيضًا ديور. من الواضح أنه متميزٌ بالنسبة لعمره لكن هذا كل شيء، بدا الأمر هكذا فقط لأن معايير يوجين عالية جدا. بصدق، الهالة التي أطلقها كبيرة بما يكفي لِـيُعتَبَرَ عضوًا في فرسان المد العنيف. ومع ذلك، شعر بقليل من النقص، معتبرًا أنه إبن فارس شيموين الأول. كان ليو، ابن ألتشستر، عبقريا حتى بمعايير يوجين، وحتى سيان وسيل هما من أفضل المواهب في عائلة لايونهارت، على الرغم من أن يوجين طغى عليهما. ولكن ماذا عن ديور؟ في الواقع، بدا قويا وموهوبا، لكن….الأمر ليس كذلك بشكل مذهل جدًا.
“من السحر الإلهي الذي أعرفه، تهدئ إحدى التعويذات العقل المضطرب وتقود العقل المضطرب إلى نوم هادئ. سيدي ديور، كما قلت، معظم حالات الأرق هي أمراض القلب التي يصعب علاجها، لكنني متأكد من أن سحري الإلهي يمكن أن يساعد في تخفيف بعض أعباء الأميرة.” أجابت كريستينا.
‘حسنًا، أنا متأكد من أن ما على السطح ليس كل شيء.’
“يجب….أن تكون حساسة للغاية.” قال سيان بعد لحظة.
عندما رأى يوجين ثنائي شيموين من خلال لهبه، لاحظ ديور وجوده، بينما فشلت سكاليا في ذلك. حتى أن نظراتهم إلتقت، لذلك لم يرغب يوجين في الحكم على مهارات ديور على عجل.
“ماذا تكونان؟” سألت نوير بفضول.
تذكر يوجين: ‘قالوا إنه أطول برأسٍ وكتفٍ من الآخرين منذ أن كان صغيرا.’
قال ديور: “أطلب تفهمك فيما يتعلق بموقف الأميرة سكاليا.” تصرفت سكاليا بعنف بينما تعتمد على سلطتها الملكية، لكن ديور، مساعدها، لم يحاول أن يحذو حذوها. لكنه لم يوقف سكاليا أيضًا. بدلا من ذلك، واصل إلقاء نظرة على سكاليا للتحقق من حالتها. كما يتضح من محادثة سابقة، لا يبدو أن سكاليا في وعيها بالكامل. تمضغ شفتيها المتشققتَين بينما تسحب شعرها، وتلفه حول إصبعها.
بدلًا من الإجابة، شد يوجين العباءة على جسده. لكن هذا ليس لإزعاجها. أدركت مير نية يوجين وأطلقت صوتًا صغيرًا متفاجئًا.
أعطى ديور تنهيدة عميقة قبل فتح فمه، “الأميرة.”
“الأميرة سكالـ—”
“توقف، ديور. أعرف ما تحاول قوله. لذلك توقف فقط.” أجاب سكاليا: “لن تفعل نفسي الملكية كما تقول.”
“لكن، أيتها الأميرة، ألا تشعرين أن أعراض مرضك خطيرة للغاية؟” رد ديور عليها بسؤال، في محاولة ليبدو عقلانيًا.
بدلًا من الإجابة، شد يوجين العباءة على جسده. لكن هذا ليس لإزعاجها. أدركت مير نية يوجين وأطلقت صوتًا صغيرًا متفاجئًا.
“ماذا تكونان؟” سألت نوير بفضول.
“أعراض؟ مرض؟ أنا متعبة فقط من قلة النوم. كيف يمكن أن نسمي هذا مرضًا؟” سألت سكاليا، ناظرةً إلى ديور بعيون محتقنة بالدم. “أنا بخير تمامًا. يختلف مناخ هذه الأرض اختلافًا كبيرًا عن مناخ شيموين، ولهذا السبب لم أتكيف تمامًا بعد. بمجرد أن أستريح، سأكون بخير في غضون أيام قليلة على أبعد تقدير. لذا، ديور، توقف عن التحدث بأي كلمات لا أريد سماعها.”
‘حسنًا، أنا متأكد من أن ما على السطح ليس كل شيء.’
في مواجهة عناد سكاليا، لم يستطِع ديور التفكير في أي شيء يقوله.
الفصل 225: سكاليا (2)
“سوف تتجول نفسي الملكية لفترة من الوقت. أنتم، الأسود الشباب من عشيرة لايونهارت، لو ترغبون في الذهاب معي، يمكنكم ذلك. ولكن إذا كنتم تخططون لإزعاجي، فإرحلوا بسرعة.” قائلة ذلك، قفزت سكاليا من مقعدها. سقط غطاء خوذتها وغطى وجهها. وقف ديور بسرعة وحاول متابعتها، لكنها أدارت رأسها وحدقت به ردًا على ذلك. “لا تتبعني. نفسي الملكية لن تذهب بعيدًا. أشعر بالتشتت والدوار، لذلك أريد فقط أن أتجول لوحدي قليلًا.”
“لكن….”
قالت سكاليا بصوت حاد قبل الذهاب: “أعلم أنك قلق، لكنني لن أستمع إليك.” وقف ديور في مكانه للحظة، وهو يحدق في ظهر سكاليا بقلق.
وهذه ليست المشكلة الوحيدة أيضًا. لم يرغب ديور في فضح أوراقه أمام أفراد عشيرة لايونهارت. ومع ذلك، ليس الأمر كما لو أنه يستطيع ترك الأميرة سكاليا توجه سيفها نحوهم أيضًا.
“شيء ما….” تمتم سيان.
“يجب….أن تكون حساسة للغاية.” قال سيان بعد لحظة.
بذل قصارى جهده للحفاظ على تعبيره تحت السيطرة، ولكن تم بالفعل ترك علامة على قلب سيان الرقيق. على الرغم من مرور أكثر من عام على بدء الحديث عن الزواج بينه وبين الأميرة سكاليا، فقد أطلقَتْ عليه جميع أنواع الأسماء اللئيمة بدلًا من التحية اللطيفة.
لقد أجرى إتصالًا بصريًا أخيرًا مع الأميرة سكاليا كما لو أنه يطلب تفهمها. إستطاع رؤية عينيها الخاملتين داخل خوذتها، هامدة، عيون قاتمة….
“هل تجرؤ على الوقوف في طريق نفسي الملكية!؟ أنت لا تستحق!” زأرت سكايلا قبل أن تتوجه لضرب ديور دون تردد. لم تهاجم لتهديده بل حاولت شق جسده إلى نصفين. إستل ديور سيفه متأخرًا بسبب ذهوله مما يحدث.
‘حتى ملك الرور عرفني وربت على كتفي.’ فكر سيان بإكتئاب.
هذا هو النوم القسري، وهم تتالي القمر. لم تكن هناك علامات تحذير ولا أي طاقة سحرية مترددة. بمجرد إلتقاط الهدف في الأفق، يمكن إجبارهم على النوم حسب الرغبة. هذه قوة يمكن لأي شيطان ليل رفيع المستوى إستخدامها، وهي أقوى من أي شيطان ليل آخر. في حالتها، يمكنها إجبار أي شخص تقريبًا على النوم. تفعيل القدرة أشار إلى النهاية. تماما مثل اسمها، وهم تتالي القمر، فإن الشخص المصاب سَـيُقادُ إلى عالم من الأحلام المتتالية التي لا نهاية لها في اللحظة التي ينام فيها.
شعر كما لو أن قلبه قد كسر قبل أن يلتقي بها بشكل صحيح. إتسع الجرح في قلب سيان فقط مع كل لحظة تمر، مما تسبب في تدلي كتفيه.
الثلوج حولها تناثرت وتبخرت في لحظة. إنطلقت سكاليا إلى الأمام من خلال العاصفة الثلجية.
“عانت الأميرة من أرق خفيف حتى عندما عدنا إلى شيموين.” قال ديور بإبتسامة مريرة بعد أن جلس مرة أخرى: “كما هو الحال مع هذه الأنواع من الأمراض، فإن أرق الأميرة هو مرض يصيب القلب. ومع ذلك، تمكنت من النوم، رغم قلة المدة، عندما كانت في شيموين. ومع ذلك، فقد تطور هذا بعد وصولنا إلى هذا الحقل الثلجي.”
“هذا صحيح، ولكن….” تمتم سيان مع أكتاف متدلية.
“يمكنني المساعدة في ذلك.” تحدثت كريستينا لأول مرة: “أعتذر عن عدم تقديم نفسي في وقت سابق. اسمي كريستينا روجرس من الإمبراطورية المقدسة.”
الفصل 225: سكاليا (2)
“آه….المرشحة القديسة؟” سأل ديور.
“نعم.”
“قلت أنكِ تستطيعين المساعدة، ولكن ما الذي تقصدينه بالضبط بقولك هذا؟” سأل ديور.
“هذا صحيح، ولكن….” تمتم سيان مع أكتاف متدلية.
“من السحر الإلهي الذي أعرفه، تهدئ إحدى التعويذات العقل المضطرب وتقود العقل المضطرب إلى نوم هادئ. سيدي ديور، كما قلت، معظم حالات الأرق هي أمراض القلب التي يصعب علاجها، لكنني متأكد من أن سحري الإلهي يمكن أن يساعد في تخفيف بعض أعباء الأميرة.” أجابت كريستينا.
في مواجهة عناد سكاليا، لم يستطِع ديور التفكير في أي شيء يقوله.
فُتِحَتْ خوذة سكاليا الخارجية على مصراعيها، ورفعت رأسها بينما انسكب شعرها المرجاني مثل الشلال. وُلِدَ عدد لا يحصى من النجوم في عينيها الخالية من الضوء.
لم تكن تفكر في الفوائد التي ستأتي من مساعدة الأميرة. على الرغم من أنها تلقت تعليما قسريًا، إلا أن كريستينا لا تزال كاهنة. من واجبها أن تقود المعاناة إلى سلام النور. حتى انيسيه الجانحة للغاية، لا سيما بالنظر إلى دورها كقديسة، لم تتردد أبدًا في مساعدة الآخرين المحتاجين.
“لا يبدو أن الأرق هو المشكلة.” قال يوجين: “هذا ما قالته للتو. قالت الأميرة إنها يمكن أن تغفو متى أرادت.”
“ألن تكون الأميرة سكاليا في حاجة إلى مساعدتي؟” سألت كريستينا.
في الواقع، طرحت الأميرة سكاليا موضوع أخذ استراحة. ولكن مباشرة بعد الجلوس والشعور بالضعف، قاومت. ظلَّتْ تمضغ شفتيها وتمزق شعرها وأجبرت عينيها على البقاء مفتوحَتَين. علاوة على ذلك، لقد ذهبت في نزهة — وهو ما اشتبه يوجين فيه بأنه محاولة للتخلص من الشعور بالنعاس.
قال ديور وهو ينظر إلى الخيمة بتعبير محرج: “لا أجرؤ على التحدث بسهولة عن وضع الأميرة.” بدأ الثلج والرياح يزدادان قوة، ولم يعد من الممكن رؤية سكاليا.
أميرة الفرسان هو بمثابة لقب يمثل رمزَ مملكة الفرسان، شيموين، وعائلتها الملكية. على الرغم من أنه صحيحٌ أن سكاليا إرتقت إلى منصب نائب قائد فرسان المد العنيف جزئيًا بسبب نسبها، لكن، لا يمكن إنكار أنها ماهرة بما يكفي ليتم الإعتراف بها داخل فرسان المد العنيف أيضًا. حتى لو وُجِدَتْ وحوش يمكن أن تهددها في أعماق جبال ليهينجار الثلجية، فمن المؤكد أنها لن تواجه أي مشاكل في الحقل الثلجي الذي يعبرونه حاليًا.
استدار يوجين. لم يغزو الثلج التكوين المقدس، رأى أن شخصًا ما يقف على الجانب الآخر من العاصفة الثلجية خارج الدائرة. ليست سوى الأميرة سكاليا.
قال ديور بعد صمت قصير: “يجب أن أذهب للعثور على الأميرة.” هو يعرف أكثر من أي شخص مدى مهارتها، لكن هذا لا يعني أنه يستطيع ببساطة تركها وشأنها. بدأت سكاليا تتصرف بغرابة مؤخرًا، وهذا أيضًا شيء يعرفه ديور جيدًا.
على الرغم من أنها أعطت إبتسامة مريحة، إلا أن عقل نوير تحرك دون توقف. جسدها الرئيسي في غابة الظلال الداكنة، الواقعة بعيدًا عن هنا في هيلموث. يمكن أن تكون هنا فقط لأنها تستخدم جثة حاضنة منخفضة المستوى، واحدة نشطة في روزروك، كوعاء. نتيجة لذلك، لا تستطيع نوير ستخدام المدى الكامل لقوتها ولا عين الخيال خاصتها. لكنها لم تتخيل أبدًا أنها ستحتاج إليها في المقام الأول. التنمر على سكاليا في أحلامها هو مجرد مزحة مؤذية، على الرغم من أنها سيطرت في النهاية على جسد سكاليا بعد أن نمت.
قال يوجين قبل أن ينهض بسرعة من مقعده: “سنذهب في طريقنا إذن.” لكنه أدرك متأخرًا أن الجميع بإستثناء ديور ينظرون إليه بتفاجئ.
لم تكن تفكر في الفوائد التي ستأتي من مساعدة الأميرة. على الرغم من أنها تلقت تعليما قسريًا، إلا أن كريستينا لا تزال كاهنة. من واجبها أن تقود المعاناة إلى سلام النور. حتى انيسيه الجانحة للغاية، لا سيما بالنظر إلى دورها كقديسة، لم تتردد أبدًا في مساعدة الآخرين المحتاجين.
“نعم. إنني أتطلع إلى رؤيتك في ليهاين.” رد ديور بهدوء. هو الوحيد الذي بدا غير منزعج من استجابة يوجين.
“هذا الجسد ضعيف للغاية.”
نظر إلى سكاليا بينما يحمل درع غيدون. على الرغم من أن العاصفة الثلجية مستعرة بقوة، إلا أنه إستطاع تحديد وجهها عندما ركز بقوة كافية.
خرج ديور من الخيمة، ونظر سيان إلى يوجين بتعبير مذهول. “نحن نغادر؟ لماذا؟”
في مواجهة عناد سكاليا، لم يستطِع ديور التفكير في أي شيء يقوله.
“ماذا تقصد لماذا؟ لِـمَ لا، أنت أيها الوغد الصغير؟ ماذا سنفعل غير الإستمرار في طريقنا؟” سأل يوجين.
“ماذا تقصد لماذا؟ لِـمَ لا، أنت أيها الوغد الصغير؟ ماذا سنفعل غير الإستمرار في طريقنا؟” سأل يوجين.
على الرغم من أنه تأخر في سحب نصله، إلا أن ديور تمكن من صد ضربة سكاليا دون أي صعوبة. علاوة على ذلك، لم يبدُ أن وضعه مضطرب حتى بأدنى درجة، على الرغم من أنه تلقى ضربة من الأسفل.
“حسنا….بدا السير ديور مضطربًا بعض الشيء، لذلك يمكننا مساعدتهم و….” تمتم سيان.
“ماذا هناك لنساعد فيه؟ ليس الأمر كما لو أن الأميرة سكاليا طفلة. خرجت فقط في نزهة قصيرة، فلماذا نساعد في البحث عن شخص لا علاقة لنا به؟” سأل يوجين، غاضبًا.
مع تركيز اهتماماتهم، على غرار سيان، سيل ويوجين تفحصا أيضًا ديور. من الواضح أنه متميزٌ بالنسبة لعمره لكن هذا كل شيء، بدا الأمر هكذا فقط لأن معايير يوجين عالية جدا. بصدق، الهالة التي أطلقها كبيرة بما يكفي لِـيُعتَبَرَ عضوًا في فرسان المد العنيف. ومع ذلك، شعر بقليل من النقص، معتبرًا أنه إبن فارس شيموين الأول. كان ليو، ابن ألتشستر، عبقريا حتى بمعايير يوجين، وحتى سيان وسيل هما من أفضل المواهب في عائلة لايونهارت، على الرغم من أن يوجين طغى عليهما. ولكن ماذا عن ديور؟ في الواقع، بدا قويا وموهوبا، لكن….الأمر ليس كذلك بشكل مذهل جدًا.
أجاب ديور: “أنا إبنه.”
“هذا صحيح، ولكن….” تمتم سيان مع أكتاف متدلية.
“اسمي ديور هايمان. أنا عضو في فرسان المد العنيف ومساعد للأميرة سكاليا.” تابَعَ ديور.
“ألن تكون الأميرة سكاليا في حاجة إلى مساعدتي؟” سألت كريستينا.
“أوه أوه~” قالت سكاليا بتفاجئ. لقد خططت لجعل الجميع ينام ولكن من الواضح أنها فشلت. وهناك شخصان فقط سقطا نائمَين، ومهارتها قد توقفت كذلك. الشخصان على ركبتيهما ينامان ببساطة، ولا يتأثران بوهم تتالي القمر.
“يجب….أن تكون حساسة للغاية.” قال سيان بعد لحظة.
“قلت لك في وقت سابق، ألم أفعل؟ ليس الأمر أن الأميرة سكاليا لا تستطيع النوم؛ إنها لا تنام عن قصد. لا أعرف بالضبط ما الأمر، لكنها ليست طبيعية.”
لم تجادل كريستينا وسيان أكثر بعد سماع آراء سيل ويوجين.
“يوجين على حق.” قالت سيل، موافقةً إياه. “الأميرة سكاليا ليست طبيعية. حتى الآن، هي هاجمتنا تقريبًا، صحيح؟ هذا يعني أنها غير قادرة على تمييز ما هو أمام عينيها. إنها ليست في حالة ذهنية جيدة. ومع ذلك، فإن الأمر مزعج أكثر لأنها أميرة شيموين. لذلك حتى لو كنا لايونهارت، فلا يوجد شيء يمكننا فعله ضدها.”
“هذا مضحك.” حتى في هذه اللحظة، هي لا تزال تواصل إستخدام النوم القسري. ومع ذلك، لم تتأثر كريستينا ويوجين.
لم تجادل كريستينا وسيان أكثر بعد سماع آراء سيل ويوجين.
قال ديور بعد صمت قصير: “يجب أن أذهب للعثور على الأميرة.” هو يعرف أكثر من أي شخص مدى مهارتها، لكن هذا لا يعني أنه يستطيع ببساطة تركها وشأنها. بدأت سكاليا تتصرف بغرابة مؤخرًا، وهذا أيضًا شيء يعرفه ديور جيدًا.
[هل يمكنني الخروج الآن؟] سألت مير من داخل عباءة يوجين.
“عانت الأميرة من أرق خفيف حتى عندما عدنا إلى شيموين.” قال ديور بإبتسامة مريرة بعد أن جلس مرة أخرى: “كما هو الحال مع هذه الأنواع من الأمراض، فإن أرق الأميرة هو مرض يصيب القلب. ومع ذلك، تمكنت من النوم، رغم قلة المدة، عندما كانت في شيموين. ومع ذلك، فقد تطور هذا بعد وصولنا إلى هذا الحقل الثلجي.”
بدلًا من الإجابة، شد يوجين العباءة على جسده. لكن هذا ليس لإزعاجها. أدركت مير نية يوجين وأطلقت صوتًا صغيرًا متفاجئًا.
قالت سكاليا بصوت حاد قبل الذهاب: “أعلم أنك قلق، لكنني لن أستمع إليك.” وقف ديور في مكانه للحظة، وهو يحدق في ظهر سكاليا بقلق.
“….آه….” هتفت كريستينا كذلك. على الرغم من أنها لم تستطِع قراءة عقل يوجين، إلا أن انيسيه تحدثت داخل عقلها. وضعت كريستينا يدها على الفركل الذي على خصرها بتعبير صلب. وجدوا أنفسهم في عاصفة ثلجية أقوى بمجرد خروجهم من الخيمة. تولى هابيل زمام المبادرة مرة أخرى، وبدأت المجموعة في اختراق العاصفة الثلجية.
“يوجين على حق.” قالت سيل، موافقةً إياه. “الأميرة سكاليا ليست طبيعية. حتى الآن، هي هاجمتنا تقريبًا، صحيح؟ هذا يعني أنها غير قادرة على تمييز ما هو أمام عينيها. إنها ليست في حالة ذهنية جيدة. ومع ذلك، فإن الأمر مزعج أكثر لأنها أميرة شيموين. لذلك حتى لو كنا لايونهارت، فلا يوجد شيء يمكننا فعله ضدها.”
“لا تبتعدا كثيرًا عن المجموعة.” أطلق يوجين تحذيرًا.
هذه ليست المرة الأولى التي يسافرون فيها عبر عاصفة ثلجية، لكن التحذير بدا غير عادي بالنسبة لِـسيان وسيل. ومع ذلك، لم يسألا أي أسئلة. بدا صوت يوجين باردًا مثل الصقيع؛ الخلاصة هي أن لا أسئلة أو مناقشات عابرة يسمح بها حاليًا. أدى الصمت التالي إلى تكثيف التوتر. خلع سيان درع غيدون من ظهره ووضعه على ذراعه اليسرى، على الرغم من أنه لم يستطِع إعطاء سبب محدد لسلوكه. أمسكت سيل بمقبض سيف ظل المطر، الذي ظل مخفيًا داخل عباءتها.
يوجين هو أول من شعر بالتغيير. لكن بدلًا من التحدث علانية، قام بتنشيط صيغة اللهب الأبيض. أوقف سيان وسيل خطواتهم عند التنشيط المفاجئ للطاقة السحرية.
“ألن تكون الأميرة سكاليا في حاجة إلى مساعدتي؟” سألت كريستينا.
فووش!
إستحضرت كريستينا النور ودفعت العاصفة الثلجية بعيدًا. تكشفت أجنحة الضوء ببراعة لتشمل محيطها، وظهر صليب كبير محاط بدائرة تحت أقدامهم.
إستحضرت كريستينا النور ودفعت العاصفة الثلجية بعيدًا. تكشفت أجنحة الضوء ببراعة لتشمل محيطها، وظهر صليب كبير محاط بدائرة تحت أقدامهم.
“ألن تكون الأميرة سكاليا في حاجة إلى مساعدتي؟” سألت كريستينا.
استدار يوجين. لم يغزو الثلج التكوين المقدس، رأى أن شخصًا ما يقف على الجانب الآخر من العاصفة الثلجية خارج الدائرة. ليست سوى الأميرة سكاليا.
تشييينغ!
“الأميرة سكالـ—”
“شيء ما….” تمتم سيان.
نظر إلى سكاليا بينما يحمل درع غيدون. على الرغم من أن العاصفة الثلجية مستعرة بقوة، إلا أنه إستطاع تحديد وجهها عندما ركز بقوة كافية.
“أيها القراصنة القذرون. هل إتبعتم نفسي الملكية من البحر على طول الطريق إلى هذه الأرض البيضاء؟ أنت، ألست أنت المرتزق الذي قتلته سابقًا؟ كيف تكون لا تزال على قيد الحياة؟ آها! هذا صحيح! لا بد أنك قد بِعتَ روحك إلى شيطان شرير!” صاحت سكاليا. من المستحيل فهم ما تقوله على الإطلاق.
“قلت أنكِ تستطيعين المساعدة، ولكن ما الذي تقصدينه بالضبط بقولك هذا؟” سأل ديور.
شيء ما خاطئ. هذا مشابه لما شعر به من قبل، لكن سكاليا الآن أكثر غرابة. عيناها قاتمتان نوعًا ما وبينما كانت عيناها غير مركزتَين سابقًا، الآن، لم يكن لديهم تركيز على الإطلاق. على الرغم من أن عيون سكاليا مفتوحة، إلا أنها خالية تماما من أي ضوء، كما لو أنها تنتمي إلى الموتى.
‘دعونا نركز على إخضاعها….’ فكر ديور بسرعة.
“أين السير ديور….؟”
“ادفع ثمن خطاياك بالموت!” حلقت سكاليا قبل أن ينتهي سيان. تم عرض وجهها داخل خوذتها، وطاقة السحرية زرقاء داكنة إلتفَّتْ وإرتفعت من جسدها.
بوم!
الثلوج حولها تناثرت وتبخرت في لحظة. إنطلقت سكاليا إلى الأمام من خلال العاصفة الثلجية.
“هيمان؟” سيان هو أول من استجاب. بعد الكشف عن الإسم، نظر بإهتمام إلى وجه ديور لفترة من الوقت. “هل أنت ربما السير أورتوس هايمان….”
أعطى ديور تنهيدة عميقة قبل فتح فمه، “الأميرة.”
“أميرة!” ومع ذلك، ركض ديور إلى الأمام وسد طريقها قبل حدوث أي شيء آخر. فتح ذراعيه على مصراعيها أمام سكاليا وصرخ بصوت محير. “مـ-من فضلك توقف! هم من اللايونهارت—”
“هل تجرؤ على الوقوف في طريق نفسي الملكية!؟ أنت لا تستحق!” زأرت سكايلا قبل أن تتوجه لضرب ديور دون تردد. لم تهاجم لتهديده بل حاولت شق جسده إلى نصفين. إستل ديور سيفه متأخرًا بسبب ذهوله مما يحدث.
في الواقع، طرحت الأميرة سكاليا موضوع أخذ استراحة. ولكن مباشرة بعد الجلوس والشعور بالضعف، قاومت. ظلَّتْ تمضغ شفتيها وتمزق شعرها وأجبرت عينيها على البقاء مفتوحَتَين. علاوة على ذلك، لقد ذهبت في نزهة — وهو ما اشتبه يوجين فيه بأنه محاولة للتخلص من الشعور بالنعاس.
“هيمان؟” سيان هو أول من استجاب. بعد الكشف عن الإسم، نظر بإهتمام إلى وجه ديور لفترة من الوقت. “هل أنت ربما السير أورتوس هايمان….”
تشييينغ!
“قلت لك في وقت سابق، ألم أفعل؟ ليس الأمر أن الأميرة سكاليا لا تستطيع النوم؛ إنها لا تنام عن قصد. لا أعرف بالضبط ما الأمر، لكنها ليست طبيعية.”
على الرغم من أنه تأخر في سحب نصله، إلا أن ديور تمكن من صد ضربة سكاليا دون أي صعوبة. علاوة على ذلك، لم يبدُ أن وضعه مضطرب حتى بأدنى درجة، على الرغم من أنه تلقى ضربة من الأسفل.
هذا هو النوم القسري، وهم تتالي القمر. لم تكن هناك علامات تحذير ولا أي طاقة سحرية مترددة. بمجرد إلتقاط الهدف في الأفق، يمكن إجبارهم على النوم حسب الرغبة. هذه قوة يمكن لأي شيطان ليل رفيع المستوى إستخدامها، وهي أقوى من أي شيطان ليل آخر. في حالتها، يمكنها إجبار أي شخص تقريبًا على النوم. تفعيل القدرة أشار إلى النهاية. تماما مثل اسمها، وهم تتالي القمر، فإن الشخص المصاب سَـيُقادُ إلى عالم من الأحلام المتتالية التي لا نهاية لها في اللحظة التي ينام فيها.
“آه….!” تقدم سيان إلى الأمام للمساعدة، لكن يوجين رفع ذراعه وسد طريقه. نظر سيان إلى يوجين بصدمة. “ماذا!؟ لماذا؟”
‘لقد خططت لتنويمهم للتذوق….’
قال يوجين دون أي تفسير آخر: “إنتظر لحظة.”
“هذا صحيح، ولكن….” تمتم سيان مع أكتاف متدلية.
وهذه ليست المشكلة الوحيدة أيضًا. لم يرغب ديور في فضح أوراقه أمام أفراد عشيرة لايونهارت. ومع ذلك، ليس الأمر كما لو أنه يستطيع ترك الأميرة سكاليا توجه سيفها نحوهم أيضًا.
بوم!
دوى صوت انفجار آخر. أرجحت سكاليا سيفها مثل الفأس بغضب، وتلقى ديور ضربتها مرة أخرى دون تراجع. إنه ماهر جدًا. إفترض يوجين أن ديور يخفي مهاراته في وقت سابق، وكما هو متوقع، أظهر ديور براعة تليق أو حتى أكبر مما كان متوقعا من إبن فارس شيموين الأول لمنع هجوم سكاليا الشرس. من الصعب تقدير مقدار الطاقة السحرية التي يخرجها بالضبط، لكن من الواضح تماما أن ديور يمتلك الميزة على نائب قائد فرسان المد العنيف عندما يتعلق الأمر بشعاع السيف.
“يمكنني المساعدة في ذلك.” تحدثت كريستينا لأول مرة: “أعتذر عن عدم تقديم نفسي في وقت سابق. اسمي كريستينا روجرس من الإمبراطورية المقدسة.”
سكاليا غير واعية، لكن نصلها لم يضعف بسبب التأثير على عقلها. بدلًا من ذلك، سكاليا تستخدم سيفها بكل قوتها على وجه التحديد لأنها ليست في وعيها. ولكن، على الرغم من ذلك، لم تستطِع التفوق على ديور.
“اررغ…..!” شعر ديور حقا بالحَيرة. على الرغم من أنه تدخل على عجل، إلا أنه لا يملك أي فكرة عن سبب هيجان الأميرة سكاليا. الشيء الوحيد الواضح هو أن الأميرة سكاليا لم تتعرف على اللايونهارت أو عليه.
تصلب ديور مثل تمثال حجري. وجد نفسه غير قادر على السيطرة على جسده، ناهيك عن إستخدام سيفه.
“أيها القراصنة القذرون. هل إتبعتم نفسي الملكية من البحر على طول الطريق إلى هذه الأرض البيضاء؟ أنت، ألست أنت المرتزق الذي قتلته سابقًا؟ كيف تكون لا تزال على قيد الحياة؟ آها! هذا صحيح! لا بد أنك قد بِعتَ روحك إلى شيطان شرير!” صاحت سكاليا. من المستحيل فهم ما تقوله على الإطلاق.
“قلت لك في وقت سابق، ألم أفعل؟ ليس الأمر أن الأميرة سكاليا لا تستطيع النوم؛ إنها لا تنام عن قصد. لا أعرف بالضبط ما الأمر، لكنها ليست طبيعية.”
“توقف، ديور. أعرف ما تحاول قوله. لذلك توقف فقط.” أجاب سكاليا: “لن تفعل نفسي الملكية كما تقول.”
وهذه ليست المشكلة الوحيدة أيضًا. لم يرغب ديور في فضح أوراقه أمام أفراد عشيرة لايونهارت. ومع ذلك، ليس الأمر كما لو أنه يستطيع ترك الأميرة سكاليا توجه سيفها نحوهم أيضًا.
فُتِحَتْ خوذة سكاليا الخارجية على مصراعيها، ورفعت رأسها بينما انسكب شعرها المرجاني مثل الشلال. وُلِدَ عدد لا يحصى من النجوم في عينيها الخالية من الضوء.
‘دعونا نركز على إخضاعها….’ فكر ديور بسرعة.
قال ديور: “أطلب تفهمك فيما يتعلق بموقف الأميرة سكاليا.” تصرفت سكاليا بعنف بينما تعتمد على سلطتها الملكية، لكن ديور، مساعدها، لم يحاول أن يحذو حذوها. لكنه لم يوقف سكاليا أيضًا. بدلا من ذلك، واصل إلقاء نظرة على سكاليا للتحقق من حالتها. كما يتضح من محادثة سابقة، لا يبدو أن سكاليا في وعيها بالكامل. تمضغ شفتيها المتشققتَين بينما تسحب شعرها، وتلفه حول إصبعها.
لن تكون هناك نهاية في الأفق إذا ركز فقط على الدفاع. وهكذا، لم يترك لديور أي خيار سوى التوصل إلى حل وسط. هو سيخضع الأميرة سكاليا بشكل صحيح. بعد إتخاذ قراره، شد قبضته على سيفه.
“توقف، ديور. أعرف ما تحاول قوله. لذلك توقف فقط.” أجاب سكاليا: “لن تفعل نفسي الملكية كما تقول.”
لقد أجرى إتصالًا بصريًا أخيرًا مع الأميرة سكاليا كما لو أنه يطلب تفهمها. إستطاع رؤية عينيها الخاملتين داخل خوذتها، هامدة، عيون قاتمة….
“أيها القراصنة القذرون. هل إتبعتم نفسي الملكية من البحر على طول الطريق إلى هذه الأرض البيضاء؟ أنت، ألست أنت المرتزق الذي قتلته سابقًا؟ كيف تكون لا تزال على قيد الحياة؟ آها! هذا صحيح! لا بد أنك قد بِعتَ روحك إلى شيطان شرير!” صاحت سكاليا. من المستحيل فهم ما تقوله على الإطلاق.
أورتوس هيمان هو إسم الفارس الأول، قائد فرسان المد العنيف، والشخص الذي وقف في ذروة أفضل إثني عشر شيموين.
“الأميرة سكالـ—”
لم يمنح ديور أبدا فرصة للإنتهاء مما يقوله. المسافة بينه وبين الأميرة سكاليا قصيرة بما يكفي للتواصل السليم بالعين، وبمجرد أن نظر في عينيها، شعر كما لو أن المسافة بينهما قد أُختُصِرَتْ. كان عليه، هل حدث ذلك حقا؟ لا، الشيء الوحيد الذي اقترب منه هو النظرة.
مع تركيز اهتماماتهم، على غرار سيان، سيل ويوجين تفحصا أيضًا ديور. من الواضح أنه متميزٌ بالنسبة لعمره لكن هذا كل شيء، بدا الأمر هكذا فقط لأن معايير يوجين عالية جدا. بصدق، الهالة التي أطلقها كبيرة بما يكفي لِـيُعتَبَرَ عضوًا في فرسان المد العنيف. ومع ذلك، شعر بقليل من النقص، معتبرًا أنه إبن فارس شيموين الأول. كان ليو، ابن ألتشستر، عبقريا حتى بمعايير يوجين، وحتى سيان وسيل هما من أفضل المواهب في عائلة لايونهارت، على الرغم من أن يوجين طغى عليهما. ولكن ماذا عن ديور؟ في الواقع، بدا قويا وموهوبا، لكن….الأمر ليس كذلك بشكل مذهل جدًا.
“عانت الأميرة من أرق خفيف حتى عندما عدنا إلى شيموين.” قال ديور بإبتسامة مريرة بعد أن جلس مرة أخرى: “كما هو الحال مع هذه الأنواع من الأمراض، فإن أرق الأميرة هو مرض يصيب القلب. ومع ذلك، تمكنت من النوم، رغم قلة المدة، عندما كانت في شيموين. ومع ذلك، فقد تطور هذا بعد وصولنا إلى هذا الحقل الثلجي.”
‘عيناها.’
“قلت لك في وقت سابق، ألم أفعل؟ ليس الأمر أن الأميرة سكاليا لا تستطيع النوم؛ إنها لا تنام عن قصد. لا أعرف بالضبط ما الأمر، لكنها ليست طبيعية.”
تصلب ديور مثل تمثال حجري. وجد نفسه غير قادر على السيطرة على جسده، ناهيك عن إستخدام سيفه.
في مواجهة عناد سكاليا، لم يستطِع ديور التفكير في أي شيء يقوله.
“ماذا هناك لنساعد فيه؟ ليس الأمر كما لو أن الأميرة سكاليا طفلة. خرجت فقط في نزهة قصيرة، فلماذا نساعد في البحث عن شخص لا علاقة لنا به؟” سأل يوجين، غاضبًا.
“هذا الجسد ضعيف للغاية.”
سمع صوتًا قادمًا من داخل خوذة سكاليا. الصوت مِلكٌ لها، لكن الشخص الذي يتحدث لم يكن الأميرة سكاليا.
“هيمان؟” سيان هو أول من استجاب. بعد الكشف عن الإسم، نظر بإهتمام إلى وجه ديور لفترة من الوقت. “هل أنت ربما السير أورتوس هايمان….”
“أم أن المضيف ضعيف جدًا؟ حسنًا، لا يوجد شيء يمكن توقعه من حاضنة منخفضة المستوى.”
مع تركيز اهتماماتهم، على غرار سيان، سيل ويوجين تفحصا أيضًا ديور. من الواضح أنه متميزٌ بالنسبة لعمره لكن هذا كل شيء، بدا الأمر هكذا فقط لأن معايير يوجين عالية جدا. بصدق، الهالة التي أطلقها كبيرة بما يكفي لِـيُعتَبَرَ عضوًا في فرسان المد العنيف. ومع ذلك، شعر بقليل من النقص، معتبرًا أنه إبن فارس شيموين الأول. كان ليو، ابن ألتشستر، عبقريا حتى بمعايير يوجين، وحتى سيان وسيل هما من أفضل المواهب في عائلة لايونهارت، على الرغم من أن يوجين طغى عليهما. ولكن ماذا عن ديور؟ في الواقع، بدا قويا وموهوبا، لكن….الأمر ليس كذلك بشكل مذهل جدًا.
فُتِحَتْ خوذة سكاليا الخارجية على مصراعيها، ورفعت رأسها بينما انسكب شعرها المرجاني مثل الشلال. وُلِدَ عدد لا يحصى من النجوم في عينيها الخالية من الضوء.
“نعم.”
“يمكنني المساعدة في ذلك.” تحدثت كريستينا لأول مرة: “أعتذر عن عدم تقديم نفسي في وقت سابق. اسمي كريستينا روجرس من الإمبراطورية المقدسة.”
هذا هو النوم القسري، وهم تتالي القمر. لم تكن هناك علامات تحذير ولا أي طاقة سحرية مترددة. بمجرد إلتقاط الهدف في الأفق، يمكن إجبارهم على النوم حسب الرغبة. هذه قوة يمكن لأي شيطان ليل رفيع المستوى إستخدامها، وهي أقوى من أي شيطان ليل آخر. في حالتها، يمكنها إجبار أي شخص تقريبًا على النوم. تفعيل القدرة أشار إلى النهاية. تماما مثل اسمها، وهم تتالي القمر، فإن الشخص المصاب سَـيُقادُ إلى عالم من الأحلام المتتالية التي لا نهاية لها في اللحظة التي ينام فيها.
“هل تجرؤ على الوقوف في طريق نفسي الملكية!؟ أنت لا تستحق!” زأرت سكايلا قبل أن تتوجه لضرب ديور دون تردد. لم تهاجم لتهديده بل حاولت شق جسده إلى نصفين. إستل ديور سيفه متأخرًا بسبب ذهوله مما يحدث.
“….آه….” هتفت كريستينا كذلك. على الرغم من أنها لم تستطِع قراءة عقل يوجين، إلا أن انيسيه تحدثت داخل عقلها. وضعت كريستينا يدها على الفركل الذي على خصرها بتعبير صلب. وجدوا أنفسهم في عاصفة ثلجية أقوى بمجرد خروجهم من الخيمة. تولى هابيل زمام المبادرة مرة أخرى، وبدأت المجموعة في اختراق العاصفة الثلجية.
“أوه أوه~” قالت سكاليا بتفاجئ. لقد خططت لجعل الجميع ينام ولكن من الواضح أنها فشلت. وهناك شخصان فقط سقطا نائمَين، ومهارتها قد توقفت كذلك. الشخصان على ركبتيهما ينامان ببساطة، ولا يتأثران بوهم تتالي القمر.
لم تكن تفكر في الفوائد التي ستأتي من مساعدة الأميرة. على الرغم من أنها تلقت تعليما قسريًا، إلا أن كريستينا لا تزال كاهنة. من واجبها أن تقود المعاناة إلى سلام النور. حتى انيسيه الجانحة للغاية، لا سيما بالنظر إلى دورها كقديسة، لم تتردد أبدًا في مساعدة الآخرين المحتاجين.
“ادفع ثمن خطاياك بالموت!” حلقت سكاليا قبل أن ينتهي سيان. تم عرض وجهها داخل خوذتها، وطاقة السحرية زرقاء داكنة إلتفَّتْ وإرتفعت من جسدها.
“الحاجز الإلهي….من المؤكد أنه مذهل، لكنني لم أعتقد أن شيئًا سريعًا وقذرًا يمكن أن يمنعني هكذا.” الشخص الذي تحدث هي ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا. ظهرت ابتسامة على وجه سكاليا بينما هي تميل رأسها.
على الرغم من أنها أعطت إبتسامة مريحة، إلا أن عقل نوير تحرك دون توقف. جسدها الرئيسي في غابة الظلال الداكنة، الواقعة بعيدًا عن هنا في هيلموث. يمكن أن تكون هنا فقط لأنها تستخدم جثة حاضنة منخفضة المستوى، واحدة نشطة في روزروك، كوعاء. نتيجة لذلك، لا تستطيع نوير ستخدام المدى الكامل لقوتها ولا عين الخيال خاصتها. لكنها لم تتخيل أبدًا أنها ستحتاج إليها في المقام الأول. التنمر على سكاليا في أحلامها هو مجرد مزحة مؤذية، على الرغم من أنها سيطرت في النهاية على جسد سكاليا بعد أن نمت.
قال ديور بعد صمت قصير: “يجب أن أذهب للعثور على الأميرة.” هو يعرف أكثر من أي شخص مدى مهارتها، لكن هذا لا يعني أنه يستطيع ببساطة تركها وشأنها. بدأت سكاليا تتصرف بغرابة مؤخرًا، وهذا أيضًا شيء يعرفه ديور جيدًا.
شيء ما خاطئ. هذا مشابه لما شعر به من قبل، لكن سكاليا الآن أكثر غرابة. عيناها قاتمتان نوعًا ما وبينما كانت عيناها غير مركزتَين سابقًا، الآن، لم يكن لديهم تركيز على الإطلاق. على الرغم من أن عيون سكاليا مفتوحة، إلا أنها خالية تماما من أي ضوء، كما لو أنها تنتمي إلى الموتى.
‘لقد خططت لتنويمهم للتذوق….’
“لكن، أيتها الأميرة، ألا تشعرين أن أعراض مرضك خطيرة للغاية؟” رد ديور عليها بسؤال، في محاولة ليبدو عقلانيًا.
نمت ابتسامة نوير أعمق.
شعر كما لو أن قلبه قد كسر قبل أن يلتقي بها بشكل صحيح. إتسع الجرح في قلب سيان فقط مع كل لحظة تمر، مما تسبب في تدلي كتفيه.
“هذا مضحك.” حتى في هذه اللحظة، هي لا تزال تواصل إستخدام النوم القسري. ومع ذلك، لم تتأثر كريستينا ويوجين.
استدار يوجين. لم يغزو الثلج التكوين المقدس، رأى أن شخصًا ما يقف على الجانب الآخر من العاصفة الثلجية خارج الدائرة. ليست سوى الأميرة سكاليا.
الفصل 225: سكاليا (2)
“ماذا تكونان؟” سألت نوير بفضول.
“آه….!” تقدم سيان إلى الأمام للمساعدة، لكن يوجين رفع ذراعه وسد طريقه. نظر سيان إلى يوجين بصدمة. “ماذا!؟ لماذا؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
