نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 226

سكاليا (3)

سكاليا (3)

الفصل 226: سكاليا (3)

 

شعر كما لو أن رأسه قد تجمد. تصلبت عيون يوجين وشد قبضتيه بإحكام. السبات القسري، قوة شياطين الليل، هي قدرة سمحت لشياطين الليل بإسقاط أي هدف في مجال رؤيتهم في نومٍ عميق. إنها أقرب إلى ضغط إيحاء من السحر، وهي قوة يمتلكها شياطين الليل.

“كم هذا لطيف.”

 

 

بطبيعة الحال، اختلفت القوة الفعلية للمهارة إعتمادًا على مستوى شيطان الليل نفسه. ستحتاج شياطين الليل منخفضة المستوى إلى التحديق في عيون هدفهم لبعض الوقت قبل أن يتمكنوا من إجبارهم على النوم، لذلك حاولت الشيطانة ذات المستوى المنخفض في شارع بوليرو تحفيز قدرتها بأشياء إضافية مثل المخدرات والكحول.

“آهاها. لا داعي للقلق بشأن ذلك. هذه الأميرة وهذا الفارس سيفكران في كل شيء على أنه حلم. لن يحدث شيء طالما يمكنك إقناع هؤلاء الأطفال النائمين اللطيفين خلفك. بالمناسبة، هل ستستمر بإزعاجي هكذا؟” سألت نوير بعبوس.

 

 

ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بشياطين الليل متوسطة المستوى أو أقوى، يمكنهم دفع هدفهم إلى النوم دون أي شيء سوى مشاركة النظرات أو إجراء محادثة. كما توحي أسمائهم، يحفر شياطين الليل في أحلام خصومهم، لذلك فَـليس من المبالغة القول إن ما يميزهم عن بعضهم البعض هو مدى السرعة التي يمكنهم بها تنويم خصومهم.

 

 

[كان يجب أن نقتلها منذ ثلاثمائة عام.] نفس الفكر مَرَّ بعقل انيسيه أيضا.

الخصم الذي واجهه يوجين في هذه اللحظة قوي بما يكفي للإجبار على النوم فورًا من خلال إتصال بسيط بالعين، وينطبق هذا على العديد من الأشخاص أيضًا. من مسافة بعيدة أيضا، وحتى مع عدم التواصل البصري المناسب مع الجميع. علاوة على ذلك، ليس الأمر كما لو أن مجموعة يوجين كانت غير مستعدة أو بلا دفاع أيضًا.

“هذا صحيح.” وافقها يوجين الرأي.

 

“حسنا، حسنا. أنا حقا سأذهب. أوه، ولكن….يبدو أنك لم تتلقَ مزحتي وتحيتي بشكل جيد، ولذا فإنني سوف أعتذر بطريقة ما قبل أن أذهب.” إمتدت أظافر نوير مثل شفرة حادة، ووضعت أظافرها على رقبتها وهي تضحك. “قد لا يكون هذا الرأس كافيًا للإعتذار، لكن الإخلاص هو أهم شيء على أي حال، صحيح؟”

نمت قوة كريستينا الإلهية بشكل كبير بعد إستيقاظ انيسيه، كما زاد تنوع وقوة السحر الإلهي الذي يمكن أن تمارسه. ومع ذلك، فقد فشلت في صد النوم القسري تمامًا. يرجع ذلك جزئيًا لأن كريستينا ليست قوية مثل انيسيه، ولكن أيضًا لأن الوجود المسيطر على جسد سكاليا هو من فئة مختلفة تمامًا — نوير جيابيلا، ملكة شياطين الليل.

ولكن ماذا عن الآن؟ نظر يوجين إلى سكاليا، أو بالأحرى نوير. عيناها مليئتان بعدد لا يحصى من النجوم. عيناها تمثلان نوير، لكن هذه ليست عين الخيال. تذكر يوجين كيف تذمرتْ بشأن الإضطرار لإستخدام وعاء منخفض المستوى، يمكن الإستنتاج أنه ليس جسد نوير الحقيقي هو الذي سيطر على سكاليا. رغم كل هذا، سباتها القسري لا يزال قويًا جدًا….هناك تفسير واضح لهذا.

 

“آهاها. لا داعي للقلق بشأن ذلك. هذه الأميرة وهذا الفارس سيفكران في كل شيء على أنه حلم. لن يحدث شيء طالما يمكنك إقناع هؤلاء الأطفال النائمين اللطيفين خلفك. بالمناسبة، هل ستستمر بإزعاجي هكذا؟” سألت نوير بعبوس.

‘بالمقارنة مع ثلاثمائة عام مضت، فهي أكثر….’

“أنت حمقاء حقًا، ألستِ كذلك؟” قال يوجين بإبتسامة ملتوية. “لقد حفرت في حلم الأميرة سكاليا وتوليتِ السيطرة عليه لأنك كنتِ تعلمين أننا لا نستطيع التصرف بلا مبالاة ضد أميرة شيموين.”

يوجين يمكن أن يشعر بالخفقان داخل قبضته. أطراف أصابعه تحفر في راحة يده وتتسبب في نزيفها، لكن ليس باليد حيلة. شعر كما لو أنه سينهار على الفور نائمًا إذا لم يُجبِر نفسه على التركيز بهذه الطريقة. لم يكن سبات نوير القسري بهذه القوة منذ ثلاثمائة عام. في الواقع، لم ينجح سبات نوير القسري في إختراق حاجز انيسيه. وهكذا، لجأت نوير إلى أساليب أخرى لمضايقة هامل ورفاقه في الماضي.

 

 

ثلاثمائة سنة هي فترة طويلة، ولم تكن نوير تلعب في الأرجاء. نمت نوير جيابيلا بقوة لتجاوز لقبها كملكة شياطين الليل. هي الآن قوية مثل ملوك الشياطين من قبل.

التكتيك الأكثر شيوعا هو نصب كمين لهم. أولًا، كانت تحاول التغلب على مجموعة هامل بأعداد هائلة من شياطين الليل. ثم تستخدم عين الخيال الشيطانية خاصتها للتغيير بين واقعهم وأحلامهم.

“أنت حقا لا تعرف؟ هل لا تعرف كم موقفك الحاد هذا يؤلمني؟” قالت نوير بنبرة مكتئبة. تغير تعبيرها مرة أخرى. ملأت الدموع عينيها كما لو أنها حزينة حقا، وبعد قليل، بدأت الدموع تنهمر على خدي سكاليا. “لماذا لا تخبرني بإسمك؟”

 

بدلا من الإجابة، قام يوجين بحركة طفيفة بيده داخل العباءة. لكنه لم يفعل أي شيء أكثر. لم يسحب يده. هذه واحدة من أعظم مزايا عباءة الظلام. طالما احتفظ بيده داخل العباءة، حتى ملكة شياطين الليل لن تعرف الأسلحة التي سيخرجها يوجين.

ولكن ماذا عن الآن؟ نظر يوجين إلى سكاليا، أو بالأحرى نوير. عيناها مليئتان بعدد لا يحصى من النجوم. عيناها تمثلان نوير، لكن هذه ليست عين الخيال. تذكر يوجين كيف تذمرتْ بشأن الإضطرار لإستخدام وعاء منخفض المستوى، يمكن الإستنتاج أنه ليس جسد نوير الحقيقي هو الذي سيطر على سكاليا. رغم كل هذا، سباتها القسري لا يزال قويًا جدًا….هناك تفسير واضح لهذا.

 

 

“النكات ممتعة فقط عندما تكون حمقاء. كان يمكن أن يكون الأمر أكثر تسلية لو آذَيتَ هذه الأميرة بسيفك….اهاهاها. أنا أمزح فقط، أمزح فقط. مجرد مزحة. من فضلك لا تنظر إليَّ بغضب هكذا.” قالت نوير بتلويحة من يدها. ثم سألت فجأة، “هل تعرف من أنا؟”

ثلاثمائة سنة هي فترة طويلة، ولم تكن نوير تلعب في الأرجاء. نمت نوير جيابيلا بقوة لتجاوز لقبها كملكة شياطين الليل. هي الآن قوية مثل ملوك الشياطين من قبل.

 

 

ثلاثمائة سنة هي فترة طويلة، ولم تكن نوير تلعب في الأرجاء. نمت نوير جيابيلا بقوة لتجاوز لقبها كملكة شياطين الليل. هي الآن قوية مثل ملوك الشياطين من قبل.

‘كان يجب أن أقتلها منذ ثلاثمائة عام.’ فكر يوجين بأسف.

رد يوجين: “لا يهم ما هي نيتك، فلا يزال صحيحًا أنكِ حاولتِ إجبارنا على النوم ومضايقتنا في أحلامنا.”

 

“هل يجب أن أقول أنك تمتلك حدسًا جيدًا؟ أو خيالًا غنيًا؟ أم هل هو كما هو متوقع من لايونهارت؟” نظرت نوير إلى يوجين بعيون متوهجة.

[كان يجب أن نقتلها منذ ثلاثمائة عام.] نفس الفكر مَرَّ بعقل انيسيه أيضا.

 

 

 

كانت نوير تقف في ذروة الشياطين قبل ثلاثمائة عام. لم يتوقع أحدٌ منها أن تسعى إلى مزيد من القوة وتحقق ذلك. بالتأكيد، لم يواجهوا العديد من الفرص المناسبة لقتلها، ولكن مع ذلك، أعرب كل من انيسيه ويوجين عن أسفهما لأنهما لم يدفعا نفسيهما أكثر للقضاء عليها.

قالت نوير ليوجين بإبتسامة: “أنا معجبة بك.” رفعت إصبعها وأشارت إلى كريستينا. “الشيء نفسه ينطبق عليك، كريستينا روجرس. مع هذا الرداء والمسبحة حول رقبتك، أشعر حقا أنني أرى انيسيه سليوود منذ ثلاثمائة عام.”

 

“أنت تتصرف بحذر؟ كم هذا لطيف.” قالت نوير بإبتسامة عريضة. لا تزال تميل رأسها إلى الجانب مثل قطة فضولية وإستمرت في التحدث أثناء تدوير شعر سكاليا الأحمر بأصابعها. “ليس عليك أن تكون خائفًا جدًا. ما فعلته الآن هو….حسنا، إنها مجرد مزحة صغيرة. أنتم يا رفاق تعتبرون صغارًا، حتى بين البشر، صحيح؟ بالنسبة لي، أنتم جميعًا لستم أكثر من مجرد أطفال يصرخون في مهدهم.”

“أنت تتصرف بحذر؟ كم هذا لطيف.” قالت نوير بإبتسامة عريضة. لا تزال تميل رأسها إلى الجانب مثل قطة فضولية وإستمرت في التحدث أثناء تدوير شعر سكاليا الأحمر بأصابعها. “ليس عليك أن تكون خائفًا جدًا. ما فعلته الآن هو….حسنا، إنها مجرد مزحة صغيرة. أنتم يا رفاق تعتبرون صغارًا، حتى بين البشر، صحيح؟ بالنسبة لي، أنتم جميعًا لستم أكثر من مجرد أطفال يصرخون في مهدهم.”

التكتيك الأكثر شيوعا هو نصب كمين لهم. أولًا، كانت تحاول التغلب على مجموعة هامل بأعداد هائلة من شياطين الليل. ثم تستخدم عين الخيال الشيطانية خاصتها للتغيير بين واقعهم وأحلامهم.

بينما استمرت نوير في الكلام بصوت مستمتع، شارك يوجين وكريستينا نظرة صامتة.

“أنتَ لستَ خائفًا.” قالت نوير بإبتسامة مبهجة: “الأطفال في هذه الأيام شجعان جدًا. دعونا لا نذكر الخوف مني، أنت تشعر بالغضب وتطلق نية القتل بدلًا من ذلك. وفوق هذا، أنت تخفيهم داخلك بدلًا من إظهار مشاعرك كالطفل؟”

 

“أليس كذلك؟ تقييمي هو ضمان أكيد منذ أن عرفت انيسيه منذ ثلاثمائة عام. يجب أن تأخذي هذا على أنه شرف وتفرحي.” أعلنت نوير.

هما لا يواجهان جسد نوير الحقيقي الآن، وهذا حظ عظيم. لو أتت نوير إلى هنا شخصيًا، فَـهما لن يحصلا على فرصة مع قوتهما الحالية. بإمكانهما محاولة خوض معركة ضد جسد نوير الحقيقي بعدة طرق مختلفة، ولكنهما توصلا إلى استنتاج واحد فقط: من المستحيل عليهما قتل نوير الآن. حتى قبل ثلاثمائة عام، كان من المستحيل على هامل تحقيق ذلك بمفرده، لذلك من الطبيعي أن تحدث هذه النتيجة، خاصة وأن نوير قد إزدادت قوة منذ ذلك الحين.

“أنتِ على حق.” وافقها يوجين. شعرت أن الأشواك تنمو في فمه، وكأنه إبتلع سيفًا. ومع ذلك، أجبر نفسه على الإيماءة بالاتفاق. “ليس لدي أي نية لجعل هذه قضية سياسية، على الرغم من أنني لا أستطيع أن أقول الشيء نفسه عن أميرة شيموين.”

 

قال يوجين فجأة: “لست بحاجة إليهم.”

‘يمكننا قتلها بما أنه ليس جسدها الحقيقي، ولكن….ما الفائدة إذا لم نقتل جسدها الحقيقي؟’

ثلاثمائة سنة هي فترة طويلة، ولم تكن نوير تلعب في الأرجاء. نمت نوير جيابيلا بقوة لتجاوز لقبها كملكة شياطين الليل. هي الآن قوية مثل ملوك الشياطين من قبل.

أوقف يوجين غضبه وقمع نيته القاتلة.

“هل يجب أن أقول أنك تمتلك حدسًا جيدًا؟ أو خيالًا غنيًا؟ أم هل هو كما هو متوقع من لايونهارت؟” نظرت نوير إلى يوجين بعيون متوهجة.

 

“آمل أن أراكم جميعا في هيلموث ذات يوم.” همست قبل أن يتمزق رأسها تمامًا. سقط الجسم مقطوع الرأس على الأرض، ولم يمضِ وقت طويل قبل أن يتغير شكل الجسد. بدأ يعود إلى مظهره الأصلي بعد رحيل نوير.

[لا تنشري جناحيك.]

 

فكرت انيسيه بالمثل. الجانب المشرق الوحيد هو أنها لن تتأثر بالنوم القسري أو وهم تتالي القمر. تعيش انيسيه حاليًا داخل كريستينا، وهي أكثر من معتادة على هجمات نوير. انيسيه ليست وجودًا عاديًا بأي وسيلة، وقوتها العقلية تجاوزت بكثير قوة أي إنسان عادي.

بصق يوجين: “لا تقولي مثل هذه الأشياء المثيرة للإشمئزاز.”

 

“إنقلعي.” هدر يوجين.

وينطبق الشيء نفسه على كريستينا أيضًا. مع وجود الإثنين معًا، من المستحيل على نوير أن تدخل إلى حلم كريستينا. في الواقع، ليس من المبالغة القول أن مجموعة البطل منذ ثلاثمائة عام قد قاوموا بنجاح محاولات نوير بفضل وجود القديسة.

“أنتَ لستَ خائفًا.” قالت نوير بإبتسامة مبهجة: “الأطفال في هذه الأيام شجعان جدًا. دعونا لا نذكر الخوف مني، أنت تشعر بالغضب وتطلق نية القتل بدلًا من ذلك. وفوق هذا، أنت تخفيهم داخلك بدلًا من إظهار مشاعرك كالطفل؟”

 

“هل تخطط لإخراج آلتاير؟” خمنت نوير. “لا تفكر في إخفاء ذلك. أعلم أنك سيد آلتاير، السيف المقدس. إنه أحد الأسباب التي دفعتني للمجيء إلى هذه الأرض الباردة.”

لو نجحت نوير بإقتحام كريستينا، فَسَـتدرك وجود انيسيه. بطبيعة الحال، لم ترغب انيسيه في حدوث مثل هذه الأشياء، ولهذا حذَّرَتْ كريستينا من إبقاء جناحيها مطويين. ثمانية أجنحة سَـتجذب الكثير من الاهتمام من أي شخص، بما في ذلك نوير.

لو نجحت نوير بإقتحام كريستينا، فَسَـتدرك وجود انيسيه. بطبيعة الحال، لم ترغب انيسيه في حدوث مثل هذه الأشياء، ولهذا حذَّرَتْ كريستينا من إبقاء جناحيها مطويين. ثمانية أجنحة سَـتجذب الكثير من الاهتمام من أي شخص، بما في ذلك نوير.

 

فووش!

“أنتَ لستَ خائفًا.” قالت نوير بإبتسامة مبهجة: “الأطفال في هذه الأيام شجعان جدًا. دعونا لا نذكر الخوف مني، أنت تشعر بالغضب وتطلق نية القتل بدلًا من ذلك. وفوق هذا، أنت تخفيهم داخلك بدلًا من إظهار مشاعرك كالطفل؟”

“هذا صحيح. أنا نوير جيابيلا، ملكة شياطين الليل. هل تعرف ما يمثله هذا الإسم؟ هل تعرف حقًا من أنا؟ أستطيع أن أفعل أي شيء. إستهداف الأميرة سكاليا؟ انها مجرد مزحة. مهاجمتك؟ مزحة أخرى. لم أستطِع حقا إعتبار هذا هجوما. ماذا عن حقيقة أنني لم أحفر في أحلامك؟” إختفت ابتسامة نوير في لحظة. “ذلك لأن إسم لايونهارت أكثر اإحترامًا من شيموين، ذلك البلد الضئيل على الجانب البعيد من البحر. مؤسس عشيرة لايونهارت، فيرموث لايونهارت، كان رجلا فظيعًا بالنسبة لي ولكنه أيضًا شخص يستحق الرهبة. لذلك أنا أحترم نسله. وبالمثل، أنا أحترمك يا من تواصلين إرث، هاها، إرث القديسة انيسيه سليوود.”

“إذن….” تساءل يوجين، “….هل يجب ألَّا أشعر بأي شيء بعد أن سحبتِ فجأة سيفك وهاجمتِنا؟”

بينما استمرت نوير في الكلام بصوت مستمتع، شارك يوجين وكريستينا نظرة صامتة.

“هيا. قلت لك، ألم أفعل؟ تلك مجرد مزحة صغيرة. فكر في الأمر على أنه إختلاف ثقافي. فكر في الأمر على أنه فرق بين البشر والشيطان. إلى جانب ذلك، لم أكن أحاول حقًا قتلك كثيرًا.” أجابت نوير بضحكة. وأشارت إلى ديور، الذي دُفِنَ نصفه في الثلج. “حتى هذا الفارس الشاب، أليس كذلك؟ كان بإمكاني قتله بسهولة عندما إعترض طريق هجومي المفاجئ. أنا يمكن أن أقتله الآن حتى، إذا أردت. إنه ينام دون إهتمام بالعالم، لذلك إذا حركت سيفي وفقط….!”

 

رفعت نوير صوتها فجأة وأرجحت سيفها. “يمكنني فقط قتله! لكنني لم أفعل، صحيح؟ لهذا السبب أقول إنها مجرد مزحة، مززززحة. أعتقد أن البشر قد يعتقدون أنها متطرفة بعض الشيء، لكنها ليست أكثر من مزحة غير ضارة بالنسبة لي.”

 

توقف سيفها على بعد مليمترات من أمام رقبة ديور. ضحكت نوير قبل أن ترمي سيفها خلفها.

 

 

انطفأ الضوء في عينيها وفقدت العينان التركيز قبل الإغلاق. سقط جسد سكاليا بشكل مستقيم للأمام، لكن نظرة يوجين ذهبت إلى مكان آخر.

“هل شعرت بالإهانة؟” سألت.

“وهل لا بأس بالأمر مع أميرة شيموين؟” وبخها يوجين.

 

“أنت حقا لا تعرف؟ هل لا تعرف كم موقفك الحاد هذا يؤلمني؟” قالت نوير بنبرة مكتئبة. تغير تعبيرها مرة أخرى. ملأت الدموع عينيها كما لو أنها حزينة حقا، وبعد قليل، بدأت الدموع تنهمر على خدي سكاليا. “لماذا لا تخبرني بإسمك؟”

لم يستجب يوجين ولكنه ركز بدلًا من ذلك على الحفاظ على اليقظة أثناء النظر إلى نوير. بعد لحظة صمت قصيرة، هزت نوير كتفيها. “أووه، أوووه. الأطفال في هذه الأيام يفتقرون إلى روح الدعابة. في عصر السلام هذا، ليس هناك سبب يدفعني لنصب كمين وقتل أطفال عشيرة لايونهارت، هل هناك؟ إذا فعلت ذلك، فسيكون كارثيًا.”

“أعرف كيف أميز بين متى يجب أن أفعل فيه ذلك ومتى لا يجب. كنت هكذا قبل ثلاثمائة عام أيضًا.”

“وهل لا بأس بالأمر مع أميرة شيموين؟” وبخها يوجين.

 

 

 

“أنا لم أقتلها، هل فعلت؟ حاولت هذه الأميرة جاهدة أن ترقى إلى مستوى توقعات الآخرين. تدربت بجد دون حتى النوم، ولكن بصراحة، مهاراتها هي فقط عند مستوى متوسط. لن أذهب إلى حد القول إنها سيئة، لكنها بصراحة ليست موهوبة بما يكفي ليتم تبجيلها بصفتها أميرة الفرسان.” رفعت يدها ولمست خدها. “يا لها من مضيعة لشبابها ومظهرها. أتمنى أن تعيش بإعتدال وتستمتع بحياتها بدلًا من الهوس كثيرًا بالسيف. هل تفهم ما أتحدث عنه؟ لم أهاجم هذه الأميرة. لقد ساعدتها. أعتقد أنه لا مفر منذ ذلك لأنها طبيعتها، لكن…..أليس من المحزن أنها لا تستطيع النوم بشكل صحيح؟”

“هذا يكفي.”

“ليس الأمر أنها لا تستطيع النوم.” علق يوجين: “بل لا يبدو أنها تحب ذلك.”

ظلت ابتسامة نوير لا تتزعزع. هي محقة. لا يوجد شيء يمكن كسبه، ولم يرغب يوجين في إنشاء عداءٍ مع نوير جيابيلا حتى الآن. وينطبق الشيء نفسه على انيسيه، التي تراقب الوضع من خلال كريستينا.

 

“أنت حقا لا تعرف؟ هل لا تعرف كم موقفك الحاد هذا يؤلمني؟” قالت نوير بنبرة مكتئبة. تغير تعبيرها مرة أخرى. ملأت الدموع عينيها كما لو أنها حزينة حقا، وبعد قليل، بدأت الدموع تنهمر على خدي سكاليا. “لماذا لا تخبرني بإسمك؟”

“هذا لأن لديها الكثير من المخاوف. حسنًا، هل ذهبت بعيدًا جدًا مع مقلبي هذا؟ لقد أظهرت لها ببساطة بعض الأحلام، لكنها شعرت بالذعر ولم تعُد ترغب في النوم.” أجابت نوير بمرح: “ليس الأمر كما لو أنه كابوس أيضًا.”

كانت نوير تقف في ذروة الشياطين قبل ثلاثمائة عام. لم يتوقع أحدٌ منها أن تسعى إلى مزيد من القوة وتحقق ذلك. بالتأكيد، لم يواجهوا العديد من الفرص المناسبة لقتلها، ولكن مع ذلك، أعرب كل من انيسيه ويوجين عن أسفهما لأنهما لم يدفعا نفسيهما أكثر للقضاء عليها.

 

 

“أنت حمقاء حقًا، ألستِ كذلك؟” قال يوجين بإبتسامة ملتوية. “لقد حفرت في حلم الأميرة سكاليا وتوليتِ السيطرة عليه لأنك كنتِ تعلمين أننا لا نستطيع التصرف بلا مبالاة ضد أميرة شيموين.”

 

“النكات ممتعة فقط عندما تكون حمقاء. كان يمكن أن يكون الأمر أكثر تسلية لو آذَيتَ هذه الأميرة بسيفك….اهاهاها. أنا أمزح فقط، أمزح فقط. مجرد مزحة. من فضلك لا تنظر إليَّ بغضب هكذا.” قالت نوير بتلويحة من يدها. ثم سألت فجأة، “هل تعرف من أنا؟”

ظلت ابتسامة نوير لا تتزعزع. هي محقة. لا يوجد شيء يمكن كسبه، ولم يرغب يوجين في إنشاء عداءٍ مع نوير جيابيلا حتى الآن. وينطبق الشيء نفسه على انيسيه، التي تراقب الوضع من خلال كريستينا.

أجاب يوجين: “ملكة شياطين الليل.”

“آهااا. إذن فأنت تريد أن تجعل هذه قضية سياسية؟ لا تكُن شديد الحساسية. هل تعتقد حقا أنك يمكن أن تهددني، دوقة هيلموث، مع شيء كهذا؟ لن يفيدك أن تسيء إلي.”

 

‘كان يجب أن أقتلها منذ ثلاثمائة عام.’ فكر يوجين بأسف.

“كيف عرفت؟ هذا ليس ممتعًا! كنت أخطط لتقديم نفسي مع تعابير رسمية، ولكن الآن لقد دمرت ذلك عليَّ.”

“النكات ممتعة فقط عندما تكون حمقاء. كان يمكن أن يكون الأمر أكثر تسلية لو آذَيتَ هذه الأميرة بسيفك….اهاهاها. أنا أمزح فقط، أمزح فقط. مجرد مزحة. من فضلك لا تنظر إليَّ بغضب هكذا.” قالت نوير بتلويحة من يدها. ثم سألت فجأة، “هل تعرف من أنا؟”

“كانت لدي فكرة تقريبية عندما رأيت الأميرة سكاليا لا تريد النوم. لا يعني ذلك أنني توقعت أن تكون ملكة شياطين الليل بنفسها تفعل هذا.”

[لا تنشري جناحيك.]

 

بدأت نوير تسير نحو يوجين بوتيرة مريحة. “منذ فترة طويلة، إنجذبت إلى الأشخاص ذوي الإرادة القوية الذين يظهرون الإزدراء تجاهي. أريد أن أحفر في أحلامهم وأرى قاعهم العاري. أريد أن أدفعهم إلى الجنون بِـمُتعة لا يستطيع غيري إعطائها. بالطبع، يمكنني فعل ذلك في الحياة الواقعية أيضًا، لأنني شيطان ليل.”

“هل يجب أن أقول أنك تمتلك حدسًا جيدًا؟ أو خيالًا غنيًا؟ أم هل هو كما هو متوقع من لايونهارت؟” نظرت نوير إلى يوجين بعيون متوهجة.

“كم هذا لطيف.”

 

ظلت ابتسامة نوير لا تتزعزع. هي محقة. لا يوجد شيء يمكن كسبه، ولم يرغب يوجين في إنشاء عداءٍ مع نوير جيابيلا حتى الآن. وينطبق الشيء نفسه على انيسيه، التي تراقب الوضع من خلال كريستينا.

“هذا صحيح. أنا نوير جيابيلا، ملكة شياطين الليل. هل تعرف ما يمثله هذا الإسم؟ هل تعرف حقًا من أنا؟ أستطيع أن أفعل أي شيء. إستهداف الأميرة سكاليا؟ انها مجرد مزحة. مهاجمتك؟ مزحة أخرى. لم أستطِع حقا إعتبار هذا هجوما. ماذا عن حقيقة أنني لم أحفر في أحلامك؟” إختفت ابتسامة نوير في لحظة. “ذلك لأن إسم لايونهارت أكثر اإحترامًا من شيموين، ذلك البلد الضئيل على الجانب البعيد من البحر. مؤسس عشيرة لايونهارت، فيرموث لايونهارت، كان رجلا فظيعًا بالنسبة لي ولكنه أيضًا شخص يستحق الرهبة. لذلك أنا أحترم نسله. وبالمثل، أنا أحترمك يا من تواصلين إرث، هاها، إرث القديسة انيسيه سليوود.”

“واو، أنت صريح حقًا. هل لأنك سليل فيرموث؟ أنت حقا تشبهه في حِدَّتِكَ. هل هناك حاجة لمواصلة حديثنا، أنت تقول؟ بالطبع، هناك! ما زلت لم أسمعك تقول إسمك—”

حتى بدون ابتسامة، لا تزال عيون نوير تتلألأ كما لو أنها نجوم لا حصر لها في السماء، وعندما تحولت نظرتها إلى كريستينا، أمسكت كريستينا عن غير قصد الفركل على خصرها.

 

 

 

تجاهلت رد فعل كريستينا، واصلت نوير تفسيرها الصالح، “حسنًا، إنها حقا مجرد مزحة وتحية. لماذا استهدف الأميرة سكاليا؟ حسنًا، لسوء الحظ، جسدي الحقيقي في هيلموث. أنا هنا الآن بإستخدام حاضنة منخفضة المستوى، ولكن….ألن يكون محرجًا لإظهار نفسي في مثل هذا الجسم الذي يرثى له؟ لهذا السبب حفرت في أحلام الأميرة. من ملكة إلى أميرة. بالتفكير في أنني أتنازل قليلًا، هذا يبدو جيدًا، أليس كذلك؟”

ثلاثمائة سنة هي فترة طويلة، ولم تكن نوير تلعب في الأرجاء. نمت نوير جيابيلا بقوة لتجاوز لقبها كملكة شياطين الليل. هي الآن قوية مثل ملوك الشياطين من قبل.

“تحية؟” سأل يوجين أثناء تحريك رأسه إلى الجانب.

 

 

 

أظهرت نوير مرة أخرى ابتسامة مشرقة وصفقت. “هذا صحيح، تحية! لماذا؟ ألا تحب ذلك؟”

 

رد يوجين: “لا يهم ما هي نيتك، فلا يزال صحيحًا أنكِ حاولتِ إجبارنا على النوم ومضايقتنا في أحلامنا.”

 

 

“أنتِ على حق.” وافقها يوجين. شعرت أن الأشواك تنمو في فمه، وكأنه إبتلع سيفًا. ومع ذلك، أجبر نفسه على الإيماءة بالاتفاق. “ليس لدي أي نية لجعل هذه قضية سياسية، على الرغم من أنني لا أستطيع أن أقول الشيء نفسه عن أميرة شيموين.”

“أوويا، ماذا تقصد، مضايقة؟ أُنظر حولك. لا شيء سوى اللون الأبيض والرياح في كل مكان. أليس من الممتع أن نستمتع بأنفسنا في مكان جميل صنع في أحلامنا بدلًا من هذا المكان المقفر؟ هذا ما أردت القيام به.” قالت نوير بمرح.

“أنا لم أقتلها، هل فعلت؟ حاولت هذه الأميرة جاهدة أن ترقى إلى مستوى توقعات الآخرين. تدربت بجد دون حتى النوم، ولكن بصراحة، مهاراتها هي فقط عند مستوى متوسط. لن أذهب إلى حد القول إنها سيئة، لكنها بصراحة ليست موهوبة بما يكفي ليتم تبجيلها بصفتها أميرة الفرسان.” رفعت يدها ولمست خدها. “يا لها من مضيعة لشبابها ومظهرها. أتمنى أن تعيش بإعتدال وتستمتع بحياتها بدلًا من الهوس كثيرًا بالسيف. هل تفهم ما أتحدث عنه؟ لم أهاجم هذه الأميرة. لقد ساعدتها. أعتقد أنه لا مفر منذ ذلك لأنها طبيعتها، لكن…..أليس من المحزن أنها لا تستطيع النوم بشكل صحيح؟”

 

 

قال يوجين بصراحة: “لقد هاجمتِ أميرة شيموين، عائلة لايونهارت ومرشحة القديسة الخاصة بِـيوراس.”

 

 

 

“آهااا. إذن فأنت تريد أن تجعل هذه قضية سياسية؟ لا تكُن شديد الحساسية. هل تعتقد حقا أنك يمكن أن تهددني، دوقة هيلموث، مع شيء كهذا؟ لن يفيدك أن تسيء إلي.”

 

ظلت ابتسامة نوير لا تتزعزع. هي محقة. لا يوجد شيء يمكن كسبه، ولم يرغب يوجين في إنشاء عداءٍ مع نوير جيابيلا حتى الآن. وينطبق الشيء نفسه على انيسيه، التي تراقب الوضع من خلال كريستينا.

“هل تخطط لإخراج آلتاير؟” خمنت نوير. “لا تفكر في إخفاء ذلك. أعلم أنك سيد آلتاير، السيف المقدس. إنه أحد الأسباب التي دفعتني للمجيء إلى هذه الأرض الباردة.”

 

أوقف يوجين غضبه وقمع نيته القاتلة.

“أنتِ على حق.” وافقها يوجين. شعرت أن الأشواك تنمو في فمه، وكأنه إبتلع سيفًا. ومع ذلك، أجبر نفسه على الإيماءة بالاتفاق. “ليس لدي أي نية لجعل هذه قضية سياسية، على الرغم من أنني لا أستطيع أن أقول الشيء نفسه عن أميرة شيموين.”

 

“آهاها. لا داعي للقلق بشأن ذلك. هذه الأميرة وهذا الفارس سيفكران في كل شيء على أنه حلم. لن يحدث شيء طالما يمكنك إقناع هؤلاء الأطفال النائمين اللطيفين خلفك. بالمناسبة، هل ستستمر بإزعاجي هكذا؟” سألت نوير بعبوس.

وينطبق الشيء نفسه على كريستينا أيضًا. مع وجود الإثنين معًا، من المستحيل على نوير أن تدخل إلى حلم كريستينا. في الواقع، ليس من المبالغة القول أن مجموعة البطل منذ ثلاثمائة عام قد قاوموا بنجاح محاولات نوير بفضل وجود القديسة.

 

الخصم الذي واجهه يوجين في هذه اللحظة قوي بما يكفي للإجبار على النوم فورًا من خلال إتصال بسيط بالعين، وينطبق هذا على العديد من الأشخاص أيضًا. من مسافة بعيدة أيضا، وحتى مع عدم التواصل البصري المناسب مع الجميع. علاوة على ذلك، ليس الأمر كما لو أن مجموعة يوجين كانت غير مستعدة أو بلا دفاع أيضًا.

“ما الذي تتحدثين عنه؟” سأل يوجين.

 

 

بسسسس….

“أنت حقا لا تعرف؟ هل لا تعرف كم موقفك الحاد هذا يؤلمني؟” قالت نوير بنبرة مكتئبة. تغير تعبيرها مرة أخرى. ملأت الدموع عينيها كما لو أنها حزينة حقا، وبعد قليل، بدأت الدموع تنهمر على خدي سكاليا. “لماذا لا تخبرني بإسمك؟”

 

استمر يوجين في النظر إلى نوير.

 

 

 

“آه، بالطبع، أنا أعرف من أنت. ولكن حتى مع أنني أعرف من أنت، أريد أن أسمع منك مباشرة. قلتُ لك اسمي، ألم أفعل؟”

“آهاها. لا داعي للقلق بشأن ذلك. هذه الأميرة وهذا الفارس سيفكران في كل شيء على أنه حلم. لن يحدث شيء طالما يمكنك إقناع هؤلاء الأطفال النائمين اللطيفين خلفك. بالمناسبة، هل ستستمر بإزعاجي هكذا؟” سألت نوير بعبوس.

بدلا من الإجابة، قام يوجين بحركة طفيفة بيده داخل العباءة. لكنه لم يفعل أي شيء أكثر. لم يسحب يده. هذه واحدة من أعظم مزايا عباءة الظلام. طالما احتفظ بيده داخل العباءة، حتى ملكة شياطين الليل لن تعرف الأسلحة التي سيخرجها يوجين.

إنسكب سيل من الدم القرمزي من الجرح، وإنحنى رأسها نصف الممزق إلى الجانب. لكن نوير إستمرت في الضحك بينما الدم يتدفق من شفتيها. أمسكت رأسها بيدها الأخرى وسحبته إلى الجانب ممزقةً إياه.

 

[تلك المشعوذة المجنونة.] انيسيه أيضا ألقت كلمات قاسية دون إخفاء غضبها.

“هل تخطط لإخراج آلتاير؟” خمنت نوير. “لا تفكر في إخفاء ذلك. أعلم أنك سيد آلتاير، السيف المقدس. إنه أحد الأسباب التي دفعتني للمجيء إلى هذه الأرض الباردة.”

 

“إذا؟ هل هناك أي سبب لمواصلة الحديث معي؟” سأل يوجين.

 

 

“أنا حقًا سأذهب الآن، لذلك سأعطيك فرصة أخيرة. إذا طلبت مني عدم الذهاب—”

“واو، أنت صريح حقًا. هل لأنك سليل فيرموث؟ أنت حقا تشبهه في حِدَّتِكَ. هل هناك حاجة لمواصلة حديثنا، أنت تقول؟ بالطبع، هناك! ما زلت لم أسمعك تقول إسمك—”

 

“يوجين لايونهارت.” قال يوجين مقاطعًا نوير.

 

 

 

لم تتفاعل نوير على الفور ونظرت ببساطة إلى يوجين. بعد أن أمضت عدة ثوان، ضحكت. “هل تكرهني كثيرًا؟ لا أعتقد أنني فعلت الكثير لأحصل على كرهك….هيهيهي، هل تعلم أن الكراهية والتصميم الخاص بك فقط يحفزانني أكثر؟”

“أليس كذلك؟ تقييمي هو ضمان أكيد منذ أن عرفت انيسيه منذ ثلاثمائة عام. يجب أن تأخذي هذا على أنه شرف وتفرحي.” أعلنت نوير.

بدأت نوير تسير نحو يوجين بوتيرة مريحة. “منذ فترة طويلة، إنجذبت إلى الأشخاص ذوي الإرادة القوية الذين يظهرون الإزدراء تجاهي. أريد أن أحفر في أحلامهم وأرى قاعهم العاري. أريد أن أدفعهم إلى الجنون بِـمُتعة لا يستطيع غيري إعطائها. بالطبع، يمكنني فعل ذلك في الحياة الواقعية أيضًا، لأنني شيطان ليل.”

 

بصق يوجين: “لا تقولي مثل هذه الأشياء المثيرة للإشمئزاز.”

 

 

“هذا يكفي.”

“آهاها، هذا رد فعل جيد. إنه طازج وجذاب. يقال أنك مجيء فيرموث الثاني….لكن هامل هو الذي كرهني كثيرًا بدلا من (فيرماوث). آه، أنت تعرف من هو، صحيح؟” قال نوير: “إنه هامل الغبي.”

“هل شعرت بالإهانة؟” سألت.

 

“أنت حقا لا تعرف؟ هل لا تعرف كم موقفك الحاد هذا يؤلمني؟” قالت نوير بنبرة مكتئبة. تغير تعبيرها مرة أخرى. ملأت الدموع عينيها كما لو أنها حزينة حقا، وبعد قليل، بدأت الدموع تنهمر على خدي سكاليا. “لماذا لا تخبرني بإسمك؟”

كما لو أنه لن يعرف. قام يوجين بتنشيط صيغة اللهب الأبيض بهدوء، وعندما بدأ اللهب الأرجواني في الإرتفاع من حوله، توقفت نوير في طريقها.

 

 

 

“حسنا، هذا يتجاوز ما كنت أتخيله. لا أعتقد أنه يمكنني الإستمتاع معك في هذا الوعاء والجسم الرديء.” علقت نوير.

يوجين يمكن أن يشعر بالخفقان داخل قبضته. أطراف أصابعه تحفر في راحة يده وتتسبب في نزيفها، لكن ليس باليد حيلة. شعر كما لو أنه سينهار على الفور نائمًا إذا لم يُجبِر نفسه على التركيز بهذه الطريقة. لم يكن سبات نوير القسري بهذه القوة منذ ثلاثمائة عام. في الواقع، لم ينجح سبات نوير القسري في إختراق حاجز انيسيه. وهكذا، لجأت نوير إلى أساليب أخرى لمضايقة هامل ورفاقه في الماضي.

 

بطبيعة الحال، اختلفت القوة الفعلية للمهارة إعتمادًا على مستوى شيطان الليل نفسه. ستحتاج شياطين الليل منخفضة المستوى إلى التحديق في عيون هدفهم لبعض الوقت قبل أن يتمكنوا من إجبارهم على النوم، لذلك حاولت الشيطانة ذات المستوى المنخفض في شارع بوليرو تحفيز قدرتها بأشياء إضافية مثل المخدرات والكحول.

أجاب يوجين بشكل قاطع: “لا أنوي الإستمتاع معك.”

 

 

[تلك المشعوذة المجنونة.] انيسيه أيضا ألقت كلمات قاسية دون إخفاء غضبها.

“كم هذا لطيف.”

“ما الذي تتحدثين عنه؟” سأل يوجين.

انطفأ الضوء في عينيها وفقدت العينان التركيز قبل الإغلاق. سقط جسد سكاليا بشكل مستقيم للأمام، لكن نظرة يوجين ذهبت إلى مكان آخر.

 

 

 

بسسسس….

حركت أصابعها وشكلت دائرة صغيرة. تجمعت الطاقة السحرية السوداء لتشكيل عملتين.

 

“أنتِ على حق.” وافقها يوجين. شعرت أن الأشواك تنمو في فمه، وكأنه إبتلع سيفًا. ومع ذلك، أجبر نفسه على الإيماءة بالاتفاق. “ليس لدي أي نية لجعل هذه قضية سياسية، على الرغم من أنني لا أستطيع أن أقول الشيء نفسه عن أميرة شيموين.”

انبثقت مادة تشبه الضباب الأسود من جسم سكاليا. الضباب المهروس في نقطة واحدة، تشكل مكونًا شيطانة ليل ووقفت. وجهها ليس مختلفًا كثيرًا عما تذكره يوجين منذ ثلاثمائة عام. نزل شعرها الغني إلى كاحليها، وميض عيناها مثل النجوم في السماء، وقرن أحمر من جبهتها.

أجابت كريستينا: “إنه لمن دواعي سروري سماع مثل هذا التقييم منك.”

 

 

قالت نوير ليوجين بإبتسامة: “أنا معجبة بك.” رفعت إصبعها وأشارت إلى كريستينا. “الشيء نفسه ينطبق عليك، كريستينا روجرس. مع هذا الرداء والمسبحة حول رقبتك، أشعر حقا أنني أرى انيسيه سليوود منذ ثلاثمائة عام.”

أجاب يوجين: “ملكة شياطين الليل.”

أجابت كريستينا: “إنه لمن دواعي سروري سماع مثل هذا التقييم منك.”

 

 

“كم هذا لطيف.”

“أليس كذلك؟ تقييمي هو ضمان أكيد منذ أن عرفت انيسيه منذ ثلاثمائة عام. يجب أن تأخذي هذا على أنه شرف وتفرحي.” أعلنت نوير.

“أنا لم أقتلها، هل فعلت؟ حاولت هذه الأميرة جاهدة أن ترقى إلى مستوى توقعات الآخرين. تدربت بجد دون حتى النوم، ولكن بصراحة، مهاراتها هي فقط عند مستوى متوسط. لن أذهب إلى حد القول إنها سيئة، لكنها بصراحة ليست موهوبة بما يكفي ليتم تبجيلها بصفتها أميرة الفرسان.” رفعت يدها ولمست خدها. “يا لها من مضيعة لشبابها ومظهرها. أتمنى أن تعيش بإعتدال وتستمتع بحياتها بدلًا من الهوس كثيرًا بالسيف. هل تفهم ما أتحدث عنه؟ لم أهاجم هذه الأميرة. لقد ساعدتها. أعتقد أنه لا مفر منذ ذلك لأنها طبيعتها، لكن…..أليس من المحزن أنها لا تستطيع النوم بشكل صحيح؟”

 

‘كان يجب أن أقتلها منذ ثلاثمائة عام.’ فكر يوجين بأسف.

حركت أصابعها وشكلت دائرة صغيرة. تجمعت الطاقة السحرية السوداء لتشكيل عملتين.

 

 

 

قالت نوير: “إنها هدية.” طارت العملات نحو يوجين وكريستينا وحلقت أمامهما. بطبيعة الحال، لم يتلامسوا. “قريبًا، سيتم الإنتهاء من حديقة جيابيلا في هيلموث. مع هذه القطع النقدية—”

“يوجين لايونهارت.” قال يوجين مقاطعًا نوير.

قال يوجين فجأة: “لست بحاجة إليهم.”

“أعرف كيف أميز بين متى يجب أن أفعل فيه ذلك ومتى لا يجب. كنت هكذا قبل ثلاثمائة عام أيضًا.”

 

 

“هيا، لا تكن هكذا. تعال في زيارة، سيكون هناك الكثير من المرح. لا، لا، في الواقع، يؤلمني كبريائي أن أتوسل كثيرًا. همف، إذا لم تُرِد، إذن لا تأتِ.” قالت نوير بهدوء.

 

 

ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بشياطين الليل متوسطة المستوى أو أقوى، يمكنهم دفع هدفهم إلى النوم دون أي شيء سوى مشاركة النظرات أو إجراء محادثة. كما توحي أسمائهم، يحفر شياطين الليل في أحلام خصومهم، لذلك فَـليس من المبالغة القول إن ما يميزهم عن بعضهم البعض هو مدى السرعة التي يمكنهم بها تنويم خصومهم.

سقطت العملات المعدنية من الهواء وسقطت في الثلج.

ولكن ماذا عن الآن؟ نظر يوجين إلى سكاليا، أو بالأحرى نوير. عيناها مليئتان بعدد لا يحصى من النجوم. عيناها تمثلان نوير، لكن هذه ليست عين الخيال. تذكر يوجين كيف تذمرتْ بشأن الإضطرار لإستخدام وعاء منخفض المستوى، يمكن الإستنتاج أنه ليس جسد نوير الحقيقي هو الذي سيطر على سكاليا. رغم كل هذا، سباتها القسري لا يزال قويًا جدًا….هناك تفسير واضح لهذا.

 

 

“أنا حقًا سأذهب الآن، لذلك سأعطيك فرصة أخيرة. إذا طلبت مني عدم الذهاب—”

“إذن….” تساءل يوجين، “….هل يجب ألَّا أشعر بأي شيء بعد أن سحبتِ فجأة سيفك وهاجمتِنا؟”

“إذهبي.” قاطعها يوجين.

قال يوجين فجأة: “لست بحاجة إليهم.”

 

 

“حسنًا، حسنًا. أنا ذاهبة حقًا. لكن هذا يبدو مخيبًا للآمال قليلًا الآن وأنا سأغادر. هل ترغب في النوم معي قبل أن أذهب؟” سألت نوير.

 

 

“أنت حقا لا تعرف؟ هل لا تعرف كم موقفك الحاد هذا يؤلمني؟” قالت نوير بنبرة مكتئبة. تغير تعبيرها مرة أخرى. ملأت الدموع عينيها كما لو أنها حزينة حقا، وبعد قليل، بدأت الدموع تنهمر على خدي سكاليا. “لماذا لا تخبرني بإسمك؟”

تصلب تعبير يوجين عند سماع اقتراحها المفاجئ. نظرت كريستينا إليها بغضب مع وجه شاحب.

بطبيعة الحال، اختلفت القوة الفعلية للمهارة إعتمادًا على مستوى شيطان الليل نفسه. ستحتاج شياطين الليل منخفضة المستوى إلى التحديق في عيون هدفهم لبعض الوقت قبل أن يتمكنوا من إجبارهم على النوم، لذلك حاولت الشيطانة ذات المستوى المنخفض في شارع بوليرو تحفيز قدرتها بأشياء إضافية مثل المخدرات والكحول.

 

“إنقلعي.” هدر يوجين.

[تلك المشعوذة المجنونة.] انيسيه أيضا ألقت كلمات قاسية دون إخفاء غضبها.

فكرت انيسيه بالمثل. الجانب المشرق الوحيد هو أنها لن تتأثر بالنوم القسري أو وهم تتالي القمر. تعيش انيسيه حاليًا داخل كريستينا، وهي أكثر من معتادة على هجمات نوير. انيسيه ليست وجودًا عاديًا بأي وسيلة، وقوتها العقلية تجاوزت بكثير قوة أي إنسان عادي.

 

 

هزت نوير كتفيها بهدوء على الرغم من العيون الخارقة القاتلة. “لا تفهم الأمر بطريقة خاطئة. أنا أسأل بطريقة رسمية تمامًا، كشيطان ليل. أنا فقط أعرض أن أريك رغباتك.”

‘يمكننا قتلها بما أنه ليس جسدها الحقيقي، ولكن….ما الفائدة إذا لم نقتل جسدها الحقيقي؟’

“إنقلعي.” هدر يوجين.

أظهرت نوير مرة أخرى ابتسامة مشرقة وصفقت. “هذا صحيح، تحية! لماذا؟ ألا تحب ذلك؟”

 

سقطت العملات المعدنية من الهواء وسقطت في الثلج.

“حسنا، حسنا. أنا حقا سأذهب. أوه، ولكن….يبدو أنك لم تتلقَ مزحتي وتحيتي بشكل جيد، ولذا فإنني سوف أعتذر بطريقة ما قبل أن أذهب.” إمتدت أظافر نوير مثل شفرة حادة، ووضعت أظافرها على رقبتها وهي تضحك. “قد لا يكون هذا الرأس كافيًا للإعتذار، لكن الإخلاص هو أهم شيء على أي حال، صحيح؟”

لو نجحت نوير بإقتحام كريستينا، فَسَـتدرك وجود انيسيه. بطبيعة الحال، لم ترغب انيسيه في حدوث مثل هذه الأشياء، ولهذا حذَّرَتْ كريستينا من إبقاء جناحيها مطويين. ثمانية أجنحة سَـتجذب الكثير من الاهتمام من أي شخص، بما في ذلك نوير.

قطعت حلقها بحركة من أطراف أصابعها.

 

 

 

فووش!

 

إنسكب سيل من الدم القرمزي من الجرح، وإنحنى رأسها نصف الممزق إلى الجانب. لكن نوير إستمرت في الضحك بينما الدم يتدفق من شفتيها. أمسكت رأسها بيدها الأخرى وسحبته إلى الجانب ممزقةً إياه.

 

 

أجاب يوجين بشكل قاطع: “لا أنوي الإستمتاع معك.”

“آمل أن أراكم جميعا في هيلموث ذات يوم.” همست قبل أن يتمزق رأسها تمامًا. سقط الجسم مقطوع الرأس على الأرض، ولم يمضِ وقت طويل قبل أن يتغير شكل الجسد. بدأ يعود إلى مظهره الأصلي بعد رحيل نوير.

ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بشياطين الليل متوسطة المستوى أو أقوى، يمكنهم دفع هدفهم إلى النوم دون أي شيء سوى مشاركة النظرات أو إجراء محادثة. كما توحي أسمائهم، يحفر شياطين الليل في أحلام خصومهم، لذلك فَـليس من المبالغة القول إن ما يميزهم عن بعضهم البعض هو مدى السرعة التي يمكنهم بها تنويم خصومهم.

 

حتى بدون ابتسامة، لا تزال عيون نوير تتلألأ كما لو أنها نجوم لا حصر لها في السماء، وعندما تحولت نظرتها إلى كريستينا، أمسكت كريستينا عن غير قصد الفركل على خصرها.

نظر يوجين إلى الجسد دون أن يقول أي شيء، وسرعان ما تناثر جسد الحاضنة وإختفى في الضباب. تحركت شفاه كريستينا منشغلة في الصمت، وإجتاح ضوء ساطع محيطها.

 

 

“أليس كذلك؟ تقييمي هو ضمان أكيد منذ أن عرفت انيسيه منذ ثلاثمائة عام. يجب أن تأخذي هذا على أنه شرف وتفرحي.” أعلنت نوير.

أعلنت كريستينا: “لقد ذهبت.”

 

 

“أنا حقًا سأذهب الآن، لذلك سأعطيك فرصة أخيرة. إذا طلبت مني عدم الذهاب—”

لم يكن هناك أي علامة على نوير في المنطقة المجاورة. انهارت كريستينا على الأرض بحسرة، وقلبها ينبض بسرعة. لقد إنتصر الخوف عليها، وبدأت تهتز دون حسيب ولا رقيب.

حركت أصابعها وشكلت دائرة صغيرة. تجمعت الطاقة السحرية السوداء لتشكيل عملتين.

 

 

“لقد قمتِ بعمل جيد في تحمل ذلك.” انيسيه هي التي تحدثت بعد لحظة صمت. رفعت رأسها ونظرت إلى ظهر يوجين. “أعتقد أن هذا محظوظ من نواحٍ كثيرة أن نوير جيابيلا لم تأتِ بجسدها الحقيقي. بفضل ذلك، أدركنا مدى قوتها في هذا العصر.”

 

“هذا صحيح.” وافقها يوجين الرأي.

“واو، أنت صريح حقًا. هل لأنك سليل فيرموث؟ أنت حقا تشبهه في حِدَّتِكَ. هل هناك حاجة لمواصلة حديثنا، أنت تقول؟ بالطبع، هناك! ما زلت لم أسمعك تقول إسمك—”

 

 

“كنتُ متوترة. إعتقدت أنك قد تفقد السيطرة وتهاجم نوير جيابيلا.”

رفعت نوير صوتها فجأة وأرجحت سيفها. “يمكنني فقط قتله! لكنني لم أفعل، صحيح؟ لهذا السبب أقول إنها مجرد مزحة، مززززحة. أعتقد أن البشر قد يعتقدون أنها متطرفة بعض الشيء، لكنها ليست أكثر من مزحة غير ضارة بالنسبة لي.”

“أعرف كيف أميز بين متى يجب أن أفعل فيه ذلك ومتى لا يجب. كنت هكذا قبل ثلاثمائة عام أيضًا.”

أوقف يوجين غضبه وقمع نيته القاتلة.

“لم تكن هكذا في البداية، هامل. لقد كنتَ قادرًا فقط على تطوير ضبط النفس لديك بسبب تعليمي.” انتقدته انيسيه.

“ليس الأمر أنها لا تستطيع النوم.” علق يوجين: “بل لا يبدو أنها تحب ذلك.”

 

 

“ربما قليلًا.” وافق يوجين قبل النظر إلى أسفل. رأى عملة كازينو سوداء مدفونة في الثلج. في وسط العملة حُفر الوجه المبتسم لنوير جيابيلا. “أنت على حق، انيسيه. من حسن الحظ حقا أن أتيحت لنا الفرصة لرؤية الفجوة بيننا وبين نوير جيابيلا.”

“حسنًا، حسنًا. أنا ذاهبة حقًا. لكن هذا يبدو مخيبًا للآمال قليلًا الآن وأنا سأغادر. هل ترغب في النوم معي قبل أن أذهب؟” سألت نوير.

إقترب يوجين من العملة المعدنية، وأطلق لهب صيغة اللهب الأبيض من أطراف أصابعه وأحرق العملة المعدنية دون أن يترك أثرًا.

 

 

رد يوجين: “لا يهم ما هي نيتك، فلا يزال صحيحًا أنكِ حاولتِ إجبارنا على النوم ومضايقتنا في أحلامنا.”

في النهاية، إنها مسألة وقت فقط. يوجين يوما ما سَـيقتل نوير جيابيلا.

“أنت تتصرف بحذر؟ كم هذا لطيف.” قالت نوير بإبتسامة عريضة. لا تزال تميل رأسها إلى الجانب مثل قطة فضولية وإستمرت في التحدث أثناء تدوير شعر سكاليا الأحمر بأصابعها. “ليس عليك أن تكون خائفًا جدًا. ما فعلته الآن هو….حسنا، إنها مجرد مزحة صغيرة. أنتم يا رفاق تعتبرون صغارًا، حتى بين البشر، صحيح؟ بالنسبة لي، أنتم جميعًا لستم أكثر من مجرد أطفال يصرخون في مهدهم.”

 

[تلك المشعوذة المجنونة.] انيسيه أيضا ألقت كلمات قاسية دون إخفاء غضبها.

“هذا يكفي.”

“هذا صحيح. أنا نوير جيابيلا، ملكة شياطين الليل. هل تعرف ما يمثله هذا الإسم؟ هل تعرف حقًا من أنا؟ أستطيع أن أفعل أي شيء. إستهداف الأميرة سكاليا؟ انها مجرد مزحة. مهاجمتك؟ مزحة أخرى. لم أستطِع حقا إعتبار هذا هجوما. ماذا عن حقيقة أنني لم أحفر في أحلامك؟” إختفت ابتسامة نوير في لحظة. “ذلك لأن إسم لايونهارت أكثر اإحترامًا من شيموين، ذلك البلد الضئيل على الجانب البعيد من البحر. مؤسس عشيرة لايونهارت، فيرموث لايونهارت، كان رجلا فظيعًا بالنسبة لي ولكنه أيضًا شخص يستحق الرهبة. لذلك أنا أحترم نسله. وبالمثل، أنا أحترمك يا من تواصلين إرث، هاها، إرث القديسة انيسيه سليوود.”

ضحك يوجين وهو يهز الدم من راحة يده.

“إنقلعي.” هدر يوجين.

حتى بدون ابتسامة، لا تزال عيون نوير تتلألأ كما لو أنها نجوم لا حصر لها في السماء، وعندما تحولت نظرتها إلى كريستينا، أمسكت كريستينا عن غير قصد الفركل على خصرها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط