نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 227

سكاليا (4)

سكاليا (4)

الفصل 227: سكاليا (4)

أجاب يوجين: “قد يقعون في أشياء وحشية رغم كونهما يصرخان بأنهما لا يريدان الخوض فيها.”

أول شيء رأته سيل عندما فتحت عينيها هو وجه يوجين. تراجعت ببساطة عدة مرات عندما رأت كيف أن عينيه، التي بدت غير مبالية للوهلة الأولى، إحتوت على قلقٍ خفي.

“إلى وادي المطرقة العظيمة!”

 

 

“هل كنتُ أسدُ طريقك؟” تحدثت دون تفكير.

لم تعرف لماذا كانت نائمة حتى الآن. إنقطعت ذكرياتها في مكان غريب. تذكرت كيف هاجمت الأميرة سكاليا بجنون، وكيف صدَّها ديور، و….كيف تبادلوا الضربات الشرسة مع بعضهم البعض. بعد ذلك، إنهار ديور لأسباب غير معروفة، على الرغم من أنه لم يتعرض لأي إصابات. بعدها، رفعت الأميرة سكاليا رأسها و….

 

“سألتُ هل كانت راضية عنك.” كرر سيان.

لم تعرف لماذا كانت نائمة حتى الآن. إنقطعت ذكرياتها في مكان غريب. تذكرت كيف هاجمت الأميرة سكاليا بجنون، وكيف صدَّها ديور، و….كيف تبادلوا الضربات الشرسة مع بعضهم البعض. بعد ذلك، إنهار ديور لأسباب غير معروفة، على الرغم من أنه لم يتعرض لأي إصابات. بعدها، رفعت الأميرة سكاليا رأسها و….

تجاهل يوجين ألم الوخز في خده وركض إلى الأمام. رد هابيل بالمثل ونبح بقوة قبل أن يتقدم للأمام.

 

 

لم تتذكر ما حدث بعد ذلك. لا شيء. بذلت قصارى جهدها للتَذَكُر، لكنها لم تحصل على شيء.

“هابيل!” صاح يوجين.

 

[ا-ا-الأخت!]

أجاب يوجين بهدوء: “لا، لم تكوني.”

 

 

 

“أنت تكذب.” إتهمته سيل.

كلما فكرت في الأمر، شعرت أنها أكثر إثارة للشفقة. في الواقع، هذه هي المرة الأولى في حياتها التي تشعر فيها بهذا العجز وقلة الحيلة. اقتربت سيل من سيان بينما كتفاها يرتجفان.

 

قالت سيل وهي تقف: “لستَ بحاجة لِـأن تكون مراعيًا.” سيف ظل المطر، الذي كانت تمسكه قبل أن تنام مباشرة، يستريح في غمده ويتدلى على خصرها. سيل لا يسعها إلا أن تضحك عند رؤية هذا. “إظهار هذا النوع من المجاملة يؤلمني أكثر. لا بأس. أنا أعرف بالفعل كم أنت قوي بشكل يبعث للسخرية.”

إستطاعت رؤية سيان يقف على بعد مسافة صغيرة عندما أدارت رأسها. عيناه محتقنتان بالدماء، وهو ينظر إلى الجانب البعيد من حقل الثلج. إستطاعت أن ترى كيف تم ثني عضلات فكه ورقبته بسبب قوة ضغطه على أسنانه. عرفت سيل بالضبط ما يشعر به شقيقها الآن، ويمكنها أن تتعاطف معه.

 

 

 

الإثنان توأمان، وقد ولدا في عائلة لايونهارت المرموقة. الإثنان موهوبان وماهران للغاية. المشكلة الوحيدة هي أنهم ولدوا في عصر وُجِدتْ فيه موهبة وحشية. لو نشأوا بشكل طبيعي دون التسرع ولم يتم القبض عليهم في أحداث غير متوقعة ومستحيلة….

“هذا شيء جدير بالثناء لقوله.” أثنى يوجين بطريقة نادرة.

 

 

قالت سيل وهي تقف: “لستَ بحاجة لِـأن تكون مراعيًا.” سيف ظل المطر، الذي كانت تمسكه قبل أن تنام مباشرة، يستريح في غمده ويتدلى على خصرها. سيل لا يسعها إلا أن تضحك عند رؤية هذا. “إظهار هذا النوع من المجاملة يؤلمني أكثر. لا بأس. أنا أعرف بالفعل كم أنت قوي بشكل يبعث للسخرية.”

 

لقد أصرت بعناد على عبور حقل الثلج مع يوجين، ولم تتخيل أبدًا أن شيئًا خطيرًا سيحدث. بعد كل شيء، ما الذي يمكن أن يهددهم؟ كمين من الوحوش؟ لا يمكن إعتبار ذلك تهديدًا، هل يمكن ذلك؟ وصل سيل وسيان إلى النجم الرابع من صيغة اللهب الأبيض، وحتى طوال تاريخ لايونهارت الطويل، لم يصل الكثيرون إلى أربعة نجوم في سن الحادية والعشرين. هذه حقيقة لا يمكن إنكارها.

 

 

“لكن كل ذلك كان فقط مزحة؟”

هذا يعني أنهم يمكن أن يفخروا بمدى قوتهم. لذلك إفترضوا خطئًا أن سلامتهما أمر مفروغ منه. حتى بدون ذكر حقيقة أن يوجين هو وحشٌ حرفيًا، فإن هذه الرحلة لا يمكن أن تشكل تهديدًا كبيرًا لهم. إذا وقف وحش في طريقهم، يمكن أن تُحَرِكَ سيل ببساطة سيفها بدلًا عنه. كانت تتطلع إلى سماع مجاملات واضحة من يوجين، مثل: واو، لقد تحسنتِ كثيرًا.

 

“انتظري لحظة.” نادى يوجين.

“إذا لم يريدا الوقوع في الأشياء، فيمكنهم ببساطة الهروب.” أجابت انيسيه: “إذا اختارا الوقوع في عنادهما ويأسهما، فهذا أيضا شيء يحتاجان للتعامل معه بمفردهما.”

 

“أنا لستُ مُحرجًا. بالنسبة لي، فيرموث….لم يعجبني أنه كان أفضل بكثير مني في كل شيء….وبالتالي….غضبت….ولهذا أردت أن أوسعه ضربًا أو—”

شعرت سيل بالاشمئزاز من نفسها. هي تعرف بالضبط نوع التعبير الذي تظهرهُ الآن، لكنها لم تستطِع التنبؤ بالتغير التالي لتعابير وجهها. غير متأكدة مما تشعر به، وينطبق الشيء نفسه على تعابيرها أيضًا. لذلك أدارت سيل ظهرها نحو يوجين.

 

 

“هل لأنك شهدت الطفولة مرة أخرى بعد أن تناسخت من جديد؟ هامل، يبدو لي أنك أكثر إنسانية مما كنت عليه في حياتنا الماضية.” قالت انيسيه.

‘أنا مثيرة للشفقة.’

 

لقد كان ذلك مفاجئًا ولا مفر منه. من المحتم أن تكون سيل عديمة الفائدة تمامًا وعاجزة في هذه الحالة، وأنها انهارت بسرعة كبيرة، ولا شيء سيغير أنها ستكون فقط عائقًا أمام يوجين. ومع ذلك، فإن السيدة الفخورة لعشيرة لايونهارت لم ترغب في قبول هذه الحقيقة الحتمية. أُصيبَ كبريائها، وشعرت بالإهانة المطلقة.

“هل أنت قلق؟”

 

“وكما تعلم، حتى لو حدث شيء خطير، فسيكون ذلك أثناء تسلق ليهينجار، وليس في حقل الثلج هذا. أنا لا أريد أن ننشغل في شيء كهذا مرة أخرى، ولا أريد أن أقف في طريقك أيضًا.”

هي تعلم أنه من المستحيل عليها أن تتقدم على يوجين، لكنها لم ترغب في الوقوف في طريقه. حتى لو لم تستطِع الوقوف بفخر إلى جانبه، فقد أرادت مواكبة ذلك من الخلف. ولكن ما هذا؟ هذا بعيدٌ كل البعد عن مواكبته. على العكس، لقد وقفت فقط في طريقه. لم تستطِع تحمل نفسها لكونها مثيرة للشفقة وضعيفة.

“أوي، أنتِ….”

 

“لا.” هزت سيل رأسها وقاطعت يوجين. “أنا وأخي سنذهب مع الأميرة سكاليا.”

“سيل.” ناداها يوجين.

“ووف!”

 

“أنا أقول هذه الأشياء لأنني لست غبية. أعرف مكاني. لماذا؟ هل تشعر بالأسف من أجلي بعد سماع ما قلته؟ لو أن هذا هو الحال حقًا، فَـأنا أكره ذلك. لا أريد أن تُشفِقَ علي.”

لسوء الحظ، سيل ليست في وضع يسمح لها بالرد. هي تحاول يائسة إبقاء شفتيها المتذبذبة تحت السيطرة لدرجة أنها لم ترغب حتى في الرد عليه. شعرت أن عينيها ترتعشان ورؤيتها تتشوش، وكذلك أنفها يحرقها.

 

 

هي تعلم أنه من المستحيل عليها أن تتقدم على يوجين، لكنها لم ترغب في الوقوف في طريقه. حتى لو لم تستطِع الوقوف بفخر إلى جانبه، فقد أرادت مواكبة ذلك من الخلف. ولكن ما هذا؟ هذا بعيدٌ كل البعد عن مواكبته. على العكس، لقد وقفت فقط في طريقه. لم تستطِع تحمل نفسها لكونها مثيرة للشفقة وضعيفة.

“لا تنظر إلي. لا تقترب مني.” تمكنت سيل من قول هذا أثناء قمع نفسها من أن تبكي.

قال سيان واقفًا بعد سيل: “دعينا نحملهم على ظهورنا.”

 

“هل جُننت؟” صرخت.

كلما فكرت في الأمر، شعرت أنها أكثر إثارة للشفقة. في الواقع، هذه هي المرة الأولى في حياتها التي تشعر فيها بهذا العجز وقلة الحيلة. اقتربت سيل من سيان بينما كتفاها يرتجفان.

 

 

 

فتح سيان عينيه. لقد تجاوز بالفعل مرحلة اليأس من الإذلال وهو يشعر الآن بالغضب من ضعفه. أبعد سيان نظرته من الجانب الآخر من حقل الثلج ونظر إلى وجه سيل. رأى أخته تذرف الدموع بشفاه مرتجفة.

 

 

 

بصفته شقيقها الأكبر، أراد أن يقول شيئًا لتهدئة قلبها أو إراحتها، لكنه لم يستطع. فَـهو يشعر بشعور مماثل، غير قادر على فتح فمه. سيان يعلم أنه لن يفعل شيئًا إلا الصراخ بغضب إذا تخلى عن السيطرة على فمه. في النهاية، ربت سيان على كتف أخته فقط دون أن يقول أي شيء، لكن هذا كان كافيا لأخته. بكت سيل بصمت لفترة من الوقت، وتعامل سيان مع حزنه وغضبه بينما هو يصر على أسنانه.

“ووف!”

 

قبل أن يتمكن يوجين من إيقافه، إقترب سيان من ديور ووضعه على ظهره. حذت سيل حذوه بشكل طبيعي وحملت سكاليا على ظهرها.

لم يقل يوجين أي شيء للتوائم. هل أعاقا طريقه؟ لم يعتقد ذلك. من الضروري أن يوضع في الإعتبار أنهم واجهوا نوير جيابيلا، ملكة شياطين الليل. نوير ليست خصمًا يمكن خوض معركة ضده في المقام الأول، وحتى يوجين نفسه لم يحاول محاربتها.

 

 

 

ومع ذلك، إذا أُجبروا على القتال، لم يكن بإمكان يوجين ترك سيل وسيان دون حماية، ولم يحاول يوجين إنكار هذه الحقيقة أيضًا. حتى لو لم يتشاركوا أي دماء، فَـهم أشقاء يعرفون بعضهم البعض منذ ما يقرب العشر سنوات. بمجرد أن إستعاد الاثنان رباطة جأشهما إلى حد ما، أوضح يوجين ما حدث. عندما سمع الإثنان عن ملكة شياطين الليل، لم يتمكنا من فعل الكثير ولكن التحديق ببعضهما بأفواه متدلية.

قال يوجين بعد تنهد طويل: “إذا عبرت نهر الموت.” وقف قبل المتابعة. “إذا بقيت على شفا الموت، إذا واصلت النضال من أجل البقاء، حتى على حساب الإضطرار إلى قتل الآخرين، فعندئذ نعم. سَـيُحفَز البشر ويجعلهم ذلك أقوى. انيسيه، أنتِ وأنا نعرف هذه الحقيقة جيدًا لأننا عشنا في تلك الأوقات.”

 

 

“لذا….فالدوقة نوير جيابيلا….من هيلموث سيطرت على جسد الأميرة سكاليا لكي تقول مرحبًا؟”

“لماذا قد نفعل؟” سأل يوجين. “يمكننا السماح لهما بالوصول إلى ليهاين بمفردهما بينما نسير في طريقنا الخاص و—”

“نعم.”

 

“لكن كل ذلك كان فقط مزحة؟”

لم تتذكر ما حدث بعد ذلك. لا شيء. بذلت قصارى جهدها للتَذَكُر، لكنها لم تحصل على شيء.

“هذا ما قالته، على أي حال. حسنًا….بدا الأمر….مقرفًا، ولكن لا أحد مات، أليس كذلك؟ لذا فهذا يعني أن هذه كانت مجرد مزحة من تلك المرأة المجنونة، ولا شيء يمكن إعتباره مهما.”

 

لم يشعر يوجين بالرغبة للدفاع عن نوير جيابيلا ولا إعطائها الأسباب. لكن عليه أن يذكر الحقائق. نعم، لقد كان عملًا مسيئًا وغير مفهوم، لكن بالنسبة لنوير، هذا ليس أكثر من تحية مرحة.

قالت سيل وهي تقف: “لستَ بحاجة لِـأن تكون مراعيًا.” سيف ظل المطر، الذي كانت تمسكه قبل أن تنام مباشرة، يستريح في غمده ويتدلى على خصرها. سيل لا يسعها إلا أن تضحك عند رؤية هذا. “إظهار هذا النوع من المجاملة يؤلمني أكثر. لا بأس. أنا أعرف بالفعل كم أنت قوي بشكل يبعث للسخرية.”

 

علق يوجين قائلًا: “ما تقولينه يبدو وكأنه تعذيب ذاتي.”

“…..لا بد أنها كانت فضولية جدًا عنا. لماذا، قاتل المؤسس مباشرة مع ملكة شياطين الليل، و…..أنتما الاثنان ستصبحان الرئيس التالي لعائلة لايونهارت كأحفاد مباشرين.” قال يوجين.

 

 

“إذن….” قال سيان بعد أخذ لحظة لتهدئة نفسه. “هل كانت الدوقة جيابيلا راضيةً بعد رؤيتك؟”

“ليس عليك أن تقول مثل هذه الكلمات لتجعلني أشعر بتحسن. كانت ملكة شياطين الليل هنا لرؤيتك.” قال سيان وهو يشخر.

 

 

 

عرف العالم يوجين بأنه المجيء الثاني لفيرموث العظيم، ويستحيل أن يكون سيان غافلًا عن هذه الحقيقة. عض شفتيه بينما هو يعاني من مشاعر معقدة.

إستمع يوجين بصمت مع إستمرار انيسيه.

 

 

“إذن….” قال سيان بعد أخذ لحظة لتهدئة نفسه. “هل كانت الدوقة جيابيلا راضيةً بعد رؤيتك؟”

 

“ماذا؟” سأل يوجين.

“ليس عليك أن تقول مثل هذه الكلمات لتجعلني أشعر بتحسن. كانت ملكة شياطين الليل هنا لرؤيتك.” قال سيان وهو يشخر.

 

“هذا ما قالته، على أي حال. حسنًا….بدا الأمر….مقرفًا، ولكن لا أحد مات، أليس كذلك؟ لذا فهذا يعني أن هذه كانت مجرد مزحة من تلك المرأة المجنونة، ولا شيء يمكن إعتباره مهما.”

“سألتُ هل كانت راضية عنك.” كرر سيان.

 

 

“متى حدث هذا!؟” صاح يوجين.

نظر إلى يوجين بعيون هادئة. وبعمق تحت نظرته هناك مزيج من عدم النضج، الإذلال من التجاهل وكذلك الإستياء من عيوبه. ومع ذلك، تمكن من إخفاء مشاعره الحقيقية المتوترة من خلال إظهار نظرة كريمة على وجهه.

إستمتعت انيسيه بإغاظة كريستينا أكثر من أي شيء آخر.

 

 

أجاب يوجين بسلاسة: “لستُ متأكدًا مما إذا كانت راضية، في حد ذاتها، لكنها قالت إنها تحبني.”

سمع يوجين انيسيه تضحك خلفه.

 

 

“هذا يكفي.” قال سيان بإيماءة: “من الأفضل الحصول على إعتراف من تلقي التجاهل من قبل عدو لمؤسسنا العظيم.”

 

“هذا شيء جدير بالثناء لقوله.” أثنى يوجين بطريقة نادرة.

 

 

هي تعلم أنه من المستحيل عليها أن تتقدم على يوجين، لكنها لم ترغب في الوقوف في طريقه. حتى لو لم تستطِع الوقوف بفخر إلى جانبه، فقد أرادت مواكبة ذلك من الخلف. ولكن ما هذا؟ هذا بعيدٌ كل البعد عن مواكبته. على العكس، لقد وقفت فقط في طريقه. لم تستطِع تحمل نفسها لكونها مثيرة للشفقة وضعيفة.

“هل قلت شيئا غريبًا؟” رد سيان بسؤال.

 

 

“لقد مر وقت طويل منذ آخر مرة سمعت فيها إحدى محاضراتك.” وقف يوجين بإبتسامة مريرة. أدار رأسه لكنه لم يعُد قادرًا على رؤية سيان وسيل. “لكن يا انيسيه. عندما ترقص مع الموت مرات عديدة، تصبح غريبًا. تتحطم.”

“لا، لم تقل أي شيء غريب. على أي حال، هذا الحدث…..حسنًا.….لا أعتقد أن هناك سببًا لإخبار أي شخص. لم يصب أحد، وليس هناك حاجة لترك الأمور تخرج عن سيطرتنا، صحيح؟” قال يوجين.

لسوء الحظ، سيل ليست في وضع يسمح لها بالرد. هي تحاول يائسة إبقاء شفتيها المتذبذبة تحت السيطرة لدرجة أنها لم ترغب حتى في الرد عليه. شعرت أن عينيها ترتعشان ورؤيتها تتشوش، وكذلك أنفها يحرقها.

 

“منافسًا أردتَ التغلب عليه يومًا ما؟ أليس من المحرج أن تقول مثل هذه الأشياء بفمك؟” قاطعته انيسيه.

أومأ كل من سيان وسيل بالإتفاق. كلاهما مقتنعان بأن نوير جيابيلا مهووسة مجنونة وأنهم لا يستطيعون فهمها بالفطرة السليمة.

 

 

“هامل. لقد قضيت طفولتك مع هذين التوأمين، ولكن مع ذكريات حياتك الماضية، لم تستطِع مشاركة نفس التجارب مع التوأم في نفس العمر الصغير. هذا هو السبب في أنك تعاملهم مثل الأطفال طوال الوقت.”

“ماذا عن الأميرة سكاليا؟” سأل سيان. لقد نقلوا الأميرة سكاليا وديور إلى الجانب بعد أن سقطوا على الثلج، لكن لم يستعِد أي منهما وعيه بعد. “لا يمكننا تركهما هكذا بأي حال، أليس كذلك؟ سوف يتجمدان حتى الموت إذا لم نفعل شيئًا.”

 

“إذن هل تخطط لأخذهما معنا؟” سألت سيل.

مع عدم معرفته ماذا يقول، بقي يوجين هادئًا.

 

شعر يوجين بوجهه يحمر. شعر كما لو أن رأسه سينفجر. أصيب بالذعر وقفز للخلف، ضحكت انيسيه بعد رؤية وجه يوجين الأحمر كالطماطم.

“لماذا قد نفعل؟” سأل يوجين. “يمكننا السماح لهما بالوصول إلى ليهاين بمفردهما بينما نسير في طريقنا الخاص و—”

 

“لا.” هزت سيل رأسها وقاطعت يوجين. “أنا وأخي سنذهب مع الأميرة سكاليا.”

 

“ماذا؟” أُصيب يوجين بالذهول.

“عندما يحدث ذلك، فأنت ستعتني بهما بقدر ما تحبهما، بنفس الطريقة التي إعتنينا بها ببعضنا البعض قبل ثلاثمائة عام. هل تتذكر هامل؟ عندما عبرنا البحر وهزمنا الوحوش الشيطانية وفيلق الشياطين، لم تستطِع النوم ليلًا مع الكثير من الجثث ورائحة الدم.”

 

سقط فك مير عند هذا المنظر.

“أنت ذاهب إلى وادي المطرقة العظيمة في ليهينجار على أي حال.” تابعت سيل. عيناها لا تزالان حمراوتان، لكن صوتها عاد إلى طبيعته. واصلت بإبتسامة شجاعة كما لو أنها لم تبكي من الأساس. “من الأساس، كنتَ أنت، وليس نحن، من أوصى جلالة الملك أمان الرور له بالذهاب إلى وادي المطرقة العظيمة. لأكون صادقة، لقد سئمت بالفعل من حقل الثلج هذا. لا أريد تسلق المزيد من الجبال بدون سبب، ولا أريد الذهاب إلى هذا الوادي. والتدريب معك على الطريق….”

سقط فك مير عند هذا المنظر.

لسوء الحظ، لم تستطع تحمل الكذب بشأن ذلك أيضًا وسكتت. بعد لحظة من التردد، تجاهلت الأمر وضحكت. “حسنا، لم يكن ذلك سيئًا للغاية. ولكن أود أن يسترخي جسدي وعقلي. يبدو ذلك لطيفًا جدًا. كنت أرغب في السفر بهذه الطريقة أثناء احتساء الشوكولاتة الساخنة أو القهوة معك، لكنني الآن لا أهتم بذلك. أنا فقط لا يمكنني أن أنتظر للوصول إلى ليهاين والدخول في تلك الينابيع الساخنة الشهيرة.”

بصفته شقيقها الأكبر، أراد أن يقول شيئًا لتهدئة قلبها أو إراحتها، لكنه لم يستطع. فَـهو يشعر بشعور مماثل، غير قادر على فتح فمه. سيان يعلم أنه لن يفعل شيئًا إلا الصراخ بغضب إذا تخلى عن السيطرة على فمه. في النهاية، ربت سيان على كتف أخته فقط دون أن يقول أي شيء، لكن هذا كان كافيا لأخته. بكت سيل بصمت لفترة من الوقت، وتعامل سيان مع حزنه وغضبه بينما هو يصر على أسنانه.

“أوي، أنتِ….”

أول شيء رأته سيل عندما فتحت عينيها هو وجه يوجين. تراجعت ببساطة عدة مرات عندما رأت كيف أن عينيه، التي بدت غير مبالية للوهلة الأولى، إحتوت على قلقٍ خفي.

قبل أن يبدأ يوجين في توبيخها، واصلت سيل بنبرة حازمة، “لن أغير رأيي بغض النظر عما تقوله، وينطبق الشيء نفسه على أخي. لذلك، فقط قل لي إفعلي ما تريدين. آه، أنتَ لستَ قلقًا علينا، هل أنت؟ لا بأس، لا بأس. حتى لو لم تكن الأميرة سكاليا في وعيها، السير ديور على ما يرام، أليس كذلك؟ لا بد أنهما كانا يتجولان في حقل الثلج وهما يعرفان الطريق إلى ليهاين.”

لسوء الحظ، لم تستطع تحمل الكذب بشأن ذلك أيضًا وسكتت. بعد لحظة من التردد، تجاهلت الأمر وضحكت. “حسنا، لم يكن ذلك سيئًا للغاية. ولكن أود أن يسترخي جسدي وعقلي. يبدو ذلك لطيفًا جدًا. كنت أرغب في السفر بهذه الطريقة أثناء احتساء الشوكولاتة الساخنة أو القهوة معك، لكنني الآن لا أهتم بذلك. أنا فقط لا يمكنني أن أنتظر للوصول إلى ليهاين والدخول في تلك الينابيع الساخنة الشهيرة.”

مع عدم معرفته ماذا يقول، بقي يوجين هادئًا.

“لم يكن هذا أنا فقط. كنا جميعا نَمُرُّ بِـنفس الشيء في ذلك الوقت، بإستثناء فيرموث، ذلك اللقيط.”

 

قالت مير بعد أن أخرجت رأسها من عباءة الظلام ونظرت إلى يوجين: “أنا أيضا أحب السير يوجين بإرادتي.”

“وكما تعلم، حتى لو حدث شيء خطير، فسيكون ذلك أثناء تسلق ليهينجار، وليس في حقل الثلج هذا. أنا لا أريد أن ننشغل في شيء كهذا مرة أخرى، ولا أريد أن أقف في طريقك أيضًا.”

“ماذا عن الأميرة سكاليا؟” سأل سيان. لقد نقلوا الأميرة سكاليا وديور إلى الجانب بعد أن سقطوا على الثلج، لكن لم يستعِد أي منهما وعيه بعد. “لا يمكننا تركهما هكذا بأي حال، أليس كذلك؟ سوف يتجمدان حتى الموت إذا لم نفعل شيئًا.”

“لا تقولي أشياء غبية.” وبخها يوجين.

 

 

 

“أنا أقول هذه الأشياء لأنني لست غبية. أعرف مكاني. لماذا؟ هل تشعر بالأسف من أجلي بعد سماع ما قلته؟ لو أن هذا هو الحال حقًا، فَـأنا أكره ذلك. لا أريد أن تُشفِقَ علي.”

“إخرسي….أنا….لا أخجل.” كانت هذه كذبة. وجهه وبطنه يحترقان كما لو أنه شرب زجاجة كاملة من الكحول القوي، وبصراحة، أحس بالحكة في أنفه لدرجة أنه أراد تحطيمه.

قفزت سيل من الأرض بشخير. ثم إقتربت من الأميرة سكاليا وديور، اللذان لا يزالان مستلقيين فاقدَين للوعي على الأرض. “لِـكم من الوقت يخططان للنوم؟ ألا ينبغي عليهما الإستيقاظ من تلقاء نفسيها منذ أن إنتظرنا كل هذا الوقت؟”

‘كما لو أنكِ ستفعلين.’

قال سيان واقفًا بعد سيل: “دعينا نحملهم على ظهورنا.”

ومع ذلك، إذا أُجبروا على القتال، لم يكن بإمكان يوجين ترك سيل وسيان دون حماية، ولم يحاول يوجين إنكار هذه الحقيقة أيضًا. حتى لو لم يتشاركوا أي دماء، فَـهم أشقاء يعرفون بعضهم البعض منذ ما يقرب العشر سنوات. بمجرد أن إستعاد الاثنان رباطة جأشهما إلى حد ما، أوضح يوجين ما حدث. عندما سمع الإثنان عن ملكة شياطين الليل، لم يتمكنا من فعل الكثير ولكن التحديق ببعضهما بأفواه متدلية.

 

“هل قلت شيئا غريبًا؟” رد سيان بسؤال.

قبل أن يتمكن يوجين من إيقافه، إقترب سيان من ديور ووضعه على ظهره. حذت سيل حذوه بشكل طبيعي وحملت سكاليا على ظهرها.

“ليس عليك أن تقول مثل هذه الكلمات لتجعلني أشعر بتحسن. كانت ملكة شياطين الليل هنا لرؤيتك.” قال سيان وهو يشخر.

 

 

“سوف يستيقظون في النهاية بمجرد أن نذهب.”

“إذا لم يريدا الوقوع في الأشياء، فيمكنهم ببساطة الهروب.” أجابت انيسيه: “إذا اختارا الوقوع في عنادهما ويأسهما، فهذا أيضا شيء يحتاجان للتعامل معه بمفردهما.”

حاول يوجين ثنيهم. “مهلًا، لماذا أنتما يا رفاق في مثل هذه العجلة؟ فقط إنتظرا حتى يستيقظا و….”

أجابت انيسيه: “هذه هي رغبتك الأنانية.” مُصرة على رأيها في هذا الموضوع. “نحن لا نختار العصر الذي نعيش فيه، وهو ليس شيئًا يمكننًا تغييره كما نرغب. كبشر، نحن ضعفاء وهشّون. ليس لدينا خيار سوى الذهاب مع المخطط الكبير للأشياء، التدفق الأكبر. على وجه الخصوص، هؤلاء التوائم هم من نسل السير فيرموث. طالما أنهما يحملان إسم لايونهارت، فَـليس لديهما خيار سوى الوقوف في الطليعة عند مجيء الأوقات المضطربة.”

قالت سيل: “لا أريد أن أكون معك بعد الآن لأنني أشعر بالحرج والإذلال.”

“لا أعتقد أن العمر مهم كثيرًا. كنا جميعا صغارًا قبل ثلاثمائة عام.” بإبتسامة باهتة، صنعت انيسيه الرمز المقدس في الهواء. “…..بالطبع، هذان التوائم مختلفان عنا. كنا صغارًا مثلهما، لكننا ولدنا مختلفين وشهدنا أشياء مختلفة. لكن هامل، بشكل مفاجئ، يُسارع البشر إلى التكيف والتغير. إذا قدمت بعض الفرص غير التافهة نفسها، وإذا إمتلكوا الإرادة للمضي قدما، فيمكن للبشر أن يتسببوا في المعجزات. تمامًا كما فعلنا.”

 

 

“عندما أرى وجهك، أشعر برغبة في سحب كل شعري من مكانه بسبب الغضب.” وافقها سيان.

حدث تغيير طفيف في إبتسامة انيسيه. ابتسمت ابتسامة عريضة نحو يوجين بشفتيها وعينيها قبل المتابعة. “عليك فقط أن تصير السير فيرموث الخاص بالتوأم.”

 

أجاب يوجين: “قد يقعون في أشياء وحشية رغم كونهما يصرخان بأنهما لا يريدان الخوض فيها.”

قالت سيل بعيون محتقنة بالدماء: “لو أوقفتني، فَسَـأكرهك لبقية حياتي.” لم يجد يوجين أي كلمات ليقولها.

 

 

 

قال سيان قبل الإنطلاق: “أراك في ليهاين.” في النهاية، غادر الإثنان حاملَين ديور وسكاليا. وقف يوجين في مكانه لفترة من الوقت، يحدق في ظهورهم المتقلصة.

 

 

“هل أنت قلق؟”

“لكن كل ذلك كان فقط مزحة؟”

ظهر الصوت الذي قاطعه بنبرة ساخرة إلى حد ما. تحول يوجين للنظر إلى كريستينا. إنطلاقا من إنحناء عينيها وشَفَتيها، فَـهي انيسيه.

 

 

قبل أن يتمكن يوجين من إيقافه، إقترب سيان من ديور ووضعه على ظهره. حذت سيل حذوه بشكل طبيعي وحملت سكاليا على ظهرها.

أجاب يوجين: “بالطبع أنا قلق.”

“إذن هل تخطط لأخذهما معنا؟” سألت سيل.

 

“هامل. لقد قضيت طفولتك مع هذين التوأمين، ولكن مع ذكريات حياتك الماضية، لم تستطِع مشاركة نفس التجارب مع التوأم في نفس العمر الصغير. هذا هو السبب في أنك تعاملهم مثل الأطفال طوال الوقت.”

“هل لأنك شهدت الطفولة مرة أخرى بعد أن تناسخت من جديد؟ هامل، يبدو لي أنك أكثر إنسانية مما كنت عليه في حياتنا الماضية.” قالت انيسيه.

“هذا ما قالته، على أي حال. حسنًا….بدا الأمر….مقرفًا، ولكن لا أحد مات، أليس كذلك؟ لذا فهذا يعني أن هذه كانت مجرد مزحة من تلك المرأة المجنونة، ولا شيء يمكن إعتباره مهما.”

 

سقط فك مير عند هذا المنظر.

قال يوجين: “أنا ممتلئ بالرحمة منذ حياتي السابقة.”

قبل أن يبدأ يوجين في توبيخها، واصلت سيل بنبرة حازمة، “لن أغير رأيي بغض النظر عما تقوله، وينطبق الشيء نفسه على أخي. لذلك، فقط قل لي إفعلي ما تريدين. آه، أنتَ لستَ قلقًا علينا، هل أنت؟ لا بأس، لا بأس. حتى لو لم تكن الأميرة سكاليا في وعيها، السير ديور على ما يرام، أليس كذلك؟ لا بد أنهما كانا يتجولان في حقل الثلج وهما يعرفان الطريق إلى ليهاين.”

 

“لا أعتقد أن العمر مهم كثيرًا. كنا جميعا صغارًا قبل ثلاثمائة عام.” بإبتسامة باهتة، صنعت انيسيه الرمز المقدس في الهواء. “…..بالطبع، هذان التوائم مختلفان عنا. كنا صغارًا مثلهما، لكننا ولدنا مختلفين وشهدنا أشياء مختلفة. لكن هامل، بشكل مفاجئ، يُسارع البشر إلى التكيف والتغير. إذا قدمت بعض الفرص غير التافهة نفسها، وإذا إمتلكوا الإرادة للمضي قدما، فيمكن للبشر أن يتسببوا في المعجزات. تمامًا كما فعلنا.”

“حسنًا، لا يمكنني إنكار ذلك. على أي حال، أعتقد أنه أمر مريح. هذان التوائم…..لا يكرهانك. إنهما يحسدانك، لكنهما ليسا غيورَين. بدلا من ذلك، فهما هناك من أجلك ويريدان أن يكونا عونًا لك.” قالت انيسيه.

 

 

 

“أنا أعلم. لقد وجدت ذلك لطيفًا جدًا ويجلب الفخر، لذلك علمتهما هذا وذاك، وهو شيء غير معهود مني. ومع ذلك، سيان وسيل لا يزالان صغيرَينِ جدًا.”

أجاب يوجين بسلاسة: “لستُ متأكدًا مما إذا كانت راضية، في حد ذاتها، لكنها قالت إنها تحبني.”

“لا أعتقد أن العمر مهم كثيرًا. كنا جميعا صغارًا قبل ثلاثمائة عام.” بإبتسامة باهتة، صنعت انيسيه الرمز المقدس في الهواء. “…..بالطبع، هذان التوائم مختلفان عنا. كنا صغارًا مثلهما، لكننا ولدنا مختلفين وشهدنا أشياء مختلفة. لكن هامل، بشكل مفاجئ، يُسارع البشر إلى التكيف والتغير. إذا قدمت بعض الفرص غير التافهة نفسها، وإذا إمتلكوا الإرادة للمضي قدما، فيمكن للبشر أن يتسببوا في المعجزات. تمامًا كما فعلنا.”

أجابت انيسيه: “هذه هي رغبتك الأنانية.” مُصرة على رأيها في هذا الموضوع. “نحن لا نختار العصر الذي نعيش فيه، وهو ليس شيئًا يمكننًا تغييره كما نرغب. كبشر، نحن ضعفاء وهشّون. ليس لدينا خيار سوى الذهاب مع المخطط الكبير للأشياء، التدفق الأكبر. على وجه الخصوص، هؤلاء التوائم هم من نسل السير فيرموث. طالما أنهما يحملان إسم لايونهارت، فَـليس لديهما خيار سوى الوقوف في الطليعة عند مجيء الأوقات المضطربة.”

إستمع يوجين بصمت مع إستمرار انيسيه.

إبتسمت وهي تنظر إلى هامل، الذي ظل جالسًا. “لكن في النهاية، كنتُ أنا من إتخذ القرار النهائي. إخترت أن أتبع السير فيرموث بمحض إرادتي. بإرادتي، سافرت في هيلموث معك، سيينا، مولون والسير فيرموث. وبإرادتي، سلمتُ حياتي. تمكنت من التغير إلى هذا الحد….هاها، بسبب الأحداث ذات المغزى والإرادة للعمل. كان تغييري بسبب هذه الأشياء.”

 

“هامل. لقد قضيت طفولتك مع هذين التوأمين، ولكن مع ذكريات حياتك الماضية، لم تستطِع مشاركة نفس التجارب مع التوأم في نفس العمر الصغير. هذا هو السبب في أنك تعاملهم مثل الأطفال طوال الوقت.”

مع عدم معرفته ماذا يقول، بقي يوجين هادئًا.

 

“وكما تعلم، حتى لو حدث شيء خطير، فسيكون ذلك أثناء تسلق ليهينجار، وليس في حقل الثلج هذا. أنا لا أريد أن ننشغل في شيء كهذا مرة أخرى، ولا أريد أن أقف في طريقك أيضًا.”

“هذا صحيح.”

 

“لا، هما ليسا أطفالًا بعد الآن. إنهما يريدان الوقوف بمفردهما، ولا يريدان الإعتماد على الآخرين. يمتلك هؤلاء التوائم الإرادة للقيام بذلك، ومن الواضح أنهما شعرا بالغضب من الفشل في المساعدة اليوم. إنهما يحتقران نفسيهما لكونهما ضعيفَين. ما مرا به اليوم، وما مرا به حتى الآن، فإن المشاعر التي يشعران بها مع كل حدث ستكون بمثابة نقطة تحول بالنسبة لهما.” لخصت انيسيه ما تريد قوله.

“اخرسي.” رفع يوجين يده فجأة وصفع خده المحترق.

 

“ووف!”

لم تتحدث فقط عن سيل وسيان أيضًا. هذا موجه أيضًا لكريستينا، التي تستمع بهدوء من على الجانب. الأمر نفسه بالنسبة لكريستينا. كما أُجبِرَتْ على التصالح مع ضعفها المرير، رغبت في إستخدامه كنبع للتغلب على المزيد من المصاعب.

 

 

 

قال يوجين بعد تنهد طويل: “إذا عبرت نهر الموت.” وقف قبل المتابعة. “إذا بقيت على شفا الموت، إذا واصلت النضال من أجل البقاء، حتى على حساب الإضطرار إلى قتل الآخرين، فعندئذ نعم. سَـيُحفَز البشر ويجعلهم ذلك أقوى. انيسيه، أنتِ وأنا نعرف هذه الحقيقة جيدًا لأننا عشنا في تلك الأوقات.”

 

“نعم، هذا صحيح.”

“هل لأنك شهدت الطفولة مرة أخرى بعد أن تناسخت من جديد؟ هامل، يبدو لي أنك أكثر إنسانية مما كنت عليه في حياتنا الماضية.” قالت انيسيه.

“لكن الوقت الذي نعيش فيه الآن سلمي جدًا. أنا….لو أمكن….لا، أنتِ على حق. ما زلت أعامل سيان وسيل مثل الأطفال. لكن إذا أمكن، أود أن يعيشا حياتهما في هذا العصر السلمي دون الحاجة إلى الرقص مع الموت.” تابع يوجين.

“ماذا تفعلين؟ أنتِ تكررين ما قلتِهِ سابقًا—”

 

 

أجابت انيسيه: “هذه هي رغبتك الأنانية.” مُصرة على رأيها في هذا الموضوع. “نحن لا نختار العصر الذي نعيش فيه، وهو ليس شيئًا يمكننًا تغييره كما نرغب. كبشر، نحن ضعفاء وهشّون. ليس لدينا خيار سوى الذهاب مع المخطط الكبير للأشياء، التدفق الأكبر. على وجه الخصوص، هؤلاء التوائم هم من نسل السير فيرموث. طالما أنهما يحملان إسم لايونهارت، فَـليس لديهما خيار سوى الوقوف في الطليعة عند مجيء الأوقات المضطربة.”

لسوء الحظ، لم تستطع تحمل الكذب بشأن ذلك أيضًا وسكتت. بعد لحظة من التردد، تجاهلت الأمر وضحكت. “حسنا، لم يكن ذلك سيئًا للغاية. ولكن أود أن يسترخي جسدي وعقلي. يبدو ذلك لطيفًا جدًا. كنت أرغب في السفر بهذه الطريقة أثناء احتساء الشوكولاتة الساخنة أو القهوة معك، لكنني الآن لا أهتم بذلك. أنا فقط لا يمكنني أن أنتظر للوصول إلى ليهاين والدخول في تلك الينابيع الساخنة الشهيرة.”

لم يستطع يوجين إنكار كلماتها.

قال سيان قبل الإنطلاق: “أراك في ليهاين.” في النهاية، غادر الإثنان حاملَين ديور وسكاليا. وقف يوجين في مكانه لفترة من الوقت، يحدق في ظهورهم المتقلصة.

 

 

“سواء إختارا السير على الحبل المشدود مع الموت، أو….التخلي عن كل شيء والهروب، ليست مسألة تعود إليك لتقررها، هامل.” قالت انيسيه: “يجب أن يكون مصير الإنسان له وحده وفقط.”

ذَكَّرَها يوجين: “لقد مشيت على شاطئ نهر الموت عدة مرات أيضًا.”

 

“ماذا؟” أُصيب يوجين بالذهول.

أجاب يوجين: “قد يقعون في أشياء وحشية رغم كونهما يصرخان بأنهما لا يريدان الخوض فيها.”

لم يستطع يوجين إنكار كلماتها.

 

 

“إذا لم يريدا الوقوع في الأشياء، فيمكنهم ببساطة الهروب.” أجابت انيسيه: “إذا اختارا الوقوع في عنادهما ويأسهما، فهذا أيضا شيء يحتاجان للتعامل معه بمفردهما.”

إستمتعت انيسيه بإغاظة كريستينا أكثر من أي شيء آخر.

 

قالت سيل وهي تقف: “لستَ بحاجة لِـأن تكون مراعيًا.” سيف ظل المطر، الذي كانت تمسكه قبل أن تنام مباشرة، يستريح في غمده ويتدلى على خصرها. سيل لا يسعها إلا أن تضحك عند رؤية هذا. “إظهار هذا النوع من المجاملة يؤلمني أكثر. لا بأس. أنا أعرف بالفعل كم أنت قوي بشكل يبعث للسخرية.”

علق يوجين قائلًا: “ما تقولينه يبدو وكأنه تعذيب ذاتي.”

قبل أن يتمكن يوجين من إيقافه، إقترب سيان من ديور ووضعه على ظهره. حذت سيل حذوه بشكل طبيعي وحملت سكاليا على ظهرها.

 

 

“إذن فقد سمعت الحقيقة البحتة. قبل ثلاثمائة عام، لم آخذ قدري على أنه مصيري. لم أهرب، لكنني لم أرغب في المضي قدمًا أيضًا. كنت غبية، ولم أستطع عصيان أوامر الإمبراطورية المقدسة، التي كانت متنكرة بذكاء في هيئة إرادة النور. كنتُ غبية.” قالت انيسيه قبل أن تقف: “لقد رأيت عددًا لا يحصى من الوفيات، وعانيت تمامًا من ضعفي وأهوال لا توصف، وإحتقرت نفسي لعدم الهروب.”

 

 

 

إبتسمت وهي تنظر إلى هامل، الذي ظل جالسًا. “لكن في النهاية، كنتُ أنا من إتخذ القرار النهائي. إخترت أن أتبع السير فيرموث بمحض إرادتي. بإرادتي، سافرت في هيلموث معك، سيينا، مولون والسير فيرموث. وبإرادتي، سلمتُ حياتي. تمكنت من التغير إلى هذا الحد….هاها، بسبب الأحداث ذات المغزى والإرادة للعمل. كان تغييري بسبب هذه الأشياء.”

“هابيل!” صاح يوجين.

ذَكَّرَها يوجين: “لقد مشيت على شاطئ نهر الموت عدة مرات أيضًا.”

قالت سيل بعيون محتقنة بالدماء: “لو أوقفتني، فَسَـأكرهك لبقية حياتي.” لم يجد يوجين أي كلمات ليقولها.

 

“لا، هما ليسا أطفالًا بعد الآن. إنهما يريدان الوقوف بمفردهما، ولا يريدان الإعتماد على الآخرين. يمتلك هؤلاء التوائم الإرادة للقيام بذلك، ومن الواضح أنهما شعرا بالغضب من الفشل في المساعدة اليوم. إنهما يحتقران نفسيهما لكونهما ضعيفَين. ما مرا به اليوم، وما مرا به حتى الآن، فإن المشاعر التي يشعران بها مع كل حدث ستكون بمثابة نقطة تحول بالنسبة لهما.” لخصت انيسيه ما تريد قوله.

“نعم، هذا صحيح. على أي حال، ما أريد أن أخبرك به بسيط. لو تهتم حقًا بإخوتك، فلا تعاملهم مثل الأطفال. رجاءً، إحترام رغبتهما في التطور.” قالت انيسيه.

إستمع يوجين بصمت مع إستمرار انيسيه.

 

“لكن كل ذلك كان فقط مزحة؟”

“لقد مر وقت طويل منذ آخر مرة سمعت فيها إحدى محاضراتك.” وقف يوجين بإبتسامة مريرة. أدار رأسه لكنه لم يعُد قادرًا على رؤية سيان وسيل. “لكن يا انيسيه. عندما ترقص مع الموت مرات عديدة، تصبح غريبًا. تتحطم.”

أجاب يوجين بهدوء: “لا، لم تكوني.”

“عندما يحدث ذلك، فأنت ستعتني بهما بقدر ما تحبهما، بنفس الطريقة التي إعتنينا بها ببعضنا البعض قبل ثلاثمائة عام. هل تتذكر هامل؟ عندما عبرنا البحر وهزمنا الوحوش الشيطانية وفيلق الشياطين، لم تستطِع النوم ليلًا مع الكثير من الجثث ورائحة الدم.”

فتح سيان عينيه. لقد تجاوز بالفعل مرحلة اليأس من الإذلال وهو يشعر الآن بالغضب من ضعفه. أبعد سيان نظرته من الجانب الآخر من حقل الثلج ونظر إلى وجه سيل. رأى أخته تذرف الدموع بشفاه مرتجفة.

“لم يكن هذا أنا فقط. كنا جميعا نَمُرُّ بِـنفس الشيء في ذلك الوقت، بإستثناء فيرموث، ذلك اللقيط.”

“انتظري لحظة.” نادى يوجين.

“إستطعنا تهدئة قلوبنا المهتزة لأن السير فيرموث ظل حازمًا. إعتمدنا على بعضنا البعض وحَمَينا ببعضنا البعض لضمان عدم إنهيار أحد. هامل، لا تفكر كثيرًا في هذا.”

“إلى وادي المطرقة العظيمة!”

حدث تغيير طفيف في إبتسامة انيسيه. ابتسمت ابتسامة عريضة نحو يوجين بشفتيها وعينيها قبل المتابعة. “عليك فقط أن تصير السير فيرموث الخاص بالتوأم.”

فتح سيان عينيه. لقد تجاوز بالفعل مرحلة اليأس من الإذلال وهو يشعر الآن بالغضب من ضعفه. أبعد سيان نظرته من الجانب الآخر من حقل الثلج ونظر إلى وجه سيل. رأى أخته تذرف الدموع بشفاه مرتجفة.

رد يوجين: “اللعنة، لا تقولي مثل هذه الأشياء المثيرة للإشمئزاز.”

“ماذا؟” أُصيب يوجين بالذهول.

 

 

“ليس عليك أن تكون خجولًا. كُنتَ معجبًا سرًا بالسير فيرموث، أليس كذلك؟” إستفزته انيسيه.

“ووف!”

 

“وب إرادتي، يا هامل، أنا أحببتُك.”

“متى حدث هذا!؟” صاح يوجين.

“لا أعتقد أن العمر مهم كثيرًا. كنا جميعا صغارًا قبل ثلاثمائة عام.” بإبتسامة باهتة، صنعت انيسيه الرمز المقدس في الهواء. “…..بالطبع، هذان التوائم مختلفان عنا. كنا صغارًا مثلهما، لكننا ولدنا مختلفين وشهدنا أشياء مختلفة. لكن هامل، بشكل مفاجئ، يُسارع البشر إلى التكيف والتغير. إذا قدمت بعض الفرص غير التافهة نفسها، وإذا إمتلكوا الإرادة للمضي قدما، فيمكن للبشر أن يتسببوا في المعجزات. تمامًا كما فعلنا.”

 

 

“لا تنكر ذلك الآن. هذا ليس شيئًا تخجل منه.” قالت انيسيه: “لم تكن أنت وحدك، بل نحن جميعًا أُعجِبنا بالسير فيرموث.”

‘كما لو أنكِ ستفعلين.’

 

 

“لا، لا….ليس أنا. لم أعجب أبدًا بذلك اللقيط. بالنسبة لي، كان فيرموث—”

 

“منافسًا أردتَ التغلب عليه يومًا ما؟ أليس من المحرج أن تقول مثل هذه الأشياء بفمك؟” قاطعته انيسيه.

“أنا أعلم. لقد وجدت ذلك لطيفًا جدًا ويجلب الفخر، لذلك علمتهما هذا وذاك، وهو شيء غير معهود مني. ومع ذلك، سيان وسيل لا يزالان صغيرَينِ جدًا.”

 

 

“أنا لستُ مُحرجًا. بالنسبة لي، فيرموث….لم يعجبني أنه كان أفضل بكثير مني في كل شيء….وبالتالي….غضبت….ولهذا أردت أن أوسعه ضربًا أو—”

“لماذا قد نفعل؟” سأل يوجين. “يمكننا السماح لهما بالوصول إلى ليهاين بمفردهما بينما نسير في طريقنا الخاص و—”

“توقف، توقف! أشعر أن يدي وقدمي تذبلان بسبب الإستماع إليك فقط. كيف يمكنك أن تقول مثل هذه الأشياء المحرجة بنفسك دفعةً واحدة؟” قاطعته انيسيه مرة أخرى.

“نعم، هذا صحيح. على أي حال، ما أريد أن أخبرك به بسيط. لو تهتم حقًا بإخوتك، فلا تعاملهم مثل الأطفال. رجاءً، إحترام رغبتهما في التطور.” قالت انيسيه.

 

“لماذا قد نفعل؟” سأل يوجين. “يمكننا السماح لهما بالوصول إلى ليهاين بمفردهما بينما نسير في طريقنا الخاص و—”

“إخرسي….أنا….لا أخجل.” كانت هذه كذبة. وجهه وبطنه يحترقان كما لو أنه شرب زجاجة كاملة من الكحول القوي، وبصراحة، أحس بالحكة في أنفه لدرجة أنه أراد تحطيمه.

“انتظري لحظة.” نادى يوجين.

 

“لكن كل ذلك كان فقط مزحة؟”

“هل أنت حقًا غير محرج؟ حسنًا، إذن، ماذا عن هذا؟” قالت انيسيه بإبتسامة قبل الإقتراب من يوجين. ثم مدت يدها وداعبت صدر يوجين. “بإرادتي، تابعت السير فيرموث. بإرادتي، سافرت عبر هيلموث معك، سيينا، مولون والسير فيرموث. بإرادتي، سلمتُ حياتي في النهاية.”

“هذا شيء جدير بالثناء لقوله.” أثنى يوجين بطريقة نادرة.

“ماذا تفعلين؟ أنتِ تكررين ما قلتِهِ سابقًا—”

“إخرسي….أنا….لا أخجل.” كانت هذه كذبة. وجهه وبطنه يحترقان كما لو أنه شرب زجاجة كاملة من الكحول القوي، وبصراحة، أحس بالحكة في أنفه لدرجة أنه أراد تحطيمه.

“وب إرادتي، يا هامل، أنا أحببتُك.”

قال يوجين بعد تنهد طويل: “إذا عبرت نهر الموت.” وقف قبل المتابعة. “إذا بقيت على شفا الموت، إذا واصلت النضال من أجل البقاء، حتى على حساب الإضطرار إلى قتل الآخرين، فعندئذ نعم. سَـيُحفَز البشر ويجعلهم ذلك أقوى. انيسيه، أنتِ وأنا نعرف هذه الحقيقة جيدًا لأننا عشنا في تلك الأوقات.”

شعر يوجين بوجهه يحمر. شعر كما لو أن رأسه سينفجر. أصيب بالذعر وقفز للخلف، ضحكت انيسيه بعد رؤية وجه يوجين الأحمر كالطماطم.

“لا تنكر ذلك الآن. هذا ليس شيئًا تخجل منه.” قالت انيسيه: “لم تكن أنت وحدك، بل نحن جميعًا أُعجِبنا بالسير فيرموث.”

 

“لكنني أحب السيدة سيينا. والسيدة سيينا—” تابعت مير.

[ا-ا-الأخت!]

 

‘ماذا؟ أنا أقول هذا بمحض إرادتي. أم أنكِ….كريستينا، هل ترغبين في الإستفادة من هذه اللحظة وإتخاذ الشجاعة للتحدث بما في قلبك؟’

“هل أنت حقًا غير محرج؟ حسنًا، إذن، ماذا عن هذا؟” قالت انيسيه بإبتسامة قبل الإقتراب من يوجين. ثم مدت يدها وداعبت صدر يوجين. “بإرادتي، تابعت السير فيرموث. بإرادتي، سافرت عبر هيلموث معك، سيينا، مولون والسير فيرموث. بإرادتي، سلمتُ حياتي في النهاية.”

[أنا….أنا لا….]

“لا، لم تقل أي شيء غريب. على أي حال، هذا الحدث…..حسنًا.….لا أعتقد أن هناك سببًا لإخبار أي شخص. لم يصب أحد، وليس هناك حاجة لترك الأمور تخرج عن سيطرتنا، صحيح؟” قال يوجين.

‘كما لو أنكِ ستفعلين.’

“نعم، هذا صحيح.”

إستمتعت انيسيه بإغاظة كريستينا أكثر من أي شيء آخر.

 

 

 

قالت مير بعد أن أخرجت رأسها من عباءة الظلام ونظرت إلى يوجين: “أنا أيضا أحب السير يوجين بإرادتي.”

“إخرسي….أنا….لا أخجل.” كانت هذه كذبة. وجهه وبطنه يحترقان كما لو أنه شرب زجاجة كاملة من الكحول القوي، وبصراحة، أحس بالحكة في أنفه لدرجة أنه أراد تحطيمه.

 

 

“لكنني أحب السيدة سيينا. والسيدة سيينا—” تابعت مير.

بصفته شقيقها الأكبر، أراد أن يقول شيئًا لتهدئة قلبها أو إراحتها، لكنه لم يستطع. فَـهو يشعر بشعور مماثل، غير قادر على فتح فمه. سيان يعلم أنه لن يفعل شيئًا إلا الصراخ بغضب إذا تخلى عن السيطرة على فمه. في النهاية، ربت سيان على كتف أخته فقط دون أن يقول أي شيء، لكن هذا كان كافيا لأخته. بكت سيل بصمت لفترة من الوقت، وتعامل سيان مع حزنه وغضبه بينما هو يصر على أسنانه.

 

“هذا شيء جدير بالثناء لقوله.” أثنى يوجين بطريقة نادرة.

“توقفي، أيتها السيدة صغيرة. لا يجب أن تقولي مثل هذه الأشياء بدلًا عنها. سيكون من الممتع أكثر رؤية رد فعل هامل عندما تقول سيينا ذلك بنفسها له.” قالت انيسيه بضحكة.

 

 

“…..لا بد أنها كانت فضولية جدًا عنا. لماذا، قاتل المؤسس مباشرة مع ملكة شياطين الليل، و…..أنتما الاثنان ستصبحان الرئيس التالي لعائلة لايونهارت كأحفاد مباشرين.” قال يوجين.

“اخرسي.” رفع يوجين يده فجأة وصفع خده المحترق.

“حسنًا، لا يمكنني إنكار ذلك. على أي حال، أعتقد أنه أمر مريح. هذان التوائم…..لا يكرهانك. إنهما يحسدانك، لكنهما ليسا غيورَين. بدلا من ذلك، فهما هناك من أجلك ويريدان أن يكونا عونًا لك.” قالت انيسيه.

 

“لماذا قد نفعل؟” سأل يوجين. “يمكننا السماح لهما بالوصول إلى ليهاين بمفردهما بينما نسير في طريقنا الخاص و—”

سقط فك مير عند هذا المنظر.

 

 

 

“هل جُننت؟” صرخت.

 

 

“هامل. لقد قضيت طفولتك مع هذين التوأمين، ولكن مع ذكريات حياتك الماضية، لم تستطِع مشاركة نفس التجارب مع التوأم في نفس العمر الصغير. هذا هو السبب في أنك تعاملهم مثل الأطفال طوال الوقت.”

“هابيل!” صاح يوجين.

قال يوجين: “أنا ممتلئ بالرحمة منذ حياتي السابقة.”

 

 

“ووف!”

“منافسًا أردتَ التغلب عليه يومًا ما؟ أليس من المحرج أن تقول مثل هذه الأشياء بفمك؟” قاطعته انيسيه.

تجاهل يوجين ألم الوخز في خده وركض إلى الأمام. رد هابيل بالمثل ونبح بقوة قبل أن يتقدم للأمام.

‘أنا مثيرة للشفقة.’

 

قبل أن يبدأ يوجين في توبيخها، واصلت سيل بنبرة حازمة، “لن أغير رأيي بغض النظر عما تقوله، وينطبق الشيء نفسه على أخي. لذلك، فقط قل لي إفعلي ما تريدين. آه، أنتَ لستَ قلقًا علينا، هل أنت؟ لا بأس، لا بأس. حتى لو لم تكن الأميرة سكاليا في وعيها، السير ديور على ما يرام، أليس كذلك؟ لا بد أنهما كانا يتجولان في حقل الثلج وهما يعرفان الطريق إلى ليهاين.”

“إلى وادي المطرقة العظيمة!”

ذَكَّرَها يوجين: “لقد مشيت على شاطئ نهر الموت عدة مرات أيضًا.”

سمع يوجين انيسيه تضحك خلفه.

 

“ماذا؟” سأل يوجين.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط